الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى في كتابه الرياضي الناظرة والحدائق النيرة الزاهرة الفصل الثامن عشر في واجبات اهل العلم فيما بينهم وفيما يتعلق بالناس. اما الواجب على اهل العلم من العلماء الكبار ومن دونهم طلبتي فيما بينهم فعلى كل منهم ان يحب للاخر ما يحب لنفسه. وهذا واجب عمومي على جميع المسلمين لكن اهل العلم عليهم من هذا الحق اعظم مما على غيرهم. لما تميزوا به ولما خصهم الله به. وعلى كل منهم اي دين لله ويتقرب اليه بمحبته جميع اهل العلم والدين. فان هذا الحب من اعظم ما يقرب الى الله ومن اكبر الطاعات وهذا الحب يتبع ما اتصف به الانسان من الامور التي يحبها الله ورسوله من العلم والاشتغال به والعمل فان نفس الاشتغال بالعلوم الشرعية وتوابعها من اجل الطاعات ثم حصول العلم للشخص هو من الاوصاف يحب لاجلها ثم تعليمه للناس وعمله مما يجب ان يحب عليه. فكل هذه الامور موجودة في اهل العلم فلهم من الحق على اهل العلم وعلى غيرهم. ان يميزوا بهذا عن غيرهم لما لهم من المميزات. واذا الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله سلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد فهذا فصل عظيم وطالب العلم يحتاج حاجة ماسة ان يذكر بمثل هذه الواجبات وان يقف على هذه الاداب وان يعرف هذه الاخلاق الفاضلة الكاملة التي ينبغي ان يكون متحليا بها. وان يحذر من اضدادها من الاخلاق السيئة والتعاملات التي لا تليق بالمسلم فظلا عن طالب العلم وهذا الفصل عقده رحمه الله اولا في بيان واجبات اهل العلم فيما بينهم من جمعهم رحم العلم الرحم المبارك وتلاقوا على العلم وجلسوا في مجالس العلم وحفظوا معا كتب العلم ولازموا اهل العلم فهؤلاء ثمة واجبات ينبغي ان تكون فيهم او في تعاملهم فيما بينهم تقديرا لهذا المقام العظيم والشرف الكبير والخير الذي ساقه الله تبارك وتعالى عليه لهم. حيث صبروا وعلى العلم ومجالسه وحفظ مسائله والعناية به فهؤلاء ولا شك ثمة واجبات تلزمهم فيما بينهم وهي من مقتضيات العلم وموجباته ومن حقوق طلاب العلم التي ينبغي ان ان يوفي بها كل مع صاحبه ولا تكون المعاملة مبنية على المعاملة بالمثل او ان يكيل له بالمكيال الذي يكيل له به صاحبه. بل ينبغي ان يترفع عن ذلك طالب العلم. وان يكون تعامله مع الاخرين وكذلك تعامله مع زملائه تعاملا يقصد به التقرب الى الله بان يتحلى بالاخلاق الفاضلة والاداب الكاملة والمعاملات الحسنة متقربا بذلك الى الله سبحانه وتعالى راجيا بذلك ثوابه واجره سبحانه وتعالى ذكر رحمه الله قاعدة شريفة في هذا الباب في التعامل طلاب العلم واهل العلم بعضهم مع بعض. قال على كل منهم ان يحب للاخر ما يحب لنفسه هذه قاعدة شريفة استفاد من قول النبي عليه الصلاة والسلام لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه والمحبة كما هو معلوم مكانها القلب فالواجب ان يكون قلب طالب العلم تجاه اخوانه من طلاب العلم الحب وان يكون محبا لهم ويحب لهم من الخير ما يحب لنفسه فاذا وجد هذا الحب وسلم وسلم القلب من الغل والحقد الضغائن ونحو ذلك تولدت المعاملات الطيبة. اما اذا ضعف الحب او انتفى ووجد مكانه حقد او حسد او نحو ذلك تولدت المعاملات السيئة. فاللسان واليد مغارف لما في القلب الذي في قلب الانسان يغترفه بلسانه ويده ولهذا اهم ما ينبغي في هذا الباب تحقيق هذه القاعدة ان يحب لاخوانه ما يحب لنفسه. يقول رحمه الله هذا واجب عمومي على جميع المسلمين هذا واجب عمومي على جميع المسلمين واجب على كل مسلم ان يحب لاخيه المسلم ما يحب لنفسه لكن اهل العلم عليهم من هذا الحق اعظم مما على غيرهم اعظم مما على غيرهم لما تميزوا به تجد من اكرمه الله بالعلم وقف على هذا الحديث وقف على نظائره من السنة وقف على الفوائد والثمار والاثار وقف على ايظا خطورة مخالفة حديث الرسول عليه الصلاة والسلام فاذا عمل عمل بعلم ودراية وبصيرة واذا ترك هذه الواجبات تركها والعياذ بالله عن علم. فاذا طالب العلم يلزمه في في هذا الامر اعظم مما الزمبيرة لما حباه الله سبحانه وتعالى به في هذا الامر من علم وفهم وبصيرة قال وعلى كل منهم ان يدين لله ان يتقرب لله سبحانه وتعالى ويتقرب اليه بمحبته جميع اهل العلم والدين ويعد هذه قربة من القرى قربة من القرب التي يتقرب بها الى الله ان يحب اهل العلم ان يحب ورثة الانبياء ان يحب من اكرمهم الله سبحانه وتعالى بحفظ الشرع وبلاغه وبيانه ونصح الناس فيه ان يحب معلم الناس الخير ممن نور الله بصايا بصائرهم واكرمهم بالفقه في دينه. فاخذوا يفقهون الناس ويعلمونهم فهؤلاء حبهم قربة حبهم قربة يتقرب بها الى الله ومن اكبر الطاعات قال وهذا الحب يتبع ما اتصف به الانسان من الامور التي يحبها الله ورسوله بمعنى انه كلما فازداد العبد من صفات الخير واعمال الخير واعمال البر كان له من الحب النصيب الاعلى كلما ازدادت الخيرات ازداد الحب الحب في الله والبغض في الله اوثق عرى الايمان وفي الدعاء المأثور عن نبينا عليه الصلاة والسلام اللهم اني اسألك حبك وحب من يحب من يحبك وحب العمل الذي يقربني الى حبك. فهذه قربة يتقرب بها الى الله سبحانه وتعالى. قال وهذا الحب يتبع ما اتصف به الانسان من الامور التي يحبها الله ورسوله. من العلم والاشتغال به والعمل فان الاشتغال بالعلوم الشرعية وتوابعها من اجل الطاعات فانت على سبيل المثال اذا رأيت احدا من اخوانك محبا للعلم محبا لحلق العلم محبا لمجالس العلم محافظا على مواظبا على الطاعات احبه وعد حبك له قربة لله قربة تتقرب بها الى الله سبحانه وتعالى. اذا لم تحب من حفظ وقته في العلم وفي طاعة الله سبحانه وتعالى من ستحب اذا لم تحب من حفظ وقته في العلم وفي طاعة الله وعبادته من تحب؟ من الذي ستحبه فالحب في الله والبغض في الله من اوثق عرى الايمان. قال ثم حصول العلم للشخص هو من الاوصاف التي يحب لاجلها. اذا اذا شخص لازم مجالس العلم والحفظ ثم اصبح من اهل العلم فهذه ايضا مرتبة. يزيد آآ نصيب الشخص من الحب بحصولها ووجودها ثم تعليمه للناس وعمله مما يجب ان يحب عليه اذا كان معلما ناصحا فهذه كلها تفصيل لقوله فيما سبق على كل منهم ان يحب للاخر ما يحب لنفسه ان يحب للاخر ما يحب لنفسه. قال فكل هذه الامور موجودة في اهل العلم. فلهم من الحق على اهل العلم وغيرهم ان يميزوا بهذا عن غيرهم. لما لهم من من المميزات يعني لما اجتمع فيهم من الصفات التي يحبون عليها وتدعو الى محبتهم من تعلم وتفقه وعمل وتعليم وصبر على العلم والتعليم هذه كلها اه مقتضيات لحبهم والتقرب الى الله سبحانه وتعالى بحبهم. نأتي الى امر في الباب وهو ان شخصا من اهل العلم او طلاب العلم احببته احببته وتقربت الى الله سبحانه وتعالى بحبه ووقع في زلة اخطأ وقع في مخالفة فما هي الطريقة التي يتعامل بها هل جميع ما احببته له؟ مجرد ما رأيت فيه مخالفة ما تلغيه وتتحول الى شخص مبغض له تماما ما هي المعاملة المناسبة؟ هنا يحدث احيانا خلل. واحيانا من باب الغيرة لدين الله. جميع ما كان عليه من اعمال فاضلة واعمال خيرة اذا رأى في مخالفة ما تجده يتحول الى البغض التام له بعد ان كان محبا الحب التام له. فاذا وقع في عثرة ومن المعلوم ان طالب العلم مثله مثل غيره من الناس ليس معصوما ليس معصوما اذا كان الانسان طالب علم ليس معنى ذلك انه معصوم. كل بني ادم خطاء كل بني ادم خطاء كل انسان عرظة للخطأ. فلنفرض ان طالب علم احببته وعرفت فضله وعرفت نبله وحرصه ويوم من الايام وجدته اخطأ في خطأ ومخالفة ما الطريقة المناسبة؟ هل المناسب انك تلغي حبك له؟ وتبدأ متحولا لبغضه ومعاداته والتحذير منه مثلا او ما هي الطريقة المناسبة التي يحسن ان تعامله بها مما تتحقق بها المصلحة تندر ايضا المفسدة. هذا ما يوضحه الان رحمه الله قال رحمه الله تعالى واذا عثر احدهم وغلط في مسألة علمية تعين ستر ما صدر منه ونصيحته بالتي هي احسن يقول تعين ستر ما صدر منه ونصيحة بالتي هي احسن. هذا الذي ينبغي الاول ما صدر منه والامر الثاني نصيحة بالتي احسن. يختار احسن الاساليب واجمل الطرائق ويكون سرا بينه وبينه وبرفق ولين وحب ودعاء قال تعين ستر ما صدر منه ونصيحته بالتي هي احسن. من الناس من يعكس هذا تماما. اذا رأى فيه مخالفة لا يناصحه ولا يستره لا يناصحه ولا يستره لا يناصحه ابدا ولا يستره يذهب في المجالس انا رأيت فلان هذا الذي كذا وهذا الذي كذا والذي يتظاهر انه ومثلا طالب علم رأيته فعل كذا او شهادته فعل كذا. ان لم ايضا يزد عليه في اه اوصاف او يعظم او يكبر شيئا رآه منه فيزيده عن عن حده فتحدث فجوات ويحدث خصومات ويحدث عداوات ويفرح بذلك الشيطان ولا يتحقق الا للاخوة التي ينبغي ان تكون اي مكسب ولا اي مربح فاذا الواجب ان يستر وينصح بالتي هي احسن. الخطوة الاولى ان يستره الخطوة الثانية نناصح بالتي هي احسن. اذا اردت ان تعرف ان هذا هو افضل اسلوب اذا اردت ان تعرف ان هذا هو الاسلوب الافظل الانفع قدر انك انت الذي وقعت في الخطأ وانت لست معصوم. قدر انك انت الذي وقعت ما الذي تحب من ممن رآك تخطئ هل تحب ان يشيع خطأك في الملأ هل تحب الله ان يتركك دون ان ينصحك ويبين لك خطأك؟ اذا رجعنا للقاعدة الاولى الشريفة هل تحب لاخوانك ما تحب لنفسك فهذه حقيقة مفيدة جدا يعني اذا اردت ان تخطو خطوة وتريد ان تعرف هل هي مناسبة او غير مناسبة؟ هل هي جيدة او غير جيدة بر انك انت الذي وقعت في هذا الامر. ثم ابدأ بالمعاملة بالشيء الذي تحبه لنفسك. اذا كنت بهذا المستوى من التعامل فانت خلق عظيم فاذا الانسان اذا وقع في خطأ لا شك ان الذي الاحب اليه ان يستر والاحب اليه ان ينصح سرا فاذا كان هو وهذا هو الاحب اليه فليقدم للناس الشيء الذي يحب ان يقدم له وليعامل الناس بالشيء الذي يحب ان يعامل به. نعم قال رحمه الله تعالى ومن اعظم المحرمات واشنع المفاسد اشاعة عثراتهم والقدح فيهم في غلطاتهم واقبح من هذا واقبح اهدار محاسنهم عند وجود شيء من ذلك. هذا الان يبين لك ان اذا سلك الانسان مثل هذا المسلك اشاعة العثرات اه اه اه اشاعة الزلات والاخطاء التي قد تقع هذا يترتب عليه آآ يعني آآ اثار سيئة ولهذا قال من اعظم المحرمات واشنع المفاسد اشاعة عثراتهم والقدح في اه فيهم في غلطاتهم واقبح من هذا واقبح اهدار محاسنهم عند وجود شيء من ذلك. عند وجود شيء من ذلك بل يصبح احيانا ما ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم في حق المرأة قال اني رأيتكن اكثر اهل النار تكفرن العسير ثم بين ذلك قال اذا احسنت لاحداهن الدهر ثم رأت منك شيئا قالت ما رأيت خيرا قط. تنسى كل محاسنك وكل التعاملات الجيدة والفظائل تنساها في مقابل خطأ او خطأين هذا كفران العسير فالشاهد ان مثل هذا الاسلوب لا احد يحبه لنفسه ولا يرضاه ويراه من المعاملات الغير جيدة. فاذا كان كذلك فل احرص على معاملة الاخرين بمعاملة يحب ان يعامل بها نعم قال رحمه الله تعالى وربما يكون وهو الواقع كثيرا ان الغلطات التي صدرت منهم لهم فيها تأويل سائغ ولهم اجتهاد فيه معذورون والقادح فيهم غير معذور. يعني يقول احيانا بعض الاخطاء قد يظنها من ينتقدهم خطأ او يكون الذي فعل ذلك الامر فعله على وجه معذور. على وجه معذور فيه فمراعاة هذه الامور ايضا من التي تعين العبد على التعامل الحسن في مثل هذه المواقف. نعم قال رحمه الله تعالى وبهذا واشباهه يظهر لك الفرق بين اهل العلم الناصحين والمنتسبين للعلم من اهل البغي والحسد المعتدين يعني في مثل هذه المواقف يتميز الناصح من غيره. يتميز الناصح يتميز صاحب الخلق عظيما غيره يتميز آآ من يحب الخير ممن يتربص مثلا بالاخرين يتميز الناصح من الحاسد مثلا مثل هذه المواقف تكشف معادن الناس وتسفر عن حقائقهم نعم. قال رحمه الله تعالى فان اهل العلم الحقيقي قصدهم التعاون على البر والتقوى والسعي في اعانة بعضهم بعضا. في كل لما عاد الى هذا الامر وستر عورات المسلمين وعدم اشاعة غلطاتهم والحرص على تنبيههم بكل ما يمكن من الوسائل النافعة والذب عن اعراض اهل العلم والدين. فعلا اذا كان رائد الانسان ايضا نيته وقصده مخلصا لله طالبا رضا الله سبحانه وتعالى عاملا بالنصيحة متقربا الى الله بذلك لا لا يمكن ان يتعامل الا بمعاملات يكون فيها خدمة لهذا الدين. تحقق للصلاح ودرء للمفاسد فاذا لاحظت هذا الجانب اذا لاحظت هذا الجانب ثم وجدت من اخطأ خطأ ان عاملته بهذه المعاملة القائمة على الاخلاص وعلى النصح وعلى ارادة الخير وعلى اه محبة الخير له تجد تعاملك اخر اذا ضعف في العبد الاخلاص ودخلت حظوظ النفس ودخلت الاغراظ الشخصية ودخل ايظا تذكر الماظي تذكر الماضي تأتي مواقف ويبدأ يستذكر الماضي قبل سنة ما تذكر ماذا فعل لك؟ هذي فرصتك الثمينة. لا تفوتها قبل سنة لما حصل منك كذا وكذا الان فرصتك عليك به ثم يبدأ هذا الخلق ليس خلق طالب العلم ليس خلق طالب العلم ولا يمليه العلم ولا يسوق اليها العلم وانما هذه هذه اشياء افرازات في النفس وامراظ في الصدر واشياء تفينة فاذا بنى عليها الانسان والعياذ بالله وجدت امور وتعاملات لا تحمد ابدا بينما اذا كان الانسان يتعامل بالاخلاص بالنصح بالصدق الى اخره فامره اخر فامره اخر وطريقته اخرى في التعامل ولا يستقل الانسان المواقف. شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله خصومة من المتكلمين وشوا به عند الحاكم حتى سجن وبقي في السجن سنوات ثم لما خرج من السجن السلطان صار بينه وبين القضاة الذين وشوا بشيخ الاسلام صار بينه وبينهم نفرة فاراد ان يستغل خصومتهم لشيخ الاسلام ابن تيمية ان يستصدر منه فتوى ضدهم بقتلهم ودعا ابن تيمية عنده ويريد ان يستغل هذا الموقف وقال هؤلاء فعلوا بك كذا وفعلوا بك كذا وفعلوا بك كذا الى اخره وهم ما اخذ يؤلبه عليهم. قال اما عن حقي انا فكله عفوت عنه لوجه الله حقي انا كله جميعه عفوت عنه لوجه الله. ثم هؤلاء قضاة البلد هؤلاء اهل العلم اذا قتلتهم اين القضاة؟ اين العلماء؟ اين كذا؟ واخذ يذب عن حرمتهم. حتى احدهم يقول قدرنا على شيخ على ابن تيمية آآ اسأنا اليه وقدر علينا فعفا عنا فعفا عنا يتفاوت الناس بحسب الاخلاق. بعظهم يريد ان يستقل اي موقف حتى يكيل للاخر باشد مكينة واخر لا قال الله عنهم والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين وهنا تأتي فرصة ثمينة لتتقرب الى الله. اساء اليك احسن اليك ادفع بالتي هي احسن نعم قال رحمه الله تعالى ولا ريب ان هذا من افضل القربات ثم لو فرض ان ما اخطأوا فيه او عثروا ليس لهم فيه تأويل ولا عذر. لم يكن من الحق والانصاف ان تهدر المحاسن. وتمحى حقوق لهم حقوقهم الواجبة بهذا الشيء اليسير. كما هو دأب اهل البغي والعدوان. فان هذا ظرره كبير. وفساده مستطير لو فرظ انه فعلا اخطأ وخطأ اه اه الذي خطأ فيه لا الذي اخطأ فيه لا تأويل له ولا عذر هل من المناسب ان تمحى حقوقهم وان تهدر محاسنهم وفضائلهم بهذا الشيء اليسير او العمل القليل الذي وقع فيه نعم قال رحمه الله تعالى اي عالم لم يخطئ واي حكيم لم يعثر؟ اذا كان كذلك الواجب علينا ان نعذر نعذر ونعمل على الاصلاح. اذا كان كل احد لا بد ان يخطئ لابد ان يقع في عثرة. لا بد ان ان نعمل على ونعذر ونحاول معالجة الخطأ بالاسلوب المناسب والطريقة الحكيمة. قال رحمه الله تعالى وقد علمت نصوص الكتاب والسنة التي فيها الحث على المحبة والائتلاف التحذير من التفرق والاختلاف واعظم من يوجه اليهم هذا الامر اهل العلم والدين. فمتى لزموا هذه الاوامر الشرعية قيمة تبعهم الناس واستقامت الاحوال ومتى اخلوا بذلك وحل محله البغي والحسد والتباغض والتدابر تبع الناس وصاروا احزابا وشيعا. وصارت الامور في اطوار التغالب وطلب الانتصار ولو بالباطل. ولم يقفوا على حد محدود فتفاقم الشر وعظم الخطر وصار المتولي لكبرها من كان يرجى منهم قبل ذلك ان يكونوا او ولا قامع للشر. هنا ينبه الشيخ رحمه الله ان الشريعة جاء فيها الحث على المحبة والتآخي والتآلف والتآزر والتعاون مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم مثل الجسد الواحد وجاء ايضا نصوص كثيرة تحذر من الفرقة والاختلاف. واعظم من يوجه اليهم هذا الامر الذي هو الامر بالاجتماع والتآلف والتحاب والبعد عن التفرق او اعظم من يوجه اليهم هذا الامر اهل العلم وطلاب العلم فمتى لزموا هذه الاوامر الشرعية الحكيمة تبعهم الناس والناس تبع لاهل العلم تبعهم الناس. فاذا اختلفوا واجتمعوا ائتلف الناس معهم واجتمعوا لكن اذا حصل بين عالمين او طالبي علم في في بلد ما اه ملاسنة وخصومة ومشادة على الملأ ما الذي سيحدث سيتبعهم الناس ويكون الناس فريقين. فريق يؤيد هذا وفريق يؤيد ذاك. فريق ينتصر لهذا وفريق ينتصر لذاك واذا كانت المشادة بين هذين باللسان الاتباع من الغوغاء ستكون المشادة بالايدي لكن الذي بدأ واسس لهم هذا هذه الفرقة وهذا الاختلاف معروف من هو فاذا يقول فمتى لزموا هذه الاوامر الشرعية الحكيمة تبعهم الناس؟ واستقامت الاحوال ومتى اخلوا بذلك وحل محله البغي والحسد والتباغض والتدابر تبعهم الناس. وصاروا احزابا وشيعا. وفعلا هذا الذي يتحدث عنه الشيخ يقع عبر التاريخ الى زمان يقع كثيرا. صار الناس احزابا وشيعة. وصارت الامور في اطوال اطوار التغالب وطلب الانتصار بينما كان بالامكان ان تجرى بغير هذا. بزيارات ولقاءات حب ومودة متكررة مع الدعاء مع النقص تنتهي تنتهي مثل هذه الامور ولا يترتب مثل ولا يقع مثل هذه المفاسد فيتفاقم الشر ويعظم الخطر وصار المتولي لكبرها كبر هذه الامور من كان يرجى منهم قبل ذلك ان يكونوا والقامع الشر. نعم. قال رحمه الله تعالى واذا تأملت الواقع رأيت اكثر الامور على هذا الوجه محزن ولكنه مع ذلك يوجد افراد من اهل العلم والدين. ثابتين على الحق قائمين بالحقوق الواجبة والمستحبة صابرين على ما نالهم في هذا السبيل من قدح القادح واعتراض المعترض وعدوان المعتدين. يقول اذا تأملت الواقع تجد اه اكثر امور على هذا الوجه المحسن والشيطان حريص على التحريش بين المسلمين ولا سيما بين طلاب العلم وايجاد العداوات والبغظة بينهم يقول لكن مع ذلك يوجد افراد من اهل العلم والدين ثابتين على الحق قائمين بالحقوق الواجبة والمستحبة صابرين على ما نالهم في هذا السبيل من قدح قادح واعتراض المعترض وعدوان المعتدي. نعم قال رحمه الله تعالى فتجدهم متقربين الى الله بمحبة اهل العلم والدين. جاعلين محاسنهم واثارهم وتعليمهم ونفعهم نصب اعينهم قد احبوهم لما اتصفوا به وقاموا به من هذه المنافع العظيمة. غير مبالين بما جاء منهم اليهم من القدح الاعتراظ حاملين ذلك على التأويلات المتنوعة ومقيمين لهم الاعذار الممكنة. وما لم يمكنهم مما نالهم منهم ان له محملا عاملوا الله فيهم. فعفوا عنهم لله. راجين ان يكون اجرهم على الله. وعفوا عنهم لما لهم من الحق الذي هو اكبر شفيع لهم. فان عجزوا عن هذه الدرجة العالية التي لا يكاد يصل اليها الا الواحد بعد بعد الواحد نزلوا الى درجة الانصاف وهي اعتبار ما لهم من المحاسن ومقابلتها بالاساءة الصادرة منهم اليهم. ووازنوا بين هذه وهذه فلا بد ان يجدوا جانب الاحسان ارجح من جانب الاساءة او متساوين او او متساويين فلا لابد ان يجدوا جانب الاحسان ارجح من جانب الاساءة او متساويين او ترد او ترجح الاساءة. هم وعلى كل حال من هذه الاحتمالات فيعتبرون ما لهم وما عليهم. واما من نزل عن درجة الانصاف فهو بلا شك ظالم منظار لنفسه تارك من الواجبات عليه بمقدار ما تعدى فيه من الظلم. فهذه المراتب الثلاث مرتبة الكمال ومرتبة الانصاف ومرتبة الظلم تميز كل احوال اهل العلم ومقاديرهم ودرجاتهم ومن هو القائم بالحقوق ومن هو التارك والله تعالى هو المعين الموفق. هنا الشيخ رحمه الله يتحدث عن امر فايضا هو في التعامل بين طلاب العلم الان تخيل مثلا او تصور ان زميلا من زملائك زميلا من زملائك جمعك واياه العلم ومجالس العلم ثم وقعت في خطأ واغلظ عليك واساء التعامل وتكلم في حقك دعك عنه الان انت الان ما هو واجبك هو تعامل بهذا الاسلوب. ما هو واجبك في هذا المقام؟ هذا ما يتحدث عنه الشيخ هنا رحمه الله. قال غير مبالي بما جاءهم ما جاء منهم اليهم من القدح والاعتراض. حاملين ذلك على التأويلات المتنوعة ومقيمين لهم الاعذار الممكنة هذا مستوى عالي جدا مستوى عالي جدا وهو باذن الله تبارك وتعالى يدرى سرورا لكن من الذي يصل الى ذلك وقد قال الله تعالى ادفع بالتي هي احسن فاذا الذي بينك وبينه عداوة كانه ولي حميم. وما يلقاها الا الذين صبروا. وما يلقاها الا الا ذو حظ عظيم. ما كل احد يقدر على ذلك ما كل احد يقدر على ذلك فهو يتحدث عن خلق رفيع جدا قال وما لا ما لم يمكنهم مما نالهم منهم ان يجدوا له محملا يعني الخطوة الاولى تبحث عن محامل لعله كذا لعله كذا تبحث له عن محامل فيما قدح بك فيه وانتقدك فيه ان لم يجدوا محامل عاملوا الله فيهم. فعفوا عنهم لله. راجين ان يكونوا ان يكون اجرهم على الله لان الله سبحانه وتعالى آآ قال وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا واصلح فاجره على الله. انه لا يحب الظالمين. فذكر سبحانه ثلاث مراتب ثلاث مراتب مرتبة المعاملة بالمثل ومرتبة العفو ومرتبة الظلم. وهي التي اشار اليها رحمه الله فيما سيأتي من كلامه الشيخ رحمه الله له كتاب الفوائد او كتاب الفوائد مجموع الفوائد جمع فيه فوائد وذكر قصة لاحد اهل العلم لاحد اهل العلم اغلظ عليه احد اخوانه في في مسألة ما فكتب اليه خطابا رقيقا لطيفا وفي معاني جميلة فنستمع الى هذا الخطاب الذي كتبه لاحد اخوانه ممن اغلظ عليه في في امر حصل منه ولم يذكر الشيخ من هو؟ قال احد طلبة احد طلبة العلم انا استشف الله اعلم ان الشيخ نفسه ولا اجزم لكنه لم يذكر فنستمع الان للخطاب في نفس بابنا هذا قال رحمه الله تعالى يعجبني ما وقع لبعض اهل العلم وهو انه كتب له اخر من اهل العلم والدين ينتقده انتقادا شديدا في بعض المسائل. ويزعم انه مخطئ فيها حتى انه قدح في قصده ونيته. في ضمن قدحه قدحة في النية انت مثلا شخص مثلا قصدك سيء او انت خبيث الطوية او كذا يعني عبارات تتعلق بالنية والقصد فماذا كتب له؟ نعم يكمل. وقال مع ذلك انه يدين الله ببغظه بناء على ما توهم من خطأه. وفي الخطاب الذي كتب له ان قال وانا ادين الله ببغضك بناء على ما توهمه من خطأه نعم فاجاب المكتوب له اعلم يا اخي انك اذا تركت ما يجب عليك من المودة الدينية والاخوة الاسلامية. وسلكت ما يحرم عليك من اتهام اخيك قصد السيء على فرض انه اخطأ وتجنبت الدعوة بالحكمة في مثل هذه الامور فاني اخبرك قبل الشروع في جوابي لك عمن تقدمت علي اني لا اترك ما يجب علي من الاقامة على مودتك. يقول انبهك اولا قبل لا ابدأ معك باي شيء انني لا اترك ما يجب علي من الاقامة اي الاستمرار على محبتك لا اترك ذلك اود ان اخبرك اولا في بدء الحديث انني مع ذلك كله لا اترك الاقامة على مودتك ومحبتك هذا المستوى العالي من الخلق كما قال الله وما يلقاها الا الذين صبروا وما يلقاها الا ذو حظ عظيم. اعد الجملة هذه قال رحمه الله تعالى افاني اخبرك قبل الشروع في جوابي لك عن ما انتقدته علي اني لا اترك ما يجب علي من الاقامة على مودتك والاستمرار على ما محبتك المبنية على ما اعرفه من دينك انتصارا لنفسي. بل ازيد على ذلك باقامة العذر لك بقدحك في اخيك اني اعرف ان الدافع هذي الان وهذي الان اعجب الان بدأ يعتذر له عن هذا القدح الشديد فيه قال انا الان يعني اه التمس لك العذر انك ما فعلت هذا الا نصحا للدين ونصرة للدين وكذا نعم قال بل ازيد على ذلك باقامة العذر لك بقدحك في اخيك اني اعرف ان الدافع لك على ذلك حسن حسن قصد لكن لم يصحبه ذاك يتهمه بسوء القصد وهذا يجعل من الاعتذار له ان يقول له انك حسن القصد. وحسن النية تريد اصلاح الدين وهو وهو يتهمه بسوء الاصل نعم قال بل ازيد على ذلك باقامة العذر لك بقدحك في اخيك اني اعرف ان الدافع لك على ذلك حسن قصد. لكن لم يصحبه علم يصحب ولا معرفة تبين مرتبته ولا ورع ورأي ولا ورع ولا ورع ورأيا صحيحا يوقف العبد عند حده الذي اوجبه الشرع عليه فلحسن قصدك المتمحظ او الممتزج بشيء اخر قد عفوت لك عما كان منك الي من الاتهام بالقصد السيء فهب ان الصواب معك يقينا فهل خطأ الانسان عنوان على سوء قصده؟ فلو كان الامر كذلك لتوجه رمي جميع علماء الامة بالقصود السيئة فهل سلم احد من الخطأ؟ وهل هذا القول الذي تجرأت عليه؟ وهل هذا القول الذي تجرأت عليه الا مخالف لما اجمع عليه المسلمون من انه لا يحل رمي رمي المسلم بالقصد السيء اذا اخطأ في مسألة علمية دينية والله تعالى قد عفا عن خطأ المؤمنين ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا. قال الله قد فعلت ثم نقول هب انه جاز للانسان القدح هب انه جاز للانسان القدح في ارادة ما دلت القرائن والعلامات على قصده فيحل القدح في من عندك من الادلة والقرائن الكثيرة على بعده عن القصور السيئة ما لا يبرر لك ان تتوهم فيه شيئا مما رميته به وان الله امر المؤمنين ان يظنوا باخوانهم خيرا. اذا قيل فيهم خلاف ما يقتضيه الايمان. فقال تعالى ولولا اذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بانفسهم خيرا واعلم يا اخي ان هذه المقدمة ليس الغرض منها مقابلتك بما قلت فاني قد ذكرت لك اني قد عفوت لك عن حقي اذا كان لي حق ولكن الغرض النصيحة وان اعرفك موقع هذا الاتهام ومرتبته من الدين والعقل والمروءة الانسانية ثم انه بعد هذا اخذ يتكلم عن الجواب الذي انتقده بما لا محل لذكره هنا. وانما الفائدة في هذه المقدمة. ذكر الشيخ عبد الله آآ بن عقيل نسأل الله عز وجل ان يمن عليه بالشفاء والعافية وفي من وقت وهو في المستشفى وفي العناية المركزة. ومن تلاميذ الشيخ في رسالة له عن اه عنوانها الشيخ عبد الرحمن بن السعدي كيف عرفته؟ ذكر هذه القصة وختمها بان ذلك الشخص اتى الى ذلك العالم واعتذر منه اتى اليه واعتذر من دفع بالحسنى قال فاتى اليه واعتذر منه ذكر ذلك الشيخ عبد الله ابن عقيل. نعم قال رحمه الله تعالى واما واجب اهل العلم المتعلق بالخلق فان فان مهمتهم اعظم المهمات وعليهم من القيام بالحقوق اضعاف ما على غيرهم. فان الله اوجب على اهل العلم ان يبينوه للناس ولا يكتموه فيعلم الجاهلين وينصحوا ويعظوا ويذكروا ويصدعوا بامر الله ويظهروا دين الله فكما امر الله الجهال ان يتعلموا فقد امر اهل العلم ان يعلموا الناس على اختلاف طبقاتهم. وان يحنوا عليهم ويعلمون مما علمهم الله قال تعالى واذ اخذ الله ميثاق الذين اوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه وقال تعالى ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون وامر بالتبليغ والتذكير في عدة ايات. وقال صلى الله عليه وسلم بلغوا عني ولو اية وذم الله الكاتمين للحق في عدة ايات واكثر الشرائع الظاهرة والباطنة لا يمكن قيامها ولا العمل بها الا بتعليم اهل العلم. وتذكيرهم بكل وسيلة وبكل طريق ومناسبة ما امر الله الجهال والمسترشدين ان يتعلموا حتى امر اهل العلم ان يرشدوا ويعلموا التعليم له طرق كثيرة. نعم. هنا يتحدث الشيخ رحمه الله تعالى عن واجب اهل العلم المتعلق بالخلق اي بعموم الناس بعد ان بين واجبهم فيما بينهم بين واجبهم تجاه عموم الخلق بتعليمهم والحرص على تفقيههم وايصال الخير لهم وتذكير غافلهم ووعظهم وزجرهم عما نهى الله تبارك وتعالى عنه وافادتهم والصبر عليهم وساق رحمه الله وتعالى في هذا المعنى اه نصوصا وختم ذلك بقوله ما امر الله الجهال والمسترشدين ان يتعلموا حتى امر اهل العلم ان يرشدوا ويعلموا فهذا مطلوب من اهل العلم ان يبذلوا من وقتهم في تعليم الناس وتفقيهم وتبصيرهم بدين الله جل وعلا نعم قال رحمه الله تعالى التعليم له طرق كثيرة سوى طرق التعليم في المدارس على اختلاف انواعها وسوى طرق تعليم الطلبة المستعدين للتعلم في اوقات مرتبة وعلى طرائق مختلفة. هناك طريقتان للتعليم معروفة هل يقتصر عليها؟ الشيخ حقيقة لطيف جدا في توجيهها وتعليمه هل يقتصر عليها؟ الطريقة الاولى طريقة الدراسة النظامية في المدارس يترقى في تعلم ويحصل خيرا وايضا طريقة الاخرى الطلاب المستعدين للطلب ممن يأتون بالكتب في مجالس اهل العلم ويجلسون ويحفظون يستذكرون هاتان الطريقتان هل يكسر تعليم الناس على هاتين الطريقتين؟ هل هل العالم يقصر طريقة تعليم الناس وتفقيهم على هذين الطريقتين امن الامر اوسع والمطلوب اكبر يقول وهؤلاء المتعلمون هم المستعدون هم المستعدون للترقي في العلم بحسب ما يسر الله لهم من طرق التعليم النافعة بحسب قرائحهم واذهانهم وهم الذين يرجى ان يبلغوا ان يبلغوا مبلغ بحيث يكونون المرجوع اليهم او كونوا معلمين بعد ما كانوا متعلمين. وليس المقصود هنا شرح حالات التعليم في المدارس وتعليم وتعليم الطلبة المستعدين وكيفية ذلك فان لها محلا غير هذا. نعم هو الشيخ رحمه الله في بعض المواطن. في كتبه تحدث عما يخص طالب العلم يتدرج وبما يبدأ؟ وما هي الاسلوب المناسب للطلب؟ يقول هنا ان لا نتحدث عن هذا هو يريد ان يتحدث عن من لم يكن من الناس في التعليم النظامي ولا هو ايضا من المستعدين لطلب العلم كيف يعلمون اذا جئت الى بلدك ورجعت الى موطنك كيف كيف تعلم الناس عموم الناس الشيخ رحمه الله سيشرح لك طرائق جميلة جدا تحتاج الى ان تنبه عليها قال رحمه الله تعالى وانما المقصود الوسائل والطرق الاخرى التي يجب على اهل العلم ان يسلكوها في ايصال العلم الى الناس على اختلاف طبقاتهم ورفع الجهل بحسب الامكان. فمنها القاء العلوم في المساجد. وينبغي ان ان يلقى اليهم من ما يكون فهمه اقرب الى اذهانهم وان يكون اهم الاشياء وانفعها وتكون بعبارات مناسبة لاذهان السامعين وان يلقى في في كل موسم ومناسبة ما يليق وما يتعلق بهم بهما فان فهم الاشياء الحاضرة اقرب واشوق للاذهان من ان تكون بغير وقتها. وكذلك ينبغي ان يفهموا تدخيل الصور والتفاصيل الموجودة التي يعرفونها وقوعها يبين لهم موضعها ومحلها من العلم وهل هي محبوبة للشارع او مكروهة؟ وما الطريق الى تحصيل المحبوب والى دفع المكروه او تخفيفه وان تطبق الامور الواقعية على القواعد الشرعية حتى يتم فهمها. فان اكثر السامعين اذا القيت عليهم المسائل الشرعية مجردة عن بيان الامور الواقعة لا يدرون عن دخولها او خروجها. يعني مثلا عندما يذكر لفظ جاء اه النهي عنه وهذا اللفظ المنهي عنه لا يوجد له استعمال بين الناس لكن لهم الفاظ يستعملونها مثل ذلك اللفظ في الخطأ او اسوأ منه فيناسب في مثل هذا المقام ان تقول لهم هذا مثل قول بعض الناس الان كذا وقول بعضهم كذا فمثل هذه آآ اه ان ان تربط هذه النصوص بالواقع او بالاخطاء الموجودة حتى تعالج يكون انفع واجدى. نعم وكذلك ينبغي القاء العلوم النافعة في النوادي الكبار والصغار. وفي المجامع التي التي يجتمع فيها اهل العلم بالعوام. اما القاء امور تخف عليهم ولا يستثقلونها. اذا رأى اذهانهم قابلة وقلوبهم مصغية واما اذا حصل مناسبة عند المخاطبات بين الناس فانهم يخوضون في كل حديث الان الان في الطريقة الاولى اللي ذكرها اذا كان المتهيئين ومستعدين رأى فيهم رغبة للسماء يلقي كلمة لهم كلمة ويفصل لهم ويبين. اذا وجدهم مستعدين متهيئين. واذا كانوا غير مستعدين. عوام وفي احاديث آآ الخاصة وشؤونهم آآ المتنوعة ماذا عليه ان يفعل في مثل هذه الطريقة؟ هل يوقفهم عن الحديث ويبدأ يخطب ويعظ او ثمة طريقة اخرى انسب يقول اما واما اذا حصل مناسبة عند المخاطبات بين الناس فانهم يخوضون في كل حديث وكل موضوع دنيوي. وقل موضوع منها الا ويجد العالم البصير موضعا ومحلا لالقاء ولو بعض المسائل. يعني مثل ما هم يتحدثون في موضوعات معينة هو يتحدث معهم لكن هو حديث من نوع اخر. وهو منطلق معه في حديثهم في امور آآ الدنيا لكنه يأتي بالفوائد التي تصحح وتبين وتخوف وتذكر الى اخر ذلك وهم ما يجدونه في حديث معهم ليس آآ كواعظ وملقي دروس لهم وانما شخص يتحدث معهم لكنه يخلل آآ احاديثه معهم باشياء من وعظ او تنبيه او تذكير او اشارة الى حكم ما او نحو ذلك نعم. قال رحمه الله تعالى فبيان القليل خير من الترك بالكلية. والعالم الحاذق يتمكن ان يجري مع العوام. ان يجري يتمكن ان يجري مع العوام في احاديثهم العادية. ويلقي ما شاء الله من المسائل التي تنفعهم في اثناء تلك الاحاديث والناصح لنفسه ولغيره يحصل في هذا خيرا كثيرا. لان اذا استوقفهم ربما كثير منهم او بعضهم لا يقبل لو كانوا يتحدثون قال لا توقفوا انا عندي موعظة الان او عندي كلمة او ابغاكم تصبرون علي ساعة واحدة عندي محاضرة ما يقبله النفوس في الغالب ما تقبل لكن اذا كان حديث مباح ودخل معهم في الحديث ذكر لهم طرائف فوائد واستمالهم اليه ببعض الاشياء التي تشد ثم يدخل عليهم اه فائدة يذكر لهم حكم ينهى عن خصلة محرمة فمثل هذا الاسلوب في مثل هذا الموضع مناسب تمام المناسبة نعم. قال رحمه الله تعالى ومن ذلك ايضا النصائح الخاصة بالاشخاص باختلاف رتبهم من رآه مقصرا في واجب من واجب الله وحقوق الخلق نصحه سرا وعلمه الواجب وكيفية سلوكه والفوائد والثمرات المترتبة على فعله. فهذه ايضا مهمة جدا النصائح الخاصة يعني سرا بينك وبين المنصوح لا يعلم بها احد بكلمات لطيفة واسلوب هذي كم يحصل فيها باذن الله من النفع والفائدة نعم قال رحمه الله تعالى ومن رآه متجرأ على محرم متعمدا او جاهلا نصحه ووعظه وبين له الوجهة التي يجب عليه سلوكها في ترك ذلك المحرم. وما لتاركه من الخير والثواب. وما على فاعله من الوزر والعقاب لا يحقر صغيرا ولا كبيرا ولا شريفا ولا وضيعا. فكم حصل بهذه الطريقة من تعليم للجاهلين؟ وارشاد للغافلين وتوجيه للخير للمعرضين او المعارضين واولى من على العالم تعليمه ونصحه واولى من على العالم تعليمه ونصحه وارشاده بكل وسيلة مناسبة وطريقة ناجحة الاهل والاولاد والاقارب والاصحاب والمعاملون والخلطاء فكما ان حقوق هؤلاء مقدمة على غيرهم فاحق الحقوق واولاها التعليم والنصح والارشاد والتوجيه للامور نافعة والتحذير من الامور الضارة ولا حول ولا قوة الا بالله. اذا يعني اذا كانت هذه الامور مطلوبة مع من العالم مع الناس فاهله واولاده وقرابته اولى بهذا الخير والاقربون اولى بالمعروف نعم. قال رحمه الله تعالى واذا وفق من عنده علم لهذه الامور التي ذكرناها بحسب اقتداره لم يزل يغنم من الخيرات والثواب من الله كلما تسلسل نفعه وعمل وعمل بارشاده ثم ما ترتب على هذه الاعمال من الدعوات المستجبات ممن انتفعوا بارشاده ونصائحه فكم شاهدنا وشاهد غيرنا ممن وفقوا للقيام بشكر من احسن اليهم ببعض هذه الامور من التشكرات والدعوات المتكررة كلما تذكروا نصائحه القيمة وارشاده النافع. وهذه امور لا يستهان بها واني اذكر واتذكر كثيرا من الارشادات التي وصلتني واتحفني بها بعض اخواني ومشايخي الموجودين والمفقودين بعضها من اعوام بعضها من اعوام لا تقل عن خمس واربعين سنة. كلما ذكرتها واستحضرت نفعها لي ولغيري عرفت فضل الله على اولئك المرشدين. وان نفس ارشادهم من اجل العبادات ثم ما ترتب على اثارها من عبادات متسلسلة فجزى الله من وصل الينا احسانه القليل والكثير افضل الجزاء. وتقبل الله سعيهم وضاعف لهم الاجور ونحمد الذي اوصلنا ونحمد الذي اوصل الينا على ايديهم من الخير والفضل حمدا كثيرا طيبا مباركا لا يعد ولا يحصى فانه تعالى المنعم المطلق على الجميع انعم بالاسباب ومسبباتها ونسأله ان يتم نعمه نعمه على الجميع. ربي اوزعني ان اشكر نعمتك التي انعمت علي وعلى والدي. وان اعمل صالح ان ترضاه واصلح لي في ذريتي اني تبت اليك واني من المسلمين واوزعني ان اشكر المحسنين والمرشدين ومن انتفعت بهم ومن ومن انتفعت بهم مشافهة او مكاتبة او استفدت من كتبهم فان شكرهم من شكرك فمن لم الناس لم يشكر الله لما ذكر رحمه الله ان من يكرمه الله عز وجل باغتنام الاوقات في الخيرات ويتسلسل نفعه وارشاده ويستفيد الناس من علومه آآ يترتب على ذلك امور انه يكون له مودة في قلوب فالناس ولاسيما من استفادوا منه وحصلوا من علومه ويفوز ايضا بدعواتهم الصالحات ممن انتفعوا بارشاده ونصائحه. فيقول رحمه الله كم شاهدنا وشاهد غيرنا؟ ممن وفقوا للقيام بشكر من احسن ببعض هذه الامور من التشكرات والدعوات المتكررة كلما تذكروا نصائحه القيمة وارشاداته النافعة يقول هذا امر لا يستهان به. لما ذكر هذا الامر لما ذكر هذا الامر تذكر رحمه الله تعالى مشائخه ومن تلقى عنهم ومن استفاد من علومهم توجيهاتهم ونصائحهم وبعضه مضى عليه سنوات طويلة. ففي هذه اللحظة تذكر وهو يتحدث عن هذا الامر. تذكر ذلك وقال هذا الكلام الجميل واني اذكر تذكر كثيرا من الارشادات التي وصلتني. واتحفني بها بعض اخواني ومشائخي الموجودين والمفقودين بعضها من اعوام لا تقل عن خمسة واربعين سنة لا تقل عن خمسة واربعين سنة ويذكرها. يذكرها ويذكر الفائدة يذكر الشيخ مثلا الذي افاد قبل خمسة واربعين سنة يقول كلما ذكرتها واستحضرتها استحضرت نفعها لي ولغيري عرفت سعة فضل الله على اولئك المرشدين ونحن في هذا المقام ايضا عرفنا سعة فضل الله على الشيخ عبد الرحمن ابن سعد رحمه الله بهذه الكتب والارشادات والنصائح والتوجيهات اه العظيمة التي نفع الله بها نفعا عظيما عرفت كلما ذكرتها واستحضرت نفعها استحضرت نفعها لي ولغيري عرفت سعة فضل الله على اولئك وان نفس ارشادهم من اجل العبادات ثم ما ترتب على اثارها من عبادات متسلسلة فاخذ يدعو رحمه الله بهذه الدعوات لمن استفاد منهم قال فجزى الله من وصل الينا احسانه القليل والكثير افضل الجزاء وتقبل الله سعيهم وضاعف لهم الاجور. ونسأل الله عز وجل ان يجزي هذا الامام وغيرهم من ائمة مسلمين وعلمائنا الافاضل الاحياء منهم والاموات من وصل الينا نفعهم وفوائدهم قلت او كثرت ان يجزيهم عنا خير الجزاء وان يرفع درجاتهم وان يثيبهم على جهودهم وان يجزيهم اه اه خير الجزاء بمنه وكرمه انه كريم. قال ونحمد الذي اوصل الينا اي الله سبحانه وتعالى على ايديهم من الخير والفظل حمدا كثيرا طيبا مباركا لا يعد ولا يحصى. فانه تعالى المنعم المطلق على الجميع. انعم بالاسباب ومسبباتها ونسأله ان يتم نعمه على الجميع. رب اوزعني ان اشكر نعمتك التي انعمت علي وعلى والدي. وان اعمل ترضاه واصلح لي في ذريتي اني تبت اليك واني من المسلمين قال رحمه الله واوزعني ان اشكر المحسنين والمرشدين ومن انتفعت بهم مشافهة او مكاتبة احيانا يكون انتفاعك بشخص عن طريق كتاب يبعثه اليك وتقول لم تره قط او كتابا له وقفت عليه فاستفدت منه ولم تره. وقد تكون مشافهة او استفدت من كتبهم وهو استفاد من كتب اهل العلم ولا سيما ابن تيمية وابن القيم. ومن استفدت من كتبهم فان شكرهم من شكرك فمن لم يشكر الناس لم يشكر لم يشكر الله نسأل الله عز وجل ان يجزي هذا الامام وغيرهم من ائمة المسلمين خير الجزاء وان يوفقنا اغتنام الاوقات بالخيرات وان يعيذنا من الاعمال السيئات والافعال المنكرات وان يعيذنا من منكرات الاخلاق والاهواء والادواء وان يهدينا لاحسن الاخلاق لا يهدي لاحسنها الا هو وان يصرف عنا سيئها لا يصرف عنا سيئها الا هو وان ينفعنا جميعا بما علمنا وان يزيدنا علما وان يجعل ما تعلمناه حجة لنا لا علينا وان يصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا وان يصلح لنا دنيانا التي بها معاشنا وان يصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا اللهم ثم اجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا والمسلمين ماتوا المؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك. ومن طاعتك ما تبلغنا به ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما حييتنا. واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين