نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما اما بعد فيقول اجري رحمه الله تعالى ذكر ادب النفوس قال ابو بكر رحمه الله فان قال قائل ما دل على تأديب النفس قيل له القرآن والسنة وقول علماء المسلمين فان قال فاذكره قيل نعم ان شاء الله قال تبارك وتعالى يا ايها الذين امنوا قوا انفسكم واهليكم نارا قلت فمن سمع هذا وجب عليه ان يطلب علم هذا ولا يغفل عنه فان قال فاذكر ما يقي به الانسان نفسه واهله من النار قيل نعم قال اخبرنا ابو بكر عبد الله بن ابي داود السجستاني قال حدثنا محمد بن عامر بن ابراهيم عن ابيه عن نهشل عن عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله في قول الله تبارك وتعالى قوا انفسكم واهليكم نارا قال يكون الرجل المسلم في اهل البيت فيعمل بالاعمال الصالحة يصلي فيصلون ويصوم فيصوم ويتصدق فيتصدقون فذلك قوله عز وجل قوا انفسكم واهليكم نارا. نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد فهذا شروع من المصنف الامام الاجري رحمه الله تعالى في بيان الصفة التي تكون او يكون عليها التأديب للنفس كيف يؤدب المرء نفسه واورد بين يدي ذلك قول الله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا قوا انفسكم واهليكم نارا ثم ذكر صفات هذه النار نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما هم ويفعلون ما يؤمرون اي اتقوا في انفسكم وفي اهلكم هذه النار الذي هذا وصفها ومعنى قو انفسكم نارا اي اجعلوا بينكم وبين هذه النار وقاية اجعلوا بينكم وبين هذه النار وقاية تقيكم من دخولها فالله عز وجل امر باتقاء النار واتقاء النار بان يجعل العبد بينه وبينها وقاية والوقاية هي فعل المأمور وترك المحظور ان يفعل المرء ما امره الله سبحانه وتعالى به وان يترك ما نهاه الله سبحانه وتعالى عنه وهذه الاية اعتبرها العلماء رحمهم الله تعالى اصلا في تأديب النفس وتأديب الاهل والولد ومن تحت رعاية المرء فان ذلك مسؤولية طلب من المرء ان يقي نفسه هذه النار وان يقي من هو مسؤول عنهم هذه النار كما قال نبينا عليه الصلاة والسلام كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ومعنى مسؤول عنهم اي انه اذا وقف بين يدي الله سبحانه وتعالى سأله عن من تحته من اهل وولد فهي تعتبر تعتبر هذه الاية الكريمة آآ اصلا عظيما في تأديب النفس وتأديب الاهل والولد بتأديب النفس اما تأديب النفس فبالزامها بطاعة الله الزام المرء نفسه بطاعة الله عز وجل وان تكون نفسا خاضعة منقادة ممتثلة لامر الله سبحانه وتعالى مجتنبة لما نهى الله تبارك وتعالى عنه واذا كانت قد وقعت في شيء من المعاصي والذنوب فيبادر الى التوبة الى الله سبحانه وتعالى منها ليقي نفسه النار واما وقاية الاهل والولد النار فبحسن التربية والتعليم والتأديب والتوجيه والنصيحة والامر بالطاعة والناهي عن المعصية والدلالة على الخير والتحذير من الشر وهذه مسؤولية وولي الامر في بيته ومع اهله وولده ان يتقي الله سبحانه وتعالى فيهم وان يقوم فيهم بهذا التأديب وهذه التربية يا ايها الذين امنوا قوا انفسكم واهليكم نارا يقول رحمه الله فمن سمع هذا وجب عليه ان يطلب علم هذا ولا يغفل عنه ان يطلب علم هذا يعني ان يطلب علم ما يقي به نفسه واهله من النار اذا كان مطلوب من ولي الامر من الاب في اسرته ان يقي نفسه واهله النار من تحته من اهل وولد ان يقيهم النار اذا كان المطلوب منه ذلك فانه يجب عليه ان يتعلم الطريقة التي يقي بها نفسه واهله النار ثم ساق المصنف رحمه الله تعالى اثار عظيمة عن السلف الصحابة ومن اتبعهم باحسان في معنى قول الله سبحانه وتعالى قوا انفسكم واهليكم نارا فبدأ اولا بهذا الاثر عن ابن عباس رضي الله عنهما واسناده ضعيف وضعفه شديد لان فيه نهش وهو ابن سعيد متروك الحديث هو من اهل العلم من كذبه فاسناده ضعيف جدا قال عن ابن عباس انه قال يكون الرجل المسلم في اهله في عمل بالاعمال الصالحة يصلي فيصلون ويصوم فيصومون ويتصدق فيتصدقون فذلك قوله قوا انفسكم واهليكم نارا وهذا كلام جميل ويسميه العلماء التربية بالقدوة ان ان يربي اهله وولده بالقدوة ان يكون هو في نفسه قدوة صالحة لهم في الخير وطاعة الله سبحانه وتعالى وهذا من وهذا من اعظم الاسس في التربية والتأديب من اعظم الاسس في التربية والتأديب ان يكون قدوة لاولاده قدوة لهم في الخير ولعله اجل هذا او من جملة الحكم في الامر الصلاة اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم لان عندما يصلي النفل في البيت هذا فيه تربية اولاده العناية بهذه الصلاة وخاصة الصغار في منشأهم وبدأت في نشأتهم يرون هذه الصلاة مقامة ومؤداة ويرون صفتها واعمالها فيتربون على محبتها والعناية بها وقد قال القائل وينشأ ناشئ الفتيان منا على ما كان عوده ابوه فاذا رأى والده في اعمال الخير واعمال البر يصلي ويصوم ويتصدق فانه يسابق الى هذه الاعمال مقتديا مؤتسيا بوالده ولهذا يعتبر او تعتبر التربية بالقدوة من اهم الاسس في تربية الاولاد واما اذا كان الاب يربي ولده بالكلام ولا يرى فيه ولده قدوة فهذا يعد تناقضا في التربية اقوال والدهم تدعوهم الى الخير وافعاله تدعوهم الى الشر فاذا كان مثلا والدهم يحذرهم من الكذب ويرونه يكذب او من الغيبة ويرونه يغتاب او العياذ بالله من مثل شرب الدخان والاشياء الخسيسة ويرون يفعل ذلك او المشاهدات المحرمة ينهاهم عنها ثم يرونه يشاهدها او مثلا يأمرهم بالصلاة ويرونه متهاونا فيها ينام ويكسل عن القيام فاذا كان والدهم بهذه الصفة كانت الاقوال اقوال الوالد داعية الى الخير وافعاله داعية للشر فيصدم الاب يصدم الابن ويصبح عنده ازدواجية في في هذا الباب ويكون مثل هذا الاب خطرا على ولده خطرا عظيما على ولده ولهذا من اهم الاسس في تربية الولد ان ان يربوا بالقدوة الصالحة يصلي فيصلون يصوم فيصومون يتصدق فيتصدقون. وقل مثل ذلك في بقية الطاعات هذه امثلة قل مثل ذلك في بقية الطاعات وقل مثل ذلك ايضا في تجنب النواهي والبعد عن المعاصي فيربيهم بالقدوة يرون فيه اعمال الخير يفعلونها ويرون فيه آآ ايضا اعمال اه البعد عن اعمال الشر فيتجنبونه يتجنبونها اذكر فائدة وان كانت يسيرة لكنها مفيدة احد طلاب العلم احد طلاب العلم يخبرني عن نفسه لما جاء مرة ذكر التسمية عند دخول المسجد المنزل قال هذه نشأت فيها من الصغر لان والدي كل ما دخل اسمعه يسمي كل ما دخل قال بسم الله فنشأت اسمي كل ما ادخل ولعل والده ما امره يوما ان ان يسمي عند الدخول لكنه تربى على هذه التسمية بالقدوة تربى على هذه التسمية بالقدوة فمثل هذه الافعال عندما يواظب عليها الاب ويعتني بها يتأثر ابنه آآ به تأثرا تلقائيا بفظل الله سبحانه وتعالى ومنه. فالحاصل هذا الاثر يعني فيه هذا المعنى وهو تربية تربية الابناء تأديب الاهل والاولاد بالقدوة ان يكون الرجل في في البيت قدوة صالحة في اه الخير نعم قال اخبرنا ابو بكر قال وحدثنا ابن ابي داود قال حدثنا يعقوب ابن سفيان قال حدثنا ابو صالح عبد الله بن صالح قال معاوية بن صالح عن علي بن ابي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما قوا انفسكم واهليكم نارا يقول اعملوا بطاعة الله عز وجل واتقوا معاصي الله عز وجل وامروا اهليكم بالذكر. ينجيكم من النار ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الاثر عن ابن عباس رضي الله عنهما في في معنى الاية قوا انفسكم واهليكم نارا قال اعملوا بطاعة الله واتقوا معاصي الله ومروا اهليكم بالذكر ينجيكم من النار هذه ثلاثة امور وهي مستفادة من الاية وهي من الامتثال لقوله سبحانه وتعالى قوا انفسكم واهليكم نارا ان يجاهد نفسه على امتثال الاوامر فرائض الله سبحانه وتعالى الذي افترظ على عباده والامر الاخر ان يجاهد نفسه على البعد عن المعاصي والذنوب يمنع نفسه من ان ترتكب ما نهى الله سبحانه وتعالى عنه وان انفلتت ووقعت في شيء من ذلك ردها مباشرة بالتوبة الى الله عز وجل التوبة النصوح مثل ما بين شروطها مثل ما بين شروطها المصنف رحمه الله تعالى قريبا والامر الثالث ان ان يذكر اولاده وامرؤها اهليكم بالذكر اؤمروا اهليكم بالذكر اي ذكر الله وطاعته ولزوم عبادته سبحانه وتعالى ينجيكم من من النار فيكون عاملا على صلاح نفسه وصلاح ولده وهذا فيه التنبيه هذا الاثر فيه التنبيه على طريقة التأديب المطلوبة في قوله قو انفسكم واهليكم نارا وانقل في في هذا كلاما عظيما للامام ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه اغاثة اللهفان يقول رحمة الله عليه وجماع ذلك ان يحاسب نفسه اولا على الفرائض. مثل ما جاء في هذا الاثر قال اعملوا بطاعة الله يعني الواجبات وفرائظ الدين قال ان يحاسب نفسه اولا على الفرائض فان تذكر فيها نقصا تداركه اما بقضاء او اصلاح هذا الامر الاول قال ثم يحاسبها على المناهي مثل ما قال في الاثر واتقوا معاصي الله قال ثم يحاسبها على المناهي فان عرف انه ارتكب منها شيئا تداركه بالتوبة والاستغفار والحسنات الماحية. اتبع السيئة الحسنة تمحوها ثم يحاسب نفسه على الغفلة فان كان قد غفل عما خلق له تداركه بالذكر والاقبال على الله تعالى ثم يحاسبها بما تكلم به او مشت اليه رجلاه او بطشت يداه او سمعت اذناه ماذا ارادت بهذا ولمن فعلت هذا ولمن فعلته وعلى اي وجه فعلته ويعلم انه لا بد ان ينشر لكل حركة وكلمة منه ديوانان يعني يوم القيامة ديوان لمن فعلته وكيف فعلته فالاول سؤال عن الاخلاص والثاني سؤال عن المتابعة والدليل عليهما قول الله سبحانه اه وتعالى في سورة القصص ويوم يناديهم فيقول ماذا كنتم تعبدون ثم قال ويوم يناديهم فيقولوا ماذا اجبتم المرسلين. الاول سؤال عن الاخلاص والثاني سؤال عن المتابعة نعم قال اخبرنا ابو بكر قال وحدثنا ابن ابي داود قال حدثنا ها ميم ابن حمو حمو ابن نوح. حمو ابن نوح قال كانه كانه والله اعلم مسمى على حام ابن نوح لانه من اولاده الثلاثة الذين نجو حام حام بنوح فهذا حم بن نوح يعني رأيت ظبطه في بعظ المصادر بفتح الحاء وظم الميم اي حمة بن نوح كانه سمي على حام بن نوح الله اعلم الله اعلم نعم قال حدثنا حن بن نوح قال حدثنا ابو معاذ قال حدثنا ابو مصلح عن الضحاك في قول الله عز وجل قوا انفسكم واهليكم نارا يقول اعملوا بطاعتي وتعلموا اهليكم ما افترضت عليكم وعليهم ثم اورد هذا الاثر عن الضحاك رحمه الله في قوله قوا انفسكم واهليكم نارا يقول اعملوا بطاعتي. اعملوا بطاعة وتعلموا وعلموا اهليكم ما افترضت عليكم وعليهم فهذا من المعاني التي قالها السلف في معنى الاية قوا انفسكم واهليكم نارا التعلم ان يتعلم المرء هو في نفسه دين الله وايضا يحرص على تعليم اولاده واهله دين الله سبحانه وتعالى والامر الثاني العمل العمل بطاعة الله سبحانه وتعالى. في جمع لنفسه ولاهله بين العلم النافع والعمل الصالح نعم قال اخبرنا ابو بكر قال وحدثنا ابن ابي داود قال حدثنا الحسين ابن علي ابن مهران قال حدثنا عامر ابن الفرات عن ابي جعفر عن الربيع ابن انس قوا انفسكم واهليكم نارا قال ادبوا انفسكم واهليكم على امر الله عز وجل. نعم وهذا الاثر عن ربيع بن انس في قوله قوا انفسكم واهليكم نارا. قال ادبوا انفسكم. ادبوا انفسكم واهليكم على امر الله اي انزموا انفسكم آآ الادب بامتثال امر الله سبحانه وتعالى والانتهاء عما نهى الله سبحانه وتعالى عنه والزموا ايضا اه اولادكم اهليكم هذا الادب نعم قال اخبرنا ابو بكر قال وحدثنا ابن ابي داود قال حدثنا يعقوب ابن سفيان عن يحيى ابن ابي بكير قال حدثني ابن لهيعة عن عطاء دينار عن سعيد بن جبير رحمه الله قوا انفسكم واهليكم نارا يعني الادب الصالح ثم اورد عن سعيد بن جبير في معنى الاية قال يعني الادب الصالح قوا انفسكم واهليكم نارا المراد بذلك الادب الصالح يعني ان يلزم المرء هو في نفسه الادب الصالح وان يلزم اهله وولده به وان يلزم اهله وولده بالادب الصالح فبذلك تكون الوقاية من النار والادب ادب مع الله بتعظيمه وطاعته ولزوم شرعه سبحانه وتعالى والانتهاء عما نهى عنه والحياء منه سبحانه وتعالى والادب ايضا مع عباده ويأتي في مقدمة الادب مع العباد اداء الحقوق الواجبة والبعد عن اه التعدي او الظلم او الاساءة او نحو ذلك. نعم قال يخبرنا ابو بكر قال وحدثنا ابن ابي داود قال حدثنا هارون واسحاق الهمداني قال حدثنا وكيع عن سفيان عن منصور عن بعض اصحابه عن علي ابن ابي طالب رضي الله عنه في قول الله جل وعز يا ايها الذين امنوا قوا انفسكم نارا قال علموهم وادبوهم. نعم هذا الاثر اه عن علي بن ابي طالب رضي الله عنه معنى هذه الاية قوا انفسكم واهليكم نارا قال علموهم ادبوهم علموهم ادبوهم وهذا يفيد ان هذه الاية اصل في تأديب الاهل والولد وتربيتهم على طاعة الله سبحانه تعالى ونبه علي رضي الله عنه ان ذلك يكون بالتعليم بالتعليم ينشأون على العلم النافع الذي تكون به سعادتهم عند الله سبحانه وتعالى يعلمون فرائض الاسلام يعلمون واجبات الدين يعلمون ايضا المحرمات الامور التي نهى الله عنها وتبين لهم العقوبات وخطورة ذلك عند الله سبحانه وتعالى يعلمون ايضا في مقدمة ذلك التوحيد الذي هو اساس العمل اساس قبوله فيعلمون توحيد الله سبحانه وتعالى يعلمون فرائض الاسلام يعلمون السنة وتعظيم النبي عليه الصلاة والسلام واتباعه ولزوم نهجه ويعلمون ايضا الامور التي نهى الله عنها وعقوباتها حتى ينشأوا خائفين من عقوبة الله متجنبين ما نهى الله سبحانه وتعالى عنه قال علموهم وادبوهم. ادبوهم اي اه نشئوهم على لزوم الاداب لزوم الاداب والاخلاق الاسلامية التي دعا اليها دين الله سبحانه وتعالى نعم قال ابو بكر رحمه الله الا ترون رحمكم الله الى مولاكم الكريم يحثكم على تأديب نفوسكم واهليكم فاعقلوا رحمكم الله عن الله عز وجل. والزموا انفسكم علم ذلك. نعم يعني بعد ان ساق هذه الاثار عن السلف في معنى الاية آآ نصح هذه النصيحة رحمه الله تعالى التي فيها الحث على العناية بهذا الامر وان نعقل هذا الخطاب وان نلزم انفسنا فهم هذا العلم علم تأديب النفس وعلم تأديب الاهل والولد تحقيقا لقول ربنا سبحانه وتعالى قوا انفسكم واهليكم نارا نعم ثم اعلموا رحمكم الله انه يلزمكم علم حالين لابد منهما علم معرفة النفس وقبح ما تدعوكم اليه. مما تهواه وتلذه مضمرة لذلك. وقائلة وفاعلة فواجب عليكم ان تزجروها عنه حتى لا تبلغوها ذلك والحالة الثاني علم كيف السياسة لها؟ وكيف تراض؟ وكيف تؤدب فهذان الحالان لابد لكل مسلم عاقل ان يطلب علمه حتى يعرف نفسه ويعرف كيف يؤدبها بيان جميل وعظيم من المصنف رحمه الله تعالى في هذا السياق سياق تأديب النفس في ضوء اه تأديب النفس وتأديب الاهل والولد في ضوء قول الله سبحانه وتعالى قوا انفسكم واهليكم نارا يقول يلزمكم يعني تحقيق هذا المطلب علم حالين لابد منهما علم حالين لابد منهما الاول علم معرفة النفس علم معرفة النفس وقبح ما تدعوكم اليه. مما تهواه وتلذه مضمرة لذلك وقائلة وفاعلة مظمرة لذلك وقائل وفاعله. يقول اولا لا بد ان ان تعرف النفس لا بد ان يعرف الانسان نفسه وما على ماذا تنطوي وقبح ما تدعو اليه النفس قد مر معنا عند المصنف رحمه الله تعالى سرد من صفات كثيرة آآ النفس فيحتاج الانسان اولا ان يعرف النفس يعرف طبيعتها يعرف ما تدعو اليه كون النفس تهوى الملذات لا تبالي محرمة او غير محرمة نفس اه فيها هذه النزوات فيها هذه المطالبات فيها الانطواء على هذه المعاني مضمرة لها اي منطوية عليها وقائله وفاعله قائلة تدعو صاحبها وتفعل قائلة وفاعلة فهي منطوية على هذه القبائح وتقول وتفعل فيحتاج المرء اولا ان يعرف هذه النفس وان يعرف قبح ما تدعو اليه مما تهواه وقد نهاه الله سبحانه وتعالى عنه فواجب عليكم ان تزجروها عن حتى لا تبلغوها ذلك حتى لا تبلغوها ذلك حتى لا تبلغ النفس هذه الاشياء التي هي مظمرة لها وقائلة وفاعلة ومقدمة عليها يحرص المرء على منعها من هذه الامور التي تهواها يميل اليها وفيها معصية لله سبحانه وتعالى والحالة الثانية علم كيف السياسة لها النفس تحتاج ان تساس وان تراب وان تؤدب وان تربى تحتاج الى ذلك فكيف يسايس المرء نفسه علم كيف السياسة لها؟ وكيف تراظ وكيف تؤدب فيحتاج اولا ان يعرف طبائع النفس وصفاتها المذمومة والامر الثاني يحتاج ان يعرف كيف يربي هذه النفس وكيف يسوسها ويجعلها تنفك من تلك الصفات الذميمة وتكف عنها فيحتاج الى هذا وهذا فهذان الحالان لابد لكل مسلم عاقل ان يطلب علمه حتى يعرف نفسه هذا اولا هذي الحالة الاولى ويعرف كيف يؤدبها هذا خلاصة الامر ان المرء مطلوب اولا ان يعرف نفسه وقبح ما تدعوه اليه مما تهواه وتلذه مما في معصية لله سبحانه وتعالى والامر الثاني ان يعرف كيف يؤدبها ان يعرف كيف يؤدبها ولنستمع في في هذا المقام الى اثر جميل لمالك بن دينار رحمه الله تعالى قد رواه ابن ابي الدنيا في محاسبة النفس يقول رحمه الله رحم الله عبدا قال لنفسه النفيسة النفس غالية قال لنفسه النفيسة الستي صاحبة كذا الست صاحبة كذا ثم ذمها ذكر مثل ما ذكر المصنف يعني يعرف صفات النفس الستكة صاحبة كذا الستي صاحبة كذا الستي صاحبة كذا؟ من صفات الذمة الذي في النفس رحم الله عبدا قال لنفسه النفيسة الست صاحبة كذا؟ الست صاحبة كذا؟ ثم ذمها ثم خطمها. وظع لها خطام ثم الزمها كتاب الله ثم الزمها كتاب الله فكان لها قائدا لا يجعل نفسه هي التي تقوده لما ارادت يقول لها انت نفس رديئة انت نفس امارة انت نفس تدعين لكذا ودعيتيني لكذا ودعيتيني لكذا وامرتيني بكذا من صفاتها الذميمة التي يعرفها ثم يزمها يلزمها كتاب الله فيجعل كتاب الله هو القائد لنفسه لا يجعل نفسه هي القائدة له يجعل كتاب الله هو القائد لنفسه فجمع رحمه الله جمع اعني مالك ابن دينار بين هاتين الحالين هاتين الحالتين اللتين نبه عليهما المصنف الاولى معرفة النفس والثانية اه الزامها الزامها تأديبها ونبه ما لك بن دينار ان اعظم ما تؤدب به النفوس وتصان وتنزه عن الرذائل وقبائح كتاب الله سبحانه وتعالى كتاب الله سبحانه وتعالى. واقرأوا شاهد ذلك في قول الله سبحانه وتعالى هو الذي بعث في الاميين رسولا منهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم. التزكية بالايات التزكية بايات الله سبحانه وتعالى يتلو عليهم الايات فيعقلوها ويفهموها ويعوها ويعمل بها فتكون حينئذ زكاتهم بذلك التزكية انما تكون بكتاب الله سبحانه وتعالى كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته وليتذكر اولوا الباب فالتزكية انما تكون بهذا الكتاب ولهذا يحتاج المرء الى هاتين الخطوتين العظيمتين الاولى ان يعرف صفات النفس الذميمة انت الفاعلة لكذا وانت القائلة لكذا وانت الامرة بكذا وانت الداعية الى كذا من الصفات الذميمة التي تعرف بها نفس ثم من بعد ذلك يزمها بزمام الشرع ويلزمها كتاب الله سبحانه وتعالى ويجعل كتاب الله امامها وقائدها لا ان يجعل نفسه هي التي اه تقوده نعم قلت فاما معرفة النفس وقبيح ما تدعو اليه فقد تقدم ذكري له وانا ازيدكم في فظحتها في فضحها في فضحها هي جامعة لكل بلاء وخزانة ابليس واليها يأوي ويطمئن تظهر لك الزهد وهي راغبة وتظهر لك الخوف وهي امنة تفرح بحسن ثناء من جهلها بباطل فتحمده وتدينه وتدنيه فتحمده وتدنيه ويثقل عليها الصدق من ذمها ويثقل عليها صدق من ذمها كذا في الاصل ويثقل عليها صدق من ذمها بحق نصحا منه لها فتبغضه وتقصيه وانا امثل لك مثالا لا يخفى عليك امرها ان شاء الله. نعم هنا الان يقول لما ذكر ان لابد من معرفة الحاليين على النفس وكيف السياسة للنفس قال اما معرفة النفس وقبيح ما تدعو اليه فقد تقدم ذكري له. وفعلا المصنف فصل تفصيل عجيب رحمه الله في صفات الذميمة للنفس وكنت اشرت الى ان ما ذكره حقيقة يحتاج الى ان يتأمله المرء المرة والثنتين والثلاث والاربع وتأمل في ذاك السرد الذي ذكره رحمه الله تعالى الصفات الذميمة للنفس فما كان فيه منها يعمل على المجاهدة على التخلص منه وما كان سالما منه من تلك الصفات فيحمد الله على السلامة والمعافاة منه ويجاهد نفسه على الثبات على ذلك الى ان يلقى الله سبحانه وتعالى فيقول تقدم ذكري لذلك لكن ازيد بفضحها ازيدوا في فضحها. المصنف هنا لما يقول ازيد في فضحها هو يؤكد على اهمية معرفة فظائح النفس وخبايا النفس وقبائح النفس لا بد ان تعرف لا بد ان تعرف حتى تنقت حتى تمقت في الله سبحانه وتعالى فلا يكون مطاوعا لها متابعا لها منقادا وراء كل ما تدعوه اليه من نزوات وشهوات ملذات ولو كان ذلك يترتب عليه العقوبة والسخط والنار ينظر في قبائح النفس وصفاته الذميمة يقف عليها حتى تكون واضحة عنده فلا يغتر بما تدعوه نفسه اليه قال هي جامعة لكل بلاء وخزانة ابليس واليها يأوي ويطمئن اليها يأوي ويطمئن ولا ينجو المرء من ان تكون النفس خزانة لابليس الا باللجوء الى الله والاعتصام به والا فتبقى نفسه والعياذ بالله مأوى لابليس وخزانة له ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين ولاية اخرى قال الله سبحانه وتعالى واستفزز من استطعت منهم بصوتك واجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الاموال والاولاد. وعدهم وما يعدهم الشيطان الا غرورا. ان عبادي ليس لك عليهم سلطان وكفى بربك وكيلا. ان عبادي ليس لك عليهم سلطان فعبدالله لا سلطان للشيطان عليه عبد الله الذاكر لله الملتجئ لله المستعيذ بالله سبحانه وتعالى هذا ليس للشيطان عليه سبيل. اما من سواه النفس تكون مأوى للشيطان وخزانة له ثم قال تظهر لك الزهد وهي راغبة وتظهر لك الخوف وهي امنة تفرح بحسن ثناء من جهلها بباطل فتحمده وتدنيه الذي يمدح النفس يمدح الانسان تجده يقربه وويدنيه وهو يعرف انه قد مدحه بما ليس فيه فنفسه تفرح وتقربه وتميل اليه لانه يمدحها حتى لو كانت تعرف ان الصفات التي مدحها به ليست صفاتا لا تفرح تفرح بهذه الصفات وتدني الشخص وانت الحبيب وانت القريب وتميل اليه لانه يمدحها حتى لو كانت تعرف انه يمدحها بما ليس فيها تميل اليه هذا من عيوب النفس هذا من عيوب النفس من قبائحها وفي مقابل ذلك يقول ويثقل عليها صدق من ذمها. الصدق الذي في من يذمها يثقل عليها حتى ان بعض الناس يكون لهذا وطأة شديدة عليه حتى لو لو لو حدث فيه برفق وقيل له مثلا يا فلان آآ اتق الله احذر من كذا احذر من كذا يغظب وهو يعرف انه متصف بهذه الصفات ويكره هذا الرجل الذي لاطفه في صفات اراد ان ان يتخلص منها يغضب منه والاخر الذي يأتيه ويمدحه بصفات ليست في تميل نفسه اليه وتحبه هذا من قبائح النفس لكن اكثرنا ماشي هكذا والا هذي قبائح هذي قبائح للنفس لو الانسان اكتشف هذه الامور وانها من قبائح نفسه استوى عنده الذم والمدح وهذا عين الاخلاص استوى عنده المدح والذم قال ويثقل عليه صدق من ذمها بحق نصحا منه له فتبغضه وتقصيه الناصح الذي يذكر له بعض الصفات الذميمة التي فيه يغضب يغضب فهذه كلها من آآ مثل ما ذكر المصنف من قبائح النفس التي ينبغي على المرء يكون على علم ومعرفة بها نعم قال وانا امثل لك مثالا لا يخفى عليك امرها ان شاء الله اعلم ان النفس مثلها كمثل المهر الحسن من الخيل اذا نظر اليه الناظر اعجبه حسنه وبهاؤه فيقول اهل البصيرة به لا ينتفع بهذا حتى يراض رياضة حسنة ويؤدب ادبا حسنا فحينئذ ينتفع به الاولى لا ينتفع لا ينتفع نعم بهذا حتى يراضى رياضة حسنة ويؤدب ادبا حسنا فحينئذ ينتفع به ويصلح للطلب والهرب ويحمد راكبه عواقب تأديبه ورياضته فان لم يؤدب لم ينتفع لم ينتفع بحسنه ولا ببهائه ولا يحمد راكبه عواقبه عند الحاجة فان قيل صاحب هذا المهر فان قبل فان قبل صاحب هذا المهر قول اهل النصيحة والبصيرة به علم ان هذا قول صحيح فدفعه الى رائض فراغ ثم لا يصلح ان يكون الرائد الا عالما بالرياضة معه صبر على على ما معه من علم الرياضة فان كان معه علم بالرياضة ونصحه ونصيحة فان كان ونصيحة ان كان معه علم بالرياضة ونصيحة فان كان معه علم بالرياضة ونصيحة انتفع به صاحبه فان كان الرائد لا معرفة معه بالرياضة ولا علم بادب الخيل افسد هذا البهر واتعب نفسه ولم يحمد راكبه عواقبه وان كان الرائد معه معرفة الرياظة والادب ما هو معرفة بالرياضة وان كان الرائد معه معرفة بالرياضة والادب للخيل الا انه مع معرفته لم يصبر على مشقة الرياضة واحب الترفيه لنفسه وتوانى عما وجب عليه من النصيحة في الرياضة افسد هذا المهر واساء اليه ولم يصلح للطلب ولا الهرب وكان له منظر بلا محضر فان كان مالكه هو الرائد له ندم على توانيه يوم لا ينفعه الندم قيل نظر الى غيره في وقت الطلب قد طلب فادرك وفي وقت الهرب قد هرب فسلم وطلب هو فلم يدرك وهرب فلم يسلم كل ذلك بتوانيه وقلة صبره بعد معرفته منه ثم اقبل على نفسه يلومها ويوبخها فيقول لما فرطتي؟ لم قصرتي؟ لقد عاد علي كل لقد عاد علي من قلة صبري. كل ما اكرم اه والله المستعان اعقلوا رحمكم الله علم هذا المثل وتفقهوا به تفلحوا وتنجحوا افلحوا تفلحوا وتنجحوا وقد قلت في مثل وقد قلت في هذا المثل ابياتا تشبه هذا المثل ارى النفس تهوى ما تريد ارى النفس تهوى ما تريد وفي متابعتي لها عطب شديد تقول وقد الحت ابياتا لعلها تشبه وقد قلت في هذا المثل ابياتا تشبه هذا المثل. نعم ارى النفس تهوى ما تريد وفي متابعتي لها عطب شديد تقول وقد الحت في هواها مرادي كلما اهوى اريد فامنحها نصحي لكي تنزجر فتأبى وربي على ذي شهيد فان انا تابعتها ندمت وقفت العقوبة يوم الوعيد فان كنت للنفس يا ذا محبا فقيد ولو بقيد الحديد ورضها رياضة مهر يراد بالسوط والسوط صوت حديد يمنعه الرائد ما يشتهي. يريد بالمنع صلاحا وفهما يريد يحمده الراكب يوم اللقاء والخيل في الحرب وجهد شديد نعم يعني هذا المثل تشبيه للنفس بالمهر مثل عظيم جدا في في هذا الباب ولعل الحديث عنه يكون في لقاء الغد لكن ايضا نستمع الى مثل اخر ظربه ابن القيم رحمه الله تعالى النفس وفي لقاء الغد نتحدث عن هذا المثل الذي ضربه الاجري والمثل الاخر الذي فضربه ابن القيم لان في ضرب الامثال فائدة عظيمة جدا ونفع كبير في توضيح المعاني وتجليتها وتبيينها نعم يقول ابن القيم رحمه الله تعالى في مدارس السالكين فالنفس جبل عظيم شاق في طريق السير الى الله عز وجل وكل سائر لا طريق له الا على ذلك الجبل فلا بد ان ينتهي اليه ولكن منهم من هو شاق عليه ومنهم من هو سهل عليه وانه ليسير على من يسره الله عليه وفي ذلك الجبل اودية وشعوب وعقبات ووفود وشوك وعسف وعوسج وعليق وشبرق ولصوص يقتطعون الطريق على السائلين ولا سيما اهل الليل المدلجين فاذا لم يكن معهم عدد الايمان ومصابيح اليقين تتقد بزيت الاخبات والا تعلقت بهم تلك وتشبثت بهم تلك القواطع وحالت بينهم وبين السير فان اكثر السائلين فيه رجعوا على اعقابهم لما عجزوا عن عن قطعه فان اكثر السائرين فيه رجعوا على اعقابهم لما عجزوا عن قطعه واقتحام عقباته والشيطان على قلة والشيطان على قلة ذلك الجبل يحذر يحذر الناس من صعوده وارتفاعه ويخوفهم منه فيتفق مشقة الصعود وقعود ذلك المخوف على قلته وضعف عزيمة السائر ونيته فيتولد من ذلك الانقطاع والرجوع والمعصوم من عصمه الله وكلما رقى السائر في ذلك الجبل اشتد به صياح القاطع وتحذيره وتخويفه فاذا قطعه وبلغ قلته انقلبت تلك المخاوف كلهن امانا وحينئذ يسهل السير وتزول عنه عوارض عوارض الطريق ومشقة عقباتها ويرى طريقا واسعا امنا يفضي به الى المنازل والمناهل وعليه الاعلام وفيه الاقامات قد اعدت لركب الرحمن فبين العبد وبين السعادة والفلاح قوة عزيمة وصبر ساعة وشجاعة نفس وثبات قلب والفضل بيد الله يؤتيه من يشاء. والله ذو الفضل العظيم. المصدر مدارج السالكين المجلد الثاني صفحة سبعة نعم باذن الله سبحانه وتعالى آآ غدا آآ يكون الحديث عن المثل الذي ضربه الامام الاجري للنفس وايضا نتبعه بالمثل الذي ضربه ابن القيم رحمه الله تعالى للنفس والامثال اهلها نفع عظيم وفائدة كبيرة لانها تعين باذن الله سبحانه وتعالى على فهم المعاني وتوضيحها وتجليتها ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان ينفعنا معين بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا وتسديدا انه تبارك وتعالى سميع قريب جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم الهمكم الله الصواب ووفقكم للحق. نفعنا الله بما سمعنا وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين امين يقول السائل شيخنا الفاضل بماذا ابدأ في تعليم اولادي وما هو السن المناسب؟ جزاكم الله خيرا اما ما يبدأ به في تعليم الاولاد فهو التوحيد وهو الاساس الذي آآ يبنى عليه دين الله سبحانه وتعالى وانظر اه في تلك الوصايا العظيمة وصايا لقمان الحكيم لابنه وهو يعظه وهي وصايا ذكرها الله سبحانه وتعالى في القرآن وذكر انه اتى صاحبها لقمان الحكمة فبدأ لقمان تلك الوصايا بالتوحيد اول ما بدأ معه من الوصية يا بني لا تشرك بالله ان الشرك لظلم عظيم فاول ما يبدأ به ان يعلم التوحيد والاخلاص وان الله عز وجل خلقنا لعبادته هو الذي اوجدنا الذي ربانا بنعمه والذي تفظل علينا فالعبادة له نعبده وحده نخلص ديننا له يعرف بلا اله الا الله يعرف بهذا المقصد العظيم ثم من بعد التوحيد تأتي الفرائض في مقدمتها الصلاة ولهذا جاء في الحديث عن نبينا صلى الله عليه وسلم قال مروا ابنائكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر مع ان من بلغ العاشرة لم يصل سن التكليف بعد لكن يظرب حتى لا يصل سن التكليف الا وقد اعتاد الصلاة والفها اصبحت آآ عملا ملازما له وظيفة مستمرة معه ثم يعلم تجنب الحرام والبعد عن الاثام والطريقة التي اه يعلم الابن فيها تجنب الاثام ليست الطريقة التي يسلكها كثير منا مع ابناءه لا تفعل كذا انا اراقبك انا اتابعك انا اسأل عنك انا لي عيون من ورائك انا الى اخره هذه الطريقة سيئة جدا في في في تربية الاولاد وانما الصحيح يا بني انها ان تك مثقال حبة من خردل. فتكن في صخرة او في السماوات او في الارض يأتي بها الله انتبه راقب الله ينشأ على مراقبة الله واما الطريقة الاولى وكثيرا ما تستعمل طريقة فاشلة في التربية ولهذا الابن ينسى فعلا في البداية خائف ومراقب ويعتقد ان والده متابع له ثم يكتشف فيما بعد ان الوالد اعجز من ان يتابع في اموره ثم يتمرد لكن التربية الصحيحة هي هذه. انها ان تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة او في السماوات او في الارض يأتي بها الله واما السن الذي يبدأ معه فكلما وجدت ان ابنك وهذا يتفاوت فيه الابناء مدركا آآ يستوعب ابدأ معه ابدأ معه وايضا ينشأ على القرآن والارتباط بالقرآن ومحبة القرآن والتعظيم لكلام الله سبحانه وتعالى ينشأ على الاداب الفاضلة وان من اعظم ما يكون في هذا الباب ان يراعى في تربيته بالقدوة فيكون الاب في اعماله واموره قدوة لابنه. ولهذا من قال لابنه تعال اعطيك ولم يعطه شيئا تكتب عليه كذبا لان هذه تربية له على الكذب لان هذه تربية للولد على الكذب تعال اعطيك حلوى ويأتي يركض ياخذ الحلوى ثم يمسك الطفل ويقبله ويكون اراد ان يقبل الطفل فدعاه بهذه الطريقة. يكون بهذا علم الكذب ورباه على الكذب هذه يعني من الامور وايضا من اهم ما يكون في هذا الباب كثرة الدعاء للولد بالصلاح ودعوة الوالد لولده مستجابة لا ترد. فيكثر من الدعاء له بالصلاح بالهداية بالاستقامة نسأل الله عز وجل ان يصلح ابناءنا اجمعين وابناء المسلمين وان يهديهم اليه صراطا مستقيما. نعم يقول كيف يستحضر المرء الخوف من الله تعالى فنحن نقرأ ايات واحاديث النار والعذاب ولكن سرعان ما يزول تأثيرها ثم نعصي مرة اخرى اولا اه الخوف الخشية خشية الله واستحضار ذلك في المقامات المختلفة والاحوال المختلفة هو الناهي للنفس عن الهوى اتباع الملذات المحرمة كما مر معنا في الاية الكريمة فاما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فان الجنة هي المأوى فالخوف اذا كان حاضرا اذا كان حاضرا مع المرء في المقامات المختلفة زجر العبد ونهاه وكفه عن معصية مولاه سبحانه وتعالى واستحضار هذه الخشية تحتاج من العبد امورا منها الدعاء ان تسأل الله سبحانه وتعالى خشيته في الغيب والشهادة ولا يمكن ان تكون عبدا تخشى الله الا اذا وفقك الله الى ذلك وجعلك من اهل خشيته فالامر بيده جل في علاه فاكثر من الدعاء دعاء الله سبحانه وتعالى وسؤاله والامر الثاني مداواة النفس بالعلم وهذا المعنى اشار اليه السائل في سؤاله الا وهو قراءة الايات الاحاديث وحسن الارتباط بها ودوام العناية بها فان العلم نور وظياء لصاحبه انما يخشى الله من عباده العلماء اي به العارفون به وبعظمته واسمائه وصفاته وجلاله وانه سبحانه وتعالى على كل شيء قدير والامر الثالث مصاحبة من يعينون المرء على الخشية واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه فمصاحبتهم ومجالستهم الصبر ايضا على على مرافقتهم وصحبتهم هذا من الامور العظيمة في في هذا الباب ايضا من الامور المهمة في هذا الباب المحاسبة للنفس المحاسبة للنفس يعني عندما اريد ان ان ان تقدم قبل ان تقدم يحاسبها على ما ارادت ان تقدم عليه وآآ يدل لذلك نصوص منها قول الله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله. فكلما اقدمت ذكرها بمقامها بين يدي الله سبحانه وتعالى وان الله عز وجل سيحاسبه على اعماله وعلى ما قدم في ذكر الجنة ويذكر النار ويذكر اهل النار ويذكر الاسباب التي اوجبت تلك العقوبات يذكر نفسه بذلك من لطائف ما يذكر في هذا المقام اثرا اورده ابن ابي الدنيا رحمه الله عن احد السلف انه قال تمثلت ان الجنة ان القيامة قامت هذه الجنة وفيها الحور والغلمان والاشجار والانهار النار ايضا وفيها انواع العذاب فتمثلت نفسي لو انني في هذه وتمثلت نفسي لو انني في هذه تصوروا تخيل ذلك اليوم العظيم ثم قال لنفسه وهو في هذا التمثل والتصور لهذه الحال تمني يا نفس تمني يا نفس قلت لنفسي وانا يعني اتصور هذا الموقف قلت تمني يا نفسي فقالت النفس اتمنى ان اعود للدنيا لاعمال صالحة غير الذي كنت اعمل قال فانك الان في الامنية فاعملي قلت لها فانك الان في الامنية فاعملي انت الان في الامنية الذي مر الان معنا كان امنية ان تعود لما ذكرها بالموقف قال انت الان في الامنية فاعملي فالتذكير النفس بهذه الامور التريث والتأني والحرص على المحاسبة وتأديب النفس تذكيرها هذا كله من الامور التي باذن الله سبحانه وتعالى تحقق هذا المطلب ومن الامور العظيمة بل هي من اعظم الامور في في هذا الباب الفقه في اسماء الله الحسنى وصفاته العظيمة فان العبد كلما ازداد معرفة بالله ازداد خشية منه ومحبة له واقبالا على طاعته فمن كان به اعرف كان منه اخوف ولعبادته اطلب وعن معصيته ابعد نعم يقول السائل هل فساد الزوجة او احد الابناء يأثم عليه الاب اذا كان مفرطا اذا كان مفرطا اما اذا لم يكن مفرطا فلا يأثم الا في التفريط. اما اذا لم يكن مفرطا فلا يأثم في ذلك. اما ان كان مفرطا في التأديب والتربية والتوجيه المتابعة والتحذير فانه لا يأثم لانه ادى الواجب المرء مهما اجتهد لا يملك هداية لا لنفسه ولا لاهله ولا لولده لان هذه هو الله سبحانه وتعالى فاذا ادى مهمته التي التربية والتوجيه والتأديب والنصح والتعليم وامر اهلك بالصلاة واصطبر عليها اذا ادى الذي اه الذي عليه فما بعد ذلك لا يسأله الله سبحانه وتعالى عنها لانها امورا ليست بيدها ليس عليك هداهم وما اكثر الناس ولو حرصت اه بمؤمنين وفي القرآن امثلة من ذلك مثل ابن آآ نوح وزوجة نوح وزوجة لوط اشياء من هذا القبيل فالانسان لا يملك حتى وان اجتهد لكن يجتهد ويؤدي آآ الذي عليه فلا يكون حينئذ اثما ما دام غير مفرط. نعم يقول احسن الله اليكم شيخنا الفاضل ما نصيحتكم لمن ينام عن الصلاة اكثر من مرة بحجة ان نومه ثقيل وهو يكثر السهر ولا يضع المنبه للصلاة او يضعه ولا يهتم به واذا نصح قال ان النوم عذر عن الصلاة في الجماعة. يتكرر منه هذا مرارا هذا عذر اه ربما يسكت به من امامه لكن هل هل؟ لكن عليه ان يتفكر هل هذا ينجيه يوم يقف بين يدي الله وهو يعلم من نفسه ان الامور المهمة في حياته ما يفوتها لو كان عنده موعد في طيارة مثلا او في مناسبة او وليمة وليمة مهمة ما ما يذكر رأسه ما يذكر راسه ولكنه يتعلل لمن يناصحه بان رأسه ثقيل لكنه يعرف من نفسه انه ما يثقل رأسه الان تجد بعظ الموظفين مثلا الدوام الذي يحاسب عليه حسابا شديدا ما يذكر راسه ان يأتي في السابعة السابعة يوقع في اول الدوام واذا قيل لصلاة الفجر يقول رأسي ثقيل هنا تذكر المحاسبة