نعم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول العلامة شمس الدين محمد بن عبدالقوي رحمه الله تعالى في منظومته الالفية في الاداب الشرعية تحت قوله فرض العين وفرض الكفاية ووجوب النصح لله ولرسوله وللامة وفي خلوة الانسان بالعلم انسه ويسلم دين المرء عند التوحد ويسلم من ويسلم من ويسلم ومن قال وقيل ومن اذى جليس ومن واش بغيض وحسد فكن حلس بيت فهو ستر لعورة وحرز عن كل غاو ومفسدي وخير جليس المرء كتب تفيده علوما وادابا كعقل مؤيد وخالق اذا خالطت كل موفق من العلماء اهل التقى والتسدد يفيدك من علم وينهاك عن هوى فصاحبه تهدى فصاحبه تهدى من هداه وترشد. نعم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد قال الناظم رحمه الله تعالى وفي خلوة وفي خلوة وفي الانسان بالعلم انسه. هذا البيت ابيات وابيات بعده عقدها رحمه الله تعالى للحث على العلم وقراءة الكتب وحفظ الوقت في الافادة منها لما تشتمل عليه من الخير العظيم والنفع الكبير وان حاجة المسلم ماسة لذلك ليحصل علما وينتفع بما حوت عليه من خير عظيم اضافة الى ما فيها من انس وراحة للقلب وهناء للبال كما قال رحمه الله وفي خلوة الانسان بالعلم انسه اي اضافة الى ما يحصله ومن علم فانه ايضا يأنس ويسعد ويهنأ ولا سيما اذا كان يتذوق العلم ويجد طعمه وحلاوته فلا شك ان اشتغاله بالعلم يعد انسا له ومتعة ليس امرا مملا ولا امرا مقلقا ولا مضجرا وانما امر فيه انس له. والله جل وعلا يقول الذين امنوا وتطمئنوا قلوبهم بذكر الله الا بذكر الله تطمئن القلوب. قال ويسلم دين المرء عند التوحد اي جلوسه مع الكتب جلوسه مع الكتب وافادته منها وقراءته مثلا لسير الاعلام من الصحابة والتابعين. هذه المجالسة هي في الحقيقة نوع من الصحبة. نوع من الصحبة ونوع من المجالسة التي تتحقق بها الفائدة وليس من ورائها مظرة. بخلاف الجلاس. فان حال الانسان معهم بحسب حالهم منهم من في مجالسته خير ومنهم من في مجالسته مضرة اما اذا اشتغل بكتب العلم والمراد بكتب بالعلم اي العلم النافع المستمد من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم فان بمجالسة الانسان للكتب وافادته منها لا يحصل الا خيرا. يسلم له دينه. ويسلم من قال وقيل ومن اذى لان مجالس كثير من الناس مشغولة بالقال والقيل قال كذا وقيل كذا والنبي صلى الله عليه وسلم نهى عن قيل وقال وكثرة السؤال واضاعة المال نهى عن ذلك. وكثير من الناس مجالسهم ضائعة في هذا قيل وقال في امور كثير منها لم يتحققوا منه وانما اشياء ينقلونها واخبار يتداولونها ليست ممحصة ولا متحقق من صحتها وما وحقق ايضا من صحته لم يتحقق من مدى نفعه في اشاعته ونشره وتداوله في المجالس ففي اشتغال الانسان مع الكتب ايضا سلامة له من القيل والقال. وسلامة ايضا من من الاذى قال ومن ابى جليس لان من الجلساء من لا يسلم جليسه من اذاه لا يسلم من شره فاذا الانسان بالعلم والكتب والافادة منها فانه ايظا يتحقق له السلامة من اذى الجليس ومن واشم بغيظ وحاسد ايظا يسلم من الوساد والوساة هم من ينقلون الكلام من اجل الافساد وايقاع العداوات ونشر المحن والفتن فايضا يسلم من من هؤلاء وشرهم ويسلم من الحساد. فهذه كلها امور يعددها الناظم رحمه الله الله تعالى تجتمع لطالب العلم اذا حفظ وقته في الكتب والعلم والافادة منها قال فكن حلس بيت فكن حلس بيتا والحلس هو ما يلي ظهر الناقة الكساء الذي يلي ظهر الناقة يقال له حلز. ويقال كن حلس البيت اي ملازما للبيت مثل ما ان الحنس الذي هو الكساء ملازم لظهر الناقة ويلي ظهرها مباشرة. وجاء في حديث صح عن النبي عليه الصلاة والسلام في وغيره انه لما ذكر الفتن عليه الصلاة والسلام قال كونوا احلاس البيوت. كونوا احلاس البيوت. والمراد بقول احلاس البيوت اي لازموا البيوت. لا يتصدر للبيت الى الفتن ولا يستشرف لها ولا يبرز لها لانها اه ان استشرف ان استشرف لها لها اهلكته. فقال عليه الصلاة والسلام كونوا احلاس اه البيوت. قال فكن حرس بيتا حلس بيت فهو ستر لعورة في بقاء الانسان من البيت في ستر للعورة العورة الحسية والعورة المعنوية. لان الانسان قد يكون عنده من الامور والاخلاق والتصرفات او الرعونة مثلا في الاخلاق او التعامل مع الناس فاذا كان تا البيت سلم من من من هذا العوار الذي هو فيه. سلم من هذا العوار الذي هو فيه. و ايضا سلم الناس منه وقد شرع لمن يخرج من بيته ان يقول اللهم اني اعوذ بك ان اضل او اضل او اذل او اذل او اظلم او اظلم او اجهل او يجهل علي قال فهو ستر لعورة وحرز الفتى. عن كل غاو ومفسد. ايضا في ملازمة الانسان البيت فيه حرز له اي حماية ووقاية من اهل الفساد. واهل الشر و ما اطلع الناظم رحمه الله تعالى وهو ينظم هذه المعاني على مساكن بيوت الان في هذا الزمان ما اطلع عليها. والا الشر دخل حتى البيوت الان. الانسان البيت لكن مع القنوات الفضائية. يكون حلس بيته ما يخرج لكن مع القنوات الفضائية ومع الانترنت ربما لو خرج اسلم له يجالس ناسا ربما اخيار لكن بعضهم يكون حرس البيت ويغلق الباب على نفسه ويكون في الغرفة في وحدة لكن الشر كله عنده. مجتمع وهذا امر لم يكن في الزمان الاول. الزمان الاول من كان حرس بيت سلم لكن الان حتى الذي هو حلس البيت القنوات الفضائية دخلت في في البيوت وفي الغرف الهواتف المحمولة الذكية ايضا في الجيوب. ويكون الانسان مغلق الباب. وفي بيته في غرفته والشر كله ينصب عليه. فاذا لم تعد القضية لم تعد القضية الى مجرد الجلوس في البيت. وانما القضية المجانبة للفتن هذا هو المقصود ينبغي ان ينظر الى المقصود. المقصود هو مجانبة الفتن مجانبة الشر. شرور الشهوات وشرور الشبهات. واذا اذا كان الانسان وجد من نفسه في جلوس لبيته ان هذه الاشياء اعطبته ليبحث عن اناس اخيار يجالسهم وليغلق هذه الاجهزة التي ادخلت عليه من الشر والفساد والخلل ايضا في الفكر حتى الانحراف في العقائد. لان تأثير هذه الامور تأثير ليس بالهين فكم من الشبهات؟ وكم من الشهوات؟ وكم من السرور؟ كم من المفاسد؟ كم من المظالم والتجنيات كلها من خلال هذه الاجهزة جيزان فاذا القضية ليست قضية جلوس في البيت وانما قضية حفظ للنفس سواء كان الانسان داخل البيت او كان خارج البيت مطالبا يحفظ نفسه من السرور سرور الشهوات هو سرور ايضا الشبهات قال وخير جليس وخير جليس المرء كتب تفيده وخير جليس المرء كتب تفيده يعني افضل جليس ويبقى هذا الجليس هو الجليس المفضل في كل زمان الكتب المفيدة الكتب المفيدة الان اذا فتحت اعظم الكتب كتاب الله سبحانه وتعالى ليس فيه الا الهداية ان هذا القرآن يهدي للتي اقوم واذا كان العبد مع هذا القرآن قراءة وتدبرا لا يحصل الا الهداية وصلاح القلب وهناءة العيش والسعادة في الدنيا والاخرة ايضا اذا اشتغل بكتب العلم النافعة كتب الحديث كتب التفسير كتب الفقه المؤصلة كتب الائمة الاكابر العلماء الاجلة فانه باذن الله تبارك وتعالى لا يحصله الا خيرا فافضل جليس للمرء هو الكتب المفيدة كتب العلم ولهذا ينبغي للانسان ان يتخير من الكتب المفيدة ما يكون عنده في بيته يستفيد منه ويستفيد منه اولاده. بعض الناس وفر في بيته القنوات الفضائية ولم يوفر لاولاده مكتبة صغيرة بحيث اذا ارادوا شيئا من العلم في فهم القرآن او فهم الحديث او فهم الاحكام الفقهية او فهم العقيدة التي يقوم عليها دين الله سبحانه تعالى ربما لا يجد لم يوفر لهم وفر لهم اجهزة لها تأثيرها السلبي والسيء على العقول ولم يوفر لهم في في البيت مكتبة صغيرة يشجعهم ويستحثهم على مصاحبتها وملازمتها والاستفادة منها ويجعل بينهم منافسة في الافادة من هذه الكتب خير وخير جليس المرء كتب تفيده علوما وادابا كعقل مؤيد اي فائدة هذه الكتب عظيمة عظيمة جدا فهي تفيد المسلم العلوم العلوم المتنوعة بحسب ما تشتمل عليه هذه الكتب وايضا الاداب اداب الشريعة سواء قرأت في كتب الادب او كتب التفسير او كتب الحديث او سير السلف كل هذه تغذي الانسان بالاداب الفاضلة والاخلاق الرفيعة الكاملة وخالط اذا خالطت كل موفق كان نبه قبل قليل على ان يكون المرء حلس البيت وهو لا ينهى عن المخالطة لكنه يهتم بهذا البيان الى حفظ النفس الى حفظ النفس جلوس المرء في بيته مع الكتب ومع ذكر الله وعبادته هذا غنيمة عظيمة جدا وايضا اذا خرج لمخالطة الناس لا يخالط كل احد لا يجالس كل احد مثل ما قال بعض السلف ليس للمؤمن ان يجلس مع كل من شاء لان النبي صلى الله عليه وسلم قال المرء على دين خليله المرء على دين خليله فلينظر احدكم من يخالل يعني عندما يريد ان يخالل شخصا يصحبه يرافقه ينظر كيف كيف امره كيف ديانته؟ كيف صلاته ينظر في في حال الرجل قبل ان يتخذه صاحبا له. لانه كما يقال الصاحب ساحب الصاحب مؤثر في جليسه ولابد ولهذا امر المسلم ان يتخير من الرفقاء والاصحاب من يعينونه على الخير من يعينونه على الطاعة من لا يوقعونه في الشر والفساد واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعدو عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من اغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان امره فرطا وخالط اذا خالطت كل موفق كل موفق من العلماء اهل التقى والتشدد اي احرص بالدرجة الاولى على اهل العلم وطلاب العلم لان امثال هؤلاء باذن الله تبارك وتعالى تحصل بمصاحبتهم علما نفعا فائدة ادابا احكاما علوما فهوما تحصل خيرا بهذه المصاحبة فيحرص الانسان في الدرجة الاولى على مخالطة كل موفق من العلماء اهل التقى والتشدد لاحظ قوله كن موفق امر التوفيق الى الله عز وجل لكن لنا الامارات والظاهر فاذا وجد الانسان من ظاهر الشخص مع العلم مثلا العناية بالعبادة والعناية بالادب وتجنب المحرمات وصيانة النفس ونزاهة اللسان وغير ذلك يحرص على مصاحبته لان هذه من امارات التوفيق هذه من امارات التوفيق ومن علامات التوفيق فاذا وجد من فيه مثل هذه الامارات كل موفق من العلماء اهل التقى والتشدد يفيدك من علم وينهاك عن هوى يفيدك من علم اي من العلم الذي من الله سبحانه وتعالى عليه به وحباه به فانت تستفيد من علومه ما زلت مصاحبا له فانك لا تزال تستفيد من علومه ونصائحه وفوائده وتوجيهاته ايضا ينهاك عن هوى ينهاك عن هوى لان من الامور التي يعنى بها العالم النهي عن المحرمات والنهي عن الاهواء والنهي عن الشهوات والتحذير من ذلك فهو يجمع لك بين الامر باعمال الخير والبر وينهاك عن اعمال آآ الشر واتباع الاهواء فاذا وجدت من كان هذا شأنه فصاحبه اي احرص على ملازمته ومصاحبته واصبر نفسك على ذلك فصاحبه تهدى تهدى من هداه وترشد اي تحصل هداية مما من الله عليه به من هداية وصلاح رشاد نعم قال رحمه الله تعالى واياك والهماز ان قمت عنه والبذيء فان المرء بالمرء يقتدي ولا تصحب الحمقى فذو الجهل ان يرم صلاحا لامر يا اخا الحزم يفسدي وخير صحاب عند ربك خيرهم لصاحبه والجار مثل الذي ابتدي يقول رحمه الله تعالى واياك اي احذر والهماز واياك والهماز اي احذر الهماز والهماز هو الذي يقع في اعراض الناس همزا ولمزا ووقيعة وطعنا وسبا وشتما الى غير ذلك هذا شغله فاحذر من كان همازا والهماز يعرف اذا جلس هذا شغله. وقيعة وطعن وسب دخول في الاعراظ وتهكم مثلا في الناس الى غير ذلك واياك والهماز ان قمت عنه والبذيئة اياك والهماز ان قمت عنه والبذيء فان المرء بالمرء يقتدي فان المرء بالمرء يقتدي. احذر الهماز لاحظ كلمة ان قمت عنه لانك ان جالست وهمز في مجلسك الاخرين ان قمت عن همزك انت ايضا لان هذا طبيعته هذا طبيعته ومن نم لك نم عليك كما يقولون. من نم لك نقل لك النميمة وقبلتها منه ايضا نم عليك. ذهب الى الاخرين ونمى عليك لان من كانت هذه صفته لا فرق عنده بين ينم لهذا او ينم عليه لانه نمام ابتلي والعياذ بالله بالنميمة فالهماز اذا جالسه الانسان واخذ يستمع الى همزه ان قام منه ادخله في جملة من يقع فيهم ادخله في جملة من يقع فيهم من يهمزهم ويلمزهم لان لان هذه سجية وهذا طبعه وهذا شغله فينبه ويحذر من ذلك يقول واياك والهماز ان قمت عنه والبذيء ايضا بذيء اللسان بذيء اللسان مصيبة اذا اذا جالسها الانسان وايضا استمع الى بذائه يطاله ايضا من هذا البذاء اذا قام من المجلس. اذا قام من المجلس واياك والهماز ان قمت عنه والبذيئ اي واياك والبذيء فان المرء بالمرء يقتدي وهذه ايضا مسألة مهمة ان المجالسة لمن كانت هذه صفته مؤثرة في الانسان ولابد وكما قدمت ما قيل قديما الصاحب ساحب اي مؤثر في جليسه ولا بد فمن جالس الهمازين مع الوقت صار همازا من جالس اهل البذاءة مع الوقت يصبح بذيئا فالصاحب يؤثر الصاحب يؤثر ولا بد ليس فقط في هذه الامور في اعمال الخير والبر والعبادة من صحب عبادا اقبلت نفسه على العبادة من صحب طلاب علم اقبلت نفسه على طلبة العلم من من صاحب رجلا منفقا سخيا كريما تحركت في نفسه محبة الصدقة والبذل في سبيل الله ايظا من من من جالس اهل الحرفة من جالس اهل الحرفة تجد ان حرفتهم تؤثر فيه الان على سبيل المثال لو جلست يوما مع كهربائي وانت معه مجالس له ويشتغل في الكهرب ويصلح هذا وانت تتابع اذا ذهبت الى بيتك تجد ذهنك مشغول في الاعطال الكهربائية اللي في البيت وستفتش اذا في لمبة تحتاج اصلاح لماذا؟ لان الانسان هكذا بطبعه يتأثر بمن يجالس اذا جلست مع طالب علم ورأيت همته واقباله نشاطا في الطلب وعرفت من سيرته في وقته وحفظه لوقته في العلم تجد انك تحركت نفسك في بيتك وفي وقتك للعلم والطلب المرء بالمرء يقتدي المرء بالمرء يقتدي اذا كان المرء بالمرء يقتدي فهذا يتطلب من الانسان ان يتخير من يصاحب لانه سيتأثر بهم وهذا معنى الحديث المتقدم حيث قال نبينا عليه الصلاة والسلام المرء على الدين خليله فلينظر احدكم من يخالل قال ولا تصحب الحمقى ولا تصحب الحمقى الاحمق هو الارعن الذي لا يحسن التصرف واذا وضع شيئا ليصلحه واذا وضع يده على شيء ليصلحه افسده واذا اعطى رأيا للاصلاح خرب الامور وافسدها لحماقته ورعونته وعدم ظبطه للامور فالاحمق هو من لا يحسن التصرف من لا يحسن التصرف واذا اراد ان يصلح افسد اذا اراد ان يصنع افسد قد قد يفعل فعلا امور قد يفعل امور هو من محبة الاصلاح او الرغبة في الاصلاح يعملها لكنها تكون فساد لانه احمق لا يحسن التصرف لا يحسن التصرف يضربون عليه مثل يضربون عليه مثل اه رجل اتخذ لنفسه حارسا دبا الدب معروف فاتخذه حارسا لنفسه وكان محسنا لهذا الدب مكرما له فنام فوقع على صاحبه ذبابا فغاب هذا الذباب غاب هذا الدب هذا الذباب الذي على صائره فاخذ صخرة كبيرة والقاها على صاحبه ليقتل الذبى فطار الذباب وابر بصاحبه فالاحمق هذا شأنه يعني احيانا يريد ان يقدم شيئا او احسانا او لكنه احمق ما يحسن التصرف ولا يحسن التعامل فصحبة الاحمق تؤثر في الانسان واذا استشاره اعطاه اراء آآ مضرة اراء مهلكة بالانسان قال ولا تصحب الحمقى فذل جهلي ان يرم صلاحا فذو الجهل ان يرم صلاحا ان يرد ان يقصد ان يرغب في صلاة ان يرن صلاحا لامر يا اخا الحزم يفسدي هذا شأن الاحمق الجاهل اذا يريد اصلاح امر افسده اذا يريد اصلاح امر افسده ومصائب الحمقى المغفلين او المتسرعين كثيرة جدا ولا يستشيرهم الانسان لان استشارة لهم ايضا مهلكة يعني يذكرون ان رجلا كان عنده زير من الفخار وعنده ثور عنده ثور فجاء والزير ثمين عند صاحبه والثور ايضا مهم عند صاحبه وجاء الثور وادخل رأسه بالزئر وما استطاع ان يخرج رأسه اراد صاحبه ان يسلم له زيرو وان يسلم له ثوره فجاء بشخص لكنه من هذا الصنف ونظر في الامر قال هات هات هات السكين بسرعة ظن انه مثلا يريد سكين يحاول مثلا يسايس فيها اه الامور فقطع رأس الثور ثم ادري ماذا فعل وكسر الزير فاحيانا يعني الانسان الاحمق الجاهل اذا يستشيره الانسان يجلب له من المصائب ومن الخلل ومن الخراب اشياء كثيرة ولهذا يحتاج الانسان ان ان يتجنب من عرف بالحماقة بالرعونة بعدم الفهم والبصيرة لان مضرته على الانسان عظيمة ولا تصحب الحمقى فذو الجهل ان يروم صلاحا لامر يا اخا الحزم يفسدي وخير سحاب عند ربك خيرهم لصاحبه افضل الاصحاب عند الله عز وجل هم افظلهم لاصحابهم يعني من يتعامل مع صاحب بالصدق بالامانة بالوفاء بالمحبة بالمعاملة الطيبة كل ما كان خيرا في تعامل مع اصحابه فهو خير الاصحاب وهذا ثبت فيه حديث في المسند وغيره عن ابن عمرو عبد الله بن عمرو بن العاص ان النبي صلى الله عليه وسلم قال خير الاصحاب خيرهم لصاحبه وخير الجيران خيرهم لجاره خير الاصحاب عند الله خير لصاحبه وخير الجيران عند الله خيرهم لجاره وانظر هنا الى امر حقيقة مهم وجدير بالاهتمام عندما تصاحب شخصا وتحسن اليه وتتقي الله فيه وتعامله المعاملة الكريمة قم بهذا الامر قربة حتى تكون خير الاصحاب عند الله ليس انت صاحبك احيانا قد تصحب شخصا تحسن اليه تمام الاحسان يسيء اليك ثم تأسف على ذلك لكن ان كنت قدمت هذا العمل قربة لله من اجل ان تكون خير الاصحاب عند الله ما اصبح عندك اشكال في هذا الامر ولا ولا تأسف لان لان الامر لم يضع لان الامر قدمته قربة لله. اما من كانت صحبته مع الاشخاص وربط العلاقات وتكوين الصحبة من اجل مصالح معينة اذا انقلب عليه صاحبه او اساء اليه او ما الى ذلك فانه يتعب تعبا شديدا ويأسف على العمر الذي امضاه معه والجمال التي قدمها له لكن ان كنت بهذه النية كما جاء في هذا الحديث خير الاصحاب عند الله خير من صاحبه فاذا صاحب اخاك من اجل ان تكون خير الاصحاب عند الله باخلاقك بادبك بتعاملك بكرمك باحسانك ايظا مع جارك كن خير الجيران عند الله باحسانك الى جارك وتقوى الله سبحانه وتعالى فيه من اجل ان تكون خير الجيران عند الله تحظى بهذه المكانة العظيمة والمنزلة العلية نعم قال رحمه الله تعالى وخير مقام قمت فيه وحلية تحليتها ذكر الاله بمسجدي. وكف عن العورة لسانك وليكن بذكر الله يا صاحبي ندي وحصن عن الفحشاء الجوارح كلها تكن لك في يوم الجزا خير شهد يقول رحمه الله تعالى وخير وخير مقام قمت فيه وحلية تحليتها ذكر الاله بمسجدي هذا خير مقام وجاء في الحديث ان احب البقاع الى الله المساجد احب البقاع الى الله المساجد خير الاعمال ذكر الله سبحانه وتعالى الا انبئكم يقول عليه الصلاة والسلام الا انبئكم بخير اعمالكم وازكاها عند مليككم وخير لكم من ان تنفقوا آآ الذهب والورق وخير لكم من ان تلقوا عدوكم فتضربوا اعناقهم ويضربوا اعناقكم؟ قلنا بلى يا رسول الله قال ذكر الله فذكر الله خير الاعمال والمساجد خير البقاع. فاذا اجتمع ذكر وفي المسجد جلوس في بيت الله الذي هو خير البقاع وبيدك القرآن الكريم او احاديث الرسول عليه الصلاة والسلام او جلست تسبح سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر او جلست في حلقة علم يبين فيها الحلال والحرام وحلق العلم هي من مجالس الذكر ومن الذكر لله سبحانه وتعالى فهذا خير مقام مثل ما قال النووي وخير مقام قمت فيه وحلية تحليتها اي اجمل حلية وزينة تتزين بها ذكر الاله بمسجده ذكر الاله ان تعتني بذكر الله سبحانه وتعالى وان يكون هذا الذكر في المسجد فيكون اجتمع لك وجودك في خير البقاع واحبها الى الله واشتغالك بخير الاعمال التي هي ذكر الله سبحانه وتعالى وكف عن العوار لسانك العوار اي الكلام القبيح السيء كف عن العوار لسانك اي جنب لسانك الكلام السيء الكلام القبيح كل كلام قبيح فهو عوار وهو شر فكف لسانك اي امنعه مثل ما قال النبي عليه الصلاة والسلام في وصية لمعاذ قال كف عليك اهذا واشار الى اللسان وكف عن العواري لسانك وليكن دوما بذكر الاله يا صاحبي يا صاحبي ندي اي ليكن لسانك دائما رطبا بذكر الله. وقد جاء في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله فاجعل لسانك دائما ندي اي اجعله دائما رطبا بالاكثار من ذكر الله سبحانه وتعالى ومن فوائد الاكثار من الذكر ان في ذلك شغل للسان باعظم الخير واجله. واذا شغل اللسان بالخير انشغل عن الشر وكما قيل اللسان خلق للكلام فانشغله المرء بالذكر والكلام النافع والا اشتغل بالكلام السيء الذي لا فائدة فيه بل فيه المضرة والهلكة وحصن عن الفحشاء الجوارح كلها اي كما انك ايظا تحفظ لسانك فاحفظ ايضا جوارحك وجنبها الفحشاء جنبها المحرمات حصن بصرك وحصن سمعك وحصن يدك وحصن رجلك وحصن فرجك كل هذه الامور حصنها بابعادها عن الامور المحرمة التي تسخط الله سبحانه وتعالى وتغضبه وحصن عن الفحشاء الجوارح كلها تكن لك في يوم الجزاء خير شهدي خير شهاد لان جوارح الانسان تشهد تشهد اما له او عليه اليوم نختم على افواههم وتكلمنا ايديهم وتشهد ارجلهم فجوارح المرأة تشهد فاذا حفظها الانسان وصانها كانت يوم القيامة خير كانت يوم القيامة خير شهد والا اذا شغلها والعياذ بالله في الحرام والباطل كانت جوارحه شهودا عليه بما اقترفه وارتكبه من المعاصي والاثام وحصن عن الفحشاء الجوارح كلها تكن لك في يوم الجزاء اي يوم القيامة خير شهد. اي انها تشهد لك يوم القيامة بالخير بخلاف من شغل بالفجور والحرام والفحشاء والباطل فانها تكون يوم القيامة شهودا عليه نعم قال رحمه الله تعالى وواظب على درس القرآن فانه يلين قلبا قاسيا مثل جلمدي وحافظ على فعل للفروظ بوقتها وخذ بنصيب في الدجى من تهجد وناد اذا ما قمت في الليل سامعا قريبا مجيبا بالفواضل يبتدي ومد اليه كف فقرك ضارعا بقلب منيب وادعو تعطى وترشدي ولا تسأمن العلم واسهر لنيله بلا ضجر تحمد سرى السير في غد فاحمد تحمد سرى السير في غد تحمد سرى السير في غد؟ نعم. يقول اه الناظم رحمه الله تعالى وواظب على درس القرآن واظب على درس القرآن اي يجعل لك وردا ونصيبا من كتاب الله تبارك وتعالى تعنى به كل يوم تعنى به كل يوم تواظب عليه كل يوم وتجمع في ذلك بين الحفظ والفهم والعمل لتكون من اهل قوله تبارك وتعالى الذين اتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته وحق التلاوة بهذه الامور الثلاثة الحفظ والفهم والعمل بهذا القرآن واظب على درس القرآن فانه يلين قلبا قاسيا مثل جلمدي مثل جلمة اي مثل الصخر فالقرآن هو اعظم الذكر لله وذكر الله عز وجل يلين القلوب قد جاء رجل الى الحسن البصري رحمه الله يشكو قسوة قلبه قال اذبه بذكر الله واعظم الذكر لله سبحانه وتعالى هو القرآن الكريم تلاوة وتدبران وشأنه كما قال الناظم يلين قلبا قاسيا مثل جلمدي اي مثل الصخر وحافظ على فعل الفروض بوقتها اي اعتني بفرائض الاسلام وواجبات الدين باوقاتها ولا سيما الصلوات الخمس التي افترضها الله على عبادة اليوم والليلة خمس مرات وجعل لها اوقاتا محددة ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا فيقول الناظم محافظ على فعل الفروض بوقتها وخذ بنصيب في الدجى اي في الليل من تهجد اي اجعل لك نصيبا من صلاة الليل وفي الحديث احب الصلاة الى الله بعد الصلاة المفروضة صلاة الليل فاجعل لنفسك نصيبا وحظا من صلاة الليل وجمع الناظم هنا رحمه الله تعالى بين الفرض والنفل وبدأ بالفرظ لان الفرض مقدم والعناية به اولى وفي الحديث القدسي يقول الله تعالى ما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترظته عليه ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه فيحرص المسلم على العناية بفرائض الاسلام يعتني بها باوقاتها كما امره الله وكما جاء عن رسوله صلوات الله وسلامه عليه ثم يعتني بعد ذلك النوافل والرغائب والمستحبات ونادي اذا ما قمت فالليل اذا من الله عليك بقيام الليل فهذه فرصة ثمينة للمناجاة والمناداة والسؤال ثلث الليل الاخر هو ارجى اوقات الاجابة واعظمها ارجى اوقات الاجابة واعظمها فلتحرص على ان يكون لك نصيب من قيام الليل في في جوف الليل من القيام في جوف الليل وتحرص في ذلك الوقت على المناجاة والسؤال ونادي اذا ما قمت اذا من الله عليك بالقيام في الليل سامعا قريبا مجيبا بالفواضل يبتدي