الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا والسامعين قال العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى في كتابه الرياض الناظرة والحدائق النيرة الزاهرة في الفصل السابع والعشرين في الرياضة. واما رياضة الاخلاق فانها عظيمة صعبة على النفوس. ولكنها يسيرة على من يسرها الله عليه ونفعها عظيم وفوائدها لا تنحصر. وذلك ان كمال العبد بالتخلق بالاخلاق الجميلة مع الله ومع خلقه لينال محبة الله ومحبة الخلق. ولينال الطمأنينة والسكينة والحياة الطيبة. وشعبها جدا ولكن نموذج ذلك ان يمرن العبد نفسه على القيام بما اوجب الله عليه ويكمله بالنوافل على وجه المراقبة والاحسان كما قال صلى الله عليه وسلم في تفسير الاحسان في عبادة الله ان تعبد الله كانك تراه فان لم كن تراه فانه يراك. فيحاسب العبد نفسه على القيام بها على هذا الوجه الكامل. او ما يقاربه ويقاطعها على تكميل الفرائض والجد على ايقاعها على اكمل الوجوه. وكلما رأى من نفسه قصورا او تقصيرا في ذلك جاهدها وحاسبها واعلمها ان هذا مطلوب منها. ويجاهدها على تكميل مقام الاخلاص. الذي هو روح كل عمل. فالعمل اذا كان الداعي لفعله وتكميله وجه الله وطلب رضاه والفوز بثوابه فهذا العمل المقبول الذي قليله كثير وغايته اشرف الغايات ونفعه مستمر دائم. فاذا رأى من نفسه اخلالا وتقصيرا بهذا الامر لم يزل بها حتى اقيمها على الصراط المستقيم بحيث تكون الحركات الفعلية والقولية كلها خالصة لله تعالى مرادا بها ثوابه وفضله فلا يزال العبد يمرن نفسه على ذلك حتى يكون الاخلاص له طبعا ومراقبة الله له حالا ووصفا وبذلك يكون من المخلصين المحسنين وبذلك تهون عليه الطاعات وربما استحلى في هذا السبيل مشاق الطاعات وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء. نعم. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد لا يزال الحديث ماضيا عن الرياضة. سبق ان عرفنا ان الشيخ عبدالرحمن ابن ناصر السعدي رحمه الله تعالى يقسم آآ الرياظة التي هي تمرين النفس وتدريبها على تحصيل المنافع والعوائد الطيبة والخيرات والبركات في الدنيا والاخرة يقسمها الى ثلاثة اقسام. رياضة الابدان ورياضة الاخلاق ورياضة في الاذهان التي هي العقول. وايضا اكد رحمه الله تعالى ان المطلوب من العبد ان يعتني رياضة بجوانبها الثلاثة فيعتني برياضة بدنه ويعتني برياضة خلقه ويعتني برياضة عقله وودهنه. وذلك ان بعض الناس قد يعتني برياضة البدن فيصبح بدنه من اقوى ما يكون. ولكن لا خلق له لا خلق له ولا عقل عنده. وتصوروا حال رجل صار ذا قوة شديدة وجسم قوي ولكن لا خلق ولا عقل تصبح هذه القوة التي يتمتع بها جسمه وبالا عليه وعلى الاخرين. لان الجسم القوي بلا عقل شر وظرر واذى على صاحبه وعلى الاخرين فلا ينال خيرا ولا يحمد عاقبة. بل يصبح وجوده اذى وشر وقوة مثل هذه لا خير فيها ولا نافع. اذا يحتاج العبد في هذه المسألة مسألة الرياظة الى توازن وان يمرن نفسه و ويدربها فيما يتعلق ببناء جسمه بدنيا وايضا يدربها على الاخلاق والاداب الفاضلة الكاملة. وايضا يدرب عقله وذهنه. فاذا اجتمعت هذه ثلاث الانواع من التدريبات واعتنى المسلم برياضة نفسه عليها خرج شخصا باذن الله تبارك وتعالى متمتعا بالصحة جيدة والجسم والبنية الصحيحة مع ايضا صحة في الاذهان والعقول وصفاء في القريحة مع ايضا خلق عالي وادب رفيع. وهكذا ينبغي اه اه ان تكون حال المسلم. وسبق قال لي المصنف رحمه الله تعالى ان تحدث عن رياضة الابدان وشرع الان في الحديث عن رياضة الاخلاق رياضة الاخلاق كيف يمرن نفسه على الخلق؟ على الادب سبحان الله كما ان العبد اذا كان جسمه هزيلا وضعيفا واقواه اه ظعيفة وواهية واخذ على نفسه بالعزم في تدريب جسمه وتمرينه بالرياضة اما مشيا او سباحة او غير ذلك تجده مع الايام هذا الجسم الهزيل تحسن بدنيا وتحسنت قواه وتحسنت صحته ربما كان يحتاج الى ادوية وعلاجات تجده عنها لان الجسم اصبح اه جسما اه صحيحا جسما قويا بالرياضة بفظل الله سبحانه وتعالى. كما ان هذا ما يحدث في الجسم بالرياضة يعني كما انه يحدث بناءه اهذا البناء بالرياضة؟ الرياضة البدنية فكذلك جانب الاخلاق ايضا يحسن الجسم ويتهذب يحسن الانسان ويتهذب وتعلو اخلاقه ترتفع ادابه بالرياضة تمرين النفس تمرين النفس وتدريبها. وينبغي ان ان يتعلم كيف يمرن نفسه. يحتاج المسلم في حياته الى الصبر كيف يمرن نفسه على الصبر يحتاج الى المعاملة الكريمة الطيبة كيف يمرن نفسه على ذلك يحتاج الى الرفق والاناة كيف يمرن نفسه على الرفق والاناة الى غير ذلك من الاخلاق الفاضلة العظيمة التي يحتاج اليها المسلم في حياته حتى يعيش حياة طيبة وحياة كريمة وسعيدة فكل ذلكم يحتاج الى تمرين ومع هذا التمرين يطلب العبد دائما وابدا العون من الله لانه كما قال احد السلف قال ان هذه الاخلاق ان هذه الاخلاق وهائب هبات ان هذه الاخلاق وهائب فاذا احب الله عبده وهبه منها فاذا جانب الاخلاق يحتاج منك الى سؤال فالجأ الى الله سبحانه وتعالى وتطلب منه ان يهب لك الاخلاق وان يمن عليك بالاخلاق والاداب وفي الدعاء المأثور اللهم اهدني لاحسن الاخلاق لا يهدي لاحسنها الا انت واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها الا انت وفي تعود المأثور اللهم اني اعوذ بك من منكرات الاخلاق والاهواء والادواء. فيحتاج المسلم دائما ان يسأل الله ان يكرمه وان يمن عليه بالاخلاق الفاضلة وان يعيده ايضا من الاخلاق الرذيلة السيئة هذا جانب الجانب الاخر يحتاج ان يمرن نفسه مع الدعاء يبذل السبب. مع دعاء الله تبارك وتعالى يبذل السبب الدعاء استعانة وطلب والتجاء الى الله سبحانه وتعالى ويتبع الدعاء ببذل الاسباب فيبدأ يمرن نفسه ويدربها على الاخلاق الفاضلة. وقد قال الله سبحانه وتعالى والذين جاهدوا فينا ماذا؟ لنهدينهم سبلنا. يحتاج الامر الى جهاد. ومجاهدة وصبر ومصابرة. وتدريب تمرين للنفس حتى تسمو بالاخلاق الفاضلة وتعلو بالاداب الكاملة الرفيعة. والذين جاهدوا فينا لنهديهم انهم سبلنا وان الله لمع المحسنين لاحظ ماذا يقول الشيخ يقول عن رياضة الاخلاق يقول انها عظيمة وصعبة على النفوس انها عظيمة وصعبة على النفوس النفوس فيها تلدن والنفس كما يقال حرون وتتمنى وتتأبى وتميل الى الدعة الى الفتور الى الخمول الى اشياء كثيرة جدا تميل اليها النفس. لكن بالمران تدريب كل هذه كل هذه الصفات الدميمة التي في النفس تنتهي بالتمرين. تنتهي بالتمرين والصعوبات التي تواجه الانسان في بدء الطريق وفي اول السير كلها تنتهي باذن الله تبارك وتعالى مع دوام التمرين مثل من يبدأ برياضة جسمية بعد انقطاع او اه بعد بعد عن بناء جسمه اذا مشى خطوات قليلة يجد انه ما يستطيع ان يكمل. لكن اذا استمر استمر اليوم وغد تجده ويمشي مسافات طويلة ولا يشعر اصلا انه كل ذلكم يحصل بالتمرين فهذه الاخلاق هذه الاخلاق امرها صعب يجد الانسان في بداية الامر شيء من الصعوبة لكن بالصبر والمصابرة والتدريب والتمرين كل هذه الصعوبات تتلاشى تزول باذن الله تبارك وتعالى. ولهذا قال رحمه الله ولكنها يسيرة على من يسرها الله عليه اللهم يسرنا جميعا لليسرى وجنبنا العسر يا رب العالمين. قال ونفعها عظيم وفوائدها لا تنحصر الاخلاق لها نفع عظيم جدا في الحياة الامنة المطمئنة الهنيئة وايضا في ثواب الله سبحانه وتعالى واجره العظيم يوم يلقى العبد ربه عز وجل. وقد سئل عليه الصلاة والسلام عن اكثر ما يدخل به العباد الجنة قال تقوى الله وحسن خلق فحسن الخلق امره عظيم جدا وفوائده وثماره في الدنيا والاخرة لا حد لها ولا عد قال وذلك ان كمال العبد بالتخلق بالاخلاق الجميلة مع الله ومع خلقه مع الله ومع خلقه ولاحظ هنا ينبه رحمه الله تعالى ان الخلق له جانبان الجانب الاول الخلق مع الله. الخلق مع الله. والجانب الاخر الخلق مع عباد الله ولهذا قال اهل العلم في قوله تعالى وانك لعلى خلق عظيم قالوا في معناها اي انك على دين كامل على دين كامل. لماذا؟ لان الخلق معناه اوسع. مما يظنه كثير من الناس انه المعاملة الطيبة المعاملة الطيبة هذي جانب من الخلق. لكن معنى الخلق اوسع من ذلك اعطيكم مثال يوضح مسألة الخلق وسعته بما يغفل عنه بما يغفل عنه او لا يتنبه له كثير من الناس ارأيتم من يدعو والعياذ بالله غير الله من يدعو غير الله سبحانه وتعالى يذهب الى قبر ويستغيث بالمقبور. مدد يا فلان آآ ادركني يا فلان انا بجنابك الى اخر ذلك ويسأله ويطلب منه ويعرظ عليه حاجاته هذا الشخص الذي بهذه الصفة هل عنده خلق نحن نتحدث عن الاخلاق الان هل عنده خلق؟ اين الخلق في شخص هذه صفته؟ رب العالمين يخلقه ويرزقه ويمن عليه وينعم عليه بالنعم ثم يتجه الى غيره يسأله ويطلب منه يتجه الى مخلوق مثله لا يملك لنفسه نفعا ولا ظرا ولا عطاء ولا منعا يطلب منه ولا يتوجه لمن بيده ازمة الامور. اين الاخلاق اين الاداب ولهذا الشرك والعياذ بالله يذهب الاخلاق والمشرك لا خلق له اين الخلق؟ حتى لو فرض ان عنده بعض المعاملة الطيبة في تعاملاته هو في الحقيقة لا خلق له. لان الزمام الاخلاق ورأس امرها ليس موجودا عنده ليس موجودا عنده وليس هو متصفا به ايضا اين الخلق؟ اين الخلق في مثلا شخص والعياذ بالله يستهزأ بجوانب من الدين او يستهزئ بشيء من كلام الله او يستهزأ بشيء من سنة النبي عليه الصلاة والسلام هذا عديم الاخلاق. اين الخلق اين الخلق اذا كان الشخص بهذه الصفة قد يكون في تعامله مع الاخرين يتعامل معهم معاملة جيدة لكن فيما يتعلق بجانب الجواب جوانب الدين يستهزأ مثلا هذا ليس عند الخلق لو كان عنده خلق لعظم دين الله ذلك ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب. ذلك ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب فاذا كان مثلا يستهزئ بجوانب من الدين او يستهزأ بسنن ثابتة عن النبي الكريم هذا لا خلق له والعياذ بالله في بعض المناطق بلغ الحال في باب الاخلاق وانعدامها الى انه وجد في اناس من يسب الدين ويسب الله والعياذ بالله ويسب الى اخره هؤلاء عديم الاخلاق هؤلاء عديم الاخلاق اذا كان هناك تقويم في باب الاخلاق مستواهم في الخلق صفر. ما عندهم اخلاق ابدا حتى لو قدر ان عند بعض التعاملات الجيدة هو في الحقيقة فاقد للخلق لو كان عنده خلق لما تجرأ ابدا على ان يصل الى هذا هذه الوقاحة والخسة والنذالة قبح وقل ما شئت هذه رداءة رداءة شنيعة في الاخلاق اذا جانب الخلق جانب الخلق اوسع من مجرد المعاملة الجيدة احيانا بعض الناس يقال عنده خلق عنده اخلاق هو في الحقيقة لا اخلاق عنده. لماذا؟ لان هذه الجوانب التي اشرت اليها موجودة فيه فيعتبر لا اخلاق عنده ولا يصح ان تحصر الاخلاق في مجرد المعاملة الطيبة احيانا المعاملة الطيبة التي تكون من شخص تجاه الاخرين تكون معاملة نفعية تكون معاملة نفعية تكون معاملة لمصلحة ما تجده يتخلق مع بعض الناس باخلاق جميلة لشيء يرجوه ومطامع يطلبها وينصف بانه اه عنده اخلاق عالية ويقول يقال مثلا جربناه جربناه واخلاقه عالية ومعاملاته طيبة وفي جانب اخر تجده مثلا بدون اي تردد يسب ابو بكر وعمر وعثمان علي وغيرهم مثلا من الصحابة او من ائمة السلف او من علماء المسلمين او يسب الدين الى اخر ذلك هذا عديم الخلق حتى لو ومثلا فرض انه وجد عنده بعض المعاملات او بعض التصرفات التي تعتبر مثلا جيدة. اذا باب الخلق باب واسع الخلق يشمل الدين كله اللهم اكرمنا يا ربنا بالاخلاق الفاضلة والاداب الكاملة وهيء لنا من امننا رشدا اصلح لنا الهنا شأننا كله واعذنا من منكرات الاخلاق والاهواء والادواء يا رب العالمين. فاذا باب باب الاخلاق باب عظيم جدا باب عظيم ويحتاج فعلا المسلم في هذا الباب العظيم ان يربي نفسه على الخلق وعلى التحلي بالاخلاق الفاضلة. الان مثلا آآ في الحديث قال عليه الصلاة والسلام ليس المؤمن باللعان ولا الطعان ولا الفاحش ولا البذيء. هذه كلها تتنافى مع الاخلاق فاذا كان لعانا طعانا ولم يقتصر لعنة على على افراد معينين بل توجه الى خيار الامة وافاضلها لو لو كان مثلا معاملات مع بعض الناس الى اخره معاملة جميلة هو حقيقة فاقد للاخلاق. فاقد للاخلاق التي ينبغي ان هنا المسلم متحليا بها متصفا بها قال رحمه الله تعالى وذلك انك مال العبد ان كمال العبد بالتخلق بالاخلاق الجميلة مع الله ومع خلقه لينال محبة الله ومحبة الخلق. لينال محبة الله ومحبة الخلق. الشخص الذي اكرمه الله سبحانه وتعالى بالاخلاق الفاضلة لو الاداب الرفيعة يفوز بهذين الامرين يحبه الله سبحانه وتعالى وايضا يحبه الناس لان الناس تحب صاحب الخلق الجميل صاحب الخلق الرفيع يحبونه وتميل اليه نفوسهم ولهم ولهم في قلوبهم مودة النفس جبلت على محبة من كان بهذا الوصف. فاذا يفوز بمحبة الله ومحبة الخلق. وايضا ينال الطمأنينة والسكينة والحياة الطيبة وشعبها كثيرة جدا آآ قال ولكن نموذج ذلك نموذج ذلك ان يمرن العبد نفسه على القيام بما اوجب الله عليه على القيام بما اوجب الله عليه الان نأتي الى جانب الخلق مع الله سبحانه وتعالى يمرن نفسه على ما اوجبه الله عليه لماذا لان الله سبحانه وتعالى قال في الحديث القدسي ما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترظته عليه ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه حتى احبه. عندما يأتي الانسان يمرن نفسه. لو لو ان شخصا على سبيل المثال قال انا بدأت مع نفسي مشروعا مباركا وهو ان اقرأ حظ كبير من القرآن في الليل والزمت نفسي بان اقرأ في صلاة وفي اه ذكر ودعاء واستغفار ثم اذا جاء الى وقت متأخر من الليل نام نومة يفوته بها صلاة الفجر يفوت بها صلاة الفجر هذا السهر الذي مع القرآن ومع الذكر والذي يفوته صلاة الفجر شهر محرم وهو يقرأ قرآن ويذكر الله لم يسهر الا لقراءة القرآن وذكر الله اذا كان على حساب صلاة الفجر واضاعة صلاة الفجر فهو سهر محرم فكيف اذا كان هذا السهر؟ كيف اذا كان هذا السهر في معصية؟ وفي اثم نحو ذلك. اذا لما يريد الانسان يمرن نفسه على هذا الجانب اول ما يبدأ بالفرائض. اول ما يبدأ بالفرائض فرائض الاسلام واجبات الدين يمرن نفسه عليها ويدرب نفسه عليها بحيث يحافظ عليها اركانها شروطها وواجباتها ادابها الى اخر لذلك يمرن نفسه ويدربها على فرائض الاسلام. وواجبات الدين. ايضا في جانب النواهي يمرن نفسه على بعد عن الكبائر وعلى الاثام. الان بعظ الناس تجده يمرن نفسه على الحمية عن بعض الاطعمة المعينة ويقال يا فلان انا الاحظك لا تأكل من هذا الاكل وتتجنبه ماذا يقول؟ يقول حمية ومبتعد عنه من اجل المحافظة على جسمه طيب هذا جيد لكنه لا يحتمل من الذنوب التي تدخل جسمه النار لا يحتمي من الذنوب التي تدخل جسمه النار. يتقي اطعمة حمية من الامراض ولا يتقي الذنوب حمية لجسمه من النار فاذا هذا الجانب جانب التدريب والتمرين على الاخلاق على الاداب على التخلق بالاخلاق فاضلة يحتاج الى فقه فقه في في في اه اه فيما يمرن نفسه ويدربها عليه. ولهذا يقول الشيخ رحمه الله تعالى اول ما يعتني به من يبدأ برياضة نفسه على الاخلاق بفرائظ الاسلام. فرائظ الاسلام وواجبات الدين. ايظا في جانب النواهي اول ما يبدأ بالكبائر والمحرمات وايضا اول ما يكون اهتمام في البعد عن الشرك عن الزنا عن عن القتل وهذه الاربع هي امهات الذنوب. واكبر الكبائر واعظمها يبتعد عن المحرمات ويجاهد نفسه على البعد عنها. يقول رحمه الله ان يمرن العبد نفسه على القيام بما اوجب الله عليه ويكمله بالنوافل. ويكمله بالنوافل. هذا التكميل بالنوافل يكون متى بعد الفرائض لا يشتغل بالنفل عن الفرظ لا يشتغل بالنفل عن الفرض. بل اول ما يعتني بالفرائض ثم بعد ذلك يبدأ يكمل نفسه بالنوافل ويكمله بالنوافل على وجه المراقبة والاحسان كما قال عليه الصلاة والسلام في تفسير الاحسان في عبادة الله ان تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك والاحسان هو اعلى مراتب الدين الاحسان اعلى مراتب الدين كما هو واضح في حديث جبريل المشهور حيث جعل الدين ثلاث مراتب الاسلام والايمان والاحسان والاحسان هو اعلى مراتب الدين وهو ان تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك. قال فيحاسب العبد له نفسه على القيام بها على هذا الوجه الكامل يحاسب نفسه يمرنها يدربها على القيام بالفرائض والواجبات على هذا الوجه الكامل الذي اه هو بهذه الصفة ان تعبد الله كانك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك ثم قال رحمه الله وكلما رأى من نفسه قصورا او تقصيرا في ذلك جاهدها وحاسبها. جاهدها وحاسبها واعلمها ان هذا مطلوب منها ويجاهدها على تكميل مقام الاخلاص الذي هو روح كل عمل والاخلاص يحتاج الى معالجة مستمرة مثل ما قال احد السلف ما عالجت شيئا اشد علي من نيته والنية تتفلت ويحتاج العبد الى اخر لحظة من حياته وهو يجمع نيته والا النية تتفلت ويأتيها ما يذهب بها هنا وهناك. فيحتاج العبد الى معالجة ومجاهدة مستمرة اه لنيته لتبقى نيته خالصة لله تبارك وتعالى رب العالمين قال رحمه الله فاذا رأى من نفسه اخلالا وتقصيرا بهذا الامر لم يزل بها حتى يقيمها على الصراط المستقيم. حتى يقيمها على الصراط المستقيم بحيث تكون الحركات الفعلية والقولية كلها خالصة لله مرادا بها ثوابه وفضله. قال فلا يزال العبد يمرن نفسه على ذلك حتى يكون الاخلاص له طبعا ومراقبة الله له حالا ووصفا وبذلك يكون من المخلصين المحسنين وبذلك تهون عليه الطاعات وربما استحلى في هذا السبيل مشاق آآ الطاعات ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم. نعم قال رحمه الله تعالى وكذلك يمرن نفسه على التخلق بالاخلاق الجميلة مع الخلق. على اختلاف طبقاتهم فيحسن خلقه للصغير والكبير والشريف والوظيع. ويعفو عن من ظلمه ويعطي من حرمه ويحسن الى من اساء اليه. بقول او ويمتثل ما ارشده الله اليه بقوله ادفع بالتي هي احسن فاذا الذي بينك وبينه عداوة كانه ولي حميم وما يلقاها الا الذين صبروا وما يلقاها الا ذو حظ عظيم. اخبر تعالى انها من اعظم الحظوظ المطلوبة وانه لا يوفق لها الا الصابرون الذين مرنوا نفوسهم ورضوها على التزام هذه الاخلاق. ووطنوها على الاتصاف بها النفس على كل امر ممكن حدوثه من الناس من اقوال وافعال وعلى الصبر عليه عون كبير على التوفيق لهذا الخلق الجليل وكذلك يمرن نفسه ويروضها على النصح لجميع الخلق. بقوله وفعله وجميع حركاته فان النصح هو غاية الاحسان الى الخلق وهو الدين الحقيقي. ويمرنها على الصدق والعدل واستواء الظاهر والباطن فهذه الرياضة لا يتم القيام بحقوق الله وحقوق عباده الا بها. وكل امر من الامور يحتاج اليه يحتاج اليها فيه فان النفس مجبولة على الكسل وعدم النهوض الى المكارم فلا بد من مجاهدتها على ما تصلح به امورها يقول رحمه الله في بيان الجانب الثاني من جوانب الاخلاق فيما يتعلق المعاملة مع الخلق ما يتعلق المعاملة عملا مع الخلق قال وكذلك يمرن نفسه على التخلق بالاخلاق الجميلة مع الخلق. على اختلاف طبقاتهم نريد في هذا الباب ان نصل الى تعريف او ظابط جامع يجمع لنا الخلق العظيم الرفيع في التعامل مع الخلق ما هو ما هو الخلق العظيم الذي يكون في باب التعامل مع الخلق اود ان اسمع من الاخوان تفضل يا اخي ارفع صوتك الله يثيبك كلامك عظيم جدا يقول القرآن يعني آآ يقول الاخ القرآن بمعنى ان كل ما كان العبد يربي على القرآن واداب القرآن واخلاق القرآن كل ما كان ذلكم آآ تحقيقا لهذا المطلب العظيم يقول الدعاء لعباد الله والنصح لهم. الدعاء لعباد الله والنصح لهم. هذا ايضا كلام جامع في هذا الباب. اذا وفق اه العبد الى الى هذين الامرين الدعاء لعباد الله والنصح لهم الدعاء لهم بظهر الغيب. بالادعية الطيبة النافعة. هذا يدل على على خلق على خلق عظيم على على ادب على اه اه سلامة صدر اذا كان يدعو لاخوانه. والنصح لهم اي ليس في قلبه تجاه اخوانه الا النصيحة الا اه المحبة الا الخير هذا ايضا كلام جميل في هذا الباب نعم ارفع الصوت ايضا هذا ايضا كلام عظيم جدا. يقول قراءة سيرة النبي عليه الصلاة والسلام. لماذا؟ لان سيرة النبي عليه الصلاة والسلام هي الخلق العظيم الخلق العظيم في كل ابوابه وجميع جوانبه اجتمع اجتمع في سيرة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وخلقه. وكل ما كان العبد اقرب الى هدي النبي عليه الصلاة والسلام وادبه كلما كان الى الاخلاق الكاملة والاداب العظيمة نعم كلام جميل نعم ارفع الصوت ما اسمع بذل الندى بذل الندى وكف الاذى وطلاقة الوجه. ايضا هذه التي ذكر جمعت في عبارة بعض السلف جمعت الخلق كله. جمعت الخلق كله آآ كل ما ستذكرونه كل ما ستذكرونه كلها جوانب تجلي هذا آآ في هذا الموضوع يعني الاخ الذي ذكرنا مثلا بالقرآن والذي ذكرنا بسيرة النبي عليه الصلاة والسلام ذكرنا بالعناية بالدعاء والنصح للمسلمين مثل هذه الكلمات الجوامع هذه كلها آآ في هذا الباب آآ تعين العبد باذن الله تبارك وتعالى على تحقيق الاخلاق الكاملة والاداب الرفيعة. اذا اردنا اذا اردنا حفظكم الله ظابطا ظابطا في التعامل مع الخلق اذا اردنا ظابطا في التعامل مع الخلق بحيث انني اطمئن الى ان هذه المعاملة التي بها مع فلان او مع فلان مع والدي مع امي مع اخي مع جاري مع البائع مع الى اخره اعرف انها هي بلوك هي الخلق اه الذي اه اه الخلق العظيم الذي ينبغي ان يتحلى به المسلم. هذا نأخذه من قول نبينا عليه الصلاة سلام ان تأتي ان تأتي للناس اكملوا الشيء الذي تحب ان يؤتى اليك. الشيء الذي تحب ان يؤتى اليك الخلق العظيم في التعامل مع الناس ان تعاملهم في كل مقام بالمعاملة التي تحب انت ان تعامل بها في ذلك المقام ان تعامل بها في ذلك المقام هذا اجمع ما يكون في آآ ظبط الخلق في كل باب. مثلا جئت لتشتري طاعة وتريد ان تعرف نفسك في ذلك الموقف بالخلق الجميل الذي ينبغي ان تعامل به البائع. قل لنفسك قدر انك انت البائع. ماذا تريد من هذا المشتري ان يعاملك به هذا الذي تحبه لنفسك هو الخلق هذا الشيء الذي تحبه لنفسك تحب ان تعامل به هو الخلق. مثلا في معاملة الانسان لوالده ما هو الخلق ما هو الخلق في معاملة الوالد؟ ان تقدر انك انت الوالد. ما الذي تريد من ابنك وفعلا اذا اه رتب نفسه على هذا المعنى يجد انه عنده معاملات ليست من الخلق. ولا يرضاها لنفسه. ويقول لو انني انا الاب ما ان اعامل بهذه المعاملة. اذا اه ان تأتي للناس الشيء الذي تحب اه ان يؤتى اليك هذا يعد ظابطا جامعا في آآ معرفة آآ الاخلاق ايظا في في الحديث الاخر قال لا يؤمن احد حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه. لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه. يقول رحمه الله تعالى وكذلك يمرن نفسه على التخلق بالاخلاق الجميلة مع الخلق على اختلاف طبقاتهم على اختلاف طبقاتهم. التعامل مع الخلق على اختلاف طبقاتهم هذا جانب مهم في الاخلاق. لانك مثلا تجد بعض الناس احسن ان يتعامل بالاخلاق مع طبقة من الناس. يعني مثلا كبار السن تجد معاملته معهم من اجمل المعاملات. لكنه يفتقد الى الخلق الحسن مثلا في التعامل مع الصغار ولهذا يقول رحمه الله على اختلاف طبقاتهم فيحسن خلقه للصغير والكبير والشريف والوظيع احيانا بعض الناس يحسن ان يتعامل مع ذوي المقامات العالية والمكانة العارية يحسن التعامل معهم. واذا جاء اناس عاديين كما يعبر او اه اه تجده يتعامل معهم بخلق اخر قال ويعفو عن من ظلمه ويعطي من حرمه ويحسن الى من اساء اليه بقول او فعل ويمتثل ما ارشده الله اليه بقوله ادفع بالتي هي احسن سبحان الله هذا قمة في الاخلاق ادفع بالتي هي احسن آآ يعد في باب الاخلاق من ارفع ما يكون واجمل ما يكون. ادفع بالتي احسن دائما في كل المقامات التي آآ يحصل فيها آآ شيء من آآ اختلاف وجهات النظر او مثلا اضطراب الامر ميل احد الطرفين للعنف مثلا يقول الله عز وجل ادفع بالتي هي احسن ادفع بالتي هي احسن. بعض الناس يساء اليه يساء اليه فيدفع بالتي هي احسن. تجده من خلقه قد اسيء اليه فيقول حقك علي موجود بهذا الاسلوب يقول حقك انا الغلطان ارجو المعذرة يا اخي وان شاء الله ما يتكرر وهو وهو قد اخطي عليه لكنه يدفع بالتي هي احسن. يدفع بالتي احسن تجد هذه العداوة تبددت هذا الشخص الذي آآ تحول الى شرس وبدأ يدخل في معاملة سيئة جدا ثم اتوا بهذا الحسن وبهذا الهدوء تكون انت الذي اه حورت الموقف الى خلق فاضل منك اولا ثم منه وثانيا لان خلقك يدفعه الى ان يحسن خلقه بينما اذا اساء وقابلت الاساءة بالاساءة احتدم الموقف واشتد الامر فقال الله تعالى ادفع بالتي هي احسن. ادفع بالتي هي احسن. فاذا كان كذلك دفعت بالذي بالتي احسن ما الذي يحدث؟ قال ادفع بالتي هي احسن فاذا الذي بينك وبينه عداوة كانه ولي حميم. يعني جميع الغضب وجميع العنف وجميع الشراسة التي فيه كلها تدفعها بالكلمة الطيبة بالرفق بالكلام اللين ادفع بالتي احسن فاذا الذي بينك وبينه عداوة كانه ولي حميم. لكن هل هل هذا الخلق العالي الرفيع يستطيع كل احد هل هل كل احد يستطيعه قال الله سبحانه وتعالى وما يلقاها الا الذين صبروا وما يلقاها الا ذو حظ عظيم. هذي الاخلاق الرفيعة العالية لا تتهيأ لكل احد. وانما تتهيأ من يحلي نفسه بالصبر ويؤدبها به ويزمها بزمام الاخلاق الفاضلة والاداب الكاملة ممن كتب الله سبحانه وتعالى له الحظ العظيم. قال اخبر تعالى انها من اعظم الحظوظ المطلوبة وانه لا يوفق لها الا الصابرون الذين نفوسهم وراضوها على على التزام هذه الاخلاق ووطنوها على الاتصاف بها فتوطين النفس على كل امر ممكن حدوثه من الناس من اقوال وافعال وعلى الصبر عليه عون كبير على التوفيق لهذا الخلق الجليل. انتبه لهذا الكلام فانه عظيم للغاية. توطين النفس على كل امر ممكن انت الان خرجت من بيتك خرجت من بيتك هل تتصور ان كل من ستلقاه يعاملك بالابتسامة وبطلاقة الوجه وبالمعاملة الجميلة. اذا كنت تظن هذا انت مخطئ لان الناس معادا الناس معادن من ستلقاهم معادن؟ هذا خلقه رفيع وهذا خلقه رديء هذا هذب نفسه وهذا حطها وسفلها فالناس يتفاوتون في الاخلاق فاذا كنت تتصور انك كل مرة تخرج من بيتك كل ما من تلقاهم اه على اخلاق عالية ما الذي سيحدث اذا كنت تظن ذلك وتفترض انك آآ ستقابل اناس على مستوى عالي من الاخلاق ما الذي سيحدث ستفاجأ بان هذا عاملك معاملة سيئة فما تحتمل. لماذا؟ لانك منتظر من الجميع ان يعاملك بخلق عالي جدا بينما اذا وطنت نفسك مثل ما يقول الشيخ اذا وطنت نفسك على كل امر ممكن تخرج من بيتك وانت متوقع تخرج من بيتك انت متوقع ان تقابل انسان خلق عالي انسان مثلا سيء انسان لم لم يتأدب وتهيأ نفسك لملاقاة الجميع. ولهذا يا اخوان من المهم جدا في كل مرة انت في كل مرة تخرج من بيتك ان تدعو بهذا الدعاء الوارد في السنة اللهم اني اعوذ بك ان اضل او اضل او ازل او ازل او اظلم او اظلم او اجهل او يجهل علي انتبه هنا يعني ليس الامر فقط في من يقابلونك بالاخلاق انت نفسك ربما انك آآ تقع في اساءات آآ للناس في التعامل فتعوذ بالله قبل ان ان تنطلق اول ما تخرج من بيتك تعوذ بالله اللهم اني اعوذ بك ان اضل او اضل او ازل او ازل او اظلم او اظلم او اجهل او او يجهل علي لانها هي من الجهتين الخطأ من الجهتين قد يكون الخطأ منك تجاه الاخرين وقد يكون من الاخرين تجاهك. فتعوذ بالله من هذا كله تعود بالله تبارك وتعالى من ذلك كله. مثل ما كان بعظ السلف يقول في دعائه اللهم سلمني وسلم مني اللهم سلمني وسلم مني فمتوقع الخطأ منك تجاه الاخرين وايضا من الاخرين تجاهك. اذا عندما تخرج عود نفسك عود نفسك على كل امر ممكن فاذا خرجت وانت متهيأ هذا التهيؤ تجد انك في كل موقف من المواقف مستعد للتعامل مع ذلك الموقف بالشيء الذي يناسبه قال رحمه الله آآ فتوطين النفس على كل امر ممكن حدوثه من الناس من اقوال وافعال وعلى القبر عليه عون هذا خبر المبتدأ عون كبير على التوفيق لهذا الخلق الجليل. وكذلك يمرن نفسه ويروضها على النصح لجميع الخلق على النصح لجميع الخلق بقوله وفعله وجميع حركاته فان النصح هو غاية الاحسان الى الخلق وهو الدين الحقيقي. ولهذا اخونا لما سألنا عن الاخلاق قال الدعاء والنصيحة. الدعاء والنصيحة النصح للخلق يعني عندما يكون قلب الانسان سليما. ليس في غل ولا حقد ولا اه حسد ولا ضغائن ولا غير ذلك وانما يحب للناس الخير يحب لهم السعادة لا يحب لهم الشر ولا يحب لهم الظر والاذى فهذا كما قال الشيخ رحمه الله هو الدين الحق لماذا؟ لان النبي صلى الله عليه وسلم قال الدين النصيحة ويمرنها على الصدق والعدل واستواء الظاهر والباطن واستواء الظاهر والباطن واستواء الظاهر والباطن هذا هو حقيقة الصدق ان يستوي ظاهر الانسان وباطنه وان يكون ما يبطنه هو حقيقة ما ما يظهره لا انه يظهر اشياء ويبطن في قلبه اه امورا وامورا. قال فهذه الرياظة لا يتم القيام بحقوق الله وحقوقها عبادة الا بها وكل امر من الامور يحتاج اليها فيه. وكل امر من الامور يحتاج اليها فيه فان النفس مجبولة على الكسل وعدم النهوض الى المكارم فلا بد من مجاهدتها على ما تصلح به امورها يقول رحمه الله كل نفس مجبولة على الكسل. وعدم النهوض الى المكارم فيحتاج العبد آآ الى مجاهدة لنفسه حتى يخرج نفسه من الرعونة. يخرجها من الرعونة من الاخلاق السيئة الى الاخلاق الفاضلة وكما قدمت بمجاهدة النفس والاستعانة بالرب تبارك وتعالى تتحقق الخيرات وتتم اه البركات نعم. قال رحمه الله تعالى واما رياضة الاذهان فهي الاشتغال بالعلوم نافعة وكثرة التفكر فيها والابتداء فيها والابتداء فيما يسهل على العبد فيما يسهل على العبد منها. ثم به الى ما فوقه وتعويد وتعويد الذهن السكون الى صحيح العلوم وصادقها وذوده عن فاسدها وكاذبها ما لا نفع فيه منها فان تعود السكون الى الصدق والصحيح والنفور من ضده. فان تعود السكون الى الصدق والصحيح والنفور من ضده فقد سلك بفكره وذهنه المسلك النافع. وليداوم على كثرة التفكر والنظر كما حث الله على ذلك في كتابه في عدة ايات وانفع ما ينبغي تمرين الذهن عليه كلام الله وكلام رسوله فان فان فيهما الشفاء والهدى مجملا ومفصلا وفيهما اعلى العلوم وانفعها واصلحها للقلوب والدين والدنيا والاخرة فكثرة تدبر كتاب الله وسنة رسوله افضل الامور على الاطلاق. ويحصل فيها من تفتيح الاذهان وتوسع الافكار والمعارف الصحيحة والعقول الرجيحة ما لا يمكن الوصول اليه بدون ذلك. وكذلك التفكر فيما الله عباده الى التفكر فيه من السماوات والارض وما اودع فيهما من المخلوقات والمنافع ليستدل بها على التوحيد والمعاد والنبوة وبراهين ذلك. وليستخرج منها ما فيها من المنافع النافعة للناس. في امور دينهم ودنياهم فمن عود نفسه ودربها على كثرة التفكر في هذه الامور وما يتبعها فلابد ان تترقى افكاره وتتسع دائرة عقله وينشحذ ذهنه. ومن ترك التفكر جمدت قريحته. وكل ذهنه واستولت عليه الافكار لا تسمن ولا تغني من جوع بل ظررها اكثر من نفعها. هنا يتحدث رحمه الله تعالى عن القسم الثالث من اقسام الرياظة وهي رياظة الاذهان. رياظة الاذهان وتمرين اه العقول. كيف يكون؟ وما الطريقة النافعة والسبيل الناجع الذي تمرن به العقول والاذهان. فيقول هي بالاشتغال بالعلوم النافعة قال بالعلوم النافعة يفتح الانسان على نفسه باب تحصيل العلم. وان يكون له كل يوم حظ ونصيب من العلم. ولا ينبغي للمسلم ان هنيئا ان تغرب عليه شمس يوم لا يحصل فيه شيء من العلم ولو كان قليلا ولهذا العلم النافع مطلب من المطالب وهدف من الاهداف العظيمة التي ينبغي ان يحصل المسلم كل يوم نصيب منه وشاهدوا ذلكم الدعاء الذي كان يدعو به نبينا عليه الصلاة والسلام كل يوم بعد صلاة الصبح. كان يقول اللهم اني اسألك علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا يدعو بهذه الدعوات الثلاث كل يوم بعد صلاة الصبح. وهذا فيه ان ان هذه الامور الثلاثة اهداف للمسلم في يومه. كل يوم من ايامك لك فيه ثلاثة اهداف. علم نافع عمل صالح رزق طيب اهداف المسلم في ايامه. فاذا طلعت شمس يوم وغربت ولم تحصل علما في ذلك اليوم علما نافعا معنى ذلك ان شمس ذلك اليوم غربت وضيعت فيها هدف من اهداف يومك العظيمة. وضيعت فيها هدف من اهداف يومك العظيمة. ولهذا هذه الامور الثلاثة هي اهداف المسلم في يومه العلم النافع والرزق الطيب والعمل المتقبل او العمل الصالح فاذا كل يوم تحرص على ان يكون لك نصيب من العلم. بعض الناس ليس كل يوم يمر عليه الشهور والدهور ولا يفكر ان يحصل ولا شيئا يسيرا. بل بعض الناس اذا تحدث عنده بالعلم نفرت نفسه نفرت نفسه ولم تقبل ذلك لماذا؟ لانه لم يعود نفسه مجالس العلم تحتاج الى تمرين للنفس تمرين النفس الان مثلا آآ الاخيار والافاضل الذين اكرمهم الله عز وجل بالملازمة في حلق العلم ومجالس العلم ما الفت نفسه هذه المجالس هكذا تلقائيا تجده اه بدأ يجاهد نفسه بدأ يصبرها بدأ يروضها الى ان رابت النفس واحبت ذلك بعد ان ارادت النفس واحبت ذلك ما يستطيع ان ان يترك تلك المجالس. ولا يستطيع ان يترك مثلا كتب العلم والفوائد العلمية والمسائل العلمية اصبحت جزء منه اصبحت جزءا منه نفسه راضت على ذلك واعتادته والفت واصبح جزءا من الانسان لان لانه لان النفس راظت على ذلك. فالنفس تحتاج ان تروض تحتاج ان تروض يحتاج ان يروظ نفسه على العلم على حب العلم على حب مسائل العلم يدرب نفسه ويمرنها على ذلك جاء الى مكان فيه خير فيه علم فيه فوائد نفرت النفس ما يطاوعها يصبرها ويصبرها ويصبرها حتى يصبح الفا له ويصبح امرا محبوبا عنده لا تنفر نفسه منه. فهذا كله يحتاج الى رياضة وتمرين. قال واما رياضة الاذهان فهي الاشتغال بالعلوم النافعة وكثرة التفكر فيها والابتداء في فيما يسهل على العبد منها ثم يتدرج وهذا جانب ايضا يؤكد عليه اهل العلم كثيرا. ويحتاج الى التذكير بذلك المبتدأ في طلب العلم. احيانا بعض المبتدئين طلب العلم يقابل شخصا ويقول له انا الان مبتدأ بالطلب مبتدأ بالطلب وش تنصحني به من الكتب ماذا تنصحني به من الكتب فيقول اخرج ورقة ولم اعطيك انا الكتب التي تحتاج اليها يملأ له صفحة كتب العوام العوام ماذا يقولون يقولون اذا كبرت اللقمة تغص اذا حطيت لقمة كبيرة تغص بها فاذا اعطيته لقمة كبيرة ما يستطيعها تجده ترك الكل. لكن اذا وفقت وقلت له ابدا العلم امر اه سهل جدا انت الان تحتاج فقط الى بعض الاحاديث تحفظها عشرة احاديث عشرين حديث تحفظها وتعمل بها هذي كفاية ابدا ما تحتاج الا هذا فقط وحفظ الاحاديث هذه العشرين او الثلاثين سهل جدا كررها عشرين مرة ثلاثين مرة اربعين تجد انك حفظتها. انصحك في هذا الباب بالاربعين نووية. اربعين حديث جمعت لك آآ اصول الدين وقواعد الشريعة وكليات وكلياتها يكفيك الاربعيناوية. لا تزيد عليها ابدا هذه الاربعين كفاية لك. اذا وفقت اذا وفقت لاقناعه بالاربعين تعتبر اعطيته مفتاح العلم اذا انتهى من حفظ الاربعين لا يحتاج الى من يشجعه لان اصبح هو نفسه تشجع. وذاق الحلاوة ودخل في الطريق فسلوك هذا المسلك بالبدايات بالبدايات هو الذي اه يلين ويسهل على اه العبد التمرين. اعطيكم مثالا على ذلك يوضح هذا الامر برياظة الابدان. لو جاء شخص هزيل جاء شخص هزيل لمدرب مثلا وقال والله انا جسمي هزيل جسمي هزيل وابغى ادرب جسمي على ان يكون جسم قوي متمتع بالقوة قال له يلا الان ابدأ اه جري عشرة كيلو الان ابدأ مباشرة لن يجري لكن اذا اعطاك خطوات وسهل عليه الامر بخطوات وتدرج به يبدأ يبدأ ينطلق فتمرين الدهن يحتاج الى القضية نفسها يتدرج العبد ويتدرب تدرج المربي المعلم الموجه يتدرج مع من يعلمه بخطوات حتى يرتقي الى معالي الامور ورفيعها قال رحمه الله ثم يتدرج به الى ما فوقه. يتدرج به الى ما فوقه وتعويد الدهن السكون الى صحيح العلوم وصادقها هذا جانب ايضا مهم جدا وبعض الناس لا يوفق له. بعض الناس عندما تقبل نفسه على العلوم عندما تقبل نفسه على العلوم يقحمها في علوم فاسدة وعلوم ضارة وهذا كثير جدا انفتحت نفسه على العلوم فيدخلها في علوم غير صحيحة وفعلا يضبط ويحصل منها نصيبا وافرا لكنها علوم غير صحيحة علوم ضارة اضر نفسه بها ولم ينفع نفسه بها. فاذا هذا الجانب يحتاج الى ما اشار اليه الشيخ رحمه الله. وهو تعويد الذهن السكوني الى صحيح العلوم وصادقها وذوده عن فاسدها وكاذبها. ابعد ان يبعد نفسه عن العلوم الفاسدة والعلوم الضارة وما اكثرها قال فان تعود السكون الى الصدق والصحيح والنفور من ضده فقد سلك بفكره وذهنه المسلك النافع. هذا جانب ايضا داوم على كثرة التفكر والنظر كما حثه الله على ذلك في كتابه في عدة ايات والله عز وجل حث عباده على التفكر ويتفكرون في خلق السماوات والارض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك. التفكر العبد الى ابواب من المعارف والخيرات والتعظيم لله سبحانه وتعالى وتحقيق العبودية له. قال وانفع ما ينبغي الذهن عليه كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم فان فيهما الشفاء والهدى مجملا صلاة وفيهما اعلى العلوم وانفعها واصلحها للقلوب والدين والدنيا والاخرة وسبق ان عقد رحمه الله فصلا بين فيه كيف يستشفي بالقرآن؟ وذاك الذي ذكره هناك هو تمرين تمرين للنفوس كيف تتحلى بالاخلاق الفاضلة وتتدرب لتستشفي بالقرآن وتهتدي ادي القرآن فليراجع في شرح هذه الجملة ذاك الفصل الذي سبق ان مر معنا عند المصنف رحمه الله تعالى نعم. قال رحمه الله تعالى ومن الافكار النافعة الفكر في نعم الله الخاصة الخاصة بالعبد والعامة فبذلك يعرف العبد ان النعم كلها من الله وانه لا يأتي بالخير والحسنات الا الله وانه لا يدفع الشر والسيئات الا هو. وبذلك تستجلب محبة الله وبه يوازن العبد بين النعم والمحن. وان المحن لا نسبة لها الى النعم بوجه من الوجوه بل انها تكون في حق المؤمن القائم بوظيفة الصبر نعمة من الله فكل فكل ما يتقلب فيه المؤمن فهو خير له. لانه يسعى بايمانه ويكتسب به في جميع تنقلاته. وهذه افضل حلي الايمان وثمراته البهيجة. وكذلك من انفع الافكار الفكر في عيوب الناس. وعيوب الاعمال والتوصل الى الوقوف عليها ثم السعي في طريق ازالتها. فبذلك تزكو الاعمال وتكمل الاحوال وبالله التوفيق قال ومن الافكار النافعة الفكر في نعم الله من الاشياء التي تفيد الاذهان ان يتفكر في نعم الله وهذا جانب مهم جدا في تمرين الاذهان وتدريبها. ان يتفكر في نعم الله ونعم الله على عباده لا تعد ولا تحصى وما بكم من نعمة فمن الله وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها. هذا الفكر في في هذه النعم يورث امورا وفوائد عظيمة جدا منها ما ذكره الله سبحانه وتعالى في قوله واذ تأذن ربكم لئن شكرتم لازيدنكم ولئن ان عذابي لشديد. قال فبذلك يعرف العبد ان النعم كلها من الله واذا عرف واعترف القلب فاعتراف القلب بان النعمة من الله هذي بحد ذاتها نعمة من النعم. كم من انسان ينعم الله عليه بالنعم العظام وهو غافل عن الاعتراف لله سبحانه وتعالى بالنعمة والتفضل قال فبذلك يعرف العبد ان النعم كلها من الله وانه لا يأتي بالخير والحسنات الا الله وانه لا يدفع الشر والسيئات الا هو وهذا التفكر يهدي العبد الى التوحيد والاخلاص والالتجاء الى الله سبحانه وتعالى وتفويض الامور اليه. قال وبذلك تستجلب محبة الله وبه ايضا يوازن العبد بين النعم والمحن يوازن بين النعم والمحن وان المحن لا نسبة لها الى النعم يصادف الانسان في حياته انه يبتلى بمشكلة معينة بمصيبة معينة بمرظ معين. اذا ركز ذهنه مع هذا المرظ ولم يعمل هذه الموازنة التي تحدث عنها يتعب شديدا لكنه اذا مثلا اصيب بمرض معين وترك التفكير في هذا المرظ وقال الحمد لله انني مسلم الحمد لله انني كذا والحمد لله انني كذا وعندي كذا وعندي كذا وعندي كذا نفسه تطمئن وترتاح والقلق والاضطراب الذي آآ يوجد في النفس يزول وتجده قرير العين ومرتاح البال ويشعر بسعادة مريظ يعاني تجده يشعر بسعادة لا يجدها الاصحاء لا يجدها الاصحاء الذين الذين هم ممتعون بالصحة والعافية ما يجدون السعادة التي يجدها هذا المريض لماذا؟ لان القلب والتذاذ وسعادته بحسب الواردات التي يستجلبها الانسان لقلبه بحسب الواردات مثلا ذاك الصحيح الذي هو متع بصحة وقوة وسلامة من الامراظ وتجده يفكر تفكير اخر يقول انا ليس عندي كذا وليس عندي كذا وليس عندي كذا والى اخره تجده يتعب ولا يحس بالنعمة التي عنده وهذا المريظ الذي اصيب بالمرض اخذ يستجلب النعم ويذكر نفسه بنعم الله عليها عليه فيلتذ ويسعد ويحمد ويشكر الرب سبحانه وتعالى. هذا ما يشير اليه رحمه الله بقوله وبه يوازن العبد بين النعم والمحن. وان المحن لا نسبة لها الى النعم بوجه من الوجوه. المحن التي تصيب العبد اذا وازنها مع النعم التي انعم الله بها عليه. ماذا تكون هذه المحنة امام النعم التي لا حد لها ولا عد بل انها تكون اي المحنة بل انها تكون في حق المؤمن القائم بوظيفة الصبر نعمة المحنة من مرض او غيره تكون في حق المؤمن القائم بوظيفة الصبر نعمة من الله فكل ما يتقلب فيه المؤمن فهو خير له لانه يسعى بايمانه ويكتسب به في جميع تنقلاته. وهذا آآ كما قال نبينا عليه الصلاة والسلام عجبا لامر المؤمن ان امره كله خير ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له وذلك لا يكون الا للمؤمن قال وكذلك من انفع الافكار الفكر في عيوب الناس وعيوب الاعمال والتوصل الى الوقوف عليها ثم السعي في طريق ازالتها يتفكر الانسان في العيوب من اجل ماذا؟ من اجل ان يتنزه عنها وان يبعد نفسه عنها وان يحذر من الوقوع فيها يجاهد نفسه عن عدم الوقوع فيها قال فبذلك تزكو الاعمال وتكمل الاحوال بالله آآ التوفيق. آآ لهذا يكون ختم رحمه الله تعالى هذا الفصل النافع آآ المتعلق بالرياضة بجوانبها الثلاث آآ رياضة الابدان ورياضة الاخلاق ورياضة آآ الاذهان وختم رحمه الله كلامه هذا كله بقوله وبالله التوفيق ختم كلامه ذلك كله بقوله وبالله التوفيق فنلجأ الى الله جميعا سبحانه وتعالى ان يوفقنا وان يهدينا وان يصلح لنا شأننا كله. والا يكيلنا الى انفسنا طرفة عين. وان يهدينا جميعا لصالح اخلاق وان يعيذنا من سيئها اللهم اهدنا لاحسن الاخلاق لا يهدي لاحسنها الا انت اللهم واصرف عنا سيئها لا يصرف سيئها الا انت اللهم انا نعوذ بك من منكرات الاخلاق والاهواء والادواء اللهم اصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين. اللهم اتي نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها. اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى. اللهم اهدنا لاحسن الاخلاق لا يهدي لاحسنها الا انت واصرف عنا سيئها لا يصرف عنا سيئها الا انت. اللهم زينا الايمان واجعلنا هداة مهتدين. اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح ان اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير. والموت راحة لنا من كل شر. اللهم اعنا ولا تعن علينا وانصرنا ولا تنصر علينا وامكر لنا ولا تمكر علينا واهدنا ويسر الهدى لنا وانصرنا على من بغى علينا اللهم اجعلنا لك شاكرين لك اليك اواهين منيبين لك مخبتين لك مطيعين. اللهم تقبل توبتنا واغسل حوبتنا. وثبت حجتنا واهدي قلوبنا وسدد السنتنا واسلل سخيمة صدورنا اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك. ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك. ومن اليقين ما تهون علينا مصائب الدنيا ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا. اسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يجزيكم جميعا خير الجزاء وان يوفقنا واياكم لما يحبه ويرضاه وسبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين