بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله. نبينا محمد على اله وصحبه اجمعين اما بعد. فيقول الامام ابا بكر محمد بن الحسين الاجري رحمه الله تعالى في كتابه اخلاق العلماء صفته اذا عرف بالعلم فاذا نشر الله له الذكر عند المؤمنين انه من اهل العلم واحتاج الناس الى ما عنده الزم نفسه التواضع للعالم وغير العالم. فاما تواضعه لمن هو ومثله في العلم فانها محبة تنبت له في قلوبهم. واحب قربة واذا غاب عنهم حنت اليه قلوبهم. واما تواضعه للعلماء فواجب عليه. اذا اراه العلم ذلك اذ اراه اذ اراه العلم ذلك. واما تواضعه لمن هو دونه في العلم فشرف العلم له عند الله وعند اولي الالباب. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه هذه اجمعين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما. واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين. اللهم اهدنا لاحسن الاخلاق لا يهدي لاحسنها الا انت واصرف عنا سيئها لا يصرف عنا سيئها الا انت. اما بعد قال رحمه الله تعالى اي طالب العلم اذا عرف بالعلم. اذا عرف بالعلم. اي اذا كتب الله سبحانه تعالى له علما اشتهر به فعرف بالناس بعلمه وفقهه وبصيرته بدين لله تبارك وتعالى فما هي الاداب التي ينبغي ان يتحلى بها وقتئذ؟ قال رحمه والله تعالى فاذا نشر الله له الذكر عند المؤمنين انه من من اهل العلم واحتاج الناس الى ما عنده. الزم نفسه التواضع. قوله اذا نشر الله له الذكر الذكر الحسن عند المؤمنين امر يكون تيسير الله تبارك وتعالى ذلك وجعلي هذا الذكر الحسن في قلوبهم فهو امر يتفضل الله سبحانه وتعالى به يجعل للعالم الذكر الحسن في قلوب الناس. فاذا ذكروه ذكروه بالخير ذكروه بالعلم ذكروه بالفضل ذكروه بالادب والخلق فهذا امر يتفضل الله سبحانه وتعالى به ولهذا قال المصنف اذا نشر الله له الذكر عند المؤمنين انه من اهل العلم تاج الناس الى ما عنده. واحتاج الناس الى ما عنده اي الى ما عنده من العلم. فما ينبغي فما الذي ينبغي عليه في تلك الحال قال التواضع للعالم ولغير العالم. ينبغي عليه في هذه الحال ان يتحلى بالتواضع. الا يتكبر ان لا تعالى على الناس الا يترفع عليهم بما تميز به عليهم من علم بل لا يزال يرى فضل الله عليه ومنه واحسانه ولا يزيده علمه الا تواضعا لله سبحانه وتعالى ومن تواضع لله رفعه. والتواضع المقبول هو الذي لا يفعل التواضع المقبول هو الذي لا يفعل اصطناعا تكلفا وانما يفعل تعبدا وتقربا لله سبحانه وتعالى هذا جاء في الحديث من تواضع لله رفعه. اي قاصدا بتواضعه التقرب الى الله سبحانه وتعالى قال فاما تواضعه لمن هو مثله في العلم. اذا تواضع لمن هو مثله في العلم اي لمن هو مساو له في العلم من زملائه ورفقائه في التحصيل والطلب اذا تواضع لهم حتى وان كان حصل عنده شيء من التميز عليهم في الفهم في الحفظ في الدراية فانه يتواضع لهم. وهذا التواضع لمن هو مثله في العلم. يثمر كما قال رحمه الله ان تنبت له محبة في القلوب. ولهذا قال فانها محبة تنبت له في قلوبهم. يعني اذا تواضع لهم نبت له في قلوبهم محبة. وفي بعض النسخ تثبت بدل تنبت تثبت له في في قلوبهم محبة. فمن ثمار تواضع المرء الناس ان هذا التواضع ينبت له ويثبت له ايضا محبة في قلوب هؤلاء قال واحب قربة واذا غاب عنهم حنت اليه قلوبهم. لما تحلى به من خلق فاضل وادبا كريم وحسن تواضعه. قال واما تواضعه للعلماء فواجب ليه؟ اذ اراه العلم ذلك. اذ اراه العلم ذلك. لان العلم الذي تعلمه اراه اي اوقفه واطلعه على انه ينبغي ان يتواضع لاهل العلم ادراكا لمكانتهم ومعرفة بحقهم. وقد قال نبينا عليه الصلاة والسلام ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا ويعرف لعالمنا حقه. قال واما تواضعه لمن هو دونه في العلم واما تواضعه لمن هو دونه في العلم. فشرف العلم له عند الله وعند اولي الالباب. فشرف العلم له عند الله وعند اولي الالباب. اي ان شرف الذي له عند الله والشرف الذي عند اولي العقول والالباب يكفيه. كفاه رفعة ذلك كفاه فظلا ونبلا ذلك هذا ما عناه رحمه الله بقوله فشرف العلم له عند الله وعند اولي الالباب. يوضح ذلك قوله رحمه الله في كتاب الله طبع مؤخرا عنوانه فرظ طلب العلم. فرظ طلب العلم قال فيه رحمه الله وكان بحسن تواضعه رفيعا عند الله وعند من عقل. وكان تواضعه رفيعا عند الله وعند من عقل. فكونه رفيعا عند الله وعند من عقل وهم اه اولوا الالباب هذا يكفيه يكفيه شرفا ويكفيه فظلا ويكفيه نبلا ذلك. نعم. قال رحمه الله تعالى وكان من صفته في علمه وصدقه وحسن ارادته يريد الله بعلمه. فمن فمن صفته انه لا يطلب بعلمه شرف منزلة عند الملوك. ولا يحمله اليهم. صائن للعلم الا عن اهله ولا يأخذ على العلم ثمنا ولا يستقضي به الحوائج. ولا يقرب ابناء الدنيا ويباعد الفقراء بل يقرب الفقراء ويتجافى عن ابناء الدنيا. يتواضع للفقراء والصالحين ليفيدهم العلم وان كان له مجلس قد عرف بالعلم الزم نفسه حسن المداراة لمن جالسه. والرفق بمن سأله والرفق بمن سأله واستعمال الاخلاق الجميلة ويتجافى عن الاخلاق الرذيلة الدنية. نعم قال رحمه الله وكان من صفته في علمه وصدقه وحسن ارادته يريد بعلمه آآ يريد الله بعلمه المال يقول رحمه الله من صفة المخلص في العلم الصادق مع الله في العلم حسن النية في العلم هذا له علامات واخذ يعدد شيئا من علامات المخلص في الطلب الصادق مع الله في طلب العلم وحسن الارادة في طلب العلم فهذا له صفات اخذ يعدد رحمه الله تعالى شيئا من هذه اه الصفات. فذكر منها انه لا يطلب بعلمه شرف منزلة عند الملوك. لا يطلب في علمه شرف منزلة عند الملوك فمقام العلم عنده اعلى من ذلك وارفع. مقام العلم عنده اعلى من ذلك وارفع فهو لا يطلب بالعلم شرف منزلة عند الملوك ان ترتقي منزلته عند عندهم او تعلو مكانته عندهم فهو لا لا يفكر بذلك لانه ليس هذا مقصده في العلم وتحصيل العلم. فلا ينشد بذلك شرف منزلة عند الملوك ولا يحمله اليهم. ولا يحمله اليهم. قوله لا يحمله اليهم اي لهذا القصد هذا القصد اما اتيان آآ الملوك الامراء نصيحة لله وبيان انا اللي الحق ولزوما ايضا للخلق والادب في التعامل فهذا لا شك في انه مطلوب ومن كانت له حاجة لذي سلطان فلا يأتي علانية كما جاء في الحديث. فمطلوب ان يذهب للسلطان بالرفق اللين والكلمة الحسنة الطيبة يعظه ينصحه يبين له. وهذا من حمل العلم اليه لكنه بقصد النصيحة للسلطان وللرعية. فهذا لا حرج فيه. اما اذا كان يحمل العلم الى الملوك والى السلاطين من اجل ان يحظى بمنزلة ويحظى بمكانة او نحو ذلك فان العلم ينبغي ان يصان عن ذلك ولهذا قال رحمه الله صائن صائن للعلم الا عن اهله. صائن للعلم الا عن اهله. ولا يأخذ على العلم ثمنا ولا يأخذ على العلم ثمنا. اي لا يقبض مالا ولا يساوم على العلم. ادرس الكتاب الفلاني بكذا مثلا او احدد الوقت الفلاني للتعليم بكذا او نحو ذلك. لا يأخذ عليه ثمنا لا يأخذ على العلم ثمنا. لكن ما جعل من بيت مال المسلمين مخصصا لمن يعلم اخذ ولا حرج في ذلك. بلا بلا ريب ولا اشكال. اخذه ما خصص من بيت المال لطلاب العلم او اه اهل العلم اه او نحو ذلك فهذا لا حرج فيه. اما ان يساوم على العلم لا يعلم الا بكذا او نحو ذلك فالعلم اشرف واعلى من ذلك قال لا يطلب بعلمه لا يأخذ على العلم ثمنا. لا يأخذ على العلم ثمنا ولا يستقظي به الحوائج. ولا يستقظي به الحوائج. حوائج ومصالحه عند الناس لا يستقظيها بالعلم يعني لا يطلب بقظاء لا يطلب قظاء قظاء حوائجه بذكر مكانته ومنزلته. لا لا يطلب قضاء لا لا يستقضي حوائجه اي لا يطلب قضاء حوائجه بذكر مكانته. انا فلان انا الذي كذا انا الذي كذا افعل افعل لي كذا لا يستقضي به اي بالعلم الحوائج. لا يستقظي به الحوائج. فهذا مما يصان عنه العلم. قال ولا يقرب به ابناء الدنيا ويباعد الفقراء هاي من اجل الدنيا يقرب ابناء الدنيا اي ابناء التجار ويباعد ابناء الفقراء الذين لا يملكون شيئا فايضا هذا مما لا يليق لان تقريبه لابناء الدنيا هو ميل في نفسه الى الدنيا. وليس هذا من شأن اهل العلم ولا من شأن من عرف قدر العلم ومكانته. بل يقرب الفقراء ويتجافى عن ابناء الدنيا ويتجافى عن ابناء الدنيا يتواضع عن الفقراء والصالحين تفيدهم العلم ليفيدهم العلم. قوله ويتجافى عن ابناء الدنيا لا بد ان يقيد. ابناء الدنيا ابناء اهل الثراء او الاموال اذا جاء الى اهل العلم ومجالس العلم لا لا يتجافى عنهم بل يرحب بهم على العلم وعلى الطلب لكن مراد المصنف انه يتجافى عن ابناء الدنيا صيانة للعلم حتى لا على العلم وسيلة للتقرب من اهل الدنيا وابناء اهل الدنيا فهذا مراده بذلك اما اذا جاء من ابناء الدنيا الراغب في العلم الحريص عليه هذا لا يتجافى عنه. بل يرحب به ويشجع على التحصيل و الطلب ويسد من ازره في ذلك. قال يتواضع للفقراء والصالحين ليفيدهم العلم ليفيدهم العلم. وهذا فيه تنبيه من المصنف رحمه الله تعالى. ان التواضع يقرب الناس الى العلم والى طلب العلم. بخلاف المتكبر المتكبر تنفر النفوس منه. وتنفر من الاستفادة من العلم الذي عنده حتى لو كان العلم الذي عنده غزيرا نافعا مفيدا لكن جفوته وغلظته وكبره ونحو ذلك من الصين اه تبعد الناس عنه. قال الله تعالى فبما رحمة من الله لهم لنت لهم ولو كنت تفظا غليظ القلب لانفضوا من حولك. قال وان كان له مجلس قد عرف بالعلم الزم نفسه المداراة لمن جالسه. وفرق بين المداراة والمداهنة المداراة ان يتنازل عن شيء من حظوظ نفسه من امور دنياه من حقوقه الخاصة من اجل ان يستفيد هؤلاء وان ينتفعوا مثلا ان جاءه رجل معروف بالقسوة بالالفاظ الشديدة يداريه. يهس له ويبس. ويقابله بطلاقة الوجه وحسن الترحيب ويلائم بالكلام ان بدت من ذلك الرجل جفوة او كلمة نابية اعرض عنها في سبيل ان ينتفع هذا الرجل ويستفيد. قال الزم نفسه حسن المداراة لمن جالسه والرفق بمن سأله. قد يكون السائل ملحاحا. وتكون عبارته في السؤال شديدا مثلا فيحتاج الى ان يرفق به العالم حتى يفيده ويزيل ما عنده من كان او يجيب على ما عنده من تساؤل قال واستعمال الاخلاق الجميلة و في بعض النسخ واستعمل الاخلاق الجميلة ويتجافى عن الاخلاق الرذيلة بالراء بالذال. اخلاق الرذيلة الدنيئة هكذا ينبغي ان يكون اه مستعملا للاخلاق الجميلة الحسنة الطيبة متجافيا اي متباعدا عن الاخلاق السيئة الرذيلة. نعم. قال رحمه الله تعالى فاما اخلاقه مع فصبور على من كان ذهنه بطيئا عن الفهم حتى يفهم عنه. صبور على جفاء من جهل من جهل حتى حتى يرده بحلم. يؤدب جلساءه باحسن ما يكون من الادب. لا يدعهم يخوضون في ما لا يعنيهم ويأمرهم بالانصات مع الاستماع الى ما ينطق به من العلم. فان تخطى احدهم الى خلق لا يحسن باهل العلم لم يجبه في وجهه على جهة التبكيت له. ولكن يقول لا يحسن باهل العلم ادب كذا وكذا وينبغي لاهل العلم ان يتجافوا عن كذا وكذا فيكون الفاعل لخلق لا يحسن قد علم انه المراد بهذا فيبادر برفقه به. نعم. قال رحمه الله فاما اخلاقه مع مجالسه. ممن يطلبون العلم عليه ويتلقون عنه ويسألونه ويستفيدون منه. ما هي اخلاقه؟ مع هؤلاء قال فصبور على من كان ذهنه بطيئا عن الفهم لان بعض الناس هذه صفته. يعني لا يفهم ام بسرعة يحتاج ان تعاد له الكلمة او يعاد له الجواب مرة او مرتين بصيغة او باخرى ثم يستوعب الكلام فيحتاج هذا المقام من العالم اذا رأى في السائل هذه الصفة اعاد الجواب عليه مرة او ثانية واذا كانت الصيغة التي اجاب بها غير مثلا واضحة عنده يجيبه حتى لو يحادثه وبلغته العامية حتى لو يحادثه في جوابه بلغته العامية ولهجته العامية لا حرج في ذلك لان المقصود ان المعلومة واضحة فلو انه مثلا اجابه اول الامر باللغة الفصيحة وما فهم فمن لهجته العامية من الكلام ما يفهم به الجواب واجابه. فهذا امر ينبغي ان يلاحظ. واهل العلم يراعون ذلك يراعون ذلك في البيان ولا سيما للعامة اذا سألهم العامي خاطبوه حتى بلهجته اذا كان لم اذا كان لا يفهم اللهجة الفصيحة اجابوه بلهجته. اجابوه بلهجته وهذا كثير ومعروف عند اهل العلم في اجوبة الشفوية واجوبتهم المكتوبة. معروف هذا عند اهل العلم. فالشاهد ان مراعاة هذه الحال من كان ذهنه بطيئا عن الفهم حتى يفهم عنه مراعاة ذلك هذا امر مطلوب. صبور على جفاء من جهل عليه حتى يرده بحلم صبور على جفاء من جهل عليه حتى يرده بحلم يعني بعض الناس من السائلين او المستفتين او المتعلمين قد يعامل العالم في بعض المرات بشيء من الجفاه فاذا جهل عليه من يتعلم على يديه لا ينبغي ان يقابل الجهل بالجهل ولكن يقابل الجهل بالحلم. وفي هذا المقام تذكرت الحديث الذي خرجه الامام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رجلا قال يا رسول الله ان لي قرابة اصلهم ويقطعونني. واحسن اليهم ويسيئون الي. واحلم عنهم ويجهلون علي واحلم عنهم ويجهلون علي. قال عليه الصلاة والسلام لان كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل. ولا يزال اه ولا يزال لك عليهم من الله ظهير ما دمت على ذلك. ولا يزال لك عليهم من الله ظهير ما دمت على ذلك. اي لا لا تزال مؤيدا معونا بمعونة الله سبحانه وتعالى. والعلما يقولون العلم رحم بين اهله. العلم بين اهله. فهذا الجانب الذي يراعى بين رحم القرابة. ايضا يراعى بين رحم العلم. فاذا كان في بعض المتعلمين شيء من الاخلاق التي فيها فيها شيء من الجفوة شيء من ثم قابل العالم هذه الجفوة بجفوة مقابلة ما تعلم وانقطع عن العلم لكنه اذا صبر عليه المرة والثنتين والثلاث تنتهي جفوة الطالب يرتقي الى الخلق الحسن ويرتقي باذن الله تبارك وتعالى الى آآ الخلق الحسن. ولهذا يقول رحمه الله صبور على جفاء من جهل عليه حتى يرده بحلم. حتى يرده ما معنى حتى يرده؟ يعني حتى يرد عن هذا الاسلوب وعن هذه التعامل الجافي يرده بعلم ارأيت ان الطالب لو كان فيه مثلا شيء من الجفوة في التعامل ثم حلم عليه العالم وخاطبه بالرفق وخاطبه باللين المرة والثنتين والثلاث والاربع يرتقي الطالب الى الاخلاق الفاضلة يرتقي باذن الله سبحانه وتعالى الطالب الى الاخلاق الفاضلة والاداب الرفيعة لكن لو ان العالم من اول الامر جابها هذا الجهل او هذه الجفوة بجفوة وهذه الاساءة باساءة انقطع هذا الرحم ولم تبقى هذه القرابة وهذه الصلة صلة العلم. فلهذا قال رحمة الله عليه صبور على من على جفاء من جهل عليه حتى يرده بعلم. يؤدب جلساءه باحسن ما يكون من الادب يؤدب جلساءه باحسن ما يكون من الادب. وتأديب العالم لجلسائه يكون ويكون بالقدوة والقدوة ابلغ. والقدوة ابلغ من البيان. يستفيد ادمن العالم بما يبينه ويوضحه ويجليه من مسائل واحكام ويستفيد من العالم بما يراه عليه من خلق فاضل وادب كريم وحسن تعامل. وكثير من الناس في القديم والحديث يقصدون مجالس فالعلم واهل العلم وحملته ليستفيدوا هذا وهذا. ولهذا امور كثيرة من العلم لا لا تحصل الا بمجالسة العلماء. وملازمة وملازمتهم قال رحمه الله يؤدب جلساءه باحسن ما يكون من الادب. من الامثلة على ذلك يقول لا يدعهم يخوضون فيما الا يعنيهم؟ يعني لو انهم في مجلسه خاضوا فيما لا يعنيهم. وقول قوله فيما يعني فيما لا يعنيهم مثل ما جاء في الحديث من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه المراد بما لا يعنيه اي بما دل عليه الشرع ليس الذي يعني المرء او لا يعنيه يحدده هو وانما الشرع هو الذي يحدد ذلك فقوله فقوله بما لا يعنيه اي بما دل عليه الشرع. الشرع هو الذي حدد المسلم الذي يعنيه مما لا يعنيه فاذا رآهم يخوضون فيما لا يعنيهم لا يدعهم في يمظون في هذا الخوظ لا يدعهم يخوضون افيم لا يعنيهم؟ ويأمرهم بالانصات مع الاستماع الى ما ينطق به من العلم بالانصات مع الاستماع الى ما ينطق به من العلم. لان اذا لم يحصل انصات وآآ واستماع اذا لم يحصل انصات واستماع تذهب الفائدة والفوائد على الطالب والله يقول ان في ذلك لذكرى لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد فاذا كان بهذه الصفة فانه يستفيد باذن الله وينتفع. لكن اذا حصل له شيء من الشرود احيانا احيانا يتلمح العالم في في بعض من عنده شرودا شرودا يعني يرى يراه شاردا ليسا معه. او منشغلا بامر غير العلم الذي يبين فينبهه على ذلك. ينبهه يأمره الانصات. من الطف ما ما مر علي في هذا الباب قصة جميلة سمعتها من الشيخ ابن عثيمين رحمة الله عليه يحكيها عن نفسه وقت طلبه للعلم على الامام عبدالرحمن بن سعدي رحمه الله تعالى. قال كنا عند الشيخ في درس من دروسه في ساحة المسجد. يعني الحوش الذي هو فناء المسجد. فكان الشيخ يشرح لنا فمر طيور في السماء اعجب الشيخ محمد رحمه الله وهو طالب منظر الطيور يقول فاخذت انظر اليها. واتابعها في سيرها. فرآني الشيخ عبد الرحمن وقال لي يا محمد صيد العلم خير من صيد الطير. يا محمد صيد العلم خير من صيد الطير والعلم صيد والكتابة قيدهم. فالحاصل ان العالم ينتبه لطالب فهو يقربه من منه واذا حصل مثلا عنده شرود او او مثلا انشغل بشيء او شده شيء او نحو ذلك يحاول ان ينبه ويجذبه بالطريقة الرفيقة الجميلة آآ الحبيبة الى ان نفوس الجاذبة للطالب لمزيد من الاهتمام بالطلب والتحصين قال رحمه الله تعالى فان تخطى احدهم يعني احد الطلاب الى خلق لا يحسن. كل هذا الان يتحدث عن تأديب العالم لطلابه. فان تخطى احدهم الى خلق لا يحسن باهل العلم. يعني حصل من احد الطلاب في في مجلس لسه ان تصرف تصرفا من التصرفات التي لا تليق بطالب العلم ولا تليق باهل العلم يقول رحمه الله لم يجبه في وجهه على جهة التبكيت له. يعني لا يخاطبه خطابا امام الناس مقرعا وموبخا وشادا عليه بالكلام لان هذا الاسلوب ينفر يجعل الطالب ينفر ربما انه يسرد عن مجلس العلم ولا يعود اليه. فلم اشبه في وجهه على جهة التبكيت له. ولكن ماذا يقول؟ قال ولكن يقول لا يحسن باهل العلم والادب كذا وكذا ما يخاطبه مباشرة وانما نفس الامر الذي حصل وانتبه له العالم ليخاطب خطابا عاما يقول لا يحصل باهل العلم ولا بطلاب العلم ان يقولوا كذا او يفعلوا كذا. وينبغي لاهل العلم ان يتجافوا عن كذا يعني ان يبتعدوا عن هذا الامر يجتنبوه فيخاطب خطابا عاما. يخاطب خطابا عاما. لا يخصه لان ان خصه بالخطاب المه وربما نفره لكن ان ان كان الخطاب عاما استفاد المعني استفاد المعني بهذا الامر ولم يكن هناك احراج له امام الناس. ولهذا يقول رحمه الله تكون الفاعل لخلق لا يحسن قد علم هذا خبر يكون قد علم انه المراد بهذا فيكون الفاعل لخلق لا يحسن قد علم انه المراد بهذا فيبادر اي الى تركه والابتعاد عنه برفق به اي برفق هذا العالم به. يبتعد عن هذا اه اه عن هذا الخلق نعم. قال رحمه الله تعالى ان سأله منهم سائل عما لا يعنيه رده عنه. وامره ان ان يسأل عما يعنيه فاذا علم انهم فقراء الى علم قد غفلوا عنه ابداه اليهم. واعلمهم شدة فقرهم اليه لا يعنف السائل بالتوبيخ القبيح فيخجله. ولا يزجره فيضع من قدره. ولكن يبسطه في المسألة ليجبره فيها. قد علم بغيته عما يعنيه. ويحثه على طلب علم الواجب من علم اداء فرائضه واجتناب محارمه. يقبل على من من يعلم انه محتاج الى علم الى علم ما يسأل عنه. ويترك من يعلم انه يريد الجدل والمراء. يقرب عليهم ما يخاف بعده بالحكمة والموعظة الحسنة. يسكت عن الجاهل حلما. وينشر الحكمة نصحا. فهذه اخلاقه لاهل مجلسه وما شاكل هذه الاخلاق. نعم. ايضا فيما يتعلق بالمسألة الاخيرة لعلي اشير الى قصة قد يكون فيها شيء من الفائدة. مرة آآ كنا في مجلس في اه دراسة احد المتون العلمية فكان امامي في ذلك المجلس شخص من اول المجلس الى قرب نهايته منشغل بالسواك. تارة يلعب به بيده وتارة يضعه في فمه وتارة يعني يذهب به في فمه من الطرف الايمن الى الطرف الايسر يعني على وجه واضح له بالسواك وهذا يشغل حتى اه اه يعني اه المعلم ولهذا اصف لكم عمله لانه شيء امامي ويشغل حتى لما يرى من وعلم من امامه منشغلا لاهيا ففي قرب نهاية الدرس ولم انظر الى جهة هذا الشخص قلت مما ينبغي ان ينبه عليه ان السواك يعني جاءت به السنة لتطهير الفم وله اوقات مخصصة ان جرى بيان لهذه الاوقات اما ان ان يكون السواك الت له تشغل طالب العلم في مجلس العلم وتضيع عليه في وقته فهذا العمل ليس من السنة. والسواك ليس لذلك ولا ينبغي ان يلهو به. اه في مجلس العلم وينشغل وانا منذ بدأت ان اتحدث وظع السواك في يد هذا اول توقف له عن الله بالسواك منذ بدأ الدرس ساعة كاملة وهو يلهو به. فوضعه في جيبه وآآ لم يكن له خطاب حتى الناس ما يدرون في اي جهة لاني انظر الى عموم الجهات واتحدث فلا يدرون من هو الشخص هذا ما احد يعرف من هو لكن الطريب في الامر ليس هذا الطريب في الامر بعد الدرس جاءني شخص قال ارجو المعذرة يبدو ان ما اراه في مكان اخر وكان ايضا السواك فقال لي والله المعذرة ويعني ظنني انتبهت له وانا اصلا ما رأيته. وانما كنت انا اتحدث عن شخص اخر فهذه فائدة اخرى تضم لما ذكره رحمه الله اذا عممت قد يكون مبتلى بهذا التصرف غير من رأيته من امامك فالتأديب العام بالموعظة العامة والتذكير العام يصل الى القلوب ولا يزعج احد ويستفيد من من قدر منه ذلك الخلق ممن رأيته او لم تره الكل يستفيد باذن الله. ويبادر كما ذكر المصنف رحمه والله تعالى الى الرجوع. قال رحمه الله تعالى ان سأله منهم سائل عما لا يعنيه رده عنه ان سأله سائل عما لا يعنيه رده عنه ويكون رده عنه بلطف جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم قال متى الساعة؟ قال ماذا اعددت لها؟ انظر هذا اللطف ما اجمله! وهذا التحويل ايضا الى ما ينبغي ان يهتم به وينصرف اليه اهتمامه في موظوع السؤال نفسه. قال ماذا؟ اعددت لها. ماذا اعددت لها فان سأله منهم سائل عما لا يعنيه رده عنه وامره ان يسأل عما يعنيه. وامره ان يسأل عما يعنيه فاذا علم انهم فقراء الى علم قد غفلوا عن ابداه اليهم. ابداه اليهم اي بينه لهم. وايضا ينبغي ان يبين لهم فقرهم وحاجتهم الى الى هذا العلم ولهذا يقول واعلمهم شدة فقرهم اليه. ومن اكثر من رأيته يعتني الطريقة عند بيان اهل العلم الامام المجدد شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تجده في كثير من رسائله اول ما يقول اعلم رحمك الله انه يجب عليك ان تتعلم اربعة مسائل اعلم رحمك الله انه يجب على كل لمسلم مسلم ومسلمة ان يتعلموا هذه المسائل. فهذا التنبيه من اول الامر الى فقر علم الى هذا العلم وجوب تعلمه وحاجته اليه. هذا مما يجعل المتعلم يقبل على هذا العلم الذي اشعر بين له انه فقير اليه وانه بحاجة اليه وانه ينبغي ان اه ان يتعلم قال لا يعنف السائل بالتوبيء بالتوبيخ القبيح فيخجله. التوبيخ القبيح الزجر بشدة وقس يخجل السائل ويحرجه. وايضا ينفره عن العلم وعن اهل العلم. فلا يعنف السائل بالتوبيق فيخجله ولا يزجره فيضع من قدره. ولا يزجره اي لا يخاطبه بالزجر. ما هذا السؤال؟ لماذا تسأل بهذه الطريقة فيضع من قدره ولكن يبسطه في المسألة. يبسطه في المسألة ليجبره فيها قد علم بغيته عما يعنيه. قد علم بغيته ما يعنيه ويحثه على طلب علم الواجبات من علم اداء فرائض فرائضه واجتناب محارمه. واجتناب محارمه الحاصل ان ان اذا سأل سائل سؤالا مغربا فيه بعيدا لم يرى العالم في هذا السائل انه اهتم بما ينبغي ان يسأل عنه في حاجاته ضروراته الدنيوية يلاطفه في اول الامر يلاطفه ملاطفة تقربه من العلم مثلا سأل السائل عن مسألة مما لا يعنيه. فقال له العالم مثلا ما شاء الله اسلوبك في الخطاب اعجبني. هذا صحيح اذا كان طريقته في الكلام مع البعد في المسألة عما عما ينبغي لكن الاسلوب كان جميل فقال له ما شاء الله اسلوبك اعجبني الخطاب وهذا يدل على حرصك على الخير. ما رأيك لو لو كان بحثنا في هذه المسألة من جهة كذا يباسط في الكلام مباسطة لطيفة رفيقة حتى يجذب الى ما يعنيه من امور العلم ويصرفه عمن شغل به مما لا يعنيه. هذا معنى كلامه رحمه الله. ويحثه على طلب علم الواجبات. يقول هناك يا اخي الكريم مسائل من واجبات الدين ضرورات الدين نحن بحاجة اليها. بحاجة الى الوقوف عندها وتعلمها. ويبدأ يوضح له ذلك قال يعلمه ان نعم. ويحثه على طلب علم الواجبات من علم اه اداء فرائضه واجتناب محارمه قوله قد علم بغيته عما يعنيه هكذا في النسخ الاخرى؟ نعم. نعم. في بعض النسخ بغيبه قد علم بغيبه عما يعنيه. ولكن لا اه ولكن ابسطه في المسألة ليجبره فيها قد علم كذا. نعم قد علم ايوا. بدل بغيته بغيبه نعم عما يعنيه في شيء اخر نعم. قال رحمه الله تعالى يقبل على من يعلم انه محتاج الى علم ما يسأل عنه ويترك من يعلم انه يريد الجدال والمراء. لان السائلين والمستفتين كما ذكر رحمه الله على نوعين منهم واضح انه محتاج يسأل ليتفقه في دينه واضح تماما في سؤاله واخر من الناس لا يسأل ليتبقى واظح منه انه يسأل ليجادل او ليشوش او ليثير شبهات في الحاظرين او ليدخل الحاضرين شكوكا او نحو ذلك. فالعالم ينتبه. ما اذا وجد السائل من النوع الاول حريص على العلم والتفقه يلتفت اليه ويقبل عليه يجاوبه على سؤاله واذا وجد السائل من نوعه ثاني انصرف عنه وتشاغل عنه ولم يمكن له آآ ان يطرح مثل سؤالاته التي يشغب بها على الحاضرين او يشوش بها الناس قال رحمه الله تعالى يقرب او يقرب عليهم ما يخافون. بعده بالحكمة والموعظة الحسنة التي يخافون بعدها او مثلا مسائل اعظلت عليهم او نحو ذلك فانه يقرب لهم المسائل يبسطها ويوضحها يستعمل ايضا الموعظة والحكمة التي تنشط اه اه الطالب لمزيد من الاقبال على الفهم والحرص بالحكمة والموعظة الحسنة يسكت عن الجاهل حلما وينشر الحكمة نصحا فهذه اخلاق لاهل مجلسه وما شاكل هذه الاخلاق. قوله وما شاكل هذه الاخلاق يشير الى انه لا يستقص فيما يذكر وانما يذكر نماذج فما شاكلها يكون حكمه حكمها. نعم. قال رحمه الله تعالى واما ما يستعمل مع من يسأله عن العلم والفتيا فان من صفته انه فان من صفته اذا فسأله سائل عن مسألة فان كان عنده علم اجاب. وقد جعل اصله ان الجواب من كتاب او سنة او اجماع فاذا وردت عليه مسألة قد اختلف فيها اهل العلم اجتهد فيها. فما كان اشبه بالكتاب الكتاب والسنة والاجماع ولم يخرج به من قول الصحابة وقول الفقهاء بعدهم قال به. واذا كان موافقا قول بعض الصحابة وقول بعض ائمة المسلمين قال به وان كان قد رآه مما يخالف به قول الصحابة وقول فقهاء المسلمين حتى يخرج عن قولهم لم يقل به واتهم رأيه. ووجب عليه ان يسأل من هو اعلم من او مثله حتى ينكشف له الحق. ويسأل مولاه ان يوفقه لاصابة الخير والحق واذا سئل عن علم لا يعلمه لم يستحي ان يقول لا اعلم. واذا سئل عن مسألة فعلم انها من مسائل الشغب ومما يورث الفتن بين المسلمين استعفى منها ورد السائل الى ما هو اولى به ارفق ما يكون. قال رحمه الله تعالى واما ما يستعمله اي العالم مع من يسأل عن العلم والفتية قال فان من صفته اذا سأله سائل عن مسألة فان كان عنده علم اجاب ان كان عنده علم اي في المسألة اجاب اي بما من الله على عليه به من علم في هذه المسألة. وان لم يكن عنده علم مثل ما سيأتي عند المصنف رحمه الله تعالى يقول الله اعلم ويقول لا ادري او لا علم لي قال وقد جعل اصله اي في الاجابة ان الجواب من كتاب او سنة او اجماع. يعني عندما يجيب السائل يبني في جوابه لهذا السؤال على اصل من الكتاب او من سنة النبي صلى الله عليه وسلم او اجماع اهل العلم فاذا وردت عليه مسألة قد اختلف فيها او اختلف فيها العلم اجتهد فيها فما كان اشبه بالكتاب والسنة والاجماع. ولم يخرج به من قول الصحابة وقول الفقهاء بعده قال به لان المسألة له فيها اصل من الكتاب او السنة وهي من قول الصحابة او من قول الفقهاء له امام في هذه المسألة. واذا كان موافقا لقول بعض الصحابة وقول بعض ائمة المسلمين قال يعني لم ينفرد بالفهم. عنده الدليل وله امام في هذه المسألة. والامام احمد رحمه الله يقول كلاما معناه اياك ان تقول في مسألة ليس لك فيها امام اي من السلف الاولين. وان كان قد رآهم مما يخالف به قول الصحابة وقول فقهاء المسلمين حتى يخرج عن قولهم لم يقل به. لم يقل به اذا كان ليس له امام من ائمة المسلمين يقتدي به فانه لا يقول به ويتهم رأيه. وجب عليه ان يسأل من هو اعلم منه او مثله ان يسأل من هو اعلم منه او مثله حتى ينكشف له الحق اي لا يتسرع. لانه ان واجاب تحمل مسئولية اجابته لكن ان صبر وتريث وسأل وبحث كان في عافية باذن الله عز وجل حتى ينكشف له الحق ويسأل مولاه ان يوفقه لاصابة الخير والحق. ينبغي ان تكون هذه الدعوة او وما اشبهها ملازمة له. يسأل الله ان لا يكل الى نفسه ان يوفقه للحق. ان يسدده ان يلهمه الصواب ان يجنبه الزلل ونحو ذلك. واذا سئل عن علم لا يعلمه لم يستحي ان يقول لا اعلم. لم يستحي ان يقول اعلم واذا اخطأ العالم لا ادري اصيبت مقاتله كما قال ذلك اهل العلم فينبغي ان تكون لا ادري او لا اعلم قريبة من اه اه السائل. وقد احصي على والدي حفظه الله في هذا المجلس مرة من المرات ستة مرات على التوالي يقول لا ادري في اسئلة طرحت عليه متع الله هو نفع بعلومه. قال واذا سئل عن علم لا يعلمه لم يستحي ان يقول لا اعلم. لم يستحي يقول لا اعلم واذا سئل عن مسألة فعلم انها من مسائل الشغب في في نوع من الاسئلة هذه مسائل شغب يعني يطرحها السائل للتشغيب للتشويش لاثارة الفتنة فثمة نوع من الاسئلة هذي هذا شأنها. فاذا علم العالم انها مسائل الشغب ومما يورث الفتن بين المسلمين ما يورث الفتن بين المسلمين ماذا ينبغي عليه؟ ان يفعل لان ان اجاب اعان السائل على في اثارة الفتنة. فينبغي في مثل اسئلة الشغب ان يصرف عنها السائل الى ما هو انفع من المسائل النافعة التي ليست هي مسائل الشغب واثارة الفتنة. استعفى منها ورد السائل الى ما هو اولى به. ورد السائل الى ما هو اولى به. مثل ان يسأل عن مسألة من هذا النوع. فيقول له العالم ثمة امر مهم من امور الدين لعلي ابحث معك ثم ننتقل الى ما غيره. واذا لم يكن عند الانسان فهم فيه لا يليق ان يلتقي ان ينتقل الى ما هو غيره. فيبدأ معه ببعض اصول الدين مسائل التوحيد. مسائل الواجبات وفي الغالب ان كثير من هؤلاء ينكشف حاله انه لا لا يفهم اساسيات من الدين وجب عليه ان يعرفها وان يتعلمها وينشغل بمثل هذه المسائل التي يشغب بها على الناس ويثير بها الفتنة بينهم قال على ارفق ما يكون. هذا ايضا مطلب مهم على ارفق ما يكون. يعني لا يقابل اسلوب قاسي وانما يترفق ده لعله برفقه وحسن تلطفه ينقله من مسائل الشغب الى الاشتغال بالعلم النافع نعم قال رحمه الله تعالى وان افتى بمسألة فعلم انه اخطأ لم يستنكف ان يرجع عنها وان قال قولا فرده عليه غيره ممن هو اعلم به منه او مثله او دونه فعلم ان القول كذلك رجع عن قوله وحمده على ذلك وجزاه خيرا. قال وان افتى بمسألة فعلم انه اخطأ. اخطأ في الجواب. لم يستنكف ان يرجع عنها. لم يستنكف لم يستكبر. ويتعالى. ان يرجع عنها بل مباشرة فليرجع. واذا كان السائل ذهب قال ردوا علي السائل هاتوا السائل من يعرف مكانه حتى يصحح الخطأ الذي حصل. احيانا يكون الخطأ غير مقصود. يعني مثلا السائل يسأل عن مسألة ويظنه العالم يسأل عن اخرى يقول ما انتبه للسؤال بشكل دقيق فيجيب ثم يذهب السائل فيقول احد الحاضرين السائل قصد كذا وكذا فيدرك العالم ان الجواب الذي اجابه ليس على سؤاله. وهذا خطأ ليس لم يكن مقصودا لكن مثل هذا ينبغي ان يتدارك اذا كان امكن رد السائل والاتيان به واستيضاح المسألة منه مرة اخرى اجابته بحسب ما سأل عن الحاصل انه لا يستنكف عن الرجوع عنها. وان قال قولا فرد عليه غيره ممن هو اعلم به منه او مثله او دونه. فعلم ان القول كذلك يعني قول الرد عليه رجع عن قوله رجع عن قوله وهذا انما يتأتى لمن كان متواضعا متخلقا باخلاق اهل العلم وحمده على ذلك وحمده على ذلك وجزاه خيرا. وجزاه خيرا اذا دعا الله سبحانه وتعالى له ان يجزيه خيرا الاخ الفاضل الذي وقف قبل قليل معه نسخة من كتاب اخلاق العلماء استلمها قبل ايام يقول غدا نسافر هل اعيد النسخة او تبقى لي؟ فاحب ان انبه بمناسبة هذا السؤال الطيب من الاخ الكريم ان جزاه الله خيرا ان هذه النسخ مبذولة للاخوان من تمكن ان يحضر مرة او مرتين او لم نتمكن من الحضور فهي لمن اراد ان يستفيد من الكتاب وجزى الله الاخ السائل على لطفه في سؤاله نعم. قال رحمه الله تعالى وان سئل عن مسألة القول عليه فيها قال سلوا غيري ولم يتكلف ما لا يتقرر ما لا يتقرر عليه. نعم يعني اذا سئل عن مسألة واشتبه عليه الامر يعني ما كانت متضحا ما كان متظحا له جواب المسألة فيحيله الى من هو اعلم. اسأل غيري او اسأل فلانا يحيل الى من هو اعلم او من هو افقه. او من ان عنده دراية بمثل هذه المسائل يقول سلوا غيري ولم يتكلف ما لا يتقرر عليه ما لا يتكرر عليه هكذا في بقية النسخ ولم يتكلف ما لا يتكرر عليه مثل هذه الامور التي لا جواب عنده متضحا ليس متقررا عليه ان يجيب السائل بما هو مشتبه عنده ليس متظحا فمثلها فمثل هذا يحيله الى من هو اعلم. نعم. يحذر من المسائل المحدثات في البدع لا يصغي الى اهلها بسمعه ولا يرضى بمجالسة اهل البدع ولا يماريهم. نعم هذا من مما ينبغي ان يسلك مع اهل البدع. الذين تشوشت اذهانهم وقلوبهم بالبدع التي اسربتها نفوسهم فما اتى بعضهم لمجالس آآ اهل الخير والايمان والسنة. فيحدث تشويشا يسأل العالم لا ليتعلم وانما غرظه من تلك الاسئلة التشويش. او التمكين او اثارة البدعة التي هو عليها فيسأل من الاسئلة ما لا يحل السؤال عنه مثل من يسألون عن كيفية في صفات الله او من يسأل في اقدار الله بلما او نحو ذلك من الاسئلة الشنيعة التي لا يجوز ان يسأل عنها من محدثات الاسئلة فمثل ذلك يحذر من المسائل المحدثات في البدع لا يوصي الى اهلها بسمعه لماذا؟ لانه اذا اصاب بسمعه واتاح له الفرصة ليطرح السؤال عليه في مجلسه وفيه الطلاب ربما دخلت وعلى على الطلاب شوشت عليهم. والبست عليهم الامر. فلهذا لا يمكن صاحب البدعة من اه اه اه سؤالاتي القائمة على ما قام في قلبه من هوى وبدعة. لا يوصي الى اهلها بسمعه ولا يرظى بمجالسة اهل البدع ولا يماريهم. لا يماريهم اي لا يجادلهم. لان صاحب البدعة لا يرى ان انه على خطأ بل يرى انه مصيبا ولهذا مثل هذا الجدال لا يزيده الا وصدودا الا من شاء الله سبحانه وتعالى هدايته وعرف من حاله رغبته في الخير واقبال نفسه عليه نعم اصله الكتاب والسنة وما كان عليه الصحابة ومن بعدهم من التابعين ومن بعدهم من ائمة المسلمين نعم وهذا امر بينه رحمه الله قريبا. نعم. يأمر بالاتباع وينهى عن الابتداع دائما هذه طريقته يحث الناس على الاتباع ويحذرهم من الابتداع. وكان نبينا عليه الصلاة والسلام هذا الاصل ويؤكد عليه تأكيدا مستمرا. وكان اذا خطب الناس قال اما بعد فان اصدق الحديث كلام الله وخير هدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها الى اخره الحديث. فكان يأمر بالاتباع وينهى عن الابتلاء انه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة. هذا فيه امر بالاتباع ونهي عنه الابتداع نعم. لا يجادل العلماء ولا يمارس سفهاء. نعم. همه في تلاوة كلام الله الفهم وفي سنن الرسول صلى الله عليه وسلم الفقه. لئلا يضيع ما لله عليه. وليعلم كيف يتقرب الى مولاه نعم هذه مرت معنا مرت معنا ومر معنا اشكال في اه حرف هناك وهنا ما يوضحه لان هناك قال لان لا يضيع ما لله عليه ولا ان ماذا ولا ان يتأدب بالعلم. نعم ولا ان يتأدب بالعلم. فهنا يعني آآ واضح آآ ان الحرف هو ولي ان ولان يتأدب لان هنا قال لان لا يضيع يضيع ما لله عليه وليعلم كيف يتقرب الى مولاه. نعم. مذكر للغافل معلم للجاهل يضع الحكمة عند اهلها ويمنعها من ليس باهلها. مثله مثل الطبيب يضع الدواء بحيث يعلم انه نعم يعني الدواء لا يصرفه الا في اه للشخص الذي يعرف ان هذا الدواء ينفعه. ولهذا يأتيه اه مريم فيصرف له دواء واخر فيصرف له دواء اخر واخر فلا يصرف له دواء فيضع الدواء في الموضع الذي ينفع نعم فهذه صفته وما يشبه هذه الاخلاق الشريفة نعم قوله وما يشبه هذه الاخلاق الشريفة فيه ما سبق انه لم يقصد اقصاء وانما يذكر نماذج وامثلة نعم. اذا كان الله عز وجل قد نشر له الذكر بالعلم في قلوب الخلق فكلما ازداد علما ازداد لله تواضعا. يطلب الرفعة من الله عز وجل مع شدة حذره من ما يلزمه من العلم. نعم يعني هذا فيه ايضا اه نحو مرة فيما سبق وان العالم ينبغي ان يتواضع ولا يزيده علمه الا تواضعا. ويكون ايضا حذرا في كل ما يتلقاه من علم ما يجب على عليه لله سبحانه وتعالى في ذلك العلم لئلا يكون علمه حجة عليه. ونسأل الله الكريم العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم الهمكم الله الصواب وفقكم للحق. نفعنا الله بما سمعنا وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين