الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول العلامة شمس الدين محمد بن عبدالقوي رحمه الله تعالى في منظومته الالفية في الاداب الشرعية الطب وما يتعلق به وانذار من لاح به الشيب ومكروه ومكروه استئماننا اهل ذمة لاحراز مال او لقسمته اشهدي ومكروه استطبابهم لا ظرورة وما ركبوه من دواء مؤصد ويحرم تصدير الكافور بمجلس وفي سبل فاضطر للضيق واضهدي وقل وعليكم ان يسلم بعضهم مجيبا وجوبا لا تجزه لمبتدي ولا تسألن عن حكم اطفالهم وان سئلت قل الله اعلم بمفسدي. نعم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فهذا الفصل عقده الامام بن عبد القوي رحمه الله في منظومته في الاداب لبيان ما يتعلق بالطب الطب في الهدي النبوي هدي نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم بابه واسع ومن يطالع كتاب الطب النبوي من زاد المعاد للامام ابن القيم رحمه الله في مجلد كبير يجد ما جاءت به السنة سنة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم من توجيهات مباركة وارشادات عظيمة لما يتعلق بطب الابدان واما طب القلوب بالايمان والخشية والخوف من الله عز وجل ولزوم هديه فهذا امر واضح بين وما يتعلق بطب الابدان جاء في السنة توجيهات عظيمة وقواعد ايظا مهمة في هذا الباب جاءت في احاديث الرسول الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه والناظم رحمه الله جمع في هذا الفصل وايضا فيما يتبعه من بعض الفصول الاتية شيئا مما يتعلق بالطب والعلاج وبعض الضوابط التي تتعلق بهذا الباب وفي ضمن ذلك ايضا بين رحمه الله تعالى ما يتعلق بالشيب وان مجيئه نذير لصاحبه ظهور الشيب علامة على ان الانسان قطع مرحلة كبيرة من وجوده في هذه الحياة وهو مؤذن ومشير لقرب الاجل ودنوه وان مرحلة الشباب والقوة والنشاط انتهت وبدأت مرحلة الضعف والوهن قال رحمه الله تعالى ومكروه استئمان استئماننا اهل ذمة اهل الذمة من اقر على البقاء في ارضهم ويدفعون الجزية لاهل الاسلام لكن جاء الهدي المبارك بالا يؤتمنون ولا سيما على مصالح المسلمين العامة واموالهم حتى وان برعوا مثلا في الكتابة او في الظبط او في التدقيق او نحو ذلك لا يؤتمنون على امور المسلمين العامة واموال المسلمين وقسمة المال ونحو ذلك قال ومكروه استئماننا اهل ذمة لاحراز مال او لقسمته الشهدي اي اشهد بذلك احراز المال اي حفظ المال احراز المال اي حفظ المال وصيانته ورعايته وكذلك قسمة المال بان يعطى لاهله ومستحقيه فمثل هذه الامور التي تتعلق اموال المسلمين او بالفيء وقسمته او تتعلق بمصالح المسلمين العامة ونحو ذلك فانهم لا يؤتمنون على ذلك وقد قال الله جل وعلا يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا من دونكم اي من غيركم من ممن هم ليسوا على دينكم ولا على عقيدتكم اليهود والنصارى ونحوهم لا يألونكم خبالا اي لا يبالون بما فيه فسادكم والضرر عليكم فحذر جل وعلا من ائتمان هؤلاء قال رحمه الله ومكروه استقبابهم لا ضرورة استطبابهم اي طلب العلاج عندهم ان يعرض المريض حالته عليهم اذا عرف فيهم احد بالطب نحو ذلك قال فانه مكروه استطبابهم وهذا عائد لما قبله يعني لانهم لا يؤتمنون لانهم لا يؤتمنون ويخشى منهم فيما فيه مضرة على المسلم قال ومكروه استطبابهم لا ضرورة. يعني اذا كان الامر ضرورة فانه لا حرج في ذلك ايظا مثل ذلك ما ركبوه من دواء مؤصد اي محكم ومغلق ومعتنى به فانهم كذلك لا يؤتمنون في ذلك لكن اهل العلم رحمهم الله تعالى لهم في ذلك تفصيل اذا كان احد من هؤلاء عرف بالطب وبرع به وعرف في الوقت نفسه بامانته ونصحه في مجال مهنته وعمله وعرف بعدم خيانته وغشه فانه لا حرج من آآ التداوي عنده والاستطباب ولهذا يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى واذا كان اليهود واذا كان اليهودي والنصراني جيدا بالطب اذا كان جيدا الطب ثقة عند الانسان اي معروفا الامانة والنزاهة وعدم الخيانة من خلال تجربة الناس له ومعاملتهم معه جاز ان يستطب جاز ان يستطب عنده جاز ان يستطبه؟ نعم جاز ان يستطبه كما يجوز له ان يودعه المال وان يعامله كما يجوز ان يودعه المال وان يعامله واستدل بادلة عامة وادلة خاصة رحمه الله تعالى على ذلك مثلا قول الله عز وجل اه نعم استدل بعض الادلة العامة وبعض الادلة الخاصة يعني من الادلة الخاصة ما روي في سنن ابي داوود ان النبي صلى الله عليه وسلم اشار لمن لمن كان مفقودا ان يذهب الى الحارث ابن كندة وكان عرف بالطب وان كان في سنده شيء من اه الكلام وجاءت ادلة عامة في التعامل في معهم من حيث آآ آآ بعظ المصالح كان آآ يودع او يرهن عنده شيء او آآ آآ ما جاء في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم استأجر هاديا خريثا مثل هذه الامور تدل على مثل هذا المعنى فاذا عرف اه الطبيب غير المسلم آآ بامانته ونصحه في مجال مهنته وعدم غشه وخيانته ونحو ذلك لا بأس عند الحاجة من اه الاستطباب والمعالجة عنده وما يتعلق بالادوية ما ركبوه من ادوية من المعلوم ان في زماننا هذا ثمة وزارات صحة في بلاد الاسلام ومن مهام هذه الوزارات فحص الادوية والتأكد من صلاحيتها وسلامتها وجودة ما ركب في هذه الادوية ومن ثم يتم الفسح لها في الدخول واستفادة الناس منها فهذا الامر ايضا محل اعتبار في هذا الباب قال رحمه الله تعالى ويحرم تصدير الكفور بمجلس اي الكافر وتصديره نوع من التعظيم له الاحتفاء به التوقير فجاءت الشريعة بالنهي عنا ذلك اه حتى لا يكون هناك تعظيم له حتى لا يكون اه هنالك تعظيم لله وهذا في الكافر العادي اما اذا كان مسؤولا او جاء مثلا اه اه مفاهمة او اه امور من هذا القبيل فالباب اخر فالباب اخر كما يعرف من اه ما جاء في هذا الباب من اثار واخبار وقوله وفي سبل وفي سبل فاضطر للضيق واضهدي يعني ان يضطروا لاضيق الطريق ان يضطروا واضطروهم لاضيقه كما جاء بذلكم الحديث عن نبينا الكريم صلوات الله وسلامه عليه ومعنى ذلك اي الا يوسع لهم وان لا يحتفى بهم في الطرقات لا ليس المراد ان يؤذيهم وان يدفعهم الى اه الى نوع من الاذى او الاضرار بهم ليس هذا هو المراد لكن المراد انه لا يحتفي بهم ولا يوسع لهم الطريق قال رحمه الله تعالى وقل وعليكم ان يسلم بعضهم مجيبا وجوبا لا تجزه لمبتدي لا تجزه لمبتدي اي لا يجوز للمسلم ان يبدأ اليهود والنصارى بالسلام كما جاء بذلكم الحديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام لا تبدأوا اليهود والنصارى بالسلام. فهذا معنى قوله ولا تجزه لمبتدئ اه اي لا يجوز ان يبدأوا بالسلام. لكن اذا سلم الواحد منهم فان فان الجواب كما قال المصنف وقل وعليكم ان يسلم بعضهم اي اذا القى عليك السلام بعضهم فيكون الجواب وعليكم كما جاء بذلكم الحديث عن نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم في الصحيحين وغيرهما قال رحمه الله تعالى ولا ولا تسألن عن حكم اطفالهم لا تسأل عن حكم اطفال المشركين يعني هل هم في الجنة او في النار لا تسأل آآ انت ابتداء عن حكم اطفال آآ المشركين هل هم في الجنة او في النار؟ وان سئلت فقل الله اعلم فقل الله اعلم بمفسدي فقل الله اعلم بمفسدي معنى ذلك ما جاء به الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن اطفال المشركين قال الله اعلم بما كانوا فاعلين او بما كانوا يعملون فالمصنف قال او الناظم قال فقل الله اعلم بمفسدي يعني الله اعلم بمن يفسد منهم ممن يصلح بعظهم يفسد مثل ما جاء في الحديث قال فابواه يهودان او ينصران او يمجسانه فالله اعلم بمفسدي يعني الله اعلم باحوالهم اه ما اه يصير امرهم اليه يقال في ذلك الله اعلم بما كانوا فاعلين نعم قال رحمه الله تعالى ولا بأس شرعا ان يطبك مسلم وتشكو الذي تلقى وبالحمد فابتدي وترك الدواء اولى وفعلك كجائز بما لم تيقن فيه حرمة مفردي ففي السقم والافات اعظم حكمة ميقظة ذا اللب عند التفقد. ينادي لسان الحال جدوا لترحلوا عن المنزل للغث الكثير التنكدي. نعم يقول رحمه الله ولا بأس شرعا ان يطبك مسلم يطبك ان يعالجك يداويك مسلم ويكون ايضا عرف بالطب عرف بالطب وعرف بالنصح فيه المهارة في عمله والاتقان فلا بأس ان يطبك مسلم يعني لا بأس ان اه يداويك وان تذهب اليه وان تعرض عليه شكايتك او نوع المرض الذي اصابك وان يصف لك الدواء المناسب وتشكو الذي تلقى وبالحمد فابتدي يعني لا بأس اه ان تشكو الذي تلقى اي ان تذكر له من باب الاخبار لا من باب الشكوى ان تصف له حالتك ونوع الوجع ومكان الوجع وشدته من ضعفه الى اخر ذلك لا بأس بذلك ليس على سبيل اه التسخط والجزع وعدم الرضا بالقضاء والشكاية الى المخلوقين وانما من قبيل آآ معرفة الدواء لان النبي صلى الله عليه وسلم قال تداووا وهذا التداوي آآ لا يعرفه الا بعض الناس فمن عرف بالطب والعلاج ومهر بذلك لا بأس ان يعرض الانسان عليه نوع المرض الذي اصابه يقول اشتكي من كذا او يؤلمني كذا او اجد في كذا الى اخره لا بأس بذلك اه ولا يكون ذلك من باب التسخط والجزع وانما من باب الاخبار حتى يعرف الدواء او العلاج المناسب للمرض الذي اصابه. قال وبالحمد فابتدي بالحمد ابتدئ اي ابدأ عرض حالتك عليه بحمد الله وكم يغفل عن ذلك قال ابدأ بحمد الله يعني ان تقول للطبيب الحمد لله اجد الما مثلا في بطني او وجعا في رأسي او اجد مثلا كذا الى اخره فتبدأ عرظ حالتك عليه بحمد الله والله سبحانه وتعالى يحمد جل في علاه على كل حال والمصائب كما سيأتي عند اه المصنف رحمه الله فيها فوائد فيها فوائد ومنافع آآ للمسلم كثيرة فيبدأ المسلم بحمد الله عندما يعرض حالته على الطبيب يقول الحمد لله انا اجد الما في كذا او اشتكي من كذا او الى اخره قال رحمه الله تعالى وترك الدواء اولى وفعلك جائز يقول ابن تيمية رحمه الله تعالى لا اعلم سالفا اوجب التداوي لا اعلم سالفا اوجب التداوي التداوي مباح لكن هل فعله اولى او تركه او لا مسألة فيها خلاف لكن لم يوجبه آآ احد آآ من اهل العلم جماهيرهم يعني قلة من قالوا بوجوب التداوي وجماهير اهل العلم على عدم وجوبه لكن ما الافضل؟ هل الافضل ان يتداوى؟ او الافضل ان يصبر من اهل العلم من رجح ترك التداوي وانه افضل وان يصبر الانسان ومما استدلوا به قصة المرأة التي جاءت الى النبي صلى الله عليه وسلم وذكرت له انها تصرع قال ان شئت دعوت لك او تصبرين ولك الجنة قالت اصبر قالت اصبر فاختارت رضي الله عنها الصبر قالت اني اتكشف ادعو الله الا اتكشف فدعا النبي صلى الله عليه وسلم الا تتكشف ولكنها اختارت الصبر رظي الله عنها وارضاها فاختيار المصنف او الناظم هنا رحمه الله ترك التداوي قال وترك الدواء اولى يعني وفعل وفعلك جائز فعلك جائزة التداوي جائز مباح اه التداوي الجائزة هو مباح اذا لم يكن بمحرم او بما منهي عنه فهو مباح لكن هل الاولى فعله او تركه؟ اختياره رحمه الله ان الترك اولى. قال وترك الدواء اولى وفعلك جائز بما لم تيقن فيه حرمة مفرده يعني بما يكون عندك يقين انه لم تأتي به حرمة لان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن التداوي بحرام واخبر ان الله عز وجل ما جعل شفاء الامة في ما حرمه سبحانه وتعالى عليها ثم اخذ يبين رحمه الله تعالى ما في آآ المرض والمصائب من حكم وما فيها ايظا من فوائد فقال رحمه الله ففي السقم والافات اعظم حكمة السقم ما يصيب الانسان من مرض ولأوى ونصب وما يصيبه من افات هذي في لله فيها حكمة جل وتنزه تبارك وتعالى عن العبث فلله فيها حكمة ومن الحكم ما اشار اليه بقوله ميقظة ميقظة ذا اللب عند التفقد من فوائدها انها توقظ الانسان توقظ الانسان من غفلته من لهوه من سهوه من اعراضه عن طاعة ربه سبحانه وتعالى من تأخيره للتوبة وكم من انسان كان غافلا لاهيا معرضا ثم قدر الله سبحانه وتعالى عليه مصيبة من المصائب او مرض من الامراض فكان فيه صلاحه وهدايته ورجوعه الى الله سبحانه وتعالى وتوبته من ذنوبه قال ميقظة ذا اللبي عند التفقد. وقوله رحمه الله عند التفقد هذا فيه تنبيه الى انه ليس كل مصاب يستفيد وانما الذي يستفيد الذي يتفقد احواله وينظر في آآ يحاسب نفسه وينظر في اعماله وتفريطه في جنب الله سبحانه وتعالى. ويقول هذه الحواس كانت قوية ونشيطة وسالمة من الاسقام والامراض كيف كان استعمالي لها كيف كان قيامي بحقوق الله سبحانه وتعالى فيها كيف حالي مع طاعة الله سبحانه يحاسب نفسه يحاسب نفسه ويتفقد اعماله واحواله. فاذا كان يتفقد ويحاسب نفسه وينتفع باذن الله تبارك وتعالى. اما اذا كان لا يتفقد تكون حاله في مرضه وفي صحته سواء ويكون مثل ما جاء في الحديث كالبعير يكون كالبعير عقله اهله ثم اطلقوه فلا يدري فيما عقل ولا فيما اطلق فيكون في صحته وفي مرضه حاله السواء والعياذ بالله لا يعتبر ولا يا يا يتعظ لكن من يتفقد نفسه ويتفقد حاله فانه باذن الله سبحانه وتعالى يستفيد من الامراض والاسقام والمصائب التي تصيبه عودة الى الله سبحانه وتعالى وانابة اليه جل في علاه قال رحمه الله ينادي لسان الحال جدوا لترحلوا عن المنزل الغث الكثير التنكدي لسان الحال عندما يصاب الانسان مصاب او يصاب بمرض او سقم او نحو ذلك لسان الحال يقول جدوا لترحلوا اجتهد هذا الان المرض مؤذن بان حالك في الدنيا ان حالك في الدنيا ايها العبد لن لن تدوم لك على صحة او عافية دوام النعمة لا تستمر لك فهذه الامراض توقظك ان هذه النعمة التي تعيشها من صحة وعافية و آآ قوة وحركة ونشاط لا تستمر. ها انت الان في مرضك ما تستطيع الحركة وتجد الاما وتجد متاعب فهذه لسان الحال فيها يدعوك الى ان تجد للرحيل تجد للرحيل يعني للانتقال من هذه الدار الفانية الى الدار الباقية جدوا لترحلوا عن المنزل الغث الكثير التنكدي فالمنزل الغث يعني هذه الحياة الدنيا هذه الحياة الدنيا مصحوبة بالنكد ومصحوبة بالهم ومصحوبة الالام مصحوبة بالمخاوف مصحوبة كثيرة التنكد اما المسلم اذا خرج من هذه الحياة انتهى كل شيء من هذه الامور من التنكد والهموم والاحزان كما قال الله سبحانه وتعالى ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم عليهم ولا هم يحزنون نعم قال رحمه الله تعالى اتاك نذير الشيب بالسقم مخبرا بانك تتلوا القوم في اليوم او غدي فخذ اهبة في الزاد فالموت كائن فما منه انجى ولا عنه عنددي فما داركم هذه بدار اقامة ولكنها دار ابتلاء وتزود؟ اما جاءكم عن ربكم وتزودوا؟ فما عذر من افاه غير مزودي فما هذه الايام الا مراحل تقرب من دار اللقاء كل مبعد. ومن سار نحو الدار ستين حجة فقد حان منه الملتقى وكأن قد نعم يقول رحمه الله تعالى اتاك نذير الشيب اتاك نذير الشيب بالسقم مخبرا اتاك نذير الشيب اي ان آآ المشيب وهو ابي ظاظا الشعر وتغير لونه الى البياظ هذا نذير ضعف الانسان ودخوله في مرحلة الضعف الله الذي خلقكم من ظعف ثم جعل من بعد ظعف قوة ثم جعل من بعد قوة ظعفا وشيبا فالشيب منذر بالضعف ومنذر ببدء الاسقام والمتاعب والاوجاع وظعف القوى منذر بذلك وان مرحلة القوة ومرحلة النشاط انتهت وبدأ الانسان الدخول في مرحلة الضعف لان اول ما يبدأ الانسان يبدأ ضعيفا ثم يقوى ويقوى حتى يشتد قوة ويكتمل قوة ثم يتحول بعد ذلك الى ضعف تدريجي ومجيء الشيب منذر بهذا الضعف منذر بهذا الظعف ومنذر ببدء الاسقام والاتعاب وهن القوى وضعف الجسم منذر بذلك فاتاك نذير الشيب بالسقم يعني اه بالمرظ والضعف ووهن القوى وان الانسان في هذه المرحلة من ضعف الى ضعف انتهت مرحلة اه القوة والنشاط. اتاك نذير الشيب بالسقم مخبرا اي مخبرا لك ببدء ذلك مخبرا بانك تتلوا القوم في اليوم او غدي تتلو القوم المراد بالقوم اي الذين ماتوا وفارقوا هذه الحياة تتلوهم اي تتبعهم واعتلى الشيء اي تبعه والقمر اذا تلاها اي تبعها تتلوا القوم اي تتبعهم ومصيرك مثل مصيرهم فانك صائر الى ما صاروا اليه ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام في السلام على اه على اهل القبور قال وانا ان شاء الله بكم لاحقون فمصير الانسان ان يلحق بهؤلاء بانك تتلوا القوم في اليوم او غدي فخذ اهبة في الزاد خذ اهبة في الزاد اي خد عدة لك وتأهب لهذا اليوم اليوم الذي تغادر فيه هذه الحياة وتفارق فيه الدنيا وينقطع العمل ويبدأ الجزاء والمحاسبة اذا مات ابن ادم انقطع عمله فينقطع الامل وتبدأ المجازاة والمحاسبة فخذ اهبة خذ عدة خذ زادا من تقوى الله سبحانه وتعالى وطاعته والعمل بمرضاته جل في علاه خذ اهبة فالزاد اي تزود بالاعمال الصالحة والطاعات الزاكية وانواع القربات ما دمت في دار المهلة دار العمل فالموت كائن فما منه من جاء الموت كائن اي حاصل لك ولا بد والله سبحانه وتعالى يقول فانه ملاقيكم فانه ملاقيكم الموت ملاقيك الموت الذي يفر منه الانسان ملاقي للانسان واذا كان الذي يخافه الانسان اذا كان الشيء الذي يخاف الانسان يأتيه للوراء يأتيه من الوراء قد يقال عنده فرصة يهرب الى الامام لكنه ملاقيك ومقبل عليك ولا تدري اي اي وقت يلقاك او اي ساعة يدهاك فهو ملاقيك وكائن اه ولابد وصائر لا محالة قال كائن فالموت كائن فما منه منجى. اي لا مفر منه لا نجاة منه فما منه منجى ولا عنه عنددي بضم العين ولا عنه عنددي اي ليس منه بد وعندد بمعنى بد اي ليس منه بد الموت صائر وكائن لا محالة لابد من وقوعه آآ حصوله ولا مفر منه قال فما داركم هذي بدار اقامة ما داركم هذه بدار اقامة ولكنها دار ابتلاء وتزود هذه الدار اي الدار الدنيا الحياة الدنيا ليست ليست دار اقامة ولا دار خلود وليست دار بقاء وان وانما هي دار عبور وانتقال فالانسان في هذه الدنيا يعبر منها الى الاخرة يعبر منها معبر الى الاخرة لا يبقى فيها ولا يخلد فيها بل هي معبر للاخرة ودار آآ دار انتقال دار فانية زائلة لا بقاء فيها فما داركم هذه اي الدار الدنيا بدار اقامة بدار اقامة ولكنها دار ابتلاء وتزود دار ابتلاء اي امتحان ونبلوكم بالشر والخير فتنة. دار ابتلاء اي دار امتحان يمتحن الناس ويبتلون بالخير والشر بالسراء والضراء بالمحاب والمكاره فالدنيا دار ابتلاء يبتلي الله سبحانه وتعالى فيها الناس ويمتحنهن يمتحنون باعطائهم المال باعطائهم الصحة يمتحنهم بالمرض يمتحنهم بالمصائب كل ما يكون في هذه الدنيا هو ابتلاء وامتحان ولهذا يقول عليه الصلاة والسلام عجبا لامر المؤمن ان امره كله خير ان اصابته سراء شكر شكر فكان خيرا له وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له وذلك لا يكون الا للمؤمن فهي دار ابتلاء وايضا هي دار تزود تزود ان يأخذ منها المرأة الزاد للدار الاخرة دار تزود اي بالاعمال الصالحة والطاعات وانواع الكربات ولهذا قال رحمه الله مستدلا لقوله وتزوده اما جاءكم عن ربكم وتزودوا اما جاءكم اي في القرآن الكريم عن ربكم وتزودوا في قول الله سبحانه وتعالى وتزودوا فان خير الزاد التقوى واتقوني يا اولي الالباب الم تقرأوا هذه الاية اما مرت عليكم في كتاب الله سبحانه وتعالى وتزودوا فان خير الزاد التقوى واتقون يا اولي الالباب فما عذر من وافى غير مزودين ما عذر الانسان اذا وقف امام الله سبحانه وتعالى وقد قال له في القرآن وتزود ولكنه جاء بدون زاد ولقي الله سبحانه وتعالى بدون استعداد ولا تهيؤ لذلك اللقاء والموقف العظيم والله جل وعلا يقول فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احد قال رحمه الله فما هذه الايام الا مراحل تقرب من دار اللقاء كل مبعد هذه الايام التي تمر علينا في هذه الحياة الدنيا ومثلها ايضا الاسابيع والشهور والاعوام هذه كلها مراحل مراحل يقطعها الانسان مثل المسافر الذي يقطع في سيره مرحلة تلو الاخرى يقطع في سيره مرحلة تلو الاخرى الى ان يصل بغيته والبلد الذي يريد هذه الايام مراحل كل يوم يمضي من من ايامك يقربك من اجلك ويدنيك من منيتك كما قال الناظم والمرء يفرح بالايام يقطعها وكل يوم مظى يدني من الاجل. اي يقرب الانسان من منيته فهذه الايام مراحل تقرب من دار اللقاء كل مبعد كل ما يظن اه ان ان بعيد تقربه هذه الايام وتدنيه من الاجل وتدنيه من آآ الدار الاخرة نعم قال رحمه الله تعالى ومن سار نحو الدار ستين حجة فقد حان منه الملتقى وكأن قد فما الناس الا مثل تتابعوا مقيم لتهويم على اثر مقتدي. نعم. يقول ومن سار نحو الدار ستين حجة. الدار اي الدار الاخرة من سار نحوها ستين حجة اي ستين عام الحجة هي العام على ان تأجرني ثماني حجج اي ثماني اعوام آآ قوله ومن سار نحو الدار ستين حجة يعني من بلغ من العمر ستين سنة ستين سنة فقد حان منه الملتقى وكأن قد كأنه حصل وكان قد اي كانه حصل ولهذا جاء في الصحيح صحيح البخاري عن نبينا صلى الله عليه وسلم انه قال اعذر الله امرأة امرئ اعذر الله امرئ اخر اه اجله حتى بلغ ستين سنة. اخر اجله حتى بلغ ستين سنة من سار نحو الدار ستين حجة اي عاش ستين سنة في هذه الحياة الدنيا فقد اعذر الله اه من كان كذلك آآ هذا علامة ونذير بقرب الاجل ودنو آآ الرحيل فعليه ان يستعد ومن لطيف ما يروى في هذا الباب ان الحسن البصري رحمه الله لقي رجلا مفرطا قال كم تبلغ من العمر كم تبلغ من العمر؟ قال ستين سنة فقال له اما علمت انك في طريق وقد اوشكت ان تبلغ نهايته اما علمت انك في طريق وقد اوشكت ان تبلغ نهايته؟ قال الرجل انا لله وانا اليه راجعون قال وتعرف تفسيره هذا الكلام هل تعرف معناه قال وما تفسيره قال انا لله اي انا لله عبد وانا اليه راجعون اي انا اليه راجع فاذا علمت انك لله عبد وانك اليه راجع فاعلم انه سائلك واذا علمت انه سائلك فاعد للمسألة جوابا فاعد للمسألة جوابا قال الرجل وما الحيلة؟ فهم وادرك قال فما الحيلة قال احسن فيما بقي يغفر لك ما قد مضى احسن فيما بقي يغفر لك ما قد مضى وهذا كلام عظيم جدا احسن فيما بقي قد يكون الذي بقي لك بعد الستين شيء قليل جدا قد يكون ايام او شهور او اعوام قليلة احسن فيها يغفر لك ما قد مضى اي في ذلك العمر الطويل الذي عشته في هذه الحياة الدنيا ولهذا على الانسان ان يتدارك نفسه بالتوبة والانابة والرجوع الى الله سبحانه وتعالى ولا يسوف ولا يؤجل قال فما الناس الا مثل سفر تتابعوا ما مثل الناس في هذه الحياة الدنيا الا مثل المسافرين ما مثلهم الا مثل المسافرين. ومعلوم ان المسافرين اذا تتابعوا بالسفر يتفاوتون في الوصول فالى المكان او المقصد منهم من يصل اليوم منهم غدا ومنهم بعد غد وهكذا فما الناس الا مثل سفر تتابعوا مقيم لتهويم مقيم لتهويم على اثر مقتدي مقيم لتهويم التهويم هو اهتزاز الرأس عند النعاس مقيم لتهوين اي منهم من في سفره يصيبها اه النعاس فيقيم ليرتاح يذهب عنها النعاس ومنهم من يواصل سيره لكن كلهم في سفر كلهم في في سفر اه جادون في السير هذا يصيبه نعاس فيقيم يريح بدنه قليلا حتى يذهب عنه نعاسه ثم يواصل سفره وهذه حال الناس في هذه الحياة الدنيا. مقيم لتهويم على اثر مقتدي اي هو بعد اخذه للراحة في اثرها هذا المقتدي الذي اغتنم السير في الصباح الباكر حتى يقطع الى البلد الذي هو قاصده نعم قال رحمه الله تعالى ومن كان عزرائيل كافل روحه اذا فاته في اليوم لم ينجو في غد. ومن روحه في الجسم منه وديعة فهيهات ام يرتجى من مرددي يقول ومن كان عزرائيل ومن كان عزرائيل كافل روحه كافل روحه اي متكفل بروحه وقبظه قبض روحه كما قال الله سبحانه وتعالى قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم وهذا الاسم عزرائيل لهذا الملك ملك الموت لم يأت به حديث صحيح عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وانما يروى اه في بعض الاسرائيليات لكن لم يثبت به حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم فالاولى ان يقال ملك الموت قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم وقوله كافل روحه هو بمعنى وكل بكم كاف الى روحه اي تكفل بقبظ الروح لان الله وكل اليه سبحانه وتعالى قبض الارواح وتوفي آآ الناس قال ومن كان عزرائيل كافل روحه اذا فاته في اليوم لم ينجو في غد اذا فاته في اليوم يعني لم يقبض روحه اليوم لم ينجو في غده فروحه مقبوضة مقبوضة ان لم تقبض اليوم قبضت في الغد وان لم تقبض في الغد بعد غد في الوقت الذي كتب الله سبحانه وتعالى وقدر ان تقبض روحه فيه فاذا كان الانسان على يقين تام بان روحه مقبوضة مقبوضة وانه منتقل من هذه الدار وان ملكا لا يدري متى يفجأه ولا متى يأتيه لقبض روحه وهذا الملك لا يأتي للكبار دون الصغار بل يأتي احيانا للبيت ويكون فيه رجل هرم يتوقع اهل البيت ان يموت اه اليوم قبل الغد من شدة ما يرونه فيه من التعب والعياء فيقبض صغيرا في البيت ويحصل هذا كثير في البيوتات فملك الموت آآ الذي وكل الله سبحانه وتعالى وكل الله اليه قبض الارواح يقبض الروح التي امرها الله سبحانه وتعالى بقبضها سواء كان كبيرا او صغيرا مسنا او شابا يقبض روحه ولهذا لا يغتر الانسان بشبابه كم من الشباب قبضت ارواحهم في شبابهم وكم من الصبية قبضت ارواحهم في صبيتهم فما دام الانسان على يقين بان هذا الملك وكل اليه بقبضة روحه ولا يدري متى يفجأه عليه ان يستعد ويتهيأ لذلك اليوم ومن روحه في الجسم منه وديعة ومن روحه في الجسم وديعة وديعة عنده مودعة في جسمه وستقبض في يوم من الايام فهيهات امن يرتجي من مرددي يعني لا يرتجي امن في ان ترد هذه الوديعة كأن ترد هذه الوديعة وان ترجع تسترجع اذا كانت عند الانسان وديعة ولها اهل لا يدري متى يأتون ويقولون هات الوديعة التي عندك قد يفاجئونه غدا بعد غد فهي وديعة عنده ولا يدري متى يا تسترجع وترد وتسترد نعم قال رحمه الله تعالى فما حق ذي لب يبيت بليلة بلا كتب اصاء واشهاد شوهد وواجب الاساء على المرء ان يكن عليه حقوق وواجبات التردد ومن يوصي في اثم كاحداث بيعة وكتب لتوراة والانجيل يردد وشارب خمر او مغنحو ذا من العون في فعل المعاصي لمعتدي ونسيان ايصال التقي وفاجر بهذا وايصا ذمة وموحد. نعم يقول رحمه الله تعالى فما حق للب يبيت بليلة بلا كتب اصاء واشهاد شوهد واسهاد شهاد اي انه حق على كل لبيب وعاقل وحصيف ان يكتب وصيته ولا يبيت الا وهي مكتوبة عند رأسه وهذا الامر الذي هو وجوب ذلك مثل ما سيأتي عند الناظم اذا كان ثمة امور وحقوق له او عليه فانه يجب عليه ان يكتب حتى لا تضيع الحقوق التي لا او الحقوق التي عليه يجب عليه ان يكتب ذلك ويثبت ذلك في وصية لفلان علي كذا او عندي كذا ويكتب كل ذلك مفصلا اذا كانت هناك ودائع له او عليه امانات له او عليه كل ذلك يكتبه حتى لا تضيع الحقوق الحقوق التي له او الحقوق التي علي قوله فما حق ذي لب يبيت بليلة بلا كتب ايصاء واشهاد شهد جاء في الصحيحين من حديث ابن عمر رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما حق امرئ مسلم له شيء؟ يوصي فيه لاحظ القيد له شيء شيء يوصي فيه يبقى ليلتين الا ووصيته مكتوبة عنده اما اذا كان ليس له شيء يوصي فيه ليست له حقوق عند الناس ولا للناس حقوق عنده فلا يجب عليه وانما تكون الوصية في حقه مستحبة. اما اذا كانت هناك حقوق امانات اموال ديون له او عليه فانه يجب عليه ان يكتب ذلك حفظا الحقوق وامانا من ضياعها ويشهد على ذلك قال وواجب الايصال على المرء ان يكن عليه حقوق واجبات التردد يعني يصل الامر في الوصية الى درجة درجة الوجوب اي ان تكون واجبة عليه اذا كانت هناك حقوق عليه او حقوق له حقوق عليه او حقوق له فانه يجب ان يكتب ذلك حتى لا تضيع اه الحقوق ثم ان الوصية ينبغي ان تكون وصية بما فيه خير اذا اوصى الانسان بثلث ماله او باقل من الثلث يجب ان يجعلها في المناعة في في الامور النافعة وابواب الخير كالمساجد والعناية بها او دور الايتام او حفر الابار او انواع الصدقات والمبرات وابواب الخيرات يجعلها في هذه الابواب لكن من اوصى والعياذ بالله في اثم فان وصيته لا تكون نافذة من اوصى في اثم مثل ما قال اه ما بين الناظم قال ومن يوصي في اثم كاحداث بيعة كاحداث بيعة المكان الذي يتعبد فيه آآ المكان الذي يتعبد فيه اليهود يقال له بيعة مثل ما ان المكان الذي يتعبد فيه النصارى يقال له كنيسة باحداث بيعة ومثلا كتب للتوراة والانجيل يوصي بجزء ما من ماله ان تكتب الثورات او تكتب الانجيل مثل ذلك ايظا كتب اهل الباطل والالحاد والزندقة كتباء اهل الضلال والاهواء لو ان رجلا اوصى مثلا بطبع كتب من كتب آآ اهل الاهواء او كتب الشر والفساد او من كتب مثلا الفسق والمجون والانحلال ما تكون نافذة لان هذا تعاون على الاثم والعدوان والتعاون على الباطل قال يرددي معنى معنى قوله يردد اي ان ان وصيته ترد ولا تكون نافلة يردد اي ان وصيته مردودة ولا ولا تكون نافذة كذلك وشارب خمر وشاربي خمر او مغنحو ذا يعني من يوصي والعياذ بالله في ما يتعلق بشرب الخمر والمعاونة عليه او يوصي للمغنيين او الات الغنى واللهو ونحو ذلك او الدور المعدة لذلك وشارب خمر واو مغن ونحو ذا من العون في فعل المعاصي لمعتدي هذي مردودة لانها كلها من على الاثم والعدوان والله جل وعلا يقول وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان قال وصيان ايصال التقي وفاجر بهذا وايصاء ذمة وموحد. يعني سواء من اوصى بذلك سواء انا برا او فاجرا فالوصية مردودة وغير نافذة وكذلك من كان من اهل الذمة او من اهل الايمان والتوحيد فهي وصية باطلة وغير آآ غير نافذة مردودة نعم قال رحمه الله تعالى ولا بأس ان يخبى الفتى كفنا له لحل واثار الرضا والتعبد يقول ولا بأس ان اخباء الفتى كفنا لهم. لا بأس ان ان يخبأ كفنا له. يعني لا بأس ان يشتري كفنا له ويخبئه عنده يحفظه عنده حتى اذا مات يكفن به لا بأس بذلك لا بأس بذلك ان فعله والمهم ليس هو ان ان يخبئ الكفن وانما المهم ان يستعد بالعمل مثل ما سبق ام بين المصنف الناظم واكد على ذلك واوضح رحمه الله ان يستعد لذلك اليوم بالعمل الصالح والطاعة والعبادة لله سبحانه وتعالى. واذا اشترى الانسان كفنا له وخبأه حتى يكفن به اذا مات فلا بأس بذلك كما اه اشار الناظم ومما استدل به على جواز ذلك واباحته قصة الرجل وهي في الصحيح عندما اهدت امرأة للنبي عليه الصلاة والسلام بردة نسجتها بيدها واهدتها النبي صلى الله عليه وسلم ليلبسها فقال رجل ما احسنها حسنها وقال اهدني اياها فخلعها النبي دخل عليه الصلاة والسلام بيته وخلعها واهداها اياه صلوات الله وسلامه عليه فانكر عليه الصحابة وقالوا يعني آآ انها نسجتها بيدها للنبي صلى الله عليه وسلم وقبلها لحاجة اليها ولبسها ثم تأخذها قال ما اخذتها الا لتكون كفنا لي ما اخدت الا لتكون كفنا لي وكانت كفنه وكانت كفنه فاخذ من ذلك انه لا بأس يعني ان يشتري الانسان كفنا يخبئه لنفسه لكن المهم ليس هو هذا المهم العمل ان يخبئ الاعمال ان ان يجاهد نفسه على الاعمال الصالحة والطاعات والقربات وامر الكفن امره سهل اذا مات يؤخذ من ماله ويشترى له اه كفن يشترى له كفن من ما له الامر امر الكفن امره سهل لكن المهم هو العمل المهم هو العمل ومجاهدة النفس بالاعمال الصالحة والطاعات وحسن التقرب الى الله سبحانه وتعالى نسأل الله الكريم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان يوفقنا لحسن الاستعداد والتهيئ لهذا اليوم وان يوفقنا للتزود بزاد التقوى وان يصلح لنا شأننا كله وان لا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يهدينا اليه صراطا مستقيما وان يغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات وان يصلح لنا وللمسلمين شأننا كله وان يهدينا اليه صراطا مستقيما وان يعيذنا والمسلمين من الفتن ما ظهر منها وما بطن وان يحقن دماء المسلمين بمنه وكرمه ولطفه وجوده سبحانه وتعالى في ارض الشام وفي كل مكان نسأل الله عز وجل ان يلطف باخواننا المسلمين اينما كانوا. انه تبارك وتعالى سميع الدعاء. وهو اهل الرجاء وهو حسبنا ونعم الوكيل اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيه ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك. ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا اتجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. انبه ان درس الغد الخميس في كتاب التوحيد كالمعتاد بعد صلاة المغرب باذن الله تبارك وتعالى وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه جزاكم الله خيرا