الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول العلامة شمس الدين ابو عبد الله محمد بن عبدالقوي رحمه الله تعالى في منظومته الالفية في الاداب الشرعية النهي عن التنجيم والسحر والتعزيم قال رحمه الله ولا تتبع علم النجوم سوى الذي الى جهة يهدي ووقت تعبدي. فغايته علم الكسوف وما به انتفاع ذي لب ولا حسن مقصد وليس كسوف النيرين بموجب لامر سوى تخويفنا والتهدد. فلا تسمع التهويل من كل مفتر. وكذب احكام المنجم وارددي وصل صلاة للكسوف فانها لاثبت ما لاثبت ما يروي لنا كل مسندي ومن تبدو منه سحرة كركوبه الجماد فتسري تحته كعمى الردي ودعوة اجتماع الجن في طاعة الله بتعزيمه انى يشأ طوع مسعد وان الذراري في السماء بزعمه تخاطبه يكفر وبالسيف فاقتدي ووجهين ان لم يبدوا من فعله سوى مجرد دعوى فعل ذلك اسندي. وساحر اهل الذمة ابق باجود لابقاء ابن الاعصم المتمرد وذو السحر بالتدخين يوم وذو السحر بالتدخين او بالدواء او بسقي اذا لم يرتدد عذرا قدي ويقتص منه ان اتى موجبا له وان لم يتب فاحبسه حبس مصددي. وعنه كعراف ليحبس وكاهن ذوو السحر بالاطلاق غير مقيدي. وحكم ذوي التعزيم احكام ساحر. وقد قيل فيما فيه نفع الموحد. كحل وتعزيم يسامح فيهما فما النهي الا عن مضر ومفسد. وشرط الذي من ذلكم فيه رخصوا. اذا كان بالقول المباح المعوذ بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم انفعنا بما علمتنا وعلمنا ما ينفعنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم اهدنا لاحسن الاخلاق لا يهدي لاحسنها الا انت واصرف عنا سيئها لا يصرف عنا سيئها الا انت وبعد ايها الاخوة الكرام وفقنا الله واياكم لكل خير وهدانا اجمعين اليه صراطا مستقيما واعاذنا اجمعين من منكرات الاخلاق والاهواء والادواء واصلح لنا ولكم شأننا كله هذا الناظم الامام بن عبد القوي رحمه الله تعالى يقول النهي عن التنجيم والسحر والتعزيم هذا ذكره رحمه الله في كتابه الاداب اداب الشريعة لان هذه الاعمال التنجيم والسحر والتعزيم تهدم الاخلاق هدما لا نظير له وسبحان الله كم لها من الاثر في هدم الاخلاق وتقويض الاداب وتدميرها اهل هذه الاعمال التنجيم والسحر والتعزيم من افسد الناس خلقا اعظمهم فسادا واشرهم على انفسهم وعلى الاخرين هذا من جهة من جهة اخرى ان اعظم فساد في الخلق فساد الاعتقاد لان الخلق هو الدين كله واعظم الدين الاعتقاد قد قال الله تعالى وانك لعلى خلق عظيم. اي دينا كامل فهذه الاعمال منافية الدين بادابهم الكاملة واخلاقه الفاضلة ومعانيه العلية الرفيعة والتنجيم هو المراد به علم التنجيم الذي هو علم التأثير بان يعتقد في النجوم ويربط بينها وبين الحوادث الارضية سواء الواقعة او المستقبلة فيقول افاد النجم الفلاني ان فلانا يموت في كذا او يحصل كذا او يسعد فلان او يفقر فلان او فلان سعده طيب وفلان سعده نحس واشياء من هذا القبيل طويلة عند اهل التنجيم وهي مبنية على ارتباط وتعلق بالنجوم واعتقاد فيها وهو ضرب من دروب السحر ونوع من انواعه كما قال نبينا عليه الصلاة والسلام من اقتبس شعبة من النجوم فقد اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد بمعنى انه كلما زاد حظه من علم التنجيم هذا زاد حظه ونصيبه من السحر فالتنجيم الذي هو علم التأثير ضرب من دروب السحر ونوع من انواعه والسحر معروف السحر معروف وهو عزائم ورقى ونفث وتعلق بالشياطين وارتباط بهم وله تأثير باذن الله عز وجل يتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه. وما هم بضارين به من احد الا باذن الله والتعزيم العزائم التي يفعلها الساحر ومن لف لفه للتأثير في في المسحور بقراءات يقرأها طلاسم يوردها وينفث في عقد او على الشخص مباشرة او ايظا تعاليق يعلقها يدفعها لمن اتاه ليعلق يعلقها وتسمى عزيمة وهي التميمة تسمى تميمة وتسمى عزيمة يكتب آآ بها ما يكتب من طلاسم وتعلق بالشياطين ورموز واشياء من هذا القبيل فهذه كلها جاءت الشريعة بالنهي عنها والتحذير منها وبيان خطورتها على الناس وافسادها لهم في عقائدهم واديانهم وصلتهم بربهم سبحانه وتعالى قال رحمه الله محذرا وبدأ اولا بالتنجيم ولا تتبع علم النجوم سوى الذي الى جهة يهدي ووقت ووقت تعبد ينبه بذلك الى ان علم النجوم على صنفين صنف يقال له علم التأثير وهو الذي يحذر منه بقوله ولا تتبع علم النجوم ولا تتبع علم النجوم اي احذر ان تتعلم علم التنجيم الذي هو علم التأثير وله مدرسته وله آآ اساتذته بالباطل في تعليم وله كتبه فيقول لا تتبع علم النجوم اي علم التنجيم لانه نوع من السحر كما مر معنا في الحديث عن نبينا الكريم صلوات الله وسلامه عليه سوى الذي الى جهة يهدي ووقت تعبده. اي يستثنى علم آآ التنجيم الذي هو علم التسيير الذي هو علم التسيير معرفة الجهات ومعرفة مثلا الوقت فهذا لا بأس به. وقد قال الله سبحانه وتعالى في شأن النجوم وعلامات وبالنجم هم يهتدون وعلامات وبالنجم هم يهتدون فالاهتداء بالنجوم للطريق مثلا او لجهة القبلة او للوقت او نحو ذلك الذي هو علم التسيير هذا لا بأس به ولهذا استثناه رحمه الله قال سوى الذي الى جهة يهدي ووقت تعبدي وقتي معطوفة على جهة اصل الجملة سوى الذي يهدي الى جهة ووقت تعبد. لكن من اجل التركيب اه الشعري اه اتى بها هكذا هذا يستثنى الى جهة الى جهة يهدي ووقت تعبده يعني اذا كان الغرض من النظر في النجوم معرفة القبلة او جهة الطريق الذي الانسان يقصده اه او نحو ذلك فهذا لا بأس به ولا محظورة فيه والله سبحانه وتعالى ذكر ذلك في القرآن في الاية التي تقدم ذكرها قد قال قتادة رحمه الله خلق الله النجوم لثلاث خلق الله النجوم لثلاث. زينة للسماء ورجوما للشياطين وعلامات يهتدى بها وعلامات يهتدى بها فالاهتدى بالنجوم للطريق او القبلة او نحو ذلك هذا تمر لا اشكال فيه وكانوا قديما قبل الوسائل الحديثة التي استجدت للناس في هذا الزمان بالليل لا يعرفون الطريق الا بالنجوم برا وبحرا وفي النهار يعرفون الطرق بالجبال وتسمى اعلام اه من خلال الجبال يحدد الطريق الذي يقصده والوجهة التي يريدها والقبلة هذا في النهار اما في الليل والظلام الدامس لا ترى الجبال فينظرون في النجوم في السماء ويعرفون من خلال مواقعها الجهة التي يقصدونها او القبلة او نحو ذلك فهذا لا لا بأس به قال رحمه الله تعالى فغايته علم الكسوف وما به انتفاع لذي لب وما به انتفاع لذي لب ولا حسن مقصدي ولا حسن مقصدي ينبه رحمه الله تعالى ان علم آآ الكسوف علم الكسوف يعني معرفة وقت آآ الكسوف هذا امر يمكن امر ممكن من الامور التي آآ هذه بهذا العلم يمكن معرفة وقت الكسوف يمكن معرفة وقت الكسوف لان آآ الكسوف اما للشمس او للقمر يكون بالنسبة للشمس عندما يكون بالنسبة للقمر عندما تتوسط الارض بين الشمس والقمر فيحدث كسوف في القمر اما بعضه او كله واذا كانت واذا جاء القمر بين الشمس وبين الارض حصل كسوف الشمس. فهذا المسير للشمس والقمر بالدراسة العلم يمكن يعرف ولا يؤثر هذا على كونه اية من ايات الله يدعى العباد فيه للصلاة كونه علم وقته من بعض الناس هذا العلم الذي اقدرهم الله سبحانه وتعالى عليه ومكنهم منه لا يؤثر ذلك على الصلاة مثل ما ان الصلاة المفروضة مع اوقاتها معلومة مسبقا وتؤدى كعلم العلم بالوقت مسبقا لا يؤثر على ادائها ولا يؤثر على كونها اية من ايات الله التي يخوف سبحانه وتعالى بها عباده فغايته علم الكسوف وما به انتفاع لذي لب لذي لب ولا حسنا ا حسن مقصدي فمثل هذا كله لا يؤثر مثل هذا كله اه لا يؤثر آآ بمعرفة آآ النجوم من هذا الباب سواء عرف يعني كسوف الشمس او القمر او مثلا الانتفاع بمعرفة مثلا الاوقات للزروع او للحصاد او لغير ذلك من الامور التي جعلها الله سبحانه وتعالى آآ آآ علامات لها ودليلا عليها كل ذلكم لا بأس به قال وليس كسوف النيرين اي الشمس والقمر بموجب لامر سوى تخويفنا والتهدد هذا ينبه فيه على ما معنى ما جاء في الحديث ان الشمس والقمر ايتان من ايات الله لا ينكسفان لموت احد ولا لحياته فيقول ليس كسوف النيرين بموجب لامر سوى تخويفنا والتهدد الشمس والقمر ايتان يخوف الله بها بهما عبادة كسوف الشمس والقمر اية يخوف الله سبحانه وتعالى بها عباده مثل ما قال الله في القرآن وما نرسل بالايات الا تخويفا فهي اية يخوف الله سبحانه وتعالى بها عباده يخوف جل وعلا بها عبادة آآ هذه الاية مثل ما يقول الشيخ ليست بموجب لامر سوى تخويفنا والتهدد لا توجب امرا اخر فلا يعتقد فيها انها لموت فلان او لحدث عظيم او ما الى ذلك وانما هي اية من الايات التي يخوف الله سبحانه وتعالى بها عبادة ثم يقول رحمه الله تعالى محذرا فلا تسمع التهويل من كل مفتر وكذب باحكام المنجم وارددي التهويلات التي يذكرها اهل الافتراء والكذب اه ارتباطا وتعلقا بهذه النجوم او هذه الايات وانها حدثت لانه سيكون كذا وسيحصل كذا وترقبوا قريبا سيكون كذا وكذا بدليل النجم الفلاني او بدليل الكسوف الفلاني الى اخره كل هذه التهويل التهويلات آآ لا يلتفت اليها وما اكثر ما تروج في كل زمان حتى في زماننا هذا وتجد بعض الناس يستغلون مثل هذه الايات ويبدأ يروج الشيء من التهاويل الامور المستقبلية كذبا وافترا وتروج عند العوام فيقول رحمه الله لا تسمع التهويل من كل مفتر وكذب باحكام المنجم وارددي كل ما يحكم به المنجم ويدعيه من امور تحصل او وقائع ستكون او موت او حياة او ذلك كل هذا قابله بالتكذيب والرد على قائله لانه كذاب مفتر مدع لعلم الغيب والامور المستقبلة والله تبارك وتعالى يقول قل لا يعلم من في السماوات والارض الغيب الا الله ثم يحث على العناية بصلاة الكسوف وصلي صلاة صلاة للكسوف فانها لاثبت ما يروي لنا كل مسند يقول صلي صلاة الكسوف لانها ثبتت بالاحاديث الصحيحة المسندة بالاسانيد الثابتة الى الرسول عليه الصلاة والسلام فحافظ على هذه الصلاة حافظ يقول عليها وقت الكسوف لانها صلاة صحيحة ثابتة بالاسانيد الصحيحة عن رسول الله. عليه الصلاة والسلام. والشمس كسفت في حياة النبي صلى الله عليه وسلم مرة واحدة مرة واحدة فقام عليه الصلاة والسلام يدر درعه فزعا ودعي للصلاة الصلاة جامعة واجتمع الناس وصلى بهم عليه الصلاة والسلام صلاة وفعل فيها امرا ما رأوه قد فعله اطلاقا في صلواتهم معه حيث انه عليه الصلاة والسلام وهو يصلي تقدم الى الامام ومد يده كانه يريد يأخذ شيئا وهو يصلي ثم ايظا وهو في الصلاة رجع الى الوراء صلوات الله وسلامه عليه وقالوا له رأيناك فعلت شيئا لم نراك تفعل في الصلاة فقال عليه الصلاة والسلام رأيت الجنة والنار رآها حقيقة امامه والصحابة رضي الله عنهم صفوف خلفه ما رأوا شيئا. وهذه اية من ايات الله رآها حقيقة امام بعينيه وقال تقدمت لاقطف عنقودا يرى عناقيد الجنة وعنب الجنة وثمار الجنة رآه بعينه امامه قال ولو قطفت عقودا لاكلتم منه ما بقيت الدنيا فانظر الفرق بين نعيم الجنة ونعيم الدنيا عنقود واحد يقول لاكلتم منه ما بقيت الدنيا ونحن الان في القرن الرابع عشر ويقول لاكلتم منه ما بقيت الدنيا لبقي هذه القرون وايضا بهدنا الى قيام الساعة هذا العنقود الواحد لما رجع الى الوراء قال رأيت النار رأيت النار وذكر عليه الصلاة والسلام ما رآه ممن يعذبون في النار وراجعوا الاحاديث الواردة في هذا الباب وقد تأمنتها ووجدت ان النبي عليه الصلاة والسلام ذكر انه رأى المعذبين في امهات الذنوب الاربعة التي اكبر الذنوب فرأى ما يتعلق بالشرك وما يتعلق بالسرقة وما يتعلق بالقتل وما يتعلق بالزنا. هذه الامور اربعة. رأى في كل صنف آآ من يعذب بسبب ذلك رأى ذلك وهو عليه الصلاة والسلام يصلي وهي مرة واحدة حصل فيها الكسوف في حياته صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. قال وصلي صلاة للكسوف فانها لاثبتوا ما يروي لنا كل مسندين كل مسند اي اه عالم اه معتني بالاسانيد بالصحابة ثم التابعين ثم اتباع التابعين يرون ذلك الى النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه عدلا عن عدل الى النبي صلوات الله وسلامه عليه ثم اخذ يحذر من السحر فيقول ومن تبدو اي تظهر ومن تبدو منه سحرة كركوبه الجماد فتسري تحته كعمرد العمرد هو الخبيث الداهية المخبث الشرير يقال يقال امرد في تمرده وخبثه ودهائه فيقول من تبدو منه سحرة واحدة من امور السحر اعماله واعمال السحرة ويضرب مثال على ذلك كركوبه الجماد ركوبه الجماد فتسري تحته كعمرد تسري تمشي به يأتي مثلا الى جذع نخلة ويركب عليه وتمشي به تمشي به اما تطير به في الهواء او تمشي به مثلا في اه الماء او يأتي فوق صخرة ويركب عليها وتطير به فيقول رحمه الله تعالى من تبدو منه سحرة كركوبه الجماد فتسري تحته كعمرد ودعوى اجتماع الجن في طاعة الله بتعزيمه انى يشأ طوع مسعد؟ يعني يبدو منه ركوبه للجماد او يدعي مثلا اذا ظهر شخص يقول اذا ظهر شخص وعلم ان ان بدت منه سحرة واحدة كأن يركب على جذع نخلة او مثلا على قطعة من الخشب او مثلا حجر صخرة وتطير به مثلا او غير ذلك من اعمال السحر او شخص اخر مثلا يدعي اجتماع الجن في طاعة اللهو كان يقول مثلا للناس عندي عدد من الجن طوع امري مسخرين لي ان امرهم به يفعلون ويستجيبون ودعوة اجتماع الجن في طاعة له بتعزيمه اي عزائم يقولها كلمات يرددها مثلا انى يشأ طوع مسعد اي طوع امره تقول له لبيك وسعديك نحن في طاعتك وفي ما تأمرنا به من يدعي ذلك او يدعي امرا ثالثا وان الذراري يعني النجوم والكواكب في السماء بزعمه تخاطبه تخاطبه الان ذكر ثلاث اشخاص او ثلاث احوال من تبدو منه سحرة كأن يركب على جذع او صخرة فتطير به مثلا وتسريبه من مكان الى مكان او مثلا يدعي اجتماع الجن في طاعته وانها مطيعة له انى يشاء منها تفعل وتمتثل ما يدعو اليه او يدعي ان الذراري النجوم في السماء بزعمه تخاطبه تقول له ان يحصل كذا ويكون كذا الى اخره. من يدعي ذلك ياء يكفر وبالسيف فاقددي يكفر كل من يدعي ذلك او يكون من هذه الامور التي ذكر يكفر وبالسيف فاقددي اي يقطع عنقه بالسيف. لانه ساحر دجال وحكم الساحر ضربة بالسيف كما جاء بذلكم الحديث حد الساحر ضربة بالسيف فمن يكون منه سحرة او يدعي اجتماع الجن او يدعي ان النجوم تخاطبه فهذا يكفر وبالسيف فاقددي اي حكمه انه يقتل ضربة بالسيف كما جاء بذلكم اه الحديث عن النبي صلوات الله وسلامه عليه قال ووجهين ان لم يبدو من فعله سوى مجرد دعوة فعل ذلك دعوى فعل ذلك اسندي اي اسند الى آآ آآ اهل العلم في المذهب لهم في ذلك آآ وجهان وجه يجعلونه مثل الاول انه يقتل انه يقتل والوجه الاخر انه لا يقتل ما لم يبدو منه ذلك ولم يظهر منه ذلك فيقول وجهين اي لاهل العلم وجهين اي لاهل العلم في الحكم على الشخص ان لم يبدوا من فعله سوى مجرد دعوة مثلا شخص يقول شخص يدعي انه ان ركب على الجذع مثلا يطير به ولم يفعل ولم يورد ذلك منه ولم يبدوا منه ذلك لكنه يدعي ذلك ويقوله انني كذا من اهل العلم من يلحقونه بالاول مباشرة ويقول حكمه حكمهم. ما دام يدعي الفعل فحكمه حكم هؤلاء؟ القتل وجه اخر قول اخر لاهل العلم انه لا يقتل ما لم يبدو منه هذا الامر. اذا كان مجرد كلام يدعيه فانه لا يقتل ما لم يبدوا منه هذا الفعل. هذا معنى قوله ووجهين ان لم يبدو من فعله سوى مجرد دعوى فعل ذلك اسندي اي الى اهل العلم ثم يذكر ما يتعلق بحكم الساحر اذا كان من اهل الذمة فيقول وساحر اهل الذمة ابقي باجود يعني اجود القولين في حكمه لان ايضا في حكمه خلاف ويشير الى ان اجود القولين في حكمه ان ان يبقى لا يقتل وانما يطرد وينفى من البلاد المسلمين واهل الذمة الذين هم يبقون في بلاد المسلمين وبينهم وبين اهل الاسلام عهد وذمة فيقول وساحر اهل الذمة ابقي باجود معنى ابقي اي لا يقتل ويستدل لذلك بقوله لابقاء ابن الاعصم المتمردين لابقاء ابن الاعصم ابن الاعصم هو لبيد ابن الاعصم الساحر اليهودي الذي سحر النبي عليه الصلاة والسلام فيذكر هذا دليلا لذلك لكن يقول اهل العلم مثل هذا ينفى ويبعد عن آآ عن بلاد المسلمين اتقاء لشره خطره عليهم ثم يتكلم رحمه الله تعالى عن السحر اذا كان بالادوية التدخين التدخين الذي هو الابخرة. يضع مبخرة امامه ويضع فيها اعشاب او اشياء من من هذا القبيل ويخرج منها مثلا الدخان الكثيف وبعض الادوية يعني بعض الاعشاب يستعملها فاذا كان سحره قاصرا على هذه الاشياء قاصرا على هذه الاشياء على التدخين الادوية او بسقي يعني اشياء يعطيها اه لمن اتى اليه وذو السحر بالتدخين او بالدواء او بسقي اذا لم يرتد عزر انقذي يعني حكمه اذا لم يرتد اذا لم يصل بالامور التي يتعاطاها في السحر حد الردة الكفر فحكمه التعزير فحكم التعزير وهذا من قول عن بعض اهل العلم ان ان يفصل في في اه الساحر في نوع سحره اذا كان صلة بالشياطين وشركيات وما الى ذلك يقتل واذا كان عن ادوية واشياء من هذا القبيل اه اه يعزر يعزر لكن والله تعالى اعلم ان حكمهم واحد ان حكمهم واحد وهذه التداخين اه الادوية ما هي الا ستر لهؤلاء وغالبا ما يكون السحر هؤلاء في الليل وفي الدخان فاذا وجد الظلم والابخرة والاعشاب التي يضعونها فيها فهذه امارة من اه امارات ارتباط هذا الشخص الا السحر الذي هو التعلق بالشياطين فيقول رحمه الله اذا كان سحره بالتدخين والادوية ومثل هذه الامور اذا لم يرتدد اذا لم يبلغ باعماله حد الردة فانه يعزر فقط فانه يعزر فقط عزرا قدي يعني يعزر فقط ويقتص منه ان اتى موجبا له تقتص منه ان اتى موجبا له يعني هو لا يقتل حسب قوله رحمه الله وانه يعزر فقط لكن ان كان هذه الاشياء التي فعلها ترتب عليها اظرار بالشخص كموته مثلا او مثلا اضرار بعينه او بشيء من حواسه او نحو ذلك فاذا حصل موجب للقصاص يقتص منه ويقتص منه ان اتى موجبا له اي للقصاص ان اتى موجبا له اي موجبا للقصاص وان لم يتب يعني بعد التعزير عزر مثلا بالظرب وجلد ومع ذلك لم يتب ماذا يصنع به؟ قال وان لم يتب فاحبسه حبس مصدد يعني احبسه حبسا يصدد به عن هذا العمل الذي يتعاطاه وايضا يصد به عن الناس ويبعد عن الناس لئلا يضر بهم قال رحمه الله تعالى وعنه كعراف ليحبس وكاهن دوا السحر بالاطلاق غير مقيدين وعنه كعراف ليحبس وكاهن دوا السحر بالاطلاق غير مقيد. يعني مثل اه هؤلاء آآ حكمهم كعراف ووكاهن دواء السحر لان العرافة والكهانة نوع من انواع السحر ولا تبلغ آآ حد اه السحر ولا تبلغ حكمه لكنها من انواع آآ السحر. والسحر انواع عديدة والامام المجدد شيخ الاسلام ابن عبد الوهاب رحمه الله. لما عقد بابا في السحر اتبعه بباب في انواع من السحر وذكر امورا تلتقي مع السحر في اشياء وان لم تبلغ حده او حكمه وعنه كعراف ليحبس وكاهن ذوى السحر بالاطلاق غير مقيدين فمثل هؤلاء العراف اه الكاهن اه يحبسون وايضا يعزرون ويعاقبون على هذه الاعمال بما يكون رادعا لهم عن ذلك العمل ان بلغ حد الردة هؤلاء والكفر بامور يظهرونها وهي ردة فحكمهم يكون اخر قال وحكم ذوي التعزين احكام ساحر حكم ذوي التعزيم احكام ساحر اصحاب العزائم التي هي رقى ونفث فيها الى اخره وقد قال الله تعالى من شر النفاثات في العقد السواحر اللاتي ينفثن في العقد يقول حكم ذوي التعزيم احكام ساحر لان هذا من السحر السحر منه النفث بالعقد السحر منه النفث في العقد ذوو التعزيم حكمهم حكم الساحر لانه من السحر من السحر النفث في آآ العقد وحكم ذوي التعزيم احكام ساحر وقد قيل فيما فيه نفع الموحدين وقد قيل فيما فيه نفع الموحد كحل وتعزيم يسامح فيهما كحل وتعزيم يسامح فيهما. يعني اذا كان المقصود منه حل السحر يسامح فيهما يعني ما كان من هذا القبيل يسامح فيه لكن الذي جاء في الحديث عن اه النبي عليه الصلاة والسلام عندما سئل عن النشرة وهي حل السحر عن المسحور ماذا قال قال هي من عمل الشيطان هذا من عمل الشيطان ما يسامح فيه هذا من عمل الشيطان لا يسامح فيه فاذا كان المقصود بالتعازيم التي يفعلها الساحر وانه يسامح فيها اذا كان المقصود بها حل السحر لا يسامح فيها السحر باطل سواء كان المراد به ايقاع السحر وايجاده او حل السحر وابطاله كله باطل لان السحر في كلتا الحالتين كفر بالله وتعلق بالشياطين. وتقرب لهم يتقرب لهم الساحر اولا بايقاع السحر ثم يتقرب لهم ثانيا بايقافه وحله فكلهم باطل هذا او ذاك فلا يتسامح فيه لا عقدا له ولا حلا له لان العقد والحل على ايدي هؤلاء كله كفر وتعلق بالشياطين وحتى من يأتيهم لغرض حل السحر لا يحققون له حل السحر الا بايقاعه في شيء من الفساد لدينه وعقيدته الفساد لدينه وعقيدته وهذا معنى قول اهل العلم لا يحل السحر الا ساحر يعني بهذه الطرائق العزائم لا يحل الا ساحر فلا فهذا عمل لا يجوز ولا يتسامح فيه كحل وتعزيم يسامح فيهما فما النهي الا عن مضر ومفسد كما النهي الا عن مضر ومفسد يعني النهي عنه في الشيء المضر الذي يوقع اظرار آآ امراض او اسقام او تفريق او غير ذلك بين الزوجين او او غير ذلك فهذا هو الذي ينهى عنه. فما النهي الا عن مبر ومفسدة ثم يستدرك استدراكا لابد منه والا الكلام يبقى غير مستقيم. ثم يستدرك ويقول وشرط الذي من ذلكم فيه رخصوا اذا كان بالقول المباح المعود هذا كلام جميل يعني اذا يقول شرط ذلك ذلك اي حل السحر على المسحور شرط ذلك حل السحر المسحور بالتعاويذ والقراءة يقول شرط ذلك الذي رخص فيه العلماء هو ماذا؟ اذا كان بالقول المباح المعود يعني بالقرآن والادعية المأثورة عن النبي عليه الصلاة والسلام والدعوات المأثورة يقول لا بأس به وكما تعلمون حل السحر على المسحور اه نوعان حل لسحر بسحر مثله وهذا باطل ولا يجوز هذا باطل ولا يجوز وحل له القول المباح بالذكر والدعاء والكلمات المأثورة فهذا آآ لا بأس به هذا لا بأس به ولهذا قال رحمه الله منبها وشرط الذي من ذلكم فيه رخصوا من ذلكم اي حل السحر عن مسحور اذا كان بالقول المباح المعود اما اذا كان بالشعوذة واسماء الشياطين والشركيات والتقرب للشياطين فهذا لا يحل لا عقدا ولا حلا لا عقدا للسحر ولا حلا له بل هو باطل والساحر لا يحل الذهاب اليه باي حال من الاحوال لا لاجل عقد السحر ولا لاجل حل السحر. كل منهما حرام ولا اه ولا يجوز وانما يحل السحر عن المسحور بالادعية والاذكار وقراءة القرآن وصدق الالتجاء الى الله سبحانه وتعالى. ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يوفقنا اجمعين لسديد الاقوال وصالح الاعمال. وان يصلح لنا شأننا كله. والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يهدينا اليه صراطا مستقيما. انه سميع قريب مجيب وصلى الله وسلم على عبده ورسول نبينا محمد