الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول العلامة شمس الدين محمد بن عبدالقوي المرداوي رحمه الله تعالى في الالفين في الاداب الشرعية صون الجوارح الا كل من رام السلامة فليصم جوارحه عما نهى الله يهتدي يكب الفتى في النار حصد لسانه فحافظ وعلى ضبط اللسان وقيدي فضول الكلام ارفض فلا تك مكثرا كلاما بغير الذكر لله تسعدي فان فضول للكلام قساوة لقلب الفتى عنه الخشوع بمبعدي فتردي بقائلها الى النار كلمة وارسال طرف المرء انكى فقيدي وطرف الفتى يا صاحي رائد فرجه فاغضبه ما استطعت ما استطعت تهتدي ما استطعت ما اسطعت تهتدي فمن مد طرفا او زنا يزني اهله فعف يعف قاله خير مرشدي فمن عف تقوى عن محارم غيره يصن اهله حقا وان يزني يفسدي فلو لم يكن فعل الزنا كبيرة ولم يخش من عقباه ذو اللب في غدي لكان جديرا ان يصون حريمه بهجر الزنا خوف القصاص كما ابتدي فصخوصني الاراب كل له زنا ولكن زنا الفرج الكبيرة فاعددي فقد قرن الله الزنا بالدعى الفتى مع الله ربا في عذاب مخلد. وادب وعزر اتيا لبهيمة راود الحسناء عن نفسه اعضدي اذا قتلته بانتفاء ظمأ اذا اذا قتلته وادب وعزر اتيا لبهيمة ومن راود الحسناء عن نفسها اغضدي اذا قتلته بانتفاء ضمانه ومن يرى مع زوج فتى فيجردي لقتلهما سيفا فيقتلهما معا فليس عليه من قصاص ولا يد. فان كان هذا منه دعوا فانكر الولي ليحلف والقصاص فاكدي ويحرم رأي المرد مع شهوة فقط وقيل ومع خوف وللكره جودي فاياك والاحداث لا تقربنهم ولا ترسلن الطرف فيهم وقيدي سال طرف منك لا تحقرنه فان كان اعد فان كان هذا منه دعوة فانكر الولي ليحلف الولي. فان كان هذا منه دعوة فانكر الولي ليحلف والقصاص فاكدي ويحرم رأي المرد مع شهوة فقط وقيل ومع خوف وللكره جودي فاياك والاحداث لا تقربنهم ولا ترسلن الطرف فيهم وقيدي وارسال طرف منك لا تحقرنه ففي ضمنه سهم بنار يوقد بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله وصلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم انفعنا بما علمتنا وعلمنا ما ينفعنا وزدنا علما واجعل ما نتعلمه حجة لنا لا علينا واصلح لنا شأننا كله اللهم اهدنا لاحسن الاخلاق لا يهدي لاحسنها الا انت واصرف عنا سيئها لا يصرف عنا سيئها الا انت اللهم انا نعوذ بك من منكرات الاخلاق والاهواء والادواء وبعد قال الناظم الامام ابن عبدالقوي المرداوي رحمه الله تعالى في منظومته الالفية في الاداب قال صون الجوارح ومن جميل هذه الالفية انها مبوبة مبوبة تبويبا جميلا ويحوي كل تبويب من المضامين النافعة والتقريرات المفيدة شيئا عظيما وقوله رحمه الله صون الجوارح اي صيانتها يقال صان الشيء يصونه صونا وصيانة اي حفظه فصيانة او صون الجوارح هو حفظها حفظها مما يضرها في الدين ويوجب العقوبة من رب العالمين والجوارح المراد بها اعضاء العبد التي يحصل منها الاكتساب اكتساب الاعمال سيئة كانت صالحة كانت او سيئة صالحة كانت او سيئة والاعضاء التي شأنها كذلك كالعبد سبعة وهي الاذنان والعينان اللسان واليدان والقدمان والفرج والبطن فهذه سبعة جوارح فالعبد وتسمى جوارح لانها تكتسب. اما صالحا او سيئة كما قال الله تبارك وتعالى ام حسب الذين اجترحوا السيئات اي اكتسبوها قال الله تعالى وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار اي اكتسبتم وهذه السبع هي التي بها الاكتساب فتحتاج من العبد الى صيانة عظيمة ورعاية دقيقة وحفظ لها من كل مخل وابعادها عن كل مسيء لها ومضر بها والناظم رحمه الله تعالى عقد هذا الباب لبيان ذلك صون الجوارح بدأه بقوله الا كل من رام السلامة فليصم جوارحه عما نهى الله يهتدي وهذا بيت جامع ويأتي تفاصيله في الابيات التي بعده الا اداة تنبيه وحث الا كل من رام السلامة اي كل من طلب لنفسه رام اي طلب كل من طلب لنفسه السلامة السلامة من ماذا من النار من غضب الله من عقوبته من ايضا العذاب والعقوبة المعجلة في الحياة الدنيا من اراد لنفسه السلامة ان تتحقق له السلامة وهي العافية في الدنيا والاخرة وهذا من اعظم المطالب واجلها ان يفوز العبد بالعافية في الدنيا والاخرة اذا كان يريد لنفسه السلامة فليصن جوارحه عليه من اجل ان يحصل السلامة ان يصون جوارحه اي ان يحفظها وعرفنا ان في العد سبع ان في العبد سبع جوارح يجب عليه ان يصونها صيانة دقيقة بحفظها وابعادها عن كل اثم وحرام قال فليصم جوارحه عن ماذا قال عما نهى الله عما نهى الله يصن جوارحه عن ما نهى الله واذا نظرت في النواهي الواردة في الكتاب والسنة تجد انها نواهي تتعلق بهذه الجوارح في نواهي تتعلق بالسمع ونواهي تتعلق بالبصر ونواهي تتعلق باليد ونواهي تتعلق بالفرج ونواهي تتعلق بالبطن وهكذا فهذه الجوارح يجب ان تصان عما نهى الله عنه في كل جارحة فيما يخصها مما نهى الله تبارك وتعالى عنه فيصون جميع جوارحه يصون جميع جوارحه عن كل ما نهى الله تبارك وتعالى عنه فيما يختص كل جارحة عما نهى الله عنه والاصل في ما نهى الله عنه وما نهى عنه رسوله صلى الله عليه وسلم انه للتحريم الا ان وجد ما يصرف ذلك عن التحريم الى الكراهة تهتدي آآ على كل من رام السلامة فليصم جوارحه عما نهى الله يهتدي يهتدي حذف المتعلق للعلم به ووضوحه اي الى كل فضيلة وخير وعافية وفوز في الدنيا والاخرة ثم بدأ رحمه الله تعالى بالكلام على جارحة اللسان وبدأ بهذه الجارحة لشدة خطورتها على جميع الاعضاء جارحة اللسان لها خطورة عظيمة جدا على كل الاعضاء على السمع وعلى الفرج وعلى البطن وعلى القدم وعلى اليد ولاجل هذا بدأ بها لعظم خطورة اللسان وقد ثبت في الحديث ان نبينا عليه الصلاة والسلام قال اذا اصبح ابن ادم فان الاعضاء كلها تكفر اللسان اذا اصبح ابن ادم فان الاعضاء كلها تكفر اللسان. تقول اتق الله فينا فانما نحن بك فان استقمت استقمنا وان اعوججت اعوججنا وهذا واضح في خطورة اللسان وعظم اثره على الجوارح كلها وانه ان استقام استقامت وان اعوج اعوجت فهي له تبع وهو معها بمثابة الامير القائد ولاجل ذا بدأ الناظم رحمه الله تعالى بهذه الجارحة بيانا لخطورتها البالغة فقال يكب الفتى في النار حصد لسانه يكب الفتى في النار حصد لسانه يكبه في النار اي يلقيه على وجهه في نار جهنم حصد لسانه اي ما اقترفه بلسانه من اقوال سيئة وكلمات باطلة وهذا يدل عليه حديث معاذ الطويل وفي تمامه قال النبي عليه الصلاة والسلام الا اخبرك بملاك ذلك كله وهذا ايضا شاهد لما سبق وهو خطورة اللسان على الاعضاء كلها الا اخبرك بملاك ذلك كله؟ قلت بلى يا رسول الله فاخذ بلسان نفسه وقال كف عليك هذا كف عليك هذا فقلت يا رسول الله او ان مؤاخذون بما نتكلم به هذا الكلام الذي يحصل منا في المجالس وفي الامكنة التي نلتقي فيها مع الناس والافراد ونتحدث ويكون الحديث سريع وما الى ذلك هذا نؤاخذ به او ان مؤاخذون بما نتحدث به قال عليه الصلاة والسلام ثكلتك امك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على وجوههم او قال على مناخرهم الا حصائد السنتهم الا حصائد السنتهم فهذا فيه ان ما يقوله الانسان بلسانه من كلام سيء وقول باطل والفاظ محرمة قد تكون سببا لان يكب يوم القيامة في وجهه على النار بل ربما يكون بكلمة واحدة واحدة كلمة تصدر من لسانه تكون مهلكة لدنياه واخراه واحدة كما سيأتي بيان ذلك عند الناظم وقوله حصد لسانه مأخوذ من الحديث حصائد السنتهم لان ما يقدمه الانسان في هذه الحياة الدنيا بمثابة البذر والزرع وحصاد ذلك يكون يوم القيامة فمن كان كلامه وفعله خيرا فاز يوم القيامة بثوابه واجره وان كان كلام وفعاله سيئة باء يوم القيامة بعقوبته ووزره فحافظ على ضبط اللسان وقيدي اذا علمت خطورة اللسان وشدة جنايته وعظيم ظرره عليك في دنياك واخراك فحافظ على اللسان حافظ عليه اي محافظة دقيقة بحيث كل ما تريد ان تتكلم به تزنه قبل ان يخرج والكلمة ما لم تتكلم بها تملكها فان خرجت منك ملكتك وبؤت بعاقبتها ولهذا من الخير للانسان ان يحفظ لسانه ويحافظ على ضبط لسانه ويقيد لسانه مثل ما قال السلف ما هناك شيء احوج الى طول سجن من لسان يقيد لسانه لا يترك لسانه يتكلم بما شاء ويهرب بما شاء ويتحدث بما شاء بل عليه ان يقيد لسانه والكلمة لا تخرج الا موزونة مطمئنا لسلامتها وعندما يريد ان يتكلم بكلمة ويزنها صحة وسقما يجد ان ما يريد ان يتكلم به ينقسم الى ثلاثة اقسام الاول كلام واضح صحته وسلامته وانه لا شيء فيه فيتكلم به ولا حرج وكلام واضح فساده وحرمته بطلانه فعليه ان يكف عنه ويحذر من التكلم به وقسم ثالث يشتبه عليه لا يدري هل هو الى السلامة او الى الخطأ يكون مشتبها عليه فهذا القسم يطبق فيه الحديث. فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه فيمنع نفسه من هذا المشتبه صيانة لدينه وعرضه فلا يتكلم الا بالامر الواضح البين سلامة وصحة اذا كان يخشى ان في كلام غيبة نميمة استهزاء سخرية فحش الى غير ذلك فعليه ان يمنع واذا اشتبه هل هو منها او من الكلمات السليمة فليتوقف ايضا حفظا وصيانة للسانه وقد قال عليه الصلاة والسلام من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت متى يكون الانسان بهذه الصفة فليقل خيرا او ليصمت. لا يمكن ان يكون بهذه الصفة الا بوزن الكلام لا يمكن ان يكون من اهلها الا بوزن الكلام قبل ان يخرج حتى ينظر فيه هل هو من الخير او من الشر اما اذا كان يخرج الكلام دون ان يزنه لا يمكن ان يكون من اهل هذه الصفة وفي الحديث من صمت نجا وفي الحديث من صمت نجى اي من منع نفسه عن الكلام نجا الا فيما تحقق من الكلام من حيث سلامته بعده عن الخطأ قال رحمه الله فضول الكلام ارفض فلا تكن مكثرا كلاما فضول الكلام مرفض اي اي ارفض فظول الكلام وابتعد عنه وفضول الكلام هو الزائد من الكلام الذي لا حاجة فيه الزائد من الكلام الذي لا حاجة اليه فما كان من هذا القبيل من الكلام ارفضه بمعنى ان العبد لا ينبغي ان يكون ثرثارا مكثارا من الكلام بل عليه ان يحرص على صيانة لسانه وما كان من فضول الكلام يحرص على اجتنابه والبعد عنه فضول الكلام ارفض فلا تك مكثرا فلا تك مكثرا اي من الكلام لان لانه كما قيل وينقل عن عمر من كثر كلامه كثر سقطه ومن كثر سقطه قل حياؤه ومن قل حياؤه فالنار اولى به فلا تكن مكثرا كلاما بغير ذكر الله بغير ذكر الله تسعدي اي تتحقق لك السعادة لا تكن مكثرا من الكلام بغير ذكر الله اما ذكر الله فاحرص على ان تكثر منه لتكون من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات الذين اعد الله لهم مغفرة واجرا عظيما. قد قال تعالى يا ايها الذين امنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا فامر جل في علاه بذكره بالكثرة فينبغي على العبد ان ان يحرص على الاكثار من الكلام بالذكر ذكر الله عز وجل وما والاه وان يحرص على التقليل والاجتناب والبعد عن فضول الكلام لماذا يقول فان فضولا للكلام قساوة لقلب الفتى عنه الخشوع بمبعدين فضول الكلام من اثاره السيئة وعواقبه الوخيمة على صاحبه انه يقسي القلب انه انه سبب لقسوة القلب بينما خير الكلام وهو الذكر اعظم سبب للين القلب وذهاب قسوته الم يأن للذين امنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين اوتوا الكتاب من قبل فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون اذا ابتعد الانسان عن الوحي وعن الذكر وعن القرآن وعن العلم النافع يقسو القلب ولهذا جاء احدهم الى احد السلف ولعله الحسن البصري يشكو قسوة قلبه قال اذبه بذكر الله كذب هذه القسوة بذكر الله اكثر من ذكر الله تذوب هذه القسوة وبينما اذا كان الانسان مشتغلا بفضول الكلام مكثرا من الكلام بغير ذكر الله فان هذا كما نبه المصنف رحمه الله يسبب قساوة القلب فان فضولا للكلام قساوة لقلب الفتى عنه الخشوع بمبعده اي يبعد عنه الخشوع ترتب عليه ابعاد الخشوع عن قلب من كان بهذه الصفة ثم نبه على الخطورة البالغة في الكلام الذي هو من سخط الله تبارك وتعالى ولو كان بكلمة واحدة قال فترضي بقائلها الى النار كلمة اي واحدة كلمة اي واحدة ترضي بصاحبها الى النار كلمة واحدة قد يقولها الانسان وتربيه في نار جهنم ويهوي بها كما جاء في في الحديث في النار سبعين خريفا كلمة لا يلقي لها بال من سخط الله يهوي بها في النار كما جاء في الحديث سبعين خريفا ولهذا جاء في الصحيح في صحيح مسلم من حديث جندب رضي الله عنه ان رجلا قال والله لا يغفر الله لفلان والله لا يغفر الله لفلان فقال الله سبحانه وتعالى من هذا الذي يتألى علي من هذا الذي يتألى علي اني غفرت له واحبطت عملك اني غفرت له واحبطت عملك وجاء الحديث في سنن ابي داوود برواية ابي هريرة بما يقارب معناه قال ابو هريرة رضي الله عنه قال كلمة اوبقت دنياه واخراه قال كلمة اوبقت دنيا واخرا اي اهلك الدنيا واخراه كلمة واحدة اذا كانت كلمة واحدة توبق دنيا العبد واخراه اي تهلك دنياه واخراه فكيف بمن ينفرط لسانه دوما وكل يوم وفي كل وقت بغير انضباط ولا اتزان ولا مبالاة ولا محاسبة لا يلقي بالا ولا يهتم اذا كانت كلمة واحدة اوصلت هذا الرجل هذا الموصل فكيف الكلمات الكثيرة عافانا الله واياكم ووقانا ووقاكم قال فترضي بقائلها الى النار كلمة اي كلمة واحدة وارسال طرف المرء انكى فقيدي وارسال طرف المرء الطرف هو البصر الان انتقل الى جارحة البصر وبيان مخاطرها واضرارها واخذ يبين ما يتعلق بهذه الجارحة من حيث غض البصر ووجوب ذلك وخطورة هذه الجارحة على العبد قال وارسال طرف المرء انكى انكى من النكاية اي اشد نكاية واعظم خطورة وجناية على العبد ان يرسل طرفه ان يطلق العنان لبصره. ينظر في ماذا بما حرم الله عليه النظر اليه هذا هو المراد يرسل طرفة اي يطلق العنان لبصره لينظر الى ما حرم الله النظر عليه. ما حرم عليه النظر اليه قد قال الله تعالى قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك ازكى لهم ان الله خبير بما يصنعون. وقل للمؤمنات يغضضن من من ابصارهن ويحفظن فروجهن الاية فامر المؤمنين والمؤمنات بغض البصر واخبر جل وعلا ان غظه سبب لزكاء العبد وصلاحه وفلاحه وطهارته ونقاءه ومفهوم المخالفة ان اطلاق العنان للبصر ينظر الى المحرمات سبب لتلف القلب ومرضه بالشهوات اه المحرمة المهلكة المتلفة لصاحبها ولهذا كان من الواجبات الدينية غض البصر اي من ان ينظر الى الحرام لخطورة هذا النظر الى الحرام. وارسال طرف المرء انكى فقيديه عنك اي اخطر ضرورة ضرره على فاعله عظيم جدا فتنبه لذلك فقيدي اي قيد نظرك قيدي اي قيد نظرك بحيث لا تنظر به الى شيء حرمه الله عليك والنظر الى الحرام يتناول النظر اليه مباشرة او من خلال الصور التي كثرت في هذا الزمان من خلال مثلا المجلات الهابطة او من خلال القنوات السيئة او المواقع في الانترنت المشينة كله داخل في هذا الباب كله داخل في هذا الباب باب النظر الذي حرم الله سبحانه وتعالى على عباده ان يفعلوه بقوله قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم وقل للمؤمنات يغضضن من ابصارهن والمطلوب الغض من البصر ليس المطلوب اغماظ البصر بل المطلوب الغظ من البصر الانسان يمشي وينظر في طريقه ويقضي حوائجه ومصالحه لكن ان بدأ حرام غض بصره غض بصره من ان ينظر الى الحرام يفعل ذلك تقوى لله وخوفا منه ومراقبة له سبحانه وتعالى مستحظرا ان رب العالمين الذي اعطاه هذا البصر يراه فلا ينظر به الى ما حرمه الله سبحانه وتعالى عليه وطرف الفتى يا صاحي رائد فرجه وطرف الفتى يا صاحي يا صاحي اي يا صاحبي ترخيم صاحب طرف الفتى يا صاحي رائد فرجه ومخاطبة الناظم لمن يقرأ المنظومة بهذه الكلمة من لطف الخطاب وحسن التودد وجميلة يا صاحي اي يا صاحبي يقول مبينا خطورة ارسال الطرف واطلاق العنان للبصر يقول وطرف الفتى يا صاحي رائد فرجه ما هو الرائد الرائد ما هو الرائد هو مقدم القوم لتفقد المكان ان كانوا مثلا اهل ابل وماشية الرائد عندهم من يرسلونه في النظر الى النظر في المراعي فيذهب رائدا لقومه ويفتش وينظر في المناطق ثم يرجع ويقول لهم ماذا وجدت في المكان الفلاني المنطقة الفلانية مرعا خصبا رائد الجيش من هو الذي يرسله امير الجيش يتفقد الطريق وينظر مواضع العدو فيأتي ويخبر يقول فتشت ونظرت واذا العدو مثلا يبعد عنا كذا كذا الى اخره هذا يسمى الرائد قد جاء ان في في المروي ان الرائد لا يكذب اهله الرائد لا يكذب اهله ولهذا كلامه مقبول ومعتمد فالبصر رائد الفرج البصر رائد الفرج وينقل له الامور وبناء على ما ينقل له بصره ينطلق ويتجه ويبدأ يسلك المسالك لكن من الذي دله؟ من رائده؟ من قائده من الذي ساقه البصر البصر هو رائد الفرج وهذا يفيد ان حفظ البصر وصيانته صون لماذا للفرج نفسه ولهذا جاء في الاية الكريمة وقل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ويحفظوا فروجهم لان غض البصر يثمر حفظ الفرج بينما ارسال البصر يولد عند العبد آآ والعياذ بالله اه اه ايقاع الفرج فيما حرم الله تبارك وتعالى ولهذا قال الناظم كل الحوادث مبداها من النظر ومعظم النار من مستصغر الشرر النظر هذا الذي يكون يرسله صاحبه ويطلقه يجره الى امور ومفاسد واعمال وقبائح لا حد لها ولا حد بينما اذا عمل امر الله سبحانه وتعالى فغض بصره وصانه فان هذه الصيانة للبصر صيانة للقلب وصيانة للفرج وصيانة للاعضاء كلها وهذا مما يوضح ايضا كلام الناظم قبل قليل حيث قال وارسال طرف المرء انكى اي ان الخطورة التي تترتب على ارسال البصر كثيرة ومتنوعة ومتعددة وطرف الفتى يا صاحي رائد فرجه ومتعبه متعبه يتعب صاحبه اذا كان يرسل بصره ويطلق بصره يتعب وراء البصر يتعب وراء البصر والبصر لا يتوقف واذا اطلق له العنان لا يشبع البصر لا يقف ولا يشبع ولا يكل ولا يمل بينما جارحة البطن عندما يوضع فيها مثلا اشياء محرمة يأكلها او يشربها لها حد وتتوقف بعد ذلك ما تتقبل شيئا اخر. اما البصر يتعب صاحبه ولا يزال ينتقل من صورة الى صورة ومن محرم الى محرم ومن منظر الى اخر ويتعب صاحبه تعبا لا حد له ولهذا ما تتحقق الراحة للعبد والطمأنينة والسكون والسعادة الا بغض البصر فمن يكرمه الله سبحانه وتعالى بغض البصر يسعد ومن يرسل لبصره العنان يتعب تعبا لا حد له في ابواب كثيرة ومتعددة ربما يأتي اشارة الى شيء منها عند الناظم رحمه الله فاغضبه ما اسطأت تهتدي هذا اسلم حل انفع حل للعبد ان يغض بصره ليسعد سعادة عظيمة في دنياه واخراه تغضبه ما استطعت تهتدي. اي ما ما استطعت مجاهدا لنفسك بغض بصرك تهتدي اي تتحقق لك الهداية والعافية والسعادة في الدنيا والاخرة وقد عدد العلامة ابن القيم رحمه الله في بعض كتبه الفوائد غض البصر فوائد غض البصر فذكر من فوائده اولا انه امتثال لامر الله امره الله بذلك فامتثل فهذه غنيمة عظيمة وفق اليها وهدي اليها ان امر بامر امره ربه بامر فيه فلاحه وسعادته فكان ممتثلا لامر ربه سبحانه وتعالى وثانيا انه يمنع من الوصول الى ما يهلك القلب ويهلك البدن كما مر الاشارة الى نحو ذلك في كلام الناظم حيث قال وطرف الفتى يا صاحي رائد فرجه ومنها انه يورث القلب انسا بالله يورث قلب من غض بصره انسا بالله تبارك وتعالى وتلذذا بالطاعة وجمالا في حسن الاقبال على الله سبحانه وتعالى ومنها انه يقوي القلب ويفرحه. يكسب القلب قوة وفرحا لا يمكن ان تنال بالنظر مهما كان ذلك الذي نظر اليه جمالا او حسنا او نحو ذلك بغض البصر يحصل للقلب قوة وفرح لا يمكن ان تنال باطلاق آآ العنان للبصر ومنها انه يكسب القلب نورا انه يكسب القلب نورا وهذا استنبطه اهل العلم ومنهم ابن القيم من سورة النور لان الله تبارك وتعالى قال قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ثم قال وقل للمؤمنات يغضضن من ابصارهن ثم بعدها بايات قال الله نور السماوات والارض هذا السياق يفيد ان من يكون من اهل هذا الغض للبصر والحفظ في الفرج يفوز بهذا النور الذي يقذفه الله سبحانه وتعالى في قلب العبد ثم بدأ يبين الخطورة العظيمة التي تترتب على آآ ارسال البصر وايضا فعل ما يتبع ذلك وما يدعو اليه من فواحش فقال فمن مد طرفا اوزن يزني اهله فمن مد طرفا او زنا يزني اهله فعف يعف قاله خير مرشدين يعف اي اهلك حذف العلم عفة يعف اي اهلك وفي بعض النسخ فعفة يعف قاله خير مرشدين وفي بعض النسخ ضبطت في بعض النسخ الخطية ضبطت فعف يعف قاله خير مرشد اي يعف اهلك يوفقهم الله سبحانه وتعالى للعفاف ولعل هذا اه اولى ايكرمهم الله سبحانه وتعالى ويوفقهم آآ العفاف ويحفظهم لك فمن مد طرفا اي اخذ ينظر الى ما حرم الله سبحانه وتعالى الى النظر اليه الى النظر اليه يتسبب بهذا النظر الى ايظا التعدي الى اهله بالنظر الى بالنظر المحرم بالنظر المحرم وقد تحدث احد الشباب بقصة من الجميل ذكرها كان في اول زواجه كان في اول زواجه ومعه زوجته وتركها في مكان ليأخذ حاجة او نحو ذلك فاخذ حاجته وهو في طريقه كان في فيه عدد من الناس من بينهم امرأة اه رآها حسناء او جميلة فاقترب منها ولمسها بيده لمسها بيده يقول لما اقبل على اهله من بعد واذا بشخص يلمس اهله من الموضع نفسه رأي عينه ليس بعدها بوقت بل في نفس الوقت مجرد ان اقبل على اهله واذا المنظر فعرف ان هذه بتلك وان هذا دين اذا اقترظه من الناس اخذ استوفاه الناس من اهله هذا من حيث النظر من حيث اللمس ومن حيث الحديث ومن حيث ايضا الكبرى وهي الزنا والعياذ بالله ولهذا لا يتهاون الانسان لا يتهاون لا في نظر ولا في حديث ولا في لمس ولا في ما هو اعظم من ذلك لا يتهاون لان هذا دين ان اقترضه من الناس استوفوه منه واستوفي منه واذا عف اكرمه الله سبحانه وتعالى بحفظ اهله وعفافهم وهذي مسألة عظيمة وجليلة سيأتي تأكيد المصنف الناظم رحمه الله عليها قال فمن مد طرفا اوزن يزني اهله من مد طرفا او زنا يزني اهله فعف يعف قاله خير مرشدي اي ايها المخاطب ويا ايها الصاحب الكريم انتبه لهذا الامر وتنبه له واحذر اشد الحذر من نظر محرم لمس محرم حديث محرم فعل محرم احذر اشد الحذر لانه كما تدين تدان والجزاء من جنس العمل والجزاء من جنس العمل قوله واوزن يزني اهله اي ان فعله للزنا يفضي الى ارتكاب اهله له ووقوعهم فيه جزاء وفاقا وبالمقابل من عف تقوى لله وخوفا من الله يكون ذلك صيانة لمحارمه ورعاية لهم من ان يقعوا في ذلك الحرام قوله فعف يعف قاله خير مرشدي هذا جاء في حديث هذا جاء في حديث ولهذا قاله قال قاله خير مرشدي اي النبي عليه الصلاة والسلام اي النبي صلى الله عليه وسلم فقد روى الحاكم في مستدركه وصححه من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال بروا اباءكم يبركم ابناؤكم وعفوا عن نساء الناس يعف نساؤكم. وعفوا عن نساء الناس يعفوا نساؤكم والحديث المستدرك للحاكم وصححه ولكن في سند سويد ابو حاتم وهو صدوق سيء الحفظ لكن له شاهد من حديث جابر ايضا رواه الحاكم في مستدركه يتقوى به هذا الحديث عفوا عن نساء الناس يعفوا نسائكم هذا معنى قول الناظم فعف يعف قاله خير مرشد اي عف عن نساء الناس يعف نساؤك منا من الله وتفضلا عليه. عليك اما من والعياذ بالله يزني نساء الناس يبلى بمن يزني بنسائه فان الزنا كما قيل دين اذا اقترظه الانسان من اعراض الناس استوفي من عرظه قال الناظم ان الزنا ان الزنا دين اذا اقرضته كان الوفاء من اهل بيتك فاعلمي كان الوفاء من اهل بيتك فاعلمي والان استمعوا الى كلام لشيخ الاسلام والان استمعوا الى كلام لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله كلام قوي ومتين ومن حبر اتاه الله علما وفهما وبصيرة ودراية. انتبهوا لهذا الكلام يقول رحمه الله فلا يكاد يعرف في نساء فلا يكاد يعرف في نساء الرجال الزناة المصرين فلا يكاد يعرف في نساء الرجال الزينات المصرين على الزنا الذين لم يتوبوا منه امرأة امرأة سليمة سلامة تامة فلا يكاد يعرف في نساء الرجال الزناة المصرين على الزنا الذين لم يتوبوا منه امرأة سليمة سلامة تامة وطبع المرأة والكلام لا زال لشيخ الاسلام وطبع المرأة يدعو الى الرجال الاجانب اذا رأت زوجها يذهب الى النساء الاجانب وطبع المرأة يدعو الى الرجال الاجانب اذا رأت زوجها يذهب الى النساء الاجانب ثم ساق الحديث المتقدم اي قول النبي عفوا عن نساء الناس يعف نساؤكم وليتنبه ان هذا العفاف المطلوب عن نساء الناس في النظر وفي اللمس وفي الحديث وفيما هو اعظم من ذلك واشد وهو الفاحشة الكبرى والجريمة العظمى التي هي الزنا والعياذ بالله فمن عف تقوى عن محارم غيره فمن عف اي تجنب الحرام وتعفف بالبعد عنه واجتنابه تقوى اي لله يفعل ذلك تقوى لله وخوفا من الله مثل ما قال احد الثلاثة الذين اطبقت عليهم الصخرة في الغار عندما كان يذكر عن حاله مع ابنة عمه وانها وانه راودها مرات الى ان مكنته بسبب شدة حاجتها من نفسها فلما جلس على شعبها الاربع قالت اتق الله ولا تفض الخاتم الا بحقه فقام قام لماذا وقد جلس بين شعبها الاربع بعد مدة طويلة والحاح مستمر. ورغبة شديدة قام لماذا تقوى لله قالت اتق الله ولا تفض الخاتم الا بحقه. فقام خوفا من الله ولاجل الله سبحانه وتعالى وكان ذلك عملا صالحا له كان سببا في ان فرجت الصخرة التي اطبقت عليهم في الغار فيقول رحمه الله فمن عف تقوى اي لله سبحانه وتعالى عن محارم غيره عن محارم غيره اي من ان يرتكب معهم اثما او حراما او فاحشة يصن اهله يصن اهله حقا اي يكون ذلك سببا توفيق الله بحفظ اهله وسلامتهم من الوقوع في الفاحشة والحرام يصن اهله حقا وان يزني يفسد اي ان يزني بحريم آآ الناس يفسدي اي يفسد اهله ويكون سببا ارتكابهم للرذيلة والفاحشة والعياذ بالله ثم يبين اهمية هذا الامر في رعاية الاهل وصيانة الحريم فيقول فلو لم يكن فعل الزنا كبيرة فلو لم يكن فعل الزنا كبيرة يعني كونه كبيرة من كبائر الذنوب هذا يستوجب ماذا بعد العبد عنه واجتنابه وعدم الوقوع فيه لكن يقول لو لم يكن كبيرا افرظ انه ليس كبيرا لو لم يكن كبيرة ولم يخش من عقباه ذو اللب في غد لكان جديرا ان يصون حريمه بهجر الزنا خوف القصاص كما ابتدي. يقول لو لو ان الزنا افتراظا ليس كبيرة من كبائر الذنوب لنفسه الرظي يقول انه من الصغائر لو كان كذلك مثلا لكان كافيا ورادعا وزاجرا ومانعا للانسان للبعد عنه وعدم فعله ان يصون حريمه ويصون اهله فلو لم يكن فعل الزنا كبيرة اه كبيرة ولم يخشى من عقباه ذو اللب في غد اي فيما بعد لكان جديرا ان يصون حريمه بهجر الزنا خوف القصاص كما ابتدي. اي ان يجتنب هذا الحرام صيانة لماذا لاهله وحريمه صيانة لاهله وبناته اولاده يصونهم بالبعد عن ذلك واجتنابه حتى لو لم يكن ذا اهل سيكون فيما بعد ذا اهل فيما بعد سيكون ذا زوجة وذا بنات فليحسب حسابه يعف حتى يكرمه الله بان يعف اهله ويعف بناته ويصونهم من هذا الحرام وهذا الاثم قوله خوف خوف القصاص كما ابتدي اي خوف ان يقتص منه كما ابتدأ ذلك والبادي كما يقال اظلم قال رحمه الله فصخ وصن الاراب كل له زنا تصخ اي سمعك تصخ اي سمعك من سماع محرم او اصغاء لمحرم ابعدوا عن ذلك وصن الاعراب اي صن اعضائك كلها صن اعظاءك كلها لسانك من الحديث يدك من اللمس وقدمك من المشي فكل له زنا كل له زنا كما جاء في صحيح البخاري في باب زنا الجوارح كما جاء في صحيح البخاري في باب زنا الجوارح من حديث ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم ان ابن ادم اه مدرك حظه من الزنا لا محالة فالعين تزني وزناها النظر والاذن تزني زناها الاستماع والفرج يصدق ذلك كله او يكذبه فهذه اه هذه الاعضاء كل له زنا العين لها زنا وهو النظر الى الحرام والاذن لها زنا وهو سماع الحرام واليد اللمس المحرم والقدم المشي الى المحرم وهكذا كل له حظ من الزنا. قال كل له زنا. ولكن زنا الفرج الكبيرة فاعددي الكبيرة اي المعدودة في كبائر الذنوب اه زنا الفرج وما سوى ذلك اه ذنوب مفضية الى هذه الكبيرة ومؤدية اليها. ولهذا لما حرم الزنا رب العالمين جل وعلا في القرآن لم يقل لا تزنوا وانما قال ولا تقربوا الزنا فنهى عنه ونهى عن كل امر يفضي اليه من نظر محرم او سماع محرم او لمس محرم او حديث محرم او غير ذلك قال رحمه الله فقد قرن الله الزنا بدع الفتى مع الله ربا في عذاب مخلد او عذاب مخلد قد قرن الله الزنا اي جعله قرينا للزنا جعل قرينا جعل الزنا في كتابه قرينا للشرك بالله ودعاء غير الله قد يقول فقد قرن الله الزنا بادعاء الفتى مع الله ربا اي معبودا الها يعبد مع الله فقرن الله سبحانه وتعالى في القرآن الزنا مع عبادة غير الله ودعاء غير الله اشارة الى قول الله سبحانه وتعالى في سورة الفرقان والذين لا يدعون مع الله الها اخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق ولا يزنون فقرن الزنا مع دعاء غير الله وعبادة غير الله فقد قرن الله الزنا بادعى الفتى مع الله ربا في اداب مخلد اي اه عقوبة اه اه ذلك عذاب مخلد لان الله قال والذين يدعون مع الله الها اخر ولا يقتلون التي حرم الله الا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلقى اثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا. هذا معنى قوله عذاب مخلد يخلد فيه مهانا الا من تاب الا من تاب وقد جاء في الصحيح من حديث ابن مسعود اه ان رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم اي الذنب اعظم قال الاشراك بالله قال ثم اي؟ قال ان تقتل ولدك خشية ان يطعم معك. قال ثم اي؟ قال ان تزاني حليلة جارك. اي زوجة جارك ونزل تصديق ذلك والذين لا يدعون مع الله الها اخر وليقتلن النفس التي حرم الله الا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلقى اثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا الا من تاب وامن وعمل عملا صالحا فاولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما. اللهم اغفر لنا وارحمنا قال وادب وعزر اتيا لبهيمة وادب واعزر اتيا لبهيمة اي من يفعل والعياذ بالله الفاحشة في البهيمة فهذا حكمه انه يؤدب ويعزر التعزير الذي يكون رادعا له تعزير الذي يكون رادعا له ولغيره عن فعل هذا الاثم العظيم والكبيرة العظيمة يعزر تعزيرا رادعا له ومن اهل العلم من قالوا يقتل من اهل العلم من قالوا يقتل لما رواه ابو داوود في سننه وحسنه بعض اهل العلم من رأيتموه يفعل اه بالبهيمة فاقتلوه واقتلوه معه تقتلوه واقتلوها معه قال وادب وعزر اتيا لبهيمة هذا فيه ان اختياره انه يعزر التعزير الذي يكون فيه ردعه وردع غيره من الوقوع في هذا العمل المشين والجرم الوخيم ثم قال ومن راود الحسناء عن نفسها اعبدي اذا قتلته بانتفاء ظمانه هذه جملة تامة في شطر البيت الاخير واول شطر البيت الثاني او شطر الاول من البيت الثاني ومن راود الحسناء عن نفسها اعبدي اذا قتلته بانتفاء ظمانه اي لو ان احدا اعتدى على فتاة واخذ يراودها عن نفسها عنوة اريد ان يكرهها عن الزنا فدفاعا لنفسها عن ان يفعل بها آآ الفاحشة قتلته قتلته دفاعا عن نفسها دفاعا عن شرفها وعرظها وكرامتها يراودها عنوة يريد ان يكرهها على الزنا فاخذت تدافع عن نفسها الى ان قتلته فيقول الناظم رحمه الله في مثل هذا اعضد اي ايد انها اذا قتلت بانتفاء الظمان ليس عليها ظمان في قتله لا تظمن لان لان قتلها له كان عن ماذا كان عن دفاع عن عرضها وشرفها فاعبد اي ايد انه ليس عليها ظمان ليس عليها ضمان في قتلها له لان هذا القتل وقع منها ماذا صيانة لي اه شرفها وعرضها ثم ذكر ايظا مسألة اخرى قال ومن يرى مع زوج ومن يرى مع زوجا يعني اذا رأى رجل مع زوجته فتى اذا رأى رجل مع زوجته فتى ومن يرى مع زوج اي زوجة ومن يرى مع زوج فتى فيجرد لقتلهما سيفا فيقتلهما معا يعني لو ان انسانا رأى مع زوجة فتى يا يا يفعل معها الحرام فجرد سيفه سل سيفه وضربهما به معا فقتلها وقتله ماذا يكون قال فليس عليه من قصاص ولا يدين لا يكون عليه قصاص ولا دية ولا يدي اي ليس عليه دية فليس عليه قصاص ولا يد اي لا يقتص منه ولا تلزم دية وقد جاء في هذا ما رواه البخاري في كتابه الصحيح ان سعد ابن عبادة قال لو رأيت رجلا مع امرأتي لضربته بالسيف غير مصفح او غير مصفح بفتح الفاء وبكسرها غير مصفح اي السيف يعني يقول لا اظربه بصفح السيف جانبه بل اضربه بحد السيف يعني الظربة القاتلة اظربه بحد السيف الظربة القاتلة قال لضربته بالسيف غير مصفح ويروى غير مصفح اي غير هذه الصفة تكون للضارب اي لا اجعل السيف بهذه الصفة بل اظربه بحده اي الظربة القاتلة له فبلغ ذلك النبي عليه الصلاة والسلام وقال اتعجبون من غيرة سأت لانا اغير منه والله اغير مني لان اغير منه والله اغير مني كان الناظم ومن يرى مع زوج فتى فيجرد لقتلهما سيفا فيقتلهما معا فليس عليه من قصاص ولا يد اي لا تصمن وليس عليه دية لكن ثمة مسألة تتعلق بهذا وهي قال فان كان هذا منه دعوة فان كان هذا منه دعوة يعني قتل انسانا في بيته وادعى انه ماذا؟ قد وجده مع اهله دعوة وليس عنده اثبات ولا بينة اذا كان هذا منه دعوة فكيف يفصل في هذا الامر اذا كان هذا منه دعوة. قال فان كان هذا منه دعوة. فانكر الولي فانكر الولي اي ولي المقتول فانكر الولي اي ولي المقتول انكر ان يكون قتله لكونه وجده مع اهله وقال وين البينة؟ وين الاثبات وانكر ذلك وقال ما في شيء يثبت ويدل انه قتله لكونه وجد مع اهله اطالب بالقصاص فاذا كان ليس عنده اثبات فانه يطلب من الولي الحلف فانكر الولي ليحلف والقصاص فاكدي اكد القصاص في مثل هذه الحال اذا كان ما هناك اثبات انه قتلة لاجل كونه وجده وحلف الولي على ذلك فانه يقتص من القاتل فانه يقتص من القاتل ثم قال ويحرم رأي المرد مع شهوة فقط وقيل ومع خوف وللكره جودي هنا يتحدث عن النظر الى المرد اي الاولاد الصغار الحسان من اوتوا جمالا حسنا فيتحدث عن هذه المسألة النظر الى هؤلاء فيقول ويحرم رأي المرد مع شهوة اذا كان نظره اليهم عن شهوة فهذا حرام اذا كان ينظر اليهم نظر شهوة فهذا حرام واثم واذا كان النظر اليهم ليس عن شهوة فهذه مسألة اختلف هل هي حرام او مكروه وهو يؤيد ماذا انه مكروه قال وقيل ومع خوف وللكره جودي. وقيل ومع خوف يعني سواء يحرم رأي المرد مع شهوة او حتى بدون شهوة مع الخوف يحرم هذا قول لكن هو يقول وللكره جودي ايجود القول الذي يقول انه ان كان عن غير شهوة فانه مكروه فانه مكروه الا اذا اوصل صاحبه الى اه ان بدأت شهوة محرمة تتقد فانه يكون اثما وحراما ثم يؤكد على هذه المسألة منبها على خطورتها فاياك والاحداث لا تقربنهم اياك والاحداث لا تقربنهم الاحداث هم المر بالصغار اياك والاحداث لا تقرب النوم لماذا؟ لان باب فتنة للشهوة المحرمة الاثمة الخطيرة فاياك والاحداث لا تقربنهم ولا ترسلن الطرف فيهم وقيدين لا تغلق لبصرك العنان في النظر اليهم وقيد وهذا فيه تنبيه منه انه لا يقرب اصلا الاحداث بحيث يكون مجالسا لهم يبحث عن امكنتهم. وان ابتلي بشيء من ذلك ان يكون معلما لهم فليحرص على هذا الذي ذكره في الشطر الاخر ولا ترسلن الطرف فيهم وقيدي اي قيد طرفك بغضه وعدم ارساله ثم يقول منبها ومحدرا وارسال طرف منك لا تحقرنه لا تحقرنه لا تقل امر عادي سهل بسيط لا لا تحقرنه وارسال طرف منك لا تحقرنه ففي ضمنه سهم بنار يوقد لا تحقرن هذا الامر لانه قد يدخل على قلب الانسان شهوة محرمة من الصعب ان يخرجها يبتلى بها فلا تحقرن ذلك اي ارسال الطرف ففي ضمنه اي في طياته سهم بنار يوقد اي يتقد بسهم من النار فيكون سببا لاهلاك صاحبه اللهم انفعنا بما علمتنا وزدنا علما واجعل ما تعلمناه حجة لنا لا علينا واصلح لنا شأننا كله واهدنا يا ربنا اليك صراطا مستقيما. اللهم اهدنا لاحسن الاخلاق لا يهدي لاحسنها الا انت واصرف عنا سيئها لا يصرف عنا سيئها الا انت احب ان انبه قبل الختم لهذا الدرس ان احد الفضلاء الاخيار اه كلمني اليوم وخصص اه مبلغا ماليا وقدره خمسين الف ريال لحفظ هذه المنظومة الالفية موزعة على خمسين حافظا لكل حافظ الف ريال هذا تشجيعا منه فنسأل الله ان يثيبه وان يجزيه خير واحب ان يشجع فقط طلاب العلم على حفظ هذه المنظومة النافعة المفيدة في اه الاداب ونتمنى ان تنفذ هذه الخمسين الف كاملة نتمنى ذلك ان تنفذ كاملة ويكون هناك ان شاء الله اه تعاون وحرص من الاخوة الافاضل وهي فقط من باب آآ التشجيع والحفز للاستفادة من هذه المنظومة ومن حفظها كاملة فليراجع اه اخينا اه ارجع الى اخينا القارئ الشيخ خالد وينظر في حفظه لها واسأل الله عز وجل لنا ولكم اجمعين التوفيق والسداد والعون على كل خير اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه