بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمد عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد بعد سنواصل القراءة في هذا الكتاب النافع في اداب طالب العلم للشيخ بكر ابو زيد رحمه الله تعالى وقد ذكر اولا اداب الطالب في نفسه فذكر ومجموعة من الاداب العظيمة والخصال الجليلة التي ينبغي ان يكون طالب العلم متحليا بها ورأس ذلك الاخلاص للمعبود والمتابعة. للرسول صلى الله عليه وسلم وعلى هذين الاصلين قيام الدين. وكما عرفنا يعد علم قربة من القرب. بل ومن اعظم الكرب. لان عبادة المرء لا تستقيم اصلا الا بالعلم. فالعلم قبل القول والعمل. والعبادة لا تقبل الا باخلاصها للمعبود جل وعلا. ولهذا وجب على طالب العلم ان يصحح نيته. وان يجعل طلبه للعلم خالص فلن يجعل نيته في طلب العلم خالصة لله. لا يبتغي به الا وجه الله سبحانه وتعالى اه ليدخل طلبه للعلم في صالح عمله. اذ لا يدخل في صالح عمل المرء الا ما صحت به نيته. فالنية شرط في القبول. وفي الحديث انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى. ذكر الشيخ رحمه الله تعالى مجموعة من الاداب العظيمة التي اداب لطالب العلم في نفسه ثم شرع في بيان كيفية الطلب والتلقي وهذا يحتاج طالب العلم في بداية طلبه للعلم الى ان ينبه على الطريقة. و السبيل القويم في كيفية التلقي والترقي في طلب العلم. لان من دخل العلم بلا طريقة صحيحة ونهج صحيح في تلقي العلم يتخبط ويكثر ايضا من التنقل ولا يستمر على نهج فلا يحصل علما وتفوت عليه الاوقات تلو الاوقات دون ان يؤصل نفسه في العلم تأصيلا صحيحا ولهذا كثير من الطلاب بسبب هذا المسلك ينقطع عن الطلب ولا يستمر في التحصيل والتزود العلمي النافعي له. ولهذا من اشد ما يحتاج لطالب العلم في بدايات تحصيله للعلم ان يعرف الطريقة الصحيحة والنهج القويم في تلقي العلم كيفية تلقيه. وكيفية الترقي فيه. وذكر الشيخ هنا رحمه الله خلاصة عظيمة النفع انتقاها انتقاها الشيخ رحمه الله انتقاء دقيقا. نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولمشايخه والمسلمين والمسلمات يا رب العالمين. قال الامام العلامة بكر ابن عبد الله ابو زيد رحمه الله تعالى في كتاب حلية طالب العلم الفصل الثاني كيفية الطلب والتلقي؟ كيفية الطلب ومراتبه؟ من لم يتقن حرم الوصول ومن من لم يتقن الاصول حرم الوصول. لم يتقن الاصول الاصول العلمية الاصول العلمية التي يبنى عليها اه علم المرء ويؤسس فان لم يتقن يتقنها حرم الوصول اي الى رتب العلم العالية ما آآ منازله الرفيعة هذا الباب لابد فيه من اتقان الاصول وظبطها. نعم. قال من لم يتقن اصول حرم الوصول ومن رام العلم جملة ذهب عنه جملة وقيل ايضا ازدحام العلم في السمع مظلة الفهم. وعليه فلابد من العلم في السمع يعني يجلس آآ في اول طلبه مجالس متنوعة فتزدحم عليه العلوم في سمعه فيضل الفهم لا يضبط لا يضبط العلم بسبب ذلك. بخلاف اه اني تدرأ بخلافه اذا ما تدرج في التحصيل اصلا خطوة خطوة يضبط العلوم شيئا فشيئا هذه هي الطريقة الصحيحة اما انه يريد في اول الامر ان يحصل العلم جملة حرمه جملة. ومن تدرج فيه نال باذن الله سبحانه وتعالى. معاليه نعم. قال وعليه فلابد من التأصيل والتأسيس لكل فن تطلبه؟ ولهذا ايضا يقولون اه من قرأ المتون او ظبط الفنون من ظبط المتون حاز الفنون. ومن قرأ الحواشي حوى لاشي لا يحوي شيئا لا يحصل شيئا نعم. قال وعليه فلا بد من التأصيل والتأسيس لكل فن تطلبه بضبط اصله ومختص على شيخ متقن لا بالتحصيل الذاتي وحده واخذا الطلب بالتدرج. هذه ثلاثة امور لابد منها اولا ان يكون هناك مختصر في الفن يبدأ به وفي كل علم من العلوم علوم الشريعة مختصرات وهذه من نعم علينا ما من علم من علوم الشريعة ولا ايظا علوم الالة الا وفيها مختصرات كتبت بدقة لطالب العلم كتبها علماء راسخون وائمة اجلاء. فالاصل ان يبدأ بالمختصرات. وهي انما كتبت اصلا لطالب العلم مبتدئ فيبدأ بها. هذا الامر الاول ان يبدأ المختصر مختصرات كل فن يبدأ بكل مختصر فنا على حدة والامر الثاني ان يتلقاه على شيخ متقن لا اقتصر على نفسه او قراءة المختصر وحده ولا ايضا الاكتفاء بشروح شروحه المكتوبة بل يحرص على ان يقرأه على شيخ متقن. والامر ثالثا يتدرج ان يتدرج لا ينتقل الى ما هو اعلى قبل ظبط المتن الذي قبله نعم. قال رحمه الله تعالى قال الله سبحانه وتعالى وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على ونزلناه تنزيلا. وقال سبحانه وتعالى وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة. كذلك وثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا. وقال سبحانه وتعالى الذين اتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته. حق تلاوة بامور ثلاثة يعني القراءة لايات القرآن الكريم والتأمل لمعانيه والتدبر في دلالاته. والامر الثالث العمل. والعمل قرآن من تلاوة القرآن. بل لا يعد تاليا للقرآن حقا الا من عمل به. ولا يعد من اهل القرآن الا اذا عمل به فان القرآن انما انزل ليعمل به. يتلونه ولهذا في التفسير عن بعض الصحابة والتابعين قال يتلونه حق تلاوته ان يتبعونه. فالتلاوة اتباع ولهذا ايضا يقول الله عز عز وجل والقمر اذا تلاها يعني تبعها. تلاوة القرآن اتباع القرآن. فلا يكون من اهل القرآن الا اذا تبع القرآن وامتثل اوامر القرآن ولابد قبل هذا الاتباع من فهم وتدبر لكلام الله سبحانه وتعالى قال قال الله عز وجل كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته وليتذكر اولو الالباب نعم. قال رحمه الله تعالى فامامك امور لابد من مراعاتها في كل فن تطلبه. اولا حفظ مختصر فيه ثانيا ضبطوه على شيخ متقن حفظ مختصر في عند الشيخ ذكر مختصرات انتقاه رحمه الله انتقاء دقيقا في كل فن بحيث يتدرج طالب العلم اول ما يبدأ يحفظ المختصرات ضبطه على الشيخ متقن. ضبطه على شيخ متقن. ضبطه من حيث الفاضل الفاضل ولا فلا يتصحف عنده شيء منها وايضا ضبطه من حيث الفهم ثم نوعان من الظبط لابد منهما. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله ثالثا عدم الاشتغال وتفارق المصنفات قبل الضبط والاتقان لاصله. نعم لان هذا يفضي الى عدم التحصيل الدقيق. التحصيل العلمي الدقيق اذا اشتغل بالمطولات قبل ضبط الاصول يحرم الوصول كما تقدم نعم. قال رحمه الله رابعا لا تنتقل من مختصر الى اخر بلا موجب. فهذا من باب الضجر. الضجر هذا يحصل كثير عند عند عند كثير من طلاب العلم المبتدئين يعني تجده يبدأ في متن ويقرأ ربعه او يحفظ ربعه او اقل او اكثر ثم يضجر ويمل وربما تقول له نفسه آآ هناك فهو اولى فينتقل لما قالت له نفسه ان الاولى ويضجر ثم ايضا ينتقل الى اخر وهكذا الى ان يترك وهذا يحصل لكثير من حتى ايضا في الملازمة للاشياخ يعني يجلس على شيخ آآ مدة ثم يضجر فينتقل الى اخر وهكذا فلا ينضبط له علم. ولهذا لا بد من آآ الجادة سوية يرسمها لنفسه ويعزم على نفسه بان يتمها ولا ينثني عنها لا ينثني عنها بضجر او ملل او اه او اوهام او غير ذلك. نعم. قال رحمه الله خامسا اقتناص والضوابط العلمية هذه تمر كثيرا على طالب العلم في مجالس العلم من بدء جلوسه في العلم تمر عليه الفوائد العلمية والضوابط فهذه يقتنصها واقتناصها بتقييدها اقتناصها بتقييدها يقيدها في كراسة او في اه كتاب او نحو ذلك حتى تجتمع له فيما بعد الفوائد الكثيرة اه التي ابعث له في مراحل تحصيله للعلم في مراحل تحصيله للعلم. نعم. قال رحمه الله سادسا جمع النفس للطلب والترقي فيه والاهتمام والتحرق للتحصيل والبلوغ الى ما فوقه حتى تفيض الى المطولات بسابغة موثقة. نعم اذا ما فعل ذلك كما تقدم يمل يمل وينقطع لكن اذا جمع نفسه وآآ عزم عزم وايضا ثبت فهذا من اهم ما يكون ومن الدعوات العظيمة في في هذا الباب اللهم اني اسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد. الثبات في الامر والعزيمة على الرشد وهذا الثبات في الامر والعزيمة على الرشد من اهم ما يكون في طلب العلم. من اهم ما يكون. والا اذا لم يكن هناك ثبات ولم يكن هناك عزيمة يحصل من النفس التفلت والانقطاع. نعم. احسن الله اليكم رحمه الله وكان من رأي ابن العربي المالكي رحمه الله الا يخلط الطالب في التعليم بين علمين وان يقدم تعليم العربية والشعر والحساب ثم ينتقل منه الى القرآن لكن تعقبه ابن خلدون بان العوائد لا تساعد على هذا وان المقدم هو دراسة القرآن الكريم وحفظه لان الولد ما دام في الحجر ينقاد للحكم فاذا تجاوز البلوغ صعب جبره. اما الخلط في التعليم بين علمين فاكثر فهذا يختلف وباختلاف المتعلمين في الفهم والنشاط. وكان من اهل العلم من يدرس الفقه الحنبلي في زاد المستقنع للمبتدئين. والمقنع لمن بعدهم المذهبي ثم المغني للخلاف العالي ولا يسمح بالطبقة الاولى ان تجلس في درس الثانية وهكذا دفعا للتشويش نعم هذه مسألة لكن الخلط بين علمين الخلط بين علمين يعني هذه حتى يأمن من آآ اختلاط الامور وعدم الظبط لها. لكن آآ قد يكون الانسان في مثل هذا الباب تحكمه بعض الامور. تحكمه بعض الامور مثل من يرحل في طلب العلم الى بلد مما فيجد لبعض الائمة الاكابر من آآ بدأ بشرح علم من العلوم واخر ايضا لا يتعارض مع وقته وشرع ايضا في شرح مختصر اخر من المختصرات يريد ان يغنم هذا ويغنم هذا. فاذا وجد من نفسه حسن فهم وظبط وانه لا تختلط عليه فلا حرج ان وجد ان الامور لا لا تنضبط عنده فانه يقتصر على واحدا ويبدأ بالاهم واهم مات واعظم امور العلم الاعتقاد. نعم. احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله واعلم ان ذكر المختصرات في المطولات التي يؤسس عليها الطلب والتلقي لدى المشايخ تختلف غالبا من قطر الى قطر باختلاف في المذاهب وما نشأ عليه علماء ذلك القطر من اتقان هذا المختصر والتمرس فيه دون غيره. والحال هنا تختلف من طالب الى اخر وباختلاف القرائح والفهوم وقوة الاستعداد وضعفه وبرودة الذهن وتوقده. نعم وهذا يعني يدركه من نفسه اذا عرف من نفسه آآ حسن ظبط ولو في آآ آآ بفتح آآ المشاركة في درسين او اكثر فيستعين بالله ويواصل خاصة الامور التي اه قد تفوت وهي مهمة جدا. واما اذا احس من نفسه عدم الظبط فيلزم يعني فنا واحدا حتى يكون اه اظبط له في التحصيل. نعم. قال رحمه الله تعالى وقد كان الطلب في قطرنا بعد مرحلة الكتاتيب والاخذ بحفظ القرآن الكريم يمر بمراحل ثلاث لدى المشايخ في دروس المساجد مبتدئين ثم المتوسطين ثم المتمكنين. ففي التوحيد ثلاثة الاصول وادلتها والقواعد الاربع ثم كشف الشبهات. ثم كتاب التوحيد اذ اربعتها للشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله هذا في توحيد العبادة. وفي توحيد الاسماء والصفات العقيدة الواسطية ثم الحموية والتدميرية ثلاثتها لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله فالطحاوية مع شرحها. وفي النحو الاد الرومية ثم ملحة الاعراب للحرير ثم قطر الندى لابن هشام والفية ابن والفية ابن مالك مع شرحها لابن عقيل رحمهم الله. وفي الحديث الاربعين للنووي ثم عمدة الاحكام للمقدسي ثم بلوغ المرام لابن حجر والمنتقى للمسجد ابن تيمية رحمهم الله فالدخول في قراءة الامة فالدخول في قراءة الامهات الست وغيرها. الامهات. احسن الله. فالدخول في قراءة الامهات الست وغيرها. وفي المصطلح نخبة الفكر لابن حجر ثم الفية العراق رحمهما الله. وفي الفقه مثلا اداب المشي الى الصلاة للشيخ محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله. ثم زادوا الحجاوي رحمه الله او عمدة الفقه ثم المقنع للخلاف المذهبي والمغني للخلاف العالي ثلاثتها لابن قدامة رحمه الله ثم المقنع للخلاف المذهبي فالمغني. قال ثم المقنع للخلاف المذهبي فالمغني للخلاف العاري لابن قدامة رحمه الله وفي اصول الفقه الورقات للجويني رحمه الله ثم روضة الناظر لابن قدامة رحمه الله وفي قائد الرحبية ثم مع شروحها والفوائد الجلية. وفي التفسير تفسير ابن تفسير ابن كثير رحمه الله وفي اصول التفسير المقدمة لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وفي السيرة النبوية مختصرها للشيخ محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله واصلها لابن هشام الله وفي زاد المعاد لابن القيم رحمه الله. وفي لسان العرب العناية باشعارها وكالمعلقات السبع والقراءة في القاموس فيروز بادي رحمه الله وهكذا من مراحل الطلب في الفنون. نعم يرجع في هذه المسألة التدرج والمختصرات التي بها والطريقة ايضا الى كلام آآ آآ نفيس جدا للامام بن سعدي رحمه الله تعالى في آآ كتابه الرياظ الناظرة وايظا في آآ كتابه بهجة قلوب الابرار في شرح حديث احرص على ما ينفعك وايضا في كتابه الفتاوى السعدية ففيه فصل خاص فيما يتعلق الاداب التي تتعلق بطلب العلم. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله وكانوا مع ذلك يأخذون بالمطولات مثل تاريخ ابن جرير وابن كثير وتفسيريهما ويركزون على كتب شيخ الاسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم رحمه الله وكتب ائمة الدعوة رحمهم الله وفتاويهم لا سيما محرراتهم في الاعتقاد. وهكذا نعم يعني هذا ارد الى المطولات يأتي بعد ضبط المختصرات. لا يبدأ به وانما يأتي بعد ضبط المختصرات. نعم. قال وهكذا اكانت الاوقات عامرة في الطلب ومجالس العلم فبعد صلاة الفجر الى ارتفاع الضحى ثم تكون القيلولة قبيل صلاة الظهر وفي اعقاب جميع الصلوات الخمس تعقد الدروس وكانوا في ادب جم وتقدير بعزة نفس من الطرفين على منهج السلف الصالح رحمهم الله ولذا وصار منهم في عداد الائمة في العلم جمع غفير والحمد لله رب العالمين. فهل من عودة الى اصالة الطلب في دراسة المختصر المعتمدة لا على المذكرات وفي حفظها لا للاعتماد على الفهم فحسب حتى ضاع الطلاب فلا حفظ فلا حفظ ولا فهم وفي خلو التلقين وفي خلو التلقين من الزغل والشوائب والكدر سير على منهاج السلف والله المستعان. وقال حافظوا عثمان بن خرزاز المتوفى سنة اثنتين وثمانين ومائتين للهجرة رحمه الله يحتاج صاحب الحديث الى خمس فان واحدة فهي نقص يحتاج الى عقل جيد ودين وضبط. وحداقة بالصناعة مع امانة تعرف منه. قلت الذهبي رحمه الله الامانة جزء من الدين والضبط داخل في الحلق. فالذي يحتاج اليه الحافظ ان يكون تقيا ذكيا نحويا لغويا زكيا حييا سلفيا يكفيه ان يكتب بيديه مئتي مجلد. ويحصل من الدواوين المعتبرة خمسمائة مجلد والا يفتر من طلب العلم الى الممات بنية خالصة وتواضع والا فلا يتعنى انتهى. يتعنى يبدأ بالمختصرات ويأتي الله عز وجل بالخير يأتي الله سبحانه وتعالى بخير يبدأ يبدأ المختصرات ويتدرج فيها لان بعض المبتلين لو ذكر له هذا الكلام ترك اصلا التحصيل لكن المبتدئ لا يقال له هذا وانما يرشد الى آآ ما يحتاجه اولا ويقال له هذا في البداية يكفيك حتى يتذوق العلم ولهذا آآ المبتدئ يعني حقيقة آآ ينبغي ان ان ينصح اول ما ينصح بكتاب واحد وفي هذا المقام ارى ان ينصح بكتاب الاربعين للنووي ابى عظيم البركة غزير الفائدة ينصح به ويقال يكفيك. لا لا تنظر في غيره ولا وانما احفظ الاربعين واتقن ضبطها واجتهد في فهمها في الدروس العلمية ثم بعد ذلك يرشد الى غيره لكن لو ذكر له في اول طلبه او بداية طلبه تحتاج الى كذا والى كذا والى كذا والى كذا يثقل عليه الامر ثم اه ينثني ولا ولهذا ما ما يدل المبتدئ الى الى قائمة طويلة ولا ايظا يقال له لا تتعنى لا يقال له استعن بالله وابدأ بهذا المختصر ويكفيك يكفيك هذا وآآ لا اذا ثامن وظبط او انتقل الى غيره ويتدرج شيئا فشيئا والله سبحانه وتعالى وحده جل في علاه هو الذي يأتي بالخير عز وجل نعم. احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله تلقي العلم عن الاشياخ. الاصل في الطلب ان يكون بطريق التلقين والتلقي عند عن الاساتيذ والمسافنة للاشياخ والاخذ من افواه الرجال لا من الصحف وبطون الكتب. والاول من باب اخذ النسيب عن النسيب الناطق وهو المعلم اما الثاني عن الكتاب فهو جماد فان له اتصال النسب. وقد قيل من دخل في العلم خرج وحده اي من دخل في طلب العلم بلا شيخ خرج منه بلا علم. اذ العلم صنعة وكل صنعة تحتاج الى صانع فلابد لتعلمها من معلمها الحاذق وهذا يكاد يكون محل اجماع كلمة من اهل العلم الا من شد مثل مثل علي ابن وعن مصي الطبيب المتوفى سنة ثلاث وخمسين واربعمئة للهجرة. وقد رد عليه علماء عصره ومن بعدهم. قال الحافظ الذهبي رحمه الله في ترجمته له ولم يكن له شيخ بل اشتغل بالاخذ عن الكتب وصنف كتابا في تحصيل الصناعة من الكتب وان انها اوفق من المعلمين وهذا غلط انتهى. وقد بسط الصفدي في الواقف رد عليه وعند الزبيدي في شرح الاحياء عن عدد من العلماء معلمين له بعدة علل منها ما قاله ابن بطلان رحمه الله في الرد عليه السادسة يوجد في الكتاب اشياء تصد عن العلم وهي معدومة عند المعلم وهي التصحيف العارض من اشتباه الحروف مع عدم اللفظ. والغلط بزوغان البصر. وقلة الخبرة بالاعراب او فساد الموجود منه واصلاح الكتاب وكتابة ما لا يقرأ وقراءة ما لا يكتب. ومذهب صاحب الكتاب وسقم النسخ ورداءة نقل وادماج القارئ مواضع المقاطع وخلط مبادئ التعليم وذكر الفاظ مصطلح وذكر الفاظ مصطلح عليها في كالصناعة والفاظ يونانية لم يخرجها الناقل من اللغة كالنورروس فهذه كلها معوقة عن العلم. وقد استراح المتعلم من تكلفها عند قراءته على المعلم. واذا كان الامر على هذه الصورة في القراءة وعلى العلماء اجدى وافضل من قراءة الانسان لنفسه وهو ما اردنا بيانه. قال الصفدي رحمه الله ولهذا قال العلماء لا تأخذ العلم من صحفي ولا من مصحفي يعني لا تقرأي القرآن على من قرأ من المصحف ولا ولا الحديث وغيره على من اخذ ذلك من الصحف انتهى. والدليل المادي القائم على بطلان نظرة رضوان انه انك ترى الاف التراجم والسير على اختلاف الازمان ومر الاعصار وتنوع المعارف مشحونة بتسمية الشيوخ والتلاميذ ومستقل من ذلك ومستكثر وانظر شذرة من المكثرين عن الشيوخ حتى بلغ بعضهم الالوف كما في العزال كما في العزاب في العزاب احسن الله اليك كما في العزاب من الاسفار لراقمهم وكان ابو حيان محمد بن مصطفى آآ يعني هنا يستشهد الشيخ بالسيرة سيرة السلف الصالح ينظر الناظر في التراجم تجد كل واحد من انهم يذكر من اخذ عنه وتلقى منه وايضا العلوم التي تلقاها من من اهل للعلم وايضا من اخذ عنه من التلاميذ فيما بعد ولهذا في كل ترجمة تجد ذكر لشيوخ كثير تلقى عنهم وايضا تلاميذ كثير تلقوا عنه في كل سيرة عالم من علماء الامة في هذا معروف في كتب التراجع فهذا شاهد من سير السلف وتراجمهم على فساد هذه الطريقة التي ذكرها اه اه ابن رضوان نعم. قال رحمه الله وكان ابو حيانا محمد بن يوسف الاندلسي المتوفى سنة خمس واربعين وسبعمئة للهجرة اذا ذكر عنده ابن مالك يقول اين شيوخه؟ وقال الوليد كان الاوزاعي يقول كان هذا العلم كريما يتلاقاه الرجال بينهم فلما دخلت الكتب دخل فيه غير اهله وروى مثلها ابن المبارك عن الاوزاعي ولا ريب ان الاخذ من الصحف وبالاجازة يقع فيه خلل ولا سيما في ذلك العصر حيث لم يكن بعد بعد نقط ولا شكل. فتتصاحف الكلمة بما يحيل المعنى ولا يقع مثل ذلك في لاخذ من افواه الرجال وكذلك التحديث من الحفظ يقع فيه الوهم بخلاف الرواية من كتاب محرر انتهى. وابن خلدون مبحث نفيس في هذا كما في المقدمة له ولبعضهم من لم يشافه عالما باصوله فيقينه في المشكلات ظنون. وكان ابو حيان كثيرا ما ينشد؟ ابو حيان الذي تقدم ذكر اسمه قريبا وهو المتأخر النحوي. نعم كان ابو حيان كثيرا ما ينشد يظن الغمر ان الكتب تهدي اخا فهم لادراك العلوم. وما يدري الجهول بان فيها وامض حيرت عقل الفهيم اذا رمت العلوم بغير شيخ ظللت عن الصراط المستقيم وتلتبس الامور عليك حتى اتصير اضل من توم الحكيم؟ هذا يضرب به المثل يضرب به المثل في الجهل المركب اه خاض في اه علوم بغير اتقان وبغير ظبط ولهذا جاء بغرائب وعجائب وينقل عنها الشاه في هذا الباب اشتغل اشتغل بالطب. واتى فيه بغرائب تعرف بقراءة يعني كتب الاخبار و التاريخ مما ذكر في غرائبه ان انه قرأ الحديث الحبة السوداء شفاء من كل داء. قرأها الحية السوداء. الحية السوداء شفاء من كل كل داء. فاخذ يعالج بالحية السوداء واضر خلقا بطبه وعلاجه فكان يضرب به المثل في يعني في التطبب والكلام في مرور مسائل بلا بلا علم كان يضرب به المثل في هذا. نعم. احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله تعالى الفصل الثالث ادب الطالب مع شيخه رعاية حرمة الشيخ بما ان العلم لا يؤخذ ابتداء من الكتب بل لابد من شيخ تتقن عليه مفاتيح الطلب لتأمن من العثار والزلل فعليك اذا بالتحلي برعاية حرمته فان ذلك عنوان النجاح والفلاح والتحصيل والتوفيق يكن شيخك محل اجلال منك واكرام وتقدير وتلطف. فخذ بمجامع الاداب مع شيخك في جلوسك معه. والتحدث اليه وحسن السؤال والاستماع وحسن الادب في تصفح الكتاب امامه ومع الكتاب. وترك التطاول والمماراة امامه. وعدم قدمي عليه بكلام او مسير او اكثار الكلام عنده او مداخلته في حديثه ودرسه بكلام منك او الالحاح عليه في جواب متجنبا الاكثار من السؤال لا سيما مع شهود الملأ. فان هذا يوجب لك الغرور وله الملل. ولا تناديه باسمه او ما علق به كقولك يا شيخ يا شيخ فلان بل قل يا شيخي او يا شيخنا فلا تسمه فانه ارفع في ادب ولا تخاطبه بتاء الخطاب او تناديه من بعد من غير اضطرار. وانظر ما ذكره الله سبحانه وتعالى من الدلالة على الادب مع معلم الناس الخير صلى الله عليه وسلم في قوله لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا. الاية ما لا يليق ان تقول لوالدك ذي الابوة الطينية يا فلان او يا والدي فلان فلا يجمل بك مع شيخك. والتزم ان توقير المجلس واظهار السرور من الدرس والافادة به. واذا بدا لك خطأ من الشيخ او وهم فلا يسقطه ذلك من عينك فانه سبب لحرمانك من علمه. ومن ومن ذا الذي ينجو من الخطأ سالما. واحذر ان تمارس معه ما يضطره. ومنه ما ومنه ما يسميه المولود المولدون المولدون احسن الله اليكم منه ما يسميه المولدون حرب الاعصاب بمعنى امتحان الشيخ على القدرة العلمية والتحمل هذا من نقص النية والاخلاص وظعف الايمان والا الصادق في طلب العلم المخلص في في الطلب لا تأتي عنده هذه المعاني الرديئة. ولهذا كما ان طلب العلم يحتاج الى اخلاص النية لله فان ايضا الاسئلة العلمية التي تطرح على اهل العلم لابد ان يكون فيها نية خالصة حتى تدخل تلك الاسئلة في صالح عمل المرء. وكم من سؤال علمي صلحت نية السائل فنفع الله سبحانه وتعالى به نفعا عظيما. بل ان كثير من الكتب النافعة آآ بين ايدي الناس. سبب كثير منها السؤال العلمي من احد الناصحين الحريصين على نفع نفسه والاخرين فنفع الله سبحانه وتعالى بسؤاله وكثير من الكتب آآ الفت بناء على سؤال علمي من محب للخير وفضل الله سبحانه وتعالى واسع ان يكون لهذا السائل وان لم نعلمه اجر عند الله سبحانه تعالى كلما قرئ هذا الكتاب وكلما انتفع به منتفع لان الله جعله سببا فيه. والدال على خير كفاعله ومن كان سببا في الخير فهو شريك فيه وفضل الله سبحانه وتعالى واسع وايضا في المجالس العلمية قد يطرح سائل سؤالا بنية صالحة فيهتدي خلق بهذا السؤال الذي طرحه وينتفع خلق بخلاف فساد النية هي في السؤال فان هذا فيه مضرة على السائل نفسه واضرار ايضا بالحاضرين حيث ضيع وقتا فيما لا جدوى فيه ولا منفعة. واذا اردت ان تنظر مثالا رائعا في صلاح النية في آآ السؤال اقرأ آآ قصة وفد عبد القيس عندما جاءوا الى النبي عليه الصلاة والسلام سألوه قالوا اؤمرنا قول فاصل. ما نيتهم في هذا الطلب؟ قالوا مرنا بقول فصل نخبر به من وراءنا وندخل به الجنة. وهذا وهذا صلاح النية في السؤال. صلاح النية في السؤال ان تدخل الجنة بالعلم الذي تتعلمه وتتفقه على ايدي اهله. وايضا ترشد الاخرين وتدلهم على على هذا الخير. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى واذا بدا لك الانتقال الى شيخ اخر فاستأذنه بذلك فانه ادعى لحرمته واملك لقلبه في محبتك والعطف عليك. الى اخر جملة من الادب يعرفها يعرفها بالطبع كل موفق مبارك وفاء لحق شيخك في ابوته الدينية او ما تسميه بعض القوانين باسم الرضاع الادبي وتسمية بعض العلماء له الابوة الدينية اليق وتركه انسب. واعلم انه بقدر رعاية حرمته يكون النجاح والفلاح. وبقدر الفوت يكون من علامات الاخفاق قال رحمه الله تنبيه مهم اعيذك بالله من من صنيع الاعاجم والطرقية والمبتدعة الخلفية الخلفية خلف قال والمبتدعة الخلفية من الخضوع الخارج عن اداب الشرع من لحس الايدي وتقبيل الاكتاف والقبض على باليمين والشمال عند السلام كحال تودد الكبار للاطفال والانحناء عند السلام واستعمال الالفاظ للاخوة المتخاذلة سيدي مولاي اية ونحوها من الفاظ الخدم والعبيد. وانظر ما يقوله العلامة السلفي الشيخ محمد البشير الابراهيمي الابراهيمي الجزائري. المتوفى سنة ثمانين وثلاثمائة والف للهجرة رحمه الله في البصائر فانه فائق السياق قال رحمه الله تعالى رأس ما لك ايها الطالب من شيخك القدوة بصالح اخلاقه وكريم شمائله. اما التلقي التلقين فهو ربح زائد لكن لا يأخذك الاندفاع في محبة شيخك فتقع في الشناعة من حيث لا تدري. وكل من ينظر اليك فلا تقلده بصوت ونغمة ولا مشية وحركة وهيئة فانه انما صار شيخا جليلا بتلك فلا تسقط انت بالتبعية له في هذه في هذه يعني ان تقلده في بصوته او طريقة مشيته او حركة يده او اشياء من هذا القبيل لانه لم يصل شيخا جليلا بهذه وانما صار شيخا جليلا بالعلم الذي افنى عمره فيه وفي تلقيه وتحصيله لا تسقط انت بالتبعية له في هذه يعني ان تقلده في بالصوت او تقلده بحركة يد او طريقة تقلده في المشي هذا من التكلف الذي لا يليق وانما كل انسان على اه اه سجي على ما اوتي لكن لا يحاكي ولا يقلد ويحرص على على اخذ العلم نفسه والادب والخلق من شيخنا في مجالسته له. وما اشار اليه رحمة الله عليه التي مسألة القدوة الصالحة هذه تؤكد آآ الخطأ السابق الذي يقتصر على الكتاب الذي يقتصر على الكتاب ويكون شيخه آآ كتاب ابه لا يستفيد هذا هذه المعاني الجليلة القدوة الصالحة انما تكون بمجالسة اهل العلم والصبر بملازمة اه دروسهم فهذه اظافة الى ما يحصل فيها الطالب من العلم وايظا اظافة الى ما يحصل فيها من ثمة امر جليل جدا مهم في هذا الباب آآ يجدر التنبيه عليه الا وهو حصول الطمأنينة سكون ارسم وذهاب الطيش والسفه الرعونة هذه ما تحصل الا بالجلوس المستمر اه اه في في المنضبط بمرور الايام ووظيفة مستمرة طالب فهذه توجد في النفس الطمأنينة وسكونا فتتولد من هذا اداب عظيمة اي يتمكن من خلال هذه الطمأنينة ان يكتسب الاداب والاخلاق. اما اما النظرة العابرة وجلوس العابر ومرة يجلس ومرة لا فيجلس او ان وجد فرصة جلس والا هذي ما يحصل فيها القدوة الصالحة القدوة الصالحة تحتاج الى جلوس يترتب على الجلوس الطمأنينة طمأنينة النفس سكونها ثم من بعد ذلك يتهيأ للنفس ان تقتبس الاداب والاخلاق الجليلة الكريمة نعم. احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله تعالى نشاط توصيخي في درسه يكون على قدر مدارك الطالب في استماعه وجمع نفسه وتفاعل احاسيسه مع شيخه في درسه. ولهذا فاحذر ان تكون وسيلة قطع لعلمه بالكسل والفتور والاتكاء وانصراف الذهن وفتوره. لان لان هذه الاشياء اللي ذكر الشيخ العالم تفكر العالم تثنيه عن النشاط بخلاف اذا رأى من امامه في همة عالية وتوقد آآ ذهن ومتابعة دقيقة وآآ حرصا على الظبط فانه ينشط ينشط آآ اكثر اجتهد اكثر بينما اذا كان الامر بخلاف ذلك يفتر في في عطاءه العلمي ولهذا الطالب له دور عظيم جدا في نشاط العالم نعم. قال الخطيب البغدادي رحمه الله حق الفائدة هي لو ان عالما جلس القي علما واذا ببعض المثل الحاضرين يهبس بعضهم للاخر او يتحدث معه واخر يعني ينظر في الجهة الثانية واذا بهذا نائم وهذا نائم. وينظر في الاخر واذا هذا يتثاوب والاخر يكاد على الارض ينسدح وينام يرى هذه الصفات ما ما تنشط نفسها واذا رأى من امامه في نشاط وتوقده اما عالية لا شك ان ان نفسه تنشط ويقبل بشكل اكبر على العطاء نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله قال الخطيب البغدادي رحمه الله حق الفائدة الا تساق الا الى مبتغيها ولا تعرظ الا على الراغب فيها فاذا رأى المحدث بعض الفتور من المستمع فليسكت فان بعض الادباء قال نشاط القائل على قدر فهم المستمع ثم ساق باسنده عن زيد ابن وهب انه قال قال عبد الله حدث القوم ما عبد الله ابن مسعود احسن الله اليكم انه قال قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه حدث القوم ما رمقوك بابصارهم فاذا رأيت منهم فترة فانزع انتهى. انت انت اقرأها كما هي مكتوبة قال عبد الله احسن الله لكن اخبركم ان المعني ابن مسعود وزيد ابن وهب هذا من كبار التابعين نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الكتابة عن الشيخ القوم ما رمقوك بابصارهم يعني آآ ما داموا في همة ونشاط ومتابعة لك ما رمقوك بابصانه فاذا رأيت منهم فاقرأ فانزع توقف لان يصبح الحديث لا جدوى منه ولا فائدة نعم قال رحمه الله الكتابة عن الشيخ حال الدرس والمذاكرة وهي تختلف من شيخ الى اخر فافهم ولهذا وشرط اما الادب فينبغي لك ان تعلم شيخك انك ستكتب او كتبت ما سمعته مذاكرة. واما الشرط فتشير الى انك كتبت من سماعه من درسه. نعم يعني ان تعلمه انك ستكتب. اما اذا عرفت من حال الدرس آآ الحاضرين معه ان انه يأذن في في ذلك فلا حاجة الى اعلامه لان المقصود بالاعلام ان يأذن فاذا علم من حاله انه آآ يعني قد اذن بما يراه من حال الطلاب حوله ويكتبون احتاج آآ ان يعلمه وانما اعلامه الى ويدخل في هذا حقيقة الان يعني ظاهرة سيئة اه وهي التسجيل تسجيل الصوتي يعني احيانا بعظ بعظ الطلاب من حرصه شدة رغباته احيانا يكون الشيخ انتهى من الدرس ويمشي مع طلابه آآ في مباسطة فيمشي معهم ويحط المسجل ويكون يسجل حديثا لا لا يرضى الشيخ ان لن يتحدث ويلاطف هذا وليس مجلس علم وربما يأتي سؤال يعني لكنه في الاصل لا يأذن بذلك فمن ادب فمن الادب ان لا يسجل الا باثنان اذا كان من الادب ان لا يكتب الا باذنه فمن باب اولى ان لا يسجل الا باذنه والدروس العلمية تسجيلها يعني آآ الاذن فيها معروف لكن مثل مشي الشيخ في طريقه او في مجلسه الخاص او في حديثه الخاص ما يرضى بذلك فمن قلة الادب ان يسجل دون استئذان ان يسجل دون استئذان. نعم. احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله تعالى التلقي عن المبتدع احذر ابا الجهل المبتدع الذي مسه زيغ العقيدة وغشيته سحب الخرافة يحكم الهوى ويسميه العقل يعدل عن النص وهل العقل الا في النص؟ ويستمسك بالضعيف ويبعد عن الصحيح. ويقال لهم ايضا اهل الشبهات. واهل الاهواء ولذا فكان ابن مبارك رحمه الله يسمي المبتدعة الاصاغر. وقال الذهبي رحمه الله اذا رأيت المتكلم المبتدع يقول دعنا من الكتاب حديث وهات العقل فاعلم انه ابو جهل. واذا رأيت السالك التوحيدي يقول دعنا من النقل ومن العقل وهات الذوق والوجد اعلم انه ابليس فاعلم انه ابليس قد ظهر بصورة بشر او قد حل فيه فان جبنت منه فاهرب والا فاصرعه وابرك على صدري واقرأ عليه اية الكرسي واخنقه انتهى. وقال ايضا رحمه الله وقرأت بخط الشيخ الموفق انه قال سمعنا درسه اي ابن ابي عصرون مع اخي ابي ابي عمر وانقطعنا فسمعت اخي يقول دخلت عليه بعده فقال لمن قطعتم عني؟ قلت ان ناسا يقولون انك اشعري فقال والله ما انا اشعري هذا معنى الحكاية انتهى. وعن مالك رحمه الله انه قال لا يؤخذ علم عن اربعة سفيه يعلن السفه وان كان اروى الناس وصاحب بدعة يدعو الى هواه ومن يكذب في حديث الناس وان كنت لا اتهمه في الحديث وصالح عابد فاضل اذا كان لا يحفظ ما يحدث به. فيا ايها الطالب اذا كنت في الساعة خرجه الذهبي في السير. نعم. احسن الله اليكم. قال فيا ايها الطالب اذا كنت في الساعة والاختيار فلا تأخذ عن مبتدع رافظي او خارجي او مرجئ او قدري او قبوري وهكذا فانك لن تبلغ مبلغ الرجال العقد في الدين متين الاتصال بالله صحيح النظر سقف الاثر الا بهدي المبتدعة وبدعهم. وكتب السير بالسنة حافلة باجهاز اهل السنة على البدعة ومنابذة المبتدعة والابتعاد عنهم كما يبتعد السليم عن الاجر بالمريض ولهم قصص وواقعات يطول شرحها لكن يطيب لي الاشارة الى رؤوس المقيدات فيها. فقد كان السلف رحمهم الله يحتسبون الاستخفاف بهم ورفض المبتدع وبدعته. ويحذرون من مخالطتهم ومشاورتهم ومؤاكلتهم. فلا تتوارى نار سني ومبتدع. وكان من السلف لمن لا يصلي على جنازة مبتدع فينصرف وقد شوهد من العلامة الشيخ محمد بن ابراهيم رحمه الله المتوفى سنة تسع وثمانين وثلاثمائة والف للهجرة انصرافه عن الصلاة على مبتدع. وكان من السلف من ينهى الصلاة خلفهم وينهى عن حكاية بدعهم. لان القلوب ظعيفة والشبهة خطافة. وكان سهل ابن عبد الله رحمه الله لا يرى اباحة الاكل من الميتة للمبتدع عند الاضطراب انه باغ لقول الله تعالى فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا اثم عليه ان الله غفور رحيم الاية فهو باغ ببدعة وكانوا يطردونه من مجالسهم كما في قصة الامام مالك رحمه الله مع من سأله عن كيفية الاستواء وفيه بعد جوابه المشهور اظنك صاحب بدعة وامر به فاخرج واخبار السلف متكاثرة في النفرة من المبتدعة وهجرهم. حذرا من شرهم وتحجيما لانتشار بدعهم وكسرا لنفوسهم حتى تضعف عن نشر البدع. ولان في معاشرة السني للمبتدع تزكية له لدى المبتدئ والعامي مشتق من العمى فهو بيد من يقوده غالبا. ونرى في كتب المصطلح واداب الطلب واحكام الجرح والتعديل الاخبار فيها هذا فيا ايها الطالب كن سلفيا على الجادة واحذر المبتدعة ان يفتنوك فانهم يوظفون الاقتناص والمخاترة سوء ويفتعلون تعبيدها بالكلام المعسول وهو عسل مقلوب وهطول الدمع وهطول الدمع وحسن البزة والاغراء بالخيالات والادهاش بالكرامات ولحس الايدي وتقبيل الاكتاف. وما وراء ذلك الا وهم البدعة ورهج الفتنة يغرسها في فؤادك اعتملك في شراكه فوالله لا يصلح الاعمى لقيادة العميان وارشادهم. اما الاخذ عن علماء السنة فالعق العسل ولا تسل وفقك الله لرشدك لتنهل من ميراث النبوة صافيا والا فليبكي على الدين من كان باكيا. وما ذكرته لك هو في السعة والاختيار. اما ان كنت في دراسة نظامية لا خيار لك فاحذر منه مع الاستعاذة من شره باليقظة من دسائسه على حد قولهم اجني الثمار والقي الخشبة في النار ولا تتخاذ عن الطلب فاخشى ان يكون هذا من التولي يوم الزحف فما عليك الا ان تتبين امره وتتقي شره وتكشف ستره. ومن ومن النطق الطريفة ان ابا عبد الرحمن المقرئ حدث عن مرجع فقيل له لما تحدث عن مرجئ فقال ابيعكم اللحم بالعظام فالمقرئ رحمه الله حدث بلا غرض ولا جهالة اذ بين فقال وكان مرجئا. وما وما سطرته لك هنا هو من قواعد معتقدي كعقيدة اهل السنة والجماعة. ومنهما في العقيدة السلفية لشيخ الاسلام ابي عثمان اسماعيل ابن عبدالرحمن الصابوني المتوفى سنة تسع واربعين واربعمئة للهجرة. قال رحمه الله ويبغضون اهل البدع الذين احدثوا في الدين ما ليس ولا يحبونهم ولا يصحبونهم ولا يسمعون كلامهم ولا يجالسونهم ولا يجادلونهم في الدين ولا يناظرونهم ويرون صون اذانهم عن اباطيلهم التي اذا مرت بالاذان وقرت في القلوب ضرت وجرت اليها من الوساوس والخطوات الفاسدة ما جرت وفيه انزل الله سبحانه وتعالى قوله واذا رأيت الذين يخوضون في اياتنا فاعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره انتهى. وعن سليمان ابن يسار الله ان رجلا يقال له صبيغ قدم المدينة فجعل يسأل عن متشابه القرآن. فارسل اليه عمر رضي الله عنه وقد اعد له اراجيل النخل فقال من انت؟ قال انا عبد الله صبيغ فاخذ عرجونا من تلك العراجين فضربه حتى دمي رأسه ثم تركه حتى برأ وثم عاد ثم تركه حتى برأ فدعي به ليعود فقال ان كنت تريد قتلي فاقتلني قتلا جميلا. فاذن له الى ارضه وكتب الى ابي موسى الاشعري رضي الله عنه باليمن لا يجالسه احد من المسلمين. رواه الدارمي. وقيل كان متهما برأي الخوارج. والنووي لما توفي عمر آآ رظي الله عنه اوتي صديق وقيل له مات عمر يعني ابدأ ما كنت اعد الى ما كنت عليه. فقال لا والله نفعتني موعظة العبد الصالح. يقصد ضرب عمر له وتأديبه قال لا والله نفعتني موعظة العبد الصالح. نعم. قال رحمه الله والنووي رحمه الله قال في كتاب الاذكار باب التبري من اهل البدع والمعاصي وذكر حديث ابي موسى رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم برئ من والحالقة والشاقة متفق عليه وعن ابن عمر رضي الله عنهما برائتهم القدرية رواه مسلم. والامر في هدي المبتدع ينبني على مراعاة المصالح وتكثيرها ودفع المفاسد وتقليلها وعلى هذا تتنزل المشروعية من عدمها كما حرره شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في مواضع وله آآ الشيخ في هذا رسالة خاصة الشيخ بكر في هذا الرسالة خاصة نعم. قال رحمه الله والمبتدعة انما يكثرون ويظهرون اذا قل العلم وفشى الجهل وفيهم يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله فان هذا الصنف يكثرون ويظهرون الى كثرت الجاهلية واهلها. ولم يكن هناك من اهل العلم بالنبوة والمتابعة لها من يظهر من يظهر انوارها الماحية لظلمة الضلال ويكشف ما في خلافها من الافك والشرك والمحال انتهى. فاذا اشتد اعدك في العلم فاقمع المبتدع وبدعته بلسان الحجة والبيان والسلام. نعم نكتفي بهذا ونواصل باذن الله سبحانه وتعالى بعد صلاة العشاء والله اعلم وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه