الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال رحمه الله تعالى باب الاستثناء في الايمان ومعنى قوله رحمه الله تعالى باب الاستثناء في الايمان اي اي هل يجوز للمسلم والمؤمن ان يقول انا مؤمن ان شاء هذه احد المسألة يخالف فيها اهل السنة اهل الارجاء المرجئة يرون ان قول ان شاء الله انه ينافي الايمان من اصله. وانه لا يجوز المسلم ان يقول ان شاء الله او انا مؤمن ان شاء الله لان استثناءه يلزم منه الشك والشك مخالف للتصديق واليقين تحرموا ان يقول انا مؤمن ان شاء الله اما اهل السنة فجوزوا قول ان شاء الله على عدة معاني وذلك ان المؤمن من جهة مآله لا يعلم حاله ومن جهة كماله ايضا لا يعلم حاله فالايمان له كمال وله مآل ويقولها الانسان ايضا من باب الا يزكي نفسه فجوز اهل السنة قول ان شاء الله من باب الا يزكي نفسه فيقول انا مؤمن ان شاء الله من باب دفع التزكية لنفسه واصفي بالايمان لا من جهة الشك ومخالفة اصل الايمان فهذا وجه من وجوه تجويز الاستثناء في الايمان الوجه الثاني من جهة المآل فانه يقول ان شاء الله لانه لا يدري على اي حال يختم له وعلى اي حال يموت فهو يقول ان شاء الله اني مؤمن اي انني القى الله عز وجل وانا على هذا الايمان وهو على هذا اليقين فالقلوب بين اصبعي من اصابع الرحمن يقلبهما كيف يشاء الحالة الثالثة ايضا من جهة تجويز الاستثناء ان يجوزه من باب انه يستثني من باب انه لا يدري تحقق كمال الايمان او لم يحققه. اذا يجوز من باب دفع التزكية يجوز من باب دفع التزكية ويجوز من باب اه انه لا يعلم على اي حال اه يؤول امره ويجوز ايضا من باب انه لا يعلم هل كمل الايمان او لم يكمله فهذه ثلاث مواضع يجوز فيها ان يقول انا مؤمن ان شاء الله فالاولى من جهة المآل والثانية من جهة الكمال والثالثة من باب دفع التزكية فانه لا يزكي لا يزكي نفسه يقول ابو عبيد رحمه الله تعالى حدثنا يحيى بن سعيد عن ابي الاشهب عن الحسن قال رجل ابن مسعود انا مؤمن. فقال مسعود افانت من اهل الجنة فقال ارجو فقال الا وكلت الاولى كما وكلت الثانية. اي عندما قيل له انت مؤمن قال نعم انت من اهل الجنة قال ارجو فهو نفى نفى القطع بدخوله الجنة ولكنه لم ينفي قطعه بانه مؤمن وقال ابن مسعود رضي الله تعالى عنه هلا الا وكلت الاولى كما وكلت الثانية اي الا قلت انا مؤمن ان شاء الله كما قلت ارجو ان اكون من اهل الجنة. وهذا الاثر اسناده منقطع فان الحسن لم يسمع من ابن مسعود رضي الله تعالى عنه والاثر الذي بعده قال حدثنا ابن مهدي عن سفيان والثوري عن الاعمش عن ابي وائل قال جاء رجل الى عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه فقال بينما نحن نسير اذ لقينا ركبا فقلنا من انتم؟ فقال نحن المؤمنون فقال ابن مسعود رضي الله تعالى عنه اولا قالوا انا من اهل الجنة وهذا اسناد صحيح عن مسعود رضي الله تعالى عنه. هذا الاسناد اسناد صحيح وهو يقول وهو يدل على ان ابن مسعود انكر عليهم قولهم انا مؤمنون. فلما قالوا انا مؤمنون على القطع قال الا قالوا ان من اهل الجنة لان لان كل مؤمن سيدخل الجنة حتما. ومن مات على الايمان سيدخل الجنة حتما. فابن مسعود رضي الله تعالى عنه انكر عليهم قطعهم بالايمان وهم لا يعلمون ابونا على اي حال يموتون ولا يعلمون ايضا احقق كمال الايمان الواجب وكماله المستحب او لم يحققوا. وعلى هذا نقول لا لا يجوز قوله ان شاء الله من جهة اصل الايمان فاذا كان يقول يريد بذلك اصل الايمان فانه لا يجوز ان يستثني فيقول انا مؤمن ويقطع اذا كان يسأل انت مؤمن من جهة اصل الايمان وهو تصديقه واقراره يقول انا مؤمن ويقطع. واما من جهة كماله ومن جهة المآل وما يؤول اليه امره فهنا يقول انا مؤمن ان شاء الله اي ارجو انني حققت كمال الايمان الواجب او كمال الايمان المستحب وارجو ايضا من الله عز وجل ان كما هداني الى الايمان ان يميتني عليه ويبعثني عليه ولا شك ان هذا ان هذا من اعظم ما يطلبه المسلم ان يموت على الايمان وان يبعث على الايمان. لان من مات مؤمنا دخل الجنة ثم قال ابو عبيد تحدثني بن سعيد بن محمد بن جعفر انظر كلاه عن شعبة يحيى بن سعيد هذا هو القطان ومحمد بن جعفر وغندر وهنا من اوثق الناس بشعبة عن سلمة ابن كهيلة ابراهيم النخعي عن علقمة قال عند عبدالله بن مسعود انا مؤمن فقال عبدالله فقل اني في الجنة ولكن امنا بالله ملائكتي وكتبه ورسله قال ابو عبيد وهذا اسناد صحيح ايضا ابن مسعود انه يا انه انه انه انكر من قال انا مؤمن ولكن قل امنت بالله وملائكته وكتب رسله اي انني مقر بذلك صدق ومقر بان بهذه الامور التي امرت بالايمان بها ثم قال ابو عبيد حدثنا الامام المهدي حدثنا المهدي عن سفيان عن عن محل ابن عن محل ابن محرز قال قال ابراهيم والنخعي اذا قيل لك امؤمن انت؟ قل فقل امنت بالله وملائكته وكتبه ورسله امنت بالله وملائكتي وكتبه ورسله. وهذا المعنى انه يقول كما امر الله عز وجل قولوا امنا بالله وملائكته قولوا امنا بالله. فالمؤمن مأمورا ان يؤمن بالله وملائكته. كما قال تعالى امنا بالله وما انزل الينا وما انزل الى ابراهيم معين واسحاق ويعقوب الاسباط قال ابو عبيدة ايضا قال بعد ذلك حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن حماد بن زيد عن يحيى بن عتيق عن محمد بن سيرين قال اذا قيل لك امؤمن انت فقل امنا بالله وما انزل الينا وما انزل الى ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب الاسباط ثم قال ابو عبيد حدث بن حميد الضب عن منصور عن ابراهيم قال قال رجلي علقة بابوند قال ارجو ان شاء الله فاهل السنة يستثنون ويرون الاستثناء في الايمان. اما المرجئة طيب فلا يجوزون ان يقول المؤمن انا مؤمن ان شاء الله. بل يوجبون عليه ان يقطع بايمانه ويقول انا مؤمن ويقطع بذلك. ولا شك ان هذا ليس بصحيح لان الانسان لا يعلم على اي حال يكون ولا يعلم هل حقق الايمان الواجب والحطب كمال الايمان هل حقق كمال الايمان الواجب؟ وحقق كمال الايمان المستحب. فعلى هذا اهل السنة يجوزون الاستثناء في الايمان كما في اه على ثلاثة اوجه على وجه نفع التزكية وعلى وجه انه اه من جهة المآل ومن جهة الكمال اما من جهة قالوا ان من جهة بقول انا مؤمن ان شاء الله مآلا وانا مؤمن ان شاء الله كمالا وانا مؤمن ان شاء الله من باب ان يدفع التزكية عن نفسه قلنا بانه يخاف على نفسه سوء الخاتمة قال بعد ذلك ولهذا كان يأخذ سفيان ومن وافقه الاستثناء فيه. وانما كراهتهم عندنا ان يبتوا الشهادة للايمان. مخافة كما اعلمتكم في الباب الاول من التزكية والاستكمال عند الله. وذلك ان الايمان فرائض فرائض وواجبات وسنن من استكمل فقد استكمل الايمان ومن انتقص منها شيء فانتبه قد انتقز الايمان بقدر ما انتقص من من سننه وواجباته وفرائضه والمسلم لا يعلم هل اتى على جميع امور الايمان التي امر بها؟ او لا؟ ولا شك ان ان الايمان يكون هناك اصل له وهناك كمال كمال واجب له. وهناك كمال مستحب للايمان. فالذي ينافل الى نصله من لم يؤمن اصلا فيقول انا مؤمن من جهة ويقطع من جهة اصل الايمان ويقول ان شاء الله من جهة الكمال ويقول ان شاء من جهة المآل ويقول ان شاء الله ايضا من جهة من جهة ان لا يزكي نفسه قال قال واما على احكام الدنيا واما على احكام الدنيا فانهم يسمون اهل الملة جميعا مؤمنين. يعني اذا سئلت انت مؤمن قل مؤمن من جهة انني انني امنت بالله وملائكته وكتبه ورسله فانا مؤمن هذا المعنى من جهة اسماء الدنيا فهذا مؤمن والاخر كافر ومنافق الذي لا يحقق الايمان يكون كافرا فالناس في الناس من يؤمن الله ورسوله ويقيم الصلاة والزكاة هذا مؤمن. من يكفر بالله ورسوله هذا كافر فيسمى الناس مؤمنين وكافلين على هذا المعنى. اما من جهة المآل وما يموت الانسان عليه فلا يعلم ذلك الا الله. كذلك من جهة تحقيق كمال ايمان لا يعلم تحقيقه على وجه الكمال الا الله سبحانه وتعالى قال لان ولاية يقول هنا فانهم يسمون اهل الملة جميع فانهم يسمون اهل الملة جميعا مؤمنين لان ولايتهم وذبائحهم وشهادتهم وملائكتهم وجميع السنن انما هي على الايمان. ولهذا كان الاوزاعي يرى الاستثناء وتركه جميعا واسعين. اذا هذا هو القول الثاني يعني من يرى الترك يعني هذا يعني لو قال قائل هل الاوزاعي يوافق المرجئة في قوله؟ نقول لا الاوزاعي جواز الاستثناء ويجوز ويجوز ايضا تركه. اما المرجح ماذا يرون تحريم ترك تحريم تحريم الاستثناء. يقول من استثنى فهذا محرم وهذا وهذا يشك في ايمانه. والايمان شيء لان الايمان عندهم لا يتبعظ والايمان لا يزيد عندهم ولا ينقص فانه يقول مؤمن ويقطع بذلك اما اهل السنة فعندهم ان الايمان يزيد ينقص وان الايمان يتبعظ وان الايمان له كما وله نقص فاذا كان كذلك فان الاستثناء يكون من جهة تحقيق الكمال ومن جهة ايضا تحقيق الموت على الايمان لان لان المؤمن قد يعمل بعمل اهل الجنة حتى لا يبقى بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل النار فيدخل النار نسأل الله العافية والسلامة قال ابو عبيد حدثنا ابن حنبل كثير الاوزاعي قال الاوزاعي من قال انا مؤمن فحسن ومن قال انا مؤمن ان شاء الله فحسن لقول الله تعالى ان المسجد الحرام ان شاء الله امنين. الله سبحانه وتعالى ذكر انه قال لتدخلن المسجد الحرام ان شاء الله امنين وقوله ان شاء الله هنا ان شاء الله هنا قيل على وجه التبرك لان لان قول الاستثناء الاستثناء يأتي تحقيقا ويأتي قد يأتي تحقيقا ويأتي تعليقا وربنا اخبر نبيه صلى الله عليه وسلم انه سيدخل المسجد الحرام. وهذا خبر صدق هذا خبر صدق الله قال ذلك استنشاء الله من باب من بعد اما ان يقال ان ان الذين سمعوا الخطاب عن النبي صلى الله عليه وسلم منهم من سيموت قبل ان يدرك هذا الدخول فقال ان شاء الله لمن؟ لمن ستبقى له حياة فيدخلها. واما ان يكون الاستثناء من باب التبرك من باب التبرك. والا كما قيل ان شاء الله تحقيقا لا تعليقا. فيقول المسلم من باب التبرك وتحقيقا لذلك فالاوزاعي احتج بهذه الاية على جواز على جواز قول ان شاء الله. وهذا الاسناد في محمد ابن كثير ذكره آآ ذكر آآ ذكر يقول عبد الله بن احمد بن حنبل ذكر ابي محمد الكثير فضعفه جدا وضعف حديث عن معمل وقال هو منكر الحديث وقال يروي اشياء منكرة وقال ابو احمد بن عديلة وروايات عن معه الاوزاعي خاصة خاصة عدادا لا يتابع عليها احد فيكون هذا ايضا من علل هذا الخبر. قلت يقول للمحقق الكتاب ولعل هذا منها فان الاوزاعي كان ينكر سؤال الرجل للرجل امؤمن انت؟ وكان وكان لا يجيب السال عن هذه المسألة. فقد روى ابو نعيم عن الاوزاعي في الرجل يسأل ا مؤمن انت حقا؟ قال فان المسألة عما عما سئل من ذلك بدعة والشهادة عليه تعمق ولم تكلف ولم تكلفه ولم تكلفه ولم تكلفه ولم تكلفه في ديننا ولم يشرعه نبينا عليه افضل الصلاة واتم وازكى وازكى السلام. ليس لمن يسع عن ذلك فانه فيه امام الا الا الا مثل اه القول فيه يقول ليس لمن يسعى ذلك فيه ايمان الا مثل الا مثل القول فيه جدل. او والمنازعة به حدث وهزو. يقول المنازعة فيه حدث وهزو اي ان هذا الامر من الامور المحدثة التي لم تعرف عن ائمة المسلمين انهم يسألون عن هذا السؤال انه وايضا جعله الاستثناء وترك الاستثناء سواء فلم اره يعجبه ترك الاستثناء ورأيته اكثر عنده يقول الخلال عن احمد ابن القاسم قال انه قال لابي عبد الله يروى عن الاوزاعي انه قال الاستثناء وترك الاستثناء سواء فلم يقل فلم اره يعجبه ترك الاستثناء ورأيته اكثر عنده اي ان احمد يرى انه انه لا يعجبه ان يترك الاستثناء المؤمن فيقول انا فليقل انا مؤمن ويقطع وانما يقول انا مؤمن ان شاء الله. وقد فصلنا انه يجوز الاستثناء في من جهة المآل ومن جهة الكمال. ويجوز ايضا من باب دف التزكية ولا يجوز اذا كان بابي من باب الاصل. فاذا سئل الانسان انت مؤمن او كافر يقول انا مؤمن وهي المؤمن باب انه تحقق واصل حقق اصل الايمان حقق اصل الايمان. كمن يقول انت مسلم او غير مسلم يقول انا مسلم. انا مؤمن من باب تحقيق اصل الايمان الذي كلف اما من جهة تحقيق كماله فيقول انا مؤمن ان شاء الله من جهة ما سيموت عليه وما سيول اليه امره. يقول ايضا انا مؤمن ان شاء الله فعلى هذا قوله تعالى لتدخلن المسجد الحرام ان شاء الله امنين يحمل على ان ذلك من باب التبرك بمشيئة الله عز وجل وان ذلك من باب التحقيق لا من باب التعليق ثم قال رحمه الله تعالى يقول له يقول ابن ابو عبيد وهذا عندي عبد الله حين اتاه صاحب معاذ فقال الم تعلم ان الناس كانوا على عهد وسلم ثلاث اصناف ومولاه كافر ايهما كنت قال من المؤمنين قال من المؤمنين وهذا كما ذكرت اذا سئل عن حاله من جهة الايمان او الكفر او النفاق فانه يقول انا مؤمن يقول انا مؤمن باب انه يخالف الكفار ويخالف المنافقين وهذا من باب تحقيق من باب تحقيق اصل الايمان انما يراه اراد اني كنت من اهل هذا الدين لا من لا من لا من الاخرين. فاما الشهادة بها عند الله فانه كان عندنا اعلم الله واتقى له من ان يريده. بمعنى انا مؤمن عند الله عز وجل فهذا لا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى فالمسلم لا يدري ايموت على هذا الايمان هؤلاء لا يدري ايضا هل حق كمال الايمان او لم يحقق كمال الايمان كما قال تعالى فلا تزكوا انفسكم هو اعلى من اتقى. قال والشاهد على ما نظن انه كان قبل انه كان قبل هذا لا يقول انا مؤمن على تزكية ولا على غيرها ولا نراه انه كان ينكر على قائله باي وجه كان انما كان يقول امنت بالله وملائكتي وكتبه لا يزيد على هذا اللفظ وهو الذي كان اخذ به ابراهيم وطاووس وابن سيرين رحمهم الله تعالى اجمعين يقوله شيخ الاسلام ابن تيمية ولهذا كان من جواب بعضهم اذا قيل وانت مؤمن قال امنت بالله وملائكته وكتبه فيجزم بهذا ولا يعلقه او يقول ان كنت تريد الايمان الذي الذي يعصم دمي ومالي فانا مؤمن اذا كنت تريد الايمان الذي يعصم دمي ومالي فانا مؤمن وان كنت تريد قوله انما المؤمن انما انما المؤمنين الذين انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجل قلوبهم واذا تليت عليهم ايات زادتهم ايمانا وعلى ربهم يتوكلون الذين يقيمون الصلاة ومما رزقهم ينفقون اولئك هم المؤمنون حقا لهم درجات عند ربي ومغفرة ورزق كريم. وقوله انما المؤمن والذين اله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهد بابواله وانفسهم في سبيل الله اولئك هم الصادقون. فانا مؤمن ان شاء الله. اذا كلام شيخ الاسلام واضح وبين في هذه المسألة فهو يقول ان كنت الايمان الايمان الذي الايمان الذي يتعلق بعصمة الدم والمال اذا يعني اه من الذي يعصب الدم وماله؟ المؤمن. اذا انت تريد الايمان الذي يعصم به الدم والمال فانا مؤمن ولا استثني. وان كنت تريد الايمان الكامل الذي وصف الله عز وجل اهله انما المؤمنون الذين امنوا ثم الذين اغتابوا انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم فارجو ان فارجو ان اكون مؤمنا واقول ان شاء الله انا مؤمن كما ذكرت اما على جهة الكمال فيقول ان شاء الله واما على جهة المآل فيقول ايضا ان شاء الله قال ثم اجاب عبد الله رحمه الله الى ان قال الى ان قال انا مؤمن فان كان الاصل محفوظا فهو عندي على ما المتك وقد رأيت يحيى بن سعيد ينكره ويطعن في يطعن في اسناده لان اصحاب عبدالله على خلافه. هنا قصده لانه في نقص الظهر في كلامنا ساقطة فاما عباد من قال كايمان الملائكة والنبيين فمعان الله ليس هذا طريق العلماء وقد جاهد كراهيته مفسرة عن عدة منهم. هنا هذا وقفنا يقول فاما على مذهب من قال ان ايمان كايمان والنبيين فمعاذ الله ليس هذا طريق العلماء. اي انهم لا يقولون مؤمن كايمان جبريل وميكائيل وانما يقولون نحن مؤمنون ان شاء الله اذا اراد اذا اراد اذا اراد الكمال. ثم قال ابو عويل ولذلك حدثنا هشيم او حدثت عنه او حدثت عنه عن جويبر عن الضحاك انه كان يكره ان يقول الرجل انا على ايماني وميكائيل وهذا الاسناد اسناده ضعيف مم. اربعة واربعين صفحة. مم وكذلك نراه نطلب الفقهاء الذين كانوا. اذا ثم جاء عبد الله في اسناده على خلافه. وبعده صفحة. والشاهد ان عندي الصفحة النارية وبعدها ثم اجاب الله الى ان قال انا مؤمن فان كان الاصل محفوظا فهذا الكلام نسب فهو عندي على ما علمتك. وين وكذلك عندي هالموجود اهو ثلاثة لكن القصد كلام كلام آآ ثم اجاب عبد الله ان قال انا مؤمن فان كان الاصل محفوظا فهو عندي على ما اعلمتك وقد رأيت يحيى ابن سعيد ينشره ويطعن في فيطعن في اسناده. انا اريد هذا الذي الذي الذي يطعن باسناده وهذا عندي وجه حديث عبد الله حين اتاه صاحب معاذ هي لو فقر واحد وخمسين يعني تكملة طبعا. اقالة آآ قال وسلم اصنع مؤمن ومناه وكافر. ايها قال من المؤمنين انما نراه واي هذا الاثر؟ يقول مسعود يقول قال انما اه قال انا قال من المؤمنين ذكرنا انه اراد بهذا ان كنت من اهل من اهل اي كنتم اني كنت من اهل هذا الدين اني كنت من اهل هذا الدين لا للاخرين. هذا الاثر هذا الاثر رواه ابن رواه ابن ابي شيبة في كتاب الايمان وقد ضعفه ابو عبيد رحمه الله تعالى ظعفه بقول يحيى كانوا يطعن فيه ويطعن في اسناده لانه خلاف ما لانه خلاف ما كان عليه اصحاب مسعود رضي الله تعالى عنهم انكر الامام احمد فقد قال نحن في قال الخلال في سنته في في السنة قال الحسن بن محمد انه عبد الله يصح قول الحارث ابن عميرة ان ابن مسعود رجع عن فقال لا يصح كذلك اصحابه يعني الاستثناء ثم قال سمعت حجاجا عن شريك عن عمش ومغيرة عن الرواية ان حائكا بلغ قول عبد الله بلغه بلغه قول عبد قول عبد الله قال زلة عالم يعني حيث قاله ان قالوا ان يقال الا سألتموهم افي الجنة هم؟ وانكر احمد قولي رجع لاستثناء انكارا شديدا وقال كذلك اصحاب يقولون بالاستثناء وهذا صحيح ان ان قول مسعود هنا ان مؤمني ان عندما قال عندما قال آآ ايهما كنت؟ قال من المؤمنين انما اراد في مقابلة الكفار والمنافقين اذا ذكر انت مؤمن او كاهن فقال اني من المؤمنين اي بخلاف ما ذكرت من هؤلاء الكفرة. وليس مع ذاك انه رجع المذهب الاستثناء اصحابه فابن مسعود واصحابه يرون الاستثناء في الايمان وانه يقول ان شاء الله انا مؤمن كما ذكرنا من جهة المآل ومن جهة الكمال ومن جهة دفع تزكية وابو عبيدة هنا يقول ان هذا القول ظعفه الائمة. فيقول فان كان الاصل محفوظا عنه فهو عندي على ما علمتك. اي على ما علمته في اي شيء انه من باب مقابل الكفر والنفاق فيسمي نفسه مؤمن مقابلة لهؤلاء ثم قال وقد رأيت يحي بن سعيد القطان ينكره ويطعن في اسناده طعن فيه من جهة اسناده ومن جهة انه مخالف لما عليه مسعود اصحاب ابن مسعود رضي الله تعالى عنه فابن مسعود واصحابه كان يرون ان ان يرون الاستثناء في الامام وقد انكره ايضا الامام احمد وشدد في ذلك وقال ان ابن مسعود واصحابه يرون الاستثناء في الايمان وظعف اسناده ايضا. ثم قال وكذلك نرى مذهب الفقهاء الذين كانوا يتسمون الاسم بلا استثناء فيقول نحن مؤمنون منهم ابو عبدالرحمن السلل وابراهيم التيمي وعون ابن عبد الله ومن نحى نحو دمه عندنا منهم على الدخول في الايمان لا على اكمال اي على الدخول في اصل الايمان. اي ما جاء عن هؤلاء ما جاء عن السلف من قول انا مؤمنون فمرادهم من جهة الاصل من جهة الاصل كما ذكرت ان الاناء من جهته اصله لا يستثنى فيه. وانما الاستثناء يكون من جهة الكمال ومن جهة المآل ودفع التزكية. اما من جهة اصل الايمان تقول انا مؤمن اذا كنت تريد ان تخبر عن ايمانك من جهة اصل الايمان وهو تصديقك واقرارك للامام فتقول انا مؤمن ولا تستثني لان باستثناء مع الاصل نوع شك الا ان يقول ذاك من باب من باب التبرك والتحقيق لا من باب التعليق فلا ترى ان الفرق بينه وبين ابراهيم وبين ابن سيرين وقوس انما كان ان هؤلاء كانوا لا يتسمون به اصلا وكان الاخر الاخر يتسمون به فاما على مذهب من قال كايمان الملائكة والنبيين فمعاذ الله. اي ليس هذا مذهب ليس هذا مذهب السلف. ولا يقول احد من السلف الله تعالى. وقد جاءت كراهية مفسرة عن عدة منهم. اي جاءت كراهة ان يقول احدهما انه على ايمان جبريل وميكائيل وذكر حديث جوير عن الضحاك انه كان يكره ان يقول الرجل انا على ايمان جبريل وميكائيل وهذا وان كان الاسلام ضعيف فان هذا الذي عليه السلف رحمه الله تعالى كانوا كما قال النبي مليكة ادركت ثلاثين من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كلهم يخشى النفاق على نفسه ما منهم احد يقول انه على ايمان جبريل وميكائيل وكذلك كان الخطاب رضي الله تعالى عنه يسأل حذيفة اذكر سلم في المنافقين وقد قال الحسن لا يخاف الا مؤمن اي النفاق ولا يأمنه لا يخاف الا مؤمن ولا يأمنه الا منافق. فالمؤمن يخاف على نفسه ان النفاق يخاف نفسه فيقول هنا انه ادرك ثلاثين من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ما منهم احد يقول انه على ايمان جبرائيل وميكائيل ثم ذكر حديث ابن عمر الجمحي قال ابن ابي مليكة وقاله انسان ان رجلا من مجالسيك يقول ان ايمانك ايمان جبريل فانكر ذلك ابن ابي مليك وقال سبحان الله والله لقد فضل جبريل في الثناء على محمد صلى الله عليه وسلم فقال انه انه لقول رسول كريم ذي قوة عند ذي العرش مكين لطاع ثم امين. وهذا القول من اه من اه ابن بيت لا يسلم له فان فان محمد صلى الله عليه وسلم افضل من جبريل عليه السلام لكن مراده ان الله سبحانه وتعالى اثنى وزكى ومدح جبريل عليه السلام قال انه لقول رسول كريم. ووصى بانه رسول ووصى بانه كريم تواصى بانه ذي قوة عند ذي العرش مكين. وصى بانه مطاع ثم امين. وهذا كله وهذه اه مدح لجبريل عليه السلام ثناء من الله عز وجل له. فكيف يقول قائل ان ايمانه كايمان جبريل؟ او ايمانه كايمان ميكائيل. والذين يقولون هذا جاتهم ان الايمان لا يتبعه وان الايمان يتجزأ فايمان فايمان اتقى الخلق كايمان افجل الخلق لان لان الناس عندهم في اصل الايمان تواب وانهم كامشاط كانهم كاسنان المشط الواحد. وهذا ليس بصحيح، بل الناس في اصل يتفاضلون وفي وفي حقيقتها تفاضلهم اشد واشد فليس ايماننا كايمان آآ ابي بكر الصديق ولا عمر ولا عثمان ولا علي بل ايمان هؤلاء اعظم بكثير من رضي الله تعالى عنه ثم قال ابو عبيد حدثنا حدثنا حدثنا عن ميمون ابن مهران لو رأى جارية تغني فقال من زعم ان هذه على ايمان مريم بنت عمران فقد كذب وصدق رحمه الله تعالى فكيف يقال في فاسقة مغنية ان ايمانك ايماني مريم عن يسمع عليها رضوان الله عز وجل او من يقول ان ان الفجرة والفسقة وآآ اهل الخمور والزنا والخنا ايمان كايمان صديق الامة رضي الله تعالى عنه لا شك ان هذا من ابطل من ابطل الباطل ثم قال وكيف يسع احد؟ وكيف يسع احدا ان يشبه البشر بالملائكة؟ وقد عاتب الله المؤمنين في غير موضع من كتابه اشد العتاب واوعدهم اغلظ الوعيد ولا يعلم ولا يعلم فعل بالملائكة من من ذلك شيئا ولا يعلم فاعل من ذلك شيئا فقال سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا لا تأكلوا اموالكم بينكم بالباطل ان تكون تجارة عن تراض منكم ولا تقتلوا انفسكم ان الله كان بكم رحيما. ومن يفعل ذلك عدوانا وظلما فسوف نصليه. فسوف ونصليه نارا وكان ذلك على الله يسيرا. هذا احد الاوجه من جهة ان ايمان الملكين كايمان البشر. فان الله عز وجل ذكر في كتابه عن البشر ان لهم ان عصوا وخالفوا امر الله عز وجل اتمنى لهم ان لهم نار جهنم ان لهم نار جهنم فقال فسوف نصليه نارا وكان ذلك على الله يسيرا. وقال ايضا وقال قال تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وذروا ما بقيوا الربا ان كنتم فان لم تفعلوا فاذنوا بحرب من الله ورسوله. فقال يا ايها الذين لم تقولون ما لا يفعلون وقال لمياء الذين لم تخشع قلوب ذكر الله وما نزل للحق. ولا يقول كالذين اوتوا الكتاب القل فطال عليهم الامد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون يقول فاوعدهم النار في اية واذنهم في الحرب في اخرى وخوفهم البقت في ثالثة واستبطأه في رابعة وهم في هذا كله يسميهم وهم في هذا كله يسميهم مؤمنين. فما تشبه هؤلاء بين جبريل وميكائيل مع مكانهما من الله عز وجل. اي كيف تشبه هؤلاء الذين توعد بوعيد شديد. حرب من الله وبقت من الله وعذاب اليم مع انهم مع انهم مؤمنون مع ان اسم الايمان باقي على هؤلاء وهو ان معهم اصل الايمان فالفاسق المني فالفاسق الذي ارتكب الكبائر وقع في الفواحش فان اصل الايمان باقي معه لان اصل باقي معه فيسمى مؤمن من جهة اصله اما من جهة كماله فهو فهو مخالف له لا يطلق عليه الايمان الكامل وانما يطلق عليه اصل الايمان. وهذا ما يسمى من وهذا هو الفرق بين الايمان دول الاسلام. فمن حقق اصل فمن حقق الاسلام فانه حقق اصل الايمان. ولا يلزم من تحقيق اصل الايمان ان يحقق كمال الايمان الواجب ولذا يقال في اه اصحاب الكبائر كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن بمعنى اي لا يزني وهو مؤمن حقق الايمان وحقق كمال الايمان الواجب. وان كان قد حقق اصل الايمان فهو يسمى من فهو يسمى مؤمن من جهة تحقيق اصله لابد تحقيق وقول هنا ان الملك لم يتوعدوا بهذا الملائكة غير مكلفين فالله لم يكلف الملائكة بهذه الامور ولا بهذه التكاليف. ولذا خلقوا خلقوا عقولا بلا شهوة. فلا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون فهم خلقوا لعبادة الله وطاعة الله عز وجل وليس لهم شهوة حتى يفعل ما تقتضي تلك الشهوة فهم عقول بلا شهوة والبهائم شهوة بلا عقل وبنو ادم جمع الله لهما بين العقل والشهو لذا يقال من غلب عقله على شهوته ففيه شبه من الملائكة من غلب شهوته على عقله ففيه شبه من البهائم ثم قال رحمه الله اني لاخذ ان يكون هذا من من الافتراء الى الله والجهل بكتابه. ثم بالذي الباب الذي بعده اذا خلاصة الباب الذي سبق ان ان اهل السنة يرون جواز الاستثناء في الايمان. يرون في اي شيء عندنا من جهة اصله ومن جهة كماله ومن جهة مآله ومن جهة لدفع التزكية يجوز من جهة دفع يجوز من دفع التزكية ويجوز من باب الاستثناء لانه لا يعلم من جهة المال ويجوز من جهة الكمال واما من جهة الاصل فلا يجوز له ان يستثني. اذا سئل انت مؤمن بمعنى انت مؤمن اي معك اصل الايمان ونعم انا مؤمن ويقطع ولا يستثني يقطع ولا يستثني. اما من جهة تحقيق كماله فيقول انا مؤمن ان شاء الله من جهة قالوا هل يموت على هذا الايمان؟ يقول انا مؤمن ان شاء الله من باب دفع التزكية يقول انا مؤمن ان شاء الله. قال الباب الذي بعده باب الزيادة في الايمان اذا ايضا من من الفوارق بين اهل السنة والمرجية ان اهل السنة يرون الزيادة في الايمان ويرون انه ينقص ايضا وهذا ايضا على خلاف معتقد المبتدعة فان المرجئة من غلافهم وغيرهم يرون ان الايمان لا ولا ينقص وان الناس في اصله سواء وانهم لا يتفاضلون فيه. وعلى هذا الاصل الفاسد بنوا عليه اصول اخرى. فقال لا يجوز الاستثناء فيه وقالوا ايضا لا يجوز ان يزيد الايمان وينقص لانه شيء واحد لانه شيء واحد ولا شك ان هذا القول مخالف لنصوص الكتابي والسنة ومخالف لاجماع السلف رحمهم الله تعالى النصوص في اثبات الايمان كثيرة جدا كثيرة جدا. ويخالف اهل السنة في هذا الباب الجهمية. الجهمية يخالفون في هذا الباب. وكذلك الاشاعرة بل اشاء عنده بالايمان شيء واحد لا يتغير ولا يزيد ولا ينقص ولا ينقص. فالاشاعرة الجهمية على كل حال كلهم يخالفون اهل السنة في هذا في هذا الباب فرحمه الله قال ابو عبيد حدثنا عبد المهدي عن سفيان عن جابر بن شداد عن اسود بن هلال قال قال معاذ رضي الله تعالى عنه لرجل اجلس بنا نؤمن اجلس بنا نؤمن ساعة اجلس بنا نؤمن ساعة. يعني نذكر الله عز وجل هذا الاثر اسناده صحيح اسناده صحيح ورجاله كلهم ثقات ولسه بن هلال من كبار التابعين وقد روى عن معاذ بن جبل وسمع منه وقد علق البخاري هذا الاثر في صحيحه علقه في صحيحه وقال قال يا معاذ اجلس بلا نؤمن ساعة اجلس بنا نؤمن ساعة وجاء اليك وجاء ذلك ايضا عن ابي الدرداء عن ابي الدرداء رضي الله تعالى عنه مثل هذا القول وهذا ما عليه اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم انهم يرون ان الايمان يزيد وينقص وان الايمان يزيد بطاعة الله عز وجل وينقص بمعصيته ينقص بمعصيته ويزيد بطاعته. والنبي صلى الله عليه وسلم قال للنساء ما رأيت من ناقصات عقل ودين من احداكن. وذكر نقصان دينها انها حال حيضها ونفاسها. تترك الصلاة عدة ايام وعدة كحيضه ولفاسها فقال ذلك نقصان دينها. واذا ثبت واذا ثبت الزيادة فان الذي يقال الزيادة هو النقصان. فاذا اثبتنا الزيادة اثبتنا النقص لانه اذا قبل زيادته هو ناقص لانه قبل زيادته هو ناقص. واهل السنة متفقون على ان الايمان يزيد وهناك قول لمالك ان الايمان يزيد ولا ينقص وهذا القول الذي ينسب له ليس بصحيح فمالك قوله كقول اهل السنة في هذا الباب انه يزيد وينقص قال وبهذا القول كان يأخذ سفيان الاوزاعي ومالك بن انس ويرون اعمال البر جميعا الى الازدياد بالاسلام. لان كلها عندهم منه. وحجة في ذلك ما جاء في كتاب الله عز وجل منها قوله تعالى الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا. وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فذكر الله هدى قوله فزادهم ايمانا اي عندما قالوا عندما قالوا اه عندما قالهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم زادهم ايمانا اي زادهم ثباتا ويقينا بنصر الله عز وجل وقال وحسبنا الله ونعم الوكيل. ومنها قوله تعالى ليستيقن الذين اوتوا الكتاب ويزداد الذين امنوا ايمانا. فاثبت الله عز وجل ان المؤمنين يزيد ايمانهم يزيد ايمانهم يزيد آآ يزيد ايمانهم بهذا اليقين. كذلك ايضا وقوله تعالى يزداد لا ننبع ايمانهم وهذا كله يدل على ان الايمان يزيد. واذا ثبت زيادته فانما يقابل الزيادة هو النقصان اذا زاد فقبل الزياد يكون يكون ناقص قبل الزيادة يكون ناقص هذا معنى اذا اثبتنا الزيادة فقبل وجود الزيادة هو ناقص فاذا زاد فانه قبل زيادته يكون ناقص طائف ثم قال هنا فاتبع اهل السنة هذه الايات وتأولوها ان الزيادات هي الاعمال الزاكية ولا شك ولا شك ان الزيادة تكون في اصله وتكون ايضا في فرعه فالزياء تكون من جهة اصل الايمان وتكون ايضا من جهة من جهة الاعمال فالزيادة تكون في اعمال القلوب وتكون ايضا في اعمال الجوارح. تكون من جهة اعمال القلوب واقوال القلب وتكون ايضا من اعمال الجوارح وقول اللسان. فاللسان يزيد ايمانه والجوارح تزيد ايمانها. والقلوب تزيد ايمانها ايضا من جهة اقوالها ومن جهة اعمالها ونقص باقوال القلوب هي اعتقاد القلب واعمال القلوب ما يتحرك به القلب من خشية وانابة وخشوع وما شابه ذلك قال رحمه الله تعالى قال رحمه الله واما الذين رأوا ان الايمان قولا ولا ان الايمان قولا ولا عمل فانهم ذهبوا في هذه الايات الى اوجه اربعة اي ماذا اجاب الذين قالوا ان ايمانا لا يزيد ولا ينقص كيف اجاب على هذه الايات؟ اجاوب من جهتي باربع اوجه. الوجه الاول احدهم ان قالوا اصل الايمان الاقرار بجمل الفرائض اصل الايمان الاقرار بجمل الفرائض. مثل الصلاة والزكاة وغيرها والزيادة بعد هذا والزيادة بعد هذه الجمل هو ان تؤمنوا بان الصلاة المفروضة هي خمس وان الظهر اربع ركعات وهذا القول لا شك انه قول باطل فهو عبارة عن تفصيل عن تفصيل ما سبق هذا ليس زيادة اذا قال الانسان اذا قال الانسان انا اؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واؤمن بالصلوات واؤمن بالصلوات والزكاة ثم اخذ يبين معنى ايمانه نقول ليس هذا زيادة وانما هذا تفصيل لما امن به لما امن به. فهذا الوجه الاول انهم قالوا معنى زيادته هو تفصيل تفصيل المعرفة تفصيل المال لانهم كما ذكرت يجعلون الايمان والتصديق والمعرفة. فكيف فكيف يزيد الايمان فكيف تزيد المعرفة عندهم يقول بزيادة معرفة احكام الشريعة. واما اصل الايمان فعندهم لا يزيد لا يزيد لان هذا توجيه توجيه الايات هنا ان المراد هنا اه هو هو الاقرار بجوج الفرائض ثم معرفة اه الزيادة على الجمل وهو الصلاة خمس صلوات والظهر اربع ركعات والمغرب ثلاث ركعات وهكذا على سائر الفرائض الوجه الثاني ان قالوا اصل الايمان الاقرار بما جاء من عند الله والزيادة تمتد آآ تمكن من ذلك الاقرار تمكن من ذلك الاقرار اي تزيده اقرارا وثباتا. والوجه الثالث ان قالوا الزياد الايمان الازدياد باليقين اي يزداد يقينا ولم يزدد ايمانا والوجه الرابع ان قالوا ان الايمان لا يزداد ابدا ولكن الناس يزدادون منه. وهذا مكابرة صريحة. يقول هنا على كيف نجيب على هذه الاوجه الاربعة يقول اولا كل هذه الاقوال لم اجد لها مصدقا في تفسير الفقهاء ولا في كلام العرب. اي هذا قول قول باطل ومحدث لا له من من كلام الفقهاء ولا وجه له ايضا عند عند اهل العربية عند اهل العربية. قال فالتفسير ما ذكرناه عن معاذ رضي الله تعالى عنه حين قال قال اجلس بنا نؤمن ساعة فيتوهم على قولهم على مثله ان يكون ان يكون معاذ واصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لم يعرفوا لم يعرفوا الصلوات الخمس. ولا عددها الا بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم. لماذا؟ يقول اذا كنتم تقولون ان الايمان هو الاقراض هو هو الاقرار بجمل الفرائض والزيادة منه ومعرفة آآ عدد الفرائض يكون معاذ بقوله اجلس بلا نوم ساعة لم يعرف تفصيل هذه الجمل التي امر بالايمان بها الا بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم. فقال اجلس بنا نؤمن ساعة حتى نعرف ان صلاة العصر واربع ركعات وصلاة الظهر اربع ركعات والعصر والمغرب ثلاث ركعات والعشاء اربع والماء والفجر ركعتين وهذا لا شك انه من ابطل من ابطل الباطن وقد فضله النبي صلى الله عليه وسلم اذا معاذ يقول اجلس بينهم ساعة وهو الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم يحشر ويتقدم العلماء برتوة وان كان انقطاع وهو يدل على حديث اخر الذي هو حديث مرسل عن ابن قلاب ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اعلم امتي بالحلال والحرام معاذ ابن جبل اعلم امتي الحلال والحرام معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه. معاذ بهذه المنزلة العظيمة هل يتصور منه انه يقول اجلس بين مؤمن ساعة ويريد بالايمان هنا معرفة تفاصيل الفرائض وان الظهر اربع والعصر اربع والضوء المغرب ثلاث لا يقول ذلك من فقه عن من فقه وهو له عقل يتبصر به. ثم قال واما في اللغة فلم نجد المعنى فيه يحتمل تأويلهم. وذلك رجل اقرن لرجل بالف درهم. يعني لو يقول حال هؤلاء كحال رجل فقال لي رجل بالف درهم ثم بين فقال مئة منها في جهة كذا ومئتان في جهة كذا حتى استوعب الالف عندما يقول هو يثبت ان له دين الف الف دينار. ثم اخذ يفصلها هل زاد الدين عن الف؟ هو نفسه لم يزد وانما فصله وهذا لا يسمى زيادة وانما يسمى تفصيل وتلخيص يقول ما كان يسمى زياد وانما يقال له تلخيص وتفصيل. وكذلك لو لم يلخصها ولكنه ردد ذلك الاقرار لو قال عندي الف عندي الف عندي الف كما قال انه اقرار اليقين وتكرار اليقين لا يزيد لا تزيد الالف بكثرة تكرارها. فاذا قال انا اقر انا اقر وانا اقر وانا مؤمن انا مؤمن مؤمن لم يزد ايمانه بهذا الاقرار وتكراره ثم قال فاما الذي قال يزداد الايمان ولا يكون الايمان الزائد هذا من من ابطل الباطل. يعني يزيد الناس يزداد الناس من الايمان والايمان لا يزيد. كيف من الايمان والايمان لا يزيد. اذا كان هو بنفسه لا يزيد كيف ازدادوا الناس كيف يزداد الناس منها؟ اما ان يزيده ويزداد الناس من الايمان واما ان يكون هو لا يزيد فاذا كان هو لا يزيد الايمان فالناس لا يزدادون من هذا الايمان شيئا. وهذا مناقضة ومعارضة والجواب يقول فاما الذين قالوا يزداد الايمان ولا يكون الايمان هو الزائد فانه مذهب غير موجود اي مذهب باطل لا وجود له لان رجلا وصف ماله فقيله فقيل هو الف ثم قيل له ثم قيل له انه ازداد مئة بعدها ما كان له معنى يفهمه الناس الا ان قود المياه هي الزايد على الالف ان المياه الزائدة على الالف وكذلك سائر الاشياء فالايمان مثله فالايمان مثلها لا يزداد الناس منه شيئا الا كان ذلك الشيء هو الزائد في الايمان. واما الذي يجعل زيادة ازدياد اليقين فلا معنى لهم لان اليقين الايمان فاذا كان لما عندهم كله برمته انما هو الاقرار ثم استكملوا هؤلاء المقرون باقرارهم افليس قد احاطوه باليقين من قولهم فكيف يزداد من شيء قد استقصى واحيط به؟ يقول اذا قالوا ان المراد بالزيادة ازدياد اليقين يقول يقول له ابو عبيد كيف يكون زيادة وهو قد وهو قد وهو قد استقصى واتى على جميع اليقين اذا فاتى على اليقين كاملا كيف يزداد منه بعد بعد ذلك؟ فوجهه هنا يقول واما الذين جعلوا الزيادة ازدياد اليقين فلا معنى لهم لان اليقين من الايمان. فاذا كان الايمان عندهم كله برمته انما هو الاقرار اذا كان لما عنده كله هو الاقرار. بمجرد ان يقر يكون اتى ايماني كاملا واتى بالايمان كله واليقين من الايمان واليقين من الايمان. فكيف يزداد فكيف يزداد اليقين وقد اتى برمته واحاط به كله. ثم قال ارأيت رجلا نظر النهار للضحى؟ حتى حاط عليه كل حتى احاط عليه كله بضوءه هل كاد يستطيع ان يزداد يقين بانه نهر؟ لو ان انسان في الرابعة في النهار في رابعة النهار وقت الضحى. وخرج الشمس عليه حتى بدأت حتى ملأت مكانه نورا وضياء. والشمس قد اطلت عليه. هل يستطيع ان يثبت يقينا اكثر من هذا اليقين وبلغ في اثبات ضوء النهار اليقين الذي انتهى لهم فكيف يزداد من هذا اليقين الذي هو طب قد حققه قال هذا يستحيل ويخرج عمم ويخرج مما يعرفه الناس ثم قال الباب الرابع تسمية الايمان قرأتها؟ نعم. تسمية الايمان بالقول دون العمل. هذا القول الذي يرى ان الايمان هو القول دون العمل. وقد مر بنا ان الناس في ناب الامام منهم من يرى ان الايمان هو المعرفة ومنهم من يراه التصديق ومنهم من من يراه التصديق والقول. المعرفة التصديق التصديق والقول ولا تدخل الاعمال في مسمى الايمان لا تدخل الاعمال بمسمى الايمان. ومنهم من يرى ان الايمان القول دون العمل هو القول دون التصديق وهذا قول الكرابية. يقول ابو عبيد قالت هذه الفرقة قالت هذه الفرقة اذا اقر بما جاء اذا اقر اذا اقر بما جاء من عند الله وشهد شهادة الحق بلسانه فذلك الايمان كله لان الله سماهم يقول اذا اقر اذا اقر بما جاء من الله وشهد شاهد الحق بلسانه اي تصدق وقال بلسانه اشهد ان لا اله الا الله رسول الله فقد اتى على الايمان كله وقد حقق الايمان الكامل. قال وليس ما ذهبوا اليه عندنا قول ولا نراه شيئا وذلك بالوجهين. ابو عبيد يرد على هذا القول وعلى هذا المذهب الذي يذهب الى ان الايمان هو التصديق والقول يخرج ويخرج اللي بعدها يسمى الايمان قال ويرد وهذا ليس عندنا بقول ولا نراه شيئا وذلك بالوجهين. الوجه الاول باعلانك في الثلث الاول من الكتاب ان الايمان المفروض في صدر الاسلام لم يكن يومئذ شيئا الا الاقرار فقط. كان الاسلام في اول ما بدأ به اقرار فقط هو الشهادتين مع التصديق والاقرار بما جاء من عند الله عز وجل واما الثانية فان وجدنا الامور كلها يستحق الناس بها اسماء يستحق الناس بها اسمائها مع ابتدائها والدخول فيها ثم يفضل فيها بعضهم بعضا وقد شملهم فيها اسم واحد. بمعنى الوجه الاخر ان الناس ان الناس وجدنا الامور كلها يستحق الناس بها اسماءها مع ابتدائه. يعني لو ان انسان هذا بيت وتجاوزوا عتبة الباب فانهم يقال لكل هؤلاء الذين تجاوزوا انهم داخلون في الدار وهم في دخولهم ايضا متفاوتون. منهم من هو عند الباب ومنهم من هو في اقصى البيت. يسمى هؤلاء كل داخل البيت مع انهم متفاضلون ومتفاوتون في دخولهم. يقول هنا كذلك الايمان وان كان اسم الايمان يشمل الاقرار والتصديق والقول فان الناس بعد تصديق واقرارهم يتفاوتون في الامام من جهة من جهة اقواله من جهة اعمالهم قال وكذلك صناعات الناس لو ان قوما يقول هنا مثال لو ان آآ انك تجد قوما تجد القوم صفوفا بين تجد القوم طفوفا بالصلاة بين مستفتح لصلاته وراكع وسجد هذا يصلي وهذا يصلي وهذا يصلي. وهذا في الركعة الاولى وهذا في التشهد الاخير وهذا في سجدة وهذا في ركعة يقال لجميع هؤلاء انهم مصلون هؤلاء يصلون مع ان هذا يصلي في الركعة الاولى وهذا في اخره وهذا في فسماهم جميعا مصلين. اي انهم وان اشتركوا في اسم الصلاة الا انه في صلاتهم ايضا متفاوتون متباينون من جهة من جهة كمالها ونقصها او من جهة الاتيان عليها متكاملة او ابتدائها. كذلك ايضا لو ان اناس بنوا حائطا وكان بعضهم وكان بعضهم آآ كان بعضهم آآ يعني قال ولو ان قوما اه وكان بعضهم في تأسيسه واخر يقول لو ان قوم بنوا بنيانا ابتلوا بديان وكان معهم في تأسيسه اي بنوا سور مثلا نقول سور او جدار وهذا يبني من جهة وذاك يبني من جهة وهذا يبني في وسطه وهذا في لبنته الاولى وهذا في لبنته العاشرة وهذا قد انتهى او او بالغ آآ اشرف على نهايته. لقيل لهؤلاء جميعا لهم انهم يبنون وسموا وسموا اه بنائين. مع ان هذا في اوله وذاك في اخره وهذا في وسطه قال وكذلك لو ان قوما امنوا بالدخول دخول دار فدخلها احدهم فلما تعتب الباب اقام كذا امروا ان يدخلوا دارهم فدخل اول فما ان تجاوز عتبة الباب الا وقف ودخل الثاني فبلغ وسط الدار ودخل ثالث وبلغ اقصى الدار هما جميعا يشتركون في مسمى ايش؟ الدخول انهم دخلوا لكن بعد الدخول هم متفاوت يقول وهؤلاء المؤمنون وان اشتركوا في اصل الايمان الا انهم بعد هذا بعد هذا الاشتراك هم متفاضلون يتفاوتون في حقيقة الايمان. قال فكذلك المذهب في الايمان. انما ودخول في الدين. قال الله تبارك وتعالى اذا جاء ورأيت الناس يدخل في دين الله افواجا فسبح بحمد ربك واستغفره ولو كان توابا. وقال يا ايها الذين امنوا ادخلوا في السلم كافة والسلم والاسلام وكافة معناها الاحاطة بالشيء. اي خذوا بجميع الاسلام. وقال النبي صلى الله عليه وسلم بني الاسلام على خمس. فصارت الخمس كله من اللي هي الملة التي سماها الله سلما مفروضا ووجدنا اعمال البر وصناعات الايادي ودخول المساء كلها تشهد على اجتماع الاسم وتفاضل الدرجات فيها فكذلك الايمان واذ اشتركوا الناس في اصلهم فهم متفاوتون بعد ذلك في درجاته وفي مراتبه وسننه وفرائضه. قال هذا بالتشبيه والنظر مع احتجاج النبي من الكتاب والسنة فهكذا الايمان هو درجات ومنازل وان كان وان كان سماه لو معد اسما واحدا انما هو عمل من اعمال من من اعمال تعاتب منه انما هو عمل من اعمال تعبد الله بها عباده وفرض على جوارحهم وجعل اصله في معرفة القلب ثم جعل المنطق شاهدا عليه ثم الاعمال مصدقة له وانما اعطى كل جارحة عملا لم يعطها الاخرى فعمل القلب عمل القلب هنا قصر الاعتقاد والصحيح ان القلب له اقوال وله اعتقاد اعتقاد له اقوال له اعمال فقول القلب واعتقاده وعمل القلب هو ما يتحرك به القلب من المحبة والخشية والانابة وما شابه ذلك. وعمل اللسان هو القول وعمل الجوارح واه ما ما يتحرك به البدن من الايدي والارجل وما شابه ذلك. قال وعمل اليد التناول وعمل الرجل المشي وكلها يجمعها اسم العمل. كل هؤلاء سنة يعني هناك عمل للقلب وهناك عمل لللسان وهناك عمل للجواب فكل يشتري فكلها تشترك في مسمى العمل. قال الايمان على هذا التأويل انما هو كل مبني على العمل من اوله لاخره الا انه يتفاضل في الدرجات على ما وصفناه. فالناس في الايمان يشترك بمسماه ويتفاوتون ويختلفون في تحقيق درجاته وكماله. ثم قال وزعمن خالفنا انه القول دون العمل يقول زعب بن خلف في هذا القول الذي يقول ان ان الايمان هو القول دون العمل قال وهذا عندنا متناقض لانه اذا جعله قولا فقد اقر انه عمل يقول للقول انه القول دون العمل. يقول هو القول دون العمل نقول هذا تناقض. لان القول ايضا يسمى يسمى عمل يسمى القول عمل. فقد فاذا جعله قولا فقد اقر انه عمل وهو لا يدري بما علمتك من العلة موهومة عند العرب في تسمية افعال الجوارح فعملا وقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم انه قال والقلب يصدق ذلك او يكذبه فهذا جعل القلب تصديقا جعله تصديق وجعله تكذب هذا عمل. وتصديقه يقول في تأويل الكتاب في في عمل قلب النساء قول الله تعالى الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان. فذكر ان ان القلب له كراهية وله طمأنينة وهذا نوع عمل القلب ومنه قوله تعالى ان تتوبا الى الله فقد صغت قلوبكما فهذا ايضا اثبت ان القلوب لها لها رجوع ولها آآ ادابة ولها صياغ تصيغ لربها سبحانه وتعالى. ومنها قوله تعالى الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم فذكر وذكر الصياغ انها صاغت وطول الطمأنينة وهذه كلها اعمال وتنسب الى القلوب عملا فهي اعمال القلوب. وقال وسلم في حديث النعمان ان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح سائر الجسد الا وهي القلب فاذا كان القلب مطمئنا مرة ويسقي اخرى ويوجد ثالثة ثم يكون فساد فاي عمل اكثر من هذا؟ اذا هذه الاشياء الان هل هي اقول يعني وجل القلب ويصغى اخرى ويطمئن يكون منه صلاح فساد هذي كلها اعمال هي اعمال وهي مضافة الى القلب والقلب الذي يعملها. ثم ابين ما ذكرنا في قوله تعالى ويقولون في انفسهم لو ولا يعذبنا الله بما نقول. فذكر الله عز وجل انهم يقولون في انفسهم. وهذا القول اللي في النفس وايش؟ وعمل هو عمل القلب ايضا فسماه قولا سماه قولا وهو قبل ذلك عمل كما قال فيما ذكرنا سابقا واما اللسان فيقول الله سبحانه وتعالى يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله. يستخفون من الناس وهو معهم يبيتون الا يرضى بنا القول وكان الله بما يعملون محيطا. فسماه قولا وبين انه عمل. فقال وكان الله بما يعملون محيط فجعل اقوال فجعل قول اللسان عمل يحيط الله به عز وجل. فجعل اقوال اقوال الالسنة هي اعمال احاط الله بها فذكر القول ثم سماه عملا عند ذكر احاطته به فهذا دليل صريح ان اقوال الالسنة ايضا داخل المسمى الاعمال وان الله محيط بها. ثم قال سبحانه وتعالى وان كذبوك وان كذبوا فقل لي عملي ولكم عملكم. عمل اي شيء هو التكذيب. فجعل تكذيبهم عمل وجعل دعوة محمد صلى الله عليه وسلم وهو دعوته الى الاسلام انها ايضا عمل مع ان الذي عمله النبي صلى الله عليه وسلم ماذا قال ادعائه وانه دعاهم الى الاسلام. وعملوا هم ماذا فعلوا كذبوه ولم يصدقوه. فالمرد الى القول ومع ذلك جعله الله عز وجل جعل اقوال داخل مسمى الاعمال وان كذب وقل لي عملي ولكم عملكم انتم بريئون مما اعمل وانا بريئ مما تعملون. وعملهم هو تكذيبه لمحمد صلى الله هل كان يقول ابو عبيد هل كان معهم الا دعاؤه اياهم الى الله وردهم عليه بقول بقوله بالتكذيب وقد هنا عملا وقال في موضع ثالث قال قائل منهم اني كاني قليل يقول ائنك من صدقين فاذا بتنا وكنا ترابا اين قال هل انتم مطلعون؟ قالت الله ان كنت لا ترضيه ولولا لمن كنتم احضرين ثم قال لمثل هذا فليعمل بل العاملون لمثل هذا فليعمل العاملون. فجعل تصديقهم جعل تصديقهم عمل جعل تصديقهم واقرارهم عمل. وهذا ما اراده اهل السنة ان التصديق والاقرار داخل في داخل في مسمى الاعمال واذا كان التطبيق والاقرار داخله سب العمل فكذلك يكون الاعمال كلها جزء من جزء لا يتجزأ من الايمان واصل من اصول الايمان بل لا يصح الايمان الا بالعمل. اما اعمال القلوب فهذا محل اجماع بين اهل السنة وكذلك اعمال الجوارحية محل اجماع اهل السنة. وقد كفر اهل العلم كل من قال يعني وان كان الخلاف في اعمال القلوب اقل فان عامة المخالفين اهل السنة في اعمال الجوارح لا يخالفون بيظا في اعمال لا يخالف في اعمال الخلف فيثبتون ان القلوب لها اعمال ولكن يخالفون في اعمال الجوارح فاهل السنة يجعلون الاعمال داخلة في اعمال القلب ويجعلون ايضا في اقوال اللسان ويجعل ايضا في اعمال الجوال فكلها تدخل في مسمى في مسمى الاعمال ثم قال سبحانه وتعالى ايضا مما يدل على ان العمل ان انه آآ ان العمل ان الاقوال داخل يسمى العمل وان اقوال القلوب واعمال القلوب داخل مسمى العمل. قوله تعالى اعملوا ال داوود شكرا. فجعل آآ ثناؤهم على الله والحمد لله بالسنتهم انه من باب العمل. فاكثر ما يعرف الناس من الشكر انه الحمد والثناء. والحمد والثناء من عمله شيء من عمل القلوب ومن قلب ومن عمل الالسن. وسماه الله بذلك فقال اعملوا ال داوود شكرا قال فكل هذا الذي تأولنا تأولنا انما على ظاهر القرآن. وما وجدنا اهل العلم يتأولونه والله اعلم بما اراد. الا ان هذا العرب غير المدفوع. يقول فتسميتهم الكلام عملا من ذلك ان يقال لقد عمل لقد عمل حتى العرب يقول هذا في كتاب الله ايضا في لغة العرب يسمون القول عمل. فبذلك تسميته الكلام عملا لذلك ان يقال لقد عمل فلان عملا كثيرا. اذا اذا نطق بحق واقام شهادة ونحو هذا يسمون نطق الانسان بحق واقام الشهادة يقولون لقد عبد فلان اليوم عملا كثيرا فجعلوا نطقه وقوله عملا وكذلك اذ اسمع رجل وكذلك اذ اسمع رجل صاحبه مكروها قيل قد عمل به الفاقرة مع انه ما لم يضربه انما تلفظ عليه بالفاظ اساء اساء العبارة فيها. فسموا ذلك عملا لقد عمل اليوم لقد عمل به الفاقرة وفعل به الافاعيل ونحوها من القول فسموه عملا وهو لم يزد وهو لم يزده على على النطق او على المنطق اي انه مجرد انه سبه او تكلم عليه او وصى بوصف قالوا عمل به الفقر ومنه الحديث الذي رواه آآ ابن السني وغيره من عد كلام عمله من عد كلامه من عمله قل كلامه الا فيما ينفعه قال من عد كلامه من عمله وهذا هو الصحيح ان الكلام من العمل ان الكلام من العمل وجدنا تأويل القرآن واثار النبي صلى الله عليه وسلم امامها العلماء وصحا وصحة النظر كلها تصدق اهل السنة في الايمان وينفي القول الاخر فاي شيء يتبع بعد هذه الحجة بعد هذه الحجج الاربع او هذه الحجة الاربع قال وقد يلزم وقد يلزم اهل هذا الرأي ممن يدعي ان المتكلم بالايمان مستكمل ان المتكلم بالايمان مستكمل له من الشنعة ما هو اشد مما ذكرنا وذلك ما قص علينا من نبأ ابليس عليه من في ابائه للسجود لادم فانه قال الا ابليس استكبر وكان من الكافرين. فجعله الله بالاستكبار كافرا وهو مقر به غير جاحد له. فقال خلقتني من نار وخلقت من هذا ليس باقرار اقرار من ابليس بان الله هو خالقه. وايضا ربي بما اغويتني هذا اقرار ابليس بانه ربه وانه هو الذي اغواه. فاذا كان يقر بلسانه انه انه مربوب لربه وان الله خالقه فيلزمكم من هذا ان ابليس قد حقق كمال الايمان حق كمال الايمان بمعرفته واقراره وشهادته بانه ربه وانه خالقه قال فهذا الان يقول فهذا الان مقر بان الله ربه واثبت القدر القدر ايضا في قوله اغويتني وقد تأول بعض قوله وكان الكافرين انه كان كافرا قبل ذلك وهذا تأويل فاسد. يعني مثلا ايش يقول ماذا؟ قال وكانوا الكافرين اي ان كان كافرا قبل اقراره بروبية الله وبانه خالقه. ولو سلمنا جدل على هذا الدعوة كان باقراره بعد كفره دخل دخل في الإيمان لو ان انسان كفر ثم اقر بأن الله خالقه وربه باقراره يكون اسلم ودخل الايمان. فهم يا اخوة كانوا الكافرين كان قبل ذلك. وهذا لا وجه عندي كما قال آآ ولا وجه لهذا عندي. لانه لو كان كافرا قبل ان يؤذي يوم ضد ما كان في لما كان في عدد الملائكة ولا كان عاص اذ لم يكن من امر السجود. وينبغي في هذا القول ان يقول ابليس قد عاد للايمان لقوله ربيتني وقوله خلقتني النار وخلقت من طين فهل يجوز لمن يعرف لمن يعرف الله لمن يعرف الله وكتابه. وما جاء عند ان يثبت الايمان لابليس اليوم. يقول هذا لازمكم ان ابليس مؤمن. ويلزم وكما ذكر قيم في نوريته انه يلزم المرجية ان يثبتوا ايمان ابليس وان يثبتوا ايمان فرعون وان يثبتوا ايمان جميع الكفرة من ابي جهل وابي لهب لانهم كلهم يقرون بان الله هو الخالق الرازق المدبر ويشهدون بذلك ايظا ومع ذلك ومع ذلك لم لم يدخلهم اهل لم يدخلهم احد في الاسلام بل هم في نار جهنم خالدين فيها ابد الاباد. فابو عبيد يقول فهل يجوز باحد بمن يعرف الله وكتابه وما جاء من عنده ان يثبت الايمان لابليس اليوم ولا استبعد ان يوجد من يثبت الايمان لابليس ويراه مؤمنا بل اقتاء ذلك عن عن بعض غلاة الجهمية من متعبدتهم لذا قالوا كان ابليس كان ابليس امتنع من السجود لادم لانه يرى ان تخصيص السلادر هو تخصيص للاهية. وان باب الالهة اوسع من ان يخص في شخص كما هو ومذهب اهل الحلول والاتحاد يرون جميع هذا الكون هو كله وكله الله عز وجل. نقف على هذا الباب وهو قول من جعل ايمانا بالمعرفة بالقلب وان لم يكن عمل والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد