الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول العلامة شمس الدين محمد بن عبدالقوي رحمه الله تعالى في منظومته الالفية في الاداب الشرعية الربا والقرظ والوقف والعتق. واياك اياك الربا فلدرهم اشد عقابا من زناك بنهد وتمحق اموال الربا وان نمت ويربو قليل الحل في صدق موعدي. واكله مع موكل مع كاتب فقد جاء فيه لعنهم مع شوهد؟ نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال رحمه الله تعالى الربا والقرظ والوقف والعتق هذه اربعة ابواب في الفقه الاسلامي تعرض لكل باب منها بشيء مما يختص ويتعلق به من اداب واحكام باختصار يتناسب مع هذا النظم. بدأ رحمه الله تعالى بقوله واياك اياك الربا اي احذر واحذر فشد الحذر من الربا. فان خطره عظيم. ومغبته جسيمة وصاحبه عرظة للعقوبة والعذاب قد جاءت النصوص الكثيرة في كتاب الله تبارك وتعالى في التحذير منه والنهي عنه وبيان انه من كبائر الذنوب وعظائم الاثام ولعن النبي صلى الله عليه وسلم كما سيأتي اكله موكله وكاتبه وشاهديه وهذا كله مما يدل على خطورة الربا الشديدة قال فلا درهم اي درهم واحد يحصله المرء من الربا اشد عقابا من زناك بنهد. درهم واحد يحصله المرء من الربا اشد من الزنا والزنا معروف شناعته قال الله تعالى ولا تقربوا الزنا انه كان فاحشة وساء سبيلا والناظم رحمه الله تعالى يشير الى ما ثبت في سنن ابن ماجة وغيره من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الربا سبعون حوبا ربا سبعون حوبا ايسرها ان ينكح الرجل امه. ايسرها ان ينكح الرجل امه اذا كان هذا ايسرها فما اشدها؟ وهذا يبين خطورة الربا الشديدة وان الامر كما قال الناظم رحمه الله فلا درهم اشد عقابا من زناك بنهد اي درهم واحد من الربا اشد من الزنا واخطر قال رحمه الله تعالى وتمحق اموال الربا وان نمت. ويربو قليل الحل في صدق موعدي اموال الربا وان نمت اي وان كثرت عند صاحبها وتزايدت الاموال عنده فانها ممحوقة في البركة لا بركة فيها وان تكاثرت بين يديه الاموال فانه لا بركة فيها منزوعة البركة بل انها تجلب لصاحبها الامراض والاسقام وتجلب له ايضا الهموم والاحزان. ولا يمكن ان يعيش حياة القرار قرار القلب والسكونة وطمأنينته وبين يديه تلك الاموال الربوية. فاموال الربا مجلبة للاسقام والامراض ومجلبة ايضا الهموم والاحزان وهي عرظة للتلف الظياع لانها اموال خبيثة اموال ممحوقة البركة وتمحق اموال الربا وان نمت. اي وان تكاثرت بين يدي المرابي ويربو قليل الحل في صدق موعده. اما المال الحلال الذي يتعامل صاحبه الوفاء والامانة والصدق فان ما له يربو اي يزيد زيادة مباركا فيها كما قال الله سبحانه وتعالى يمحق الله الربا ويربي الصدقات ويربي الصدقات ان ينميها لاهلها وما نقصت صدقة من مال وفرق بين المرابي والمتصدق كالفرق بين السماء والارض المرابي يعد افة خطيرة على المجتمع الذي يعيش فيه لان المرابي بمراباته ينهب اموال الفقراء والمحتاجين ويستغل فقرهم وحاجتهم ليأكل اموالهم بالباطل. فاذا جاءه شخص محتاج الجأته الحاجة وحدته الضرورة يطلب قرضا اقرضه وزاد عليه وكلما اخر السداد زاد ايضا زاد فعليه على طريقة اهل الجاهلية اما ان تقضي او تربي اي تزيد فهذا افة على مجتمعه ويساعد بمراباة تفكك المجتمع وتحل العراة وكثرة الفقر وايضا زيادة الجشع عند اصحاب الاموال بمثل هذه الطرائق الظالمة الاثمة الباغية التي تستغل فيها حاجات الفقراء والمساكين ولهذا تجد المجتمعات التي كثر فيها الربا تجد اكثر الناس في المجتمع يموت وهو لا يزال يسدد الدين لاولئك المرابين يكون يمتلك بيتا او يمتلك سيارة ولكنه محمل الديون الباهظة التي استغل فيها اولئك المرابون حاجته وفقره. فحملوا على ظهره تلك الديون وكما كما انهم اثمة ظلمة فان ايظا موكل الربا مثلهم في الاثم مثلهم في الاثم ولا ينبغي للانسان ان يتعاطى الربا او ان يدخل في المراباة ولولا تعاطي الناس للربا ما وجد هؤلاء مثل ذلك قل في الرشوة لولا وجود الراس ما وجد المرتشي. ولولا وجود موكل الربا لم يوجد اكل الربا ولهذا جاء في الحديث انهم في الاثم سواء لانهم كل كلهم تعاونوا على هذا الامر قال واكله مع موكل مع كاتب فقد جاء فيه لعنهم مع شوهد. هؤلاء اربعة كلهم حلت عليهم اللعنة اربعة اكل الربا وذكر الاكل لانه اعم وجوه الانتفاع. والا لو اخذ الربا ولم يستعمله في الاكل استعمل في مصالحه الاخرى وشؤون الاخرى يعد اكلا للربا. لكن خص الاكل بالذكر لانه اعم وجوه الانتفاع. وموكله اي من من يتعامل بالربا مع هؤلاء فيقترض منهم بالزيادة مع كاتب اي مع من يقوم بكتابة العقد الربوي مع شهد اي مع الشاهدين على او الشهود على ذلك العقد وهؤلاء الاربعة نظمهم النبي صلى الله عليه وسلم وجمعهم في حديث واحد صلوات الله وسلامه وبركاته عليه وهو في صحيح مسلم من حديث جابر قال لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم اكل الربا وموكله وكاتبة وشاهديه وقال هم في الاثم سواء. نعم قال رحمه الله تعالى وان تقترض شيئا فندب مضاعف كمثلين الا خمس بذل التجود وان تقترض احسن وفاء لمقرظ فان خيار الناس احسن مرددي. ويكره الاستقراظ للسيء الوفاء وللسهل لا بأس وبالشارع اقتدي نعم هذه الابيات فيما يتعلق بالقرظ وهو احد الموضوعات الاربعة في هذا الفصل وبيان فظل القرظ وعظم ثوابه من يقرض من احتاج من اخوانه المسلمين والقرض وان يعطيه مالا على ان يرده او ان يرد مثله الى وقت محدد او غير محدد وهذا فيه تيسير على الناس ومساعدة لهم وفك لحاجتهم وثوابه عند الله سبحانه وتعالى عظيم ولهذا يقول رحمه الله وان تقرضن عندنا النون ساقطة وان تقرظن شيئا فندب مظاعف. كمثلين الا خمسة بذل التجود يقول ان تقرضا شيئا فندب مضاعف اي جاءت الشريعة بالندب لذلك والحث عليه وبيان عظيم اجره عند الله وان ثوابه مضاعف. لان فيه فك حاجة الناس ومعاونة لهم تيسير لامورهم وهو من قوله تعالى وتعاونوا على البر والتقوى. فيه تعاون على الخير وليس فيه مضرة على المقرض لانه مال لا يحتاج اليه ينتفع به احد اخوانه ممن هو محتاج اليه فترة ويعيده له فندب مضاعف كمثلين فندب مضاعف كمثلين جاء في صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من مسلم يقرض مسلما قرضا مرتين الا كان كصدقتها الا كان كصدقتها اذا اقرضه مرتين كانه تصدق عليه مرة واحدة بذلك المال يعني لو اقرظه مثلا عشرة الاف ثم اعاده اليه واقرظ له مرة اخرى عشرة الاف واعادها اليه فكأنه تصدق عليه بعشرة الاف كصدقتها اي ثوابها عند الله كأنه تصدق عليه بالعشرة الاف وماله رجع اليه لكن حصل لاخيه منفعة في في ذلك المال وسد له حاجة ثم اعاده اليه ولعل الناظم رحمه الله تعالى يشير قوله كمثلين الى هذا الحديث الا خمس بذل التجود هذا والله تعالى اعلم يشير فيه الى ان التصدق بالمال افضل من القرض وهذا عنده جمهور اهل العلم تصدق به افضل واعظم ثوابا عند الله سبحانه وتعالى من القرظ والحديث المتقدم فيه دلالة لذلك لان القرظ مرتين بمثابة الصدقة. بمثابة الصدقة كصدقة كصدقة ذلك المال مرة واحدة وان تقترض احسن وفاء لمقرظ فان خيار الناس احسن مرددي ان تقترض البيت الاول للمقرض والبيت الثاني للمقترض وان المقترض محسن اليه وينبغي ان يقابل الاحسان بالاحسان وان يحسن في الوفاء والا يماطل ولا يؤخر ويؤجل فاذا جاء وقت السداد يبادر ويسارع برد المال الى صاحبه وان تقترض احسن وفاء لمقرظ احسن في وفائك للمقرض باعادة المال في وقته وان اصابتك عسرة وعدم قدرة على السداد تكلم بالكلمة الطيبة معه وتلطف معه وكلمه بالكلام الحسن ان يصبر عليك وان تقترض احسن وفاء لمقرظ. فان خيار الناس احسن مرددي فان خيار الناس احسن مرددي اي افضل الناس من يكون حسن في رد ما اقترضه الى صاحبه في الوقت المحدد دون مماطلة او تسويف وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان خياركم احسنكم قضاء ان خياركم احسنكم قضاء ويدخل في عموم قوله احسنكم قضاء ان يسدد ما علي في الوقت المحدد ان يشكر هذا الذي اقرظه على احسانه وان يعترف له بهذا الاحسان وان زاد شيئا من عنده يهديه لمن اقرظه فهذا ايظا من الاحسان دون ان يكون بينهما اشتراط لذلك اما اذا كان ثمة اشتراط لذلك فيدخل في الربا المحرم لكن دون ان يكون هناك اشتراط يعيد له المال في وقته ويشكره على احسانه ويقول هذه هدية مني لك ارجو ان تقبلها مني وانت احسنت الي واكرمتني الى غير ذلك هذا كله يدخل تحت قوله عليه الصلاة والسلام ان خياركم احسنكم قضاء قال ويكره الاستقرار للسيء الوفاء ويكره الاستقرار للسيء الوفاء الانسان الذي يعلم من نفسه ان انه ليس وفي وان في اعادة المال الى اصحابه صعوبة لشح نفسه فانه يكره في حقه ان يستقرض لانه يحمل نفسه مالا وهو يعلم من نفسه ان فيها عسر في اعادته الى اهله واصحابه ويكره الاستقراظ للسيء الوفاء وللسهل لا بأس الشخص الذي يعرف نفسه سمحة وسهلة فلا بأس ان يقترض ان احتاج ان احتاج الى قرض والا ان لم يكن محتاجا لا يحمل نفسه لان هذا القرض دين في ذمته وقد جاء في المسند عن النبي عليه الصلاة والسلام انه قال لا تخيفوا انفسكم بعد امنها لا تخيفوا انفسكم بعد امنها قالوا وما ذاك يا رسول الله؟ قال الدين قال الدين الدين اذا تحمله الانسان وهو صاحب ديانة وخوف من الله عز وجل يخاف. وتبقى نفسه خائفة ان تنفلت روحه وتخرج من جسده والدين هذا باق على عاتقه وكل انسان مرتهن بدينه فاذا كان الانسان يعلم من نفسه السهولة واليسر والمسارعة الى السداد لا بأس ان يقترض وبالسارع اقتدي نعم قال رحمه الله تعالى الا حبذا المال الحلال لمن هدي الى البذل في ابواب بر معودي وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ومن خير بر المرء ومن خير بر المرء وقف المؤبد اذا انقطعت اعمال بر الفتى اتى اليه انيسا عند وحشة مفردي. وهذه الابيات تتعلق الامر الثالث وهو الوقف يتعلق بالوقف بدأه رحمه الله بقوله الا حبذا المال الحلال الا حبذا المال الحلال اي ان يوجد بيد الانسان مال اخذه من الوجوه المباحة الوجوه التي احلها الله له فجمعها من حل لم يجمعها ولا شيء منها من حرام فمثل هذا المال في يد الانسان يعد من النعم لان وجود المال الذي حصله المرء من حلة وعنده علم وبصيرة بدين الله وادراك لفظل النفقة في سبيل الله فان نفسه تبذل من هذا المال وتتصدق في وجوه الخير الكبيرة وكم من المصالح العظيمة تتحقق للمسلمين على ايدي اشخاص من الله عليهم بالاموال واخذوا ينفقونها في سبيل الله ببناء المساجد ودور الايتام ومعاقل العلم وطباعة الكتب وحفر الابار وغير ذلك من المصالح و المنافع المتعددة الا حبذا المال الحلال لمن هدي الى البذل في ابواب بر معوذين يعني المال نعمة من النعم اذا كان بيد شخص اخذه من حل وانفقه في وجوه الخير فذكر رحمه الله وصفين للمال الذي قال عنه حبذ المال فوصفه بوصفين الاول انه حلال لم يؤخذ من حرام والوصف الثاني ان صاحبه هدي الى بذلة في ابواب الخير معتادا على ذلك وهذا الذي فيه الغبطة كما جاء في الحديث لا غبطة الا في اثنتين وذكر منهما رجل اتاه الله مالا فهو ينفق منه في سبيل الله قال وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء. اي ان الله سبحانه يتفضل على من شاء من عباده بهذا المال ويوفقهم ايضا لصرفه وفي في وجوه الخير ولما جاء فقراء المهاجرين الى النبي عليه الصلاة والسلام وقالوا ذهب اهل الدثور بالاجور قال الدثر اي اهل الاموال يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم وعندهم فضل مال يتصدقون به يعني ونحن ما عندنا مال فقال عليه الصلاة والسلام الا ادلكم على شيء تسبقون به فارشدهم عليه الصلاة والسلام الى التسبيح والتحميد التهليل دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين فسمع بذلك التجار وعملوا وعملوا مثلهم فجاءوا الى النبي عليه الصلاة والسلام وذكروا له ذلك. جاء الفقراء وذكروا ذلك للنبي عليه الصلاة والسلام. فماذا قال صلوات الله وسلامه عليه ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء وهذا استنبطه او اخذه الناظم رحمه الله هنا فقال وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء فمن نعمة الله سبحانه وتعالى على العبد ان يكون عنده اموال اخذها من وجوه حلال وجمعها من وجوه حلال وينفق ويموت يوم يموت وقد بنى من المساجد ما بنى وحفر من الابار ما حفر وبنى من بيوت مثلا للاتام او غير ذلك من وجوه البر المتنوعات فيجري اجر ذلك كله له وهو في قبره وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ومن خير بر المرء وقف مؤبد هذا من خير البر من خير اعمال البر التي يبذلها ينفق فيها من ماله الوقف المؤبد الوقف المؤبد هو ان يحبس الاصل ويسبب المنفعة من بيت او مزرعة او مثلا بئر او غير ذلك من المنافع يوقفها في حياته فيكون الاصل محبوسا لا يباع ولا يوهب ولا يهدى ولا غير ذلك والمنفعة تجري في حياته وبعد مماته تجري المنافع الكثيرة وبعض الاوقاف تدر اموالا كثيرة وتصرف في وجوههم من البر عديدة من بناء المساجد وحفر الابار ومساعدة الارامل والايتام والفقراء وغير ذلك ويموت صاحب الوقف ولا يزال يجري له اجر او اجور ذلك الوقف وهو في قبره وقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اذا مات ابن ادم انقطع عمله الا من ثلاث علما ينتفع به صدقة جارية او علم ينتفع به او ولد صالح يدعو له والصدقة الجارية هي الوقف الصدقة الجارية للوقف يحبس الاصل وتسبل المنفعة لا يزال هذا الوقف يدر اموالا فحدد الواقف مجالات الانتفاع بها من بناء مساجد او طباعة كتب او حفر ابار او مساعدة ايتام او معاونة طلبة العلم او طباعة الكتب او غير ذلك ومن خير بر المرء وقف مؤبد اذا انقطعت اعمال بر الفتاة اي بموته اذا انقطعت اعمال بر الفتى اي بموته لان الانسان ينقطع عمله بالموت اذا مات انقطع عمله فيقول الناظم اذا انقطعت اعمال بر الفتاة اتى اليه انيسا عند وحشة مفردي عندما يكون في وحشة القبر مفردا وحده في قبره تأتيه هذه الاجور وثواب ما اوقفه وما يدره وقفه من منافع يأتيه ثواب ذلك في قبره انيسا له. في وحشته في القبر وكم من اناس في قبورهم وفقهم الله عز وجل لمثل هذه الاعمال المباركة في حياتهم ولا تزال الاجور تتوالى عليهم متظاعفة وهم في قبورهم كل يوم يؤجرون كل يوم تأتيهم اجورهم في قبورهم ومن الناس من هو حي يمشي على الارض على قدميه وتمر الايام ولا يؤجر بل يؤزر والعياذ بالله ميت تحت القبر مدفون في قبره وكل يوم يؤجر وثمة اناس احياء يمشون على اقدامهم بصحة وعافية وتمر الايام والايام ولا يؤجرون بل يؤزرون لانهم شغلوا حياتهم في المعاصي والاثام وما يسخط الله تبارك وتعالى نعم. قال رحمه الله تعالى ومن اعظم المندوب عتق وخيره عبيد وعنه بل دماء لخرد حقيق بان تسعى لعتق لعتق معبد لتعتق من نار الجحيم وتقتدي وندب بلا خلف عتاقة دين قوي له كسب امين التفرد فلا تك جماعا منوعا مكافرا وسارع لبذل المال في الفرظ وابتدي. وهذه الابيات في المسألة الرابعة وهي العتق وبيان عظيم ما ثوابه عند الله سبحانه وتعالى ويأتي كما نعلم العتق وهذا مما يدل على عظيم ثوابه في مقدمة الكفارات لمقدمة الكفارات ككفارة الجماع في رمضان او كفارة الظهار او القتل او غير ذلك يأتي في مقدمتها العتق وهذا مما يدل على عظيم فظله وجاءت فيه احاديث اشار الناظم رحمه الله تعالى الى شيء منها. قال ومن اعظم المندوب اي في ابواب البذل بذل الاموال والانفاق في سبيل الله تبارك وتعالى عتق اي عتق الرقاب عتق اي عتق الرقاب كما قال الله عز وجل فك رقبة وخيره عبيد خير العتق عتق العبيد اي الرجال الذكور وعنه اي احمد بل اماء لخرد. اي عتق النساء لضعفهن عتق العبيد عتق العبيد كان افضل لانه كلما كانت منفعة العبد المعتق افضل وانفع كل ما كان اعظم اجرا كل ما كان ذلك اعظم اجرا حقيق بان تسعى لعتق معبد حقيق بان تسعى لعتق معبد اي جدير بك ايها المؤمن يا من اكرمك الله بالمال والخير حقيق بك اي جدير ان تسعى لعتق لعتق معبد اي لعتق عبد رقيق تعتق رقبته ويكون حرا طليقا بدل ان كانت منافعه لسيده يصبح حرا وهذا من اعظم المندوب حقيق بان تسعى لعتق معبد لتعتق من نار الجحيم وتفتدي لتعتق من نار الجحيم وتفتدي يشير رحمه الله تعالى الى ما جاء في الصحيحين عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال ايما رجل اعتق مسلما استنقذ الله بكل عضو منه عضوا من النار وجاء في بعض الاحاديث حتى فرجه بفرجه كل عضو منه يعتق الله به عضوا من النار وتفتدي اي تفتدي نفسك بعتقه تفتدي نفسك اي من النار لان الله سبحانه وتعالى يعتق آآ اه ويستنقذ جل وعلا بكل عضو منه عضوا من النار وندب اي يستحب بلا خلف اي بلا خلاف عتاقة دين قوي له كسب امين التفرد. اي اذا اردت ان ان تعتق فانه يندب قد تتخير الافظل ديانة وقوة وصحة ونفعا وكسبا فان كل ما كان العبد مجتمعة فيه هذه الاوصاف فان ذلك اكمل في ثواب العتق اكمل في في ثوابه واعظم في الاجر وهو ادل على سخاء النفس على سخاء النفس وبذلها في سبيل الله ارأيتم لو ان رجلا اراد ان يعتق في سبيل الله وعنده عدد من العبيد فاختار انفعهم له واحسنهم عملا عنده واصلحهم واكثرهم استقامة واعتقه هذا دليل على سخاء نفسه دليل على عظم سخاء نفسه بذلة في سبيل الله تخير الافضل ولم يتيمم الاضعف والاقل وانما تخير الافظل فلا شك ان هذا يندب اليه. بلا خلاف ان ان يكون العتق للشخص الدين القوي الذي تعددت منافع منافعه وفي امانة فهذا لا شك انه اولى وهذا ايضا من جهة من جهة اذا نظر اليه في باب آآ العتق يجعل آآ آآ العبيد ينشطون في العمل ينشطون في العمل اما اذا كان لا لا يعتق الا الكسول كلهم يبقون على التفريط الكسل وعدم ولهذا ندب الى ان يعتق الاحسن والاقوى تكون هذه مثابة في مكافأة لها على احسان او ديانته ونشاطه وقوته ثم ختم رحمه الله تعالى قال فلا تكن جماعا منوعا جماع اي للاموال جماع اي الاموال يجمعها ويحرص على الاستكثار منها منوعا اي لا ينفق ولا يتصدق يأخذ ولا يعطي منعا وهات كما جاء في الحديث فيحذر رحمه الله تعالى من ذلك ان يكون الانسان جماعا للاموال منوعا لا ينفق في وجوه الخير وابواب البر مكافرا مكاثرا ايه بماله واذا جلس مع رفقاءنا اكثر مالا واعز نفرا مما ايضا يؤدي به الى الكبر والغرور والعجب بالنفس والتعالي على الاخرين كما هي حال كثير من الناس وقد قال الله تعالى كلا ان الانسان ليطغى ان رآه استغنى وقال جل وعلا ان الانسان خلق هلوعا اذا مسه الشر جزوعا واذا مسه الخير منوعا الا المصلين الا من وفقه الله سبحانه وتعالى وسارع لبذل المال في الفرظ وابتدي سارع اي بادر ولا تؤخر ولا ولا تسوف وانت صحيح شحية لبذل المال في الفرض اي في الزكاة المفروضة التي افترضها الله عليك والنفقة الواجبة نفقة الاهل والاولاد ومن تعول وايضا ابتدي من نفسك انت تصدق وابذل في غير الفرائض والواجبات انفق في وجوه الخير وبهذا ختم رحمه الله ما يتعلق بهذه الامور الاربعة نرجع قليلا الى ابيات تتعلق في الحج مرت معنا يقول رحمه الله عفا الله عني كم اودع سائرا اليه وذنبي حابسي ومقيدي يتوجع هنا من حال نفسه في تأخره عن اداء الحج وزيارة بيت الله العتيق ويقول ان ذلك بسبب الذنوب التي حبستني وقيدتني تحملت اوزارا تثقل منهظي تحملت ذنوب تثقل منهضي اي ان هذا التأخير سبب ذنوب اخرت من هذه ولكني ولكنني ارجو تجاوز سيدي ارجو من الله سبحانه وتعالى ان يتجاوز عني وان يعفو عني وان يغفر وظني جميل بالكريم اي ظني بالله سبحانه وتعالى جميل وعدتي شفيع الورى في موقف الحشر في غدي. لان ثنت الاقدار عزمي عن ترى اي ما قدر الله لي ان اكون مع هؤلاء السائرين الى بيت الله العتيق فشوقي اليه دائم وتلددي. اي ان قلبي في اعظم الشوق اداء هذه الزيارة والقصد لبيت الله العتيق وان رجائي ان يمن بزورت اي ان يمن الله علي بزورا لبيته عتيق فابلغ من تلك المشاعر مقصدي فاسعى باثار النبيين ضارعا وابسط كفي للدعاء واجهدي واسأل الله الكريم ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم ات نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى اللهم اصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم انا نسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد ونسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك ونسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك. ونسألك قلبا سليما ولسانا صادقا. ونسألك من خير ما تعلم ونعوذ بك من شر ما تعلم ونستغفرك مما تعلم انك انت علام الغيوب. اللهم انا نسألك من الخير كله عاجله واجله ما علمنا منه وما لم نعلم. ونعوذ بك من الشر كله. عاجله واجله ما علمنا منه وما لم نعلم اللهم انا نسألك الجنة وما قرب اليها من قول او عمل ونعوذ بك من النار وما قرب اليها من قول او عمل اللهم انا نسألك من خير ما سألك منه عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم. ونعوذ بك من شر ما منه عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم وان تجعل كل قضاء قضيته لنا خيرا. اللهم اعنا ولا تعن علينا. وانصرنا ولا تنصر علينا. وامكر لنا ولا تمكر علينا واهدنا ويسر الهدى لنا وانصرنا على من بغى علينا. اللهم اجعلنا لك ذاكرين لك شاكرين اليك اواهين منيبين لك مخبتين لك مطيعين. اللهم تقبل توبتنا واغسل حوبتنا وثبت حجتنا واهدي قلوبنا وسدد السنتنا واسلل سخيمة صدورنا اللهم اغفر لنا ذنبنا كله دقه وجله اوله واخره سره وعلنا. اللهم اغفر لنا ما قدمنا وما اخرنا وما اسررنا وما اعلنا وما انت اعلم به منا انت المقدم وانت المؤخر لا اله الا انت اللهم انا نعوذ بك من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا وشر الشيطان وشركه وشر كل دابة انت اخذ بناصيته فيها اللهم انا نعوذ بك من منكرات الاخلاق والاهواء والادواء اللهم انا نعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك وبك منك لا نحصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك اللهم ان اللهم انت الاول فليس قبلك شيء. وانت الاخر فليس بعدك شيء. وانت الظاهر فليس فوقك شيء الباطن فليس دونك شيء. اقضي عنا الدين واغننا من الفقر. اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك. واغننا عمن سواك اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك واغننا بفضلك عمن سواك اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك واغننا بفضلك عمن سواك اللهم يسر امورنا وفرج همومنا ونفس كرباتنا واشف مرضانا وارحم موتانا يا رب العالمين اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك. ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك. ومن اليقين ما هونوا به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا. واجعل ثأر على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ المنام ولا تسلط علينا من لا يرحمنا. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد. واله وصحبه اجمعين