بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه ومشايخه وجميع المسلمين. قال الامام الخطيب البغدادي رحمه الله تعالى في كتابه اقتضاء العلم العمل في لا بكراهية طلب الحديث للمفاخرة وعقد المجالس واتخاذ الاتباع والاصحاب بروايته قال اخبرنا ابو نعيم الحافظ اجازة قال حدثنا حبيب ابن الحسن واحمد بن ابراهيم العطار قال حدثنا سهل بن ابي سهل قال بشر بن خالد قال حدثنا شبابه. قال دخلت على شعبة في يوم قال دخلت على شعبة في يومه الذي مات فيه وهو يبكي فقلت له ما هذا الجزع يا ابا بسطام؟ ابشر فان لك في الاسلام موضعا. فقال دعني اني وقاد حمام واني لم اعرف الحديث بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله وصلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فلا نزال في اه باب كراهية طلب الحديث للمفاخرة وعقد المجالس واتخاذ الاتباع والاصحاب بروايته اورد الامام الخطيب البغدادي هذا الاثر عن شبابه رحمه الله انه دخل على شعبة في يومه الذي مات فيه وهو يبكي شعبة تقدم في في في لقائنا السابق آآ قوله رحمه الله ما انا مقيم على شيء اخاف ان يدخلني النار غيره يعني الحديث وتقدم كلام الامام احمد في فيه وامامته وفضله وعنايته بالعمل والعبادة آآ رحمه الله تعالى ومع هذه الحال التي كان عليها هؤلاء الائمة في العبادة كان يلحقهم من الخوف ما يلحقهم ولهذا كان في في يومه الذي مات فيه يبكي فقال له شبابه يا ابا بسطان ما هذا الجزاء ما هذا الجزاء؟ ابشر فان لك في الاسلام موضعا يعني لك قدم معروفة في الاسلام تعليما ونصحا هداية وارشادا ودعوة لك في الاسلام موضعا لك مكانة لك جهود عظيمة في خدمة الاسلام هذا يذكرنا بقول ذلك الشاب لعمر بن الخطاب لما كان في الموت آآ يا امير المؤمنين صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم واستشهدت في سبيل الله واخذ يعدد من مآثره فقال عمر ليتني يا ابن اخي وذلك كفافا لا علي ولا لي فهنا الامام شعبة رحمه الله قال دعني يعني من هذا الثناء والاطراء فلو وددت اني وقاد حمام وقاد الحمام من هو؟ هو ذاك الذي يجمع الحطب ويكسره ويوقده هذا عمله وقاد حمام اي لا لم اشتغل بهذا الجمع الكثير للاحاديث فلو وددت اني وقاد حمام واني لم اعرف الحديث لم اعرف الحديث يعني الاستكثار من من اه من جمعه وهذا فيه استحضار من من هذا الامام رحمه الله انه سيسأله عن علم سيسأله الله عن علمه ماذا عمل به لانه لا تزول قدم عبد يوم القيامة حتى يسأل ان اربع ومنها العلم ماذا عمل به ولهذا كان يقول ووددتني لم اعرف الحديث اي لم اشتغل بجمعه بالكثرة فهذا كله من الخوف والورع الذي آآ لحق قلوب السلف رحمهم الله مع حسن العمل والعبادة والتقرب الى الله سبحانه وتعالى نحو ذلك نقول سفيان الثوري رحمه الله وددت ان علمي نسخ من صدري الست اريد ان اسأل غدا عن كل حديث رويته ايش ارقت به وهذا يوضح سبب الخوف الذي آآ عند شعبة في اه في يوم موته رحمه الله تعالى قال لم اعرف الحديث. سفيان يقول وددت ان علمي نسخ من صدري ثم بين السبب سبب هذا الخوف؟ الست اريد ان اسأل غدا عن كل حديث رويته ايش اردت به فلا تزول قدم عبد يوم القيامة حتى يسأل عن اربع منها عن علمه ماذا عمل به اورد الذهبي رحمه الله في سير الام النبلاء هذا الاثر المتعلق بشعبة وقال عقبه كل من حقق نفسه في صحة نيته في طلب العلم يخاف من مثل هذا ويود ان ينجو كفافا ويود ان ينجو جفافه وقبل ذلك الصحابة خافوا رظي الله عنهم قال ابن ابي مليكة رحمه الله ومن التابعين ادركت اكثر من ثلاثين صحابيا كلهم يخاف النفاق على نفسه الحاصل ان هذا الخوف الذي لحق هؤلاء هو آآ خوف مع احسان في العمل والعبادة والتقرب الى الله جل وعلا احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله تعالى اخبرني احمد بن محمد بن احمد العتيقي قال حدثنا محمد ابن ابن العباس الخزاز قال حدثنا جعفر بن محمد الصندري قال انبانا محمد بن هارون ابو نشيط الحربي قال لقيني بشر بن الحارث طريقف نهاني عن الحديث واهله قال واقبلت الى يحيى بن سعيد القطان فبلغني انه قال انا احب لا الفتاوى وابغضه فقيل له لما تحبه وتبغضه؟ قال احبه لمذهبه وابغضه لطلبه الحديث ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الاثر ان ابي نشيط الحربي قال لقيني بشر ابن الحارث في الطريق فنهاني عن الحديث واهله فنهاني عن الحديث واهله هذا النهي كما سيأتي البيان من قول بشر نفسه ليس المقصود آآ آآ تعلم الحديث والتفقه فيه من اجل العمل ومجاهدة النفس وانما النهي هنا عن الاستكثار من الحديث مع التفريط في العمل مع التفريط في العمل والتقصير فيه قال فنهاني عن الحديث واهله قال واقبلت الى يحيى ابن سعيد القطان وهذا من ائمة المحدثين ائمة السلف فبلغني فبلغني انه اي بشر ابن الحارث قال انا احب هذا الفتى وابغضه ومثل هذه البلاغات لا لا لا تكون اه دقيقة في الاعتماد عليها فقال فبلغني انه قال انا احب هذا الفتى وابغضه احب هذا الفتى يعني يحيى بن سعيد القائل بشر احب هذا الفتى وابغضه. فقيل له لما تحبه وتبغضه؟ فقال احبه لما لمذهبه وابغضه لطلب لطلبه الحديث اه ذكر هذا الاثر اه الذهبي رحمه الله في السير وليس فيه وابغضه وليس فيه وابغضه وانما الذي فيه ان احب هذا الفتى وليس فيه وابغضه الحاصل ان ان ان نهي نهي بشر عنا الحديث واهله مقصوده بذلك من يفرط في العمل وهمه الاستكثار من الحديث ولهذا جاء عنه رحمه الله انه قال العلم حسن لمن عمل به ومن لم يعمل به ما اضره عليه وقال هذه حجج وقال هذه حجج احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله تعالى اخبرنا ابو العباس الفضل ابن عبدالرحمن ابن الفضل الابهري قال حدثنا ابو بكر بن المقري يصبهان قال حدثنا احمد بن شعيب الانطاكي قال حدثنا محمد بن يعقوب الدينوري قال حدثنا العباس بن عبدالعظيم قال قال بشر ابن الحارث ان اردت ان تنتفع بالحديث فلا تستكثر منه ولا تجالس اصحاب الحديث ثم اورد رحمه الله ايظا عن بشر ابن الحارث انه قال ان اردت ان تنتفع بالحديث فلا تستكثر منه وهذا الاثر يوضح الذي قبله يوضح قوله قول ابو نشيط آآ نهاني عن الحديث واهله المقصود بالنهي الاستكثار من اه الحديث مع التفريط في العمل وقوله لا تجالس اصحاب الحديث اي المشتغلين به جمعا فقط وعندهم تقصير في العمل فان مجالستهم تثمر في مجالسهم ان يسلك مسلكهم يستكثر من الاحاديث مع التفريط في اه العمل فهذا مراد بشر ولهذا جاء عنه انه قال لا اعلم افضل من طلب الحديث بمن اتقى الله حسنت نيته فيه وايضا جاء عنه انه آآ ولعله يأتي لاحقا قال بشر يقولون اني انهى عن طلب الحديث يقولون اني انهى عن طلب الحديث وانا لا اقول شيئا افضل منه لمن عمل به فاذا لم يعمل به فتركه افضل فعلى هذا يحمل آآ كلامه رحمه الله تعالى في النهي عن عن الحديث اي الاستكثار منه مع التفريط في العمل اما من يعمل فهذا كما يقول بشر ليس هناك افضل من من الحديث لمن وفقه الله سبحانه وتعالى للعمل به احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله تعالى اخبرنا ابو بكر محمد بن عمر بن القاسم النظرشي قال انبأنا محمد بن عبدالله بن ابراهيم الشافعي قال حدثنا هيثم بن مجاهد قال اخبرنا اسحاق بن الضيف قال قال لي بشر بن الحارث انك قد اكثرت مجالستي ولي اليك حاجة انك صاحب حديث واخاف ان تفسدوا علي قلبي فاحب الا تعود الي. فلم اعد اليه ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الاثر ان اسحاق ابن الضيف قال قال لي بشر ابن الحارث انك قد اكثرت مجالستي وولي اليك حاجة ولي اليك حاجة اي لي طلب عندك قال انك صاحب حديث واخاف ان يفسدوا علي قلبي فاحب الا تعود الي فلم اعد اليه فلم اعود اليه ربما والله تعالى اعلم ان يكون قول بشر ابن الحارث هذا مبني لما رأه في آآ في في اسحاق بابن الضيف من قصور في العمل والاقبال على العبادة اه بشر بن الحارث معروف بعظيم مجاهدته لنفسه على العبادة والورع الاقبال على الله سبحانه وتعالى ربما لهذا السبب طلب منه الا يعود اليه الا يعود اليه وعلى كل يعني الاصل في في مثل هذا آآ ليس طلب عدم العودة الي وانما العمل على حسن التوجيه للعبادة والعمل التقرب الى الله سبحانه وتعالى والدين اه النصيحة تعليما ونصحا وبيانا والله تعالى اعلم احسن الله اليكم. قال المصنف رحمه الله تعالى اخبرنا ابراهيم ابن عمر البرمكي قال انبأنا ابو الفضل عبيد الله عبدالرحمن الزهري قال حدثني حمزة ابن الحسين ابن عمر قال سمعت ابراهيم ابن هانئ النيسابوري يقول سمعت بشرى ابن الحارث يقول ما لي وللحديث؟ ما لي وللحديث؟ انما هو فتنة الا لمن اراد الله به قال وقال بشر يقولون اني انهى عن طلب الحديث انا لا اقول شيئا افضل منه لمن عمل به فاذا لم يعمل به فتركه افضل ثم اورد رحمه الله هذا الاثر ايضا عن بشر ابن الحارث يقول ما لي وللحديث ما لي وللحديث انما هو فتنة الا لمن اراد الله به الا لمن اراد الله به اشرت سابقا الى قول آآ عبد الرحمن بن مهدي رحمه الله فتنة الحديث اشد من فتنة المال والولد فالحديث فتنة عندما يكون همة المرء متجهة فقط للاستكثار منه وجمعه وايضا آآ ربما يدخل في باب المفاخرة ان عنده من الرواية والشيوخ والى اخره ما ليس عند غيره فاذا دخل في هذا دخل في هذه الفتنة قال انما هو فتنة الا لمن اراد الله به اي من قصد به وجه الله سبحانه وتعالى والتقرب الى اليه سبحانه وتعالى وقال بسر يقولون اني انهى عن طلب الحديث انا لا اقول شيء افضل منه لمن عمل به لا اقول شيء افضل منه لمن عمل به فينبغي ان يحمل كلام بشر الذي فيه النهي عن طلب الحديث يحمل على هذا الذي يفسر قوله قوله مثلا لابي نشيط الحربي المتقدم نهاني عن الحديث واهله يعني هذا في حق من يفرط في العمل ويقصر في العمل ولهذا يقول بشر اه اني انهى عن يقولون اني انهى عن طلب الحديث يقول انا لا اقول شيء افضل منه لمن عمل به فاذا لم يعمل به فتركه افضل تركه افضل وايضا يقال هنا آآ الذي يقال هنا لا لا يقال تركه افضل وانما يقال الافضل هو الاجتهاد في طلبه مع مجاهدة النفس مع مجاهدة النفس على العمل به احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله تعالى اخبرنا العتيقي قال حدثنا محمد ابن العباس قال حدثنا جعفر بن محمد الصندلي قال انباءنا محمد بن يوسف الجوهري قال قلت لبشر بن الحارث اقرئ ابا الوليد الطيالسي منك السلام واردت ان الى البصرة فقال لي ان ابا الوليد يموت وانت تموت تريد ان يقال سمع قد سمعت انظر فيما سامعك فانك ان لم تعمل به كان عليك وبالا في القيامة هذا محمد بن يوسف الجوهري اراد الرحلة لطلب الحديث على ابي آآ ابي الوليد الطيالسي فقال لبشر لبشر بن الحارث اقرئ ابا الوليد منك السلام ابلغه سلامك واشعره انه سيرحل الى ابي الوليد ليطلب الحديث على يديه فقال له اه بشر ان ابا الوليد يموت وانت تموت تريد ان يقال سمع قد سمعت يعني تريد ان يقال آآ محمد ابن يوسف الجوهري سمع ابا الوليد واخذ عن ابي الوليد تريد ان يقال ذلك قد سمعت يعني اذا قيل ذلك ما الذي سيكون؟ انظر فيما سمعت لا تنظر الى مجرد انك سمعت فلان وسمعت فلان واخذت عن فلان لا تنظر الى ذلك ولكن انظر الى العمل انظر فيما سمعت فانك ان لم تعمل به كان عليك وبالا في القيامة لان النبي صلى الله عليه وسلم قد قال في الحديث الصحيح لا تزول قدم عبد يوم القيامة حتى يسأل عن اربع وذكر منها عن علمه ماذا عمل به احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله تعالى اخبرنا ابو طاهر محمد بن الحسن بن زيد بن الحسن العلوي بالري قال حدثنا احمد بن محمد بن سهل البزاز قال حدثنا محمد بن ايوب قال قال ابو الوليد يوم ما يريدون في هذه الاحاديث الا التكاثر والقليل يجزئ لمن اتقى الله او نحوه. ثم قال يجمع احدهم ومول الموسند وكذا وكذا ليحول وجوه الناس اليه. ونحوا من هذا الكلام ثم اورد الامام الخطيب البغدادي رحمه الله تعالى هذا الاثر عن ابي الوليد الطيالسي اه رحمه الله تعالى قد تقدم الذكرى ابو الوليد في الاثر الذي قبله قال ابو الوليد الطيالس يوما ما يريدون بهذه الاحاديث الا التكاثر والقليل يجزئ لمن اتقى الله او نحوه ثم قال يجمع احدهم المسند وكذا وكذا ليحول وجوه الناس لي ونحوا من هذا الكلام وهذا تنبيه من هذا الامام رحمه الله تعالى على اهمية اصلاح طالب الحديث نيته في الطلب والا يكون اه مراده قال بالحديث مجرد الاستكثار من الرواية وانه سمع فلان وسمع فلان وروى عن فلان وحدث عن فلان ومن شيوخه فلان لا تكن هذه همته وانما تكون همته العمل بما يتعلم وحسن الانتفاع لان هذا هو حق الحديث كما تقدم فيقول ابو الوليد ما يريدون بهذه الاحاديث الا التكاثر الا التكاثر. يشير الى قول الله سبحانه وتعالى الهاكم التكاثر يقول ابن القيم رحمه الله في كتابه الفوائد فالتكاثر يعني المذموم في في الاية في كل شيء من مال او جاه او رئاسة او نسوة او حديث او علم ولا سيما اذا لم يحتج اليه والتكاثر في الكتب والتصانيف كثرة المسائل وتفريعها وتوليدها والتكاثر الذي ذم في الاية يقول ابن القيم ان يطلب الرجل ان يكون اكثر من غيره. وهذا مذموم الا فيما يقرب الى الله التكاثر فيه منافسة في الخيرات ومسابقة اليها ومسابقة اليها فقول الامام ابن الوليد الطيالسي رحمه الله ما يريدون بهذه الاحاديث الا التكاثر هو هذا المعنى قال والقليل يجزئ والقليل يجزئ لمن اتقى الله او نحوه اي لمن اتقى الله وخافه وعمل بهذه الاحاديث ثم قال ان يجمع احدهما المسند وكذا وكذا ليحول وجوه الناس اليه ونحو من هذا وهذا فيه وعيد شديد ثبت عن نبينا عليه الصلاة والسلام من من تعلم العلم يصرف وجوه الناس اليه يماري بها السفهاء وآآ يجاري فيه العلماء ويصرف وجوه الناس اليه جاء ذم ذلك عن نبينا الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه وهذا كله من التكاثر المذموم احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله تعالى قال اخبرنا ابو المظفر همان هناد ابن ابراهيم النسفي قال انبأنا محمد ابن احمد ابن محمد ابن سليمان الحافظ ابن بخارى قال سمعت ابا صالح خلف ابن محمد يقول سمعت ابا بكر ابن عبدالله ابن جعفر يعني التاجر يقول سمعت احمد بن حنبل وسئل عن رجل يكتب الحديث فيكثر قال ينبغي ان يكثر العمل به على قدر زيادته في الطلب ثم قال سبيل العلم مثل سبيل المال. ان المال اذا زاد زادت زكاته ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الاثر عن الامام احمد رحمه الله تعالى في الرجل يكتب الاحاديث فيكثر يكتب الاحاديث فيكثر اه اي في جمعها قال ينبغي ان يكثر العمل به على قدر زيادته في الطلب على قدر زيادته في الطلب ثم قال سبل العلم مثل سبل المال ان المال اذا ازداد ازدادت زكاته ان المال اذا ازداد ازدادت زكاة فكذلك العلم العلم له زكاة زكاة العلم بالعمل والتعليم كلما ازداد المرء في الطلب ينبغي ان يزداد في العمل. وهذا العمل هو زكاة العلم العلم او الاحاديث التي يجمعها المرء اما ان تكون مشتملة على واجبات وفرائض فهذه آآ واجبة وموجبة للعمل بها او تكون نوافل وسنن فهذا ينبغي ان ان يكون من يجمع الاحاديث ان يجعل له حظا ونصيبا منها ولو قل لا ان يهملها تماما ويعرظ عن العمل بها ولهذا يقول الذهبي رحمه الله ان كانت الاحاديث في الواجبات فهي موجبة وان كانت في فضائل الاعمال فهي فاضلة لكن يتأكد العمل بها على المحدث لكن يتأكد العمل بها على المحدث والامام احمد رحمه الله تعالى القائل هنا ينبغي ان يكثر العمل به على قدر زيادته في طلبه لما سئل عن الرجل يكتب الحديث ويكثر منه من يطالع سيرته وهديه رحمه الله تعالى يجد انه ان حاله كذلك ولهذا اورد الامام الذهبي رحمه الله في السير قال المروذي قال لي احمد ما كتبت حديثا الا وقد عملت به حتى مر بي ان النبي صلى الله عليه وسلم احتجم واعطى ابو طيبة دينارا فاعطيت الحجام دينارا حين احتجمت احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله تعالى اخبرنا محمد بن الحسين بن الفضل القطان قال انبأنا دع لجبن احمد قال انبأنا احمد بن علي الابار قال حدثنا ابو عمار الحسين ابن ابن حريث قال حدثنا وكيع بن الجراح عن ابراهيم بن اين ابن مجمع؟ قال كنا نستعين على حفظ الحديث بالعمل به ثم ختم رحمه الله هذه الترجمة بهذا الاثر عن ابراهيم بن اسماعيل بن مجمع قال كنا نستعين على حفظ الحديث بالعمل به وهذا الذي ختم به الامام الخطيب رحمه الله هذا الباب اه يتضمن وصية منه رحمه الله بهذه الطريقة النافعة التي ينبغي ان يكون عليها طالب الحديث كل ما سمع حديثا او حفظه يجاهد نفسه على العمل به فانه يكون قد ادى زكاته وقام بحقه وايضا ثبته ثبت حفظه بعمله به وقبل ان اختم اود الاشارة الى فائدة مهمة تتعلق باثر سفيان الثوري وقد تقدم اه في الدرس الماظي وهو قوله وددت اني لم اطلب الحديث وان يدي قطعت من ها هنا الى اخره اقول هذا الخوف من اسباب وجوده في سفيان حسن التربية فان امه احسنت في تربيته بتوفيق من الله عز وجل ولهذا جاء في كتاب الورع للامام احمد عن وكيع قال قالت ام سفيان الثوري لسفيان يا بني اذا كتبت عشرة احرف فانظر هل ترى في نفسك زيادة في خشيتك وحلمك ووقارك فان لم ترى ذلك فاعلم انها تضرك ولا تنفعك وقالت له رحمها الله يا بني اطلب العلم وانا اكفيك بمغزلي. اطلب العلم وانا اكفيك بمغزلي رحمها الله غفر لها ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يوفقنا اجمعين لكل خير وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين انه تبارك وتعالى سميع الدعاء وهو اهل الرجاء وهو حسبنا ونعم الوكيل وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين