بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم فقهنا في الدين اللهم من علينا اجمعين بالعلم النافع والعمل الصالح اللهم بارك لنا في مجلسنا هذا واجعله عامرا بالخير والفائدة والبركة اللهم لا تكلنا الى انفسنا طرفة عين واصلح لنا شأننا كله لا اله الا انت ولا حول ولا قوة الا بك ثم اما بعد ايها الاخوة الكرام هذه مجالس اربعة اولها مجلس هذا اليوم في مذاكرة كتاب مبارك ومؤلف نافع للامام ابي خيثمة زهير ابن حرب النسائي رحمه الله وهو علم من الاعلام وامام من الائمة الحفاظ الاثبات الثقات روى عنه جمع من الائمة فممن روى عنه البخاري ومسلم بل ان مسلم رحمه الله اكثر الرواية عنه في صحيحه حيث روى عنه اكثر من الف حديث وروى عنه ابو داوود وابن ماجة والرازيان ابو زرعة وابو حاتم ويعقوب ابن شيبة وابن ابي الدنيا وابو يعلى الموصلي وخلق من اهل العلم وقد عرف رحمه الله تعالى بفظله وامامته وكثرة تطوافه في طلب العلم حتى انه ومن اللطائف في حياته رحمه الله ان اجتمع له وابنه وحفيده هذا الامر تطواف والرحلة والعناية بالعلم كما قال الذهبي رحمه الله قل ان يكون مثل ذلك وكتابه الذي بين ايدينا كتاب العلم كتاب مبارك حافل بالنقول العظيمة والكلمات الثمينة بفضل العلم وادابه واخلاق حملته وما ينبغي ان يحذر منه طالب العلم من ذميم الخصال وسيئها وقد ظمنه رحمه الله جملة كبيرة من الاحاديث والاثار المروية عن ائمة السلف من الصحابة والتابعين وبلغ عدة احاديث واثار هذا الكتاب مئة وثلاث وستين حديثا واثر ولما كانت المجالس في المقررة بهذه الدورة العلمية اربعة مجالس ناسب قسمة هذه الاحاديث والاثار بحيث يكون في كل يوم اربعين حديثا واثر فلتكن هذه المجالس مجالس في الاربعين مجالس الاربعين في مدارسة كتاب العلم يا بخيثمة رحمه الله تعالى ولا يفوتني في مستغل هذا اللقاء ان اشكر بعمادة شؤون الطلاب في الجامعة الاسلامية على عنايتهم العظيمة بمثل هذه الدورات تنشيطا للطلاب وحفزا للهمم وعملا على حفظ الوقت وان من التوفيق لهم ان جعلوا هذا الاسبوع في مثل هذه الدورة العلمية فانه يسمى عند كثير من الطلاب الاسبوع الضايع ولكن ابى الله لكم الا هذا الخير وهذا الاجتماع في هذا الجامع وهذا البيت من بيوته لمدارسة العلم ومذاكرته فاسأل الله عز وجل ان يتقبل منكم معاشر الطلاب الكرام هذا الجلوس وان يجعله في ميزان حسناتكم وان يثيب من رتب له وعمل على اه قيام مثل هذه الدورة خير الجزاء. فان الدال على الخير كفاعله ونبدأ مستعينين بالله مستملحين منه جل في علاه التوفيق والسداد والله وحده ولي التوفيق لا شريك له. نعم بسم الله الرحمن الرحيم ابو الحسن علي بن محمد ابن عبد الكريم الجزني ان يدعو الله في شهر رمضان عشرة وستمائة بالموصل قال الشيخ في سنة ثمانية عشر سنة اثنين وعشرين عام محمد ابن احمد ابن عبد الرحيم ابو حفص عمر ابن ابراهيم ابن احمد قال اخبرنا عن ابي الله هو عالما او متعلما هذا الجزء يرويه عن ابي خيثمة زهير ابن حرب تلميذه ابو القاسم عبد الله ابن محمد ابن عبد العزيز البغوي ويثبت في اسناد كل حديث واثر اسم شيخه. قال حدثنا ابو خيثمة وابو خيثمة هو صاحب هذا الجزء. وهذه الطريقة معروفة في كتب كثير من المتقدمين ولهذا ينبغي ان يقرأ الكتاب كما هو وكما رواه التلميذ عن شيخه فلا تحذف كلمة ابو خيثمة من اول كل اسناد بل تقرأ كما جاءت وهي طريقة معروفة عند كثير من الائمة المتقدمين في الاجزاء والجوامع الحديثية من مسانيد وجوامع ونحو ذلك فطريقة القراءة تكون باثبات هذا الاسم كما جاء في هذا الجزء دون تصرف فيه واول اثر اورده رحمه الله تعالى هو هذا الاثر عن عبد الله اي ابن مسعود رضي الله عنه قال اغدوا عالما او متعلما ولا تغدو بين ذلك وهذا الاثر كما قال الامام ابن القيم رحمه الله صح عن ابن مسعود رضي الله عنه وجاء في بعض الروايات قال اغدوا عالما او متعلما ولا تغدو امعة بين ذلك والامعة هو الذي لا رأي لها. بل يتبع كل نائق وفي هذا الاثر ان المسلم ينبغي ان يكون عالما بمعنى ان يسعى ويجد ويجتهد الى ان يصل الى هذه الرتبة اغدوا عالما اي اسعى وجاهد نفسك على تحصيل العلم ونيله فقوله اغدوا المراد المجاهدة المجاهدة للنفس الى ان يصل الى هذه الرتبة. والتوفيق بيد الله. فيبذل السبب مستعينا بربه تبارك وتعالى او متعلما ان لم يتيسر لك ان تكون عالما فلتكن متعلما الى متى الى ان يتوفاك الله حتى لو لم تصل الى درجة العلماء كبار المحققين الذين هم مرجع الامة فلتكن متعلما الى ان يتوفاك الله سبحانه وتعالى ولا تغدو بين ذلك لا تغدو بين ذلك او لا تكن امعة بين ذلك كم جاء في بعض الروايات فالحاصل ان مما ينبغي ان يكون عليه المرء المسلم ان يجاهد نفسه على هذه المرتبة فان لم يحصل يحصل له ذلك فليكن طالب علم فليكن طالب علم فان لم يحصل لا هذا ولا ذاك جاء في بعض الروايات وصيتي لاحقا عند المصنف انه قال اغدوا عالما او متعلما او مستمعا وانت ترى في بعض حلق العلم ومجالسه يجلس بعض العوام الذي لا قدرة له على التحصيل واستيعاب العلم وظبطه لكنه يحب العلم ويحب اهله ويحب حملته ويحب مجالستهم ويرجو من الله سبحانه وتعالى البركة في ذلك فهو على خير عظيم فانهم القوم لا يشقى بهم جليس قال او مستمعا ولا تكن الرابع فتهلك ولا تكن الرابع فتهلك نعم قال فان لا تحبهم فقال عمر سبحان الله عز وجل له مخرجا ثم اورد هذا الاثر عن عون ابن عبد الله قال قلت لعمر ابن عبد العزيز يقال ان استطعت ان تكون عالما فكن عالما وهذي اعلى الرتب اعلى الرتب ان يجاهد المرء نفسه الى ان يبلغ هذه الرتبة. رتبة العلماء الراسخين المتمكنين في العلم وضبطه فان لم يحصل ذلك فان لم يستطع لم يتيسر له بلوغ هذه الرتبة قال فكن متعلما اي واصل بالتعلم والارتباط بالعلم والتحصيل فكن متعلما فان لم تكن متعلما فاحبهم فاحبهم اي احب اهل العلم وطلاب العلم لان من كان والعياذ بالله غير محب لهم من كان قلبه ينطوي على على بغض لاهل العلم وطلاب العلم فهذا من الهالكين. الخاسرين والعياذ بالله فان لم تكن متعلما فاحبهم احب الصالحين وليكن في قلبك محبة لهم فاحبهم فان لم تحبهم فلا تبغضهم. ان لم يكن في قلبك حب لهم فلا يكون فيه بغضاء وهذه مرتبة اقل ويقل المراتب لا يكون في قلبك بغضاء تولد في نفس المبغظ عداوة وشرا واساءة وعدوانا فلا تبغضهم فقال عمر سبحان الله لقد جعل الله عز وجل له مخرجا سبحان الله لقد جعل الله له مخرجا ورد فيه ان الامر بما يتيسر للانسان ان تيسر له العلم وان يكون من العلماء فهذا افضل ما يكون فان لم يتيسر فليكن من طلاب العلم الساعين في تحصيله فان لم يتيسر فليكن محبا لهم فان لم يحصل له ذلك فليحذر اشد الحذر من ان ينطوي قلبه على البغضاء والمعاداة لاهل علمي وحملته وطلابه. نعم رضي الله عنه في ديننا هذا جاء هنا موقوفا على عبد الله اي بن مسعود رضي الله عنه وقد صح في الصحيحين البخاري ومسلم مرفوعا الى النبي صلى الله عليه وسلم من حديث معاوية رضي الله عنه يقول فيه النبي صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين اي ان من يسلك طريق العلم وطلبه وتحصيله فان ذلك من امارات ارادة الخير به وان الله سبحانه وتعالى اراد به خيرا وذلك ان العلم هو الجادة التي توصل العبد الى مرضاة الله والفوز بثوابه لان طاعة الله وعبادته لابد فيها من العلم فان الله عز وجل لا يطاع الا بالعلم. ولا تعرف عبادته الا بالعلم. ولا تجتنب مناهيه الا بالعلم ولهذا من وفق للعلم وتحصيله فهذا من امارات الخير وعلاماته ان يجد المرظ نفسه وصدره منشرحا للعلم ومجالسه ومحبة حملته وكتب العلم والحرص على حضور مجالس العلم وقراءة كتب العلم اذا وجد من نفسه اقبالا على ذلك فهذا من علامات ارادة الخير به وقوله يفقهه في الدين اي عقيدة وعبادة لان الدين اذا اطلق يتناول ذلك كله كما في الحديث هذا جبريل اتاكم يعلمكم دينكم ان قوله دينكم يتناول الاسلام باعماله والايمان بعقائده والاحسان الذي هو اعلى رتبه. نعم حدثنا عن عبد الله ابن عبد الله رضي الله عنه قال يا ايها الناس تعلموا فمن علم فليعلم. ثم اورد هذا الاثر عن عبد الله بن مسعود في الحث على التعلم وحفظ الوقت في طلب العلم ومجاهدة النفس على ذلك يا ايها الناس تعلموا اي احرصوا على العلم والتعلم والتفقه في دين الله. فمن علم فليعمل اي بما علم. لان العلم مقصوده العمل وينبغي ان يكون هذا راسخا في قلب طالب العلم ان مقصود العمل ليس المقصود بالعلم التكثر وانما المقصود بالعلم ان يكون من اهله ولا يكون من اهله الا بالعمل به فدعا رضي الله عنه في هذا الاثر الى العناية بالعلم وحفظ الاوقات فيه ومن ثم مجاهدة النفس على العمل بما علم العبد. نعم عن عاصم فقال ان الملائكة وهذا الاثر فيه ما كان عليه السلف رحمهم الله تعالى من حث لطل طلاب العلم على العناية وهذا امر يحتاج اليه الطالب. يحتاج اليه طالب العلم. بين وقت واخر ان تبين له الفضائل وان يذكر بالثمار والاثار. حتى تتضاعف جهوده ولا تنثني همته. ولهذا لما جاء اه زر بن حبيش الى صفاء بن عسال المرادي قال ما جاء بك ما جاء بك فقال طلب العلم الذي جاء بي طلب العلم هذا هو المقصد فقال له رحمه الله ان الملائكة تضع اجنحتها لطالب العلم رضا بما رضا لما يطلب وهذا صح مرفوعا عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ابي الدرداء وان الملائكة لتضع اجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع تذكره بهذه الفائدة وهذه فائدة من فوائد طلب العلم وثمرة من ثماره ان الملائكة تظع اجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع استحضار مثل هذه الفوائد تشجع الطالب على المزيد مثل ذلك ما جاء في الحديث في صحيح مسلم ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم الا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده هذه الفضائل عندما يتذكرها عندما يتذكرها طالب العلم تزيد منا شعبه وهمته ورغبته وحرصه على الطلب وثباته عليه. نعم انا سعيد ابن عباس رضي الله عنهما قال اما الذي يعلم الناس الخير يستغفر له كل يوم حتى تخرج المحروم. وهذه ثمرة اخرى تمرة اخرى للتحصيل تحصيل العلم الى ان يبلغ مبلغا يكون معلما للخير فيفوز بهذه الثمرة العظيمة ان الذي يعلم الناس الخير يستغفر له كل دابة حتى الحوت في البحر. وهذا ايضا ثبت في حديث ابي الدرداء وان العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الارض حتى الحيتان في الماء. صح هذا مرفوعا الى النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وقيل في وقيل والله تعالى اعلى في سبب استغفار هذه الدواب والحيوانات حتى الحيتان في الماء للعالم الذي يعلم الناس الخير لان تعليمه الناس الخير يعود نفعه حتى على هذه الدواب يعود نفعه حتى على هذه الدار لان انتشار المعاصي والشرك والضلال في الناس يترتب عليه فساد الارض ترتب عليه فساد الارض ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس فلما ينهاهم يكون ذلك صلاحا للارض وصلاحا للبحر وصلاحا احوال الناس كلها اضافة الى ما يكون ايضا من العالم من دعوة الى رحمة بهيمة الانعام والرفق بها وعدم معاملتها بالمعاملة الشديدة مذكرا بالاحاديث والادلة على ذلك فالخير الذي يكون من العالم تصل اثاره حتى الى هذه الدواب. فالحاصل ان من الثمار التي ينالها العالم التي ينالها العالم ان السماوات والارض تستغفر له حتى الحيتان في الماء كم هي الحيتان في الماء وكم اعدادها صغيرها وكبيرها كلها بغير استثناء تستغفر للعالم تدعو الله ان يغفر له تنظر هذه الثمرة العظيمة التي يفوز بها العالم الذي يعلم الناس الخير ولا شك ان تذكر مثل هذه الثمار مما يحفز طالب العلم ويزيد من حرصه على الطلب حتى يبلغ هذه الرتبة ان يكون معلما للخير نعم عبدالرحمن النبي عليه الصلاة والسلام هذا من الاسرائيليات ومما يروى آآ مما يروى هكذا مرسلا فهو من حيث الاسناد لا لا يصح لكن من حيث المعنى صحيح وفيه فضيلة العالم ومكانته العظيمة من تعلم علما ومن تعلم وعلم وعمل فذاك يدعى عظيما في ملكوت السماء بدعة عظيمة في ملكوت السماء لان لانه جمع هذه الخصال الثلاثة التعلم التعلم والعلم والعمل. التعلم والعلم والعمل مجاهدة النفس على تحصيل العلم ثم ضبط العلم بعد تحصيله ثم العمل به نعم رضي الله عنه قال تعلموا فان احدكم متى يحتاج اليه؟ ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الاثر عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قال تعلموا فان احدكم لا يدري متى يختل اليه يختل اليه ان يحتاج اليه من الخلة حاجة لا يدري متى اغتلوا اليه يعني ما متى يحتاج اليه وهذا والله امر مهم جدا لانك الان في في مجالس الطلب مجالس الطلب والتحسين لا تدري متى يحتاج اليك ثم تفاجأ بعد السنوات ولا سيما اذا رجعت الى بلدتك ولا يوجد مثلا في بلدتك او قريتك من حصل العلم الا انت ثم جاء هذا يسأل وهذا يستفتي وهذا عنده مشكلة قد يندم بعض الناس يقول امضيت في بلد النبوة وفي الجامعة المباركة سنوات وفوت على نفسي ما انفع به هؤلاء فها هم يأتونني كل يوم يسألون احتاجوا اليه وليس عندي شيئا فانت لا تدري متى يحتاج اليك نعم قد تسمع الفائدة الان وتظن انك ما تحتاج اليها لكن قد يأتي عليك يوم من الايام فيأتيك في قريتك او في بلدتك سائل وتقول سبحان الله هذه المسألة شرحت لي لكن ما ضيعتها ما ينفع هذا ولهذا ينبغي على الطالب ان يكون جاد في ظبط المسائل واتقانها لانه لا يدري متى يحتاج اليه لا يدري متى يحتاج اليه. قد تظن ان هذه المسألة انت لا تحتاج اليها لكن تفاجأ فيما بعد ان ان ان الناس يبحثون عنها ولا يجدون الا انت. فانت الذي امضيت مثلا في المدينة ست سنوات سبع سنوات انت المؤهل لان تبين لهم فيحتاجون اليه ولا يجدون الا انت فان تركتهم لم يجدوا غيرك وان تكلمت بغير علم مصيبة فاذا لا بد الان ان يستغل الانسان وقته حتى يظبط العلم كما نصح عبد الله ابن مسعود رظي الله عنه فان المرء لا يدري متى يحتاج اليه نعم عمر رضي الله عنه تخطبوا قبل ان يتزوجوا ثم اورد هذا الاثر وهو قريب في المعنى ممن قبل مما قبله. تفقهوا قبل ان تسودوا يعني استغلوا فرصة فراغكم وتفرغكم للطلب وعدم وجود الشواغل والصواب لفظ الصواب ان تظاعفوا جهدكم في طلب العلم لان الانسان اذا سود يصعب عليه بسبب كثرة المسؤوليات والاعمال والارتباطات ان يطلب العلم يصعب عليه ذلك بل ربما لا يجد وقتا وربما ايضا يثقل وهذا يحصل لكثير من الناس ارأيت اذا كان مثلا سود اصبح مثلا في بلدته مدير مدرسة او مسؤولا عن جامعة او قاضيا او او الى غير ذلك يجد ثقيلا على نفسه ان يجلس في مجالس العلم يتعلم ويتفقه لكنه قبل ذلك يطلبه مرتاح. وليس في نفسه شيء يزاحمه على ذلك لكن اذا كبر وسول يأتي يوم تزاحم على انه ينبغي على طالب العلم الا تمنعه هذه الاشياء من تحصيل الطلب ولهذا الامام البخاري رحمه الله وهذه لفتة عظيمة من اورد هذا الاثر في صحيحه معلقا مجزوما به قال بعده وبعد ان تسودوا وقال بعده وبعد ان تسود قال عمر تفقهوا قبل ان تسودوا قال البخاري وبعد ان تسود ثم ذكر شاهدا لذلك رحمه الله قال وقد تعلم اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في في كبر سنه لكبر سنه ومن المعاني التي قيلت في قوله تسود يعني تتزوج هذا من المعاني التي قيلت تصبح عندك زوجة واولاد ومشاغل بيت واعمال تصبر ان تشغل كثيرا عن الطلب فقبل ان يحصل لك هذا او غيره من الشواغل انتهز الفرصة العظيمة في شبابك ان تحصل قدرا كبيرا من العلم ونصيبا وافرا منه. وليس معنى ذلك ليس معنى الاثر المروي عن عمر. انك بعد ذلك تنقطع عن العلم وانما مراده رحمه الله اغتنام فرصة الشباب وثمرة العمر بشكل قوي وكبير لن الفرصة السانحة في فترة الشباب لا تتهيأ لامور عديدة منها نشاط القوة والحواس. اذا كنت الان في شبابك تستطيع تقرأ بدون زجاجة ربما يأتي عليك فترة من عمرك لا تستطيع ان تقرأ الا بزجاجة وربما يأتي على بعض الناس فترة من عمره لا يستطيع ان يقرأ لا بزجاجة ولا بدون زجاجة. وقد كان في فترة من حياته يرى الكتب ويقرأ فالانسان لا يظمن هذه الاشياء فلهذا يستغل فرصة هذه الحواس وهذه القوى وهذا هذه الصحة وهذا النشاط وهذا الفراغ في الوقت في ان يحصل آآ من العلم القدر العظيم الوافر مستعينا بربه جل في علاه. نعم رضي الله عنه قال والله ان الذي هو المجنون ثم اورد هذا الاثر عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه يقسم بالله ان الذي في الناس في كل ما يسألونه مجنون لان الاصل في المفتي ان ينتبه لنفسه ان ينتبه لنفسه فلا يكن همه في فتواه خلاص السائل. من مشكلته او نازلته التي حلت به بل يعمل على خلاص نفسه لان من ارشد الناس بغير رشد فانما اثمه على من ارشده. يتحمل واتبعه فهذا يقتضي ان لا يفتي في كل شيء بل يتريث وينظر حتى يدرك ان ما افتى به افتى به على صواب باذن الله متحريا ذلك مجتهدا هو عرضة للخطأ لكنه لا يتسرع ولا يستعجل ولهذا يكثر عند السلف وسيأتي ذيبان في ذلك بعظ نقول الاحالة احالة الفتوى الى غيرهم يأتيه يستفتيه فيقول اسأل فلان يتدارؤون الفتوى ويحيلوا بعضهم الى بعض فيها ولا يتسرعون فيها هذا هو المراد هذا هو المراد لا لا يستعجل في امر الفتوى ويتريث ولا يفتي في كل شيء لا يفتي في كل شيء وانما يفتي فيما يتحقق من ضبطه له وعلمه به نعم وهنا قال الاعمش فقال لي الحكم لو كنت سمعت بهذا الحديث منك قبل يوم ما كنت افتي في كثير مما كنت افتيه تأثر من من هذا الكلام وانه لو كان يعلم به في قبل ذلك لكثير من الفتاوى لم يفت بها اي ان المقصد ان ان الانسان لا ينبغي ان يتسرع لا ينبغي ان يتسرع في في باب الفتاوى ولا يفتي في كل ما يسأل عنه بل يحرص على الا يفتي الا في مكان ضابطا له وما لم يكن ضابطا له لا يقول فيه لا ادري ومن اخ ولا ادري اصيبت مقاتله. نعم محمد ابن القاسم جالس قال فاخذ انه كان وهذا فيه المعنى الذي قبله النهي عن التسرع اه الاستعجال ولهذا لما قام الرجل في الحلقة وقال انا يعني افصل بينكم رماه بحصن اخذ حصن ورماه به ابن مسعود وقال انه كان يكره التسرع الى الحكم يكره التسرع الى الحكم تحذيرا منه رضي الله عنه عن التسرع في الحكم او اصدار الفتاوى او نحو ذلك ومن البلايا العظيمة ان انه احيانا تنزل بالامة نوازل عظيمة جدا. تمس امن الامة وخوف الامة وتتعلق بالامة عموما مما لو استفتي فيه عالم لم يتعجل في الفتوى فيه حتى يبحثه مع غيره من اهل العلم ويتدارسه مع غيره من اهل العلم فترى من الناس من يتسرع ويقول الحكم كذا او هذا يجوز او هذا لا يجوز او هذا حلال او هذا حرام والله يقول واذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به. ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر منهم لعلمهم والذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان الا قليلا. نعم وحدثناه من فضل الله تعالى علم لا تقام به ثم اورد هذا الاثر عن سلمان رضي الله عنه قال علم لا يقال به. ومعنى لا يقال به اي لا يعمل به. معنى لا يقال به اي لا يعمل بها لانه يطلق القول ويراد به العمل يطلق القول ويراد به العمل فعلم لا يقال به اي لا يعمل به صاحبه ككنز لا ينفق منه ما فائدة كنز عند الانسان يملكه وهو في حوزته لكن لا ينفق منه. فهذا مثل لمن عنده علم لا يعمل به كمثل رجل عنده كنز لا ينفق منه. فكما ان هذا لا يستفيد من كنزه فهذا لا يستفيد من علمه. نعم انه قال فضل علم احب اليه من فضل وخير دينكم الورع ثم اورد هذا الاثر عن مطرف بن عبد الله بن الشخير وهو علماء من علماء التابعين. وقد ورد مرفوعا الى النبي عليه الصلاة والسلام فضل العلم احب قال فظل العلم احب الي من فظل العبادة. فضل العلم احب الي من فظل العبادة فضل العبادة اي العبادات المستحبة العبادات المستحبة والرهائب والسنن ففظل العلم يقول احب الي من فضل العبادة من فظل العبادة مثل هذا الكلام بمثل هذا الكلام انما يصلح لمن كانت اوقاتهم محفوظة في العلم والعبادة في العلم والعبادة ولهذا اذا سئل قديما في حال من حفظ اوقاته في العلم والعبادة ايهما افضل اصلي مثلا النوافل او مثلا احفظ اه احاديث عن الرسول عليه الصلاة والسلام او اجلس في مجلس علم او نحو ذلك فيقال فضل العلم افضل من فضل العبادة لكن من كثير من اوقاته ضائعة ما يناسب ان يسأل مثل هذا السؤال لانه يقال له فظل العلم وفضل العبادة خير من النوم والكسل خير له خير لك من النوم والكسل. لان كثير من اوقات الناس تضيع في النوم والكسل او السمرة والاحاديث مع الزملا. مثل هذا السؤال لا اصلح لمن كانت هذه حاله وانما هذا السؤال صالح لمن كانت حاله آآ ماضية على الحفظ للوقت في العلم والعمل. قال وخير دينكم دينكم الورع وخير دينكم الورع والورع ان يتجنب الانسان كل ما يضره في الاخرة او يخشى ان يكون في مضرة عليه في الاخرة فيكون متقيا لله مجانبا لكل ما يسخط الله او يخشى ان يكون مما يسلب الله تبارك وتعالى نعم رضي الله عنه قال عز وجل وبحسبه من الكذب ان يقول استغفر الله واتوب اليه ثم يدعو. وارتباط قوله خير دينكم الورع بما ما قبله الذي هو فضل العلم لان الورع لا يكون الا بالعلم لان الورع لا يكون الا بالعلم. كيف يكون من اهل الورع من لا يدري اه ما يتقي ولهذا من اللطائف ان محمد بن الحسن او ابا يوسف قيل له الا تؤلف لنا كتابا في الورع فقال الفت كتابا في البيوع قال الفت كتابا فالبيوع ما مراده بذلك ان الذي يريد ان يتورأ لا بد ان يعرف. الذي يريد ان يتورع في البيوع حلاله حلاله من حرامه لا بد ان ان يعرف ما جاء في هذا الباب من نصوص وادلة حتى يبيع ويشتري عن علم وهذا هو حقيقة الورع فلا يكون الورع الا بالعلم. نعم ثم اورد رحمه الله عن حذيفة انه قال بحسب المرظ من العلم ان يخشى الله عز وجل. لان رأس العلم خشية الله انما يخشى الله من عباده العلماء. وبحسبه من الكذب ان يقول استغفر الله واتوب اليه ثم يعود وهذا محمول على من كان مصرا على الذنب عازما على العود اليه. فيجري الاستغفار على لسانه وهو مصر على ذنبه عازم على العودة الى الذنب اما من اذنب وهو عازم على عدم العودة واستغفر ربه ثم فرط منه الذنب وقع في فلا يقال فيه مثل ذلك وانما هذا محمول على من كان مصرا على الذنب نعم قال الله عز وجل ثم اورد هذا الاثر وهو بمعنى المتقدم عن حذيفة وقوله وبحسب من الجهل ان يعجب بعلمه واعجاب المرء بعلمه هلاك له لان العجب مهلك لصاحبه. كما قال الشيخ حافظ رحمه الله في منظومته الميمية والعجب فاحذره ان ان العجب مجترف اعمال صاحبه في سيره العرن. فالعجب مهلك للانسان فبحسن امرئ من الجهل ان يعجم بعلمه. فاذا كان الرجل معجبا بعلمه او مثلا بكتبه او مؤلفاته او بدروسه او بخطبه او بكلماته او غير ذلك فهذا هلاك اي ايما هلاك نعم شيخ من اصحاب عبدالله قال فقال له القوم ان اصحابك قد اجتمعوا وهذا محمولا على شدة الورع. محمول على شدة الورع وايضا التنبيه الى هذا المقام وان من يتصدى للبيان والتعليم ينبغي ان ان يكون سباقا الى الخير اتأمرون الناس بالبر وتنسون انفسكم وانتم تتلون الكتاب افلا تعقلون لما تقولون ما لا تفعلون وما اريد ان اخالفكم الى ما انهاكم عنه وهذه الايات الثلاث ينبغي ان تكون نصب عينيك كل متحدث ومبين وخطيب ومعلم ان يكون سباقا الى الخيرات فهذه الكلمة منه فيها التنبيه على هذا المقام العظيم نعم سعيد طريقا الى الجنة. وهذا ثبت مرفوعا في مسلم وغيره عن نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام وفيه ان من وفق لسلوك طريق العلم فانه سبيل الى الجنة لان الجنة انما تنال بعد رحمة الله وفضله بالاعمال الصالحة ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون والاعمال الصالحة لا بد فيها من العلم فالعلم قبل القول والعمل نعم ان استطعت ان قال عبد الله ابن مسعود ان استطعت ان تكون انت المحدث فافعل يعني اذا كنت في مجلس اذا كنت في مجلس وفيه ما من الاقران او فيه من هم افضل منك فان استطعت ان تكون انت المحدث المستفيد فافعل وهذا وهذا انما يقال بحسب المقام. اما اذا كنت في مجلس وانت طالب العلم طالب العلم الوحيد وبقية من في المجلس ليسوا من اهل العلم وانما وانما هم من الجوهاء لا ينطبق هذا الاثر لا يقال ان استطعت ان تكون انت المحدث فافعل لان من في المجلس ليسوا من اهل هذا الامر فلهذا ينبغي ان يعلم ان هذا الاثر بحسب المقام. اذا كان مثلا في المجلس عالم وعالم قرين وقرينة او مثلا عالم وطالب علم فيقال ان استطعت ان تكون انت المحدث فافعل. الا مثلا اذا كان عند العالم فائدة يعني مهمة ويرى مثلا اهمية بيانها وايضاحها نصحا وتوضيحا فعل ذلك بين اما اذا كان المجلس عالم وطالب علم او مثلا طالب علم وجاهل فالكلمة لطالب العلم والكلمة ايضا للعالم نعم كان خير لكم شهر الدين. من المصائب في بعض المجالس يكون مثلا في المجلس عالم. احيانا تصدر بعض العوام ويتكلم في احداث واخبار واشياء يفوت الفائدة على نفسه وعلى الحاضرين فايضا يكون هذا الاثر فيه تنبيه على مثل آآ مثل هذه التصرفات الخاطئة اورد هنا عن رحمه الله تعالى عن يحيى ابن جعدة قال كان ناس يأتون سلمان فيستمعون حديثه هذا خير لكم وشر لي خير لكم وشر لي. قوله وشر لي لانها مظنة مظنة للشر للمتحدث وجاء في بعض الروايات كما في شرح السنة للبغوي قال كان ناس يتبعون سلمان فكان يقول هذا خير لكم يعني في اتباعكم للعالم طلبا للفائدة وشر لي لانه فتنة المتبوع لانه فتنة للمتبوعين نعم سفيان من هذا عبد الله ولحدثنا عبد الله من هو ها البغوي عبد الله بن القاسم اللغوي الذي يروي هذا الجزء عن ابي خيثمة مر معنا في اول الكتاب حدثنا عبد الله قال حدثنا ابو خيثمة سفيان ابن عيينة عن يونس عن الحسن اي البصري رحمه الله قال ان كان الرجل ليجلس مع القوم فيرون ان به عيا اي جهلا وعدم قدرة على البيان. وما به من عيب. انه لفقيه مسلم عنده فقه وحريص على سلامة نفسه. وحريص على سلامة نفسه فلا يتكلم ليس عدم كلامه عن جهل وعدم قدرة على الكلام ولكن هذا من فقهه وحرصي على السلامة نفسه وهذا ليس على اطلاقه لانه اذا كان في مقام والناس بحاجة اليه وليس ثمة من يبين الا هو فانه يلزمه ان ان يبين ولا يترك المجلس يضيع في جهل الاثم والحرام او القول على الله سبحانه وتعالى بلا علم نعم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا الاثر فيه التبارؤ للفتوى والتدافع لها وعدم التسرع اليها. وان السلف من الصحابة ومن اتبعهم باحسان كان هذا دأبهم يود ان يكفى يود ان يكفى وان اخاه كفاه وايضا هذا محمول على الكفر المراد باخيه هنا ان اخاه كفاه على الكفر. يعني ليس المعنى في تدارؤهم للفتوى ان يتأخر الكفؤ ليتكلم من ليس بكفر وانما يعني يرى ان ان في المقام من هو في المقام من هو اكفأ منه من هو اكفأ منه فما ما يجيب وانما يحيل على الاكفاء وعلى الاولى يحيل على الاكفأ وعلى الاولى اما اذا كان لا يوجد الكفؤ فلا يحيل الى من ليس بكفر لان هذا ليس من النصح في دين الله المقصود يود ان اخاه كفى اي من الاكفاء من اهل العلم حملته نعم سفيان كان عروة يتألف الناس على حديثه نصف للناس وترغيبا للطلبة في حفظ الوقت في طلب العلم لا عن رغبة في كثرة الاتباع ليست هذه من همة السلف ولا من اه اه رغبتهم وانما يتألفهم من اجل ان يستمروا في الطلب لان احيانا بعض الطلاب اول ما يبدأ تكون شخصيته في العلم وطلب العلم مهزوزة ومتردد ومضطرب فاذا لقي من شيخه ملاطفة اه تشجيعا وحفزا ونحو ذلك استمر في طلب العلم فكان آآ عروة يتألف الناس على حديث يتألف الناس على حديثه والمراد بتألفهم على حديث نصحا لهم ورغبة في استفادتهم وانتفاعهم نعم سفيان هذا مثل الذي قبله الدافع اليه الرغبة في نفع الناس وافادتهم لا لا الرغبة في كثرة الاتباع فهذا لم يكن من داء بالسلف رحمهم الله تعالى نعم قال في المسلمين وهذا يبين حال السلف رحمهم الله انهم لم يكن من همتهم كثرة الرغبة في كثرة الاتباع وكثرة الطلاب وتجمع الناس حولهم ومشيهم من ورائهم لم يكن هذا اه امرا من دأبهم او مما يحرصون عليه ويرغبون فيه ولهذا لما قيل لعلقمة ابن قيس النخعي رحمه الله الا تقعد في المسجد فيجمع اليك اي الناس وفي نسخة فيجتمع الناس اليك وتسأل ونجلس معك نستفيد فانه يسأل من هو دونك. قال فقال علقمة اني اكره ان يوضع يوضع عقبي اكره ان يوطأ عقبي يقال هذا علقم وهذا علقما يكره ان يوضع عقبه يعني لما يمشي يكثر الناس وراءه والحاشية من حوله ويشار اليه بالبنان بكثرة الحاشية والاتباع ومن حوله. فكان كانوا يكرهون ذلك. ويرون ان ان ذلك فتنة للمتبوع وذل للتابع. نعم ورحمة الله عن النبي صلى الله عليه وسلم الله نعم ثم اورد هذا الحديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام يرويه ابو خيثم عن جرير والضرير الضرير ابو معاوية محمد بن خاسم الضرير لقبه جرير قال فيما اراءه اي اظن قال فيما في فيما ارى اه وابو معاوية رواه مجزوما. بدون قوله فيما فيما ارائي فيما اظن مجزوما برفعه الى النبي صلى الله عليه وسلم. وهو ثابت مرفوعا وفي صحيح مسلم. من سلك طريقا يبتغي فيه علما سهل الله له طريقا الى الجنة ومن ابطأ به عمله لم يسرع به نسبه. ابطأ اي اخره عمله لا توجد عنده الاعمال التي تنهض به وترفع من درجاته تكون موجبا لاقالة عثراته. من ابطأ به عمله لم يسرع به نفسه. فاذا نفخ في الصور فلا انساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون نعم فقال ثم اورد هذا الاثر في اه عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه اراد ان يكتب السنة ثم كتب الناس من كان عنده شيء من ذلك فليمحوه في اول الامر فيما يتعلق اه نبينا عليه الصلاة والسلام جاء النهي عنه صح النهي عنه عن كتابة حديثه عن كتابة حديثه قال لا تكتبوا كما جاء في صحيح مسلم الا القرآن لا تكتب الا القرآن ثم جاء عنه انه قال اكتبوا لابي شهم فجاء النهي وجاء الاذن فحمل النهي حتى لا يختلط بما جاء عنه من قوله عليه الصلاة والسلام في احاديثه وبين القرآن. المتعبد تلاوته ثم لما امن هذا الجانب ثم او من لما امن هذا الجانب اذن عليه الصلاة والسلام بالكتابة وبعض السلف من الصحابة وغيرهم كرهوا الكتابة وربما نهوا عنها اما لاجل الا يتكل على الكتابة ويهمل الحفظ وهذا يعني سبب واما حتى لا تختلط الاثار المروية بالاحاديث النبوية. عن النبي عليه الصلاة والسلام ثم بعد ذلك حصل اجماع من اهل العلم كم بين ذلك حافظ ابن حجر وغيره على جواز كتابة الاحاديث واصبحت مجموعة في الدواوين حتى الاثار ما امن هذا الجانب جانب اختلاط الحديث بالقرآن او الاثر بالحديث نعم قال يقول للرجل الذي بعد الكتاب اخبر صاحبك بان المرء كذا وكذا فان ذلك القرآن اي انه يبعث معه الجواب اه ليس مكتوبا وانما يقول ابلغه ان الجواب كذا وكذا يعني لا يجوز او لا يجوز او حرام او حلال ابلغه ابلغ صاحبك بذلك ولا يكتب وقال فانا لا نكتب في الصحف الا الرسائل والقرآن. الرسائل التي يبعث بها النبي صلى الله عليه وسلم. للملوك وغيرهم القرآن لا نكتب غير ذلك ثم كما قدمت حصل بعد ذلك الاجماع من السلف رحمهم الله على كتابة العلم من الاحاديث وكذلك الاثار المروية عن اه السلف رحمهم الله تعالى نعم قال وهذا فيه شدة حفظه الشعبي رحمه الله تعالى وانه يحفظ من اول مرة يحفظ من اول مرة وما كان يحتاج كتابة ما كان يحتاج كتابة ما كان يحتاج الى آآ ما كان يحتاج الى ان يكتب من اجل ان يحفظ مما من الله سبحانه وتعالى عليه به من قوة الحافظة يقول ما كتبت سوداء في بيضاء يعني ما ما كتبت اه حبر على ورق فهو لا يحتاج الى ذلك لما اكرمه الله سبحانه وتعالى به من قوة حافظه. قال ولا سمعت من رجل حديثا فاردت ان يعيده عليه. اي انه يحفظ من اول مرة يحفظ من اول مرة وحتى قيل في بعض كتب الاخبار ولا ادري عن صحة ذلك انه كان اذا مر في السوق يضع اصبعه في اذنيه حتى لا يحفظ ما ما يسمع مما يتحدث به مما يمر عليه الطرقات ان يحفظ من اول مرة ما يحتاج ان يعاد عليها الحديث او الكلام مرة ثانية حتى يحفظه وهذه قدرات يمن الله سبحانه وتعالى بها فمن الناس من يحفظ من اول مرة منهم من مرتين منهم من ثلاث منهم من اربع منهم من مئة مرة يحتاج ان يكرر مئة مرة حتى يحفظ ومنهم من لا يستطيع حتى مئة مرة ما يستطيع ان ان يحفظ لكن ماذا يصنع؟ وهذه فائدة حقيقة نبه عليها بعض اهل العلم ومنهم الامام بن السعدي رحمه الله بعض الناس يقول انا ما عندي قدرة على الحفظ يقول ابن سعدي كذا يقول كرر حتى يكون اشبه بالمحبوب وان لم يكن محفوظا. وانت ايضا مثاب على هذا التكرار وعلى هذا الحرص وعلى هذه الرغبة فلا يقول انسان انا ظعيفا حافظا ويترك بل كرر ان كان محفوظا والا يكون اشبه بالمحفوظ كما عبر بن سعدي رحمة الله عليه. نعم لقوله تعالى هذي كلمة عظيمة وفقه عظيم لهذا التابعي الجليل مجاهد لقول الله تعالى ان للمتقين اماما قال نهتم به ونقتدي به الاية يجعلنا للمتقين اماما يعني يأتم بنا المتقين فهو يقول ماذا اجعلنا نأتم بهم ونقتدي بهم. لماذا لانه لا يمكن ان يكون المرء اماما للمتقين بعده حتى يأتم هو بالمتقين قبله هذا فقه عظيم منه رضي الله عنه يقول ابن القيم رحمة الله عليه في رسالة مطبوعة لاحد اخوانه قال واشكل هذا تفسير على من لم يعرف قدر فهم السلف. وعمق علمهم. وقال يجب ان تكون الاية على هذا القول من باب المقلوب على تقدير واجعل المتقين لنا ائمة ومعاذ الله ان يكون شيء مقلوبا على وجهه وهذا من تمام فهم مجاهد رحمه الله فانه لا يكون الرجل اماما للمتقين حتى يأتم بالمتقين. فنبه مجاهد على هذا الوجه الذي ينالون به هذا المطلوب وهو اقتداؤهم بالسلف المتقين من قبلهم فيجعلهم الله ائمة للمتقين من بعدهن وهذا من حسن من احسن الفهم في القرآن والطفه ليس من باب القلب في شيء. فمن اهتم باهل السنة في قبله ائتم به من بعده ومن معه. انتهى كلام القيم رحمه الله. نعم وجعلني مباركا وهذا الاثر عن مجاهد ايضا عظيم في معنى قوله وجعلني مباركا اينما كنت. قال معلما الخير بمعنى ان المرء لا يكون مباركا اينما كان الا اذا كان في كل مجلس يجلسه يستفيد منه الناس خيرا فانه يكون مباركا اينما كان لكل مجلس يجلسه يستفيد منه الناس خيرا وفائدة وهذا المعنى ايظا وظحه ابن القيم في الرسالة التي اشرت اليه اليها انفا توضيحا مفيدا في اولها. نعم قال قال ابراهيم ما خلف بعده ما خلف بعده الا قال الشاعر ابراهيم فهذا قال فقيل له قال له انفق اهل العلم نعم والعالم انه على نفسه هذا الاثر يوضح الحالة التي كان عليها السلف رحمهم الله تعالى وايضا ما كانوا عليه من التواضع و عدم اعتبار النفس عدم اعتبار النفس او مدح النفس والثناء عليها واطرائها ومعرفة اهل الفضل واقدارهم ومن كان آآ ذا مكانة منهم ممن هو دونه وفيها التواضع العظيم الذي كانوا عليه نعم قال سمعت الشعبي يقول ما رأيت احدا من الناس افضل للعلم فيه شدة عناية المسروق في طلب العلم والرحلة في طلبه والمعاناة في تحصيله حتى قال عنه الشعبي ما رأيت احدا من الناس اطلب للعلم اي اشد حرصا على طلب العلم في افق من الافاق اي في مكان من لم كذا مثله مسروق ففيه عناية مسروق وهو من علماء التابعين بالعلم وتحصيله نعم فرجع الى بيته وجاء في المسند التصريح بانه عقبة بن عامر ركب الى مسلمة بن مخلد هو امير على مصر فمن اجل حديث واحد من اجل حديث واحد من ستر مسلما من ستر على اخيه في الدنيا ستره ستر الله عليه في الاخرة ولما يحل رحله وانما بقي رحله على ما هو مشدودا وسمع الحديث ورجع. ليس له غرض هذا الحديث مع ما يتحملونه في الرحلة في ذلك الزمان من معاناة شديدة وتعب وربما استغرقت الرحلة شهرا كاملا فمنهم من يرحل الشهر الكامل من اجل حديث واحد وكثير منا لا يصبر الساعات القليلة في تحصيل الاحاديث الكثيرة عن اهل العلم وحملة العلم فمثل هذه الروايات وهذه عن السلف مما تحفز الطالب وتبين له المكانة التي كان عليها السلف من الصبر وجد ودأب فيه التحصين نعم قال نعم قال هذا هذان الاثران فيهما مكانة الاملاء في ظبط الحديث وان الاملاء من اعلى الدرجات ان يملي الشيخ على تلميذه املأ ويكتب الطالب عنه هذا من اضبط ما يكون في تحصيل الحديث قال حدثنا عن البخاري كما قال حدثنا عن الله فقال احفظ هذا لعل هذا نظير ما تقدم عن ابن مسعود رضي الله عنه قال فان احدكم لا يدري متى يختل اليه يحتاج اليه فكان اه رحمه الله اذا ذكر فريضة او حديثا لمن عنده قال احفظ هذا احفظ هذا اضبط اضبطه فلعلك تسأل عنه يوما من الدهر يعني لا تدري متى تحصل الحاجة الى هذا العلم نعم ابراهيم كانوا يكرهون ان يظهر الرجل ما عنده. كانوا يكرهون ان يظهر الرجل ما عنده. الا اذا مست الحاجة اليه. ودعت الضرورة الى الى بيانه اما هكذا فقط يظهر ما عنده من العلم وانا احفظ كذا وانا احفظ منك وانا الى اخره كانوا يكرهون ذلك. فاكيد احتاج المقام الى البيان او دعت الحاجة الى ذلك فانهم يقومون بواجب البيان والنصيحة كما امرهم الله سبحانه وتعالى بذلك نعم قال وهذا الاثر فيه تجنب اه السلف رحمهم الله تعالى للرأي والمراد بالرأي الذي اه يحذر منه الرأي المذموم الذي تعارظ بالنصوص والادلة وهذا فصله ابن القيم رحمه الله تعالى تفصيلا واسعا في اوائل كتابه اعلام الواقعين نعم قال هذا من العلم هذا من العلم يعني يتعلق ايضا بجانب العلم بان السخاء كما انه يكون في المال يكون ايضا في العلم يكون في العلم. وتحدث ابن القيم رحمه الله عن هذا الامر حديثا نافعا جدا لطالب العلم في كتابه مدارج السالكين عند الكلام على منزلة السخاء وهذا الاثر عن ليث ابن ابي سليم عن ان ابا العالية كان اذا جلس اليه اربعة قام فيه فيه تورع السلف رحمهم الله تعالى وبعدهم عن الظهور او الشهرة او كثرة الاتباع فكان اذا جلس اليه اربعة قام يعني تجنبا للشهرة تجنبا للشهرة وخوفا منها. وهذا محمول على شدة الورع وتجد ايضا في اه اخبار عدم عدد من السلف انه يجلس في مجالسهم المئات والعشرات والالاف ولكن هذا محمول على شدة الورع في في في هذا الباب والخوف على اه النفس من اه الفتنة لان كثرة الاتباع فتنة للمتبوع كما انه ذل كما جاء في بعظ الاثار. فهذا محمول على شدة الورع ورع السلف رحمهم الله تعالى ونسأل الله الكريم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله وان لا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وهذا تنبيه من عمادة شؤون الطلاب لعموم الحاضرين ان يوم الخميس القادم قام في هذا المسجد اختبارات في جميع دروس المقررات في هذه الدورة لكل مكرر خمس اسئلة اسئلة مكتوبة وستكون هناك جوائز الاول له اربعة الاف ريال الثاني ثلاثة الاف ريال والثالث الفين ريال والرابع الف ريال والخامس الف ريال ومن طريق لكل واحد من الخمسة الاوائل الف ريال. ايظا تظاف الى هذا الرقم الذي ذكروه والمقصد من ذلك تشجيع الاخوة على المراجعة والاستذكار وظبط الامور ويقولون ايظا هناك جوائز اخرى اه يعلن عنها في حينه والاختبار يكون الساعة الثامنة صباحا وذكروا ان هذه الاسئلة للطلاب ما ذكروا الا انا ندخل معكم في الاختبار والا ودنا ندخل معكم لعل يكون لنا نصيبا ايون نسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد والمعونة على كل خير وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه