تفضل شيخ. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد. فيقول الامام ابو بكر محمد بن الحسين الاجري رحمه الله تعالى في كتابه اخلاق العلماء. فان قال قائل فصف لنا اخلاق هؤلاء العلماء علمهم حجة عليهم حتى اذا رأينا من يشار اليه بالعلم اعتبرنا ما ظهر من اخلاقهم. فاذا رأينا اخلاقا لا تحسن باهل العلم اجتنبناهم. وعلمنا ان ما ان ما استبطنوه من دناءة الاخلاق اقبح مما ظهر وعلمنا انه فتنة فاجتنبناهم. لان لان لا نفتتن كما افتتنوا والله موفقنا للرشاد. قيل له نعم سنذكر من اخلاقهم ما اذا سمعها من ينسب الى رجع الى نفسه فتصفح امره فان كان فيه خلق من تلك الاخلاق المكروهة المذمومة استغفر الله واسرع الرجعة عنها الى اخلاق هي اولى بالعلم. مما يقربهم الى الله عز وجل. وتجافى عن الاخلاق التي تباعدهم عن الله. نعم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه. وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين. اللهم اهدنا لاحسن الاخلاق. لا يهدي لاحسنها الا انت. واصرف عنا سيئها لا يصرف عنا سيئها الا انت. اما بعد لما ذكر المصنف رحمه الله تعالى في هذا الفصل ما يتعلق باوصاف العالم الجاهل. وذكر شيئا من الاثار تقدم ذكرها في هذا الفصل اخذ يبين رحمه الله تعالى جملة من الاوصاف او العلامات التي يعرف بها ان علم الرجل حجة عليه لا له. لان العلم اما ان يكون حجة لصاحبه او ان يكون حجة على صاحبه. كما قال نبينا عليه الصلاة والسلام في شأن القرآن والقرآن حجة لك او عليه. فان من لا يعمل بعلمه او يعمل ما يضاد ما تعلم فان العلم الذي تعلمه يكون حجة عليه. اما من يتعلم ويجاهد نفسه على العمل مستعينا بالله تبارك وتعالى فانه يكون باذن الله سبحانه ممن انتفع بعلمه وممن كان علمه حجة له لا عليه. فيذكر رحمه الله في هذا الموضع اوصافا عديدة لهذا الذي لم ينتفع بعلمه وكان علمه حجة عليه بدأ بهذا التقديم ان قال قائل صف لنا اخلاق هؤلاء العلماء الذين علمهم عليهم صف لنا او اذكر لنا اوصاف هؤلاء العلماء. ثم من بعد ذلك شرعا في ذكر هذه الاوصاف وبين ان ذكره لهذه الاوصاف في هذا الكتاب له في ذلك غرظان ينبغي التنبه لهما. الاول من هذين الغرضين يتعلق بعموم الناس. ان هذه الاوصاف للعالم الذي علمه حجة عليه فيكون منه ومن امثاله على حذر. فان اتصال لهم به واخذهم عنه وتلقيهم منه. هذا يكون فتنة عليهم ومضرة. لانه اذا لم ينتفع هو بعلمه كيف ينفع الاخرين؟ فكيف ينفع الاخرين؟ واذا لم يبالي بعلمه عملا به وقياما بحقوقه فكيف ينتفع الاخرين به؟ بل ان الاخرين اذا رأوا عمله مخالفا لعلمه قالوا لو كان العلم الذي عنده حق لكان من العاملين به فيكون اتصالهم به باب مضرة عليهم في الزهد بالعمل وعدم الحرص على العمل لانه لم يكن لهم في العمل اماما وقدوة. لسانه يدعوهم الى الخير لكن اعماله على العكس من ذلك. ولهذا قال رحمه الله تعالى فا اذا عرفوا وعلموا ذلك انه فتنة لهم فاجتنبوه لئلا يفتتنوا به كما افتتن هو نفسه يقول رحمه الله فاذا رأينا اخلاقا لا تحسن باهل العلم اجتنبناهم وعلمنا ان ما استبطنوه من دناءة الاخلاق اقبح مما ظهر. وعلمنا انه فتنة. فاجتنبناهم كذا في النسخ انه والاقرب والله اعلم انهم وعلمنا انهم فتنة فاجتنبناهم اي العلماء الذين هذا وصفهم لئلا نفتة كما افتتنوا. اي باتصالنا بهم وقربنا منهم واخذنا عنهم يكون ذلك سببا لان نفتتن مثل ما افتتنوا هم. فكان البعد عن غنيمة والسلامة من اتيانهم غنيمة. فاذا هذا الغرض الاول من ذكر اوصاف هؤلاء العلماء الذين علمهم حجة عليهم حتى اذا رأى عموم الناس تلك الاوصاف في شخص يشار له بالعلم يحذره لانه لم ينتفع هو بعلمه وعلمه حجة عليه لا له فيكون منه على حذر. الغرض الثاني استقبل عالم بالعالم نفسه الذي هذا وصفه او هذه او فيه شيء من هذه الاوصاف لعله يقرأ مثل هذا الذي كتبه رحمه الله هذا الامام فيكون باب هداية له وصلاحه. ولهذا يقول نعم سنذكر من اخلاقهم ما اذا سمعها من ينسب الى العلم. رجع الى نفسه اي محاسبا لنفسه معاتبا لها فتصفح امره. نظر في اعماله واحواله واقواله وسيرته. فتصفح امره فان كان فيه خلق من تلك الاخلاق المكروهة المذمومة استغفر الله. فاذا من اغراض ذكر هذه الاوصاف ان العالم نفسه الذي قد ابتلي بشيء من هذه الاخلاق المذمومة ان تكون قراءته لهذه الاوصاف باب محاسبة لنفسه ومعاتبة لها ان كان فيه شيء من هذه الاوصاف فان الواجب عليه ان يستغفر الله وان يتوب اليه سبحانه من تلك الاخلاق المذمومة والاوصاف المكروهة. قال واسرع الرجعة عنها الى اخلاق الى اخلاق الى اخلاق هي اولى بالعلم. الى اخلاق هي اولى بالعلم اي بالعلم ورجاله مما يقربهم الى الله عز وجل وتجافى اسرع وتجافى اسرع عنها وتجافى عن الاخلاق التي تباعدهم اي العلماء عن الله سبحانه وتعالى. ثم شرع في ذكر الاوصاف المذمومة. التي من اتصف بها كانت من العلامات والدلائل على انه لم ينتفع بعلمه. وذكر رحمه الله تعالى ما يزيد على العشرين علامة. ذكر رحمه الله ما يزيد على العشرين علامة ثم لما انتهى من هذه العلامات اتبع ذلك بسوق لما تيسر من ان نقول والاثار عن السلف الصالح رحمهم والله تعالى في التأكيد على هذا المعنى الذي قرره والبيان الذي ذكره رحمه الله تعالى نعم قال رحمه الله تعالى فمن صفته في طلبه للعلم يطلب العلم بالسهو والغفلة وانما يطلب من العلم ما اسرع اليه هواه. فان قال كيف؟ قلت ليس مراده في طلب العلم ان فرض عليه ليتعلم كيف يعبد الله فيما يعبده من اداء فرائضه واجتناب محارمه. انما مراده في طلبه ان يكثر التعرف انه من طلاب العلم. وليكون عنده اذا كان عنده هذب نفسه وكل علم اذا سمعه او حفظه شرف به عند المخلوقين اعد من قوله قلت ليس قلت ليس في طلب العلم انه فرض عليه. ليتعلم كيف يعبد الله فيما يعبده من اداء فرائضه لعلها فرض قلت ليس مراده في طلب العلم انه فرض عليه ليتعلم. قلت ليس في طلب العلم انه فرض عليه ليتعلم كيف يعبد الله فيما يعبده من اداء فرائضه واجتناب محارمه. انما مراده في طلبه ان يكثر التعرف انه من طلاب العلم. وليكون عنده فاذا كان عنده هذب نفسه. وكل علم اذا سمعه او حفظه شرف به عند المخلوقين سارع اليه وخف في طلبه وكل علم وجب عليه فيما بينه وبين ربه عز وجل ان يعلمه فيعمل به ثقل عليه طلبه فتركه على بصيرة منه مع شدة فقره اليه. هذا الوصف الاول من صافي من لم ينتفع بعلمه انه يطلب العلم بالسهو والغفلة. يطلب العلم بالسهو والغفلة ان يتعلم ويتعلم ويواظب على التعلم لكن قلبه ساه غافل عن مقصود علم وعرفنا ان مقصود العلم العمل. ان مقصود العلم العمل والقرآن نفسه انما انزل ليعمل به مثل ما قال الامام البصري رحمه الله انزل القرآن ليعمل به. فاتخذ الناس قراءته عملا فهو يطلب العلم بالسهو والغفلة. يعني يحفظ ويقرأ ويتعلم لكن قلبه ساهر لاه غافل عن مقصود العلم. هذا معنى قوله يطلب العلم بالسهو والغفلة. اي قلبه في لهو وغفلة عن مقصود العلم فهو يستكثر من العلم لكن قلبه لاه عن مقصود العلم وان مقصود العلم العمل ولهذا يطلب العلم وليس عنده همة في العمل بهذا العلم الذي يتعلمه وانما اطلبوا من العلم ما اسرع اليه هواه. حيث انه لا مقصود له. في العمل يطلب اطلب من العلم ما يسرع اليه هواه. يعني ما تميل اليه نفسه. لا ينظر مثلا ترتيب العلوم الشرعية بحسب الفرائض مثلا فرائض الدين ثم مثلا واجبات آآ الدين ثم مثلا المستحبات الكبائر ثم المكروهات لا ينظر امور الدين على حسب الترتيب والاولوية في طلبها وتحصيلها وانما ينظر الى ما لنفسه ميل اليه. ما لنفسه ميل اليه او هوى فيه فيعتني به يعتني به لا لغرظ العمل ولا لمقصد العمل. فان قال قائل آآ كيف؟ فان قال وهذي عبارة المصنف تتكرر لعلها سقطت هنا فان قال قائل كيف كنت ليس مراده في طلب العلم انه فرظ عليه ليتعلم كيف يعبد الله فيما يعبده من اداء فرائضه واجتناب محارمه. يعني لا لا يطلب العلم على هذا المقصد ولاجل هذا الغرض وهو ان الله فرض عليه العلم من اجل ان يعبد الله على بصيرة. وان تكون الله عبادته لله سبحانه وتعالى على بصيرة. يعرف كيف يعبد الله كيف يصلي كيف يصوم كيف اه يؤدي فرائض الاسلام واجبات الدين كيف يجتنب المحرمات لان المحرمات والكبائر لا يتسنن لاحد ان يجتنبها الا اذا عرفها. وعرف خطورتها. كما قال يقال من اهل العلم كيف يتقي من لا يدري ما يتقي. يعني كيف يتقي الذنوب من لا يدري؟ عنها ولا يدري عن خطورتها مضرتها فاذا هو لا يطلب العلم لقصد العمل به. بان يفعل واجبات الشريعة ويجتنب المحرمات والاثام. وانما مراده في طلبه ان يكثر التعرف انه من طلاب العلم هذا غرضه. مثل ما جاء في الحديث الذي في صحيح مسلم ان اول من تسعر بهم النار يوم القيامة وذكر منهم رجل حفظ القرآن ليقال حافظ. وتعلم العلم ليقال عالم. فتقال هذه الكلمة الحافظ فلان العالم فلان تقال في الدنيا مئات او الاف المرات لكن اذا وقف يوم القيامة لم يجد حفظه للقرآن ولا تعلمه للعلم في صالح عمله. لانه حفظ ليقال حافظ وتعلم ليقال عالم وقد قيل ذلك في الدنيا. لكن اي شيء ينفعه ذلك يوم القيامة وهو لم يخلص في طلبه لله لم يخلص في حفظه آآ القرآن لله عز وجل ولم يخلص في طلبه للعلم لله جل وعلا. فيكون حفظ العلم وقرأ اهو وتعلمه من اجل ان يكثر التعرف انه من طلاب العلم. هذا غرظه من ذلك ان يكثر التعرف اي عند الناس ان فلان من طلاب العلم. او ان فلان عالم او ان فلان حافظ. ونحو ذلك ان يكثر التعرف له انه من طلاب العلم ولا يكون عنده ولا يكون عنده فاذا كان عنده هذب نفسه. لا يكون عنده اي همة. لا يكون عنده اي همة في ظبط العلم. من اجل العمل واصلاح النفس وتهذيبها وانما غرضه من غرضه من ذلك هو ان يكثر وصفه بين الناس انه فلان العالم او فلان طالب العلم وان يشتهر وان يكون له الصيت ونحو ذلك وكل علم يعني من كان هذا وصفه كل علم اذا سمعه او حفظه شرف به عند المخلوقين سار عينه اليه. كل علم اذا سمعه او حفظه شرف به عند المخلوقين صار له شرف ومكانة ومنزلة عند المخلوقين سارع الى حفظه وسارع الى تعلمه. مثلا يقولون المتن الفلاني قليل من يحفظه. وهو متن صعب. فيذهب ويحفظ هذا المتن لا لشيء الا ان يشتهر بان هذا المتن الصعب الذي ما احد يحفظه هو حافظ له. ويشتهر بذلك هذا غرظه ليس غرظه ان يستفيد مما هذا المتن من علوم يقوم بها دينه يصلح بها عبادته. بل يحفظ حتى يقال حافظ فالمتن او العلم الذي اذا حفظه او سمعه شرف به عند المخلوقين سارع اليه. سارع اليه وخف في طلبه. يعني صار طلبه لهذا العلم خفيف عندهم. وتقبل نفسه عليه اقبالا عظيما وكل علم وجب عليه فيما بينه وبين ربه عز وجل ان يعلمه فيعمل به ثقل عليه طلبهم. نفسه لا تقبل على طلبه. لماذا؟ لان الغرض الاصلي وهو الذي عنده والشهرة لا يحصلها كثيرا في مثل هذا. او لا يحصل شيئا منها. فلا تقبل نفسه لا على ما يكون له به شهرة او يكون له به صيت او يكون له سمعة قال وكل علم وجب عليه فيما بينه وبين ربه عز وجل ان يعلمه فيعمل به ثقل عليه ثقل عليه طلبه فتركه على بصيرة منه مع شدة فقره اليه. قوله تركه على بصيرة. بصيرة الى اي عنده بصيرة ان هذا العلم وبحاجة اليه. وان بهذا العلم صلاح دينه بينه وبين الله. عنده بصيرة بذلك. لكنه يترك مع بصيرة بحاجة اليه ومع شدة فقره الى هذا العلم يتركه ويترك ايضا من ثم العمل به وتقبل على العلوم التي يكون له بها شهرة او يكون له بها صيت او يكون له بها سمعة وذكر عند الناس هذه الصفة الاولى نعم قال رحمه الله تعالى يثقل عليه ان يفوته سماع لعلم قد اراده. حتى يلزم نفسه بالاجتهاد في سماعه. فاذا سمعه هان عليه ترك عملي به فلم يلزمها ما وجب عليه من العمل به فلم يلزمها فلم يلزمها ما وجب عليه من العمل به كما الزمها السماع. فهذه فهذه غفلة عظيمة. نعم بعد عظيمة يوضع نقطة لان الكلام متصل بما قبله وحق هذه الجملة ان تكون تابعة. اه قال يثقل عليه هذه الصفة الثانية يثقل عليه ان يفوته سماع لعلم قد اراده. يعني مثل ما سبق العلم الذي تميل اليه نفسه يعلم انه لو حصله كان له به شهرة كان له به صيت او سمعة او نحو ذلك في ثقل عليه ان يفوته سماع لعلم قد اراده. حتى ان حتى يلزم نفسه بالاجتهاد في سماعه لان نفسه له فيها ارادة فان فاته ثقل عليه ويلزم نفسه ان يجاهدها ويلاحظها ان تحصل هذا العلم. قال فاذا سمعه هان عليه ترك العمل لا لماذا هان عليه ترك العمل به؟ لانه اصالة لم يطلبه من اجل العمل. وانما طلبه كما وصف المصنف سابقا بالسهو والغفلة. ما طلبه من اجل العمل به. وانما طلبه ان بالعلم او ان يكون له الصيت او نحو ذلك. فاذا سمعه هان عليه ترك العمل به فلم يلزمها ما وجب عليه من العمل به كما الزمها السماع فهذه غفلة عظيمة. فهذه غفلة عظيمة اي انه يلزم نفسه بالطلب ولا يلزم نفسه بالعمل. يلزم نفسه بالطلب لان له فيه من شهرة او سمعة او ان يكثر اه ذكره يكثر من عند الناس بالذكر بانه طالب علم او من طلاب العلم او من اهل العلم له غرظ في ذلك لكن لا يقبل على العمل لا يقبل على العمل فلا يلزم فلا يلزمها اي نفسه ما وجب عليه من العمل به كما الزمها السماع. فهذه غفلة نعم. ان فاته سماع شيء من العلم احزنه ذلك. واسف على فوته. كل ذلك بغير تمييز منه وكان الاولى به ان يحزن على علم قد سمعه فوجبت عليه به الحجة فلم يعمل به ذلك كان اولى به ان يحزن عليه ويتأسف. نعم. هذه صفة اخرى من الصفات لمن لم ينتفع بعلمه انه اذا فاته سماعه شيء من العلم اذا فاته سماع شيء من العلم احزنه ذلك. مثال يكون بعض زملائه مثلا لازموا احدا من علماء فحفظوا على يديه متنا من المتون. ثم عرف ان زملاؤه حفظوا المتن الفلاني. او لازموا شيخ وختموا عليه كتابا في سنة او سنتين ختموا عليه كتابا واستفادوا من ملازمته ومجالسته فاذا بلغه ذلك حزن حزن ان لم يكن قد حفظ مثل ما حفظوا وجلس عند ذلك الشيخ مثل ما جلسوا. حزن حزنه راجع ليس للاصل الشرعي في طلب العلم وهو ان يلزم العلم ليتفقه في الدين في عبد الله سبحانه وتعالى على بصيرة وانما يحزن لانه فاته ان يتكثر بهذا الحفظ او بتلك المجالسة ان يتكثر بذلك الحفظ او بتلك المجالسة. قال واسف على فوته كل ذلك بغير تمييز منه وكان الاولى به ان يحزن على علم قد سمعه فوجبت عليه به الحجة جاه فلم يعمل به. اذا كان يريد ان يحزن عليه ان يحزن على علوم حفظها وفهمها وعرفها ولم يعمل بها وسبق ان المصنف رحمه الله تعالى وجه نصيحة جميلة جدا لطالب العلم انه ان جاء ان ورد الى قلبه شيء من مثل هذا الحزن فعليه ان يوقف نفسه. ويقول يا نفس لم حزنتي لم حزنت؟ ان كانت حزنت لهذا الغرض الذي اشار اليه هنا فعليه ان يتوب الى الله من هذا الحزن. وان يستغفر وان يقول لها عندك من العلم ما لم تعملي به كان الاولى في ان تحزني عليه. لا ان تحزني على علم لم تتعلميه ربما لو قدر لك ذلك العلم فلم تعملي به كان ذلك من زيادة حجة الله عليك. فيحاسب نفسه. ولهذا يقول هنا في صفة اه من لم ينتفع بعلمه انه اذا فاته سماع شيء من العلم احزنه ذلك واسف على فوته كل ذلك بغير تمييز تمييز منه اي للغرظ الاصلي الذي من اجله شرع للمرء ورغي ان يتعلم ورغب في العلم هو التعلم وكان الاولى به ان يحزن على علم قد سمعه فوجبت عليه به الحجة فلم يعمل به ذلك كان اولى به ان يحزن عليه ويأسف. نعم. يتفقه للرياء ويحاج للمراء. مناظرته في العلم تكسبه المأثم. مراده في مناظرته ان يعرف بلاغة ومراده ان يخطئ مناظره ان اصاب مناظره ان اصاب مناظره الحق اساءه ذلك فهو دائب يسره ما يسر الشيطان. ويكره ما يحب الرحمن. نعم. من صفاته ايضا انه فقه للرياء. يتفقه اي يحضر مجالس الفقه ويحفظ مسائل العلم. ويتذاكر امور الدين لا لاجل ان يعرف دين الله ولا لاجل ان يعبد الله سبحانه وتعالى على بصيرة وانما يتفقه رياء اي لمراة الناس. ليريهم من نفسه انه طالب علم. وانه وانه من المعتنين بالعلم والجادين في تحصيل العلم. فيتفقه للرياء اي غرظه في التفقه الرياء ويحاج للمراء يحاج ان يجادل ويناظر ويناقش للمراء مناظرته في العلم تكسبه المأثم. عندما يناظر لا يحصل بل من مناظرته الا الاثم لماذا؟ لانه ليس له غرظ شرعي في المناظرة. وانما غرظه في المناظرة ان يبرز وان يظهر وان يعلو صيته وان تظهر كلمته وان يقال فلان هو الذي غلب. هذا في المناظرة. فليس له غرض شرعي. فمناظرته تكسبه المأثم. لماذا؟ قال في مناظرة ان يعرف بالبلاغة. وان يقال عند الناس بليغ فصيح. عنده حجة قوي الاقناع قوي العارضة يسكت الخصم بسرعة الى غير ذلك من الاوصاف. مراده في مناظرة ان يعرف بالبلاغة ومراده ان يخطئ مناظره. وهذا من فساد النية. لان صاحب النية الصحيحة الصادقة همه ان يظهر الحق سواء على لسانه هو او على لسان خصمه. اهمه ان يظهر الحق. ان يبان الحق. ان يتضح هذا همه من علامات صلاح النية ومن علامات فساد النية ما اشار اليه رحمه الله هنا بقوله ومراده ان يخطئ مناظره ان اصاب مناظره الحق اساءه اساءه ذلك يحزن. ان اصابه مناظره اساءه ذلك فهو فهو دائب يسره ما يسر الشيطان و يكره ما يحب الرحمن. الرحمن سبحانه وتعالى يحب من عباده ان يعرفوا الحق وان يستبين لهم الحق. وان تتضح لهم الجادة والا تبقى الامور ملتبسة عليهم مشتبهة. والشيطان يريد منهم ان يكونوا في امر مريج. وان تكون وفتنة بينهم وخصومات ومنازعات وعداوات وشقاق ولهذا كم تحصل من الفتن بين بعض المتعلمين بسبب قصور في النية وظعف في الاخلاص. فيكثر اللجج وتكثر الخصومة والتنازع الى ان تحصل الفرقة والقطيعة والهجر مع ان العلم الشرعي يجمع ولا يفرق ويؤلف ولا يشتت لكن اذا تغيرت النية وتبدلت اورثت من الشقاق والفرقة والعداوة ما يسر الشيطان ويغضب الرحمن سبحانه وتعالى نعم. يتعجب ممن لا ينصف في المناظرة. وهو يجور في المحاجة على خطأه وهو يعرفه ولا يقر به. خوفا ان يذم على خطأه. نعم يعني من اوصافه انه يكيل بمكياله ان كان الامر يتعلق خصمه فانه يتعجب مما ممن لا ينصف في المناظرة يتعجب مما ممن لا ينصف في المناظرة. ويذم من كانت هذه حاله. وهو يجور في المحاج عنده جور وظلم وتعدي وافتراء في محاجته ومجادلته للاخرين. وهو يجور في المحاجة. يحتج على خطأه وهو يعرفه. ولا يقره وبه يعرف انه مخطي وان الصواب مع خصمه لكنه يحتج ويجادل وينازع وهو في قرارة نفسه اعرف انه على خطأ وان خصمه هو المصيب. من اجل ماذا؟ ان تظهر كلمته. ان تظهر كلمته وان يقال فلان هو الذي معه الحجة وهو الذي يسكت الخصم. يحتج على خطأه وهو يعرف ولا يقر به خوفا ان يذم على خطأه. خوفا ان يذم على خطأ هذا كله من فساد النية نعم. يرخص في الفتوى لمن احب. ويشدد على من لا هوى له فيه. نعم يعني من من من اوصافه من اوصافه انه يرخص للفتوى لمن احب. اذا استفتاه شخص مثلا له محبة معه او له به صلة او له به تواصل اوله عنده مصلحة او نحو ذلك يرخص له. افعل ولا حرج يقول له يرخص له ويقول افعل ما جاك علي افعل في ذمتي افعل ولا حرج لا تبالي يرخص لا الا لانه له بهذا الشخص صلة. له عنده مصلحة. فيرخص له فيما جاءه يسأله ويستفتيه فيه قال ويسدد على من لا هاء من لا هوى له فيه ان جاءه شخص اخر لا هوى له فيه شدد عليه. فتجده في المسألة واحدة وفي الفتوى الواحدة يقول لشخص يجوز ويقول لاخر لا يجوز. يقول لشخص افعل ويقول للاخر لا تفعل. هذا يقول لا افعل لانه يحبه وله عنده مصلحة. وذاك يقول له لا تفعل لانه لا يحبه. هذي مصيبة عظيمة مصيبة عظيمة جدا وهي من فساد النية. كل الذي يذكره رحمه الله تعالى له علاقة بفساد النية نعم نعم. قال من علم منه علما فهمته قبله يذم بعض الرأي يذم بعض الرأي فان الى الحكم والفتية لمن احب دله عليه. وعمل به. نعم. يعني ايضا من اوصافه انه يذم بعض الرأي يذم بعض الرأي اي بعض الرأي في الدين بعض الاراء. ينتقدها ويذمها. لكن ان احتاج الى الحكم والفتية لمن احب دله عليه اي دله على ذاك الرأي الذي كان يذمه. دله على ذلك الرأي الذي كان يذمه فتجد مثلا يذم بعض الاراء لانها اراء محضة لا دليل عليها ثم يأتيه شخص مثلا يحبه ويريد ان يرخص له فيقول له افعل في المسألة رأي لفلان. وهو قبل كان يذم ذلك الرأي. لكن لما جاءه شخص له له عنده مصلحة او له به محبة يدل على ذاك الرأي الذي كان يذمه قبلا. فيقول يذم بعض الرأي فان احتاج الى الحكم والفتية لمن احب دله عليه وعمل به. نعم نعم. اتابع هنا وهنا صار بمتابعة من تعلم من تعلم منه علما فهمته فيه منافع الدنيا. فان عاد عليه خف عليه تعليمه وان كان ممن لا منفعة له فيه للدنيا وانما منفعته منفعته الاخرة ثقل عليه ارجو ثواب علم لم يعمل به. نعم. يرجو ثواب علم. لم يعمل به ولا يخاف سوء عاقبة المسائلة عن تخلف العمل به. نعم. يرجو ثواب الله على بغضه. نعم نعم آآ في النسخ الاخرى هكذا؟ اي نعم ما زائدة. نعم؟ ماء هنا عندنا زائدة. ايه يرجو ثواب علم لم يعمل نعم يعني هكذا في النسخ يقول رحمه الله في اوصاف من لم ينتفع بعلمه يقول من تعلم منه علما فهمته فيه منافع الدنيا همته فيه يعني في من تعلم عنده منافع الدنيا. ولهذا من طريقته انه يجعل يجعل طلابه على قسمين. يجعل طلابه على قسمين قسم يساعدونه في مصالح الدنيا يقضون له مصالح اغراظ يقومون له باعمال فهذا الصنف من الطلاب يجتهد في تعليمهم. يجتهد في تعليمهم. ويعطيهم من الوقت ما لا يعطي غيرهم لماذا؟ لان له فيهم منافع دنيوية. له فيهم منافع دنيوية. و القسم الثاني من الطلاب ما من لا ينفعون بشيء ولا يحصل منهم منافع دنيوية لا يعلمهم ولو انبه ولو كانوا على العلم احرص ولو كانت همتهم فيه اعلى ولو كانت رغبتهم في اكبر لا يبالي طالما انه لا ينفعونه بشيء من مصالح الدنيوية. فيقول من تعلم منه علما فهمته فيه منافع الدنيا. همته فيه اي في من تعلم منه منافع الدنيا. فان عاد عليه خف عليه تعليمه ان عاد عليه هذا الذي يطلب منه منافع دنيوية خف عليه تعليمه يعني آآ هان عليه امر تعليمه. وان كان ممن لا منفعة له فيه للدنيا. وانما منفعته الاخرة ثقل عليه يثقل عليه تعليم هذا الصنف من طلاب العلم. واما الصنف الاول الذين لهم فيه من مصالح دنيوية يخف تعليمهم عنده ويهون ولا يثقل. يرجو ثواب علم لم يعمل به هذا وصف اخر جديد. يرجو ثواب علم لم يعمل به. ولا خاف سوء عاقبة المساءلة عن تخلف العمل به. يرجو ثواب علم لم يعمل به والله جل وعلا يقول ليس بامانيكم. ولا اماني اهل الكتاب من يعمل سوءا يجزى به. ليست المسألة مجرد اماني فهو يرجو ثواب علم لم يعمل به ولا يخاف سوء عاقبة المسألة عن تخلف العملية ايه ده! انظر الى سوء هذه الحال. يعني علم لم يعمل به يرجو الثواب عليه وهو مفرط في العمل وفي الوقت نفسه امن من العقوبة وليس خائفا من اه العقوبة. عقوبة الله له على تركه للعمل بذلك اه العلم فهو ليس خائف من العقوبة بل يرجو ثوابا على علم لم يعمل به. نعم. يرجو ثواب فوالله على بغضه من ظن به السوء من المستورين. ولا يخاف مقت الله على مداهنته يرجو ثواب الله على بغضه من ظن به السوء من المستورين. يرجو ثواب الله على بغضه يعني ويبغض بعض المستورين يعني حال مستورة حالهم مستورة لا لا يعلم عنهم شر لكن في نفسه شيء عليهم لهم ويرجو من الله ان يثيب على بغضه لهؤلاء الذين احوالهم مستورة على النقيض ولا احمقت الله على مداهنته للمتهوكين. ايش فيه في النسخ الاخرى هاك المهتوكين. المهتوكين؟ نعم. نعم اه اه ولا يخاف مقت الله على مداهنته مهتوكين اي امرهم واعمال مهتوكة يعني واضحة في الشر متوك اه هتك ستره يعني انفضح مكشوف امره. المهتوكين يعني من هتك سترهم ليسوا مستورين. فالمستور من الناس يبغضهم ويرجو ان يثيبها الله على بغضهم والمهتوكين يعني الذين امورهم مفظوحة ومكشوفة وظاهرة لا يخاف مقت الله على مداهنته لهم. لا يخاف مقت الله على مداهنته لهم. فهو عنده المهتوك يعني المكشوف امره الواضح امره يداهنه ويريد ولا يخاف من عقوبة الله والمداهنة عرفنا انها مذمومة وهي ترك شيء من الدين لاجل الدنيا فهو يداهن هؤلاء المهتوكين اي مكشوفة امورهم واضحة معلنة ويبغض بعض المستورين ويرجو ان يثيبها الله على بغضه لبعض المستورين هذه هذه ايضا من صفات العالم الذي لم ينتفع بعلمه نعم. ينطق بالحكمة فيظن ان انه من اهلها ولا يخاف عظيم الحجة عليه لترك استعمالها. نعم. ينطق بالحكمة ينطق بالحكمة اي مجرد نطق. ليس من اهلها الذين هم العاملون بها. وانما ينطق بها اه نطقا فيظن انه من اهلها. يظن انه من اهلها لكونه نطق بها. وسمعوه استمعوها منه. وربما يسعد اناس بسماع حكمة من شخص لم يسعد هو بها. ربما يسعد اناس بسماع حكمة من شخص لم يسعد هو بها لانه لم يعمل بها. قالها لهم فانتفعوا واستفادوا وعملوا وهو لم يعمل ولهذا قال بعض السلف في دعائه قال شيخ الاسلام رحمة الله عليه ان ان هذا من من الدعاء الحسن او كلمة نحوها في مجموع فتاواه قال بعض السلف في دعائه اللهم لا تجعل اللهم لا تجعل غيري اسعد بما علمتني مني. اللهم لا تجعل غيري اسعد بما علمتني مني ولا تجعلني لغير عبرة. هذا يروى كما في الزهد الامام احمد عن مطرف ابن عبد الله السخير وفي مجموع الفتاوى اثنى ابن تيمية على هذا الدعاء من حيث معناه وجلالة مقصودة اللهم لا تجعل غيري اسعد بما علمتني مني. متى يكون غيرك اسعد بما علمه علمك الله منك. عندما تعلم ولا تعمل ومن يسمعك يأخذ منك ويعمل. فيكون من سمع منك اسعد بالعلم الذي عندك منك انت اللهم لا تجعل غيري اسعد بما علمتني مني ولا تجعلني لغير عبرة. ولا تجعلني لغير عبرة. فيقول اه رحمه الله ينطق بالحكمة فيظن انه من اهلها بمجرد النطق. فيظن انه من اهلها ولا يخاف عظيم الحجة عليه لترك استعمالها يعني لترك العمل بها. نعم ان علم ازداد مباهاة وتصنعا. وان احتاج الى معرفة علم تركه انيفا قل ان علم ان حصل شيئا من العلوم ان حصل شيء من العلوم ازداد مباهاة وتصنعا كل ما زاد علمه لم يزد تواضعه وانما يزداد تباهيه وتصنعه وتعاليه ان علم ازداد مباهاة وتصنعا. وان احتاج الى معرفة علم من تركه ان احتاج الى علم تركه انف اه اه انفا النسخ هكذا كلها. انفا انفا. نعم. يقول وان احتاج الى معرفة علم ان احتاج الى معرفة علم تركه انفا. نعم ان احتاج الى العلم تركه انفا يعني يكون عنده انفة من علم هو محتاج اليه في عبادته في تقربه الى الله سبحانه وتعالى يكون عنده شيء من الانفة والاستكبار من تحصيل ذلك العلم. يقول ان احتاج الى معرفة علم تركه انف يعني كان تركه له لا لشيء الا انه اه عنده انفة واستكبار من اه تعلم بعلم هو محتاج اليه لكن ان حصل شيئا من اه العلوم اخذ يتعالى بها و يتعاظم على الناس نعم ان كثر العلماء في عصره فذكروا بالعلم احب ان يذكر معهم. يقول اه اه ان كثر العلماء في عصره. اذا ان كثر العلماء في عصره. فذكروا فذكروا بالعلم احب ان يذكر معهم. احب ان يذكر مع احب ان يذكر معهم لان غرظها الاصلي في تحصيل العلم ان يذكر. فاذا ذكر العلماء ولم يذكر اغضبه ذلك وساءه ذلك. لان غرضه غرظه هو ان ان يستهر ان يذكر نعم ان سئل العلماء عن مسألة فلم يسأل هو احب ان يسأل كما سئل غيره. وكان اولى به ان يحمد ربه اذ لم يسأل واذ كان غيره قد كفاه. نعم هذا كلام عظيم. يقول اذا هذا الذي فيه نيته ولم ينتفع بعلمه اذا سئل احد من اهل العلم عن مسألة ولم يسأل هو عنها ها غضب قال وينهم عني انا؟ وليش ما يسألوني؟ يغضب اذا سئل احد من اهل العلم اذا سئل اه احد من اه من اهل العلم عن مسألة فلم يسأل هو احب ان يسأل كما سئل غيره وكان الاولى به ان يحمد ربه اذ لم يسأل. السلف رحمهم الله وسيأتي عند المصنف كانوا يتدافعون المسألة. واذا جاءهم الشخص يسأل يقول اسأل فلان. اذهب الى غيري. يتدافعون مسألة وهذا على العكس من طريقة السلف اذا لم يسأل يغضب كان الاولى به ان يحمد ربه اذ لم يسأل واذ كان غيره قد كفى. اذ كان غيره يعني وجد من اهل العلم من قد كفاه ان يسأل نعم. اذا بلغه ان احدا من العلماء اخطأ واصابه فرح غيره وكان حكمه ان يسوءه ذلك. نعم. يعني من ايضا الامور الدالة على خلله في نيته وانه ولم ينتفع بعلمه انه اذا بلغه ان احدا من العلماء اخطأ واصاب هو فرح بخطأ غيره فرح بخطأ غيره. وكان حكم ان يسوءه ذلك. كان حكمه ان يسوءه ذلك. لماذا؟ لان النبي صلى الله عليه وسلم قال والذي نفسي بيده لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه هذا من الايمان الواجب. اذا كنت تحب لنفسك انك لا تخطئ. ايضا احب لاخيك المسلم ان لا يخطئ. تحب لنفسك ان تصيب فاحب لاخيك المسلم ان يصيب. اما ان يصل الحال بان يفرح بخطأه هذا دليل على خلل هذا دليل على خلل في الانسان. قال ان بلغه ان احدا من العلماء اخطأ واصاب هو فرح بخطأ غيره وكان حكمه يعني كان الواجب عليه ان يسوءه ذلك. نعم. ان مات احد من العلماء موته ليحتاج الناس الى علمه ان مات احد من العلماء سره موته يفرح بموت العلماء يفرح بموت العلماء لماذا؟ لانه اصلا يريد السمعة يريد الشهرة يكون ان تكون الكلمة له فاذا مات احدا من العلماء سره موته ليحتاج الناس الى علمه نعم. ان سئل عما لا انف ان يقول لا اعلم حتى يتكلف ما لا يسعه في الجواب. ان سئل عما لا يعلم يعني مسألة لا يعلمها ليس عنده علم فيها يأنف ان يقول لا اعلم او لا ادري او ليس عندي علم او اسأل فلان يأنف من ذلك حتى يتكلف ما لا يسعه في الجواب. يعني يجيب جوابا متكلفا لا يسعه ان يجيب في تلك المسألة الجواب المتكلف وكان حقه واجب الا ان يقول لا اعلم. ان يقول لا ادري ان يحيل الى من هو اعلم منه في تلك المسألة نعم ان علم ان غيره انفع للمسلمين منه كره حياته ولم يرشد الناس اليه. ومن ايضا علامات فساد النية ان علم ان غيره انفع للمسلمين منه منفعته للناس عظيمة جدا كره حياته يعني يتمنى موت من كان انفع للمسلمين منه يكره حياة العلماء الناصحين العاملين الصادقين الباذلين لعلومهم الناس مستفيدا من علمهم يكره حياتهم. ويتمنى موتهم ولم يرشد الناس اليه يعني لا يرشد الناس الى من هو اعلم من هو افقه. كل ذلك لخلل في نيته وفسادا في قصده. نعم ان علم انه قال قولا فتوبع عليه وصارت له به رتبة عند من جهله ثم علم ان انه اخطأ انف ان يرجع عن خطئه. فيثبت بنصر الخطأ. لئلا تسقط رتبته عند المخلوقين هذا ايضا من العلامات انه ان افتى في مسألة واشتهرت فتواه وعرف بها ثم بعد ذلك تبين له انه مخطئ. ما يرجع ولا يعلن للناس اني افتيتكم بكذا وانا مخطئ في تلك المسألة لا يرجع مع علمه انه مخطئ. لا يرجع بل يثبت على فتواه. واذا عنها؟ قال نعم افتيت بكذا ولا زلت على ذلك مع معرفته في قرارة نفسه انه مخطئ لا لشيء الا من اجل الا تنقص رتبته ومكانته. مع ان الرجوع الى الحظ يزيد من رتبة المرء. ويعلي من قدره. ومن علامات صدق المرء ونصحه لعباد الله تبارك وتعالى وهذا عزيز في الناس الا من وفقه الله سبحانه وتعالى لذلك نعم. يتواضع بعلمه ملوك وابناء الدنيا لينال حظه منهم بتأويل يقيمه ويتكبر على من لا دنيا له المستورين والفقراء فيحرمهم علمه بتأويل يقيمه. من حال هذا الذي لم ينتفع في علمه انه يتواضع ان يعامل الملوك وارباب الدنيا والتطامن يتواضع لهم ينبسط اليهم طمع في دنياهم وفي المقابل يتكبر على من لا دنيا له. يتكبر على من لا دنيا له من المستورين الفقراء وفي كل من الامرين يتأول لنفسه ما يجعله يسلك ذلك المسلك نعم يعد نفسه في العلماء واعماله اعمال السفهاء من اوصافه انه يعد نفسه في في العلماء يعد لنفسه في العلماء لكن اوصافه اوصاف سفهاء. اوصافه واعماله ليست اعمال علماء ولا اوصاف علماء وانما هي اوصاف سفهاء. نعم. قد فتنه حب الدنيا والثناء والشرف والمنزلة عند اهل الدنيا يتجمل بالعلم قد فتنه قد قد فتنه حب الدنيا والثناء والثناء والمنزلة عند اهل الدنيا. يتجمل بالعلم كما تتجمل بالحلة الحسناء للدنيا. نعم كما تتجمل. بعض النسخ يتجمل. لا الصواب كما تتجمل. كما تتجمل حلت الحسناء للدنيا ولا يجمل علمه بالعمل به. يقول آآ قد فتنه حب حب الدنيا والثناء والشرف والمنزلة عند اهل الدنيا. فتن بذلك. فتن بحب اه الدنيا وحب فانا احب الشرف وحب المنزلة عند اهل الدنيا فتن بذلك. يتجمل بالعلم يتجمل بالعلم يعني يستعمل اه العلم للتجمل. يستعمل العلم للتجمل. يتجمل العلم كما تتجمل بالحلة الحسناء. كما تتجمل بالحلة بالحلة الحسناء مثل ما تتزين الحسناء بالحلة الجميلة تتزين بها هو ايضا يتجمل بالعلم يتجمل العلم ولا يجمل علمه بالعمل به. ولا يجمل علمه عملي به. يتجمل بالعلم كما تتجمل بالحلة الحسناء للدنيا اي غرظة في ذلك الدنيا ولا يجمل علمه بالعمل به ولا يجمل علمه بالعمل به. وآآ العلم هو مقصوده ان يعمل به وان يجمل المرء نفسه بالعمل بالعلم الذي تعلمه ووفقه الله وتعالى لتعلمه نعم. اذا تقصدون ان الحسناء فاعل تتجمل. صحيح. يتجمل بالعلم كما تتجمل بالحلة الحسناء نعم الحسناء للدنيا الدنيا هذه راجعة اليه هو يعني من اجل الدنيا يتجمل للدنيا كما تتجمل بالحلة الحسناء. نعم. قال محمد بن الحسين من تدبر هذه الخصال فعرف ان فيه بعض ما ذكرنا يعني مما يوضحه الاثر الاتي يتجمل بالعلم كما يتجمل الرجل بثوبه. نعم. قال محمد بن الحسين من تدبر هذه الخصال فعرف ان فيه بعض ما ذكرنا وجب عليه ان يستحي من الله وان يسرع الرجوع الى الحق. وساذكر من الاثار بعض ذكرت ليتأدب به العالم ان شاء الله. فاما قولنا يتجمل بالعلم ولا يجمل علمه بالعمل نعم من قوله فاما قولنا يتجمل العلم ولا يجمل آآ علمه بالعمل به هذا الى لقاء الغد باذن الله. وختم اه الامام الاجري رحمه الله تعالى عده لهذه الاوصاف لمن لم ينفعه الله بعلمه وهي تزيد على العشرين صفة قال في خاتمة ذلك من تدبر هذه الخصال فعرف ان فيه بعض ما ذكرنا وجب عليه ان يستحي من الله. وجب عليه ان يستحي الله بان وجدت فيه مثل هذه الاوصاف الذميمة والاخلاق المشينة. وان يسرع الرجوع الى الحق فان الرجوع الى الحق خير من التمادي في الباطل. ثم قال وساذكر من الاثار بعض ما وساذكر من الاثار بعض ما ذكرت ليتأدب بها العالم ان شاء الله. ثم شرع يقسم هذه الى اقسام ويسوق في كل منها جملة من الاثار عن ائمة السلف رحمهم الله تعالى. نسأل الله الكريم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا قل له وان يهدينا اليه صراطا مستقيما. وان يصلح لنا شأننا كله. والا يكيلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم اهدنا لاحسن الاخلاق لا يهدي لاحسنها الا انت واصرف عنا سيئها. لا يصرف عنا سيئها الا انت اللهم انا نعوذ بك من منكرات الاخلاق والاهواء والادواء. اللهم يا ربنا كما زينت خلقنا فزينه خلق خلقنا خلقنا يا رب العالمين. اللهم واصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير. والموت راحة لنا من كل شر اللهم اغفر لنا ذنبنا كله دقه وجله. اوله واخره علانيته وسره. اللهم اغفر لنا ما قدمنا وما اخرنا وما اسررنا وما اعلنا وما انت اعلم به منا انت المقدم وانت المؤخر لا اله الا انت اللهم اعنا ولا تعن علينا وانصرنا ولا تنصر علينا وامكر لنا ولا تمكر علينا واهدنا ويسر الهدى لنا وانصرنا على من بغى علينا اللهم اجعلنا لك ذاكرين لك شاكرين اليك اواهين منيبين لك مخبتين لك مطيعين اللهم تقبل توبتنا واغسل حوبتنا وثبت حجتنا واهدي قلوبنا وسدد السنتنا واسلل سخيمة اللهم انا نسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد ونسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك ونسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك ونسألك قلبا سليما ولسانا صادقا. ونسألك من خير ما تعلم ونعوذ بك من شر ما تعلم نستغفرك لما تعلم انك انت علام الغيوب. اللهم يا ربنا اعذنا والمسلمين اينما كانوا من الفتن ما ظهر منها وما بطن. اللهم امنا والمسلمين في اوطاننا واصلح ائمتنا وولاة امورنا. واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك تبع رضاك يا رب العالمين. اللهم يا ربنا ولي على المسلمين اينما كانوا خيارهم. واصرف عنهم شرارهم يا رب العالمين اللهم احفظ اخواننا المسلمين اينما كانوا. اللهم احفظهم بما تحفظ به عبادك الصالحين. اللهم انصر من نصر دينك وكتابك وسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم. اللهم وعليك باعداء الدين فانهم لا يعجزونك فاللهم انا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك اللهم من شرورهم. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصي ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك. ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما حييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وال وصحبه. جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم والمكم الله الصواب وفقكم للحق. نفعنا الله بما سمعنا وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين امين