الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى في كتابه الرياضي الناظرة والحدائق النيرة الزاهرة. الفصل الحادي والعشرون في دلالة الكتاب والسنة على الفنون والمخترعات العصرية قال تعالى ما فرطنا في الكتاب من شيء وقال تعالى تبيانا لكل شيء. وقال تعالى والله خلقكم وما تعملون. وقال تعالى علم الانسان ما لم يعلم وقال تعالى هو الذي خلق لكم ما في الارض جميعا. وقال تعالى وسخر لكم ما في السماوات وما في الارض. وقال الا ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار لايات. وقال تعالى وانزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس. وقال تعالى والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة. ويخلق ما لا تعلمون. الى غير ذلك من النصوص الدالة على هذا الاصل. اعلم ان علوم البشر السابقة واللاحقة وما يترتب عليها من المعارف والاعمال والنتائج والثمرات نوعان. علوم دينية وعلوم دنيوية. وكل رقي ديني ودنيوي واخلاقي جسدي فانه من ثمرات العلوم. ولكن الرقي يتفاوت تفاوتا عظيما. فاعظم انواع الرقي واعلاها واصلحها واكملها اذا اتفق العلمان المذكوران واتفقت اثارهما وتعاونا على الخيرات كلها وعلى زوال الشرور كلها وكلها متفاوتات متساعدات وكلها متعاونات وكلها متعاونات متساعدات يؤازر بعضها بعضا ويهذب بعضها بعضا. فمن تأمل هذا القرآن العظيم وهدي النبي الكريم وخلفائه واصحابه عرف انه بين النوعين وحث عليهما ودعا اليهما. واخبر ان النجاح والفلاح والسعادة والهناء متوقف عليهما وانه يساير الاوقات والعصور والاحوال كلها ويطبق تعاليمه العالية على جميع ما حدث ويحدث ويستجد مهما كان وان كل علم ومعرفة واثار ونتائج مهما عظمت وترقت اذا لم تكن مبنية على الدين انها ناقصة نقصا عظيما. وان شرها اعظم من خيرها. بل تكون خيراتها سببا لشرور عظيمة. كما هو معروف للناظرين الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد هذا الفصل عقده رحمه الله تعالى لبيان دلالات الكتاب والسنة على الفنون والمخترعات العصرية وهذا الموضوع اهتم به الشيخ رحمه الله كثيرا وتحدث عنه في مواضع مصنفاته من مصنفاته. فتحدث عنه في مواضع من تفسيره بحسب الايات المناسبة ومنها جملة من هذه الايات التي عرظها هنا وكذلك تحدث عنه في مصنفات اخرى بل افرد له اه رحمه الله تعالى اه مصنفا خاصا في دلالة القرآن والسنة على الفنون والمخترعات العصرية. وكان رحمه الله تعالى في هذا الجانب او في بيان هذا الموضوع يتناوله من حيث عموم الايات في دلالات فيها من حيث تسخير الله عز وجل لما في السماوات وما في الارض وتيسيره تبارك وتعالى للمنافع المتنوعات وتمكينه للعباد من انواع المعارف والعلوم التي تتحقق بها انواع المصالح والمنافع فمن خلال ايات عديدة الله تعالى اخذ يستظهر منها اه الدلالة على انواع اه المخترعات اه الحديثة والفنون المخترعات العصرية فذكر رحمه الله تعالى نالت القرآن واشارته وايماءه الى ذلك بعموم اياته ودلالاته في مثل قوله ما فرطنا في الكتاب من شيء تبيانا لكل شيء والله خلقكم وما تعملون اي خلقكم وخلق اعمالكم وقول علم الانسان ما لم يعلم تتناول بعمومها جميع ما يسره الله سبحانه وتعالى للانسان مما معارف وعلوم متنوعات. قوله تعالى هو الذي خلق لكم ما في الارض جميعا وقوله وسخر لكم ما في السماوات وما في الارض تسخير الله عز وجل هذه المخلوقات والكائنات في السماوات والارض لهذا الانسان ينتفع بها انواع الانتفاعات ايظا قوله وانزلنا الحديد في بأس شديد ومنافع للناس ولم يحدد نوعا معينا من النفع ليشمل كل انتفاع يتحقق بالحديد باي طريقة كانت وفي اي وقت وفي اي زمان كذلكم الاية التي ختم بها والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ويخلق ما لا تعلمون. لما ذكر سبحانه وتعالى انواع المركوبات التي يسرها للناس قديما ختم ذلك بقوله ويخلق ما لا تعلمون. فيتناول هذا بعمومه ما يسره الله سبحانه وتعالى للناس في الازمنة المتأخرة من مركوبات لم يكن اهلها وجود في الازمان السابقة ثم قبل الدخول في تفاصيل هذا الموضوع قدم بمقدمة نافعة جدا بدأها بقوله اعلم مؤكدا على اهمية هذه المقدمة فيما سيتحدث عنه وفيما سيفصل القول فيه قال اعلم ان علوم البشر السابقة واللاحقة وما يترتب عليها من المعارف والاعمال النتائج والثمرات وعن علوم البشر نوعان علوم دينية وعلوم دنيوية. علوم دينية. وعلوم علوم تتعلق بالدين عقيدة وعبادة وخلقا. والنوع الاخر علوم دنيوية تتعلق بالمصالح منافع وحاجيات الناس آآ مصالحهم المتنوعة فاذا العلوم نوعان علوم دينية وعلوم دنيوية قال وكل رقي ديني ودنيويا وخلقي وجسدي فانه من ثمرات العلوم كل رقي يكون فهو من ثمرات العلوم لا يأتي الرقي من فراغه. انما يأتي من تعلم فكل رقي بانواعه الديني والدنيوي والخلقي والجسدي فانه من ثمرات العلوم ولكن الرقي تفاوت تفاوتا عظيما الرقي يتفاوت تفاوتا عظيما فاعظم انواع الرقي اعظم انواع الرقي واعلاها واصلحها واكملها واكملها اذا اتفق العلمان اذا اتفق العلمان اجتمعا العلمان العلم الديني والعلم الدنيوي. يكمل الرقية يكمل الرقي حينئذ باجتماع اه العلمين الديني والدنيوي اذا اتفق العلمان واتفقت اثارهما بمعنى ان تكون الاثار التي تكون عن العلوم الدنيوية ليست مخالفة للعلم الشرعي بل مؤيدة به وماظية على قواعده واصوله. فحين اذ ينتفع الانسان احسن الانتفاع. ولا تكون علومه الدنيوية وبالا عليه لانها مظبوطة بضابط الشرع مقيدة بقيود الشرع. لكن اذا تفنن الانسان في العلوم العصرية واتقنها واجاد واحسنها وهو بلا دين وبلا علم شرعي. كيف سيكون تعاطيه معها وكيف سيكون تعامله معها تصوروا رجلا تمكن من اعلى انواع المخترعات التي تستعمل في الحروب. ولكنه لا دين عنده ولا ايمان عنده ولا خلق عنده كيف سيكون تعاطيه مع تلك الالات. وكيف سيكون تعامله بها؟ هل سيتعامل بها برحمة برفق ببعد نظر بروية بنظر في عواقب الامور بتفكر في الحساب والعقاب يوم القيامة؟ ام انه سينطلق بجبروت وطغيان ظلم وبغي فاذا كان اذا كانت العلوم الدنيوية بيد الانسان وحصلها وليس عنده علم ديني ليس عنده علم ديني تكون هذه العلوم الدنيوية افة عليه وعلى ومضرة عليه وعلى الناس ونقمة عليه وعلى الناس. لان العلوم الدنيوية مهما ترقت ومهما علا شأنها اذا كانت بلا دين لان الدين هو الذي يزع وهو الذي يردع فاذا كانت بلا دين فانها تكون نقمة ومضرة على صاحبها وعلى من حوله قال وتعاون اي العلمان على الخيرات كلها وعلى زوال السرور كلها وكلها متعاونات تعدات اذا كان العلم الديني والدنيوي بهذه الصفة كلها متعاونات متساعدات يؤازر بعضها بعضا ويهذب بعضهم وبعظا تكون بهذا الوصف آآ حسنا وجمالا وخيرا وبركة ونفعا عظيما. قال فمن تأمل هذا القرآن العظيم وهدي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وخلفائه واصحابه عرف انه بين النوعين. عرف انه اي النبي عليه الصلاة والسلام بين النوعين من العلوم. العلوم الدينية والعلوم الدنيوية. وحث عليهما ودعا اليهما واخبر ان النجاة والفلاح والسعادة والهناء متوقف عليهما. متوقف عليهما وانه يساير الاوقات والعصور والاحوال كلها. ولهذا الامر ليس كما يزعمه بعض الناس ان الاسلام ضد آآ الصناعات والمخترعات النافعة المفيدة او انه يحرمها او يمنعها كل شيء نافع مفيد في الانتفاع به ولا يكون الة فساد او الة اضرار او الة اجرام او الة بغي وعدوان فالاسلام لا يمانع لا يمانع منه ولا ينهى عنه قال وانه يساير الاوقات والعصور والاحوال كلها ويطبق تعاليمه العالية على جميع ما حدث ويحدث ويستجد مهما كان وان كل علم ومعرفة واثار ونتائج مهما عظمت وترقت اذا لم تكن مبنية على الدين فانها قصة نقصا عظيما وان شرها اعظم من خيرها. بل تكون خيراتها سببا لشرور عظيمة كما هو معروف للناظرين اي ان من ينظر في واقع من اوتوا مخترعات عظيمة ولا سيما ما كان منها يستعمل في الحروب والقتال وليس عندهم ايمان ولا دين ولا خوف من الله سبحانه وتعالى ولا مراقبة لله ولا ايظا تفكر في الموت والبعث والحساب والجزاء فان مثل هذه المخترعات تكون آآ كما ذكر رحمه الله الله تعالى شرا وظررا محضا لا خير فيها لا خير فيها هذه مقدمة قدم بها رحمه الله تعالى وهو يريد ان ينبه بين ذلك بين يدي حديثه عن هذا الموضوع ان من وفقه الله سبحانه وتعالى للعناية بالعلوم العصرية عليه ان يكون دائما مستمسكا بالدين وادابه واخلاقه حتى تكون كما قال قبل قليل متعاونة متعاضدة يشد آآ بعضها من ازر بعض ويهذب بعضها بعضها. نعم قال رحمه الله تعالى وقد اخبر في هذه الايات انه خلق لنا جميع ما في الارض وسخره لنا نستمتع به وننتفع وانه خلقنا وخلق اعمالنا بما يسر وسخر لنا من الاسباب. وانه علم الانسان ما لم يعلم. وان الانسان جعله الله قبلا لتعلم العلوم التي جاءت بها الكتب السماوية. ودعت اليها الرسل والعلوم الكونية والعلوم الكونية التي نبه عليها القرآن في عدة ايات. وانه امتن على الانسان بهذا التعليم. وظهور اثاره ونتائجه وامره بسلوك كل طريق لتحصيل هذه المنافع. وهذا العموم والشمول في هذه الايات يأتي على جميع الفنون والعلوم وما ينشأ من هذه الفنون من المخترعات الهائلة. وما يترتب عليها من المنافع الحاصلة. وكلها من نعم الله فان الله تعالى هو الذي علم الانسان الاسباب التي حصل التي حصل له فيها العلم. كما انه هو الذي رزقه الاسباب التي على الله رزقه فيها وهو الذي جعل في الارض المنافع المتنوعة وهو الذي يسر الاسباب التي تدرك بها هذه المنافع وامرهم بالتفكر والتدبر والتأمل للذي يوصلهم اليها ويهديهم الى كيفية استخراجها وربط البشر بعضهم ببعض في علومهم ومعارفهم وفي اثار ونتائجها وجعل تعالى هذا الارتباط المتنوع من اقوى الاسباب التي يدركون فيها كل مقدور للبشر. وكل ما هو في امكانه وهم في هذه الحالة بين امرين اما ان يستعينوا بهذه النعم على شكر المنعم وعلى القيام وحقوقه وحقوق سائر النوع الانساني بل على القيام بحقوق جميع المخلوقات وعلى العدل والرحمة والحكمة والصلاح والسعادة الحاضرة والمستقبلة ان فعلوا ذلك لم يزالوا في صعود الى الخيرات وسلامة من جميع الشرور والمهلكات. وتمت عليهم النعمة وامكنهم ان يحيوا حياة طيبة سعيدة هنيئة وبهذا امر القرآن ولهذا دعا القرآن وارشد العباد وحذرهم من ضده وهو انهم ان اشتغلوا بالنعم عن المنعم وجعلوا وهذه النعم غاية مطلوبهم ونهاية مرادهم ولم يقوموا بحقوق المنعم ولا حنوا بها على الخلق بالرحمة والعدل كانت وبالا عليهم وضررا لازما. وصارت الات ووسائل للهلاك والدمار والشقاء. ولم يمكنهم ان عيشوا في هذه الدنيا عيشة هنيئة بل عيشة شقاء وتنقل من شرور الى شرور كما هو مشاهد لكل احد. وهذه ايظا مقدمة ثانية بين يدي اه الموضوع بين فيها رحمه الله تعالى ان هذه المخترعات بانواعها دل عليها القرآن ودلت عليها السنة في عمومات اه القرآن وعمومات احاديث الرسول عليه الصلاة والسلام وانها كلها من تسخير الله وتيسيره فهو الذي علم الانسان ما لم يعلم وهو الذي سخر له هذا الكون وهيأ له انواع المنافع فيه وفتح الانسان ابواب العلوم ويسرها له فكل ذلك نعمة الله وكل هذه الامور من تيسيره وانعامه. ثم انطلق من هذا الى ان الواجب على المنعم عليه ان يشكر المنعم وان يعترف له بالفضل وان يستعمل آآ النعمة فيما يرظيه والا يستعملها في التعدي والظلم والبغي ونحو ذلك بل تكون مستعملة في المصالح النافعات وفي ابواب الخير وفيما يرظي الله سبحانه وتعالى لا ان تكون مستعملة في الناس او في الشرور او العدوان او نحو ذلك وان تكون عون للعبد على انواع الخيرات فاذا كان بهذه الصفة كان محققا لشكر النعمة اولا اعترافه بالمنعم المتفضل سبحانه وتعالى وثانيا باستعمالها وصرفها فيما يرظيه سبحانه وتعالى وتجنبه لاستعمالها فيما يسخط الله عز عز وجل فهذه مقدمة ثانية بين يدي الموضوع ثم شرع بعد ذلكم في ذكر التفاصيل قال رحمه الله تعالى اخبر تعالى في هذه الايات انه سخر لنا جميع الاحوال الكونية لننتفع بها في ديننا ودنيانا ولنعتبر بها على ما اخبر به من امور الغيب ومن لوازم هذا التسخير انه لابد ان ييسر للبشر علوما واعمالا والات يدركون بها منافعهم وهذه الايات فيها اكبر شاهد ودلالة على ان في الارض قوى ومنافع وخزائن ما زال البشر يدركونها ويحصلونها شيئا بعد شيء. فكل ما تم للبشرية من المخترعات والمستخرجات فانه داخل في هذه الايات. فانه تعالى اخبر ان جميع منافعها مسخرة اخبر وان جميع منافعها مسخرة مستعدة للانتاج اذا سلكوا طرقها ان جميع فانه تعالى اخبر ان جميع منافعها مسخرة مستعدة للانتاج اذا سلكوا طرقها. وان منها ما كان موجودا في الازمنة الغابرة ومنها شيء سيحدث ويستخرج بعد ذلك وهو في قوله تعالى ويخلق ما لا تعلمون. فانه جاء بهذه الصيغة الدالة على الاستقبال وانه سيخلق في مستقبل الزمان بتعليم الخلق واقدارهم وتمكينهم من الاسباب المتنوعة ما لا يعلمون العباد في ذلك الوقت ولم يعين هذه الاشياء باعيانها واوصافها بل اخبر باللوازم الدالة على الملزوم لحكمة يفهمها كل متدبر متأمل فانه لو اخبرهم في ذلك الوقت باوصافها وقال لهم انه ستكون الطيارات والمراكب البخارية بانواعها. وان الناس يتخاطبون في مشارق الارض ومغاربها في اسرع من لمح البصر. وانه سيكون كذا وكذا مما هو واقع. ولا يزال يقع. لو واخبرهم ببعض ذلك لارتاب الناس من خبره. ولكان ذلك داعيا قويا الى التكذيب. لان الناس لا يصدقون بامر لم يشاهدوا له انظر لما اخبرهم بالاسراء والمعراج والشجرة الملعونة في القرآن كيف كان ذلك فتنة للمكذبين؟ مع ان معجزات الانبياء قد عرف الناس انها من خوارق العادات وانها تقع على خلاف المعهود. فكيف لو اخبرهم بما حدث ويحدث في هذه الاوقات ولكن ولله الحمد اخبر تعالى بنصوص متعددة باخبارات عامة وبلوازم تدل على جميع ما حدث ويحدث وكل المخترعات وان عظمت يسهل وكل المخترعات وان عظمت يسهل جدا تطبيق النصوص عليها. واذا وجدت ظهر بها معجزة القرآن حيث اخبر بامور ولوازم لها لها ملزومات من ابعد الاشياء في عقول الخلق. ثم وقعت طبق ما اخبر فازداد المؤمنون بها ايمانا بالله ورسوله وازداد المكذبون اعراظا ونفورا وتمردا. قال تعالى ان الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون ولو جاءتهم كل اية حتى يروا العذاب الاليم. وقال ساصرف عن اياتي الذين يتكبرون في الارض بغير الحق. نعم. هنا يبين رحمه الله تعالى ان ما سخره جل وعلا للناس ما سخره الله تبارك وتعالى للناس في اه هذا الزمان المتأخر من انواع المخترعات ولا سيما المركوبات البرية والبحرية والهوائية في امور مذهلة جدا يقول هذه جاءت الاشارة اليها في عمومات ولا سيما مثل قوله والخيل والبغال والحمير لتركبوها ويخلق ما لا تعلمون فاجى فجاء بهذا النص العام في حديث عن امر سيأتي في المستقبل ولم يذكره مفصلا ولم يذكره مفصلا لحكمة يقول الشيخ يفهمها كل متدبر يفهمها كل متدبر لان الناس في ذلك الوقت لا يستوعبون اه اه حالا بهذه الانواع والفنون المخترعات التي بهذا الوصف لا يستوعبون ذلك لان عادة الانسان ان الاشياء التي اه تخالف ما يشاهده ويعاينه رأسا يكذبها لا لا يستوعبها بسرعة ولا تقبلها نفسه لانها تخالف شيئا معتادا له نحن الان على سبيل المثال قبل اربعين سنة لو قيل لنا انه بعد اربعين سنة آآ سيكون في كل واحد في في جيبه جهاز صغير جدا يحدث به من شاء في اي مكان في الدنيا وبدون اسلاك وبدون توصيلات هكذا جهاز صغير في جيبه اصغر من الكف ويخرجه من جيبه ويكلم من شاء في نفس اللحظة يكلمه ما نستوعب ما نستوعب ذلك ونبادر الى عدم اه تصديق ذلك لانه يخالف الشيء الذي يشاهد ذلك وتجد عبارات بعيد ما يمكن كيف الى اخره فعادة الانسان انه الاشياء التي آآ تخالف الشيء الذي يشاهده ويعاينه لا لا يقبلها بسرعة ولهذا جاءت النصوص عامة فجاءت النصوص عامة تشير الى انواع التفاصيل. قال ويخلق ما لا تعلمون ورأينا في هذا العصر اشياء كثيرة ما كانت موجودة في الزمن الاول ما كانت موجودة في الزمن الاول وينبغي ان نعلم ان هذه ليست آآ تكرمة محضة بل ابتلاء وامتحان. لو كانت كرامة محضة ونعمة محضة لفظل الناس في اخر الزمان لكان الاحق بها سيد ولد ادم اجمعين. اذا تفكرنا ان نبينا عليه الصلاة والسلام سيد ولد ادم كان في هذه المدينة المباركة يتنقل على حمار في في اموره ومصالحه ومنافعه وحاجياته لو كانت هذه المركوبات الفارهة آآ المريحة الحسنة الجميلة آآ تساوي عند الله شيئا لجعلها لصفوة خلقه ولعباده لكن الدنيا امر هين عند الله ولو كانت الدنيا تساوي عند الله جناح بعوضة ما سقى منها كافر شربة ماء فهذه اشياء يسرها الله ابتلاء وامتحانا للانسان ونبلوكم بالشر والخير فتنة نوع من الابتلاء والامتحان يبتلي الانسان بمثل هذه الاشياء ولهذا اناس يمتلكون هذه المقتنيات العصرية ويستخدمونها فيما يسخط الله. وفيما يغضب الله واخرون يذكرون نعمة الله عليهم فيركب بالحمد والثناء على الله والاعتراف بنعمة الله واستعمال النعمة في طاعة الله وفيما يقرب الى الله سبحانه وتعالى فالناس يتفاوتون في هذا المقام تفاوتا عظيما الشاهد انه فجاءت الاشارات في الايات الكريمات وفي احاديث الرسول عليه الصلاة والسلام في تفاصيل عديدة اشار اليها الشيخ رحمه الله تعالى لا يقول فلو انه اخبرهم في ذلك الوقت باوصافها وقال لهم انها ستكون الطيارات والمراكب البخارية بانواعها وان الناس سيتخاطبون في مشارق الارض ومغاربها في اسرح في اسرع من لمح البصر وانه سيكون كذا وكذا مما هو واقع ولا يزال يقع لو اخبرهم ببعض ذلك لارتاب الناس من خبره ولكان ذلك داعيا قويا الى التكذيب. لان الناس لا يصدقون بامر لم يشاهدوا له نظيرا انظر لما لما اخبرهم بالاسراء والمعراج والشجرة الملعونة في القرآن قال لهم شجرة تنبت في في النار النار تحرق الشجر ولا تبقي له باقية وقال لهم شجرة تنبت في النار واصلها في في اصل النار منبتها في اصل النار ولها طلع واهل النار يأكلون منها شجرة قائمة في وسط النار فتنة هذا الكلام فتنة ولهذا بادر المشركون للسخرية والتكذيب بالنبي عليه الصلاة والسلام وقالوا اسمعوا ماذا يقول شجرة وتنبت في النار عادة الناس عندما يخبرون باشياء باشياء لم يشاهدوها لم يروها مبادرة يبادرون او يبادرون الى تكذيب ذلك وعدم ده يقول رحمه الله ولكن ولله الحمد اخبر تعالى بنصوص متعددة باخبارات عامة وبلوازم تدل على جميع ما حدث ويحدث وكل المخترعات وان عظمت يسهل جدا وكل المخترعات نعم وان عظمت يسهل جدا تطبيق النصوص عليها واذا وجدت ظهر وبها معجزة القرآن هنا لابد من التنبيه على امر وهو ان يبتعد يبتعد في هذا المقام عن التكلف. يبتعد في هذا المقام عن التكلف لان اه في في من اشتغل هذا الفن وهذا العلم واظهار اعجاز القرآن مثلا احيانا يأتي امور متكلفة جدا ويحاول بكلفة ان يطوع اية ما او نصا ما ان يكون دليلا على هذا المخترع او تلك النظرية او نحو ذلك. فيجب ان يبتعد عن التكلف وان يبعد كلام الله سبحانه وتعالى عن تكلفات ما انزل الله بها من سلطان. فاذا كان الامر واضحا وظاهرا يقال به اما ان يتكلف اه الاستدلال وينزل القرآن غير ما في غير منزله او يتكلف فيه فهوما بعيدة فهذا آآ امر لا لا يليق ولا ينبغي ان يكون. فهذا الذي ذكره الشيخ رحمه الله قوله وكل وان عظمت يسهل جدا تطبيق النصوص عليها واذا وجدت ظهر بها معجزة القرآن اقول هنا لابد من مراعاة عدم التكلف. ومقام القرآن اعظم من ان تشغل الايات بتكلفات فما انزل الله بها من سلطان واحيانا بعضهم ينزل الايات على مثلا نظرية ما وجدت ثم تنقظ النظرية يجعل هو النظرية دل عليها القرآن ثم تنقطع النظرية فيكون هذا سبب شر سبب شر وتشكيك للناس ترتب عليه مفاسد فينبغي ان يبتعد عن التكلف وان يكون الانسان ليس من المتكلفين. ذم الله المتكلفين وذم النبي عليه الصلاة والسلام المتنطعين. فيبتعد عن ذلك ويكون في الواضح البين الذي لا تكلف فيه نعم قال رحمه الله تعالى وكما ان الارض محتوية على منافع عظيمة سخرها الله للادميين. كذلك اخبر ان الحديد فيه منافع ولم يقل المنفعة الفلانية والفلانية ليشمل جميع المنافع التي تستخدم بالحديد سابقا او لاحقا. فكل منفعة استخرجت من الارض او من الحديد منفردة او مقرونة بغيرها او مساعدة لغيرها من الاسباب فانها داخلة في هذه الايات وكل تعليم حصل للبشر في العلوم الدينية والدنيوية والكونية فانه داخل في قوله تعالى علم الانسان ما لم يعلم فلا يمكن ان يشذ عن هذه العمومات شيء من العلوم والفنون والمنافع والمخترعات والمستخرجات والنتائج والثمرات. وكلها من والله بما يسر للعباد من الوسائل التي يدركونها بها. فمن الذي علمهم؟ ومن الذي اقدرهم عليها؟ ومن الذي جعل القوى والمنافع الكامنة وهداهم الى استخراجها الا الله تعالى. كما انه هو الذي يحيي ويميت ويرزق الخلائق انواع التدابير بما خلق ويسر من الاسباب الموصلة الى هذه الامور ولكن الجاحد قاصر النظر يقف عند الاسباب ولا يتجاوزها الى مسببها ومقدرها والمنعم بها. ومن ذلك قوله تعالى نعم ايضا يشير هنا الى ما سبق ان اورده هو قول الله تعالى وانزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس في الاية قال ومنافع للناس هل حدد نوعا من النفع ام ذكر المنافع هكذا مطلقة؟ لتشمل كل منفعة اه انتفع بها الحديد باي صفة في اي وقت واي زمان. قال ومنافع للناس. فاذا عموم قوله ومنافع فعل الناس تتناول ما قاله الشيخ رحمه الله من استفادة من الحديد سواء به مفردا او مقرونا بغيره او مساعدا لغيره فان هذا هذه الوجوه آآ من الانتفاع بالحديد داخلة في عموم قول الله تبارك وتعالى ومنافع للناس ايضا جميع العلوم التي فتحت على الناس في هذا الزمان داخلة في قوله تعالى علم الانسان ما لم يعلم فهذا كله كل من تعليم الله وتيسير الله وتسخيره سبحانه وتعالى للعباد. ولهذا قال فمن الذي علمهم؟ ومن الذي ومن الذي جعل فيها القوى والمنافع الكامنة وهداهم الى استخراجها الا الله تبارك وتعالى نعم قال رحمه الله تعالى ومن وايضا انظر الخاتمة قال ولكن الجاحد قاصر النظر يقف عند الاسباب الجاحد قاصر النظر يقف عند الاسباب ولا يتجاوزها الى مسببها ومقدرها والمنعم بها ولهذا ترى الكفار لا يعترفون بمن الله عليهم وتفضله وانما يحدث الناس عن عقله هو وعن قدرته وعن حذقه ويكون شأنهم كالذي ذكره الله سبحانه وتعالى في القرآن بقوله انما اوتيته على علم عندي هذا حالهم. لا يقول الواحد منهم هذا فضل الله علي وهذه نعمته وهذا تسخيره وهذا فظله لولا منة الله علي لما هذا كله لا يعرفونه. شأنهم كما قال الله يعرفون يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الاخرة هم غافلون وللامام الشنقيطي رحمه الله تعالى كلاما نفيسا غاية النفاسة تحت كلام عند كلامه على هذه الاية في تفسيره ينبغي ان يقف عليه المسلم وطالب العلم ولا سيما في زماننا هذا. بل انه رحمه الله حث على نشره وابلاغه للناس لاهميتها العظيمة وينبغي حقيقة ان يرجع اليه وان يطالع في كتابه التفسير اضواء البيان عند هذه الاية الكريمة يعلمون هنا ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الاخرة هم غافلون قال رحمه الله تعالى ومن ذلك قوله تعالى سنريهم اياتنا في الافاق وفي انفسهم حتى يتبين لهم انه الحق هذا خبره تعالى عن امور مستقبلة انه يري عباده من الايات والبراهين في الافاق وفي الانفس ما يدلهم على ان القرآن حق والرسول حق وما جاء به هو الحق وقد اراهم من اثار تعليم الله لهم واقداره لهم وتيسيره للاسباب المتنوعة في الافاق وفي انفسهم ما يتبين به لكل منصف ان خبر الله وخبر رسله حق فان المكذبين يستبعدون خبر الله وخبر رسله عن الغيوب التي لا تدركها عقولهم وافهامهم القاصرة فاراهم في هذه الاوقات امورا فيها الدلالة الواضحة على ذلك فانه الذي اقدر الادمي الذي خرج من بطن امه لا يعلم شيئا فعلمه واقدره ويسر له الاسباب التي تنتج له الاعمال الباهرة بعد ما كانت هذه الامور من المحالات عندهم ذلك برهان على صدقه وصدق رسله. فقد كان المكذبون يستبعدون احياؤه الموتى وجمعهم ليوم ليوم لا ريب فيه ولا يصدقون بالاسراء ومعراج الرسول. ولا بانه تعالى ينادي الخلق بصوت يسمعه القريب والبعيد. وينكرون التخاطب بين اهل الجنة والنار مع البعد المفرط مع ان امور الغيب مخالفة مخالفة لامور الشهادة فاراهم الله في الافاق وفي انفسهم من مخترعاتهم وعلومهم وفنونهم من المراكب الهوائية والبحرية والبرية فيها ومن المخترعات الجهنمية ومن المخاطبات المتنوعة بين اهل الاقطار ما يدلهم على ان الله هو الحق رسوله ان الله هو الحق ورسوله ودينه ووعده ووعيده ووعده ووعيده ولكن ابى الظالمون الا نفورا واستكبارا والحديث الثابت في الصحيح صريح في هذا نعم. اورد رحمه الله الاية الكريمة سنريهم اياتنا في الافاق وفي انفسهم حتى يتبين لهم انه الحق تنبه ما اخذ يؤكد عليه الشيخ رحمه الله ويقرره حتى مستفيدا مستفيدا من قوله حتى تبين لهم انه الحق اذا لم ينتفع العبد بهذه الايات بما يهديه الى الايمان بالله وعظمته وكمال اقتداره وانه حق ودينه حق ورسوله صلى الله عليه وسلم حق ووعده حق وعيده حق لم ينتفع بهذه الايات لم ينتفع بهذه الايات. لماذا؟ لان الله عز وجل وعد في هذه الاية انه سيري العباد الايات في الافاق وفي لماذا لماذا سيريم هذه الايات؟ ما الحكمة؟ ما الغرض من ذلك؟ قال حتى يتبين حتى يتبين لهم انه الحق فاذا رأى الانسان هذه الايات رأى الانسان هذه الايات ووقف عليها وعاينها وشاهدها ولم يتبين له هذا الذي لاجله ارى الله سبحانه وتعالى العباد هذه الايات كما واضح في الاية. حتى بين له لهم انه الحق يكون اذا لم ينتفع لم ينتفع. الذي ينتفع هو من يرى هذه الايات فيؤمن بعظمة الخالق. وكمال قدرته وتسخيره ويزداد ايمانه به وايمانا برسوله عليه الصلاة والسلام وايمانا بوعده ووعيده ثم نبه الشيخ مع احتراز مهم جدا ينبغي ان نتنبه له وهو قوله رحمه الله تعالى مع ان امور الغيب مخالفة لامور الشهادة. هذا احتراز مهم للغاية. يقول ارانا اشياء اشياء جدا تساعد الانسان على اه التصديق بالوعد والوعيد والحساب الى اخره مع ما نبه عليه الشيخ ان امور امور الغيب مخالفة لامور الشهادة لكن الان مثلا الان على سبيل المثال مع الفارق كما قال الشيخ والفرق الشاسع لكن اشياء تقرب وتساعد الان في في احصاء ما ما يكون من الانسان من عمل. الاحصاء الدقيق لاعمال الانسان الاحصاء الدقيق لاعمال الانسان. انظر على سبيل المثال لما تأتي فاتورة الهاتف الجوال تعطيك بالدقيقة المكالمات ومع من تكلمت بالدقيقة وبالثانية احصاء دقيق جدا احصاء دقيق جدا هذا فيه اشياء الله الله سبحانه وتعالى اقدر البشر على هذا النوع من الاحصاء هذا النوع من الاحصاء الدقيق بالثانية والى اخره واحيانا تكون هناك ايضا اجهزة تسجل كل هذا هذه الاتصالات وتكون محصاة عليه بالتسجيل الصوتي مثلا فمثل هذا يعني مع مثل ما قال الشيخ مع الفارق بين امور الغيب والشهادة لكن هذه ايات اراها الله سبحانه وتعالى عبادة حتى يتبين لهم انه الحق. حتى يتبين لهم انه الحق والامر كما قال الامور الغيب مختلفة عن امور فالشهادة لكن هذي اشياء مساعدة ومعينة لمزيد الايمان والتصديق و آآ آآ الايمان بان الله حق وان رسوله حق وان وعده حق وان وعيده حق. فاذا لم يستفد اه الانسان مما اراه الله عباده من ايات وبراهين في الافاق وفي الانفس لم يستفد زيادة ايمان وثقة بالله لم يتحقق له الانتفاع ما اه يسر الله جل على هذه الايات لاجله نعم قال رحمه الله تعالى والحديث الثابت في الصحيح صريح في هذا فانه اخبر صلى الله عليه وسلم انه يتقارب الزمان فظهر مصداقه في هذه الاوقات بقرب المواصلات واتصال الاخبار بجميع اهل الاقطار حتى كأن الدنيا كلها بلد واحد من تقارب ما بينها وتقارب الزمان وتقارب الزمان يلزم منه تقارب المكان. وقد كان هذا الحديث مشكلا معناه على اهل العلم قبل هذا الوقت فلما تم للبشر ما تم لهم من هذا التقارب الباهر لم يشك احد ان هذا مراد الحديث وان من لوازم اخباره صلى الله عليه وسلم الاخبار بوجود الاسباب المتنوعة التي يحصل بها التقريب. لان اخبار الشارع بالشيء اخبار وبما لا يتم الا به. كما ان امره بالشيء امر به وبما لا يتم الا به. والوسائل لها احكام المقاصد. اشار هنا رحمه الله الى الحديث في تقارب الزمان تقارب الزمان آآ وان هذا سيقع ويكون واشار اذا ما تيسر من وسائل اتصال ووسائل انتقال في هذا احدثت تقارب بين العالم فما كان يصل مثلا الانسان من اخبار في شهر اصبح يصل في لحظة وما كان ينتقل اليه بشهر اصبح ينتقل اليه بساعة المكان الذي ينتقل اليه بشهر اصبح ينتقل اليه بساعة واحدة او ساعتين انه نحو ذلك. فتيسرت امور اوجد التقارب اوجدت تقارب في في في هذا الزمان آآ هل هذا هو المراد هل هذا هو المراد اه باخبار النبي عليه الصلاة والسلام بتقارب الزمان في اه اه بالتقارب الذي يحصل في اخر الزمان هل هذا هو المراد؟ او انه شيء يحدث؟ الله تعالى اعلم. او انه شيء يحدث ويحصل من التقارب وسرعة مرور الاوقات الله سبحانه وتعالى على كل شيء قدير فقد يكون هذا الذي حصل كنوع من ذلك وقد يكون امر يهيئه الله سبحانه وتعالى ويقع فالله تبارك وتعالى اعلم اه فالله تبارك وتعالى اعلم بذلك نعم قال رحمه الله تعالى وكذلك اخباره بانها لا تقوم الساعة حتى تعود جزيرة العرب مروجا وانهارا. والحديث في صحيح مسلم من ذا الذي يخطر بباله قبل هذه الاوقات؟ ان هذه الجزيرة القاحلة تكون على هذا الوصف. حتى ظهر مصداق ذلك ومباديه تيسير امور الحراثة او استخراج المياه بالالات الحديثة فخبره بذلك خبر عن الامرين كما يقع عما يقع وعما به يقع عن الجزيرة انها ستكون مروجا وانهارا. وعن الالات التي تستخرج بها المياه وتحرث بها الاراضي وتتيسر وتتيسر الاعمال ايضا اشار هنا الى الحديث الذي في صحيح مسلم ان الجزيرة تتحول الى مروج وانهار مروج وانهار واشار رحمه الله تعالى اذا اذا ما اذا ما وجد في هذا الزمان من الات حديثة جدا اه اصبحت تصل الى المياه في العمق الشديد. الذي ما كان يخطر سابقا بالبال انه اه توصل اه او يصل الانسان اليها وتستخرج اه سرعة يسر وسهولة يعني كان اولا في الوقت السابق تخرج من اماكن لا تكون بعيدة جدا وايضا في اشياء بدائية اما بالدلو يسحب باليد او باستخدام بعض اه بهيمة الانعام لسحب الماء تكون عملية تحتاج الى وقت وجهد لكن الان تخرج مياه آآ كثيفة جدا وكثيرة وبالات ظخمة تسحب المياه من الاعماق احيانا ينزل آآ آآ مئتين ثلاث مئة اربع مئة متر او اكثر بل يصل الى اكثر من ذلك بكثير ويسحب مياه ويستفاد منها فاشار رحمه الله من خلال هذا الحديث الى هذه الاشياء التي وجدت في اه جزيرة العرب لكن الحديث الحديث الذي رحمه الله انها تتحول الى مروج وانهار. الى مروج وانهار. والانهار معروفة. الانهار معروفة وليس لها وجود الان في في قلب الجزيرة نعم مثل هذه الاشياء والابار ونحو ذلك موجودة لكن الانهار المعروفة التي نص عليها في الحديث لا وجود لها وآآ الامر لله سبحانه وتعالى من قبل ومن بعد والله جل وعلا على كل شيء قدير نعم قال رحمه الله تعالى ومن ذلك قوله تعالى واعدوا لهم ما استطعتم من قوة وقوله وخذوا حذركم فهذا الامر في كل امان ومكان وفي كل حالة بما يليق بها وهو امر بتعلم العلوم والفنون العصرية التي فيها التحصن من الاعداء والحذر منهم واعداد القوة بحسب الاستطاعة. والامر بالشيء امر به وبما لا يتم الا به. فلا ريب ان هذا امر تعلم الصناعات والمخترعات ولكل ما يحصل به اعداد القوة المرهبة للاعداء من القوة المادية والمعنوية ظن انها لا تدخل فيها فلقصور علمه وعقله ولهذا اطلق الله في الايتين اعداد القوة والاخذ بالحذر ليشمل ليشمل كل ما حصل به هذا الامر الضروري النافع بل جميع الاوامر التي يأمر الله فيها بدفع عدوان الاعداء ومقاومتهم بكل طريق تدل على وجوب تعليم الفنون الحربية والصناعية وما لا يتم الواجب الا به فهو واجب. وذلك داخل في الجهاد جهاد المقاومة وجهاد المدافعة. ورد رحمه الله ايتين قول الله سبحانه وتعالى واعدوا لهم ما استطعتم من قوة وقوله خذوا حذركم وبين انها في عمومها ان الايتين في عمومهما تدلان على آآ الاستفادة المخترعات الحديثة وتعلمها ومعرفتها لخدمة الدين. والذب عن حماه وان هذا مما دعا الله عباده اليه وهو داخل في قوله اعدوا لهم وقوله خذوا حذركم اعدوا لهم وخذوا حذركم فهذا آآ تعلم هذه العلوم وانتداب آآ افراد يتعلمونها ويحسنون اتقانها وفهمها خدمة لدين الله تبارك وتعالى لا شك آآ انه داخل في قوله واعدوا لهم وقوله خذوا حذركم نعم قال رحمه الله تعالى ومن ذلك اخباره بانهم من كل حدب ينسلون. الحدب الموضع المرتفع والنسلان الاسراع فاذا اخبر انهم من كل حدب اي مكان مرتفع ومنخفض ومنخفض بان الاخبار بالمرتفعات الصعبة المتعسرة يدل من باب واحرى ان السهول كذلك وهذا دليل على امرين عظيمين. احدهما الاخبار بقرب المواصلات. فان كل حدب من العموم وان هذا الحديث سيشمل جميع الاقطار في غاية ما يكون من السرعة والثاني الاخبار بحدوث ما به يحصل هذا الاسراع الشامل لكل حدب وهو هذه المخترعات الحديثة فان الاخبار باللازم اخبار بالملزوم وبالعكس والاخبار بالشيء اخبار بالوسائل والاسباب التي توصل اليه. وهذا واضح فالوسائل تدل على المقاصد والمقاصد يعرف بها حصول الوسائل ومن نعم اورد هنا رحمه الله تعالى قول الله عز وجل آآ من كل وهم من كل حدب ينسلون وبين ان الحدب الموضع المرتفع وينسلون اي يسرعون من كل حدب اي مكان مرتفع ينسلون اي يسرعون. قال فاذا اخبر انهم من كل حدب اي من كل مكان مرتفع وآآ ومنخفظ اه لان الاخبار بالمرتفعات الصعبة المتعسرة يدل من باب اولى واحرى ان السهولة كذلك. قال وهذا دليل على امرين عظيمين. آآ احدهما الاخبار بقرب المواصلات. من كل حدب ينسلون قال يدل هذا على من جهة على الاخبار بقرب المواصلات فان كل حدب من ادوات العموم وان هذا الحديث سيشمل جميع الاقطار في غاية ما يكون من والامر الثاني الاخبار بحدوث ما به يحصل هذا الاسراع بحدوث ما بيسرع يحصل هذا الاسراع الشامل لكل حدب وهو هذه المخترعات الحديثة وهذه المخترعات الحديثة يعني اه السيارات والطائرات ونحو ذلك مما سهلت اه اه التنقل باسرع ما يكون. قال ما يحصل اه هذا الاسراع الشامل لكل حدث. وهذه المخترعات الحديثة فان الاخبار لازم اخبار بالملزوم وبالعكس. وبالاخبار بالشيء اخبار بالوسائل. وهذا الذي ذكره رحمه الله تعالى اخذا من هذه الاية هو بعيد جدا لان الاية الكريمة تتعلق بيأجوج ومأجوج اه حتى اذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون واقترب الوعد الحق. فاذا قرأت الاية بتمامها ما يليها فلا تتعلق بيأجوج ومأجوج وهم قبيلتان من بني ادم يخرجون في اخر الزمان وخروجهم اية من ايات الساعة وعلامة من علامات دنوها ولا تقوم الساعة حتى تخرج قبلها عشر ايات ومنها يأجوج ومأجوج. قبيلتان وهم منحازون وراء سد وان كان الناس آآ اكتشفوا اشياء في هذا الزمان الا ان الله سبحانه وتعالى على كل شيء قدير على كل شيء قدير يعني وجود هذه المكتشفات او المخترعات لا يلزم منها اه اه ان يطلع الانسان على على كل شيء بل لا يمكن ان يطلع الا على ما امكنه الله سبحانه وتعالى من الاطلاع عليه من الاطلاع عليه واكتشافه. فهم قبيلتان وجاء في السنة انهم منحازون وراء سد ويحفرون في هذا السد الى اختراعه ولا يتمكنون حتى اذا اذن الله بخروجهم في اخر الزمان تمكنوا من اه ازالة هذا السد والخروج والعثور في الارض فسادا وايضا دلت آآ النصوص ان خروجهم ان خروجهم يكون بعد آآ خروج الدجال ونزول عيسى كما جاء هذا واضحا في حديث النواس واذا تأملت في الاية التي اشار اليها الشيخ بتمامها والاية التي تليها حتى اذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون واقترب الوعد الحق. يعني هي من علامات الساعة وامارات الساعة الكبار التي آآ تدل على آآ خروجها. تخرج هذه الامة وتمشي في الارض آآ سريعة انوى يمرون على بحيرة طبرية فيشربونها كاملة حتى اذا جاء اخرهم حتى اذا جاء اخرهم قال قد كان في هذه البحيرة ماء. والذي شرب الماء اولهم قد كان في هذه البحيرة ماء فيخرجون ويعثون في الارض فساد ويحصل منهم فساد عريض فهذا يكون في اخر الزمان ولا يمكن ان يحمل ذلك على الوسائل الحديثة وسرعة التنقل ان المراد بقوله من كل حدب ينسلون ان هذه الوسائل بل والطائرات وسرعة التنقل فيها هذا كله بعيد وليس هو معنى آآ الاية ولا ايظا هو المراد بها وايظا جاء في مسند الامام احمد ان النبي عليه الصلاة والسلام قال يفتح آآ يفتح آآ يأجوج ومأجوج على الناس كما قال الله تعالى من كل حدب ينسلون فيعثون في الارض فسادا. وينحاز المسلمون عنهم وهذا المعنى الذي ضمنه النبي صلى الله عليه وسلم الاية هذه وضمنه قوله تعالى وهم من كل حدب ينسلون صريح في ان هذا يحدث في اخر الزمان وان هاتين القبيلتين يخرجون على الناس ويعثون في الارض فسادا والمسلمون ينحازون عنهم بالجبال وبالاخبية يختبئون عنهم للفساد العظيم الذي يحصل من تلك القبيلتين في اخر الزمان. فالساد ان الذي ذكرها الشيخ رحمه الله تعالى هنا اه امر بعيد والله تعالى اعلم. نعم. قال رحمه الله تعالى ومن ذلك امتنانه على العباد بما يسره لهم من الفلك من الفلك البحرية. وانها من اكبر نعمه التي تحملهم وتحمل اثقالهم وامتعتهم ويحصل فيها تبادل المنافع المتعددة. وذلك يدل دلالة واضحة ان الصناعات التي يحصل بها هذا الجنس النافع بل الذي نفع العباد في الامور في امور دينهم ودنياهم ان تعلمها مما يحبه الله ومما يأمر به. وهنا ايات كثيرة في لهذا ولكن هنا اية تشاركها في هذا المقصد وتمتاز عنها بشمولها لجميع اصناف الفلك البحرية والبرية والهوائية وهي قوله تعالى واية لهم انا حملنا ذريتهم في الفلك المشحون. اي اية واية للعباد على كمال قدرة الله وتفرده بالوحدانية وسعة رحمته وصدق رسله انا حملنا ذريتهم في الفلك المشحون. فانه لما كان القرآن خطابا لاول ولهذه الامة واخرها والقرآن اوسع المعاني واشملها. وقد علم الباري جل جلاله بعلمه المحيط. ان الفلك المتنوع من سفن بحرية ومن قطارات وسيارات برية ومن طائرات هوائية هوائية بجميع انواعها. علم تعالى انها تتسع جدا في اخر الزمان وانه لا يدركها هؤلاء المخاطبون اولا. وانما تدركها ذرياتهم. قال ذريتهم فانه لما كان جنس الفلك موجودا وهي السفن التي يعرفونها صرح به. كما صرح بما كان اصله موجودا في ذلك الوقت ولكن الصناعة رقته ونوعته وفرعته. وهذا التفسير في هذه الاية نظير التفسير الذي اشرنا اليه في قوله صلى الله عليه وسلم يتقارب الزمن وان اهل العلم قبل وقوعه تضاربت اقوالهم فيه بمحتملات بعيدة. كذلك هذه الاية الكريمة فسروا الذرية بعيدة عن اللفظ والمعنى حتى حملها كثير من المفسرين على ان المراد بالذرية الاباء والاجداد وانه من الاضداد هذا لا يعرف في اللغة ولكن ولله الحمد القرآن عربي عربي اللفظ والمعنى صريح فيما ذكرنا وان الله اذا ذكر المعاني جليلة ذكر اوسعها واعلاها واكملها وقد يذكر الله قصة خاصة فاذا اراد ان يحكم عليها ذكر حكما عاما يشملها ويشمل ما هو نظيرها كما ذكرنا هذا في قواعد القرآنية وذكرنا امثلته هناك. والمقصود ان الاية الكريمة تشمل النعمة بجميع الفلك. على اختلاف انواعه البري والبحري والهوائي. وهذا متظمن للحث على الوسائل التي تدرك بها هذه الاشياء. وذلك بالتعلم للفنون والصناعة العصرية فانه لا وسيلة لها سوى ذلك كما هو معروف لكل احد. آآ مر استدلال الشيخ رحمه الله على المركوبات الحديثة من طائرات وفلك اه اه بحرية والسيارات ونحو ذلك بقول تعالوا ويخلق ما لا تعلمون. ويخلق ما لا تعلمون. اما ما يتعلق بهذه الاية في الفلك المشحون و توسيع المعنى ليشمل هذه المركوبات والطائرات آآ السيارات ونحو ذلك محل تأمل محل اه تأمل نظر اه لان الاصل في الاطلاق على ما يعهد ويعلن من اه اه معنى الفلك والمراد به في ايات القرآن وفي ضوء الدلالة دلالة اللغة. وتوسيع المعنى ليشمل هذه اه اه الاشياء هذا حقيقة يحتاج الى آآ مزيد آآ الى مزيد نظر وتأمل وآآ قوله رحمه الله آآ قد يذكر الله الله قصة خاصة فاذا اراد ان يحكم عليها ذكر حكما عاما يشملها ويشمل ما هو نظيرها كما ذكرنا هذا في القواعد القرآنية هذا ذكر فيه قاعدة نفيسة جدا آآ في كتابه القواعد الحسان لتفسير القرآن وكما ذكر رحمه الله ضرب عليها آآ امثلة عديدة. نعم قال رحمه الله تعالى فصل ومن ذلك امرها قال والمقصود ان الاية الكريمة تشمل النعمة بجميع الفلك قال على اختلاف مع البر والبحر والهواء وهذا متظمن للحث على الوسائل التي تدرك بها هذه الاشياء. اه كونها تشمل ذلك كما قلت يعني هذا محل بحث ونظر الله تعالى اعلم بذلك. نعم قال رحمه الله تعالى فصل ومن ذلك امره تعالى بفعل الاسباب التي تحصل فيها الارزاق التي تحصل فيها الارزاق من تجارات وصناعات وحرف وغيرها. وامتنانه على العباد بتيسيرها والاستعانة بها على طاعة الله والقيام بالواجبات المتعددة. كقوله تعالى حين امر بالسعي الى الجمعة وتقديمها على المكاسب التي هي وسائل لها ولغيرها من الفروض. فاذا قضيت الصلاة في الارض وابتغوا من فضل الله اي ببيع وشراء وصناعة وحراثة وغيرها من اسباب الرزق وقال تعالى هو الذي جعل لكم الارض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه. واليه النشور. اي جعلها مذللة لاسفاركم مدللة لحروفكم مذللة لاستخراج معادن معادتكم معادنكم المتنوعة مذللة لاستخراج معادنكم المتنوعة مهيئة لكل ما تحتاجونه منها. مهيئة لكل ما تحتاجونه من منها فامشوا في مناكبها اي في طلب الرزق والسعي في تحصيله. وذلك يشمل جميع الطرق التي ينال بها الرزق من جميع الاقتصاديات التي اباحها الله ورسوله التي كانت موجودة في ذلك الزمان والتي لا تزال تحدث اسبابها شيئا بعد شيء. وينفتح للعباد من اسباب الرزق وطرقه امور لم تكن موجودة قبل ذلك. فعلم فعلمها وتعلمها وسلوك طرقها مما امر الله به رسوله حتى انه تعالى امر الناس ان يحجروا على سفهائهم في اموالهم الخاصة عن التصرفات الضارة لقصر عقولهم ومع وتجاربهم حتى يعلموهم ويختبروهم بالتجربة التي هي الطريق لمعرفة احوالهم. وهذا يدل على ان الله احب من عباده هذا الامر ويأمرهم به ولهذا علل ذلك بقوله تعالى ولا تؤتوا السفهاء اموالكم التي جعل الله لكم قياما. فاخبر انه جعلها قياما تقوم به الامور تقوم به الامور الدينية والامور الدنيوية تقوم به الضروريات والحاجيات جماليات فلقد علمنا ربنا العناية التامة التامة بحفظ الاموال والاقتصاد في انفاقها. وعلمنا كيف تسلك الطرق المتنوعة لتحصيلها ولم يحرم علينا منها طريقا واحدا الا الطرق المحرمة التي تضرنا وتكون سببا لهلاك فمن هذه نعمته الكبرى فمن هذا؟ فمن هذه فمن هذه نعمته الكبرى على العباد ورحمته بهم. فمن هذه نعمته الكبرى على العباد ورحمته بهم؟ اليس يدل سبحانه على ان تعلم الفنون الاقتصادية الخاصة بالافراد والعامة للحكومات والاقطار التي تنال بها الارزاق مما يحبه الله ويرضاه يأمر به ويوجبه فهل شذ عن هذا الاصل فن وطريق او وسيلة من وسائل الرزق فتبارك الرزاق الحكيم الذي من حكمته جعل الارزاق وغيرها تنال باسبابها ومن حكمته ان جعل لكل نوع منها اناسا فيه يرغبون وله يعملون لتقوم المصالح كلها ويرتبط الناس بعضهم ببعض فاهل التجارات واهل الصناعات واهل المهن والحرف واهل الحرفات وغيرهم. كل منهم محتاج الى الاخر لا احد منهم عن احد بل اهل الاقطار النائية لما توسعت اسباب المكاسب اضطر بعضهم الى بعض وانفتحت طرق كثيرة تحصيل الرزق والكل من فضل الله وتيسيره ورزقه واحسانه. وثبت عنه صلى الله عليه وسلم انه قال ان اطيب ما اكلت من كسبكم وهذا يشمل المكاسب كلها. وسئل اي الكسب اطيب؟ فقال صلى الله عليه وسلم عمل الرجل بيده وكل بيع مبرور. وقال صلى الله عليه وسلم ما من مسلم يغرس غرسا او يزرع زرعا فيصيب منه انسان او طير او دابة الا كان له به حسنات وقد حث صلى الله عليه وسلم في عدة احاديث على التكسب والاستغناء به عن مسألة الناس وسؤالهم والواجبات الدينية من الزكوات والكفارات ودفع الحاجات والضرورات لا تقوم الا بالاموال. وكذلك الجهاد المصالح الكلية والنفقات على النفس والعائلة والمماليك والصدقات المتنوعة. كلها لا تقوم الا بالاموال والاموال لا اتحصل الا بالكسب فعلم ان السعي في تحصيل هذه الامور تبع لها ما كان منها واجب فوسيلته واجبة وما كان منها مندوب فوسلته مندوبة. هذا فصل يتبع ما سبق. وهو دلالة القرآن على والسنة على العلوم والمخترعات العصرية واخذ يسوق في هذا الفصل الايات التي فيها الحث على بذل الاسباب. في السعي وطلب الرزق وتحصيل المنافع كقوله فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه. قال هذا يتناول الاشياء او الاسباب الموجودة قديما. للكسب ويتناول ايضا الاسباب الاشياء التي وجدت حديثا كل ذلكم الانتفاع به في حدود قواعد الشريعة واصولها كل ذلكم داخل في اه اوامر الله تبارك وتعالى وترغيبه لعباده ببذل الاسباب لتحصيل المكاسب والمنافع والمصالح والحاجيات والضروريات وساق رحمه الله تعالى في ذلك ايات متعددة واحاديث كلها في الحث على ذلك والترغيب فيه وان هذا فيه دلالة على الاستفادة والانتفاع بمثل هذه الاشياء الحديثة والوسائل الحديثة وان يكون هذا الانتفاع في حدود آآ قواعد الشريعة واصولها والا يكون بذلك آآ وقوع في مخالفة او وارتكاب محظور ونكتفي بهذا القدر والله تعالى اعلم ونسأل الله الكريم اه رب العرش العظيم ان ينفعنا جميعا بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا. ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا. ولا علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين