الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول العلامة شمس الدين محمد بن عبدالقوي رحمه الله تعالى في منظومته الالفية في الاداب الشرعية تحت قوله النذر والشهادة وحكم شاهد الزور وشارب الخمر قال رحمه الله واياك شربا للخمور فانها تسود وجه العبد في اليوم مع غد الا ان شرب الخمر ذنب معظم يزيل صفات الادمي المسدد فيلحق بالانعام بل هو دونها يخلط في افعاله غير مهتدي ويسخر منه كل راء لسوء ما يعاين من تخليطه والتبدد يزيل الحيا عنه ويذهب بالغنى ويوقع في الفحشاء وقتل المعربد وكل صفات الذم فيها تجمعت كذا سميت ام الفجور فاسندي. نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد هذه المسألة الاخيرة في هذا الفصل في التحذير من شرب الخمر وبيان مخاطر شربها وما جاء في نصوص الكتاب والسنة من وعيد على ذلك بدأ رحمه الله تعالى ذلك بقوله واياك شربا للخمور اياك بمعنى احذر وتجنب اياك شربا للخمور فانها تسود وجه العبد في اليوم مع غد اي سبب لسواد وجه صاحبها في دنياه واخراه لانها ظلمة لانها ظلمة الميزانية حققها من لانها ظلمة لصاحبها شأنها شأن سائر المعاصي بل انها اشد والمعصية ظلمة في وجه صاحبها في دنياه واخراه وفي هذا البيت يخبر رحمه الله تعالى انها تسود وجه العبد في اليوم اي في هذه الحياة الدنيا مع غد اي في الدار الاخرة قال رحمه الله الا ان شرب الخمر ذنب معظم الا ان شرب الخمر ذنب معظم اي ان هذا الذنب الذي هو شرب الخمر من الذنوب العظيمة اي من كبائر الذنوب وعظائم الاثام عامة اهل العلم الذين كتبوا في الكبائر اوردوا كبيرة شرب الخمر من جملتها للدلائل الواضحة والشواهد البينة على ذلك في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم مما سيشير الناظم رحمه الله تعالى الى بعضه فيما سيأتي من ابيات قال رحمه الله يزيل صفات الادمي المسدد اي ومن افة الخمر انها تزيل عن شاربها صفات الادميين وتلحق به صفات البهائم بل تكون حاله حالا اسوأ من بهيمة الانعام لماذا لان الخمر تسلب شاربها عقله وتفقده اياه ويصبح هو والمجنون على حال سواء لكن المجنون جن بافة او مرض قدره الله عليه وهذا اشترى جنون نفسه بماله عياذا بالله تبارك وتعالى من ذلك قال يزيل صفات الادمي الادمي المسدد فيلحق بالانعام فاذا شربها زالت عنه صفات الادميين من الرزانة والاتزان والعقل وغير ذلك من الصفات الجميلة والتحق بالانعام اي اصبحت صفاته شبيهة بصفات الانعام فيلحق بالانعام بل هو دونها بل هو دونها لان حركات الانعام حركات اه الانعام ناشئة عن عدم وجود عقل لها وكونها لا تعقل ولا تفهم لكن هذا صاحب لكن هذا صاحب عقل هذا صاحب عقل ولكنه لم ضيع عقله ضيع عقله بهذه الاشياء التي يتعاطاها بهذه الاشياء التي يتعاطاها. قال فيلحق بالانعام بل هو دونها اي دون بهيمة الانعام يخلط في افعاله غير مهتدي. اي بسبب شربها يختلط عقله بسبب شربها يختلط عليه عقله اه يصبح يتصرف تصرفات على غير اهتداء. وعلى غير سبيل و هذه ولا شك تافة ومثلها كذلك هم افة فساد العقل وتعطل العقل وكل مبتلى بذلك يدعى له نسأل الله عز وجل ان يعافي كل مبتلى من اخواننا آآ المسلمين بما يكون فيه تعطل لعقله وفساد لعقله. نسأل الله عز وجل متوجهين اليه باسمائه ان يعافي كل كل مبتلى من اخواننا المسلمين انه جل وعلا سميع الدعاء وهو اهل الرجاء وهو حسبنا ونعم الوكيل قال رحمه الله تعالى ويسخر منه كل راء ويسخر منه كل راء اي كل من يراه كل من يراه ويشاهده يسخر منه لان تصرفاته تكون تصرفات سيئة جدا وغير متزنة وتصرفات فاقد للعقل ولهذا قال يسخر منه كل راء لسوء ما يعاين من تخليطه والتبدد. اي بسبب ما يراه من تبدد اموره وفساد احواله واختلاط اه الامور عليه وتصرفه آآ تصرفات غير واعية وغير عاقلة وقوله يسخر منه كل راء يعني في عموم الناس اما اهل العلم واهل الديانة واهل الفضل فانهم اذا رأوا المبتلين يسألون الله لهم العافية وينظرون اليهم بعين الابتلاء وبعين القدر فيسألون الله سبحانه وتعالى لهم العافية مما ابتلاهم الله سبحانه وتعالى به قال يزيل الحياء عنه وهذه ايضا من الاضرار المترتبة على تعاطي الخمور وعموم المسكرات انه يزيل عن صاحبه الحياء ومعلوم ان الحياء خصلة عظيمة من خصال الدين وشعبة عليا من شعب الايمان. ومن فقد الحياء فقد الاخلاق والحياة لا يأتي الا بخير فمن انتزع منه اه الحياء اصبح يرتكب من الافعال المشينة والامور المحرمة الشيء الكثير كما جاء في الحديث ان مما ادرك الناس من كلام النبوة الاولى اذا لم تستح فاصنع ما شئت قال يزيل الحياء عنه ويذهب بالغنى ويذهب بالغنى اي اذا استمر في آآ اذا استمر في آآ تعطيل الخمر فانها تذهب بامواله فانها تذهب بامواله بل بلغ الحال ببعضهم الى ان امواله عندما انتهت في شربه للخمر وتعاطيه المخدرات بدأ والعياذ بالله يسرق وينتهب بل بعضهم وصل الى ما هو اسوأ من ذلك بعرضه والعياذ بالله ويبيع شرفه ويبيع كرامته في سبيل ان يحصل بغيته من هذه الاشياء المفسدة المهلكة له والعياذ بالله فمن افات الخمر انها تذهب الغنى تذهب بالغنى وايضا من افاتها قال ويوقع في الفحشاء ويوقع في الفحشاء اي انه يوصل صاحبه ومرتك مرتكبه الى فعل الفاحشة من الزنا واللواط ونحو ذلك من المحرمات. ويوقع في الفحشاء وقتل المعربد المعربد اي رفقائه الذي او رفيقه الذي يتعاطى الخمر وكم يحصل من ذلك اه ان يكونوا في مجلس التعاطي تعاطي الخمر فيقتل احدهما الاخر او يقتل بعضهم بعضا لانهم تعاطوا شيئا افقدوا به عقولهم فعدد هنا رحمه الله في هذا البيت اربع افات كلها تترتب على تعاطي الخمر وزوال الحياء وذهابه وذهاب الغنى والوقوع في الفاحشة والقتل والقتل وهذا مما يفيد ان الخمر جمعت الخبائث كلها ان الخمر جمعت الخبائث كلها فمن تعاطى الخمر فتح لنفسه بابا الخبائث كلها ولهذا وصفت كما سيأتي بام الفجور وام الخبائث لماذا؟ لانها اه اه جلبت لصاحبها انواع الخبائث وانواع الشرور ولهذا جاء في مستدرك الحاكم عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اجتنبوا الخمر فانها مفتاح كل شر اجتنبوا الخمر فانها مفتاح كل شر. يعني تفتح على صاحبها شر القتل وشر الزنا وشر السرقة وشرور كثيرة تفتحها على صاحبها كما اخبر بذلك هو نبينا عليه الصلاة والسلام بقوله فانها مفتاح كل شر وقد ثبت عن عثمان رضي الله عنه انه خطب خطبة حذر فيها من الخمر وبدأها اه قوله رضي الله عنه فانها ام الخبائث قال اجتنبوا الخمر فانها ام الخبائث ثم ضرب مثلا على ذلك ان رجلا كان عابدا منقطعا للعبادة فعلقت علقته امرأة ذات سوء اي احبته فارسلت له من يدعوه للشهادة فلما حضر عندها وغلقت الابواب قالت لم ادعك للشهادة وانما اخيرك بين ثلاث اما ان تفعل بي او ان تقتل هذا الغلام او ان تشرب هذا الكأس فاختار ان يشرب الكأس كاس خمر على اعتبار في في نظره ان اخف هذه الامور الثلاثة فلما شربه ذهب عنه عقله فوقع عليها وقتل الغلام ذكر ذلك رضي الله عنه في خطبته مثالا بين فيه ان الخمر ام الخبائث بمعنى ان من شربها اجتمعت فيه الخبائث المتنوعة قال وكل صفات الذم فيها تجمعت كل صفات الذم فيها اي في الخمر تجمعت كذا سميت ام الفجور فاسندي اي اسند ذلك الى اه النبي صلى الله عليه وسلم وقد جاء موقوفا ويروى مرفوعا عن عثمان رضي الله عنه انه قال الخمر ام الخبائث. وهو المراد بقول المصنفة او الناظم هنا رحمه الله ام الفجور ام الفجور اي الذي اي التي جمعت الفجور كله وام الخبائث اي التي جمعت انواع اه الخبائث ثم بعد ذلكم اخذ رحمه الله تعالى يورد ويذكر الشواهد اه من الكتاب والسنة في ذم الخمر والتحذير منها نعم. قال رحمه الله تعالى فكم اية تنبي بتحريمها لمن؟ تدبر ايات الكتاب الممجد وقد لعن المختار في الخمر تسعة رواه ابو داوود عن خير مرشدي واقسم رب العرش الا يعذبن عليها رواه احمد عن محمد وما قد باقسمه واقسم رب العرش الا يعذبني. نعم. عليها رواه احمد عن محمد وما قد اتى في حظرها بالغ اذا تأملته حد التواتر فاهتدي واجمع على تحريمها كل مسلم فكفر مبيحاها وفي النار خلدي. نعم يقول رحمه الله فكم اية تنبي بتحريمها؟ كم اية في كتاب الله تنبي اي تدل على تحريم الخمر وخبثها وشرها العظيم. قال الله عز وجل انما الخمر الميسر والانصاب رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه فالخمر قرنت بالانصاب التي هي الاصنام قرنت بالازلام قريت بالميسر قرنت بعظائم الذنوب وكبائر الاثم في كتاب الله عز وجل امر الله عز وجل عباده اه اجتنابها فكم اية تنبي بتحريمها لمن تدبر ايات الكتاب الممجد اي لمن تدبر ايات آآ القرآن آآ المجيد وتحريم الخمر جاء في اه القرآن تحريما تدريجيا فاولا جاء الاخبار في كتاب الله سبحانه وتعالى بان الخمر فيها منافع واثمها اكبر من نفعها وهذي خطوة اولى في اه تحريم الخمر وما كان اثمه اكبر من نفعه فانه يجب ان ان يترك وهذا جاء تمييد وتوطئة لذلك ثم جاء بعد ذلك تحريم اه شربها وقت الصلاة اذا حضر وقت الصلاة ثم جاءت الاية المتقدم ذكرها في تحريم الخمر تحريما كليا في كل وقت وما قد اتى في حظرها اي في في السنة في سنة النبي ما اتى في حضنها اي في المنع منها والتحذير منها ما اتى في حظرها بالغ اذا تأملته حد التواتر اي النصوص التي جاءت عن النبي عليه الصلاة والسلام في التحذير من الخمر والنهي عنها بلغت حد التواتر وبعض اهل العلم آآ ومنهم فيما اذكر الحافظ ابن رجب رحمه الله افردوا اه ما جاء في ذم الخمر والتحذير منها بالتصنيف واجمع واجمع على تحريمها كل مسلم وهذا ايضا من الادلة ان تحريمها اجمع عليه اه اهل العلم فكفر مبيحاها كفر مبيحاها اي مع هذه الادلة الواضحة والدلائل البينة في الكتاب والسنة المتواترة واجماع اهل العلم فبعد ذلك من يستبيح الخمر يستبيح الخمر اي يقول بانها حلال ويعتقد انها حلال فانه كافر فكفر مبيحاها اي كفر من يبيح الخمر لان الخمر دل على تحريمه كتاب الله والسنة المتواترة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم واجماع اهل العلم وفي النار خلدي وفي النار خلدي اي احكم بانه مخلد في النار اي من يستبيح الخمر اي من يستبيح الخمر ويعتقد انها حلال مع هذه الادلة والنصوص البينة فانه كافر ويكون يوم قيامة مخلد في النار ان لم يتب من ذلك قبل موته وادمانها احدى الكبائر اي تعاطي الخمر والاستمرار على تعاطيها احدى اه الكبائر وهذا المعنى سبق ان اه نبه عنه في اوائل هذه الابيات عندما قال الا ان شرب الخمر ذنب معظم اي من كبائر الاثم فاجتنب لعلك تحظى بالفلاح وتهتدي نعم قال رحمه الله تعالى وادمانها وادمانها احدى الكبائر فاجتنب لعلك تحظى بالفلاح وتهتدي ويحرم منها النزر مثل كثيرها وليست دواء بل هي الداء فابعدي. فما جعل الله العظيم دوائنا بما هو بملة احمد وكل شراب ان تكاثر مسكرا يحرم منه النزر والخمر فاعددي ومن اي شيء كان يحرم مطلقا ولو كان مطبوخا بغير تقيدي سوى لظم المضطر ان مزجت بما يروي وللمختص اجماعا ازددي ولا يثبت التحريم فيمن تبثه قبيل الثلاث اشربه ما لم يزبد ما لم يذبدي ولا بأس بالفقاع اذ ليس مسكرا ولا ايلا بل ان بل ان يبقيه يفسد يفسدي يقول رحمه الله وادمانها احدى الكبائر فاجتنب لعلك تحظى بالفلاح وتهتدي اي تكون من المفلحين آآ المهتدين ببعدك عنها وسلامتك من آآ اخطارها اظرارها ويحرم منها النذر ويحرم منها النزر مثل كثيرها ويحرم منها النزر مثل كثيرها. يشير الى ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم ما اسكر كثيره فقليله حرام النزر اي القليل يحرم منها مثل الكثير لان الذي يسكر كثيره فقليله حرام حتى وان كان هذا القليل لا يصل الى بصاحبه الى حد الاسكار فانه حرام. لان الذي يسكر قليلا شرب الذي يسكر كثيره فشرب قليله حرام وليست دواء بل هي الداء فابعدي اي ابتعد ليست الخمر اه اه اه دواء ليست دواء ليست شفاء لصاحبها ومتعاطيها بل هي الداء لما سئل والحديث في صحيح مسلم نبينا عليه الصلاة والسلام عن استعمالها في الدواء والعلاج قال ذلك عليه الصلاة والسلام من قال انه ليس دواء لكنه داء انه ليس دواء لكنه داء والى هذا يشير الناظم بقوله وليس الدواء دواء بل هي الداء فابعدي ان يبتعد عنها وليست هي دواء ولا تستعمل العلاج بل هي بحد ذاتها داء بلاء لصاحبها فما جعل الله العظيم دوائنا بما هو محظور بملة احمد اي ما جعل الله عز وجل شفاء الامة في ما حرم عليها وقد جاء عن اه ابن مسعود جاء في الاثر عن ابن مسعود انه قال ان الله لم يجعل شفاء آآ الامة فيما حرم عليها ويروى مرفوعا الى النبي عليه الصلاة والسلام وكل شراب ان تكاثر مسكرا وكل شراب ان تكاثر مسكرا يحرم منه النزر والخمر فاعددي. وهذا بالمعنى المتقدم ان ما اسكر كثيره فقليله حرام كما ثبت بذلكم الحديث عن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام قال ومن اي شيء كان يحرم مطلقا الخمر من اي شيء صنعت يعني من التمر او العنب او او الزبيب او غير ذلك من اي شيء صنعت فهي اه محرمة ومن اي شيء كان يحرم مطلقا ولو كان مطبوخا بغير تقيد. يعني حتى وان طبخت ان طبخت طبخا يزعم انه يزول ما فيها من اسكار فتبقى ايضا على آآ الحرمة حتى وان قيل انها بالطبخ لم تبقى مسكرة فانها ايضا تبقى على حرمتها وان اه طبخت ثم ذكر رحمه الله آآ حالات يستثنى فيها الشرب للخمر فذكر حالتين آآ احداهما صحيحة باجماع اهل العلم احداهما صحيحة باجماع اهل العلم وهي اذا غص الانسان وهو يأكل وبقيت اللقمة في حلقه فخشي ان تهلكه ولم يجد سائلا يدفع به اه قريبا منه سائلا يدفع به هذا هذه الغصة الا خمرا فبهذه الحالة بالاجماع يجوز له ان يدفع هذه الغصة بالخمر في حدود ما تندفع به الغصة ولا يزيد على ذلك. وهذا باجماع اهل العلم والحالة الثانية اذا اضطر للظمأ اذا كان به ظمأ شديد ولم يجد الا اه الخمر لكن اه الصحيح كما نبه العلم ان هذه الحالة لا تجوز لان الخمر كما ذكر ليس مما يطفئ الظمأ الخمر ليس مما يطفئ الظمأ بل يزيد الظمآن ظمأ بل يزيد الظمان ظمئا فلا ينتفع شربها زوال الظمأ يصيبه منها ما يصيب من اه شربها باتلاف عقله. ولهذا الذي يسوغ هو الاخرى التي هي الغصة عندما يغص الانسان بطعامه يجوز له باجماع اهل العلم ان يشرب منه ما آآ يزول به ذلك قال ولا يثبت التحريم فيما انته قبيل الثلاث اي ثلاثة ايام. النبيذ يعني ان تأخذ مثلا تمرا فتنبذه في في الماء وتتركه في الماء يوم او يومين ما لم يزد على ثلاثة ايام فانه آآ اذا تركته في الماء يتحلل وتستفيد من ذلك عذوبة الماء. يصبح الماء عذبا به طعم التمر او به طعم الزبيب او او غير ذلك مما انتبته فيه وكانوا قديما يستعملون النبيذ ليستعذبوا الماء ليكون الماء ماء عذبا حلوا به طعم العنب او به طعم التمر او به طعم آآ غير ذلك من الطعوم ويحتاج حتى يصل الى هذه المرحلة ان يترك التمر والعنب في في الماء يوم او يومين المهم لا تزيد على ثلاثة ايام لانها اذا طالت المدة تخمر اذا طالت المدة اه تخمر وبدا يزبد فلا يحل لكن اه استعماله في هذه المدة يوم او يومين فيما دون اه لم يزد على ثلاثة ايام فانه لا بأس بذلك وكما ذكرت كان يحتاج الى ذلك في زماننا هذا يسر الله سبحانه وتعالى الخلاطات والعصارات في البيوت فاصبح الذي يريد يعني ماء مخلوطا باي نوع من آآ الانواع التي يحبها من الفواكه او غير ذلك يضع او في الخلاطة ويضع معه الذي يريد واذا اراده باردا وظع معه كسرة من اه الثلج فيصبح حلوا وعذبا وبه الطعم الذي يحبه من فاكهة و نحوها وهذا مما يسره الله سبحانه وتعالى آآ للناس او لكثير منهم في هذا الزمان قال ولا يثبت التحريم فيمن تبته قبيل الثلاث اشربه ما لم اشربه مالا يزبد يعني ما لم يحصل فيه الزبد ويخرج من الزبد لان خروج الزبد عليه آآ علامة على انه تخمر وبدأ آآ يتخمر فلا يحل شربه حينئذ قال ولا بأس بالفقاع اذ ليس مسكرا ولا بأس بالفقاع اذ ليس مسكرا ولا ايلا بل ان يبقه يفسد. والفقاع آآ عندما في الماء الشعير عندما ينبث في الماء الشعير يخرج عليه فقاعات هي ليست زبد الذي علامة على اه اه تخمره وانما هذه هذا زبد اه فقاعات تخرج من وضعه في في الماء فلا تكون علامة على انه آآ اصبح مسكرا او بدأ يتخمر فمثل وهذا اه يشرب ولا حرج وبهذا انهى رحمه الله تعالى آآ هذا الفصل وختمه بالكلام على الخمر والخمر والمخدرات عموما في هذا الزمان يعمل اعداء الدين عملا آآ كبيرا جدا ويخططون تخطيطا واسعا جدا لتدمير ابناء المسلمين وبناتهم في ترويج المخدرات والعمل على ايصالها الى بلاد المسلمين لانهم يعلم لان اعداء الدين يعلم يعلمون ان اه ايقاع شباب المسلمين في المخدرات معنى ذلك انهم قد عطلوا ساعد الامة القوي الذي اه عليه بعد الله نهضة الامة والامة بشبابها فاذا افسد الشباب واتلفت عقولهم واعقبت افكارهم بهذه المخدرات وبهذا التعاطي اصبحوا افة على اه الامة ومضرة عظيمة على الامة ومجلبة للسرور الفساد للامة والبلدان التي عيشونا. ولهذا غالب الشرور التي تقع في البلدان من متعاطي المخدرات من السرقة و اه ارتكاب الفواحش والسطو الانواع ظلم غالب ذلك يكون من المتعاطين غالب ذلك يكون من المتعاطين من متعاطي المتخدر المخدرات ولهذا اعداء الدين يعملون على نطاق واسع جدا وكبير في ترويج المخدرات في البلاد الاسلامية مما يتطلب من امة الاسلام وشباب المسلمين ان يكونوا على حذر عظيم وحيطة بالغة وان ينشر مثل هذا العلم ومثل اه هذا البيان وكلام اهل العلم ورسائل اهل العلم في التحذير من الخمر وكذلك احاديث النبي صلى الله عليه وسلم مع الدعاء والالحاح على الله سبحانه وتعالى في ان يعيذ ابناء المسلمين وبناتهم وان يجنبهم الشرور كلها والفتن جميعها وان يرد ضال المسلمين الى الحق ردا جميلا وان يصلح احوالنا اه اجمعين انه تبارك وتعالى سميع الدعاء وهو اهل الرجاء وهو حسبنا ونعم الوكيل وقبل ان اختم انبه ان الدرس يتوقف ليوم الغد واعود يوم الاربعاء باذن الله تبارك وتعالى. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك. ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل يا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا