الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول العلامة شمس الدين محمد بن عبدالقوي رحمه الله تعالى في منظومته الالفية في الاداب الشرعية عيادة المريض وتلقين الميت وزيارة القبور. ويشرع للمرظى العيادة فاتهم. تخذ رحمة تغمر مجالس فسبعون الفا ممن الرضا تصلي على من عاد مرضى الى الغد وان عاده في اول اليوم واصلت عليه الى الليل الصلاة فاسندي. فمنهم مغبا عدو خفف ومنهم الذي يؤثر التطويل من متودد. ففكر في العيادة حالما تعود ولا تكثر سؤالا تنكدي. نعم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم يا ربنا علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا الى انفسنا طرفة عين هذا الفصل عقده رحمه الله لبيان الاداب المتعلقة بزيارة المريض وكذلك ما يتعلق بتلقين الميت والاحكام التي تتعلق به من حيث الغسل والتكفين ونحو ذلك ايضا ما يتعلق بزيارة القبور بدأ رحمه الله بقوله ويشرع للمرظى العيادة فاتهم تخذ رحمة تغمر مجالس عود هذا البيت فيه مشروع بيان مشروعية عيادة المرظى ومجيء الشريعة بالحث على ذلك وما في ذلك من ثواب عظيم واجر جزيل وهي حق للمريض على اخوانه الاصحاء كما قال عليه الصلاة والسلام حق المسلم على المسلم ست وذكر منها واذا مرض فعده وذلك ان عيادة المريض تؤنسه وتدخل السرور على خاطره واذا كان الزائر من اهل العلم والحصافة والفهم فقد يسمع منه من الكلام والنصح ما يفيده ولهذا يحسن بزائر المرظى ان يعرف اداب الزيارة لان احيانا من الزيارات للمرظى ما يفتقد فيه الادب مع المزور فربما اضجره وربما املله وربما اسمعه كلاما زاد علته ومرظه فيحتاج الزائر الى معرفة الاداب التي تتعلق بالزيارة وسيأتي التنبيه عند الناظم رحمه الله تعالى على شيء منها وبدأ اولا ببيان مشروعية الزيارة المرظى قال ويشرع للمرضى العيادة والعيادة للمريض اي زيارته وقت مرضه تأنيسا له تخض رحمة تغمر مجالس عود اي فانك ان زرته فانك بهذه الزيارة تخوض في الرحمة وتغمرك الرحمة لان الرحمة رحمة الله سبحانه وتعالى تغمر مجالس العوذ غمر الشيء الشيء اي غطاه فمعنى ذلك ان آآ الرحمة تغشى اهل ذلك المجلس تغشاهم رحمة الله سبحانه وتعالى ومن فظل عيادة المريظ قوله رحمه الله فسبعون الفا من ملائكة الرظا اي ملائكة الرحمة تصلي على من عادى مرظى الى الغد تصلي على من عادى مرضى الى الغد اي انه ان زار مريضا في المساء فان ملائكة الرحمة سبعون الفا من الملائكة يصلون عليه الى الغد اي الى الصباح قال وان عاده في اول اليوم ان عاده في اول يوم اي عاده في الصباح واصلت عليه الى الليل الصلاة فاسندي اي اسند ذلك الى الرسول عليه الصلاة والسلام لانه صح عنه ذلك فاذا عاده في المساء صلى عليه سبعون الف ملك حتى يصبح وان عاده في الصباح صلى عليه سبعون الف ملك حتى يمسي وقوله فاسندي اي اسند هذا الامر الى الرسول عليه الصلاة والسلام لانه قد ثبت عنه صلوات الله وسلامه عليه. روى ابن ماجه في سننه عن علي ابن ابي طالب رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من اتى اخاه المسلم عائدا مشى في خرافة الجنة حتى يجلس مشى في خرافة الجنة حتى يجلس وخرافة الجنة وضبطت ايضا خرافة الجنة اي جناها بمعنى انه في سيره الى المريض لا يزال يجني من ثمار الجنة. ويقطف من انواع ثمارها فهو في خرافة الجنة حتى يجلس قال فاذا جلس غمرته الرحمة لاحظ في الحديث قال فاذا جلس وهذا فيه اه استحباب الجلوس قال فاذا جلس غمرته الرحمة ومعنى غمرته اي غطته وغشيته الرحمة رحمة الله سبحانه وتعالى فاذا الزيارة ليست مرور سلام والانسان واقف وانما تأنيس للمريض وفي الغالب بالجلوس عنده وبالقرب منه يحصل المؤانسة له. والتأنيس له ولهذا جاء في الحديث قال فاذا جلس غمرته الرحمة ومعنى غمرت اي غطته وغشيته الرحمة اي رحمة الله فان كان غدوة ان كان غدوة ان كانت هذه الزيارة في الصباح الباكر فان كان غدوة صلى عليه سبعون الف ملك حتى يمسي وان كان مساء صلى عليه سبعون الف ملك حتى يصبح. هو حديث صحيح ثابت عن نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم وهذا ما اشار اليه الناظم رحمه الله بقوله اسندي اي اسند ذلك الى النبي لثبوته عنه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه قال رحمه الله فمنهم مغبا عد وخفف منهم اي من المرظى من ينبغي ان تكون زيارته غبا ومعنى غبا اي وقتا بعد وقت لا تكون الزيارة متوالية كل يوم وانما يزار وقتا بعد وقت غبا فمنهم غبا آآ مغبا عد وخفف اي تزوق لا لا تزوره زيارة متوالية كل يوم. وايضا اذا زرته لا تطول الجلوس عنده. خفف لماذا؟ لان بعظ المرظى هذا طبعهم بعظ المرظى هذا طبعه يعني يمل من كثرة الزائر والداخل عليه ويمل من كثرة الجلوس عنده ويضجر من ذلك ومقصود الزيارة تسليته لا اه الحاق الاذى او اظجاره مقصود الزيارة تأنيسه ومؤانسته فاذا بعظ المرظى تكون زيارته على هذا النوع مغبا وخفف مغبا اي وقتا من بعد وقت وخفف اي لا تطول عندما تزوره في الجلوس عنده ومنهم اي صنف اخر من المرظى الذي يؤثر التطويل من متوددين صنف من المرظى يحب تعرف تشعر منه انه يحب التطويل ويحب كثرة الزيارة وربما صرح او لمح تجده مثلا اذا اراد ان يقوم الزائر قال لا انا مستانس اجلس لا لا تقوم احيانا يصرخ واحيانا يلمح ما ما يصرح يعني يريد ان يمشي يقول انت عندك ارتباط عندك يعني اه كذا ما يصرح اه اه طلب جلوسه عنده فاذا كان يعلم من حال مريض انه يحب تطويل الجلوس عنده ويأنس بذلك فانه آآ يجلس ان ان علم من حال المريض انه يؤثر اه التطويل كيف نعلم ذلك؟ يقول الناظم ففكر يعني انت فكر في حال المزور من اي الانواع وربما ايضا نحتاج المقام من بعض قرابته هل الافضل مطول عنده ولا الافضل نمشي بسرعة ماذا خاطر يعني مثل هذا المفكر في هذا الامر وراعي في العيادة حال من تعود راعي في في العيادة حال من تعود من حيث اه كثرة الزيارة او عدمها ومن حيث التطويل او التخفيف ايضا امر اخر ينبه عليه فيما يتعلق بالمريض لا تكثر سؤالا تنكدي. لا لا تأتي باسئلة تنكد على المريظ تكفر عليه الاسئلة وتنكد عليه واحيانا يعني بعظ المرظى يسأل اسئلة لا فائدة من ورائها وفيها تنكيد على المريض مثلا يعني اذا كان نوع مرضه آآ اه اه يتعلق بامر معين فيبدأ يسأله انت لماذا كنت تفعل كذا وانت لماذا تأكل كذا وانت لماذا؟ ويكثر عليه ينكد عليه ولا يفيده ينكد عليه ويضجره ولا يفيده فالاصل في الزيارة هو تأنيس المريض وادخال السرور عليه. اما اظجاره والتنكيد عليه فهذا مثل هذه الزيارة عدمها اولى من وجودها عدم هذه الزيارة اولى من وجودها لان مقصود الزيارة لم يتحقق وكما ان مثل هذه الاداب فيما يتعلق بالاسئلة والاطمئنان على المريض ومؤانسته تراعى فيما يتعلق بالمريض ايضا تراعى فيما يتعلق باهل المريض ومن حوله فبعض الناس ايضا لا يكون اه موفقا في مراعاة الكلام المناسب او الاسلوب اه المناسب بل ينبغي ان ان ان يكون في في كلامه معه مع المريض ومع قرابته مما يبعث النشاط فيه مما يبعث اه النشاط فيه يدخل السرور عليه ما شاء الله اليوم صحتك احسن وجهك اليوم زين ما شاء الله اراك تحسنت. كلمات من هذا القبيل ينشط المريض وايضا يسر اهل المريض ما شاء الله اليوم احسن من امس او نحو ذلك من الكلام الذي ينشط المريض ويدخل السرور عليه. ويدخل السرور عليه نعم قال رحمه الله تعالى وذكر لمن تأتي بتوبة مخلص ولقنه عند الموت قول الموحد وياسين ان تتلى يخفف موته ويرفع عنه الاسر عند التلحد. يقول وذكر لمن تأتي بتوبة مخلص بتوبة مخلص ذكره بالتوبة لكن لا يكون اسلوبه اسلوب التذكير بالتوبة اسلوبا يشعره بانه مثلا قارب الموت وبادر بالتوبة ولا تدري ربما انك في هذا المرض تموت واشياء من هذا القبيل لا وانما يأتي باسلوب مناسب كأن يقول مثلا المرض مما يذكر العلماء من فوائده انه يقوي صلة المريض بالله ويفتح له باب المحاسبة للنفس ويفتح له باب المحاسبة للنفس ولومها وما احوجنا جميعا الى ان نحاسب انفسنا والى ان نتوب الى الله سبحانه وتعالى من ذنوبنا وتقصيرنا نحو هذا الاسلوب الذي يكون فيه تذكير في التوبة ولا يكون فيه اه اه اه ادخال شيء من الالم على المريظ او او تحسيس المريظ اه شيء يخوفه او يشعره بالمنية او كذا وانما يأتي بمثل هذا الاسلوب الذي فيه ان الجميع بحاجة الى اه التوبة الى الله سبحانه وتعالى والانابة اليه. وكم من المرظى كان مرضه بوابة توبة له. ورجوع الى الله سبحانه وتعالى وحسن انابة اليه قال ولقنه عند الموت قول الموحدين كما جاء في الصحيح من حديث ابي صحيح مسلم من حديث ابي سعيد وكذلك من حديث ابي هريرة لقنوا موتاكم لا اله الا الله يلقن موتاكم لا اله الا الله. والمراد موتاكم من حظرته الوفاة. لا من مات فعلا المراد بالموتى موتاكم من حظرته الوفاة يعني ظهرت عليه علامات قرب الموت فهذا يلقن لا اله الا الله لان النبي صلى الله عليه وسلم قال من كان اخر كلامه لا اله الا الله دخل الجنة لقنه ولقنه عند الموت قول الموحد وقول الموحد هو كلمة التوحيد لا اله الا الله قال رحمه الله وياسين اي سورة ياسين ان تتلى بضم التاء يخفف موته ان تتلى يخفف موته اي يخفف على المريض موته وكذلك ذكر فائدة اخرى ويرفع عنه الاصر عند التلحد ويرفع عنه الاصر اي الشدة عند التلحد عندما يدخل ويدرج في في قبره فيذكر ان في في ذلك فائدتين تخفيف الموت وتخفيف ايضا شدة اه القبر لكن هذا الذي ذكره رحمه الله لم يثبت به حديث عن الرسول صلوات الله وسلامه عليه وقد جاء في حديث آآ يرفع الى النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اقرأوا على موتاكم ياسين. اقرؤوا على موتاكم ياسين لكنه حديث ظعيف آآ حديث ظعيف الاسناد في رجل يقال له ابو عثمان مجهول فهو حديث آآ لم يثبت عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ولهذا لا يشرع ان تقرأ او ان تخصص ياسين للقراءة على الموتى. وهذا الحديث اقرأوا على موتاكم ياسين المراد به انصح وهو لم يصح كما عرفنا المراد به ان صح اي من حضرته الوفاة لا من مات فعلا فقراءة ياسين او غيرها من سور القرآن على الميت بعد الموت او عند القبر هذا كله من البدع ومما لا اصل له في سنة النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه وهذا الذي ذكره الناظم انه يخفف اه عليه الموت ويرفع عنه الاصر هذا ذكره بعض اهل العلم لكن ليس عليه دليل في السنة وفي تفسير ابن كثير رحمه الله لهذه السورة سورة ياسين قال قال بعض اهل العلم من خصائص هذه السورة انها لا تقرأ عند امر عسير الا يسره الله وكأن قراءتها عند الميت لتتنزل الرحمة والبركة وليسهل عليه خروج الروح والله اعلم. كلام اسنده الى بعض اهل العلم ولكن آآ لم يذكر عليه دليلا في سنة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام فيبقى قول يحتاج الى دليل. وقد قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله فكل يحتج لقوله. لا به الا الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. نعم قال رحمه الله تعالى ووف ديون الميت شرعا وفرقا وصية عدل ثم تجهيزه اقصدي ويختار للغسل الامين وعالم باحكام تغسيل ولو بتقلد ولا تفش سرا يؤثر الميت كتمه سوى ذي فجور وابتداع معوذ يقول آآ رحمه الله ووفي ديون الميت شرعا ووف ديون الميت شرعا وفرقا وصية عدل ثم تجهيزه اقصدي. في هذا البيت الامور التي يبادر اليها ويسارع الى فعلها عندما يموت الميت فاول ما يبدأ به المسارعة تجهيزه بغسله وتكفينه والصلاة عليه ودفنه هذا اول ما اه يبدأ به هذا اول ما يبدأ به ثم بعد ذلك الامر الاخر قضاء الديون التي عليه قضاء الديون التي عليه فتقضى ديونه من من المال الذي ورثه وتركه الخطوة الاولى هي التغسيل والتكفين والتجهيز والصلاة والدفن ثم يلي ذلك قضاء الديون والمسارعة الى الى ذلك وكل انسان مرتهن دينه وثم بعد ذلك انفاذ الوصية انفاذ الوصية بشرط ان تكون عادلة ليس فيها ظلم ولا حيف ولهذا قال وصية عدل فانفاذ وصية اه الميت من بعد وصية يوصي بها او دين قال رحمه الله تعالى ويختار للغسل الامين يعني اختار غسل الميت الرجل الامين فيه الامانة وهذا الامر الاول والامر الثاني يكون عالم وعالم باحكام تغسيل عنده علم باحكام التقسيم لانه ان لم يكن عنده علم باحكام التقصير ربما يغسله غسلا خاطئا او غير موافقا اه الهدي اه المأثور عن نبينا الكريم صلوات الله وسلامه عليه. وعالم باحكام تغسيل ولو بتقلد ولو بتقلبه يعني لا يشترط ان يكون عالم بمعنى ان مستحضر للادلة ومطلع على النصوص وكل شيء يفعله يذكر دليله لا يشترط ولو بتقلدي ولو اخذها يعني آآ ملازمة من يعرف التغسيل وجالسه طويلا فعرف الاشياء المطلوبة لكن لو قيل له اذكر لنا دليل كذا واذكر لنا دليل ليس عنده علم فاذا يختار للغسل الامين الذي عنده علم باحكام الغسل وان لم يكن عنده علم فيكون يعرف تغسيل ولو بالتقليد ولو بالتقليد قال ولا تفشي سرا يؤثر الميت كتمه تعلم من الميت انه لا لا يريد اه ان يفشى وهذا لم يأتي فيه دليل خاص يتعلق بالميت لكن يدل عليه عموم قول النبي عليه الصلاة والسلام وهو في صحيح مسلم من ستر مسلما ستره الله في الدنيا والاخرة. من ستر مسلما ستره الله في الدنيا الاخرة. وستر المسلم يتناول الحي والميت ما نبه على ذلك اهل العلم من ستر مسلما حيا او ميتا ستره الله في الدنيا والاخرة. فاذا كان آآ بدا الغاسل آآ والمجهز للميت شيئا من عيوب آآ الميت او شيء من هذا القبيل فانه يستره ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والاخرة. هذا معنى قوله ولا تفش سرا يؤثر الميت كتمه ومعنى كتمة اي اخفاءه وعدم اظهاره سوى ذي فجور وابتداع وابتداع معوذ يعني معود معتاد على البدع وملازم لها وداعية اليها وصاحب فجور يدعو الى فجوره وكانت المصلحة للتحذير من باطله وظلاله ان ان يبدا ذلك فانه يبدأ لان آآ ابداء ذلك انما كان من باب التحذير من الباطل وطرائق اهل الباطل وان كان يغني عن ذلك البيان العام مثل ان يقول الغاسل بعض اهل البدع او بعض اهل فجور رأيت فيهم كذا ورأيت فيهم كذا ورأيت فيهم كذا يصف ما دون ان يسمي يحصل بذلكم اه المقصود نعم قال رحمه الله تعالى وفاضل ما يجى لميت لربه وان جهلوا فاصرف لاخر تهتدي ولا تمنعن من رؤية الميت اهله وتقبيله فعل المحب المجود قوله وفاضل ما يجبى. المراد بالفاضل اي الزائد. وفاضل ما وجبة اي الزائد مما يجبى ومعنى يجبى ان يجمع. يعني لو فرض ان مثلا جمع مثلا من الناس مالا لتجهيز اموات وتغسيلهم وشراء الكفن وغير ذلك ثم اصبح المال او الشيء الذي جمع اكثر من آآ من جمع له. يعني مثلا لو قدر ان مثلا مات عشرة اشخاص هو شخص اجتهد وجمع فاصبح الذي جمعه يكفي مثلا خمسة عشر شخصا فماذا يصنع بهذا الزائد يبين ذلك بقوله وفاضل ما يجبى اي الزائد مما يجمع لميت اي جمع لغرض تغسيل الميت تجهيزه وتكفينا لربه اي لصاحبه لمن جمعه منه شخصا او اشخاصا يعادي اليه يعاد لمن جمع المال منهم يقول طلبت منكم مال لاجل كذا كذا وهذا زائد فيعاد لصاحبه وان جهلوا ان جهلوا اي اصحاب هذا المال ان جهلوا ماذا يصنع؟ قال فاصرف لاخر تهتدي اصرف لاخر اي اصرفه لميت اخر ولو في وقت لاحق لانه في الغرض الذي جمع المال لاجله تهتدي اي الى الحق والصواب بفعلك هذا ولا تمنعن من رؤية الميت اهله. اذا رغب اهل الميت وقرابته ان يروه لا تمنعوا منه ذلك بل مكنهم من ذلك واتح لهم الفرصة في في ذلك ان يروه رؤية توديع له بعد ان يغسل ويجهز وقبل ان يصلى عليه لا تمنعن من رؤية الميت اهله. وتقبيله فعلا المحب المجود اي ان هذا الامر ايضا لا بأس به جاءت به السنة النبي عليه الصلاة والسلام قبل عثمان ابن مظعون بعد موته وابو بكر الصديق رظي الله عنه قبل النبي صلى الله عليه وسلم بعد موته فتقبيله فعل المحب يعني للتوديع وحبا لهذا الميت وتوديع لا لا بأس ان اه ان يقبل رأسه بعد ان يغسل ويجهز وقبل ان يصلى عليه فمن اراد ان يرى المريض ويكشف الكفن حتى يرى وجهه يكشف الكفن عن وجهه حتى يراه ويقبل جبينه لا بأس بذلك ولا يمنع من اراد ذلك من اهله وقرابته واحبته. نعم قال رحمه الله تعالى وتعزية المرء المصاب فضيلة يدل عليه بالحديث المؤيد وكل هذا بيت يتعلق بالتعزية التعزية اهل الميت واهل نعم اهل الميت الذين اصيبوا افتقاد ميت او موتى من قرابتهم يعزون والمراد بالتعزية مات ويقولها من يلقاهم يؤنسهم تقوي من ايمانهم توكلهم على الله وصبرهم على المصاب والميت يحتاج الى اه وقوف اخوانه معه بالكلمات الطيبات وتعزية المرء المصاب فظيلة. تعزية المرأة المصاب فظيلة. يدل اه يدل عليها بالحديث المؤيد تدل عليها بالحديث المؤيد او لعلها يدل عليها يعني يستدل عليها بالحديث اه المؤيد اه اه اي للتعزية اه التسوية لذوي اه المصاب نعم قال رحمه الله تعالى ولعل آآ احد الاخوة يراجع آآ في ما هو الحديث لا يحضرني الان فيه شيء ما هو الحديث الذي يشير اليه الناظم؟ نعم. نعم. من عز مصابا فله اه هذا هو نعم من عزى مصابا. نعم نعم. قال رحمه الله تعالى وكل بكاء ليس معه نياحة ولا ندب الاتي به غير معتدي ويحرم شق الجيب واللطم واللطم بعده النياحة مع ندب واشباهها عدد نعم يقول وكل بكاء ليس معه نياحة ولا ندب هكذا ضبطها الله اعلم ولا ندب الاتي به غير بضم الراء غير معتدي كل بكاء ليس معه نياحة ولا ندب الاتي به غير معتدي اي ان البكاء على الميت البكاء على الميت الذي هو دمعة العين وحزن القلب مثل ما قال النبي صلى الله عليه وسلم العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول الا ما يرضي الرب وانا بك يا ابراهيم لمحزونون فهذا لا حرج فيه ولا بأس كل بكاء ليس معه نياحة النياحة الصوت ورفع الصوت آآ البكاء ولا ندب الندب هو ذكر اوصاف الميت ومحاسنه الذي فعل كذا والذي فعل كذا على سبيل التسخط والجزع من من فقده هذا كله حرام فكل بكاء ليس معه نياحة ولا ندب الاتي به اي من اتى به غير معتدي الاتي به غير معتدي الاتي مبتدأ وخبره غيره. الاتي به غير اه معتدي. وقد جاء في الصحيحين من حديث ابي موسى الاشعري ان النبي صلى الله عليه وسلم آآ قال انا بريء من الصالقة والحالقة والشاق والسارقة التي ترفع صوتها بالبكاء والحالقة التي تحلق شعرها عند المصيبة والشاقة التي تشق ثوبها وجيبها عند آآ المصيبة في ايضا ذلك جاء الحديث في الصحيح حديث ابن مسعود ليس منا ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ليس منا من لطم الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية ولهذا يقول رحمه الله ويحرم شق الجيب واللطم هذي محرمات ومن كبائر الذنوب لا شق الجيب واللطم بعده النياحة فهذه الثلاث شق الجيب واللطم والنياح هذه محرمات ومن كبائر الاثم قد جمعها عليه الصلاة والسلام في قوله ليس منا من لطم الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية مع مع ندب واشباهه اعددي اي اعدد هذه الامور في المحرمات وكبائر الذنوب والاثام. نعم قال رحمه الله تعالى ويشرع للذكران زور مقابر ويكره في اولى المقال لنهد ويهدي الى ما تيسر فعله من البر والقرآن ينفع من هدي وما قد روي عند المزور بقوله فكم مرسل قد جاء فيه ومسندي ويكره تطييب القبور وسرجها وعن لثمها والاخذ من تربها ذدي. يقول ويشرع للذكران اي ذكور الرجال زور مقابر اي زيارة المقابر. لان اه النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في الصحيح عنه عليه الصلاة والسلام انه قال كنت نهيتكم عن زيارة القبور الا فزوروها فانها تذكركم الاخرة يشرع للذكور دون الاناث دون الاناث في زيارة الذكور للمقابر فائدتان الاولى عائدة على الزائر والثانية على المزور اما الزائر فانه يتذكر الاخرة ويتعظ ويذكر انه يوم من الايام سيكون في حفرة مثل هؤلاء من الحفر فانها تذكركم الاخرة والفائدة الثانية للمزور وهي الدعاء له بالمغفرة والرحمة ولهذا علم النبي صلى الله عليه وسلم اصحابه عند زيارة القبور الدعاء اه للمقبورين كما سيأتي اشارة الناظم رحمه الله لذلك ويكره في اولى المقال لنهدي يكره في اولى المقال اي في اصح قولي اهل العلم للنهد اي للنساء زيارة القبور. المراد بقوله لنه هدي اي للنساء يكره للنساء لا يشرع لهن زيارة القبور في اصح قولي اهل العلم في هذه المسألة وهي مسألة فيها خلاف بين اهل العلم لكن اولى المقال كما يقول الناظم اي اصح قولي اهل العلم في هذه المسألة ان الا يشرع لها الزيارة لان النبي صلى الله عليه وسلم قال لعن الله زوارات القبور لعن الله زوارات القبور والمتخذين عليها السرج فالمرأة منهية عن زيارة القبور وذلك لضعفها وقلة اه احتمالها بخلاف الرجال قال رحمه الله تعالى ويهدي اليهم ما تيسر فعله من البر والقرآن ينفع من هدي يهدي اليهم اي يهدي المرء الى موتاه من اب او ام او اخت او عم او غير ذلك يهدي اليه ما تيسر فعله اي ما تيسر فعله هذا عام مثل بقوله من البر والقرآن من البر يعني كالصدقات الصدقات يتصدق على اه فقراء وعلى مساكين او يحفر بئرا وينوي ثوابه قرابته او نحو ذلك آآ ما تيسر فعله من البر والقرآن والمراد بقوله والقرآن اي ان يقرأ شيئا من القرآن ويهدي ثوابه لموتاه يهدي ثوابه ويقرأه وينوي ان ثوابه لوالده او لامه او نحو ذلك قال ينفع من هدي ينفع من هدي اي اهداء هذا الثواب الميت ينفعه ينفعه اي ينفع في قبره زيادة في اجره و وثوابه ينفع من هدي وقوله ينفع من هدي اي الى الدين. اما من لم يهدى للدين لا ينفعه مثل ذلك لا لا لا ينفعه ولا يفيده ذلك وانما ينفع ذلك من هدي واهداء الثواب للموتى اهداء الثواب للموتى ثواب الاعمال الاصل فيه قول الله سبحانه وتعالى وان ليس للانسان الا ما سعى ليس للانسان الا ما سعى فلا يستثنى من هذا العموم الا ما دل عليه الدليل لا يستثنى منه الا ما دل عليه الدليل. فالدليل دل على مثلا الصدقة عن الاعتمار عن الحج عن هذه الاشياء التي دل على عليها يفعلها ويجعل ثوابها لموتاه اما ما لم يدل عليه الدليل يصلي عنها ركعتين هذا لا دليل عليه يقرأ عنه بعض القرآن ويجد ثوابه له هذا لا دليل عليه ليس عليه دليل قال به بعض اهل العلم لعمومات لكنه ليس عليه دليل خاص والاصل في في ذلك انه يتوقف في في ذلك لعموم قوله وان ليس الانسان الا ما سعى فلا يهدى من ثواب الاعمال للموتى الا ما اه قد دل عليه الدليل وما قد روي عند المزور بقوله فكم مرسل قد جاء فيه ومسند؟ ما روي اي مما يشرع ان يقال عند زيارة المقابر فهذا ايضا يعتنى به يعتنى به اه مما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا ومسندا فانه يعتني بها المسلم عند زيارته للقبور والصحابة سألوا النبي صلى الله عليه وسلم ماذا يقولون عند زيارة القبور؟ فقال تقولون السلام عليكم اهل الديار من المؤمنين المسلمين انتم السابقون ونحن ان شاء الله بكم لاحقون نسأل الله لنا ولكم عافية فهذا هو المراد بقوله وما قد روي عند المزور بقوله اي يعتنى به قال ويكره تطييب القبور وسرجها وعن لثمها والاخذ من تربها ديدي. هذه اربعة امور ينهى عنها ينهى عنها وهي من الامور المحرمة آآ التي لا يجوز فعلها الامر الاول تطييب القبور تطييبا القبور اي بالطيب سواء كان اه الطيب اه ادخنة بخورا او اه سائلا لا يجوز تطييب القبور ولا يجوز اه تعطير اه اماكنها لان هذا فتنة للجهال اه العوام عندما يأتي وتستقبله الرائحة النفاذة الجميلة الطيبة تنبعث من جهة القبر ربما انها تؤثر في اه العامي تعلقا بهذا اه القبر تعلقا بهذا القبر فيكره تطييب القبور وسرجها اي اضاءتها وفي الحديث آآ لعن الله زوارات القبور والمتخذين عليها السرج والسروج المراد بها المصابيح الاظاءة اظاءتها لان هذا ايظا من ابواب الافتتان من ابواب آآ الافتتان وذريعة للشرك والتعلق بالمقبورين. وعن لفمها وعن لثمها والاخذ من تربتها ومعنى ديدي اي يمنع من الذود وهو المنع وعن لفمها والاخذ من تربتها الجار المجرور نعم متعلق بقوله ومعنى ديدي اي امنع من لثمها واللثم هو التقبيل اللثم هو التقبيل. تقبيلها فلا يجوز تقبيل القبور لا القبر ولا آآ الاشياء القريبة من هذا لا يجوز امر باطل ومحرم ولا يجوز ايضا الاخذ من تربتها على سبيل اه اه التبرك ومثل اه الاستشفاء ونحو ذلك هذا كله باطل ومحرم ويذاد عن عنه ان يمنع من يريد ان يفعله ضد اي يمنع من اراد فعل ذلك وامنعه لانه امر باطل آآ ومحرم وبهذا يختم رحمه الله ما يتعلق بهذا الموضوع ونسأل الله ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يهدينا اليه صراطا مستقيما احب قبل ان اختم ان انبه على بيتا سبق مر معنا في في درس مظى في آآ المتعلق بالختان في الطبعة التي معي صفحة واحد واربعين وقل للفتى اقرأ وقل للفتى عفيت بعد ثلاثة وللطفل بورك فيك وامره نعم وامر ومره ومره يحمدي ومره يحمدي ومره يحمدي اه في الدرس الذي اخذنا فيه هذا البيت اه كنت قرأت البيت و امره يحمد لكن الصواب مره يحمدي آآ يعني قل للطفل عوفيت قل للطفل عوفيت بعد ثلاثة اي شفاك الله وعافاك وللطفل اه وقل للفتى عفيت بعد ثلاثة وللطفل بورك فيك بورك فيه ومره يحمدي اي عوده ان يحمد الله عز وجل عند العطاس ومره يحمدي فيصوب ذلك والله اعلم وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين