بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله. ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد نواصل القراءة في هذا الكتاب كتاب العلم لابي خيثمة رحمه الله تعالى الحمد لله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول ابو القاسم عبد الله بن محمد عبدالعزيز البغوي رحمه الله تعالى قال حدثنا ابو خيثمة رحمه الله تعالى قال حدثنا محمد بن عبدالله قال حدثنا ابو خيثمة قال حدثنا وكيع عن هشام ابن عروة عن ابيه عن عبد الله بن عمرو رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من الناس ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى اذا لم يبقي عالما اتخذ الناس رؤساء جهالا فسئلوا فافتوا بغير علم فضلوا واضلوا هذا الحديث حديث عظيم الحث على العناية بالعلم والتلقي وتلقيه عن اهله وحملته. والمثابرة في ذلك فان العلم يقبض بقبض حملته ولهذا يقول عليه الصلاة والسلام ان الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من الناس. ينتزعه من صدور الرجال وحملته الذين هم علماء ولكن يقبض العلم بقبض العلماء فذهاب العلم ذهاب العلما وموت العالم موت العالم. لان العلماء ضياء هذه الارض هو نور للناس يهدون الى صراط الله المستقيم. فاذا خلت الارض من العلماء حملت الكتاب والسنة عم الجهل واذا اردت شاهدا واضحا لذلك فانظر الى المدن والقرى التي ليس فيها اهل علم. كيف ان الجهل يفشوا خشوا عظيما. واذا اكرمت قرية او بلدة بعالم او طالب علم بدأ النور والضياء والسنة تنتشر بين الناس قال عليه الصلاة والسلام حتى اذا لم يبقي عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فافتوا بغير علم فضلوا واضلوا. افتوا بغير علم اي بارائهم. واهوالهم وظنونهم. فظلوا اي هم في انفسهم واضلوا اي غيرهم عن سواء السبيل ومن الشواهد على قبض العلم بقبض العلماء الاثر الذي مر معنا قريبا عن مسعود رضي الله عنه يوم مات عمر ابن الخطاب رضي الله عنه حيث قال اني لاحسب تسعة اعشار العلم اليوم قد ذهب تسعة اشهر العلم اليوم قد ذهب بقبض عمر ابن الخطاب رضي الله عنه وارضاه. نعم قال حدثنا ابو خيثمة قال حدثنا يعقوب قال اخبرنا ابي عن الحديث في الصحيحين الحديث في الصحيحين وهو ايضا في صحيح مسلم من طريق ابي خيثم زهير ابن حرب يرويه مسلم عن ابي خيثمة زهير ابن حرب. نعم قال حدثنا ابو خيثمة قال حدثنا يعقوب قال اخبرنا ابي عن صالح قال قال ابن شهاب ولكن عروة يحدث عن حمران انه قال يوما فلما توضأ عثمان قال والله لاحدثنكم حديثا لولا اية في كتاب الله عز وجل ما حدثتكموه. اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يتوضأ رجل فيحسن الوضوء ثم يصلي الصلاة الا غفر له الا غفر له ما بينه وبين الصلاة التي يصليها قال عروة قال عروة الاية ان الذين يكتمون ما انزلنا من البينات والهدى من بعد ما للناس في الكتاب اولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون. وهذا الحديث في الحث على بلاغ العلم وعدم كتمانه ممن كان من حملته واحتيج الى العلم الذي عنده قد قال الله تعالى ان الذين يكتمون ما انزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس بالكتاب اولئك يلعنهم الله اللاعنون ومر معنا نظير ذلك من قول ابي هريرة لولا اية انزلت في سورة البقرة لما اخبرت بشيء فهذا فيه التحذير من كتمان العلم. وسيأتي حديث من سئل عن علم فكتمه الجم بلجام من نار يوم القيامة وهذا انما هو في حق من كان عنده علم والناس محتاجون الى علمه فليس له ان يكتم آآ العلم الذي عنده عن على الناس لان عقوبته شديدة. ففي القرآن قال يلعنهم الله وبالسنة قال الجم بلجام من نار يوم القيامة وفي هذا الحديث قال ان اه توضأ عثمان وقال والله لاحدثنكم حديثا لولا اية في كتاب الله عز وجل ما حدثتكم يشير الى هذه الاية ان الذين يكتمون ما انزلنا من البينات اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يتوضأ رجل فيحسن الوضوء واحسان الوضوء باتمامه واسباغه والاتيان بشروطه وادابه والحرص على تكميله من البسملة والنية واستكمال الاعضاء اسباغ الوضوء وايضا عناية بالاذكار المتعلقة به المأثورة. كل ذلك من الاحسان فيه. فيحسن الوضوء ثم يصلي قناة الا غفر له ما بينه وبين الصلاة التي تليها حتى يصليها الصلاة التي تليها حتى يصليها كذا كما في المصادر والحديث في الصحيحين نعم قال حدثنا ابو خويلد قال حدثنا ابو خيثمة قال حدثنا حجاج بن محمد عن شعبة عن الهيثم عن عاصم ابن ضمرة انه رأى اناسا يتبعون سعيد ابن جبير فنهاهم وقال ان صنيعكم هذا مذلة للتابع وفتنة للمتبوع وهذا الاثر فيه تجنب السلف رحمهم الله تعالى لكثرة الاتباع وان هذا ليس قصدا عندهم ولا مرادا. بل ان هذا يضايقهم خوفا على انفسهم من الفتن وهذه الكلمة مذلة للتابع وفتنة للمتبوع جاءت عن غير واحد من اهل العلم ومنهم بعض الصحابة مثل عمر ابن مسعود وغيرها يذكرون ان ان الاتباع ومشيهم خلف العالم ولا سيما من غير حاجة ولا سيما من غير حاجة فان هذا فيه اه مذلة للتابع وفيه فتنة للمتبوع لان المجموع هو العالم رأى الناس حوله وكثره ويمشون وراءه ربما يفتن وربما ايضا يصاب بشيء من الغرور او العجب او اشياء من هذا فتهلكهم فهو فتنة للمجموعة. لكن ان كان عن حاجة تبعه ليسأله عن امر دينه او لامرا احتاج اليه فلا بأس بذلك. ولهذا مما يؤثر عن ابن مسعود رضي الله عنه انه قال لهم الكم حاجة؟ يعني تبعه بعض الناس فقال لهم رضي الله عنه الكم حاجة؟ قالوا لا. ولكن اردنا ان نمشي معك يعني ما عندنا سؤال ولا عندنا حاجة تقتضى ذلك ولكن احببنا ان نمشي معك. ولكن اردنا ان نمشي معا. قال ارجعوا ذكر هذا الكلام فانه مذلة للتابع وفتنة للمتبوع وهو ايظا القائل لو تعلمون مني ما اعلم من نفسي لحثوتم على رأسي التراب. وهذا مع كمال اه علمهم وادبهم وديانتهم رظي الله عنهم وارضاهم لا يرون انفسهم شيئا نعم قال حدثنا ابو خيثمة قال حدثنا حجاج بن محمد قال حدثنا يونس عن ابي اسحاق عن الاغر عن ابي هريرة رضي الله عنه قال ان الله وملائكته يصلون على ابي هريرة وجلسائه. هذا المراد منه الحث على مجالس العلم التي هي مجالس الذكر وفي الحديث اذا مررتم برياض الجنة فارتعوا قالوا وما رياض الجنة؟ قال حلق الذكر. والمراد بحلق الذكر مجالس مجالس العلم التي يبين فيها الحلال وتوضح فيها الاحكام ويذكر فيها الله سبحانه وتعالى وقوله يصلون على ابي هريرة وجلسائي اي ان الملائكة تصلي على من جلس للعلم مع ذكر الله سبحانه وتعالى كما دل على ذلك القرآن والسنة. القرآن في قوله يا ايها الذين امنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة واصيلا هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات الى النور وايضا جاء في الحديث في من جلس في المسجد انتظر الصلاة تصلي عليه الملائكة ما دام انه في مجلسه اللهم اغفر له اللهم ارحمه فمن كان كذلك ولا سيما في حلق العلم التي تعقد خاصة في المساجد ففيها بركة خاصة فهو حري بهذا الثواب الذي اشار اليه ابو هريرة رضي الله عنه ان الله وملائكته يصلون على ابي هريرة وجلسائه اي يصلون على من جلسوا لا لشيء الا للعلم ومذاكرة دين الله وشرعه سبحانه. نعم. قال حدثنا جاء في صحيح مسلم قد جاء في صحيح مسلم عن معاوية ان النبي صلى الله عليه وسلم خرج عليهم وهم حلقة جلوس في المسجد يتذاكرون فقال ما اجلسكم؟ قالوا جلسنا نذكر الاسلام وما من الله علينا به نذكر الله والاسلام هو من من الله علينا به فقال عليه الصلاة والسلام الله ما اجلسكم الا ذلك؟ قلنا والله ما اجلسنا الا ذلك. قال اما اني لم استحلفكم لكم ولكن اتاني جبريل انفا فاخبرني ان الله يباهي بكم ملائكته. نعم قال حدثنا ابو خيثمة قال حدثنا اسماعيل ابن ابراهيم عن حبيب ابن الشهيد عن ابن طاووس عن ابيه عن ابيه قال قال عمر رضي الله عنه انا لا نحل ان نسأل عما لم يكن. فان الله قد بين ما هو كائن. نعم لانه ليس للمرء ان يسأل عن ما لم يكن وعن امور الافتراضية او يتكلف امورا لا اساس لها او لا وجود لها لكن امرنا بما هو كائن وهذا هو المطلوب عن اه من الانسان ان يتفقه في دينه وفي اعماله وعباداته فيسأل اما يحتاج اليه في دينه وعبادته ومعرفة ربه. اما الاسئلة التي قائمة على التكلف اضطرابات واشياء من هذا القبيل فيقول لا نحل ان نسأل عما لم يكن ولهذا كان كثير من السلف اذا سئل عن المسألة يستحلف السائل فوقعت؟ ان قال نعم اجابه وان لم آآ تكن قد وقعت لم يجبه قال اجمنا كما مرأى حتى تقع نعم قال حدثنا ابو خيثمة قال حدثنا عبدالرحمن بن مهدي عن مهدي بن ميمون عن غيلان قال قلت للحسن الرجل يحدث بالحديث لا يألو فيكون فيه الزيادة والنقصان؟ قال ومن يطيق ذلك؟ قال ومن يطيق ذلك؟ يعني من يطيق ظفط الحديث بالفاظه وعرفنا ان الرواية بالمعنى جائزة ممن يحسن فهم المعنى والرواية في المعنى قد تزيد الحروف وقد وقد تنقص حروب ويبقى المعنى. ويبقى المعنى المراد فيه. وهي جائزة في شرطها وهي جائزة شرطها فقال ان ان الرجل يحدث بالحديث لا يألو يعني يجتهد جهده الكبير ان يأتي به كما سمعه فيكون فيه الزيادة والنقصان يعني ما ما عاد اجتهادنا الكبير ان نأتي به بلفظه لكن يحصل احيانا زيادة ونقصان المراد بهذه الزيادة اي التي لا تخل المعنى. اما الزيادة التي تخل بالمعنى لا لا تحل. لكن الزيادة التي لا تخل بالمعنى ويكون رواه بالمعنى واتى على المعنى كما هو فهذه لا حرج فيها. وهذا هو المراد بهذا الاثر ومر معنا له في جواز الرواية بالمعنى ووقوا الجمهور آآ اهل العلم وعلماء الحديث نعم قال حدثنا ابو خيثمة قال حدثنا اسماعيل ابن عبد الكريم قال حدثني عبد الصمد ابن معقل قال سمعت وهبا يقول لا يكون البطال من الحكماء ولا يرث الزناة ملكوت السماء. هذا الذي يرويها اه وهب رحمه الله تعالى هو مما يروى عن بني اسرائيل مما يروى عن بني اسرائيل وابن القيم رحمة الله عليه في احد قال آآ ذكر انه ينسب الى عيسى ينسب الى عيسى عليه السلام وعلى كل البطال من الناس هو الخامل الكسول الذي لا يتحرك الى العمل وفيه الفتور وفيه الكسل يقال له بطال يقال له بطال الابطال لا يكون من الحكماء لان البطالة لا تجلب لصاحبها حكمة الخمول و الكسل لا يجلب لصاحبه حكمة بل لا يجلب لصاحبه الا الهم والغم. مثل ما يذكر ابن القيم رحمة الله عليه في بعض كتبه يقول ان الكسالى من اكثر هما وغما لان الكسل لا يجزم حكمة بل يجلب لصاحبه الهموم والغموم والاحزان والظجر والملل بخلاف النشاط او الحركة فانها تجلب لصاحبها خيرا. قال ولا يرث الزناة ملكوته للسماء ويروى ايضا لا يلج الزناة ملكوت السماء وهذا واضح المعنى لان الله سبحانه وتعالى طيب لا يصاد اليه الا الطيب. والزناة خبثت نفوسهم هذا هذه الفاحشة ارتكاب هذه الرذيلة وصبرت قلوبهم بهذه الشهوة فاصبحت هي ديدن قلوب هؤلاء ولهذا قال لا يرث الزناة ملكوت السماوات وهذا فيه خطورة الزنا على فاعله وما يؤثره ايضا على قلب فاعله من شغف بهذا الامر وتعلق به وانصراف عنه طاعة الله سبحانه تعالى نعم قال حدثنا ابو خيثمة قال حدثنا اسماعيل ابن عبد الكريم قال حدثنا عبد الصمد يعني ابن معقل قال قدم عكرمة الجند فاهدى له طاووس نجيبا بستين دينارا. فقيل لطاووس ما يصنع هذا العبد بنجيب بستين دينارا؟ قال اتروني لا اشتري علم ابن عباس لعبد الله ابن طاووس بستين دينارا هذا اثر ان عكرمة رحمه الله لما قدم الجند جند بلدة في اليمن. لما قدم الجند اهدى له طاووس نجيبا. بالستين دينارا. اهدى له نجيبا بستين دينارا. فقيل لطاؤوس ما يصنع هذا العبد بنجيب بستين دينار يعني لو اعطيته شيء اقل من ذلك بكثير لو اعطيته شيء اقل من ذلك بكثير. كان القائل احتقر شأنه وانه مولى احتقر شأنه فقال اتروني لا اشتري علم ابن عباس لعبدالله بن طاووس في ستين دينارا هذا رجل يعني حصل علما كثيرا ولازم ابن عباس ملازمة طويلة يعني اراد القرب منه والاحسان اليه آآ حتى يحصل من علمه خيرا كثيرا حتى يحصل من علمه خيرا كثيرا. قال الا اشتري علم ابن عباس لعبدالله ابن قاوس بستين دينارا؟ نعم قال حدثنا ابو خيثمة قال حدثنا عبد الرحمن عن سفيان عن نسير يعني ابن ذعلوق. قال كان الربيع ابن ابن خثيم اذا اتوه قال ربيع ابن خسيم نعم كما مكتوبة عندكم خطأ ولو ان الصواب الربيع بن خسيم. نعم عندك مكتوب الربيع بن خيفا بتقديم الثاء عندك هذا جميل كان الربيع ابن خثيم اذا اتوه قال اعوذ بالله من شركم الربيع ابن حسين من اجندة علماء السلف وليتكم تقرأون سيرته في سير علم النبلا. بل سيرة غيره من اهل العلم وسيرته عجب وسيرته رحمه الله سيرة عجيبة جدا واذكر طالبا من طلاب هذه الجامعة توفي رحمه الله وفي في مرحلة الطلب في الجامعة توفي وهو وفي مرحلة الطلب في هذه الجامعة. كان يحب الربيع ابن خثيم حبا عجيبا. ذلك الطالب يحبه حبا عجيبا ولا يمل من قراءة سيرته. وفعلا سيرته سيرة عجيبة جدا في عبادته وورعه تقواه حتى ان ابن مسعود رضي الله عنه روي عنه انه قال لو رآك رسول الله صلى الله عليه وسلم لاحبك لو رآك رسول الله صلى الله عليه وسلم لاحبك وقال له اه انك تذكرنا فكان السيرة عجب في عبادته و ديانته وورعه رحمه الله تعالى قال اه كان قال كان الربيع بن خثيم اذا اتوه قال اعوذ بالله من شركم اعوذ بالله من شركم وهذه من من شركم تحتمل امورا عديدة. منها مثلا ان يشغل مجلسه ببعض الاحاديث او بعض الامور التي يريد ان يحفظ بما هو اهم واولى عنده او بتجمعه عنده ان يكون هذا باب فتنة عليه او نحو ذلك فكان ان يستعيذ بالله سبحانه وتعالى من هذا الشر الذي يخشاه. نعم قال حدثنا ابو خيثمة قال حدثنا وكيع عن سفيان عن ابي حصين عن ابي عبد الرحمن ان علي عليه السلام ان عليا عليه السلام الله عنه هذا من صنيع النساخ ما يقرأ كما هو مكتوب هذا من صنيع النساخ لا يقرأ كما هو مكتوب وانما يقرأ على الاصل رظي الله عنه. كغيره من الصحابة رظي الله عنهم اه اجمعين على ذلك الحافظ ابن كثير وغيره من اهل العلم نعم. احسن الله اليكم. قال حدثنا ابو خيثمة قال حدثنا وكيعا سفيان عن ابي عن ابي عبد الرحمن ان علي رضي الله عنه مر بقاص فقال اتعرف الناسخ من المنسوخ؟ قال لا قال هلكت واهلكت فيه التحذير تحذير السلف رحمهم الله تعالى من القصاص الذين يتصدرون لبعض الناس و تذكيرهم ولا يكون لهم علم ولا دراية بالسنة ولا هدي النبي الكريم وانما يعمدون الى القصص والحكايات وربما الاكاذيب من اجل التأثير على الناس. ولهذا يؤثر عن الامام احمد رحمه الله انه قال اكذب الناس القصاص والسؤال وفعلا القاص الذي من همه ان يؤثر على الناس لا يبالي في اختراع قصة او زيادة في قصة لا لشيء الا لاجل ان يؤثر على الناس. ففي هذا الاثر ان عليا مر بقاص فقال له اتعرف الناس هو المنسوب؟ هل عندك دراية؟ هل عندك علم؟ تبني عليه كلامك في الوعظ والتأثير على الناس؟ قال لا قال هلكت واهلكت. هلكت واهلكت جاء في بعض الروايات بهذا الاثر ان علي رضي الله عنه قال هذا الرجل ليس هذا الرجل يذكره الناس قال ليس هذا الرجل يذكر الناس. لكنه يقول انا فلان ابن فلان فاعرفوني انا فلان ابن فلان تعرفوني امر ان يخرج من المسجد ولا يمكن من اه القصص. وهذا قد يقع يعني بعض الناس قد يقص ويأتي باشياء حتى يشتهر مثلا وقد يقص ويكون من نيته التأثير على الناس ولو بالكذب حتى على الرسول عليه الصلاة والسلام. اليس قد قال بعض عندما عوتبوا على احاديث كذبوها على الرسول عليه الصلاة والسلام قالوا نحن نكذب له ولا نكذب عليه وهو قال من كذب علي متعمدا فهذه كلها من قوام هؤلاء واحوالهم السيئة وجرأتهم على دين الله سبحانه وتعالى نعم. قال حدثنا ابو خيثمة قال حدثنا قبيصة ابن عقبة. قال سفيان. قال سفيان قال سفيان بن سعيد عن ابي حصين قال اتيت ابراهيم اسأله عن مسألتهم فقال ما كان بيني وبينك احد تسأله غيري؟ هذا من تدافعهم للسؤال وعدم حرصهم عليه قال اتيت ابراهيم يعني النخعي اسأله عن مسألة. فقال ما كان بينك ما كان بيني وبينك احد تسأله غيري؟ يعني المسافة التي من بيتك الى مكاني او من بلدتك الى مكاني في الطريق ما كان فيه علما ما كان في علماء في الطريق ما كان بيني وبينك احد غيري يعني تسأله فكانه يعني كانهم يعني واضحا انهم لا يحرصون على الفتوى يقول في الطريق لعلك مررت بعلماء فما الذي جعلك تتجاوزهم؟ وتأتي اليه. نعم. وهذا من التدافع للفتوى وعدم الحرص عليها نعم قال حدثنا ابو خيثمة قال حدثنا يزيد بن هارون قال اخبرنا المسعودي عن القاسم ابن عبد الرحمن قال قال عبد الله رضي الله عنه اني لاحسب الرجل ينسى العلم كان يعلمه بالخطيئة يعملها. نعم لان الخطيئة تؤثر على العلم والعلم نور. العلم نور والخطيئة ضده والخطيئة ظلام. ونور الله لا يؤتى لعاصي قال احسب الرجل ينسى العلم. كان يعلمه بالخطيئة يعملها ولهذا من الامور المعينة على ثبات الحفظ وبقائه البعد عن المعاصي. البعد عن المعاصي والذنوب نعم قال حدثنا ابو خيثمة قال حدثنا محمد بن عبد الله الانصاري قال حدثنا محمد ابن عمر ابن علقمة قال حدثنا ابو سلمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال وجدت عامة علم رسول الله صلى الله عليه وسلم عند هذا الحي من الانصار ان كنت لاقيل عند باب احدهم ولو شئت يؤذن لي عليه لاذن ولكن ابتغي بذلك طيب نفسه. فيه في هذا الاثر الثناء على الانصار بالعلم فضل والمكانة والنبي صلى الله عليه وسلم قال الناس اه دثار والانصار اه شعار او الناس شعار والانصار بثار والاحاديث في الثناء على الانصار وبيان مكانتهم آآ رظي الله عنهم وارضاهم كثيرة عن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وهذا ثناء العابر من عبد الله بن عباس رضي الله عنهما على الانصار وكثرة ما عندهم من الاحاديث والعلم المروي عن الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام وفيه ايضا الادب ادب السلف رحمهم الله في باب طلب العلم يقول يقول رضي الله عنه وارضاه ان كنت لاقيل عند باب احدهم القيلولة ومع وقف القائلة النوم وقت القائمة فيقول اقيل عن باب احدهم ولو شئت ان يؤذن لي عليه لا اذن يعني لو طرقت الباب وقلت في الباب ابن عباس ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم لاذن لي لكن ادبا وايضا كما قال رضي الله عنه ولكن الابتغي بذلك طيب نفسي ما اثقل عليه واشق عليه وقت القائلة اطرق عليه الباب ابقى عند الباب فقيل حتى يخرج ثم يسأله ان كان اراد ان يسأله عنه عن شيء فهذا يستفاد منه ادب اه ينبغي ان يتحلى به طالب العلم وهو عدم اضجار الشيخ. ومراعاة ايضا احواله واوقاته احواله واوقاته لا يضجره يعني احيانا يكون مثلا العالم مشغول البال في مشكلة معينة فليؤجل طالب العلم السؤال الى وقت اخر او يكون في امر اهمه وقد اشغله يعني مما يذكر آآ عن الثوري رحمه الله مما يذكر عن الثوري رحمه الله انه كان مرة في السوق يبتاع ويشتري جاء احد الطلاب يسأله عن مسألة علمية. قال دعني انا مشغول بدرهم ودينارين. يعني هو مع البائع ومشغول ذهنه في حاجته يريد ان يشتريها يقول له ما حكم كذا او يسأله؟ فقال دعني انا مشغول بدرهمي وديناري او كلاما هذا معناه. فاختيار الوقت اختيار الوقت وعدم ابجار الشيخ ومراعاة هذا الجانب مهم جدا مهم جدا يعني احيانا بعض احيانا بعض الطلاب قد يأتي مثلا لمسألة ما ويصادف ان اه الشيخ عنده امر اهمه او اشغله خاصة الان في مسألة الهواتف يعني يتصل الانسان احيانا في هاتف ولا يدري الحالة التي عليها. احيانا بعضهم يعني يذكر هذا بعض اهل العلم احيانا يكون بين يديه مريض. ومشغول بحالة يعني مشغلة لذهنه فيتصل عليه الشخص ويرد ويقول عندي المسألة كذا فيقول معذرة ماني مشغول ويقتل ربما ان بعضهم بسبب هذه يبغض الشيخ ويعاديه واشياء من هذا القبيل تحصل فعدم مراعاة هذا الادب حقيقة يؤثر على التحسين. والتلقي عن الاشياء فانظر طيب نفس ابن عباس ومراعاته لهذا الامر. قال ولكن ابتغي بذلك اه ابتغي بذلك طيب نفسي. ولكن ابتغي بذلك طيب نفسه يذكر احد المشايخ ان احد الطلاب في الجامعة اول ما جاء للجامعة قدم اليه جاء اليه يسأله يسأله عن مسألة فكان الوقت الذي سأله فيه في ظجر هو فرده قال ما عندي جواب او مشغول او شيء من هذا القبيل فلم يعد هذا اليه الا عند التخرج عندما تخرج واراد ان يسافر قال فقط انا جئت يقول هذا الطالب جئت لاسلم عليه واخبرك انك ضايقتني اول ما جئت اول ما جئت للجامعة فقط جئت اخبرك بانك ضايقتني وانا كنت اريد ان امشي بدون ان اسلم عليك لكن من باب النصيحة احببت ان اخبرك بهذا ولا امشي الا وقد اخبرتك اه احيانا بعض اذا ما يراعي الطالب مثل هذه الامور ينحرف ينحرم من خير كثير لكن يصبر ويتلطف ويراعي نفس الشيخ وظروفه واحواله واموره والله سبحانه وتعالى يأتي نعم قال حدثنا ابو خيثمة قال حدثنا محمد بن عبد الله قال حدثنا ابن عون قال كان القاسم ابن محمد وابن سيرين ورجاء ابن حيوة يحدثون حديث على حروفه وكان الفائدة تحبون اصالحكم اصالحكم هذه حصلت لي انا يعني حصلت معي انا وجاءني عند البيت قلت الشيخ موجود الوالد لا تسألني والشيخ موجود فمن بعدها غضب وجاء يودعني بعد التخرج ويقدم لي جزاه الله خيرا هذه النصيحة وانا في هذا المجلس لا اذكره والله لا اذكر من هو ولكني ادعو له ولكم اجمعين بالبركة والتوفيق للعلم النافع والعمل الصالح نعم. احسن الله اليكم. قال حدثنا ابو خيثمة قال حدثنا محمد بن عبد الله قال ابن عون قال كان القاسم ابن محمد وابن سيرين ورجاء ابن حيوة يحدثون الحديث على حروفه. وكان الحسن وابراهيم والشعبي بالمعاني نعم هذا مر معنا نظائر له عديدة وهي وهو يدل على جواز الرواية بالمعنى بشرطه ولا شك ان ان رواية الحديث بحروفه اتم واولى لكن اذا لم يتمكن ورواه المعنى مع الظبط للمعنى لا حرج في ذلك. نعم قال حدثنا ابو خيثمة قال حدثنا محمد ابن عبد الله الانصاري قال حدثنا ابن عون قال دخلت على ابراهيم فدخل علينا حماد فجعل يسأله معه اطراف قال فقال ما هذا؟ قال انما هي اطراف. قال الم انهى عن هذا؟ نعم. قال عن جرير عن منصور عن ابراهيم قال لا بأس بكتاب الاطراف. نعم اهذان اثران عن ابراهيم النخعي الاول فيه النهي عن الاطراف كتابة الاطراف والمراد بالاطراف اي طرف الحديث ولا سيما جزء الحديث الاول وتعرفون ان هناك كتب عديدة لاهل العلم خاصة الاطراف تحفة الاشراف مثل من اشهرها تحفة الاشراف في معرفة الاطراف. فطرف الحديث يؤتى بجزئه اه الاول او جزء من آآ الحديث ففي الموضع الاول نهي والاثر الثاني فيه انه لا بأس بذلك والنهي يحمل على محمل النهي يحمل على محمل اذا كان الجزء الذي يذكره فيه خلال بالحديث او يخشى مثلا ان يظن ان هذا هو الحديث بتمامة او نحو ذلك من الاحتمالات فانما كان كذلك ينهى عنه. اما اذا كان يعني يأتي يكتب الاطراف من باب انه يستذكر اه الحديث او نحو ذلك من اه اه المقاصد الصحيحة فانه لا حرج في ذلك. نعم قال حدثنا ابو خيثمة قال حدثنا معاذ قال اخبرنا عمران عن ابي عن ابي مجلس عن بشير ابن نهيك قال كنت اكتب الحديث عن ابي هريرة رضي الله عنه فلما اردت ان افارقه اتيته بالكتاب فقلت هذا سمعته منك؟ قال نعم. هذا الاثر عنا بشير بن نهيك قال كنت اكتب الحديث عن ابي هريرة فلما اردت ان افارقه اتيت بالكتاب فقلت هذا سمعت منه؟ قال نعم قول هذا سمعته منك هذا من قبيل المعارضة يعني عرض الكتاب على الشيخ بعد الكتابة وكانوا يقولون كتبت الحديث فيقول نعم فيقال له عرضته يعني المقابلة التي هي المقابلة فاذا قال لا يقال له لم تكتب يقال له لم تكتب فقوله هذا سمعته منك؟ قال نعم هذا عرظ ما كتب على الشيخ للتحقق من صحة المكتوب وسلامته نعم قال حدثنا ابو خيثمة قال حدثنا معاذ قال اخبرنا اشعث عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من الصدقة ان يعلم الرجل العلم فيعمل به ويعلمه. ويعلمه قال الاشعث الا ترى انه بدأ بالعلم قبل العمل؟ نعم هذا هذا عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا مرسل والمعنى حق وصيات ما يشهد له من الصدقة ان يعلم الرجل العلم في عمل به ويعلمهم. اما عمله به فهو صدقة على نفسه. واما تعليمه الاخر خليفة وصدقة على الاخرين وامر بمعروف صدقة ونهي عن منكر صدقة فايصال العلم للاخرين هذا صدقة وبعمله بالعلم الذي تعلمه هذا صدقة منه على نفسه في كل تكبيرة صدقة وكل تهليلة صدقة وكل تسبيحة صدقة قال الا ترى انه بدأ بالعلم قبل العمل؟ ولا شك ان العلم مقدم على العمل والدعوة ومن عمل بغير علم كان ما يفسد اكثر مما يصلح كما قال ذلك عمر ابن عبد العزيز رحمه الله نعم قال حدثنا ابو خيفة ما قال حدثنا اسماعيل ابن ابراهيم عن ايوب قال سمعت القاسم ابن محمد يقول انكم تسألون عما لا نعلم والله لو علمنا ما كتمناه ولاستحللنا كتمانه. هذا القاسم محمد وهو احد الفقهاء السبعة. معروف بامامته وفقهه ومكانته العلمية كانوا يسألونه بعض الاسئلة لا يكون عنده فيها جواب. وربما ان بعضهم يتعجب يعني من مكانته العلمية وفقهه ثم ثم يقول لهم لا ادري او لاعلم لي او الله اعلم او نحو ذلك. فيقول رحمه الله انكم تسألون عما لا نعلم والله لو علمناه ما كتبناه والله لو علمناه ما كتمناه ولا استحللنا كتمانه ما يجوز لنا ان نكتم شيئا تحتاجونه من العلم وهو عندنا او يؤكد لهم رحمه الله تعالى ان قوله لا ادري او الله اعلم او لا اعلم او نحو ذلك انه يقول ذلك لانه عنده في اشياء يسألونه عنها وليس اه عنده فيها علم ولا يعني كون العالم من الكبار من العلماء الكبار والفقهاء المشار اليهم ان يكون محيطا بكل مسائل علم قد يخفى عليه كثير من مسائل وقد يسأل عن اشياء ولا يكون عنده جواب فيها واحيانا يسأل عن عن اشياء ولا يحضره وقت السؤال الجواب فيها. نعم قال حدثنا قال حدثنا ابو خيثمة قال حدثنا محمد بن مصعب قال حدثنا الاوزاعي عن ابي كثير قال سمعت ابا هريرة رضي الله عنه يقول ان ابا هريرة لا يكتم ولا يكتب قال الاوزاعي عن ابي الجثير قال سمعت ابا هريرة يقول ان ابا هريرة يعني يخبر عن نفسه لا يكتم يعني لا لا لا شيئا يعلمه عن الرسول صلى الله عليه وسلم ومر معنا آآ قوله آآ رظي الله عنه لولا اية انزلت في سورة البقرة لما اخبرتكم بشيء فهو لا يكتب يخشى على نفسه من هذه الاية الكريمة ولا يكتب هكذا ظبطت يعني لا يملي على غيره او يأذن لغيره ان يكتب ما يقوله من احاديث لكن تقدم معنا قريبا وسيأتي ايضا فيما يتعلق بابي هريرة قال بشير كنت اكتب الحديث عن ابي هريرة لعل الاقرب والله اعلم ان ضبطها ولا يكتب. ضبطها لا يكتم ولا يكتب. يعني الاحاديث التي عنده لم يعتمد فيها على كتاب كغيره ممن كان يكتب بل كان يعتمد فيها على ماذا ذاكرته وحافظته رضي الله عنه. ومما يؤكد هذا ما جاء في صحيح البخاري عنه عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال في انشاء عبدالله بن عمرو بن العاص اه في كثرة الاحاديث التي عنده قال فانه كان يكتب ولا اكتب. فانه كان يكتب ولا اكتب فلعل الاقرب والله اعلم ان ان ظبطها هنا ولا يكتب نعم قال حدثنا ابو خيثمة قال حدثنا جرير عن ليث عن مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما احسبه رفعه الى النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يقضي واحد منهما نهمته من هوم في طلب العلم لا يقضي نهمته ومنهوم في طلب الدنيا لا يقضي نهمته وهذا الحديث ثبت مرفوعا الى النبي عليه الصلاة والسلام من هما لا يشبعان من عمان لا يشفعان. المنهوم من النهمة وهي عدم الاستكفاء بل بالشيء وانما كل ما زاد رغب في زيادة اكثر فلا فلا يكتفي بما حصل بل كل ما زاد رغب في زيادة اكثر. فالمنهوم هو الذي لا يزال في طلب الشيء والحرص على تحصيله مهما حصل منه لا لا يزال يرغب في زيادة منه. من همان لا يقضي واحد منهما نهمجه يعني لا يزال في طلب لهذا الشيء منهوم في طلب العلم لا يقضي نهمته ومنهوما في طلب الدنيا لا يقضي نهمته اي كل منهما طالب العلم وطالب المال لا يشبع منه طالب العلم لا يشبع من العلم الى ان يموت وهو يبحث ويحرص ويسأل الامام احمد في اخر حياته رؤية في يديه المحارم قال من المحفظة الى المقبرة ما يشبع من طالب العلم ما يشبع من آآ العلم ولا يتوقف عن الطلب ومثله صاحب المال ولهذا يقال ما استكثر احد من شيء الا من له وثقل عليه. ما استكثر احد من شيء الا من له وثقل عليه. الا العلم والمال الا العلم والمال. فانه كلما ازداد من كان اشهى له فانه كل ما ازداد منه كان اسهله صاحب المال كل ما ازداد من العلم اشتهى مالا اكثر. وصاحب العلم كلما ازداد من العلم اشتهى ايضا علما اكثر. نعم قال حدثنا ابو خيثمة قال حدثنا جرير عن ليث عن عطاء قال قال ابو هريرة ابو هريرة رضي الله عنه من كتم علما ينتفع به الجم بلجام من وهذا صح عن اه عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث ابي هريرة مرفوعا الى النبي عليه الصلاة والسلام وهذا فيه التحذير من كتمان آآ العلم العلم الذي ينتفع به والناس تحتاج اليه الجم بلجام من نار الجم برجام من نار كتمان العلم اي عمن يطلبه وهو محتاج اليه عمن يطلبه وهو محتاج اليه. اما من لم يكن اهلا للعلم او كان مثلا له اغراظ سيئة في السؤال عن العلم فلم يوجد فانه لا يشمل هذا الوعيد. نعم. قال حدثنا ابو خيثمة قال حدثنا جرير عن ليث عن يحيى عن علي رضي الله عنه انه قال الا اخبركم بالفقيه حق الفقيه الذي لا يقنط الناس من رحمة الله ولا يرخص للمرء في معاصي الله ولا يدع القرآن رغبة الى غيره انه لا خير في عبادة لا علم فيها ولا خير في علم لا فقه فيه ولا خير في قراءة لا تدبر معها. وهذا اثر فيه معاني في معاني جوامع اه عن علي رضي الله عنه قال الا اخبركم بالفقيد؟ حق الفقيه الا اخبركم بالفقيه حق الفقيه الذي لا يقنط الناس من رحمة الله. لا يقنط الناس من رحمة الله. وليس من الفقه في شيء ان يكون العالم مقنطا آآ للناس من رحمة الله سبحانه وتعالى كيف يقنطهم وفي القرآن دعوة للذين اه نسبوا الى الله الولد ان يتوبوا دعوة الذين خدوا ان يتوبوا من الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا. فباب التوبة مفتوح لكل مسلم لكل عاصي قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله اي مهما كانت ذنوبكم ومهما كانت جرائمكم ومعاصيكم. فالفقيه حق الفقيه الذي لا يقنط الناس من رحمة الله لا يقنط الناس من رحمة الله. وتعرفون قصة الذي قتل تسعة وتسعين نفسا لما سأل عالما وقد اكمل المئة بالعابد قالوا من يحول بينك وبينه؟ مفتوح باب التوبة. ما يقال ما يقنط حتى مهما كانت المعاصي لا يقنط العاصي لكن يدعى الى التوبة والاقبال على الله اه البعد عن الذنوب وتركها والبعد عن اهلها فالفقير كل فقيه الذي لا يقنط او حق الفقيه الذي لا يقنط الناس من الرحمة ولا يرخص للناس في المعاصي. ايضا هناك جانب اخر لا يقنطهم من الرحمة. ولا ايظا يهون عليهم امر المعاصي فالحق وسط بين ذلك وسطا بين مسلك الخوارج ومسلك المرجئة. وسط بين هاتين الضلالتين فلا التقنيط فيه. ومسلك الخوارج يميل الى هذا الجانب ولا ايظا اه يرخص للمرء ويهون له لهم شأن الذنوب كما هو مسلك المرجئة. المرجئة مسلكهم يهون من الذنوب ومن شأن الطاعات والفرائض فلا هذا ولا هذا الحق وسط بين ذلك ولا يدع القرآن رغبة الى غيره وكيف يدع القرآن رغبة الى غيره وهو كتاب رب العالمين وحيه وتنزيله والفرق بين كلام الله وكلام خلقه كالفرق بين الله وتعالى وبين وبين خلقه. انه لا خير في عبادة لا علم فيها لماذا لان قيام العبادة على العلم الصحيح فاذا كانت العبادة ليست قائمة على العلم تكون في الغالب بدع وضلالات وخرافات ما انزل الله تبارك وتعالى بها من صدام ولا خير في علم لا فقه فيه. يعني يستكثر من القراءة والمطالعة ولا يعتمد الفهم والتفقه في دين الله سبحانه وتعالى. ولا خير في قراءة الله تدبر معها. لان مقصود مقصود انزال القرآن ان دبر اياته كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته وليتذكر اولوا الالباب نعم قال حدثنا ابو خيثمة قال حدثنا جرير عن ليث عن مجاهد عن ابن عمر رضي الله عنهما قال يا ايها الناس لا تسألوا عما لم يكن فان عمر كان يلعن او يسب من يسأل عما لم يكن. هذا تحذير السلف عن السؤال عن الاشياء التي لم تقع او لم تكن ومر لهذا نظائر عديدة نعم قال حدثنا ابو خيثمة قال حدثنا هشيم عن اسماعيل ابن سالم عن حبيب ابن ابي ثابت قال من السنة اذا حدث الرجل القوم ان يقبل ان يقبل عليهم جميعا. ولا يخص احدا دون احد. نعم لانه ان خص احدا دون احد بالاقبال عليه اوجد شيئا في نفوس الاخرين اوجد شيئا في نفوس الاخرين والاصل ان ينصف. الاصل آآ ان ينصف قد يتهيأ له ان يقبل عليهم جميعا اذا كانوا قلة اذا كانوا قلة اما اذا كانوا يعني كثر في حلقات العلمية التي يكثر فيها الحضور قد لا قد لا يتهيأ مثل ذلك. قد لا يتهيأ مثل ذلك لا يتهيأ ان يخبث على واحد منهم فضلا عن ان يقبل على الجميع. لكن لكن المراعاة هذا الجانب قدر الاستطاعة مطلوب. مراعاة الجانب قدر الاستطاعة المطلوب لا يخص احدهم دون احد. لا يخص احدهم دون احد. وهذا منه ان آآ نفس طالب العلم تبتهج بذلك. تبتهج بذلك يعني لما ينظر اليه شيء وهو ينظر الى الى شيخة تبتهج بذلك ويأنس بذلك فان خص احدهم دون الجميع بنظره واهمل اخرين اثر في في في نفوسهم واوجد فيها ربما شيء نعم. اوجد فيها شيئا نعم قال حدثنا ابو خيثمة قال حدثنا وكيع عن ابي كيران قال سمعت الشعبي قال اذا سمعت شيئا فاكتبه ولو في الحائط هذا التأكيد على اهمية الكتابة اه الظبط ولعل ذكر الحائط من باب المبالغة في التأكيد. من باب المبالغة في التأكيد لا الدعوة الى استعمال الجدران ليكتب عليها وانما المبالغة في تأكيد هذا الامر امر الكتابة نعم قال حدثنا ابو خيثمة قال حدثنا وكيع قال حدثنا ابي عن عبد الله ابن ابن حنبل ابن حنش قال لقد رأيتهم يكتبون على اكفهم بالقصب عند البر؟ نعم اه هذا اقتضته الضرورة اما بدون ظرورة ما ما ينبغي ما ينبغي ان ان يكتب الانسان على كفه لكن اذا اقتضت الضرورة ذلك واحتاج الى الى ذلك فلا حرج. ولهذا يقول عبد الله ابن حنش قال لقد رأيتهم يكتبون على اكفهم بالقصب عند البراء اي بن عازف رضي الله عنه والقصب هو كل نبات ذي انابيب. القصب كله نبات لانابيد يعني في تجويفه من الداخل فهذا يصلح ان يغط في المحابر ويكتب به وهكذا كانوا يكتبون اولا. فهذا اقتظت اليه اقتظت اليه الحاجة ان يكتبوا في يكتبوا في على ايديهم لانها تمر عليهم فوائد او احاديث ويخشى ان يساءها وليس عنده ورم في كتب على يديه. يقول لي الوالد حفظه الله لما كانوا في المرحلة الابتدائية لما كان في المرحلة الابتدائية ما كان عندهم ورق الا قليل الورق قليل جدا. فيقول كنا نكتب في الورقة من زاويتها العليا الى زاويتها السفلى ما نترك فيها موقعا يمكن ان يكتب فيه الا وكتبناه. من شح الورق نعم قال حدثنا ابو خيثمة قال حدثنا وكيعا عكرمة بن عمار عن يحيى بن ابي كثير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قيدوا العلم بالكتاب من يشتري مني علما بدرهم؟ نعم. قال حدثنا ابو خيثمة قال حدثنا وكيع قال حدثني المنذر بن ثعلبة عن علباء. قال قال علي رضي الله عنه من يشتري مني علما بدرهم قال ابو خيثمة يقول يشتري صحيفة بدرهم يكتب فيها العلم ام هذان الاثران عن ابن عباس وعن علي فيهما الحث على تقييد العلم وكتابته وايضا الحث على ان يحرص طالب العلم على شراء الكراسة والقلم وان يحضر مجلس العلم ومعه الكراسة القلم مستعدا للكتابة فهذا من اثران في هذا الباب. وقولهما من يشتري مني علما بدرهم قولهما من يشتري مني علما بدرهم وضحه ابو خيثمة بقوله يشتري صحيفة بدرهم يكتب فيها العلم هذا مراده لا يقصد بدرهم يعني يعطيني اياه وانما درهم يذهب ويشتري به كراسة تكون بيده حتى يكتب فيها العلم او صحيفة نعم لم يكتبوا فيها اه العلم. ولهذا جاء في بعض الروايات روايات الاثر الثاني الذي عن علي قال جاء في بعض الروايات فذهبت فاشتريت صحفا بدرهم. فذهبت فاشتريت صحفا بدرهم. يعني عمل بالوصية. وهذا هو المراد من يشتري مني علما بدرهم نعم واحد هذا يكاد يكون التعليق الوحيد للمصلي يكاد يكون التعليق الوحيد المصنف رحمه الله يعني ما مر معنا ولا وايظا ما لن يأتي بالكتاب فليس للمصنف في هذا في هذا الكتاب الا هذا التعليق وقد نقل عنه هذا التعليق نقله بعض اهل العلم لان تعليم ثمين جدا ومهم فقد نستفيد ايضا من هذا الفائدة عدم حرصهم لم يكن عندهم حرص على اه الكلام وانما كان حرصهم على الرواية الرواية فهذا كتابه كله ما علق الا هذه الكلمة فقط ليس له تعليق الا هذه الكلمة شتان بين مثل هذه الكتب والكتب التي كلها تعليق بلا ولا اثر ولا زمام ولا خطام. بل ان بعض الكتب اذا اراد ان يروي المؤلف اذا اراد ان يروي اخذ ان ينقل والعياذ بالله عن بعظ القربيين وعن بعظ الفلاسفة وعن بعظ وهذي من مصائب والله التي اه جلبت الى كتابات كثير من الناس اعراضا عن الايات القرآنية والاحاديث النبوية والاثار العظيمة المروية الى مثل هذه الاشياء نعم قال حدثنا ابو خيثمة قال حدثنا وكي عن ابن عون عن محمد قال قلت لعبيده اكتب ما سمعت قال لا قلت ان وجدت كتابا اقرأه قال لا التعليق المتقدم ممن نقله صاحب كتاب فقيد العلم ونقل ايضا في في بعض الكتب قال قال عن ابن عوف عن محمد قال لقيت قلت لعبيده اكتب ما سمعت؟ قال لا قال ان وجدت كتابا اقرأه؟ قال لا. هاتان المسألتان. اولا نهي له عن ان يكتب وهذا محمول على الا يعتمر على الكتابة ويضيع الحفظ والا الكتابة اه وقع الاجماع على جوازها كتابة الحديث والاثار المروية عن اه السلف رحمهم الله تعالى وقول ان وجدت كتابا اقرأه ان وجدت كتابا اقرأه قال لا وهذا ايضا لانه لا يأمن. لا يأمن ان اعتمد على الكتاب نعتمد على الكتاب ان يكون هناك تصحيفات آآ او غلط او نحو ذلك يأخذ الكتاب باخطائه واذا كان ينهى مثل هذا النهي من اجل الا آآ الا يعتمد على الا يقع يعني آآ مثل ما يكون في بعض الكتب من تصحيفات او كذا فيظنها على الصواب فنهي عن ذلك اذا كان نهوا احترازا من ذلك ماذا يقال لطلاب العلم الان في هذا الوقت الذين يعتمدون على المذكرات والمذكرات تعني فهم زملائهم فهم زملائهم واذكر قديما آآ كنت ادرس الايمان في احدى الكليات فكان احد الطلاب الجيدين يكتب عني كان جيدا في كتابته فجميع الطلاب في اخر السنة صوروا كتبه ثم طرحت لهم سؤالا قلت فيه اذكر بعض فوائد الايمان وثمراته فكتب جميع الطلاب الا القليل منهم جميع الطلاب الا قلة منهم كتبوا من فوائد الايمان ان انه يصحح الايمان. يصحف الاعمال من فوائد الايمان انه يصحف بالفاء بالاعمال. وكنت انا اصحح كل ما يعني كل ما افتح ورقة يكون من فؤاد الايمان يصحح الاعمال يصحح الاعمال واندهش يعني من تكرار هذا هذه الكلمة عند الجميع ثم لما بحثت الامر وجدت انهم حفظوها كما هي في مذكرة زميلهم لا يدرون ما هي حفظوها كما هي وكتبوها والذي قلته لهم في الدرس ان من فوائد الاعمال انه يصحح الاعمال اي يجعلها صحيحة فهذا الذي يكتب عني كتبها يصحف وطار بها الباقون حفظا وهم لا يدرون ما هي ولا ولا ما من العلم وانما يحفظون بلا فهم. وهذه مصيبة والله. فاذا كان الاعتماد على المذكرات اي علم سيكون؟ عند هؤلاء اه ظفروا به اثناء دراستهم. والسلف نهوا عن الاعتماد على الكتب. والكتب يعني يكون فيها تصحيفات يسيرة قليلة لكن من باب الخشية وعظم الدقة في الظبط والاتقان منعوا من ذلك نعم قال حدثنا ابو خيثمة قال حدثنا وكيع عن شريك قال سمعت شيخا فحليته فقالوا ذاك ابو ضمرة قال رأيت حمادا يكتب عند ابراهيم عليه كساء له ام بجاني؟ فهو يقول والله ما نريد به دنيا ثم اورد هذا الاثر عن شريك قال سمعت شيخا فحبيته يعني وصفته فقالوا ذاك ابو ظمرة ذاك ابو ظمرة قال رأيت حمادا يعني ابن ابي سليمان يكتب عند ابراهيم اي النخعي عليه كساء له عليه كساء له ام بجاني ماذا يكون الكساء المجاني؟ من فاخر الكساء او من يسيره ومتواضعه. ها؟ خذوا اه هذه القطيفة واتوني ابي جهل الانبجانية كساء غليظ ليس من اخر اللباس فكان الحاصل انه كان يعني في لباس متواضع. كان في لباس وكساء متواضع لم يكن مهتما بامر الدنيا. ولهذا يقول والله ما نريد به دنيا والله ما نريد به دنيا. نعم قال حدثنا ابو خيثمة قال حدثنا وكيع قال حدثنا الحكم ابن عطية عن ابن سيرين قال كانوا يرون ان بني اسرائيل انما ظلوا بكتب وريثون نعم لان الكتب التي ورثوها كتب حصل لها حصل فيها تحريف كثير. وتغيير وتبديل وكتب الامة الاسلامية حماها الله سبحانه وتعالى حماها الله سبحانه وتعالى بالاسناد والاسناد معدود من الدين وحفظت به الاحاديث وميز بين صحيحها وضعيفها مقبولها ومردودها فهذا ميز الله سبحانه وتعالى به هذه الامة. ولهذا عد الاسناد جزء من دين الله سبحانه وتعالى. نعم قال حدثنا ابو خيثمة قال حدثنا وكيعا طلحة بن يحيى عن ابي بردة قال كتبت عن ابي كتابا فظهر علي فامر بمركن فقال فيها فغسلها وهذا يحيى بن ابي وردة يقول كتبت عن ابي كتابا كتبت عن ابي كتابا قد يكون الذي كتبه عن ابيه يعني من اقوال ابيه وفقه فجمعها لنفسه قال فظهر علي يعني اطلع علي وعرف انني جمعت آآ هذه الاشياء في كتاب فامر بمركل امر بمركن والمركن هو مثل الطشت والوعاء الذي تغسل فيه الملابس فالبيت فامر بمركل فقال بكتبي فيه فغسلها غسلها يعني اه ادخلها في المركى الذي فيه الماء وحركها بداخله تكون النتيجة ان تذهب اه الكتابة التي جمعها فهذا كله من يعني حرص السلف ومن ورائهم رضي الله عنهم وارضاهم ورحمهم. نعم. قال حدثنا ابو خيثمة قال حدثنا وكيع عن عمران ابن حدير عن ابي مجلز عن عن بشير بنهيث قال كتبت عن ابي هريرة رضي الله عنه كتابا فلما اردت افارقه قلت يا ابا هريرة اني كتبت عنك كتابا فارويه عنك قال نعم يرويه عني. نعم وهذا تقدم معنا. في الموظع الاول في مئة وسبعة وثلاثين قال قلت هذا سمعته منه قال نعم. وهنا آآ اه وهنا قال اه كنت كتبت عنك افاويه عنك فالموضع الاول فيه المعارضة التي هي المقابلة التأكد والموضع الثاني في الاستئذان بالرواية فاذن له رضي الله عنه وارضاه. نعم. قال حدثنا ابو خيثمة قال حدثنا جرير عن مغيرة عن ابراهيم. قال قال عبد الله رضي الله عنه انكم لن ما زالوا بخير ما دام العلم في ذوي اسنانكم فاذا كان العلم في الشباب انف ذو السن ان يتعلم من الشباب؟ نعم يعني فمن بركة الكبار والشيوخ آآ لان لهم مقارئ ولهم آآ لهم مكانة ولهم منزلة في النفوس كبر السن له دور وله اثر فانكم لن تزالوا بخير ما دام العلم في ذوي اسنانكم يعني في الكبار كبار السن فاذا كان العلم في الشباب انف ذو السن ان يتعلم من الشباب وهذا واقع. يعني يعني عندما يكون الذي يلقي العلم الشاب الصغير يأنف الكبار ان آآ ان يسمعوا منه بل ربما نفروا من آآ آآ السماع منه وربما قللوا من شأنه يقولون مثلا هذا كنا نذكره وهو كذا وكذا يذكرون من اشياء يعني يعرفون عنه في صغره وفي سباه واليوم جاي يعلمنا ولا جاي نحن اعرف منهم ما يعرفون شي ما يعرفون شي لكنه يعني تأخذهم آآ يعني اخذت الكبر آآ يعني الانفة التي عبر عنها هنا عبد الله بن مسعود انفت آآ ذو السن ان يتعلم من الشباب لكن من تواضع لله لا يبالي بهذه الاشياء. ومن رغب في معرفة دين الله لا يبالي ومر معنا لذلك نظائر من بينها مر معنا قريبا في احد آآ احد الاسانيد التي تقدمت عن عن صالح بن كيسان ها؟ رقم مئة واثنين وعشرين عن صالح وهو بن كيسان قال ابن شهاب صالح آآ ابن ابن كيسان يروي عن شهاب عن ابن شهاب وهو الزهري وابن كيسان اكبر سنا من الزهري. بن كيسان اكبر سنا من الزهدي. وايضا مر معنا قبل ذلك اه شيئا من اه هذا الجانب جانب جانب التواضع تواضعا الكبير ولا ولا يبالي صاحب الحق وصاحب الخير اذا وجد من هو اصغر منه سنا ان يتفقه عليه ويأخذ العلم على يديه. نعم قال حدثنا ابو خيثمة قال حدثنا الفضل ابن دكيم قال اخبرنا الاعمش عن ابراهيم عن عن علقمة قال ما سمعته وانا شاب؟ فكأني انظر اليه في قرطاس او ورقة؟ نعم لان الحفظ في الصغر كما يقال كالنقش على الحجر فيثبت ثبوتا لا يثبت لا يثبت كما هو الحال في الكبر يذكر عن نفسه علقمة انه يقول ما سمعته وانا شاب فكأني انظر اليه في قرطاسة وورقة يعني من من قوة حفظه له وتمييزه بين محفوظ في الصغر ومحفوظاته في الكبر. نعم قال حدثنا ابو خيثمة قال حدثنا عبد الرحمن ابن مهدي عن عبد العزيز ابن ابي رواد عن عبد الله ابن عبيد قال العلم ضالة المؤمن كلما اصاب منه شيئا حواه وابتغى ضالة اخرى. نعم هذا الكلام جميل. كلام جميل جدا في بيان مكانة العلم. العلم ضالة المؤمن والضالة هو الشيء المفقود الذي يبحث عنه صاحبه حريصا على ان ان يجد العلم ضالة المؤمن العلم هو الشيء الثمين عند ومن الذي هو مفقود يريد تحصيله وليله؟ فانظروا الى حال الشخص الذي فقد شيئا كيف يكون بحثه عنه وحرصه على ان يناله؟ فالعلم كذلك عند محبه والحريص على تحصيله. العلم ضالة المؤمن كلما اصاب منه شيئا حواه مثل ما يحوي صاحب المفقود آآ عندما يظفر به حواه يعني حواه آآ آآ اعتنى به عناية عظيمة حتى لا يظيع منه مرة اخرى حواه وابتغى ضالة اخرى اخذ يبحث عن فائدة اخرى يكتسبها ولا يزال نهما في تحصيله العلم من فائدة الى اخرى؟ نعم. قال حدثنا ابو خيثمة قال حدثنا جرير عن منصور عن ابراهيم قال كان يكرهون ان توطأ اعقابهم نعم وهذا مر له نظير كراهية السلف لذلك بالمرة معنا من حديث النبي عليه الصلاة والسلام نعم قال حدثنا خيفة ما قال حدثنا جرير عن منصور عن ابراهيم قال كانوا يجلسون ويتذاكرون العلم والخير ثم يتفرقون لا يستغفر بعضهم لبعض ولا يقول يا فلان ادعو لي نعم يعني هذا لم يكن معروفا آآ بين السلف رحمهم الله اذا اراد آآ ان يودع بعضهم بعضا كل عقب كل مجلس استغفر لي ادعو لي معاك لا تنساني من دعائك آآ ونحو ذلك هذا ما كان يعني يقول كانوا يقومون ويتفرقون لا لا يستغفر بعضهم ببعض يعني لا يغضب بعضهم من بعض ان يستغفر له ولا يقول يا فلان آآ ادعوا لي يا فلان ادعوا لي فقوله لا يستغفر بعضهم لبعض يعني لا يطلب منه ذلك. اما الاستغفار للمسلمين والمسلمات هذا امر مطلوب في الشرع فاستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات. نعم. قال حدثنا ابو خيثمة قال حدثنا عبد الرحمن عن سفيان عن منصور عن ابراهيم قال كانوا ويكرهون الكتاب كانوا يكرهون الكتاب تقدم له نظائر خشية ان يعتمد على الكتاب وان يهمل العلم الحفظ وان يهمل الحفظ نعم. قال حدثنا ابو خيثمة. قال حدثنا جرير عن منصور عن ابراهيم قال لا بأس بكتاب الاطراف. هذا الاثر تقدم بالاسناد نفسه مئة وستة وثلاثين ومضى هناك الكلام على معناه قال حدثنا ابو خيفة ما قال حدثنا الحسن ابن موسى قال حدثنا ابن لهيعة قال حدثنا دراج عن ابن حجيرة عن ابي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل الذي يعلم العلم ولا يحدث به كمثل كمثل كمثل رجل رزقه الله مالا فلم ينفق منه. يعني ونعم ها؟ لعله يعلم العلم. ها لعلها يعلم العلم المثل الذي عندنا ايه مثل الذي يعلم العلم ولا يحدث به كمثل رجل رزقه الله مالا فلم ينفق منه هذا الحديث فيه الحث على بذل العلم والسخاء به وايصاله الى الاخرين ممن هم محتاجون اليه وان هذا يعد من زكاة العلم زكاة العلم ان يحرص حامله ان يوصله الى الاخرين وان يعدي هذا الخير الذي اكرمه الله به ونفعه به الى الاخرين لينتفعوا مثل ما انتفعوا ويستفيدوا مثل ما استفاد. وقد مر على ان هذا من الصدقة من الصدقة ان يعلم الرجل العلم في عمل به ويعلمه. يعمل به ويعلمه وهذا من الزكاة ومثل الذي عنده علم لا يبذله ولا يعلمه الاخرين مثل الرجل الذي عنده مال ولا يخرج زكاته لا يخرج زكاته. فهذا الاثر فيه الحث على اه بذل العلم والسخابة. والحرص على ايصاله الى من يستفيد منه. نعم. قال حدثنا ابو خيثمة قال حدثنا جرير عن مغيرة عن ابراهيم عن علقمة قال اطلبوا ذكر الحديث لا يدرس. ثم ختم رحمه الله تعالى كتابه العلم بهذا الاثر عن علقمة انه قال اطيلوا ذكر الحديث. عندكم مكتوب اطلبوا والصواب اطيلوا ذكر الحديث وتروى ايضا في بعض المصادر بعض المصادر اطيلوا كر الحديث يعني الثروة اطيلوا ذكر الحديث وتروى ايضا اطيلوا كر الحديث اي تكراره لا لا يدرس اطيلوا كر الحديث او ذكر الحديث لا يدرس ومعنى لا يدرس اي لا يذهب وينسى الحديث والعلم عموما ثباته بمذاكرته قد مر معنا عدد من اثار فيها الحث على المذاكرة وبهذا الاثر ختم رحمه الله تعالى كتابه آآ العلم ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا لنا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين انه تبارك وتعالى سميع قريب مجيب في ختام هذا اللقاء آآ كما بدأنا عملا بقول النبي عليه الصلاة والسلام لا يشكر الله من لا يشكر الناس فشكر الله هي القائمين على عمادة شؤون الطلاب بتوجيه من معالي مدير الجامعة وفقه الله وحفظه واعانه على مثل هذه الدورات العظيمة النافعة المفيدة لطلاب العلم التي من شأنها ان تحفظ لهم اوقاتهم ولا سيما في مثل هذا الاسبوع الذي قد يضيع على كثير من الطلاب فاكرمكم الله عز وجل بهذا الجلوس آآ المتواصل من بعد الى الظهر تقريبا في مدارسة العلم ومذاكرته فهذه من النعم والمنن نسأل الله ان يزيدهم هم حرصا وتوفيقا ومعونة وتسريدا. واسأل الله ان ينفعكم بما علمكم وان ينفعنا اجمعين بما وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله وان لا يكلنا الى انفسنا طرفة عين انه تبارك وتعالى سميع قريب مجيب. وايضا انبه اه فيما يتعلق بالمسابقة التي اه اعدها الاخوة في عمادة شؤون الطلاب وهي ستكون غدا. المراد منها التحفيز تحفيز الطلاب على العناية والمراجعة فمن باب التشجيع احد الافاضل اظاف آآ للعشرة الذين بعد الخمسة الاوائل العشرة الذين بعدها الخمس الاوائل يعني في جوائزنا الى الخامس عشر. فالعشرة الذين بعد الخمسة الاوائل كل واحد له خمس مئة ريال والمقصود من هذه آآ التشجيع حتى ينشط الانسان اكثر للمراجعة وآآ استذكار ما كتب ونسأل الله ان يبارك في الجميع وان يسدد خطى الجميع انه سميع قريب مجيب سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه جزاكم الله خيرا