نعم الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الامام ابو بكر محمد ابن ابن الحسين الاجري رحمه الله تعالى وغفر له للشارح والسامعين وجميع المسلمين. يقول في كتابه اخلاق العلماء وصف من لم ينفعهم الله بالعلم. واما وان كانت اوصافه واخلاقه الاخلاق المذمومة التي ذكرناها لم يلتفت الى هذا واتبع هواه وتعاظم في نفسه وتجبر ولم يؤثر العلم في قلبه اثرا يعود عليه نفعه وكانت اخلاقه في كثير من اموره اخلاق اهل والغفلة وساذكر من اخلاق وساذكر من اخلاقه الجافية ما اذا تصفح نفسه من خرج عن الاخلاق شريفة ورضي لنفسه بالاخلاق الدنيئة التي لا التي لا التي لا تحسن بالعلماء علم انها في وشهد على نفسه بذلك لا يمكنه دفع ذلك والله العظيم مطلع على سره. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا ان علم واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد هذا فصل ختم به الامام الاجري رحمه الله تعالى كتابه اخلاق العلماء قال وصف من لم ينفعهم الله بالعلم وصف من لم ينفعهم الله بالعلم اي انهم تعلموا ولكن العلم الذي تعلموه لم يعملوا به لم يعملوا به ومقصود العلم الانتفاع يتعلم لينتفع يتعلم ليعمل لا يتعلم ليرتقي لكن صنفا من الناس حصل العلم ولم ينتفع به لاعراضه عن موجب العلم ومقتضاه وعدم اقباله على العمل الذي هو مقصود العلم فكان بذلك موصوفا بانه لم ينتفع بعلمه لم ينتفع بعلمه وفي الدعاء المأثور اللهم اني اسألك علما نافعا وهذا يتناول بعمومه العلم من حيث هو لان العلم على نوعين علم نافع وعلم ضار العلم في نفسه على قسمين علم نافع وعلم ضار فهذه الدعوة اللهم اني اسألك علما نافعا فيها سؤال الله التوفيق للعلم النافع والسلامة من العلم الضار وهي ايضا تتناول بعمومها الانتفاع بالعلم اللهم اني اسألك علما نافعا اي علما انتفع به واكون من اهله وذلك بالعمل والتطبيق والامتثال فمن الناس من حصل علما لكنه لم ينتفع به وهذا الذي لم ينتفع بعلمه له صفات عقد رحمه الله تعالى هذا الفصل لبيانها قال واما من كانت اوصافه واخلاقه الاخلاق المذمومة التي ذكرناها لم يلتفت الى هذا اي لم يلتفت الى هذه الاداب والاخلاق والاوصاف الكريمة واتبع هواه وتعاظم في نفسه وتجبر ولم يؤثر العلم في قلبه اثرا يعود عليه نفعه اتبع هواه اي لم يتبع موجب العلم ومقتضاه وانما ينظر فيما تهواه نفسه وتميل اليه ولو كان الذي تهواه نفسه مصادما للعلم الذي تعلمه لا يبالي لانه يمشي معها هو نفسه فيكون العلم الذي تعلمه في واد واعماله في واد اخر فلا يكون منتفعا بالعلم الذي تعلمه صار متبعا لهواه اي ميله وكلامه مع اه ميله وافعاله مع اهواء نفسه وميولاتها فيكون العلم في واد وهو في واد اخر ثم ايظا يكون متعاظما متجبرا مغرورا معجبا بنفسه فهذا لم ينتفع به العلم ولما يكن للعلم الذي تعلمه اي اثر عليه ولم يكن له اي اثر عليه ولهذا يقول ولم يؤثر العلم في قلبه اثرا يعود عليه نفعه لم يؤثر العلم في قلبه اثرا يعود عليه نفعه اي ان هذا العلم الذي تعلمه لا اثر عليه في اعماله في عباداته في سلوكه يسمع العلم لكن نفسه معرظة عنه يقرأ العلم يحفظ العلم يحضر مجالس العلم لكن نفسه صادة ومعرظة عن العمل اه العلم قال وكانت اخلاقه في كثير من اموره اخلاق اهل الجفاء والغفلة لكونه لم ينتفع بعلمه ولم يعمل بعلمه صارت اخلاقه مثل اخلاق اهل السفه فمر معنا في الاثر اذا كان ليلي ليل سفيه ونهار نهار نهار جاهل فاي شيء اصنع بالعلم الذي تعلمت فتكون اخلاقه مع العلم الذي عنده مشابهة لاخلاق السفهاء تجده يجاريهم في الغيبة والسخرية والسب والاستهزاء والى غير ذلك فلا يفرق بينه وبين السفهاء والجهلة وذلك لكونه لم ينتفع بالعلم الذي تعلمه قال رحمه الله تعالى وساذكر من اخلاقه الجافية يعني من هذا الذي لم ينتفع بعلمه؟ قال ساذكر من اخلاقه الجافية ما اذا تصفح نفسه من خرج عن الاخلاق الشريفة ورضي لنفسه بالاخلاق الدنيئة التي لا تحسن بالعلماء علم انها فيه وشهد على نفسه بذلك لا يمكن دفع ذلك والله العظيم مطلع على سره هذا التوجيه الذي يذكره رحمه الله بين يدي ما سيذكره من صفات هؤلاء في تنبيه للمرء وان من المفيد للمسلم ولا سيما طالب العلم ان ينظر في هذه الاخلاق وفي الوقت نفسه يفتش في نفسه وينظر في حالة ان كان فيه شيء من هذه الاوصاف التي هي ليست من اوصاف اهل العلم ولا من اخلاق اهل العلم ولا من مقتضيات العلم ولا من الاداب التي تستفاد من العلم فمن الخير له الا يستمر مع تلك الاخلاق وان يحزم مع نفسه وان يزمها بزمام الاداب الفاضلة والاخلاق الكريمة وان يتخلى ويترك تلك الاخلاق السيئة والمؤلف رحمه الله تعالى يكتب ذلك على وجه النصيحة والتحذير من مثل هذه الاخلاق الذميمة نعم قال رحمه الله فمن صفته ان يكون اكثر همه معاشه من حيث نهي عنه مخافة الفقر ان ينزل به لا يقنع بما اعطي مستبطئا لما لم يجري به المقدور ان يكون شغل الدنيا دائم في قلبه وذكر الاخرة خطرات يطلب الدنيا بالتعب والحرص والنصب ويطلب الاخرة بالتسويف والمنى. نعم يقول ان من صفة هذا الذي لم ينتفع بعلمه ان الدنيا هي شغله الشاغل ومبلغ اهتمامه وانصراف همته فالدنيا هي شغله الشاغل يحزن لاجلها يكد ويتعب لاجلها ومنصرف عن اه موجبات العلم منصرف عن موجبات العلم ومقتضياته فشغله آآ الشاغل هو الدنيا هي اكبر همه فالدعاء المأثور اللهم لا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا نعم لا لا محظور في كون المرء يهتم لدنياه لكن ان تستوفي آآ الدنيا همة المرء واهتمامه وتطغى على دينه فهذا هو هذا موطن آآ الخطأ ولهذا قال اللهم لا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا لا لا حرج في ان يهتم لدنياه لكن اذا كانت الدنيا هي اكبر هم الانسان وهي شغله الشاغل وهذا الذي يتحدث عنه يقول رحمه الله فمن صفته ان يكون اكثر همه معاشه من حيث نهي عنه يعني نهي ان يكون بهذه الصفة اكبر همه معاشه مخافة الفقر ان ينزل به مخافة الفقر ان ينزل به لا يقنع بما اعطي مستبطئا لما لم يجري به المقدور مستبطئا لما لم يجري به المقدور ان يكون. لا يقنع بما اعطي اي ليس عنده القناعة والقناعة هي الغنى غنى النفس هو القناعة هي الرضا بما قسم الله. والله تعالى يقول نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا فلا يقنع بما آآ لا يقنع بما اعطاه الله ومن الدعوات اللهم قنعني بما رزقتني وبارك لي فيه وهذه اه تروى في الحديث عن عن ابن مسعود او ابن عباس موقوفا ومرفوعا لكنه اسناده لا يثبت. اسناده غير ثابت لا موقوفا ولا مرفوعا اللهم قنعني بما رزقتني وبارك لي فيه لكن من حيث المعنى دعوة عظيمة جدا دعوة عظيمة ومظمونها عظيم قنعني بما رزقتني اجعلني قنوعا بالشيء الذي رزقتني اياه ومننت علي به وبارك لي في هذا الذي رزقتني. فهي دعوة من حيث المعنى عظيمة جدا ومضمونها اه عظيم ونافع فيقول لا لا يقنع بما اعطي مستبطئا لما لم يجري به المقدور ان يكون استبطئ رزق الله سبحانه وتعالى وقد جاء في الحديث الصحيح ان نبينا عليه الصلاة والسلام يقول لن تموت نفس حتى تستوفي رزقها وان ابطأ حتى تستوفي رزقها وان ابطأ وان ابطأ هذا الرزق لو كان لك في هذه الحياة شربة ماء لقمة طعام لن تموت حتى تشرب شربتك هذه تطعم طعمتك هذه او طعامك هذا لن تموت نفس حتى تستوفي رزقه الذي قسمه الله سبحانه وتعالى لا يقنع بما اعطي مستبطئا لما لم يجري به المقدور ان يكون شغل الدنيا دائم في قلبه دائما قلبه مهموم ومشغول امر الدنيا وذكر الاخرة خطرات يعني يمر ذكر الاخرة في قلبه خطرات يعني مرات يسيرة آآ التفاتات يسيرة والا جل وقته وجل همه منصرف الى الى الدنيا يطلب الدنيا بالتعب والحرص والنصب هذا فيما يتعلق بالدنيا تعب وحرص ونصب وجد لكن الاخرة قال يطلب الاخرة بالتسويف والمنى يطلب الاخرة بالتسويف اذا كان عمل يتعلق بالاخرة يقول ان شاء الله الشهر القادم ابدأ به العام القادم حتى التوبة فالتوبة بعضهم يعرف خطورة ذنوبه وعظم مضرتها عليه. تحدثه نفسه بالتوبة فيؤجل التوبة سنة حتى بعضهم يؤجلها عندما يبلغ من العمر كيت ما الذي يضمن له ان يعيش الى ذلك العمر؟ ولا يزال الشيطان بالانسان تسويفا الى ان الى ان يموت ويدخل القبر وهو ما زال يسوف التوبة ويسوف في القيام بالاعمال الصالحة وبالمنى يتمنى على الله الاماني كما قال الحسن ليس الايمان بالتمني ولا بالتحلي ولكن الايمان ما وقر في القلب وصدقته الاعمال فليس الايمان بالمنى ليس بامانيكم ولا اماني اهل الكتاب من يعمل سوءا يجزى به قال بالتسويف والمنى نعم قال رحمه الله يذكر الرجاء عند الذنوب فيطلب نفسه بالمقام عليها ويذكر العجز عند الطاعة حين هم بها فينزجر عنها. نعم. يذكر الرجاء عند الذنوب والواجب عند الذنوب ان يذكر الخوف والوعيد والعقوبة لكنه يذكر الرجاء عند الذنوب كيف؟ لان بعظ الناس يقال يقال له لماذا لا تصلي يقول ربك غفور رحيم يذكر الرجاء عند الذنوب. وحقه عند الذنوب ان يذكر العقوبة نبه عبادي اني انا الغفور الرحيم وان عذابي هو العذاب الاليم وان عذابي هو العذاب الاليم. فحقه عند الذنوب ان يذكر عقوبة وكل ذنب يحاول ان يذكر العقوبات التي اعدها الله سبحانه وتعالى لمن يرتكب هذا الذنب لان العقوبات روادع فاذا ذكر العقوبات والتخويف الذي جاء في النصوص نصوص الكتاب والسنة كان ذلك زاجرا له. عن فارتكاب الذنب لكن اذا استحضر الرجاء عند الذم هانئ على نفسه الذنب وتجده يذنب ويترك الفرائض ويرتكب المحرمات ولا يزال يمني نفسه بذكر الرجاء فيقول رحمه الله يذكر الرجاء عند الذنب عند الذنوب فيطلب نفسه بالمقام عليه بالمقام عليه ان يستمر على آآ الذنب ويبقى على الذنب ما دام على هذه الطريقة ويذكر العجز عند الطاعة حين همه بها فينزجر عنها كيف يذكر العجز؟ اذا حدثته نفسه بطاعة والنهوض لعبادة؟ قال والله انا كسلان وجسمي ما هو نشيط احس اني ماني قادر ولا عندي قدرة ان انهض ولو كان دعي لامر دنيوي او دعي لشيء تميل له نفسه ذهب العجز عنه ولم يحس به لكنه يذكر العجز عند الطاعة يذكر العجز عند الطاعة فيتثبت وينزجر عنها نعم. قال رحمه الله ويظن انه محسن بالله الظن وانه واثق به في العفو ولم يضمن له. ولا يحسن الظن بالله ويثق به في الرزق الذي ضمن له. يضطرب قلبه ويشغل بطلب رزقه يقول ويظن انه محسن بالله الظن يعني مع طريقة هذه يظن انه محسن بالله الظن مع ان ثمة تلازم بين امرين لا انفكاك لاحدهما عن الاخر الا وهما حسن الظن وحسن العمل حسن الظن وحسن العمل. فمتى وجد حسن العمل وجد حسن الظن واذا واذا ساء العمل ساء الظن اما ان ان يكون حسن ظن مع سوء عمل هذا لا يستقيم يقول الحسن البصري رحمه الله ان فالمؤمن احسن بربه الظن فاحسن العمل وان المنافقة ساء بربه الظن فأساء العمل انظر التنازل بين الامرين. فالذي يحسن بربه الظن يحسن العمل. يحسن التقرب الى الله سبحانه وتعالى قال ويظن انه محسن بالله الظن وانه واثق به في العفو ولم يضمن له العفو لم يضمن. ثمة نصوص كثيرة فيها الوعيد وفيها التهديد وفيها ذكر العقوبات ولا يحسن الظن بالله ويثق به في الرزق الذي ضمن له لن تموت نفس حتى تستوفي رزقها الرزق مضمون لا يثق بالله في في باب اه اه في باب الرزق الذي هو مضمون اه له يضطرب قلبه لاجل الرزق ويشغل بطلب رزقه نعم قال رحمه الله وقد امر بالطمأنينة فيه الى ربه وقد امر بالطمأنينة فيه اي اه الرزق الى ربه ان الله عز وجل الرزاق آآ ما من دابة الا على الله رزقها لن تموت نفس حتى تستوفي رزقها يكون مطمئن ان رزقه الذي كتبه الله سبحانه وتعالى حاصل حاصل ولابد نعم ويطمئن ويسكن عند ذكر الموت وقد ندب الى ان يخافه ولا يسكن عند الحذر والخوف من اجل رزقه. وقد ضمن له وامنه الله من ان يفوته ما قدر له. فما امنه الله منه يخافه. وما خوفه الله منه امنه. يعني متناقض في عند الموت يسكن عند ذكر الموت. الموتة يحرك فيه اه شيئا يسكن عند ذكر الموت وقد ندب الى ان يخافه. وان يستعد لذلك اليوم ولا يسكن عند الحذر والخوف من اجل الرزق يضطرب قلبه وينشغل باله ويهتم بهذا الامر وقد ضمن له اي الرزق وامنه الله من ان يفوته ما قدر له ومر معنا في الحديث لن تموت نفسا حتى تستوفي رزقها فما امنه الله منه يخافه الذي هو الرزق. وما خوفه الله منه امنه الذي هو الموت نعم يفرح بما اتاه الله من الدنيا حتى ينسى بفرحه شكر ربه ويغتم بالمصائب حتى تشغله عن الرضا عن ربه. نعم يعني ان هذا من عدم استقامة ايمانه بالقدر. الله سبحانه وتعالى يقول ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها ان ذلك على الله يسير لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما اتاكم فيقول يفرح بما اتاه الله من الدنيا حتى ينسى بفرحه شكر ربه ويغتم بالمصائب حتى تشغله عن الرضا عن ربه وهذا كله من نقص الايمان بالقدر لكن من امن بالقدر وان ما اصابه من نعمة وخير ومنة فهي من الله والواجب ان يشكر المنعم لا ان يفرح فرحا يلهيه عن سكر المنعم سبحانه وكذلك ما اصابهم من مصيبة وشدة ولا و هذا بقدر فلا يأس لانه امر قدره الله وما اصابه لم يكن ليخطئه ما اصاب من مصيبة الا باذن الله. ومن يؤمن بالله يهدي قلبه نعم قال رحمه الله ان نابته نائبة سبق الى قلبه الفزع الى العباد والاستعانة بهم يطلب من ربه الفرج اذا ايس من الفرج من قبل الخلق فان طمع في دنو الى مخلوق نسي رحمه الله تعالى ان نابه نائبه يعني نزلت به نازلة ما يفزع الى الى الله سبحانه وتعالى وانما يلجأ الى العباد ويبدأ يذهب هنا وهناك ملتجأ الى العباد في خلاص نازلته حتى يقول رحمه الله تعالى اذا يئس من الفرج من قبل الخلق فان اه اذا يأس من الفرج من قبل الخلق فطلب الفرج من الله ان يطلبوا من ربه الفرج اذا يأس من الفرج من قبل الخلق فاذا نزلت به نازلة لا يلجأ الى الله ولا يفوض امره الى الله ولا يطلب العون في الفة الفكاك من هذه المشكلة من الله وانما يلجأ الى الى الخلق حتى اذا يأس منهم حينئذ لجأ الى الله سبحانه. نعم. فان طمع في دنو الى مخلوق نسي مولاه من اصطنع اليه معروفا غلب على قلبه حب المصطنع اليه وشغل قلبه بذكره والزم قلبه حبه وشكره. ناس في جميع ذلك ربه. يقول رحمه الله فان طمع في دنو الى مخلوق نسي مولاه اذا كان له طمع في مخلوق في مصلحة من مصالح حاجة من الحاجات نسي مولاه وكم من اناس يشغله طمعه فيما عند مخلوق بتفويت حقوق الخالق سبحانه وتعالى بتفويت حقوق الخالق سبحانه يعني مثلا يكون له طمع عند مخلوق ويكون هذا المخلوق متهاون بالصلاة وهو جالس عنده في طمعه في حاجة من الحاجات فينادى للصلاة ويبقى عنده ويجاريه على ما هو عليه للطمع الذي قام في قلبه عند ذلك المخلوق. نسي مولاه. هذا مثال والا وقائع كثيرة جدا في احوال الناس تدل على ان انه اذا قام في قلب الواحد طمع في مخلوق نسي مولاه الا من رحم الله سبحانه وتعالى وعصمه وسلمه يقول رحمه الله من اصطنع اليه معروفا غلب على قلبه حب المصطنع اليه وشغل قلبه بذكره والزم قلبه له حبه وشكره ناس في جميع ذلك ربه يعني الصنائع صنائع المعروف من المخلوقين آآ تأسر قلبه ويلازم الشكر لذلك المخلوق على ما قدم له لكن نعم الله عليه المتوالية ومننه فالمتعددة ومن ذلك ان يسر ذلك المخلوق في ان يصطنع له ذلك المعروف فينسى في ذلك كله ربه ومولاه. نعم يثقل عليه بذر القليل من ماله لمن لا يكافئ عليه الا ربه ويخف عليه بذل الكثير لمن يكافئه او يأمل منه منفعته في دنياه. يعني طريقته في البذل يثقل عليه بذل القليل من ماله لمن لم يكافئه عليه الا ربه اذا كان مثلا القضية اعطاء لفقير او مسكين لا يرجى في عطاء الا ثواب من الله لا يرجى من جهة هذا الفقير منفعة ولا مصلحة لا ينشط الى هذا البدن لا ينشط لهذا البذل لا يبذل مالا ويثقل عليه بذل المال اذا كان لا يكافئه على هذا المال الا ربه ويخف عليه بذل الكثير لمن يكافئه عليه من الناس يعني اذا كان يعرف ان اذا بذل لفلان مالا سيعطيه عوضا عنه ما هو اكثر منه وانفع له بذل المال ولو كان كثيرا. فالمكافأة من مخلوق على المال تجعله يبذل ولا يبالي اما البذل الذي يقصد به التقرب الى الله سبحانه وتعالى تثقل نفسه عليه مع ان عطاء الله سبحانه وتعالى خير له وابقى تثقل نفسه يثقل عليه بذل القليل من ماله لمن لا يكافئه عليه ويخف عليه بذل الكثير لمن يكافئه او منه منفعة في دنياه نعم يأثم فيمن احب فيمدحه بالباطل ويعصي الله فيمن يبغضه فيذمه بالباطل. نعم يعني اذا كان يحب شخصا يمدحه بالباطل ومدحه بالباطل هذا اثم باب من ابواب الاثم واذا ابغض شخصا ذمه بالباطل وذمه ايضا بالباطل باب من ابواب الاثم يأثم فيمن احب فيمدحه بالباطل ويعصي الله في من يبغض فيذمه بالباطل نعم يقطع بالظنون ويحقق بالتهم. يقطع بالظنون ويحقق بالتهم. يقطع بالظنون. يعني الكلام في الناس في اعراضهم غيبة ذما لهم نميمة يقطع به اشياء مظنونة ليست متيقنة يقطع بها اي يجزم انها حق وانها يقين ويحقق بالتهم يعني الشيء الذي هو تهمة ليس له لم يصح ولم يثبت يحقق به الامر ويجعله ثابتا يقطع بالظنون ويحقق بالتهم نعم يكره ظلم من ينتصر لنفسه او ينصره من العباد غيره ويخف عليه ظلم من لا ناصر له سوى ربه ظلم من ينتصر لنفسه اذا كان يعرف من شخص ما ان عنده قدرة على الانتصار لنفسه يكره ان يظلمه. لماذا يكره ان يظلمه لانه يعرف ان ان عنده قوة او قدرة للمدافع عن نفسه ايضا اذا كان الشخص له من يدافع عنه ايضا يكره ان يظلمه لوجود من يدافع عنه لكن اذا اذا كان شخص مغلوب على امره وليس عنده قدرة هو في نفسه ان يدافع وليس له اعوان يدافعون عنه يخف عليه ظلم من لا ناصر له سوى ربه يخف عليه ظلما لا ناصر له سوى ربه. نعم يثقل عليه الذكر ويخف عليه فضول القول يثقل عليه الذكر اي ذكر الله لسانه يثقل عن ذكر الله وتلاوة كلامه والاستغفار والدعاء الى غير ذلك ويخف عليه فضول القول اذا كان الكلام في فضول القول ينطلق لسانه انطلاقا. واذا كان ذكرا لله سبحانه وتعالى فان لسانه بس عن ذكر الله ويكل نعم ان كان في رخاء فرح ولهى واسى وطغى وبغى. وانزال عنه الرخاء شغل قلبه عن الواجبات وظن انه لا يفرح ولا يمرح ابدا. شل قلبه شفت النسخ الاخرى شوفوا ها؟ وفي النسخ الاخرى شغل شغل ايه جميل يعني الغين ساقطة عندنا فشغل قلبه عن الواجبات. نعم شغل قلبه عن الواجبات وظن انه لا يفرح ولا يمرح ابدا. نعم يقول من صفته ان كان في رخاء يعني في سعة من الرزق وصحة وعافية ومال وغير ذلك فرح ولها واسى اسى من المواساة من من المواساة يعني في حال ارخائه وسعته يكون عنده اه المواساة عنده المواساة اي بما عنده من مال يبذل لمن احب او نحو ذلك وطغى وبغى كلا ان الانسان ليطغى ان رآه استغنى وانزال عنه الرخاء شغل قلبه عن الواجبات وانزال عنه الرخاء شغل قلبه عن الواجبات وظن انه لا يفرح ولا يمرح ابدا ففي حال رخاءه في لهو وفي حال شدته ايضا في غفلة في حال شدته في غفلة عن وانشغال عن واجبات التي اوجبها الله سبحانه وتعالى عليه. بخلاف المؤمن المؤمن يقول عليه الصلاة والسلام عجبا لامر المؤمن ان امره كله خير ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له نعم ان مرض سوف التوبة واظهر الندامة وعاهد الا يعود وان وجد الراحة نقض العهد ورجع من قريب. ان مرض ان مرض سوف التوبة واظهر الندامة. اذا كان على معاصي وعلى ذنوب ثم اصابه مرض قال في مرضه سوف اتوب مجرد ما اشفى من المرض كل هذه الذنوب لنعود اليها ولن افعل شيئا منها سوف التوبة واظهر الندامة وعاهد اي ربه الا يعود الى ذنوبه فاذا شفاه الله وعافاه وجد الراحة نقض العهد ورجع من قريب الى ذنوبه ومعاصيه. نعم وان خاف الخلق ورجى دنياهم ارضاهم بما يكره مولاه وان خاف الله كما يزعم لم يرضه بما يكره الخلق. وفي الحديث من التمس رضا الله بسخط الناس رضي الله عنه وارضى عنه الناس ومن التمس سخط الله برضى الناس سخط الله عليه واسخط عليه الناس. نعم يستعيذ بالله من شر من هو فوقه من العباد ولا يعيذ من هو دونه من الخلق من شر نفسه. آآ يستعيذ بالله من من هو فوقه ان يظلمه ان يعتدي عليه لكنه هو نفسه ما يعيذ الناس من شره. ما يكف شره عن الناس تجده يقول اعوذ بالله من شر فلان لكنه شره يصل الى من هم دونه ومن هم اضعف منه نعم شفاؤه في امضاء غيظه وان كان مما يسخط ربه. شفاؤه في امظاء غيظه يعني قلبه ممتلئ غيظ ولا يحس بالراحة الا اذا امضى غيظ نفسه وان كان ذلك مما يسخط الله تبارك وتعالى ينظر الى من فضل عليه في الرزق فيستقل نعم ربه فلا يشكره. ولا ينظر الى من هو دونه في العيش في شكر مخالفا بذلك ما جاء في الحديث انظروا الى من هو دونكم ولا تنظروا الى من هو فوقكم لئلا تزدروا نعمة الله عليكم او كما جاء عنه صلوات الله وسلامه عليه نعم يتشاغل بالفضول عن الصلوات الى اخر اوقاتها فان صلى صلى لاهيا عن صلاته غير معظم لمولاه اذا قام بين يديه. اذا اطال امامه الصلاة ملها وان خففها اغتنم خفته وحمده قليل الدعاء ما لم تنزل به. نعم. هذا يتعلق بشأنه مع الصلاة الفضول تسأل عن صلاته الفضول تشغله عن صلاته ولهذا يوجد من الناس من يشغل عن صلاته فنجان الشاهي يكون بيده فنجان شاهي ماء حار وفي ورق الاحمر ويمسك فنجان الشاي ويجلس يشرب الى ان تنتهي الصلاة. فنجان شاهي يشغله عن عن صلاته مجلس له يشغله عن صلاته حديث ربما حديث اثم في غيبة او نميمة يشغله عن صلاته تعامل في بيع وشراء او غير ذلك يشغله عن صلاته يتشاغل بالفظول عن الصلوات الى اخر وقتها وربما خرج الوقت عند بعض الناس وربما ضيع الجماعة التي اوجب اوجب الله عليه شهودها فان صلى صلى لا هي عن صلاته غير معظم لمولاه اذا قام بين يديه اذا اطال امامه الصلاة ملها وذمه من لها؟ اي الصلاة وذمه اي الامام وان خفها خففها اغتنم خفتها خفته وحمده حمده للامام في تخفيف الصلاة. لماذا؟ لان القاعدة عنده ارحنا من الصلاة وليس كما جاء في الحديث ارحنا بالصلاة يا بلال نعم قليل الدعاء ما لم تنزل به الشدائد والعلل فان دعا فبقلب مشغول بالدنيا قليل الدعاء يعني قليل الدعاء والسؤال لربه ما لم تنزل به الشدائد. اما اذا نزلت به الشدائد فذو دعاء عريظ. ويكثر من الدعاء والالحاح على مولاه سبحانه وتعالى. نعم. قال محمد بن الحسين رحمه الله هذه الاخلاق وما يشبهها تغلب على قلبي من لم ينتفع بالعلم فبين هو مقابل هذه الاخلاق التي ذكر هي اخلاق الجهلة مثل ما ذكر يعني في في ما اه في تقديمه قال وكانت اخلاقه في كثير من اموره اخلاق اهل الجفاء والغفلة هذي اخلاق اهل الجفاء والغفلة والجهلة فمن لم ينتفع بعلمه تكون اخلاقه مشابهة اخلاق هؤلاء نعم فبين هو مقارن لهذه الاخلاق اذ رغبت نفسه في حب في حب الشرف والمنزلة واحب مجالسة الملوك الدنيا فاحب ان يشاركهم فيما هم فيه من رخي عيشهم من رخي عيشهم من رخي عيشهم من منزل بهيج ومركب هني وخادم سري ولباس لين وفراش ناعم وطعام شهي. واحب ان يغشى ويسمع قوله ويطاع امره فلم يقدر عليه الا من جهة القضاء فطلبه. ولم يمكنه الا ببذل دينه فتذلل للملوك ولاتباعهم وخدمهم بنفسه واكرمهم بماله. وسكت عن قبيح ما يظهر من على ابوابهم ومنازلهم وقولهم وفعلهم. ثم زين لهم كثيرا من قبيح فعلهم ثم زين لهم من قبيح فعالهم بتأويله الخطأ. ليحسن موقعه عندهم. فلما فعل هذا مدة طويلة واستحكم فيه الفساد ولوه القضاء. فذبحوه بغير سكين فصارت لهم عليه منة عظيمة. ووجب عليه شكرهم فوجب عليه شكرهم فالسهم وجب عليه شكرهم. ووجب عليه شكرهم فالزم نفسه ذلك لئلا يغضبهم عليه فيعزلوه عن القضاء ولم يلتفت الى غضب مولاه الكريم. فاقتطع اموال اليتامى والارامل والفقراء والمساكين واموال الوقوف على المجاهدين واهل الشرف وبالحرمين واموالا يعود نفعها على جميع المسلمين. فارضى بها والحاجب والخادم فاكل الحرام واطعم الحرام وكثر الداعي عليه. فالويل لمن اورثه علمه هذه الاخلاق لما ذكر ذكر سن من هؤلاء اذا قوم فيها الطمع بعلو المرتبة والمكانة والمنزلة والجاه والقرب من آآ آآ السلاطين ونحو لذلك ولع بطلب القضاء قلع او تولعت نفسه طلب القضاء ويعمل امورا يتقرب بها الى السلاطين حتى يولى سواء القضاء او غيره وليس من نيته الا تحقيق مطامعه الا تحقيق مطامعه فيبذل ما يبذل من اجل ذلك الى ان يحصل ما يريد يقول فذبحوه بغير سكين يعني عندما ولوا ذبحوه بغير سكين ما معنى ذبحوه بغير سكين؟ لان الذبح هو الهلاك فهذا ذبح له عندما ولي وليس هو باهل عندما ولي وليس باهل لذلك هذا ذبح له ولكن بغير سكين. ذبح له بغير سكين اي هلاك له هلاك له في دنياه واخراه وقد جاء في الحديث فسنن ابي داود ان النبي عليه الصلاة والسلام قال من ولي القضاء فقد ذبح بغير سكين وهو يشير الى الى هذا الحديث من ولي القضاء فقد ذبح بغير سكين ولا يدخل في ذلك القاضي الذي دخل ديانة واتقى الله سبحانه وتعالى في قظائه وابعد عن نفسه المطامع الدنية واتقى الله سبحانه وتعالى في احكامه وراقب الله سبحانه وتعالى في ذلك فانه لا يدخل بل هو مأجور على عمله وعلى نصحه وعلى قضائه وعلى ما يبذل نصحا عباد الله سبحانه وتعالى نعم قال رحمه الله هذا العالم الذي استعاذ منه النبي صلى الله عليه وسلم وامر ان يستعاذ منه هذا العالم الذي قال النبي صلى الله عليه وسلم ان اشد الناس عذابا يوم القيامة عالم لم ينفعه علمه. نعم هذا الحديث فمر معنا برقم سبعة وستين ومر الاشارة هناك الى ضعفه وعدم اه ثبوته نعم قال اخبرنا ابو بكر قال اخبرنا الفريابي. قال اخبرنا قتيبة بن سعيد. قال اخبرنا الليث ابن سعد عن سعيد بن ابي سعيد عن اخيه عباد ابن ابي سعيد انه سمع ابا هريرة رضي الله عنه يقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم اني نعوذ بك من الاربع من علم لا ينفع وقلب لا يخشع ونفس لا تدمع ومن دعاء لا يسمع نصف لا تدمع ها تشبع. تشبع آآ قال ثم اورد رحمه الله هذا الحديث حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول اللهم اني اعوذ بك من الاربع يعني اربعة امور كان عليه الصلاة والسلام يتعوذ بالله منها الاول من علم لا ينفع من علم لا ينفع وهذا يشمل ما سبق الاشارة اليه العلم الذي هو بنفسه ليس نافعا بل ضار هذا يتعوذ بالله منه وايضا يتعوذ بالله من عدم الانتفاع بالعلم ان يتعلم ولا ينتفع بعلمه قال اللهم اني اعوذ بك من علم لا ينفع اي من علم غير اه ليس بنافع او من علم نافع لا انتفع به. يتناول آآ الدعاء هذا وهذا ومن قلب لا يخشى لا يخشى عند ذكر الله سبحانه وتعالى وتلاوة كلامه ومواضع الخشوع لا يخشع انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا. فتعوذ بالله تبارك وتعالى من قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع اي نفس طماعة جشعة همها آآ الدنيا والطمع فيها والتكالب على تحصيلها ومن دعاء لا يسمع والمراد بالسمع هنا سمع الاجابة. ان ربي لسميع الدعاء ومن دعاء لا يسمع اي لكون الداعي مفرطا مثل مثل ما جاء في الحديث ادعوا الله وانتم موقنون بالاجابة فان الله لا يستجيب لقلب غافل له والا فان الدعاء اذا استوفى الشروط والاداب الواردة في الكتاب والسنة فانه دعاء يسمعه الله ان ربي لسميع الدعاء ان يجيبوا الدعاء. سمع الله لمن حمده. اي استجاب. نعم قال اخبرنا ابو بكر قال اخبرنا ابو بكر ابن ابي داوود قال اخبرنا احمد بن صالح المصري قال اخبرنا عبد الله بن وهب قال اخبرني اسامة ابن زيد ان محمد ابن المنكدر حدثه انه سمع جابر بن عبدالله الانصاري رضي الله عنهما انه يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم اني اسألك علما نافعا واعوذ بك من علم لا ينفع قال جاور رضي الله عنه فاسرعت الى اهلي فقلت لهم اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو بهؤلاء الكلمات فادعوا بهن اخر كتاب اخلاق العلماء والحمد لله وحده وصلى الله على سيدنا محمد النبي واله وصحبه اجمعين ختم رحمه الله تعالى هذا الكتاب بهذا الحديث. حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم اني اسألك علما نافعا واعوذ بك من علم الا ينفع فجمع في هذه الدعوة بين سؤال الله تبارك وتعالى العلم النافع والتعوذ به جل في علاه من العلم الذي لا ينفع وكان من هدي نبينا عليه الصلاة والسلام اه سؤال الله جل وعلا العلم النافع كل يوم بعد صلاة الصبح كما في حديث ام سلمة كان يقول صلى الله عليه وسلم بعد صلاة الصبح بعد ان يسلم اللهم اني اسألك علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا فكان يواظب على هذه الدعوة كل يوم بعد صلاة الصبح وهذه الدعوة المباركة جمعت اهداف المسلم في يومه اهداف المسلم في يومه لا تخرج عن هذه الامور الثلاثة اللهم اني اسألك علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا هذه اهداف المسلم. لو فتشت عن هدف اخر للمسلم زائد عن هذه الاهداف لم تجد فجاءت هذه الدعوة في صدر اليوم واوله مجيء هذه الدعوة في صدر اليوم واوله في غاية المناسبة وتمام الموافقة ان تبدأ يومك بهذه الدعوة العظيمة اللهم اني اسألك علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا تستحضر اهدافك في يومك وتدعو الله ان يعينك على تحقيقها ويأتي في مقدمة اهداف المسلم في يومه العلم النافع. ولهذا بدأ به النبي صلى الله عليه وسلم وقدمه على الرزق وعلى العمل وذلك ان الرزق لا يميز طيبه من خبيثة والعمل لا يميز بين صالحه من فاسده الا بالعلم النافع ولهذا قدم بدأ به فالعلم قبل القول والعمل الحاصل ان النبي عليه الصلاة والسلام اه في هذا الدعاء الذي في حديث جابر جمع بين سؤال الله العلم النافع والتعوذ به جل في علاه من العلم الذي لا ينفع. ثم تأمل هذا الكلام الجميل جابر لما سمع هذا الحديث ماذا صنع يقول رضي الله عنه فاسرعت الى اهلي معه غنيمة عظيمة اسرع بها الى اهله ليفيدهم بهذه الفائدة التي سمعها عن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه فاسرعت الى اهلي فقلت لهم اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو بهؤلاء الكلمات فادعوا بهن اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو بهؤلاء الكلمات فادعوا بهن في زماننا هذا استجدت طريقه للسرعة ما كانت موجودة في الزمان الاول للاهل والاخوان والاصدقاء عندما يقف الانسان على فائدة ويحب ان يوصلها اليهم بسرعة هذا الهاتف الذي يحمله الكثير معهم يستطيع ان يعجل بالفائدة اهله برسالة فورية يفيدهم بها ويتحفهم بها لاهله ولغيرهم خاصة ان ان في وسائل الان بضغطة زر يمكن يوصل الفائدة الى الالاف من البشر الالاف من البشر وبسرعة فآآ هذا ان نأخذ منه فائدة ان الفائدة الثمينة التي يفرح بها ينبغي ان يسرع في ايصالها للاخرين هذا هذا يستفاد من صنيع جابر يقول فاسرعت الى اهلي اسرعت الى اهلي. فالفائدة الثمينة التي غنمها المسلم وفرح بها واستفادها ينبغي ان يوصلها الى الاخرين بسرعة حتى يستفيدوا منها ويغنموا خيرها وبركتها هذا ما ختم به رحمه الله تعالى هذا الكتاب النافع المفيد المبارك كتاب اخلاق العلماء نسأل الله جل وعلا ان يجزي هذا الامام خير الجزاء وان يثيبه عظيم الثواب وان يرفع درجته في المهديين وان يعلي منزلته في جنات النعيم وان يجزيه وجميع علماء المسلمين المتقدمين منهم والمتأخرين على ما ما بذلوه خدمة لدين الله سبحانه وتعالى. ونسأل الله الكريم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا. وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يغفر لنا ولوالدينا ولمشايخ وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات انه غفور رحيم اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك. ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما حييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر وهمنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليه فاللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه