الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول العلامة شمس الدين ابو عبد الله محمد بن عبدالقوي رحمه الله تعالى يقول في منظومته الالفية في الاداب الشرعية تحت باب السلام والمصافحة والاستئذان قمة استئذانه لدخوله على غيره من اقربين وبعد ثلاثا ومكروه دخول لهاجم ولا سيما من سفرة وتبعدي ووقفته تلقاء باب وقوة فان لم يجب يمضي وان يخفى يزددي وتحريك وان يخفى يزددي. نعم وتحريك نعليه واظهار حسه لدخلته حتى لمنزله اشهدي. وان نظر الانسان من شق باب من شق بابه بلا فاذنيه ان يفقع عينيه لم يد وصيان من درب ومن ملك ناظر ومن قوة او من جدار مشيد ولو مع امكان الدفاع بدونه وفقد النسا او كون محرم معتدي ولا تحذفي الاعمى وقال ابو الوفا بلى ان يكن يسمع ليحذف ويصطدي. وكل قيام لا لوال وعالم ووالد او سيد كرههم هدي وصافح لمن تلقاه من كل مسلم تناثر خطاياكم كما في المسند وليس غير الله حل سجودنا ويكره تقبيل الثرى بتشددي. ويكره منك الانحناء مسلما وتقبيل رأس المرء حل وفي اليد وحل عناق للملاق تدينا ويكره تقبيل الفم افهم وقيدي ونزع يد ممن يصافح عاجلا وان يتناجى الجمع ما دون مفرد. وان يجلس الانسان عند محدث بسر وقيل احضر وان يأذن ومرأة عجوز لم ترد ومرأى عجوز لم ترد وصفاحها وخلوتها اكره لا تحيتها اشهدي وتشميتها واكره كلا الخصلتين للشباب من الصنفين بعدا وابعدي ويكره تسليم على متشاغل بذكر وقرآن وقول محمد خطيب وذي درس ومن يبحثون في العلوم وذي وعظ لنفع الموحد مكرر فقه والمؤذن بعده المصلي وذي طهر لفعل لفعل تعبدي ودع اكلا مع ذي التغوط ثم من؟ يقاتل يقاتل للاعداء في حرب جحادي بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم انفعنا بما علمتنا وعلمنا ما ينفعنا وزدنا علما واجعل ما نتعلمه حجة لنا لا علينا واصلح لنا شأننا كله اللهم اهدنا لاحسن الاخلاق لا يهدي لاحسنها الا انت واصرف عنا سيئها لا يصرف عنا سيئها الا انت وبعد لا نزال في العنوان الذي يتعلق بالسلام والمصافحة والاستئذان يقول الناظم الامام ابن عبد القوي رحمه الله تعالى وسنة استئذانه لدخوله على غيره من اقربين وبعدين هذا البيت وما بعده من ابيات يتحدث فيه رحمه الله تعالى عن اداب الاستئذان وان الشريعة الاسلامية والهدي المبارك هدي نبينا عليه الصلاة والسلام جاء بهذا الادب الرفيع والخلق العظيم الا وهو ان يستأذن الداخل وان يكون دخوله من بعد الاستئذان سواء كان هذا الدخول على اناس من قرابته كبيت العم او بيت الخال او بيت الخالة او بيت العمة او نحو ذلك او كان الدخول على اناس ابعدين اي ليسوا من قرابته فان السنة ان يستأذن الداخل قبل ان يدخل. بان يطلب ومعنى ان يستأذن ان يطلب الاذن الاستئذان هو ان يطلب الاذن بالدخول الى المكان الذي آآ قصده او اتجه اليه ليدخله وقد قال الله تبارك وتعالى يا ايها الذين امنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا سلموا على اهلها فالدخول لابد فيه لابد فيه من اه الاستئذان موافقة صاحب المنزل لهذا المستأذن في ان يدخل الى منزله يقول رحمه الله وسنة استئذانه لدخوله من السنن الثابتة عن النبي عليه الصلاة والسلام استئذان الداخل قبل ان يدخل استئذانه لدخوله ان يستأذن من اجل ان يدخل فان اذن له دخل وان لم يأذن رجع لدخوله على غيره من اقربين وبعد على غيره على غير بيته على غيره اي غير بيته بيت اه الانسان يدخله دون ان يستأذن لانه بيت لكن البيوت الاخرى سواء من بيوت الاقربين او من بيوت عاد اي الناس الذين هم ليسوا من اقاربه فانه لابد ان يستأذن لدخوله وقوله رحمه الله ثلاثا اي السنة في الاستئذان ثلاث مرات السنة في الاستئذان ثلاث مرات سواء في طرق الباب او بالمناداة على صاحب المنزل او بالوسائل الحديثة الان كان يضغط الجرس المنبه على الباب فالاستئذان ثلاثا لا يزاد عليها الاستئذان ثلاثا اي ثلاث مرات ان كان طرقا للباب يطرق ثم ينتظر ثم يعيد الطرق مرة ثانية ثم ثالثة ولا يزيد على ذلك وجاءت السنة بذلك ان الاستئذان انما يكون ثلاثا. قال عليه الصلاة والسلام اذا استأذن احدكم ثلاثا فان اذن له والا فليرجع فان اذن له والا فليرجع اذن له بالدخول هذه يكون معها الدخول او يكون امران اخران غير الاذن اما ان لا يسمع احدا يجيبه اصلا فهذا لم يؤذن له فيرجع بعد الثالثة او يأتيه مثلا بعد الاولى او الثانية ويعتذر قد يكون مثلا صاحب البيت في وضع ليس مهيأ لان يستقبل ضيفا او يستقبل احدا يطلب منا الضيف ان يرجع لامر يتعلق بصاحب البيت لا يتمكن معه ان يستقبل ضيفا وان قيل لكم ارجعوا ترجعه ازكى لكم لكن من هذا الذي نفسه تحتمل مثل ذلك ان يطرق باب شخص ويكون في ظرف لا يتمكن معه ان يستقبل ويرسل مثلا ولده ويقول قل له يرجع لا اتمكن من استقبالي الان من يتحمل هذه وان قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو ازكى لكم يقول قتادة قال بعض المهاجرين اي من الصحابة طلبت هذه الاية عمري كله طلبت هذه الاية عمري كله ان استأذن فيقال ارجع فارجع وانا مغتبط. يعني لما انزعج ولم تتظايق لكن يبقى الاسلام يربي يربي على الاستئذان ويربي ايضا على اذا اعتذر منه لانه ليس على كل حال يكون صاحب البيت مهيئا لان يستقبل ضيفا او يستقبل اه قادما وما جهل الاستئذان الا لمراعاة مثل هذه الاحوال لا لان يدخل المستأذن على اية حال كانت فالاستئذان ثلاثا ثم قال رحمه الله ومكروه دخول لهاجم ولا سيما من سفرة وتبعد قوله لا سيما هذه تدخل ما قبلها فيما بعدها بطريق الاولى تدخل ما قبلها فيما بعدها بطريق الاولى فيقول يكره دخول لهاجم ولا سيما من سفرة وتبعد اي من باب اولى لو كان قادما من سفر او مغيبة لمدة طويلة او غياب لمدة طويلة فانه ويستأذن يستأذن آآ يعني لا يكون دخوله هجوما على البيت ومعنى لهاجم اي يدخل هجوما حتى ولو كان بيته حتى ولو كان بيته اذا كان غاب عن البيت وجاء من سفر او اه غاب عن البيت مدة ولم يكن في سفر لا يكون دخوله الى البيت هجوما وانما يستأنس ثم يدخل حتى تستأنسوا والاستئناس فعل ما يكون به الانس بحيث يسمع صوته تسمع حركته يعرف ان فلان جاء او او ابو فلان وصل هذا صوته هذي حركة هذا استئناس فمن هو في داخل البيت يطمئن بينما لو بغتهم في الدخول وفاجأهم به قد يترتب على ذلك مضرة اما بالنسبة له بان يرى مثلا ما لا يحب ان يراه في اهله مثلا من هيئتهم او تهيؤهم او استعدادهم او نحو ذلك او ايضا ان يضر بمن في البيت بان يدخل عليهم فجأة يفجعهم او يؤذيهم او نحو ذلك فقال ومكروه دخول لهاجم ولا سيما من سفرة وتبعد ثم يذكر رحمه الله ادبا من اداب الاستئذان فيقول ووقفته تلقاء باب وكوة اي هذا مكروه وينهى عنه المستأذن ان يقف امام الباب او يقف امام قوة والقوة هي الفتحة سواء كانت في الباب او كانت في الجدار فانه لا يقف امام الكوة ولا يقف امام الباب بحيث اذا فتح الباب رأى داخل البيت بل يقف اما عن يمين الباب او عن عن يساره لكن اذا وقف المستأذن امام الباب ثم فتح الباب رأى اقصى البيت فهذا ينهى عنه ينهى عن ذلك وقفته تلقاء باب وقوة يعني تلقاءه اي وجاه الباب وقدامه او قوة اي فتحة سواء في الباب او في الجدار لماذا كما جاء في الحديث انما جعل الاستئذان من اجل النظر انما جعل الاستئذان من من اجل النظر واذا دخل البصر فلا اذن اذا دخل البصر هو الاستئذان من اجل البصر حتى يؤذن له قبل الاذن يرتب حيث لا يرى شيئا لا ينبغي له ان يراه فاذا لا يقف وجاه الباب او قدام الباب ووقفته تلقاء باب وقوة فان لم يجب اي بعد ان يستأذن ثلاثا يمضي ان لم يوجب اي بعد ان ان استأذن ثلاثا يمضي اي يذهب الاستئذان هو ثلاث مرات فان لم يوجب يمضي قال بعد ذلك رحمه الله وان يخفى يزدد يزددي او وان يخف يزددي ان يخفى اي الاستئذان يخفى اي الاستئذان يكون خفي هذا الاستئذان لم يسمع او يخف اي هو ان ان استئذانه لم يسمع ان استئذانه لم يسمع فانه يزداد. مع ان بعض اهل العلم كره حتى في هذا الاستئذان ثلاثا ومن اهل العلم من قال ان خاف انه لم يسمع يعني مثلا آآ دق الجرس ثلاث مرات وانتظر ثم اراد ان ان يمضي فقابله احد ابناء الجيران او قال هذا ما يعمل هذا الجرس لا يعمل عطلان يزداد بالاستئذان لانه لم يسمع استئذانه او طرق الباب بيده ثم قال له احد الجيران بيتهم في الداخل ما يسمعون هذا الطرق فاذا زاد من اجل انه فعلا لما يسمع استئذانه علم ان استئذانه لم يسمع او خاف ان استئذانه لم يسمع فانه يزداد ويكون ايظا الطرق يكون الطرق بحسب ما يسمع المستأذن لا بما يؤذيه بحسب ما يسمعه لان هذا طلب اذن ليس ايذاء فيكون بحسب ما يسمع ولهذا جاء في اه في الحديث ان انهم كانوا يطرقون باب بيت النبي صلى الله عليه وسلم بالاظافير ليس باليد ولا بحجر وانما بالاظافير والان احيانا تأتي الى بعض البيوت وتجد الحديد القوي دخل الى الداخل من الحجارة التي طرق فيها الباب زعما ممن فعل ذلك انه يستأذن وهو يتلف الباب يأخذ حجرا كبيرا ويضرب به على الباب حتى ينعفت الحديد ويتأثر الحديد واذا كان مثلا اه فيه طلاء او فيه دهان او نحو ذلك كله يخرب بالاستئذان. يضربهما بحجر او بشيء هذا هذا كله ليس من من اداب الشريعة الاستئذان يكون بحسب ما يسمع ولا يكون فيه اظرار ممتلكات الاخرين ولا افساد لا للابواب ولا لغيرها يقول اه رحمه الله تعالى وتحريك نعليه واظهار حسه لدخلته حتى لمنزله اشهدي اشهد بذلك هذا كله داخل في الاية الكريمة حتى تستأنسوا حتى تستأنسوا هذا هو الاستئناس عندما يدخل انسان حتى لو بيته ويتنحنح تتنحنح او يحرك اه حذاءه حيث يسمع له بعض الصوت هذا يحصل به استئناس لا ان يكون دخوله البيت دخول هاجم وتحريك نعليه واظهار حسه لدخلته حتى لمنزله اشهدي اي لا تتوقف في هذا اشهد به ولا تتوقف انه هو الذي ينبغي ان يفعل ان يصار اليه وقد جاء عن زينب امرأة ابن مسعود اه رضي الله عنها وعنه قالت كان اذا جاء من حاجة تنحنح كان اذا جاء من حاجة تنحنح كراهة ان يهجم منا على امر يكرهه كراهة ان يهجم منا على ان يكرهه وهذا قول الناظم فيما سبق دخول لهاجم قالت ان يهجم منا على امر يكرهه لان المرأة في البيت لا تحب ان يراها زوجها على اية حال كانت وانما تحب ان ان تشعر بدخوله حتى تهيئ نفسه نفسها ان يراها برؤية طيبة فاذا كان من صفة دخوله ان يستأنس لا يدخل دخول هاجم فانه بمثل هذه الطريقة يعطيها فرصة تنتبه لدخوله فتتهيأ له التهيؤ اللائق به ثم يقول وان نظر الانسان من شق بابه بلا اذنه ان يفقأ عينيه لم يدين يفقأ عينيه لم يدين اي لا تكون في ذلك دية كما جاء في الحديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال من اطلع في بيت قوم ففقؤوا عينه ففقعوا عينه فلا دية ولا قصاص فهذا يبين فيه رحمه الله تعالى ذلك وان الانسان اذا نظر احد من فتحة الباب او من شق في الجدار او من النافذة الى داخل البيت فعينه هدر لانه لم يكرم عين نفسه جعلها مستخدمة في امر محرم وتعدي ونظر الى عورات محرمة فعينه هدر واذا فقأت عينه فانه لا دية ولا قصاص قال رحمه الله تعالى ونسيان ان يستوي في ذلك من درب ومن ملك ناظر ومن قوة او من جدار مسيد كل السوائل يعني سواء كان هذا الذي نظر الى بيت غيره سواء كان نظر من درب الدرب هو الطريق سواء نظرا من درب او من ملكي ناظر مثل ملك الناظر ما هو يعني ان يكون هذا الناظر جار له ويكون مثلا في ثقب في الجدار او صدع في الجدار فيأتي هذا الجار ويضع عينه حتى ينظر في بيت جاره فان فقع عينه سواء في ذلك ان ان كان نظره من الباب او من ملكه او من جدار او من كوة اي فتحة في اه الجدار الامر في ذلك سواء فعين هذا الذي ينظر في بيت غيره هدر فان فقأت لا دية ولا قصاص كما جاء بذلكم عن النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه ولو مع ان كان الدفع بدونه يعني لو فقع عينه ليس هناك دية ولا قصاص حتى وان كان يمكن ان ان تدفع فعلته هذه بغير هذه الطريقة ما يقال له لماذا فقعت عينه كان نصحته كان هددته كم فعلت كذا الى اخره انفقع عينه لا دية ولا قصاص وان امكن الدفع بغير هذه الطريقة لماذا؟ لانه بمثل هذه الطريقة اهدر عين نفسه اهدر عين نفسه ولو مع امكان الدفع بدونه وفقد النساء او كون او كوني محرم معتدي يعني مثلا يقول هذا الناظر زوجتي كانت عندهم في بيتهم او او بنات كن عندهم في البيت. فينظر من الكوة ويقول نظرت لان اهلي في البيت عندهم او زوجتي كانت موجودة عندهم مثلا وانا نظرت من القوة لان لي محارم عندهم لا يحل له حتى في هذه الحالة عينه هدر لا يحل له ان ينظر ولو قال انا كنت انظر ما ما اظن انه في نساء في البيت وفقد النسا او كونه محرم معتدي. سواء قال اني ما اظن ان في نساء او قال ان لي اهل ومحارم في البيت سواء هذا او هذا لا لا يحله له لا يحل هذا النظر وان فقعت عينه فلا فلا دية ولا قصاص الان والعياذ بالله زمان زماننا هذا زمان فتن وهذه الامور عند بعض الناس اصبح فيها تعديات شنيعة شنيعة جدا ولا يتقون الله وكانهم لا يستشعرون الحساب الم يعلم بان الله يرى ما يخافون الله سبحانه وتعالى استغلوا بعض الاجهزة للتلصص على العورات مثل الكاميرات الخفية ومثل مقرب النظر الاجهزة التي تقرب البعيد فقد يكون الانسان مثلا في اسرته في مكان بعيد ما يظن ان احد ينظر اليه ثم يكون واحد فوق جبل او فوق كذا ويضع هذا ويصبحون كانهم عنده او مثلا يصورهم وكانهم عنده بالاجهزة الحديثة كل هذا من الاثم الكبار والجنايات العظيمة والتعدي على اعراض المسلمين وبعضهم مثل يضع اه بعض هذه آآ الاجهزة في امكنة ثم اذا خرج الانسان وكان هو في المكان او اهله ويظنون ما احد يراهم وتؤخذ مثل هذه الامور وهذه جنايات متعديات شنيعة وعظيمة على اعراض المسلمين والحساب يوم القيامة عسير والشريعة جاءت بحماية الناس في اعراضهم في بيوتهم في اه حقوقهم في خصائصهم قال رحمه الله ولا تحذف الاعمى ولا تحذف الاعمى هذا قول قال لو كان الذي وقف عند قوة الباب رجل اعمى هل يحذف اولى يقول الناظم ولا تحذف الاعمى لماذا لانه ما عنده نظر ما عنده بصر حتى ينظر فقال ولا تحذف الاعمى وقال ابو الوفا اي بن عقيل الحنبلي رحمه الله بلى ان يكن يسمع ليحذف ويصدد قالوا ان الاعمى حاسة السمع مرهفة عنده فقد يقف ولا يرى لكن يسمع ما لا يسمعه المبصر ويكون عنده تعدي على الاعراض بالسماع ما لا يحل له سماعه فيقف عند الكوة او عند الفتحة وان كان ليس له بصر يرى من بالداخل لكن عنده سمع مرهف يسمع ما لا يسمعه المبصر فمن اهل العلم من قال حتى هو ايضا يحذف لانه اه كان يتلصص بسمعه يتلصص بسمعه فمن اهل العلم من قال انه يحذف قال وقال ابو الوفا اي بن عقيل بلى ان يحذف ان ان يكن يسمع ليحذف ويصدد ثم ذكر رحمه الله ما يتعلق بالقيام وآآ المسائل التي تتعلق به سواء كان قياما للداخل او قياما اليه او قياما عليه قال وكل قيام لا لوال وعالم ووالده او سيد كرههم هدي كرهه امهدي اي قل بانه مكروه قل بانه مكروه كل قيام لا لوال وعالم ووالده او سيد اي عبد يقوم لسيده كل قيام لا لوال وعالم ووالده او سيد كرهه امهد القيام في تفصيلات ذكرها اهل العلم بحسب القيام ونوعه والمراد به فمن ذلكم القيام عليه على الوالي او او على اه الامير او اه نحو ذلك قياما عليه للفخر للفخر آآ للكبر ونحو ذلك وهناك قيام عليه حماية له مثل قيام المغيرة على النبي صلى الله عليه وسلم في صلح الحديبية حماية النبي عليه الصلاة والسلام واظهارا لهيبة الاسلام عندما كان الاعداء يأتون للمفاوضة مع النبي عليه الصلاة والسلام وهناك نوع من القيام يراد به مجرد التعظيم مجرد التعظيم وهذا ايضا جاءت النصوص بالنهي عنه لا يكون مراد به خدمة للداخل ولا ايضا سلاما عليه او استقبالا له او اجلاسا له وانما مجرد تعظيم وهناك قيام اليه لخدمته ومساعدته وانزاله وادخاله البيت والترحيب به ونحو ذلك هذا لا بأس به او لمصافحته او لمعانقة القادم او نحو ذلك قال رحمه الله وصافح لمن تلقاه من كل مسلم وصافح لمن تلقى من كل مسلم المصافحة معروفة ان توضع صفحة اليد في صفحة اليد الاخرى وهذا فيه ثواب عظيم جدا اشار الناظم الى بعضه بقوله تناثر خطاياكم كما في المسند اي الى النبي عليه الصلاة والسلام وقد جاء في البزار ومسند البزار والمعجم الاوسط للطبراني عن حذيفة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان المؤمن اذا صافح اخاه تناثرت خطاياهما تناثرت خطاياهما فجاء هذا في المسند اي الى النبي عليه الصلاة والسلام ان المسلمان ان المسلمين اذا تلاقيا تناثرت خطاياهما تناثرت خطاياهما. فانظر هذا الثواب العظيم في المصافحة والمصافحة تأكيد للسلام المصافحة تأكيد للسلام ومن فوائدها انها تذهب الغل قد جاء بذلكم حديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام تذهب الغل ولا سيما عندما تكون مصافحة فعلا صفحة اليد في صفحة اليد يمسك بيد اخيه بعضهم اذا اراد ان يسلم يعطي طرف الاصابع طرف اصابعه لا تكون هذه المصافحة المصافحة ان تكون صفحة اليد في صفحة اليد و يكون ممسك بيد اخيه كم في هذا من الاثر على نفس او نفسي المتصافحين فتتناثر الخطايا ويغفر لهما تذهب هذه المصافحة ما في الصدور من غل او سخائم او نحو ذلك ولهذا يستحب للمسلم اذا لقي اخاه ان يصافحه ان يصافحه ليفوز بهذا الثواب العظيم الثابت عن نبينا عليه الصلاة والسلام قال وليس لغير الله حل سجودنا ويكره تقبيل الثرى بتشدد ويكره منك الانحناء مسلما وتقبيل وتقبيل رأس المرء المرء حل وفي اليد هذه امور تكون اه اه ينهى عنها عند اللقاء آآ السجود تحية السجود تحية اي من اجل التحية او الانحناء مثل الركوع او يشبه الركوع من اجل التحية او تقبيل الثرى وتقبيل الثراء الذي هو التراب غير السجود السجود وضع الجبهة والانفع للارظ وتقبيل الثراء ان يظع فمه على التراب ويقبل التراب وهذا قد يفعله بعض الناس من باب اه التحية وقد يفعله بعضهم من باب اخر اشد من امر التحية تعظيم الباطل لبعظ المخلوقين هذا كله اه ينهى عنه ولا يحل ليس لغير الله حل سجودنا ويكره تقبيل الثرى بتشدد ويكره منك الانحناء مسلما. يعني بعض الناس اذا اراد ان ان يسلم على ما يلقاه ينحني حتى يكاد يصل الى الركوع من اجل اه التحية هذا كله ينهى عنه كل ذلكم ينهى عنه وتقبيل رأس المرء حل وفي اليد تقبيل رأس المرء حل وفي اليد اي جائز تقبيل رأس المرء او تقبيل يده مثلا يقبل رأس والده او يقبل يد والده او او مثلا عمه او خاله او شيخا كبيرا او عالما من اهل العلم او نحو ذلك فهذا يحل تقبيل رأس المرء آآ وتقبيل رأس المرء حل وفي اليد حلاق وفي اليد معنى حل اي جائز ذلك تقبيل الرأس وتقبيل اليد بعظ الناس اذا قبل يد والده يزيد على تقبيل اليد ماذا يضع الجبهة يعني يقبل يد والده ثم يضع جبهته على يد والده وهذي نهى عنها اهل العلم نهى عنها اهل العلم وسموها السجدة الصغرى. ولا يجوز ذلك لا مع الوالد ولا مع غيره تقبل اليد لكن ان يضع جبهته على يد والده بعد ان يسلم عليه هذا لا يجوز والعلم نهى اهل العلم نهوا عن ذلك والامام الشيخ محمد بن ابراهيم رحمه الله في فتاويه سئل عن هذا وقال هذا من الشرك ما يجوز انه يسجد على لان وضع الجبهة هذا السجود. وسماها اهل العلم السجدة الصغرى واهل العلم لهم في ذلك فتاوى معروفة مثل الشيخ ابن باز غير من العلم ينهون عن ذلك ينهون عن ذلك تقبل اليد وبعد التقبيل لا يضع جبهته على يد والده لا يظع ولا على اه يد والدته فالذي حل وجاز تقبيل الرأس وتقبيل اليد تقبيل الرأس وتقبيل اليد وتقبيل الرأس وتقبيل اليد لم يكن عادة عادة عند السلف مع في كل كل لقاء وباستمرار لم يكن عادة لكنه آآ في بعض المرات او في بعض الاحايين وايضا لم يكن يعرف اطلاقا ان مثلا العالم او الفاضل يمد يده ويمر الناس لتقبيل اليد هذا ما يعرف ما يعرف عندهم ولهذا مثل هذا ليس من نهج السلف ليس من نهج اه السلف وانما هذا فيه شيء من المغالاة فيه شيء من المعاناة قال وحلا عناق للملاقي تدينا وحل عناق للملاقي تدينا ويكره تقبيل الفم افهم وقيدي حل عناق للملاقي تدينا ان يفعل ذلك تدينا والعناق اه اه هو ان يضم اه كل من المتلاقيين الاخر ويكون عنق كل واحد منهما قريبا من عنق الاخر فيتعانقان لتعانق وهذا انما يكون للقادم من السفر او لمن طال به العهد ولو لم يكن قادما من سفر. طال به العهد يعني قد آآ يغيب عنك آآ زميلك شهرا مثلا ما تراه هذي اشبه ما تكون بالسفر طول غيبه فاذا كان عن طول غيبة او كان لقدوم من سفر فكان فهذا من المواضع التي يكون فيها العناق اما التلاقي المعتاد لا يكون فيه العناق تعانق لا يكون في اللقاء المعتاد وانما المصافحة السلام والمصافحة والتعانق يكون بعد طول غيبة او او في قدوم من سفر او في قدوم من من سفر وقوله تدينا اي يفعل ذلك ديانة. اي قل ايضا قل مثل ذلك في تقبيل الرأس واليد والامام احمد رحمه الله سئل عن ذلك قال ان كان يفعل ذلك تدينا فلا بأس اما للدنيا فلا يعني بعظهم يقبل مثلا يد شخص لدنياه يقبل يده لدنياه او لمصلحة يريدها منه يقبل يده لاجل ذلك. فالامام احمد يقول ان كان تدينا يعني يقبل رأس والده تدينا او اه رجلا عالما او عابدا او نحو ذلك او كبيرا في السن احتراما لشيبته يفعل ذلك تدينا لا بأس اما ان يفعل ذلك للدنيا المطامع الدنيوية فيقول اما هذا فلا ثم يقول رحمه الله ونزع يد ممن يصافح عاجلا اي هذا مما يكره مما يكره نزع يد ممن يصافح عاجلا اي بسرعة فمن السنة اذا تصافح لا يحرص على نزع يده آآ من ممن يصافحه بسرعة وهذا فيه شيء من الجفاء عندما يسلم ينزع اليد من ممن صافحه وكان من هدي نبينا عليه الصلاة والسلام اذا صافحه احد لا ينزاع حتى يكون الاخر هو الذي ينزع يده فمن السنة الا ينزع يده قد تطول المصافحة اذا كان كل يريد ان يطبق هذا الهدي لا ينزع حتى يكون الاخر ينزع يده قد تطول المصافحة فما الحل في مثل هذا اذا كان لا يريد ان ينزع واستمروا ساعتين ثلاث ساعات كل واحد ينتظر الثاني هو الذي ينزع يده اولا فما الهدي في ذلك مالهدي في في ذلك؟ اذا صافح بين اهل العلم في ذلك ان لان المصافحة يكون فيه مصافح ومصافح مصافح ومصافح المصافح هو الذي لا ينزع يده حتى ينزعها من صافحه المصافح هو الذي لا ينزع يده حتى ينزعها من صافحه آآ قال ونزع يد ممن يصافح عاجلا. انظر ونزع يد ممن يصافح عاجلا ففيه مصافح ومصافح وان يتناجى الجمع ما دون مفرد. لا يتناجى اثنان دون الاخر فاذا كانوا جماعة فيتناجى اثنان دون الثالث هذا مما جاء النهي عنه قال وان يجلس الانسان عند محدث او عند محدث بسر عند محدث بسر اي ويكره ذلك معطوف على ما قبله يكره كذا وكذا وان يجلس الانسان عند محدث بسر يعني يأتي الى اثنين واحدهما يوصي الى الاخر يحدثه بسر. فيأتي ويجلس بينهم يختلس الكلام الذي يتحدثان به او يحدث بهما احدهما الاخر قال وان يجلس الانسان عند محدث بسر وقيل احضر وان يأذن اقعدي يعني في هذه المسألة قولان اذا كان تعلم انهم يتحدثان بسر لا تأتي اليهم هذا قول. القول الثاني قيل احضروا واستأذن. ان قيل اقعد والا فتنصرف قال ومرأى عجوز لم ترد وصفاحها اي مصافحتها اي هذا ايظا مما ينهى عنه مرأى اي النظر الى المرأة العجوز التي لم ترد يعني القواعد من النساء يكره النظر اليها وصفاحها اي مصافحتها وايظا خلوتها قال وخلوتها اكره لا تحيتها وخلوتها كره لا تحيتها لا لا يجوز ان يخلو بها ليس له ان يخلو بها ولا ان يصافحها ولا ان ينظر اليها هذه كلها ينهى عنها اما التحية فانه يحييها تقول السلام عليكم تحيتها ولا تحية اشهد وتشميتها وتشميتها معطوف على تحيتها لا تحيتها وتشميتها يظهر بضم التاء لا تحيتها اي ولا تشميتها اي لا لا ينهى عن ذلك اذا حياها قال قابلها المرأة التي من القواعد وقال السلام عليكم لا بأس بذلك او عطست وقال وقالت الحمد لله فقال يرحمك الله لا بأس بذلك. لكن ينهى عن الخلوة بها وعن صافحه وعن النظر اليها قال واكره كلا الخصلتين الخصلتين ما هما اقرب خصلتين ذكرتا ما هما ها زميل لكم يقول المصافحة والخلوة وصافحوا الخلوة انتهينا منها حتى مع العجوز ها واكره كلا الخصلتين اقرب خصلتين ما هما؟ التشميت والتحية التشميت والتحية واكره كلا الخصلتين للشباب من الصنفين الشباب من الصنفين بعدا وابعد بعدا وابعدين اذا كانت اذا كانت ليست قريبة لا ولم يكن ايضا قريبا لها اما اذا كانت اخته او عمته او خالته او امه او محارمه ليس في ذلك نهي وانما النهي يكون في كلا الصنفين بعد وابعد اي ليس بينهما قرابة او ليس من من المحارم او ذوي المحارم ثم الى تمام النظم في الابيات الاربعة المتبقية اخذ يذكر احوال يكره فيها القاء السلام يقرأ فيها القاء السلام احوال يكره فيها القاء السلام وبعضها محل بحث قال ويكره تسليم على متشاغل بذكر بذكر وقرآنا وقول محمد صلى الله عليه وسلم. اذا كان انسان متشاغلا بذكر متشاغلا بذكر ففي هذه الحالة يكره السلام عليه وانما ينتظر حتى يتمم مثلا الذكر الذي اراده مما ينبه عليه اذكار التي تكون ادبار الصلوات كم يقطع الانسان عنها بالسلام من السنة ان يواظب على هذه الاذكار فاذا كان يلقى عليه السلام في اثناء هذه الاذكار فوت عليه ظبط عددها فاذا فاجأ انسان وسلم عليه وصافحه اذا كان مع السلامة ايضا مصافحة لو كان سلام وبدون مصافحة يمكن يبقي العدد ضابطه في يده لكن اذا صافحه ضاع العدد الا ان يحاول ان يستذكره واذا زاد مع السلام كلام فعلى الذكر السلام فيجب ان يكون هناك تعاون على المحافظة على الاذكار التي تكون اه ادبار الصلوات وينتظر حتى يتم ذكره لله سبحانه وتعالى بالذكر المسنون المشروع على متشاغل بذكر وقرآن ان يقرأ القرآن وقول محمد اي احاديث النبي عليه الصلاة والسلام يقرأها اما يقرأها على جماعة شرحا وبيانا او قراءة لا لتلك الاحاديث قول محمد وخطيب اي من يلقي اه خطبة ونصيحة وموعظة الناس وبي درس اي ومن يلقي عليهم درسا ففي اثناء الدرس اه لا يلقى عليه اه اه السلام ومن يبحثون في العلوم ومن يبحثون في العلوم اي مشتغلين في بحث مسألة علمية ويتناقشون فيها و آآ آآ هذا يذكر دليلا وهذا يذكر قولا والى اخره ومن يبحثون في آآ العلوم وذي وعظ اي من يعظ الناس لان هذا يقطع عليهم اه سماع موعظته وذي وعظ لنفع الموحد ايضا مكرر فقه مكرر فقه من يكرر متنا يحفظه او آآ مثلا علما يحفظه ويكرره ومكرر فقه والمؤذن اي من يؤذن وقت الاذان لا يلقى عليه السلام بعده المصلي من كان ايضا في صلاة وذي طهر اي من كان يتطهر وقت الطهارة وقت الوضوء لا يلقى عليه السلام وذي طهر لفعل تعبدي ان يتطهر من اجل الصلاة او قراءة القرآن او نحو ذلك اما ان كان يتطهر بمعنى يغسل يديه ويتنظف من وسخ بيديه او نحو ذلك فلا يشمله ذلك ودع آكلا ودع اكلا اي من كان يتناول طعاما مع ذي تغوط اي من كان يقضي الحاجة ثم ختمها بقوله ثم من يقاتل للاعداء في حرب جحد اي في وقت مجابهة الاعداء وملاقاتهم. فهذه اه احوال ذكرها رحمه الله تعالى اه اه وصدرها بقوله يكره ففيها التسليم اي ان يسلم في مثل هذه الحالات وبعض هذه الحالات محل آآ بحث ثم بعد ذلك انتقل رحمه الله تعالى الى الكلام على صلة الارحام وبر الوالدين والتعديل بين الاولاد ونكتفي بهذا القدر واحب ان انبه انه غدا آآ بعد المغرب الذي هو شرح كتاب التوحيد الا يوجد درس آآ وان شاء الله يوم السبت القادم في وقتنا المعتاد بعد العصر في دراسة هذه اه المنظومة واسأل الله جل وعلا لنا اجمعين التوفيق والسداد والعون على كل خير وان يمن علينا بالعلم النافع والعمل الصالح اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. اللهم اتي نفوسنا تقواها وزكها فانت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك. ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. جزاكم الله خيرا