بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال الشيخ من ابن ناصر السعدي رحمه الله تعالى في كتابه الرياظ الناظرة والحدائق الزاهرة في العقائد والفنون المتنوعة الفاخرة الفصل الثاني في فوائد الصلاة فرض الله على الامة خمس صلوات كل يوم وليلة. ومن النوافل والرواتب والوتر وغيرها ما هو تبع لها لما في ذلك من الفوائد الضرورية والكمالية الدينية والدنيوية قال تعالى اقم الصلاة لدلوك الشمس الى غسق الليل وقرآن الفجر. ان قرآن الفجر كان مشهودا فهذه الاية تدخل فيها الصلوات الخمس وقد تواترت الاحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصلوات الخمس وتفصيل اوقاتها وشروطها ومكملاتها وفي فضلها وكثرة ثوابها فمن فضائلها انها اعظم عبادة يحصل فيها الخضوع والذل لله وامتلاء القلب من الايمان به وتعظيمه وذلك مادة سعادة القلب الابدية ونعيمه. ولا يمكن تغذيته بمثل الصلاة والصلاة اعظم غذاء وسقي لشجرة الايمان فالصلاة تثبت الايمان وتنميه وتنمي ما يثمره الايمان من فعل الخير والرغبة فيه وكذلك تنهى عن الشر. قال تعالى واقم الصلاة ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر. ولذكر الله اكبر فاخبر ان فيها الغذاء بذكر الله والشفاء بنهيها عن الفحشاء والمنكر. واي شيء من هذا واجل واكمل الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فهذا الفصل الثاني من فصول هذا الكتاب كتاب الرياظ الناظرة للامام عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى وفي هذا الفصل يتحدث رحمه الله عن فوائد الصلاة وفضائلها ومن المعلوم ايها الاخوة الكرام ان الوقوف على فضائل عمل ما وفوائده يعين العبد على تمام المحافظة عليه وحسن الرعاية له وكلما كانت هذه الفوائد حاضرة في ذهن العبد وهو على علم بها كان ذلكم اكبر دافع لمزيد العناية ومزيد الاهتمام وبعث النشاط وتحريكه في قلب المسلم ولهذا من المفيد جدا معرفة فوائد الاعمال وفضائلها. واهل العلم رحمهم الله افردوا هذا بتصانيف خاصة في فضائل الاعمال فظائل الصلوات فظائل الصيام فظائل الحج الى غير ذلكم من الطاعات والعبادات التي امر الله تبارك وتعالى بها رحمه الله هذا الفصل بمقدمة بين فيها مكانة الصلوات المكتوبة وعظم منزلتها عند الله تبارك وتعالى. وكذلكم ما يتبع الصلوات المكتوبة من نوافل ورواتب يا يتقرب بها العبد الى الله سبحانه وتعالى تجبر ما عنده من نقص في فرظه وتزيد اجره وثوابه عند ربه سبحانه وتعالى اورد قول الله سبحانه وتعالى اقم الصلاة لدلوك الشمس الى غسق الليل وقرآن الفجر. ان قرآن الفجر كان مشهودا وهذه الاية كما بين رحمه الله تعالى آآ شملت الصلوات الخمس المكتوبات ففي قوله جل وعلا لدلوك الشمس ودلوكها هو ميلانها الى جهة الغرب بعد الزوال وهذا فيه صلاة الظهر والعصر الى غسق الليل اي غروب الشمس وظلمة الليل وهذا فيه صلاة المغرب والعشاء وقرآن الفجر فيه صلاة الفجر وذكر القرآن في هذه الصلاة لمشروعية طالت القراءة في هذه الصلاة قال وقرآن الفجر ان قرآن الفجر كان مشهودا اي تشهده الملائكة يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار يجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر فهي صلاة مشهودة تشهدها ملائكة الله وتشرع آآ اطالة القراءة في هذه الصلاة فالاية جمعت الصلوات الخمس المكتوبات ولهذا قال رحمه الله فهذه الاية تدخل فيها الصلوات الخمس. تدخل فيها الصلوات الخمس والسنة جاءت بالاحاديث اه العديدة الكثيرة عن النبي عليه الصلاة والسلام في تفصيل اوقاتها وشروطها ومكملاتها وفضائلها وكثرة وبها في احاديث كثيرة جمعها اهل العلم في مصنفات خاصة بهذا الباب. ذكر رحمه الله الفضيلة من فضائل الصلوات انها اعظم عبادة يحصل فيها الخضوع والذل لله وامتلاء القلب من الايمان به وتعظيمه فيا اعظم العبادات التي يحصل فيها الذل والانكسار وخضوع العبد بين يدي ربه تبارك وتعالى ولا سيما اذا اعتنى عناية آآ تامة بالصلاة عناية بالاركان والشروط والواجبات والاداب فان هذه المعاني التي اشار اليها رحمه الله تعالى تتحقق في صلاة العبد اذ ليس كل من صلى تتحقق فيه هذه المعاني من خشوع وخضوع وذل وانكسار فالناس في صلاتهم يتفاوتون كما بين السماء والارض الحركات واحدة وصورة العمل واحدة لكن الفرق بين الصلاتين كالفرق بين السماء والارض وذلكم راجع للمعاني القلبية من خضوع وخشوع وذل وانكسار بين يدي الله تبارك وتعالى قال الصلاة اعظم غذاء وسقي لشجرة الايمان والايمان مثله مثل شجرة كما قال الله تبارك وتعالى الم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة فالايمان مثله مثل شجرة طيبة وهذه الشجرة تغذى مما تغذى به شجرة الايمان الاعمال الصالحات ولا سيما اعظم الاعمال واجل الطاعات هذه الصلاة او هذه الصلوات المكتوبة التي كتبها الله على عبادة في اليوم والليلة فالصلاة تثبت الايمان وتنميه فالصلاة تثبت الايمان وتنميه وتنمي ما يثمره الايمان فانظر هاتين الفائدتين العظيمتين للمحافظة على الصلوات المكتوبات فالصلاة تنمي الايمان اي تزيده ان ما هو الزيادة؟ تنمي الايمان والمصلي يزداد بصلاته ايمانا وكلما كان اعظم رعاية وعناية بهذه الصلاة زاد ايمانه. وقد سمى الله تبارك وتعالى الصلاة ايمانا في قوله جل وعلا وما كان الله ليضيع ايمانكم اي صلاتكم فالصلاة ايمان والزيادة منها زيادة للايمان ونماء له فهي تنمي الايمان وتنمي ما يثمره الايمان. الايمان يثمر ثمرات عديدة مر معنا ذكر شيء منها عند المصنف. اذا الصلاة تنمي الايمان وتنمي ايضا الثمرات العظيمة التي يثمرها الامام من فعل الخير والرغبة فيه. وكذلك تنهى عن الشر قال الله تعالى واقم الصلاة ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله اكبر اي ذكر الله الذي هو لب الصلاة وروحها اكبر مما تنهى عنها الصلاة من الفحشاء والمنكر وذكر الله عز وجل هو لب الصلاة وروحها واعظم الناس اجرا في الصلاة عند الله اكثرهم لله ذكرا فيها ذكرا له جل وعلا بالقلب وباللسان قال فاخبر ان فيها الغذاء بذكر الله والشفاء بنهيها عن الفحشاء والمنكر. فالصلاة غذاء وشفاء الصلاة غذاء وشفاء غذاء بذكر الله. الذكر غذاء الارواح فالصلاة تغذي روح المصلي بالذكر وكلما اكثر الذكر واعتنى به في صلاته كان ذلك اعظم تغذية وهي شفاء بنهيها عن الفحشاء والمنكر شفاء اي من الاسقام اسقام الشهوات وتتبع المحرمات فهي شفاء من ذلك وباذن الله تبارك وتعالى تصرف الصلاة المصلي عن الفحشاء والمنكر قال واي شيء اعظم من هذا واجل واكمل اي كون الصلاة غذاء وشفاء نعم قال ومن فضائلها انها اكبر عون للعبد على مصالح دينه ودنياه. قال تعالى واستعينوا بالصبر والصلاة اي على كل الامور اما عونها على المصالح الدينية فان العبد اذا داوم على الصلاة وحافظ عليها قويت رغبته في فعل الخيرات قلت عليه الطاعات وبذل الاحسان بطمأنينة نفس واحتساب ورجاء للثواب. وتذهب او تضعف داعيته للمعاصي وهذا امر محسوس مشاهد فانك لا تجد محافظا على الصلاة فروضها ونوافلها الا وجدت تأثير ذلك في بقية اعماله ولهذا كانت الصلاة عنوانا على الفلاح. قال تعالى انما يعمر مساجد الله من امن بالله اليوم الاخر والمراد عمارتها بالصلاة والقربات. وقال صلى الله عليه وسلم اذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد اشهدوا له بالايمان فان الله يقول انما يعمر مساجد الله من امن بالله واليوم الاخر واما عونها على المصالح الدنيوية فانها تهون المشاق وتسلي عن المصائب. ويجازي الله صاحبها بتيسير اموره ويبارك له في ماله واعماله وجميع ما يتصل به ويباشره. ثم ذكر رحمه الله على هذه الفظيلة العظيمة من فظائل الصلاة انها اكبر عون للعبد على مصالح دينه ودنياه فالصلاة معينة على معينة للعبد معينة للمسلم على قضاء المصالح الدينية والمصالح الدنيوية واستدل لذلك بقول الله تبارك وتعالى استعينوا بالصبر والصلاة استعينوا قال رحمه الله اي على كل الامور. استعينوا بالصبر والصلاة قال على كل الامور. يعني الدينية والدنيوية وقوله على كل الامور مبني على قاعدة اه متكررة عند اهل العلم وذكرها رحمه الله في كتابه القواعد الحسان المتعلقة بتفسير اي القرآن الا وهي ان حذف المتعلق يفيد العموم حذف المتعلق يفيد العموم. هنا قال استعينوا بالصبر والصلاة ولم يذكر على ماذا؟ حذف المتعلم. استعينوا ولم يذكر على ماذا فيفيد حذفه عموم ذلك فاستعينوا بالصبر المعنى استعينوا بالصبر والصلاة على جميع مصالحكم الدينية والدنيوية فهذه ثمرة عظيمة من ثمار الصلاة والمحافظة عليها انها تعين المصلي على مصالحه الدينية وعلى مصالح الدنيوية. ثم بين ذلك رحمه الله بشيء من التفصيل اولا قال اما عونها على المصالح الدينية اما عونها على المصالح الدينية فان العبد اذا داوم على الصلاة وحافظ عليها خويت رغبته في فعل الخيرات قويت رغبته في فعل الخيرات. وسهلت عليه الطاعات وبذل الاحسان بطمأنينة نفس واحتساب ورجاء للثواب وتذهب او تظعف داعيته للمعاصي اي ما فيه من داع للمعاصي يضعف باقامته للصلاة ومحافظته عليها. قال وهذا امر محسوس مشاهد اي كل انسان يحس ذلك من نفسه ويشاهده ايضا من غيره فيجد ان فعلا الشخص الذي يكرمه الله بالصلاة والمحافظة عليها والعناية بها وباوقاتها تعينه على باذن الله تبارك وتعالى تعينه على مصالحه الدنيوية فتكون سببا مزيد الخيرات والطاعات والعبادات قال فانك انظر الشاهد لا تجد محافظا على الصلاة فروظها ونوافلها الا وجدت تأثير ذلك في بقية باعماله ولهذا كانت الصلاة عنوانا على الفلاح. قال تعالى انما يعمر مساجد الله من امن بالله اليوم الاخر واقام الصلاة واتى الزكاة ولم يخشى الا الله فعسى اولئك ان يكونوا من المهتدين قال والمراد عمارتها بالصلاة والقربات عمارة المساجد المراد به عمارتها بالصلاة والقربات يصلي يقرأ القرآن يذكر الله يستمع علما يذكر الله عز وجل مسبحا مهللا داعيا هذا هو المراد بعمارة المساجد والله جل وعلا شهد لمن كان كذلك بالايمان قال انما يعمر مساجد الله من امن بالله اي ان من كان هذا شأنه مع المساجد يعمرها بالصلاة يعمرها بالقرآن بالذكر بالدعاء فهذا من امارات الايمان وبراهينه وقد قال عليه الصلاة والسلام في الحديث من حافظ عليها كانت له نورا وبرهانا ونجاة يوم القيامة برهانا اي على ايمانه وصلاحه واستقامته واورد رحمه الله تعالى شاهدا اخر على ذلك من السنة. قال وقال عليه الصلاة والسلام اذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد فاشهد له بالايمان فان الله يقول انما يعمر مساجد الله من امن بالله واليوم الاخر والحديث في اسناده مقال لكن معناه صحيح معناه صحيح اي ان عمارة المساجد بالصلوات وانواع القربات من امارات الايمان وبراهينه. من امارات الايمان وبراهينه هذا ما يتعلق بكون الصلاة عونا للعبد على مصالحه الدينية قال واما عونها على المصالح الدنيوية اما عونها على المصالح الدنيوية فانها تهون المشاق تهون المشاق وتسلي عن المصائب ويجازي الله صاحبها بتيسير اموره ويبارك له في ماله واعماله وجميع ما يتصل به ويباشره وفي الحديث كان عليه الصلاة والسلام اذا حزبه امر صلى. وفي رواية فزع الى الصلاة لان الصلاة مثل ما شرح المصنف تسهل الامور العسيرة وتكون سببا للتوفيق وسببا البركة وتحقق المصالح وانصراف ايضا المظار ويسلو ايضا في المصائب كل هذه ثمرات آآ تثمرها الصلاة والمحافظة عليها نعم قال رحمه الله تعالى ومن فضائلها ان من اكملها واتقنها فقد فاز وسعد في حديث ابي هريرة مرفوعا اول ما يحاسب عنه العبد صلاته فان كان قد اتمها فقد افلح وانجح. الحديث في السنن وللصلاة خمس فوائد كل واحدة خير من الدنيا وما عليها تكميل الاسلام التي هي اكبر اركانه وتكفير السيئات وزيادة الحسنات ورفعة الدرجات وزيادة القرب من رب السماوات. وزيادة الايمان في القلب نعم قال رحمه الله ومن فضائلها ان من اكملها واتقنها ان من اكملها واتقنها اي جاء بها تامة مكملة متقنة فقد فاز وسعد واورد الشاهد على ذلك من حديث ابي هريرة وهو في السنن كما قال رحمه الله اول ما يحاسب عنه العبد صلاته اول ما يحاسب عنه العبد صلاته. اي اذا قام بين يدي رب العالمين يوم القيامة اول ما يسأل عنه من اعماله وعباداته الصلاة فان كان قد اتمها فقد افلح وانجح ان كان قد اتمها لاحظ ذكر التمام ذكر التمام ان كان اتمها يعني ان كان جاء بها تامة محافظا عليها بشروطها واركانها فقد افلح وانجح وان كان والعياذ بالله مضيعا لها خاب وخسر فاول ما يسأل عنها العبد يوم القيامة فان كانت تامة مكملة ذلك اه النجاح والفلاح وان كان والعياذ بالله مضيعا لها خاب وخسر ويحشر المظيع للصلاة المفرط فيها مع ائمة الكفر واعمدة الباطل كما جاء في المسند وغيره باسناد جيد ان النبي عليه الصلاة والسلام ذكر الصلاة يوما وقال من حافظ عليها كانت له نورا وبرهانا ونجاة يوم القيامة ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة يوم القيامة وحشر مع قارون وفرعون وهامان وامية ابن خلف اي انه يحشر مع صناديد الكفر واعمدة الباطل ومن الذي يرظى لنفسه ان يكون يوما يوم القيامة والعياذ بالله جنبا الى جنب الى جنب فرعون وهامان وقارون وامية بن خلف من الذي يرظى لنفسه ذلك ومضيع الصلاة رضي ذلك لنفسه شاء ماذا قال عليه الصلاة والسلام كل امتي يدخلون الجنة الا من ابى قالوا ومن يأبى يا رسول الله؟ قال من اطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد ابى وقال له رجل يا رسول الله اسألك مرافقتك في الجنة. قال اعني على نفسك بكثرة السجود حافظ على الصلاة فمن حافظ عليها كانت له نورا وبرهانا ونجاة يوم القيامة. قال وللصلاة خمس فوائد كل واحدة خير من الدنيا وما عليها خمس فوائد كل واحدة خير من الدنيا وما عليها الاولى انها تكميل الاسلام الذي هو الذي هي اكبر اركانهم تكميل الاسلام وقد قال عليه الصلاة والسلام بني الاسلام على خمس اعلاها اه بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت الحرام فالصلاة اعظم اه اركانه بعد الشهادتين فاذا فيها تكميل الاسلام والاسلام مبني على هذه الاركان وفيها تكفير السيئات فيتحط الاوزار والذنوب وتحات الخطايا ومثل الصلوات الخمس مثل نهر بباب العبد المصلي يغتسل منه في اليوم خمس مرات تغسل درن العبد ذنوبه وخطاياه فالصلوات مكفرات للذنوب قال وزيادة الحسنات لان فيها رفعة للدرجات في خطواتك للصلاة ذاهبا ورائحة يكتب لك حسنة. وفي مكثك في المسجد منتظرا للصلاة تكتب حسنات. وفي صلاتك وتسبيحاتك وتهليلاتك وركوعك وسجودك وجميع اعمالك في صلاتك كل ذلكم يكتب حسنات للعبد ورفعة درجات ولكل درجات مما عمل وزيادة القرب من رب السماوات واقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فهي فيها زيادة قرب من رب الارض والسماوات وزيادة الايمان في القلب وزيادة الايمان في القلب ونوره اي وزيادة نوره الصلاة تزيد الايمان وهي ايمان وكلما حافظ عليها ازداد ايمانه بذلك نعم قال رحمه الله تعالى وقد شرع الشارع الاجتماع للصلوات الخمس والجمعة والعيد. لما في الاجتماع من حصول التنافس في الخيرات والتنشيط عليها والتعلم والتعليم لاحكامها. فان العالم ينبه الجاهل جاهلة يتعلم بالقول والفعل من العالم. ويقتدي الناس بعضهم ببعض وكذلك ما في الاجتماع من من التواد والتواصل بين المسلمين وعدم التقاطع. وما في ذلك من معرفة حال المصلين والمحافظين على الصلاة والمتهاونين ومضاعفة الاجر بالاجتماع وكثرة الخطى الى المساجد وما يتبع ذلك من قراءة وذكر وعبادات تفعل في المساجد باسباب الصلوات ذكر هنا رحمه الله تعالى جملة من الفوائد اداء هذه الصلوات المكتوبة جماعة في المساجد التي بنيت لذلك في بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والاصال رجال فالصلوات المساجد بنيت لذلك وعمرت لذلك وان شئت لذلك وعمارتها تكون بالصلوات والتقرب الى الله وتعالى اه بذكره وتلاوة كلامه للصلاة في الجماعة فوائد عظيمة. ومعرفة هذه الفوائد تعين العبد على مزيد المحافظة والرعاية والعناية بهذه الصلوات الخمس في المساجد كما امر ذكر من الفوائد انها يتحقق بها حصول التنافس في الخيرات حصول التنافس والخيرات. وكم من خير تحرك في في قلب العبد في المسجد مما يراه في المساجد من القدوات في الخير فكم من خير تحرك في القلب في المسجد في قلب العبد في المسجد ولهذا لا يبخل الانسان على نفسه بجلوس في المساجد يرى المصلين ويرى العباد ويرى الزهاد ويرى طلاب العلم ويرى الملازمين للصلوات هذا النظر يحرك في القلوب اه العمل بمثل عمل هؤلاء فكم من خير تحرك في قلب العبد في المساجد مثل ما ان والعياذ بالله من يغشى اماكن الحرام ويجلس فيها ويمكث يتحرك في نفسه امور كثيرة جدا فاذا لا يبخل الانسان على نفسه بالجلوس لا يكون حظه من المسجد اه ان يأتي متأخرا في اواخر الصلاة ثم يكمل اه ما بقي من صلاته ويخرج سريعا من المسجد. لا يذوق طعما ولا يفوز بلذة ولا يهنأ الفوائد العظيمة. التي يجنيها فعلا من يتمم صلاته ويكمل ويكمل صلاته فاذا فيها التنافس في الخيرات والتنشيط عليها لانك اذا جالست اهل الخير وصبرت نفسك بالمجالسة لهم اثمر فيك نشاطا وجدا واجتهادا كذلكم التعلم والتعليم لاحكامها تعلم والتعليم لاحكامها وهذا يحصل آآ الصلاة في المساجد حيث يتفقه ولا يزال يتعلم ويتفقه ويتعرف على احكام الصلاة وغير اه الصلاة فان العالم ينبه الجاهل والجاهل يتعلم بالقول والفعل من العالم ويقتدي الناس بعضهم ببعض فهذه ايضا ثمرة من ثمار الصلاة جماعة كذلكم من ثمارها ما يكون في الاجتماع من التواد والتواصل بين المسلمين وعدم التقاطع فالصلاة جماعة تجمع القلوب وتؤلف بين النفوس وتوجد المحبة والالفة والتآخي قال وما وما في ذلك من معرفة حال المصلين والمحافظين على الصلاة والمتهاونين فيها قال ومضاعفة الاجر بالاجتماع وكثرة الخطى الى المساجد وما يتبع ذلك من قراءة وذكر وعبادة تفعل في المساجد باسباب هذه بعض الفوائد والثمار للمحافظة على الصلوات عندما تقرأ تاريخ اهل العلم بدءا بالصحابة رضي الله عنهم. ابن مسعود كما جاء في صحيح مسلم قال رضي الله عنه وارضاه ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها اي الصلاة في الجماعة الا منافق معلوم النفاق ولقد كان الرجل اي من الصحابة يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف حتى يقام في الصف يعني اقعده المرض واثقله المرض واعياه المرض ولكنه لا يستطيع ان يتخلف وهو يسمع النداء وهو يسمع النداء فيأمر من حوله ان يأخذوا بيده وهكذا مضى الحال في التابعين ومن تبعهم باحسان وقصصهم في ذلك عجب عامر بن عبد الله بن الزبير وقصته رواها آآ ابن عبد البر في التمهيد كان يجود في نفسه يجود بنفسه يعني في لحظاته الاخيرة ما اشتد به المرض والاعياء والتعب وكان يجود بنفسه يعني في لحظات الاخيرة من حياته فسمع النداء قال خذوا بيدي خدو بيدي رجل في مرض الموت ويجود بنفسه عامر بن عبد الله بن الزبير قال خذوا بيدي قالوا انت عليل انت عليل يرون امامهم رجل ما قال خذوا بيدي لا استطيع اسمع داعي الله ولا اجيب قال لا استطيع اسمع داعي الله ولا اجيب قالوا انت عليم قال لا استطيع اسمع داعي الله ولا اجيب فاخذوا بيده مثل ما مر معنا في حال الصحابة يهادى بين الرجلين اخذوا بيده الى المسجد وركع ركعة ومات في صلاته وركع ركعة مع الامام ومات في صلاته هذه حال هؤلاء واذا نظرت حال كثير من الشباب والاصحة والاسوية في نشاط وفي قوة تجد تهاون وتفريط وتظييع واهمال للصلاة الشيخ عبدالرحمن ابن سعدي رحمه الله كاتب هذا الكتاب وانا ممن تتبع سيرته وقرأ عنها كثيرا وسأل طلابه وتلاميذه واقربائه وابنائه حياته عجيبة ولا يعرف عنه رحمه الله تخلف عن صلاة الجماعة اطلاقا الا مرة واحدة الا مرة واحدة كان كان لها سبب وهو انه عنده ساعة منبهة عنده ساعة منبهة وجاء احد ابناء ابناءه احد احفاده وغيروا الساعة حركها تحرك الساعة تلك ذلك اليوم تأخر عن الصلاة يعني تنظر في في حياته يحفظون عليه مرة واحدة وايضا معذور فيها لكن انظر في حال كثير من الناس وايضا بعض طلبة العلم يمكن في الاسبوع الواحد يعد عليه عشر خمس ست سبع مرات تفوته الصلاة مع الجماعة ولهذا حقيقة يحتاج المسلم ويحتاج طالب العلم ان يأخذ نفسه مأخذ الحزم والجد ويجعل هذه الصلاة اكبر همه ويجاهد نفسه عليها وعلى المحافظة عليها في اوقاتها في بيوت الله كما امر الله سبحانه وتعالى فيفوز بهذه الخيرات وهذه البركات وهذه الاثار العظيمة التي يجنيها المصلون نعم قال رحمه الله تعالى ومن فوائدها الطبية البدنية وهي مصلحة تابعة لغيرها ما فيها من الرياضة المتنوعة النافعة للبدن المقوية للاعضاء والحركة المذيبة للاخلاط الغليظة وذلك من وجهين احدهما ما في الصلوات ووسائلها وتوابعها من المشي والذهاب والمجيء والقيام والقعود والركوع والسجود المتكرر وكذلك الطهارة المتكررة. كل هذه الحركات نفعها محسوس مشاهد. لا يماري فيه الا جاه الوجه الثاني ان روح الصلاة ومقصودها الاعظم حضور القلب بين يدي الله ومناجاته بكلامه ومناجاته بكلامه وذكره والثناء عليه ودعائه. والتضرع اليه وطلب القربة عنده ورجاء ثوابه وذلك بلا ريب ينير القلب ويشرح الصدر ويفرح النفس والروح ومعلوم عند جميع الاطباء ان السعي في راحة القلب وسكونه وفرحه وزوال غمه وهمه من اكبر الاسباب الجالبة للصحة الدافعة للامراض المخففة للالام وذلك مجرب المشاهد وخصوصا صلاة الليل اوقات الاسحار. فان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر في الحديث الصحيح ان العبد اذا قام من الليل فذكر الله وتوضأ ثم صلى ما كتب له انحلت عنه عقد الشيطان فاصبح طيب النفس نشيطا والا اصبح خبيث النفس كسلان ومصالح الصلاة الدينية والاجتماعية والبدنية لا تعد ولا تحصى. ثم ذكر رحمه الله تعالى هذه الفائدة من فوائد الصلاة وهي فائدة طبية بدنية ثم اشار رحمه الله تعالى انها مصلحة بعد غيرها مصلحة تبع لغيرها. فالمصلي يصلي يطلب بصلاته ما عند الله يرجو بها ما عند الله يرجو بها ثواب الله واجره يرجو بها ما اعده الله سبحانه وتعالى لعباده المصلين وحزبه المقربين. لكن هناك ايضا فوائد تأتي تبع يتميز بها يتميز بها على مستوى العالم كله اهل الصلاة من حيث المفاصل وحركة المفاصل والعضلات ونشاط القلب وهذا امر شهد به بعض الاطباء حتى من غير المسلمين مما يجدونه ويلاحظونه على من كان محافظا على الصلوات وهذه فوائد تأتي تبعا وليست اصالة فيشير رحمه الله تعالى الى ما في الصلوات من الرياضة المتنوعة النافعة للبدن المقوية للاعضاء والحركة المذيبة للاخلاق الغليظة المؤذية قال وذلك من وجهين وجه يعود الى البدن بعضلاته وقواه ووجه يعود الى الروح والقلب اما الاول يقول في في الصلوات ووسائلها وتوابعها من المسيء والذهاب والمجيء والقيام والقعود والركوع السجود المتكرر وكذلك الطهور المتكرر كل هذه الحركات نفعها محسوس مشاهد لا يماري فيه الا جاهل لا يماري فيه الا جاهل فهذه فائدة مثل ما ذكر رحمه الله فائدة محسوسة يحس بها كل من يكرمه الله سبحانه وتعالى آآ الصلاة محافظة عليها ومشيا لها ونقلا للخطى اليها وقياما بركوعها وسجودها قال الوجه الثاني ان روح الصلاة ومقصودها الاعظم حضور القلب بين يدي الله حضور القلب بين يدي الله ومناجاته بكلامه وذكره والثناء عليه ودعائه والتضرع اليه وطلب القرب عنده ورجاء ثوابه هذا الحضور للقلب في الصلاة وهو لب الصلاة وروحها يكسب القلب طمأنينة الا بذكر الله تطمئن القلوب فالقلب يطمئن ويأنس ويرتاح وتقر العين وتلتد النفس وقد قال عليه الصلاة والسلام جعل جعلت قرة عيني في الصلاة الصلاة تقر بها العين تبتهج بها النفس يطمئن بها القلب يسلو بها الخاطر هذه معاني عظيمة جدا ايضا تنزاح عن الانسان الهموم والغموم وهذا امر يتحدث به كثير من الناس كثير منهم تجده يقول والله ما ان اجلس في المسجد اصلي وانتظر الصلاة الا كل هموم الدنيا ذهبت عن قلبي ولا اجد منها شيء في راحة وطمأنينة وسكون القلب التذاذ النفس قال وذلك بلا ريب ينير القلب ويشرح الصدر ويفرح النفس والروح ثم يتحدث عن هذا الاثر يقول معلوم عند جميع الاطباء ان السعي في راحة القلب والسكونه وفرحه وزوال غمه وهمه من اكبر الاسباب الجالبة للصحة لان كثير من الامراظ البدنية الامراظ العظوية ترجع لاعتلال القلب القلب عندما يهتم ويزداد قلقه واضطرابه بسبب قوة تعلقه بالدنيا وارتباطه بها فاذا فاته حظ من حظوظها او مرغوب من مرغوباتها مرض واعتل وتبعه البدن واعتبر في هذا الباب ما حصل لبعض الناس في حركة الاسهم حركة الاسهم والتجارة بالاسهم. كيف ان بعض الناس اصيب بامراض عديدة بتعلق قلبه بهذه الامور وعندما ينخفض وهو متحري ارباح طائلة جدا ومتوقع انه في الغد ربح طائل ثم تنزل الاسهم الى درجة نازلة جدا تجد انه مع نزول الاسهم وقلبه تعلق بها ازدادت معها الامراظ وقد كتب كاتب غير مسلم قبل سنوات طويلة جدا في كتاب مطبوع كلمة عجيبة قالها قبل ستين سنة قال بات من المتقرر بات من المتقرر انه كلما انخفضت نسبة الاسهم زادت نسبة السكر في الدم يقول بات من المتقرر انه كلما انخفضت نسبة الاسهم زادت نسبة السكر في الدم وذكر امور تتعلق بالضغط اشياء اخرى كلها تترتب على تعلق القلب بينما المصلي كل هذه الامور تنزاح عنه كلها تنزاع عنه ويبتهج قلبه وعينه تقر ويعيش مع لذة المناجاة والالتجاء الى الله والانكسار بين يديه سبحانه وتعالى وهذا اهو الشفاء؟ هذا الشفاء من الامراض الاسقام والتعلقات التي تمرض اه اه القلوب وتعل الابدان قال رحمه الله وهذا من اكبر الاسباب الجالبة الصحة الدافعة للامراض المخففة للالام وذلك مجرب مشاهد وذلك مجرب مشاهد وخصوصا صلاة الليل اوقات الاسحار وخصوصا صلاة الليل اوقات الاسحار هنا يتحدث الشيخ رحمه الله تعالى عن امر عجب في هذا الباب تحدث عنه هو وغيره من اهل العلم الذين ذاقوا هذه الحلاوة وعرفوا هذا الاثر فيقول رحمه الله تعالى وخصوصا صلاة الليل اوقات الاسحار اوقات الاسحار يقول فان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر في الحديث الصحيح ان العبد اذا قام من الليل اذا قام من الليل فذكر الله وتوضأ ثم صلى هذه ثلاث عدها بيدك قال فذكر الله وتوضأ وصلى ما ما كتب له ما كتب له انحلت عنه عقد الشيطان كلها لانه جاء في الصحيحين عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال يعقد الشيطان على قافية رأس احدكم ثلاث عقد ثلاث عقد يجعل في اه في كل عقدة او يكتب في كل عقدة عليك ليل طويل فارقد عليك ليل طويل فارقد ولا تزال هذه العقدة تثقل هذا الرأس كل ما اراد ان ينهض وجدت الرغبة وضع المنبه هذه العقد ثقلت الرأس عليك ليل طويل فاركض باقي ساعة باقي نص ساعة باقي ربع ساعة وهكذا عليك ليل طويل فارقد يقول فاذا قام فذكر الله انحلت عقدة هي ثلاث عقد فاذا قام فذكر الله انحل عقدة. ولهذا يستحب للمسلم اول ما ينهض من من فراشه يذكر الله الحمد لله الذي احيانا بعد ما اماتنا سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر ولا حول ولا قوة الا بالله السحب له اول ما ينهض يذكر الله. فاذا ذكر الله انحلت عقدة واذا توضأ انحلت عقدة واذا صلى انحلت عقده كلها واذا انحلت هذه العقد اصبح طيب النفس نشيطا انظر هذه الثمرة العظيمة طيب النفس يصبح في يومه نفسه طيبة ويصبح ايضا في يومه نشيط بينما اذا تخلى عن ذلك اصبح خبيث النفس كسلان اصبح خبيث النفس كإسلام لأنه يصبح والعقد لم تنحل فهذه فائدة عظيمة جدا وفيها تأكيد من الشيخ رحمه الله تعالى على اهمية هذه الامور الثلاثة في الليل ان الانسان يقوم من الليل في الثلث الاخير يحرص على ذلك يذكر الله يتوضأ يصلي ما ما كتب الله تبارك وتعالى له ليفوز بهذه الثمرة العظيمة لما انهى رحمه الله عد هذه الفوائد قال ومصالح الصلاة الدينية والاجتماعية والبدنية لا تعد ولا تحصى. منبها بذلك انه لم يتقصر وانما اشار الى نزر قليل وشيء يسير من فوائد الصلاة. نعم قال رحمه الله تعالى الفصل الثالث في فوائد الزكاة والصدقة قد فرض الله على المؤمنين ذوي الاموال الزكوية زكاة تدفع للمحتاجين منهم. وللمصالح العامة النفع. كما قال تعالى انما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله ومن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم وفي القرآن ايات كثيرة في الامر بايتاء الزكاة والنفقة مما رزق الله والثناء على المنفقين والمتصدقين ثوابهم وتواترت بذلك كله الاحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وبين ما تجب فيه الزكاة من المواشي والحبوب والثمار والنقود والاموال المعدة للتجارة. وذكر انصبائها ومقدار الواجب منها وذكر الوعيد الشديد على ما واتفق المسلمون على نقصان ايمان تاركها ودينه واسلامه. وانما اختلفوا هل يكفر تاركها ام لا وذلك لما في الزكاة والصدقة والاحسان من الفوائد الضرورية والكمالية والدينية والدنيوية فمنها انها من اعظم شعائر الدين واكبر براهين الايمان. فانه صلى الله عليه وسلم قال والصدقة برهان اي على ايمان صاحبها ودينه ومحبته لله اذ سخا لله بماله المحبوب للنفوس عقد رحمه الله تعالى هذا الفصل اه العظيم في بيان فوائد الزكاة والصدقة. الزكاة اي المفروظة التي افترظها الله تبارك وتعالى والصدقة اي ما يقدمه الانسان من مال او نحوه اه متقربا بذلك الى الله سبحانه وتعالى وبين رحمه الله ان هذه الزكاة التي افترظها الله هي ليست مفترضة او مفروضة على كل مسلم. وانما هي مفروضة على ذوي الاموال الزكوية مثل ما جاء في الحديث صدقة تؤخذ من اغنيائهم. فترد على فقرائهم ثم هي ايضا شيء قليل يؤخذ من مال الغني من مال كثير اعطاه الله سبحانه وتعالى اياه وفي هذا القليل الذي يؤخذ من ماله زكاة له. ولهذا سميت زكاة لان الزكاة هو النماء والزيادة فهي نماء للمزكي ونماء لماله. وايضا نماء في في في سد حاجة اه اه الفقير والمحتاج كما سيأتي بيان ذلك عند المصنف رحمه الله تعالى واورد رحمه الله اه تعالى الاية التي تحدد مصارف الزكاة وايضا اشار الى آآ آآ الاموال الزكوية التي تجب فيها الزكاة اشار الى ذلك صار ايظا الى تواتر السنة بالاحاديث في اه في في ذلك وبيانه والوعيد الشديد على مانع الزكاة وعدم ومن لا يؤديها قال واتفق المسلمون على نقصان ايمان تاركها ودينه واسلامه وانما اختلفوا هل يكفر تاركها ام لا لم؟ قال وذلك لما في الزكاة والصدقة والاحسان من الفوائد الضرورية والكمالية والدينية والدنيوية وجعل هذا مدخلا لعد بعض الفوائد التي تتحقق اخراج هذه الزكاة. قال منها انها من اعظم الدين انها من اعظم شعائر الدين واكبر براهين الايمان. فانه صلى الله عليه وسلم قال والصدقة برهان وشرح رحمه الله معنى قوله عليه الصلاة والسلام الصدقة برهان اي برهان على ايمان صاحبها والسخاء نفسه وجوده وكرمه وذهاب آآ الشح والبخل ونحو ذلك ونحو هذه المعاني عنه ومنها ومنها انها تزكي وتنمي المعطي والمعطى والمال الذي اخرجت منه اما تزكيتها للمعطي فانها تزكي اخلاقه وتطهره من الشح والبخل والاخلاق الرذيلة. وتنمي اخلاقه فيتصف باوصاف الكرماء المحسنين الشاكرين. فانها من اعظم الشكر لله. والشكر معه المزيد دائما وتنمي ايضا اجره وثوابه. فان الزكاة والنفقة تضاعف اضعافا كثيرة. بحسب ايمان صاحبها واخلاصه فيها ووقوعها موقعها وهي تشرح الصدر وتفرح النفس وتدفع عن العبد من البلايا والاسقام شيئا كثيرا. فكم جلبت من نعمة دينية ودنيوية وكم دفعت من نقم ومكاره واسقام. وكم خففت الالام وكم ازالت من عداوات وجلبت وصداقات وكم تسببت لادعية مستجابة من قلوب صادقات وهي ايضا تنمي المال المخرج منه. فانها تقيه الافات وتحل فيه البركة الالهية. قال صلى الله عليه وسلم ما نقصت صدقة من مال بل تزيده. وقال تعالى وما انفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين وفي الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم انه قال ما من صباح يوم الا وينزل ملكان يقول احدهما اللهم اعطي منفقا خلفا ويقول الاخر اللهم اعطي ممسكا تلفا والتجربة تشهد بذلك فلا تكاد تجد مؤمنا يخرج الزكاة وينفق النفقات في محلها الا وقد صب الله وعليه الرزق صبا وانزل له البركة ويسر له اسباب الرزق واما نفعها للمعطى فان الله قد امر بدفعها. قال رحمه الله تعالى واما نفعها للمعطى فان الله قد امر بدفعها للمحتاجين من الفقراء والمساكين والغارمين وفي الرقاب. وللمصالح التي يحتاجها المسلمون اليها. فمتى وضع في محلها اندفعت الحاجات والضرورات واستغنى الفقراء او خف فقرهم وقامت المصالح النافعة العمومية فاي فائدة اعظم من ذلك واجل؟ فلو ان الاغنياء اخرجوا زكاة اموالهم ووضعت في محلها لقامت المصالح الدينية والدنيوية وزالت الضرورات واندفعت شرور الفقراء وكان ذلك اعظم حاجز وسد يمنع عبث المفسدين ولهذا كانت الزكاة من اعظم محاسن الاسلام لما اشتملت عليه من جلب المصالح والمنافع ودفع هذه فائدة عظيمة وثمرة مباركة من ثمار الزكاة انها تزكي وتنمي المعطي والمعطى والمال وشرح ذلكم رحمه الله وبينه فهي تنمي المعطي اي المزكي الذي بذل آآ ما فرض الله سبحانه وتعالى عليه من زكاة لماله فهي تزكيه تزكي اخلاقه تزكي دينه تزكي نفسه تنقيه من ادران الشح والبخل ونحو ذلك من اسقام القلوب وامراظها وايضا تزكي المال الذي اخرجت منه فما نقصت صدقة من مال فالزكاة تبارك المال وتكون سببا لبركة المال وزيادته ونماءه وايضا تزكي المعطى الفقير المحتاج وتساهم مساهمة عظيمة جدا في صلاح المجتمع وانتشار الفضائل والخيرات فيه واندفاع السرور عنه فلها ثمار واثار عظيمة تدل على مكانة هذه الزكاة وانها كما ذكر المصنف رحمه الله تعالى من محاسن هذا الدين ومن جماله ومن الدلائل البينات على كمال هذا الدين وعظمته وان اهل اليسار واهل الفضل والمال والغنى لو ان كلا ادى ما افترظ الله عليه ووظعها في محالها كما ينبغي لعمة الخيرات وانتشرت البركات واندفعت عن المجتمعات انواع الشرور والافات ثم بعد ذلكم انتقل رحمه الله للكلام على فوائد الصيام ويكون الحديث عن ذلك في لقاء الغد باذن الله تبارك وتعالى. احب ان الفت الى امر لا يغيب عن الاذهان لكن من باب التذكير الا وهو ان هذا الكتاب الرياظة الناظرة كتاب يفيد الخطباء جدا والوعاظ فالخطيب يحتاج فعلا ان يكون بيده مثل هذا الكتاب يستطيع باذن الله ان يستخلص منه خطب نافعة ومفيدة ومسددة ومؤثرة باذن الله تبارك وتعالى لما رأيتم ولمستم في اه الكتاب من معاني وعظية وآآ ايظا فيها حس خطابي ومؤثرة في آآ نفوس السامع والمتلقي فهو كتاب حقيقة ينصح به آآ الخطباء ويوصون به ايضا الفت الانتباه الى امر له تعلق بهذا الجانب وهو ان من المفيد جدا لك ايها الاخ الزائر والمعتمر ان تقتني مثل هذا الكتاب وتهديه له خطيب آآ جامعك تهديه لخطيب جامعك يعني كم كم سيحصل الان بهذه الهدية من خير؟ يعني بعض الناس حقيقة لما يريد ان يهدي ما يحسن ان ينتقل هدية حتى بعضهم يشتري هدية هي مخالفة للسنة وينسى الهدايا الثمينة الان اذا اخذت له هذا الكتاب اخذت له حديقة متكاملة وبستان متكامل بستان متكامل وحديقة متكاملة وروضة غناء. مليئة بانواع التحف والفوائد ثم اذا ايضا قدمت الكتاب للخطيب لخطيب الجامع تكون حقيقة وفقت لايصال هذه الهدية لجماعة الحي كاملين وهذا ايضا من الفقه في الاهداء تكون بهذه الطريقة اوصلت هذه ناديا لجماعة الحي كلهم تكون هذه الهدية وصلت لهؤلاء جميعا فهي تهدي هذا الكتاب للخطيب تقول هذا كتاب ثمين ومهم ويفيد الخطباء وانا اقدمه لك لا تقول له اخطب منه هو سيخطب وستسمع منه خطب تكون في ميزان حسناتك لان النبي عليه الصلاة والسلام يقول الدال على الخير كفاعله. اسأل الله الكريم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان يوفقنا جميعا لكل خير وان يهدينا اليه صراطا مستقيما وان يصلح لنا شأننا كله وان لا يكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم اصلح لنا ديننا الذي وعصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي ميعادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر اللهم اغفر لنا ذنبنا كله دقه وجله اوله هو اخر سره وعلنه اللهم اه فرج هم المهمومين ونفس كرب المكروبين، واقض الدين عن المدينين، واشف مرضانا ومرضى المسلمين وارحم موتانا وموتى المسلمين. اللهم فرج هموم اخواننا المسلمين في كل مكان. اللهم فرج همومهم في سوريا وفي تونس وفي مصر وفي اليمن وفي كل مكان يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام. اللهم ونفس كرباتهم. اللهم واعنهم يا ذا الجلال والاكرام اللهم واعز دينك واعلي كلمتك يا حي يا قيوم اللهم اعنا واياهم وجميع المسلمين ولا ولا تعن علينا. اللهم انصرنا ولا تنصر علينا. اللهم امكر لنا ولا تمكر علينا. اللهم اهدنا ويسر الهدى لنا. اللهم انصرنا على من بغى علينا اللهم اجعلنا لك شاكرين لك ذاكرين اليك اواهين منيبين لك مخبتين لك مطيعين اللهم تقبل توبتنا واغسل حوبتنا اثبت حجتنا واهدي قلوبنا وسدد السنتنا واسلل سخيمة صدورنا. اللهم امنا في اوطاننا واصلح ائمتنا وولاة امورنا اجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين. اللهم وفق ولي امرنا لما تحب وترضاه. اللهم اعنه على البر والتقوى ومن العمل ما ترضى يا ذا الجلال والاكرام. اللهم وفق جميع ولاة امر المسلمين للعمل بكتابك وتحكيم شرعك. واتباع سنة نبيك كمحمد صلى الله عليه وسلم. اللهم ولي على المسلمين خيارهم. اللهم ولي عليهم خيارهم. اللهم ولي عليهم خيارهم. واصرف عنهم يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام شرارهم يا ذا الجلال والاكرام. اللهم اصلح لنا اجمعين شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثارنا على من ظلمنا وانصرنا على من من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين اجمعين جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم الهمكم الله الصواب وفقكم للحق نفعنا الله بما سمعنا وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين