الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول العلامة شمس الدين محمد بن عبدالقوي رحمه الله تعالى في منظومته الالفية في الاداب الشرعية تحت قوله فرض العين وفرض الكفاية ووجوب النصح لله ولرسوله وللامة. قال رحمه الله وكن للفقر وادرع الرضا بما قدر الرحمن واشكره واحمدي فما العز الا في القناعة والرضا بادنى من حاصل والتزهد فمن لم يقنعه الكفاف فما الى رضاه سبيل فاقتنع وتقصدي. فمن يتغنى ايغنه الله والغنى غنى النفس لا عن كثرة المتعدد. ولا تطلبن العلم للمال والرياء فان ملاك في حسن مقصدي وكن عالما بالعلم فيما استطعته ليهدى بك المرء وكن عاملا بالعلم الذي وكن عاملا بالعلم فيما استطعته ليهدى بك المرء الذي بك يقتضي حريصا على نفع الورى وهداهم تنل كل خير في نعيم مؤبد. نعم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم علي. وعلى اله واصحابه به اجمعين. اما بعد قال الناظم رحمه الله تعالى وكن صابرا للفقر اي اذا ابتلاك الله عز وجل بالفقر وقلة ذات اليد فقابل ذلك بالصبر والبعد عن التسخط والجزع وعدم الرضا. لان المتسخط في فقره لا يحصل بتسخطه رزقا ولا ينال به غنيمة بل يأثم على ذلك. بينما اذا ذلك بالصبر فانه يفوز بثواب الصابرين. والله سبحانه وتعالى يبتلي العباد بالسراء والضراء. يبتليهم بالغنى والفقر. يبتليهم بالصحة والمرض. هذه كلها قال الله تعالى فاما الانسان اذا ما ابتلاه ربه فاكرمه ونعمه فيقول ربي ومن واما اذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي اهانن. قال الله عز وجل كلا. يعني ليس كما يظنون او يقولون وانما كل ذلك ابتلاء يبتلي سبحانه وتعالى بالسراء ويبتلي ايضا بالضراء. ولهذا فجاء في الحديث ان نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم قال عجبا لامر المؤمن ان امره كله وخير ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له اي ان المؤمن الناجح في كلا الامتحانين في امتحان السراء يشكر. وفي امتحان الضراء يصبر فهو ناجح. في كلا الامتحانين تعز رابح ناجح. ولهذا ينبغي على المؤمن اذا ابتلاه الله سبحانه وتعالى بالفقر ان يصبر ان يتحلى بالصبر وليس معنى تحليه بالصبر الا يبحث عن الرزق والا يسعى في طلب الرزق بل الله جل وعلا قال فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه. النبي صلى الله عليه وسلم قال احرص على ما ينفعك واستعن بالله فيصبر على ما ابتلاه الله به بمعنى انه لا يجزع ولا يتسخط يصبر على هذا والامر الذي ابتلاه الله سبحانه وتعالى به وفي الوقت نفسه يبذل الاسباب المشروعة اكتساب الرزق وكن صابرا للفقر. وادرع الرضا. الدرع الرضا اي اجعل الرضا درعا لك تتلقى به المصائب. والعبد في هذه الحياة عرظة المصائب ما اصاب من مصيبة الا باذن الله ومن يؤمن بالله يهدي قلبه. قال بعظ السلف هو المؤمن تصيبه المصيبة في علم انها من عند الله فيرضى ويسلم. فاذا ينبغي ان يكون المؤمن مدرعا بالرضا اي جاعلا الرضا درعا له والدرع كما هو معلوم ما يلبس في الحرب. للوقاية من النبل والسيوف وغير ذلك كاظم رحمه الله يقول ادرع الرضا اي اجعل الرضا درعا لك كل ما اصابتك مصيبة تلقها اه الرظا والرضا رتبة اعلى من الصبر. الرضا رتبة اعلى من الصبر. فذكر رحمه الله تعالى اولا الصبر ثم ذكر ما هو اعلى منه وهو الرضا. قال وادرع رضا بما قدر الرحمن واشكره واحمدي والشكر رتبة اعلى من الرضا والشكر رتبة اعلى من الرضا لان احوال الناس مع المصاب هذه المراتب الثلاثة الصبر ثم اعلى من الرضا ثم اعلى منه الشكر قال واشكره واحمدي اي كن شاكرا لله سبحانه وتعالى حامدا و عالما بانه جل وعلا لم انه جل وعلا لا يبتلي عبده المؤمن ليهلكه وانما فيبتليه سبحانه وتعالى ليرفع درجاته. لان المصائب التي تصيب المؤمن يتلقاها المؤمن بالرضا الصبر والشكر وهذه كلها درجات ترتفع بها منزلته ويعظم بها ثوابه عند ربه سبحانه وتعالى قال فما العز؟ الا في القناعة والرضا بادنى كفاف حاصل والتزهد العز الحقيقي ان يكون عند المرء قناعة بما قسمه الله له. وهذه القناعة تنشأ من علم المؤمن وايمانه بانه ليس له الا ما كتب الله له وليس له الا ما قسم الله تبارك وتعالى له. فيكون قنوعا. يكون قنوعا ويكون راضيا بادنى كفاف اي ادنى امر تحصل به كفايته وقد جاء في الحديث ما امنا في سربه معافى في بدنه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها قال بادنى كفاف حاصل والتزهد. اي لا تكون نفس الانسان اه مقبلة على الدنيا مكبة عليها بل يكون زاهدا في الدنيا مقبلا على الاخرة وعلى ثواب الله سبحانه وتعالى وطاعته والعمل بما يرضيه. فمن لم يقنعه الكفاف فمن لم يقنعه الكفاف اي من لم يحصل عنده قناعة بالكفاف يعني الكفاف الذي يحصل به كفاية المرء مثل ما مر معنا في الحديث معافى في بدنه عنده قوت يومه امن في سربه من لم يقنعه الكفاف فما الى رضاه السبيل. فما الى رضاه سبيل. اي مهما حصل لا يقنع وفي الحديث يقول عليه الصلاة والسلام لو اوتي ابن ادم واديا من ذهب لا رغب او طمع ان يكون له واد اخر. فالذي ليس عنده قناعة ما يشبعه شيء اصلا. الذي ليس عنده قناعة بالشيء الذي قسمه الله له لا لا يشبعه شيء لو اوتي ما اوتي فنفسه تطمع في المزيد فاقتنع وتقصدي فاقتنع اي عليك بالقناعة الزمها تقصد اي عليك بالقصد والقصد هو التوسط. في الامور. التوسط بين الافراط والغلو والجفاء. والله تعالى يقول وكذلك جعلناكم امة وسطا. وخيار الامور اوساطها فلا تفريطها ولا افراطها. فمن يتغنى يغنه الله. فمن يتغنى ان يستغني من يتغنى ان يستغني يغنه الله اي يغنه الله سبحانه وتعالى من فظله كما جاء في الحديث من يستعتف يعفه الله ومن يستغني يغنه يغنه الله. فالذي يستغني برضاه بما قسمه الله تبارك وتعالى له وعدم تطلعه والتفاته الى ما في ايدي المخلوقين وقصر استخارة والتجاءه على رب العالمين سبحانه وتعالى. فمن يتغنى ان يستغني يغنه الله اي من واسع فضله لمنه سبحانه وتعالى. والغنى غنى النفس. لا عن كثرة المتعدد. الغنى غنى من النفس لا عن كثرة المتعدد يعني لا عن كثرة اه اه الاموال. قد جاء في الصحيحين عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال ليس الغنى بكثرة العرض. وانما الغنى غنى النفس وهذا هو معنى قول الناظم والغنى غنى النفس لا عن كثرة المتعدد ليس الغنى عن كثرة العرض اي كثرة الاموال وتعدد الاموال وانما الغنى غنى النفس ولا تطلبن العلم للمال والريا. اي احذر ان يكون طلبك للعلم من اجل المال او من اجل الشهرة. او ليقال عالم او ليقال فقيه او ليقال حافظ ان يكون لك سمعة عند الناس وذكر او ان يكون لك شهرة لا تطلب العلم لهذه الاغراظ لان هذه الاغراض لا ليست ستر الله وطلب العلم عبادة. قال بعض السلف ما تقرب الى الله بمثل طلب العلم. طلب العلم علم عبادة مثل ما تتقرب الى الله بالصيام والصلاة وغير ذلك ايضا تتقرب الى الله بطلب العلم. هذي عبادة من العبادات التي يتقرب الى الله الى الله سبحانه وتعالى بها. كما ان كل عبادة لا تقبل الا بالاخلاص فالعلم لا يقبل الا بالاخلاص. لا بد ان يكون طلبك للعلم خالصا لله. لا تبتغي به الا وجه الله سبحانه وتعالى. فمن طلب العلم للرياء او للشهرة او للسمعة او للدنيا او غير ذلك لن يجد طلبه للعلم في نحي عمله يوم القيامة. لن يجده في صالح عمله يوم القيامة. قد يكون من الحفاظ الكبار. وقد يكون من الملازمين لحلقة العلم السنوات الطوال. وكل ذلك لا يجده في ميزان حسناته وصالح عمله يوم القيامة اذا لم يقصد به وجه الله لان من شرط القبول للعمل ان يقصد به وجه الله. ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فاولئك كان سعيهم مشكورا. ولا تطلبن العلم للمال. ان يكون وهدفك من طلب العلم الحصول على المال. والريا اي ولا يكن قصدك من طلب العلم يحفظ ليقال حافظ ويقرأ ليقال قارئ ومر معنا ان من اول من تسعر بهم النار ثلاث فهو منهم رجل تعلم العلم وحفظ اه القرآن ليقال حافظ وليقال قارئ. فيلقى والعياذ بالله في نار جهنم مع انه حفظ وقرأ وتعلم وعلم. قال فان في الامر في حسن مقصدي. ملاك الامر في جميع العبادات ومنها طلب العلم في حسن مقصد اي في نية صالحة. يقوم عليها العمل. قد قال عليه الصلاة والسلام انما الاعمال قالوا بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى. ومعنى قوله انما الاعمال بالنيات اي معتبرة بنياتها اذا كانت النية والقصد حسنا فهذا موجب للقبول واذا كان القصد المال والمراة والدنيا والشهرة او وغير ذلك فهذا موجب الرد وعدم القبول. وكن عاملا العلم وكن عاملا بالعلم حذر من فساد النية ثم حث على العناية بالعمل بالعلم لان مقصود العلم العمل كما قال علي رضي الله عنه يهتف بالعلم العمل فان اجابه والا ارتحل مقصود العلم العمل مقصود العلم العمل ولهذا ينبغي على طالب العلم ان تكون نعمته متجهة في طلبه للعلم ان يعمل به. لا ان يتكثرة العلوم وكثرة المحفوظات كثرة الاطلاع وانما يكون مقصوده العمل. وكن عاملا بالعلم في بما استطعته اي فيما استطعته لان الاوامر الشرعية مبنية على الاستطاعة كما قال عليه الصلاة والسلام وما امرتكم به فاتوا منه ما استطعتم. والله جل وعلا يقول فاتقوا الله ما استطعتم وكن عاملا بالعلم فيما استطعته ليهدى بك المرء الذي بك يقتدي وهذا ايضا ملحظ مهم ان العالم والواعظ والمعلم الداعي الى الله سبحانه وتعالى ينبغي ان يكون عاملا بالعلم ليسعد وليجد الناس فيه قدوة صالحة باعماله لان اذا كان يدعو الى الخير بلسانه وافعاله تدعو الى الشر لانه لا يعمل بهذا الخير او يعمل بظده فهذا خطر خطر في يكون في دعوته على الناس. خطر عظيم جدا اذا كان يدعو الى الاسلام وللدين بلسانه واما اعماله مجانبة احد اه الاشخاص يقول من المعاصرين يقول اعلن عن محاضرة لاحد الاشخاص فذهبت لو استمعت وكانت قوية في الاسلام ومكانة الاسلام واهمية الدين اعجبني كثيرا يقول فقلت لعلي اقترب منه حتى استفيد. ومن الغد صليت الفجر في مسجدهم. سألت عن مسجدهم وصليت معه ولما صلينا سألت عن ما وجدته قلت مسافر جئت الغد اليوم الذي بعده فسألت الجماعة قالوا لا هو لا يأتي لصلاة الفجر قالوا هو لا يأتي لصلاة الفجر اي مصيبة هذه عندما يكون شخص يتصدر للدعوة والاسلام والدين وكذا وهو لا يصلي الفجر يتخلف عن عن صلاة الفجر. والنبي صلى الله عليه وسلم لما ذكر الصلاة قال من حافظ عليها كانت له نور وبرهان ونجاة يوم القيامة. وفي صلاة الفجر خاصة قال من صلى الفجر فهو في ذمة الله وفي رواية من صلى الفجر في جماعة فهو في ذمة الله. فاذا كان يتصدر للدعوة يعني هذه الصلاة العظيمة اي خطر سيكون هذا على المدعوين. والله او يقول اتأمرون الناس بالبر؟ وتنسون انفسكم؟ ويقول لما تقولون ما لا تفعلون؟ وذكر عن ابي شعيب انه قال وما اريد ان اخالفكم الى ما انهاكم عنه. ان هذه مصيبة اذا كان ينهى عن شيء اذا كان المرء ينهى عن الشيء ثم يخالف الناس اليه. ويسبقهم الى فعله. وكن عاملا بالعلم في استطعت ليهدى بك المرء الذي بك يقتدي وهذا النوع من الهداية هداية بالقدوة والدعوة بالقدوة من اهم ما يكون حتى الانسان في بيته في تربيته لاولاده وحث مثلا على الصلاة والاعمال الصالحة والبعد عن المنكرات وصيانة اللسان الى غير ذلك ينبغي ان قدوة لهم في ذلك قبل ان ينطق الانسان بالدعوة تكون فعاله قدوة لابنائه في هذه الخصال. حريصا على نفع الورى وهداهم. اذا من الله عليك بالعلم واخلاص النية فيه والعمل اجتهد في ايصال هذا الخير للاخرين وتعديته اليهم. حريصا على نفع الورى وهداهم. اي احرص على صال هذا الخير الذي علمته وعملت به وابتغيت به وجه الله احرص على ايصاله للاخرين تنل كل خير في نعيم مؤبد اي يوم القيامة تفوز بكل خير. لان الدال على الخير كفاعله في الحديث لان يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم. نعم قال رحمه الله تعالى واياك والاعجاب والكبر تحظى بالشقاوة في الدارين فارشد وارشدي لقد بذلت رحمه الله تعالى في هذا البيت واياك والاعجاب اي احذر الاعجاب الذي هو العجب بالنفس سواء عجب بالصحة او بالمال او بالتجارة او بالعلم او بالعبادة او غير ذلك اياك والعجب لان العجب افة ومرظ مهلك لصاحبه كما قال الناظم والعجب فاحذره ان العجب فمجترف اعمال صاحبه في سيله العرم. العجب يهلك الانسان عندما يرى نفسه زهوا واغترارا معجبا بنفسه بصحته او بماله او بعلمه او غير ذلك هذا مهلكة للانسان يجب على المرء ان يكون حذرا اشد الحذر من العجب. وكلما دخل الى قلبه العجب باعمال او بنحو ذلك عليه ان يعمل على طرده. وطرده يكون بملاحظة امور منها قصوره في هذا العمل الذي هو اعجب فيه مهما عملت فالعمل الذي انت معجب بهم وانتم فيه مقصر ان كان علما او عبادة تنأو صدقة او غير ذلك لو فتشت ونظرت تجد انك مقصر. كم عندك من التقصير في هذا العمل نفسه الامر الاخر انظر الى ان هذا العمل الذي انت عملته هو منة الله عليك لولا توفيق الله لك لما عملته ولهذا في الاية الكريمة قال ولولا اذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله يعني تذكرت ان هذه منة الله عليك ان هذا حصل بمشيئة الله ومنه وفضله سبحانه وتعالى. قلت ما شاء الله لا قوة الا بالله. فهذا طارد للعجب وايضا مما يطرد العجب ان تنظر ذنوبك الاخرى. اخطاء اخطاءك فهذه الاشياء عندما يستجمعها الانسان يوجه نظره اليها ينطرد عن قلبه واياك والعجب والكبر اي واحذر الكبر. و الفرق بين العجب والكبر ان العجب ان الكبر يحتاج الى اشخاص او شخص يتكبر عليه انسان اما العجب ولو كان الانسان وحده يرى نفسه ويعجب ويغتر اما الكبر فيحتاج الى متكبر عليه يحتاج الى متكبر متكبر عليه. اما العجب فهو نظر للانسان مجرد لنفسه بالزهو والغرور. والعجب قد يفضي بالانسان الى التكبر على الناس يعجب بنفسه ثم يتكبر على الاخرين ويتعالى عليهم تحظى بالشقاوة في الدارين. اي من كان من اهل العجب والعياذ بالله واهل الكبر فانه يحظى ان ينال الشقاوة في الدارين اي في الدنيا والاخرة فهو الاخرة. فارشد و ارشدي فارشد اي كن في نفسك انت راشدا. وارشدي اي دل الناس الى طريق الرشاد. دل الناس طريق الرشاد فكن في نفسك راشدا وكن ايضا مرشدا للاخرين. اي كن هاديا اه كن اه مهديا هاديا. هذا معنى قوله فرشد اي في نفسك وارشد اي الاخرين قال رحمه الله تعالى وها قد بذلت النصح جهدي وانني مقر بتقصيري وبالله اهتدي وقد كملت والحمد لله وحده على كل حال دائما لم يصرد. عروسا سمت شمس الضحى حنبلية. تأزروا نور المبين وترتدي اذا انتسبت في العلم كان انتسابها لمجتهد في نصرة الدين مقتدي امام الهدى الطقاة امام الهدى زين التقاة ابن حنبل على حبه في الله اودع ملحدي فما روضة حفت بنور حبه في الله. اودع ما الحديث؟ نعم. على حبه في لله اودع ملحدي فما روضة حفت بنور ربيعها بسلسالها العذب الزلالي المبرد باحسن من ابياتها ومسائل احاطت بها يوما بغير تردد فخذها بدرس ليس بالنوم تدركا لاهل التقى والعلم في كل مشهدي فلا ترعوي عن حفظها فهي درة يتيمة استخلصتها في التنقد وازكى صلاة الله جل ثناؤه وعز على خير البرايا محمد واصحابه والغر من اله ومن تلاهم باحسان بهم ظل يقتدي. هذه ختم بها رحمه الله تعالى هذا النظم النافع الماتع المفيد الجامع قال ها قد بذلت النصح جهدي. وها قد بذلت النصح جهدي اي في جمع هذه معاني وترتيب هذه الفوائد الاداب وسبقها في هذا النظم بذلت جهدي اي وسعي واستطاعة في هذا الامر وانني مقر بتقصيري. وانني مقر بتقصيري وهذا شأن آآ الائمة الاعلام اهل الفضل لا يزال يقدم ويقدم ويجتهد ويرى نفسه مقصرا في كل ما قدم يحسن ويرى نفسه مقصرا بخلاف آآ اهل واهل النفاق واهل الباطل يسيء ولا يزال يرى نفسه مكملا. يسيء ولا يزال يرى نفسه مكملا لا نقص فيه وبالله اهتدي اي مفوضا امري الى الله سبحانه وتعالى وهدايته بالله وهداية بالله سبحانه وتعالى وحده من يهدي الله فهو المهتدين. وقد كملت اي تم هذا النظم وتم والحمد لله وحده وقد كملت والحمد لله وحده وهذا اه ختم بالحمد ختم لهذا النظم بالحمد كما انه ايظا بدأه به وقد كملت والحمد لله وحده على كل حال دائما لم يصرد اي لم يقلل وينقص بل هو حمد دائم اه وحمد كثير. عروسا سمد. هذا وصف لي هذه المنظومة عروسا سمد اي بمثابة العروس التي تجملت وتزينت سمت عروسا سمت الشمس الضحى وشمس الضحى يظرب بها المثل وكثيرا ما يأتي في اشعار العرب ذكر شمس الضحى خصوصا لان شمس الضحى تكون في غاية ما ما تكون عليه الشمس من جمال وحسن ووضوح وبهاء ولهذا كثيرا ما يأتي في اسعار العرب وتشبيه الاشياء الحسنة الجميلة بشمس الضحى سمت على اه سمت شمس الضحى حنبلية حنبلية لان الناظم رحمه الله تعالى متفقه في مذهب الامام احمد طلع فيها اطلاعا واسعا ولهذا مر معنا في النظم آآ كثيرا يقول عنه اي الامام احمد رحمه الله تعالى. تأزروا بالنور. اي متزرة بالنور تأزروا بالنور المبين وترتدي اي ازارها ورداؤها النور. و هذا انما يقوله لا على وجه التزكية لنفسه ولا لعمله وانما يقول ذلك من باب في العناية بهذا اه النظم الذي بذل فيه جهدا كبيرا. اذا انتسب في العلم كان انتسابها لمجتهد في نصرة الدين مقتدي امام الهدى زين رقاة ابن حنبل على حبه في الله اودع ملحدي. اي ان هذه اه اه المنظومة اذا انتسبت في العلم الى اي مذاهب اه الائمة المتبوعين تنتسب او تنسب؟ قال كان انتسابها مجتهد في نصرة الدين مقتدي امام الهدى زين التقاة ابن حنبل على حبه في الله اودع ملحدي اي ابقى محبا له الى ان اموت على ذلك وادفن على محبة هذا الامام العلم آآ الناصر لسنة النبي صلوات الله وسلامه وبركاته عليه فما روضة حفت بنوري بفتح النون ربيعها فما روضة حفت بنور ربيعه والنور هو الزهور. زهور الربيع بجمالها وحسنها فما روضة بنور ربيعها بسلسالها العذب الزلال المبرد السلسال هو الماء. فما روضة حفت بنور في ربيعها بسلسالها اي مائها العذب الزلال المبرد باحسن من ابياتها باحسن من ابياتها يعني ان هذه الابيات هذه الابيات احسن من روظة فيها الزهور وفيها الماء الزلال العذب البارد وفيها الاشجار الجميلة التي تبهج الناظر وتسر الناظر يقول ان هذا النظم احسن من روظة هذه صفتها. وهذا المعنى الذي يذكر رحمه الله تعالى هو مترسخ عند كل من تذوق العلم وادرك حلاوته وطعمه وجماله فان العلماء يعتبرون ان العلم ابهج روظة واعظم امر يأنس به الانسان ويتمتع آآ مناظره جميل مباهجه لكن لا يدرك ذلك الا من تذوق العلم ادرك متعته وحلاوته. ولهذا تجد كثير من العلماء كثير جدا من العلماء سموا مؤلفاتهم باسماء تعبر عن هذا المعنى الذي في نفوسهم. انظر في كثير من كتب العلماء رياض الصالحين الروضة والانف الروضة المعطار الرياظة الناظرة بستان العارفين حدائق الكذا كتب كثيرة جدا كتب كثيرة جدا لاهل العلم بهذه الاسماء. يكتب الكتاب ثم يختار له هذه الاسماء روضة بستان اشم من هذا القبيل لماذا؟ لانه يحس بان الكتاب وان هذا العلم وان هذه المسائل متعة لا تعادلها المتعة التي يجدها الانسان عندما يذهب الى اه الى روضة او الى بستان او قال فما روضة حفت بنور ربيعها بسلسالها العبد الزلالي المبرد باحسن من ابياتها ومسائل احاطت بها يوما بغير تردده. اي ان هذه المنظومة احاطت الكثيرة جدا من حكم الشريعة واحكامها وادابها اخلاقها الفاضلة ورتبها ترتيبا بديعا وحبك ايضا بهذا النظم السلس الجميل ثم يقول رحمه الله فخذ بدرس اذا اردت ان تستفيد من هذه المنظومة خذها بدرس اي بدراسة ومذاكرة ومحاولة للاجتهاد في المعرفة مضامينها وفوائدها ومعانيها فخذها بدرس ليس بالنوم. خذها بدرس ليس بالنوم. لان النوم لا يحصل من اه الانسان علما ولا ربحا ولا مغنما ليس بالنوم فخذها بدرس ليس بالنوم تدركا اهل التقى والعلم في كل مشهد. كل مشهد من المشاهد اذا كان الانسان عنده هذه المنظومة عنده فهم ومعنى لمعانيها ودلالاتها فانه في كل مشهد يستطيع ان يذكر من المعاني المهمة اما التي تتعلق الموقف او الامر من خلال ما حوته هذه اه المنظومة فلا ترعوي عن حفظها فلا ترعوي عن حفظها اي لا تكسل ولا تفتر ولا تتقاعس عن حفظها ولا تتردد فلا ترعوي عن حفظها فهي درة يتيمة في درة يتيما والدرة معروفة وهي ثمينة جدا. يتيمة اي اي فريدة في في بابها اذا فتشت في اه المنظومات التي في هذا الباب لا تجد اه مثل هذه المنظومة في استيعابها للاخلاق والآداب جمعها الكثير والكثير من من اداب الشريعة فهي يتيمة اي وحيدة في في هذا الباب استخلصتها في التنقد اي انها لا لم تأتي هكذا وانما جاءت عن تنقد وبحث وتحري وتدقيق. ثم ختم رحمه الله تعالى الصلاة والسلام على رسول الهدى صلوات الله وسلامه عليه مثلما بدأ هذا النظم. بدأ النظم بالحمد والصلاة والسلام على رسول الله. صلى الله عليه وسلم وبه ختم قال وازكى اي اطيب صلاة صلاة الله جل ثناؤه وعزى على خير البرية على خير البرايا محمد اي صلاة الله على خير البرايا اي افظلهم مقدمهم وامامهم وقدوتهم محمد ابن عبد الله صلوات الله وسلامه عليه واصحابه اي وعلى اصحابه الغر من اله ومن تلاهم باحسان بهم ظل يقتدي. اي صلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى الال و آآ الاصحاب قال واصحابه والغر من من اله على الاصحاب والصلاة على الان والصلاة على اتباع الذي اتبعهم احسان بهم ظل يقتدي اي استمر مقتديا بهؤلاء سائرا على نهجهم كما قال الله سبحانه وتعالى والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان. ونسأل الله الكريم اه رب العرش العظيم ان يجزي الناظم شمس الدين محمد ابن عبد القوي المرداوي الحنبلي رحمه الله تعالى خيرا الجزاء على هذه المنظومة النافعة اه المفيدة الحاوية لاداب الشريعة واخلاقها العظيمة مع حسن سبك وجمال نظم وجودة ترتيب فجزاه الله خير الجزاء وغفر له ولجميع علماء المسلمين وجزاهم عنا خير الجزاء ونسأله تبارك وتعالى ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم ات نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بين وبين معاصيه ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك. ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. وبالنسبة الدرس غدا يكون باذن الله تبارك وتعالى في التجريد الصريح لاحاديث الجامع الصحيح من حيث اه حيث نبدأ بكتاب البيوع من كتاب التجريد والله اعلم وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد جزاكم الله خيرا