والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا قال العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى في كتابه الرياظي الناظرة والحدائق النيرة الزاهرة الفصل السادس والعشرون الاسلام مستقل كامل في عباداته ومعاملاته ونظمه كلها. قال الله تعالى اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا. وهذا يشمل الكمال من كل وجه. وقال تعالى ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم. اي اكمل واتم واصلح من العقائد والاخلاق والاعمال والعباد والمعاملات والاحكام الشخصية والاحكام العمومية. وقال تعالى ومن احسن من الله حكما لقوم يوقنون وهذا يشمل جميع ما حكم به وانه احسن الاحكام واكملها واصلحها للعباد. واسلمها من الخلل والتناقض ومن الشر والفساد الى غير ذلك من الايات البينات العامة والخاصة. اما عقائد هذا الدين واخلاقه وادابه ومعاملاته فقد بلغت من الكمال والحسن والنفع والصلاح الذي لا سبيل الى الصلاح بغيره مبلغ الا يتمكن عاقل من الريب فيه. ومن قال سوى ذلك فقد قدح بعقله وبين سفهه ومكابرته للضرورات وكذلك احكامه السياسية ونظمه الحكمية والمالية مع اهله ومع غيرهم. فانها نهاية الكمال والاحكام والسير في صلاح البشر كل كل في صلاح البشر كلهم بحيث يجزم كل عارف منصف انه لا وسيلة انقاذ البشر من الشرور الواقعة والتي ستقع الا باللجوء اليه والاستظلال بظله الظليل. المحتوي على العدل والرحمة والخير المتنوع للبشر المانع من الشر. وليس مستمدا من نظم الخلق وقوانينهم الناقصة الضئيلة. ولا حاجة الى موافقة الى موافقة شيء منها. بل هي في اشد الضرورات الى الاستمداد منه. فانه تنزيل العزيز العليم الحكيم العالم باحوال العباد ظاهرها وباطنها وما يصلحها وينفعها وما يفسدها ويضرها وهو ارحم بهم من ابائهم وامهاتهم واعلم بامورهم. فشرع لهم شرعا كاملا مستقلا في اصوله وفروعه. فاذا عرفوه وفهموه وطبقوا احكامه على الواقع صلحت امورهم فانه كفيل بكل خير. ومتى اردت معرفة ذلك فانظر الى احكامه حكما حكما في سياسة الحكم والمال والحقوق والدماء والحدود وجميع الروابط بين الخلق هي الغاية التي لو اجتمعت عقول الخلق على ان يقترحوا احسن منها او مثلها تعذر عليهم واستحال. نعم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين هذا الفصل عقده رحمه الله تعالى لبيان كمال هذا الدين وانه دين مستقل باحكامه. اي لا يحتاج الى ان يكمل بامور يؤتى بها من هنا وهناك او تستجلب لاجل ان يكمل بها الدين فهو دين كامل في عقيدته وعبادته واخلاقه واحكامه ومعاملاته وجميع شؤونه دين كامل لا نقص فيه باي وجه من الوجوه وهذا الكمال كمال الدين دلت عليه دلائل كثيرة جدا منها قول الله سبحانه وتعالى اليوم اكملت لكم دينكم وكلنا يعلم ان هذه الاية نزلت على نبينا عليه الصلاة والسلام عشية عرفة في يوم هو سيد الايام وخيرها ولم يعش عليه الصلاة والسلام بعد نزول هذه الاية الا قرابة او ما يزيد على الثمانين يوما تقريبا ولم ينزل بعدها حلال ولا حرام لم ينزل بعدها احكام لان الدين كمل بنزول هذه الاية. اليوم اكملت لكم دينكم. اليوم يوم عرفة. في حجة الوداع. اكملت لكم دينكم الدين بعقائده بعباداته باخلاقه بمعاملاته بجميع شؤونه كمله الله سبحانه وتعالى للعباد. فهو دين كامل واذا اعتقد المسلم كمال الدين فالكامل لا يطلب له مكملات الكامل لا يطلب له مكملات الذي يبحث عن المكملات هو الذي ما عرف كمال الدين ولهذا الامام مالك الامام مالك ابن انس رحمه الله تعالى له كلمة عظيمة مستفادة من هذه الاية يقول من قال في الدين بدعة حسنة ما معنى بدعة حسنة يعني هناك امور حسنة يتقرب الى الله بها ليست موجودة في الدين سبحان الله يقول من قال في الدين بدعة حسنة فقد زعم ان محمدا صلى الله عليه وسلم خان الرسالة لان الله قال اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا. فما لم يكن دينا محمد صلى الله عليه وسلم واصحابه فلن يكون دينا الى قيام الساعة اذا معرفة المسلم بكمال الدين هذا من المطالب المهمة التي حقيقة ينبغي ان يكون المسلم على معرفة بها معرفة تامة. فديننا كامل واذا اعتقدنا كمالة فالكامل لا يحتاج الى مكملات لا يحتاج ان يستجلب له اشياء تكمله او تسد نقصا فيه فهو دين كامل في الاية الاخرى قال الله سبحانه وتعالى ان هذا القرآن يهدي للتي اقوم في ماذا؟ في العقيدة في العبادة في الاخلاق في ماذا؟ لم يذكر ليشمل كل جانب فالقرآن يهدي للتي اقوم في كل جانب في العقيدة في العبادة في الاخلاق في الاحكام في كل جانب يحتاجه العبد ويكون فيه صلاحه وفلاحه بين في كتاب الله عز وجل وفي هديه سبحانه وتعالى بالتي هي اقوم هداية للتي هي اقوى ومعنى اقوم اي اكمل واتم واشد وانفع واصلح ولا يحتاج العباد في صلاحهم وفلاحهم الى امر اخر ليس من دين الله تبارك وتعالى ايضا قول الله سبحانه ومن احسن من الله حكما اذا اعتقد المسلم في حكم الله انه هو الحكم وانه لا احد كائنا من كان مهما علت منزلته ومهما بلغ ذكاؤه لا احد احسن حكما من حكم رب العالمين خالق هذا الخلق العليم الخبير الحكيم جل وعلا ومن احسن من الله حكما لقوم يوقنون. هذا الحسن يشمل جميع امور الدين من عقيدة او عبادة او خلق او احكام او غير ذلك فكلها بلغت من الكمال والحسن مبلغا لا يتمكن عاقل من الريب فيه. عقائده اكمل العقائد واصحها عبادات احسن العبادات واقومها اجمل الاخلاق وازكاها واطيبها نظمه واحكامه واقضيته اعظم النظم واكملها واقومها فدين مكمل دين كمله الله سبحانه وتعالى وهذه العقيدة كما اسلفت فعلا يحتاج العبد المسلم الى ان يتشبع بفهم هذه هذا المطلب او فهم هذا الامر وانه دين كامل فاذا اعتقد المسلم كمال الدين اذا اعتقد المسلم كمال الدين ماذا سيفعل سيسعى في تكميل نفسه باعمال هذا الدين الكامل. بينما من لم يعتقد كمال الدين يترك اعمال الدين المشروعة ويبحث عن اعمال محدثة وامور مبتدعة حتى يكمل بها ما يعتقده او يراه من نقص او عدم كمال قال وكذلك احكامه السياسية ونظمه الحكمية والمالية مع اهله ومع غيرهم. الذي ينظر ما جاء في هذا الاسلام وما جاء في هذا الدين العظيم من تنظيم من ترتيب للامور من اقظية من احكام من ضبط لاحوال الناس وتعاملاتهم المسلم مع المسلم المسلم مع غيره كيف ان الاسلام نظم حياة المسلم تنظيما يكفل للمجتمعات الحياة السعيدة وحرم جميع الامور التي تؤدي الظرر او الظلم او العدوان او اكل اموال الناس بالباطل او اه آآ تجني القوي على الضعيف او غير ذلك جميع ذلك دين الاسلام جاء بتخليص الناس منه بتحريمه وتجريم فعله وترتيب العقوبات على اه فعل ذلك مما يكفل للناس حياة كريمة في تعاملاتهم بيعا وشراء اخذا وعطاء في التبرعاتهم في هباتهم في جميع الامور نظم هذه الامور تنظيما عظيما تبين تشهد وتدل على كمال هذا الدين العظيم قال ومتى اردت معرفة ذلك فانظر الى احكامه حكما حكما في سياسة الحكم والمال والحقوق والدماء والحدود وجميع ضابط بين الخلق تجدها هي الغاية التي لو اجتمعت عقول الخلق على ان يقترحوا احسن منها او مثلها تعذر عليهم واستحال والله يقول ومن احسن من الله حكما لقوم يوقنون. نعم. قال رحمه الله تعالى وبهذا وشبه نعرف غلط من يريد نصر الاسلام بتقريب نظمه الى النظم التي جرت عليها الحكومات ذات القوانين والنظم الموضوعة. فان ها هي التي تتقوى وتقوى اذا وافقته في بعظ نظمها واما الاسلام فانه غني عنها مستقل باحكامه لا يظطر الى شيء منها ولو فرض موافقته لها في بعض الامور فهذا من المصادفات التي لا بد منها وهو غني عنها في حال موافقتها او مخالفتها فعلى من اراد ان يشرح الدين ويبين اوصافه ان يبحث فيه بحثا مستقلا لا يربطه بغيره او يعتز بغيره فان هذا نقص في معرفته. وفي الطريق التي يبصر بها. وقد ابتلي بهذا كثير من العصرنة من العصريين بنية صالحة ولكنهم مغرورون مغترون فان هذا نقص فان هذا نقص في معرفته وفي طريق وفي الطريق التي يبصر بها وقد ابتلي بهذا كثير من العصريين بنية هكذا مكتوبة كأنه الله اعلم ينصف بالطريقة التي ينصر بها كذا في جميع النسخ عندك يبصر بالباب نعم وقد ابتلي وقد ابتلي بهذا كثير من العصريين بنية صالحة ولكنهم مغرورون مغترون بزخارف في المدنية الغربية التي بنيت على تحكيم المادة وفصلها عن الدين. فعادت الى ضد مقصودها فذهب الدين ان تصلح لهم الدنيا ولم يستطيعوا ان يعيشوا عيشة هنيئة ولا يحيوا حياة طيبة ولله عواقب الامور. يبين رحمه الله خطأ يقع فيه بعض الكتاب ربما يقع فيه بعضهم عن حسن نية من جهة ان بعضهم يريد ان ينتصر لاحكام الدين ويبين مثلا صحتها وسلامتها و اه ايصالها آآ الغايات الحميدة سلامتها فبعضهم يريد ان يبين ذلك فيلجأ الى ماذا؟ يلجأ الى البحث عن كتاب مثلا غربيين ايدوا ايدوا اشياء من احكام الدين او وافقوا شيئا من احكام الدين او نحو ذلك فيبدأ ينقل عنهم ويقول قال الكاتب فلان وقال الكاتب فلان يريد بذلك كأن يعزز ويقوي ويثبت مثلا حسن احكام هذا الدين وعظمتها فيبين الشيخ رحمه الله ان هذا غلط من هؤلاء في هذا المسلك يقول نعرف غلط من يريد نصر الاسلام بتقريب نظمه الى النظم التي جرت عليها الحكومات ذات القوانين والنظم الموضوعة لماذا؟ قال فانها هي التي تتقوى وتقوى اذا وافقته في بعظ نظمه هي التي تتقوى اذا وافقته في بعظ نظمه اما ان يقوى الاسلام يقال لانه وافق مثلا القانون الفلاني ووافق القانون الفلاني وهذا دليل على مثلا قوة احكام الاسلام هذا خطأ فادح لا يقوى الاسلام بنظم وضعية وقوانين وضعية كيف يقوى كيف يقوى الحكم الذي نزل من رب العالمين من حكم انشأه بشر كيف يقوى؟ الم تر ان السيف ينقص قدره اذ ان قلت ان السيف امضى من العصى كيف يقوى احكام الله او تقوى احكام الله دعمها او تأييدها باحكام حصلت من اه البشر او اقظية حصلت من بشر نعم اقضية البشر هي التي تتقوى اذا كانت وافقت حكم الله يقال هذا حكم قوي لانه يوافق قول الله تعالى كذا اما ان يقال هذا الحكم الذي جاء في القرآن حكم قوي لان القانون الفلاني يؤيده هذه اه هذا مسلك سيء للغاية وليس فيه قدر لاحكام الله سبحانه وتعالى بما ينبغي ان تقدر به وان تكون عليه وما تكون عليه ايظا من مكانة في قلوب اه المسلمين فالشيخ رحمه الله تعالى يبين ذلك ويقول الاسلام غني عنها مستقل باحكامه لا يضطر الى شيء منها ولو فرض موافقتها له في بعض الامور فهذه من المصادفات التي لا بد منها. وهو غني عنها في حال موافقته او مخالفتها. هذه قوانين وافقت او خالفت هذا كله لا يقدم ولا يؤخر في احكام الاسلام في احكام الاسلام هي الاحكام وهي التي يجب ان تكون نافذة وماضية وهي التي يجب ان يصار اليها ومن ترك احكام الدين واخذ بغيرها فقد حكم على نفسه بالسفه كيف يرظى ان يترك احكام رب العالمين ويأخذ باحكام وضعية وقوانين وضعية هي من صنع البشر قال فعلى من اراد ان يشرح الدين ويبين اوصافه ان يبحث فيه بحثا مستقلا. لا يربطه بغيره لا يربط الدين بغيره. بل يبحث بحثا مستقلا حتى يبحثوا ليستفيد يبحثوا ليتلقى الاحكام منه. يبحثه ليعول عليه. لا يبحثه من اجل ان يوازن بينه وبين لينظر ايها الاقوى مثلا او ايها الاصلح او ايها الانفع او ايها الذي يحقق فعلا المصالح فهذا فيه انتقاص لاحكام الدين اذا كان يوازن باحكام هي من صنع البشر تم الاسلام رحمه الله تعالى اما الاسلام فقد ساوى بين البشر في كل الحقوق فليس فيه تعصب نسب ولا عنصر ولا قطر ولا غيرها بل جعل اقصاهم وادناهم في الحق سواء. وامر الحكام بالعدل التام على كل احد في كل شيء. وامر المحكوم بالطاعة التي يتم بها التعاون والتكافل. وامر الجميع بالشورى التي تستبين بها الامور. وتتضح فيها الاشياء النافعة اسر والضارة فتترك. هذه خاتمة لهذا الفصل بين فيها رحمه الله آآ ان هذا الدين جاء بكل ما فيه سعادة البشر صلاحهم دين لا ظلم فيه دين اه فيه اه توفية كل ذي حق حقه دين لا يجحف ولا يظلم دين يسعد اهله به وباحكامه وباقضيته ولو اجتمعت كما قال فيما تقدم رحمه الله تعالى العقول على ان يأتوا بشيء من مثل احكام او قريبا منها او خيرا منها لعجزت العقول عن ذلك. لان هذه احكام نزلت من رب العالمين العليم بخلقه الحكيم الخبير الذي احاط سبحانه وتعالى بكل شيء علما بل يقال في هذا المقام كفى بالعقل نبلا وكفى بالانسان فظلا ان يكون محتكما الى شرع الله ومعولا على احكام الله تبارك وتعالى. وكفى بالانسان سفها ان يترك احكام الله سبحانه وتعالى ويبحث عن قوانين او نظم او نحو ذلك يتحاكم اليها ويلزم نفسه بها يترك احكام رب العالمين وخالق الخلق اجمعين تبارك وتعالى ويصير الى احكام بشر بل احيانا والعياذ بالله يلجأ الى احكام بشر لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر. وهذه مصيبة عظمى وبلية كبرى عافانا الله والمسلمين من كل بلاء وفتنة وشر. نعم. قال رحمه الله تعالى الفصل السابع والعشرون في الرياظة وهي التمرن والتمرين على الامور التي تنفع في العاجل والاجل والتدريب على سلوك الوسائل النافعة التي تدرك بها المقاصد الجليلة. هذا الفصل عقده رحمه الله تعالى في بيان الرياظة ونحن آآ عرفنا هذا الكتاب انه كتاب مثل ما عنون آآ له رحمه الله تعالى قوله في العقائد والفنون المتنوعة الفاخرة يعني هو كتاب منوع تخرج منفصل الى فصل اخر الى فائدة جديدة قد لا تكون مرتبطة بالتي قبلها. هي فنون متنوعة فتتنقل وسماه رحمه الله الرياظ الناظرة والحدائق البهية الزاهرة وانت تعلم انك اذا دخلت بستانا او حديقة وكنت في جهة منها وانتقلت الى جهة اخرى تجد مثلا انت قلت من الفواكه الى الزهور مثلا واذا انتقلت من الزهور تجد انك انتقلت الى مثلا مجال اخر في هذه الحديقة فهي كلما تنقلت تقف على فوائد سنية وتحف بهية واشياء جميلة جدا فهذا الفصل عقده في الرياضة في الرياظة والرياضة اه كلمة هذه الكلمة الرياضة كلمة تميل اليها النفوس تميل اليها النفوس بل اصبح في الناس شغف كبير جدا بالرياضة بل اصبح شغل بعض الناس هو الرياظة واحيانا تحول الشغل بالرياضة ليس لبناء الجسم وانما لمتابعة من يلعبون فاذا قيل مثلا فلان رياضي يعني يحب يحب الرياظيين يحب يتابع الرياظة وهو في نفسه هزيل لا يبني جسمه فقط يندر لمن يلعبون ينظر لمن يلعبون اما جسمه لا يبنيه لا يبنيه من حيث لا يبنيه بدنيا ولا يبنيه مثلا خلقيا ولا من من اي جهة فاذا ما هي الرياظة؟ هذا باب يحتاج الى فقه هذا باب يحتاج الى فقه يحتاج فعلا المسلم وطالب العلم والشاب عموما يحتاج الى ان يفقه الرياظة واذا فقهت فقهت الرياضة على بابها لا اعيش محصورا في حياتي في جانب اوهمت ان الرياضة هو هذا الجانب واذا قيل فلان رياظي او عنده رياظة يحصرونني في جانب معين او احيانا نوع من اللعب معين اذا مارسه يقال رياظي مثلا شخص يمارس لعب الكرة يقال رياظي شخص يمارس رياضة المشي رياظا من انفع الرياظات وافودها للاجسام وبنائها ونفعها لاحد له ما يعتبر رياضي مثلا فتجد احيانا تحصر المفاهيم تحصر المفاهيم في جوانب معينة. اذا الرياضة فعلا تحتاج الى فقه اذا لم نكن على فقه في الرياضة نحصر في جوانب معينة ونوهم اننا اذا كنا من اهل هذا الجانب نحن اهل الرياضة من كل ابوابها فهذا باب فعلا يحتاج الى فقه والشيخ رحمه الله يتحدث هنا عن فقه الرياظة يتحدث عن فقه الرياظة كان رحمه الله له طريقة ذكرها لي بعض اقاربه قبل صلاة المغرب قرابة الساعة يخرج قبل صلاة المغرب بقرابة ساعة يخرج من بيته اه قاصدا الصلاة صلاة المغرب فيخرج ولا يتجه من الطريق المختصر للبيت هناك مزارع آآ خلف خلف جهات البيوت فيذهب من جهات المزارع من ورائها من بين الزرع ومن بين الاشجار ويتوضأ من مجاري مجرى الماء في بين النخيل وبين الزروع يتوضأ منه ويمشي الى المسجد هذي رياضة هذه رياضة وتجديد النشاط حيوية الجسم وايضا خرج في طاعة مشي هذا خرج الصلاة ويمشي هذه الخطوات آآ ونيته اداء الصلاة فالشيخ رحمه الله يتحدث عن الرياضة ويبين الفقه المطلوب الذي نكون عليه في هذا الباب باب الرياظة فماذا يقول رحمه الله قال رحمه الله تعالى وهي التمرن والتمرين على الامور التي تنفع في العاجل والاجل. والتدريب على سلوك الوسائل النافعة التي تدرك بها المقاصد الجليلة وهي ثلاثة اقسام. رياضة الابدان ورياضة الاخلاق ورياضة الاذهان. ووجه الحصر انك كمال الانسان المقصود منه تقوية بدنه لمزاولة الاعمال المتنوعة وتكميل اخلاقه ليحيى حياة طيبة مع الله ومع مع خلقه وتحصيل العلوم النافعة الصادقة. وبذلك تتم امور العبد. والنقص انما يكون بفقد واحد من هذه الثلاثة او واثنين او كلها. الان رحمة الله عليه. يبين ان الرياضة لها ثلاث مجالات الرياظة لها ثلاث مجالات ويحتاج العبد ان يكون معتني بالرياظة في هذه المجالات الثلاث المجال الاول رياضة الابدان الذي هو بناء الجسم بناء الجسم بدنيا بحيث يكون الجسم نشيطا قويا فيمرن الجسم برياضات لان الجسم اذا لم يمرن يصبح جسما خاملا جسما تعتوره الامراض آآ يصاب بالوهن والضعف والفتور والكسل والمؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف فيحتاج الى ان يبني جسمه يبني جسمه ويقوي بدنه ويتعاطى مع الرياظة ما يكون به بناء الجسم ما يكون به بناء الجسم فهذه رياضة الابدان والرياضة الاخرى رياضة الاخلاق. الاخلاق تحتاج منك الى رياضة كيف تصبح صبورا بالرياضة وتمرين النفس كيف تصبح حليما بالرياضة وتمرين النفس وتدريبها كيف اه تصبح اه كريما سخيا متواضعا الى غير ذلك من اخلاق الاسلام الفاضلة وادابها الكاملة كلها بالرياضة. مثل ما قال عليه الصلاة والسلام انما العلم بالتعلم وانما الحلم بالتحلم ومن يتحرى الخير يعطى ومن يتوقى الشر يوقى يحتاج الى تمرين والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين احيانا بعض الناس اه تجده مثلا سريع الغضب سريع الغضب واذا نصحته مثلا بان يهدئ من نفسه يبتعد عن هذا الخلق قال لك ما ما نستطيع انا والوالد والجد والاعمام والقبيلة كلنا حياتنا غضب كلنا نار مشتعلة دائما نغضب بسرعة ما نستطيع من قال لك ما تستطيع كل هذه الامور بالمجاهدة والاستعانة بالله تبارك وتعالى تصلح الان تجد شخص مثلا جسمه اه ضعيف ومعه بعظ الامراظ الى اخره ويقبل مثلا على رياظة البدن تغذية الصحيحة وتجده تحول من ذاك الجسم الى جسم من احسن ما يكون ايضا الاخلاق مثله مثل الابدان. تحتاج الى تمرين ورياضة وتجده يمرن نفسه تكون مثلا درجة الغضب عنده شديدة يمرن نفسه بعد اسبوع يجدها مثلا قلت الاسبوع الاخر الثالث الرابع الى ان يجد نفسه يتحلى باحسن الاخلاق من حلم طمأنينة وهدوء وغير ذلك من الاخلاق العظيمة الفاضلة. ايضا الاذهان عقل الانسان يحتاج الى رياضة شخص يبدأ بالحفظ يحفظ صفحة واحدة تستغرق معه اسبوع برياضة الذهن وتمرينه هذا الذي يستغرق معه اسبوع يصبح يستغرق معه يوم او ساعات والذهن اذا لم يمرن على الحفظ على الفهم اذا لم يمرن على الحفظ وعلى الفهم على الاستحضار استحضار الادلة احيانا تجد شخص مثلا يحفظ القرآن كاملا وتقول له اذكر لي مثلا ايات الصبر او ايات في الصبر ما يستطيع لماذا؟ لانه لم يمرن ذهنه على استحضار اه النصوص حفظها هكذا قطع او نصوص او ايات مرتبة على ترتيبها تعطيه الاية اكمل يكمل لكن تقول اعطني ايات مثلا في الصبر. ايات في البر ايات في كذا. تجد بعظهم ما يستطيع ما يستطيع لان هذا جانب ايضا يحتاج الى رياضة يحتاج الى الى رياضة ويستطيع مثلا قال حافظ القرآن يستطيع ان يدرب نفسه يدرب نفسه على هذا الجانب يحاول ان ان يستحضر في ايات في الصلاة ايات مثلا في اه في الصبر ايات مثلا في كذا يحاول ان يعود ذهنه ويدرب ذهنه على استحضار ذلك وجمعه ايضا الاحكام المستفادة من الاية احيانا يقرأ مثلا الانسان اية معينة ما ما يستنبط منها ولا شيء بالقراءة وبمراجعة كلام اهل العلم بمراجعة كلام المفسرين واقوال السلف الى اخره يجد انها الفوائد كثرت فاذا الدهن يحتاج الى هذه المراجعات وهذه المطالعات وهذا البحث حتى يحصل هذا الجانب. اذا الرياضة لها ثلاث جوانب رياضة بدنية ورياضة في تعلق بالاخلاق ورياضة تتعلق بالاذهان وسيأتي تفصيل ذلك كله. ويقول الشيخ رحمة الله عليه ان العبد يحتاج الى هذه الرياظات الثلاثة كلها. لا ينحصر في جانب ويترك الجوانب الاخرى. نعم. قال رحمه الله تعالى والاقسام الثلاثة مما حث عليها الشرع والعقل ولو لم يكن الا الاستدلال بالقاعدة الشرعية العقلية الكبيرة. وهي ان الوسائل لها احكام المقاصد. وان الامر الذي يتم به المأموم به مأمور به امر ايجاب او استحباب لكفى دليلا وبرهانا على العناية بالرياضة بانواعها. ما الدليل اجمالا على هذه الاقسام الثلاثة يقول لو لم يكن هناك دليل الا قاعدة الشريعة المعروفة ان الوسائل لها احكام المقاصد مطلوب من المسلم ان يكون قوي الجسم مطلوب من الجسم من المسلم ان يكون في اخلاق فاضلة وعالية مطلوب من المسلم ان يكون قويا في العلوم والمعارف هذه هذه مقاصد مطلوب من المسلم ان يكون عليها. اذا وسائلها مطلوبة او ليست مطلوبة لا شك انها مطلوبة لا شك انها مطلوبة مطلوب من المسلم ان يأتي بالوسائل التي تحقق هذه المقاصد ايضا اه الامر الذي لا يتم به لا يتم به او لا يتم المأمور الا به مأمور به امر اجابة واستحباب مأمور به امر ايجاب او استحباب. فكفى يقول بهذا دليلا على ان المسلم مطلوب منه ان يعتني بهذه الرياضة بانواعها الثلاثة الان يبدأ رحمه الله يفصل كل نوع من هذه الانواع الثلاث نعم. قال رحمه الله تعالى اما الرياضة البدنية فبتقوية البدن بالحركات المتنوعة وبالمشي والركوب واصناف الحركات المتنوعة. ولكل قوم عادة لا مشاحة في الاصطلاح فيها. لا مشاحة في الاصطلاحات فيها اذا لم يكن فيها محذور واذا تدبرت العوائد الشرعية العوائد الشرعية في الحركات البدنية عرفت انها اغنية عن غيرها فحركات الطهارة والصلاة والمشي الى العبادات ومباشرتها. وخصوصا اذا انضاف الى ذلك تلذذ العبد بها وحركات الحج والعمرة والجهاد المتنوعة وحركات العلم والتعليم والتمرين على الكلام والنظر والكتابة واصناف الصناعات والحرف كلها داخلة في الرياضة البدنية. ويختلف نفع الرياضة البدنية باختلاف الابدان قوة وضعفا ونشاطا وكسلا ومتى تمرن على الرياضة البدنية قويت اعضاؤه واشتدت اعصابه وخفت حركاته وزاد نشاطه واستحدث قوة الى قوته. يستعين بها على الاعمال النافعة لان الرياضة البدنية من باب الوسائل التي تقصد غيرها لا لنفسها. وايضا اذا قويت الابدان وحركاتها ازداد العقل. وقوي الذهن وقلت الامراض او خفت اغنت الرياضة عن كثير من الادوية التي يحتاجها او يضطر لها من لا رياضة له. اه هذا الان حديث عن الرياضة البدنية الرياظة البدنية وتفصيلات نافعة جدا في هذا الباب فيقول رحمه الله بتقوية البدن بالحركة المتنوعة بالحركة المتنوعة. الرياظة هذي هي تقوية البدن بالحركة المتنوعة. حركة القدمين حركة اليدين الحركة المتنوعة التي يقوى بها البدن وتشتد بها به عضلاته وحركة آآ الجسم في من حيث آآ حركة الدم في الاعصاب جميع القوة تكون على اشد اشدها على احسن ما يكون فحركة البدن التي تكون بها قوة البدن هي هذه اه الرياضة البدنية قال بالمشي والركوب المشي معروف اما الركوب فلا نعرفه الركوب الذي يتحدث عنها المصنف رحمه الله لا نعرفه من حيث الواقع العملي لان الركوب الذي يفيد البدن ركوب الخيل وركوب الدواب وهذه تحرك الجسم اما السيارات ركوب السيارات الان وسائل الركوب الحديثة هذي تخمل الجسم السيارات الان تخمر الجسم يركب الانسان على مقعد اه وفير ومريح ويفتح المكيف ويجلس خامل ما تتحرك ان كان سائقا يده تتحرك قليلا عندما يلف السيارة والا جالس ولو كان المسافر ست ساعات اربع ساعات ينتهي من السفر بمرظ لانه خامل ويجلس على كرسي السيارة ويريد ان يسلي نفسه في الطريق فجالس على الكرسي ست ساعات سبع ساعات عصير مكسرات اشياء يأكلها ثم يصل الى البلد ويسقط مريظ هذا ركوب يعل البدن ويمرظ البدن بينما قديما يركبون مثلا من المدينة الى مكة وهم جاهزين للقتال خمستاش يوم في سفر ويصل الى مثلا تبوك مثل ما كان الصحابة في سفر فيكون جاهز للقتال. جاهز جسمه قوي ونشيط وجاهز للقتال وملاقاة الاعداء والان سفر ست ساعات ويصل جاهز للفراش مريظ يسقط وعلى فراشه ما هي علتك؟ يقول والله جيت مسافر. كم مدة سفر؟ ست ساعات ست ساعات ويسقط مريظ بعد السفر ما السبب؟ ان الان المركوبات الحديثة تمرض الانسان. يجلس على كرسي ست ساعات ثمان ساعات تسع ساعات ويمل في الطريق ويسلي نفسه بالمشروبات والمكسرات والبساكيت والفسافيس واشياء من هذا القبيل كلها داخلة وهو جالس على ثم يصل يسقط على اولئك يسافرون مدة السفر خمسة عشر يوما شهرا ويكون واصل بقوة وجاهز لملاقاة اعداء مثلا. وجسمه قوي وهذا يصل في سفر ست ساعات وهو يصل الى مكانه وهو منهك ويسقط مريظا فالركوب الان الذي الذي يوجد الان هذا يمرظ الابدان وكثير منا اصبح يعني هذه المركوبات سيطرت عليه لو كانت البقالة مثلا قريبة من بيته يشغل السيارة ويمشي ما يتحرك على قدميه ومع الوقت وهذا الجلوس المستمر جالس في البيت وجالس في السيارة ما في حركة مثل ما سيأتي في كلام الشيخ تبدأ الامراض تدخل على الجسم ويضعف وايضا يصاب بالسمنة ويصاب بامراض متنوعة والسبب هو عدم هذه الحركة بينما ركوب الخيل ركوب الخيل مرة سمعت سبحان الله حديث اه تحدثوا فيه عن فوائد الخير وركوبه يعالج كثير من الامراظ كثير من الامراظ سبحان الله خاصة الامراظ التي تتعلق اعصاب البدن وارتخاء القوى. الخيل بركوبه يعالج ذلك كله ويفيد الجسم في ايضا قضايا امراض المسالك البولية وامراض هذي كلها نافع فيها الخيل انفع ما يكون سبحان الله يعني الان الركوب من ركوب المستمر في السيارات ما الامراظ التي يجرها البواسير والنواسير والخيل علاج لهذه الامراض فيما قرأته وبعظ يعني المهتمين بهذا الجانب الرياظة نافعة جدا للمسلم في في بناءه لجسمه قال واصناف الحركات المتنوعة ولكل قوم عادة لا مشاحة في الاصطلاح المهم يحرك جسمه شخص مثلا رياضته السباحة متهيأ له ذلك وشخص رياضته المشي ومتهيأ له ذلك اخر مثلا له مجال اخر من الرياض المهم يكون يعمل على حركة وبناء جسمه وكما يقول الشيخ لا مشاحة في الاصطلاح لكن هل بقيد ولا بدون قيد ممارسة الرياظة قال لا مشاحة في الاصطلاح فيها اذا لم يكن فيها محذور اذا لم يكن فيها محذور. اما اذا كانت الرياضة فيها محظور شرعي فانها لا تجوز ولا خير في بناء للجسم بمخالفة شرع الله. سبحانه وتعالى في مخالفة شرع الله سبحانه وتعالى. الان لما مثلا يتحدثون عن الرياظة ويعتبر من الرياظات التي يهتم بها بعظ الناس يهتمون بها بعظهم لعبا وبعظهم يهتم بها مشاهدة ما تسمى برياضة الملاكمة النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا ضرب احدكم فليجتنب الوجه وهي رياضة مركزة على ضرب الوجه كلها رياضة تركز على ضرب الوجه وتوجيه اللكمات للوجه والنبي صلى الله عليه وسلم يقول اذا ضرب احدكم فليجتنب الوجه فهي محرمة محرمة اذا كانت الرياظة فيها مخالفة شرعية فلا تجوز لا تجوز حتى لو كانت يترتب عليها قوة الانسان او قوة يده وقوة عضلاته الى اخر اخر ذلك اذا كان فيها مخالفة شرعية فمخالفة الشرع ولا تجوز واي خير في بناء للجسم مع مخالفة شرع الله سبحانه وتعالى واذا تدبرت العوائد الشرعية في الحركات البدنية اذا تدبرت العوائد الشرعية في الحركات البدنية. اعود للملاكمة مرة ثانية. الان عندما مثلا عرفت انه لا يجوز آآ ان يظرب الوجه لا يجوز ان يظرب بالوجه ورأى الانسان شخصا يلطم اخر هل تقبل نفسه مشاهدته هل تقبل نفسه مشاهدته تعجب سبحان الله عندما ترى انه يوجد في بعض المسلمين من يرظى لنفسه ان يجلس ساعة كاملة ليشاهد بعض الكفار يمارسون الملاكمة ويجلس امامهم ساعة كاملة ساعتين وهو مشدود ومتابع الى اخر عملهم اضافة الى ما فيها من مفاسد اخرى من تعري من امور اخرى تحتف بهذه الرياظة والمسلم ينبغي ان يربأ بنفسه المسلم نزهة وينبغي ان ينزه نفسه وان يصون بصره عن كل ما لا يليق بالمسلم ان يكون عليه فعلا او مشاهدة قال واذا تدبرت العوائد الشرعية فالحركات البدنية عرفت انها مغنية عن غيرها بمعنى ان المسلم الذي يكرمه الله بالعبادات الشرعية بعناية جادة واهتمام عظيم فيها كفاية قال فحركات الطهارة والصلاة والمشي الى العبادات ومباشرتها وخصوصا اذا انضاف الى ذلك تلذذ العبد للعبادة. فرق بين من يمشي للعبادة متلذذا بها تضفي على قلبه راحة نفسية وطمأنينة تساعد على قوة البدن وبين شخص يمشي للصلاة يجر قدميه كارها فرق بين هذا المشي وذاك وخصوصا اذا انضاف الى ذلك تلذذ تلذذ العبد بها وحركات الحج والعمرة والجهاد المتنوعة. وحركات العلم والتعليم والتمرين على الكلام والنظر والكتابة واصناف الصناعات والحرف كلها داخلة في الرياظة البدنية قال ويختلف نفع الرياضة البدنية باختلاف الابدان قوة وظعفا ونشاطا وكسلا. ومتى تمرن على الرياظة البدنية قويت اعضاؤه واشتدت اعصابه وخفت حركته وزاد نشاطه واستحدث قوة الى قوته. يستعين بها على النافعة لان الرياضة البدنية من باب الوسائل التي تقصد لغيرها لا لنفسها. انتبه لهذه الفائدة. الرياظة الرياظة من الوسائل التي تقصد لغيرها لا لنفسها ما معنى هذا الكلام الرياضة تقصد لغيرها الرياضة ليست مقصودة لنفسها الرياظة مقصودة لغيرها مقصودة لغيرها وهو ماذا عبادة الله يقوي الانسان جسمه لما خلق لاجله وهو عبادة الله سبحانه وتعالى والا اذا كان المراد مجرد القوة فالاسد من اقوى الحيوانات الاسد من من اقوى الحيوانات واي رياضة يكون فيها قوة بوحشية مثلا او قوة بهمجية او قوة بخواء قلب وفراغ نفس وفراغ من الايمان والخلق والدين ولهذا ترى بعض الاقوياء الذي لا دين له ولا خلق له ماذا ما هي توجهاته في عنايته بقوته تجد موظف هذه القوة لايذاء الاخرين والتسلط على الاخرين تعدي على الاخرين يمارس هذه القوة التي اعطاها الله اياه في هذا الجانب بينما المسلم اذا قوي بدنه يعرف ان هذه القوة للبدن من اجل التقوي في طاعة الله والتزود من عبادة الله سبحانه وتعالى ايضا اذا قويت الابدان وحركاتها ازداد العقل ازداد العقل وقوي الذهن للرياضة مردود ذهني يعني ظعف مثلا حفظ ظعف التركيز آآ ضعف الفهم من الامور التي تساعد عليه قوة البدن لانه اذا قوي البدن وتحركت قواه قوى الذهن العقل والذاكرة. وقلت الامراظ او خفت واغنت الرياظة عن كثير من الادوية التي يحتاج اليها او يضطر لها من لا رياضة له. نعم قال رحمه الله تعالى ولا ينبغي للعبد ان يجعل الرياضة البدنية غايته ومقصوده فيضيع عليه وقته ويفقد المقصودة والغاية النافعة الدينية والدنيوية ويخسر خسرانا كثيرا كما هو دأب كثير من الناس الذين لا غاية لهم شريفة انما غايتهم مشاركة البهائم فقط وهذه غاية ما احقرها وارذلها واقل بقاءها. هذا التنبيه تنبيه غاية الاهمية ينبغي على المسلم ان يتفطن له وهو انه لا ينبغي العبد ان يجعل الرياضة البدنية غايته ومقصودة يعني بعض الناس غايته الرياضة البدنية لذاتها بينما عرفنا ان الرياضة البدنية مقصودة لغيرها ليس مقصودة لذاتهم اذا كانت الرياظة البدنية مقصودة عند الانسان لذاتها يظيع عليه وقته ويفقد المقصود والغاية النافعة الدينية والدنيوية ويخسر خسرانا عظيما كما هو دأب كثير من الناس الذين لا غاية لهم شريفة انما غايتهم مشاركة البهائم فقط البهائم تمارس الرياضة الجري والحركة والقفز وغير ذلك تمارس تمارس البهائم فاذا كانت هذه غاية مقصودة رياضة البدن لم يتميز عن البهائم الا اذا كان له مقصد شريف وهو ان يبني جسمه ليكون جسما قويا في طاعة الله. قويا فيما خلقه الله سبحانه وتعالى لاجله واوجده لتحقيقه. نعم. قال رحمه الله تعالى واما رياضة الاخلاق فانها عظيمة صعبة على النفوس ولكنها يسيرة على من يسرها الله عليه ونفعها عظيم وفوائدها لا تنحصر. وذلك ان كمال العبد بالتخلق بالاخلاق الجميلة مع الله ومع خلقه. لينال محبة الله ومحبة الخلق. ولينال الطمأنينة والسكينة والحياة طيبة وشعبها كثيرة جدا. ولكن نموذج ذلك ان يمرن العبد نفسه على القيام بما اوجب الله عليه. ويكمله بالنوافل على وجه المراقبة والاحسان. كما قال صلى الله عليه وسلم في تفسير الاحسان في عبادة الله ان تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك. فيحاسب العبد نفسه على القيام بها على هذا الوجه الكامل. او ما يقاربه ويقاطعها على تكميم الفرائض والجد والجد على ايقاعها على اكمل الوجوه. وكلما رأى من نفسه قصورا او تقصيرا في ذلك جاهدها وحاسبها. واعلمها ان هذا مطلوب منها ويجاهدها على تكميل مقام الاخلاص الذي هو روح كل عمل. فالعمل اذا كان الداعي لفعله وتكميله وجه الله وطلب رضاه والفوز بثوابه فهذا العمل المقبول. الذي قليله كثير وغايته اشرف الغايات ونفعهم مستمر دائم. فاذا رأى من نفسه اخلالا وتقصيرا بهذا الامر لم يزل بها حتى يقيمها على الصراط المستقيم. بحيث كونوا الحركات الفعلية والقولية كلها كلها خالصة لله تعالى. مرادا بها ثوابه وفضله. فلا يزال العبد يمرن على ذلك حتى يكون الاخلاص له طبعا ومراقبة ومراقبة الله له حالا ووصفا. وبذلك يكون من المخلصين المحسنين وبذلك تهون عليه الطاعات وربما استحلى في هذا السبيل مشاق الطاعات وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء وكذلك يمرن نفسه على التخلق بالاخلاق الجميلة مع الخلق على اختلاف طبقاتهم فيحسن خلقه للصغير والكبير الشريف والوضيع ويعفو عن من ظلمه ويعطي من حرمه ويحسن الى من اساء اليه بقول او فعل. ويمتثل ما ارشده الله بقوله ادفع بالتي هي احسن فاذا الذي بينك وبينه عداوة كانه ولي حميم وما يلقاها الا الذين صبروا وما وما يلقاها الا ذو حظ عظيم. اخبر تعالى انها من اعظم الحظوظ المطلوبة. وانه لا يوفق اليها الا الصابرون الذين مرنوا نفوسهم ورضوها على التزام هذه الاخلاق ووطنوها على على الاتصاف بها. فتوطين النفس على كل امر ممكن حدوثه من الناس من اقوال وافعال وعلى الصبر عليه عون كبير على التوفيق لهذا الخلق الجليل نعم فهذا حديث من الشيخ رحمه الله تعالى عن رياضة الاخلاق. وسيأتي بعده اه حديث عن اه رياضة الاذهان وربما الكلام على ذلك اه يحتاج الى اه وقفات في هذا الجانب المهم اه الا وهو اه كيف يمرن الانسان نفسه على الاخلاق الفاضلة والاداب الكاملة وايضا كيف يمرن ذهنه على والعلم المعرفة وايضا كيف يمرن نفسه على الصبر على العلم والتعلم والتحصيل فهذه جوانب مهمة آآ لعل الحديث عنها يكون في لقاء الغد اه باذن الله تبارك وتعالى ونسأل الله الكريم اه رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العليا وبانه الذي لا اله الا هو الذي وسع كل شيء رحمة وعلما ان ان ينفعنا جميعا بما علمنا وان يجعل ما تعلموا حجة لنا لا علينا وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين نسأله تبارك وتعالى ان يفرج هم المهمومين وان ينفس كرب المكروبين وان يقضي الدين عن المدينين وان يشفي انا ومرظى المسلمين وان يرحم موتانا وموتى المسلمين. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. اللهم اعنا ولا تعن علينا وانصرنا ولا تنصر علينا وامكر لنا ولا تمكر علينا واهدنا ويسر الهدى لنا وانصرنا على من بغى علينا. اللهم اجعلنا لك شاكرين لك ذاكرين. اليك اواهين منيبين لك مخبتين لك اللهم تقبل توبتنا واغسل حوبتنا وثبت حجتنا. وآآ ثبت حجتنا واهد قلوبنا واسلل سخيمة صدورنا اللهم ات نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم انا نسألك حبك وحب من نحبك والعمل الذي يقربنا الى حبك. اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى. اللهم اقسم لنا من خشيتك بك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا وجزاكم الله جميعا خيرا وسبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على عبدك رسولك نبينا محمد