بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين رحمه الله تعالى ونحن الان ذاكرون تعقيد هذا ما ابتدعه الناس واحدثوه مما لا اصل له فيه كتاب الله ولا جاء في اثر وان كان الفاعل له غير مباين للدين. ولا خارج عن جملة المسلمين فانه قد اتى عظيما لاحداث فيه ما لم يأذن الله فيه. ومن ذلك ما حرمه ما حرمه رسول الله صلى الله عليه وسلم. وغلظ فيه النياحة والاستماع اليها وقال انها من عمل الجاهلية. فقال كسب النائحة من السحر. ولعن النائحة في موضع اخر. وقال ابن عمر هي احد حرام واستماعها بدعة. وقد قال ابراهيم كسب الغناء والنياحة من السحت. واوتي عمر ابن الخطاب رضي الله عنه بنائحة فتأنعت فتعتعت فبدا شعرها فقيل له يا امير المؤمنين انه قد بدا شعرها فقال ابعدها الله انه لا حرمة لها. قيل ولما؟ قال لانها تأمر بالجزع وقد نهى الله عز وجل عنه. وتنهى عن الصبر وقد امر والله عز وجل به وتأخذ الدراهم على دمعتها وتبكي بشجو غيرها وتحزن الحي وتؤذي الميت. فقال عون اتيت الكوفة فرأيت رجالا يندبون يندبون على الطريق فسألت عن ذلك فقيل يندبون الحسين رضي الله عنه واتيت ابراهيم فاخبرته بذلك فقال لا يزال هؤلاء اهل الكوفة باحداث البدع في كل عام حتى يصير الحق فيهم بدعة ومن البدع استعمال القينات واستماع الغناء. وقال ابن مسعود الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء البقل من البدع النجوم والنظر فيها والاعتصام بها بل هو طرف من الشرك وادعاء وادعاء لعلم الغيب. وكل ذلك منهي مثل النجوم والعيافة والتكهن والزجر والتطير. وقد قال صلى الله عليه وسلم من اتى كاهنا او عرافا فصدقه فقد كفر بما انزل الله على قلب محمد صلى الله عليه وسلم. وقال من اقتبس شعبة من النجوم فقد فقد اقتبس شعبة من الشرك. ومن زاد زاد. وقال علي ابن ابي طالب رضي الله عنه احذركم علم النجوم الا ما يهتدى يهتدى به في ظلمات البر والبحر فان المنجم كالساحر والساحر كاهن والكاهن كافر والكافر في النار. ومن البدع ان يغضب الرجل لحيته ورأسه وبالصواب او يأخذ من عارضيه او يطول شاربه. وقد قيل اول ما خطب خطب بالسواد فرعون. وقيل انه خطاب اهل وامر صلى الله عليه وسلم باعفاء اللحى واحفاء الشوارب. ومن البدع ان يتزعفر الرجل او يغضب يده بالحناء ومن البدع ان يسبت الرجل ازاره وهو السراويل على عقبيه. وقال النبي صلى الله عليه وسلم لا ينظر الله عز وجل الى المسبل ازاره من الخيلاء ومن البدع النظر في كتب العزائم والعمل بها. وادعاء كلام الجن واستخدامهم وقتل بعضهم ومن البدع تعليق التمائم والتعاويذ من غير حاجة او علة تحدث بصاحبها ومن البدع اتباع النساء كنائس ولطم الخدود فيها ومشي الرجال حفاة منسلبين بين ايديها. ومن البدع الصراخ ولقم الخدود وتشقيق الثياب عند استماع الذكر والقرآن فهذا مما احدثه الناس وابتدعوه. وقال انس بن مالك وعدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة وجدت منها القلوب وذرفت منها العيون. فصرخ صارخ من من جانب المسجد. فقال النبي صلى الله عليه وسلم من هذا الذي يلبس علينا ديننا ان كان صادقا فقد شهر نفسه وان كان كاذبا فمحقه الله. وقال الفضيل بن عياض ووعظ موسى ابن عمران صلى الله عليه وسلم قومه فشق رجل ثوبه فاوحى الله تبارك وتعالى الى موسى قل ان كان صادقا فليشق لي عن قلبه. وقال ابن المبارك هؤلاء الذين يصعقون عند استماع الذكر نقعدهم وعلى الجدران العالية ونقرأ عليه وننظر هل يترددون؟ وصنف من الناس يظهرون التقشف قد اتخذوا الاستماع الى القصائد والاجتماع على ذلك سنة لهم. يلهوا بذلك انفسهم ويطربوا قلوبهم. وفيه من يرقص ويصفق بيديه ويخرق ثيابكم ويقولون في قيلهم قال الله وقال الحوراء وقال الولي شيء لم يقله الله ولا جاء في اخر ولا في سنة ولم تقله الحوراء. ولا قاله ولي وهذا مبتدع كذب وزور. وصنف اخر الزهد والعبادة ويحرمون المكاسب والمعيشة ويرون الالحاف في المسألة والكدية. يدعون الشوق والمحبة بسقوط الخوف والرجاء وهذا مبتدع كله ومدعي ومدعى ومدعي له مقيت ومم مقيت ممقوت اهل العلم والمعرفة لان الله عز وجل قد اباح الكسب والصناعة والتجارة على حكم الكتاب والسنة الى ان تقوم الساعة وحرم والهدية مع الغنى عنهما واجمعت العلماء لا خلاف بينهم ان الله عز وجل قد افترض على الخلق الخوف والرجاء وانه دعا عباده واليه بالرغبة والرغبة. ومن البدع المحدثة التي ليس لها اصل في كتاب ولا سنة تشبهوا فيها بافعال الجاهلية اجتماعهم والتحالف بينهم على التعاظد على التعاضد والتناصر وهذا مبتدع وهذا مبتدع مكروه وكانت الجاهلية تفعله فاذهبه الله عز وجل بالاسلام ونهى عنه على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا حلف في الاسلام وايما حلف كان في الجاهلية كان في الجاهلية فما زاده فما زاده الاسلام الا تفتيدا والشهادة بدعة والبراءة بدعة والولاية بدعة والشهادة ان يشهد لاحد ممن لم يأتي فيه خبر انه في الجنة او النار والولاية ان يتولى قوما ويتبرأ من اخرين. والبراءة ان يبرأ من قوم هم على دين الاسلام والسنة. ومن البدعة ان يأخذ سلطان الرجل فيضربه ويعاقبه فيقول افعلت كذا؟ اصنعت كذا حتى يسقطه؟ ومن البدعة في المساجد وركوب النساء السروج وركوب الرجال سروج النمور. واتخاذ انية الذهب والفضة ولبس الحرير ومن البدع البناء على القبور وتجسيسها وشد الرحال الى زيارتها ومن البدع اعظام الموت الثياب عند نزوله وتسويد الابواب وجز النواصي. والجلوس على باب الميت بعد الدفن. واتخاذ اهله طعاما لمن اتاهم ومبيت الناس عندهم ومن البدع قراءة القرآن والاذان بالالحان وتشبيهها بالغنى ومن البدع تحلية المصاحف وزخرفة المساجد. وتطويل المنابر ومن البدع اخذ الاجرة على الاذان والامامة وتعليم القرآن وتغسيل الموتى. ومن السنة وتمام الايمان وكماله البراءة من كل اسم. خالف السنة عن اجماع الامة ومباينة اهله ومجانبة من اعتقد من اعتقد والتقرب الى الله عز وجل بمخالفته وذلك مثل قوله الرافضة والشيعة والجهمية والمرجئة والحرورية والمعتزلة. والزيدية والايمانية مغيرية والاباضية والسفلية والشراة والقدرية والمنانية والازارقة والحلولية والمنصورية والواقفة ومن دفع الصفات والرؤية ومن كل قول مبتدع ورأي مخترع وهو وهوى متبع فهذه كلها وما شاكلها وما تفرع منها او قاربها اقوال رديئة ومذاهب سيئة تخرج اهلها عن الدين ومن اعتقدها عن جملة المسلمين ولهذا هذه المقالات والمذاهب رؤساء من ائمة الضلال متقدمون في الكفر وسوء المقال. يقولون على الله ما لا يعلمون ويعيبون اهل الحق فيما يأتون ويتهمون الثقات في النقل ولا يتهمون ارائهم في التأويل. قد عقدوا الوية البدع واقاموا سوقا الفتنة وفتحوا باب البلية يفترون على الله البهتان ويتقولون في كتابه بالكذب والعدوان. اخوان الشياطين واعداء المؤمنين وكهف الباغين وملجأ الحاسدين. هم شعوب وقبائل وصنوف وطوائف. انا اذكر طرفا من اسمائهم وشيئا من صفات بان لهم كتبا قد انتشرت ومقالات قد ظهرت لا يعرفها الغر من الناس ولا النشأ من الاحداث تخفى معانيها على من يقرأها فلعل الحدث يقع اليه الكتاب لرجل من اهل هذه المقالات قد ابتدأ الكتاب بحمد الله والثناء عليه والاطناب في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم. ثم اتبع بذلك بدقيق كفره وخفي اقتراعه وشره. فيظن الحدث الذي لا علم له والاعجمي والغمر من الناس ان الواضع لذلك الكتاب عالم من العلماء او فقيه من الفقهاء ولعله ويعتقد في هذه الامة ما يراه فيها عبدة الاوثان. ومن بارز الله ووالى الشيطان. ومن رؤسائهم المتقدمين في الضلال منهم الجهم بن الصفوان الضال المضل. وقد قيل له وهو بالشام اين تريد؟ فقال اطلب ربا اعبده. فتقلب مقالته طوايف من الضلال. وقد قال ابن شوذب ترك جهم الصلاة اربعين يوما على وجه الشكل. ومن اتباع واشياعه بشر ابن المريسي ابو بكر الاصم وابراهيم ابن اسماعيل ابن علية وابن ابي دؤاد والارمني وجعف بن الحذاء وابو شعيب الحجام وحسن العطار وسهل الخراز وابو لقمان الكافر في جماعة سواه من الضلال وكل العلماء يقولون في من سميناه انهم ائمة الكفر نساء الضلالة ومن رؤسائهم ايضا وهم اصحاب القدر معبد معبد الجهني وغيلان القدري وثمامة ابن اشرس عمرو بن عبيد وابو الهذين العلام وابراهيم وابراهيم النظام وبشر ابن المعتمر في جماعة سواهم اهل كفر وضلال يعم ومنهم الحسن بن عبدالوهاب عبدالوهاب الجبائي وابو العنبس الصيمري. ومن الرافضة المغيرة بن سعيد وعبدالله بن سبأ وهشام بن الفوضي وهشام الفوضي وابو وابو الكرو كروص وفضيل الرقاش وابو مالك الحضرمي وصالح قبة بل هم اكثر من ان يحصوا في كتاب او او يحموا ذكرت طرفا من ائمتهم ليتجنب الحدث ومن لا علم له ذكرهم ومجالسة من يستشهد بقولهم بكتبهم ومن خبثائهم ومن يظهر في كلامه الظب عن السنة والنصرة لها وقوله اخبث القول. ابن كلاب حسين النجار وابو بكر الاصم وابن علية. اعاذنا الله واياك من مقالتهم وعافانا واياك من شرورهم ومذاهبهم احيانا واياك على الاسلام والسنة واماتنا على ذلك وحشرنا عليه ولا بدل ما بنا وبك من نعمه وفواضل مننه ولا اخلاقنا من حزن حوائجه وجميل فوائده. وجعلنا واياك من الحافظين لحدوده القائمين بحقوقه ونفعنا واياك بما علمنا واستعملنا به عملا صالحا متقبلا مرضيا وحشرنا واياك في زمرة نبيه واصحابه انه المؤمل فيما يرجى والصاحب في في شدة والرخاء والحمد لله اولا واخرا. وصلى الله على نبيه باطنا وظاهرا الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد ذكر رحمه الله تعالى ما يتعلق اذاعة تتعلق ببعض الامور المتعلقة بالاخلاق السيئة التي حرمها الرسول صلى الله عليه وسلم ونهى عنها وذكر لك البدع التي ايضا هي من الافعال المنكرة. فقال رحمه الله تعالى فمن ذلك ما حرمه رسول الله صلى الله عليه وسلم وغلظ فيه النياحة. والاستماع اليها وقال انها من عمل الجاهلية. ولا شك ان النياحة كبيرة من كبائر الذنوب والنائحة التي تنوح ولم تتب تقام يوم القيامة عليها درع من جرب وسربال من قطران وهي من عمل الجاهلية التي لا يتركها الناس الى قيام الساعة. وقال وكسب النائحة من السحت. وهذا ورد به حديث لكنه لا يصح والقاعدة هنا ان كل محرم كل محرم يؤخذ عليه اجر فالاجر عليه محرم والمال الذي يؤخذ عليه سحت وكل جسد نبت من سحت فالنار اولى به. وليس هذا خاص بالنياحة بل نقول كل كل عمل محرم يأخذ المسلم عليه اجرا فان اخذه الاجر عليه محرم وهو سحت يعذب عليه يوم القيامة لعن النائحة صلى الله عليه وسلم في موضع اخر لحديث رواه ابو داوود عن ابي سعيد قال قاسم لعن لعن وسلم النائحة والمستمعة. والمستمع ايضا التي تسمع فان لها حكم النائح اذا رضيت واقرت. لان المستمع الى المنكر له حالتان اما ان يستمع مع الكراهية وهذا يشترط في كراهيته المفارقة واما ان يستمع وهو راضي فهذا له حكم الفاعل. فمن فمن سمع الى محرم وهو وهو ولم يكره هذا المنكر فان حكم حكما من حكم من فعل المنكر. اما من حظر منكرا واستمع وهو كاره. ولم يستطع المفارقة فلا اثم عليها عليه. وقال ابن عمر النياحة حرام واستماعها بدعة. وكلاهما بدعتان محرمتان لانها احدثت في دين الله عز وجل ما ليس منه فالنياحة هي احداث في دين الله. ويعظم البلاء بها اذا تعبد الفاعل لها على عباد الله عز وجل لان من الجهلة من يظن انه اذا لاحى انه يؤجر على على نياحته ويتعبد الله بهذه النياحة وقد قال ابراهيم الحرب ابراهيم كسب الغناء والنياح والنياح من السحت هذا ابراهيم لا خاي قال ابراهيم النقي كسب الغناء والنياحة من السحت. وصدق رحمه الله تعالى فالغناء محرم. وما يؤخذ من اجر ومال فهو ايضا محرم. وهو من السحت الذي يعاقب عليه يوم القيامة. قال واوتي عمر بن الخطاب رضي الله تعالى بلائحة فتتعتع تبدى شعرها فقيل له يا امير المؤمنين انه قد بدا شعرها فقال ابعدها الله انه لا حرمة ولما قال لانها تأمر بالجزع وقد نهى الله عز وجل عنه وتنهى عن الصبر وقد امر الله عز وجل به خذوا الدراهم على دمعتها وتبكي بشجو غيرها وتحزن الحي وتؤذي الميت. وهذا الاثر جاء بلفظ اخر عند عبد الرزاق من طريق ابراهيم بن محمد عن عبد الكريم قال حدثني ابن عاصم ابن الخطاب سمع لواحة بالمدينة ليلى فاتى علي فدخل ففرقا ففرق النساء او فرق النساء فادرك النائحة فجعل يضربها بالدرة وقع خمار فقالوا شعرها يا امير المؤمنين فقال اجل فلا حرمة له. وهذا الاثر فيه ضعف. ومع ذلك لو ان اميرا او بل انكر على امرأة منكرا وترتب على انكاره في تأديبها. ان بدأ شيء من عورتها او رأى شيء من عورتها فانه مما يعفى عنه من باب ازالة المنكر من باب ازالة المنكر وهذا يحصل كثيرا عند المحتسبين قد تظهر المرأة شعرها لكي يتركها واحد محتسب او تظهر شيئا من بدنها حتى يبتتن بها فهنا وان اخرجت فلا حكم لها فلا حرمة لها بمعنى انه يجوز له ان يأخذها شيء من جسدها او بشيء من شعرها ولا يتورع ولا يتورع عن ذلك من باب انكار المنكر وازالته. قال ومن البدع ايضا استعمال القينات والقينات هن المغنيات هن المغنيات اللاتي يغنين سواء كن يغنين بمعازف او او بغير معازف فالقينة هي المرأة المغنية التي تطرب سامعها والقينات لا يجوز بيعهن لاجل غناه عن الغنى ولا ولا شراؤهن ايضا لاجل الغنى. واستماع الغنى ايضا من البدع المحرمة من البدع المحرمة وخاصة اذا كان المستمع يتعبد لله عز وجل به. لان المتصوفة يسمعون الغناء عبادة ويتراقصون عبادة وهذا اعظم منكرا من الذي يستمعه شهوة ولهوا. فاستماع الغنى محرم مطلقا ويزيد حرمته اذا ان لله بسماعه وقد قال ابن مسعود رضي الله تعالى عنه الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء البقل والغنى هو رقية الشيطان وهو وهو طريق الزنا. قال ومن البدع ايضا وقد نقل غير واحد الاجماع على تحريم الغناء. والغنى يمكن ان نقسمه الى قسمين غناء يكون كانشاد الاشعار. وما يسمى بالحدو وما سبتك فهذا اذا خلى من المنكر وخلى من تشبيب النساء وخلى من النعرات الجاهلية فانه يبقى في دائرة المباح. اما الغناء الذي يقوم على التشبيب ووصف النساء والتغزل بهن او فيه شيء من نعرات الجاهلية فهذا لا يجوز. واما اذا قارنه الموسيقى والمعازف فان الجميع يحرم لتحريم المعازف بالاجماع لتحريم المعازف بالاجماع. قالوا من البدع النجوم والنظر فيها والنظر في النجوم ان كان من باب علم التأثير فهذا محرم بالاتفاق. وان كان وان كان من جهة التيسير تسير بان يعرف منازل النجوم ويعرف متى يدخل الوسمة النجم الفلاني ويخرج دون ان يربط بها اثرا او حدثا ارظيا فالامر في هذا جائز والنجوم لثلاث زينة للسماء ورجوم للشياطين وعلامات يهتدى يهتدى بها. وما زاد على ذاك فهو من المنكر. قال بل هو طرف من الشرك وادعاء لعلم الغيب. وهذا لا شك ان من جعل الحوادث العلوية لها اثر بالحوادث السفلية وجعلها وجعلها مباشرة بفعلها فقد وقع في الشرك الاكبر. وان جعلها اسبابا فقد وقع هذا الشرك الاصغر ان كانت فاعلة بذاتها فهذا شرك اكبر. وان كانت سبب فهذا شرك اصغر. وان كان زمانا وظرفا فهذا مباح هذا مباح. اذا اذا كانت فاعلة فهذا شرك اكبر سبب شرك اصغر. ظرفا لفعل ظرفا للحدث فهذا في دائرة المباح معنا ظرب اي في النجم الفلاني يحصل كذا. هذا زمانه. واما بالنجم الفلاني يكون كذا هذا سبب النجم النجم الفلاني خلق كذا هذا شرك اكبر. قال وكل ذلك من يلعن مثل النجوم والعيافة والتكهن والزج والتطير هذي الامور كلها محرمة وهي من الشرك الاصغر لانها مما يدعي فيه صاحبه بعلم الغيب او بدفع الظر او جلب النفع وقد قال صلى الله عليه وسلم من اتى كاهنا او عرافا فصدقه فقد كفر بما انزل الله على قلب محمد صلى الله عليه وسلم اذا صدقه في امر مستقبلي كفر بالاجماع. اما اذا صدقه في امر قد وقع فهذا محرم وكبيرة من كبائر الذنوب وحديث ابي هريرة حديث لا بأس به قال وقال من اقتبس شعبة من النجوم فقد اقتبس شعبة من من السحر زاد ما زاد قال هدى فقد اقتبس شعبة من الشرك ولفظه الذي عند ابي داوود وغيره فقد ثبت شعبة من السحر هذا لا زال كون النظر في النجوم من السحر لان الساحر لان الساحر يدعي الغيب وكذلك المنجم ايضا يدعي علم الغيب. هذا احد اوجه الاشتراك. من اوجه الاشتراك ايضا بين الساحر والمنجم ان الساحر ان الساحر يصرف ويعطف يصرف ويعطف والمنجم ايضا يصرف ويعطف فمنهم من يقول اذا رأيت فاذهب فان السنة هذه سنة آآ مباركة او سنة يعني آآ آآ كثيرة الخير فيمضي الناس على هذا القول الساحر وقد على قول الكاهن وقد يقول وقد يقول المنجم ان هذه السنة سنة مجلبة فيصرف الناس عن الذهاب والعمل فهو يصرف ويعطف كحال الساحر. وحديث اقتبس ابن عباس رواه احمد وابو داوود ازداده جيد. قال والساحر كاهل والكاهل كافر والكافر في النار. والساحر كافر اذا كان سحره وكهانته مما يتعلق بها شيء من من الشرك الاكبر. كمن يتعلق بالجن او كمن يتعلق بالنجوم او كمن او كمن يقول انه يعلم الغيب او انه ينفع ويضر فهذا من الشرك الاكبر. اما اذا كان ممن يدعي السحر وهو لا لا يفعل شيء من الامور وانما هو من خفة يده ولطافة آآ المواد الكيميائية يستخدمها فهذا كبيرة من كبائر الذنوب ولا يكون كافرا بتعاطي مثل هذه الامور. مثلا من يستقدم خفة اليد وقلب الاوراق وما شابه ذلك وهو لا يدعي علم غيب ولا ولا يتعلق بنجم ولا ولا بشيء قال فانه يكون قد وقع في كبيرة من كبائر الذنوب وحكمه وحكمه القتل. وقتله اما ان يكون حدا واما ان يكون ردة فان كان خاليا عمله من الشرك فهو يقتل حدا وان كان به شرك فانه يقتل ردة. قال ومن البدع ان يقبض الرجل لحيته ورأسه بالسواد. آآ الصبغ بالسواد الصبغ جاء في صحيح مسلم من حديث آآ ابن جريج عن ابي الزبير عن جابر انه قال غيروا هذا الشيب وجنبوه السواد. ولفظة السواد هذه وقعة هي خلاف بين بل روى عن ابي الزبير فمنهم من يذكرها ومنهم من لا يذكر والاكثر الاكثر لا يذكر هذه اللفظ وانما بها ابن جريج عن ابي الزبير. واما زهير وقزعة وغير واحد من رواها. فقد ذكروا قوله غيروا هذا الشيء غير الشيب دون ذكر لفظ السواد وليس في النهي عن صبر السواد حديث صحيح ينهى عن ذلك على وجه الخصوص. والصوم السواد يكون محرم اذا كان فيه غش او تدليس. اما اذا خلى من ذلك اما اذا خلا من ذاك وكان الرجل يريد ان يتزين لزوجه او الزوج يريد ان تتزين فالاصل فيه انه لا بأس به حتى يثبت دليل على التحريم. فقول والاولى بالمسلم ان يترك جاء عند ابي داوود وفي ابن عباس يقول في اخر الزمان اقوام يصبغون بالسواد كأنما كحواصل الطير لا يدخل الجنة وهذا ليس فيه ليس سبيل تحريم للصبغ ان فيه وصف اولئك القوم المجرمين الذي يكونون في اخر الزمان في اخر الزمان. وقد كره الامام احمد وغيره خطاب السواد بهذا الحديث قال اي والله اكرهه. وقال اخرون بجوازه ومنهم من منع اذا كان تدنيسا وغشا وهذا محل اتفاق واجازه بعضهم للوالي وللعالم وللحاكم اذا كان فيه اهبة لاعداء الله واغاظة لاعداء الله عز وجل. قال او تأخذ من عارضيه الاخذ بالعارظين هو الاخذ من الجانبين وهذا ايظا آآ ينبني على حكم الاخذ من اللحية والاخذ من اللحية على الصحيح من اقوال اهل العلم انه لا يجوز ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن اصحابه انهم اخذوا من عرظ وان كان بعض الفقهاء يجوز ذلك وقد نقل احمد انه كان يأخذ من عارضيه. انه كان يأخذ مات من عارضيه ومن حاجبيه لكن النبي صلى الله عليه وسلم وابو بكر وعمر وعثمان وعلي وعامة الصحابة لم يأخذوا من لحاهم وانما اخذ ابن عمر ما زاد على القبضة من لحيته ونقل ذلك جابر ابن عبد الله ايضا عن بعض اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ونقل ايضا عن ابي هريرة ونقل عن بعض السلف انهم ذلك ويتخذ الذي يزال وهو اخذ ما زاد على القبضة. والفقهاء يجوزون اخذ ما تطاير من اللحية مالك وغيره يجوزون اخذ مات طاير اللحية او شوه خلقة الانسان. والصحيح ان المسلم يعفي ويتركها دون ان يتعرض لها لا من عرضها ولا من طولها وحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يأخذ من لحيته من عرضها وطولها رواه الترمذي وهو حديث منكر لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم. قال او يطول شاربه. وتطويل الشارب مني عنه لان النبي صلى الله عليه وسلم قال من لم يأخذ من شاربه فليس منا فليس منا. ويجوز ترك الشارب في مدة اربعين يوما. فاذا على ذلك وهو طويل فان المسلم مأمور بحلق بازال بحفه او بقصه او بجزه. قال وقد قيل او اول من غضب السواد فرعون اول من خاض بالسواد فرعون. وهذا جاء عند الديلمي ولا يصح. وقيل انه وقيل انه خطاب اهل النار. وامر صلى الله عليه وسلم باعفاء اللحى واحفاء الشوارب ومن البدع ان يتزعفر الرجل او يخضب يده بالحناء يتزعفر بمعنى بمعنى انه انه يلقن جسده وثيابه بالزعفران. وهذا لا يجوز لا يجوز ان يتزعفر وان يلطخ ثيابه او بدنه بالزعفران قد اجاز بعضهم ان يصبغ لحيته بالعصفر وبالصفرة فمنهم من ادخل هذا في الزعفران ومنهم من منع والصحيح ان لا التزعفر للمرأة وليس للرجل وقد جاء في صحيح البخاري نهى النبي صلى الله عليه وسلم ان يتزعفر ان يتزعف الرجل واما خض بالحناء فهذا ايضا لا يجوز لا يجوز. اذا كان من باب التشبه بالنساء. اما اذا كان من باب العلاج والطب يجوز للحاجة والضرر. قال ومن البدع ان يسفل الرجل ازاره وهو السراويل على عقبيه. والاسبال محرم ويزيد تحريما اذا كان خيلاء. اما اذا خلا من الخيلاء وهو لا يخلو فانه فانه محرم وكبيرة من كبائر الذنوب لقوله صلى الله عليه وسلم ما اسمى الكعبين في النار ما اسمى الكعبين في النار وهذا وعيد شديد لكل من اسفل ازاره. وقال النبي صلى الله عليه وسلم الاسبال من المخيلة فكل مسبل فهو مختال الا ان يسقط ويتعاهده دون قصد وقال النبي صلى الله عليه وسلم لا ينظر الله الى المسلم ازاره من الخيلاء وهذا وعيد شديد في من اسبل ازاره خيلاء او وكبر فانه يتوعد بوعيد ان الله لا يكلمه ولا يزكيه ولا ينظر اليه. قال ومن البدع اي النظر في كتب العزائز وكتب العزائم هي كتب يدعي اصحابها انهم يحظرون الجلد يحظرون الجن يعني بمعنى انه يعزم على الجن ان يحضر فيقول كلمات فيقول كلمات ويتمتم بكلمات يعذو بها على الجن ان يحضر ويتكلم ويخاطبهم وهذا لا يجوز والعمل بها وادعاء كلام الجن واستخدامهم وقتل بعضهم. اما مخاطبة الجن كلام الجن اذا كان من باب امرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر ودعوتهم الى الله عز وجل فهذا امر جائز بل مأمور ومحمود مستحب اما اذا كان مخاطبتهم وكلامهم اياهم من باب الاستعانة بهم فهذا لا يجوز فهذا يجوزه محرم الا الا ان يستعين بهم على واجب الا يستعينهم على واجب فيبقى في دائرة الاستعانة بحق واما من يستعين بالجند من باب اخراج الجني الاخر او من باب كشف السحر فهذا كله من التعلق بغير الله عز وجل ولا يجوز. قال ومن البدع تعليق التمائم. والتعاويذ من غير حاجة. التمائم تنقسم الى قسمين تمائم تعلق وفيها شيء من ذكر الله تعليق القرآن والاذكار والاحاديث وما شابه ذلك. وتمائم بغير لله عز وجل. اما التي بغير ذكر الله عز وجل فهذه من الشرك الاصغر. واما تعليق التمام من القرآن والذكر فالصحيح ايضا ظن انها لا تجوز لكن لا تكون شركا لا تجوز لكنها ليست الى الشرك. لكنها مما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم تعليق التمائم والتعويد من غير حاجة وقول من غير حاجة كأنه يفيد انه اذا كان لحاجة انه جائز والصحيح ان هذا ملغي غير معتبر هذا القيد ملغي غير معتبر فلا يجوز تعليق التام لا بحاجة ولا بغير ولا بغير حاجة ومن البدع الا اذا كان قصده ان يعلق ذكرا من باب ان يحفظه يضع ذكرا في جيبه من باب ان يحفظ هذا الذكر او يضع السورة من القرآن من باب ان يحفظها ويتعاهدها. ثم قال ومن البدع اتباع النساء للجنائز واتباع نساء الجنائز منهي عنه نهين عن اتباع الجنازة ولم يعزم علينا. وقوله ولم يعزم علينا هذا فهمها. واما النهي فهو نهي صريح فلا يجوز المرأة ان تتبع الجنائز. ولطم الخدود فيها من النياحة المحرمة ومشي الرجال حفاة ملك بين يديها اي بين يدي الجنازة هذا ايضا كله من البدع والمحدثات التي لا تجوز. ومشي الرجل حفاة بين يدي جنازة هذا من المنكر ومن البدع المحدثة. قالوا من البدع في الجنائز الصراخ ولطم الخدود وتشقيق الثياب عند استماع ومن ومن البدع الصراخ. ولطم الخدود وتشقيق الثياب عند استماع الذكر والقرآن. فهذا مما احدثه الناس وابتدعوه واذا كان الصراخ ولطم الخدود في المصائب لا يجوز فهو ايضا لطمها عند قراءة القرى وعند الذكر ايضا لا لا يجوز لان اللطم والشق والسلق والحلق كل من الامور المنكرة سواء كان عنده مصيبة او كانت عنده نعمة اذا كان ده مصيبة فهي محرمة واذا كانت عنده نعمة ايضا فهي محرمة سمع ذكرا سمع خبرا ولطم وشر هذا كله من البدع المحرمة لا تجوز. وقال انس رضي الله تعالى عنه وعضل رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون يقول فصرخ صارخ من جانب المسجد. فقد من هذا الذي يلبس علينا ديننا ان كان صادقا فقد شهر نفسه. وان كان كاذبا فمحقه الله وهذا حديث موضوع لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا يعرف عن احد من الصحابة انه صرخ عند قراءة القرآن ولا انه صرع عند ذكر الله عز وجل ولا انه تراقص عند شيء من كلام الله عز وجل كل هذا من البدع التي ابتدعها الصوفية بعد عهد النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه. وقال الفضيل بن عياض وعظ موسى عمران قومه فشق رجل ثوب اوحى الله تبارك وتعالى قل له ان كان صادقا فليشق لي عن قلبه وهذا ايضا من المنكر هذا ايضا يدل على ان هذا الفعل منكر ومحرم. وقال ابن المبارك هؤلاء الذين يصعقون عند استماع الذكر يقعدهم على الجدران العالية وتقرأ ونقرأ عليهم وننظر هل يتردون؟ وهذا من باب تبين صدق يقول لك وليس هذا دليل على جواز لكنه اذا كان الانسان يصعق او يصرخ وهو مغلوب على نفسه ليس باختياره ولا يستطيع دفعه فهذا الا يعذر ولا يجوز له ذلك هذا مما يعذر ولا يأدب لكنه لا يعاقب لعدم تكليفه كحال من يصرع ويصعق لمرض اصابه اذا كان الانسان لا يستطيع دفع الصرع والصرخ عند سماع القرآن فهذا لا يعاقب لعدم قدرته على دفعه. قال رحم وصنف من الناس يظهرون التقشف اتخذوا الاستماع للقصائد والاجتماع على ذلك سنة سنة لهم ليلهوا ليلهوا بذلك انفسهم ويطربوا قلوبهم وفيهم من يرقص ويصفق بيديه ويخرق ثياب ويقولون في قيلهم قال الله عز وجل وقالت الحوراء وقال الولي شيء لم يقله الله وهذا لا شك انه من البدع الصوفية بدع الصوفية التي في على اهازيج وعلى قصائد وعلى اناشيد يتراقصون عليها ويتمايلون لاجلها يطربون بها ويلهون بهذه الافعال المنكرة. وهذه محرمة. ومن اعتقد انها دين كفر باجماع المسلمين. اعتقل وان هذا مما امر الله عز وجل بها فهو وقد نقل شيخ الاسلام ان من فعل ذلك ديانة وظن ان هذا شرع الله عز وجل انه يقتل ردة اذا لم يتب. وصنف الاخر ويظهرون الزهد والعبادة ويحرمون المكاسب والمعيشة ويرون الالحاف بالمسألة والكدية يدعون الشوق والمحبة بسقوط الخوف والرجوع وهذا ايضا من البدع المحدثة الذين عبدوا الله عز وجل بالحب بالحب وحده. وقد اخذ هذا على رابعة العدوية شيئا من تلك الشطحات وعلى بعض وعلى بعض على بعض الصالحين الزهاد انهم كانوا يميلوا لهذا الفعل وانهم يظهرون الزهد والعبادة ويحرمون المكاسب والمعيشة والسعي فيها ولا هذا ايضا من البدع المنكرة التي لا تجوز. قال وهذا وهذا مبتدع كله والمدعي له مقيت ممقوت عند اهل العلم بان الله قد اباح الكسب والصناعة والتجارة حكم الكتاب والسنة الى ان تقوم الساعة وحرم المسألة والكدية مع الغنى عنهما قال واجمعت العلماء ان الله عز قد افترض على الخلق الخوف والرجاء وانه وانه دعا عبادة اليه وانه دعا عباده اليه بالرغبة والرهبة ولا شك ان العبادة امروا بالخوف من الله في قوله فلا تخافوهم وخافوني ان كنتم مؤمنين. وقال من كان يرد لقاء ربه فليعمل عملا صالحا فالله امر بالخوف منه وامر برجائه وامر ايضا بمحبته. ومن عبد الله الخوف وحده فهو حروري ومن عبد الله بالرجاء وحده فهو مرجع. ومن عبد الله بالمحبة فهو زنديق. قالوا من البدع المحدثة اجتماعهم والتحالف بينهم على التعاون والتناصر. وكل تحالف كل يقوم على باطل فهو باطل ان لان التحالف لان التحالف ابطله الاسلام فاعظم تحالف يتحالف عليه المسلمون هو تحالف اهل الايمان والاسلام فكل حلف بعد ذلك اذا اذا كان اذا كان يعارضه الاسلام فهو باطل. واذا كان الاسلام واذا كان الاسلام يأمر به فهو زي توثيق لحلف الاسلام فهو زي توثيق لحلف الاسلام. فكل حلف لا لا يخالف شرع الله فان الاسلام يزيده قوة كمن تحالفوا على الامر بالمعروف وعلى النهي عن المنكر وعلى تحقيق من الله عز وجل فان هذا التحالف محمود الاسلام قد امر قد امر به. فهذا التحالف انما هو من باب التأكيد. وليس هو احداث ولا تجديد. قال وقد قال وسلم لا حلف في الاسلام باي لا حلف للاسلام لان الاسلام يأمر بكل ما فيه التناصر على الحق التناصر على دفع الباطل وايما حلف كان في الجاهلية فما زاده الاسلام الا تأكيدا. والشهادة بدعة والبراءة بدعة والولاية بدعة. الشهادة هي الشهادة لموحد الشهادة لمعين. بانه في جنة او في نار. الا من شهد الله له وشهد له الرسول صلى الله عليه وسلم والبراءة ايضا بدعة ان ان تتبرأ ان تتبرأ من قوم هم اهل سنة وجماعة ويتبرعون منهم اما لاجل طائفة او لاجل حزب ويكون ولاؤه وبراؤه ليس لله عز وجل وانما ولاؤه وبراءه على عرق او على او على عصبية او على لون او على بلد فهذا الولاء والبراء محرم ولا يجوز. لان الولاء والبراء عبادتان يتعلقان بالبراءة من اعداء الله عز وجل والموالاة لدين اولياء الله عز وجل ومن بار ومن تبرأ اوال على غير ذلك فهو براء فبرائته وولاؤه لا يجوز. قال ومن البدع ان يأخذ الرجل ان يأخذ السلطان الرجل فيضربه ويعاقبه فيقول افعلت كذا وهذا محرم. السلطان الذي يضرب الناس ويعذبهم ويعاقبهم ويضربهم لاجل ان يقولوا قولا يريده هذا محرم هذا محرم الا ان يكون في ذلك مصلحة عظيمة المسلمين كما ضرب ابن الزبير ابن حقيق اليهودي حتى يقر بالمال الذي الذي خبأه اما ان يأخذ بريئا ويضربه دون بينة ودون قرينة فهذا من الظلم والعدوان. قالوا من البدع التغبير في المساجد التقبيل هو ان يأخذوا جلدا ويضربوا عليه بالعصي فيتراقصون عليه نوع من أنواع بنوع من أنواع الطرب يأخذون جلدا ثم ثم يضربونه بالعصي ويتراقصون عليه المساج وهذا منكر وآآ ابتداع في دين الله عز وجل وقد قال الشافعي تركت اقواما لا اراهم الا زنادقة لا اراهم يتراقصون يسمونه تغبيرا اي بمعنى انهم يضربون الجلود ثم يتراقصون وعد ذلك زندقة الامام الشافعي تعالى. وسمي تخبيرا لانه اذا ضربوا على الجنود خرج منها غبار خرج منها غبار قال وركوب قال هنا يقول وقال ابن تيمية والتغبير هو الضرب بالقضيب او الضرب القضيب غبر اي اثار غبارا وهو الة من الالات التي تقرب بتلحين الغناء المقصود التخدير هو صوت بالاصوات اللحن والموسيقى يضربون الجلود بالعصي فيخرج مع صفق اليدين فيقولها فيكون لها آآ لحن تتراقص له النفوس وتطلب له القلوب وهو محرم ولا يجوز. قال ايضا وركوب النساء السروج وركوب النساء السروج هذا ومن البدع وهو ان تركب المرأة على على على السرج دون ان يحجبها شيء دون ان يحجبها شيء فان ركوبها فيه اشهار لها وفيه اظهار لمفاتنها وهذا مما تمنع من المرأة اما اذا ركبت وقد تسترت بستر كامل وحجاب كان ولم يبدأ ولم يبد منها شيء مما من محاسنها فان هذا لا يحرم لكن الاول نرى الا تبدو للرجال ولا ترى الرجال ولا للرجال الا من حاجة قال ايضا وركوب الرجال سرود النمور ولا يجوز الرجل ان يركب على سرج من جلد نمر. فالنبي صلى الله عليه وسلم نهى عن عن جنود النمور ان يركب عليها او يجلس عليها. قال واتخاذ الية الذهب والفضة ولبس الحرير والديباج وهذا محرم ان يتخذ من ذهب او انية من فضة او يلبس الديباج والحرير. اما الذهب والفضة فمحرمة على الرجال وعلى النساء. واما لبس فهو جائز النساء محرم على الرجال. اما انية الدار الفضة فلا يجوز اتخاذها ولا يجوز ايضا استعمالها. قالوا من البدع ايضا البناء على القبور وتجسيسه هذا محرم الهيه صلى الله عليه وسلم ان يجصص القبر وان يبلى عليه اشد الرحال الى زيارتها ايضا شد الرحال بقصد البقع هذا امر محرم ولا يشد الرحال تعبدا الى بقعة الا لثلاث بقع المسجد الحرام والمسجد الاقصى والمسجد والمسجد النبوي. هذه المساء يجوز ان يشد الرحال لاجلها اذا قصد البقعة وكذلك شد الرحال الى القبور هذا محرم ولا يجوز. قالوا من البدع اعظام الموتى وتخريط الثياب عند نزول وتسويد الابواق وجذ النواص والجلوس على على باب الميت. بعد الدفن واتخاذ اهله طعاما لمن اتاهم. ومبيت الناس عندهم هذا كله من النياحة كل هذا من النياحة. تخريق الثياب واللطم هذه من النياحة. ومن كبائر الذنوب. وتسويد الابواب ايضا هذا من ومن النياحة المحرمة وجز النواصي ايضا من النياحة المحرمة والجلوس على باب الميتة ايضا من الجزع والنياحة خاضوا اهله طعاما هذا فيه اسراف ومنكر من الفعل. فان النبي صلى الله عليه وسلم قال اصنعوا لال جعفر طعاما ولم يأمر لاهل الميت ان يصنعوا فان صنع اهل الميت الطعام يكون فيه اسراف عليهم وفيه مشقة بهم وقد يكون المال هذا الذي يصرفونه مال ميت وهو ميراث حق لغيرهم. قالوا من البدع قراءة القرآن والاذان بالالحان. ومعناك انه ان يقرأ القرآن للفساق وقد نى عن ذلك جمع الاسباب ويلحق ويلحق بهذا ما يسمى بقراءة القراءة بالمقامات القراءة بالمقامات التي على الحن على الحن فقد نهى السلف عن هذا ومنهم من جوز والصحيح انه لا يجوز ان يقرأ القرآن بالالحان ولا ان يؤذن الاذان ايضا بالالحان قد قال ابراهيم التكبير جزم. بمعنى انه اذا اذن فانه يختم بالسكون فيقول الله اكبر. ولا يصل ولا ولا يطرب باذانه ولا يلحنه وهذا ايضا من البدع المنكرة. فالذي يقرأ بالايقاعات الموسيقية ويقرأ بالالحان كل هذا محرم ولا يجوز. وقد ذكر اه ابن وظاح قال فاما اصحاب الالحان فانما حدثوا في القرن الرابع فكانوا مهجورين عند العلماء فنقلوا الى متى بدأ؟ قال بدأ في القرن الرابع وقال ذاك صاحب كتاب الحوادث والبدع قال فمدوا المحصور وقصروا الممدود وحركوا الساق وسكنوا المتحرك وزادوا في الحرث ونقصوا منه وجزموا المتحرك وحركوا المجزوم نغمات الاغاني وهذا محرم الاتفاق الذي يترتب عليه زيادة حرف او تحريك ساكن او تسكين او او تغيير حركة لاجل ان يوافق نغمات الغناء هذا محرم بالاجماع لانه يبدل كلام الله عز وجل وانما الخلاف بين من يقرأ يقرأ بالمقامات دون ان يغير دون ان يغير الحروف ومخارجها. والصحيح ايضا له لا يجوز ثم قال ومن البدع تحلية المصاحف لان تحليتها فيه اسراف وفيه اتلاف للاموال والمصاحف لم لتحلى وتزين ماء لتحفظ ويعمل بها. كذلك ايضا من البدع ذكر قال وزخرفة المساجد وتزيينها وزخرفة فيه اشغال المصلين وفيه لفت لانظارهم واشغال لقلوبهم. ولاجل هذا قال ابن عباس ما امرت بتشييد المساجد اي بتزخرفتها ولتزيل وقال لتزخرفنها كما زخرفت اليهود والنصارى بيعهم وصوابعهم. الشاهد ان المسلم ان يبني المسجد على الصورة التي يبنيها الناس. ويوافق في بنائه بناء اهل الوقت لبيوت ومساكنهم. فلا يجعل المسجد في منزلة دون منازل الناس التي يكونون بجواره. فلا يبني المسجد من طين في زمن في زمن الحجر وفي زمن الخراسلات وانما يبنيه كما يبني سائر الناس منازلهم. قال وتطويل المنابر تطويل المنابر وهو رفع المنبر فالسنة ان يكون المنبر ثلاث درجات ثلاث درجات وهذا الذي كان عليه منبر النبي صلى الله عليه وسلم. اما الزيادة فان كان تعبدا فهذا من البدع المنكرة وان كان من باب من باب التزيين فهذا من المال الذي يصرف بلا فائدة. قالوا من البدع اخذ الاجرة على الاذان والامام وتعليم القرآن وتغسيل الموت والصحيح ان اخذ الاجر على القرب اذا كان بغير شرط فانه جائز فانه جائز وليس ذاك بدعة. قالوا من سنة وتمام الايمان وكماله البراءة من كل اسم خالف السنة. وخرج عن اجماع الامة ومباينة اهله مجانبته ومجانبة من اعتقده من اعتقده والتقرب الى الله بمخالفته وذلك مثل قولهم مثل مثل الرافضة والجهمية والمرجئة والحرورية والمعتزلة والزيدية والايمانية والمغيرية والاباضية وهذه طوائف هي خمس اصول البدع اصول البدع هي خمس آآ هم الخوارج والمرجئة والجهمية والمعتزلة والجامية هذه اصول اهل البدع. فالروافض يدخل تحتهم طوائف عدة يدخل تحتهم الشيعة والزيدية والامامية والمغيرية. الخواجة يدخل تحت الاباضية والصفرية والكيسانية والازارقة وما شابه ذلك. القدر ايضا يدخل تحت المعتاد يدخلهم تحتهم القدرية والمنانية نسبة الى قد يقاله الى الى آآ الى رجل من بني فارس المعنوية يدعى مال كان يعتقد ان ان الخير خالق ان النور خالق الخير وان الظلم خالقة للشر. فجعل الخلق خالق طيب والازارقة والحلولية هذي ايضا طائف من طوائف الحلولية طائفة الطوائف المتصوفة وهم ويسمون بمتعبدة الجهمية ونظرة الجهميات ومتعبدة الجامية متعبدة الجامية هم الحلولية والاتحادية والمتصوفة ومنظريهم الذين اعتقاداتهم الفاسدة. قال بعد كل واقفة ما الذي وقفوا في القرآن فلم يثبتوا كلامه لله عز وجل ولم يثبتوا كلام الله عز وجل ولم ينفوه وانما قال توقف. اذا اصول البدع الخوارج والروافض والمرجئة والقدرية وآآ منهم من يدخل في ذلك المفوضة المفوضة من شابههم. قالوا من كل قول مبتدع ورأي مخترع وهوى متبع فهذه كل ما شاكل وما تبرع منها او قاربها. ولهذه المقالات والمذاهب رؤى اساء من ائمة الضلال ومتقدمون في الكفر وسوء المقال. يقولون على الله ما لا يعلمون. ويعيبون اهل الحق فيما يأتون ويتهمون الثقات في النقل ولا يتهمون ارائهم في التأويل قد عقدوا الوية البدع واقاموا سوق الفتنة وفتحوا باب البلية ترون على الله البهتان ويتقولون على في كتاب الكذب والعدوان اخوان الشياطين واعداء المؤمنين وكهف الباغين وملجأ والحاسدين هم شعوب وقبائل وصلوب وصلوف وطوائف. الا يقول انا اذكر طرفا من اسمائهم. فذكر طرف من اسماء اولئك اه وشيء من فقال فلعل وعلل ذلك لماذا اذكر هؤلاء وابين اسمائهم واعيانهم؟ قال فلعل الحدث او هو الناشئ وهو الذي الصغير في السن او الاعجمي الذي لا يعقل ويفهم كلام العرب قال فلعل الحدث يقع اليه الكتاب لرجل من هذه قد ابتدأ الكتاب بحمد الله والثناء عليه والاتمام بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ثم اتبع ذلك بدقيق كفره وخفي اختراعه وشره فيظن الحدث الذي لا علم له والاعجمي والغمر من الناس ان الواظع لذلك الكتاب عالم للعلماء. ومن هذا يؤخذ من كلام ابن بطة انه يجب على العلماء تبيين ظلال الظلال وذكرهم باسمائهم لكي يحذرهم الناس. وان السكوت عن علماء الضلالة وعن علماء البدعة والخرافة ان السكوت عنهم والتورع عن ذكر اسمائهم انه انه مذموم فاعله وانه امر منكر لا يجوز فعله فيجب على العلماء ان يبينوا ظلال الضلال ويذكرونهم باسمائهم حتى يحذرهم الناس ويجتنب الناس. قال فمن رؤسائهم الجهم بن صفوان. الترمذي الضال المضل وهذا ممن كفره اهل العلم ممن كفره اهل العلم بعينه لجرائته على الله عز وجل. وقد ذكر انه خرج انه قال اطلب ربا اعبده وذلك ان الجهم لقي طائفة من السمنية فقالوا فناظرهم فقالوا اثبت لنا فناظرهم فناظروه في وجود الله عز وجل. قالوا اثبت لنا ربك. اهو اهو يسمع؟ اهو يحس؟ اهو فشك وجلس اربعين يوما لا يصلي وترك الاسلام لهذه الشبهة. ولما خرج يطلب ربا يعبد ثم جرت عليه شبهة ان ان الله عز وجل ليس له ليس انه هذا الوجود وهذا الكون وليس هناك شيء يحدث له. فاثبت لله قاعدة باطلة بنى على هذا الفساد فسادا فعطل الله عز وجل من جميع صفاته وجعل صفاته مخلوقة له واسماءه ايضا مخلوقة له. قال ابن من ترك الصلاة اربعين يوما على وجه الشك لانه شك في وجود الله. ومن اتباعه بشر المريت وابو بكر الاصم وابراهيم ابن اسماعيل والمردار وابن علي وامرأت ابن اسماعيل ابن علي وابن ابي داوود ابن ابي دؤاد وبرغوث وردلاويه والارمني وجعفل حداء ومثل هؤلاء الكفرة الذين كانوا على مذهب الجهم ابن صفوان لعنهم الله. قال وكان العلماء يقولون لمن سميناه انهم ائمة الكفر. انهم ائمة الكفر ورؤساء الضلالة فقد عطلوا الله عز وجل من جميع صفاته وسلبوه ايضا آآ اسمائه سبحانه وتعالى ومن رؤساء القدرين معبد الجهة معبد الجهني وغيلان القدر ومعبد هذا قتله قاتله خالد القصري وجاء ابن وان قتله سلب لاحوز فهؤلاء قتلهم الائمة من ولاة امور المسلمين. وثمامة ابن اشرس وعمرو ابن عبيد ابن اليهودي وابو الهدي العلاف وهؤلاء كل من القدرية المعتزلة الذين نفوا كلام الله عز وجل وقد كفر احمد بن ابي دؤاد ومثل هؤلاء ايضا الجهني كفر لانه قال ان الله لم يتخذ ابراهيم خليلا ولم يكلم ولم يكلم موسى تكليما فقتله خالد القسري ضحى به يوم العيد قالوا من الرافضة المغيرة بن سعيد وعبدالله بن سبأ وهشام الفوطي وابو الكروس وابو الكروس وفضيل الرقاش الحضرمي وصالح قبة بل هم اكثر من ان يحصوا ورؤوسهم وآآ شياطينهم كثر. قال ومن خبث ومن ومن خبثائهم ومن ومن يظهر في كلامه الذب عن السنة والنصرة ابن كلاب عبد الله ابن سعيد ابن كلاب وهو ممن اظهر جعل المعتزلة اظهر رد على المعتزلة وبين عورهم لكنه ايضا بنى اصولا فاسدة بنى اصولا فاسدة فاثبت سبع صفات ان العقل يثبتها ونفى بقية الصفات لان العقل ينفيها. وظل واضل واتبع على ظلاله ابو الحسن الاشعري اه اخذ مذهبي ابن كلاب ثم زاد فيه ونقص الى ان تاب رحمه الله تعالى وترك هذا المذهب واتبع مذهب اهل الحديث رحمه والله تعالى ثم قال رحمه خاتما كتابه اعاذنا الله واياكم من مقالتهم وعافانا واياك من شرورهم ومذاهبهم واحيانا اياك على الاسلام والسنة واماتنا على ذلك وحشرنا عليهم ولا بدل منا ولا بدل ما بنا وبك من نعمة وفواضل وفواضل ملله ولا اخلان من حسن عوائده وجميل فوائده وجعلنا واياكم من الحافظين لحدوده بحقوقه ونفعني واياكم بما علمنا واستعملنا به عملا صالحا متقبلا مرضيا وحشرنا في زمرة نبيه واصحابه انه المؤمن فيما يرجى. والصاحب في الشدة والرخاء والحمد لله اولا واخرا وصلى الله على نبيه باطلا وظاهرا. فجزى الله جامع هذا الكتاب ومؤلفه عظيم الجزاء. وجعل ما كتبه حجة له عند الله عز وجل وكتب الله له القبول لما فيه من الحق. وعفا الله عنه لما فيه من الزلل والخطأ. وغفر الله لنا ولكم جميعا والحمد لله على ختامه وعلى تمامه. ونسأل الله القبول والسداد في العمل والله تعالى اعلم واحكم. وصلى الله وسلم نبينا محمد