بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول الراوي لهذه النسخة قال اخبرنا محمد قال حدثنا ابو بكر جعفر بن محمد الفريابي قال حدثنا المسيب الواضح قال حدثنا ابن المبارك عن حيوة بن شريف عن ابي هاني الخولاني عن عمرو بن مالك عن فضالة ابن عبيد رضي الله عنه انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول المجاهد من جاهد نفسه في الله عز وجل نعم قال اخبرنا محمد بن الحسين وحدثه قال وحدثنا ابو محمد يحيى ابن محمد ابن صاعد. قال حدثنا الحسين ابن الحسن المروزي قال انبأنا ابن المبارك قال حدثنا الليث ابن سعد قال حدثني ابو هاني الخولاني عن عمرو بن مالك الجنبي قال حدثني فضالة ابن عبيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع الا اخبرك بالمؤمن من امنه الناس على اموالهم والمسلم من سلم الناس من لسانه والمجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله عز وجل والمهاجر من هجر الذنوب والخطايا بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد فان الامام الاجري رحمه الله تعالى ساق هذا الحديث حديث فضالة ابن عبيد رضي الله عنه لما فيه من بيان تأديب النبي صلى الله عليه وسلم لامته بهذا الادب الذي هو مجاهدة النفس على طاعة الله وان هذا العمل الذي هو جهاد النفس في طاعة الله سبحانه وتعالى هو اتم ما يكون في هذا اللقب المجاهد لان النبي عليه الصلاة والسلام ذكر اربعة اسماء شرعية كما في الرواية الاخرى للحديث المؤمن والمسلم والمجاهد والمهاجر وذكر في المعنى ما به تمام هذه المسميات او تمام هذه الاسماء الشرعية فالجهاد اعلاه شأنا جهاد النفس على طاعة الله سبحانه وتعالى بل صحفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال افضل الجهاد ان يجاهد الرجل نفسه وهواه افضل الجهاد ان يجاهد الرجل نفسه وهواه من لم يجاهد نفسه وهواه ليس اهلا ما هو اه جهاد لاعداء دين الله عز وجل لانه لم ينتصر على نفسه بعد فكيف يكون اهلا للانتصار على عدوه وهو لم ينتصر على نفسه مهزوم مع نفسي نفسه تقوده الى مساخط الرب فلا يقاومها وتقوده الى ترك فرائض الرب سبحانه وتعالى فلا يقاومها فهو لم ينتصر على نفسه فكيف يكون اهلا لانتصار لان ينتصر على عدوه ولهذا من اعظم الجهاد واعلاه شأنا مجاهدة المرء لنفسه على طاعة الله بان يقيمها على الطاعة وان يزمها بزمام الشرع وان يلزمها التعبد والتقرب لله سبحانه وتعالى وان يبعدها عن سفساف الامور وحقيرها ودنيئها فهذا هو آآ الجهاد وافضله ان يجاهد المرء نفسه وهواه ان يجاهد نفسه على طاعة ربه ومولاه سبحانه وتعالى والحديث حديث فضالة وحديث عظيم وصحيح ثابت عن نبينا عليه الصلاة والسلام وكان من جملة خطبه في حجة الوداع كان من جملة خطبه عليه الصلاة والسلام في حجة الوداع وينبغي ان نعلم ان خطب النبي عليه الصلاة والسلام في حجة الوداع لها شأن عظيم جدا لها شأن عظيم لانها لانها خطب مودع خطباء لانها خطب مودع والنبي عليه الصلاة والسلام قد ودع الناس في حجة الوداع. قال لعلي لا القاكم بعد عامي هذا وعادة وصية المودع فيها من الاستقصاء لمعاني الوصية وجوانبها ما لا يكون من غيره ولهذا فخطب النبي عليه الصلاة والسلام آآ في حجة الوداع خطب مودع للامة ولهذا تجد فيها جماع الوصايا. وهذا الحديث الان حديث اه فضالة رضي الله عنه جمع في هذه الخطبة التي سمعت منه في حجة الوداع امورا اربعة الايمان والاسلام والهجرة والجهاد وذكر عليه الصلاة والسلام تمام معاني هذه الاسماء وما يكون به كمال هذه الاسماء وبين ذلك عليه الصلاة والسلام اسلوب فيه التشويق حيث بدأ بقوله الا اخبركم بالمؤمن الا اخبركم بالمؤمن وهذا من اساليب التشويق في بيان الامور العظيمة علية الشأن الا اخبركم بالمؤمن ثم بين من المؤمن ومن المسلم ومن المجاهد ومن المهاجر فذكر عليه الصلاة والسلام في هذا البيان ما يكون به تمام هذه الاسماء من المعاني الشريفة العظيمة قال عليه الصلاة والسلام المؤمن من امنه الناس على اموالهم. والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده فسر الايمان بامر يتعلق بالباطن الذي هو الامن والطمأنينة وفسر الاسلام بعمل ظاهر وهو السلامة من يده ولسانه وهذا يبين لنا ان مقام الايمان ورتبته اعلى كما قال العلماء رحمهم الله تعالى كل مؤمن مسلم وليس كل مسلم مؤمنا والحديث من الشواهد على هذا المعنى لانه لما عرف الايمان عرفه بامر يتعلق بالقلب امنه الناس امنه الناس على اموالهم يعني كانوا في امن من من جهته وهذا الامن انما يكون في حق من صلح باطنه فاستقامت الجوارح تبعا لذلك. ولهذا من امنه الناس على دمائهم واموالهم هم في الوقت نفسه سالمون من لسانه ويده لان امنهم له على دمائهم واموالهم هذه مرحلة لا تأتي الا بعد امور قبلها مرحلة علية جدا لكن من سلم المسلمون من لسانه ويده قد تكون سلامتهم من لسانه ويده ليست مصحوبة بامن امن على الدماء والاموال. قد لا يأمنونه قد يسلمون من لسانه ويده لاغراض جعلتهم يسلمون منه مثل الخوف العقوبة اشياء من هذا القبيل ليس شرطا ان يسلموا من لسانه ويده لامنه بينما من كان امينا صادقا وفيا على مستوى عالي من من الديانة والمخافة من الله سبحانه وتعالى هذا بلا ريب رتبته اعلى من من سلم المسلمون من لسانه ويده فالحاصل ان النبي صلى الله عليه وسلم فسر الامام بانه يتعلق بالباطن وفسر الاسلام يتعلق بامر آآ في الظاهر وهو السلامة من اللسان واليد. قال المؤمن من امنه الناس على اموالهم والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمجاهد وهذا موضع الشاهد من الحديث للترجمة من جاهد نفسه في طاعة الله من جاهد نفسه في طاعة الله وهذا فيه بيان آآ الرتبة العليا لهذا الاسم اعلى الجهاد ولهذا كما قدمت صحفي الحديث عنه صلى الله عليه وسلم انه قال افضل الجهاد ان يجاهد الرجل نفسه وهواه ان يجاهد نفسه وهواه لان مقاومة الهوى المستمرة هذا جهاد عظيم جدا جهاد عظيم ولولا هذا الجهاد ما بلغ من بلغ الرتب العالية والمنازل الرفيعة عند رب العالمين سبحانه وتعالى والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين. لا تنال هذه الرتب والمنازل العلية عند الله سبحانه وتعالى الا بهذه المجاهدة المستمرة للنفس وما جاهد انسان مجاهدة اشد من مجاهدة النفس ولا عالج شيئا اشد من النفس. النفس تحتاج الى معالجة شديدة. حتى النية حتى النية يقول سفيان الثوري رحمه الله ما عالجت شيئا اشد علي من نيتي نية المرء تتفلت في كل لحظة تاج الى معالجة شديدة حتى تبقى على الاخلاص ومع ذلك مع هذه الشدة في امر النية تجد بعض الناس عافانا الله اجمعين مطمئن على نية نفسه وما بقي عنده الا الخوظ في نيات الناس الخوظ في نيات الاخرين اما نيته ليست محل بحث ولا محل نظر وانما مشغول بنيات الاخرين فهذه مصيبة عظيمة جدا ومن شغلته نفسه واهمته نفسه لا لم يكن بهذا الوصف ولا بهذه الحال فالحاصل ان اعظم الجهاد ان يجاهد المرء نفسه يفتش في في نفسه وفي اعماله وفي اموره وفي احواله كم عنده من التقصير وكم عنده من التفريط قيل لاحد السلف ما نراك تتكلم في احد؟ قال لست راض عن نفسي قال لست راض عن نفسي يعني كم عندي من التقصير وكم عندي من آآ التفريط فكون الانسان يجاهد نفسه هذا اعظم الجهاد وجهاد النفس امر ليس بالهين امر يحتاج الى مداومة مستمرة والامام ابن القيم رحمه الله تعالى ذكر ان جهاد النفس اربع مراتب وهي كلها موجودة في سورة العصر والعصر ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر فالجهاد اربع مراتب اول ما يبدأ به المرء من مجاهدة لنفسه ان يجاهدها على ان تتعلم شرع الله وان تتعلم دين الله وان يصبر على التعلم والتفقه في دين الله لانه ان لم يجاهد نفسه على العلم وبقيت نفسه نفسا جاهلة لا تعرف دين الله سبحانه وتعالى هذا نفسه توقعه في ورطات عظيمة حتى انه لو تعبد واشتغل بالعبادة ربما اشتغل بعبادات مردودة واعمال غير مقبولة لان من شرط قبول العمل المتابعة والمتابعة لا تعرف الا بالعلم لا تعرف الا بالعلم فاول ما يبدأ يجاهد نفسه على التعلم تعلم شرع الله ولهذا جاء في الحديث من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين قال في الحديث الاخر من سلك طريقا يلتمس فيه علمه سهل الله له به طريقا الى الجنة. فاول ما يبدأ من مجاهدته لنفسه ان يجاهدها على التعلم والتفقه في دين الله سبحانه وتعالى بل يجعل لنفسه كل يوم نصيب من العلم لا يفوت يوما من ايامه الا ويكون له نصيب من العلم خذوا دليل ذلك من حديث النبي صلى الله عليه وسلم كان كل يوم بعد ان يصلي الصبح بعد ان يسلم يقول اللهم اني اسألك علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا هذا يدل على ان طلب العلم والتفقه في في دين الله هذا مطلب يومي كل يوم يكون للمرء نصيب منه العلم الشرعي ما فيه اجازة لا اصلية ولا شهرية ولا ما في اجازة العلم الشرعي يوميا لابد ان يكون اذا جاءت الاجازة ينام ويتوقف عن العلم ونرتاح لا ما في. طلب العلم الشرعي يومي وظيفة يومية يكون للمرأة نصيب من العلم الشرعي حظ من الفقه في دين الله سبحانه وتعالى مرتبط بالتعلم والتفقه فاعظم من مجاهدة مجاهدة النفس على العلم والفقه في دين الله سبحانه وتعالى ثم من بعد ذلك مجاهدتها على العمل بهذا الذي تعلمه ولزوم هذا الفقه الذي تفقهه وهذا مقصود العلم مقصود العلم العمل فان لم يعمل بالعلم الذي تعلمه ان لم يضره ذلك فانه لا ينفعهم والنبي عليه الصلاة والسلام تعوذ بالله من علم لا ينفع ومن عدم نفع العلم عدم انتفاع صاحبه به بحيث يسمع ويتعلم لكنه لا يعمل بما تعلموا ولهذا يحتاج المرء بعد ان يجاهد نفسه على التعلم ان يجاهدها على العمل فاذا اكرمه الله سبحانه وتعالى فتعلم وعمل يبدأ بالدعوة وتعليم هذا الخير وايصاله للاخرين نصحا وبيانا وتعليما ثم ايضا يجاهدها على الصبر على ما يصيبه من اذى في في هذا السبيل والعصر ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر الحاصل ان من لم تكن منه هذه المجاهدة لنفسه ولم يكن منه هذا الانتصار على نفسه ليس اهلا لجهاد عدو ولا ايضا لانتصار على عدو وانما يكون للاعداء تسلطا على المسلمين عندما يضيع المسلمون دينهم لكن من حافظ على دينه حفظه الله ان الله يدافع عن الذين امنوا عن الذين امنوا بالايمان يحصل التمكين الذين ان مكناهم في الارض اقاموا الصلاة واتوا الزكاة وامروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الامور وعد الله الذين امنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض كما استخلف الذين من قبلهم ولا يمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم ولا ليبدلنهم من بعد خوفهم امنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فاولئك هم الفاسقون فالحاصل ان من لم ينتصر على على نفسي صار مهزوما مهزوما حتى من آآ من اعداء دين الله سبحانه وتعالى يقول ابن تيمية رحمه الله حيث ظهر الكفار حيث ظهر الكفار يعني على المسلمين فانما ذلك لذنوب المسلمين حيث ظهر الكفار عن المسلمين فانما ذلك لذنوب المسلمين التي اوجبت نقص ايمانهم ثم اذا تابوا بتكميل ايمانهم نصرهم الله ثم اذا تابوا بتكميل ايمانهم نصرهم الله اذا تابوا يقول بتكميل ايمانهم الذي هو المجاهدة للنفس المجاهدة للنفس على ان تكمل الايمان يجاهدها على طاعة الله فاذا آآ جاء التاب بتكميل ايمانهم نصرهم الله سبحانه وتعالى دافع عنهم ان الله يدافع عن الذين امنوا قال عليه الصلاة والسلام والمهاجر من هجر الذنوب والخطايا والمهاجر من هجر الذنوب والخطايا وهذا اعظم ما يكون في هذا اللقب الهجرة فالمهاجر هو الذي هجر الذنوب والخطايا هجرها اي ابتعد عنها والهجرة الهجرة هذا اللفظ فيه من والى فيه من والى فهنا قول المهاجر من هجر الذنوب والخطايا هجر الذنوب الى الطاعة هجر الشرك انتقل من الشرك الى الاسلام من البدعة الى السنة من المعصية الى الطاعة من تعلق القلب بغير الله بلجوءه التام الى الله وحسن تفويضه امره الى الله سبحانه وتعالى فالهجرة فيها من والى من هذا المتروك واين هو المتجه اليه من سديد اقوال وصالح الاعمال قال والمهاجر من هجر الذنوب والخطايا. اي جانبها وابتعد عنها فجمع النبي عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث هذه الاسماء الاربعة وذكر تمام مسميات هذه الاسماء والشاهد منه قول النبي عليه الصلاة والسلام والمجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله نعم قال اخبرنا ابو بكر قال وحدثنا الفريابي قال حدثنا محمد بن المثنى قال حدثنا عبد الاعلى عن معمر عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ليس الشديد بالصرعة. قالوا ما الشديد؟ قال الذي يملك عند الغضب قال يخبرنا ابو بكر قال حدثنا ابو بكر عبد الله ابن محمد ابن عبد الحميد الواسطي قال حدثنا يعقوب الدورقي قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن ما لك بن انس عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ليس الشديد بالصرعة ولكن الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب قال اخبرنا ابو بكر قال وحدثنا محمد بن صاعد قال حدثنا محمد بن حبيب لوين المصيصي قال حدثنا ابو الاحوص عن سعيد بن مسروق عن ابي حازم عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الشديد ليس الذي يغلب الناس ولكن الشديد من غلب نفسه. اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث العظيم في هذا الباب باب مجاهدة النفس حديث ابي هريرة رضي الله عنه وقد ساقه رحمه الله تعالى من طرق يقول عليه الصلاة والسلام ليس الشديد قرعة قالوا ما الشديد؟ قال الذي يملك نفسه عند الغضب قوله ليس الشديد بالصرعة من هو السرعة انظر اللفظ الثالث في الحديث قال ان الشديد ليس الذي يغلب الناس. السرعة الذي يغلب الناس السرعة هو الرجل الذي يغلب الناس. الرجل القوي الذي اذا سارع الاخرين غلبهم ولا يستطيعون مقاومته يوصف بانه شديد والنبي عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث يقول ليس الشديد بالصرعة لم يرد بقوله ليس الشديد بالصرعة نفي هذا الاسم عن من كان كذلك لم يرد نفي هذا الاسم عن من كان كذلك مثل الحديث الذي قال من المفلس؟ قال المفلس من لا درهم له ولا متاع. هذا اليس مفلسا اليس مفلسا من لا درهم له ولا بلى هذا مفلس. لكن بين النبي صلى الله عليه وسلم الافلاس الحقيقي هو الافلاس يوم الدين ايضا هذا الذي يصرع الناس وان كان وصفه الشدة لكن الشدة في حقيقتها وتمام معناها ليس في ان يصرع الناس ليس في ان يصنع الناس. فاذا قول النبي عليه الصلاة والسلام ليس الشديد بالصرعة لم يرد نفي الاسم عن السرعة نفي اسم الشدة عن السرعة لم يرد ذلك عليه الصلاة والسلام وانما اراد ان الذي يملك نفسه عند الغضب هو الاولى بهذا اللقب والاجدر به والاجدر بهم من كان يملك نفسه لان مقاومة النفس ومجاهدة النفس اشد من مقاومة الاعداء لان مقاومة النفس ومجاهدة النفس اشد من من مقاومة الاعداء فجهاد النفس اشد من جهاد العدو ولهذا لما كان كثير من الناس ينهزم في هذا المقام مقام جهاد نفسه وخاصة عند الغضب الذي يملك نفسه عند الغضب لما كان كثير الناس بهذه الصفة فانك ترى في واقع كثير من الناس حصل عندهم ورطات عظيمة جدا ندموا عليها اشد الندامة لا لشيء الا لانهم لم يملكوا انفسهم لم لم يستطيعوا مقاومة انفسهم لما تثور نفسه ويوجد فيها انفعالات وقت الغضب تجد منهم من لا يقاوم نفسه في قتل من امامه من لا يقام نفسه يضرب ويعتدي لا يقاوم نفسه فيطلق مثلا ويهدم بيته لا يقام نفسه فيبطش مثلا بولده حتى يتلف من اه من بدنه ما يتلف يحصل امور كثيرة جدا بسبب هذا الانهزام وعدم القدرة على المقاومة. فالشدة في معناها التام الكامل ان يملك الانسان نفسه يقاوم نفسه عند الغضب لان الغضب محك الغضب محك والغضب جماع الشر مثل ما جاء عن الصحابي الذي طلب من النبي صلى الله عليه وسلم ان يوصيه قال لا تغضب فعاد قال لا تغضب قال فتفكرت فاذا الغضب جماع الشر فاذا الغظب جماع الشر واذا كان الغضب جماع الشر فان التحرز من الغضب جماع الخير. ومن هنا كانت يؤمنون كان قول عليه الصلاة والسلام لا تغضب يعد من جماع الوصايا من وصايا الجامعة ومن جوامع الكلم لا تغضب لان لان هذا من اعظم ما يكون كظم الغيظ ومقاومة النفس عند رعونة الغضب وغليان الدم هذا من اعظم الجهاد فالحاصل ان ان هذا الحديث من الاحاديث العظيمة في جهاد النفس وان آآ آآ من الامور المطلوبة من المسلم وهو دليل على كمال ايمانه وقوته الدينية ان يملك نفسه عند الغضب من يملك نفسه عند الغضب قال ليس الشديد بالصرعة قالوا ما الشديد قال الذي يملك نفسه عند الغضب. يملك نفسه اي من ان تعتدي من ان تظلم يملك لسانه من ان يتكلم بما يسوء الكلام السيء الكلام القبيح هذه كلها في الغالب تصدر في اه في حال الغضب والغضب هيجانه في دقيقة او دقيقتين في دقيقة او دقيقتين او ثلاث بالكثير ثم تنطفي جمرته ويذهب غليانه كثير من مشاكل الدنيا في الدقيقتين هذي او الثلاث كثير من المشاكل تجد فيها طلاق وتجد فيها قتل وتجد فيها ظلم تجد فيها آآ عدوان وتجد فيها الفاظ نابية وتجد ايضا فيها فرقة مستمرة تتولد عن عن تلك اللحظات لكون الانسان لم يملك نفسه ولهذا الشديد حقا هو من يملك نفسه عن عند الغضب وهذا من الجهاد المطلوب من جهاد النفس المطلوب من المسلم ان ان من جهاد النفس المطلوب من مسلم ان يملك نفسه عند الغظب نعم قال رحمه الله تعالى فان قال قائل فعلا ما اجاهد نفسي حتى اغلبها قيل له يجاهدها حتى تلزم اداء فرائض الله عز وجل وتنتهي عن معاصيه قيل له تجاهدها. نعم حتى تلزم اداء فرائض الله عز وجل وتنتهي عن معاصيه فان قال صف لي من اخلاقها التي تميل اليه مما لا يحصل حتى احذرها وامقتها واجاهدها اذا علمت ان فيها شيئا من تلك الخصال قيل له ان النفس اهل ان تمقت في الله عز وجل ومن مقت نفسه في ذات الله عز وجل رجوت ان يؤمنه الله عز وجل من مقته كذا روي عن الفضيل بن عياض قال اخبرنا ابو بكر قال اخبرنا ابو عبد الله الحسن ابن محمد ابن عفيل الانصاري قال حدثنا عبد الصمد ابن محمد العباداني قال حدثنا عبد الصمد بن يزيد قال سمعت الفضيل بن عياض رحمه الله يقول من مقت نفسه في ذات الله عز وجل امنه الله عز وجل من مقته نعم يقول الامام الاجري رحمه الله تعالى فان قال قائل وعلى ما اجاهد نفسي حتى اغلبها ما هي الامور التي يطلب مني ان اجاهد نفسي عليها حتى اغلب نفسي حتى لا تكن نفسي هي الغالبة واكون انا الذي اغلبها على ما اجاهد نفسي قيل له تجاهدها حتى تلزم اداء فرائض الله عز وجل وتنتهي عن معاصيه حتى تلزم فرائض الله سبحانه وتعالى وتنتهي عن معاصيه فالجهاد آآ له جانبان له جانبان جانب المجاهدة للنفس على فعل الفرائض فعل الفرائض وادائها وهذا باب يحتاج الى مجاهدة مستمرة حتى تكون نفسا مطيعة منقادة ممتثلة مؤتمرة باوامر الله سبحانه وتعالى والجانب الاخر من مجاهدة النفس مجاهدتها حتى تنتهي عن المعاصي فكلما قفزت النفس طلبا لمعصية كفها ومنعها وذكرها بالوقوف بين يدي الله سبحانه وتعالى مثل ما تقدم معنا في قول الله سبحانه وتعالى فاما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى. فان الجنة هي المأوى المجاهدة للناس بمجاهدتها على الفرائض فعلا لها وقياما بها ومحافظة عليها ومجاهدة لها على ترك المعاصي والبعد عنها وايضا يدخل في هذا الباب باب المجاهدة للنفس مجاهدته على التحلي بالصبر عند الاقدار المؤلمة حتى لا تكون ان نفسا جزوعة متسخطة معترظة على قدر الله سبحانه وتعالى فهذا ايظا باب يحتاج اه من العبد الى مجاهدة فيجاهدها في الطاعات لتفعلها ويجاهدها في المعاصي لتجتنبها ويجاهدها في المقدرات المؤلمة او الامور المقدرة المؤلمة حتى لا حتى لا يكون منها ما يسخط الله سبحانه وتعالى فان قال صف لي من اخلاقها التي تميل اليها اذكر لي من صفات النفس التي النفس تميل اليها مما لا يحسن يعني من الصفات المذمومة التي لا تحسن حتى احذرها وهذا السؤال الذي اورده اورده لانه مهم في هذا الباب باب المجاهدة الانسان يحتاج الى ان يعرف صفات النفس الذميمة حتى يجتنبها وايضا حتى ينظر في في نفسه هل فيه من تلك الصفات ليجاهد نفسه على اجتنابها البعد عنها قال صف لي من اخلاقها التي تميل اليها مما لا يحسن يعني من الصفات الذميمة حتى احذرها حتى احذرها وامقتها واجاهدها اذا علمت اذا علمت ان فيها شيئا من تلك الخصال اذا علمت ان فيها شيئا من تلك الخصال فاذا هذا تنبيه من مصنف اذا المسلم اولا يحتاج الى ان يعرف الصفات الذميمة للنفس ثم ايضا ينظر في نفسه هل في شيء من ذلك؟ يفتش في نفس هل في شيء من ذلك؟ ثم تأتي المرحلة الثالثة مقاومة هذه الخصال الاجتهاد في التخلص منها السلامة منها ان لم تكن في المرء والتخلص منها ان كانت فيه قال رحمه الله تعالى قيل ان النفس اهل ان تمقت في الله النفس اهل ان تمقت في الله عز وجل ومن مقت نفسه في ذات الله عز وجل رجوت ان يؤمنه الله عز وجل من مقته واورد في هذا المعنى اثرا عن فضيل ابن عياض رحمه الله ومن ائمة التابعين واجلة العلماء يقول من مقت نفسه في ذات الله عز وجل امنه الله عز وجل من مقته واذا اراد المرء ما يعينه على ذلك ان ينظر في حق الله عليه وما خلقه الله سبحانه وتعالى لاجله ثم ينظر الى نفسه الى اين هي ذاهبة ينظر الى نفسه الى اين هي ذاهبة وماذا تعمل؟ ينظر حق الله الذي اوجبه عليه واوجده لاجله ثم ينظر الى نفسه يجد ان نفسه غافلة ذاهبة في شتى المذاهب ميالة الى اللهو والدعى واللعب وحتى الفرائض. فرائض الله سبحانه وتعالى العظيمة تجد آآ النفس الا ما الا ما رحم الله ان النفس لامارة بالسوء الا ما رحم ربي. يجدها ميالة الى فهي اهل ان تمقت. ابن القيم رحمه الله يقول بكلام عظيم له يقول من انفع مال القلب من انفع مال القلب يعني في مداواتي ومعالجتي من انفع مال القلب النظر في حق الله على العبد من انفع مال القلب يعني من انفع ما يكون للقلب النظر في حق الله على العبد فان ذلك يورث مقت نفسه والازراء عليها ويخلصه من العجب ورؤية العمل ويفتح له باب الخضوع والذل والانكسار بين يدي ربه سبحانه وتعالى. وهذا كلام عظيم جدا فاذا نظر في حق الله عليه ثم نظر في عمله لا يعجب بعمله الان بعظ الناس لو ادى عملا قليلا اعجب بعمله ورآه من احسن الاعمال هذا العجب وهذه الرؤية للعمل من قصور معرفته بحق الله عليه من قصور معرفته بحق الله سبحانه وتعالى عليه ولهذا الكمل من عباده شأنهم كما قال الله في سورة المؤمنون والذين يؤتون ما اتوا اي يقدمون ما يقدمون من طاعات وقربات وقلوبهم وجلة هي خائفة ليس عندهم عجب بالعمل ولا رؤية له. بل يرى نفسه مقصرا فيكون خائفا ولهذا قال الحسن البصري رحمه الله ان المؤمن جمع بين احسان ومخافة والمنافق او الفاجر في بعض الالفاظ من اه جمع بين اساءة وامن جمع بين اساءة وامن قال قيل له ان النفس اهل ان تمقت في الله ومن مقت نفسه في ذات الله يمقت نفسه لما يرى فيها من اخلاق واوصاف وامور واحوال يعلم انها لا ترضي الله سبحانه وتعالى يعلم انها لا ترضي الله سبحانه وتعالى. ويجد نفسه ميالة اليها وكم وكم من اه الصفات الذميمة التي تكون النفس متلوثة بها ولما يكون الانسان في في في غفلته لا يستشعر بما فيه لكن مثل هذا الكتاب المبارك كتاب ابنة بالدنيا يعين الانسان على هذا الباب باب المجاهدة والمداواة والمداواة النفس والطريقة التي يسلكها مع نفسه في هذا الباب الشريف نعم لا لاجرني قلت ابن ابي الدنيا الحماس احيانا لا سبق اللسان نعم الاجر لي في كتابه وابنه بالدنيا نعم له كتاب محاسبة النفس نظير هذا الكتاب وفي فوائد عظيمة جدا في في هذا الباب له كتاب مطبوع ويحسن لمن وفق لقراءة هذا الكتاب ان ينتقل منه لا لكتاب ابن ابي الدنيا محاسبة النفس. كتاب عظيم جدا وفي فوائد في هذا الباب ليست موجودة في اه كتاب الاجري رحمهما الله نعم قال ابو بكر فان قال قائل فبين لي اخلاقها القبيحة قيل له هي الاخلاق التي قد استوطنتها النفس وليس تحب مفارقتها وهي اخلاق كثيرة اذا تصفح الانسان نفسه وجدها كذلك فانها نفس متبعة للهوى منهمكة في لذة الدنيا باسطة لطول امل عن قليل ينقضي قليلة الاكتراث لاجل لا بد ان يغشى راغبة في حب دنيا اذا احبها قلب عبد قسى زاهدة في دار نعيمها لا يفنى محبة لاخلاق تعلم انها مضرة بها غدا ضاحكة مستبشرة ناعمة بما عنه مولاها نهى نفس تحزن على ما لم يجري لها به المقدور مما املته من الدنيا صباحها والمساء نفس يخف عليها السعي والكد في طلب الدنيا نفس تلذ بالفتور عن الخير الذي اليه مولاها دعا نفس تهم بالنفقة في طاعة الله فيوعدها الشيطان الفقر فتميل الى ما اليه دعا نفس وعدها الله المغفرة والفضل فلم تثق ولم ترضى نفس تثق بوعد مخلوق وعند وعيد مولاها تتلكى نفس ترضي المخلوقين بسخط ربها وعن رضا مولاها تتوانى نفس ندبها الله الى الصبر عند المصائب تعزية منه لها. فلا تقبل العزاء نفس تتصنع للمخلوقين بوفاء الوعد وفيما عهد الله الكريم اليها قليلة الوفاء نفس تترك المعاصي بعد القدرة عليها حياء من المخلوقين. وعند نظر الله العظيم اليها قليلة الحيا نفس قليلة الشكر لله الكريم على نعم لا تحصى نفس تستعين بنعم الله الكريم على معاصيه في صباحها والمساء نفس يخف عليها مجالسة البطالين ويثقل عليها مجالسة العلماء نفس تطيع الغاش وتعصي انصح الناصح وتعصي انصح الناصحين. او النصحاء نعم انصح النصحاء نفس تسارع فيما تهوى وهي تتعلل بالتسويف للتوبة اليوم وغدا. نعم يعني هنا ذكر رحمه الله تعالى هذه الصفات المذمومة القبيحة للنفس وهي اه واضحة يعني لا تحتاج الى شرح وانما تحتاج من كل واحد منا ان يتأملها المرة الثنتين والثلاث حتى ينظر ان كان الله سبحانه وتعالى عافاه من هذه الصفات فيحمد الله على المعافاة وان كان فيه ما فيه منها يعمل على المجاهدة وتخليص نفسه من هذه الصفات الذميمة فهذه صفات في النفس كما ذكر اه رحمه الله تعالى هذه صفات في النفس ومن هنا يتميز المتقون المجاهدون آآ يتميز المحسنون ما ما يحصل التميز الا بهذه المجاهدة لمثل هذه الصفات الذميمة ولهذا النفس مجمع للصفات الذميمة ولا تزول عنها ها آآ صفات الذم الا بهذه المجاهدة للنفس كما يبين رحمه الله تعالى ابن القيم رحمه الله له بيان لهذه الصفات لكن باسلوب اخر كما هو المعروف باسلوبه اه بيانه رحمه الله تعالى يقول في ذكر صفات النفس الدميمة في كتابه الفوائد يقول في النفس كبر ابليس وحسد قابيل وعتو عاد وطغيان ثمود وجرأة النمرود واستطالة فرعون وبغي قارون وقيحة هامان وهوى بلعان وحيل اصحاب السبت وتمرد الوليد وجهل ابي جهل وفيها من اخلاق البهائم حرص الغراب وشره الكلب ورعونة الطاووس ودنائة الجعل وعقوق الضب وحقد الجمل ووثوب الفهد وصولة الاسد وفسق الفأرة وخبث الحية وعبث القرد وجمع النملة ومكر الثعلب وخفة الفراش ونوم الضبع وغير اه ونوم الضبع غير ان الرياضة والمجاهدة تذهب ذلك غير ان الرياضة والمجاهدة تذهب ذلك كما فمن استرسل مع طبعه ومن هذا الجند فمن استرسل مع طبعي يعني مال مع ما تميل اليه نفسه تذهب به الى هذه المذاهب لان فيها ذلك النفس فيها هذه الامور فاذا استرسل معها يجد انه مع استرسال نفسه في مثل هذه المعاني في شبه من هؤلاء العتاد او في شبه من هذه الحيوانات والبهائم مع استرسال مع نفسه. لكن اذا قاوم وجاهد النفس واصلحها يحصل له التكريم الحقيقي والكرامة اه الحقيقية فالحاصل ان المعرفة بهذه الاوصاف اوصاف النفس الذميمة يحتاجه المرء حتى يعمل على المقاومة المجاهدة لنفسه حتى تستقيم على طاعة الله مثل ما ذكر ابن القيم ومثل ما يذكر الان الامام الاجري رحمه الله تعالى بعد ان عدد هذه الاوصاف قال قال ابو بكر محمد بن الحسين من عرف من نفسه هذه الاخلاق وغيرها سارع الى رياضتها بحسن الادب لها ليردها الى ما هو اولى بها من تقوى الله عز وجل في السر والعلانية بالندم الشديد والنزوع من قبيح ما صح عنده من هذه الاخلاق ان فيها شيء منها ان والنزوع من قبيح ما صح عنده من هذه الاخلاق ان في فيه هنا ان في منها واصلاح ما يستأنفه في طول عمره والله عز وجل الموفق لذلك. نعم هذا كلام عظيم جدا بعد ان ذكر رحمه الله تعالى تلك الاوصاف تميمة للنفس الاوصاف القبيحة قال رحمه الله من عرف من نفسه هذه الاخلاق هذا يوضح لنا ان سرده هذه الاخلاق بتلك الصفة هو دعوة منه رحمة الله عليه لان ينظر الانسان في هذه الصفات الذميمة صفة صفة وان يتأملها واحدة واحدة ثم ينظر في نفسه فمن عرف من نفسه هذه الاخلاق وغيرها اي من الصفات الذميمة للنفس سارع الى رياضتها سارع الى رياضتها لماذا؟ قال بحسن الادب لها يعمل على تأديب نفسه حتى تبتعد عن هذه الاخلاق الذميمة وتتخلص منها ليردها الى ما هو اولى بها من تقوى الله عز وجل في السر والعلانية يردها عن تلك الاخلاق لينهض بها لتكون نفسا متقية نفسا مؤمنة نفسا مطيعة نفسا مجاهدة نفسا صالحة نفسا مطمئنة نفسا راضية ينقلها من الاخلاق الذميمة الى الاوصاف الشريفة العالية حتى يعلو مقامه عند الله سبحانه وتعالى وترتفع منازله في دار الرظوان في عمل على رياظة النفس بحسن الادب ليردها الى ما هو اولى بها من تقوى الله عز وجل في السر والعلانية بماذا انظر الامور مرتبة اجمل ترتيب بالندم اولا الشديد يندم على كون كونه بقي وقتا وهو متصفا بهذه الصفات يندم والندم توبة وهو بوابة التوبة يندم بالندم الشديد هذا اولا الثاني والنزوع يعني الاقلاع والنزوع يعني الاقلاع من قبيح ما صح عنده من هذه الاخلاق ان فيه شيء منها فاذا كان في شيء من هذه الاخلاق يندم اولا على وجودها فيه وثانيا ينزع نفسه عن هذه الاخلاق ان يقلع عنها يعمل على قلعها من نفسه والا تبقى خلقا له والامر الثالث اصلاح ما يستأنفه في طول عمره. وهذه شروط التوبة الثلاثة التي ذكرها اهل العلم فان التوبة لا تكون نصوحا مقبولة الا بشروط ثلاثة وهي التي ذكرها هنا رحمه الله الندم والاقلاع والعزم الندم على الذنوب التي فعلها يندم ندما شديدا على ذلك والشرط الثاني ان يقلع عن الذنب تماما والامر الثالث يعزم على عدم العودة اليه وهو ما عبر عنه المصنف بقوله واصلاح ما يستأنفه في طول عمره بان يعزم على الا يعود الى ذلك فهذه شروط التوبة التوبة لها شروط ثلاثة آآ الندم والنزوع العزم على عدم العودة للذنب قال والله عز وجل الموفق لذلك. لا تنظر ايضا في صلاح نفسك وتخلصها من هذه الاخلاق الى ما تقوم ما يكون منك كم مجاهدة وانما الجأ الى الله سبحانه وتعالى لجوءا تاما ان يصلح لك نفسك وان يزكيها وفي الدعاء المأثور قد تقدم معنا وفي صحيح مسلم اللهم ات نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها ونسأل الله الكريم اه رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يهدينا صراطه المستقيم وان يغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا ولولاة امرنا والمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات بالامس مرت معنا لفظة الاقران تقرأ علينا السياق والعاقل يرحمكم الله يلزم نفسه الحذر والجهاد له اشد من مجاهدة الاقران ممن يريد ماله ونفسه نعم يعني احد الاخوة جزاه الله خيرا اهداني قبل الدرس سورة المخطوط كاملا واراني الموضع الذي فيه هذه الكلمة فكلمة الاقران هو الاشبه فيما هو مرسوم الكتاب مجاهدة الاقران ممن يريد ماله ونفسه وايضا جزاه الله خير نقل عن المصباح ان القرن من يقاومك في علم او قتال او غير ذلك وجمعه اقران فكان المعنى والله تعالى اعلم يعني مقاومة الاقران يعني اه مقاومتك لنفسك اشد من مقاومة شخص اه قرين لك في مثلا في القوة وفي ومن كان قرين لك في القوة فمعالجته ومجاهدته اشد ممن هو دون ذلك اشد مما ممن هو دون ذلك كل ذلك اراد به المصنف رحمه الله تعالى ان ان يبين ان اه مقاومة او مجاهدة النفس يحتاج الى معالجة شديدة وان ذلك من اعظم الجهاد كم مر معنا في الحديث افضل الجهاد جهاد النفس والهواء. نعم جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم يقول السائل فضيلة الشيخ احسن الله اليك هل من اعتقد ان التمائم اسباب اتقي العبد وتجلب له حفظ الله عز وجل ومات على ذلك هل يعتبر من المشركين التمائم على نوعين التمائم على نوعين ان كانت التميمة من من القرآن من القرآن فهذه فيها خلاف عند اهل العلم والصحيح انها لا تجوز الصحيح انها لا تجوز لامور عديدة ذكرها العلماء رحمهم الله تعالى ومنها سدا للذريعة ومنها عدم التعريض القرآن لان يمتهن ومنها عموم النهي عن التمائم فلم يفصل وانما نهي عن التمائم عموما بالاحاديث الواردة عن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وهي مسألة فيها خلاف معروف بين اهل العلم لكن الصحيح عدم الجواز فاذا كان المسؤول عنه هذا النوع من من التمائم فالامر كما تقدم واما اذا كان يقصد بالتمائم آآ ما فيه تعلقات شركية وهو يعلم ذلك مثل استغاثة الشياطين واللجوء اليهم والتقرب اليهم فهذا من الشرك الاكبر من الشرك الاكبر الناقل من ملة اما ان كانت مجرد تعليق ليس فيها لا هذا ولا هذا وانما بمجرد تعليق ويرى انها من الاسباب ويرى انها من الاسباب فهذا من الشرك الاصغر لانه اعتقد سببا ما ليس بسبب واما ان اعتقد فيها انها نافعة في نفسها وضارة في في نفسها وتعلق قلبه بها فهذا من الشرك الاكبر فالحاصل ان الامر في التميمة على هذا الوصف ويراجع التفاصيل المتعلقة بهذا الباب في باب خاص بها في كتاب التوحيد مع ايضا شروحاته نعم قلنا احسن الله اليك هل الخروج والذهاب الى مسجد قباء قاص بيوم السبت او يجوز في سائر الايام؟ لا في سائر الايام لكن جاء في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يأتي قباء كل سبت كل سبت وهذا اللفظ آآ يحتمل آآ ان المراد بالسبت اليوم الذي هو يوم السبت هو الاقرب ويحتمل انه كل اسبوع يعني ما يمضي اسبوعا الا واتى وصلى فيه صلوات الله وسلامه عليه لكن الفضل في مسجد قباء لا يختص بيوم السبت بل من تطهر في بيته كما جاء في الحديث عن نبينا صلى الله عليه وسلم واتى مسجد قباء وصلى فيه صلاة كان كاجر عمرة هذا الاجر ثابت لمن فعل ذلك سواء في يوم السبت او في غيره من الايام نعم يقول اه اخي متوفى ولم يسبق ان اعتمر فهل يجوز ان انوي عنه عمرة علما بانني قد سبق لي ان اعتمرت نعم يجوز اذا كان قد توفي ولم يعتمر وقد اعتمرت عن نفسك واردت ان تحسن الى اخيك الميت باداء هذه الفريضة لانه لم يؤدها فانت مأجور على ذلك في هذا الاحسان منك لاخيك نعم هل يجوز للمرأة ان تصلي على الميت نعم يعني المرأة نهيت عن اتباع الجنائز اما اذا جاءت ونوديا للصلاة فانها تصلي ولم تنه عن ذلك وانما نهيت عن اتباع الجنائز ونهيت ايضا عن زيارة القبور ونكتفي بهذا ونسأل الله الكريم ان ينفعنا بما علمنا ويوفقنا لكل خير انه سميع قريب مجيب سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين