بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين. اللهم اهدنا لاحسن الاخلاق لا يهدي لاحسن الا انت واصرف عنا سيئها لا يصرف عنا سيئها الا انت اللهم انا نعوذ بك من منكرات الاخلاق والاهواء والادواء اللهم اصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين. اللهم بارك لنا في مجلسنا هذا وجعله حجة لنا وامدنا فيه بالعلم النافع والتوفيق لرضاك ولما اه تحب وترضاه من صديد الاقوال وصالح الاعمال يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام. اما بعد هذا الكتاب طالب العلم كتاب مبارك عظيم النفع وكبير الفائدة وفي الحقيقة عصارة وخلاصة وزبدة لما في كتب الاداب والاخلاق وكما هو معلوم العلماء رحمهم الله تعالى كتبوا في الاخلاق كتابات كثيرة منها الموسع ومنها المختصر لكن الشيخ رحمة الله عليه اتى في هذا الكتاب على خلاصة ما في هذا الباب بعبارات محررة وترتيب متقن وعرض نافع ومفيد لطالب العلم مع الاحالة آآ جملة وتفصيلا على ما افاد منه رحمه الله تعالى من كتب آآ اهل العلم في هذا الباب العظيم. وآآ الادب لابد منه. لطالب العلم. ولهذا استحب العلما رحمهم الله تعالى بدأ مجالس العلم بالحث عليه لان طالب العلم ان دخل العلم بلا ادب حرم من بركة العلم فائدته العظيمة واثره عليه. ولهذا يعد الادب عنوانا لصاحبه ويعد ايضا هو المؤثر في تحقق الفائدة والنفع كيف يتأدب مع العلم نفسه؟ وكيف يتأدب مع حملته؟ ورجالاته وكيف يتأدب مع كتب العلم وكيف يتأدب مع مجالس العلم وكيف يتأدب مع طلاب العلم؟ وكيف ايضا يظهر عليه ادب العلم؟ هذه كلها اه امور مهمة ينبغي ان يكون طالب العلم اه حريصا عليه حتى تتحقق له الفائدة. ولهذا قال بعض السلف كاد الادب ان يكون ثلثي العلم عظيم نفعه وكبير فائدته والحاجة الشديدة الى اتصاف طالب العلم به والشيخ رحمة الله عليه وفق بان سمى هذا الكتاب حلية طالب العلم. لان يعد زينة لصاحبه وجمالا لصاحبه. فهو حلية حقيقية وجمال مر ومتى وما تجمل احد بمثل الادب. حلية له وزينة ولهذا يرى الناس يرى الناس هذا الجمال في من يتحلون بالادب فيقولون ما اجمل خلقه وما ازين ادبه وما اطيب تعامله لان لانه يظهر يظهر ويكون له عظيم الاثر في اه محبة الناس له افادتهم منه وقربهم منه بخلاف سوء بالادب فانه ينفر ويبعد ويحرم من من الفائدة فتسمية الشيخ رحمه رحمه الله تعالى هذا الكتاب بالحلية اسم على مسمى اسم على مسمى لان الادب آآ يعد حلية للطالب. واسأل الله عز وجل الذي اكرمنا بالجلوس قراءة هذا الكتاب ان ينفعنا به ان ينفعنا به ان ينفعنا به بمنه وكرمه ونبدأ مستعينين بالله السائلينه المد العون والتوفيق. نعم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولمشايخه وللمسلمين والمسلمات يا رب العالمين. قال الشيخ بكر وابو زيد رحمه الله تعالى باسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله واشهد ان لا اله الا الله. واشهد ان محمدا رسول الله. اللهم صلي وسلم عليه وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه اما بعد فاقيد معالم هذه الحلية المباركة ثمان واربعمئة والف للهجرة والمسلمون ولله الحمد يعايشون يقظة علمية تتهلل لها سبوحات الوجوه ولا تزال تنشط ولا تزال تنشط متقدمة الى الترقي والنضوج في افئدة شباب الامة ولا تزال تنشط تنشط احسن الله اليكم. ولا تزال تنشط متقدمة الى الترقي والنضوج في افئدة شباب الامة مجدها ودمها المجدد لحياتها اذ نرى الكتائب الشبابية تترى يتقلبون في اعطاف العلم مثقلين بحمله يعلون منه فلديهم من الطموح والجامعية والاطلاع المدهش والغوص على مكنونات المسائل ما يفرح به المسلمون نصرا فسبحان كان من يحيي ويميت قلوبا. لكن لابد لهذه النواة المباركة من السقي والتعهد في مساراتها كافة نشرا للضمانات التي تكف عنها العثار والتعثر في مثاني الطلب والعمل من تموجات فكرية وعقدية وسلوكية طائفية وحزبية وقد جعلت طوع ايديهم رسالة في التعالم تكشف المندسين بينهم خشية ان يرضوهم ويضيعوا عليهم امرهم ويبعثروا مسيرتهم في الطلب فيستلوهم وهم لا يشعرون. واليوم اخوك يشد عضدك ويأخذ بيدك فاجعل طوع بنانك رسالة تحمل الصفة الكاشفة لحليتك. فها انا ذا اجعل سن القلم على القرطاس فاتل ما ارقم لك انعم الله بك عينا. لقد تواردت موجبات الشرع على ان التحلي بمحاسن الادب ومكارم الاخلاق والهدي الحسن والسمت الصالح سمة اهل الاسلام. وان العلم وهو اثمن درة في تاج الشرع المطهر. لا يصل اليه الا المتحلي بآدابه المتخلي عن آفاته. ولهذا عناها العلماء بالبحث والتنبيه. وافردوها بالتأليف. اما اعلى وجه العموم لكافة العلوم او على وجه الخصوص كآداب حملة القرآن الكريم واداب المحدث واداب المفتي واداب قاضي واداب المحتسب وهكذا. والشأن هنا في الاداب العامة لمن يسلك طريق التعلم الشرعي. وقد كان العلماء السابقون يلقنون الطلاب في حلق العلم اداب الطلب. وادركت خبر اخر العقد في ذلك في بعض حلقات العلم في النبوي الشريف اذ كان بعض المدرسين فيه يدرس طلابه كتاب الزرنوجي المتوفى سنة ثلاث وتسعين وخمسمئة للهجرة الله المسمى تعليم المتعلم طريق التعلم. فعسى ان يصل اهل العلم هذا الحبل الوثيق الهادي لاقوم طريق. فيدرج تدريس هذه المادة في فواتح دروس المساجد وفي مواد الدراسة النظامية وارجو ان يكون هذا التقييد فاتحة خير في التنبيه على احياء هذه المادة التي تهذب الطالب وتسلك به الجادة في اداب الطلب وحمل العلم وادبه مع نفسه ومع مدرسه ودرسه وزميله وكتابه وثمرة علمه وهكذا في مراحل حياته. فاليك حلية تحوي مجموعة اداب نواقضها مجموعة افات. فاذا فات ادب منها اقترف المفرط افة من افاته. فمقل ومستكثر كما ان هذه الاداب درجات صاعدة الى السنة فالوجوب فنواقضها دركات هابضة الى الكراهة فالتحريم ومنها ما يشمل عموم الخلق من من كل مكلف ومنها ما يختص به طالب العلم ومنها ما يدرك بضرورة الشرع ومنها ما يعرف وبالطبع ويدل عليه عموم الشرع من الحمل على محاسن الاداب ومكارم الاخلاق. ولم اعني الاستيفاء لكن سياقتها تجري على سبيل ضرب المثال قاصدا الدلالة على المهمات فاذا وافقت نفسا صالحا لها تناولت القليل فكثرته وهذا المجمل ففصلته فاذا وافقت نفسا صالحة احسن الله اليكم فاذا وافقت صالحة لها تناولت هذا القليل فكثرته. وهذا المجمل ففصلته. ومن اخذ بها انتفع ونفع. وهي بدورها مأخوذة من ادب من ادب من بارك الله في علمهم وصاروا ائمة يهتدى بهم جمعنا الله بهم في جنته امين نعم واحال في آآ الهامش على مجموعة من آآ الكتب التي آآ افقدت في هذا الباب ادبا آآ الشريعة آآ نرجع قليلا آآ للعبارة التي وقفنا عندها اعد ولا تزال تنشط قال ولا تزال تنشط متقدمة الى والنضوج في افئدة شباب الامة مجدها ودمها المجدد لحياتها. عندي واو هنا يعني انا عندي الطبعة الاولى للكتاب وفي حياة الشيخ فعندي هنا واو ومجدها آآ ولا تزال تنشط متقدمة الى الترقي والنضوج في افئدة شباب الامة لكن كانها والله اعلم الزائدة تكون عبارة ولا تزال تنشط متقدمة الى الترقي والنضوج في افئدة شباب الامة مجدها ادمها المجدد لحياتها. لكن انا عندي هنا واو قبل آآ قبل كلمة مجدها. فليتأمل هنا ذكر الشيخ رحمه الله تعالى آآ في هذه المقدمة سبب تأليف الكتاب واهمية هذا موضوع وايضا اه ذكر رحمه الله تعالى عناية العلماء اه به في مجالات الشريعة المختلفة لان الحديث عن الادب واسع هناك اداب البيع والشراء هناك اداب العبادات كل عبادة ايضا لها اداب اداب المساجد آآ اداب الجيران اداب مع الوالدين الادب مع الاقارب يعني باب واسع جدا وبين رحمه الله تعالى انه آآ ان هذا الكتاب او هذه الرسالة مخصوصة في الادب المتعلق بطالب العلم مع نفسه ومع آآ شيخه ومع زملائه ومع آآ العلم نفسه وقسمه على هذا الاساس نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله الفصل الاول اداب الطالب في نفسه العلم عبادة اصل الاصول في هذه الحلية بل ولكل امر مطلوب علمك بان العلم عبادة. قال بعض العلماء العلم صلاة السر وعبادة القلب. وعليه فان شرط العبادة اخلاص النية لله سبحانه وتعالى لقوله وما ما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء الاية. وفي الحديث الفردي المشهور عن امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال انما الاعمال بالنيات الحديث. فان فقد العلم اخلاص النية انتقل من افضل الطاعات الى احط المخالفات ولا شيء يحطم العلم مثل مثل الرياء رياء شرك او رياء اخلاص ومثل التسميع بان يقول مسمعا علمت وحفظت وعليه فالتزم التخلص من كل ما يشوب نيتك في صدق الطلب. كحب الظهور والتفوق على الاقران وجعله سلما لاغراض واعراض من جاه او مال او تعظيم او سمعة او طلب محمدة او صرف وجوه الناس اليك فان هذه وامثالها اذا شابت النية افسدتها وذهبت بركة العلم. ولهذا يتعين عليك ان تحميني من شوب الارادة لغير الله سبحانه وتعالى. بل وتحمل حمى. وللعلماء في هذا اقوال ومواقف بينت طرفا منها في المبحث الاول من كتاب التعالم. ويزاد عليه نهي العلماء عن الطبوليات. وهي المسائل التي يراد بها الشهرة وقد قيل زلة العالم مضروب لها الطبل. وعن سفيان رحمه الله انه قال كنت اوتيت فهم القرآن فلما قبلت السرة سلبته. فاستمسك رحمك الله تعالى بالعروة الوثقى العاصمة من هذه الشوائب ان تكون مع بذل الجهد في الاخلاص شديد الخوف من نواقضه عظيم الافتقار والالتجاء اليه سبحانه وتعالى. ويؤثر عن سفيان سعيد الثوري رحمه الله قوله ما عالجت شيئا اشد علي من نيتي وعن عمر ابن ذر رحمه الله انه قال لوالده يا ابي ما لك اذا وعظت الناس اخذهم البكاء؟ واذا وعظهم غيرك لا يبكون. فقال يا بني ليست النائحة الثكلى مثل النائحة المستأجرة. وفقك الله لرشدك آمين. قال آآ رحمه الله في مقدمة الاداب الطالب في نفسه قال العلم عبادة وذكر ان هذا اصل عظيم والامر كما بل ينبغي على طالب العلم في طلبه للعلم وقراءته لكتب العلم وفي مجالسته للعلماء ان يستذكر هذا دائما ان طلب العلم عبادة. ومن اعظم ما يتقرب به الى الله سبحانه وتعالى من اعظم ما يتقرب به المتقرب الى الله عز وجل ان يطلب العلم لان العلم قبل القول والعمل بل ولا يمكن ان يعرف العمل صحيحه من فاسده سنته من بدعته الا بالعلم فالعلم به يميز المرء ويفرق بين الحق والباطل والهدى والضلال فهو من اعظم ما يتقرب به الى الله عز وجل فالعلم عبادة وقربة الى الله عز وجل وسبيل اه عظيم للرفعة عند الله فوزي برضوانه وجنة من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة. ولهذا ينبغي ان طالب العلم هذا الامر العظيم في كل ما يقرأ ويدرس ويجلس ويتعلم ان العلم عبادة وانه في قربة الى الله عز وجل. واذا علم ذلك واستحضره فليعلم ان العبادة ايا كانت العلم وغيره لا يقبلها الله الا اذا اخلصت له. وقصد بها وجهه سبحانه وتعالى. فاذا دخل على العلم خوارم النية لم يقبله الله لان الله لا يقبل من العبادة الا ما كان منها صافيا نقيا خالصا لم يرد به الا الله. فاذا حفظ او قرأ او جلس في مجلس علم والنية ليست لله لم يقبل منه لا حفظه ولا جلوسه ولا تعلمه سبحانه وتعالى لم يقبله منه ولم يدخل ذلك في صالح عمله وان حفظ ما حفظ وقرأ ما قرأ وفهم ما فهم ما فهم كل ذلك لا يقبله الله منه لان الله سبحانه وتعالى لا يقبل من العمل الا ما كان خالصا لوجهه وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين. فهذا الامر ينبغي ان ان يكون حاضرا. قال قال والله قال بعض العلم العلم صلاة السر وعبادة القلب. هذا ذكره ابن جماعة في تذكرة السامع آآ عن بعض العلماء ذكره عن بعض العلماء انه قال العلم صلاة السر وعبادة القلب وقالوا في توظيح هذا المعنى قالوا كما ان الصلاة آآ الشرعية التي هي عبادة الجوارح عبادة البدن. لا تصح ولا تقبل الا بالطهارة من الحدث فكذلك العلم الذي هو عبادة القلب فكذلك العلم الذي هو عبادة القلب اه لا يصح الا بالطهارة من خبث الصفات. الا بالطهارة من خبث الصفات ومن اعظم خبث الصفات الشرك في النية. فهي محبطة للعمل ومبطلة له آآ يجب عليه ان يكون في في سره وقلبه في طلبه للعلم قاصدا بذلك وجه الله سبحانه وتعالى بغير ذلك لا يصح علمه ولا ولا يستقيم. كما قال الله سبحانه وتعالى وما الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين وكما في الحديث انما الاعمال بالنيات. وآآ ذكر رحمه الله ان فقد العلم للاخلاص ينقل المرء من افضل الطاعات الى الى احط المخالفات. ينقله من افضل الطاعات الى احط المخالفات يعني سبحان الله يكون في مجلس العلم وفي حفظ العلم وفي مذاكرته لكن بما دخل في قلبه من فساد في نيته اصبح في باحط المخالفات التي هي آآ فساد النية آآ الشرك والله سبحانه وتعالى غني كما في الحديث قدسي انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك معي فيه غيري تركته وشركه. قال ولا شيء يحطم العلم مثل الرياء رياء شرك او رياء اخلاص رياء شرك او رياء اخلاص. وهذا فيه اشارة الى الى هذا التقسيم. ونقله عن القرافي في الذخيرة ان الشرك نوعان يعني ان الرياء نوعان رياء شرك ورياء اخلاص يوضح ذلك قول القرافي في في الذخيرة قال وحقيقة الرياء ان يعمل الطاعة لله والناس. حقيقة الرياء حقيقة الرياء ان يعمل الطاعة لله هي والناس ويسمى شرك الرياء. او للناس خاصة فهو يسمى شرك الاخلاص الرياء يعني على هذا نوعان رياء آآ رياء شرك ورياء اخلاص ومفهوم رياء الشرك ان يكون عمل الطاعة لله وللناس يعني اشرك اه مع اه مع الله غيره فيها من عملها لله وللناس ورياء خلاص ريال اخلاص ان يكون عملها خالصا للناس. عملها خالصة الناس يعني رياء محض خالص رياء محض خالص آآ لم يعمل العمل الا للناس لا يعمله اصلا الا للناس مثل ما قال الله عن المنافقين يراؤون الناس يعني من اعمالهم اصلا انما هو وهذا يسمى الرياء الخالص. الرياء الخالص. والنوع رياء الشرك الذي فيه تسمية يجعل غير الله مع الله شريك فيه في آآ في النية قال ومثل التسميع. التسميع يكون بعد انقضاء العبادة بعد انقضاء العمل بعد انقضاء العمل يعني مثلا يحفظ ثم يسمع يقول حفظت وحفظت او يعني مثلا يقوم بعبادة ما فيقول فعلت وفعلت هذه تسميع وآآ السمعة مثل الرياء محبطة للعمل ثم حث رحمه الله على مجاهدة النفس على التخلص من من هذه الافات التي هي خوارم النية وهي كثيرة و او متنوعة قال رحمه الله تعالى وفيما بعد قال وقد قيل زلة العالم مضروب لها الطبل يعني اه في اه الحديث عنها دوي الاثر لها بين الناس بخلاف هل هو المغمور يخطئ ويخطئ ويخطئ ولا يتحدث عن خطأه لكن العالم الذي له مكانة في العلم ان زل والا زل ولو كان واحدة آآ تناقلها الناس وتداولوها بكثرة وكل له غرظ في في هذا التداول نقل عن سفيان والمراد به بن عيينة انه قال كنت اوتيت فهم القرآن فلم قبلت الصرة يعني التي فيها المال سلبت اي سلبت فهم القرآن و هذا رواه الخطيب الخطيب البغدادي في الجامع لاخلاق الراوي واداب السامع لكن يثبت هذا عن سفيان ابن عيينة رحمه الله الله تعالى والدنيا الدنيا تؤثر الدنيا والافتتان بها تؤثر على الفهم تؤثر على الفهم تأثيرا عظيما قال ويؤثر عن سفيان الثوري رحمه الله انه قال ما عالجته شيئا اشد على من نيتي هذا كلام عظيم جدا لان النية تتفلت ويأتي على الانسان امور كثيرة تؤثر على التأثير البالغ ولهذا معالجة النية امر ينبغي ان يكون مستمرا دائما في كل مجلس علم وفي في كل وقت وفي كل حين يجاهد نفسه على صفاء نيته وخلاصها ولا تنقطع هذه المجاهدة الا بالموت يستمر مجاهد مجاهدا لنفسه على الاخلاص الى ان يتوفاه الله مخلصا. دينه لله سبحانه وتعالى واعبد ربك وحتى يأتيك اليقين. قال وعن عمر ابن ذر انه قال لوالده يا ابي ما لك اذا وعدت الناس اخذهم البكاء الى اخره. اه الصواب قال ذر لابيه عمر ابن ذر كما في الزهد للامام احمد الحلية لابي نعيم. ولا شك ان الموعظة اذا خرجت من القلب وصلت الى القلب وكان لها الاثر العظيم. بخلاف الموعظة التي انما تكون من طرف اللسان لم يتأثر بها صاحبه صاحبها فمن باب اولى الا تكون مؤثرا تنفيذ آآ في الاخرين. نعم. احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله تعالى الخصلة لخيري الدنيا والاخرة محبة الله عز وجل ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم وتحقيقها بتمحض المتابعة وقفو الاثر للمعصوم قال الله قال الله سبحانه وتعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله يغفر لكم ذنوبكم وبالجملة فهذا اصل هذه الحلية. ويقعان منها موقع الداج من الحلة. وبالجملة وبالجملة فهذان احسن الله اليكم. قال وبالجملة فهدان اصل هذه الحلية. ويقعان منها موقع التاج من الحلة فيا ايها الطلاب ها انتم هؤلاء تربعتم للدرس وتعلقتم بانفس علق بالعلم فاوصيكم ونفسي بتقوى الله سبحانه وتعالى في السر والعلانية. فهي العدة وهي مهبط الفضائل ومتنزل المحامد وهي مبعث القوة ومعراج السمو والرابط الوثيق على القلوب عن الفتن فلا تفرطوا. ذكرهم هنا رحمه الله تعالى الخصلة الجامعة لخيري الدنيا والاخرة محبة الله ومحبة عليه الصلاة والسلام. وتحقيقها بتمحض المتابعة وقفوا الاثر للنبي صلى الله عليه وسلم ثم ذكر قول الله تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم. وبعض العلماء يسمي هذه الاية اية المحنة. بمعنى ان من ادعى محبة الله فليمتحن نفسه في ضوء وهذه الاية ما مقدار اتباعه للنبي؟ عليه الصلاة والسلام لان الاتباع هو العلامة الاتباع وصدق باتباع للرسول عليه الصلاة والسلام هو العلامة فالله جعل محبة جعل اتباع رسوله صلى الله عليه وسلم علامة تكشف علامة كاشفة عن مدى هذه المحبة. فمن كانت محبته صادقة لله ظهر صدقها في حسن الاتباع لرسوله ومصطفاه صلوات الله وسلامه عليه. اما اذا كان يدعي المحبة ولا يطيع الرسول والله يقول وما ارسلنا من رسول الا لا يطيع الرسول فاين فاين علامة صدق هذه المحبة؟ وبرهان صدقها. فالمحبة دعوة المحبة دعوة وعلامة صدق هذه الدعوة ان يأتي بالبرهان على ذلك والدليل على ذلك. الا وهو ان يكون متبعا للرسول عليه الصلاة والسلام ما اكثر الدعاوى ومن الهين على كل لسان ان يقول ان انا احب الله او احب الرسول عليه الصلاة والسلام هيا على كل لسان لكن مجرد الدعوة لا تكفي بل لابد من برهان يشهد على صدقها. انظر قول الله تعالى وقالوا لن يدخل الجنة الا من كان هودا او نصارى ماذا قال الله؟ نعم. ماذا قال الله؟ قل هاتوا برهانكم هاتوا برهانكم وين الدليل؟ لا بد من دليل الدعاوى لابد فيها من دليل قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين ثم ذكر ما هو؟ قال بلى من اسلم وجهه لله وهو محسن. هذا هو البرهان اسلم وجهه لله هذا الاخلاص وهو محسن لذوي الاتباع. فالحاصل ان آآ المحبة محبة الله عز وجل هي تعد اصلا من الاصول العظيمة وركيزة اما الركائز العظيمة التي متى عمر القلب بها صلح البدن واستقام فعلا على طاعة الله ان كانت محبة صادقة يقول الشيخ رحمه الله وبالجملة فهذان اي الاصل الاول الذي هو الاخلاص والثاني الذي هو المحبة التي يبرهنها صدق الاتباع اه اصل هذه الحلية اصل هذه الحلية اصل هذه الحلية واصل الاصول يرجع الى هذين الاصلين العظيمين. الاخلاص للمعبود والمتابعة للرسول عليه الصلاة والسلام قد جمع الله سبحانه وتعالى بينهما في آآ قوله قل انما انا بشر مثلكم يوحى الي انما الهكم اله واحد فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا بعبادة ربه احدا. نعم. احسن الله اليكم ثم رحمه الله تعالى كن على جادة السلف الصالح. كن سلفيا على الجادة طريق السلف الصالح من الصحابة رضي الله عنهم فمن بعدهم ممن قفا اثرهم في جميع ابواب الدين من التوحيد والعبادات ونحوها. متميزا بالتزام اثار رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوظيف السنن على نفسك وترك الجدال والمراء والخوض في علم الكلام وما يجلب الاثام ويصد عن ترى قال الذهبي رحمه الله وصح عن الدارقطني رحمه الله انه قال ما شيء ابغض الي من علم الكلام قلت لم يدخل الرجل ابدا في علم الكلام ولا الجدال ولا خاض في ذلك بل كان سلفيا انتهى. وهؤلاء رضي الله وعنهم اهل اهل السنة والجماعة المتبعون اثار رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم كما قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله واهل السنة نقاوة المسلمين وهم خير الناس للناس انتهى. فالزم السبيل ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ليه؟ قوله رحمه الله كن سلفيا. اي كن متمسكا. بالسبيل الذي عليه السلف الصالح عقيدة وعبادة وخلقا. فكن على الاثر وقد قال السلف رحمهم والله من كان على الاثر فهو على الطريق. اي على الجادة. فقوله كن سلفيا اي كنا ملازما للطريق الذي كان عليه سلفك الصالح. الصحابة هو من اتبعهم باحسان ولا يمكن ان يصلح المرء الا بذلك. كما قال مالك رحمه الله لا يصلح اخر هذه الامة الا بما صلح به اولها اي السلف وكن سلفيا اي عقيدة وعبادة وخلقا. متأسيا السلف سالكا مسلكهم. ولا يكفي في آآ هذا الباب مجرد الدعوة. هذه لا تفيده المرء يعني لو قال عن نفسي آآ انه سلفي ولكنه آآ لا يعمل بعمل السلف ولا يسلك مسالك السلف لا يفيد ذلك. ولا ينفعه. بل لا بد من العمل لابد من العمل واما مجرد اللقب والاكتفاء او مجرد الاكتفاء باللقب هذا ما يفيد. يعني بعض الناس قد يقول عن نفسه انا سلفي وينام عن صلاة الفجر. وينام عن صلاة الفجر يعني معروف عن انه يفرط في في صلاة الفجر والصلاة سبحان الله محك محك يومي يعرف المرء نفسه ويعرف ايضا الاخرين فاذا نظر الان مثلا في الصلاة ونظر في صلاة السلف كيف كانوا وكيف محفظتهم عليه كيف محافظتهم على تكبيرة الاحرام؟ الحاصل ان ان المقصود بان يكون اي ملازما لنهج السلف في العقيدة العبادة والخلق ولا خير في المرء اذا لم يكن على نهج السلف لانه ما بعد نهج السلف الا الانحراف. والبدعة والخروج عن اه الجاد وصراط الله المستقيم. قال رحمه الله وهؤلاء يعني السلف هم اهل السنة المتبعون اثار الرسول صلوات الله وسلامه عليه هناك عبارة مهمة لشيخ الاسلام عظيمة في هذا الباب يقول رحمه الله ائمة السنة السنة اليهم لانهم مظاهر بهم ظهرت. وائمة البدعة تضاف اليهم لانهم مصادر عنهم صدرت. وهذا كلام عظيم جدا. صاحب السنة هو من تظهر عليه السنة والسلفي من يظهر عليه اتباع السلف ولزوم جادة السلف والتمسك بما كانوا عليه عقيدة وعبادة وخلقا وصاحب البدعة هو من تظهر عليه البدعة وتصدر منها البدعة افلا خير في المرء اذا لم يكن على نهج السلف الصالح رظي الله عنهم ورحمهم نعم. احسن الله اليك ثم قال رحمه الله تعالى ملازمة خشية الله تعالى التحلي بعمارة الظاهر والباطن بخشية الله سبحانه وتعالى على شعائر الاسلام واظهار السنة ونشرها بالعمل بها والدعوة اليها دالا على الله سبحانه وتعالى بعلمك وسمتك وعملك متحليا بالرجولة والمساهلة والسمت الصالح. وملاك ذلك خشية الله سبحانه وتعالى. ولهذا قال الامام احمد رحمه الله اصل العلم خشية الله تعالى. الزم خشية الله في السر والعلن. فان خير البرية من يخشى الله سبحانه تعالى وما يخشاه الا عالم اذا فخير البرية هو العالم ولا يغب عن بالك ان العالم لا لا يعد عالما لا اذا كان عاملا ولا يعمل العالم بعلمه الا اذا لزمته خشية الله. واسند الخطيب البغدادي رحمه الله فيه لطيفة اسنادية برواية اباء تسعة فقال اخبرنا ابو الفرج عبدالوهاب عبدالوهاب بن عبدالعزيز بن الحارث بن اسدي من ليث ابن سليمان ابن الاسود ابن سفيان ابن زيد ابن اكينة ابن عبد الله ابن عبد الله التميمي من حفظه انه قال سمعت ابي يقول سمعت ابي يقول سمعت ابي سمعت ابي يقول سمعت ابي يقول سمعت ابي يقول سمعت ابي يقول سمعت ابي يقول سمعت ابي يقول سمعت علي ابن ابي طالب رضي الله تعالى عنه يقول هتف العلم بالعمل فان اجابه والا ارتحل انتهى وهذا اللفظ بنحوه مروي عن سفيان الثوري رحمه الله. هذا ايضا من الامور العظيمة جدا. التي هي من ندب الطالب في في نفسه ان يكون ملازما خشية الله تعالى. وقد قال الله عز وجل انما اخشى الله من عباده العلماء. وهذه الخشية لله عز وجل هي فرع عن حسن المعرفة بالله جل وعلا فان العبد كلما ازداد معرفة بربه عز وجل ازداد خشية منه ومراقبة له وخوفا منه جل في علاه. ولذا قيل قديما من كان ابالله اعرف كان منه اخوف ولعبادته اطلب وعن معصيته ابعد وهذا يوضح لنا آآ المقولة التي اه عن اه تنقل عن الامام احمد ان العلم ان اصل العلم خشية الله. ان اه اصل العلم خشية الله واصل خشية الله عز وجل حسن المعرفة. بالله سبحانه وتعالى. المعرفة بالله واسمائه وصفاته وعظمته وجلاله عز وجل فانه كلما ازداد المرء معرفة بربه ازداد زاد خشية منه وخوفا ومراقبة وتحقيقا لتقوى الله عز وجل وعمل لطلب برضاه وايضا كل ما ازدادت المعرفة بالله زادت المحبة. قال ابن القيم آآ لا ريب ان من قال ما معناه؟ لا ريب ان من عرف الله باسمائه وصفاته وافعاله احبه لا محالة احبه لا محالة. فهذا باب عظيم في العلم بل هو اصل العلوم الذي هو المعرفة بالله سبحانه وتعالى على ومن ثمار هذه المعرفة تحقق هذه اه الخشية. واذا تحققت اه هذه الخشية خشية الله سبحانه وتعالى حسن العمل والتقرب الى الله والبعد عن اه ما يسخط الله سبحانه وتعالى واذا عرف المرء ان ربه عليم به مطلع عليه لا تخفى عليه خافية كان في هذه المعرفة على فعل الخيرات ومزدجر ايضا عن فعل السيئات ولهذا اه آآ فان اكبر زاجر واعظم رادع عن مقارفة الذنوب وارتكاب الخطايا ان تعلم ان الله يراك وانه سبحانه وتعالى مطلع عليك لا تخفى عليه من آآ العباد خافية وايضا اعظم معونة لك على تكميل العبادة وتتميمها ان تستحضر ايضا رؤية الله لك واطلاعه سبحانه وتعالى عليك وانه لا تخفى عليه من اه العباد خافية قال ولا يغب عن بالك ان العالم لا يعد عالما الا اذا كان عاملا ولا يعمل العالم بعلمه الا اذا لزمته خشية الله فهذه اخذ بعضها ببعض. فخشية الله اصل. اصل عظيم. التمكن كل العلم ولتحقق ثمرة العلم التي هي العمل اه العلم. ونقل في هذا المقام اه جاء عن علي ابن ابي طالب انه قال هتف العلم بالعمل فان اجابه والا ارتحل لان لان العمل لن المقصود العلم العمل. فاذا لم يعمل به صاحبه صار علمه وبالا عليه وحجة عليه فاذا لم يعمل به كان من من اثار ذلك اقتحال العلم عنه فلا ينتفع بعلم الا اذا كان عاملا به. لا ينتفع بعلمه الا اذا كان عاملا به والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين نكمل بعد العشاء ان شاء الله