بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد نواصل القراءة في كتاب حلية طالب العلم للشيخ بكر ابو زيد رحمه الله تعالى. نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال الشيخ رحمه الله تعالى دوام المراقبة التحلي بدوام المراقبة لله سبحانه وتعالى في السر والعلن سائرا الى ربك كبين الخوف والرجاء فانهما للمسلم كالجناحين للطائر. فاقبل على الله بكليتك وليمتلئ قلبك ولسانك بذكره والاستبشار والفرح والسرور باحكامه وحكمه سبحانه وتعالى باحكامه وحكمه هكذا مظبوطة عندي. احسن الله اليكم باحكامه وحكمه سبحانه وتعالى قال رحمه الله تعالى دوام المراقبة اي لله عز عز وجل في سرك وعلنك ظاهرك وباطنك في خلوتك وجلوتك. تكون راقبا لله عز وجل لانه مطلع عليك عليم آآ السر والعلانية. والغيب والشهادة لا تخفى عليه خافية. سواء منكم من اسر القول ومن جهر به ومن هو مستخف بالليل وسارب بالنهار. والمراقبة لله عز وجل اساس في صلاح العمل واستقامة المرء على طاعة الله عز وجل ويعين على تحقيق هذه المعرفة بل اصل تحقيق هذه المعرفة حسن المعرفة بالله عز وجل و اسمائه وصفاته وعظمته واطلاعه وانه سبحانه وتعالى لا تخفى عليه خافية في الارض ولا في السماء سائرا الى ربك بين الخوف والرجاء والخوف والرجاء مع ما سبق قريبا المحبة محبة الله تعد هذه الثلاثة اركان التعبد القلبية. وهي في كل عبادة وقربة تتقرب بها الى الله عز وجل ان تعبد الله حبا لله ورجاء ثوابه وخوفا من عقابه. وقد جمعت هذه الثلاث في قوله سبحانه وتعالى اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب. هذا فيه المحبة. ويرجون رحمته ويخافون عذابه ان عذاب ربك كان محظورا. واجتمعت ايضا في الفاتحة فان في قوله الحمد لله رب العالمين المحبة وفي قوله الرحمن الرحيم الرجاء يرجون رحمته وفي قوله يوم الدين قال تعالى وما ادراك ما يوم الدين ثم ما ادراك ما يوم الدين يوم لا تملك نفس لنفس شيء والامر يومئذ لله هذا فيه الخوف. فيه الخوف اجتمعت هذه الاركان الثلاثة في فاتحة الكتاب الحاصل ان المحبة والرجاء والخوف هذه الثلاثة تسمى كان التعبد القلبية اركان التعبد القلبية اي مطلوبة من العابد في كل عبادة من صلاة وصيام وغير ذلك من اه الطاعات. وقوله ان تكون سائرا بين الخوف والرجاء فانهما للمسلم كالجناحين للطائر اي ان لا يغلب احدهما على الاخر بل يكون بين الخوف والرجاء بتوازن. لانه ان غلب الخوف يئس من الرحمة. وان غلب الرجاء امن من مكر الله سبحانه وتعالى. ولهذا ان يكون بين الرجاء والخوف. كما هو الشأن في الطائر. فالخوف والرجاء في السائر الى الله كالجناحين بالنسبة للطائر. كالجناحين بالنسبة للطائر. نعم. احسن الله او اليكم ثم قال رحمه الله تعالى خفض الجناح ونبذ الخيلاء والكبرياء. تحلى باداب النفس من العفاف والحلم والصبر للحق وسكون الطائر من من الوقار والرزانة وخفض الجناح متحملا ذل التعلم لعزة العلم ذليلا حق وعليه فاحذر نواقض هذه الاداب فانها مع الاثم تقيم على نفسك شاهدا على ان في العقل علة وعلى حرمان من العلم والعمل به فاياك والخيلاء فانه نفاق وكبرياء. وقد بلغ من شدة التوقي منه عند السلف مبلغا ومن دقيقه ما اسنده الذهبي في ترجمة عمرو بن الاسود العنسي المتوفى في خلافة عبد الملك ابن مروان رحمه الله انه كان اذا خرج من المسجد قبض بيمينه على شماله فسئل عن ذلك فقال مخافة ان تنافق يدي؟ قلت يمسكها خوفا من ان يخطر بيده في مشيته فان ذلك من الخيلاء انتهى. وهذا العارض عرض للعنسي رحمه الله. واحذر داء الجبابرة الكبر فان الكبر والحرص والحسد اول ذنب عصي الله به. فتطاولك على معلمك كبرياء استنكافك عمن يفيدك ممن هو دونك كبرياء وتقصيرك عن العمل بالعلم حمأة كبر وعنوان حرمان العلم حرب للفتى المتعالي كالسيل حرب للمكان العالي. فالزم رحمك الله اللصوق الى الارض والازراء نفسك وهضمها ومراغمتها عند الاستشراف لكبرياء او او غطرسة او حب ظهور او عجب. ونحو ذلك من افات العلم القاتل المذهبة لهيبته المطفئة لنوره وكلما ازددت علما او رفعة في ولاية فالزم ذلك تحرز سعادة تحرز سعادة تحرز. احسن الله اليكم. تحرز سعادة عظمى ومقاما يغبطك عليه الناس فالزم ذلك تحرز سعادته. احسن الله اليكم قال فالزم ذلك تحرز سعادة عظمى ومقاما يغبطك الناس وعن عبدالله بن امام الحجة الرواية في الكتب الستة الراوية في الكتب الستة بكر بن عبدالله المزني رحمه الله وانه قال سمعت انسانا يحدث عن ابي انه كان واقفا بعرفة فرق فقال لولا اني فيهم لقلت قد لهم خرجه الذهبي ثم قال قلت كذلك ينبغي للعبد ان ان يزري على نفسه ويهضمها انتهى. هذا هذا الامر هو خفض الجناح ونبذ الخيلاء كبر في آآ في التنبيه على ما ينبغي ان يكون عليه طالب العلم من اضع ولين الجانب وخفظ الجناح وعدم التعالي والترفع والتكبر على عباد الله سبحانه وتعالى. والتواضع رفعة. لصاحبه. والكبر سفول وانحطاط وان توهم صاحبه انه علو الواقع ان التكبر والتعالي خفوظ انحطاط وسهول التواضع رفعة وعلو المرء عند الله سبحانه وتعالى وعند عباده فيجب على طالب العلم ان يتحلى التواضع الجناح الوقار والرزانة والطمأنينة وان يكون حذرا اشد الحذر من الكبر والغرور والعجب والعطرسة ورؤية النفس. يحذر من ذلك اشد الحذر وآآ يعينه على ذلك مجاهدة النفس على تحقيق العبودية كما قدم الشيخ في اول الامر العلم عبادة وقربة لله سبحانه وتعالى فاذا صدق المرء مع الله في نيته في العلم واخلصه لله وجاهد نفسه على العمل كان ذلك اكبر معونة له على على البعد عن العجب والكبر والترفع على عباد الله وغير ذلك من معانيه ولهذا فان وجود هذه الصفات الذميمة هي تعد من خوارم النية من خوارم النية ونقص الايمان وظعف ونقص الايمان وظعفه ولا شك ان ان الواجب على طالب العلم ان يكون حذرا اشد الحذر من ذلك. وان يتوقى ذلك اه اشد التوقي ونقل رحمه الله عن الذهبي ما ذكره في ترجمة عمرو ابن اسود المتوفى في خلافة عبد الملك بن مروان انه كان اذا خرج من المسجد قبظ بيمينه على شماله فسئل عن ذلك قال مخافة ان يدي ان تنافق يدي. قال الذهبي يمسكها خوفا من ان يخطر بيده في مشيته يعني يمشي الشتاء المتكبر المتعطر فان ذلك من الخيلاء. لكن نؤمر بذلك لم نؤمر بذلك وانما امرنا بالبعد عن اه الكبر ومظاهره سواء في مشية الانسان او حركته او لباسه او او اقواله وكلامه او غير ذلك. يجب على العبد ان ان يبتعد عن الكبر في كل صوره في القول او الفعل او الهيئة آآ او غير ذلك نعم. احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله تعالى القناعة والزهادة التحلي بالقناعة والزهادة حقيقة الزهد الزهد بالحرام والابتعاد عن حماه بالكف عن المشتبهات وعن التطلع الى ما في ايدي الناس. ويؤثر عن الامام الشافعي رحمه الله لو اوصى انسان لاعقل الناس صرف الى الزهاد. وعن محمد بن الحسن الشيباني رحمه الله لما قيل له الا تصنف كتابا في الزهد؟ قال قد صنفت كتابا في البيوع يعني الزاهد من يتحرز عن الشبهات والمكروهات في التجارات ذلك في سائر المعاملات والحرف انتهى. وعليه فليكن معتدلا في معاشه بما لا يشينه. بحيث يصون نفسه ومن يعول ولا يرد مواطن الذلة والهون. وقد كان شيخنا محمد الامين الشنقيطي رحمه الله المتوفى في السابع عشر من الشهر الثاني عشر في عام ثلاث وتسعين وثلاث مئة والف للهجرة متقللا من الدنيا. وقد شاهدته لا يعرف فئات العملة الورقية. وقد شافني بقوله لقد جئت من البلاد شنقيط ومعي كنز قل ان يوجد عند احد وهو القناعة ولو اردت المناصب لعرفت الطريق اليها ولكني لا اؤثر الدنيا على الاخرة. ولا ابذل العلم لنيل المآرب الدنيوية. فرحمه الله تعالى رحمة واسعة امين. قال رحمه الله التحلي بالقناعة والزهادة. القناعة كما قيل كنز لا يفنى. كنز عظيم من وفقه الله سبحانه وتعالى. والقناعة ان يرظى المرء بما قسم الله سبحانه وتعالى له. ومن لم يقنع وان اوتي من المال ما اوتي لا لا يرضيه شيء يرى انه بحاجة الى ازيد من ذلك ومن اوتي القناعة ولو لم يكن عنده الا قوت يومه لاحس انه بخير عظيم وفضل عميم وفي سعادة وقرار نفس. فالقناعة كنز. وتوفيق يوفق الله وتعالى لها من من شاء سبحانه وتعالى من من عباده والقناعة سعادة سعادة ولهذا بعض الناس يكون قنوعا وهو قليل ذات اليد جدا وهو في سعادة مستمرة مع قلة ذات يده. ومن الناس من عنده المال الكثير. وهو في ضائقة الوهم ويرى ان ما عنده لا يكفي. القناعة كنز ونعمة عظيمة يمن الله سبحانه وتعالى بها من شاء من عباده. قال حقيقة الزهد الزهد الحرام ان يكون زاهدا بما حرم الله اي بعيدا عنه. بعيدا عنه مجانبا له غير مقارف له له سواء الحرام الذي يتعلق بالظاهر او الباطن يحذر منه شد الحذر وهذا حقيقة الزهد ان يزهد في الحرام ثم من بعد ذلك الزهد في المتشابه ولا يمكن للمرء ان يكون زاهدا في الحرام متقيا له الا بمعرفته الا بمعرفته ولهذا قيل قديما كيف يتقي من لا يدري ما يتقي كيف يتقي الحرام من لا اه يدري ما ما الحرام. ولهذا لو دخل الانسان السوق يبيع ويشتري ولا يسأل ولا يتعلم ليميز الخبيث من آآ الرزق من الطيب ويبيع ويشتري ولا يسأل يقع في بيوع محرمة ولا بد ولهذا انظر هذه الكلمة العظيمة عن محمد بن الحسن الشيباني لما قيل له الا تصنف كتابا في الزهد الا تصنف كتابا في الزهد؟ قال قد صنفت كتابا في البيوع. قال قد صنفت كتابا بالبيوع ماذا يقصد رحمه الله يعني اذا اذا كنت تريد ان تكون زاهدا حقا اعرف البيوع تعلم تفقه اما جهد بدون فقه. تجد الانسان اذا كان زهده بلا فقه قد يزهد في امور هي حلال امورا هي محرمة يغشى امورا ويرتكب امور هي محرمة حرمها الله سبحانه وتعالى عليه. فيرتكبها فان بعضهم يمضي دهرا ثم يقول ما كنت اعلم ان هذا حرام وهو يتعامل به فترة لانه يتعامل مع الاشياء ولا يسأل ولا يتفقه في في في دين الله سبحانه وتعالى. ولهذا يعني هذا فيه تنبيه على ان الزهد يجب ان يكون بعلم. والا يخرج بها الانسان الى انواع من الانحرافات والشطط والبعد عن دين الله سبحانه وتعالى نعم. احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله تعالى التحلي برونق العلم التحلي العلم حسن السمت والهدي الصالح من دوام السكينة والوقار والخشوع والتواضع ولزوم المحجة بعمارة الظاهر والباطن والتخلي عن نواقضها وعيب سيرين رحمه الله انه قال كانوا يتعلمون الهدي كما يتعلمون العلم وعن رجاء ابن حيوة رحمه الله انه قال لرجل حدثنا ولا تحدثنا عن متماوت ولا طعان رواهم الخطيب في الجامع وقال يجب على طالب الحديث ان يتجنب اللعب والعبث والتبذل في المجالس بالسخف والضحك والقهقهة وكثرة التنادر وادمان المزاح والاكثار منه فانما يستجاز من المزاح بيسيره ونادره وطريفه والذي لا ايخرج عن حد الادب وطريقة العلم؟ فاما متصله وفاحشه وسخيفه وما اوغر منه الصدور وجلب الشر فانه مذموم وكثرة المزاح والضحك يضع من القدر ويزيل المروءة انتهى وقد قيل من اكثر من شيء عرف به فتجنب فيك السقطات في مجالستك ومحادثتك. وبعض وبعض من يجهل وبعض من يجهل يظن ان التبسط في هذا اريحية وعن الاحنف ابن قيس انه قال جنبوا مجالسنا ذكر النساء والطعام اني ابغض الرجل يكون وصافا لفرج وبطنه وفي كتاب المحدث الملهم امين. اخرجه الذهبي في السير. وحال على سير المجلد الرابع الصفحة الرابعة والتسعين صفحة اربعة وتسعين والذهب في السيرة هذا كلام الشيخ ان كان ساقط عندكم تضاف. احسن الله اليكم قال وفي كتاب المحدث الملهم امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه في القضاء ومن تزين بما ليس فيه شانه الله عز وجل. وانظر شرحه لابن القيم رحمه الله قول التحلي برونق العلم اي زينته وجماله وان يتصل بهذه الصفات التي بسطها رحمه الله تعالى حسن السمت والهدي الصالح السكينة والوقار والخشوع والتواضع الى غير ذلك من الصفات العظيمة والاداب كما سبق هي يفيد ان ان هذه الاداب الشرعية العظيمة المباركة هي في الحقيقة رونق وجمال ولهذا سمى رحمه الله هذا الكتاب حلية حلية طالب العلم لانها جمال جمال لصاحبها صاحبها وزينة والسلف كانوا يعتنون تعليم الطلاب وحثهم على لزوم ذلك ويتواصون بذلك. يقول ابن سيرين كانوا يتعلمون الهدي كما يتعلمون العلم. كما يتعلمون الهدي. المراد بالهدي هدي السمت الهيئة والوقار والصفة والبعد عن مثل هذه الامور الذميمة مثل ما قال مثل ما نقل عن الخطيب في في الجامع يجب على طالب الحديث ان يتجنب والعبث والتبذل في المجالس بالسخف والضحك والقهقهة الى اخر ما ذكر رحمه الله تعالى فاذا علم له رونق وجمال آآ له مظاهر تدل آآ عليه هي من جمال آآ الم تعلم وهناك امور آآ هي هي آآ مناقضة لما ينبغي ان ان يكون عليه من من من هدي وصمت وهيئة وصفة جميلة فيجب على طالب العلم ان يكون اه حذرا منها اشد الحذر. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى تحلى بالمروءة. التحلي بالمروءة وما يحمل اليها من مكارم الاخلاق وطلاقة الوجه وافشاء السلام وتحمل الناس والانفة من غير كبرياء والعزة في غير جبروت والشهامة في غير عصبية والحمية في غير جاهلية وعليه فتنكب خوارم المروءة في بطبع او قول او عمل من حرفة مهينة او خلة رديئة كالعجب والرياء والبطر والخيلاء واحتقار الاخرين مواطن الريب قال تحلى بالمروءة اي لتكن المروءة حلية لك وصفة والمروءة خلق عظيم من من اخلاق هذه الشريعة وادابها الكريمة فاذا كان المرء متصفا بها ابعدته باذن الله سبحانه وتعالى عن اه الصفات الذميمة والاخلاق الدنيئة فيتركها مروءة وحفظا لمكانته وقدره ولهذا اه تعد المروءة جمال للمرء ووزينة له عن اه الاعمال الذميمة ولهذا صاحب المروءة يبتعد عن الحرف المهينة والخلاف الدنيئة والصفات المشينة يبتعد عنها لان مروءته تحمله باذن الله سبحانه وتعالى على البعد عن ذلك نعم. احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله التمتع بخصال الرجولة. تمتع بخصال الرجولة من الشجاعة وشدة البأس في الحق ومكارم الاخلاق والبذل في سبيل المعروف حتى تنقطع دونك امال الرجال. وعليه فاحذر من ضعف الجأش وقلة الصبر وضعف المكارم فانها تهضم العلم وتقطع اللسان عن قولة الحق وتأخذ بناصيته الى كخصومه في حالة تلفح بسمومها في وجوه الصالحين من عباده. نعم تحلى بخصال الرجولة ما يوصف بالمراجل المراجل يعني الاتصاف صفات الرجولة والرجولة لا شك انها لها صفات الرجولة قوامة الرجولة الشهامة الرجولة قوة وفي في الحق الرجولة صبر وتحمل الرجولة لها اه لها صفات تدل عليها. ومن لم يكن على اه صفات الرجولة ان ادخل في المراجل والرجولة امورا ليست منها. ولهذا بعض الامور يعدها المنحرف من المراجع والرجولة وهي ابعد ما يكون عن ذلك. ابعد ما يكون عن ذلك. فالحاصل ان الرجولة لها لها صفات اه هي هي تعد صفات اه اه الرجولة وكمال الرجل في في صفاته اشار الشيخ رحمة الله عليه الى الى طرف منها وانظر في الرجولة ما قاله الله سبحانه وتعالى في بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه ويسبح له فيها بالغدو والاصال للرجال. رجال. ولهذا يحق ان يقال في هذا المقام اين الرجولة في من يدع الصلاة ويجلس ويجلس مع انثاه في البيت. ينادى للصلاة فلا يخرج. اين الرجولة الرجولة نصف مع الرجال في بيت الله. كما ذكر الله قال رجال قال الله عز وجل رجال ولهذا يقال وين المراجل اذا كان ما يركع مع الراكعين مع الرجال في بيوت الله سبحانه وتعالى. الحاصل ان الرجولة لها صفات. لها صفات ينبغي ان يكون الرجل متحليا بها لتكتمل رجولته. وان لم يتحلى بها ففي رجولة نقص. في في رجولته نقص. اذا لم يتحلى بصفات الرجولة في في في رجولة نقص. بعض الناس والعياذ بالله وهذا يعني من الانحرافات. في انوثة وتأنث يعني رضي لنفسه بصفات لا تكون الا ولهذا الرجل ينبغي ان ان يعرف الرجولة بصفاتها و آآ آآ معانيها العظيمة فيجاهد نفسه على التحلي بذلك هذا معنى قوله التمتع بخصال نعم احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله تعالى هجر الترفه لا تسترسل في التنعم والرفاهية فان البدالة من الايمان وخذ بوصية امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه في كتابه المشهور وفيه واياكم والتنعم وزي العجم اعددوا واخسوشنوا وعليه فازور عن زيف الحضارة فانه يؤنس الطباع. ويرخى. احسن الله اليكم. قال فانه انسوا الطباع ويرخي الاعصاب ويقيدك بخيط الاوهام ويصل المجدون لغاياتهم وانت لم تبرح مكانك. مشغول بالتأنق في ملبسك وان كان منها شياة ليست محرمة ولا مكروهة. لكن ليست لكن ليست سمتا صالحا. والحلية في الظاهر باسي عنوان على انتماء الشخص بل تحديد له. وهل اللباس الا وسيلة من وسائل التعبير عن الذات؟ فكن حذرا في لانه يعبر لغيرك عن تقويمك في الانتماء والتكوين والذوق. ولهذا قيل الحلية في الظاهر تدل على ميل في الباطن والناس يصنفونك من لباسك بل ان كيفية اللبس تعطي للناظر تصنيف اللابس بل ان كيفية اللبس للناظي تصنيف اللابس من الرصانة والتعقل او التمشق والرهبنة او التصابي وحب الظهور فخذ من اللباس ما ما يزينك ولا يشينك. احسن الله اليك. قال فخذ من اللباس ما يزينك ولا يشينك ولا يجعل فيك مقال اللقاء ولا لمزا للامز واذا تلاقى ملبسك وكيفية لبسك بما يلتقي مع شرف ما تحمله من العلم الشرعي كان ادعى والانتفاع بعلمك بل بحسن نيتك يكون قربه انه وسيلة الى هداية الخلق للحق. وفي المأثور عن امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه احب الي ان انظر القارئ ابيض الثياب اي ليعظم في نفوس الناس فيعظم في نفوسهم ما فيعظم في نفوسهم ما لديه من الحق. والناس كما قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله اي ليعظم. في نفوس الناس فيعظم في نفوسهم ما لديه من الحق. احسن الله اليكم قال اي ليعظم في نفوس الناس فيعظم في نفوسهم ما لديه من الحق والناس كما قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله كاسراب القطا مجهولون على تشبه بعضهم ببعض فاياك ثم اياك من لباس التصابي. اما اللباس الافرنجي فغير خاف عليك حكمه. وليس معنى هذا ان تأتي بلباس مشوه لكنه الاقتصاد في اللباس برسم الشرع تحفه بالسمت الصالح والهدي الحسن. وتطلب دلائل ذلك في كتب بالسنة والرقائق لا سيما في الجامع للخطيب ولا تستنكر هذه الاشارة فما زال فما زال اهل العلم ينبهون على هذا في كتب الرقائق والاداب واللباس والله اعلم. نعم يعني جاء في الحديث عن عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال البس ما شئت من غير اسراف ولا مخيلة. وهذا الضابط في في هذا الباب والاصل في اللباس الحل. لكن يتجنب من اللباس ما كان فيه مخالفة للشرع وما كان يجر كما بين الشيخ رحمه الله الى منصة او يجر الى صفات او الى شهرة ولهذا جاء النهي عن لباس الشهرة او الى كبر وخيلاء او عجب ورياء او غير ذلك فيحذر من من ذلك اشد الحذر. وآآ يكون في في لباسه اه اه متواضعا اه متواضعا متقيا لله سبحانه وتعالى ويكون ايضا معتنيا بلباسه مثل ما ذكر آآ الشيخ رحمه الله تعالى لا يعني ذلك ان يكون رثا وآآ نحو ذلك بل الوسط خير الامور. خيار الامور اوسطها لا تفريطها. ولا افراط طه نعم. احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله الاعراض عن مجالس اللغو لا تطأ بساط من يغشون في المنكر ويهتكون استار الادب متغابيا عن ذلك فان فعلت ذلك فان جنايتك على العلم واهله عظيمة نعم يعني اه مجالس اللغو يعني التي اه يكون فيها الباطل والاثم من غيبة ونميمة وسخرية آآ هتك الاعراض هذي يجب ان يحذرها المرء واذا مروا باللغو مروا كراما هكذا ذكر الله عز وجل في صفات عباد الرحمن نعم. قال رحمه الله الاعراض عن الهيشات التصون من اللغط والهيشات فان الغلط تحت اللغط لعلها الهيشات. احسن الله اليكم. قال الاعراض عن الهيشات التصوم ومن اللغط والهيشات فان الغلط تحت اللغط وهذا ينافي ادب الطلب. ومن فان الغلط وتحت اللغط صحيح نعم احسن الله اليكم قال وهذا ينافي ادب الطلب ومن لطيف ما يستحضر هنا ما ذكره صاحب الوسيط في ادباء شنقيط في معجم المعاجم انه وقع نزاع بين قبيلتين فسعت بينهما قبيلة اخرى في الصلح فتراضوا بحكم الشرع وحكموا عالما استظهر قتل اربعة من قبيلة باربعة قتلوا من القبيلة الاخرى. فقال الشيخ بابن احمد مثل هذا لا قصاص فيه فقال القاضي ان هذا لا يوجد في كتاب. فقال بل لم يخلو منه كتاب. فقال القاضي هذا القاموس يعني انه يدخل في عموم في عموم كتاب فتناول صاحب الترجمة القاموس واول ما وقع نظره عليه والهيشة والهيشة الفتنة وام حبين وليس في الهيشات قود. اي في القتيل الفتنة لا يدري لا يدرى قاتله. فتعجب الناس من مثل هذا الاستحضار في ذلك في الحرج انتهى ملخصا. نعم يعني ذكرها آآ لطيفة في هذا الباب وآآ ايظا في الاستحظار والتصون من اللغط والهشات اي الخصومة واللجج ورفع الاصوات هذي ليست من صفة اهل العلم ولا من ادب طالب العلم. بل آآ آآ من صفة طالب العلم خفض آآ خفض الصوت واغضب من صوتك آآ فان انكر الاصوات ان انكر الاصوات لصوت الحمير فصفة طالب العلم البعد عن الهيشات والاصوات العالية واللجج والخصومات بل صفته الهدوء والطمأنينة والحديث الهادئ الخطاب اللطيف اما اللجز والاصوات العالية من من سمت طالب العلم ولا من صفته وانظر هذه الفائدة ما اجملها فان الغلط تحت اللغط اذا اصبحت المجالس في شاة وخصومات وكل ينتصر لنفسه تحت هذا اللغط يكثر الغلط يكثر الغلط. وتصبح المجالس مجالس عصبية جاهلية. كل يتعصب لقوله كيفما كان. ورأيه كيفما كان فيكثر الغلط ويكثر الخلط ويكثر القول بلا الى بلا علم بخلاف مجالس الهادئة والمطمئنة فان فانها تكون فيها باذن الله سبحانه وتعالى البركة والخير نعم. احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله التحلي بالرفق. التزم الرفق في القول مجتنبا الكلمة الجافية. فان الخطاب يتألف النفوس الناشزة وادلة الكتاب والسنة في هذا متكاثرا. نعم ما دخل الرفق في شيء لا زانه. ولا نزع من شيء الا شانه. والله سبحانه رفيق يحبه. الرفق والرفق كله خير. نعم. قال رحمه الله تعالى التأمل بالتأمل فان من تأمل ادرك وقيل تأمل تدرك. وعليه فتأمل عند التكلم بماذا تتكلم وما هي عائدته وتحرز في العبارة والاداء دون تعنت او تحذلق. وتأمل عند المذاكرة كيف تختار القالب المناسب للمعنى المراد من عند سؤال السائل كيف تتفهم السؤال على وجهه حتى لا يحتمل وجهين وهكذا؟ قال عليه الصلاة والسلام من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت. هذا الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم لا يتحقق الا بالتأمل لا يتحقق الا بالتأمل. اما اذا كان الانسان يتكلم ولا يتأمل فيما سيتكلم يخطئ قال من كان يؤمن بالله فليقل خيرا او ليصمت. اي تأمل فيما ستقول قبل ان تتكلم به والمرء اذا تأمل فيما سيقول يجد ان ذلك لا يخرج عن اقسام ثلاثة اما قول صحيح لغلط فيه ولا اثم فليقل ولا حرج عليه او قول تحقق انه اثم ومخالفة ل شرع الله عز وجل فلا يجوز ان يتكلم بمثل هذا الكلام. والنوع الثالث ان يشتبه عليه. يريد ان يقول كلاما لكن كل لا يدري هل هو صحيح؟ او غير صحيح هل هو مستقيم او غير مستقيم؟ هل هو في مخالفة او ليس فيه مخالفة؟ لا يدري فما الحل في مثل ذلك؟ قال فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه هذا كله لا يتحقق الا بالتأمل. يتأمل الانسان فيما سيقول فيما سيفعل حتى تكون اقواله واعماله باذن الله على السداد نعم وان لم تكن على السداد تكون مخاربة سددوا وقاربوا وابشروا. نعم. احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله الثبات والتثبت. تحلى الثبات والتثبت لا سيما في الملمات والمهمات. ومنه الصبر والثبات في التلقي. وطي الساعات بالطلب على الاشياخ ان من ثبت نبت الثبات والتثبت الثبات بالمجاهدة المستمرة على نفس على لزوم الحق والمداومة عليه والصبر على ذلك. يا ايها الذين امنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون ان يتحلى بالثبات وان يكون ايضا متحليا بالتثبت بالثبات على الحق والتثبت فيما يأتي ويذر. بمعنى لا يكون مندفعا. لا سيما قال في الملمات والمهمات. لا يندفع. يقول اه بن مسعود انها ستكون امور مشتبهات فعليكم بالتؤدة. فانك ان تكون تابعا في الخير خير من ان تكون رأسا الشر قال ومنه الصبر والثبات في التلقي. الصبر والثبات في التلقي. هذه مسألة مهمة جدا يعني كثير من الناس يدخل في العلم يتذوق حلاوة لكن ما تصبر نفسه وايضا تأتيه الشواغل والصوارف والصواد وتقطعه عن اه عن اه العلم. وهذا يظهر في مجالس العلم طويلة المدى. قل من يصبر عليها. قل من يصبر عليها الصبر له ثمرة ثمرة عظيمة الصبر على مجالس العلم من اعظم ثماره حصول الطمأنينة في النفس. النفس تطمئن بخلاف الدورات السريعة والجلسات السريعة هذه واين اثمرت علما لا تثمر طمأنينته. لكن طول تسفي الطلب والصبر والمداومة هذه لها ثمرتها لها ثمرتها العظيمة واثرها الكبير على طالب العلم نسأل الله عز وجل ان يوفقنا اجمعين لكل خير وان يمن علينا بالعلم النافع العمل الصالح والتوفيق لرضاه وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين انه سميع قريب مجيب سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه