بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله واجعل ما نتعلمه حجة لنا لا علينا اما بعد فهذه رسالة قيمة موسومة بالرسالة المغنية في السكوت ولزوم البيوت. للامام ابي علي الحسن ابن احمد ابن عبد الله ابن البنا الفقيه العالم المقرئ رحمه الله تعالى وهي رسالة نافعة جدا في بابها. كتبها رحمه الله تعالى استجابة لطلب سائل اراد وصية جامعة ونصيحة بليغة فكتب رحمه الله تعالى هذه الرسالة مبينا انها تجمع مسلم باذن الله تبارك وتعالى السلامة في الدنيا والاخرة وتنفعه نفعا عظيما في اولاه واخراه. وهي رسالة قيمة مع اختصارها ووجازتها حوت خيرا كثيرا كبيرا نسأل الله عز وجل ان يغفر لمؤلفها وان يجزيه خيرا وان ينفعنا بها انه تبارك وتعالى سميع الدعاء وهو اهل رجاء وهو حسبنا ونعم الوكيل ونبدأ مستعينين بالله لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال الامام ابو الحسن ابن احمد ابن عبد الله ابن الفقيه المقرن الحمد لله رب العالمين والعتبة للمتقين وصلى الله على المرسلين. محمد النبي واله الطاهرين. وبعد احسن الله عونك وتوفيقك وصومك وتحقيقك فانك سألت تعدل رسالة تنفعك في هناك واخراك وتجمع لك سلامة دينك ودنياك. فاتيتك بها مختصرة. يستدل بابوابها على مفهوم وبها نفعنا الله واياك بها وجميع المسلمين ان شاء الله تعالى. استهل رحمه الله تعالى رسالته بحمد الله والصلاة على رسوله الله عليه وسلم وسقط ذكر السلام وقد يكون السقط من وساخ او انه فاته كتابة ولم يفته نطقا والله سبحانه وتعالى يقول ان الله وملائكته يصلون على النبي يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما. ثم بين رحمه الله سبب تأليف هذه الرسالة الموجزة وان ذلك كان بسبب ان سائلا طلب منه رسالة يعجل فيها المنفعة وتكون مختصرة وجامعة فكتب رحمه الله هذه الرسالة ما عدا دعوات لمن طلب منه ودعوات لعموم المسلمين. وهذا من جميل نصحه وحسن بيانه رحمه الله تعالى. ولعلك بهذا الاستهلال تدرك ان هذه الرسالة عبارة عن وصية جامعة عبارة عن وصية جامعة تجمع لك سلامة الدين والدنيا. وفيها نفع لك في اولاك تراك وجاء بها رحمه الله مختصرة ونبه انه استدلوا بابوابها على مفهوم خطابها. وهذا يدل على ان ابواب الرسالة الاربعة اشتملت عليها حررت باعتناء وجمعت شواهدها ودلائلها بدقة وعناية. نعم. وحفظ اللسان قال اخبرنا ابو علي محمد ابن احمد ابن الحسن الصواب قال حدثنا عبد الله ابن احمد ابن حنبل قال حدثني ابي رضي الله عنه قال حدثنا اسحاق بن عيسى قال الحسن ابن ذيعة عن يزيد ابن عمرو عن ابي عبد الرحمن الحمبلي عن عبد الله ابن عمرو رضي الله عنهما انه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صمت نجا قال رحمه الله تعالى باب نجاة الانسان بالصمت وحفظ اللسان. هذا الباب رحمه الله تعالى لبيان عظم شأن اللسان وخطورته وذلك ان اللسان عليه المدار. وهو ملاك امره العبد فمتى ملك العبد لسانه ملك جميع اعضائه ملكه لسانه فلم يصنه هلك وهلكت تبعا لذلك جميع اعضائه وقد قال عليه الصلاة والسلام اذا اصبح ابن ادم فان اعضاءك كلها تكفر اللسان. تقول اتق الله فينا. فانما نحن بك فاذا استقمت استقمنا. واذا اعوججت اعوججنا. فاللسان ملاك الامر عليه المدار فمن صان لسانه وحفظه فقد حفظ نفسه وصانها. ومن اطلق للسانه العنان وتركه يتكلم بدون قيد او شرط اهلك نفسه واعطبها. ولهذا قال نجاة الانسان بالصمت. وحفظ اللسان اما ان نجاته بالصمت فهذا منصوص الحديث الذي صدر به رحمه الله تعالى هذه الترجمة واما ان النجاة بحفظه اي عندما يتكلم والمراد بحفظه اي مما يسخط الله ويغضبه جل في علاه. فهذا تأتي شواهده ودلائله التي ساقها رحمه الله تعالى. اورد رحمه الله في صدر هذه الترجمة حديث عبدالله ابن عمرو ابن العاص رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من صمت نجا والمراد بصمت اي سكت ومنع نفسه من الكلام. وليس مراد بالمنع منع النفس من الكلام اي مطلقا. لا يتكلم هذا ليس مطلوب شرعا ليس هذا مطلوب شرعا ان يصمت عن الكلام بما في ذلك ذكر الله وحمده والثناء عليه وغير ذلك هذا ليس مطلوب شرعا. بل هذا فيه مخالفة للشرع. لكن الصمت فالمطلوب الصمت عن الشر عن السوء والصمت ذلك عما يشتبه على الانسان. لا يدري اهو خير او شر وما يريد ان يتكلم به الانسان لا بد ان يتفكر فيه قبل الكلام. فان تبين ان انه خير بين تكلم به ولا حرج. وان تبين انه شر بين منع نفسه من التكلم به وان لم يتبين له اهو خير او شر؟ فانه ايضا نفسه من التكلم به لقوله عليه الصلاة والسلام فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام. ثم ان الانسان عملا بهذا الحديث لو منع نفسه مما لا بأس به من الكلام من مباح كلام خشية ان يزل او يخرج منه كلمة لم ينتبه لها لم يلقي لها بالا فاثر الصمت على الكلام ففعلها ففعل هذا يعد نجاة. يعد نجاة. لكن اعلى منه رتبة وخير منه منزلة من يتكلم لكنه يضبط كلامه. فاذا تكلم بخير اذا تكلم بخير ونصح ونفع وافادة فكلامه غنيمة واذا سكت فسكوته سلامة. واذا تكلم بشر فكلامه هلكة صارت ثلاثة منازل. غنيمة وسلامة وهلكة. خير هذه المنازل منزلة الغنيمة ان يتكلم بما ينتفع به بما يفيد الناس وينفعهم في دينهم ودنياهم. كما قال رحمه الله تعالى في نصحه للسائل قال رسالة تنفعك في ولاك واخراك عندما يتكلم الانسان او حتى ايضا يكتب من خلال الوسائل الحديثة التي استجدت في هذا الزمان وهي متنوعة كثيرة واصبح لابد ان يكون لكثير من الناس من مشاركة فيها يوميا وربما مرات كثيرة في اليوم. فهذه فهذا الذي يكتب هو جزء من كلامك. الذي يحاسبك الله عليه يوم تقف بين يديه. وان كان بعض الناس ربما كتب من خلال هذه الوسائل باسم مجهول على الناس. وهو لا يخفى على رب العالمين. ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد. وان استخفى من الناس باسم مجهول فالله مطلع عليه وعليم بما يقول وسيرى حصاد ما كتب وتكلم به يوم يقف بين يدي الله سبحانه وتعالى. قال سفيان الثوري رحمه الله الصمت زين العالم وستر الجاهل الصمت زين العالم اي جمال له. وستر الجاهل اي ان جهله لا يظهر لكن لو خاض في المجالس وترك لنفسه الكلام والخوظ في في الامور والمسائل تبين ما يحمله من جهل ولو صمت لنجا وسدم في الوقت نفسه وقوله عليه الصلاة والسلام من صمت نجا اي سلم تحققت له السلامة وامن من الهلكة والمقصود الصمت اي الصمت عن الكلام فيما لا يعنيه. وفيما يضره يوم يلقى الله سبحانه وتعالى. نعم علي ابن محمد ابن عبدالله السكري المعدل. قال اخبرنا ابو علي اسماعيل محمدا الصفار قال حدثنا برادي قال حدثنا عبد الرزاق ولا اخبرنا عن الزهري عن ابي سلمة فعن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكن خيرا او ليصمت. اورد رحمه الله تعالى هنا حديث ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت. من كان يؤمن بالله واليوم الاخر ذكر اولا الايمان بالله الذي هو سبحانه وتعالى المقصود المعبود الملتجأ اليه جل في علاه واليوم الاخر الذي هو يوم الجزاء والحساب. ثم ذكر ما يقتضيه هذا الايمان الصادق بالله واليوم الاخر. قال من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت. ومعلوم ان المتكلم لا يمكن ان يتكلم بهذا الانضباط لا يقول الا خيرا الا اذا كان يزن كلامه قبل ان يتكلم به ويتفكر في كلامه ويتأمل قبل ان يتكلم به. اما من لا يزن كلامه ويتكلم رأسه بما يرد في ذهنه دون تفكر وتأمل لا شك انه سيخرج منه من الكلام الاثم والقول الخاطئ شيء كثير. وربما لا يلقي لذلك بالا ولا يضرب له حسابا وهذا الذي اهلك اكثر الناس. واوردهم المهالك واذا كان السلف في احترازهم وحرصهم مع عظم حفظهم لالسنتهم يقول القائل منهم كما ينقل عن عبد الله ابن مسعود هذا الذي وغيره هذا الذي اوردني ما على الارض احوج من طول سجن من اللسان ونحو ذلك الكلام وهم من احسن الناس صيانة بالسنتهم وحفظا لها وفي الناس من لا يبالي ولا يعتني بلسانه ولا يحرص على صيانته والعناية به. اذا قوله فليقل هذا هذا فيه دعوة فليقل خيرا فيه دعوة واضحة الى ان تتأمل في كلامك هل هو خير او شر؟ فان تبين انه خير قل قل هذا الكلام الذي زورته في نفسك وان تبين انه شر فاحذر احذر اشد الحذر لانه سيدخل في سيء عملك ويحاسبك الله سبحانه وتعالى عليه. وان اشتبه عليك كما تقدم فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه. قال فليقل خيرا او ليصمت اي ليمنع نفسه من التكلم بهذا الكلام الذي اراد ان يقوله ولم يتبين له انه خير فالواجب ان يصمت ما لم يتبين له ان الكلام الذي سيتكلم به خيرا. ولهذا قال العلماء ليس الكلام مأمور به على الاطلاق. ولا السكوت كذلك. اي منهي عنه على الاطلاق بل بل لا بد من الكلام بالخير لابد من الكلام بالخير ولابد من السكوت عن الشر ولابد من السكوت عن الشر. وكان السلف يمدحون الصمت عن الشر وعما لا يعني لشدته على النفس. امر شديد على النفس ان يصمت الانسان عن الشر او يمنع نفسه من التكلم فيما لا يعنيه. فكانوا يمدحون من كان كذلك لان كثير من الناس يقع في هذا الامر ولا يصون نفسه من الوقوع فيه الا من وفقه الله سبحانه وتعالى انا واعانه. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله فالتكلم بالخير خير من السكوت عنه. فالتكلم بالخير خير من السكوت عنه. والصمت عن ارض خير من التكلم به. فاما الصمت الدائم فبدعة منهي عنها انتهى كلامه رحمه الله تعالى. ومما ينقل عن ابن مسعود رضي الله عن انه قال يا لسان قل خيرا تغنم او اسكت عن سوء تسلم من قبل ان تندم. من قبل ان تندم هذا الحديث انتظم امران اما تكلم بخير او سكوت عن ما سوى ذلك؟ ولا بد من المراقبة مراقبة الله في التكلم وكذلك في السكوت فيه ما معنا اذا تكلمت فاذكر سمع الله لك. واذا سكت فاذكر نظره سبحانه وتعالى اليك لتكون متقيا لله في سكوتك وفي كلامك نعم قال حدثنا عباس قال حدثنا ابو عاصم عن محمد ابن عدنان عن ابيه عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فهي مبصرة او اذكر هذه رواية اخرى لحديث ابي هريرة رضي الله عنه وفيها قال او ليسكت بدل قوله او ليصمت قال الراغب الصمت ابلغ من السكوت. لانه قد يستعمل فيما لا قوة له للنطق. وفيما له قوة للنطق. ولهذا قيل لما لا نطق له الصامت كان العرب يفرقون بين الاموال ويقسمونها الى قسمين اموال صامتة اموال ناطقة يقصدون بالاموال الناطقة مثل بهيمة الانعام كل ما كان له صوت من المال. ويقصدون صامت اي الذهب والفضة ونحو ذلك من اه الاموال التي ليس لها صوت وليس لها كلام فيقولون مال صامت ومال ناطق. نعم. والتعبير عنا المال المال الذي لا صوت له. بانه صامت جاء في الحديث في صحيح البخاري حديث ابي هريرة لما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم الغلول وعظم امره قال لا يأتين احدكم على رقبته فرس له حمحمة فيقول يا رسول الله اغثني فاقول قد لا املك لك شيئا قد ابلغتك وذكر ايضا البقر وذكر البقرة وذكر الشاة وذكر الجمل ثم قال لا يأتينك احدكم وعلى رقبته صامت. فيقول يا رسول الله اغثني فاقول لا املك لك شيئا ابلغتك والمراد بقوله لا يأتين احدكم وعلى رقبته صامت اي المال الصامت مثل ذهب او فضة استلبها وظلها في الحياة الدنيا فانه يأتي والعياذ بالله يحمل ما غل فوق عنقه آآ يحمل ما غل فوق عنقه يوم يوم القيامة ومن يغلل يأتي بما بما غل يوم القيامة نعم. رحمه الله قال حدثنا احمد ابن سلمان الفقيه النجاد ولحدثنا بشر بن موسى قال حدثنا معاوية بن عمرو قال حدثنا زائدة عن عن يزيد ابن حيان عن عبس ابن عقبة انه قال قال عبد الله رضي الله عنه والذي لا لا اله الا هو ما علا وجه الارض احوج الى طول سجن من لسانه. هذا اثر عظيم اورده المصنف رحمه الله تعالى عن الصحابي الجليل عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه يقسم فيه رضي الله عنه وارضاه بالله الذي لا اله الا هو انه ما على وجه الارض احوج الى طول سجن من اللسان. وذلك لعظم خطورة اللسان وان اللسان ان اطلق له صاحبه العنان يتكلم متى شاء بما شاء بدون اه ظابط وبدون قيد فانه يهلك صاحبه. لان كل كلام ابن ادم عليه الا ما كان من ذكر لله وامر بالمعروف ونهي عن منكر وما والى ذلك اما اذا كان يتكلم اه بدون قيد فيخرج من كلامه او يخرج منه كلاما محرما كلاما منهيا عنه. فهذا من اخطر ما يكون آآ مضرة على الانسان هلكة له في دنياه واخراه. ولهذا يقسم هذا القسم ليبين خطورة اللسان بانه ليس على وجه الارض احوج الى طول سجن من اللسان. ومراده بطول السجن اي منع منع اللسان من ان اخراج الكلام الا اذا تبين له سلامته وانه خير لا شر وفيه فانه يتكلم وما سوى ذلك يطبق عليه ويمنعه من الخروج و قد اعين على سجنه للسانه ومنعه من التكلم آآ طباقين الاسماء والشفتين كل هذه حواجز. الاسنان والشفتين كلها تحجز اه اه الكلام وتمنع الكلام فلا يخرج من الكلام الا الكلام الذي يتحقق انه خير لا شر فيه وما سوى ذلك فليحبس لسانه وليمنعه من الكلام صيانة لنفسه من الهلكة نعم. البزاز قال اخبرنا اسماعيل بمحمد الصفاط قال حدثنا احمد ابن الرمادي ولحدثنا ابو احمد قال حفلتنا عمرو بن عبدالله بن سعيد قال حدثنا ابو عمر الشيباني عن معاذ بن جبل رضي الله عنه انه قال قلت يا رسول الله فنؤاخذ بكل ما نتكلم به؟ فقال ثكلتك امك ابن جبل وهل يكب الناس على مناخرهم في جهنم الا حصائد السنتهم؟ اورد هنا هذا الحديث العظيم حديث معاذ ابن جبل رضي الله عنه وهو حديث طويل ذكر المصنف منه موضع الشاهد والحديث بطوله هو احد احاديث الاربعين امام النووي رحمه الله تعالى. واقتصر المؤلف رحمه الله تعالى على تمام حديث واخره هو موضع الشاهد منهذه الترجمة. قال عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قلت قال قلت يا رسول الله ان اخذ بكل ما نتكلم به؟ هل يحاسبنا الله يوم بين يديه على جميع الكلام الذي تكلمنا به في حياتنا الدنيا كل هذا سنحاسب عليه هذا السؤال من معاذ مبني على كلام. من اه من النبي صلى الله عليه وسلم قبل ذلك. في اخر وصاياه قال عليه الصلاة والسلام الا اخبرك بملاك ذلك كله؟ لما اعطاه الوصايا الجامعة والنصائح البليغة ختم ذلك عليه الصلاة والسلام بقوله الا اخبرك بملاك ذلك كله؟ وقال قلت بلى يا رسول الله فاخذ بلسان بلسانه وقال كف عليك هذا. هذا ملاك الامر. كف عليك هذا قال قلت يا رسول الله ان اؤاخذ بكل ما نتكلم به؟ لما قال له النبي صلى الله عليه وسلم كف عليك هذا يعني اذا كف كفيت اللسان ومنعته فهذا ملاك الامر. ما معنى ملاك الامر؟ اي ان الزمام اصبح بيدك وانت الذي تملك. ولهذا يقولون الكلمة قبل ان تتكلم بها تملكها انت واذا تكلمت بها ملكتك. واصبحت متحملا تبع تبعة هذه الكلمة. بينما اذا مسكت الكلام وصنت نفسك عن اه اه الخوظ فيما لا يعني او في فيما هو محرم فانك اخذت بملاك الامر. واخذت بالزمام زمام الامر. ولهذا جاء معاذ رضي الله عنه بهذا السؤال. قال قلت يا رسول الله ان اخذ بكل ما نتكلم به؟ فقال ثكلتك امك ابن جبل ثكلتك امك ابن جبل ومعنى ثكلتك اي فقدتك وهذا من الكلام الذي آآ يطلق ولا يراد حقيقته. يعني ظاهر الدعاء ولا ولا يراد حقيقته. وهل يكب الناس يقول عليه الصلاة والسلام على مناخرهم في جهنم الا حصائد السنتهم؟ وهل يكب الناس على مناخرهم في جهنم الا حصائد السنتهم قال حصائد السنتهم يعني ما يقتطعه من الكلام. ما يقتطعه من الكلام شبه بما يحصد من الزرع اذا جز. فاذا تكلم الانسان كانه اه وضع بذورا حصادها يجده يوم يقف بين يدي الله سبحانه وتعالى هنا هنا يأتي المحك في الامتحان لان الدنيا دار ابتلاء وامتحان. وكلنا يعلم ان الكلام لدى جميع الناس في كثير من المجالس نوع من الفاكهة نوع من الفاكهة نوع من تمظية الوقت نوع من التسلية وهذا امر تطلبه النفوس تريده ولهذا يجتمع الناس على هذه الفاكهة الكلام. ويجلس بعضهم الساعتين الثلاث الاربع يتكلمون يتكلمون. ويشعر بان بكلامه هذا يتفكر ويتمتع ويتلذذ فهو امر تطلبه النفس النفس تشتهيه. وهنا يأتي الامتحان كيف يستطيع الانسان ان يضبط نفسه وهو سيؤاخذ يوم القيامة بكل ما يتكلم به. استمعوا جيدا الى كلام عظيم جدا للامام الناصح المربي ابن القيم رحمه الله. يقول رحمه الله فان المعاصي فان المعاصي فاكهة الانسان كالنميمة كالنميمة. والغيبة والكذب والمراء والثناء على النفس تعريظا وتصريحا وحكاية كلام الناس حكاية كلام الناس يعني يحاكي كلام فلان وكلام فلان على سبيل التندر والتفكر والطعن على من يبغضه ومدح من يحبه ونحو ذلك. فتتفق قوة الداعي في نفس الانسان قوة الداعي للتكلم بهذه الاشياء ومعها امر اخر قال فتتفق قوة الداعي وتيسر حركة اللسان. وتيسر حركة اللسان فتتفق قوة الداعي وتيسر حركة اللسان فيضعف الصبر. داعي من الداخل قوي ليتكلم مثل هذه الامور على سبيل التفكر وملء الوقت وشغل الفراغ قوة داعم في داخل داخلة الانسان قوية جدا وحركة اللسان يسيرة اللسان يسيرا وتيسر حركة اللسان فيضعف الصبر. ولهذا قال صلى الله عليه وسلم لمعاذ امسك عليك لسانك فقال وانا لمؤاخذون بما نتكلم به فقال صلى الله عليه وسلم وهل يكب الناس في النار على مناخرهم الا حصائد السنتهم. ولا سيما والكلام لا يزال له رحمه الله ولا سيما اذا صارت المعاصي اللسانية معتادة للعبد. ولا سيما اذا صارت المعاصي اللسانية معتادة للعبد. فانه يعز عليه الصبر عنها ولهذا تجد انتبه لكلامه رحمه الله ولهذا تجد الرجل يقوم الليل ويصوم النهار ويتورع من استناده الى وسادة حرير ويتورع من استناده الى وسادة حرير لحظة واحدة. ويطلق لسانه فالغيبة والنميمة والمفكهة في اعراض الخلق. انتهى كلامه رحمه الله تعالى. نعم قال اخبرنا ابو علي الصواب قال حدثنا عبد الله ابن احمد ابن حنبل قال حدثني ابي قال حدثنا ابن موسى قال حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد غيوم موسى بن عبيد وحميد عن انس رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلم من سلم المسلمون من لسانه هو يده ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث حديث انس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده. ويراد بالمسلم اي كامل الاسلام. ومعلوم ان الدين مراتب اسلام واعلى منه ايمان واعلى من الاحسان مسلم وعلى من المؤمن واعلى من المحسن. وقد جمعت هذه المراتب اه الثلاثة في حديث جبريل المشهور عندما سأل النبي صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم عن الاسلام ثم الايمان ثم الاحسان فبين في ذلك الحديث العظيم كل مرتبة من هذه المراتب الثلاث. فهذا بيان للمسلم كامل الاسلام انه من سلم المسلمون من لسانه ويده. من سلم المسلمون من لسانه ويده. فالاسلام معه السلامة. فاذا كان مسلم كامل الاسلام لا يؤذي احد لا بلسانه ولا بيده ما معنى ذلك؟ ان نقص ذلك فيه بمعنى انه يوجد منه اذى قول او فعل تجاه اخوانه المسلمين فهذا دليل على نقص ماذا؟ اسلامه. يقول ابن تيمية رحمه الله اي في شرحه هذا الحديث اي هذه صفة المسلم فمن خرج عنها خرج عن الاسلام ومن خرج عن بعضها خرج عن الاسلام في ذلك البعض في ذلك البعض. بمعنى ان اذا كان يوجد منه اذى قول لاخوانه او اذى فعلي لاخواني المسلمين فهذا نقص في اسلامه. نقص في اسلامه. فاذا المسلم الكامل الاسلام هو من سلم المسلمون من لسانه ويده. ورتبة الايمان اعلى من هذه الرتبة حتى في هذا الباب ولهذا الحديث في بعض رواياته له تتمة قال المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمؤمن من امن الناس على دمائهم واموالهم. من امنه الناس على دمائهم واموالهم. ولا شك ان من يكون في قلوب قلوب الناس امن من جهته يأتمنون على اموالهم يأتمنونه على دماء لا شك ان هذه رتبة اعلى من رتبة شخص المسلمون قد سلموا من لسانه ويده بمعنى انه لا يطالهم منه شر ولا ينالهم منه اذى. ففسر المسلم بامر ظاهر. فسر المسلم بامر ظاهر هو سلامة اه الناس من لسانه ويده. وفسر المؤمن بامر باطن. وهو انهم يأمنونه على دمائهم واموالهم. ولا شك ان الصفة الثانية وهي انهم يأمنونه على دمائهم واموالهم اعلى من الصفة الاولى نعم قال اخبرنا احمد بن سلمان النجاد ولاخبرنا هلال جل وعلا ولحدثنا عن ابن عثمان قال اعين عن عبد الله ابن محمد ابن عقيل عن جابر ابن عبدالله رضي الله عنهما انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حفظ ما بين خميه ورجليه دخل الجنة. ثم اورد رحمه الله هذا الحديث عن جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لم من حفظ ما بين فقميه. ما بين فقميه وهذا هو موضع الشاهد من سياق هذا الحديث في هذه الترجمة. قال من حفظ ما بين فقميه. و المراد بفقميه اي لحييه. ولهذا جاء في بعض الروايات من حفظ ما بين لحيين. اي حفظ فمه ولسانه من حفظ فمه ولسانه من التكلم بالحرام وقول الحرام وخانه عن ذلك كله فان ذلك من موجبات دخول الجنة. من حفظ ما بين فقميه ورجليه دخل الجنة. والمراد ما بين رجليه اي فرجه. المراد بقوله رجليه اي حفظا فرجه من نحو الزنا واللواط والسحاب وغير ذلك في اه قال الله تعالى والذين هم لفروجهم حافظون الا على ازواجهم او ما ملكت ايمانهم فانهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فاولئك هم العادون نعم. محمد بن رامش قدم علينا الحد قال اخبرنا ابو محمد الحسن ابن احمد ابن الشيطان ابن عبده قال اخبرنا محمد ابن اسحاق قال كلمة ابن سعيد قال قال الليث ابن سعد مروا براهن فنادوه فلم يجبهم ثم عادوا فآذوه فلم يجبهم. فقالوا له لم لا تكلمنا؟ فاطلع عليهم وقال يا هؤلاء ان لساني واني اخاف ان ارسله فيأكلني. ثم اورد هذا الخبر عن الليث ابن سعد في ذكر خبر الراهب والراهب المراد بالرهبان عباد آآ النصارى. ومعنى ذلك انهم مروا براهب منقطع للعبادة في صومعته نادوه فلم يجبهم. يعني لم يكن عنده ورغبة في التكلم وفي الحديث لما الحوا عليه قال لهم آآ وقالوا له لما لا تكلمنا فاطلع عليهم وقال يا هؤلاء ان لساني سبع ان لساني سبع واني اخاف ان ان ارسله فيأكلني. ان ارسلها ان اتركه يتكلم هكذا اي اه يهلكني واتحمل تبعات عظيمة فيما اقوله من كلام ومثل هذه الاخبار يريدها اهل العلم على سبيل الاستئناس لا على سبيل الاعتماد العمدة الاحاديث التي التي تقدمت وكلام الله وكلام رسوله عليه الصلاة والسلام لكن مثل هذه الحكايات و الاخبار يريدونها على سبيل آآ الاستئناس بها على سبيل الاستئناس بها. ومما روي في هذا المعنى عن الفظيل ابن عياظ قال قيل لحذيفة رظي الله عنه ما لك لا تتكلم قال ان لساني سبع. اتخوف ان تركته يأكلني. وقيل لبعض العلماء انك تطيل الصمت فقال اني رأيت لساني سبعا عقورا اخاف ان اخلي عنه فيعقرني نعم قال رحمه الله وانشدونا في معناه احفظ لسانك ايها الانسان لا يكفينك انه ثعبان كم في المقابر من قتيل لسانه؟ كانت تهاب لقاءه الفرسان اورد هذا البيت في معنى ما تقدم اي ان اللسان سبع واه يخشى على صاحبه ان ارسله واطلق له العنان ان يهلكه انشدوا في هذا المعنى احفظ لسانك اي الانسان اي صنه من التكلم فيما لا يعنيك من التكلم فيما حرم الله سبحانه وتعالى عليك لا يقتلنك انه ثعبان اي انك ان اطلقت له العنان يتكلم دون ضابط فانه يقتلك. ويصيبك بمقتل ويهلكك. فاحذر ذلك اشد الحذر. ثم بين ان في المقابر خلق كثيرون اه هم من قتيل اللسان. لانهم لم يصونوا السنتهم في حياتهم الدنيا وهم آآ ايام حياتهم لهم هيبة ولهم سطوة ولهم مكانة عند الناس لكنهم بعد ان غادروا وهذه الحياة اصبحوا آآ قتيل آآ السنتهم لانهم كانوا يتكلمون بالسنتهم بلا ضابط ودون رعاية ولا صيانة السنتهم نعم النجدي قال انشدنا الحسين ابن احمد ابن بسطام لابي نواس خلي جنبيك مثبتات الصمت خير لك من داء الكلام. ربما استفتح بالقول تطيق الحمار رب قول سقى اجال قياما وفئام. انما السابق السالم من الجفاه بلجامه. اورد هذه الابيات لابي نواس وله ديوان مطبوع وله ابيات وعظية. ومنها هذه الابيات يقول فيها خلي جنبيك لرام وامض عنه بسلام. وامض عنه بسلام واذا مروا باللغو مروا كراما. ولقد امر على السفيه يسبني فامر واقول لا يعنيني فخلي جنبيك لرامي ان مررت بانسان سفيه او سليطة اه اه اللسان او جريء على التلفظ بالكلام البذيء لا تقف عنده. ولا تجاريه في سفهه انما امض بالسلام. امض بكرم. واذا مروا باللغو مروا كراما. واذا خاطبهم الجاهلون هنا قالوا سلاما. فيقول خلي جنبيك لرام وامض عنه بسلام. وامض عنه بسلام مت بداء الصمت خير لك من داء الكلام. مت بداء الصمت خير لك من داء الكلام مت بداء الصمت اي الصمت عن السوء وعن الشر وعن السباب وعن ونحو ذلك خير لك من داء الكلام اي الكلام بالشر لان هذا هو الداء اما الكلام في الخير فهو دواء وليس بداء. المراد بقوله خير لك من داء الكلام اي الكلام سيء الكلام. فصمت الانسان عن الشر خير من تكلمه به ان يموت على ذلك خير له من ان يموت وقد تكلم اه كلمات هي سرور افات تحمل اه تبعتها وتكون عليه حسرة وندامة. ربما استفتح بالقول مغاليق الحمم ربما استفتح بالقول مغاليق الحمام وهذا فيه تبيان خطورة الكلام وانه ربما اه نشأت مقاتل وحروب احينه بسبب الكلام بسبب الكلام والتكلم الكلام امره خطير ليس بالهين ولا بالسهل. رب قول ساق اجال قيام وفي رب قومه رب قول ساق اجال قيام وفئام. وآآ في في ديوانه نيام وقيام. رب قول ساق اجال نيام وقيام. اي كم من اه او اناس كانت اجالهم بسبب الكلام. كانت اجالهم بسبب الكلام تكلم كلمة فكان بها اه اه موته ومثلا الاعتداء عليه واو قتله او قتله وقتل اخرين معه مثلا بسبب كلمته كم من الشرور العظيمة التي تنشب في آآ المجتمعات على مستوى الافراد والجماعات بسبب اه الكلام. انما السالم من الجأ بلزامه. انما السالم من الجم فاه بلجام. والمراد باللجام اه المعنوي لا ميرسي الجمع بلجام معنوي بان يمنع آآ نفسه عن التكلم في اه ما فيه اه مضرة عليه وفيما هو اثم اه اه اثم باطل نعم انت من الصمت ومن كثير الكلام في وطن لا تقل القوم ثم تتبعه يا ليت ما كنت كنت هذا ايضا من جميل وعظه ونصفه في ابياته يقول انت من الصمت امن الزلل. انت من الصمت امن الزلل اذا لم تتكلم قد امنت من من وقوع الوقوع في الزلل. وكم ومن كثير الكلام في وجل اذا كنت تتكلم تصبح في وجل ان انك تتحمل تبعات كلام لم تنتبه له مع في كلامك اذا كنت كثير الكلام فانت في وجل اما مع الصمت فانت امن من الزلل ثم ينصح هذه النصيحة يقول امنع نفسك من الكلام خير من ان تتكلم ثم بعد ما تنتهي من الكلام تقول ليتني ما قلت الكلمة ليتني ما تكلمت وتأخذ مع نفسك في تأسف وفي ندامة وفي اعتذار قال للاخرين لا تقل القول ثم تتبعه يا ليت ما كنت كنت لم لم اقل كثير هذي تأتي على السنة الناس بينه وبين نفسه احيانا واحيانا مع الاخرين يتصل ويا يرسل وانا اعتذر ما كنت اقصد وليتني والله ما تكلمت ليتني ما حظرت المجلس فلان صدر مني كلام ما ما احببت ان اقوله هذا كثير يأتي على السنة الناس اذا من الخير للانسان اعطيني من الخيل للانسان ان لا يتكلم الا بكلام يطمئن اليه الا كلام يطمئن الي يرتاح يأنس به يسعد اما انه يطلق للسانه العنان يتكلم تكلم بما شاء هذا مهلكة عليه ومضرة في دنياه واخراه من اجمل ما ورد في ذلك ذاك وما يعتذر منه اياك وما يعتذر منه معنى ذلك امنع نفسك من الكلام حتى لا تحتاج اصلا اه اه والتأسف للزلل الذي كان في كلامك نعم ما استطعت بصمت ان في الصمت راحة والصموت واجعل الصمت للعنيد جوابا رب قول توافقوا في السكوت. وايضا من جميل نصحه يقول استر العي والعي الجهل يستر العي ما استطعت بصمت استر العين ما استطعت بصمت الا في الصمت راحة للصمود. راحة للصمود. يرتاح الصامت الذي لا يتكلم الا بكلام متزن آآ كلام منضبط ومن يطيل الصمت يؤتى الحكمة لان الكلام الذي يقوله يخرج منه باتزان واعتدال وانضباط وتروي وتفكر فيه فيقول ان في الصمت راحة للصمت واجعل الصمت ان عييت جوابا اذا لم يكن عندك جواب اجعل الصمت ان عييت جوابا رب قول جوابه في سكوت ما ما كان عندك معرفة الصمت اجعله جوابا بالسؤال الذي تسأل عنه اما ان الانسان مثلا يسأل وليس عنده علم ولا بينة ثم يتكلم والله يقول ولا تقفوا ما ليس لك به علم ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤولا نعم. قال رحمه الله وقال مثل الكلمة كالسب لا يمكن رده. وانما جعل للانسان لسان واحد حتى يكون ما يسمع اكثر مما يتكلم. وهو على رد ما لم يقل اقدر منه وعلى رأس ما تبقى. قال رحمه الله وقالت الحكماء مثل الكلمة كالسهم لا يمكن رده. واضح المثل؟ عندما يكون الانسان في يده سهم ويرمي به ثم يجد انه مثلا ولم يقصد قد اتجه هذا السهم الى انسان ولا يريد ان يقتله. هل يستطيع ان يرد السهم وهو في طريقه للانسان؟ الكلمة مثل اذا خرجت من لسانك فهي مثل السهم. ما تستطيع ان تسترجعها لانها خرجت انتهت. كنت تملكها قبل ان ان تخرج لكن بعد ان خرجت وانطلقت من لسانك فمثله كمثل السهم اذا انطلق لا يمكن لصاحبه ان يرده. هذا كلام حكمة. مثل الكلمة كالسهم لا يمكن رده. وانما اعلن للانسان لسان واحد واذنان جعل له لسان واحد واذنان حتى يكون ما يسمع اكثر مما يتكلم. حتى يكون ما يسمع اكثر مما يتكلم. قال وهو على ما لم يقل اقدر منه على رد ما قد قال. وهذا واظح الشيء الذي لم تقل انت في عافية وفي فسحة وقادر على رده لكن اذا ذهب الكلام اه يعسر رده لانه تحملت فمن ورائه تبعات وتبعات. هذا الكلام الذي اضافه الى بعض الحكماء موجود بنحوه في كتاب روضة العقلاء. ابي حاتم بن حبان البستي رحمه الله تعالى وروضة العقلاء على اسمه روضة مليئة بالفوائد الثمينة جعله في خمسين بابا كل باب منها روضة مستقلة للعقلاء فيه من الحكم البديعة و الفوائد آآ الثمينة الشيء الكثير. يقول ابو حاتم في روضة العقلاء على العاقل ان ينصف اذنيه من فيه. الواجب على العاقل ان ينصف اذنيه من فيه ويعلم انه انما جعلت له اذنان وفم واحد ليسمع اكثر مما لانه اذا قال ربما ندم وان لم يقل لم يندم. وهو وعلى رد ما لم يقل اقدر منه على رد ما قال. والكلمة اذا تكلمت اذا والكلمة اذا تكلم بها ملكته. وان لم يتكلم بها ملكها والعجب ممن يتكلم بالكلمة ان هي رفعت ربما ضرته وان لم ترفع لم لم تضره كيف لا يصمت ورب كلمة سلبت نعمة انتهى كلامه رحمه الله. نعم. قال واهدى ايضا يموت الفتى من عشرة كل لسانه. وليس يوم المرء من عثرة الرجل فيه تلهب نفسه وعثرته بالرجل. ثم اورد رحمه الله هذين اه البيتين في خطورة عثرة اللسان وانها اخطر من عثرة القلب قدم قال يموت يموت الفتى من عثرة بلسانه يموت الفتى من عثرة بلسانه يعني ربما ان كلمة آآ يقولها تكون سببا هلاكه وموته. وليس يموت المرء ومن عثرة الرجل وليس يموت المرء من عثرة الرجل. فعثرته من فيه اي من لسانه من فمه فعثرته من فيه تذهب نفسه وعثرته بالرجل تبرأ على مهلي. اذا عثر وانكسرت رجله او اصيبت بنوع من اصابة فانها تبرأ على مهل. اما عثرة اللسان فانها مهلكة لصاحبها. قال ابن القيم رحمه الله في الجواب الكافي ولما كانت العثرة عثرة طيب عثرة الرجل وعثرة اللسان. جاءت احداهما قرينة الاخرى في الله وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما. فالمشي الهون فيه ماذا؟ السلامة من عثرة الرجل. واذا خاطبهم الجاهلون فيه السلامة من عثرة اللسان. فجمع هنا في هذه الاية في وصف عباد الرحمن السلامة من العثرتين عثرة الرجل وعثرة اللسان. تتمة كلامه قال فوصفه بالاستقامة في لفظاتهم وخطواتهم. نعم. رحمه الله تعالى قال اخبرنا ابو الحسن علي ابن احمد علي ابن احمد ابن محمد بن داود الرزاق. قال اخبر لنا ابو بكر الشافعي. قال حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا داوود ابن عمرو عن سهيل عن سهيل الطبي. قال حدثنا عبد الله ابن المبارك عن يحيى ابن ايوب عن عبيد عن عبيد الله ابن الزحف عن القاسم عن ابي امامة رضي الله عنه انه قال قال عقبة بن معاوية رضي الله عنه قلت يا رسول الله ما النجاة؟ قال عليه فلسانه وليسعك بيته. وابكي على خطيئتك. ثم اورد هذا الحديث حديث آآ ابي امامة الباهلي رضي الله عنه قال قال عقبة بن عامر رظي الله عنه قلت يا رسول الله ما النجاة هذا سؤال عظيم جدا كان في مقدمة اولويات الصحابة رضي الله عنهم. وثمة في الاحاديث احاديث كثيرة فيها هذا السؤال ما النجاة؟ ما نجاة في الامر؟ ووقع في نفسي الان لو ان احدا من طلبة العلم يجمع عن احاديث الواردة في في في هذا المعنى ما هي نجاة الامر؟ سألت رسول الله عن النجاة ورد في هذا المعنى احاديث فلو جمعت في في في موضع واحد واستخلصت هذه المعاني التي جاءت عن النبي صلى الله عليه وسلم في اه في بيان نجاة الامر. ما النجاة هذا يدل على شدة حرص الصحابة. رضي الله عنهم حرصهم على النجاة. يريدون لانفسهم السلامة يريد الواحد منهم ان ينجو ان يسلم ان لا يتورط لا امر يتعلق بلسانه ولا بامر يتعلق بيده لا ان ينال احد منه اي مظلمة يريد النجاة لنفسه. فيقول عقبة بن عامر قلت يا رسول الله ما النجاة؟ ما الذي انجو به ما الذي تكون به نجاتي يوم القى الله سبحانه وتعالى سبحان الله اذا كان هذا المطلب قائم في النفس. نفس الانسان تريد النجاة تخاف من اللقاء لقاء الله سبحانه وتعالى ويريد ما يكون به نجاته في ذاك في ذلك اليوم تبدأ مثل هذه الاسئلة ويبدأ ايضا الحرص العظيم على ما تكون به السلامة بخلاف من لا يمشي وهو لا يضرب حسابا لامر النجاة ولا يفكر في اه امر النجاة يوم يقف بين يدي الله سبحانه وتعالى. قال قال املك عليك لسانك. املك عليك لسانك. وهذا نظير ما جاء في معاذ المتقدم قال الا اخبرك بملاك ذلك كله؟ املك عليك لسانك. اي ليكن لسانك وما يتكلم به لسانك امر تملكه. تظبطه تصونه. آآ احرص على الا يخرج منك اي كلام فيه مضرة عليك وهلكة لك املك عليك لسانك املك عليك لسانك اي جاهد نفسك على صيانة اللسان وحفظه ومنعه من كل ما حرم الله سبحانه وتعالى وما يسخطه جل في علاه. هذا الامر الاول من اسباب النجاة. الامر الثاني بيتك وليسعك بيتك. اي لازم البيت ولا ولا يكون خروجك منه الا لما فيه مصلحة دينية او دنيوية. لا يكون خروجك من البيت الا فيما فيه مصلحة دينية ودنيوية واذا خرجت قل الدعاء المأثور اللهم اني اعوذ بك ان اضل او اضل او اذل او اذل او اظلم او اظلم او اجهل او يجهل علي لان كل مرة تخرج من بيتك هذه الاشياء كلها متوقعة. ويخشى عليك منها اما ان لا يحصل لك سلامة من الناس او لا يحصل للناس سلامة السلامة منك هذه كلها اشياء يخشى على الناس منك ان يقع شيء منك تجاههم او او او العكس ايضا يخشى عليك منه الناس فاذا وليسعك بيتك بمعنى ان الانسان يلزم بيته ولا ولا يكن خروجه ليس هذا امتناع من الخروج بل من الخروج ما هو واجب الخروج الى الصلاة الخروج الى طلب الارزاق آآ فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه المراد ان يسعك بيتك ان الانسان يلزم البيت ولا يخرج منه ليس هذا هو المراد. لكن آآ يلازم البيت ولا ولا يكون خروجه من بيته الا فيما تحقق منفعته ومصلحته الدينية والدنيوية ويخرج مستعيذا بالله اللهم اني اعوذ بك ان اضل او اضل او ازل او اذل او اظلم او اظلم او او يجهل عليه كما صح بذلكم الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وابكي على خطيئتك. وابكي على خطيئتك. اي ليكن عندك الم على اه ما ما كان منك من اخطاء وتقصير في في جنب الله وندم وتوبة الى الله سبحانه وتعالى وابكي على خطيئتك. فهذه الامور الثلاثة جمعت نجاة الامر نجاة الامر املك عليك لسانك وليسعك بيتك وابكي على جاء في الشعب شعب الايمان للبيهقي عن عروة قال كان عروة ابن مجاهد يقول اذا حدث بهذا الحديث الا فرب من لا يملك لسانه ولا يبكي على خطيئته ولا يسعه بيته نعم. الحسن ابن احمد ابن ابراهيم الشهداء قال حدثنا جعفر بن محمد الفياض قال فحدثنا عبد الصمد بن يزيد الصائغ قال سمعت الفضيل بن عياض يقول في اخر الزمان قلنا وما الصوامع؟ قال البيوت فانه ليس ينجو من شر ذلك الزمان الا صفوته من خلفه. نعم. نعم. قال وكان يقول ليس هذا هذا زمان السكوت ورسوم القيود. وقال ايضا ليكن شروك في نفسك ولا يكثر شغلك في غيرك. فمن كان شغله في غيره فقد مكر به. اعد كاملا. قال سمعت الفضيل من اخبرنا ابو علي الحسن ابن احمد ابن ابراهيم ابن شردان قال اخبرنا ابو عمرو عثمان ابن احمد ابن السباق قال حدثنا عمر محمد الخياط قال حدثنا عبد الصمد ابن يزيد الصائد قال سمعتم فضيل ابن عياض يقول في اخر الزمان عليكم بالصوامع قلنا وما الصوامع؟ قال البيوت فانه سينجو من شهر ذلك الزمان الا صفوته من خلفه. وكان يقول ليس هذا قال الكلام هذا زمان السقوط ولزوم البيوت. وقال ايضا ليكن شغلك في نفسك ولا يكون شغلك في غيرك فمن كان شغله في غيره فقد مكر به. اورد رحمه الله على هذا الاثر عن الفضيل ابن عياض رحمه الله والفضيل ابن عياض من اجلة علماء التابعين ومن فقهاء المسلمين رحمه الله تعالى. يقول في اخر الزمان عليكم بالصوامع. قلنا وما الصوامع؟ قال البيوت فانه ليس ينجو من شر ذلك الزمان الا صفوته من خلقه. ليس ليس ينجو في ذلك الزمان الا صفوته من خلقه. تقدم معنا في حديث ابي امامة ان عقبة بن عامر قال للرسول صلى الله عليه وسلم ما النجاة؟ قال املك عليك لسانك وليسأك بيتك معنى ان لزوم البيوت فيها نجاة بمعنى ان يلزم البيت ولا يخرج الا لمصلحة متحققة دينية او دنيوية. اما اذا كان يعلم من نفسه ان خروجه لاثم او خطيئة او اه حرام او يسخط الله سبحانه وتعالى يسعه بيته ولا يكن خروجه من بيته الى الا الى ما فيه مصلحة دينية او دنيوية. وهذا هو المراد بلزوم البيوت قال فانه ليس ينجو من شر ذلك الزمان الا صفوته من خلقه. وكان يقول اي الفضيل ليس هذا زمان الكلام. هذا زمان السكوت ولزوم البيوت ولعل المصنف رحمه الله من هذا الاثر اخذ عنوان الرسالة وعنوان الباب الثاني منها ليس هذا زمان الكلام هذا زمان السكوت ولزوم البيوت. السكوت المراد عن الشر والحرام والامر المشتبه على الانسان ولزوم البيوت اي عدم الخروج منها الا لما فيه خير. الا لما فيه خير والخروج من البيوت تارة يكون واجبا وتارة يكون مستحبا وتارة يكون مباحا. وآآ قد يكون حراما وقد يكون مكروها بحسب الامر الذي قصد الانسان آآ الخروج من بيته لاجله. نعم. قال وقال ايضا ليكن شغله في نفسك ليكن شغلك في نفسك ولا يكن شغلك في غيرك. اي اشتغل بعيوب نفسك وتفقد اخطاءك وتأمل في معاصيك تأمل في تفريطك في جنب الله ولا يكن شغلك في الاخرين. وكم من انسان قد شغل نفسه باخرين وربما ما كانوا عند الله خيرا منه. ربما كانوا عند الله سبحانه وتعالى خيرا منه. فالذي ينبغي الانسان انه يشغل نفسه بعيوب نفسه عن عيوب اه الاخرين. ولهذا بعظ الناس قد يكون حتى مفرط في بعظ الواجبات بعض فرائض الدين وتجده مثلا ينال من الاخرين طعنا وهمزا ولمزا وغير ذلك وهو مفرط في اه في واجبات وفي فرائض ولهذا ينقل عن احد السلف انه قيل له ما نراك؟ تتكلم في احد؟ قال لست راض عن نفسي. قال لست تراب عن نفسه اي شغله اه شغله اه اه شغله اه امر نفسه وشأن نفسه هو تفقد حاله عن غيره. فمن كان شغله في غيره فقد مكر به. فمن كان شغله في غيره فقد به وعلى كل حال كل ذلكم نهي عن الكلام فيما هو اثم من غيبة او سخرية او استهزاء او نحو ذلك ولا يدخل في ذلك ما كان من الكلام آآ نصحا لدين الله تبارك وتعالى ممن هو اهل النصيحة امرا بالمعروف او نهي عن منكر او تحذيرا من باطل او نحو ذلك. وهذا الاحتراز الذي اه ينبه عليه رحمه الله تعالى. و الصيانة للسان قل من يسلم آآ منه الا من وفقه الله سبحانه وتعالى ولابن القيم رحمه الله كلام قريب من كلامه الذي سبق يقول فيه ومن العجب ان الانسان يهون عليه التحفظ والاحتراز من اكل الحرام والظلم والزنا والسرقة وشرب الخمر ومن النظر المحرم وغير ذلك ويصعب عليه التحفظ من حركة لسانه. حتى ترى الرجل اشاروا اليه بالدين والزهد والعبادة وهو يتكلم بالكلمات من سخط الله لا يلقي لها بالا ينزل بالكلمة الواحدة منها ابعد مما بين المشرق والمغرب. وكم ترى من رجل عن الفواحش والظلم ولسانه يفري في اعراض الاحياء والاموات. ولا يبالي ما يقول واذا اردت ان تعرف ذلك فانظر فيما رواه مسلم في صحيحه من حديث جندب بن عبدالله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رجل والله لا يغفر الله لفلان هذا كلام كثير او كلمة واحدة قال رجل والله لا يغفر الله لفلان. كلمة واحدة ليس كلاما كثيرا ولا ايام ولا شهور وهو يتكلم في وانما كلمة واحدة والله لا يغفر الله لفلان. فقال الله عز وجل من ذا الذي يتألم علي الا اغفر لفلان. من ذا الذي يتألى علي الا اغفر لفلان؟ غدر قد غفرت له واحبطت عمله قد غفرت له واحبطت عمله. عملك قال ابن القيم فهذا العابد الذي قد عبد الله ما شاء ان يعبده. هذا العابد الذي عبد الله ما شاء ان يعبده احبطت هذه الكلمة الواحدة عمله كله. وفي حديث ابي هريرة نحو ذلك ثم قال ابو هريرة رضي الله عنه كلم بكلمة اوبقت دنياه واخرته. نعم. قال اخبرنا علي ان محمد المعذب قال اخبرنا ابو الحسين اسحاق بن احمد الكازي قال حدثنا عبد الله بن احمد عن ابن حنبل قال حدثني ابي قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال حدثنا سفيان الثوري عن ابي عبدالله عن وهب انه قال في حكمة ال داوود حق على العاقل ان تكون له اربع ساعات ساعة يحاسب فيها نفسه وساعة اتي فيها ربك وساعة يخلو فيها الى اخوانه الذين يخبرونه بعيوب نفسه وساعة يفظي بين نفسه وبين شهواتها التي لا قوام له الا بها مما يحل فان في هذه الساعة عونا له على الساعات الاخرى. وحق على العاقل ان يكون عارف حافظا للسانه مقبلا على شانه وحق على العاقل الا الا قائلا الا في ثلاث زاد لمعاد او مرمة بمعاش او لذة في محرم اورد هذا الاثر رحمه الله عن وهب ابن ابن منبه قال في حكمة ال داوود ومثل هذا يروى عند اهل العلم للاعتراض الاعتماد ما كان ينقل من نحو ذلك من كلمات آآ ومواعظ ومعاني مستقيمة فانها تذكر يذكرها اهل العلم وتروى آآ للاعتظاد لا للاعتماد قال في حكمة ال داوود حق على العاقل ان تكون له اربع ساعات. ساعة فيها نفسه وساعة يناجي فيها ربه وساعة يخلو فيها الى اخوانه الذين يخبرونه بعيوب نفسه وساعة يخلي بين نفسه وبين شهواتها التي لا قوام له الا بها ما يحل يحل ويحسن فان في هذه الساعة عونا له على الساعات الاخر المراد بالساعة ليس اه الساعة تحديدا وانما المراد اوقات يعني يقسم اوقاته بان يكون هناك اوقات المحاسبة واوقات الذكر والعبادة اه اوقات يجلس مع اخوانه ورفقائه امن يحب وقت او اوقات في الشهوات المباحة التي احلها الله ولا يكون فيها اه ما يسخطه سبحانه فان فان هذا الاجمام للنفس في الشهوة المباحة عونا له على الاخر وحق على العاقل ان يكون عارفا بزمانه حافظا للسانه مقبلا على شأنه وادي ايضا آآ معاني واضحة معرفة الانسان بزمانه وما قد يكون فيه شرور من فتن من اخطار الى غير ذلك وان يصون لسانه عما يسخط الله سبحانه وتعالى ومقبلا على شأنه الذي ينفعه اي على شأنه الذي ينفعه في دينه ودنياه. وحق على العاقل ان لا يرى ضاعنا اي مرتحلا الا في ثلاث زاد لمعاد اي يرتحل ليتزود ما ينفعه يوم لقاء الله وتزودوا فان خير الزاد التقوى او مرمة لمعاش اي طلب للعيش والرزق او لذة في غير محرم او لذة في غير محرم وهذه كلها معاني آآ صحيحة. ونكتفي بهذا القدر نستكمل هذه الرسالة باذن الله سبحانه وتعالى في صباح الغد ونسأل الله الكريم ان اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله وان لا يكلنا الى انفسنا طرفة عين انه سميع الدعاء وهو اهل الرجاء وهو حسبنا ونعم الوكيل سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين