بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله يقول الشيخ عبد المحسن البدر حفظه الله في كتابه تفسير الناس باحكام المناسك فضل الحج والعمرة ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم في فضل الحج والعمرة احاديث منها اولا قوله صلى الله عليه وسلم العمرة الى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء الا الجنة رواه البخاري ومسلم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ثانيا قوله صلى الله عليه وسلم تابعوا بين الحج والعمرة فانهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة وليس للحج المبروء للحجة المبرورة ثواب الا الجنة رواه الترمذي وابن خزيمة في صحيحه والنسائي من حديث ابن مسعود واسناده عندهم حسن ورواه النسائي باسناد صحيح من حديث ابن عباس وليس فيه والذهب والفضة. والجملة الاخيرة الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد قال المصنف حفظه الله تعالى فضل اه فضل الحج والعمرة عقد هذا العنوان بين يدي هذا الكتاب المختص ببيان مناسك الحج واعماله واعمال العمرة لان ذكرى الفضائل بين يدي ذكر العبادة والعمل يكون فيه تشويق وترغيب وحث على العمل وعلى العناية به وكلما استحضر العبد الفضائل المتنوعة والاثار والثمار والفوائد المتعددة كان ذلك دافعا له لمزيد عناية ورعاية للعمل ولهذا جرت عادة اهل العلم فيما يصنفونه من ابواب العبادات ان يبدأوا اولا بذكر الفضائل مثل فضائل الصيام بين يدي احكام الصيام وفضائل الحج بين يدي بيان احكام الحج وفضائل الزكاة بين يدي بيان احكام الزكاة وهكذا والسبب كما اسلفت من اجل التشويق والترغيب والحث على العناية بالعمل لانه عمل استحضر الانسان ان له فضائل عديدة وثمار وثمارا متنوعة وخيرات متعددة قال فظل الحج والعمرة وساق تحت هذا العنوان جملة من الاحاديث التي تضمنت انواعا من الفضائل لحج بيت الله الحرام وللعمرة قال ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم في فضل الحج والعمرة احاديث منها قوله منها اشارة الى ان المقصود الاشارة وليس التقصي المقصود ذكر بعض الفضائل التي يحصل بها المقصود والا فان فضائل الحج والعمرة اكثر مما ذكر بكثير كما يظهر ذلك في الكتب المطولة فالشاهد اختصر او اقتصر على ذكر بعض فضائل الحج او اهم فضائل الحج فبدأ اولا بحديث ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال العمرة الى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء الا الجنة العمرة الى العمرة كفارة لما بينهما وهذا فيه تنصيص على ان العمرة كفارة والمراد بكفارة اي للذنوب والمراد بالذنوب كما يدل على ذلك بعض الروايات او الاحاديث الاخرى المراد بالذنوب الصغائر قال عليه الصلاة عليه الصلاة والسلام الصلوات الخمس والجمعة الى الجمعة ورمضان الى رمضان كفارة لما بينهن ما اجتنبت الكبائر ما اجتنبت الكبائر ومن المعلوم ان فريضة الصلاة اعظم من فريضة العمرة وكذلك الشأن فالصيام ومع ذلك قال عليه الصلاة والسلام في هذه الفضائل مكفرات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر وهذا فيه ان الكبيرة لابد فيها من توبة من توبة نصوح لابد فيها من توبة نصوح من الذنوب واذا كانت العمرة او الحج استقبله العامل بتوبة صادقة الى الله عز وجل من ذنوبه وخطاياه وصدق مع الله في توبته فان اعتماره الذي يكون بهذه الصفة وحجه الذي يكون بهذه الصفة يكون مكفرا لذنوبه كلها يكون مكفرا لذنوبه كلها وسيأتي معنا قول نبينا عليه الصلاة والسلام من حج ولم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته امه فالعمرة الى العمرة كفارة لما بينهما كفارة لما بينهما اما ان اما ان يكون التكفير لما بينهما شاملا لكل الذنوب بما فيها الكبائر اذا كانت هذه العمرة دخلها العبد تائبا الى الله من ذنوبه وخطاياه صادقا مع الله في توبته فمن تاب تاب الله عليه وهكذا الشأن في العمرة وهكذا الشأن في الحج ولهذا نرى قد مر معنا شيء من هذا ان اهل العلم بكتب المناسك يوصون الحجاج والمعتمرين بالمبادرة الى التوبة بالمبادرة الى التوبة الى الله سبحانه وتعالى من كل الذنوب ولا يبقى في حجه مصرا على شيء من الذنوب لا يبقى مصرا على شيء من الذنوب حتى وان لم يباشره في الحج حتى وان لم يباشروا بالحج لا يبقى مصرا والاصرار على الذنب ان يكون العزم القلب معقود على العمل ومباشرة مثل والعياذ بالله لو كان الانسان يتعاطى الخمر والعياذ بالله اذا كان انسان يتعاطى الخمر وفي اثناء الحج مبتعد عنه وفي اثناء حجه مبتعدا عنه ولا وليس بحريص عليه لكنه في قرارة قلبه ونفسه عازم على الاستمرار عليه عند العودة بعد حجه هذا كما قال اهل العلم لا ينطبق عليه قول النبي عليه الصلاة والسلام من حج ولم يرفث ولم يفسق لان هذا العزم القائم في قلبه وان لم يباشر العمل يعد نوعا من الفسق وان لم يباشر العمل يعد نوعا من الفسق فلا يحظى بهذه الثمرة العظيمة المقيدة في الحديث بترك الفسق لم يرفث ولم يفسق فاذا الحاج الذي يستقبل عمرته وكذلك يستقبل حجته بتوبة صادقة الى الله سبحانه وتعالى من ذنوبه وخطاياه فهذا يحظى باذن الله تبارك وتعالى بتكفير عمرته وحجه لذنوبه كلها وما سوى ذلك فان العمرة تكون مكفرة للصغائر دون الكبائر لان الصغائر دون الكبائر قال العمرة الى العمرة كفارة لما بينهما كفارة لما بينهما مما يستفاد من هذا النص وهو مصرح به الحديث الذي بعد المتابعة اهمية المتابعة بين الحج والعمرة متى كان الامر متيسرا للعبد متمكنا منه مستطيعا عليه قال والحج المبرور ليس له جزاء الا الجنة والحج المبرور ليس له جزاء الا الجنة هذا الحج الذي ليس له جزاء الا الجنة لابد ان يكون متصفا بالبر. حج مبرور حج مبرور والحاج الناصح لنفسه يسأل قبل حجه عن صفة الحج المبرور حتى يجاهد نفسه مجاهدة تامة على الاتيان بحجه قدر مستطاعه بهذه الصفة ولهذا ينبغي على الحاج ان يحرص على معرفة اعمال الحج وشروطه وادابه الاخلاق التي ينبغي ان يكون عليها الحاج ويأخذ الامور موضع الاهتمام قال الله عز وجل فمن حج البيت او اعتمر قال الله عز وجل الحج اشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال يأخذ هذه من موضع اهتمام ما يمشي في الحج غير مهتم وغير معتن بمعرفة هذه الامور او غير معتن باجتنابها بل ينبغي عليه ان يعرف الامور التي تتمم حجه فيحرص عليها والامور التي تنقص حجه او تنقض حج لان الحج له نواقص وله نواقص فيحرص على معرفة ذلك حتى يتجنب ذلك كله حتى يتجنب ذلك كله يتجنب النواقص والنواقض ويحرص على مكملات الحج ومتمماته ليكون حجه باذن الله تبارك وتعالى مبرورا والعلماء رحمهم الله قالوا الحج المبرور له صفتان صفة تكون في اثناء الحج وصفة تظهر بعد الحج الحج المبرور له صفتان صفة تكون في اثناء الحج والصفة الثانية تكون بعد الحج وبعد الانقضاء منه اما الصفة التي تكون في اثناء الحج فهي ان يقع الحج خالصا لله قد مر معنا بالامس حديث عن هذا وقال وقال نبينا عليه الصلاة والسلام في الميقات اللهم حج لا رياء فيها ولا سمعة فيحرص على تصفية حجة وتنقيته من الشوائب من الرياء والسمعة ونحو ذلك من الامور التي تخل بالحج فيتجنب ذلك كله ويجاهد نفسه دائما في اعمال الحج كلها على الاخلاص للمعبود سبحانه وتعالى ان يقع خالصا لله وان يقع موافقا لسنة رسول الله عليه الصلاة والسلام وهذا ولا شك يتطلب من الحاج ان يحرص على معرفة السنة وهدي النبي صلى الله عليه وسلم في حجه وعرفنا ان هذا له طرق منها طريقتان اشار اليهما المصنف ان يقتني منسكا يحرص على قراءته وان يسأل اهل العلم فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون وتكون اسئلته لاهل العلم يحرص عليها قبل العمل يحرص على الاسئلة قبل العمل حتى يقع العمل على الصواب فيسأل ليعمل يسأل ليعمل عملا صوابا بينما كثير من الحجاج يؤخر السؤال الى ما بعد العمل كثير من الحجاج يؤخر السؤال الى ما بعد العمل فيقول عملت كذا هل علي شيء بينما الاصل ان يكون السؤال قبل العمل حتى يقع العمل على الصواب عادة يا اخوان الامور التي تأخذ اهتماما كبيرا من قلب الانسان يتحرى باسئلة دقيقة عنها مثل لو ان شخصا جمع مالا لسنوات طويلة يتمنى ان يكون عنده سيارة واخذ عشرين سنة يجمع حتى اجتمع مال يكفي لشراء سيارة هل تظنون انه يذهب مباشرة الى السوق واي سيارة يجدها يأخذها بدون ان يسأل ام انه سيتعب من عندهم خبرة بالسيارات عن اه بعدة اسئلة ما رأيك في كذا وهل هذه كذا وهذه ماذا تفيد وهذه ماذا عليها من الى اخره بعض الحجاج يجمع اموال الحج ربما ستين سنة ستين سنة وهو يجمع كل ما تيسر له قليل جمعه للحج ربما خمسين سنة اربعين سنة حتى يجتمع عنده ما يكفي باداء الحج ثم هذا الحرص الكبير يأتي ويؤثر عليه بالاتيان باعمال الحج بدون مبالاة بدون اهتمام بدون تحري بدون سؤال بدون معرفة الجدير بالمسلم ان يعطي هذه العبادة التي هي مفروضة عليه في العمر مرة واحدة ودائما انبه على فائدة واؤكد عليها في حق من كان حجه فريضة في حق من كان حجه فريضة بعضهم يؤدي حج الفريضة وربما في شبابه ويمضي اعمال الحج واوقاته في المزح والمؤانسة مع الاخوان آآ الذهاب للتفرج هنا وهناك وتقل ويقل الذكر عنده وتقل جمع القلب على ذكر الله وطاعته يقل ذلك عنده كثيرا هذا لو انه في العام المقبل قال اريد ان اعيد الفريضة الفريضة التي اديتها ما ما كنت مهتم بها ممكن اعادة الفريضة او انها سقطت منه عنه بادائها الاول وحظه من تلك الفريضة بحسب حظه من مجاهدة النفس على كمال العمل والناس يتفاوتون في اعمال بحسب تفاوتهم فيها من تكميل للعمل ومحافظة عليه ورعاية لذكر الله وغير ذلك وان كان الامر متأكد في حق الجميع في الفرض والنفل لكن الذي يؤدي فريضة العمر فريضة العمر التي مرت تجب عليه في حياته كلها عليه ان يعتني بتكميل حجه وبر حجه بالاتباع والاقتداء والائتساء بالنبي الكريم عليه الصلاة والسلام اشرت الى ان الحج المبرور له صفتان صفة تظهر اثناء او تكون اثناء الحج هي تتلخص في امرين الاخلاص المجاهدة مجاهدة النفس على الاخلاص المعبود والاتباع للرسول صلوات الله وسلامه عليه العلامة الثانية للحج المبرور تظهر بعد الحج العلامة الثانية للحج المبرور تظهر بعد الحج وهي ان من علامات بر الحج ان تحسن حال الانسان بعد الحج من علامات بر الحج ان تحسن حال الانسان بعد الحج فاذا قدر انه قبل الحج حاله سيئة تكون بعد الحج حسنة واذا قدر ان حاله قبل الحج حسنة تكون بعد الحج احسن هذه علامة بر لكن لو ان انسانا حمانا الله واياكم حاله قبل الحج حسنا ثم شاءت بعد الحج هذه علامة ماذا هذا يخشى عليه لان من ثواب الحسنة الحسنة بعدها من ثواب الحسنة الحسنة بعدها يقولون يقول اهل العلم الحسنة تنادي اختها الحسنة تنادي اختها فاذا جاء الانسان بحسنة طيبة معتني بها محافظ عليها بالاخلاص والمتابعة مثل هذه الحسنة التي بهذه الصفة تنادي اختها فتجدها تجر الى حسنة اخرى بل الى حسنات وهذا يراه كثير من الناس في حسناته في حياتهم يرى ان فعل حسنة والحسنة جرت الى اخرى والى اخره للحج المبرور على متان علامة في اثناء الحج وعلامة بعد انقضائه ونسأل الله الكريم لنا جميعا البر في حجنا وكل اعمالنا نسأله جل وعلا البر والتقوى ومن العمل ما يرضى. وان يصلح لنا شأننا كله وان يغفر لنا تقصيرنا قال حفظه الله تعالى وقوله صلى الله عليه وسلم تابعوا بين الحج والعمرة تابعوا بين الحج والعمرة هذا فيه الحث على الاكثار من هاتين العبادتين والحج والعمرة كل منهما لا يجب على المكلف في حياته كلها الا مرة واحدة فالحج مرة وما زاد تطوع والعمرة ايضا المفروظة مرة وما زاد تطوع فهذا الحديث فيه الاكثار الحث على الاكثار من الحج والعمرة تابعوا بين الحج والعمرة تابعوا بين الحج والعمرة متى كان هذا الامر متيسرا للعبد متى كان هذا الامر متيسرا العبد يحرص على المتابعة واذا كان ولي الامر من اجل مصلحة المسلمين رتب اه امورا او اعمالا او اوقاتا للحج فينبغي على المسلم ان يلتزم بذلك لان هذه امور مبنية على رعاية مصلحة المسلمين على رعاية مصلحة المسلمين يعتني بذلك وهو مأجور من جهة حرصه على الحج ومن جهة عدم فعله له مراعاة للمصلحة العامة التي آآ رآها ولي الامر ونحن نعلم ان في هذه الامور ترتيبات مبنية على دراسة واستشارة لاهل العلم بداخل المملكة وخارجها فمثل هذه الامور مراعاتها من الاهمية بما كان لانها امور تتعلق بالمصالح العامة لكن اذا كان الامر متيسرا للانسان وليس هناك تجاوزات او تعديات او مخالفات يتابع بين الحج والعمرة قال تابعوا بين الحج والعمرة فانهما ينفيان الفقر والذنوب فانهما ينفيان الفقر والذنوب هاتان فائدتان فائدة دنيوية وفائدة اخروية ينفيان الفقر من فوائد المتابعة بين الحج والعمرة نفي الفقر على الانسان نسيوا الفقر عن الانسان ومن فوائد الحج والعمرة نفي الذنوب على الانسان لان الحج والعمرة فيهما تكفير مثل ما مر معنا كفارة وتكفير الحج او العمرة للذنوب هو نفي للذنوب لانها اذا كفرت نفيت عن العبد وزالت عنه تبعاتها زالت عنه تبعات الذنوب لانها كفرت عنه بحجه وعمرة وعمرته فالحج والعمرة والمتابعة بينهما من فوائدهم من فوائدها العظيمة اه نفي الذنوب نفي الفقر والذنوب نفي الفقر والذنوب قال عليه الصلاة والسلام كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة. من المعلوم ان اه الحديد والذهب والفضة اذا كان فيها اشياء ليست منها تزال اه صهرها بالنار توضع في النار حتى يذهب عنها الخبث الاشياء التي ليست منها حتى حتى تصفو وتتنقى قال فانهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة وليس للحجة المبرورة ثواب الا الجنة وليس للحجة المبرورة ثواب الا الجنة. وهذا بمعنى اه حديث ابي هريرة الذي قبله نعم ثلاثة عن عائشة ام المؤمنين رضي الله عنها انها قالت يا رسول الله نرى الجهاد افضل العمل افلا نجاهد؟ قال لا لكن افضل الجهاد حج مبرور رواه البخاري وذكر الحافظ في الفقه ان الاكثر ضبط لكن بضم الكاف خطابا للنساء وانه روي بكسر الكاف وزيادة الف قبلها للاستدراك. وقال والاول اكثر فائدة لانه يشتمل على اثبات فضل الحج وعلى جواب سؤالها عن الجهاد قال المؤلف ويقوي ما قاله الحافظ ايضا انه قد يفهم من رواية لفظ الاستدراك ان الحج افضل من الجهاد هو خلاف ما جاء مبينا في حديث ابي هريرة الاتي بعد هذا الحديث ورواه ابن ماجة وابن خزيمة في صحيحه ولفظ عائشة ام المؤمنين قال ولفظه؟ ولفظه عن عائشة ام المؤمنين قالت قلت يا رسول الله هل على النساء من جهاد؟ قال عليهن جهاد لا قتال فيه. الحج والعمرة نعم رابعا عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل اي العمل افضل؟ قال ايمان بالله ورسوله قيل ثم ماذا؟ قال الجهاد في سبيل الله. قيل ثم ماذا؟ قال حج مبرور. رواه البخاري ومسلم ثم اورد المصنف حفظه الله تعالى حديث ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها انها قالت يا رسول الله نرى الجهاد افضل العمل نرى الجهاد افضل العمل افلا نجاهد قدمت رضي الله عنها بين يدي سؤالها للنبي صلى الله عليه وسلم بهذه المقدمة الجميلة في بذكرها لفظل الجهاد ومكانته بين الاعمال والحج اه عفوا والجهاد كما سبق الاشارة الى حديث معاذ رضي الله عنه قال له النبي صلى الله عليه وسلم الا اخبرك برأس الامر وعموده وذروة سلامة رأس الامر الاسلام وعموده الصلاة وذروته سنامه الجهاد في سبيل الله والذروة تكون عالية ذروة الشيء تكون اعلاه وارفعه فتقول عائشة رضي الله عنها قلت يا رسول الله نرى الجهاد افضل العمل نرى الجهاد افضل العمل افلا نجاهد افلا نجاهد قال عليه الصلاة والسلام لا اي ليس على المرأة جهاد لا لكن افضل الجهاد حج مبرور لكن افضل الجهاد حج مبرور قال لا لكنا معنا لكن اي للنساء لكنا اي للنساء افضل الجهاد حج مبرور وهذا فيه ان الحج جهاد الحج جهاد وهو في سبيل الله والحاج مجاهد لنفسه مجاهدة عظيمة في طاعة الله عز وجل يتكبد المشاق ويتحمل الاتعاب ويلاقي امورا في في حجة ويتعرض ربما للصعاب قال لكن افضل الجهاد حج مبرور لكن افضل الجهاد حج مبرور فهذا يستفاد منه فائدة في فضائل الحج ان الحج المبرور افضل الجهاد ان الحج المبرور افضل الجهاد. قال لكن افضل الجهاد حج مبرور فالحج المبرور وصفه النبي صلوات الله صلوات الله وسلامه عليه بهذه الصفة. قال لكن افضل الجهاد حج مبرور رواه البخاري رواه البخاري اه اذكر ولعل احد الافاضل يراجع في بعض روايات الحديث زيادة لكن افضل الجهاد اجمله لكن افضل الجهاد واجملهم فلعل احد الافاضل يراجع ويتحقق تكون الافادة بذلك في لقاء الغد باذن الله عز وجل قال رواه البخاري وذكر الحافظ في الفتح اي الحافظ ابن حجر رحمه الله في الفتح اي في كتابه فتح الباري شرح صحيح البخاري قال ان الاكثر ظبط لكن اكثر اهل العلم ظبط اللفظة هكذا لكن بضم الكاف خطاب للنساء خطاب للنساء لكنا اي للنساء قال وانه روي بكثرة الكاف لكن لا لكن افضل الجهاد حج مبرور لكن افضل الجهاد حج مبرور بكسر الكاف وزيادة الالف قبلها لكن للاستدراك وقال اي الحافظ والاول اكثر فائدة اي ضبط اللفظة لكن اكثر فائدة لماذا قال لانه يشتمل على اثبات فضل الحج وعلى جواب سؤالها عن الجهاد لانه اذا كان استدراك لا لكن افضل الجهاد حج مبرور اذا كان على سبيل الاستدراك لا يكون ما سألت عنه عائشة رضي الله عنها وهو الجهاد الذي هو مقاتلة الاعداء في سبيل الله داخل في جوابه فيكون بقوله لكن اعرض عن سؤالها وبين فضل الحج لكن اقبل الجهاد حج مبرور بينما اذا ظبطت اللفظة كما هو ظبط الاكثر من اهل العلم لكن افضل الجهاد حج مبرور يكون في في ذلك فائدة كما قال الحافظ يشتمل على اثبات فضل الحج وايضا على جواب سؤالها عن الجهاد قال ويقوي ما قاله الحافظ ايضا انه قد يفهم من رواية لفظ الاستدراك لكن رواية لفظ الاستدراك لكن افضل الجهاد حج مبرور قد يفهم من رواية لفظ الاستدراك ان الحج افضل من الجهاد ان الحج افضل من الجهاد وهو خلاف ما جاء مبينا في مبينا في حديث ابي هريرة الاتي بعد هذا يشير الى الحديث رقم اربعة سئل عليه الصلاة والسلام اي العمل افضل؟ قال ايمان بالله ورسوله قيل ثم اي؟ قال الجهاد في سبيل الله. قيل ثم ماذا؟ قال حج مبرور قال حج مبرور فرواية لكن قد يفهم منها آآ ان الحج افضل من الجهاد وهو خلاف ما جاء في حديث ابي هريرة رضي الله عنه الاتي قال ورواه ابن ماجة وابن خزيمة في صحيحه ولفظه عن عائشة ام المؤمنين رضي الله عنها قالت قلت يا رسول الله صلوات الله وسلامه عليه هل على النساء من جهاد صيغة السؤال تختلف عن الصيغة السابقة هل على النساء من جهاد؟ قال عليهن جهاد لا قتال فيه عليهن جهاد لا قتال فيه. فالحج والعمرة اه جهاد في سبيل الله لكنه جهاد ليس فيه قتال ليس فيه قتال ثم قال في الرابع الحديث الرابع عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل اي العمل افضل اي العمل افضل هذا السؤال كثيرا ما يطرحه الصحابة هذا السؤال كثيرا ما يطرحه الصحابة في في الاعمال باب الاعمال الصالحة كثيرا ما يطرح الصحابة رضي الله عنهم هذا السؤال وايضا في باب الذنوب كثيرا ما يطرح الصحابة سؤالا نظير هذا السؤال اي الذنب اعظم عند الله تأملوا معي قليلا لماذا هذا السؤال لماذا هذا السؤال ولماذا يتكرر من غير واحد من الصحابة كثيرا ما يأتي هذا السؤال اي العمل افضل؟ اي العمل احب الى الله وكثيرا ما يأتي اي الذنب اعظم اي الذنب اعظم تأتي هذه الاسئلة في مرات عديدة لماذا لان الصحابة رضي الله عنهم حريصون اشد الحرص على المسابقة والمسارعة للاعمال وايضا حريصون على اشد الحرص على مجانبة الذنوب والابتعاد عنها بدءا باخطرها فما دونه هكذا فهذا يدل على حسن فهم للدين وحسن رعاية للاولويات فيه بباب فعل الاوامر وفي باب اجتناب النواهي وعندما يخل بعض الناس بهذا الباب تجده بسبب هذا الاخلال يحافظ على سنة من السنن ما يضيعها تجده يحافظ على سنة من السنن ما يضيعها ابدا وبالمقابل يضيع فرائض بالمقابل تجده يضيع فرائض فرائض ضائعة وبعض الناس اشنع من هذا بعضهم يحافظ على بعض البدع ما تفوته مهما كانت الظروف ما تفوته مهما كانت ظروفه حتى ولو يحمل مريضا الى المكان ما عنده مشكلة ويضيع فرائض فرق بين من هذه حاله وحال الصحابة رضي الله عنه في مراعاتهم للاولويات في باب فضائل الاعمال وفي باب ايضا اه الحذر من الذنوب واسئلة الصحابة رضي الله عنهم اسئلة نابعة عن رغبة في العلم والاتباع والاقتداء والاتيان بالامور على وجه على وجه تام مسارعين للخيرات مسابقين للامتثال فلاجل هذا يتكرر مثل هذا السؤال مثل يتكرر مثل هذا السؤال اي العمل افضل؟ اي العمل احب الى الله سبحانه وتعالى وايضا في في باب النواهي اي الذنب اعظم اي الذنب اعظم قال قال عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل اي العمل افضل قال ايمان بالله ورسوله قال اي العمل افضل قال ايمان بالله ورسوله وهذا دليل على ان الايمان بالله سبحانه وتعالى بما تشتمل عليه هذه الكلمة من معنى والايمان برسوله صلوات الله وسلامه عليه بما تدل عليه هذه الكلمة داخل في جملة قربات الإنسان التي يتقرب بها الى الله سبحانه وتعالى بل هي اعظم ما يتقرب به الى الله بل يعظم ما يتقرب به المتقرب الى الله وهي التي ينال بها المرء يوم القيامة عالي الرتب ورفيع الدرجات في جنات النعيم والذين امنوا بالله ورسله اولئك هم الصديقون والذين امنوا بالله ورسله اولئك هم الصديقون والصديقية اعلى درجة الدين قال الله عز وجل مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا فالصديقية اعلى رتب الدين رتبة عالية والله عز وجل قال والذين امنوا بالله ورسله اولئك هم الصديقون اولئك هم الصديقون وجاء في حديث اخر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان اهل الجنة نسأل الله الكريم من فضله لنا جميعا قال ان اهل الجنة لا يتراءون اهل الغرف ان اهل الجنة لا يتراءون اهل الغرف اي ينظرون الى اصحاب الغرف العالية الرفيعة في في جنات النعيم لا يتراءون اهل الغرف كما ترأون الكوكب الدري الغابر في السماء مثل ما انتم الان في الدنيا يرفع الانسان رأسه وينظر الى الكوكب الدري الرفيع عاليا رفيعا يقول ما ارفعه عالي جدا يقول يتراءون اهل الغرف كما ترأون الكوكب الدري واذا رفعت رأسك تنظر الى الكوكب الدري الرفيع فوق رأسك تسقط عمامتك عالي جدا ورفيع ويحتاج ان تبني رأسك الى الوراء حتى تتمكن من رؤيته في العلو والارتفاع. ما ارفعه وما اعلاه قال يترأون اهل الغرف من هم هؤلاء؟ اهل الغرف وما هي هذه الاعمال التي وصلوا بها الغرف العالية ما هي قالوا يا رسول الله تلك منازل الانبياء لا يبلغها غيرهم منزلة رفيعة جدا عالية هل هذه منازل الانبياء لا يبلغها غيرهم قال لا ولكن رجال امنوا بالله وصدقوا المرسلين رجال امنوا بالله وصدقوا المرسلين وهنا اسأل سؤالا يوضح الحديث ويبين مدلوله هل يوجد احد يدخل الجنة وهو لم يؤمن بالله ولم يصدق المرسلين هل هناك احد يمكن ان يدخل الجنة وهو لم يؤمن بالله ولم يصدق المرسلين في حجة الوداع ارسل النبي صلى الله عليه وسلم غير واحد من الصحابة. ومنهم ابو هريرة رضي الله عنه ارسلهم ينادون في الناس في الحجاج في الامكنة المختلفة ينادون لن يدخل الجنة الا نفس مؤمنة اعلام في جميع الحجاج لن يدخل الجنة الا نفس مؤمنة حتى ان ابو هريرة يقول ناديت بهذا حتى صحن صوتي ناديت به حتى صاحب صوت يعني بح صوتي وتعي حلقي من المناداة لا يدخل جنة الا نفس مؤمنة ما يدخل الجنة الا انسان مؤمن بالله ومؤمن بالرسل اليس كذلك اذا ما معنى قوله ولكن الرجال امنوا بالله وصدقوا المرسلين. هذا يوضح لكم امرا واضحا وهو ان الامام بالله وتصديق المرسلين في قلوب اهل الايمان متفاوت ليسوا فيه على رتبة واحدة ترى هل تصديق احاد الامة للنبي عليه الصلاة والسلام؟ كتصديق صديق الامة رظي الله عنه ابي بكر رضي الله عنه هل تصديق احاد الامة مثل تصديق صديق الامة ذكر النبي عليه الصلاة والسلام يوما للصحابة ولم يكن ابو بكر وعمر حاضران في المجلس ذكر لهم امرا ذكر لهم قصة في في في ضمن القصة ان الذئب تكلم تعجب الصحابة قالوا يا رسول الله ذئب يتكلم ذئب يتكلم قال انا اؤمن بذلك وابو بكر وعمر قال انا اؤمن بذلك وابو بكر وعمر ابو بكر عمر ما كانا حاضرين هل يقارن تصديق ابو بكر وعمر رضي الله عنهما بتصديق احد الامة او افراد المؤمنين شتان شتان بين ايمان وايمان ولهذا الايمان يتفاضل حتى بالتصديق الذي في القلب الايمان يتفاضل ومن الذي يقول ان تصديق احاد الامة مثل تصديق الصديق رضي الله عنه ولما رجع النبي عليه الصلاة والسلام من رحلة الاسراء والمعراج واخبر الناس فرح المشركون فرحوا قالوا ان وجدنا الان شيء يعني نصل به الى آآ مثلا ايقاع ابي ابي بكر في الحرج من ايمانه بهذا النبي وكان اول من امن به رضي الله عنه فجاءوا بهذا الخبر فرحين جدا ان شي يعني ما يصدق ولا ولا يقبل ما يقبل عقل يذهب في ليلة واحدة الى اه بيت المقدس ويرجع في نفس الليلة؟ ما يمكن فجاء فجاءوا الى ابي بكر وقالوا له هل تدري ماذا قال صاحبك يريدون احراجها له اتدري ماذا قال صاحبك قال ان انه في ليلة واحدة البارحة ذهب الى بيت المقدس ورجع بنفس الليلة قال ان كان قال ذلك صدق ان كان قال ذلك صدق فرظي الله عنه تصديقه لا يقارن بتصديق غيره من احاد الامة فهذا هذه كلها تبين معنى قال لا لا لا ولكن الرجال امنوا بالله وصدقوا المرسلين فلا احد يدخل الجنة الا وهو مؤمن بالله ومصدق للمرسلين لكن رأينا في الحديث ان الناس يتفاوتون في الجنة تفاوتا عظيما لتفاوتهم في اه الايمان وتفاوتهم في التصديق قال الله تعالى ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات وقال ولكل درجات مما عملوا فالامر الاول اهم الامور واجلها واعظمها الايمان بالله ورسوله كافضل الاعمال على بل اطلاق الايمان بالله ورسوله بل هو اساس الاعمال الذي تبنى عليه اساس الاعمال الذي تبنى عليه الاعمال الايمان بالله ورسوله والاعمال الظاهرة كلها ولو كثرت ولو تعددت ولو تنوعت اذا اذا لم تكن قائمة على الايمان لا تقبل من العامل قال الله عز وجل ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فاولئك كان سعيهم مشكورا قال تعالى من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة والايات في هذا المعنى كثيرة فاذا لم يكن العمل قائما على الايمان يكون حابطا باطلا ليس مقبولا قال الله تعالى ومن يكفر بالايمان فقد حبط عمله وهو في الاخرة من الخاسرين وقال جل وعلا وما منعهم ان تقبل منهم نفقاتهم الا انهم كفروا بالله وبرسوله الكفر محبط للعمل والنفقة عمل صالح لكن المانع من قبول هذا العمل الكفر بالله وبرسوله الايمان بالله هو اعظم ما يتقرب به الى الله سبحانه وتعالى وتنال به اعلى الدرجات عنده وهو اساس تبنى عليه الاعمال لا تصح الاعمال الا به قال اي العمل؟ افضل قال ايمان بالله ورسوله. قيل ثم ماذا قال الجهاد في سبيل الله قال ثم ماذا؟ قال الجهاد في سبيل الله والجهاد في سبيل الله منزلة في الدين عليا قد مر معنا انه ذروة سنام الاسلام والجهاد في سبيل الله رتبة عالية عندما يكون جامعا امور الجهاد وعندما يكون جهادا صحيحا لا افسادا في الارض ولهذا الجهاد في في سبيل الله لمقاتلة الاعداء يمر بمراحل يمر بمراحل عديدة منها مجاهدة النفس على طاعة الله ومنها مجاهدة الشيطان والا من كان غير قادرا على ان يجاهد نفسه ليصلي الصلاة المفروضة التي افترضها الله سبحانه وتعالى عليه ليس قادر على ان يجاهد نفسه للصلاة المفروضة. الصلاة المفروضة ينام عنها ما استطاع ان يجاهد نفسه هو على اداء الصلاة المفروضة كيف يكون مثل هذا مؤهل لذروة سلام الاسلام. فالذروة يوصل اليها بامور تسبق والنبي عليه الصلاة والسلام لم يبدأ بالجهاد مباشرة. سبق الجهاد امور سبقه ترسيخ التوحيد رعاية الصلاة واداء المفروظات والعناية بالاعمال الصالحات مجاهدة النفس على ذلك ثم يأتي بعد ذلك بعد التمكن والقوة والقدرة فالشاهد ان الجهاد طاعة عظيمة وعبادة جليلة قال عليه الصلاة والسلام الجهاد في سبيل الله. قيل ثم ماذا؟ قال حج مبرور قيل ثم ماذا قال حج مبرور وهذا فيه قبل الحج وفضل الحج المبرور وانه داخل في جملة افاضل الاعمال التي جاء بها الاسلام ومن فوائد هذا الحديث تفاضل امور الايمان وتفاضل شعبه لان الايمان له شعب مما جاء في حديث ابي هريرة المتفق على صحته قال عليه الصلاة والسلام الايمان بضع وسبعون شعبة الامام بضع وسبعون شعبة اعلاها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق والحياء شعبة من شعب الايمان فشعب الامام متفاضلة لها اعلى ولها ادنى وحديث ابي هريرة هذا الذي ساقه المصنف ايضا فيه دلالة على تفاضل امور الايمان وشعبه لان الصحابة يسألون اي العمل افضل؟ يعني اي امور الدين افضل كأمور الدين متفاضلة ومعرفة المسلم بتفاضل امور الدين يفيده مراعاة ماذا الاولويات مراعاة الاولويات والعناية بهذا الباب واذا عرف مثلا ان التقرب الى الله عز وجل بالفرض مقدم على ماذا التقرب اليه بالنفل جاء في الحديث القدسي قال ما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترظته عليه ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه فالان لو لو قدر ان لو ان شخصا لو ان شخصا اشتغل بعبادة مفروضة عليه وفي مقابل حفظه للعبادة ترك نافلة ماذا يكون شأنه معذور من شغله الفرض عن النفل معذور لكن لو ان شخصا اشتغل بنافلة وفي اشتغاله بالنافلة ضيع فريضة هذا معذور او مغرور اي الرجلين؟ قال الحافظ بن حجر في كتاب فتح الباري نقلا عن احد احد اهل العلم الاكابر انه قال من شغله الفرض عن النفل فهو معذور ومن شغله النفل عن الفرظ فهو ايش؟ مغرور ومن شغله النفل عن الفرض فهو مغرور طيب من شغلته البدعة عن الفرض هذا مصيبة اعظم وهذي المصيبة موجودة في بعظ الناس تجده يرعى البدعة رعاية تامة مثل ان يسهر الليل في بدعة من البدع واحتفال من الاحتفالات. وينام عن صلاة الفجر فتشغله البدعة عن الفريضة تشغله البدعة عن الفريضة فالشاهد ان المنهج الذي ينبغي ان يكون عليه المسلم مراعاة الاولويات في امور الدين عناية بالفرائض ثم بعد ذلك تأتي النوافل اما البدع فتطرح تماما وتجتنب كما قال نبينا عليه الصلاة والسلام كل بدعة ضلالة وكما قال عليه الصلاة والسلام من عمل عملا ليس عليه امرنا فوردت اي مردود على صاحبه غير مقبول منه نعم قال حفظه الله خامسة عن ابي هريرة رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول من حج لله فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته امه امه. رواه البخاري ومسلم. ثم اورد هذا الحديث عن ابي هريرة رضي الله عنه ان انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول من حج لله قول من حج لله فيه التنبيه على الاخلاص نظير قوله تعالى ولله على الناس حج البيت وايضا قوله تعالى واتموا الحج والعمرة لله فهنا قال من حج لله هذا فيه التنبيه على الاخلاص وفيه ان من الناس من قد يحج ويكون حجه ليس لله قد يكون حجه للمراءات قد يكون حجه للسمعة لا يكون لله سبحانه وتعالى وقد قال نبينا صلوات الله وسلامه عليه اللهم حجة لا رياء فيها ولا سمعة. اللهم حجة لا رياء فيها ولا سمعة فقد يكون الحج لله وقد يكون والعياذ بالله للرياء وللسمعة قل غير ذلك من الاغراض الدنية فهنا قال من حج لله اي مخلصا لله اي مخلصا يبتغي بحجه وجه الله لا يريد بعمله وادائه الى مناسك الحج الا وجه الله سبحانه وتعالى وهذا فيه اهمية مجاهدة النفس في اعمال الحج كله على الاخلاص لله سبحانه وتعالى الاخلاص يحتاج الى معالجة ومجاهدة. احد الائمة من السلف يقول ما عالجت شيئا اشد علي من نيتي يقول ما عالجت شيء اشد علي من نيتي. لان النية يأتيها ما يجعلها تتفلت يأتيها ما يجعلها تتفلت. قد يخرج الانسان وليس في قلبه الا الاخلاص لكن تأتي امور في الطريق عوارض تشاغله في اخلاصه وربما فوتت عليه وضيعت عليه اخلاصه لله سبحانه وتعالى. هنا قال من حج لله هذا الامر الاول الامر الثاني قال فلم يرفث ما الحج فلم يرفث والرفث المراد به كل ما يحتاجه الرجل من المرأة كل ما يحتاجه الرجل من المرأة الرفث هنا المراد بها فهي كلمة جامعة لكل ما يريده الرجل من المرأة فيشمل الجماع ومقدماته من لمس او تقبيل او ضم او غير ذلك كله يشمله. حتى ايضا يشمل الحديث بذلك عند عند النساء او عند المرأة فهذا كله رفث هذا كله رفث كلمة جامعة لكل ما يريده الرجل من المرأة كلمة جامعة لكل ما يريده الرجل والمرأة اه الجماع ومقدمات الجماع. الجماع ومقدمات الجماع كلها داخلة في الرفد قال من حج لله فلم يرفث يعني يبتعد عن اه النساء يتجنب النساء لا الجماع ولا مقدمات الجماع يبتعد عن ذلك تماما يبتعد عن ذلك تماما هذا الامر الثاني قال الامر الثالث ولا في السوق ولم يخسر من حج لله هذا اولا. ثانيا آآ فلم يرفث ثالثا ولم يفسق الفسق الخروج عن الطاعة الفسق الخروج عن الطاعة وهو يتناول كل الذنوب ويتناول كل الذنوب الفسق هو الخروج عن الاستقامة وعن طاعة الله عز وجل فيشمل جميع الذنوب بما في ذلك الامتناع عن الاعمال التي خص المحرم بالمنع من من فعلها مثل نهي المحرم عن الطيب نهي المحرم عن آآ الذكر عن لبس المخيط آآ مثل نهيه عن تقليم الاظافر عن نتف الابط الى اخره فهذه كلها يجتنبها لانه لانه نهي عن ذلك ومنع من ذلك فيجتنب ذلك كله ويبتعد عنه وايضا يشمل كما نبه اهل العلم عدم الاصرار على الذنب وهذا يغفل عنها بعض الحجاج يشمل عدم الاصرار على الذنب لان من الفسق الاصرار على الذنب وان لم يفعله الانسان وان لم يفعله الانسان فاذا كان مصرا على فعل الذنب وان لم يفعله في فترة الحج لكنه في قرارة نفسه انه اذا رجع يعود اليه انه اذا رجع يعود اليه هذا هذا المستقر في نفسه هذا يسمى مصر على الذنب فهذا نوع من الفسق هذا يعد نوعا من الفسق ولهذا يقول الشيخ عبد العزيز ابن باز رحمه الله تعالى يقول يدخل في المعاصي المعاصي التي قبل الحج قال يدخل في المعاصي يعني يشرح قوله ولم يفسق قال يدخل في المعاصي لانها تشمل جميع المعاصي قال يدخل في المعاصي المعاصي التي قبل الحج اذا كان مصرا عليها اذا كان مصرا عليها فاذا كان مصر عليها ولو لم يفعل تلك المعاصي في فترة الحج هذا نوع من الفسق ولهذا العلماء ولهذا فان العلماء الناصحين يؤكدون دائما على التوبة من الذنوب والاستغفار والندم على فعلها. وان يستقبل الحاج حجا بندم وبتوبة واوبة الى الله ورجوع صادق اليه سبحانه وتعالى حتى يخرج بصفحة بيضاء حتى يخرج بصفحة بيضاء قال رجع كيوم ولدته امه الله اكبر حتى يعني قال رجع كيوم ولدته امه يوم ولدته امه ما فيه ذنوب واذا نظر الانسان في تاريخه مثلا عمره ستين سنة وهو يعلم من نفسه معاصي كثيرة ومتعددة بعضهم يقول اما تركت شيء ما تركت شيء النبي صلى الله عليه وسلم يقول رجع من ذنوبه كيوم ولدته امه صفحة بيظا وهذا كرم من الكريم سبحانه وفضل من المنعم التواب جل وعلا فضل عظيم يعني قد يكون الانسان امضى من عمره ستين سنة سبعين سنة حج وعمره سبعين سنة ويؤدي الحج على هذه الصفة ولاحظ الصفة مختصرة في سطر واحد في سطر واحد من حج لله فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته امه اي صفحة بيضاء الله يكرمنا جميعا بذلك ويمن علينا بواسع فضله وجزيل منه سبحانه وتعالى قال من حج لله فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته امه. اين طاهرا نقيا من الذنوب والاثام. نعم قال حفظه الله ثالثا قوله صلى الله عليه وسلم لعمرو بن العاص اما علمت يا عمرو كما مم اما علمت يا عمر ان الاسلام يهدم ما كان قبله. وان الهجرة تهدم ما كان قبلها. وان ليهدم ما كان قبله. رواه مسلم. حديث عمرو نرجئ الكلام عليه في لقاء الغد باذن الله عز وجل لكن اضيف الى فائدة اضيف فائدة لحديث ابي هريرة المتقدم قول النبي صلى الله عليه وسلم من حج لله فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته امه جاء في بعض الفاظ الحديث بعض الفاظ حديث ابي هريرة في صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من اتى هذا البيت قال من اتى هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته امه فاخذ من ذلك بعض اهل العلم ان الحديث يشمل الحج والعمرة ان الحديث يشمل الحج والعمرة. قال من اتى هذا البيت اه فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم وولدته امه وممن ذكر ذلك الحافظ ابن حجر اه رحمه الله تعالى في فتح الباري ذكر اه هذا اللفظ للحديث واشار الى انه عند مسلم في صحيحه وعقبه بقوله وهو يشمل الحج والعمرة نسأل الله الكريم رب العرش العظيم بأسمائه الحسنى وصفاته العليا ان يتقبل منا مجلسنا هذا وان يغفر لنا ذنبنا كله. وان يصلح لنا شأننا كله وان يهدينا سواء السبيل وان يغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. اللهم اعنا ولا تعن علينا وانصرنا ولا تنصر علينا وامكر لنا ولا تمكر علينا واهدنا ويسر الهدى لنا وانصرنا على من بغى علينا اللهم اجعلنا لك شاكرين لك ذاكرين. اليك اواهين منيبين لك مخبتين لك مطيعين. اللهم تقبل توبتنا واغسل حوبتنا وثبت حجتنا. واهدي قلوبنا وسدد السنتنا واسلل سخيمة صدورنا. اللهم اصلح ذات والف بين قلوبنا واهدنا سبل السلام واخرجنا من الظلمات الى النور وبارك لنا في اسماعنا وابصارنا وازواج وذرياتنا واموالنا واوقاتنا واجعلنا مباركين اينما كنا. اللهم انا نستغفرك ونتوب اليك اللهم اغفر ذنوب المذنبين وتب على التائبين واكتب يا ذا الجلال والاكرام الصحة والعافية والغنيمة للحجاج والمعتمرين ولعموم المسلمين ونسألك يا ربي يا ذا الجلال والاكرام ان تكرمنا بحج مبرور وسعي مشهور يا جواد يا كريم اخروا دعوانا ان الحمد لله رب العالمين هذا جاء بفائدة معجلة ويوجد كتاب للحافظ ابن حجر اسمه تعجيل المنفعة فاحد الاخوان جاء بفائدة معجلة يقول تم اجراء بحث سريع في المكتبة الجيبية في مكتبة الالباني الحديث صحيح ولفظه لكن احسن لا لكنا احسن الجهاد واجمله لكنا احسن الجهاد واجمله حج مبرور وهذا فيه جمال الحج به جمال الحج طاعة جميلة من اجمل الطاعات واعظمها والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين