الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول العلامة شمس الدين ابو عبد الله محمد بن عبد القوي رحمه الله تعالى في كتابه المنظومة الالفية في الاداب الشرعية السلام والمصافحة والاستئذان. قال رحمه الله وكن عالما ان السلام لسنة وردك فرض ليس ندبا باوطد. ويجزئ تسليم امرئ من جماعة ورد فتى منهم عن قل لي يا عدي وتسليم نزر والصغير وعابري السبيل وركبان على الضد ايدي. وان سلم المأمور بالرد منهم فقد حصل المسنون اذ هو مبتدي. وسلم اذا ما قمت من حضرة امرئ وسلم اذا ما جئت بيتك تقتدي وافشاؤك التسليم يوجب يوجب محبة من الناس مجهولا ومعروفا اقصدي وتعريفه لفظ السلام لام مجوز وتنكيره ايضا على نص احمد. وقد قيل يكره وقيل تحية لميت لميت اذيع عرفك مرددي. نعم بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم انفعنا بما علمتنا وعلمنا ما ينفعنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين. اللهم اهدنا لاحسن الاخلاق لا يهدي لاحسن الا انت واصرف عنا سيئها لا يصرف عنا سيئها الا انت اللهم عليك توكلنا واليك انبنا واليك المصير وبعد هذا موضع يتحدث فيه الناظم رحمه الله تعالى عن هذه الاداب العظيمة من اداب الاسلام عن السلام والمصافحة والاستئذان وكل منها يتحدث عنه بما يتناسب مع هذه المنظومة ومقام البسط لهذه الاداب في الكتب المطولة من كتب الاحكام او كتب الحديث. لكن الناظر رحمه الله تعالى يذكر هنا مما يتعلق بهذه الاداب ما يتناسب مع هذا النظم النافع الماتع المفيد بدأ اولا بما يتعلق السلام قال رحمه الله وكن عالما ان السلام لسنة. وكن اي يا من تريد لنفسك الاخلاق الفاضلة والاداب العظيمة التي دعت اليها شريعة الاسلام كن عالما بالاحكام التي تتعلق بالسلام والسلام تحية اهل الايمان وزينة شريعة الاسلام. وسبب التآخي والمحبة والوئام كما في الحديث افلا ادلكم على شيء اذا فعلتموه تحاببتم افشوا السلام بينكم وهو ايظا سبب للسلامة كما في الحديث افشوا السلام تسلموا. وخيرات السلام وبركاته وعوائده على اهله عظيمة. واجوره عند الله سبحانه وتعالى وفيرة فينبغي على المسلم ان يحافظ على هذا الادب العظيم وان يعتني به عناية دقيقة في ضوء ما جاء جاءت به سنة النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه. قال وكن عالما اي كن على علم ان السلام لسنة مراده بالسلام هنا اي الابتداء. به فبدء السلام سنة وهو سنة مؤكدة وقد اتى رحمه الله تعالى باللام التي ادخلها على سنة للتأكيد. قل سنة واللام لام التأكيد وكن على علم ان السلام لسنة اي كن على دراية ومعرفة ان القاء السلام ابتداء على من تلقاه سنة مؤكدة ثابتة عن الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه وردك اي على من القى عليك السلام فرض اي واجب فابتداء السلام سنة والرد واجب ابتداء السلام سنة والرد واجب ليس ليس ندبا باوطد ليس رد السلام ندبا اي ليس امرا مستحبا بحيث للانسان ان يرد او يترك بل هو واجب اذا القي على المرء السلام يجب عليه ان يرد يجب عليه ان يرد اذا حييتم بتحية فحيوا باحسن منها او ردوها. فالتحية باحسن منها تدب وردها واجب ردها بحيث ان يرد على المسلم اه اه السلام هذا واجب وليس ندبا ليس امرا مستحبا وانما هو واجب. وقوله باوطد اي باثبت في ذلك والوطيد هو الثابت اللازم المتقرر ليس ندبا باوطد اي باثبت الاقوال واصحها ويجزئ تسليم امرئ من جماعة ورد فتى منهم عن الكل يا عدي يجزئ اذا لقي جماعة جماعة اخرى يجزئ عن احدهم ان يلقي السلام وفي الرد ايضا اذا رد واحد ممن القي عليهم السلام اجزى عن الباقين اجزأ عن الباقين فاذا سلم الواحد اجزى عن الجماعة واذا رد ايضا واحد اجزى عن الجماعة ويجزئ تسليم امرئ من جماعة ورد فتى منهم عن الكل وعرفنا ان الرد واجب فاذا رد واحد منهم سقط الواجب وادى الواجب عنهم قال ورد فتى منهم عن الكل ان يجزئ عن الكل اذا رد واحدا اذا رد واحد منهم وقوله يا عدي المراد بقوله يا عدي اي يا فلان اي يا ايها المخاطب لا يقصد هنا شخصا معينا يناديه بيا عدي ولكنه اه اثبت هذا الاسم من اجل القافية. من اجل مراعاة القافية فهو يعني حشو من اجل مراعاة القافية لا يقصد شخصا بعينه اسمه عدي وانما يعني مثل قول يا فلان او ايها المخاطب او نحو ذلك لكن من اجل القافية قال يا عدي قال وتسليم نزر النزر القليل وتسليم نزر والصغير وعابر السبيل وركبان عن الظد اي دين قوله على الضد اي على الضد لكل من الاربعة المذكورين فظد النزر الكثير فيسلم النزر على الكثير ضده الكثير ويسلم الصغير على الكبير ويسلم العابر والمار والماشي على ضده وهو الواقف او القاعد ويسلم الركبان الراكب اي على الماشي فالسنة ان يسلم الصغير على الكبير والقليل على الكثير والماشي على القاعد والراكب على الماشي هذه هي السنة. والحديث ثبت في بذلك في الصحيحين وغيرهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يسلم الصغير على الكبير القليل على الكثير والماشي على الراكب والماشي على القائد والمار على الماشي او المار على القائد هذا ثبت به الحديث عن النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه وتسليم نزر والصغير وعابر السبيل وركبان على الظد ايد اي ايد ذلك لثبوته في الصحيحة عن النبي عليه الصلاة والسلام قال وان سلم المأمور بالرد منهم وان سلم المأمور بالرد منهم فقد حصل المسنون اذ هو مبتدي عرفنا ان الاصل ان يسلم الصغير على الكبير والقليل على الكثير والراكب على الماشي والماشي على القاعد هذا هو الاصل لكن لو حصل العكس الكبير بادر الى السلام الى السلام على الصغير والكثير بادروا بالقاء السلام على القليل الماشي والقائد بادر القاء السلام على الماشي لو حصل العكس ففي هذا يقول الناظم ان سلم المأمور بالرد المأمور بالرد من الكبير والكثير الماشي هذا مأمور بالرد والاصل ان يسلم عليه الضد الذي هو الاقل هذا هو الاصل فان سلم المأمور بالرد منهم فقد حصل المسنون فقد حصل المسجون حصلت سنة السلام وتحققت بل قال العلماء رحمهم الله اذا لم يسلم اذا لم يسلم من طلب منه ابتداء السلام فلا يترك الطرف الاخر السلام حتى لا تضيع السنة حتى لا تضيع السنة فيقول وان سلم المأمور بالرد منهم فقد حصل المسنون اذ هو مبتدي وقوله اذ هو مبتدي فيه تنبيه من الناظم رحمه الله الى ان الابتداء بالسلام افظل من الرد الابتداء بالسلام افظل من رد والابتداء بالسلام سنة والرد واجب وعادة الواجب افضل من السنة الا في مقامات منها هذا المقام فالسنة افضل من واجب الذي هو ابتداء السلام فقد حصل المسنون اذ هو مبتدئ وسلم اذا ما قمت من حضرة امرئ وسلم اذا ما قمت من حضرة امرئ وسلم اذا ما جئت بيتك تقتدي وفي بعض النسخ تهتدي وسلم اذا ما قمت من حضرة امرئ اي ان السلام ليس فقط عند اللقاء بل حتى عند الانصراف فاذا اتيت قوما لتجلس معهم فسلم واذا انقضى المجلس وقمت منصرفا فسلم فليست الاولى باحق من فليست الاولى باحق من الثانية ولهذا جاء في سنن ابي داوود من حديث ابي هريرة ان النبي عليه الصلاة والسلام قال اذا انتهى اذا انتهى احدكم الى المجلس فليسلم. فاذا اراد ان يقوم فليسلم فليست الاولى باحق من الثانية فليست الاولى باحق من الثانية. هذا معنى قوله وسلم اذا ما قمت من حضرة امرئ فهذا فيه التنبيه الى ان سنة السلام تكون عند اللقاء وتكون عند الوداع او المفارقة او او نحو ذلك. وسلم اذا ما قمت من حضرة امرئ وسلم اذا ما جئت ليتك تقتدي وفي نسخة تهتدي تقتدي اي بالنبي عليه الصلاة والسلام وتهتدي اي للحق والصواب بالقائك السلام. وهذا السلام كما جاء في السنة بركة عليك وعلى اهل بيتك فاذا جاء الى بيته يسلم وافشاؤك التسليم يوجب محبة يوجب محبة وافشاؤك التسليم يوجب محبة اي ان افشاء السلام افشاء السلام من اسباب اه تقوية وتمكين المحبة بين المسلمين وقد قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح لا تدخلوا الجنة حتى تؤمن ولا تؤمن حتى تحابوا افلا ادلكم على شيء اذا فعلتموه تحاببتم افشوا السلام بينكم. افلا ادلكم هم على شيء اذا فعلتموه تحاببتم افشوا السلام بينكم والحديث رواه مسلم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه. فاذا هذا هو معنى قول الناظم وافشاؤك يوجب محبة ان يؤدي الى اه تحقق المحبة بين المسلمين يوجب محبة ويوجب ايضا السلامة مثل ما جاء في الحديث الاخر افشوا السلام تسلموا افشوا السلام فاسلموا وسبحان الله السلام يوجد الانس يوجد الطمأنينة يوجد الراحة بخلاف اذا جاء شخص وجلس مثلا او وقف ولم يلق السلام. النفس تستوحش منه لكن اذا القى السلام السلامة مثل ما دل على ذلك الحديث افشوا السلام تسلموا والسلام تبادل الدعاء بالسلامة. كل يدعو للاخر بذلك ويسأل ذلك للاخر وافشاؤك التسليم يوجب محبة من الناس من الناس اي الناس تحب من يبادر السلام ويعتني بالسلام ويلقي كل ما يراه عليهم السلام هذا مما يوجب المحبة مما يوجب المحبة من الناس اي محبة الناس له مجهولا ومعروفا اقصدي مجهولا ومعروفا اقصدي. اي اقصد بالسلام وبالقاء السلام المجهول والمعروف لا تخص السلام على من تعرف فقط لا تخص السلام بالمعرفة بل القي السلام على من عرفت ومن لا تعرف القي السلام على من عرفت ومن لا تعرف. وقد جاء في الصحيحين ان رجلا سأل النبي عليه الصلاة والسلام اي الاسلام خير قال تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لا تعرف قال اي الاسلام خير قال تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لا تعرف. هذا خير الاسلام مما يدل على مكانة هذا العمل الشريف ومنزلته العلية في الاسلام وهذا من الدلائل على تفاوت المسلمين في اسلامهم كل ما فرطوا في السلام تفريط في خصلة هي من خير الاسلام. كما اخبر بذلك النبي عليه الصلاة والسلام. ولا كونوا السلام قاصرا على المعرفة. بل يلقى السلام على يلقي السلام على من عرف ومن لا يعرف. وجاء في المسند وغيره ذكر القاء السلام على المعرفة فقط من جملة اشراط الساعة وعلاماتها. من جملة اشراط الساعة فالسنة ان يكون السلام كما قال الناظم مجهولا ومعروفا اقصدي. اقصد بالسلام المجهول عندك وهو الذي لا والمعروف اي الذي تعرفه اه فتلقي السلام على من عرفت ومن لا تعرف قال رحمه الله وتعريفه اي المسلم لفظ السلام مجوز وتنكيره ايضا على نص احمد يعني ان الامر سيان هذا وهذا جائز اه جائز تعريف السلام وجائز تنكير تعريفه ان تقول السلام عليكم باثبات اداة التعريف وتنكروا ان تقول سلام عليكم ان تقول سلام عليكم كل من الامرين جائز تعريفه وتنكيره ولهذا قال وتعريف لفظ السلام مجوزا وتنكيره ايضا اي مجوز على نص احمد اي نص على الامرين الامام احمد رحمه الله تعالى وقد قيل يكره وقد قيل يكره اي التنكير وفي بعض النسخ ولعله اولى وقد قيل نكره وقد قيل نكره اي افضل وقد قيل نكره اي افضل القاء السلام آآ بالتنكير افضل وايضا قيل ان الافضل التعريف وعلى كل هذا ورد وهذا ورد التعريف والتنكير وقد قيل اه نكره وقيل تحية لميت والتوديع عرف كمرددي هذه مواطن لابد فيها من الا التعريف لابد فيها من التعريف تحية لميت اي عندما يزور المقابر لا يأتي بصيغة السلام بالتنكير لا يقول سلام عليكم اهل الديار وانما يقول السلام عليكم اهل الديار هذا الذي ثبتت به السنة هذا الذي ثبتت به السنة فالتحية لميت والتوديع والتوديع اي عندما اه يودع عند النهوض والقيام من المكان فانه ايضا يأتي بها بالتعريف مثل مردد كمردد اي كمن يرد السلام كمن يرد السلام اذا قيل السلام عليكم من يرد السلام يرد بالتعريف يقول وعليكم السلام وعليكم السلام وقد قيل اه نكروا وقيل تحية لميت والتوديع عرف كمرددي. اي كمن يرد السلام. مر معنا في اه درسنا الماضي في البيت الثالث ماذا قال الناظم؟ ويحرم تجسيس على متستر بفسق وماضي الفسق اذ لم يجدد. قول الناظم رحمه الله هو ماضي الفسق اذ لم يجددي التفتيش عن حاله والتجسس على امره السابق والسؤال عن حاله السابق آآ البحث عن ذلك مر معنا آآ التنبيه بما قرره وبين الناظم ان هذا لا يجوز ويحرم تجسيس على متستر بالفسق وماض الفسق ايضا يحرم التجسيس عليه بالبحث عن حالة السابقة والتفتيش عنها وانما الناس لهم ظاهر الانسان وحاله التي هو عليها والعبرة بالخواتيم فالبحث في في حالة السابقة او ان يصل الامر بالانسان ان يعيب شخصا بامور ماذا؟ تاب منها وانتهت من حياته فيعيبه ويقول لكنت وكنت الى اخره هذا كله لا يجوز ووجود مثل ذلك من شخص يدل على نقصه نقص عقله وظعف دينه لان هذه امور في الشرع لا لا تعد نقصا ومن تاب من الذنب كمن لا ذنب له فليس للانسان ان يعيب شخص ان يعيب شخصا في ذنب تاب منه وعرف بتركه له وبعده عنه. لا يجوز اطلاقا. ومن يعيبه بذلك عيبه له من نقص العقل. ونقص الدين وهذه المسألة اشرت الى ان الامام ابن القيم رحمه الله تعالى تكلم عنها كلاما جميلا جدا في كتابه مدارج السالكين. في المجلد الاول صفحة مئة وستة وسبعين الى مئة وثمان وسبعين من المجلد الاول صفحة مئة وستة وسبعين الى مئة وثمان وسبعين. نترك الورقة لخالد يقرأها علينا قال ابن القيم رحمه الله تعالى فصل وقوله وكل معصية عيرت بها اخاك فهي اليك يحتمل ان يريد به انها صائرة اليك ولابد ان تعملها. وهذا مأخوذ من الحديث الذي رواه الترمذي في جامعه عن النبي صلى الله عليه وسلم من عير اخاه بذنب لم يمت حتى يعمله. قال الامام احمد في تفسير هذا الحديث من ذنب قد تاب منه. وايضا ففي التعيير ضرب خفي من الشماتة بالمعير. وفي الترمذي ايضا مرفوعا لا تظهر الشماتة لاخيك فيرحمه الله ويبتليك. ويحتمل ان يريد ان ان تعييرك لاخيك بذنبه اعظم اثما من من ذنبه واشد من معصيته لما فيه من صولة الطاعة وتزكية النفس وشكرها والمناداة عليها بالبراءة من وان اخاك باء به ولعل ولعل كسرته بذنبه وما احدث له من الذلة والخضوع والازراء على نفسه والتخلص من مرض الدعوة والكبر والعجب ووقوفه بين يدي الله ناكس الرأس خاشع الطرف منكسر القلب انفع له وخير من صولة وتكثرك بها والاعتداد بها والمنة على الله وخلقه بها. فما اقرب هذا فما اقرب هذا العاصي من رحمة الله وما اقرب هذا المذل من مقت الله. فذنب تذل به لديه احب اليه. افذنب تذل. فذنب تذل به لديه احب اليه من طاعة تدل بها عليه تدلي بها عليه فذنب تذل به لديه تذل فذنب تذل به لديه احب اليه من طاعة تدلي بها عليه وانك ان تبيت نائما وتصبح نادما خير من ان تبيت قائما وتصبح معجبا فان فان المعجب لا يصعد له عمل. وانك ان ان تظحك وانت معترف خير من ان تبكي وانت مدر وانت مدلن وانين المذنبين احب الى الله من زجل المسبحين المدلين. المدلين. المسبحين المدلين ولعل الله اسقاه بهذا الذنب دواء استخرج به داء داء قاتلا هو فيك ولا تشعر. فلله في اهل طاعته ومعصيته اسرار لا يعلمها الا هو. ولا يطالعها الا اهل البصائر. فيعرفون منها بقدر ما تناله معارف البشر ذلك ما لا يطلع عليه الكرام الكاتبون. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم اذا زنت امة احدكم فليقم عليها الحد ولا يثرب اي لا يعير من قول يوسف عليه السلام لاخوته لا تثريب عليكم اليوم فان الميزان بيد الله والحكم لله فالصوت الذي ضرب به هذا العاصي بيد مقلب القلوب والقصد اقامة الحد لا التعيير والتثريب. ولا يأمن كرات القدر وسطوته الا اهل الجهل بالله. وقد قال الله تعالى لاعلم الخلق به يعني هذا الذي يعيب الاخر. هل يأمن على نفسه وفي الحديث قلوب العباد بين اصبعين من اصابع الرحمن عندما يعيب الاخر يقول كنت تفعل وفيك الى اخره هل يا من على نفسه ان يتقلب قلبه وهو يعيب اخاه بذنب قد تاب منه هذا معنى كلامه رحمه الله نعم وقد قال الله تعالى لاعلم الخلق به واقربهم اليه وسيلة ولولا ان ثبتناك لقد كدت تركا واليهم شيئا قليلا. وقال يوسف الصديق والا تصرف عني كيدهن اصب اليهن واكن من الجاهلين. وكانت عامة يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ومقلب القلوب وقال ما من قلب الا وهو بين اصبعين من اصابع الرحمن عز وجل ان شاء ان يقيمه اقامه وان شاء ان يزيغه ازاغه ثم قال اللهم مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك وبهاتين الدعوتين المباركتين مجلسنا هذا وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه