الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى في كتابه الرياضي الناظرة والحدائق النيرة الزاهرة الفصل الثاني والعشرون في ان النظم الاسلامية فيها صلاح الاحوال كلها. من اكبر الاغلاط واعظم الاخطاء الحكومات الاسلامية والجماعات والافراد نظمهم وقوانينهم المتنوعة من النظم الاجنبية. وهي في غاية الخلل والنقص وتركهم الاستمداد من دينهم وفيه الكمال والتكميل ودفع الشر والفساد. ما بقي من الاسلام الا اسمه ورسمه نتسمى باننا مسلمون ونترك مقومات ديننا واسسه واعماله. ونذهب نستمد من الاجانب وسبب ذلك الجهل الكبير بالدين واحسان الظن بالاجانب ومشاهدة ما عليه المسلمون الان من الاختلال والضعف في جميع مواد الحياة الروحية والمادية نشأ عنه كله توجيه الوجوه الى الاستمداد من الاجانب فلم نزد بذلك الا ظعفا وخللا وفسادا وظررا والا فلو علمنا حق العلم ان في ديننا ما تشتهيه الانفس وتمتد اليه الاعناق من المبادئ الراقية والاخلاق العالية والنظم العادلة والاسس الكاملة لعلمنا ان البشر كلهم مفتقرون غاية الافتقار ان يأوا الى ظله الظليل الواقي من الشر الطويل. فاي مبدأ واصل وعمل نافع للبشر الا ودين الاسلام قد تكفل به كفالة المليء القادر على على تيسير الحياة التامة على قواعده واسسه ففيه حل المشكلات الحربية والاقتصادية وجميع مشاكل وجميع مشاكل الحياة التي لا تعيش الامم عيشة سعيدة بدون حلها؟ اليست عقائده اصح العقائد واصلحها للقلوب ولا تصلح القلوب الا بها فهل اصح وانفع واعظم براهين من الاعتقاد اليقيني الصحيح؟ وان نعلم علما يقينا ان لنا ربا عظيما تتضاءل عظمة المخلوقات كلها في عظمته وكبريائه. له الاسماء الحسنى والصفات العليا قدير على كل شيء عليم بكل شيء. لا يعجزه شيء ولا تخفى عليه خافية في الارض ولا في السماء. رحيم وسعت رحمته كل شيء وملأ جوده اقطار العالم العلوي والسفلي. حكيم في كل ما خلقه وفي كل ما شرعه. قد ما خلق واحكم ما شرعه. يجيب الداعين ويفرج كرب المكروبين. ويكشف هم المهمومين. من توكل عليه ومن اناب اليه وتقرب اليه قربه وادناه. ومن اوى اليه اواه لا يأتي بالخير والحسنات الا هو ولا يكشف السوء والضر الا هو. يتودد الى عباده بكل طريق. ويهديهم اليه كل سبيل. لا يخرج عن خيره وكرامته وجوده الا المتمردون. فهل تصح القلوب والارواح الا بالتأله والتعبد لمن هذا شأنه؟ فمن شاركوا الله في شيء من هذه الشؤون التي يختص بها. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين ما بعد فهذا الفصل بين فيه الامام عبدالرحمن بن ناصر بن سعدي رحمه الله كما لا هذه الشريعة باتيانها بما فيه صلاح الامور كلها صلاح الامور كلها فما من امر او مصلحة من المصالح او شأن من الشؤون او حاجة من الحاجات الا وجاءت هذه الشريعة بالدلالة على الاصلح والاكمل والانفع للعباد والاسلم من الشرور فدين الاسلام دين كامل عقيدة وعبادة وخلقا ودين كامل في اصلاح امور الناس وما من مشكلة تقع سواء تتعلق بجانب الاعتقاد او جانب العمل او جانب الخلق او التعامل او غير ذلك الا والاسلام قد جاء بالحل والشيخ رحمه الله اشار في الكلام الذي استمعنا اليه الى ذلك وان الدين الاسلامي يحل جميع المشكلات بل ان هذا الموضوع الكبير الذي المح اليه هنا رحمه الله افرد فيه رسالة نفيسة جدا وجديرة بان تقرأ ويطلع عليها. سماها رحمه الله الدين الصحيح يحل جميع المشاكل ووضح بما لا يدع مجالا او لقائل مقالا ان الدين الاسلامي فعلا يحل كل مشكلة اي مشكلة من مشاكل الحياة يجد المسلم في في الاسلام الحل الامثل والطريق الاقوم والله سبحانه وتعالى قال ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوى فالدين فيه الهداية لاقوم السبل وارشد الطرق واسلمها ولكن الشأن في المسلم وفي استفادته من تعاليم الاسلام وتوجيهاته وفي استفادته من قواعد الاسلام وكلياته ولهذا ظعف المسلمون ظعفا شديدا عندما تخلوا او جهلوا تعاليم الاسلام وتوجيهات الاسلام وحل الاسلام لجميع المشكلات بل اصبح في المسلمين اذا وقع في مأزق ما او مشكلة ما نظر الى الاجانب كما عبر الشيخ رحمه الله اي الكفار بحث عن حل لمشكلته بما عندهم او بالطرائق التي يسلكونها بل اصبحت توجد في ديار الاسلام ممارسات يفعلونها طلبا لحلول مشكلات معينة وقع في بعض ديار الاسلام ممارسات يفعلونها طلبا لحلول مشكلات معينة وقد تكون تلك المشكلات كبيرة وعويصة ولكن اتجه الناس الى حلها بحلول غير شرعية وبطرائق لا اصل لها في دين الاسلام ولا وجود لها في تاريخ الصحابة الكرام والتابعين لهم باحسان فاحدثت في الامة شرحا وفتنا ومصائب عظام ومزيدا من الفرقة والشقاق واختلال الامن والتعدي على الاعراض والحقوق والاموال والسبب ان من قاموا بهذه الاعمال لم يقوموا بها عن نظر وتأمل ومراجعة لتعاليم الاسلام وتوجيهاته العظام وهداياته المباركة وانما قلدوا غيرهم وحاكوا الاجانب وعند غير المسلمين امورا يمارسونها ومعاملات يقومون بها يطلبون بها حل بعض المشكلات وقد تكون تلك الحلول تحل جانبا من المشكلة وتهدم جوانب قد تحل جانبا وتهدم جوانبا مثل حال ما من قيل عنه اراد ان يطبب زكاما فسبب جزاما يعني يحل مشكلة مثلا فيأتي بورطات عظيمة جدا ومشاكل آآ متفاقمة وواسعة وعريظة ويتذوق الجميع مرارتها وشدة وطأتها فالاسلام دين مبارك جاء بالحلول لجميع المشاكل وما من مشكلة الا ويجد المسلمون حلها لو طلبوه بجد وصدق لوجدوه في كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه واذا ضعف فهم مسلمين للاسلام وقواعده العظام وكلياته الجامعة فانهم يذهبون هنا وهناك طلبا لحل مشكلاتهم لكنهم لا يحصلون خيرا فالخير في دين الله ولزوم صراطه المستقيم والاعتصام بحبله المتين واتباع سنة الرسول الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه واخذ يبين رحمه الله فيما يتعلق بالاعتقاد عندنا الاسلام المبارك هذا الدين المبارك العظيم جاء باصح العقائد اعظمها صلاحا للقلوب وطمأنينة للنفوس وبركة ورفعة وعلوا في دنيا العبد واخراه عقيدة مباركة تصل العبد بخالق هذا الكون ومبدعه تبارك وتعالى معرفة باسمائه وصفاته وعظمته ومعرفة بانه الرب العظيم الخالق المدبر الذي بيده ازمة الامور وبيده العطاء والمنع والخفظ والرفع والقبظ والبسط ثم تحقيق الذل والعبودية له والطواعية لامره والانقياد لشرعه سبحانه وتعالى والايمان بما دعا عباده للايمان به من اصول عظام وعقائد مباركة ثم ايضا جانب الاخلاق والتعامل والادب جاء الاسلام باعلى الاخلاق وارفعها واكمل الاداب واحسنها نعم قال رحمه الله تعالى وكذلك الاخلاق لا يهدي هذا الدين الا لاحسنها. فهل ترى من خلة كمال الا امر بها ولا كخصلة نفع وانتفاع الا حث عليها ولا خير الا دل عليه ولا شر الا حذر منه. اما حث على الصدق والعدل في الاقوال افعل اما امر بالاخلاص لله في كل الاحوال؟ اما حث على الاحسان المتنوع لاصناف المخلوقات؟ اما امر بنصر المظلومين واغاثة الملهوفين وازالة الضر عن المضطرين. اما رغب في حسن الخلق في كل طريق مع القريب والبعيد والعدو والصديق فقال ادفع بالتي هي احسن فاذا الذي بينك وبينه عداوة كانه ولي حميم اما نهى عن الكذب والفحش والخيانات وحث على رعاية الشهادات والامانات. اما حذر عن ظلم الناس في الدماء والاموال والاعراض؟ فما من خلق فاضل الا امر به ولا خلق رذيل ساقط الا نهى عنه. ولذلك كانت القاعدة الكبرى لهذا الدين رعاية المصالح كلها ودفع المفاسد ثم اذا نظرنا مسايرته للحياة ومجاراة الامم فاذا فيه جميع النظم النافعة والنظم الواقية اليس فيه الامر بطلب ارزاق من جميع طرقها النافعة المباحة من تجارة من تجارات وصناعات وزراعات واعمال متنوعة فلم يمنع سببا من الاسباب النافعة بوجه من الوجوه وانما منع المعاملات الضارة. وهي التي وهي التي تحتوي على ظلم او ضرر او قمار ومن محاسنه تحرمه هذه الانواع التي لا تخفى مفاسدها واضرارها. اليس فيه الامر بالاخذ؟ اليس فيه الامر باخذ الحذر من الاعداء وتوقي شرورهم بكل وسيلة. اليس فيه الامر باعداد العدة للاعداء بحسب الزمان والمكان والاستطاعة اليس يحث على الاجتماع والائتلاف الذي هو الركن الاصيل للتعاون والتكافل على المصالح ومنافع الدين والدنيا والنهي عما يضاده من الافتراء اليس فيه تعيين القيام بما بانت مصلحته وظهرت منفعته والامر بالمشاورة فيما تشابهت فيه المسالك اليس فيه الارشاد الى جميع طرق العدل والرحمة المتنوعة والحث على تنفيذها في حق جميع الخلق؟ اليس فيه الحث على وفاء العقود والعهود والمعاملات الكبيرة والصغيرة التي بها قوام العباد اليس فيه الاخذ على ايدي السفهاء والمجرمين؟ بحسب ما يناسب جرائمهم وردعهم بالعقوبات والحدود المانعة والمخففة للجرائم فاي مصلحة تخرج عن ارشادات هذا الدين؟ وهل من اصل واساس فيه الخير والصلاح الا وقد ارشد اليه الدين؟ لا فرق بين ديني ودنيوي نعم نقول نعم ان هذا كله في الاسلام والاسلام جاء بذلك كله وجاء بهذه الاخلاق الفاضلة العظيمة المباركة التي تدل على كمال هذا الدين ورفعته وانه الدين الذي يهدي لاحسن الاخلاق واطيب المعاملات واكمل الاداب بما لا يوجد اطلاقا نظيره ولا قريبا منه في اي دين من الاديان ومبدأ من المبادئ فدين الاسلام جاء افضل واكمل واعلى وارفع الاداب والتعاملات ونبي الاسلام صلوات الله وسلامه عليه تم ما هو في نفسه وفي دعوته مكارم الاخلاق ووصفه ربه جل وعلا بقوله وانك لعلى خلق عظيم فكان عليه الصلاة والسلام متمما لمكارم الاخلاق في نفسه صلوات الله وسلامه عليه فما من ادب فاضل رفيع الا وكان عليه الصلاة والسلام متصفا به متحليا به على اتم حال واكمل حال وبعث عليه الصلاة والسلام ليتمم مكارم الاخلاق ويحث عليها ويرغب فيها ويدعو الناس للقيام بها ولهذا كان جيل الصحابة الجيل المبارك الذي تلقى عن النبي عليه الصلاة والسلام اتصف بالخلق الفاضل اتصافا لم يوجد له نظير في القرون التي جاءت بعدها لقرب عهدهم من امام الاخلاق صلوات الله وسلامه عليه وتلقيهم عنه مباشرة صلوات الله وسلامه عليه فكانوا مظب مثل في الاخلاق ادبا وتعاملا وخلقا ومن يقرأ سيرهم يقف على هذا الامر ويدرك الخلق العظيم الذي كانوا عليه. والله سبحانه وتعالى امتدحهم في القرآن في مواضع كثيرة بالخلق الرفيع. التي لا ترى لها مثالا ولا كان ولا ولا يكون بعد الانبياء مثلهم في جميع الامم فهم خير امة اخرجت للناس وهذا مما يؤكد ان المسلم في هذا الباب يحتاج الى قدوات يسير على منهاجه ويترسم خطاهم ولهذا اقول ما احوجنا فعلا الى ان نقرأ سير الصحابة وان نقف على فضائل ومناقب واداب الصحابة نعم قرأنا كثيرا ولكن فيما يتعلق بتاريخ الصحابة الاماجد وحياتهم المباركة قرأنا قليلا او ربما لم نقرأ نعم ربما بعضنا لم يقرأ شيئا عن اخلاق ابي بكر واخلاق عمر واخلاق عثمان واخلاق علي واخلاق بقية العشرة واخلاق زوجات النبي عليه الصلاة والسلام لم يقرأ بل من المؤسف المؤلم ان بعض الناس يسمعون نوتفا تتعلق بالصحابة من اعداء للصحابة ويخوضون في امور هي مكذوبة على الصحابة مفترات عليهم قصد بها الاعداء تشويه الصحابة اهكذا تكون صلة الامة بقدوتها وبسلفها اين ارتباط آآ اللاحق بالسابق واين ارتباط الخلف بالسلف واين سيرهم على منوالهم وجادتهم المباركة اذا كنا بهذا الانفصام وهذا الانفصال عن تاريخ الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم فالشاهد ان هذا الاسلام جاء بهذه الاخلاق جاء بهذه الاخلاق نعم يتحدث اعداء الدين احيانا عن الاخلاق الاسلامية من حيث واقع المنتسبين للاسلام ويقولون ما رأينا شيئا وفعلا قد يكون ما رأى شيئا عندما يقوم الاسلام من خلال بعض المنتسبين اليه ممن يراهم حوله اشرت الى مثال من ذلك مرة ان احد الدعاة كان يتكلم عن اداب رفيعة للاسلام ويتحدث عنها بالشواهد والادلة مما يبهر العقول ويبين جمال الاسلام وحسنه وكان حديثا مباشرا على الهواء فاتصلت امرأة نصرانية قالت انا في حي اكثره مسلمين وهذا الذي تتحدث عنه ما رأيت منه شيئا هذا الذي تتحدث عنه لم ارى منه شيئا فقال لها ما من دين من الاديان بقطع النظر عن صحته من عدم صحته الا واهله على اقسام. منهم المتمسك بذلك الدين ومنهم المتوسط ومنهم المفرط ولا يقاس دين بتفريط اهله وانما بحقيقة الدين نفسه فالدين الاسلامي عندما ينظر اليه المنصف بعدل وفي ادابه العظام واخلاق مباركة ايضا ينظر تطبيق العملي لهذا الاسلام في تاريخ الصحابة والتابعين لهم باحسان وايضا من سار على نهجهم الى زماننا هذا ولا يزال آآ للخير اتباع وله اهل كما قال عليه الصلاة والسلام ولا تزال طائفة من امتي على الحق منصورة شاهد القول ان الذي ينبغي على المسلم الذي اكرمه الله سبحانه وتعالى بالاسلام ان يزداد معرفة بالاسلام وعقائده وادابه واخلاقه الفاضلة وان يكون دائما وهذا موضع الحديث هنا ان يكون دائما في بحثه عن الحلول للمشكلات واصلح السبل وانفع المسالك لحل اي مشكلة ينطلق من الاسلام ولا يسلم نفسه افراد او للغوغاء حتى من الناس يسيروه في مسارات ليست هي من تعاليم الاسلام ولا من توجيهاته العظام بل يقيدوا نفسه ويزمها بزمام الشرع وادابه فلا يباشر عملا لحل مشكلة من المشاكل الا ويكون مبنيا على قواعد الدين واصوله العظيمة المباركة نعم. قال رحمه الله تعالى وجملة ذلك ان هذا الدين بين الله فيه للعباد انه خلقهم لعبادته الجامعة لمعرفته والتقرب اليه بكل قول او عمل او مال او منفعة وخلق لهم ما في الكون ممهدا مسخرا جميع مصالحهم وامرهم ان يستحصلوا بهذه النعم كل وامرهم ان يستحصلوا هذه النعم بكل طريق ووسيلة تمكنهم منها وان يستعينوا بها على طاعة المنعم. فهل اوظعوا واظلموا واجهل ممن اعرظ عن هذا الدين؟ الذي هو والنهاية في الكمال وهو المطلب الاعلى لاولي العقول والالباب. ثم ذهب يستمد الهدي والنفع من غيره وهو يدعي ان انه مسلم لقد زاده هذا الاستمداد غيا وضلالا. ومن احتج بما يرى من حالة المسلمين وتأخرهم عن مجاراة الامم في هنا هنا ذكر الشيخ جملة مختصرة لكنها ثمينة للغاية جملة القول في حقيقة ما يدعو اليه هذا الدين المبارك فذكر هذه الخلاصة العظيمة المباركة قال هذا الدين اه الاسلامي هذا الدين العظيم يبين للعباد انهم خلقوا للعبادة وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. اذا انا لي هدف محدد ومعين في وجودي في هذا الكون وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون فالدين يبين ان هذا العبد هذا الانسان خلق لعبادة الله سبحانه وتعالى الجامعة لمعرفته والتقرب اليه بكل قول او عمل او مال او منفعة. نعم نتقرب الى الله بالاقوال نتقرب الى الله بالاعمال. نتقرب الى الله بالاموال فالعبادات منها عبادات بدنية ومنها عبادات مالية والاموال اذا كان الانسان يطلبها من حلها وينفقها في حلها عمله هذا بحد ذاته قربة وطاعة لله. لانه اطاع الله في طلبه للمال واطاع الله في الى المال وانفاقه وصرفه في الوجوه التي اباحه الله اباحها الله سبحانه وتعالى له قال هذا هذا خلق الله للانسان. خلق لهذه الغاية ثم بالمقابل خلق لهذا الانسان كل كل هذا الكون. وسخر له ما في السماوات وما في الارض سخرها الانسان الانسان خلقه الله ليعبد الله وفي الوقت نفسه سخر الله سبحانه وتعالى لهذا الانسان ما في الكون ممهدا مسخرا لجميع مصالحه لجميع مصالحه وامرهم ان يستحصلوا هذه النعم بكل طريق ووسيلة تمكنهم منها وان يستعينوا بها على طاعة المنعم لا ان يعكس الانسان القضية وهذا هذا موضع الخلل يعني يعكس الانسان القضية فينشغل بهذه الاشياء التي خلقت لاجل انسان عن الشيء الذي خلق الانسان لاجله هنا هنا مكمن الخلل ان يشتغل انسان بهذه الاشياء التي خلقت للانسان وسخرت له ولا يشتغل الانسان بالشيء الذي خلق الانسان لاجله وفعلا بعض الناس اشتغل بالدنيا ولم يشتغل بما خلق لاجله وهو العبادة التي خلقه الله لها واعد له في الدار الاخرة الثواب العظيم والاجر الجزيل ثم ماذا اذا انشغل الانسان بهذه الدنيا واكب عليها وتفنن فيها وشغلته عما خلق لاجله اليس وفي وقت معين لا يعرف اه لا يعرف اه هذا الانسان متى يكون سيغادر هذه الدنيا اليس اناس بلغوا في الدنيا مبلغا عظيما اما من جهة العلوم الدنيوية او من جهة اه الاموال الباهظة او من جهة اه المصالح الكبار اليسوا غادروا الدنيا وهم في قمة هذه الامور التي كانوا عليها ماذا تغني عنهم من الله شيئا اذا لقوا الله وهم لم يقوموا بما خلقهم الله سبحانه وتعالى لاجله وقد قال الله عن الكفار يعلمون ظاهرا ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الاخرة وهم غافلون لكن الخير للعبد ان يحافظ على هذا الذي خلق لاجله وايضا ان يعمل في هذه الحياة الدنيا وان يحصل من منافعها ومصالحها وما سخره الله سبحانه وتعالى لها ولا ينظر الانسان بنظرة سيعالجها الان الشيخ عندما يتحدث بعض الناس عن ضعف المسلمين قلة خبرتهم آآ ضعف حضارتهم ضعف رقيهم ضعف مواكبتهم للامم عندما يقيس الانسان بمثل هذا المقياس فيتحدث الشيخ رحمه الله عن هذا الجانب بمن يحتج في هذا المقام على واقع المسلمين بماذا يجاب قال رحمه الله تعالى ومن احتج بما يرى من حالة المسلمين وتأخرهم عن مجاراة الامم في مرافق الحياة فقد ظلم باحتجاج فقد ظلم باحتجاجه فان المسلمين لم يقوموا بما دعا اليه الدين ولم يحكموه في امورهم الدينية والدنيوية ونبذوا مقومات دينهم وروحه واكتفوا بالاسم عن المسمى وباللفظ عن المعنى وبالرسوم عن الحقائق يعني ان الاسلام ما منع من هذه الاشياء يعني كون المسلمين او افرادا منهم فرطوا في في جوانب وفي امور الاسلام دعا اليها ومر معنا فصلا خاصا بهذا الباب ان الاسلام اه اه حث على آآ او جاء بقواعد عمومات تدل على هذه المخترعات والامور الحديثة وايضا عقد فصلا في حث الاسلام عن الوسائل التي تصل بالانسان الى مثل هذه المصالح العظيمة والمنافع اه الكبيرة التي هو يحتاج اليها فاذا هذا هذا التقصير هذا هذا التقصير ليس خدشا في الاسلام نفسه مثل ما ان تقصير بعظ المسلمين في قيامهم بتعاليم الاسلام وواجباته وفرائظه ليس هذا خدشا في الدين نفسه نعم. قال رحمه الله تعالى والواجب ان ينظر الى تعاليم الدين وتوجيهاته. واصوله ومقاصده ودعوته لجميع البشر الى ما فيه خيرهم المتنوع. ولهذا كان المنصفون من الاجانب على ما هم عليه يعترفون بكماله. وانه لا سبيل الى وللشرور عن العالم الا بالاخذ بتعاليمه واخلاقه وارشاده. وهذا نطق به والحق ما نطقت به الاعداء نطق به الاعداء لا سيما اهل الانصاف منهم وجدوا انهم بالنظم التي هم عليها والطرائق التي هم عليها لا يمكن ان يصلون الى راحة وطمأنينة بل المشاكل لا تزال تتفاخم وان الحل انما هو في الاسلام بل بعض الدول دول الكفر الكبار لم تجد حلا لمعالجة كبار المجرمين الذين عندهم قضايا كبيرة جدا مخلة بالامن عندهم الا بادخال الدعاة المسلمين عليهم وجدوا انه اذا اسلم سلموا منه وان الاسلام فعلا يربي يزع ويردع الانسان آآ لا يكون آآ معتديا على الاعراض لا يكون معتديا على الاموال لا يكون معتديا على الحقوق يربيه الاسلام تربية فريدة جدا وجد عدد منهم انه لا حل لمثل هذه المشكلات الا الاسلام هذا مثال والا ونظائر ذلك كثيرة جدا واعدائه هذا الدين ولا سيما المنصفون منهم شهدوا بذلك نعم قال رحمه الله تعالى ولهذا كان المنصفون من الاجانب على ما هم عليه يعترفون بكماله وانه لا سبيل الى زوال الشرور عن العالم الا بالاخذ بتعاليمه واخلاقه وارشاده. وكما ان الدين هو الصلة الحقيقية بين العباد وبين ربهم به اليه يتقربون ويتحببون وبه يغدق عليهم خير الدنيا والاخرة فانه الصلة بين العباد بعضهم لبعض تقوم به حياتهم ينحل به مشكلاتهم السياسية والاقتصادية والمالية. فكل حل بغيره فان ضرره اكثر من نفعه. وشره واعظم من خيره فان فرض اصلاح بعض المشكلات ببعض النظم اصلاحا حقيقيا فتأمل ذلك الحل فلابد ان تجده مستندا الى الدين لان الدين يهدي للتي هي اقوم كلمة عامة جامعة لا تبقي شيئا والواقع يشهد بذلك وبالدين يتم النشاط الحيوي يستمد كل واحد من الاخر مادة مادة الدين ومادة الحياة. لا كما المنكرون والمغرورون والمأجورون انه مخدر مؤخر لمواد الحياة لقد والله كذبوا اشنع الكذب واوقحه. فاي مادة من مواد الحياة اخرها او وقفها او لم يبلغ فيها نهاية ما يدركه البشر فليأتوا بمثال واحد من الدين لا بالتمثيل باحوال من ينتسب للدين وهو منه خلي ان كانوا صادقين فان قيل اليست الادية؟ يعني هنا الشيخ يشير رحمه الله في اولا فيما يتعلق بالاعداء الدين الامر واضح لكن اه ما يتعلق ببعض المأجورين او بعض الذين هم كانوا من اهل هذا الدين ثم اصبحوا خصوما له. واصبحوا يصفون الاسلام بانه مخدر للشعوب وانه ضد الرقي وضد الصناعات وضد المنافع والمصالح وضد كذا وان هذا الدين اغلال في عنق اصحابه يعوقهم عن كل منفعة ومصلحة دنيوية هذا قاله فعلا قاله اناس كانوا ينتسبون لهذا الدين. ثم تمردوا على دين الله تبارك وتعالى واصبحوا خصوما لهذا الدين وكتب بعضهم كتابات وصف فيها الدين بانه اغناه وصف هذا الدين بانه اغلال وانه يعوق الناس عن مصالحهم وعن منافعهم وعن حاجاتهم وانه مخدر للناس وكذبوا على دين الله كذبوا على دين الله وهذه المقالة التي قالها هؤلاء بافواه كلها كذب اذ يقولون الا كذبا ومن يعرف الاسلام ويعرف حقيقته ويعرف تعاليمه وتوجيهاته لا يمكن ان يقول شيئا من ذلك عن الاسلام نعم قال رحمه الله تعالى فان قيل اليست الاديان الصحيحة كلها من رب العالمين؟ فما فما بالشيخ رحمه الله كتب كتابا في حول هذا المعنى سماه تنزيه الدين وحملته ورجاله عما افتراه القصيم في اغلاله هذا رجل كان اه على الاسلام والدين ثم تمرد تمرد وكتب كتابا وصف فيه الاسلام بمثل هذه الصفات فرد عليه في ذلك الوقت الشيخ وعدد من اهل العلم الكبار الاجلاء الاجلاء وبينوا مثل هذا الكذب والافتراء نعم قال رحمه الله تعالى فان قيل اليست الاديان الصحيحة كلها من رب العالمين؟ فما بال دين المسيح روحه وحقيقته هو الصلة فقط فقط بين العبد وبين ربه وليس فيه التعرض الى امور مواد الحياة الحاضرة ونظمها. مع ان الله واسع الرحمة. فالجواب على هذا سهل لمن عرف كيف الدين المسيحي في ظروف طغت فيها المادة اليهودية. وبنو اسرائيل طائفة قليلة وجزء يسير بالنسبة الى دولة الرومان ذات الارضية فالامة الاسرائيلية قليلة والمدة يسيرة بان دين المسيح مؤقت الى مجيء الدين الكامل الشامل لعموم الخلق وعموم المصالح فكما ان محمدا صلى الله عليه وسلم بعث الى الخلق كلهم انسهم وجنهم فكذلك قد تكفل دينه باصلاح الخلق اصلاحا روحيا وماديا واستعان بكل واحد على الاخر وبه تم الكمال وحصل. فكما تولى تهذيب القلوب والارواح فقد تولى تهذيب الحياة وظمن لمن قام به الحياة الطيبة من كل وجه لا من وجه واحد او وجوه محصورة وهذا من كمال حكمة الله ومن شمول رحمة الله وهو الحكيم الرحيم ومن الادلة على هذا؟ نعم. يعني هنا الان ذكر الشيخ رحمه الله اعتراضا وجوابا. فيما يتعلق الديانة آآ النصرانية واجاب رحمه الله تعالى بان الامر فيما يتعلق هذا الدين الخاتم دين الاسلام الذي بعث به محمد صلوات الله وسلامه عليه رحمة للعالمين وختم الله به النبوات وختم برسالته الرسالات وبكتابه الكتب فلا نبي بعده ولا كتاب فجاء دينا شاملا بخلاف الديانة النصرانية هي دين لمرحلة بينما الدين الاسلامي دين شامل كامل للانس والجن الى قيام الساعة فجاء الاسلام بقواعد وتأصيلات وجوامع وكليات تحل كل مشكلة تواجه الناس فوادين يهدي للتي هي اقوم ويحل كل اشكال يمر على الناس في اي زمن وفي اي تاريخ الى قيام الساعة وكلما فزع المسلمون الى دينهم في اي مشكلة تعرظ لهم وجدوا الحل الامثل والسبيل الاقوام وتأمل كلمة هنا ثمينة حقيقة قالها رحمه الله قال وظمن لمن قام به ظمن لمن قام به الحياة الطيبة من كل وجه ضمن لمن قام به اي بهذا الدين الحياة الطيبة من كل وجه لا من وجه واحد او وجوه محصورة فهناك حلول قد تضمن للانسان حلا لمشكلة من جانب لكنها كما اسلفت تهدم من جوانب اخرى او تورط الانسان في جوانب اخرى بينما الاسلام ضمن لمن قام به الحياة الطيبة من كل وجه لا من وجه واحد او وجوه محصورة بل من كل وجه تتحقق الانسان الحياة الطيبة اذا اخذ بتعاليم الاسلام وتوجيهاته المباركة. نعم قال رحمه الله تعالى ومن الادلة على هذا ان الله قد يجمع في موضع واحد من كتابه بين العبادات المحظة وبين امور المعاشر والنظم الاجتماعية كما قال تعالى هذه ادلة حتى ننتبه هذه ادلة سيسوقها رحمه الله كثيرة يسوقها ان الاسلام جاء بالعبادات والطاعات والقربات وايضا جاء بامور الدنيا والمعاش وكيف يتعامل الانسان معها؟ لم يهملها الاسلام الاسلام لم يهمل هذا الجانب كما يزعم ويدعى بل الاسلام جاء بهذا وهذا ولهذا تجد في الاية الواحدة ذكر الجانبين. نعم. قال رحمه الله تعالى ومن الادلة على هذا ان الله قد يجمع في موضع واحد من كتابه بين العبادات المحضة وبين امور المعاش والنظم الاجتماعية. كما قال تعالى يا ايها الذين امنوا اذا لقيتم فئة فاثبتوا اذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون. واطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم. واصبروا ان الله الصابرين ثم قال تعالى بعد ايات واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدو وقال تعالى يا ايها الذين امنوا اذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا الى ذكر الله وذروا البيع. ذلكم خير لكم ان كنتم تعلمون فاذا قضيت الصلاة فانتشروا في الارض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون الا ترى كيف جمع بين الامر بذكر الله وبالصبر والثبات وبالقوة وبالقوة المعنوية بالاجتماع وعدم التنازع وبالقوة المادية بقوله واعدوا لهم ما استطعتم من قوة. فانه يشمل الامرين كما امر في اية الجمعة بالاقبال على الصلاة والذكر في وجوب السعي الى الجمعة. ثم بعدها بالانتشار لطلب الرزق وقال صلى الله عليه وسلم ان الله امر المؤمنين بما امر به المرسلين فقال يا ايها الذين امنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم اشكروا لله ان كنتم اياه تعبدون. وقال تعالى يا ايها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا. والايات في هذا كثيرة وشرائع الدين ومعاملاته التفصيلية شاهدة بذلك وهي احسن الشرائع واحسن الاحكام والمعاملات التي بها تستقيم الاحوال وتزكو الخصال. هذه الان بعض الايات اه اخذ رحمه الله تعالى يسوقها مدللا على ان الاسلام جاء بهذا وهذا وحث على هذا وهذا حث على العبادات والطاعات والقربات وايضا حث على الجانب الاخر وهو جانب المصالح وحاجيات الانسان الدنيوية ومعاشه والنظم الاجتماعية ونحو ذلك. فالاسلام جاء بهذا وجاء بهذا. نعم قال رحمه الله تعالى واعلم ان العبادات ليست مجرد الصلاة والصيام والصدقة بل جميع الاعمال التي يتوسل بها الى القيام بواجبات النفس والعوائل والمجتمع الانساني. كل عمل يقوم بشيء من ذلك ويعين عليه ويعين عليه فهو عبادة. كل عمل يقوم بشيء من ذلك ويعين عليه فهو عبادة. فالكسب للعيال ابادة عظيمة وكذلك الاكتساب الذي يراد به القيام بالزكوات والكفارات والنفقات العامة والخاصة كله عبادة وكذلك تلك الصناعات التي تعين على قيام الدين وردع المعتدين من افضل العبادات وكذلك التعلم للسياسات الداخلية والخارجية التعقل والتفكر في كل امر فيه نفع للعباد. وكل ذلك من العبادات. ولم يرغب الله في امر الشورى في الامور كلها الا لتحقيق امثال هذه المقاصد العالية النافعة وشواهد هذه الجمل من الكتاب والسنة كثيرة جدا واعلم ان التطورات التي لا تزال تتجدد في الحياة والمجتمع قد وضع لها هذا الدين الكامل قواعدا واصولا يتمكن العالم بالدين وبالواقع من تطبيقها مهما كثرت وعظمت وتغيرت بها الاحوال. وهذا من كمال هذا الدين ومن البراهين على علم الباري تعالى بالجزئيات والكليات وشمول رحمته وحكمته. اما غيره من النظم والاسس وان عظمت واستحسنت فان لا تبقى زمنا طويلا على كثرة التغيرات واختلاف التطورات لانها من صنع المخلوقين الناقصين في علمهم وحكمتهم جميع صفاتهم لا من صنع رب العالمين. ارأيت هذه المدنيات الظخمة الزاخرة بعلوم المادة واعمالها؟ لو بينها وبين رح الدين وحكموا تعاليمه الراقية الواقية الحافظة. ارأيت لو فعلوا ذلك؟ اما تكون هذه المدنية الزاهرة التي يصبو اليها اولو الالباب وتتم بها الحياة الهنيئة الطيبة السعيدة وتحصل فيها الوقاية من النكبات المزعجة القلائل المفظعة فحين والقلاقل والقلاقل المفظعة فحين فقدت الدين فقدت فحين فقدت الدين واعتمدت على ماديتها الجوفاء الخرقاء جعلوا يتخبطون ويطلبون حياة سعيدة ولم يصلوا الا الى حياة الاشقياء الحياة المهددة في كل وقت بالحروب واصناف الكروب. ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم. هذا كلام ميم جدا يحتاج فعلا الى ان يقف عليه المسلم وايضا ان ينشره لان الحضارة والرقي والصناعات اذا خلت من الدين وخلت من روحه وخلت من تعاليمه وادابه اصبحت دمارا وهلاكا للشعوب وهذا الجانب الذي اختصر الشيخ رحمه الله هنا بيانه توسع فيه شيئا ما في كتاب طبع حديثا له رحمه الله تعالى سماه اه قواعد آآ عظيمة او اصول عظيمة من قواعد الاسلام سماه اصول عظيمة من قواعد الاسلام ذكر او بناه على خمسة اصول عظيمة من قواعد الاسلام ومن ظمنها قاعدة في ان الاسلام جاء بالصلاح والاصلاح وكشف مثل هذه الجوانب كشفا عظيما وبديعا في هذا الكتاب وكأنه جاء في وقت تمس الحاجة اليه فعلا في زماننا هذا وخاصة عندما ينبهر الانسان بحضارة لكنها ليس فيها روح الدين والتدين والخوف من الله سبحانه وتعالى فيكون شأنها كما قال رحمه الله تعالى اذا فقدت الدين واعتمدت على مادياتها الجوفاء الخرقاء جعلوا يتخبطون ويطلبون حياة سعيدة ولم يصلوا الا الى حياة الاشكياء الحياة المهددة في كل وقت بالحروب واصناف الكروب ولا عاصم الا الله نسأله تبارك وتعالى باسمائه الحسنى وصفاته العلا ان يحفظ علينا جميعا ديننا الذي هو عصمة امرنا وان يصلح لنا شأننا كله وان يكفينا شر الاعداء وكيدهم ومكرهم عسى الله ان يكف بأس الذين كفروا والله اشد بأسا واشد تنكيرا تبارك وتعالى ان يرد كيد من كاد لهذا الدين في نحره وان يجعل تدميره تدبيره تدميرا عليه بمنه وكرمه. ونسأله تبارك وتعالى ان يحقن دماء المسلمين في كل مكان وان يصلح احوالهم وان يجمعهم على الحق والهدى وعلى الكتاب والسنة وان يصلح احوالهم اجمعين وان يهدينا واياهم اليه صراطا مستقيما وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك. ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم وبارك وانعم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين