نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين اما بعد بعد فهذه قراءة من كتاب فضل قيام الليل والتهجد لابي بكر محمد بن الحسين بن عبدالله الاجري رحمه الله تعالى وفي سند هذه النسخة يقول حدثنا ابو داوود قال حدثنا الحافظ ابو عمرو المقرئ قال حدثنا ابو القاسم سلمة ابن سعيد ابن سلمة الاس جي قال وحدثنا ايضا ابو عمرو قال حدثنا عبد الله قال حدثنا ابو بكر محمد ابن الحسين ابن عبد الله الاجري رحمه الله تعالى قال المحمود الله تعالى في كل حال والمصطفى محمد صلى الله عليه وسلم وعلى اله اجمعين وبالله استعين كتاب قيام الليل اعلموا رحمنا الله واياكم ان الله عز وجل اثنى على المتهجدين في الليل فاحسن عليهم الثناء. ووعدهم احسن ما يكون من الموعد الجميل. ورغب النبي صلى الله عليه وسلم على قيام الليل وحث امته عليه. وهكذا العلماء رغبوا فيه وحثوا على قيامه ونبل عند جميع المسلمين من كان له حظ في قيام. فنحن نبين لاخواننا ما فيه من الفضل العظيم والحظ الجزيل ليكون الراغب في قيام الليل على بصيرة من امره يتاجر مولاه الكريم بعلم ويحسن الخدمة للمولى رجاء القربة منه. نعم. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا اللهم علمنا ما ينفعنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد فهذا الكتاب كتاب قيام الليل او فظل قيام الليل والتهجد للامام الاجري رحمه الله تعالى كتاب عظيم النفع في بابه وهو معدود في اوائل كتب ائمة السلف رحمهم الله تعالى المفردة في هذا الباب باب التهجد وقيام الليل وقد جمع فيه مصنفه رحمه الله تعالى طرفا مباركا من النصوص نصوص الكتاب والسنة ونقولا نافعة عن ائمة السلف رحمهم الله تعالى في بيان شأن قيام الليل والحث عليه والترغيب فيه. وبيان عظيم فضله. وانه افظل الصلوات التي بها الى الله سبحانه وتعالى بعد المكتوبة التي افترضها الله سبحانه وتعالى على العباد وهي عبادة يترتب عليها من عظيم الاثار وغزير الفوائد وعميم المنافع في الدنيا والاخرة ما لا يحصيه الا الله سبحانه وتعالى وله اولها اثرها العظيم على العبد راحة وانسا وطمأنينة وانشراح صدر وهناءة عيش ووضاءة وجه الى غير ذلكم من الثمار والاثار. والتي سيأتي فشيء منها فيما ساقه رحمه الله تعالى في هذا الكتاب المبارك واما المصنف فهو الامام محمد بن الحسين الاجري رحمه الله عالم من اعلام السلف وامام من ائمة المسلمين عرف رحمه الله بمصنفاته النافعة وكتاباته القيمة المحررة المتقنة مع ما ضمنه رحمه الله تعالى مصنفاته من وعظ لطيف ونصح بليغ. وتوجيه مسدد بنفس رجل ناصح نحسبه كذلك والله حسيبه ثم معاشر الاخوة الكرام ان من توفيق الله لنا جميعا ان يسر لنا في هذا الوقت من اخر هذا الشهر المبارك اثناء هذا الكتاب والجلوس لمذاكرته ومدارسته. وهذه والله نعمة. والله سبحانه وتعالى هو المتفضل جل في علاه اه والمال وحده جل وعلا والنفوس في هذا الشهر المبارك حصل لها مران وعناية بقيام الليل اخذ الكثير من عباد الله تبارك وتعالى حظهم ونصيبهم من قيام الليل بل ان من وفق لاداء صلاة التراويح ثم التهجد مع الامام الى ان ينصرف كتب له قيام ليل رمضان كله كما قال نبينا عليه الصلاة والسلام من قام مع الامام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة فمن كان مواظبا فانه قد كتب له باذن الله سبحانه وتعالى قيام رمظان كله وقد جاء في الحديث عن نبينا صلى الله عليه وسلم انه قال من قام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وهذا القيام الذي وفق له العبد في هذا الشهر المبارك يعد حسنة عظيمة يسرها الله سبحانه وتعالى لعبده ومن عليه بها فلا ينبغي على عبد اكرمه الله سبحانه وتعالى هذا الاكرام ومن عليه بهذا المن ان يكون اخر عهده بقيام الليل هو شهر رمظان فيكون حاله في عبادته او قيام الليل لا يعرف قيام الليل بين يدي ربه تبارك وتعالى الا في رمضان وهذا امر لا ينبغي للعبد لان رمضان في الحقيقة زاد للشهور التي بعده ومعوان للطاعة في الشهور التي بعده وما يحصل للعبد فيه من مران وصبر لانه شهر صبر وتعويدا للنفس على الطاعة والعبادة والتقرب لله سبحانه وتعالى لا ينبغي ان ينقضي حظ العبد منه وينتهي نصيبه بانقظاء الشهر فيكون حاله كحال من قال عنهم بعض السلف لا يعرفون الله الا في رمضان فبعض الناس لا يعرف قيام الليل الا في رمضان كما ان بعضهم لا يعرف الصيام الا في رمضان ورب الشهور واحد جل وعلا فينبغي على العبد ان يجعل ما يسر له في رمضان من قيام زادا له لما بعد رمضان ويأخذ نفسه بعد رمضان مأخذ الحزم والعزم ويجعل له نصيبا وان قل من قيام الليل سواء في اول الليل او في وسط الليل او في اخر الليل لكن لابد ان يجعل له نصيبا من قيام الليل وقيام الليل هو افضل الصلوات التي يتقرب بها الى الله بعد الصلاة المكتوبة وسيأتي في ذكر فضائل قيام الليل من النصوص والنقول العظيمة مما ساقه المصنف رحمه الله تعالى اقول ان تيسر قراءة هذا الكتاب في هذه الايام من اخر هذا الشهر نرجو الله سبحانه وتعالى الذي يسر ذلك ان ييسر الانتفاع والعمل وان يكون هذا المجلس في قراءة هذا الكتاب كتاب قيام الليل والتهجد للامام الاجري رحمه الله تعالى عونا لنا اجمعين ليكون لنا حظ ونصيب من قيام الليل لا ننقطع بعد رمضان الحاصل ان هذا كتاب كتاب مبارك ونافع جدا في بابه ونسأل الله ان يجزي مصنفه الامام محمد ابن الحسين الاجري رحمه الله خير الجزاء ونسأله تبارك وتعالى ان يوفقنا لحسن الانتفاع وان يجعلنا من عباده المتقين واوليائه المقربين الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه اولئك الذين هداهم الله فاولئك هم اولوا الالباب جعلنا اجمعين بمنه وكرمه وفضله وجوده واحسانه منهم تفضلا منه سبحانه وتعالى لا حول لنا ولا قوة الا به جل في علاه بدأ رحمه الله تعالى كتابه المبارك قيام الليل بقوله اعلموا رحمنا الله واياكم اعلموا هذا امر يراد به التنبيه ويؤتى به بين يدي الامور المهمة العظيمة التي يحتاج ان يتيقظ لها المرء ويتنبه وفي القرآن مواضع مبدوءة بذلك منها قول الله سبحانه وتعالى فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات والله يعلم متقلبكم ومثواكم ثم ايظا بدأ بهذه الدعوة رحمنا الله واياكم دعا للقارئ والواقف على هذه المضامين بالرحمة وهذه الدعوة في جاءت في موضعها لان العناية بالصلاة عموما وبقيام الليل هذا باب من ابواب الرحمة ونيلها فرأيتم كيف ان المصلي اذا دخل المسجد شرع له ان يقول اللهم افتح لي ابواب رحمتك لانه دخل دخل باب عظيم للرحمة وهو هذه الصلاة فالصلاة باب عظيم من ابواب نيل الرحمة رحمة الله جل وعلا التي خصها او خص بها اولياءه. وكان بالمؤمنين رحيما قال اعلموا رحمنا الله واياكم ان الله اثنى على المتهجدين في الليل اثنى على المتهجدين في الليل المتهجدين في الليل اي الذين اخذوا حظا ونصيبا من صلاة الليل الذين اخذوا حظا ونصيبا من صلاة الليل. التهجد القيام للصلاة والمناجاة هو الاقبال على الله سبحانه وتعالى قال اثنى على المتهجدين في الليل فاحسن عليهم الثناء ووعدهم احسن ما يكون من الموعد الجميل اي ان كتاب الله تظمن الثناء على المتهجدين وتضمن ايضا ذكر الثواب الجميل الذي اعده الله لهم مما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ورغب النبي صلى الله عليه وسلم على قيام الليل وحث امته عليه وسيأتي عند المصنف رحمه الله جملة من احاديث النبي الكريم صلى الله عليه وسلم في ذلك وهكذا العلماء رغبوا فيه وحثوا على قيامه وايضا سيأتي عند المصنف رحمه الله تعالى شيء من الاثار المروية عن السلف رحمهم الله تعالى في ذلك. ونبل عند جميع المسلمين من كان له حظ في قيام في قيام نبل اي عظم شأنه وعلت مكانته وارتفع قدره من علم انه له حظ من قيام الليل لادراك المسلمين عظم شأن قيام الليل ورفيع مكانته فمن عرف بقيام الليل نبل امره وعظم قدره عند المسلمين قال فنحن نبين لاخواننا ما فيه من الفضل العظيم والحظ الجزيل ليكون الراغب في قيام الليل على بصيرة من امره وهذا فيه تنبيه من المصنف رحمه الله الى ان وقوف المرء على فظائل قيام الليل وما فيه من مثوبة عظيمة واجر جزيل وبركات اه متعددة ومتنوعة على من يقوم الليل وقوف المرأة على ذلك اكبر عون له على العناية بهذه العبادة العظيمة المباركة ليكون الراغب في قيام الليل على بصيرة من امره يتاجر مولاه الكريم بعلم. يعني يكون متاجرا بهذه العبادة عبادة قيام الليل بعلم اي تحرك لاداء هذه العبادة في ضوء الادلة التي وقف عليها التي حركته لاداء هذه العبادة والله سبحانه وتعالى يقول ان الذين يتلون كتاب الله ان الذين يتلون كتاب الله واقاموا الصلاة وانفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور ان الذين يتلون كتاب الله واقاموا الصلاة وانفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور ويقول يا ايها الذين امنوا هل ادلكم على تجارة تنجيكم من عذاب اليم فهذه متاجرة متاجرة مع الله متاجرة مع الله سبحانه وتعالى بعبادته وطاعته وامتثال امره سبحانه وتعالى ومن ذلكم المتاجرة بقيام الليل وهي التجارة الرابحة الغانمة التي لا خسارة فيها يتاجر مولاه الكريم بعلم ويحسن الخدمة للمولى والمراد بقوله الخدمة اي التعامل مع الرب حسن عبادته وحسن التقرب اليه جل وعلا. قال رجاء القرب منه اي انه يفعل ذلك ابتغاء الوسيلة التي هي القرب من الله سبحانه وتعالى اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه نعم قال رحمه الله تعالى فاما ما وصف الله عز وجل به المتقين من اخلاقهم الشريفة في الدنيا التي اعقبتهم عند الله عز وجل شرف المنازل في دار السلام. فاثنى عليهم بما تفضل به عليهم. ووفقهم له فله الحمد على ذلك قال الله عز وجل ان المتقين في جنات وعيون اخذين ما اتاهم ربهم انهم كانوا قبل محسنين كانوا قليلا من الليل ما يهجعون. وبالاسحار هم يستغفرون فوصفهم جل ذكره بقلة النوم انهم اكثر ليلهم قياما الى السحر ثم اخذوا عند السحر في استغفار لما سلف منهم مما لا يرضيه واشفاقا منهم على اعمالهم الصالحة الا ترضيه افترى الكريم لا يجيبهم بل يجيبه وهو اكرم من ذلك ثم قال جل ذكره فيما وصف به عباده من الاخلاق التي شرفهم بها فقال وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما والذين يبيتون لربهم سجدا ياما فوصفهم جل ذكره انهم في مبيتهم في ليلهم ليس هم كغيرهم من سائر الناس. وذلك ان الخلق يتلذذون بالنوم وهؤلاء استأثروا الخدمة لمولاهم الكريم ثم وصفهم جل ذكره في موضع اخر فقال تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون وقال الله عز وجل امن هو قانت اناء الليل ساجدا وقائما. يحذر الاخرة ويرجو رحمة ربه. قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون؟ انما يتذكر اولو الالباب. نعم هذا سوق من المصنف رحمه الله تعالى للادلة من كتاب الله عز وجل في فضل قيام الليل. وعظيم مكانته وجزيل مثوبة اهله عند الله وثناء الله سبحانه وتعالى عليهم قال رحمه الله تعالى فاما ما وصف الله عز وجل به المتقين من اخلاقهم شريفة المراد بالاخلاق هنا الاوصاف اوصاف الفضل والخير والكمال وهي اعم من الخلق الذي هو طيب المعاملة وكريم التعامل لان الخلق يطلق ويراد به الدين كلهم. مثل ما قال غير واحد من السلف في معنى قول الله عز وجل وانك لعلى خلق عظيم اي دين كامل انك لعلى خلق عظيم اي دين كامل فالمراد باخلاقهم اي ما تحلوا به من اوصاف كاملة ومن ذلك عبادة الليل عبادة الليل عبادة الليل هذا من خلق المسلم والخلق نوعان خلق بين العبد وبين الله وخلق بين العبد وبين الناس خلق بين العبد وبين ربه وخلق بين العبد وبين عباده ومن كان لا يحسن الخلق في التعامل مع ربه تبارك وتعالى لا يحسن الخلق في التعامل مع ربه تبارك وتعالى. ثم يعامل الناس المعاملة الجميلة هو في الحقيقة عديم لاصل الخلق الذي يقوم الذي عليه يقوم ولهذا ينبغي ان يعرف في هذا الباب ولابد من التنبه له ان الكفار الذين ينقل عن بعضهم ان معاملة جيدة واخلاق عالية هم في الحقيقة عديم الاخلاق اين الخلق عند رجل خلقه الله وامد بالسمع والبصر والصحة والعافية ثم يعبد غير الله ثم يعبد غير الله سبحانه وتعالى او ينكر مثلا وجود الله او مثلا يقول في الله القول العظيم او يجحد دين الله الذي شرعه لعباده اين الخلق فمن كان غير مستقيم الخلق فيما بينه وبين الله تبارك وتعالى لا تنفعه اخلاقه وان جملت بينه وبين الناس. وقد جاء في الصحيح ان عائشة رضي الله عنها سألت النبي عليه الصلاة والسلام عن عن عبد الله ابن جدعان قالت كان يقرأ الضيف ويفك العاني وكذا تعدد من اخلاقه وتعاملاته الجميلة انفعه ذلك قال عليه الصلاة اينفعه ذلك عند الله؟ قال عليه الصلاة والسلام لا قال لا لانه لم يقل يوما قط ربي اغفر لي خطيئتي يوم الدين اي ان هذه الاعمال لم لم يقدمها قربة لله. وطلبا لما عند الله سبحانه وتعالى وانما قدمها لشيء يرجوه في الدنيا لا لشيء يرجوه عند الله مثل ذلك قول النبي لعدي ابن حاتم لما سأله عن والده حاتم الذي يظرب به المثل في السخاء والكرم والبذل قال كان والدي يفعل كذا وكذا يذكر من اعماله من كرمه اينفعه ذلك فقال له النبي صلى الله عليه وسلم لا قال لا ما ينفعه قال ذاك رجل اراد شيئا فناله. اي الشهرة في الدنيا. وفعلا شهرته طبقت الافاق واصبح الناس كل ما ارادوا ان يضربوا المثل بالكرم قالوا كرم حاتم اخذ شهرة لكن قال هل سأله عدي سأل النبي صلى الله عليه وسلم قال هل ينفع ذلك؟ قال لا قال لا ما ينفع لانه اراد شيء فناله يعني شيء في الدنيا. ما قدم ذلك قربة لله سبحانه وتعالى الحاصل ان الخلق امره اعظم واوسع من مجرد التعامل التعامل بين آآ الناس المعاملة الرفيقة الطيبة هذا من الخلق لكن الخلق معناه اوسع من ذلك قال فاما ما وصفهم الله به اما ما وصف الله به المتقين من اخلاقهم الشريفة يعني اوصافهم الرفيعة العالية ومن ذلك قيام الليل القيام الليل هذا من خلق من اخلاق المسلم الشريفة ومن اوصافه العظيمة من اخلاقهم الشريفة في الدنيا التي اعقبتهم عند الله عز وجل شرف المنازل في دار السلام. فاثنى عليهم بما تفضل به عليهم وفقهم له فله الحمد على ذلك ثم ساق الايات قال ان قال الله تعالى ان المتقين في جنات وعيون اللهم يا رب اجعلنا منهم ان المتقين في جنات وعيون اخذين ما اتاهم ربهم اخذين ما اتاهم هم ربهم انهم كانوا قبل ذلك محسنين هذا الاخذ متى اخذين ما اتاهم ربهم في الدنيا او في الاخرة اخذين ما اتاهم ربهم في الدنيا او في الاخرة تحتمل الاية هذا وهذا تحتمل اخذين ما اتاهم ربهم اي من اوامر وطاعات وعبادات في هذه الحياة الدنيا اخذين تلك الاوامر ماخذ الامتثال والطواعية لله سبحانه وتعالى والانقياد فهم اخذين ما اتاهم ربهم اي مأخذ الامتثال والطاعة والعبادة له جل وعلا فيكون هذا الاخذ في الدنيا وتحتمل ان المراد بقوله اخذين اي في الاخرة. ما اتاهم ربهم اي من النعيم مما قرت به عيونهم وطابت به نفوسهم وحصلت وحصل به كمال لذتهم يوم لقاء الله سبحانه وتعالى ودخول الجنات اخذين ما اتاهم ربهم اي النعيم الذي اتاهم الله سبحانه وتعالى ومن عليهم به وهذا المعنى الثاني هو الاقرب وهو الانصق بالسياق ان ناخذ في الاخرة اخذين ما اتاهم ربهم اي النعيم الذي يمن الله سبحانه وتعالى عليهم به في جنات النعيم اخذين ما اتاهم ربهم انهم كانوا قبل ذلك محسنين وهذا مما يقوي ان هذا هو المراد لانه لما ذكر اخذهم للثواب ذكر سبب اخذ الثواب فهو ما حصل منهم من طاعة وعبادة واحسان في الحياة الدنيا. انهم كانوا قبل ذلك قبل ذلك اشارة الى النعيم الذي اخذوه في الجنة. انهم كانوا قبل ذلك اي قبل ذلك النعيم الذي اخذوه في الجنة محسنين اي في الدنيا محسنين محسنين في التعامل مع الرب ثم محسنين في التعامل مع الخلق لان الاحسان يكون في عبادة الخالق ويكون في معاملة المخلوق يكون في عبادة الخالق ويكون في معاملة المخلوق انهم كانوا قبل ذلك محسنين اي نزلوا في الحياة الدنيا منازل الاحسان في عبادتهم لربهم تعاملهم مع عباد الله ثم ذكر شيئا من احسانهم بل من جميل احسانهم قال كانوا قليلا من الليل ما يهجعون هذا من جملة احسان كانوا قليلا من الليل ما يهجعون اي ان انهم يقومون الليل وجوعهم الذي هو نومهم وراحتهم هو قليل من الليل قليل من الليل كانوا قليلا من الليل ما يرجعون وبالاسحار هم يستغفرون اي يعتنون في الليل بالقيام بين يدي الله صلاة ومناجاة ثم يختمون ذلك بالاستغفار ثم يختمون ذلك بالاستغفار وهذا الاستغفار من رؤية التقصير من رؤية التقصير التقصير في العمل رجاء الغفران من الله سبحانه وتعالى فهم يحسنون ويستغفرون وغيرهم يسيء ولا يستغفر هم يحسنون في عبادة الخالق سبحانه وتعالى ثم يختمون الاحسان بالاستغفار في اخر الليل وبالاسحار هم يستغفرون. والمستغفرين بالاسحار يستغفر لانه يرى انه مقصر وهذا شأن المؤمن المكمل للايمان جمع الله سبحانه وتعالى له بين الاحسان في العمل والمخافة جمع الله له بين الاحسان والمخافة. يحسن ويخاف يخاف ان يكون مقصرا. وان عمله ان عمله هذا الذي قام به ليس مقبولا عند الله فيخاف ويستغفر من تقصيره قال الحسن البصري رحمه الله ان المؤمن جمع بين احسان ومخافة والمنافق جمع بين اساءة وامن قال فوصفهم جل ذكره بقلة النوم انهم اكثر ليلهم قياما الى السحر ثم اخذوا عند السحر في الاستغفار لما سلف منهم مما لا يرضيه. واشفاقا منهم على اعمال الصالحة الا ترضيه فهذه هذه رؤية التقصير. ورؤية التقصير التي لاجلها لزموا في السحر الاستغفار الاستغفار طلب الغفران طلب الغفران يطلبون من الله ان يغفر ذنوبهم ان يغفر تقصيرهم. يقول المصنف افترى الكريم لا يجيبهم افترى الكريم سبحانه وتعالى لا يجيبهم واستغفارهم في افضل اوقات الاستغفار استغفارهم في افضل اوقات الاستغفار حيث يقول الله سبحانه وتعالى في ذلك الوقت من يسألني؟ فاعطيه من يدعوني فاستجيب له؟ من يستغفرني فاغفر له جاء في الصحيح عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال ينزل ربنا الى سماء الدنيا كل ليلة في ثلث الليل الاخر فيقول لا اسأل عن عبادي احدا غيري ثم يقول جل وعلا من يسألني فاعطيه؟ من يستغفرني فاغفر له؟ من يدعوني فاستجيب له؟ فهذا افظل اوقات الاستغفار فهم في عبادة ومناجاة ثم في وقت السهر يكثرون من الاستغفار والله سبحانه وتعالى لا يردهم. بل يجيبهم فيغفر لهم ذنوبهم ويعطيهم سؤلهم ويرفع درجاتهم عنده سبحانه وتعالى. افترى الكريم سبحانه وتعالى لا يجيبهم بل يجيبهم وهو اكرم من ذلك. بل يجيبهم وهو اكرم من ذلك ثم قال جل ذكره فيما وصف به عبادة من الاخلاق التي شرفهم بها فقال وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما والذين يبيتون لربهم سدا جدل وقياما عباد الرحمن هذه اضافة تشريف عباد الرحمن هذي اظافة تشريف اظافهم الله عز وجل الى نفسه تشريفا لهم عباد الرحمن واظافهم الى نفسه بذكر اسمه الرحمن وهذا فيه بماء الى حظهم العظيم من رحمة الله فيما الى حظهم العظيم ونصيبهم الوافر من رحمة الله سبحانه وتعالى. وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا اي بلا كبر ولا عجب ولا غرور ولا رؤية للنفس يمشون على الارض هونا واذا خاطبهم الجاهلون اي مخاطبة الجهل والسفه اذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما لا يردون فعلى الجاهل بمثل جهله بل يعرضون عن الجاهلين ولا يردون السفه الجاهل بسفه مثله بل بالاعراض عنه. واعرض عن الجاهلين واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما هذا موضع الشاهد ذكر الله سبحانه وتعالى قيام الليل في اوصاف عباد الرحمن. والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما. اي يكثرون من القيام وصلاة الليل. هذا معنى قوله يبيتون لربهم. سجدا وقياما يقال بات الرجل يبيت اذا ادركه الليل سواء نام او لم ينم. هذا هو البيات والمبيت. يقال بات الرجل يبيت اذا ادركه الليل سواء كان نائما او مستيقظا فهم يبيتون يبيتون لربهم سجدا وقياما اي يكثرون من الصلاة. يكثرون من الصلاة في الليل قياما بين يدي الله سبحانه وتعالى ومناجاة له جل في علاه فوصفهم جل ذكره انهم في مبيتهم في ليلهم ليس المراد في مبيتهم اي نومهم لان المبيت هو ادراك الليل. ادراك الليل سواء كان نائما او مستيقظا فوصفهم جل ذكره انهم في مبيتهم في ليلهم ليس ليس هم كغيرهم من سائر الناس الناس لهم في الليل شأن وهؤلاء لهم في الليل شأن اخر الناس لهم في الليل شأن والناس في الليل ما بين رجلين رجل نائم او رجل سهران فيما لا منفعة فيه او فيما فيه مضرة عليه اما هؤلاء فشأنهم في الليل شأن اخر شأنهم في اللين شأن اخر. كما قال رحمه الله ليس هم كغير من سائر الناس. وذلك ان اكثر الخلق يتلذذون بالنوم وهؤلاء استأثروا الخدمة لمولاهم الكريم والمراد بالخدمة المعاملة المعاملة في عبادة الخالق سبحانه وتعالى ثم وصفهم جل ذكره في موضع اخر فقال تتجافى جنوبهم عن المضاجع ما معنى تتجافى اكثر الناس تلتصق جنوبهم في المضاجع التصاقا ولا يقوم من من مضجعه الا بشق الا بجهد جديد وان له ملتصق في المضجع تماما مستلذ للنوم ولا يقوم. حتى ان من الناس يدعى الى فريضة الله التي افترضها الله عليه ولا يقوم حتى ان بعض الناس وهذي حال مؤلمة مؤسفة جدا على فراشه نائم ويحرك على فراشه يهز الصلاة الصلاة قم صلي يحرج وما يقوم من شدة التصاقه بالفراش من شدة التصاقه بالفراش جسمه ملتصق تماما بالفراش حتى انه يدعى للفريضة ويقال يصلي تسمع الصلاة نعم اسمع ويلتصق اكثر بالفراش والله مصيبة والله مصيبة عظيمة جدا والله والله مصيبة عظيمة جدا كيف يلتصق بفراشه وفريضة الله قائمة يدعى اليها الشباب الابناء لابد ان ينتبهوا لابد ان ينتبهوا لابد ان ان يتيقظوا وبهذه المناسبة انا اقول ما يدرك او لا يكون فعلا معظم للصلاة تمام التعظيم الا من يقوم لها بدون ان يوقظ لكن ان يصل الحال بالمرء الى ان يحرك مرات وكرات على فراشه وما يقوم ويدعى الى فريضة هذه مصيبة عظيمة جدا وبنية كبيرة فهؤلاء العباد الاجلة الافاضل الصفوة تتجافى جنوبهم عن المضاجع ما معنى تتجافى؟ اي ترتفع وتنبو عن المضاجع تجده يتقلب ورأى امر عظيم جدا يخشى ان يفوته وهذا يحصل لبعض الناس تماما في المواعيد الدنيوية المهمة هذا يحصل الانسان اللي عنده موعد موعد دنيوي مهم جدا تجده فعلا يتجافى عن المضاجع يحصل لهذا التجاهل تجد كل قليل يستيقظ وينظر في ساعته. وصل موعد ولا لا خشية على الموعد الدنيوي ان يفوت ففي الامور الدنيوية تتجافى جنوب كثير من الناس عن المضاجع لادراك قلوبهم عظم ذلك الامر الذي يريدونه والعباد قلوبهم ادركت عظم الصلاة وعظم المثوبة التي فيها عظموا الصلاة وعظموا مكانة الصلاة فكانت جنوبهم كذلك تتجافى عن مضاجع تنبو عن المضاجع ترتفع عن المضاجع اروي لكم قصة مفيدة جدا. يذكرها لي احد الافاضل من الدعاة يقول كان جار لي من العباد يقول احسبه والله حسيبه جرى بيني وبينه نقاش وبحث في بعض الامور من صلاة الليل والفجر وكذا يقول فقلت له الحمد لله يقول قلت له الحمد لله انا عندي المنبه اضع عند رأسي واستيقظ لاصلي ما يسر الله من قيام الليل فقال لي متعجبا وهل قيام الليل يحتاج الى منبه قال قال لي متعجبا وهل قيام الليل يحتاج الى منبه؟ وفعلا ان نظرت الى حال الاولين السلف ما كان فيه المنبهات هذه ما كان فيه المنبهات ويقومون عنده ساعة معينة يقوم يقوم للصلاة في الساعة المعينة لا يفوتها مواظبين عليها. ومن يسأل كبار السن يرون له من هذه الاخبار والقصص الشيء الكثير والان في الصلاة المكتوبة بعظهم يظع يمكن سبع منبهات بزعمه ان حتى ما يفوته حتى ما يفوته قيام الليل ما يفوته صلاة صلاة الفجر وايضا في كسل وتفريط وعدم عناية بهذه الصلاة ثمة مشكلة يعني ثمة في الامر مشكلة والمشكلة راجعة اولا واخيرا الى القلب المشكلة راجعة الى القلب القلب فيه ضعف. القلب فيه ضعف القلب فيه وهن هذا هو المشكلة. المشكلة هنا ترجع. والا القلب اذا عظم هذه الصلاة وعظمت مكانة الصلاة وعظمة العبادة في القلب وتحرك اهتماما بها تتوالى الخيرات كلها. وتتيسر الامور باذن الله سبحانه وتعالى. قال جافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا خوفا من العقوبة وطمعا في المثوبة. فهم بين الرجاء والخوف يقومون عبادة لله راجين خائفين. يرجون رحمته ويخافون عذابه وهذه حال المؤمن بين الرجاء والخوف وهذا فيه ان عبادة الله كل عبادة تتقرب بها الى الله لابد ان تكون قائمة على الرجاء والخوف. ترجو تعبد الله ترجو الرحمة وتخاف من العذاب كما انك تعبد الله حبا فيه سبحانه وتعالى. وهذه نسميها العلماء اركان التعبد القلبية الحب والرجاء جاء والخوف ثلاثة كل عبادة تتقرب بها الى الله لابد ان تكون قائمة على هذه الاركان تعبد الله حبا فيه ورجاء لثوابه وخوفا من عقابه سبحانه وتعالى قال وقال الله عز وجل امن هو قانت اناء الليل القنوت دوام العبادة امن هو قانت اناء الليل ساجدا وقائما يحذر الاخرة ويرجو رحمة ربه. هذه مقابلة بين اهل بل بطاعة الله ومن سواهم هل يستوون؟ ام من هو قانت اناء الليل ساجدا وقائما يحذر الاخرة ويرجو رحمة ربه؟ قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون وهذا فيه ان حقيقة العلم العمل بطاعة الله. ان حقيقة العلم ليس العلم مجرد تصورات ومعارف يستكثر بها المرء وانما حقيقة العلم العمل بطاعة الله سبحانه وتعالى. قال قل هل يستوي الذين يعلمون؟ والذين لا يعلمون انما يتذكر اولو الالباب نعم. قال محمد بن الحسين رحمه الله تدبروا رحمكم الله ما تسمعون من مولاكم الكريم كيف يخبر بكثرة سجودهم وطول قيامهم وحسن خدمتهم. ثم اخبر عنهم بعد هذا الكد انهم على حذر مما حذرهم من عظيم شأن الاخرة وشدة اهوالها. وان الغالب على قلوبهم شدة الخوف والوجل مع المسارعة فيما يرضيه. وكذلك وصفهم في موضع اخر من كتابه فقال عز وجل ان الذين هم من خشية ربهم مشفقون والذين هم بايات ربهم يؤمنون والذين هم بربهم لا يشركون والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة انهم الى ربهم راجعون. اولئك كيسارعون في الخيرات وهم لها سابقون. وقال عز وجل ليسوا سواء من اهل الكتاب امة قائمة يتلون ايات الله اناء الليل وهم يسجدون. فاخبر عز وجل عن تلاوة للقرآن في الليل تارة قياما وتارة لله سجدا. نعم. يقول رحمه الله تعالى تدبروا رحمكم الله ما تسمعون من مولاكم الكريم كيف يخبر بكثرة سجودهم؟ وطول قيامهم وحسن خدمتهم اي معاملتهم في عبادتهم لربهم سبحانه ثم اخبر عنهم بعد هذا الكد الشديد انهم على حذر مما حذرهم من عظيم شأن الاخرة وشدة اهوالها. وان الغالب على قلوبهم شدة الخوف والوجل مع المسارعة فيما يرضيه اي ان هؤلاء العباد الاخيار الافاضل من الله عليهم بحسن العبادة وحسن العمل وفي الوقت نفسه خوف القلب ووجله من الوقوف بين يدي الله والحساب فهم مشفقون من الوقوف بين يدي الله مع احسان في العمل واشفاقهم اورثهم حسن عمل. انا كنا قبل في اهلنا مشفقين فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم اشفاق من الله وخوفهم اثمر فيهم حسن عمل حسن عمل وحسن تقرب الى الله سبحانه وتعالى واثمر فيهم ايضا عدم اغترار بالعمل وان كثر لا يغتر الواحد منهم بعمله بل مع كثرة عمله وحسنه هو خائف. مثل ما جاء في الايات التي ساقها رحمه الله. ان الذين هم من خشية ربهم مشفقون. والذين هم بايات ربهم يؤمنون. والذين هم بربهم لا يشركون. والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة انهم الى ربهم راجعون يؤتون ما اتوا اي يقدمون ما يقدمون من عبادات وقربات وقلوب وجلة اي خائفة ان ترد عليهم اعمالهم ولا تقبل. كما جاء في المسند وغيره ان عائشة رضي الله عنها سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن معنى الاية قالت يا رسول الله اهو الرجل آآ يسرق ويقتل ويخاف ان يعذب؟ قال لا يا ابنة الصديق ولكنه الرجل يصلي ويصوم ويتصدق ويخاف ان لا يقبل. هذا معنى قوله يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة. ايقدمون ما يقدمون من طاعات وقلوبهم خائفة ان ترد عليهم اعمالهم ولا تقبل منهم طاعاتهم وهذا شأن اهل هذا شأن الكمل من عباد الله يحسنون في العمل ويخافون ان لا يقبل منهم اه عملهم اولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون قال وقال الله عز وجل ليسوا سواء من اهل الكتاب امة قائمة يتلون ايات الليل يتلون ايات الله اناء الليل وهم يسجدون لا يستوي من كان كذلك كمن هو مفرط مضيع نظير ذلك ما مر في قوله امن هو قانت اناء الليل قال فاخبر عن تلاوتهم للقرآن في الليل تارة قياما وتارة لله سجدا. نعم قال عبدالله بن المبارك فيما وصف به اهل التهجد في الليل فقال قد حملوا الليل ابدانا مذللة وانفسنا لا وانفسا وانفسنا لا دين وانفسا بحذف النون وانفسا نعم بحذف النون وانفسا. نعم. ولا دون وراوحوا بين اقدام لهم صبر صبر لهم سبر واوجه عفروا منها العرانين يتلون في محكم الفرقان امنته وتارة سجدا لله يبكون. تمري قوارع في القرآن اين هم مريم وراي اكف المستديرين اكف المستدرين مري المراي اكف المستدرين. وقال ابن مبارك ايضا اذا الليل اظلم كابدوه فيسفر عنهم وهم ركوع اطار الخوف نومهم فقاموا واهل الامن في الدنيا هجوع ذكر هنا هذه الابيات للامام العابد الزاهد عبد الله بن مبارك من خيار ائمة السلف رحمه الله تعالى في وصف اهل التهجد في الليل فيصفهم في هذه الابيات انهم حملوا الليل ابدان ابدانا مذللة ابدانا مذللة اي مطاوعة ممتثلة ومقادة متعبدة لله سبحانه وتعالى ذلت ابدان خضوعا لله سبحانه وتعالى ابدانا مذللة وانفسا لا دنيات ولا دون يعني هذه الانفس التي قامت عبادة لله وتذللا ليست نفوسا دنية وليست بنفوس اهل الدون واهل القصور واهل النقص. بل يا انفس ذلت لله. وان قادت لطاعة الله سبحانه وتعالى وقامت بين يدي الله جل وعلا تذللا ومناجاة. وهم في قيامهم يراوحون بين الاقدام. يكابدون القيام ويراوحون بين اه الاقدام سبر جمع صبور وصابر صبر واوجها ها واوجه عفروا منها العرانين واوجه عفروا منها العرنين العرانين الانوف فعفروا انوفهم يعني وضعوها في الذي هو التراب اه لله سبحانه وتعالى تذللا وخضوعا يتلون في محكم القرآن امنته وتارة سجدا لله يبكون. فهم يتلون كلام الله سبحانه وتعالى. ويناجون الله عز وجل وهم بين تلاوة لكلامه وسجود بين يديه وتذللا له سبحانه وتعالى تمري اي تسيل بالدمع اعينهم تمري قوارع في القرآن اعينهم يعني لما يمرون بالقوارع والعقوبات والتهديد والتخويف وذكر النار وما الى ذلك. تسيل عيونهم اي وخشية من عقوبة الله سبحانه وتعالى مريم مراي اكف المستدرين. المستدر هو من يضع يده على ضرع الناقة ويحرك الضرر حتى يدر آآ حتى يدر ما في ظرعها من حليب. فمثل ما ان من يستدر الناقة بوضع يده على ضرعها ويحرك يده على ضرعها فان قوارع القرآن تدر تدر اعين هؤلاء بالدموع تدر اعين هؤلاء بالدموع بكاء واشفاقا وخوفا من الله سبحانه تعالى قال اذا مليت في البيت في البيتين الاخرين قال اذا ما الليل اظلم كابدوه فيسفر عنهم وهم ركوع لله سبحانه وتعالى اما من سواهم فانهم هجوع في الليل ونيام اطار الخوف نومهم فقاموا واهل الامن في الدنيا هجوع اي نيام. لم اخذوا حظا ولا نصيبا من القيام لله سبحانه وتعالى. نعم. قال حدثنا بهذا ابو محمد عبد الله ابن عباس الطيالي قال سمعت محمد بن علي بن شقيق قال سمعت ابي يقول قال عبد الله بن المبارك وذكر هذه الابيات قال حدثنا ابو محمد يحيى ابن محمد ابن صاعد قال حدثنا الحسين ابن الحسن المروزي قال حدثنا عبد الله ابن المبارك قال اخبرنا مبارك بن فضالة عن الحسن في قول الله عز وجل كانوا قليلا من الليل ما يهجعون. قال قليل من الليل ما ينامون وبالاسحار هم يستغفرون. قال مدوا الصلاة الى الاسحار ثم اخذوا في الاسحار بالاستغفار. نعم ثم اورد هذا الاثر عن الامام الحسن البصري رحمه الله في معنى قوله كانوا قليلا من الليل ما يهجعون وبالاسحار هم سافرون ان ان نومهم بالليل قليل ويمضون اكثرهم صلاة لله سبحانه ثم مدوا الصلاة الى السحر ثم اخذوا في الاستحقاق في السحر بالاستغفار وبالاسحار هم نعم. قال محمد بن الحسين رحمه الله وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحث على قيام الليل ورغب فيه امته. واخبر انه لا صلاة بعد صلاة الفريضة افضل من قيام الليل. قال حدثنا ابو جعفر احمد ابن يحيى الحلواني قال حدثنا يحيى ابن عبد الحميد الحماني قال حدثنا ابو عوانة عن عبد الملك ابن عمير عن محمد ابن المنتشر عن حميد ابن عبدالرحمن عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم حاء قال الحلواني وحدثنا الحماني قال حدثنا ابو عوانة عن ابي بشر عن حميد بن عبد الرحمن عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال افضل الصلاة بعد الصلاة المفروضة صلاة الليل لما انهى رحمه الله ذكرى الايات في الحث على قيام الليل شرع في ذكر الاحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وبدأها بهذا الحديث حديث ابي هريرة وهو في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال افضل الصلاة بعد الصلاة المفروضة صلاة الليل فهذا فيه عظم شأن صلاة الليل وان افضل الصلوات التي يتقرب بها الى الله سبحانه وتعالى بعد الصلاة المكتوبة. وهذا ما هذا يفيدنا ان صلاة الليل افضل من السنن الرواتب وافضل من صلاة الضحى وافضل من غيرها من الصلوات التي يصليها فافضل صلاة بعد الصلاة المكتوبة صلاة الليل فهذا يدل على عظم شأن صلاة الليل. والحديث رواه الامام مسلم من طريق ابي بشر آآ عن به نعم قال حدثنا ابو عبدالله احمد بن الحسن بن عبدالجبار الصوفي قال حدثنا يحيى بن معين قال حدثنا عبد الله ابن الصالح عن معاوية صالح عن ربيعة بن يزيد عن ابي ادريس عن ابي امامة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه سلم عليكم بقيام الليل فانه دأب الصالحين قبلكم وقربة الى الله عز وجل ومكفرة للسيئات ومبرأة من الاثم ومنهاة عن الاثم. ثم اورد حديث ابي امامة رضي الله عنه هو حديث عظيم مشتمل على جملة من الفوائد والثمار العظيمة لقيام الليل. مع الحث عليه والترغيب فيه وبيان عظيم مكانته. يقول عليه الصلاة والسلام عليكم بقيام الليل. اي الزموه وحافظوا عليه واعتنوا به. عليكم بقيام الليل فانه دأب الصالحين. اي نهجهم وطريقهم وصفتهم وحليتهم فانه دأب الصالحين قبلكم. اي كان كان الصالحون قبلكم اهل قيام لليل فانه دأب الصالحين قبلكم وقربة الى الله. يعني من اعظم ما يتقرب الى الله به في باب الصلوات بعد صلاة المكتوبة صلاة الليل وقربة الى الله ومكفرة للسيئات اي في تكفير اه السيئات ومبرأة ومبرأة من الاثم ان يبرأ صاحبه من اه اه الاثم في براءة له من الاثم مبرأة لصاحبه من الاثم ومنهاة عن الاثم. ومنهاة عن الاثم. وهذا فيه ان صلاة الليل معونة للعبد في ترك الاثام ام تجنبها صلاة الليل معونة للعبد في ترك الاثام وتجنبها. وانه ما دام يصلي الليل فان صلاته من الليل تنهاه باذن الله وتعالى وتكون سببا في صلاح امره وتكون سببا في صلاح امره و اه الحديث رواه الترمذي والحاكم وابن خزيمة وغيرهم من طريق معاوية ابن صالح به وهو حديث حسن نعم. قال وحدثنا ابو بكر بن ابي داوود قال حدثنا يزيد بن عبدالله بن رزيه قال حدثنا الوليد بن مسلم قال عبدالرحمن بن سليمان عن الاعمش عن ابي العلاء العنزي عن سلمان الفارسي رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عليكم بقيام الليل فانه دأب الصالحين قبلكم وهو قرب من الله عز وجل وتكفير للسيئات ومنهاة عن الاثم ومطردة للداء عن الجسد. ثم اورد هذا الحديث سلمان الفارسي وهو بمعنى حديث ابي امامة الذي قبله. وفيه زيادة وهي قوله مطردة للداء عن الجسد ومطردة للداء عن الجسد. مطردة الداء يشمل اه اه ما تقدم في الحديث الذي قبله من هات عن الاثم يعني مطردة للداء يعني داء ذنوب ما ما في الجسد من الدواء يعني التي هي الذنوب ويشمل ايضا الداء الذي والمرض امراض البدن فهو فيه فهو فيه عافية المرء من الامراظ البدنية وامراض القلوب. يشمل هذا وهذا وامراظ القلوب قال ومطردة للداء عن الجسد. لان الذنوب داء لان الذنوب داء البدن يصاب اه امراظ اه تتعلق بالبدن نفسه وامراظ التي هي الذنوب تتعلق بالقلب وقيام الليل فيه باذن الله العافية من هذا وهذا فيه العافية من هذا وهذا. وما يكون في في الليل من مناجاة واستغفار والحاح على الله سبحانه وتعالى تتحقق به من العافية والشفاء. اه والخير والبركة ما الله سبحانه وتعالى به عليم واسناد هذا الحديث فيه عنعنة الاعمش وكذلك جهالة ابي العلاء العنزي لكن يشهد له الحديث الذي قبله حديث ابي امامة. نعم قال حدثنا ابو الفضل العباس ابن يوسف الشكلي قال حدثنا ايوب ابن سليمان الصفدي قال حدثنا ثابت بن موسى قال فحدثنا شريك بن عبدالله عن الاعمش عن ابي سفيان عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم من كثرت صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار. نعم. قال وحدثنا ابو الفضل الشكري ايضا قال حدثنا علي بن الموفق نعم هنا سقط في الاصل. نعم. ما بال اهل الليل سقط في الاصل المخطوط. نعم ما بال اهل الليل حسان الوجوه؟ قال لانهم قربوا من الله عز وجل فكساهم من نور ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث عن جابر ابن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه سلم من كثرت صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار. وهذا فيه ان من ثمار قيام الليل وضاءت الوجه وبهاءه وحسنه. وضاءة الوجه وبهاء الوجه وحسنه. وهذه ثمرة الطاعة عموما طاعة الله وحسن التقرب الى الله ولقيام الليل في هذا الباب مزيد شأن في الاسناد اسناد هذا الحديث ثابت ابن موسى وهو الظبي ظعيف الحديث ضعيف الحديث. وبعض العلماء بين ان هذا الحديث حديث موضوع يعني لا يكفي ان يقال فيه ضعيف وانما هو موضوع ومثلوا بهذا الحديث للموضوع غير المقصود لان الموضوع المكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم على نوعين موضوع تعمدا من كذب علي متعمدا وموضوع غير مقصود لم يتعمد يعني من وضعه لم يأتي تعمدا وانما جاء خطأ يعني كان وضعه جاء خطأ لا عن تعمد ولهذا يذكرون في سبب يعني وهذا ثابت ابن ابن موسى ثابت ابن موسى الظبي كان عابدا كان عابدا وزاهدا معروف بالعبادة والزهد وقيام الليل عرف بذلك فدخل مجلس شريك ابن عبد الله وهو يروي احاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم فدخل مجلس شريك ابن عبد الله وهو يقول عن الاعمش عن ابي سفيان عن جابر ابن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد ان يروي حديثا فكان على دخول ثابت ابن موسى. وكان وجهه وظيع وهو صاحب عبادة. فلما رآه قال من آآ من كثرت صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار. وصادف انه قال هذه الكلمة متى يعني قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فتوقف لما رأى الرجل دخل قال من كثرت صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار. فرواه ثابت حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم. فلهذا عده اهل اهل العلم من الموضوع غير المقصود لم يضعه متعمدا لم يضعه متعمدا وانما جاء عن غير قصد. الحاصل ان الحديث لا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم. لا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم وانما هو من قول شريك. من قول شريك قاله لما رأى ثابت ابن موسى ووضأت وجهه قال من كثرت صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار لكنه ليس حديثا ليس حديثا من كلام الرسول آآ الكريم صلوات الله والسلام عليه وجاء بعده وسقط بقية الاسناد قال ما بال اهل الليل هم القول الحسن هذا للاسف اللي بعده يوصل نعم اذا اقرأ. قال حدثنا ابو عبد الله محمد ابن مخلد العطار قال حدثنا عبد العزيز بن عباد اخو حمدون ابن عباد الفرغاني قال محمد بن عبد الحميد قال حدثنا شيخ من البصريين عن اسماعيل بن مسلم قال قيل للحسن ما بال المتهددين احسن الناس وجوها؟ قال لانهم خلوا بالرحمن فالبسهم نورا من نوره نعم وهذا الاثر يعني كانه من كلام الحسن لكن في الاسناد سق. قال ما بال اهل الليل حسان الوجوه؟ قيل ما بال الليل؟ اهل بالليل حسان الوجوه قال لانهم قروا من الله فكساهم من نوره لانهم قربوا من الله فكساهم من نوره. ثم ساق عن اسماعيل ابن مسلم قال قيل للحسن ما بال المتهجدين احسن الناس وجوها؟ قال لانهم خلوا بالرحمن فالبسهم نور من نوره البسهم نورا من نوره. وفي الاسناد الشيخ المبهم الشيخ البصري نعم قال اخبرنا ابو بكر جعفر بن محمد الفريابي قال حدثنا ابو كريب محمد بن العلاء الهمداني قال حدثنا يحيى ابن ادم قال حدثنا اسرائيل عن ابي اسحاق عن ابي عبيدة وابي الكنود عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قال يضحك الله عز وجل الى رجلين رجل قام في جوف الليل واهله نياما فتطهر ثم قام يصلي فيضحك الله اليه. ورجل لقي العدو فانهزم اصحابه ثبت حتى رزقه الله عز وجل الشهادة. ثم اورد رحمه الله هذا الاثر عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال يضحك الله عز وجل الى رجلين. وهذا فيه آآ اضافة الضحك صفة لله الوجه اللائق بجماله القول فيه على الوجه اللائق بجلاله وكماله. والقول فيه كالقول في سائر الصفات التي تظاف الى الله سبحانه وتعالى وانها تمر كما جاءت ويؤمن بها كما وردت وينزه الله سبحانه وتعالى عن المخلوقين ليس كمثله شيء وهو السميع البصير قال يضحك الله الى رجلين رجل قام في جوف الليل واهله نيام فتطهر ثم قام يصلي فانظروا مكانة هذا الشخص وعظيم منزلته وان الله سبحانه وتعالى يضحك الى رجل هذا وصفه. وهذا ضحك يتضمن الرضا والمحبة من الله سبحانه وتعالى وما يترتب على ذلك ايضا من انعام واكرام. وما يترتب على ذلك من انعام واكرام. يضحك الله الى رجلين قام في جوف الليل واهله نيام فتطهر ثم قام يصلي فتطهر ثم قام يصلي. فيضحك الله اليه. يعني اه يضحك الله اليه وهذا الضحك كما قدمت تتضمن الرضا والمحبة وايضا ما يترتب على ذلك من مثوبة واكرام. ورجل آآ لقي العدو فانهزم اصحابه وثبت حتى رزقه الله عز وجل الشهادة لاحظ الاول نام اهل البيت وهذا قام من بين اهل البيت قام وحدة تسلل من فراشه وقام يناجي ربه سبحانه وتعالى. فضحك الله اليه واخر في صف الملاقاة ملاقاة العدو اصحابه وثبت بقي ثابتا فضحك الله سبحانه وتعالى اليه وهذا كما تقدم ضحك يتظمن آآ الرظا والمحبة وما يترتب على ذلك من مثوبة تنويعان واسناد هذا الاثر صحيح. ورواه جماعة من الائمة مرفوعا الى النبي صلى الله عليه وسلم منهم الامام احمد والحاكم وابن خزيمة والبيهقي نعم قال حدثنا ابو جعفر محمد بن صالح بن ذريح العكبري قال حدثنا هناد بن السري قال حدثنا ومعاوية عن عبدالرحمن بن اسحاق عن النعمان بن سعد عن علي بن ابي طالب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان في الجنة غرفا يرى بطونها من ظهورها وظهورها من بطون قال فقام اعرابي فقال لمن هي يا رسول الله؟ فقال هي لمن طيب الكلام واطعم الطعام وافشى السلام وصلى بالليل والناس نيام. ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث عن علي بن ابي طالب رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان في الجنة غرفا بطونها من ظهورها وظهورها من بطونها اي من صفائها ونقائها وجمالها وحسنها فقام اعرابي فقال لمن يا رسول الله؟ لمن هي يا رسول الله؟ فقال هي لمن طيب الكلام اي حافظ على التكلم بالكلام الطيب. وايضا طيب الكلام في محادثة الناس ومحاورته معهم. طيب الكلام واطعم الطعام. اي بذل الطعام صدقة وانفاقا في سبيل الله تبارك وتعالى وطلبا لمرضاته جل وعلا ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما واسيرا. انما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا وافشى السلام وهذا فيه فضل افشاء السلام وهو القاءه واشاعته بين الناس ويلقى اخوانه به وافشى السلام وصلى بالليل والناس نيام وهذا موضع الشاهد من اه الحديث ففيه فظل قيام الليل وانه مؤمن جبات دخول هذه الغرف العظيمة في الجنات. آآ الاسناد فيه عبد الرحمن بن اسحاق وهو الواسطي ضعيف والنعمان ابن سعد مقبول النعمان ابن سعد مقبول فالاسناد ضعيف لكن الحديث له شواهد تقويه من حديث عبد الله ابن عمر ومن حديث انس حديث ابي هريرة وغيرهم نعم قال حدثنا الفديابي قال حدثنا من جاب ابن الحارث قال حدثنا ابو الاحوص عن ابي اسحاق عن ابي عبيدة قال قال عبدالله يعني ابن مسعود رضي الله عنه ان في التوراة مكتوبا لقد اعطى الله عز وجل الذين تتجافى جنوبهم ما لم ترى عين ولا ولا تسمع اذن ولم يخطر على قلب بشر ما لا يعلمه ملك مقرب ولا نبي مرسل. قال ونحن نقرأها فلا تعلم نفس ما اخفي لهم من من قرة اعين ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الاثر عن ابي عبيدة ابن عبد الله ابن مسعود ابي عبيدة ابن عبد الله ابن مسعود يروي عن والده عن ابي عبيدة قال قال عبد الله يعني ابن مسعود والده قال عبد الله يعني ابن مسعود وابو عبيدة هذا تكلم في سماء من ابيه تقول لما في سماعه من ابيه في سماعه من ابيه كلام قال قال عبد الله عن ابن مسعود ان في التوراة مكتوبا لقد اعطى الله عز وجل الذين تتجافى جنوبهم ما لم ترى عين ولا تسمع اذن ولم يخطر في قلب بشر ما لا يعلمه ملك مقرب ولا نبي مرسل قال ونحن نقرأها في القرآن في قوله فلا تعلم نفس ما اخفي لهم من قرة اعين. وعلى كل حال يعني هذا المعنى افي هذا الاثر ان هذا المعنى الذي جاء في القرآن ايضا مذكور في التوراة وهو قوله آآ تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم اه فلا تعلم نعم فلا تعلم نفس ما اخفي لهم من قرة اعين جزاء بما كانوا اه يعملون اه هذا المعنى موجود في اه التوراة. يعني هذا المعنى موجود في التوراة. نعم قال حدثنا ابو الفضل العباس ابن يوسف الشكلي قال حدثنا عمي قال حدثنا ابن ابي مريم قال حدثنا حسين ابن علي الجعفي قال حدثنا هلال قال حدثني طلحة بن مصرف قال بلغني ان العبد اذا قام من الليل تهجد ناداه ملك طوبى لك سلكت منهاج العابدين قبلك قال وان تلك لتوصي به الليلة الاخرى ان ايقظيه في وقته الذي قام فيه. قال ويتناثر عليه البر من اعنان السماء الى مفرق رأسه. ويناديه مناد لو يعلم المناجي من يناجي لمن فتى نعم ثم اورد هذا الخبر عن طلحة بن مصرف قال بلغني قال بلغني وهذا كلام يعني مرسل ومن البلاغات فيقول بلغني ان العبد اذا قام من الليل للتهجد اذا قام من الليل للتهجد ناداه ملك طوبى لك ناداه ملك طوبى لك سلكت منهاج العابدين قبلك سلكت منهاج العابدين قبلك وهذا حق يعني من قام يناجي الله سبحانه وتعالى ويصلي من الليل فانه بهذا القيام سلك منهاج العابدين قبله. وهذا المعنى حقيقة استحضار من يقوم الليل له يعينه لان استحضار اهل الطريق والسالكين لها من هم؟ يعينك على المضيء اذا تذكر وان هذا دأب الصالحين قبله مثل ما مر معنا في اه الحديث المتقدم قال فانه دأب الصالحين. اذا تذكر ذلك هذا يعينه على آآ يعينه اعانة عظيمة على العبادة. قال اذا قام العبد من الليل للتهجد ناداه ملك طوبى لك تركت منهاج العابدين قبلك سلكت منهاج العابدين قبلك يعني لست بدعا بهذا قبلك الصالحين من اهل اه اهل الفضل واهل النبل كانوا على هذا المنهج وعلى هذا الطريق فلا تستوحش. لا تستوحش يعني اذا كان من حولك من الاصدقاء والرفقا ما احد يقوم لا تستوحش لانك سلكت مسلك الصالحين قبلك قال وان ليلته تلك لتوصي بها به الليلة الاخرى. ان ايقظيه في وقته الذي قام فيه. لتوصي به الليلة اخرى انا في وهذا على معنى ما قيل ان الحسنة تنادي اختها ان الحسنة تنادي اختها هل جزاء الاحسان الا الاحسان؟ قال ويتناثر عليه البر من اعنان السماء اي انحاء السماء اه جهاتها المختلفة ويتناثر عليه البر من اعنان السماء الى مفرق رأسه ويناديه مناد لو يعلم المناجي من ينادي من فتن لو يعلم المناجي من ينادي من فتل يعني ما ترك الصلاة استمر فيها من فتل اي من فتل من صلاته بل استمر فيها وهذا الكلام لا يعد دليلا وانما هذا كلام يحتاج الى دليل. هذا الكلام لا يعد دليلا فلا يبنى عليه. وانما هو كلام يحتاج الى دليل وانما ذكره طلحة بن مصرف بلاغا ولكن آآ يبقى هذا الكلام كلاما مرسل يحتاج الى آآ دليل نعم قال حدثنا ابو عبدالله احمد بن الحسن بن عبدالجبار الصوفي قال حدثنا هارون ابن معروف قال حدثنا عبد الله بن وهب عن عمرو بن حارث عن دراج عن ابي الهيثم عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه اله وسلم الشتاء ربيع المؤمن قصر نهاره فصامه وطال ليله فقامه. ثم اورد رحمه الله هذا الحديث عن ابي سعيد الخدري اه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الشتاء ربيع المؤمن اي ان المؤمن يعد الشتاء ربيعا له مثلما ان الناس يبهجون او تبتهج نفوسهم بالربيع ووقت الربيع في النظر الى الزهور والاشجار وجمال الارظ وزينتها فالمؤمن اذا دخل الربيع اذا دخل الشتاء دخل ربيعه وقت ربيعة. لان آآ لانه يجد انسه في ليالي الشتاء قصر نهاره فصامه وقال ليله فقامه. وهذه غنيمة باردة النار قصير النهار قصير فيصوم ولا يحس بشدة عطش ولا حاجة للطعام لقصر النهار وبرودة الجو بخلاف الليلة بخلاف بخلاف النهار الصائف شديد الحر يجد الانسان مع طوله وشدة حرارته حاجة الى الماء خاصة نهار الشتاء قصير فيستغله في الصيام. وليلة طويلة يأخذ حظه من النوم ياخذ حظه وكفايته من النوم ويجد ايضا وقتا كافيا لورده من قيام الليل. لورده من قيام الليل بخلاف النهار بخلاف ليل الصيف ليلة الصيف قصير جدا فاذا نام الانسان ما ما ياخذ الحظ الكافي من النوم لقصر لقصر الليل لقصر الليل الشتاء ربيع المؤمن قصر نهاره فصامه وطال ليله فقامه الامام بن رجب رحمه الله له اه تعليق جميل على هذا الحديث في كتابه لطائف في كتابه لطائف المعارف له تعليق جميل حول هذا الحديث ومعنى من معاني حوله نستمع اليه قال رحمه الله تعالى انما كان الشتاء ربيع المؤمن لانه يرتع فيه في بساتين الطاعات ويسرح في ميادين العبادات وينزل قلبه في رياض الاعمال الميسرة فيه كما ترتع البهائم في مرعى الربيع. فتسمن وتصبح اجسادها. فكذلك يصلح دين المؤمن في الشتاء بما يسر الله فيه من الطاعات. فان المؤمن يقدر في الشتاء على صيام نهاره من غير مشقة ولا كلفة من غير مشقة ولا كلفة تحصل له من جوع ولا عطش. فان نهاره قصير ارد فلا يحس فيه بمشقة الصيام فصاحبها يحوز هذه الغنيمة عفوا صفوا. بغير كلفة. واما قيام ليل الشتاء طوله يمكن ان تأخذ النفس حظها من النوم ثم تقوم بعد ذلك الى الصلاة. فيقرأ المصلي ورده قل له من القرآن وقد اخذت نفسه حظها من النوم فيجتمع له فيه نومه المحتاج اليه ادراك ورده من القرآن فيكمل له مصلحة دينه وراحة بدنه بخلاف ليل الصيف فانه لقصره وحره يغلب النوم فيه. فلا تكاد تأخذ النفس حظا بدون نوم بدون نومه كله. فيحتاج القيام فيه الى مجاهدة. وقد لا لا يتمكن فيه لقصره من الفراغ عن ورده من القرآن نعم وهذا الحديث حديث ابي سعيد آآ الخدري عله اهل العلم لانه من رواية دراج عن ابي الهيثم وضعف حديثه آآ فيما رواه عن ابي الهيثم عن ابي سعيد فهو الصدوق وصالح الحديث الا فيما رواه عن ابي الهيثم عن ابي سعيد قال الامام احمد رحمه الله احاديث دراج عن ابي الهيثم عن ابي سعيد فيها ضعف وقال ابو داوود احاديثه مستقيمة الا ما كان عن ابي الهيثم عن ابي سعيد فاعل هذا الحديث وضعف بهذا السبب. نعم قام حدثنا عمر ابن ايوب السقطي قال حدثنا يعقوب الدورقي قال حدثنا عبد الله ابن ادريس قال حدثنا حصين عن مجاهد عن عبيد بن عمير قال كان اذا جاء الشتاء قال يا اهل القرآن طال الليل لصلاتكم وقصر النهار لصيامكم فاغتنموا نعم ثم اورد هذا الاثر العظيم عن عبيد ابن عمير رحمه الله في نصحه لاهل القرآن وحملة القرآن اذا جاء الشتاء يستحثهم على قيام الليل وان يكون لهم قسطا وافرا ونصيبا عظيما من آآ الليل ولا سيما وهم حملة لكتاب الله قال يا اهل القرآن طال الليل لصلاتكم وقصر النهار لصيامكم فاغتنموا اغتنموا هذه الغنيمة العظيمة نعم قال حدثنا جعفر بن محمد الصندلي قال حدثنا ابراهيم بن مجشر قال حدثنا هشيم ابن بشير قال حدثنا ابو قال حدثنا الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صلوا من الليل ولو ركعتين ما من ال بيت تعرف لهم صلاة بالليل الا ناداهم مناد يا اهل القرآن قوموا لصلاة بكم قاله شين واخبرنا غير ابي عامر ان الحسن قال في هذا الحديث فالله اعلم ماذا المنادي ثم اورد رحمه الله هذا الحديث عن الحسن وهو البصري ومن علماء التابعين قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا مرسل. وايضا آآ في الاسناد ابراهيم ابن مجسم السر فيه ضعف فالاسناد فيه علتان فيه ضعف إبراهيم بن مجشر وفيه إرسال للحسن آآ البصري فهو غير ثابت قال صلوا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صلوا من الليل ولو ركعتين. ما من اهل بيت تعرف لهم صلاة بالليل الا ناداهم مناد يا اهل القرآن قوموا لصلاتكم. وجاء في فيما بعده قال قاله واخبرنا غير ابي عامر ان الحسن قال في هذا الحديث الله اعلم ما ذاك المنادي لكن الحديث كما اه تقدم غير ثابت عن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام فقبل معرفة من المنادي ينظر في صحته اولا فهو غير غير ثابت عن الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام. نعم. قال حدثنا ابو عبد الله محمد ابن مخلد العطار. قال حدثنا سعدان بن نصر. قال حدثنا اسحاق الازهر عن عوف الاعرابي عن ابي مخلد عن ابي العالية قال حدثني ابو مسلم قال قلت لابي ذر رضي الله عنه اي صلاة الليل افضل؟ قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نصف الليل وقليل فاعله. ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث عن ابي مسلم قال قلت لابي ذر اي صلاة الليل افضل قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نصف الليل وقليل فاعله نصف الليل وقليل فاعله الحديث اه ايظا اسناده ظعيف لانه من رواية من رواية ابي مخلد وهو مهاجر ابن مخلد مقبول وقد تفرد به تفرد به ومن كان مقبولا اذا تفرد يكون حديثه في في قسم الضعيف يكون حديثه في قسم الضعيف لان المقبول اذا توبع قبل حديثه وتقوى بالمتابعة والا يكون بين الحديث والا يكون لين الحديث. فالحديث اسناده اه ضعيف ونكتفي بهذا القدر ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يهدينا اليه صراطا مستقيما وان يغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما حييتنا. واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر من ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم. الهمكم الله الصواب وفقكم للحق. نفعنا الله بما سمعنا. غفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين. امين