الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول العلامة شمس الدين محمد ابن عبدالقوي رحمه الله تعالى بمنظومته الالفية في الاداب الشرعية الصلاة وما يتعلق بها ومن جحدها او جحد ركنا من اركان الاسلام او جاحد ربوبية الله تعالى او استهزأ به او ادعى النبوة قال رحمه الله على الصلوات الخمس حافظ فانها لاكاد مفروغ على كل مهتدي فلا رخصة في تركها لمكلف واول ما عنها يحاسب في غد باهمالها يستوجب المرء قرنه بفرعون مع هامان مع هامان في شر مزودي وما زال يوصي بالصلاة نبينا لدى الموت حتى كلا عن نطق مزودي بها مر بني سبع وذي العشر فاظربن وعنه كذا اوجب عليهم وشددي واوجب على وليهم امرهم بها وصحح صلاة الوعي منهم تسددي وتفويتها او بعضها من مكلف حرام سوى للجمع او شرط فقدي نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فهذا الفصل فيه اولا بيان لمكانة الصلاة وعظيم شأنها وانها اكد واعظم اركان الاسلام بعد الشهادتين وبيان لحكم جاحدها ثم من بعد ذلك اخذ يعدد رحمه الله تعالى جملة من نواقض الاسلام بدأ رحمه الله ببيان مكانة الصلاة واهمية المحافظة عليها بقوله على الصلوات الخمس حافظ فانها لاكد مفروظ على كل مهتدي على الصلوات الخمس اي المكتوبة التي كتبها الله سبحانه وتعالى على عبادة في اليوم والليلة حافظ اي عليها اداء لها في اوقاتها محافظا على اركانها وشروطها وواجباتها معتنيا بها معظما لها على الصلوات الخمس حافظ فانها لاكد مفروظ اي فانها اكد الفرائض اي بعد التوحيد فان اكد فرائض الاسلام توحيد الله وعليه بناء الدين ثم من بعده الصلاة قال صلى الله عليه وسلم بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله هو اقام الصلاة وفي الحديث لما بعث النبي صلى الله عليه وسلم معاذا الى اليمن قال انك تأتي قوما اهل كتاب فليكن اول ما تدعوهم اليه ان يوحدوا الله فان فانهم اطاعوك لذلك فاعلمهم ان الله افترض عليهم خمس صلوات في اليوم والليلة والاحاديث في هذا المعنى كثيرة فالصلاة هي اكد اركان الاسلام بعد الشهادتين. والله سبحانه وتعالى امر بالمحافظة عليها. قال حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين وقوله رحمه الله على كل مهتدي اي من وفقه الله الهداية لدين الاسلام وان كان من المسلمين فعليه ان يحافظ على هذه الصلاة محافظة تامة في اوقاتها بشروطها واركانها وواجباتها فلا رخصة في تركها لمكلف اي مهما كانت حاله سواء كان في سفر او كان في حرب وقتال او كان مريضا او كان محبوسا بحضرة ماء او بغير حضرة ماء على اي حال كان لابد ان يؤدي الصلاة وان يحافظ عليها كما امره الله سبحانه وتعالى فلا رخصة فلا رخصة في تركها لمكلف اي لا رخصة لاي من المكلفين في تركها وليس لاحد عذر بان يترك الصلاة سواء كان مسافرا او مريضا او في قتال او محبوسا او ايا كانت حاله لابد ان ان يصلي وان يؤدي الصلاة على قدر استطاعته ان استطاع ان يتوضأ توظأ ان لم يستطع تيمم ان استطاع ان يصلي قائما صلى ان لم يستطع جالسا وهكذا لكن ترك الصلاة هذا لا رخصة لاي من المكلفين فيه واول ما عنها يحاسب في غد واول ما عنها يحاسب في غد اي اول ما يسأل عنه العبد في غد اي يوم القيامة هذه الصلاة وفي الحديث حديث ابي هريرة في الترمذي وغيره ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اول ما يحاسب عليه العبد من عمله صلاته فان صلحت آآ فان صلحت فقد فقد فاز وان فسدت فقد خاب وخسر او كما جاء بالحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال واول ما عنها يحاسب في غد باهمالها اي الصلاة وذلك بعدم المحافظة عليها وتضييعها يستوجب المرء قرنه بفرعون مع هامان اي ان ترك الصلاة وتضييع الصلاة وعدم المحافظة على الصلاة يستوجب ان يقرن من كان كذلك وان يحشر مع قارون وفرعون وهامان وابي بن خلف وهؤلاء صناديد الكفر واعمدة الباطل قال باهمالها يستوجب المرء قرنه بفرعون مع هامان في شر موردي. مكتوب عندكم مذودي وهو خطأ في شر مورده والمراد بشر المورد اي جهنم قال الله تعالى عن فرعون يقدم قومه يوم القيامة فاوردهم النار وبئس الورد المورود والورد المورود اي المكان المدخول الذي يدخله هؤلاء والورود الدخول في شر مورد اي في جهنم في في شر في شر مكان يدخله هؤلاء وهو جهنم يقدمهم فرعون اماما لهم حتى يدخل ويدخلون من ورائه في النار مشيرا بذلك رحمه الله الى ما ثبت في مسند الامام احمد وغيره من حديث عبد الله بن عمرو ان الصلاة ذكرت عند النبي صلى الله عليه وسلم يوما فقال من حافظ عليها كانت له نورا وبرهانا ونجاة يوم القيامة ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة يوم القيامة وحشر مع قارون وفرعون هامان وابي ابن خلف وهؤلاء الاربعة هم صناديد الكفر هم صناديد الكفر واعمدة الباطل وقد قال العلماء في تنويع ذكر هؤلاء الرؤوس للباطل وان تارك الصلاة يحشر معهم قالوا من يترك الصلاة اما ان يكون تركها للرئاسة او تركها لزعامة او تركها لمثلا مال او تركها لتجارة تنوعت الاسباب التي اه يقع لكثير من الناس ترك الصلاة بسببها فيحشر مع هؤلاء فيحشر مع هؤلاء ولهذا من ضيع الصلاة فقد اختار لنفسه ورضي لنفسه شاء ام ابى ان يحشر يوم القيامة مع صناديد الكفر واعمدة الباطل قال رحمه الله وما زال اي النبي صلى الله عليه وسلم وما زال يوصي بالصلاة نبينا وما زال يوصي بالصلاة نبينا لدى الموت اي ان حثه وحظه على المحافظة على الصلوات صلوات الله وسلامه عليه كان دائما مستمرا حتى اللحظات الاخيرة من حياته فكان في اخر حياته سمع منه عليه الصلاة والسلام سماعا متكررا الصلاة الصلاة وما ملكت ايمانكم قال وما زال يوصي بالصلاة نبينا لدى الموت حتى كلا عن نطق مزود والمذود هو اللسان المزود هو اللسان حتى كلا اي اصبح اللسان بسبب شدة مرض النبي عليه الصلاة والسلام لا يستطيع يرددها عليه الصلاة والسلام في تأتي جوفه لا يستطيع ان ان ينطق بها صلوات الله وسلامه عليه بلسانه لان اللسان كل من شدة المرض في اخر حياته صلوات الله وسلامه عليه وقبل موته بلحظات وقد جاء في المسند للامام احمد عن ام سلمة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم ان انه كان عامة وصية النبي صلى الله عليه وسلم عند موته الصلاة الصلاة وما ملكت ايمانكم عامة وصية النبي صلى الله عليه وسلم عند موته الصلاة الصلاة وما ملكت ايمانكم حتى تقول رضي الله عنها حتى جعل النبي صلى الله عليه وسلم يلجلجها في صدره يلجلجها في صدره وما يفيض بها لسانه يلجلجها في صدره وما يفيض بها لسانه يسمعونه ويقول الصلاة الصلاة وما ملكت ايمانكم ثم يشتد عليه التعب صلوات الله وسلامه عليه فتتردد الكلمة ما يستطيع لسانه ينطق بها نطقا يسمعه من من حوله من آآ المرض هذا كله مما يبين لنا مكانة الصلاة واخر نظرة القاها النبي عليه الصلاة والسلام على اصحابه ثم توفي من بعدها نظرته لهم وهم يصلون خلف ابي بكر صلاة الفجر وتوفي في الضحى من ذلك اليوم كشف الستر ونظر اليهم وابتسم صلوات الله وسلامه ابتسامة فرح وسرور بهذا الامر العظيم امته مجتمعة في بيت الله يصلون جماعة فابتسم عليه الصلاة والسلام ابتسامة فرح وكانت اخر نظرة رآها ونظر نظرها الى اصحابه صلوات الله وسلامه عليه ورظي الله عنهم اجمعين. وهم صفوف يصلون صلاة الفجر وكانت نظرة وداع وكانت نظرة وداع فالشاهد ان الوصية بالصلاة في في حياته في اخر حياته كانت عامة وصية رسول الله صلوات الله وسلامه عليه قال بها مر بني سبع وذي العشر فاظربا بها اي الصلاة مر بني سبأ اي من كان من ابنائك قد بلغ السبع سنين مره بالصلاة قبل الصلاة قبل السبع لا يؤمر لا يؤمر لا يؤمر بالصلاة امرا يشجع يحفز اما الامر بها اذا بلغ سبع سنين يؤمر بها مروا اولادكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر اذا بلغ عشر سنين وتخلف عن الصلاة يضرب واضربوهم عليها لعشر هذا الاختصاص في التنشئة على الصلاة من بين سائر العبادات مما يدل على مكانة الصلاة في الاسلام ومنزلتها العظيمة وان من لم يبلغ او لم يصل سن التكليف يضرب اذا ترك الصلاة اذا بلغ عشر سنوات وسيأتي في قول لاهل العلم انها واجبة عليه ولهذا يظرب على تركها مع انه لم يصل سن اه التكليف وهذا امر اختصت به هذه العبادة مما يدل على مكانتها العظيمة اذ لم يأتي في شيء من الطاعات وفرائض الاسلام اه ان يؤمر بها لسبع ويظرب عليها لعشر سنين قال بها مر بني سبع وذي العشر فاظربن مشيرا الى ما ثبت في المسند وغيره من حديث عبد الله بن عمرو ان النبي صلى الله عليه وسلم قال مروا ابنائكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها عشر وفرقوا بينهم في المضاجع وعنه اي احمد رحمه الله في رواية كذا اوجب عليهم وشددي اي من بلغ عشر سنوات اوجب عليه الصلاة وسدد عليه في امر الصلاة متابعة الله ومعاقبة قال واوجب على وليهم واوجب على وليهم امرهم بها ان هذا واجب على ولي الامر وامر اهلك بالصلاة واصطبر عليها. يجب على ولي الامر ان يتابع ابناءه وان يأمرهم بالصلاة فان لم يفعل ذلك يكون فرط في واجب اوجبه الله عليه ومسئولية ائتمن عليها قوا انفسكم واهليكم نارا بعظ الاباء اهتمامه بابناءه يكون منحصرا في الطعام والشراب واللباس وتوفير الحاجيات واما الصلاة فلا يتابع ابناؤه فيها والله سبحانه وتعالى اوجب عليه ذلك وهؤلاء امانة ان لم يحرص على تنشأتهم عليها نشأوا مظيعين لها ويكون والدهم من المتسببين في تضييعهم للصلاة كما قيل وينسى ناشئ الفتيان منا على ما كان عوده ابوه قال واوجب على وليهم امره امرهم بها اي امر ابناءه بالصلاة وان هذا واجب على الاب مع ابناءه وصحح صلاة الواعي منهم تسددي الواعي منهم الذي بدأ يميز ويفهم يعقل صحح صلاته علمه الصلاة وصفة الصلاة اذا اخطأ او وقع في مخالفة او نحو ذلك صحح له صلاته علمه كيف يصلي ماذا يقول في صلاته صحح له صلاته اذا بدأ يعي ويستوعب ويفهم فاذا لا يكفي مجرد الامر بالصلاة بل ايضا لابد من عناية من الاب مع ابناءه بتعليمهم الصلاة ماذا يمنع الاب ان يأتي الى ابنه ذي السبع او ذي الثمان او ذي التسع سنوات ويقول اذا جلست في التشهد ماذا تقول اذا جلست في التشهد ماذا تقول؟ في السجود ماذا تقول في الجلسة بين السجدتين ماذا تقول وساجد ان في بعض ابناءه لما يضبط الشيء المطلوب منه وربما يكون بلغ العشر او جاوز العشر فلابد ان يأمرهم بالصلاة ولابد ايضا ان يتابعهم في اعمال الصلاة ولا سيما الاركان والواجبات والشروط قال رحمه الله وتفويتها او بعضها من مكلف حرام تفويت الصلاة تفويت الصلاة او بعض الصلاة من من مكلف حرام يأثم بذلك لان الله سبحانه وتعالى قال ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا فحرام على المكلف ان يفوت الصلاة وان يؤخرها عن وقتها بل يجب عليه ان يصلي كل صلاة في وقتها كما امر بذلك ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا وهذا الوقت الذي هو وقت الصلوات الخمس وقت اراد الله سبحانه وتعالى من عبادة في كل الامم ان يكون وقتا للصلاة. جميع الاعمال والمصالح والامور كلها تتوقف هذا وقت صلاة حتى في الامم الذين من قبلنا ولهذا لما جاء جبريل اه الى النبي عليه الصلاة والسلام وصلى بي مرة في اول وقت ومرة في اخر الوقت قال الصلاة بين الوقتين وذكر في الحديث ان ذلك عند النبيين هذا وقت الصلاة فهذا وقت للصلاة جميع المصالح والاعمال والاشغال والامور كلها تتوقف ويتفرغ الانسان لهذه اه العبادة ولا يشغله عنه اي شاغل من اموره ومصالحه آآ الدنيوية بل يأتي بها في وقتها كما امره الله سبحانه وتعالى وتفويتها او بعضها من مكلف حرام سوى للجمع ايستثنى من ذلك الجمع اي بين الصلاتين فيجوز له ان يؤخر الظهر الى العصر اذا كان مسافرا او عنده عذر الترخص بالجمع فيؤخر الظهر الى العصر ويؤخر المغرب الى العشاء ويؤخر المغرب الى العشاء فهذا قوله سوى للجمع اي سوى التأخير من اجل الجمع للرخصة التي للمسافر ونحوه تؤخر صلاة الظهر الى وقت العصر وتؤخر صلاة المغرب الى العشاء جمع تأخير. فهذا يستثنى ايضا يستثنى امر اخر لانه ذكر استثناء امرين استثناء من اجل الجمع والاستثناء الثاني قال او شرطي فقدي او شرط فقد اي من فقد شرط من شروط الصلاة من فقد شرطا من شروط الصلاة واشتغل بتحصيله اشتغل بتحصيله حتى فاته الوقت مثلا شخص وجد الماء والوضوء من شروط الصلاة ولا يتيمم عنده الماء لكن استخراج الماء ونزحه مثلا من البئر احتاج منه وقت حتى خرج الوقت فهذا خروج الوقت او تفويت الوقت من اجل تحصيل هذا الشر مع ان بعض اهل العلم في مثل هذه الحالة يقولون يتيمم اذا كان طلب الماء يفوت الوقت يتيمم ومنهم من يقول اذا كان الماء موجودا ليس مفقودا ولكنه يحتاج الى معالجة حتى يخرج يعالجه حتى يحصل على الماء حتى وان خرج الوقت فاذا الذي يستثنى آآ من ذلك هو الا كيفية تفويت الوقت في الجمع الظهر تؤخر الى العصر والمغرب الى العشاء او عند فقد شرط واخذ يعمل على تحصيله ثباته اه الوقت نعم قال رحمه الله تعالى ومن جحد الايجاب كفره ان يشاء بدار الهدى ما بين اهل التعبد كذا كل مجموع على حكمه متى يكن ظاهرا دون الخفي المبعد فمن جحد الاركان او حرمة الزنا وخمر وحل الماء والخبز يجحدي واشباهها من ظاهر الحكم مجمع عليه لجهل عرفن هو ارشدي فمن لم يتب او ليس يجهل مثله لمجحوده يكفر وبالسيف فاقددي. نعم يقول رحمه الله ومن جحد الايجاب كثره ان نشأ كفره ان نشأ بدار الهدى وعندكم اه تصحفت الكلمة تصحفا عجيبا يقول هنا حسب ما في في بعض ومن جحد الايجاب كثره ان يشاء ان يشأ ان يشأ ذلك من هذا الذي يقال انه يشاء ويرغب ان ان يكفر. قال كفره ان يشاء. هذا المعنى غير مستقيم اطلاقا فهذا تصحيف مخل جدا قال ومن جحد الاجابة كفره ان نشأ بدار الهدى اذا كان نشأ بدار ايمان ودار اسلام ويرى الناس ويعرف ويشاهدهم ويصلون ويجحد وجوب الصلاة وهو نشأ في دار ايمان ودار هدى وهو نشأ في دار ايمان ودار هدى قال ومن جحد الايجاب كفره ان نشأ بدار الهدى ما بين اهل التعبد اذا كان نشأ بين اه اهل التعبد في دار الهدى ودار الايمان ويجحد وجوب الصلاة فهذا كافر لماذا؟ لانه لا عذر له لا عذر له بالجهل لانه نشأ في دار التعبد بين الناس ويراهم كل يوم خمس مرات يخرجون الى الصلوات ويؤدونها في بيوت الله فاذا جاحد وهو في دار الهدى في دار التعبد وجوب الصلاة فهو فهو كافر كذا كل مجموع على حكمه متى يكن ظاهرا دون الخفي المبعد ايضا قل في مثل ذلك جميع الامور المجمع عليها المجمع عليها والمجمع على احكامها فمن يجحد المجمع عليه الذي اجمع عليه اهل العلم وهو من الامور الظاهرة البينة يجحد وجوبه فكفره فهو كافر مثل ما سبق دون الخفي المبعد. اما الامور الخفية والامور التي هي غير ظاهرة القول فيها اخر ذكر امثلة قال فمن جحد الاركان اي اركان الاسلام الخمسة بني الاسلام على خمس فمن جحد الاركان او حرمة الزنا وخمر اي جحد حمرة حرمة الزنا وحرمة الخمر وكل منهما مجمع على حرمته وحلي الماء وان الماء حلال احله الله فاذا جحد ذلك وقال هو حرام والخبز يجحدي اي يجحد اباحة الخبز وحلة بمعنى انه يجحد حلما احله الله ويجحد حرمة ما حرمه الله فاذا كان يجحد ذلك واشباهه من ظاهر الحكم مجمع عليه لجهله عرفنه وارشده. ان كان يجهل ان كان شخص يجهل ذلك عرفه وبين له الامر والحكم بدليله وانه مجمع عليه وانا لا لا عذر له ولا مسوغ في الانكار عرفن عرفنه وارشدي فمن لم يتب اوليس يجهل مثلهم فمن لم يتب عرف واصر عرف واصر هذا واحد او ليس يجهل مثله لمجحوده يكفر يكفر اذا كان عرف ولم يتب او مثله ليس يجهل هذا الامر فانه يكفر وبالسيف فاقددي ومثل هذه الامور التكفير والسيف هذه ليست لعامة الناس التكفير اهل العلم والسيف لولاة الامر فليس التكفير لعامة الناس ولا السيف ايضا لعامة الناس والا تصبح امور الناس كلها فوظى تصبح امور الناس كلها فوظى فالتكفير لاهل العلم تكفير حكم من احكام اه العظيمة ولا يمكن ان ولهذا لما خاض فيه الجهال والعوام اصبح اصبحت تنشأ مذاهب منحرفة في في الضلال مذاهب الخوارج واشباه هؤلاء من المذاهب الضالة المنحرفة فهذا من اخطر ما يكون على الناس فامور التكفير هذه انما هي لاهل العلم والبصيرة بدين الله سبحانه وتعالى والسيف ليس ايضا بيد كل احد وانما هو بيد ولي الامر. والا تصبح امور الناس فوضى نعم قال رحمه الله تعالى وتارك احدى الخمس وهنا وصومه وحجا زكاة نويا ترك سرمدي ومرجيه مع ظنه الموت قبله اذا لم يتب فاقتله كفرا بابعد. يقول وتارك احدى الخمس اي الصلوات الخمس وهنا ليس جحدا وانما تكاسلا وتهاونا وتهاونا صومه اي وتارك صومه وحجا زكاة ناويا ترك سرمد اي ما مصر على انه يداوم على هذا الترك وانه لن يصوم ولن يحج الى اخره فما حكم ذلك كذلك ومرجيه مرجيء الارجاء التأخير مرجية اي مؤخرة يقال له صم يقول لا اصوم الان بعد الستين لا احج الان احج بعد السبعين وهكذا مرجيه اي مؤخرة يؤمر بالفرائض واركان الاسلام فيؤخر يؤخر ومرجيه مع ظنه الموت قبله مع ظن الموت قبل من الذي يعلم من نفسه انه سيعيش مثلا الى الستين او السبعين او هل من ذلك ومرجيه مع ظنه الموتى قبله اذا لم يتب فاقتله كفرا بابعد فاقتلوا كفرا بابعاد. وهذا الحكم يتناول هذا الذي يرجي وايظا التارك لاحد الخمس تهاونا وللحج وللزكاة وناوي ان ترك ذلك آآ سرمد اي دائما وابدا. نعم قال رحمه الله تعالى ومن جحد الخلاق او صفة له او البعض من كتب الاله الموحد او الرسل او من سبه او رسوله لو كان ذا مزح كفر كالتعمد ومستهزئ بالله او اية له او الرسل كفره وادب ولو هدي ودعوة شريك او اب او قرينه له او وليد كل ذا كفر اعددي. هذه كلها نواقض للاسلام. هذه هي كلها نواقض للاسلام يقول ومن جحد الخلاق اي الرب سبحانه وتعالى الخالق الرازق المدبر من جحد الخلاق اي جحد الرب سبحانه وتعالى وجحدوا وجوده او جحد صفة له او جحد صفة له كان يجحد ان الله سميع او ان الله بصير او ان الله عليم او غير ذلك من صفات الرب سبحانه وتعالى او جحد صفة له او البعض من كتب الاله او جحد بعض كتب الاله المنزلة كالقرآن المنزل على محمد عليه الصلاة والسلام والتوراة منزل على موسى والانجيل منزل على عيسى والزبور المنزل على داوود من جاحد ذلك جحد ان الله انزل على موسى التوراة او على عيسى الانجيل او نحو ذلك فان هذا الجحد كفر ناقل من الملة كذلك الجحد الرسل او الرسل فجحد الرسل او التكذيب بهم او ببعضهم هذا كله كفر والايمان بالله والملائكة والكتب الرسل كل ذلك من اركان الايمان والله عز وجل يقول يا ايها الذين امنوا امنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي انزل من قبل ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر فقد ظل ضلالا بعيدا فجحد شيء من هذه الاصول كفر ناقل من الملة مبطل للاعمال كلها قال الله تعالى ومن يكفر بالايمان فقد حبط عمله وهو في الاخرة من الخاسرين او من سبه او رسوله سبه اي سب الله والعياذ بالله او رسوله او سب رسوله ولو كان ذا مزح كفر كالتعمد حتى ولو كان يقول ذلك مازحا فهو كافر فسبوا الله او سبوا رسوله عليه الصلاة والسلام وسب القرآن او سب الدين حتى لو كان الانسان مازحا لم يتعمد ذلك فهذا كفر ناقل من ملة الاسلام ومستهزئ بالله او اية له او الرسل كفره وادب ولو هدي ولو تاب من ذلك فانه يؤدب ردعا وزجرا قال الله تعالى قل ابالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم وقوله قد كفرتم بعد ايمانكم فيه دلالة على انهم قبل هذه المقالة مقالة الاستهزاء والتهكم كانوا قبل ذلك مؤمنين ودعوة شريك او اب او قرينة له او وليدا كل ذا كفر وعددي هذه كلها من المكفرات الناقلة من الملة من ادعى شريكا مع الله من ادعى شريكا مع الله سبحانه وتعالى سواء في الخلق او في صفاته او في العبادة من ادعى شريكا مع الله فهذا الادعاء ناقظ من ناقظ الملة او اب او اب اي ادعاء آآ ذلك في حق الله سبحانه وتعالى والله يقول لم يلد ولم يولد ففي نفي للاصل والفرح لم يلد ولم يولد. فمن ادعى الاب او ادعى الولد فهذا كفر ناقل من الملة. او قرينة اي زوجة ولم تكن له صاحبة فمن ادعى ذلك فهذا من الكفر الناقل من ملة الاسلام نعم قال رحمه الله تعالى ويكفر ايضا مدع ويكفر ايضا مدع لنبوة ويكفر في تصديقه كل مسعد ايضا من اه ايضا من المكفرات الناقلة من ملة ادعاء النبوة ادعاء النبوة لان النبي صلى الله عليه وسلم ختمت به النبوات ولا نبي بعده فكل مدع النبوة بعده فهو كاذب ودعواه للنبوة كفر وتصديقه كفر قد قال الله سبحانه ما كان محمد ابا احد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين وفي الحديث قال عليه الصلاة والسلام ولا نبي بعدي ولا نبي بعدي فمن ادعى آآ النبوة فهو كافر ومن صدقه ايضا فهو كافر نعم قال رحمه الله تعالى ومن حلل المحظور من غير شبهة عن النفس والاموال كفره ترشدي وان كان بالتأويل منه استحله فلا كفر حتى يستبين بمرشدي. يقول اه ومن حلل المحظور اي حلل ما حرمه الله ونهى عنه من حلل المحظور من غير شبهة من غير شبهة اي لم يكن عنده شبهة حلل الربا مثلا او حلل الخمر او حلل الزنا او حلل اشياء من هذا القبيل. من حلل المحظور من غير شبهة عن النفس والاموال ترشد لانه كافر اما اذا كان عنده شبهة في تحليله للربا او غيره من المحرمات فان الشبه تزال عنه وان اصر يكفر واما اذا لم يكن عنده شبهة فانه آآ فانه يكفر كفره ترشدي واذا وان كان بالتأويل منه استحلهم فلا كفر كان بالتأويل منه استحله فلا تكفره يا هذا باكل مجرد اذا كان عنده تأويل عنده فهم خاطئ عنده تأويل عنده فهم خاطئ فمثلا شرب الخمر لفهم خاطئ فهمه متأولا فمثل هذا لا يكفر آآ قال وان وان كان بالتأويل منه استحله فلا كفرا حتى يستبين بمرشد حتى يستبين له حرمة هذا الامر بمرشد فان اصر بعد ذلك فانه يكفر نعم قال رحمه الله تعالى ومن اكل الخنزير او نحوها فلا تكفره يا هذا باكل المجرد ومن اظهر الاسلام والكفر باطن فذلك زنديق متى تاب فارتدي كذا حكم من قد كفروه بسحره ومن يتكرر كفره بعد ان هدي ومن سب رب الخلق او مرسلا له فقتل اولئك بغير ترددي. وعن احمد اقبل توبة الجمع ان يرى. لك الصدق كفر الاصيل تهتدي يقول رحمه الله ومن اكل الخنزير او نحوها اي مما حرم الله اكله او حرم الله سبحانه وتعالى شربة فلا تكفره فلا تكفره يا هذا باكل مجرد لماذا؟ لان اكل هذه المحرمات مثلا اكل خنزير او شرب خمرا او مجرد الاكل هذا ليس كفرا هذي كبيرة من كبائر الذنوب لكن ان استحل حتى ولو لم يأكل او لم يشرب الخمر ان استحل ما حرم الله يكون كافرا بالاستحلال استحلاله لما حرم الله ولا سيما اذا لم تكن عنده شبهة او تأويل اما اذا كان عنده شبهة او تأويل تزال الشبهة عنه وتكشف بالاكل المجرد او الشرب المجرد للشيء الذي حرمه الله لا يكفر وانما يكون بذلك مرتكبا كبيرة من كبائر الذنوب ثم ختم رحمه الله بذكر من لا تقبل توبتهم بذكر من لا تقبل توبتهم. والمراد لا تقبل توبتهم اي عند الناس اما من تاب بينه وبين الله وصدق في توبته فان الله يقبل توبته ايا كان الذنب ومهما كان الجرم قال الله تعالى ان الله يغفر الذنوب جميعا فالمراد هنا في هذه الابيات المتبقية بيان من لا تقبل توبته عند الناس عند الناس لا تقبل توبته ان اظهر لهم التوبة وقال انا تائب فانها لا تقبل بل يمضى فيه الحكم ولا تقبل التوبة. من هؤلاء قال في ذكر الاول من هؤلاء ومن اظهر الاسلام والكفر باطن من اظهر الاسلام والكفر باطل فذلك زنديق متى تاب فارددي اردد عليه توبته ولا تقبلها منه يعني شخص يظهر الاسلام ويبطن اه اه الكفر اي زنديق ثم لما كشف حاله كل شي في حاله واراد ولي الامر قتله على زندقته اعلن توبته فهل تقبل توبته وهو متأصل في الضلال والشر ولكنه لما رأى العقوبة والسيف اعلن التوبة فمثل هذا ترد توبته ولا تقبل قال ومن اظهر الاسلام والكفر باطل فذلك زنديق. متى تاب؟ فارددي اي ردد عليه توبته. لماذا؟ لان لانه ما تاب الا تظاهرا فيقتل وان كان صادق في توبته بينه وبين الله الله يقبل توبته لكن آآ بالنسبة للناس وولاة الامر وهم بيدهم زمام الامر ما تقبل من توبته لتأصله في الشر الثاني كذا حكم من قد كفروه بسحره من كفروه بسحره ضبط وهو وهو من اه ممن يتعاطى السحر ويعمل السحر ولما قبض عليه واريد تنفيذ الحكم وحكمه ضربة بالسيف قال انا تائب لا يقبلون توبته ان كان صدقة في توبته بينه وبين الله الله يقبل توبته لكن ينفذ فيه حكم الله ولا تقبل توبته ولهذا يقولون يقتل ولا يستتاب ساحر اذا اذا اذا مسك في الصحيح من اقوال اهل العلم انه يقتل ولا يستتاب. ما يقال له تتوب والا نقتلك بل يقتل مباشرة دون استفادة لان لان توبته لا تقبل. توبته اي بينه وبين الناس. اما بينه وبين الله ان صدق في التوبة فالله يقبل توبة من تاب الثالث من يتكرر كفره بعد ان هدي هذا ايضا لا تقبل توبته يسلم ثم يكفر ثم يسلم ثم يكفر يتلاعب يتلاعب بدين الله سبحانه وتعالى فمثل هذا اذا تكرر كفره فانه لا تقبل توبته. وفي الحديث من بدل دينه فاقتلوه من بدل دينه فاقتلوه فاذا كان تكرر منه الكفر وقال انا تائب فلا تقبل توبته هذا الثالث الرابع من هؤلاء ومن سب رب الخلق او مرسلا له اي او احدا من الرسل الكرام صلوات الله وسلامه عليه فقتل اولاء احتم بغير ترددي اولئك اي جميع المذكورين الاربعة ولاقي جميع المذكورين اربعة جميع اولئك احتم بغير بقتل بغير ترد اي حكمهم القتل بغير تردد اي لا ينظر في فيها تاب او او تعرض عليه التوبة وانما يقتل اه مباشرة فيكون ذكر رحمه الله اربعة لا تقبل توبتهم قال وعن احمد وعن احمد اقبل توبة الجميع مشيرا الى ان هذا فيه خلاف بين اهل العلم ان هؤلاء كونهم لا تقبل هؤلاء كونهم لا تقبل توبتهم هذا ليس امر مجمع عليه وانما فيه خلاف بين اهل العلم في ذلك قال وعن احمد اقبل توبة الجميع اقبل توبة الجميع. من تاب تحري انه صادق في في توبته تقبل توبته هذا قول وعن احمد اقبل توبة الجميع ان يرى لك الصدق ان ظهر لك الصدق وتحريت انه صادق فاقبل توبته اما ان ظننت فيه انه مخادع وانه يمكر فلا تقبل لكن ان تحريت انه صادق في دعواه التوبة فاقبل توبته قال كالكفر الاصيل تهتدي يعني مثله مثل الكفر الكافر الاصيل وهي مسألة خلافية بين اه اه اهل العلم وبهذا ختم رحمه الله تعالى هذا الفصل فاتنا بيت في الدرس الماظي هاته مع البيت الذي قبله هذا البيت ساقط في نسختنا وموجود في بعض النسخ اقرأه مع البيت الذي قبله قال رحمه الله تعالى والا فعفو الله عن غير مشرك فسيح كما انبى باي معدد ولا تقنطن من رحمة الله انما قنوط الفتى خسرانه فادعو واهتدي. نعم هذا البيت لما ذكر في الذي قبله ان عفو الله فسيح ان عفو الله فسيحا غير مشرك اي في حق من مات على ذلك حذر في هذا البيت من القنوط من رحمة الله واليأس من روح الله وان القنوط من اعظم ابواب الخسران والحرمان في الدنيا والاخرة والله سبحانه وتعالى يقول قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم ونسأل الله الكريم ان يفقهنا في الدين وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يهدينا اليه صراطا مستقيما وان يغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات انه تبارك وتعالى غفور رحيم. انبه اننا هذا الاسبوع نواصل في هذه المنظومة باذن الله سبحانه وتعالى واعتبارا من السبت القادم اه نبدأ بكتاب الحج من اه التجريد الصريح لاحاديث الجامع الصحيح للزبيدي رحمه الله تعالى اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا اجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مع علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. جزاكم الله خيرا