بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد تقول الاجري رحمه الله تعالى في كتابه ادب النفوس وانا امثل لك مثالا لا يخفى عليك امرها ان شاء الله اعلم ان النفس مثلها كمثل المهر الحسن من الخيل اذا نظر اليه الناظر اعجبه حسنه وبهاؤه فيقول اهل البصيرة به لا ينتفع بهذا حتى يراضى رياضة حسنة ويؤدب ادبا حسنا فحينئذ ينتفع به فيصلح للطلب والهرب ويحمد راكبه عواقب تأديبه ورياضته فان لم يؤدب لم ينتفعوا لم ينتفع بحسنه ولا ببهائه ولا يحمد راكبه عواقبه عند الحاجة فان قبل صاحب هذا المهر قول اهل النصيحة والبصيرة به علم ان هذا قول صحيح فدفعه الى رائض فراظة ثم لا يصلح ان يكون الرائد الا عالما بالرياضة معه صبر على ما معه من علم الرياضة فان كان معه علم بالرياضة ونصيحة انتفع به صاحبه فان كان الرائد لا معرفة معه بالرياضة ولا علم بادب الخيل افسد هذا المهر واتعب نفسه ولم يحمد راكبه عواقبه وان كان الرائد معه معرفة بالرياضة والادب للخيل الا انه مع معرفته لم يصبر على مشقة الرياض فاحب الترفيه لنفسه وتوانى عما وجب عليه من النصيحة في الرياضة افسد هذا المهر واساء اليه ولم يصلح للطلب ولا للهرب وكان له منظر بلا مخبر فان كان مالكه هو الرائد له ندم على توانيه يوم لا ينفعه الندم حين نظر الى غيره في وقت الطلب قد صلب قد طلب فادرك. وفي وقت الهرب قد هرب فسلم وطلب هو فلم يدرك وهرب فلم يسلم كل ذلك بتوانيه وقلة صبره وقلة صبره بعد معرفته منه ثم اقبل على نفسه يلومها ويوبخها فيقول لم فرطت؟ لم قصرتي؟ لقد عاد علي من قلة صبري كل ما اكره والله المستعان اعقلوا رحمكم الله علم هذا المثل وتفقهوا به تفلحوا وتنجحوا وقد قلت في هذا المثل ابياتا تشبه هذا المثل ارى النفس تهوى ما تريد وفي متابعتي لها عطب شديد تقول وقد الحت في هواها مرادي كلما اهوى اريد فامنحها نصحي لكي تنزجر فتأبى وربي على ذي شهيد فان انا تابعتها ندمت وخفت العقوبة يوم الوعيد فان كنت للنفس يا ذا محبا فقيد ولو بقيد الحديد ورضها رياضة مهر يراب ورضها رياضة مهر يراد بالسوط والسوط صوت حديد يمنعه الرائد ما يشتهي يريد بالمنع صلاحا وفهما يريد. عندك هو الصوت صوت حديد والسوط صوت حديد صوت حديد او جديد ضمن الجديد يكون احصيها ما يجي حد ما يجي حد؟ اي نعم ورضها رياضة مهر يراد بالسوط والسوط صوت جديد يمنعه الرائد ما يشتهي لعله والله اعلم بالصوت والصوت صوت جديد. صوت ورضها رياضة مهر يراد بالسوط والسوط سوط جديد يمنعه الرائد ما يشتهي يريد بالمنع صلاحا وفهما يريد يحمده الراكب يوم اللقاء والخيل في الحرب وجهد شديد قال ابو بكر. نعم عندي وجهد جهيد ايضا تراجع في الاصل؟ لا صح وجهد جهيد انا اخطيت بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله وصلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم ات نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اما بعد هذا مثل عظيم وجميل للغاية ضربه الامام الاجري رحمه الله تعالى لبيان حال النفس وما ينبغي ان يكون عليه صاحبها من رياضة لها حتى تبتعد النفس عن رعونتها وغيها وسفهها وعن سائر صفاتها المذمومة وبين من خلال هذا المثل ان النفس لابد لها من رياضة لابد لها من رياضة ويراد بالرياضة اي ترويظ النفس على معالي الامور وطيب الخصال وجميل الصفات والابعاد بها عن سيئها وقبيحها وذميمها ولا يتأتى هذا الا برياضة النفس وتمرينها وتعويدها واطرها على الحق اطرا حتى تصبح نفسا منقادة ولا يمكن ان تقاد النفس الا اذا زمها صاحبها بزمام الشرع فجعل امامها كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم بحيث تكون نفسا مؤتمرة بامر الله منقادة لشرع الله خاضعة لحكم الله مطيعة لله سبحانه وتعالى لا ان تكون نفسا متمردة نفسا متأبية ممتنعة مستعصية متلدنة وهذا الاصلاح للنفس يحتاج الى جهد جهيد وعمل دؤوب ومجاهدة لهذه النفس كما قال الله سبحانه وتعالى والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين والمصنف الاجري رحمه الله تعالى وفق في ضرب هذا المثل البديع وخص المهر من بين سائر ما يربى من الدواب لان امره في رياضته وتدريبه ليس كغيره وايضا مكانة المهر والفصيلة الصغير من الخيل عند اهل الخير مكانة عظيمة جدا من يدرك اهمية رياضته اهمية رياضة الخيل العناية به منذ صغره تجده يتحمل مشقة هذه الرياضة والسياسة للخيل والتدريب واذا كان على غير علم ومهارة بهذا الامر يسلمه لمن هو اعلم وافقه ممن له دراية بهذا الامر فيحمد حينئذ العاقبة فمثل النفس بالمهر الصغير حينما يربى وفي الحديث يقول عليه الصلاة والسلام اذا تصدق احدكم بصدقة من كسب طيب ولا يقبل الله الا الطيب تلقاه الله بيمينه فرباها لاحدكم فرباها له كما يربي احدكم فلوه او فصيلة حتى تكون يوم القيامة مثل الجبل العناية بالفصيل او المور عناية مجهدة لكنها مثمرة وفي الوقت نفسه العناية بالنفس هي مجهدة لكنها في مآل الامر مثمرة الثمرة العظيمة ولهذا يقول رحمه الله تعالى في هذا المثل ان النفس مثلها كمثل المهر الحسن من الخيل اذا نظر اليه الناظر اعجبه حسنه وبهاؤه فيقول اهل البصيرة به يعني بالخيل لا ينتفع به حتى يرى مثله اهل العلم يقولون لا ينتفع الانسان بنفسه حتى يؤدبه ويعطرها على الحق حتى يراظ رياضة حسنة ويؤدب ادبا حسنا فحينئذ ينتفع به فيصلح للطلب والهرم ويحمد راكبه عواقب تأديبه ورياضته فان لم يؤدب لم ينتفع بحسنه ولا بهاءه ولا يحمد راكبه عواقبه عند الحاجة فان قبل صاحب هذا المهر قول اهل النصيحة والبصيرة اي في تدريبه ورياضته علم ان هذا قول صحيح فدفعه الى رائظ فراغه ثم لا يصلح ان يكون الرائد الا عالما بالرياضة معه صبر على ما معه من علم الرياظة هذا فيه تنبيه من المصنف رحمه الله تعالى الى ان سياسة النفس لا تسلم الى كل احد لا تسلم الى كل احد وانما تكون رياضة النفس في ضوء السنة ولمن كان على هذا النهج نهج اهل السنة والا ثمة طرائق كبيرة جدا في رياضة النفس بعضها يميل الى التعسير التشديد على النفس ومنعها من كثير من ما اباحه الله سبحانه وتعالى على عباده وادخاله ايضا في امور لم يشرعها. الله عز وجل لعباده يفعلها من باب الرياظة للنفس وتقرأ في آآ ارباب الطرق المحدثة ارباب الطرق امورا عجب يفعلونها من باب الرياظة للنفس حتى ان بعضهم يعني يستعمل مثلا طرقا غير مشروعة يأمر مريده من اجل ان يكسر نفسه ان يجلس مثلا عند الزبالات او يحمل مخلاة ويتسول او حتى بعضهم يأمره ان يسرق وينادي به الناس السارق السارق كل هذا يفعلون باب الرياظة للنفس بزعم هذا كله من الجهل هذا كله من الجهل والبعد عن دين الله سبحانه وتعالى وبعض الناس يسلك مسلكا اخر مقابلا لهذا المسلك يرخي لنفسه الزمام ويتابع مطالب النفس ومبتغياتها فلا هذا اصاب ولا ذاك وانما الرياظة للنفس تكون لمن يحسن ذلك وهو النهج السوي الذي كان عليه النبي عليه الصلاة والسلام ولهذا قال ابن القيم رحمه الله في احد كتبه كلاما عظيما قال سياسة النفس معنى كلامه يقول سياسة النفس ورياضته امر مسلم للرسل مسلم للرسل يعني ينهج فيه منهج الرسل اما الطرائق المحدثة في سياسة النفس رياضتها او كسرها او تأديبها بغير ما انزل الله تبارك وتعالى هذا باطل ولا سيما المسالك المبتدعة التي ما انزل الله تبارك وتعالى بها اه من سلطان فالمصنف رحمه الله تعالى يشير الى هذا المعنى بقوله ثم لا يصلح ان يكون الرائد الا عالما بالرياضة فيما يتعلق برياضة النفس لا يصلح ان يكون الرائد للنفس الا عالم بالسنة الا عالما بسنة النبي وهديه القويم صلوات الله وسلامه عليه لان رياضة النفوس وتأديبها مسلم الى الرسل فلا يسلك فيه الا ما كان على نهج الانبياء والمرسلين عليهم صلوات الله وسلامه قال فان كان معه علم بالرياضة ونصيحة انتفع به صاحبه وهذا فيه التأكيد من المصنف انما يستفيد من يريد ان يروض نفسه على الحق ان يلزم اهل السنة ودعاة الحق وايضا كتب السنة ويؤدب نفسه في ضوء ذلك في ضوء ما دل عليه الدليل من كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه. قال فان كان الرائد لا معرفة معه بالرياضة ولا علم بادب الخير افسد هذا المهر واتعب نفسه ولم يحمد راكبه عواقبا قل مثل ذلك من يدخل في الطرق المحدثة طرائق المتصوفة واضرابهم ومن على شاكلتهم في الامور التي يفعلونها من باب الرياظة للنفس يدخلون الداخل معهم والسالك مسلكهم في متاهات وبدع ومحدثات ما انزل الله تبارك وتعالى من سلطان وهي بزعمهم يفعلونها ويمارسونها من باب الرياظة للنفس من باب الرياظة للنفس وكسرها وبزعمهم تزكيتها وان تكون لنفس تزكية بغير هدي المرسلين عليهم صلوات الله وسلامه اجمعين قال وان كان الرائد معه معرفة بالرياضة والادب للخير الا انه مع معرفته لم يصبر على مشقة الرياظة واحب الترفيه لنفسه وتوانى عما وجب عليه من النصيحة في الرياظة افسد هذا المهر وهذا ايظا يؤكد فيه المصنف على ان مقام التزكية للنفس يحتاج الى صبر يصبر من اراد ان يزكي نفسه على مجالس العلم وملازمة العلما والقراءة في كتاب الله عز وجل والتدبر في اياته ومعانيه وقراءة الكتب النافعة والجلوس في المساجد انتظار الصلاة بعد الصلاة الى غير ذلك من الامور التي كلها من باب التزكية للنفس والتأديب فان لم يصبر على ذلك فتح لنفسه الباب لتتفلت من ذلك لم يحمد حينئذ العاقبة قال رحمه الله تعالى ان لم يصبر على مشقة الرياظة فاحب الترفيه لنفسه وتوانى عما وجب عليه من نصيحتي في الرياظة افسد هذا المهر واساء اليه ولم يصلح بالطلب ولا للهرم وكان له منظر بلا مخبر فان كان مالكه هو الرائد له ندم على توانيه يوم لا ينفعه الندم حين ينظر الى غيره في وقت الطلب قد وفي وقت الهرب قد هرب فسلم ايضا قل مثل ذلك من لا يعتني بنفسه تزكية وتأديبا اذا وقف يوم القيامة ورأى ثمار واثار التزكية للنفس يجنيها اهلها يوم القيامة يندم ندامة شديدة لكن ندامته لا لا تفيده في ذلك اليوم فيقبل على نفسه يلومها ويوبخها لما فرطتي لما قصرتي لقد عاد علي من قلة صبري كل ما اكره يلوم نفسه لكن ما يفيده هذا اللوم ولا ينفعه هذا الندم فالحاصل ان هذا مثل عظيم ضربه المصنف رحمه الله تعالى في بيان حال النفس واهمية سياستها وقريبا من هذا المثل المثل الذي اشرنا اليه بالامس وقد ضربه الامام ابن القيم لبيان حال النفس في كتابه مدارج السالكين في اه المجلد الثاني في اوله في الصفحة السابعة من اول كتاب شبه النفس بجبل شبه النفس رحمه الله بجبل عظيم شاق في طريق السير الى الله عز وجل وكل سائر لا طريق له الا على ذلك الجبل فلا بد له ان ينتهي اليه ولكن منهم من هو شاق علي ومنهم من هو سهل علي وانه ليسير على من يسره الله عليه. في ذلك الجبل يقول اودية وشعوب وعقبات ووهود وسوب وعوصج والليق وشبرق ولصوص هذي كلها موجودة في في هذا الجبل ايظا النفس تنتهبها معوقات كثيرة ومطامع متنوعة تعوقها عن الطاعة والعبادة فيحتاج ان يتخلص من هذه المعوقات تأتيه معوقات كثيرة تنهشه وتفنيه عن عزمه ومضيه وتثبطه فيحتاج ان يتخلص من هذه المعوقات حتى يصعد في قمم المعالي وابواب الخير ودروبه العظيمة قال ولصوص يقتطعون الطريق على السائرين ولا سيما اهل الليل المدلجين فاذا لم يكن معهم عدد الايمان ومصابيح اليقين تتقد بزيت الاخبات والا تعلقت بهم تلك الموانع وتشبثت بهم تلك القواطع وحالت بينهم وبين السير فان اكثر السائلين فيه رجعوا على اعقابهم اكثر السائرين فيه يعني هذا الجبل رجعوا على اعقابهم لما عجزوا عن قطعه واقتحام عقباته اضف الى ذلك يقول والشيطان على قلة ذلك الجبل يعني في اعلاه يحذر الناس من صعوده وارتفاعه ويخوفهم كل ما رأى احد يصعد قال الجبل عالي جدا والطريق ساق وما انصحك انك تصعد تتعب ولا تصل وصعب الطريق على قلة الجبل يا يثني الناس عن الصعود ويخوفهم منه فيتفق للانسان مشقة الصعود وقعود ذلك المخوف على قلته وضعف عزيمة السائر ونيته فيتولد من ذلك الانقطاع والرجوع والمعصوم من عصمه الله قال وكلما رقى السائر في ذلك الجبل اشتد به صياح القاطع الشيطان وتحذيره وتخويفه فاذا قطعه وبلغ قلته اي اعلاه انقلبت تلك المخاوف كلهن امنا وحينئذ يسهل السير وهذا فيه ان الانسان اذا صبر وجاهد حتى استقامت نفسه واطمأنت في طاعة الله سبحانه وتعالى تصبح نفسه نفسا مطمئنة ويرى الطريق واضحة وتزول عنه تلك القواطع الشديدة التي كانت تمر عليه في اول سايرة وتزول عنه عوارض الطريق ومشقة عقباتها ويرى طريقا واسعا امنا يفضي به الى المنازل والمناهل وعليه الاعلام وفيه الاقامات قد اعدت لركب الرحمن فبين العبد وبين السعادة والفلاح قوة عزيمة وصبر ساعة وشجاعة نفس وشجاعة نفس وثبات قلب والفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم الحاصل ان هذا المثل الذي ضربه الامام ابن القيم وكذلك المثل الذي ضربه الامام الاجري فيهما نفع عظيم في فهم حقيقة النفس والامثال مفيدة جدا للمسلم ولطالب العلم لانها تجعل الامور المعنوية مثل اه بمثابة الامور المحسوسة المشاهدة المعاينة فاذا اردت ان تعرف حقيقة النفس ومشقة معالجتها ثم ثمرة هذه المعالجة انظر هذين المثلين العظيمين المثل الذي ضربه الامام الاجري والمثل الذي ضربه الامام ابن القيم رحمه الله تعالى نعم قال ابو بكر رحمه الله وقد روي في معنى ما قلت من هذه الامثال واثارا تدل على ما قلت فانا ذاكرها ليعتبرها من تدبرها. من تدبرها قال اخبرنا ابو بكر قال حدثنا جعفر بن محمد الصندلي قال سمعت ابا الحسن محمد بن ابي الورد يقول قال وهم ابن من به رحمه الله النفس كنفوس الدواب والايمان قائد والعمل سائق والنفس حرون فان فتر قائدها حرنت على سائقها وان فتر سائقها ضلت على الطريق هذا مثل يعني او بيان من وهب ابن ابن منبه رحمه الله تعالى لحال النفس قال النفس كنفوس الدواب وهذا مثل المثل الذي ظربه الاجري رحمه الله بالمهر فالنفس كنفوس الدواب يعني كما ان الدابة ايا كانت ان لم يعتني صاحبها بسياستها ورياضتها وتأديبها والا تفلتت عليه تفلتت عليه فكذلك نفس الانسان تحتاج الى رياضة النفس اي نفس الانسان كنفوس الدواب مثل ما ان الدابة البهيمة تحتاج الى اه الى رياضة حتى تسلك وتمضي كما يريد صاحبها مثل ما مر معنا في سياسة الخيل ورياضتها فنفس النفس البشرية تحتاج الى ذلك تحتاج الى هذه السياسة قال والايمان قائد والعمل سائق الايمان قائد الايمان المعتقد الصحيح الذي يعمر به القلب واعظم ذلك اصل اصول الايمان الذي هو الايمان بالله ثم ما يتبع ذلك من الايمان بالملائكة والكتب والرسل فهذا الايمان كل ما صحفي القلب وقوي قاد صاحب قاد صاحبه لكل خير وفضيلة ولهذا قال العلماء كل مؤمن مسلم لان القلب اذا عمر بالايمان قاد صاحبه الى كل فضيلة والى كل عمل صالح فالايمان قائد الامام قائد اذا صح في القلب الايمان وقوي قاد صاحبه الى كل خير وفضيلة والعمل سائق العمل سائق كل ما جاهد الانسان نفسه على العمل مظى في الطريق لان العبد في سير الى الله سبحانه وتعالى. والذي يستحث السير ويجعل المرء يمشي سريعا في هذا الطريق العمل فالعمل سائق للعبد في طريق سيره الى الله سبحانه وتعالى. والنفس حرون النفس حرون يعني تتلدن وتتمنع وتتأبى على صاحبها وتتثاقل وتتباطأ وتتكاسل هذه النفس فاذا استسلم المرء لنفسه وهذه الميولات التي فيها انقطع عن العمل وانقطع عن الطاعة فالنفس حرون فيها تثاقل وفيها تباطؤ وفيها كسل فيها برود فيها تماوت فيها هذه الصفات موجودة ان لم يعالج هذه الصفات من نفسه ويجاهد نفسه على المضي في اعمال الخير قطعته نفسه عن كل خير بسبب ما فيها من هذه الصفات قال والنفس حرون فان فتر قائدها حرنت على سائقها معنى ان فتر قائدها يعني ان لم يكن عند صاحب هذه النفس ايمان قوي يقوده للطاعة والعمل ويحرك فيه اعمال البر حرنت نفسه حرمت نفسه على سائقها وان فتر سائقها الذي هو مجاهدة النفس على العمل ظلت على الطريق ولهذا العبد يحتاج الى آآ مجاهدة لنفسه مستمرة على تتميم الايمان وتكميله وعلى مجاهدة النفس على الاعمال الصالحة المقربة الى الله سبحانه وتعالى. وايضا هذا فيه التنبيه الى ان التزكية للنفس يكون اولا بصلاح العقيدة مثل ما قال الامام قائد وثانيا بالمجاهدة على العمل ويأتي في مقدمة العمل فرائض الاسلام وواجبات الدين ما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترظت فرضته عليه ثم ثالثا ابعاد النفس عن المحرمات وصدها عن المنهيات حتى تكون نفسا ممتنعة عن كل ما يسخط الله سبحانه وتعالى ويغضبه جل في علاه. نعم قال اخبرنا ابو بكر قال حدثنا ابو عبد الله محمد ابن محمد ابن مخلد العطار قال حدثنا ابو الحسن علي ابن ابراهيم ابن عبد حميد الواسطي قال حدثنا موسى ابن اسماعيل قال حدثنا ابو مقاتل يعني حفصة بن سلم قال حدثنا عون ابن ابي شداد عن الحسن في وصية لقمان لابنه يا بني لا تنتفع بالايمان الا بالعقل فان الايمان قائد فان الايمان قائد والعمل سائق والنفس حرون فان فتر سائقها ضلت عن الطريق فلم تستقم لصاحبها وان فتر قائدها حرنت فلم ينتفع سائقها فاذا اجتمعت ذلك استقامت طوعا وكرها ولا يستقيم الدين الا بالتطوع او بالطوع اعد الجملة فاذا اجتمع ذلك استقامت طوعا وكرها ولا يستقيم الدين الا بالتطوع والكره ان كان الانسان كلما كره من الدين شيء تركه لانه ما قبلها استقامت طوعا وكرها ولا يستقيم الدين الا بالطوع والطوع. ايه ولا يستقيم يراجع ايضا الاصل عندك الاصل لا لا مهذبة المخطوط نعم هذه نسخة مهذب من كتاب الاجري اه لكن ما هو نعم حذف الاسانيد. نعم ولا المهذب حذف اسانيد الاجري وابقى المتن على ما هو عليه. نعم. وعنده الطوع يراجع الاصل الخطي نعم لكن هو الاقرب منه الطوع مما يدل عليه ما قبله نعم فاذا اجتمع ذلك استقامت طوعا وكرها ولا يستقيم الدين الا بالطوع والكره ان كان الانسان كلما كره من الدين شيء تركه اوشك الا يبقى معه شيء من دين الله عز وجل فلا تقنع لنفسك بقليل من الايمان ولا تقنع لها بضعيف من العمل ولا ترخص لها في قليل من معصية الله عز وجل ولا تعدها بشيء من استحلال الحرام فان النفس اذا اطمعت طمعت. واذا ايستها ايست واذا اقنعتها قنعت اذا ارخيت لها طغت. واذا زجرتها انزجرت. واذا عزمت عليها اطاعت. واذا فوضت اليها اساءت واذا حملتها على امر الله صلحت واذا تركت الامر اليها فسدت فاحذر نفسك واتهمها على دينك. وانزلها منزلة من لا حاجة له فيها. ولابد منها. فان فان عندي ولابد لك ولابد لك منها فان فانه فانه لا حاجة لك في باطنها ولابد لك من تهمتها ولا تغفلها عن الزجر فتفسد عليك ولا تأمنها فتغلبك فانه من قوم نفسه حتى تستقيم فبالحري ان ينفع نفسه وغيرها ومن غلبته نفسه فانفس الناس احرى ان تغلبه وكيف لا يضعف عن انفس الناس وقد ضعف عن نفسه وكيف لا يأمن على شيء من الانفس وهو متهم على نفسه وكيف يهتدي بمن قد اضل نفسه وكي لحظة وكيف يهتدى الا لقبلها وكيف وكيف يأمن كيف يؤمن؟ وكيف كانك زدت لا لا قبلها وكيف يؤمن على شيء من الانفس وهو متهم على نفسه وكيف يهتدي بمن اضل بمن قد اضل نفسه وكيف يهتدى؟ وكيف يهتدى بمن قد اضل نفسه وكيف يرجى من قد حرم قد حرم حظ نفسه يا بني تقذفهم قل كذا في الاصل بدون تنقيط. نعم ما هي واضحة نعم انا عندي ايضا اثبت كلمة باجتهاده يا بني اعمل بالحكمة لكن يعني رسمها في المخطوط غير واضح هنا قال ضبطها او رسمها ثقفهم يا بني ثقفهم بالحكمة تقفهم او ثقفهم بالحكمة هذا المهذب اللي ايه نعم نعم نعم. ثقفهم بالحكمة واستعن بما فيها فان وافقك الهوى او خالفك وش قال هنا في اه في اللفظة هذي قف ثقفهم تقطفهم. هم يا بني ثقفهم بالحكمة واستعن بما فيها. فان وافقك الهوى او خالفك فاصبر نفسك للحق وكن من اهل من اهل الحكم وكن من اهل الحكم فان الحكيم يذل نفسه بالمكاره حتى تعترف بالحق وان الاحمق يخير نفسه في الاخلاق فما احبت منها احب وما كرهت منها كره قال ابو بكر اعقلوا رحمكم الله عن لقمان الحكيم ما تسمعون ما تسمعون اعلموا انه من لم واعلموا واعلموا انه من لم يحسن ان يكون طبيبا لنفسه لم يصلح ان يكون طبيبا لنفس غيره ومن لم يحسن ان يؤدب نفسه ومن لم يحسن ومن لم يحسن ان يؤدب نفسه لم يحسن ان يؤدب نفس غيره واعلموا انه من لم يعرف ما لله عز وجل عليه في نفسه مما امره به ونهاه عنه ولم يأخذ نفسه بعلم ذلك كيف يصلح يصلح كيف يصلح ان يؤدب زوجته وولده قد اخذ الله عز وجل عليه تعليمهم ما جهلوه مثل ما تقدم قوا انفسكم واهليكم نعم ما اسوأ حال من توانى عن عن تأديب نفسه ورياضتها بالعلم وما احسن حال من عني بتأديب نفسه وعلم ما امره الله عز وجل به وما نهاه عنه وصبر على مخالفة نفسه واستعان بالله العظيم عليها هذا الاثر الذي ساقه المصنف رحمه الله تعالى عن لقمان في وصيته لابنه ولقمان الحكيم والله سبحانه وتعالى اخبر انه اتاه الحكمة وذكر شيئا من حكم لقمان في وعظه لابنه في ايات تتلى في كتاب الله سبحانه وتعالى وينقل في كتب الاخبار وكتب السير وصايا وحكم آآ تنسب للقمان الحكيم الله اعلم بصحتها او صحة نسبتها اليه وهذا الاسناد الذي بين ايدينا هو في نفسه ضعيف ولو صح الاسناد الى الحسن فكم بين الحسن ولقمان الحكيم كم بين الحسن ولقمان الحكيم لكن ينقل يعني كثير من الوصايا وتكون في في معانيها جميلة وصايا في معانيها ومظامينها وصايا جميلة مثل ما في في في هذه الوصايا في الجملة هي معاني جميلة ونافعة وخاصة فيما يتعلق النفس لكن نسبة ذلك الى لقمان الحكيم هذا محل اه نظر انه قال لابنه يا بني لا تنتفع بالايمان الا بالعمل لا تنتفع بالايمان الا بالعمل فان الايمان قائد والعمل سائق والنفس ينحرون فان فتر قائدها ظلت عن الطريق فلم تستقم لصاحبها وان فتر قائدها حرنت فلم ينتفع منها سائقها. وهذا مثل الذي معنا في كلام وهب اه ابن منبه اه رحمه الله تعالى قال فاذا اجتمع ذلك استقامت اذا اجتمع ذلك استقامت طوعا وكرها وقوله طوعا وكرها النفس تحتاج الى هذا وهذا تحتاج الى اه الترهيب وتحتاج الى الترغيب تحتاج الى الرجاء وتحتاج الى الخوف تحتاج الى ان تزجر بنصوص الوعيد والتخويف والتهديد وتحتاج الى ان ترغب آآ احاديث ونصوص البر نصوص الرجاء والترغيب ولهذا تجد القرآن والسنة يجمع بين فيها بين هذا وهذا لان النفس تحتاج تحتاج الى هذا وهذا نبه عبادي اني انا الغفور الرحيم وان عذابي هو العذاب الاليم قال ولا يستقيم الدين الا بالطوع والكره ان كان الانسان كلما كره من الدين شيئا تركه اوشك الا يبقى معه شيء من دين الله ليس الدين حسب الهوى وحسب ميول النفس حسب الرغبة الدين طاعة لله وامتثال وحفت الجنة بالمكاره لابد ان يلزم المرء نفسه بما تكره مما امره الله سبحانه وتعالى به ويجاهد نفسه على على ذلك ولو كان لا يعمل من امور الدين الا ما احبت نفسه لترك شيئا كثيرا من من دين الله لو كان كل ما كرهت نفسه شيء من الدين تركه او شك الا يبقى معه شيء من دين الله سبحانه وتعالى فلا تقنع لنفسك بقليل من الايمان ولا تقنع لها بضعيف من العمل النفس تريد منك القليل وانت عليك ان تأبى عليها الا ان تكون من اهل الاحسان والاكثار من العمل وحسن التقرب الى الله سبحانه وتعالى ولا ترخص لها في قليل من معصية الله لا ترخص لها لان القليل يأتي بقليل حتى يصبح القليل كثيرا بداية النار من مستصغر الشرر فلا يطاوع نفسه عندما تقول له هذي معصية قليلة وهذا امرها خفيف وهذي من اللمم وهذي كذا ويبدأ يطاوع يطاوع نفسه حتى تورطه في المعاصي اه الموبقات ولا تعدها بشيء من استحلال الحرام فان النفس اذا اطمئن طمعت واذا ايستها ايست واذا اقنعتها قنعت واذا ارخيت لها طغت واذا زجرتها انزجرت واذا عزمت عليها اطاعت واذا فوضت اليها تركت الامر اليها اساءت واذا حملتها على امر الله صلحت واذا تركت الامر اليها فسدت ولهذا يحتاج هذا المقام الى مجاهدة مستمرة مع الاستعانة بالله سبحانه وتعالى. فاحذر نفسك واتهمها على دينك وانزلها منزلة من لا حاجة له فيها ولابد لك منها فانه لا حاجة لك في باطلها ولابد لك من من تهمتها ولا تغفلها من الزجر فتفسد عليه ولا تأمنها فتغلبك فانهم من قوم نفسه حتى تستقيم فبالحري ان ينفع نفسه وغيره من احسن في مجاهدة نفسه واصلاحها حتى صلحت فبالحري ان يصلح غيره ومن غلبته نفسه من غلبته نفسه فانفس الناس احرى ان تغلبه وكيف لا يضعف عن انفس الناس وقد ضعف عن نفسه وكيف يؤمن على كل شيء من الانفس وهو متهم على على نفسي وكيف يهتدى بمن قد اضل نفسه وكيف يرجى من قد حرم حظ نفسه الحاصل ان هذه وصايا يعني في في جملتها نافعة في تأديب النفس تهذيبها اخذ منها الاجري رحمه الله قوله اعلموا انه من لم يحسن ان يكون طبيبا لنفسه لم يصلح ان يكون طبيبا آآ نفس غيره من لم يحسن ان يؤدب نفسه ليس اهلا ان ان يكون مؤدبا للاخرين ولا سيما من تحته من اهل وولد ومن لم يحسن ان يؤدب نفسه لم يحسن ان يؤدب نفس غيره واعلموا ان من لم يعرف ما لله عز وجل عليه في نفسه مما امره به ونهاه عنه ولم يأخذ بعلم ذلك كيف يصلح ان يؤدب زوجته وولده وهذا فيه ان من اعظم الاسس في تأديب الاهل والاولاد ان يتعلموا والدهم من شرع الله سبحانه وتعالى ودينه وسبل التأديب والتربية ما يكون معونة له على تربية اهله وتأديب ولده نعم قال اخبرنا ابو بكر قال حدثنا ابو بكر عبد الله ابن محمد ابن عبد الحميد الواسطي قال حدثنا هارون ابن عبد الله قال حدثنا سيار ابن حاتم قال حدثنا جعفر بن سليمان قال حدثنا حجاج بن الاسود القصملي قال سمعت قتادة رحمه الله يقول يا ابن ادم ان كنت تريد ان لا تأتي الخير الا على نشاط فان نفسك الى السآمة والفتور والكلل اقرب ولكن المؤمن هو العجاج والمؤمن هو المتوقي والمؤمن هو المتشدد وان المؤمنين هم الجارون الى الله الجارون الى الله عز وجل بالليل والنهار والله ما زال المؤمنون يقولون ربنا ربنا في السر والعلانية حتى استجاب لهم في نسختي ان وان المؤمنين هم الجادون وان المؤمنين هم الجادون في قارون فجاء قارون لعلها هي الاقرب هم الجآرون الى الله ايه هي الاقرباء كثير التضرع والابتهام؟ نعم هي الاقارب جعارون الى الله عز وجل بالليل والنهار اه هذا اخر ما وجد من هذا الكتاب النافع كتاب ادب النفوس للاجري رحمه الله تعالى هذا الاثر الذي ساقه رحمه الله تعالى بسنده عن قتادة انه يقول يا ابن ادم ان كنت تريد الا تأتي الخير الا على نشاط ان كنت لا تريد ان تأتي الخير الا على نشاط فان نفسك الى السآمة والفتور والكلل اقرب معنى ذلك اذا كان الانسان لا يأتي الى الخير الا على نشاط سيترك كثير من الخير لان النفس اقرب الى السآمة والملل والكسل فلا ينبغي ان ان يكون كذلك بل ينفظ اذا جاءت ابواب الخير ينفظ غبار الكسل عن نفسه ويهب بنشاط ولا يستسلم لكسل النفس انظر ماذا صنع هذا الذي تحدث عن المصنف الذي هو الفتور والكلل و الكسل والخمول بالناس اعظم فريضة فرضها الله على العباد بعد توحيده وهي الصلاة انظر حال كثير من الناس كيف يبقيه الفتور والكسل على الفراش والرأس عن الوسادة والجسم تحت اللحاف ولا يستطيع يرفع اللحاف عن نفسه من كسله وشدة خموله وهو يسمع النداء للصلاة او او ينبأ ايضا من من اهله ومن الصالحين في ليقوم ليصلي فما يستطيع ان ان ينهض اللحاف من الكسل الذي هو فيه والخمول والتواني ولهذا من كان لا يريد ان ان ينهض للطاعة الا على نشاط كم ستضيع من الطاعات وكم سيفرط في عبادات وقرب الى الله سبحانه وتعالى لكن الواجب على الانسان ان ينفض دائما عن نفسه غبار الكسل والخمول والتواني واذا جاءت الطاعة هب لها وقام نشيطا مغتبطا فرحا لا يقوم للصلاة بكسل الله عز وجل ذكر من صفة المنافقين اذا واذا قاموا الى الصلاة قاموا رسالة كيف يرظى لنفسه ان يقوم بتكاسل وبتباطؤ وبتماوت والله قد ذكر هذا في صفات المنافقين لا يقوم للصلاة الا كسالى فاذا كان المرء لا يأتي الخير الا على نشاط فان نفس الانسان فيها السآمة وفيها الفتور وفيها الكلل وهي اقرب الى ذلك معنى ذلك ان كثير من الخير سيتعطل واعمال الخير تتعطل ولكن المؤمن هو العجاج ولكن المؤمن هو العجاج وفي الحديث الحج العج والثج فالهج يعني اراد به المصنف رحمه الله يعني نشيط بالذكر واللجوء الى الله والدعاء والمناجاة والاقبال على الله سبحانه وتعالى وتفويض امري لي وطلب المد والعون منه سبحانه وتعالى المؤمن هو العجاج والمؤمن هو المتوقي المتبقي يعني المتجنب الامور التي تبعده عن طاعة الله وتثنيه عما يقرب الى الله سبحانه وتعالى يتقي ذلك ويتجنب كل امر يبعده عن عن طاعة الله يتقي ذلك ويبتعد عنه واي خير في امور تثني المرء عن عبادة الله وطاعة الله سبحانه وتعالى والمؤمن هو المتشدد اراد رحمه الله تعالى الا المتشدد يعني في الموضع الذي فيه الشد على النفس ولهذا قال اهل العلم في حديث هلك المتنطعون قال قالوا اي المتشددون في غير موضع الشدة لكن الموضع الذي تحتاج نفسك الى ان تشد عليها نشد عليها حتى تطيع الله سبحانه اذا جاءت الفرائض تشد على نفسك حتى تقف مع المصلين حيث ينادى بهذه الصلاة في بيوت الله سبحانه وتعالى تشد على على نفسك فهذا هذه الشدة مطلوبة على النفس اذا لم يسد على نفسه بقيت على الفراش وبقيت في في في موطن الكسل والتواني والفتور لكن يشد على على نفسه فالمؤمن هو المتشدد الذي يشد على على نفسه حتى تقوم حتى تنهض تطيع الله سبحانه وتعالى وتمتثل امره جل في علاه وان المؤمنين هم الجأرون الى الله. يجأرون الى الله بالدعاء والسؤال المناجاة بالليل والنهار والله والله ما زال المؤمنون يقولون ربنا ربنا في السر والعلانية حتى استجاب لهم وهذا في اهمية الالحاح على الله سبحانه وتعالى وان الدعاء مفتاح كل خير في الدنيا والاخرة وان العبد يحتاج الى ان يكون دائما ملحا على ربه مكثرا من الدعاء وان يدعو وهو موقن بالاجابة وان يكثر في دعائه من يا رب يا رب يا رب يكرر ويلح على الله سبحانه وتعالى والله يلح الملحين المتضرعين الذين يجأرون الى الله عز وجل ويلجأون اليه يحب ذلك من عباده بل يغضب من عبده اذا ترك سؤاله فلهذا يحتاج العبد الى ان يكون دائما ملحا في اه الدعاء ولا سيما في المطالب العظيمة واعظم المطالب سؤال الله الهداية وسؤال الله الثبات والتعوذ به من الضلال ربنا لا تزغ قلوبنا يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ونحو هذه الدعوات العظيمة الجامعة فيحتاج الى ان ان يكثر من هذا الدعاء. ربنا ربنا يكرر ولا ييأس ولا يقنط ولا يقول دعوت فلم يستجب لي وربنا جل في علاه يقول وقال ربكم ادعوني استجب لكم قال واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان قال ان ربي لسميع الدعاء يجيب دعاء من دعاه سبحانه وتعالى فالمؤمن هو من هذا وصفه يجاهد نفسه يلح على ربه سبحانه وتعالى يكثر من الدعاء والمناجاة الالحاح على الله سبحانه وتعالى يتوقى الامور التي اه توقعه فيما يسخط الله او تبعده عما امر الله سبحانه وتعالى به يتوقى ذلك ويتجنب ذلك حتى ينهض بنفسه لتكون نفسا مطيعة منقادة ممتثلة لامر الله سبحانه وتعالى هذا الاثر اثر قتادة هو اخر ما وجد في النسخة الخطية هذا الكتاب كتاب ادب النفوس للامام الاجري رحمه الله تعالى وفي المطبوعات لهذا الكتاب تكميل لبعض الاثار مما نقله ابن الجوزي رحمه الله في كتابه ذم الهوى عن الامام الاجري رحمه الله تعالى لكن نكتفي بما وجد في النسخة الخطية من هذا الكتاب وهو ما يجزم انه من من هذا الكتاب ونسأل الله عز وجل ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يوفقنا لكل خير وان يصلح لنا شأننا كله انه سميع قريب مجيب سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه جزاكم الله خيرا