سبحانه وتعالى احرص على ان تسأل الله فانه عز وجل سميع قريب مجيب سميع لصوت من يناديه بصير سبحانه وتعالى اقريب سبحانه وتعالى من داعيه وسائله مجيب لدعائه لا يرد عبدا دعاه ولا يخيب مؤمنا ناجاه هو القائل سبحانه وقال ربكم ادعوني استجب لكم ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين قال جل وعلا ان ربي لسميع الدعاء وقال جل وعلا واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون ومد اليه كف فقرك ضارعا مد يديه مد اليه كف فقرك ضالعا اي مد يديك الفقيرتين الى الله ومنه ومد اليدين للسؤال هذه هيئة افتقار وذل هذه هيئة افتقار وذل من اعظم ما يكون تذللا للعبد بين يدي الله ان يمد يديه مد السائل الفقير المتذلل يطلب من ربه سبحانه وتعالى ان يعطيه والله عز وجل لا يخيب عبدا رفع يديه اليه يسأله كما جاء في حديث سلمان عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان الله حيي كريم. يستحيي من عبده. اذا رفع اليه يديه ان يردهما صفرا اي خائبتين فيحرص الانسان على مد اليدين لله ضارعا اي ملحا على الله بالدعاء متضرعا ملحا مقبلا على على الله سبحانه وتعالى داعيا ملتجئا ومد اليه كف فقرك ضارعا بقلب منيب بقلب منيب اي قلب آآ منيب اي اي راجع ومقبل على الله عز وجل طامعا فيما عنده سبحانه واثق في عطاءه ومنه جل وعلا موقن بالاجابة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ادعوا الله وانتم موقنون بالاجابة. فان الله لا يستجيب من قلب غافل لا اه بقلب منيب وادعوا تعطى وترشدي ادع اي اسأل والح على الله عز وجل بالدعاء فان الله عز وجل يعطيك لا لا لا يرده ويرشدك الى كل خير وفضيلة ولا تسأمن العلم اي لا تمل من العلم ولا تستطل ايضا طريق الطلب واصبر في تحصيل العلم واجعل لنفسك نصيبا منا دائما ولا تسأمن العلم السآمة هي الملل. لا يحصل عندك سآمة من اه العلم واسهر لنيله بلا ضجر واسهر لنيله بلا ضجر اي اعطي وقتا من سكون الليل ان يكون لك حظ من استذكاره ومراجعته واسهر لنيله اي لنيل العلم وتحصيله بلا ضجر اي لا تتضجر من ذلك اه ولا تسأمن العلم واسهر ليله بلا ضجر تحمد نعم تحمد سرى السير في غد تحمد اي تكون حامدا وفي غد سرى السير السير السرى هو السير ليلا السرى هو السير ليلا كما يقال عند الصباح يحمد القوم السرى عند الصباح يحمد القوم السرى اي يحمدون انهم ساروا واستغلوا وقت الليل وبراد الليل السكون والهدوء الذي فيه وايضا فيه راحة للدواب قديما السيل ليلا فعند الصباح يحمد القوم السرى اي قال تحمد سرى السير في غد اي في الغد عندما يكرمك الله عز وجل بتحصيل وستحمد على تحمد الله على صبرك على العلم وحفظك لوقتك في تحصيله. نعم قال رحمه الله تعالى وكن صابرا للفقر وادرع الرضا بما قدر الرحمن واشكره واحمدني فما العز الا في والرضا بادنى كفاف حاصل والتزهد. فمن لم يقنعه الكفاف فما الى رضاه سبيل فاقتنع وتقصي فمن يتغنى يغنه الله والغنى غنى النفس لا عن كثرة المتعدد ولا تطلبن العلم للمال يقول رحمه الله وكن صابرا للفقر وكن صابرا الفقر اذا قدر الله على العبد وقلة ذات اليد وقدر عليه رزقه فليصبر. لا يتسخط ولا يجزع يصبر وايضا يبذل الاسباب في تحصيل الرزق تمس نكمل ان شاء الله في لقاء الغد باذن الله عز وجل هذا دعاء لصلاة الكسوف وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين