نعم. بسم الله الرحمن الرحيم. والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول امام ابو بكر محمد بن الحسين الاجري رحمه الله تعالى في كتابه في اخلاق العلماء قال اخبرنا جعفر بن محمد الصندلي قال اخبرنا الفضل ابن زياد قال سمعت فضيلة يقول انما هما عالمان عالم دنيا وعالم اخرة فعالم الدنيا علمه من وعالم الاخرة علمه مستور فاتبعوا عالم الاخرة واحذروا عالم الدنيا لا لا يصدنكم بسكره بسكره بسكره لا يصدنكم بسكره ثم تلا هذه الاية ان كثيرا من الاحبار والرهبان لا يأكلون اموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل سبيل الله الاحبار العلماء والرهبان العباد. ثم قال لكثير من علمائكم زيه اشبه بزي كسرى وقيصر منه بمحمد صلى الله عليه وسلم. ان النبي صلى الله عليه لم يضع لبنة على لبنة ولا قصبة على قصبة ولكن رفع له علم فشمر اليه قال الفضيل العلماء كثير والحكماء قليل وانما يراد من العلم الحكمة فمن اوتي الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا. نعم. قال محمد بن الحسين قول الفضيل والله اعلم الفقهاء كثير والحكماء قليل يعني قليل من العلماء من صان علمه عن الدنيا وطلب به الاخرة. والكثير من العلماء قد افتتن قد افتتن بعلمه. والحكماء قليل كانه يقول ما اعز من طلب بعلمه الاخرة. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين. اما بعد لا يزال المصنف الامام الاجري رحمه الله تعالى يسوق الاثار عن ائمة السلف رحمهم الله تعالى في التحذير من العلماء الجهال بهذا وصفهم رحمه الله تعالى ترجمة وهم العلماء الذين لا يعلمون لا يعملون بعلمهم ويكون وغرضهم من علمهم الدنيا للاخرة. فساق رحمه الله تعالى جملة من الاثار عن ائمة السلف رحمهم الله تعالى في ذكر وصف هؤلاء اه العلماء الذين هم علماء دنيا وليسوا علماء اخرة اورد رحمه الله تعالى هذا الاثر عن الفضيل ابن عياض وهو من اجلة علماء التابعين رحمه الله تعالى قال انما هما عالمان اي العلماء انما هما عالمان دنيا وعالم اخرة. اي عالم اراد بعلمه الدنيا من شهرة او سمعة او نحو ذلك. فهو يبتغي بعلمه دنيا لم يبتغ به الاخرة يريد بالعلم الذي تعلمه ان يقال عالم يريد بالحفظ الذي حفظه ان قال حافظ وفي الحديث وفي صحيح مسلم ان اول من تسعر بهم النار يوم القيامة وذكر ثلاثة وذكر منهم رجل قرأ القرآن ليقال قارئ او ليقال حافظ وتعلم العلم ليقال عالم. فهذا يقال له عالم دنيا يقال له عالم دنيا ايضا يمكن ان يقال حافظ قرآن دنيا. يعني حفظه من اجل الدنيا. لم احفظه من اجل الاخرة او تعلم العلم من اجل الدنيا ولم يتعلموا من اجل الاخرة. فالامام الفضيل ابن عياض رحمه الله تعالى وصف من كانوا كذلك بانهم علماء دنيا. ومعنى علماء دنيا اي انهم انما ابتغوا بتعلم العلم وحفظه ومدارسته الدنيا لم يبتغوا به الاخرة. وعرفنا ان العلم عبادة من عظيم القرب التي يتقرب بها الى الله سبحانه وتعالى. فلا يجوز ان تجعل هذه القربى للدنيا والله جل وعلا يقول من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم اصلاها مذموما مدحورا. ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فاولئك كان سعيهم مشكورا. وذكر رحمه الله تعالى النوع الاخر قال عالم اخرة ومراده بقوله عالم اخرة ان يبتغي بعلمه الاخرة. كما قال الله عز وجل ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن. ومن ذلكم العلم يتعلم من اجل الاخرة. لانه في جملة القرى بل من عظيم القرب التي يتقرب بها الى الله سبحانه وتعالى. فعالم الاخرة هو الذي تعلم العلم ويريد بتعلمه الاخرة. يريد به ثواب الله سبحانه وتعالى. لا يريد به الدنيا. لا يريد به مجاراة العلماء او مماراة السفهاء او صرف وجوه الناس اليه او ان يكسب صيتا او شهرة او نحو ذلك. او مزيد عدد في الاصوات والمصوتين. وهذا اصطلاح معاصر. لا يريد ذلك وانما يريد بعلمه وجه الله والدار الاخرة هذا عالم الاخرة. ثم ذكر رحمه الله على علامة لكل واحد من هذين. قال فعالم الدنيا علمه منشور علموا الدنيا علمه منشور. المراد بقوله رحمه الله تعالى علمه منشور اي انه اخر بعلمه ويتظاهر بعلمه ويتباهى بعلمه. وانا كذا وانا كذا وانا كذا الى اخره منشور. يعلن فرح ويدعي ويتفاخر ويتباهى هذا المراد بعلمه منشور علمه منشور اي يتباهى به ويهدف اخر ويقول انا فلان وانا كذا وانا كذا يظهر نفسه. وهذا انما هو من تعلقه بالدنيا وحبه السمعة والرياء والشهرة وغير ذلك من المقاصد ولهذا علما منشور اي يظهر العلم ويتفاخر ويتباهى ويقول انا وانا الى اخر ذلك هذا المراد بقوله علمه منشور. وعالم الاخرة علم مستور. علمه مستور. يعني لا فاخر بعلمه ولا يتظاهر بعلمه ولا يدعي اه العلم تفاخرا به متباهيا متعاليا على الناس علمه مسوه. وانما الناس يعرفونه يعرفونه بما من الله سبحانه وتعالى عليه من علم وما من الله عليه من عبادة وما من الله عليه من بيان ان العلم ونصحا لعباد الله ولا يزال الناس يستفيدون من علمه. ينتشر علمه بينهم. ليس بقوله علمه منشور انتشار العلم. الائمة الصادقين المخلصين يكتب الله عز وجل لهم في حياتهم وبعد مماتهم انتشارا لعلمهم. لكن المراد بقوله علما مستور اي لا يتفاخر ولا يتباهى. ولا يتعالى على الناس بعلمه قال عالم الدنيا علمه منشور يعني يعلنه ويتفاخر به وعالم الاخرة علمه مستور. علمه مستور. فاتبعوا عالم الاخرة. اتبعوا عالم الاخرة يعني مثلا لما يجد شخص شخصا يتفاخر وانا كذا وانا كذا وانا كذا الى اخره ويجد اخر معروف بالعلم معروف بالعلم لكن اذا سئل يقول انا طالب علم ما عندي شيء. ابن تيمية رحمه الله تعالى كان يقول ما انا بشيء ولست بشيء يقول ما انا بشيء ولست بشيء. ما كان يقول ولا غيره من ائمة اهل العلم انا فلان وانا كذا وانا يتفاخر ويتباهى علما مستور لكن الله جل وعلا يكتب لعلمه بركة وانتشارا وانتفاعا ينتفع الناس من علومه في حياته وبعد مماته. فاتبعوا عالم الاخرة. اتبعوا عالم الاخرة يعني من تظهر عليه علامات الصدق اما النية بين العبد وبين الله لا يطلع عليها لكن تظهر علامات الصدق وعلامات النصح قال فاتبعوا عالم الاخرة واحذروا عالم الدنيا. لا يصدنكم بسكره. لا يصدنكم بسكره لان المراد بالسكر هنا سكرة الهوى. التي تعمي وتصم. فهو في سكرة هواه ونشوة هواه ومحبته للعلو والظهور والصيت وغير ذلك. لا خذنكم بسكره اي لا يفتننكم. لا يفتننكم بسكره. ثم تلا هذه الاية انك كثيرا من الاحبار والرهبان ليأكلون اموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله. قال الاحبار العلماء والرهبان العباد فمن العلماء كما دلت الاية من يأكل مال الناس يتخذ علمه سلما وطريقا لأكل اموال الناس بالباطل وايضا للصد عن سبيل الله. للصد عن سبيل الله. لانه كما تقدم معنا وان دعا لسانه الى الا ان افعاله تصد عن الحق. افعاله قد تدعو الى الحق. لكن اقواله قد تدعو الى الحق لكن افعاله تصد عن الحق. ويقول الناس مثل ما قال مثل ما عبر الاجري رحمه الله في فيما سبق يقول الناس لو كان العلم الذي يدعو اليه حق لو كان العلم الذي يدعو اليه حقا لكان من اول المستجيبين له المنقادين له. فيكون فتنة للناس. ثم قال لكثير من علمائكم لكثير من علمائكم زيه اشبه بزي كسرى وقيصر منه بمحمد صلى الله عليه وسلم. زيه اشبه زيه اي هيئة ولباسه. زيه اشبه بزي كسرى اي ملك الفرس هو قيصر ملك الروم. منه بمحمد صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. وقد قال ابن مسعود رضي الله عنه لا يشبه الزي الزي حتى يشبه تشبه القلوب القلوب لا يشبه الزي حتى تشبه القلوب القلوب. بمعنى ان ابوه في الظاهر يورث التجانس في الباطن. ولهذا من كان زيه زي الكفار ولباسه لباس الكفار وهيئة هيئة الكفار هذه المشاكلة في الظاهر تؤثر على باطن الانسان تؤثر على باطن الانسان. قال زيه اشبه بزي بزي كسرى وقيصر منه بمحمد صلى الله عليه وسلم. لم يضع لبنة على لبنة ولا قصبة على قصبة ولكن رفع له علم فسمر اليه. ولكن رفع له علم اي راية فشمر اليه. لم ضع لبنة على لبنة اي لبنة البناء. ولا قصبة على قصبة القصبة هي النبات. كل نبات ذي انابيب كل نبات ذي انابيل يقال له قصب والواحدة منه قصبة وهو يستخدم في البناء مثل ما يستخدم اللبن للجدران يستخدم القصب للسقوف. قال لم يظع لبنة على لبنة ولا قصبة على قصبة يعني ما شغلته الدنيا. ولا الهته الدنيا ولا انصرف اليها. هذا هو المراد. لم ضع لبنة على لبنة ولا قصبة على قصبة ولكن رفع له علم اي رفع له راية والمراد بالراية اي الدار الاخرة والجنة والفوز برظوان الله سبحانه وتعالى هي هذي الراية التي رفعت. راية الجنة راية الفوز الله سبحانه وتعالى رفعت له راية فشمر اليها شمر اليها اي عن شمر عن سائد الجد فاصبح همه واهتمامه وجده واجتهاده في تحصيل الدار الاخرة والفوز بالدرجات العلى فيها. قال رفع له راية فشمر اليها. وقوله ان عليه الصلاة والسلام لم يضع لبنة الى اخره هذا روي في حديث عن ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها في معجم الاوسط للطبراني وغيره وسنده ضعيف. قال الفضيل رحمه الله علماء كثير والحكماء قليل. العلماء كثير. يعني من اشتهروا العلم عرفوا بالعلم كثير. لكن الحكماء قليل. والمراد بالحكماء من العلماء اي من وفقوا للحكمة في العلم باستخدام العلم فيما كان له وهو الدار الاخرة. مثل الماء سيأتي عند الاجري رحمه الله تعالى بيان لذلك فالحكيم في علمه هو من يبتغي بعلمه الدار الاخرة هذه هي الحكمة هذه الحكمة ان يبتغي بعلمه الدار الاخرة. استعمل العلم فيما كان له العلم. وهو نيل رضا الله سبحانه وتعالى والفوز قد مر معنا في الحديث من من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة قال العلماء كثير والحكماء قليل. وانما يراد من العلم الحكمة. فمن اوتي الحكمة فقد اوتي فيها خيرا كثيرا والحكمة في العلم ان يبتغي بالعلم رضا الله سبحانه وتعالى. قال محمد بن الحسين قول الفضيل والله اعلم الفقهاء كثير والحكماء قليل يعني قليل من العلم من صان علمه عن الدنيا هذا يوضح لنا مراد الفضيل رحمه الله بقوله وانما يراد من العلم الحكمة. ما هي الحكمة التي تراد من العلم؟ ان يراد به الاخرة. ان يصان عن الدنيا. يعني قليل من العلماء من صان علمه عن الدنيا وطلب به الاخرة. اذا الحكمة في العلم ان يكون العالم يبتغي بعلم الدار الاخرة. فاذا كان لا يبتغي بعلمه الدار الاخرة فعنده علم لا حكمة فيه. ليس بحكيم ليس عنده حكمة. هذا العلم انما كان من اجل الدار الاخرة وانما امر الله سبحانه وتعالى به من اجل الدار الاخرة. فالحكيم من يستعمل العلم فيما كان له. واما من استعمل العلم الماء في الدنيا واراد به الدنيا لا حكمة عنده. قال قليل من العلماء يعني قليل من العلماء من صان علمه عن الدنيا وطلب به الاخرة. والكثير من العلماء قد افتتن بعلمه. اي صار مفتونا بالعلم مغرورا بالعلم معجبا بالعلم. افتتن بعلمه والحكماء قليل. كانه يقول قل ما اعز من طلب بعلمه الاخرة. ما اعز اي ما اقل. من طلب بعلمه الاخرة. والتوفيق الله وحده لا شريك له. نعم. قال اخبرنا ابو بكر قال اخبرنا ابو العباس احمد ابن وسهل قال اخبرنا مبشر بن الوليد اخبرنا بشر اخبرنا بشر ابن الوليد قال اخبرنا فليح ابن سليمان عن عبدالله بن عبد الرحمن بن معمر عن سعيد بن يسار عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله لا يتعلمه الا ليصيب به عرضا من الدنيا لم يجد الجنة يوم القيامة. ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث حديث ابي هريرة رضي الله عنه ولعله اورده شاهدا ان من لم يبتغي بعلمه الدار الاخرة فليس حكيما ليس عنده وحكمة ولهذا من كان كذلك لا يجد عرف الجنة لانه اصلا العلم الذي لم يبتغي به الجنة وانما كان يبتغي به الدنيا. ولهذا لا يجد عرف الجنة الذي هو ريحها قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله والمراد بالعلم هنا العلم الشرعي. علم الحلال والحرام علم الاحكام معرفة الدين الذي شرعه. الله سبحانه وتعالى من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله لا يتعلمه الا ليصيب به عرضا من الدنيا. عرضا من الدنيا يتناول الرياء الشهرة السمعة الى غير ذلك من الاغراظ الدنيوية الا ليصيب به عرظا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة اي لم يجد رائحة الجنة يوم القيامة. وفي السند فليح صدوق يخطئ لكن مر معنا في اول هذا الفصل ما يشهد لهذا الحديث ويقويه نعم قال اخبرنا ابو بكر قال اخبرنا ابو محمد يحيى ابن محمد ابن صاعد قال اخبرنا شعيب ابن ايوب قال اخبرنا الله بن نمير قال اخبرنا معاوية النصري عن الضحاك عن الاسود بن يزيد قال غير شعيب وعلقمة ولم شعيبا ذكر علقمة قال قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه لو ان اهل العلم صانوا العلم ووضعوه عند اهل سادوا به اهل زمانهم ولكنهم بذلوه لاهل الدنيا لينالوا من دنياهم فهانوا على اهلها سمعت نبيكم صلى الله عليه وسلم يقول من جعل الهموم هما واحدا هم اخرته كفاه الله هم دنياه ومن تشعبت به هموم احوال الدنيا لم يبالي الله في اي اوديتها هلك ثم اورد رحمه الله تعالى عن علقمة قال قال فعبدالله بن مسعود لو ان اهل العلم قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه لو ان اهل العلم العلم وصيانة العلم هي المعرفة بقدر العلم ومكانته. ومنزلته اه العلية ثم يترتب على هذه المعرفة بقدر العلم ومكانته ان يصان بالا يوضع في غير اهله والا يجعل في غير محله. لان جعل العلم في غير محله تعريض لي الامتهان والانتقاص والازدراء به. بخلاف ما اذا جعل العلم في محله وبين اهله وطلابه فان هذا من صيانة العلم. هذا من صيانة العلم. ولهذا فان من من عدم صيانة العلم ان يبذله العالم لمطامعه الدنيوية. ان يبذله العالم لارباب الدنيا اصحابها من اجل ان يحصل به مطامع له دنيوية. هذا لم يصن العلم. ولم يعرف قدر العلم. لان العلم مقامه اجل من ذلك ولهذا مر معنا لا يقظي به حوائجه. يصونه عن ذلك ما يذهب قرآن العالم الفلاني خلصوا لي هذا الامر نجزوا لي هذا الامر لا يقضي حوائجه بالعلم. العلم مقامه اعلى من ذلك. وارفع فيقول ابن مسعودا رضي الله عنه لو ان اهل العلم صانوه صانوا العلم ووظعوه عند اهله سادوا به اهل زمانهم اجال لهم الله عز وجل السيادة والرفعة والتمكين وعلو المكانة. يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات. هذه دفعة في الدنيا والاخرة. سادوا به اهل زمانهم. ولكنهم بذلوه لاهل الدنيا ولكنهم بذلوه لاهل الدنيا لينالوا من دنياهم. يعني جعل العلم طعما يذهب به الى الى اهل الدنيا من اجل ان يحصل من دنياهم. فما الذي حصل؟ اصحاب الدنيا لما رأوا هذا العالم بهذه المكانة يأتي طمعا في دنياهم ورغبة في دنياهم ويبذل علمه لهم لاجل رأوا منه ذلك فهان عندهم. هان عندهم. وقلت في نفوسهم. قال ولكنهم بذلوه لاهل الدنيا لينالوا من دنياهم. فهانوا على اهلها انو على اهلها اي هانوا على اهل الدنيا. في هذا المعنى يقول الجرجاني رحمه الله ولو ان اهل العلم صانوه صانهم. ولو عظموه في النفوس لعظم. ولكن اهانوه فهان محياه بالاطماع حتى تجهما. فصاحب العلم ينبغي عليه ان يصون علمه بمعرفة قدر العلم ومكانته العلية ومنزلته الرفيعة. وانه يجب ان ينزه وان يصان من ان يجعل طريقا اه اتيان اهل الدنيا واربابها تحصيل شيء من دنياهم ثم قال سمعت نبيكم صلى الله عليه وسلم يقول من جعل الهموم هم من واحدا هم اخرته كفاه الله هم دنياه. هذا كلام عظيم جدا. من جعل الهموم هما واحدة اي وحد همومه كلها وحصره في هم واحد هم الاخرة. ما معنى هم الاخرة؟ هم النجاة يوم يوم القيامة هم النجاة يوم القيامة. فاذا وحد همومه وجعله اما واحدا كيف ينجو يوم القيامة؟ كفاه الله دنياه. كفاه الله دنيا ومن تشعبت به همومه هموم احوال الدنيا هم في كذا وهم في كذا وهم في كذا الهموم في مصالح الدنيا ومطامعها لم يبالي الله في اي اوديتها هلاك. لم يبالي الله في اي في اوديتها هلاك. هذا الحديث رواه باسناده الى معاوية النصري عن الضحاك بالرجوع الى مصادر التخريج لهذا الحديث جميع مصادر التخريج ذكر بين معاوية والضحاك نهشل ابن سعيد. بين معاوية النصري والضحاك نهشل ابن سعيد. اخبرنا معاوية عن نهشل ابن سعيد عن الضحاك. فلعله سقط من اه اه من هذه وصفة او بفعل النساخ او من النساخ لعل ذلك. لكن جميع مصادر التخريج ذكرت الحديث باثبات نهج تال اه ابن سعيد بين معاوية والظحاك. قال البوصيري رحمه الله في الزوائد اسناده ضعيف فيه نهشا ابن سعيد قيل انه يروي المناكير وقيل بل الموضوعات. فالحديث اسناده ضعيف وعلته نهشا هذا وعلته نهشا هذا. واما الحديث المرفوع الى النبي عليه الصلاة والسلام فقد ثبت نحوه عن النبي صلى الله عليه وسلم في المسند وغيره من حديث زيد ابن ثابت رضي الله عنه ان النبي عليه الصلاة والسلام قال من كانت همه الاخرة جمع الله له شمله وجعل غناه في قلبه واتته الدنيا وهي راغمة. ومن كانت ومن كانت همه الدنيا فرق الله عليه امره جعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا الا ما كتب الله له نعم قال اخبرنا ابو بكر قال اخبرنا عمر ابن ايوب السقطي قال اخبرنا الحسن ابن حماد الكوفي قال اخبرنا ابو اسامة عن عيسى ابن سينان قال سمعت وهب ابن منبه يقول لعطاء الخرساني كان العلماء قبل لنا استغنوا بعلمهم عن دنيا غيرهم. فكانوا لا يلتفتون الى دنياهم. فكان اهل الدنيا يبذلون لهم دنياهم رغبة في علمهم. فاصبح اهل العلم منا اليوم يبذلون لاهل الدنيا علمهم رغبة في دنياهم فاصبح اهل الدنيا قد زهدوا في علمهم لما رأوا من سوء موضعه عندهم. فاياك وابواب السلاطين فان عند ابوابهم فتنا كمبارك الابل لا تصيب من دنياهم شيئا الا اصابوا من دينك مثله. قال محمد بن الحسين فاذا كان يخاف على العلماء في ذلك الزمان ان تفتنه والدنيا فما ظنك في في زمننا هذا؟ الله المستعان ما اعظم ما قد حل بالعلماء اي من الفتن وهم عنه في غفلة. ثم اورد الامام الاجري رحمه الله تعالى هذا الاثر عن عيسى ابن سنان قال سمعت وهب ابن منبه يقول لعطاء الخرساني كان العلماء قبل استغنوا بعلمهم عن دنيا غيرهم. استغنوا بعلمهم عن دنيا غيرهم. فكانوا لا يلتفتون الى دنياهم يعني لا يلتفتون الى دنيا غيرهم. فكان اهل الدنيا يبذلون لهم دنياهم رغبة في علمهم. رغبة في علمهم فاصبح اهل العلم منا اليوم يبذلون لاهل الدنيا علمهم رغبة في دنياهم يعني قصدهم في بذل العلم لهم الطمع في دنيا هؤلاء رغبة في دنياهم فاصبح اهل الدنيا قد زهدوا في علمهم لما رأوا من سوء موضعه عندهم. وهذا نظير الكلام الذي مر معنا علي ابن مسعود قال لو ان اهل العلم صانوا العلم ووظعوه عند اهله سادوا به اهل زمانهم ولكن ولكنهم بذلوه لاهل الدنيا لينالوا من دنياهم فهانوا على اهل الدنيا. الحاصل من هذا الاثر ان الواجب على اهل العلم علم صيانة العلم صيانة آآ العلم والا يجعل العلم طريقا لتحصيل الدنيا ببذله اهل الدنيا من اجل ان يحصل شيئا من دنياهم بل يصون علمه ورزقه تكفل الله سبحانه وتعالى رزقه على الله سبحانه وتعالى. من جعل همه هما واحدا الذي وهم الاخرة اتته الدنيا وهي راغمة كما قال ذلك الصادق المصدوق عليه صلوات الله وسلامه فرزقه تكفل الله جل وعلا به. لا يهين نفسه ولا ظل نفسه وانما يبقى عزيزا بعزة الايمان وعزة العلم وما من الله عليه تبارك وتعالى من طاعة ناصحا لعباد الله من رؤساء ومن تجار ومن فقرا كل الناس لهم ثم منه النصيحة والحرص على نفع الناس. وافادتهم بهذا العلم الذي من الله سبحانه وتعالى عليه. لا العلم هو غرظا يذهب به الى ارباب الدنيا ليحصل به شيئا من دنياهم. قال وابواب السلاطين فان عند ابوابهم فتنا كمبارك الابل. فان عند ابوابهم فتنا كمبارك الابل هذا تشبيه بليغ جدا. مبارك الابل المجروبة التي فيها جرب. اذا جاءت الابل الصحاح وبركت فيها اصابها الجرب. اصابها الجرب. فيقول فان عند ابوابهم فتنا كمبارك الابل يعني الابل التي فيها جرب اذا كان لها مبرك جيء في بابن صحيحة وبركت في مبارك الابل التي بها الجرب اصابها الجرب اصابها الجرب فان عند ابوابهم فتنا كمبارك الابل يعني من يغشى اماكنهم يفتن يصبح همه الدنيا وتتغير اه نيته يفتن آآ بامر آآ الدنيا وتحصيلها الا من حماه الله سبحانه تعالى ولم يذهب الا ناصحا ومبينا وهذا امر مطلوب شرعا مطلوب شرعا مثل ما قال عليه الصلاة والسلام من كانت له حاجة عند ذي سلطان فلا يبده علانية وليأته قال عليه الصلاة والسلام وليأتي فاتيان السلطان نصحا بقصد النصح والبيان والايضاح هذا من المطالب الشرعية التي جاء بها آآ الحديث عن رسول الله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. فان عند ابواب بهم فتنا كمبارك الابل لا تصيب من دنياهم شيئا الا اصابوا من دينك مثله. وهذا فيه توضيح لما قبله يعني ان من يذهب اليهم من اجل دنياهم. يفتن لكن من يذهب اليهم ناصحا وليس من همه دنياهم ويكون ذهابه ليس الا للنصيحة فان الله سبحانه وتعالى ينفع بهؤلاء آآ العلماء نفعا عظيما باتصالهم اه بالسلاطين من اجل نصح السلاطين وبيان الحق والخير لهم قال محمد بن الحسين رحمه الله فاذا كان يخاف على العلما في ذلك الزمان يعني زمن وهب ابن منبه وعطاء الخرساني زمن التابعين. يقول اذا كان يخاف على العلماء في ذلك الزمان ان تفتنهم الدنيا فما ظنك في زماننا هذا؟ فما ظنك في زماننا هذا؟ وزمان رحمه الله تعالى قريب من زمان التابعين ليس بينه وبين زمن التابعين اربعة عشر قرنا وانما بينه وبين زمن التابعين فترة يسيرة جدا لانها توفي رحمه الله سنة ثلاث مئة وستين من الهجرة. فهو من اهل القرن الرابع من اهل القرن الرابع. ومع مع ذلك يقول فما ظنك في زماننا هذا؟ فما ظنك في زماننا هذا؟ الله المستعان ما اعظم ما قد حل بالعلماء من الفتن وهم عنها في غفلة. يقصد في زمانه. في ذلك اه القرن. قال ما اعظم ما قد حل العلماء من الفتن وهم عنها في غفلة. ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم اه ان احفظ علمائنا بحفظه وان يجزيهم عنا خير الجزاء وان يتولاهم بتوفيقه ومدهم ومدهم وعونه وان يصرف وعنهم وعن المسلمين الفتن ما ظهر منها وما بطن انه سميع الدعاء نعم. قال اخبرنا ابو بكر قال اخبرنا ابو القاسم عبدالله بن محمد العطشي. قال اخبرنا علي ابن حرب قال اخبرنا سعيد بن عامر عن هشام صاحب الدستوائي قال قرأت في كتاب بلغني ان من كلام عيسى ابن مريم عليه السلام كيف يكون من اهل العلم من سخط رزقه واحتقر منزلته وقد علم ان ذلك من علم الله وقدرته. وكيف يكون من اهل العلم من اتهم الله فيما قضاه وليس يرضى شيئا اصابه. كيف يكون من اهل العلم من مسيره الى اخرته؟ وهو مقبل على دنياه اه وكيف يكون من اهل العلم من دنياه اثر عنده من اخرته وهو في دنياه افضل رغبة وكيف يكون من اهل العلم من يطلب الكلام ليحدث به. ولا يطلبه ليعمل به. ثم ورد رحمه الله تعالى هذا الخبر عن هشام صاحب الدستواء قال قرأت في كتاب بلغني ان من كلام عيسى ابن مريم عليه السلام. قرأت في كتاب بلغني ان من من كلام عيسى ابن مريم عليه السلام مثل هذه البلاغات لو كان بلاغا الى النبي عليه الصلاة والسلام مع قرب الزمان لم يقبل لا يكون مقبولا فكيف بلاغ الى عيسى؟ عليه السلام مع بعد اه الزمان وطوله ولكن هذا من الاخبار التي تروى ومن عادة اهل العلم دون مثل هذه الاخبار ظمنا من باب الاستئناس بها لا الاعتماد عليها لان مثل هذه لا يعتمد عليها ولا يبنى عليها اصلا البيان. وانما يذكر تذكر استئناسا ولا سيما اذا كانت مشتملة على معاني جميلة اذا كانت مشتملة على معاني جميلة فانها تذكر اه استئناسا لا تذكر اعتراض ولا تذكر اعتمادا وانما تذكر استئناسا. قال ان من كلام عيسى ابن مريم كيف كونوا من اهل العلم من سخط رزقه واحتقر منزلته. لماذا؟ لان العلم يعلم صاحبه ان اه رزقك ما اتاك الله. فلا يسخط رزقه. بل يرظى بما قسمه الله سبحانه وتعالى له. ويسأل الله من فظله لكن ان يكون عالما ويسخط رزقه فهذا علامة على انه لم ينتفع بعلمه لان العلم ينير لصاحبه ان ليس لك ما ليس لك الا ما قسمه الله لك. فلا يسخط رزقه. وفي في الوقت نفسه يسأل الله من فضله ويبذل الاسباب لتحصيل الرزق. فيقول كيف يكون من اهل العلم من سخط رزقه واحتقر منزلته. وقد علم ان ذلك من علم الله وقدرته. وكيف يكون من اهل العلم من اتهم الله في قضائه وليس يرضى شيئا اصابه. ايضا كيف يكون من اهل العلم من كان كذلك اذا اصابته مصيبة اتهم الله في قضاءه وقال كيف يحصل لي كذا؟ وكيف اصاب بكذا؟ وربما بعضهم يكون مثلا عابد ويقع مرظ اه يصاب بمرض مثلا ما الامراظ؟ فيتسخط ويقول كيف؟ اصاب بهذا الاولى به فلان اما انا كيف انا اعبد الله واصلي كيف ابتلى بها؟ يتسخط ويعترظ على قدر الله سبحانه وتعالى. وهذا من سوء بالله هذا من سوء الظن بالله وهو من ايضا سوء العلم به سبحانه وتعالى ولهذا قال قال كيف يكون عالما من اتهم الله في قضائه وليس يرضى شيئا اصابه. قال كيف يكون من اهل العلم من مسيره الى اخره وهو مقبل على دنياه. مسيره على اخرته يعني مقدم على الاخرة. ربما غدا يكون من اهل الاخرة او بعد غد او بعد شهر فما مصيره اي مصيره ومآله الى اخرته. لكنه منشغل عن الاخرة. بدنياه كيف يكون من اهل العلم؟ من كان كذلك؟ وكيف يكون من اهل العلم؟ من دنياه اثر عنده من اخرته اي اولى همه لدنياه اكثر من همه لاخرته كيف يكون من اهل العلم؟ من كان كذلك وفي دعاء المأثور اللهم لا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا كيف يكون من اهل العلم من دنياه اثر عنده من اخرته وهو في دنياه افظل رغبة يعني اكثر حرصا واهتماما وكيف يكون من اهل العلم من يطلب الكلام ليحدث به ولا يطلبه ليعمل به يطلب الكلام يعني يتعلم العلم ويدرس مسائل العلم لا ليعمل وانما ليحدث به ويكون غرضا من هذا التحديث شهرة سمعة الى غير ذلك من الاغراض. فكيف يكون من اهل العلم من كان كذلك نعم قال اخبرنا ابو بكر قال اخبرنا الفضل ابن زياد قال اخبرنا عبد الصمد ابن يزيد قال سمعت الفضيل ابن عياض يقول ان الله عز وجل يحب العالم المتواضع ويبغض الجبار ومن تواضع لله ورثه الله الحكمة. ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الاثر عن الفظيل ابن عياظ الله. والفظيل ابن عياظ امام جليل من ائمة التابعين لم يطلب هذا الامام لم يبدأ بطلب العلم الا بعد ان جاوز الاربعين سنة. بعد ان جاوز الاربعين سنة بدأ بطلب العلم وقبل ذلك كان في امور مشينة واعمال سيئة حتى انه ذكر في ترجمة رحمه الله تعالى انه كان من قطاع الطريق. من قطاع الطريق. لكن من الله وتعالى على عليه بالهداية بعد ان جاوز الاربعين فاقبل على العلم. واقبل على العبادة. واصبح اماما من ائمة المسلمين. لا تكاد تفتح كتابا من كتب الحديث. او كتب الفقه او كتب التفسير او غيرها من كتب العلم الا وتجد النقل تلو الاخر عن الفظيل ابن عياظ رحمه الله تعالى. وهو لم يبدأ بطلب العلم الا بعد الاربعين سنة اقول ذلك لان بعض الناس يفكر في الطلب في سن متأخرة ثم تقول له نفسه لا انت فاتك الامر ابدا لم يفتك قد تبدأ طلبك للعلم من بعد الاربعين من بعد الخمسين وتجد وتجتهد وتبذل وسعك مستعينا بربك فينفعك الله وينفع بك. وهذا مثال واضح ومن يقرأ ترجمة الفضيل ابن عياض في سير اعلام النبلا يجد اخبار عجيبة في حياة هذا الرجل وقصة تحوله الى اه الهداية يوم سمع قول الله تعالى الم يأن للذين امنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله. هذه الاية جعلها الله سبحانه وتعالى نقطة تحول في حياة هذا الرجل. الى ان اصبح اماما من ائمة المسلمين وعلما من كبار اعلامهم رحمه الله تعالى. قال ان الله عز وجل يحب العالم المتواضع ويبغض الجبار اي ان العلماء على نوعين عالم متواضع وعالم متجبر متكبر جبار اي متعالي مغرور معجب بنفسه متعالي على الناس فيقول الفضائيين ان الله يحب العالم المتواضع. يحب العالم المتواضع. ومن احبه الله فاز بخير الدنيا والاخرة وفي الحديث من تواضع لله رفعه. ويبغض الجبار. اي يبغض العالم الجبار المتكبر المتعالي على الناس. فيكون عنده علم والله يبغضه لتجبره وتكبره على عباد الله ومن تواضع لله ورثه الله الحكمة. ومن تواضع لله ورثه الله الحكمة. اي اتاه الله الله سبحانه وتعالى الحكمة. وهذا فيه ان التواضع في العلم مجلبة للحكمة. وللتوفيق والمعونة على الطاعة على طاعة الله سبحانه وتعالى وحسن التقرب اليه. من تواضع لله ورثه الله اهو الحكمة. اي وفقه الله سبحانه وتعالى للحكمة التي هي وضع الامور موضعها. وانزال وانزالها منازلها نعم. في سقطة في سقط في الاسناد. هذا الاسناد؟ نعم. لان هنا يقول اخبرنا بكر قال اخبرني الفضل ابن زياد في النسخ بينهما شيخ اللي هو جعفر ابن محمد الصندلي لعله مر علينا النظير له. نعم. اخبرنا ابو بكر قال اخبرنا جعفر بن محمد بن محمد الصندلي قال اخبرنا الفضل ابن زياد يعني اول ما بدأنا الحديث اللي بدأنا به الاثر اي نعم وسبعين نفس الاسناد في اوله اربعة وسبعين صفحة ثلاثة وثلاثين نعم اربعة وسبعين اخبرنا ابو بكر اخبرنا جعفر بن محمد الصندلي اخبرنا الفضل بن زياد نعم هذا واضح نعم. يضاف آآ هذا السقط او يلحق بعد اخبرنا ابو بكر اخبرنا جعفر بن محمد الصندلي. نعم. واللي وراه. نعم. واللي نقرأها الان. في عندكم ساقط ايضا نعم اخبرنا ابو بكر اخبرنا ابو بكر. اخبرنا؟ ابو بكر. الاول. اي اخبرنا ابو بكر قال اخبرنا ابو بكر ترى عبد الله بن عبد الحميد الواسطي استاذي ليش يكون يثوبك؟ نعم؟ شيخ كنيت ابو بكر الكنية الاولى كنية محمد بن الحسين. اخبرنا ابو بكر ثم الذي بعده عبد الله بن عبد الحميد الواسطي على نعم؟ على نسختين عبد الله بن محمد الواسطي نعم يعني هنا ذكر له كنية ابو بكر اما هنا مباشرة قال حدثنا عبد الله ابن فلعله الناس اخذنها مكرر فاسقطها والذي اخبرنا الذكر اخبرنا ابو بكر عبد الله ابن عبد الحميد الواسطي. جزاك الله خير. قال اخبرنا ابو بكر قال اخبرنا ابو بكر عبد الله ابن عبد الحميد المهم في الباب ان ان اخبرنا ساقطة اخبرنا ساقطة اخبرنا ابو بكر اخبرنا عبد الله نعم قال اخبرنا ابو بكر قال اخبرنا ابو بكر عبد الله ابن عبد الحميد الواسطي قال اخبرنا زهير بن محمد قال اخبرنا هدبة قال اخبرنا حزم قال ما لك بن دينار يقول انكم في زمان اشهب لا يبصر زمانكم الا البصير. انكم في زمان كثير كثير نفخاتهم. قد قد انتفخت السنتهم في افواههم. وطلب الدنيا الاخرة فاحذروهم على انفسكم. لا يوقعوكم في شبكاتهم. يا عالم انت عالم تأكل بعلم يا عالم انت انت عالم تفخر بعلمك يا عالم انت عالم تكاثر بعلمك يا العالم انت عالم تستطيل بعلمك لو كان هذا العلم طلبته لله لرؤي ذلك فيك وفي ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الاثر عن ما لك ابن دينار رحمه الله تعالى يقول انكم في زمان اشهب الزمان الاشهب يعني المجدب الزمان الاشهب الارض لتصبح ارضا شهبا اي مجذبة بسبب قلة الامطار. وهذا فيه ان العلماء مثل مثل الغيث. العالم مثله مثل الغيث اينما حل نفعه. فقال امانكم هذا زمان اشهب زمان اشهب. لا يبصر زمانكم الا البصير. لا يبصر زمانكم ولا يعرف زمانكم الا البصير اي الذي اتاه الله سبحانه وتعالى بصيرة في دينه. ان هم في زمان كثير نفخاتهم. كثير نفخاتهم. اراد نفخاتهم اي اخرهم وتعاليهم وتكبرهم كثير النفخات هم اي كثير انتفاخه وتفاخره وتعاليه على الناس جاء في بعض المصادر لهذا الاثر انكم في زمان كثير تفاخرهم انكم في زمان كثير تفاخرهم اي علمه للتفاخر والتباهي. انا افهم من فلان انا اعلم من فلان انا احفظ من فلان انا ادرى من فلان الى اخر ذلك للتباهي والتفاخر. ليباهي مثل ما مر معنا آآ في الحديث ليباهي به العلماء فيقول انتم في زمان كثير نفخاتهم اي تفاخرهم قد انتفخت السنتهم في افواههم انتفخت السنتهم في افواههم اي بالتفاخر ما عندهم من علم ما عندهم من حفظ ما عندهم من اطلاع انتفخت السنتهم في افواههم وطلبوا الدنيا بعمل الاخرة. يعني اه عمل الاخرة والعلم طلبوا به الدنيا. والمراد بطلب الدنيا التباهي والتفاخر التعالي والشهرة وغير ذلك فاحذروهم على انفسكم. اي احذروا هذا الصنف على انفسكم اي لا يكون فتنة لكم ان عن دين الله سبحانه لا يوقعوكم في شباكهم. وشباكهم اي ما وقعوا فيه من آآ انحراف بطلب اه الدنيا بعلم الاخرة وعمل الاخرة ثم اخذ يخاطب هذا الصنف قال يا عالم انت عالم تأكل بعلمك؟ اي اما تتقي الله؟ انت عالم تأكل بعلمك يعني انما همك في علمك ان تأكل به. يا عالم انت عالم تفخر بعلمك اي غرضك من علمك التفاخر والتباهي. يا انت عالم عالم تكاثر بعلمك؟ تكاثر بعلمك؟ اي تتفاخر بعلمك ان علمك اكثر. وان حفظك اوسع. وانك المتقن الحافظ الى غير ذلك تفاخر بعلمك تكاثر والتكاثر ليس فقط بالمال الهاكم التكاثر حتى بالعلم يتكاثر يعني يكون علمه للتكاثر ليس طاعة الله ونفع نفسه ونفع عباد الله سبحانه وتعالى. يحفظ ليكون اكثر. يجمع مثلا من الكتب لتكون كتبه اكثر من كتب فلان. كم عندك من الكتب؟ وانا عندي اكثر منك. وكم حافظ؟ انا حافظ اكثر منك وكم الى اخره؟ يا عالم انت عالم تكاثر بعلمك. تكاثر يعني غرضك من علمك التكاثر انا اكثر من فلان واكثر من فلان. تكاثر بعلمك. يا عالم انت عالم تستطيل بعلمك الاستطالة على الناس اي التالي على الناس. استطال عليهم اي التعالي عليهم. انت عالم تستطيع بعلمه لو كان هذا العلم طلبته لله لرؤي ذلك فيك وفي عملك. لو طلبته لله لرؤي فيك وفي عملك لرؤي فيك تواضعا انكسارا اقبالا على عبادة الله خوفا من الله بعدا عن الرياء والسمعة والمباهاة والمفاخرة وغير ذلك لو كان علمك طلبته لله لرؤي ذلك فيك وفي علمك وفي نعم وفي عملك نعم. قال محمد بن الحسين فان قال قائل فصف لنا اخلاق هؤلاء العلماء الذين علمهم حجة عليهم. حتى اذا رأينا من يشار اليه بالعلم اعتبرنا ما ظهر من اخلاقهم. فاذا اين اخلاقا لا تحسن باهل العلم اجتنبناهم؟ وعلمنا ان ما استبطنوه من دناءة الاخلاق اقبح مما مما وعلمنا انه فتنة فاجتنبناهم. لئلا نفتتن كما افتتنوا. والله موفقنا للرشاد قيل له نعم سنذكر من اخلاقهم ما اذا سمعها من ينسب الى العلم رجع الى نفسه فتصفها امره فان كان فيه خلق من تلك الاخلاق المكروهة المذمومة استغفر الله واسرع الرجعة عنها الى اخلاق هي اولى بالعلم مما يقربهم الى الله عز وجل وتجافى عن الاخلاق التي تباعدهم عن الله. نعم هذا وما بعده يؤجل الى لقاء الغد باذن الله سبحانه وتعالى ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم اسماءه الحسنى وصفاته العليا ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله والا اكلنا الى انفسنا طرفة عين. وان يهدينا اليه صراطا مستقيما. وان يغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا والمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. اللهم اتي نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها. اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى. اللهم انا نسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد ونسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك. ونسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك. ونسألك سليما ولسانا صادقا. ونسألك من خير ما تعلم ونعوذ بك من شر ما تعلم. ونستغفرك لما تعلم انك انت علام الغيوب اللهم اصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك. ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبد ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم. الهمكم الله الصواب وفقكم للحق نفعنا الله بما سمعنا وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين امين