بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم لا سهل الا ما جعلته سهلا انك تجعل الحزن اذا سهلة اللهم انا نسألك علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه ومشايخه وجميع المسلمين قال الامام الخطيب البغدادي رحمه الله تعالى في كتابه اقتضاء العلم العمل باب من كره تعلم النحو لما يكتسب من من الخيلاء والزهو قال اخبرنا ابو نعيم الحافظ قال حدثنا ابو بكر محمد بن الفتح الحنبلي قال حدثنا عبد الله ابن ابي داوود قال حدثنا كثير ابن ابن عبيد قال حدثنا وليد بن مسلم عن عن الضحاك بن ابي حوشم قال سمعت القاسم ابن مخيمرة يقول تعلم تعلم النحو اوله شغل واخره بغي الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فان علم النحو يعد من العلوم المهمة وهو من علوم الالة وله فوائد مهمة في تعلم المرء له من حيث وسلاح اللسان وصيانة المنطق و حسن الحديث والسلامة من اللحن وله فوائد وشأنه كما قال الشعبي رحمه الله النحو في العلم كالملح في الطعام لا يستغنى عنه وقد عقد المصنف الامام الخطيب البغدادي رحمه الله تعالى هذا الباب من كره تعلم النحو لما يكسب من الخيلاء والزهو الزهو الكبر فالكراهية التي ذكرت هنا مناطة بالعلة ايضا المذكورة وهذا يختلف باختلاف نية المتعلم وعليه فان هذه الترجمة ليس فيها تهوين من تعلم النحو لانه لا بد منه وهو من علوم الالة المهمة لانه يعين المتعلم على تصحيح قراءته فيكون النهي هنا منصبا على التوغل في دقائق هذا العلم وتفريعاته على وجه التباهي والتفاخر تقعر والاغتيال ونحو ذلك اما اذا كان القصد من تعلمه ضبط اللسان والسلامة من اللحن والاعانة على فهم القرآن والسنة والتفقه في دين الله سبحانه وتعالى فهذا بلا شك دين منفعة بمنفعة عظيمة من يتعلم النحو اورد رحمه الله تعالى هذا الاثر عن القاسم بن مخيمرة قال تعلم النحو اوله شغل واخره بغي تعلم النحو اوله شغل واخره بغي هذا يقال فيه تفصيل اذا كان الهدف من تعلمه اه اصلاح اللسان وفهم القرآن والسنة والاستعانة بهذا العلم الذي هو من اه علوم الالة المهمة فهو شغل في خير شغل في خير ونفع وفائدة لطالبه واما اذا كان في النية خلل فانه يثمر البغي الخيلاء والزهوء والتكبر وغير ذلك من المعاني الفاسدة احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله تعالى اخبرنا عبد الله ابن عمر ابن احمد الواعظ قال حدثنا ابي قال حدثنا محمد ابن العباس ابن شجاع قال حدثنا ايوب ابن سليمان قال حدثنا عبد الحميد ابن ابراهيم ابو تقي. قال حدثنا سلمة ابن كلثوم. قال سمعت ابراهيم ابن ادهم عن ما لك بن دينار يقول عن ما لك بن دينار قال تلقى الرجل وما يلحن حرفا وعمله لحن كله هذا ذكر لمشكلة موجودة يعني قديما وحديثا ايضا ان في الناس من يعتني بظبط اللغة واقامة اللسان يعتني عناية دقيقة بقواعد قواعد اللغة والنحو يعتني بها عناية ولهذا فمن شدة عنايته باللغة لا يغبط عليه لحن ولا في حرف واحد ولا في حرف واحد لكن اعماله من حيث طاعته لله واقامته لدين الله سبحانه وتعالى لحن كله فلا يلحم في الكلام لكن يكون مثلا مفرط في الصلاة مرتكب لكبائر من الذنوب ونحو ونحو ذلك فهو يتحدث عن مشكلة لها وجود لها وجود تلقى الرجل وما يلحن حرفا وعمله لحن كله. وعمله لحن كله يعني ضبط نفسه من حيث اقامة اللسان على قواعد اللغة لكن لم يضبط اعماله على باقامتها على طاعة الله سبحانه وتعالى احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله تعالى حدثني ابو القاسم الازهري قال حدثني قال حدثنا محمد ابن العباس الخزاز قال حدثنا ابن ابي داود داوود قال حدثنا عبد الله بن خبيق قال سمعت شيخا من اهل دمشق يقول قال ابراهيم ابن ادهم اعربنا في الكلام فما نلحن ولحنا في الاعمال فما نعرب هذه كلمة آآ لابراهيم بن ادهم هي بمعنى كلمة مالك ابن دينار المتقدمة اعربنا في الكلام فما نلحن اي ضبطنا الكلام على ضوء القواعد قواعد النقع فما يقع في اه السنتنا لحن في الكلام قالوا ولا حنا في الاعمال فما نعرب ولحنا في الاعمال فما نعرب لحنا في الاعمال اي الطاعات والعبادات والقرب فما نعرب اي فما نحسن اقامتها على الوجه المطلوب المعمور به شرعا في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وابراهيم بن ادهم يتحدث ايضا عن مشكلة لها وجود مثل ما سبق الاشارة الى ذلك في قول مالك بن دينار الذي تقدم احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله تعالى اخبرني ابو الحسن علي ابن ايوب القمي قال انبأنا ابو عبد الله احسن الله اليكم. قال اخبرني ابو الحسن علي ابن ايوب القمي قال انبأنا ابو عبد الله محمد بن عمران المرزباني. قال اخبرنا الصولي قال بعض الزهاد اعربنا في كلامنا فما نلحن ولحنا في اعمالنا فما نعرب. وقال الشاعر لم نؤت من جهل ولكننا نستر وجه العلم بالجهل نكره ان الحنفي قولنا ولا نبالي اللحن في الفعل ثم اورد هذا الاثر عن الصولي وهو ابو بكر ابن محمد ابن يحيى اه آآ يقول قال بعض الزهاد اعربنا في كلامنا فما نلحن ولحنا في اعمالنا فما نعرب لعل قولها قال بعض الزهاد يشير الى كلمة ابراهيم بن ادهم التي تقدمت فهي من قوله كما تقدمت الاشارة ثم قال قال الشاعر اي في المعنى نفسه لم نؤتى من جهل ولكننا نستر وجه العلم بالجهل لم نؤتى من جهل ولكننا نستر وجه العلم بالجهل نكره ان نلحن في قولنا ولا نبالي اللحن في الفعل نكره ان نلحن في قولنا اي احسنا ظبط قولنا من حيث القواعد قواعد اللغة فما يقع في لساننا لحن لظبطنا اللسان على قواعد اللغة لكن في الوقت نفسه لا نبالي اللحن في الفعل اي العبادات والاعمال فنلحن فيها اي نكون مفرطين مقصرين اه مهملين اه غير ضابطين لها على الوجه المطلوب ولهذا اللحن في الفعل قد ترى من اه مثلا يضبط اللغة ثم اذا جاء للصلاة يكون في صلاته لحن يكون في صلاته لحن فيها خلل حتى في اقامة بعض واجبات الصلاة او بعض شروط الصلاة او حتى في الاداب اداب الصلاة وقل مثل ذلك في سائر في سائر العبادات ومقصود اللغة والنحو مقصود اللغة والنحو اقامة الدين فاذا جعل النحو هو المقصود وضيع الدين واهمل فهذا الذي ينطبق عليه اه قول هذا الشاعر في شطر البيت الاول لم نؤتى من جهل ولكننا نستر وجه العلم بالجهل احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله تعالى اخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ قال حدثني ابي قال حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا نصر ابن علي الجهظمي. قال حدثني محمد بن خالد قال حدثني علي بن نصر. يعني اباه. قال رأيت الخليل ابن احمد ابن احمد في النوم فقلت في منامي لا ارى احدا اعقل من الخليل. فقلت ما صنع الله بك؟ قال ارأيت ما كنا فيه؟ فانه لم يكن شيء افضل من سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر قال اخبرنا ابو بكر احمد بن مبارك ابن المبارك ابن احمد البراثي. قال حدثنا علي بن محمد بن موسى التمار بالبصرة. قال حدث انا ابو عيسى جبير ابن محمد قال حدثنا احمد ابن عبد الله الترمذي قال سمعت نصر بن علي يقول سمعت ابي يقول رأيت الخليل ابن احمد في المنام فقلت له ما فعل ما فعل بك ربك قال غفر لي قلت لم نجوت؟ قال بلا حول بلا بلا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم قلت كيف وجدت علمك؟ اعني العروض والادب والشعر. قال وجدته هباء منثورا ثم اورد المصنف رحمه الله تعالى هذا الاثر آآ ايضا اه تعلق هذه الترجمة التي هي من كره تعلم النحو لما يكسب من الخيلا اه الزهور او الزهو اورد هذا الاثر عن يتعلق بالخليل ابن احمد والخليل ابن احمد هو واظع علم النحو بما يذكر في ترجمته اه نسب اليه انه وضع علم النحو نسب اليه انه وضع علم النحو الذي ذكر هنا رؤية منامية والرؤى المنامية تذكر من باب الاستئناس يستأنس بها تفيد في هذا الباب فرآه علي بالنصر الجهظمي في المنام فقال له اه لا ارى احدا اعقل من فقلت في منامي لا ارى احدا اعقل من الخليل فقلت ما صنع الله بك قال ارأيت ما كنا فيه فانه لم يكن شيء افضل من سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر وهذا حق لا ريب فيه سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر هي احب الكلام الى الله سبحانه وتعالى والاشتغال بها هو اشتغال بخير عمل وباحبه الى الله سبحانه وتعالى فقوله هنا لم يكن شيء افضل من سبحان الله هذا آآ منصوص عليه في في الحديث اه احب العمل الى الله سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله الله اكبر. قال عليه الصلاة والسلام لان اقول سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر احب الي مما طلعت عليه الشمس فالذي يستفاد منه اه ومن هذه الرؤيا في في هذا الباب ان من شغله عن من شغله علم النحو عن التسبيح تحميد والتهليل والتكبير واصبح يفرع في النحو ويتقعر ويتوسع فيه ويكون في الوقت نفسه مفرطا لهذه في هذه بهذا الذكر العظيم منشغلا عن ذكر الله سبحانه وتعالى هذا يلحقه اه من الذم ما يلحقه بحسب تضييعه ذكر الله سبحانه وتعالى واورد ايضا اه بعده عن نصر ابن علي يقول سمعت ابي الذي هو علي بن نصر يقول رأيت الخليل ابن احمد في المنام فقلت له ما فعل بك ربك قال غفر لي قلت بما نجوت؟ قال بلا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم قلت كيف وجدت علمك عن العروض؟ العروض والادب والشعر؟ قال وجدتها هباء منثورا وجدتها باء منثورا وكون ذكر الله ولا حول ولا قوة الا بالله نجاة للمرء والاستكثار منها نجاة هذا لا ريب فيه لا ريب فيه. والنبي صلى الله عليه وسلم صح عنه انها كنز من تحت العرش وامر بالاكثار منها فهي نجاة نجاة ولا ريب في ذلك بل انها هي المعينة على النجاة عون المرء على النجاة من استكثر من لا حول ولا قوة الا بالله اعانته لانها كلمة استعانة اعانته على الطاعات والعبادات والقرب ولهذا شرع لنا عند سماع الاذان ان نقول لا حول ولا قوة الا بالله طلبا للعون واذا خرجنا من البيت ان نقول بسم الله توكلنا على الله لا حول ولا قوة الا بالله طلبا للعون لا حول ولا قوة الا بالله هي اعظم عون للمرأة على النجاة اعظم عون للمرء على النجاة. فاذا كان مكثرا منها فهو ناجم باذن الله وموفق و علم العروض والادب والشعر الاشتغال به لا يجدي في الاخرة ولا ينفع الا اذا صلحت النية وصلحوا القصد وجاهد المرء آآ على صلاح نيته اما اذا كان يستعمله للمفاخرة والمباهاة والزهو وآآ نحو ذلك والتعالي على الناس ونحو هذه المعاني فهذا كله لا ينفعه في الاخرة بل يظره احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله تعالى انشدنا ابو الحسن محمد ابن المظفر ابن عبد الله السراج قال انشدنا ابو بكر احمد بن سلمان بن الحسن النجاد الفقيه قال ارشدنا هلال ابن العلاء الباهلي لنفسه قال سيبلى لسان كان يعرب لفظة فيا ليته في وقفة العرض يسلم. وما ينفع الاعراب ان لم يكن تقى وما ضرد تقوى لسان معجم ثم اورد هذا الاثر ان ان ابا بكر احمد بن سلمان كذا احمد بن سلمان النجاد اه انشد قول اه هلال ابن العلاء الباهلي انشد قول هلال ابن علاء الباهلي لنفسه سيبلى لسان لسان كان يعرب لفظه سيبنا لسان كان يعرب لفظه لعل ضبطها هكذا سيبلى لسانه كان يعرب لفظه فيا ليته من وقفة العرض يسلم وما ينفع الاعراب ان لم يكن تقى وما ظر ذا تقوى لسان معجم آآ انشاد آآ انشاد ابي بكر النجاد هذين البيتين لهلال ابن العلاء كان له قصة جاءت في بعض المصادر التي اوردت هذا الاثر اه وهي انه كان في مجلس في دار الخلافة يملي اعني النجاد يملي فغلط في شيء من العربية فرد عليه بعض الحاضرين فاشتد اي الراد اشتد عليه آآ في شيء اخطأ فيه ولحن فيه فاشتد عليه فلما فرغ لما فرغ المجلس قال ابو بكر النجاد لهم آآ خذوا قال لهم خذوه ثم انشد هذين البيتين لهلال ابن العلا وهلال ابن العلا اه مثل ما ذكر الذهبي في السير له شعر لائق لائق بكل دائق فمنه وذكر هذين البيتين قال سيبلى لسان كان يعرب لفظه ان يأتي بلفظه معربا يأتي بلفظه اي الفاظه اه معربا سيبلى لسان كان يعرب لفظه لفظه مفرد مضاف فيفيد العموم الفاظه يعني تأتي الفاظه معربة لا اه لا خلل فيها من حيث استقامتها على قواعد اللغة فيا ليته من وقفة العرض يسلم اي ان هذه هذا الاعراب ليس هو الذي ينجي في الدار الاخرة ليس هو الذي ينجي في الدار الاخرة وما ينفع الاعراب ان لم يكن تقى تأمل هذا القيد وما ينفع الاعراب ان لم يكن تقى لكن اذا كان الاعراب مع التقى فهذا لا شك انه خير ينفع المرء ويفيده في اقامة لسانه لكن اذا كان اعراب وظبط للغة بدون تقى هذي المهلكة الذي يجر لصاحبه الخيلاء والزهو والغرور وغير ذلك وما ضر ذا تقوى لسان معجم اذا كان المرء من المتقين لا لا يظره اه لا يظره ان اه ان يكون يخطئ في بعظ الكلمات ولا تأتي اه ولا تأتي معربا لا يظره ذلك ما دام هذا جهده لكنه محقق لتقوى الله وقد قال عليه الصلاة والسلام من قال عن الذي يقرأ القرآن وهو يتتعتع به قال له اجر له اجر ولا يعني ذلك ان يبقى على التعتعة ولا يجاهد نفسه على اصلاح لسانه لكنه مأجور واذا كان هذا جهده وادي قدرته ما داما متقيا لله سبحانه وتعالى لكن المعرب للسان الفصيح في النطق الذي لا يحفظ عليه لحن اطلاقا اذا لم يكن من اهل التقى لا ينجيه هذا الاعراب يوم القيامة والاخر الذي هو التقي ان كان آآ لسانه آآ اه فيه عجمة فيه خلل ما ما يضره ذلك في في الاخرة احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله تعالى اخبرنا ابو القاسم عبدالعزيز بن علي بن احمد الخياط الازكي قال حدثنا ابو بكر محمد بن احمد بن محمد مفيدة بجرجري بجرجرايا. قال حدثنا محمد بن مخلد قال حدثنا محمد ابن مثنى السمسار قال كنا عند بشر ابن الحارث وعنده العباس ابن عبد العظيم العنبري وكان من سادات المسلمين فقال له يا ابا نصر انت رجل قد قرأت القرآن وكتبت الحديث فلما لا تتعلم من العربية ما تعرف به اللحن حتى لا تلحن قال ومن يعلمني وقال ومن يعلمني يا ابا الفضل؟ قال انا يا ابا يا ابا نصر. قال فافعل. قال قل ضرب زيد عمرا قال فقال له بشر يا اخي ولم ضربه؟ قال يا ابا نصر ما ضربه وانما هذا وضع فقال بشر هذا اوله كذب لا حاجة لي فيه هذه القصة تروى عن اه بشر من الحارث ان العباس ابن عبد العظيم العنبري دعاه تعلم اللغة من اجل الا يلحن حتى يسلم من اللحن وزهده في تعلم النحو الامثلة التي فيه التي آآ ليس اه مقصودة مقصودة اه لنفسها وانما هي ظرب مثال للتوضيح. توظيح ذلك العلم توضيح ذلك العلم وكثيرا مما يأتي آآ عمرا نعم او مع كثيرا ما يأتي عمرو في مقام آآ الظرب يعني ظرب زيد له وهذا ليس له وجود من حيث الواقع لكنه مثال للتوظيح وتعليم القواعد فلما رأى من اول وهلة قيام هذا العلم على هذا المثال لم تقبله نفسه واعرظ عنه وقال هذا اوله كذب لا حاجة لي فيه فاذا فهم على هذا الوجه اه من اه اه ممن هو مشتغل العبادة وصيانة نفسه عن الكذب والورع عن دقائق الامور قد يزهد في هذا في هذا العلم لكن اذا اخذه آآ ماخذا اخر وان هذي امثلة لا ليست مقصودة ويعرف المتحدث بها انها ليست مقصودة وانما هي اه مثال تظبط على ظوءه القاعدة فهذا باذن الله سبحانه وتعالى لا مضرة فيه ولا ولا يعد من الكذب احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله تعالى اخبرنا ابو نصر احمد بن علي بن عبوس الاهوازي اجازة قال سمعت محمد بن ابراهيم الاصبهاني يقول سمعت عبدالله بن الحسين بن سعيد الملقي او الموت مما لا قناة يقول سمعت عبد الله ابن ابن الحسين ابن سعيد الملطي يقول سمعت ابا هارون محمد ابن هارون يقول سمعت ابن ابي اويس يقول حضر رجل من الاشراف عليه ثوب حرير قال فتكلم مالك بكلام لحن فيه قال فقال الشريف ما كان لابوي هذا درهمان ينفقان عليه. ويعلمانه النحو قال فسمع مالك كلام الشريف فقال لان تعرف ما يحل لك فقال لان تعرف ما يحل لك لبسه مما يحرم عليك خير لك من ضرب عبد الله زيدا. وضرب زيد عبدالله ثم ختم رحمه الله تعالى بهذه القصة التي آآ تتعلق مالك رحمه الله تعالى ان آآ ان رجلا من الاشراف كان عليه ثوب حرير. ومن المعلوم ان ثوب الحرير جاءت الشريعة بتحريمه. والنهي عنه انه لا يحل للذكور من امة محمد عليه الصلاة والسلام وجاء في وعيد فتكلم مالك بكلام لحن فيه لا حنا فيه فقال ذاك الشريف ما كان لابوي هذا درهمان ينفقان عليه ويعلمانه النحو ويعلمانه النحو يعني ذكر ذلك تهوينا من مكانته عندما سمع كلمة لحن فيها وهذا ناشئ من الزهو الذي اشار اليه ان المصنف في الترجمة فسمع مالك كلام الشريف فقال لان تعرف ما يحل لك لبسه مما يحرم عليك خير لك من ضرب عبدالله زيدا وظرب زيد عبد الله فضرب زيد عبد الله التي هي الامثلة التي في النحو كثيرا ما تتردد على السنة الدارس والمدرس المتعلم والمعلم. كثيرا ما يكون مشتغل بهذه الامثلة فالحاصل ان هذه القصة تعد شاهدا لما سبق ان من الناس من آآ يعرب لسانه فلا يلحن لكن فعله لحن واعماله لحن فهذا ينتقد خللا يسيرا في اه الاعراب وهو على امر عظيم مخالف للشرع وهو لبس الحرير الذي حرمه آآ الله سبحانه وتعالى على الذكور من من آآ امة محمد عليه الصلاة والسلام وجاء فيه وعيد شديد اللحن في كلمة او في كلمات لا يترتب عليه هذا الوعيد. لكن هذا الحرير الذي هو يلبس آآ هذا فيه وعيد شديد فالحاصل انه اه انتقد ما لك رحمه الله في كلمة الله لحن فيها او يرى انه لحن فيها وقال على وجه الانتقاص له ما كان لابوي هذا درهمان ينفقان عليه ويعلمانه النحو نبه مالك رحمه الله مما يرى من حال هذا الرجل في مخالفته للشرع في لبس الحرير نبه هذا التنبيه قال لان تعرف ما يحل لك لبسه مما يحرم عليك خير لك من ضرب عبد الله زيدا وضرب زيدا عبد الله عبد الله وهذا حقيقة يعني ارشاد نافع في هذا الباب اذا كان الانسان مشتغل في النحو ومفرط في الدين يلحن في دين الله هذا هذا ظرر عظيم. واذا صحب ذلك ايظا زهو وغرور وتعالي. فهذا ايظا مظرة عظيمة جدا حاصل القول ان هذه الترجمة ليس المراد بها تزهيد في علم النحو من حيث هو لكن فيها الا يكون اه تزيد في ان يكون هو الشغل الشاغل للمرء والغاية المقصودة عنده آآ ينصب همه كله عليه منشغلا عما خلق لاجله ووجد من لتحقيقه من اقامة دين الله وامتثال امره وطاعته واتباع رسوله عليه الصلاة والسلام نسأل الله الكريم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما توفيقا وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين اه انه تبارك وتعالى سميع الدعاء وهو اهل الرجاء وهو حسبنا ونعم الوكيل وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين