بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد فنواصل القراءة في هذا الكتاب العلم لابي خيثمة رحمه الله تعالى نعم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن والاه. اما بعد فيقول ابو القاسم عبدالله ابن محمد عبدالعزيز البغوي حدثنا ابو خيثمة قال حدثنا الوليد بن مسلم قال حدثني عبد الله بن العلاء قال سمعت مكحولا قال كنت لعمرو بن سعيد العاصي او لسعيد بن العاص فوهبني لرجل من هذيل بمصر فانعم علي بها فما خرجت من مصر حتى ظننت انه ليس علم الا وقد سمعته. ثم قدمت المدينة فما خرجت منها حتى ظننت انه ليس بها علم الا وقد سمعته. ثم فلقيت الشعبي فلم ارى مثله رحمه الله هذا الاثر يبين الهمة العالية التي كان عليها السلف رحمهم الله تعالى في تحصيل العلم وطلبه. والرحلة من مكان الى اخر. لنيله وتلقيه من حملته فهذا مكحول مع انه مولى رحمه الله تعالى ومع انه مولى رحمه الله تعالى وعبد رقيق الا ان ذلك لم يعقه عن طلب العلم وتحصيل العلم. وفرح كثيرا لما وهبه مالكه لرجل من هذيل بمصر فوجدها فرصة عظيمة له ان يتلقى العلم وان يأخذه عن حملته في مصر ثم لما قال عن اهل العلم في مصر علومهم وما اتاهم الله سبحانه وتعالى من علم رحل بعد ذلك من مصر متنقلا من موطن الى موطن حتى قدم المدينة رحمه الله تعالى يقول فما خرجت منها حتى ظننت انه ليس لي بها علم الا وقد سمعته. بحيث انه كلما مر منطقا تنحرص على استيعاب العلم من حملته ورجالاته في تلك المنطقة قال ثم لقيت الشعبي فلم ارى مثله رحمه الله. وهذه الكلمة التي قالها مكبول في الشعبي قالها غير واحد في الشعبي رحمه الله لامامته وقوة حفظه واتقانه رحمه الله تعالى ومر معنا قريبا من قوله ما كتبت سوداء في بيظاء ولا سمعت من رجل حديثا فاردت ان يعيده علي فكان اماما حافظا متقنا رحمه الله تعالى فكان من رآه وقد لقي غيره من العلماء والمحصرين يقولوا مثل هذه المقالة لم ارى مثله قوة حفظه ومكانته وامامته وفضله رحمه الله تعالى. نعم قال حدثنا ابو خيثمة قال حدثنا الوليد بن مسلم قال حدثني تميم بن تميم بن عطية العنسي قال سمعت مكحولا يقول اختلفت الى شريح اشهورا فلم اسأله عن شيء اكتفي بما اسمعه يقضي به. وهذا مكحول ايضا يذكر اختلافه الى شريح وشريح رحمه الله تعالى من اشهر الفقهاء والقضاة في الصدر الاول للاسلام ولقي غير واحد من اصحاب النبي الكريم عليه الصلاة والسلام واصله من اليمن وولي الكوفة ولي القضاء في الكوفة زمنا رحمه الله تعالى وقد عرف واشتهر بالقضاء حتى ان ان هذا الوصف صار قرينا لاسمه يقال شريح القاضي تريح القاظي وكان من اشهر القضاة ودهاة القضاة رحمه الله تعالى. فيقول مكحول كنت اختلف اي اتردد الى شريح اشهرا يعني ليس شهرا ولا شهرين وانما مدة طويلة من الزمان فلم اسأله عن شيء فلم اسأله عن شيء اكتفي بما اسمعه يقضي به وهذه طريقة في التحصيل ان يلازم طالب العلم العالم يرى من سمته وهديه وادبه وطريقة وطريقة تعامله فيستفيد منه حتى وان لم يسأله. فها هو مكحول رحمه الله تعالى يقول اكتفي بما واعمل يقضي به بين الناس نعم قال حدثنا ابو خيثمة قال حدثنا الوليد بن مسلم قال حدثنا سعيد بن عبدالعزيز عن مكحول قال توعد الناس ليلة من الليالي الى قبة من قباب معاوية رضي الله تعالى عنه فاجتمعوا فيها فقام فيهم ابو هريرة رضي الله عنه يحدثهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى اصبح وايضا هذا مكحول يروي هذا الخبر ان الناس تواعدوا ليلة من الليالي الى قبة من قباب معاوية والمراد بالقبة خيمة قبة من قباب معاوية فاجتمعوا فيها. فقام فيهم ابو هريرة رحمه رضي الله عنه يحدثهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى اصبح اي انه امضى بهم تلك الليلة في رواية الحديث لهم عن رسول الله صلوات الله وبركاته عليه. وهذا مثال بين السخاء العظيم بالعلم فان السخاء كما انه بالمال فانه ايضا يكون بالعلم والسخاء بالعلم يكون تارة اعطاء الوقت الكبير والمساحة الكبيرة من الوقت لطالب العلم حتى يستفيد من العالم ويكون ايضا باتحافه بالتحف العلمية والفوائد العلمية الغزيرة التي تفيده في سر بها وينتفع وكذلك يكون السخاء بان يجيبه بقدر زائد على سؤاله فيسأل عن مسألة يفيده بفائدة حول سؤاله وامور زائدة على الشيء الذي سأل عنه الشيء الذي سأل عنه والامام ابن القيم رحمه الله ذكر امثلة جميلة ولا سيما من حياة الشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله عند كلامه على السخاء من كتابه مدارج السالكين فهذا هذا الاثر فيه كما قدمت السخاء العلمي والعطاء والبدن وهو لا يعارض ما مر معنا عن بعض السلف كان ابو العالية اذا جلس لي اربعة قام هذا ليس عن عدم رغبة في السخاء في العلم وبذله وانما ذاك باب اخر باب الورع وخوف الفتنة فهذا باب وهذا باب ولا تعارض. وانت عندما تقرأ مثل هذه الاثار تستفيد من تلك الاثار الورع وعدم التسرع تقول اذا كانوا هؤلاء الائمة بهذا بهذا الورع وهذا الاحتراز فماذا يجب ان اكون؟ واذا نظرت ايضا الى هذه الاثار التي تفيد البذل والسخاء اه اعطاء الوقت لطلاب العلم فهذا ايضا يحرك في طالب العلم اذا كانت عنده الاهلية ان يفيد من كان محتاجا الى فائدة نعم قال حدثنا ابو خيثمة قال حدثنا الوليد بن مسلم قال قال اخبرنا الاوزاعي عن مكحور قال ان لم يكن في مجالسة الناس ومخالطة فيهم خير فالعزلة اسلم. وهذا اثر رابع عن مكحول رحمه الله تعالى يقول ان لم يكن في مجالسة ناس ومخالطتهم خير فالعزلة اسلم. وهذا ضابط في هذه المسألة ايهما افضل الخلطة او العزلة ايهما افضل الخلطة خلطة الناس او عزلة الناس فلا يجاب على هذا السؤال باجابة مطلقة بان يقال العزلة افضل هكذا مطلقا او الخلطة افضل هكذا مطلقا. وانما ينظر في هذا الباب الى الاصلح والاسلم فاذا كان في الخلطة مصلحة للناس ولمن يخالطهم فالخلطة افضل ان يخالط الناس ويصبر على اذاهم في سبيل ان ينفعهم وان يفيدهم وان يعمل على صلاح امورهم لا شك ان هذا افضل واما اذا كانت الخلطة تضر الانسان في دينه وفي خلقه العزلة والسلامة لا يعد لها شيء فهذا الاثر عن مدحور رحمه الله يضع ضابطا في هذه المسألة ان لم يكن في مجالسة الناس ومخالطتهم خير فالعزلة اسلم نعم قال حدثنا ابو خيثمة قال حدثنا الوليد بن مسلم قال حدثنا الاوزاعي عن عسان بن عطية قال حدثني ابو كبشة انا عبدالله بن عمرو حدثه انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بلغوا عني ولو اية. حدثوا عن بني اسرائيل ولا حرج ومن كذب علي معتد ومن كذب علي معتمدا او متعمدا. ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار وهنا اورد هذا الحديث مرفوعا الى النبي عليه الصلاة والسلام وهو ثابت عنه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. بلغوا عني ولو اية. بلغوا عني ولو اية. اي ولو كان الشيء المبلغ وعن النبي صلى الله عليه وسلم شيئا قليلا. فان من عرف شيئا وظبطه يبلغه الى غيره. ولو حديثا واحدا لو اية واحدة ولو سورة واحدة حفظها يبلغها الى غيره والبلاغ نوعان بلاغ الفاظ وبلاغ معاني بلاغ الفاظ وبلاغ معاني. اما بلاغ الالفاظ فان من حفظ اية او حديثا وحفظه غيره يؤجر على ذلك وهذا من بلاغ الالفاظ من بلاغ الالفاظ وبلاغ المعاني ان تفسر الايات وتشرح الاحاديث وهذا انما يقوم به من كان اهلا دراية وبصيرة بالعلم. والا ان خاض في ذلك من لا علم عنده قال على الله وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم بلا علم ومن تكلم في امور الدين بلا علم كان ما يفسد اكثر مما يصلح وان من اعظم اسباب فسو البدع وانتشارها تكلم الناس في العلم والدين بغير علم وبغير بصيرة بهدي النبي الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه الحاصل ان هذا فيه امر بالبلاغ ولو اية. فمن كان عنده قدر من العلم وان قل ظابطا له فليبلغه غيره وليحذر في هذا الباب من ان يقول على الله بلا علم. لان بعظ الناس يستدل بهذا الحديث. استدلالا مغلوطا في غير محله تجد بعضهم يتصدر مثلا للدعوة وهو ليس اهلا فاذا اعترظ عليه بعدم اهليته للدعوة وكثرة اخطائه فيها ومخالفة قال كيف تعترض؟ والنبي صلى الله عليه وسلم يقول بلغوا عني ولو اية فهذا استدلال مغلوط في غير محله بغير محله وانما الابلاغ ولو اية فيما كان المرء ظابطا له. سواء في باب بلاغ الالفاظ او باب بلاغ المعاني نعم قال حدثنا ابو خيثمة قال حدثنا جرير عن الاعمش عن ابي الضحى عن مسروق قال قال بحسب المرء من العلم ان يخشى الله وبحسبه جهلا ان يعجب بعلمه وبعض السلف يتوقف في الرواية او الاكثار من رواية الحديث وهذا حصل من بعظ الصحابة ايظا خوفا من الغلط في لفظة في الحديث ان يدخل تحت قول من كذب علي يخشى على نفسه من مثل هذا الحديث جاء عن بعض السلف حول هذا المعنى فالحاصل ان اول الحديث اول هذا الحديث حث على البلاغ واخره اخر هذا الحديث حث على الظبط اول هذا الحديث حث على البلاغ وترغيب فيه. واخر هذا الحديث حث على الظبط وعدم التعجل التسرع نعم قال حدثنا ابو خيثمة قال حدثنا جرير عن الاعمش عن ابي الضحى عن مسروق. قال بحسب المرء من العلم ان يخشى الله وبحسبه جهلنا ان يعجب بعلمه ثم اورد هذا الاثر المسروق وقد مر معنا قريبا من طريق عبد الله ابن مرة عن مسروق وهنا اورده عن ابي الضحى وهو مسلم ابن صبيح وسياتي قريبا اه مذكورا باسمه وهنا ذكر بكنيته فاورد هذا الاثر عن مسروق هنا من طريق ابي الضحى وقد تقدم من طريق عبد الله ابن مرة. وايضا تقدم الكلام معناه قال بحسب المرء من العلم ان يخشى الله والله جل وعلا يقول انما يخشى الله من عباده العلماء. وجاء في الاثر ان رجلا قال للشعب يا ايها العالم قال انما العالم الذي يخاف الله انما العالم الذي يخاف الله. نعم قال حدثنا ابو خيثمة قال حدثنا يحيى ابن اليمان قال حدثنا الاعمش عن ابراهيم عن ابراهيم قال كان عبد الله لطيفا فطنا ابراهيم هو النخعي وعبد الله هو ابن مسعود رضي الله عنه فيقول ابراهيم رحمه الله كان عبد الله اي ابن مسعود لطيفا فطنا. لطيفا فطنا اي جمع بين اللطف والفطانة. الفطانة هي النباهة ليس عنده غفلة بل يبصر الامور لكنه لطيف يعالج الامور معالجة لطيفة. لان من الناس من يكون فطنا ولا لطيفا فينتبه للامور ولكنه لا يحسن معالجتها يعني لا يخدع لكنه ما يحسن المعالجة لانتفاء اللطف عنده. فيكون ذكي يكون ذكيا فطنا. لا يخدع. لكنه لا يحسن التعامل مع الناس بلطف فاذا جمع المرء بين اللطف والفطنة فهذا خير عظيم. فانه بفطنته لا يخدع وبلطفة وبلطفه لا يسيء التعامل. نعم قال حدثنا ابو خيفة قال حدثنا جعفر بن عون قال اخبرنا الاعمش عن مسلم بن صبيح هو ابو الضحى. تقدم بكنيته عن مسلم بن صبيح عن مسروق قال قال عبدالله رضي الله عنه لو ان ابن عباس ادرك اسناننا ما عاشره منا احد قال وكان يقول نعم ترجمان نعم ترجمان القرآن ابن عباس رضي الله عنهما هذا الاثر يقول فيه عبدالله بن مسعود رضي الله عنه لو ان ابن عباس ادرك اسناننا ما عاشره منا احد ابن عباس كما تعلمون من صغار الصحابة ومات النبي عليه الصلاة والسلام وهو لم يبلغ بعد يعني مات وهو يناهز الحلم فهم معدود من صغار الصحابة ومع ان المدة التي عاشها مع النبي صلى الله عليه وسلم قصيرة وفي سن صغير من عمره الا انه استوعب من العلم والحديث والفقه والفهم للقرآن شيئا كثيرا فيقول ابن مسعود مشيرا الى مكانة ابن عباس يقول لو ان ابن عباس ادرك اسناننا ما عاشره منا احد اي ان ابن عباس حصل هذا الذي حصله من العلم مع انه كان في سن صغير لم يبلغ الثالثة والرابع عشر من عمره الفترة التي ادرك ادركها في حياة النبي عليه الصلاة والسلام من عمره رضي الله عنه فيقول لو لو كان ادرك اسناننا وكان مثلنا في العمر لا ما عاشره منا احد يعني ما بلغ شأنه مكانته وعلمه احد كيف وقد حصل هذا العلم في هذه الفترة مع صغر سنه رظي الله عنه وارظاه قال وكان يقول نعمة القرآن ابن عباس نعمة ترجمان القرآن وترجمان القرآن اي الذي يبين معاني القرآن ويفسر القرآن ويوضح دلالاته نعم قال حدثنا ابو خيثمة قال حدثنا محمد بن عبيد عن الاعمش عن مسلم عن مسروق. قال قال عبدالله رضي الله عنه ان من العلم ان يقول الذي لا يعلم الله اعلم. لا شك ان هذا من العلم ان تكون كلمة الله اعلم او لا ادري اوصل غيري على الانسان المرء قريبة من لسانه فانه ان اخطأ هذه الكلمة وتحاشاها تصاب مقاتله لانه ان افتى غيره بغير علم صار الاثم عليه. كما جاء في الحديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام من ارشد الى غير رشد فانما اثمه على من ارشده فيكون هو الذي يتحمل التبعة ولهذا ينبغي ان تكون هذه الكلمة الله اعلم او لا ادري او سل غيري قريبة من المرء وعلى طرف لسانه اذا وجد نفسه لا يحسن الجواب على السؤال المطروح يبادر اليها ولا يتكلف جوابا بلا علم وبلا بصيرة لانه ان تكلف جوابا بلا علم وبلا بصيرة اصيبت مقاتله وتحمل تبعة ليست بالهينة نعم قال حدثنا ابو خيثمة قال حدثنا وكيع عن الاعمش عن ابي الضحى عن مسروق قال ما نسأل اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم عن شيء الا علمه في القرآن الا ان علمنا يقصر عنه. نعم لقول الله عز وجل تبيانا لكل شيء ما فرطنا في الكتاب من شيء فالقرآن حوى علوم الدين كلها حوى علوم الدين كلها. منها ما جاء فيه على وجه التفصيل ومنه ما جاء فيه على وجه الاجمال. والقرآن علوم الدين كلها والفاتحة حوت اجمالا ما حواه القرآن تفصيلا ولهذا تسمى ام القرآن فيقوم مسروق رحمه الله تعالى يقول مسروق رحمه الله ما نسأل اصحاب محمد عن شيء الا علمه في القرآن. الا ان علمنا يقصر عنه. يعني يقصر عنه عن ادراكه واستنباطه من القرآن. نعم قال حدثنا ابو خيثمة قال حدثنا جرير عن اعمش عن سالم بن ابي الجعد قال قال ابو الدرداء رضي الله عنه معلم الخير والمتعلم في الاجر سواء وليس في سائر الناس خير بعد. وذلك ان الخير في العلم الخير في العلم فاذا كان المرء مشتغلا بالعلم تعليما او مشتغلا به تعلما فهو على خير. من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين فالمفقه غيره في الدين والمتفقه في الدين كلاهما على خير عظيم على خير عظيم. ومن ترك ذلك واعرظ عن ذلك فهذا ليس من امارات الخير ولا من امارات ولا من امارات ارادة الخير به فهنا يقول معلم الخير والمتعلم في الاجر سواء. معلم الخير العالم الذي يعلم الناس الخير والمتألم الذي يجلس في مجلس العالم يتعلم الخير هما في في الاجر سواء هذا تعليما وهذا تعلما وتحصيلا هما في الاجر سواء قال وليس في سأل الناس خير بعد ليس في سائل الناس خير بعده لان من لم يكن عالما ولا متعلما كان من الهمج الرعاة وفارق بذلك الخير. قد قال عليه الصلاة والسلام الدنيا ملعون ملعونة ملعون ما فيها الا عالم الا ذكر الله عالم ومتعلم نعم قال حدثنا ابو خيثمة عن الاعمش عن سالم بن ابي الجعد عن ابن لبيد قال ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا قال وذاك عند اوان ذهاب العلم قالوا يا رسول الله وكيف يذهب العلم ونحن نقرأ القرآن ونقرؤه ابناءنا ويقرؤه ابناء ابناءهم قال ثكلتك امك ابن ابن ام لبيد اوليس هذه اليهود والنصارى يقرؤون التوراة والانجيل لا ينتفعون منه بشيء وهذا الحديث المرفوع الى النبي عليه الصلاة والسلام فيه بيان صفة ذهاب العلم وان ذهاب العلم يكون بالتفريط في فهمه وتلقيه عن حملة وظبطه وان يكون المرء حظه من العلم مجرد حفظ آآ المتون دون فهم المعاني وحفظ الالفاظ دون آآ البصيرة في الدلالات فيقول ابن ابي الجعد عن ابن لبيد ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا قال وذاك عند اوان ذهاب العلم عند ذهاب العلم قالوا يا رسول الله وكيف يذهب العلم كيف يذهب العلم؟ ونحن نقرأ القرآن ونقرؤه ابناءنا ويقرؤه ابناؤنا ابناءه. يعني ان القرآن يؤخذ بالتلقي يؤخذ بالتلقي هذا يقرئ ابنه ثم الابن يكبر ويكون له ابناء فيقرئ ابناءه وهكذا يمضي آآ اخذ القرآن بالتلقي الصغار عن الكبار. فيقول كيف يذهب؟ كيف يذهب العلم؟ ونحن ماضون على هذه الطريقة في اخذ القرآن وتلقيه قال ثكلتك امك ابن ام لبيد. اوليس هذه اليهود والنصارى يقرأون التوراة والانجيل لا ينتفعون منها بشيء. مثل ما قال الله عنك مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها اي لم يعملوا بها فمثل من يحمل مثل من يحمل النصوص ولا يعمل بها او يعمل بخلافها مثل اليهود. ولهذا قال من قال من العلماء من فسد من علمائنا ففيه شبه من اليهود وضياع العلم يكون بهذه الطريقة ان ان يعتنى بالحفظ ويهمل الفهم والعمل ويهمل الفهم والعمل نعم قال حدثنا ابو خيثمة قال حدثنا جرير عن قابوس عن ابيه قال قال ابن عباس رضي الله عنهما اتدرون ما ذهاب العلم من الارض قال قلنا لا قال ان يذهب العلماء. وهذا الاثر الموقوف عن ابن عباس رضي الله عنهما دل عليه الحديث الصحيح المرفوع الى النبي عليه الصلاة والسلام. قال ان الله لا ينتزع العلم انتزاعا من صدور الرجال ولكن ينتزعه بقبض العلماء نعم قال حدثنا ابو خيثمة قال حدثنا جرير عن العلاء عن حماد عن إبراهيم قال قال عبد الله رضي الله عنه اتبعوا ولا تبتدعوا فقد وكل بدعة ضلالة. هذا اثر عظيم. عن ابن مسعود رضي الله عنه في الحث على الاتباع والتحذير من يقول اتبعوا ولا تبتدعوا اتبعوا اي الهدي النبوي ولا تبتدعوا لا تتكلفوا احداث آآ امر في الدين مما ليس من دين الله سبحانه وتعالى فان من احدث في الدين ما ليس منه فهو مردود عليه غير مقبول منه. اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم كفيتم اي جاءت السنة كافية وافية. اولم يكفهم انا انزلنا اولم يكفهم انا انزلنا انا انزلنا اليك الكتاب يتلى عليهم فالقرآن والسنة فيه الكفاية فيه الكفاية ومن لم يسعه ما في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم فلا وسع الله عليه قال كفيته لا يحتاج الدين الى احداث محدث او تكلف متكلف اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم اي بما جاءكم عن نبيكم الكريم صلوات الله وسلامه عليه وكل بدعة ضلالة بدون استثناء وكل بدعة ضلالة. وهذا صح مرفوعا عن نبينا عليه الصلاة والسلام. بل كان يقوله قولا كررا عندما يخطب فالجمعة صلوات الله وسلامه عليه كما في صحيح مسلم وغيره. نعم قال حدثنا ابو خيثمة قال حدثنا جرير عن قابوس قال قلت لابي كيف تأتي علقمة وتدعو اصحاب محمد صلى الله عليه قال يا بني ان اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كانوا يسألونه هذا الاثر ليس فيه تفضيل لتابعي على الصحابة ليس فيه تفضيل تابعي على الصحابة فان رتبة الصحبة لا تدرك. شرف لا يدرك لا يدركه من اتى بعدهم شرف ميز الله سبحانه وتعالى به الصحابة واكرمهم سبحانه وتعالى به لكن قد يكون في لبعض التابعين من حفظ وتوسع مثلا في الحفظ والتلقي ما يكون بذلك مدركا لعلوم واحاديث لا تكون موجودة عند بعض الصحابة لا تكون موجودة عند بعض الصحابة وهذا الادراك للعلوم او للحفظ لا يعني اه انه افظل لا يعني انه افضل فان شرف الصحبة ومكانة الصحبة هذه لا تدرك. لا يدركها من كان بعدهم مهما عمل نعم قال حدثنا ابو خيثمة قال حدثنا جرير عن عمارة ابن القعقاع قال قال لي يا ابراهيم حدثني عن ابي زرعة فاني سألته عن حديث ثم سألته عنه بعد سنتين فما اخرم منه حرفا وهذا الاثر عن ابراهيم النخعي قال عن عمر ابن القعقاع قال لي ابراهيم اي النخعي حدثني عن ابي زرعة وهو في الترمذي بلفظ اذا حدثتني حدثني عن ابي زرعة حدثني عن ابي زرعة آآ فاني سألته عن حديث ثم سألت عنه بعد سنتين فما اخرم اي اسقط منه حرفا. اشارة الى قوة ضبطه. ومتانة اتقانه سأله عن حديث ثم سأله عنه بعد السنتين فلم يسقط من ذلك الحديث حرفا. لم يسقط من ذلك الحديث حرفا. قال فما اخرم منه حرفا اشارة الى فقوتي ظبطه نعم قال حدثنا ابو خيثمة قال حدثنا جرير عن الاعمش عن ابي سفيان عن عبيد ابن عمير قال من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ويلهمه رشده فيه ثم اورد هذا الاثر وقد صح مرفوعا كما تقدم من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين هذا صح مرفوعا الى النبي صلى الله عليه وسلم وقوله ويلهمه رشده فيه. لا شك ان من الهمه الله سبحانه وتعالى رشده آآ فقد وفق الخير وحيازته لان الله لم يكله الى نفسه بل الهمها رشده وهذا من امارات توفيق الله سبحانه وتعالى لعبده وفي الدعاء المأثور اللهم اني اسألك الثبات على الامر والعزيمة على الرشد والعزيمة على الرشد لان الرشد والرشد هو الدراية بالحق والمعرفة به وكثير من الناس قد يكون على دراية بالحق ودراية بالاعمال الفاضلة وفظلها لكنه لا يلهم رشده لا يعمل لا يعمل بها فالغنيمة ان يلهم العبد رشد نفسه. فاذا بلغه الرشد عمل به فكان من اهله. نعم قال حدثنا ابو خيثمة قال حدثنا جرير عن الاعمش عن عمرو بن مرة عن ابي البختري. قال حدثني شيخ من عبس قال صحبت سلمان اردت ان اعينه واتعلم منه وان اخدمه. قال فجعلت لا اعمل شيئا الا عمل مثله. قال فانتهينا الى دجلة وقد مد وهي تطفح فقلنا لو سقينا دوابنا قال فسقيناها ثم بدا لي ان اشرب فشربت فلما رفعت رأسي قال يا اخى بني عد فاشرب قال فعدت فشربت وما اريده الا كراهية ان اعصيه. ثم قال لي كم تراك نقصتها؟ قال قلت يرحمك الله وما عسى ان ينقصها ان ينقصها شربي؟ قال وكذلك العلم تأخذه ولا تنقصه شيئا فعليك من العلم بما ينفعك هذا الشيخ من عبس وهو مجهول لم لم يسم يقول انه صحب سلمان الفارسي آآ رظي الله عنه صحبة اراد ان يعينه فيها على امور دنياه بان يحمل متاعا او يخدمه او يقرب له شيئا من متاعه او نحو ذلك من اجل ان يستفيد من علمه. من اجل ان يستفيد من علمه. قال واتعلم منه فصحبه بهذه النية بنية ان يخدمه وان يعينه على مصالحه وحاجاته ليستفيد من علومه ويأخذ عنه العلم يقول فجاءت لا اعمل شيئا الا عمل مثله لا اعمل شيء من خدمته الا عمل معي مثله الا عمل معي مثله وهذا من نبل السلف وكمال اخلاقهم وادبهم وتواضعهم رضي الله عنهم ورحمهم قال فانتهينا الى دجلة النهر المعروف وقد مدت وهي تطفح والمد هو ضد الجزر واذا امتد حصل للنهر المد يطفح الماء على جنباته ويخرج الى اليابسة الى الارض اليابسة فيقول في في في هذه الحال وقد اه طفح الماء من نهر دجلة فقال لنا لو سقينا دوابنا قال فسقيناها ثم بدا لي ان اشرب فشربت فلما رفعت رأسي قال يا اخى بني عبس عد فاشرب عد فاشرب قال فعدت فشربت وما اريده يعني ارتويت ولكن ما احببت ان اعصيه فلما شربت الثانية قال كم ترك نقصتها كم نقصت دجلة بهذا الماء الذي شربته منها اراد ان يعطيه درسا في فضل اه العلم وسعة العلم وانك ان اعطيته كلك من الجهد اعطاك بعضه اعطاك بعضه ولا يدرك العلم بالراحة فقال كم نقصت منها؟ قال قلت يرحمك الله وما عسى ان ينقصها ان ينقصها شرابي قال وكذلك العلم لاحظ شرابه وهذا معنى لعله قصد سلمان شرابه لم يكن مرة وانما مرة من بعد مرة كانه يقول حتى وان تكرر شربك من النار ماذا ينقص من النهر؟ شربت مرة وشربت اخرى ماذا ينقص من النهر؟ فكذلك العلم اذا نهلت منه ثم نهلت وتكرر تكرر نهلك من العلم ما نقصت من العلم لكن كلما نهلت من العلم ازدت انت علما وازددت حظا من العلم ونصيبا نعم قال حدثنا ابو خيثمة قال حدثنا معاوية بن عامر قال حدثنا زائدة عن عن الاعمش عن مسلم عن مسروق قال جلست رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانوا كالاخاذ يروي الراكب والاخاذ يروي الراكبين والاخاذ يروي العشرة الراكبين راكبين والايخاذ يروي الراكبين والايخاذ يروي العشرة والاخاذ لو نزل به اهل الارض لاصدرهم. وان عبدالله رضي الله عنه من تلك هذا مثل جميل جميل جدا ذكره مسروق رحمه الله قال جلست جلست اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانوا كالاخاذ. الاخاذ هو مجمع الماء مجمع الماء الان عندما تنزل الامطار وتمشي في في في الطريق تجد مجامع للماء في الارض مجامع الماء احيانا تكون مجامع كبيرة للماء واحيانا تكون مجامع صغيرة المجامع الصغيرة للماء يجتمع فيها ماء قليلا. والمجامع الكبيرة للماء يجتمع فيها ماء كثيرا ايضا الاودية التي تمر بها المياه وتجتمع فيها المياه اودعة هناك اودية صغيرة تستوعب ماء قليلا وهناك اودية كبيرة تستوعب ماء كثيرا فالعلم مثله مثل المال واستيعاب الناس له مثله مثل الاودية فمن الاودية ما يستوعب ماء كثيرا ومن الاودية ما يستوعب ماءه قليلا وكذلك قلوب العباد منها قلوب تستوعب علما كثيرا واسعا ومنها ما يستوعب شيئا قليلا في ذلك بحسب ما يمن الله سبحانه وتعالى به عليهم من العلم. فيقول جالست اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانوا كالاخاذ الاخاذ كما عرفنا مجمع الماء مثل الغدير ونحوه الامكنة التي تجتمع فيها الماء يقول فكانوا كالاخوان قد يروي الراكب والاخاذ يروي الراكبين. يعني في بعظ بعظ المجامع الماء اذا جاءه راكب واحد انتهى المال اللي فيه وبعضها اذا جاءه راكبين انت وبعضه يكفي الى عشرة وبعضها لو نزل به اهل الارض لاصدرهم لو نزل به اهل الارض لاصدرهم. الان فعلا لو لو تتأمل في علوم بعض العلماء الاكابر الراسخين الراسخين تجد ان علومهم اشبه ما يكون بوسعت اهل الارض حتى انك يعني بعظ العلما الاكابر لا يعني لا يمنع ان اسمي الامام ابن باز رحمة الله عليه والامام ابن عثيمين اذهب الى ما شئت من الدنيا تجد اه وصل اليهم من من علم آآ هذين الامامين وقل مثل ذلك كثيرا عبر تاريخ الامة الحافل بالعلما الاكابر الاجلة ومن الناس من علمه في حدود قريته وربما حدود بيته وجيرانه مثلا ونحو ذلك فالناس يتفاوتون ليسوا في في ذلك بدرجة واحدة والتوفيق بيد الرب سبحانه وتعالى نعم قال وان عبد الله وان عبد الله اي ابن مسعود من تلك الاخاذة اية اخذ الاخير نعم نعم. قال حدثنا ابو خيثمة قال حدثنا جرير عن الاعمش عن ابي وائل. قال قال عبدالله رضي الله عنه لو ان علم عمر بن الخطاب رضي الله عنه وضع في كفة الميزان ووضع علم اهل الارض في كفة لرجح علم عمر ابن الخطاب رضي الله عنه. وهذا فيه فضل عمر بن الخطاب وسعة علمه وعمق فقهه وبصيرته رضي الله عنه وارضاه. نعم. قال حدثنا ابو خيثمة قال حدثنا تغيير عن الاعمش عن ابراهيم يكفيه آآ رضي الله عنه ما جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها. نعم قال حدثنا ابو خيثمة قال حدثنا جرير عن الاعمش عن ابراهيم قال قال عبدالله رضي الله عنه اني لاحسب عمر اني لاحسب عمرا قد ذهب بتسعة اعشار العلم وهذا النظير ما قبله في بيان سعة علم عمر رضي الله عنه وارضاه نعم قال حدثنا ابو خيثمة قال حدثنا جرير عن الاعمش عن مجاهد في قوله اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم. قال اولي الفقه والعلم اولو الامر في الاية يشمل العلماء والامرا الذين هم الحكام. فهؤلاء يطاعون في اه امر الديانة العبادة والفتوى مسائل الدين واحكامه والامراء يطاعون بما لهم من الامر وما بيدهم من السلطة والحكم طاعة في غير معصية الله اما المعصية فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق الصحيح ان الاية تتناول هذا وهذا قوله واولي الامر منكم واولي الامر منكم تتناول العلماء والامراء على حد سواء. نعم قال حدثنا ابو خيثمة قال حدثنا جرير عن الاعمش قال كنت اسمع الحديث فاذكره لابراهيم. فاما ان يحدثني به او يزيدني في وهنا يروي عن الاعمش قال كنت اسمع الحديث فاذكره لابراهيم اي النخعي فاما ان يحدثني به او يزيدني فيه يعني ما حدثته بحديث الا وافادني حول الحديث اما ان يحدثني به بان يرويه لي من طريق اخرى غير الطريقة التي حدثته بها او ذكرتها له او يزيدني فيه اي يفيدني فيه زيادات وفوائد تتعلق بهذا الحديث فهذا فيه بيان آآ فظلي وامامة ابراهيم رحمه الله نعم قال حدثنا ابو خيثمة قال حدثنا جرير عن الاعمش عن مسعود بن مالك قال قال لي علي بن الحسين تستطيع ان تجمع بيني وبين سعيد بن جبير قال قلت وما حاجتك اليه؟ قال اشياءه اشياء اريد ان اسأله عنها ان الناس يأبنون بما ليس ثم اورد هذا الاثر عن علي ابن الحسين من ال بيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يدرك شرف هذه المكانة وشرف هذا الانتساب لبيت النبي عليه الصلاة والسلام وانه محط انظار الناس. وان ان مثله الناس سيأتونه فيسألون بحكم هذه المكانة العظيمة فيقول رضي الله عنه يقول رحمه الله تستطيع ان تجمعني بين ان تجمع بيني وبين سعيد بن جبير يقول ان مسعود بن مالك تستطيع ان تجمع بيني وبين سعيد بن جبير قال قلت وما حاجتك اليه قال اشياء اريد ان اسأله عنها اريد ان اتفقه عليه في مسائل اريد ان اسأله عنها لماذا ادرك ادرك المكانة التي هو فيها ادرك المكانة التي هو فيها والمنزلة والشرف الذي هو فيه من ال البيت وانه محط انظار الناس وان انه انه يسألونه فرغب ان يجالس سعيد ابن جبير ليأخذ من علمه حتى اذا سئل ورجع الناس اليه وارادوا السؤال او التفقه على يديه يجدون عنده شيئا حصله اشياء اريد ان اسأله عنها ان الناس يابنوننا بما ليس عندنا ان ناس يأبنوننا يثنون علينا ويمدحوننا بما ليس عندنا فهو فهو اراد ان ان يجالس سعيد ابن جبير ويسأله ويتفقه عليه حتى اذا ذكر بالعلم يكون عنده فعلا علم ولازم وحصل وحقيقة هذا يستفيد منه يعني طالب العلم ان اه ولعلي الان الفت انتباه الانتباه الاخوة الكرام الى ذلك اذا رجع طالب الجامعة الاسلامية الى بلده الناس يأبنونه الناس يأبنونه يقول هذا في المدينة ست سنوات ست سنوات في المدينة وادرك الشيخ فلان والشيخ فلان والشيخ فلان ودرس في الجامعة الاسلامية يتحدثون عنه يثنون عليه يثنون عليه هذا الواقع الذي ستكونون اليه مشكلة اذا جاؤوا وارادوا ان ان يحصلوا العلم واذا ما عنده شيء. واعظم من ذلك مصيبة اذا افتقدوه في الطاعة والعبادة وجدوه يتخلف عن الصلاة وجدوه مثلا يرتكب بعض المحرمات او الكبائر والعياذ بالله او هذه تكون مصيبة عظيمة جدا لان لان اذا رجع الى بلده لابد ان تكون هذه له. يأبنونه الناس تشيرون لهذا فلان في المدينة ست سنوات المدينة النبوية في الجامعة الاسلامية وشاهد العلماء الى اخره اذا هذا الذي يقوله ان الناس يأبوننا قل هو انت الان. اذا رجعت الى بلدك الناس يأبنونك يثنون عليك في في بلدك هذا الذي كذا وكذا الى اخره فاستفد الان قبل ان تصل الى مرحلة لا يتيسر لك مثل ما تيسر لك الان من اه التحصيل والتلقي. نعم قال حدثنا ابو خيثمة قال حدثنا جرير عن ليث عن مجاهد ان عمر رضي الله عنه نهى عن المكايلة يعني المقايسة هذا الاثر عن عمر رضي الله عنه في النهي عن المكايلة للعلما في معناه قولان. العلماء في معناه قولان القول الاول كما هو مثبت هنا قال يعني المقايسة. يعني المقايسة والمراد بالمقايسة اي في الدين المراد بالمقايسة اي في الدين وذلك باهمال الاثر واعمال الرأي والعقل. فنهى عن ذلك نهى عن ذلك عن مقايسة عن المكايلة يعني المقايسة في الدين استعمال القياس بالاعراض عن النصوص واهمال الادلة والاثر. فنهى عن ذلك وقد جاء عنه اه رحمه الله رضي الله عنه اثار في هذا المعنى جاء عنه اثار في هذا المعنى اياكم واصحاب الرأي فانهم اعيتهم السنة ان يحفظوها فاعملوا عقولهم اعملوا عقولهم. هذا المعنى الاول هذا المعنى الاول فيما قيل في معنى قوله في معنى نهيه عن المكايلة والمعنى الثاني بهذا النهي آآ ان المراد المقايسة بالقول المراد بالمكايلة اي المقايسة بالقول واصل ذلك انما هو مأخوذ من الكيل في الكلام الكيل في الكلام يعني انت كيل له كما كان لك وان تقابله بمثل ما قابلك فنهى عن ذلك نهى عن ذلك رضي الله عنه يعني ارشادا الى الاغضاء والاحتمال والدفع بالتي هي احسن والدفع التي هي احسن فقيل المراد بالمكايلة اي المقايسة في الدين باهمال الاثر واعمال العقل وقيل المكاينة المراد بها اه والاحتمال وان لا يكيل المرء للناس مثل ما يكيلون له ولا سيما اذا اذا آآ تورط مثلا بان لقي بعض السفهاء والغوغا فان كان لهم بمثل مكيالهم صار مثلهم صار مثلهم فينهى عن ذلك. وانما يؤمر في مثل هذا المقام بالاعراظ. عن الجاهلين نعم قال حدثنا ابو خيثمة قال حدثنا جرير عن الاعمش عن الحسن قال ان لنا كتبا نتعاهدها. ان لنا كتبا نتعاهدها هذا من اقوى ما يكون في ظبط العلم واتقانه. مثل ما جاء عن الامام البخاري رحمه الله انه سئل عن دواء الحفظ ما هو الدواء الذي اذا لزمه المرء آآ تثبت حفظه ورسخ حفظه فقال رحمه الله تعالى ادمان النظر في الكتب ادمان النظر في الكتب وهذا هو معنى قول الحسن ان لنا كتبا نتعاهدها اي ننظر اليها وندمن النظر فيها باستمرار حتى يثبت الحفظ ويرسخ نعم قال حدثنا ابو خيثمة قال حدثنا جرير عن منصور عن ابي الضحى عن مسروق قال كنا عند عبدالله رضي الله عنه جلوسا وهو مضطجع بيننا نراه فاتاه رجل فقال يا ابا عبد الرحمن ان قاصا عند ابواب كندة يزعم ان اية الدخان تجيء فتأخذ بانفاس ويأخذ المؤمنين منه كهيئة الزكام. فقال عبد الله رضي الله عنه وجلس وهو غضبان يا ايها الناس اتقوا الله فمن علم منكم شيئا فليقل بما يعلم ومن لا يعلم فليقل الله اعلم. فانه اعلم لاحدكم ان يقول لما لا يعلم الله اعلم فان الله تعالى قال لنبيه عليه الصلاة والسلام قل ما اسألكم عليه من اجر وما انا من المتكلفين هذا الاثر هو مخرج في صحيح مسلم هذا الاثر مخرج في صحيح مسلم وله تتمة وله تتمة في الصحيح وفي هذه التتمة بين بن مسعود رضي الله عنه ما يراه في المراد بقوله فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين يغشى الناس فهو يرى رضي الله عنه ان هذا الدخان اية قد تمت وحصلت في زمن النبي عليه الصلاة والسلام. وذلك عندما دعا صلى الله عليه وسلم على قريش ان تكون عليهم سنين كسني يوسف فصاروا في في مجاعة حتى ان احدهم اذا نظر الى السماء من شدة الجوع الذي هو فيه يرى كأن بينه وبين السماد يرى ان بينك ان بينه وبين السماء دخان من شدة الجوع الذي اصابه. فابن عباس اه فابن رضي الله فابن مسعود رضي الله عنهما يرى ان هذا هو المراد. بقوله فارتقب يوم تأتي السماء بدخان اي ان ان المراد به هذا الذي تم وحصل ومن اهل العلم من الصحابة وغيرهم من قالوا بخلاف ذلك في معنى الاية وان المراد بالدخان الاية التي تكون في اخر آآ تكون في اخر الزمان وهي شرط من آآ اشراط الساعة وعلامة من علاماتها. فمن اهل العلم من ذهب الى خلاف ذلك والحاصل ان هذا الاثر فيه التحذير من اه القصاص اذا كان يقص متسرعا في قصصه غير متثبت فيما يخص والسلف حذروا من هذا النوع من القصاص حتى قال الامام احمد اكذب الناس القصاص والسؤال وذلك ان القاص هدفه ان يؤثر في من يقص عليه ولهذا لا يبالي بان يزيد او يكذب او يضيف للقصة اشياء من باب التأثير على الناس فالسلف حذروا من ذلك اشد التحذير لما يترتب على هذه القصص من آآ الاضرار بالناس وفسوة قال فات والبدع والقول في دين الله سبحانه وتعالى بلا علم وبناء الاحكام ونحو ذلك على مثل هذه القصص. نعم قال حدثنا ابو خيثمة قال حدثنا اسحاق بن سليمان الرازي قال سمعت ابا جعفر يذكر عن الربيع ابن انس قال مكتوب في الكتاب الاول ابن ادم علم مجانا كما علمت مجانا. لا ادري ما المراد بالكتاب الاول؟ قال مكتوب في الكتاب الاول ابن ادم علم مجانا كما علمت مجانا اي كما انه علمك اشياخك بالمجان اي بدون ان يأخذوا منك مقابل فانت كذلك علم طلابك بالمجان دون مقابل وهذا لا يمنع ان ان يأخذ الجعل الذي خصص للاساتذة المعلمين ونحو ذلك لكن ان يشارط الطلاب ان يشارط الطلاب الا مثلا يحدثهم او يشرح لهم الكتاب الفلاني او لا يجلس بتعليمهم الا ان يعطوه مقابل هذا لا لا ينبغي لا ينبغي لكنه اذا خصص اشياء او جعلت اشياء جاء واعطي بدون استشراف نفس او طلب فله ان يأخذ ولا سيما ان كان محتاجا. نعم قال حدثنا ابو خيثمة قال حدثنا اسماعيل ابن ابراهيم عن ليث عن مجاهد قال ذهب العلماء فلم يبق الا المتكلمون وما فيكم الا كاللاعب في من كان قبلكم. هذا يقوله مجاهد. هذا يقوله مجاهد ومن التابعين. يقول ذهب العلماء فلم يبقى الا المتكلمون هذا فيه اشارة الى جمال علم السلف وان علم السلف فيه قلة الكلام في قلة الكلام وغزارة الفائدة كما قال بعض اهل العلم كلام السلف قليل عظيم البركة. وكلام الخلف كثير قليل البركة لم يبق الا المتكلمون يعني يتكلم الكلام الكثير وتكون الفائدة قليلة جدا بينما السلف يتكلم بالكلمة الواحدة والكلمة ويكون مشتمل على الفوائد الكثيرة قال وما المجتهد فيكم الا كاللاعب في من قبلكم ومن مجتهد فيكم الا كاللاعب في من قبلكم وهذا فيه التنبيه على اختلاف الحال وان الناس كلما مر بهم الزمان نقص فيهما العلم وخير الناس الرعيل الاول والقرن الاول ثم لا يزال يقل وتتناقص الامور نعم قال حدثنا ابو خيثمة قال حدثنا الوليد بن مسلم قال سمعت الاوزاعي قال سمعت بلال بن سعد يقول عالمكم جاهل وزاهدكم راغب وعابدكم مقصر ثم اورد عن الاوزاعي رحمه الله قال سمعت بلال ابن سعد يقول عالمكم جاهل وزاهدكم راغب عابدكم مقصر يعني اذا نظر الانسان الى واقعه وقارن علم من يشار اليه بالعلم او من يشار اليه بالزهد ومن يشار اليه بالعبادة وقارن بحال السلف ماذا ما هي النتيجة التي سيخرج بها اذا قارن بعلم السلف الاولين ما هي النتيجة التي سيخرج بها قال عالمكم جاهل يعني بالنسبة الى علوم الاولين وعابدكم وزاهدكم راغب اي بالنسبة لزهد الاولين وعابدكم مقصر اي في بالنظر الى عبادة الاولين. فلا شك ان حال السلف اشرف واتم اكمل هيأ الله لنا اجمعين من انفسنا رشدا بحسن الاتباع لهم والسير على منهاجهم بمنه وكرمه. نعم قال حدثنا عبد الله قال حدثنا ابوه قال حدث حدثنا عبد الله قال حدثنا ابو خيثمة قال حدثنا عبد الحميد بن عبدالرحمن ابو يحيى قال حدثنا الاعمش عن ابراهيم عن علقمة قال تذاكروا الحديث فان حياته ذكراه اذا كان حياة العلم ذكر العلم يعني مذاكرته فان موت العلم لترك مذاكرته موت العلم بنسيانه وترك مذاكرته فالعلم يزداد ويثبت بالمذاكرة يزيد بكثرة الانفاق منه وينقص ان به كفا شددتا فاذا اه لم يذاكره المرء ولم يعمل على مذاكرته يموت العلم حياة العلم بالمذاكرة وموته بنسيانه وذلك بترك المذاكرة مذاكرته نعم. قال حدثنا ابو خيثمة قال حدثنا محمد بن فضيل قال حدثنا يزيد ابن ابي زياد عن عبد الرحمن ابن ابي ليلى قال احياء الحديث مذاكرته فذكروه. قال عبدالله بن شداد يرحمك الله كم من حديث احييته؟ كم من حديث احييته في صدري قد كان مات وهذا بمعنى ما قبله؟ قال عبد الرحمن ابن ابي ليلى احياء الحديث مذاكرته فذاكروه. يحث طلاب العلم على مذاكرة الحديث. لان احياؤه انما هو بمذاكرته انما هو بمذاكرته. والمذاكرة تكون بين الزملا والاقران والاصحاب يتعاونون. وكم افلح كثير من طلاب العلم بمثل هذه المذاكرة والتعاون ولا سيما في مراحل الطلب ولا سيما ايظا اذا هيأ له من الاخوان والاقران ذوي الكفاءة ممن يكونون عونا له. والله يقول سنشد عضدك باخيك. اذا وفق المرء لاخ ناصح يشد من عضده ويعينه على الحفظ وانا افيدكم هنا فائدة ارجو ان تكون منكم على بال. الان لو انك شددت من عضد احد اخوانك وشجعته وذكرت معه وصبرت ايضا على شيء من تقصيره معك صبرت على ذلك وتجاوزت واخذت تدفعه الى العلم وتشجع الحفظ وتذاكره سيكون يوما من الايام في بلده والناس يستفيدون من هذه العلوم التي دفعته اليها وشجعته عليها في كتب لك اجر كل من استفاد منه وفضل الله سبحانه وتعالى واسع فلا تحرم نفسك ان تشد من عضد بعض اخوانك وتحتمل منهم لان لابد من التقصير لابد ما منا من يسلم ولابد من الصبر على الهفوة والتغافل عن الزلة احتمال شيء من الاذى والتقصير والدفع بالتي احسن نظرا العاقبة الحميدة والمآل المباركة الذي يرجوها المرء عند الله سبحانه وتعالى فهذا جانب مهم جدا ينبغي التنبه له وعدم اغفاله. نعم قال حدثنا ابو خيثمة قال حدثنا محمد ابن فضيل عن الاعمش عن اسماعيل ابن عن اسماعيل ابن رجاء هذا يذكر لما ذكر له عبد الرحمن ابن ابي ليلة هذه الفائدة يقول يزيد ابن ابي زياد كم من حديث احييته في صدري قد كان قد مات كم من حديث احييته في صدري وفعلا بالمذاكرة تجد زميلك يحي حديثا قد مات في صدرك بنسيانه قد مات هذا فيه تأكيد على المعنى السابق. حياة العلم بالمذاكرة وموته بالنسيان. نعم قال حدثنا ابو خيثمة قال حدثنا محمد ابن فضيل عن الاعمش عن اسماعيل ابن رجاء قال كنا نجمع الصبيان فنحدثهم. كنا نجمع الصبيان فنحدثهم لا تحتقر من الخير شيئا. لانك ان جمعت الصبيان من اهل بلدك وحدثتهم وحرصت على تحفيظهم اولا يرجى ان شاء الله ان يخرج من هؤلاء من يفتح الله عليه ويكتب لك اجر تأسيسه منذ صغره وتوجيهه الى العلم والعناية به وثانيا انت عندما تحدثهم تحديثك لهم هذا نوع من المذاكرة تذاكر ما عندك لا تقل لا يوجد طلاب حتى لو بعض الصبيان الصغار خمس سنوات ست سنوات تقدم لهم مثلا شيء من الحلوى او شيء من المحفزات وتحدثهم لا تحقر بهذا انت مستفيد وهم مستفيدون وما يدريك انه ربما يكون واحد من هؤلاء الصغار من ائمة الدنيا ما يدريك؟ فضل الله سبحانه وتعالى واسع فانت لا تحقر من بعض الناس اذا ذهب الى قريته يقول ما في طلاب علم ولمن افتح دروس ومن ادرس تجمعها لو ستة من الصغار سبعة من الصغار تحفظهم من الاصول الثلاثة تحفظهم الاربعين وتراجع لهذا وتسمع لهذا وتذاكر لهذا وتشجع ذاك العلم يتثبت عندك وهؤلاء يستفيدون منك باذن الله سبحانه وتعالى نعم قال حدثنا ابو خيثمة قال حدثنا محمد بن فضيل عن عطاء عن ابي البختري عن حذيفة رضي الله عنه قال ان اصحابي تعلموا الخير وانا اتعلم الشر. قيل وما يحملك على هذا؟ قال انه من تعلم مكان الشر يتقه. هذا مقصد عظيم يعني يقول حذيفة كما جاء في الصحيح كان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألونه عن الخير وكنت اسأله عن الشر مخافة ان يدركني فكما انه مطلوب من المسلم ان يعرف الخير ليعمل به فكذلك مطلوب منه ان يعرف الشر ليتقيه وليحذر منه ان مصر لا للشر ولكن لتوقيه. فان من لم يعرف الشر من الناس يقع فيه فكان يسأل عن الشر من اجل توقيه ولهذا كثير من احاديث الفتن جاءت من رواية هذا الصحابي الجليل رضي الله عنه وارضاه نعم قال حدثنا ابو خيثمة قال حدثنا عبدالرحمن بن مهدي قال حدثنا موسى ابن علي عن ابيه قال كان زيد بن ثابت اذا سأله رجل عن شيء قال قام قال تالله الله لكان الله هذا قسم يقسم بالله االله لكان ذلك االله لكان هذا؟ فان قال نعم تكلم فيه والا لم يتكلم. مثله قول النبي صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم في حديث معاوية االله ما اجمل نصكم الا ذلك يستخلفون بالله هذا الاثر عن زيد بن ثابت انه اذا سأله رجل عن شيء قال االله لكان هذا؟ يستحلفه بالله هل وقع؟ هذا الذي تسألني عنه هل هو امر واقع او سؤال افتراضي لشيء لم يقع فان قال نعم يعني قد وقع تكلم فيه اجابه والا لم يتكلم والا لم يتكلم وهذا فيه بعد السلف رحمهم الله عن التكلف نعم. قال حدثنا ابو خيثمة قال حدثنا عبد عن سفيان عن عبدالملك ابن ابجر عن الشعبي عن مسروق قال سألت ابي بن كعب عن شيء فقال اكان بعد؟ قلت لا قال فاجمنا فاجمنا قال فاجمنا حتى يكون فاذا كان اجتهدنا لك رأينا وهذا بمثل الذي قبله يعني آآ ابي بن كعب يقول يقول مسروق سألته عن شيء فقال اكان بعد؟ يعني هل وقع هذا الذي تسأل عنه قلت لا قال فاجمنا حتى يكونوا ما معنى اجمنا حتى يكون؟ يعني ارحنا ارحنا حتى يكون لا تكلفنا يعني تطلب الجواب وعصر الذهن واستحضار الدليل الحكم واجابتك في شيء لم يقع اجمة لا رحنا حتى يكون فاذا كان اسأل عنه نعم قال حدثنا ابو خيثمة قال حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا ما لك عن الزهري عن سهل ابن سعد قال كره رسول الله صلى الله عليه وسلم مسائل وعابها هذا محمول على المسائل التي فيها التكلف والتعمق ونحو ذلك واما يعني سؤال المرء عن امور دينه فانه مأمور به ان يسأل ان يسأل عن ما يجهله من امور دينه وان يتفقه وان يعرف دينه بالسؤال واسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون. نعم. قال حدثنا ابو قيثمة قال حدثنا عبد الرحمن قال حدثنا سفيان عن زبيد قال ما سألت ابراهيم عن شيء قط الا رأيت فيه الكراهية. قال ما سألت عن ابن ابراهيم الشيخ قط الا رأيت فيه الكراهية يعني ما يحبون آآ التصدر الاسئلة واجابة السائلين ويرون ان هذا حملا عظيما وثقيلا فاذا سئل ما يجيب وهو منبسط وفرح بانه يجيب فلير ان ان الامر هذا امر حمل عظيم ثقيل فيجيب وهو كاره لكنه يجيب لانه اضطر اليه والى ان ان يجيب على ما سئل عنه فيجيب عن نعم قال حدثنا ابو خيثمة قال حدثنا هشيم قال حدثنا حجاج عن عطاء وابن ابي ليلى عن عطاء قال كنا نكون عند جابر بن عبد الله رضي الله عنه فيحدثنا فاذا خرجنا من عنده تذاكرنا حديثه. فكان فكان ابو الزبير من احفظنا للحديث. هذا فيه التأكيد على ما سبق اهمية المذاكرة مذاكرة العلم وان مذاكرة العلم حياته وان هذا هو دأب السلف رحمهم الله تعالى ثم من يتذاكرون العلم يتفاوتون فيه. وانت تجد ذلك مع زملائك. يعني تحضر الدرس الواحد فاذا تذاكرت تجد مسائل كثيرة غابت عن ذهنك وقد استمعت اليها مثل ما استمع اليها زميلك لكنها حاضرة في زميلك وهذا فضل الله سبحانه وتعالى يؤتيه من يشاء والفظل والله ذو الفضل العظيم الناس يتفاوتون في الحفظ والقدرة على الظبط لكن المذاكرة تحيي العلم وتنميه وتعمل على تثبيته في القلوب نعم قال حدثنا ابو خيثمة قال حدثنا جرير عن قابوس ابن ابي ظبيان قال صلينا يوما خلف ابي ظبيان الصلاة الاولى ونحن شباب كلنا من الحي الا المؤذن فانه شيخ. فلما سلم التفت الينا ثم جعل يسأل الشباب من انت؟ من انت؟ فلما سألهم قال انهم انه لم يبعث نبي الا وهو شاب ولم يؤت العلم ولم يؤت العلم خير منه وهو شاب. هذا جميل جدا في تشجيع وتذكيرهم لهذه المرحلة الثمينة من حياتهم. وان شبابهم ونظارة الشباب لا تبقى. ولا ينبغي ان تنم هذه المرحلة الثمينة من حياته. التي هي مرحلة الشباب وقد كثرت وصايا آآ رحمهم الله تعالى للشباب خاصة واغتنام هذه المرحلة. وقد جمعت جملة من وصاياهم في المحاضرة سبق ان القيتها بعنوان من وصايا السلف للشباب. ومن جملة هذه الوصايا هذه الوصية التي معنا في هذا اثر ولها نظائر جميلة جدا في مرحلة الشباب وما ينبغي ان يكون عليه الشاب من اغتنام لهذه المرحلة وكيف وتنم هذه المرحلة في وصايا جميلة جدا عن السلف رحمهم الله تعالى وكما ذكرت لكم جمعت طرفا منها في بهذا العنوان من وصايا اه السلف للشباب ومن باب الطرفة انا واياكم لا زلنا في مرحلة الشباب على رواية وجدتها في كتاب اه آآ تاج العروس في في تاج العروس نقل عن رجل من اهل العلم يقال له آآ ابن حبيب فلان كذا ابن حبيب او محمد ابن حبيب قال ان مرحلة تبدأ من الثامنة عشرة الى الثانية والخمسين جزاه الله خيرا. وبهذا نكتفي وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. جزاكم الله خيرا