الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد قال ابو عبيد رحمه الله تعالى باب من فعل الايمان من جعل الايمان المعرفة بالقلب. وان لم يكن عمل. اي من قصر الايمان على المعرفة. وجعل من عرف ربه سبحانه وتعالى هو المؤمن. فكما ذكرنا سابقا ان هذا القول هو قول ولاة الجهمية. الجهمية يرون لان الايمان هو المعرفة. من عرف ربه بقلبه فهو المؤمن. وهذا لا شك انه مخالف كتاب الله عز وجل فمخالف لسنة رسولنا صلى الله عليه وسلم ومخالف ايضا لاجماع السلف ومخالف لحقيقة الايمان فالايمان حقيقته كما مر بنا سابقا حقيقته عمل القلب والجوارح وقول اللسان كما قال اهل السنة الايمان قول وعمل الايمان قول وعمل قول القلب واللسان وعمل القلب والجوارح هذا هو معنى الايمان. قال ابو عبيد قد ذكرنا ما كان من مفارقة هؤلاء القوم ايانا في ان العمل من الايمان على انهم ان كانوا لنا مفارقين فانهم ذهبوا الى مذهب قد يقع الغلط في مثله. اي ان قولهم ومذهبهم الذي ذهبوا اليه من ابطل الباب قل من ابطل الباطل وذلك انه يلزم من قولهم هذا الا يبقى هناك كافر بالله عز وجل فكفار قريش الذين بعث بهم بعث اليهم محمد صلى الله عليه وسلم كانوا يعرفون ربهم بل اول كافر في الارض واول كافر كفر بربي وهو ابليس كان يعرف ربه سبحانه وتعالى قال فقال ربي بما اغويتني فعرف ربه وان ربه هو الذي اغواه وقدر عليه تلك الغواية فيلزم هؤلاء ان يكون ابليس مؤمن كذلك غيره من الكفرة كلهم كانوا يعرفون ربهم سبحانه وتعالى ومع ذلك فهم كفار بالاجماع يقول هنا ثم حدثت عندما ذكر قال ثم حدثت فرقة ثالثة شذت عن الطائفتين جميعا ليست من اهل العلم ولا الدين اي ليس من اهل العلم ولا من الدين وهم ايضا خرجوا من دين الاسلام بهذا القول وقد انعقد الاجماع على تكفير من قال ان الايمان والمعرفة كما هو قول ولاة الجهمية قال وهذا منسلخ عندنا من قول اهل الملة الحنيفية لمعارضته لكلام الله ورسوله بالرد والتكبير. الله يقول سبحانه وتعالى قولوا امنا بالله وما انزل الينا وما انزل الى ابراهيم واسماعيل. فامر الله عز وجل عباده ان يقولوا امنا. ولو كان مجرد المعرفة لما كان في قولهم او آآ تكلمهم او آآ قولهم انهم مؤمنون فائدة. لانهم حققوا الايمان والمعرفة الله وامر عباده قولوا امنا فالله امر عبادا يقولوا وان يقروا بالسنتهم بالايمان وان يسبق ذلك اقرار القلب وان يتبعوا ذلك بعمل جوارح يقول ابو عبيد فجعل القول فرضا حتما كما جعل معرفته فرضا ولم يرضى بان يقول اعرفوني بقلوبكم اي لم يقل ربنا ذلك فقط. وانما امر بان نقول قولوا امنا فامر بقول الايمان ثم اوجب مع الاقرار الايمان بالكتب والرسل وكايجاب كايجاب الايمان. وان لم يجعل لاحد ايمان الا بتصفيق النبي صلى الله عليه وسلم في كل ما جاء به. فقال يا ايها الذين امنوا امنوا بالله ورسوله. وقال فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم. وقال الذين اتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون ابناءهم. فهذا لا تدل على ان الايمان مركب من القول والعمل ومن اعتقاد القلب اي تصديق القلب واقراره وقول اللسان واقراره وعمل الجوارح ايضا يقول ابو عبيد يعني النبي صلى الله عليه وسلم فلم يجعل فلم يجعل الله فلم يجعل ربنا معرفة به اذا تركوا الشهادة لهم بالستهم ايمانا فلابد لابد ان ينطقوا فلا بد ان ينطقوا بالشهادتين. قال ثم سئل رسول الله عن الامام فقال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله. قال في اشياء كثيرة من هذا لا تحصى. فهذه الفرقة وهي فرقة من قال ان الامام المعرفة هؤلاء كفرهم اهل السنة واخرجوهم من دائرة الاسلام بانهم لانهم نفوا القول والعمل عن مسمى الايمان وهذا تكذيب ورد لكلام الله عز وجل قال وزعمت هذه الفرقة ان الله رضي منهم بالمعرفة. اي هذا الوجه الثاني في الرد على هذه الطائفة رد عليهم اولا من كتاب الله ان الله امر عباده الايمان فقال قولوا امنا بالله وبرسوله وامرهم بان ينطقوا بذلك تكلموا به. ويرد عليه من وجه اخر وهو قوله ولو كان امر الله ودينه على ما يقول هؤلاء ما عرف الاسلام من الجاهلية لو كان مجرد ان تعرف ربك وان وان تعرف الله عز وجل هو الايمان لما حصل التفريق بين المؤمنين والكافرين. ولا بين اهل الاسلام واهل الجاهلية ابو جهل كان يعرف ربه سبحانه وتعالى وكذلك ابو بكر الصديق كان يعرف ربه فكيف يميز بين ايمانك الصديق وايمان ابي جهل وكلاهما يعرف الله عز وجل بل جميع الكفار كانوا يعرفون الله عز وجل فعم النبي صلى الله عليه وسلم كان يعرف الله وجده عبد اللطيف كان يعرف الله واعمامه كذلك وجميع والوليد ابن المغيرة كان يعرف الله عز وجل فاهل الجاهلية كانوا يعرفون الله وانه خالقهم كما قال الله تعالى ولئن سألتم من خلق السماوات والارض ليقولن الله هم يعرفون الله هو الخالق وهو الرازق والمدبر وهو المحي الميت ومع ذلك قال الله بهم قل يا ايها الكافرون لا اعبد ما تعبدون. يقول ولا فرقت الملل بعضها عن بعض. اليهود يعرفون ان يعرفون ربهم والنصارى ويعرفون ربهم ومع ذلك فقد كفر الله عز وجل اليهود وكفر الله النصر محمد صلى الله عليه وسلم. اذ كان ظامنهم بالدعوة على قلوبهم غير اظهار الاقرار بما جاءت به النبوة والبراءة مما سواها. وخلع الانداد والاله بعد بعد وخلع الامداد والالهة بالالسنة بيعدل بعد القلوب بعد القبي يخلعهم بقلبه اولا ثم يتبع ذلك ثم يتبع ذلك بلسانه. قال ولو كان هذا يكون به مؤمنا ثم شهد رجل بلسان ان الله ثاني اثنين كما يقول المجوس والزنادق او ثالث لنا كقول النصارى وصلى للصليب وعبد النيران بعد ان يكون القلب على المعرفة بالله لكان يلزم قائل هذا القول ان يجعل المشرك بالله مؤمن ويجعل من جعل مع الله اله اخر مؤمن ومن ثلث مع الله ثلاث اله يجعله مؤمن. لان هؤلاء عرفوا ربهم سبحانه وتعالى. فاشتركوا في فاشتركوا في وتفارقوا وتباينوا وتفرقوا وتفارقوا وتباينوا في مسألة تحديد الاله الذي يعبدونه وحده سبحانه وتعالى فهؤلاء فيلزم قائل هذه المقالة من الجهمية ان يجعل ان يجعله مؤمنا مستكمل الايمان كايمان الملائكة والنبيين. قال ابو عبيد فهل يلفظ بهذا احد يعرف الله؟ او مؤمن او مؤمن له بكتاب او رسول وهذا عندنا كفر كفر لم يبلغه ابليس يعني ان كفر هؤلاء اشد من كفر ابليس فمن دونه من الكفار يعني ما بلغ هذا القول احد من الكفار كما بلغ هؤلاء الذين قال ان الايمان فقط والمعرفة ثم قال بعد ذلك بعد اذن هنا يتعلق بقول من يقول ان الايمان هو المعرفة ورد عليهم من جهتين من جهة اول النصوص التي كتاب الله عز وجل والله بين ان الدين هو ان الدين هو الايمان به والايمان به هو الاقرار والتصديق وآآ اتباعه بالعمل صالح فهذا هو الدين. وقد امر الله ان نقول بالسنتنا امنا. وامر الله عز وجل ان نقيم الصلاة ونؤتي الزكاة. وكل هذا من الايمان ثم رد عليه بوجه اخر وهو انه يلزم قول هؤلاء ان يجعل جميع اهل المنن الكافرة الذين عرفوا الله عز وجل يجعلهم كامل الايمان فليجعل بل يجعل ابا جهل وابا لهب وهؤلاء الكفرة هم ايضا كامل الايمان لانهم يعرفون الله عز وجل الباب الذي بعده قال باب ذكر ما عابت به العلماء من جعل الايمان قولا بلا عمل وما نهوا عنه من مجالستهم. وهذا ويذكره اهل العلم من باب من باب اه هجران المبتدع وان من ابتدع بدعة واهواه عليها قائم ومعاذ ومكابر انه يهجر حتى يتوب الى الله عز وجل. والذين يقولون ان الايمان ان الايمان هو التصديق. او ان الايمان هو المعرفة فهؤلاء مبتدعة يهجرون ويهاجرون حتى يتوبوا ويرجعوا الى الله عز وجل. قال ابو عبيد حدث محمد ابن كثير عن الاوزاعي عن يحيى ابن ابي عمرو السيباني قال اقوال حذيفة اني لاعرف اهل دينين. اهل آآ داريك الدينين في النيران. اهل الدينين في النار اي جعل من قال بهذين اه من قال بقولهما فهو من نار. قال قوم يقولون الايمان قول وان زنا وان سرق يقولون الايمان قول وهنا يرجع القول هنا اما الى القلب وهو اعتقاده وهو تصديقه او يرجع الى اللسان فقط ولا ينفع معه عمل فقال هؤلاء في النار وقوم وقوم يقولون ما بالصلوات الخمس وانما هما صلاتان فذكر صلاة المغرب او العشاء وصلاة الفجر هذا القوم لحذيفة رضي الله تعالى عنه يدل على ان المرجى والخوارج دينهما باطل. وانه يحكم انه في النار لهذا القول الفاسد الباطل لهذا القول الفاسد باطل. فالطائفة الاولى المرجئة على اختلاف طبقاتهم فالمرجئة منهم من هو غالي في ارجاءه ومنهم من هو دون ذلك. فولاتهم هم من قال ان الايمان المعرفة ودونهم من قال هو التصديق ودونهم من قال هو التصديق والقول ودونهم من قال ان الايمان تصديق وقول والعمل شرط كمال في آآ كمال الايمان وليس شرطا في بصحته فهؤلاء الذين يخرجون الاعمال من مسمى الايمان ولا يجعلون العمل من الايمان يقول حذيفة هم في النار هم في النار ويقابل هؤلاء بالبدعة الخوارج الذين كفروا المسلمين بترك بترك الواجبات او بفعل الكبائر والمحرمات وقصروا اه قصروا احتجاجهم على كتاب الله عز وجل وردوا سنة النبي صلى الله عليه وسلم ولم يقبلوا منها شيئا لا متواترا ولا احادا. فقالوا ذكر الله في كتابه ان الصلوات صلاة وهي صلاة الليل وصلاة النهار صلاة المغرب وصلاة الصبح فقط. وتركوا بقية الصلوات لانها لم تذكر في كتاب الله على وقولهم وهذا لا شك انه ايضا من الضلال العظيم. ثم قال هنا قال وقال ضمرة بن ربيعة عن يحيى بن ابي عمرو السيباني عن حميد حذيفة قال قارن قال قال عن حذيفة. ثم قال يقول ابو عبيد قارن حديث حذيفة هذا قد قرن الارجاء الصلاة اي انه جعل الخوارج بمنزلة بمنزلة المرجئة. بل من اهل العلم من يرى ان بدعة المرجية اشد من بدعة من بدعة الخوارج اشد بلاد الخوارج لان المرجئة بدعتهم ضرر على الدين ضرر على الدين. وبدعة الخوارج ظرر على العباد بدعتهم ضرر على العباد من سفك دمائهم وتكفيرهم. اما المرجى فضررهم على دين الله عز وجل وعلى حماية ما يليق بربنا سبحانه وتعالى من تجرئة الخلق على ارتكاب المحرمات والذنوب. قال ابو عبيد وبذلك وصفه ابن عمر فقال رضي الله تعالى عنه فيما رواه قال حدث علي ابن علي ابن ثابت الجزري عن ابن ابي ليلى عن نافع ابن عمر قال صنفان من او قال صنفان يقول ابن عمر رضي الله تعالى عنه صنفان ليس لهما في الاسلام نصيب. المرجئة والقدرية. وهذا الاثر الذي ابن عمر باسناده محمد ابن عبد الله ابن ابي ليلى وهو سيء الحفظ ويهم وهذا من منكراته رحمه الله. ومع ذلك يعني مثل هذا يقبل يقبل ان يؤخذ به ويحسن. يقول صنفان ليس له في الاسلام نصيب المرجئة والقدرية. والقدرية على طبقات ايضا منهم نفاة العلم ومنهم نفاة منهم نفاة العلم والكتابة ومنهم نفاة الخلق والمشيئة ولا شك ان في عطوات القدرية على بدعة على بدعة آآ وضلالة. وغلاتهم كفرة بالله عز وجل الذين نفوا علم الله عز وجل وكذلك الذين نفوا مشيئته وخلقه وكتابة هؤلاء ايضا على ضلال عظيم ان اقيمت الحجة عليهم واصروا كفروا بهذه البدعة يقول هنا وايضا حدثنا عبد الرحمن ابن مهدي عن سفيان عن سلمة ابن كهيل قال اجتمع الظحاك ميسرة وابو البختري فاجتمع على ان على ان الشهادة بدعة على ان الشهادة بدعة ومراد بالشهادة هنا الشهادة على احد في الجنة او في النار من اهل القبلة. فلا يشهد لاحد من اهل الجنة في النار الا بوحي من الله عز وجل. قال والارجاء بدعة. والبراءة بدعة والبراءة بدعة ايضا. فالشهادة بيناها قال البراء ان تتبرأ من احد من اصحاب من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا هو البراءة ان تتبرأ من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم او من احد من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم او يتبرأ من اهل السنة والايمان فهذا ايضا كله من البدع المنكرة من البدع اي المنكرة. ثم قال والشهادة هو ان تشهد على احد بالنار ثم قال ابو عبيد حدث محمد ابن كثير على الاوزاعي عن الزهري قال ما ابتدعت في الاسلام بدعة اضر على اهلها من هذا الارجاء. وصدق رحمه الله تعالى ما ابتدعت في الاسلام بدعة اضر على على اهله من هذا الارجاع وذلك ان هذه البدعة تميع الدين وتهون امر المعاصي والكبائر في قلوب الناس حتى ترى الناس يتجرأون على ما حرم الله عز وجل بدعوى انه اذا قال لا اله الا الله وعرف وصدق بي فهو مؤمن كامل الايمان كامل الايمان وان الذنوب لا تضره مع ايمانه كما يقولون لا يضر مع الايمان ذنب ولا ينفع مع الكفر طاعة فالزهري يرى ان ان شر بدعة اضر ان شر بدعة واضر بدعة على اهلها من هذه البدعة اي بدعة الارجاء لانها تجرأ الناس على معصية الله عز وجل وصدق رحمه الله. قال ابو عبيد حدث اسماعيل ابراهيم ابن مقسم الاسدي عن مهدي ابن ميمون عن مسلم قال دخل فلان سماه اسماعيل ولكن تركت اسمه انا على جن ابن عبد الله البدوي فسألوا عن اية من القرآن فقال احرج عليك ان كنت مسلما لما قمت قال او قال ان تجالسني او نحو او نحو هذا القول. وهذا الاسناد وهذا الحديث يدل على ان اهل يجانبون اهل البدع ويجانبون من في قلبهم او من في قلوبهم الزيغ فهذا الرجل سأل سأل سؤالا يدل على زياغ قلبه وانه متشرب لبدعة نكراء فكان جواب جند ابن عبد الله البجل رضي الله تعالى عنه ان قال احرج عليك الا قمت عني وهذا من باب هجره ومزايلته وعدم مخالطة من كان هذا حاله وهذه القصة جاءت عن غير واحد من السلف رحمهم الله وتعالى فابن سيرين رحمه الله لما اراد احدهم ان يحدثه بحديث قال من المبتدعة قال لا ولا حديث مسد اذنيه واغلقوا اذنيه حتى لا اسمعه وقال ابو قلابة رحمه الله تعالى من وقر صاحبة فقد اعان على هدم الاسلام وكذلك من جلس اليه فقد اعاد الاسلام بل قال عمرو بل قال يونس ابن عبيد لابنه وقد رآه يدخل على عمرو ابن عبيد ابن باب قال يا بني والله لو رأيت والله لان تدخل على او على او على او على او على خال يشرب فيه الخمر احب الي من ان تدخل على هذا المبتدع. وذلك ان فساد تدي على الاديان وفساد المنكر الشهوات على على على الابدان فهذا لا شك انه خطر عظيم ان يخالط المسلم الضال المبتدع الذي يترتب على مخالطته ان يزيغ قلب المسلم ثم قال ابو قال بعد ذلك حدثنا إبراهيم عن ايوب قال ابن جبير غير سعي ولكن له شيئا قال لا تجالس فلانا وسماه فقال انه كان يرى هذا الرأي اي ان ايوب لما رأى سعد الجبير رأى ايوب يمشي مع رجل من اهل البدع قال لا تجالس لا فانه كان فانه كان يرى هذا الرأي يرى هذا الرأي. ولعله من اهل البدع وهو انه كان يرى هذا الرأي اي رأي الارجاع. ذكر الامام احمد في سنته في سننه في كتاب الايمان ان هذا الرجل هو طلق ابن حبيب رحمه الله تعالى وكان عنده شيء من الارجاء رحمه الله قال والحديث مجابة الاهواء كثير. ولكن ما ولكن انما قصدنا في كتابنا لهؤلاء خاصة. اي لو اردنا ان نذكر جميع احوال المبتدعة لطال المقام وما جاء عن السنة وما جاء عن اهل السنة من هجرهم ومجانبتهم والكلام في ذلك كثير وقد اطال اللا لكائي والاجري وكذلك غيرهم من ائمة اهل السنة. ما جاء عن السلف رحمه الله تعالى في ذم المبتدعة وهجرانهم وعدم مخالطتهم والجلوس اليهم. قالوا على مثل هذا القول كان سفيان والاوزاعي ومالك بن انس ومن بعد من ارباب العلم واهل الذين كانوا مصابيح الارض وائمة العلم وائمة العلم في دهرهم من اهل العراق والحجاز والشام وغيرها اه وغيرها زائرين او زارين زارين من زارين اي متنقصين على اهل البدع كلها زارين على اهل البدع كلها ويرون ان الايمان قول الباب الذي بعده اذا هذا الباب هو في ذم القائلين بان الايمان هو القول وان اهل السنة يبدعونهم ويضللونهم ويهجرون ولا يخالطونهم. قال بعد ذلك باب الخروج من الايمان بالمعاصي. وهذه وهذه آآ مسألة تنازع فيها الناس بين بين طرفي نقيض. فالخوارج يقولون ان فعل المعاصي يوجب الخلود في النار وصاحبه كافر بالله عز وجل. ويقابل هؤلاء يقابل هؤلاء المرجية الذين يقولون لا يظر مع الايمان ذنب فالناس في فعل المعصية وارتكاب المعصية للمسلم هل يكفر بذلك او لا يكفر؟ اما اهل السنة فمتفقون مجمعون على ان الذنوب والمعاصي التي لا تبلغ بالعبد الكفر والشرك بالله عز وجل انها لا تخرج من دائرة الاسلام بل هو مسلم ولكنه يسلب مطلق ايمان يسلب مطلق يسلب يسلب الايمان المطلق. ويبقى معه مطلق الايمان. يسلب منه الكمال ويبقى معه الاصل ويسمى عند اهل السنة بالفاسق الملي بالفاسق الملي. فالزاني وشارب الخمر والسارق هؤلاء معهم اصل الايمان وليس لهم مال الايمان وانما هم مسلمون وان شئت قلت مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته ويطلق عليه الفاسق الملي. اما الخوارج فيكفرونه ويخلدونه بالنار واما المرجئة فيرون اصحاب الكبائر كامل الايمان وان ايمانهم كايمان جبريل وميكائيل الانبياء والصديقين يقول ابو عبيد فاثنان منها فيها يقول قال ابو عبيد اما هذا اما هذا الذي فيه ذكر الذنوب والجرائم فان الاثار جاءت في التغليظ على اربعة انواع اي ان الاثار جاءت على اربعة انواع فيها اه التغليظ على فاعل المعاصي. اثنان منها فيها نفي الايمان والبراءة من النبي صلى الله عليه وسلم. اي جاء التغريظ بان ليس منا ليس منا وهذا براءة من النبي صلى الله عليه وسلم لفاعل ذلك الذنب او ليس لا يؤمن لا يؤمن لا يؤمن كنفي الايمان في الذي لا يأمن جاره بوائقه والذي لا يكرم ضيفه فقد نفى عنه النبي صلى الله عليه وسلم الايمان اذا اثنان فيه نفي الايمان وفيه البراءة. والاخران فيه التسمية فيه تسمية الكفر وذكر الشرك اي تسمية الذنب كفرا وتسميته شركا. فهذه اربعة انواع جاءت النصوص بها. النوع الاول هو نفي الايمان عمن فعله. النوع الثاني البراءة منه اذا فعل ذلك الذنب. النوع الثالث الكفر وصف بالكفر او وصف بالشرك. قال فاما النوع الذي فيه نفي الايمان فذكر حديث ابن ابي هريرة وابن عباس وهو في الصحيحين انه قال لا يزن زان حين يزني وهو مؤمن ولا ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن. فهنا هذا الحديث ابو هريرة في الصحيحين يقول وسلمت لا يزني الزاني حين يزني وهموم النفا الايمان حال فعله للزنا ونفعوا الايمان حال فعله للسرقة ونفع حالة فعله لشرب الخمر وهذا كله يدل على انه انه جانب الايمان مع هذا الفعل ومنه ايضا قوله صلى الله عليه وسلم ما هو بمؤمن او من لا يأمن جاره بوائق من لا يأمن جاره من لا يأمن جاره غوائله. من لا يأمن جاره غوائله. وفي رواية بوائقه وهذا اصله الحديث صحيح ايضا في الصحيح جعل به صالح العدوي ان النبي صلى الله عليه وسلم قال والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله يؤمن قيل الذي لا يأمن جاره بوائقه في الصحيحين عن عن ابي شريح العدوي عند البخاري رحمه الله تعالى رواه البخاري من حديث ابي شريح العدوي. كذلك حديث الايمان قيد الفتك. لا يفتك مؤمن لا يفتك الايمان قيد الفجر لا يفتك لا يفتك مؤمن لا يفتك مؤمن. وهذا الحديث اسناده لا بأس به وفيه ان المؤمن لا يقدر ولا يخون. ان لا يغدو ولا يقول ولا يأخذ الانسان غيلة قال ايضا وقوله لا يبغض الانصار احد يؤمن الله ورسوله فنفى الايمان عن من ابغض الانصار. وقوله والذي نفسي بيده لا تؤمن حتى تحابوا وهو صحيح. كلاهما صحيح ابي هريرة وحديث ايضا علي رضي الله وحديث عن السماك رضي الله تعالى عنه. وكذلك قومك الصديق وهو اسناد صحيح اياكم والكذب فانه مجانب فانه بالايمان وكذلك قول عمر لا ايمان لمن لا امانة له واسناده منقطع وكذلك قول سعد كل الخلال يطبع عليها المؤمن الا والكذب وهذا اسناده الصحيح عن سعد ان القيم والكذب لا يقبل عليها المؤمن وجاء مرفوعا لكن لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم. وقول ابن عمر رضي الله تعالى عنه لا يبلغ احد حقيقة الايمان حتى يدع المراء وان كان محقا ويدع المزاح ويدع المزاح بالكذب وهذا الحديث اسناده جيد ومن النوع الذي فيه البراءة اذا هذه احاديث ساقها فيها نفي الايمان عمن فعل هذه الافاعيل. واما البراءة مثل قول من غشنا فليس منا ومن حمل علينا السلاح فليس منا وليس منا من لا يرحم صغيرنا وهذه كلها صحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيح في صحيح البخاري ومسلم وفي صحيح مسلم عند اهل سوريا سعيدة صحيحة. اما النوع الثالث اللي فيه تسمية الكفر مثل قوله صلى الله عليه وسلم آآ حديث ابي ثعلب حديث زيد ابن خالد الجهني في قول الله تعالى اصبح من عبادي مؤمن بي كافر بي فالذي قال مطرن بنوء كذا فهو كافر الكوكب فسماه فسماه كافرا ووصف قوله هذا بالكفر وحيجير ابن عبد الله في الصحيحين لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض. وقوله صلى الله عليه وسلم في النائحة وقوله صلى الله عليه وسلم لمن قال لاخيه يا كاب قد باء بها احدهما اي انه كافر. وفي رواية قال الا حارت عليك ماء في الصحيحين. وقوله صلى الله عليه وسلم لابي هريرة من اتى يا ساحرا او كاهنا تصدقه بما يقول او اتى حائضا امرأة او اتى حائضا او امرأة في دبرها فقد برئ مما نزع لمحمد صلى الله عليه وسلم وفي رواية او تاخذ ما ينزل على محمد صلى الله عليه وسلم وهذا الحديث هذا الحديث في اسناده في اسناده ضعف في اسناده ضعف لكن آآ قول من اتى ساحرا آآ او فسأله فقد كفر بما انزل محمد هذا جاء باسناد فقد جاء تصدقوا جاء باسناد صحيح عن ابي هريرة من حيث خلاس ابن عمرو عن ابي هريرة من اتى ساحرا فسأل وصدق فقد كفى بما انزل محمد صلى الله عليه وسلم. اما اتيان الحائض والمرأة في دبرها فباسناده ضعف وقول مسعود رضي الله تعالى عنه قال سباب مسلم فسوق وقتاله كفر وهو حديث صحيح اه وهذه اذا هذا النوع الثالث ذكر فيه الكفر وقوله صلى الله عليه وسلم في الشرك في وصف الشرك اخوف ما اخاف على امتي الشرك الاصغر. قيل يا رسول الله وما الشرك الاصغر؟ قال الرياء. وقوله صلى الله عليه وسلم الطيرة شرك. الطيرة وما منا ولكن الله قول مسعود رضي الله تعالى واسناد صحيح. وقول عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه انها من الشرك في التمائم. وقول مسعود رضي الله وقول ابن بس اه باسناد فيه فيه بيت ابناء اه فيه شبيب بشر عن عكرمة ابن عباس انه قال ان القوم يشركون بكلبهم فيقولون كلبنا يحرسنا ولولا كلبنا لسرقنا. يقول فهذه اربعة انواع للحديث قد كان الناس فيه على اربعة اصناف. اذا هذه الانواع من التغليظ في فعل الذنوب والمعاصي اختلف الناس فيه على اربعة طوائف. فطائفة حملت هذه الاحاديث على اي شيء حملت الكفر الى كفر النعمة الى كفر النعمة. وثانية الطائف الثانية تحمل على التغليظ والترهيب. وانه لا حقيقة له وانما هو على التغليظ والترهيب ولا يترتب عليه شيئا وظائفة كفرت به المسلمين وجعلتها كفرا وردة. ورابعة تذهب تذهبها اه تذهبها كلها وتردها بمعنى ليست بحجة وتظعفها تظعفها ولا تراها بشيء. فكل هذه الوجوه عندنا مردودة غير لما يدخل من الخلل والفساد. اما الطائفة الاولى والذي يرد بهذا المذهب الاول وهو قول ان هذا كفر حملوا النصوص التي فيها فلا ترجوا بعدي كفارا. ومثل اه قال مؤمن بي كافر مؤمن كافر بي مؤمن بالكوكب. وما جاء من احاديث التي فيها وصف الذنوب انها من الكفر. فالطابقات هذا من كفر النعمة وليسوا من كفر وليسوا من الكفر الاكبر. فيقول ابو عبيد لا نعرف من كلام العرب ولغاتها ما نعرفه من كلام العرب اي هذا التفريق لا نعرفه من كلام العرب وذاك لا يعرفون كفران النعم الا بالجحد لانعام الله والاءه وهو كالمخبر عن نفسه بالعدم. وقد وهب الله له الثروة او بالسقم. وقد من الله عليه بالسلام. بمعنى ان يقابل العافية بالكفر او يقابل المال بالجحود والكفر فيسمى هذا كفر كفر النعمة كفر نعمة الله عز وجل. وكذلك ايضا ما يكون من اكمال المحاسن ان يعطيه الله عز وجل نعما ومحاسن فيجحدها وينكرها هذا ضمن كفر النعمة فهذا يسميه العرب كفرانا اذا كان ذلك فيما بينه وبين الله عز وجل او كان من بعظهم لبعظ اذا تناثروا اصطناع المعروف عندهم وتجاحدوه يسمى هذا كافر النعمة كما قال وسلم في النساء لو احسنت الى الى احداهن الدهر كله لقاد ما رأيت منك خيرا قط. وقال صلى الله عليه وسلم في وصفهم وتكفرن العشير وتكون العشير بمعنى انك اذا احسنت لها وغضبت عليك قالت ما رأيت منك خيرا قط فهذا ما في النعمة واما القول الثاني المحمول على التغليظ يعني انه ان القول الذي يقول انه تحمل هذه النصوص على التغليظ والترهيب والوعيد دون ان يكون له حقيقة هذا هذا باطل لانه يسلب النصوص حقائقها ويسلب النصوص معانيها. وان النبي صلى الله عليه وسلم كلام لا حقيقة له فهذا من اجهل من اجهل آآ الجهل. يقول يقول ابو عبيد فمن افظع ما ما تؤول على رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه ان جعلوا الخبر عن الله وعن دينه وعيدا لا حقيقة له وهذا يؤول الى ابطال العقاب لانه ان امكن ذلك في واحد منها كان ممكنا في العقوبات كلها ان يبطل جميع العقوبات فاذا فاذا قلت حقيقة الخبر في نص فانك ستبطل في جميع النصوص وتسلبه من جميع النصوص. الطائفة الثالثة الذين كفروا هذه الذنوب اهل الاسلام واهل الملة فهؤلاء هم الخوارج والمعتزلة. فالمعتزلة كفروه في الاخرة وجعلوا في الدنيا في منزلة بين المنزلتين واما الخوارج فكفروه بالدنيا والاخرة. وان سموا وان سموا الكفر الذي كفروه به كفرا نعمة. فحقيقة كفرهم هذا لو يخلد في النار وانه وانه آآ وانه خالد في نار جهنم. فقال فهو شر من الذي قبله لانه مذهب الخوارج ومذهب الذين مرقوا من الدين بالتأويل فاكثروا الناس بصغار الذنوب وكبارها. وقد علمت ما وصفه من المروء وما اذن فيهم من سفك دماء والنبي اخبر انه لئن لقيهم لاقتلنهم قتل عاد واخبر ايضا عنهم انهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم كما يمرق السهم من الرمية ثم قد وجدنا وجدنا الله تبارك وتعالى يكذب مقالتهم وذلك انه حكم في السارق بقطع اليد في الزاني والقاذب الجلب اي ان الله كذب دعواهم ان ان السارق اذا سرق كفر والزاني اذا زنا كفر. اه ابطال قولهم ان الله عز وجل حكم على السارق باي شيء بقطع يده ولو كان سرقته كفرا لاستوجب قتله وقطعت رقبته حدا لانه مرتد وكافر بهذا الفعل. كذلك الزاني اذا الزاني فهو اما ان يكون محسنا محصنا واما ان يكون غير محصن فان كان محصنا فحده الرجم ومع ذلك ومع ذلك يقتل بهذه الطريقة رجما ولو كان كفرا لقتل كما يقتل الكافر ردة وايضا انه اذا زنا وقد فعل نفس الذنب الذي فعله تحصن لم يقتل ولم يرجم وانما وانما جلد مئة جلدة فلو كان الزنا لو كان الزنا كفرا بالله عز وجل لاستوجب ذلك الكفر قتل الزاني كذلك يقول هنا وانه الحكم السابق قطع اليد في الزاني والقال بالجلد ولو كان الذنب يكفر صاحبه ما كان الحكم على هؤلاء الا القتل لانه قال من بدل دينه فاقتلوه. ابن عباس من بدل دينه فاقتلوه. يدل على ان كل من كفر بالله فان حكمه القتل. وكل من ارتد عن الدين فحكمه القتل قال افلا ترى انهم لو كانوا كفارا لما كانت عقوبتهم القطع والجل. وكذلك قول الله تعالى في من قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه قال فلو كان القتل كفرا ما كان الولي لو كان القتل كفرا وردة ما كان الولي ان يعفو. بل وجب قتل القاتل مطلقا. ومع ذلك جعل الشارع في حق ولي المقتول جعله الخيار. اما اما القصاص واما واما العفو واما واما الدية لو كان ولو كان ولو كان كفرا لما جعله الخيار في ذلك واما القول الرابع الذي فيه تظعيف هذي الاثار فهذا ليس مذهب من يعتد به فهي احاديث صحيحة وقد تلقتها الامة بالقبول وقد اخرجها اصحاب الصحاح والسنن باسانيد باسانيد صحيحة للنبي صلى الله عليه وسلم. فليس مذهب من يعتد بقوله ولا يلتفت اليه انما هو انما هو احتجاج اهل الاهواء والبدع الذين قصر علمهم عن الاتساع في الاثار وعيت عيت اذهانهم عن وجوهها فلم يجدوا شيء بان اهون عليهم من ان يقولوا متناقضة فابطلوا كلها. وهذا كله من الباطل فهي احاديث صحيحة ثابتة عن رسولنا صلى الله عليه وسلم ثم قال وان الذي عندنا في هذا الباب كله اي ما هو الجواب على هذه الاحاديث التي يصف الله التي يصف فيها النبي صلى الله عليه وسلم فاعلها لانه آآ منتفي عنه الايمان ويتبرأ منه وانه من اعمال الكافرين. كيف نجيب عليه؟ وكيف يجيب اهل السنة على هذه الاحاديث؟ هذي الاحاديث اهل السنة فيها على منهم من يقول تمر كما جاءت تمر كما جاءت ولا تفسر. فيقال في هؤلاء الذين اه وعدوا بوعيد شديد من يقتل مؤمنا متعمدا فجزاء جهنم ان هذا وعيد وتمر كما جاءت. ومع ذلك هم متفقون مجمعون على ان من مات على الاسلام فانه تحت مشيئة الله ان شاء عذبه وان شاء غفر له. ومجمعون ايضا على ان من مات على الاسلام وقدر الله وشاء الله له العذاب ان عذابه امدا وليس ابدا فيعذب ما شاء الله ان يعذب ثم يخرج من النار كما جاء في الصحيح لا يبقى في النار من في قلب مثقال ذرة من حبة خردل من شعيرة من برة يخرجون كلهم من النار يخرجهم الله عز وجل بشفاعة الشافعين ويخرجهم الله برحمته وهو ارحم الراحمين سبحانه وتعالى. فهنا يقول ان المعاصي لا تزيل الايمان ولا توجب الكفر ولكنها انما تنفي من الايمان حقيقة واخلاصه. وذلك ان اي ما عند اهل السنة له اطلاقان مطلق الايمان المطلق ومطلق الايمان وهو والايمان الناس فيه على ثلاث درجات من يحقق اصله ومن كماله الواجب ومن يحقق كماله المستحب. فمن ترك الواجبات وفعل المحرمات فقد وهو ومعه اصل الايمان فهذا قد حقق اصل ايمان لكن كمال الايمان الواجب منتف عنه فلا يقال فيه انه مؤمن على حقيقة على حقيقته اي لم يأتي بالايمان الاعلى حقيقته الكاملة وان اتى باصله ولذا يقول اهل العلم ان الذي يقع في الكبائر يسلب اسم الايمان المطلق ويبقى عليه اسم الاسلام. وان شئت قلت يبقى معه مطلق الايمان ولا يسمى بالايمان المطلق. فيقول هنا ان الايمان له حقيقة ويقول ولكنها انما تنفي من الايمان حقيقته اي كماله واخلاصه الذي نعت الله به اهله واشترطوا عليه في قوله ان ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم بان لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله يقتلون الاية الى قوله التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون بالمعروف والنهي عن المنكر والحافظ عن حدود الله وبشر المؤمنين. فمن اتصل على الصفات فهم المؤمنون كما قال تعالى انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا وعلى ربهم يتوكلون. وقد وكما قال تعالى قد افلح المؤمنون الذين هم في صلاة هم خاشعون الى قوله والذين هم على صلواتهم يحافظون اولئك هم الوارثون الذين يؤتون الفردوس فيها خالدون ومثله ايضا والقول تعالى انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم ايات زات معهم يتوكلون الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم وقل اولئك هم المؤمنون حقا. فمن حقق هذه الصفات فقد حق كمال الايمان. ومن نقص منها شيئا فقد نقص من بقدر ما نقص. قال ابو عبيد فهذا فهذه الايات التي شرحت التي شرحت وابانت شرائعه المفروضة على اهله ونفت عنه المعاصي كله ثم فسرته السنة بالاحياء التي فيها خلال الايمان في الباب الذي في صدرها الكتاب مثل قوله صلى الله عليه وسلم الايمان بضع وستون شعبة على لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق. من نقص شعبة من شعب الايمان نقص من ايمانه بقدر ما نقص من الشعب والذي يخالط المعاصي ويعاقرها اختك بالمفواحش والمنكرات فقد انتفع وكمال الايمان الواجب ولا يخرج من الاسلام الا بان ينتقض اصل الاسلام الايمان من قلبه يقول فلما خالت هذه المعاصي هذا الايمان المنعوت بغيرها قيل ليس هذا من الشاة التي اخذها الله على المؤمنين ولا الامانة التي التي يعرف بها انها انها يعرف بها انها الايمان فنفت عنهم حينئذ حقيقته ولم يزل ولم يزل ولم يزل عنهم ولم يزل اي اي لم يزل ولم يزل عنهم اسمه اي بقي لهم اسم الايمان من جهة اصله وانتفى عنهم حقيقته وكماله. فان قال قائل كيف يجوز ان يقال ليس بمؤمن واسم واسم الايمان غير زائل عنه كيف يقال ليس بمنا نقول نعم ليس بمؤمن الايمان الكامل الايمان الكامل. فالايمان له كمال وله اصل له كمال واجب وله كمال مستحب. فالمنفي هو كمال الايمان الواجب. وكل نفي في كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فالمراد به نفي كمال الايمان الواجب نفي كمال الايمان من الواجب وليس نفي كمال المستحب. قيل هذا يقول والجواب ايضا ان العرب مستفيض عندنا غير مستنكر في ازالتهم العمل عن عامله اذا كان عمله على غير حقيقته بمعنى انه وان عمل العمل لكنه لم يأتي بعناء وحقيقته فانه يسلب عنه هذا الاسم مع بقاء مع بقاء اسم العمل عليه. الا ترى انهم يقولون للصانع الذي كان ليس بمحكم لعمله ما صنعت شيئا مع انه مع انه صنع لكنهم سلبوا عنه اي شيء حقيقة الصنعة وحقيقة التجويد ولا عملت عملا وانما وقع معناهم هنا على نفي التجويد وعلى نفي كمال العمل لا على الصنعة نفسها فهو عندهم عامل بالاسم وغير عامل في الاتقان كذلك هو مؤمن من جهة الاسم غير مؤمن من جهة الحقيقة والكمال. حتى تكلم به فيما هو اكثر من هذا وذاك الرجل يعق اباه ويبلغ الاذى فيقال ما هو بولد مع انه ولده لكن قال ليس ما هو بولدي بمعنى اي ليس بولدي حقيقة الذي الذي يعقني ولا يطيعني ولا ولا يبرني. فنفى عنه حقيقة حقيقة الولادة وهي ان حقيقته وثمرته اي شيء ان يكون الرد وان يكون مطيعا ثم يقام مثله ايضا في الاخ والزوجة وان مذهبه في هذا كله المزايلة بالاعمال الواجبة عليه من الطاعة والبر. واما النكاح والرق والانساب فعلى ما كانت عليه باماكنها واسماءها فكذلك هذه الذنوب التي ينفى بها الايمان انما احبطت انما احبطت الحقائق منها والشرائع التي هي من صفاته فاما الاسماء اما الاسماء فكانت قبل فعل ما كانت قبل ذلك ولا يقال لهم الا مؤمنون الا مؤمنون وبه الحكم عليهم بمعنى انه وان ازيل عنهم اسم الايمان فالمراد بهذا الذي ازيل هو الحقيقة والكمال. واما اصل الاسم فهو باق على من دخل في الايمان. يقول الله سبحانه وتعالى واذ اخذ الله ميثاق الذين اوتوا الكتاب لتبينوا الناس ولا تبونه فنبذوه وراء ظهورهم. قال ابو عبيد حدثنا الاشجع عن مالك ابن مغول عن الشعب في هذه الاية. قال اما انه كان بين ولكن نبذوا العمل به وبين ايديهم اي اي نبذهم وراء ظهورهم ليس نبذا للكتاب والقاءه وراء ظهورهم حقيقة حقيقة النبذ وان المراد انهم عندما عظموه بين ايديهم ولم يعملوا به كان ترك العمل هو هو النبذ له هو النبذ له اما انه كان بين ايديهم ولكن نبذوا العمل به ثم احل الله لنا ذبائحهم ونكاح نسائهم فحكم لهم بحكم الكتاب اذ كانوا به مقرين ولا هم منتحلين فهم بالاحكام والاسماء في الكتاب داخلون وهم بالحقائق مفارق اي من جهة الاسم ومن جهة الحكم هم من اهل الكتاب مع انهم نبذوا الكتاب حقيقة فلم يعملوا به ولم يتبعوه ومع ذلك لم يسلبوا اسم الكتابي. بل اباح الله او لا نكاح نسائهم واباح الله لنا اكل ذبائحهم مع انهم مع انهم مع انهم مزايلون لحقيقة العمل بل بكتبهم السماوية لكن بقي الاسم والحكم لانهم منتسبون لهذا الكتاب واما السنة فحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يحدث به رفاعة عن في الاعرابي الذي صلى صلاة فخففت فقال وسلم ارجع فصل فان انك لم تصل النبي صلى الله عليه وسلم قال ارجع فصل فانك لم تصل اي لم تصل الصلاة التي امرت بها والصلاة على حقيقتها التي ارادها الله عز وجل حتى فعلها مرارا كل ذا يقول لم تصل وهو قد رآه يصليها. افلست ترى انه مصلي بالاثم وغير مصل بالحقيقة فاثبت له فالاسم ثابت والحقيقة عنه منتفية كذلك من وقع في الكبائر اسم الايمان ثابت وحقيقة الايمان عنه زائلة ومنتفية وكذلك المرأة وحيث احاديث المسيء في الصحيحين حديث البخاري حديث في البخاري عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه في السنن الرفيعة. قال وكذلك المرأة العاصية لزوجها والعبد الابق والمصلي بالقوم الكارهين له له انها غير مقبولة ومنها حديث عبدالله بن عمرو حي عبدالله بن عمرو في شارب الخمر لا تقبل له صلاة اربعين ليلة مع انه مع انه اثبت له اسم الصلاة فهو مصلي لكن الصلاة الحقيقية التي تقبل نفاها عن قبوله اياها. وقول علي رضي الله تعالى لا صاج الا في المسجد اي نفى نفى حقيقة الصلاة لان حقيقة الصلاة تصلي في المسجد فلما لم يصلي المسجد قال علي لا صلاة لجار المسجد الا في مسجد فنفى حقيقة الصلاة وان بقي عليه اسم المصلي. وحديث عمر رضي الله تعالى عنه في قوله في المقدم ثقله ليلة النفر انه لا حج له اي لا اي لم يأتي بالحج حقيقة والصحيح اتمنى هذا الاسناد منقطع وتقديم الضعف من اخر الليل فعله النبي صلى الله عليه وسلم فلا اشكال فيه. ومقاله وايضا ومقالة حذيفة من تأمل خلق امرأة من وراء الثياب وهو صائم ابطل صومه. اي ابطل حقيقة الصوم الذي امر به لان حقيقة الصوم هو ان يدع قول الزور والعمل به فلما تأمل محاسن امرأة وهو قال حذيفة لابطل صومه اي ابطل حقيقة الصوم والا بالاتفاق ان من في قول عامة العلماء ان من عصى الله وهو صائم فصومه فصومه صحيح. ولكنه اثم بمعصيته. ثم قال ابو عبيد فهذه الاثار كلما كان مضاهيا لها هو فهو عندي على ما فسرت على ما فسرت لك وكذلك الاحاديث فيها البراءة فهي مثل قول من فعل كذا فليس منا لا نرى شيئا مما يكون معناه التبرؤ من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا من ولا من ملته ان مذهبنا عندنا انه ليس من المطيعين لنا ولا نعتق المستدين بنا. وكل جاء فيه قال ليس منا واو ليس على ملتنا. فالمراد به ليس على طريقتنا وليس على هدينا الذي اتى به النبي صلى الله عليه وسلم. فمن حمل السلاح علينا فليس منا اي ليس على ليس من في اخلاقهم وافعالهم فالمسلم المسلم من سلم المسلم من لسانه ويده ليس منا من غشنا اي ليس على طريقتنا وهدينا فالمؤمن لا يخدع ولا خش ولاء يخادع فنفى عنه فنفى عنه فتبرأ منه لان فعله ليس كفعل المؤمنين ولا يعني ذلك كفرا وخروج من ذات الاسلام. وقد قال سفيان بن عيينة ليس منا ليس مثلنا وكان يروي عن غيره ايضا. قال فهذا وان كان الذي قاله امام العلم فاني لا اراه من اجلي من اجل اه فاني لا اراه. من اجل اذا جعل من لاجل يقول لم لا اراه من اجل اذا جعل من فعل لك فليس مثل النبي صلى الله عليه وسلم لزما يصير من يفعله مثل النبي صلى الله عليه وسلم الصحيح ليس منا اي ليس على طريقتنا وليس على هدينا وليس على سبيلنا. وليس معنى انه ليس مثلنا. فقوله ليس مثلنا ابو عبيد يرى ان قوله ليس مثله اي مثل النبي صلى الله عليه وسلم. وسفيان ابن عيينة يحمل قوله ليس مثلنا اي ليس مثل طريقة المسلمين ومثل طريقة المؤمنين فطريقته تجارب طريقتها الايمان. ولذا انكر ابو عبيد هذا القول عن سفيان وقال لا اراه لانه فهم من انه ليس مثلنا اي ليس مثل النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا ليس بظاهر من قول سفيان وان مراده رحمه الله تعالى اي ليس مثلنا اي ليس على هدينا وطريقتنا وليس على مثل فعالنا التي يفعلها اهل الايمان يقول الا فلا فرق بين الفاعل والتارك وليس النبي صلى الله عليه وسلم عديل ولا ولا مثل من فاعل ذاك ولا ترك. لا شك ان النبي لا مثل لا النبي صلى الله عليه وسلم لا يبلغ احد ان يكون مثله او ان يكون عدله صلى الله عليه وسلم. فهو خير الخلق وافضلهم واكرمهم. فهذا في فهذا ما في نفي الايمان وفي البراءة. من النبي صلى الله عليه وسلم ما احد من الاخر واليه او نفي الايمان او البراءة فالمراد بنفي حقيقة الايمان والبراءة من فعله الذي يخالف فعل المؤمنين اما الاثار المرويات بذكر الكفر والشرك ووجوبها بالمعاصي فان معناها عند ليست تثبت على اهلها كفرا اي ما جاء من النصوص التي فيها كفر من فعل هذا ووصف الشرك من فعل هذه الذنوب. يقول فليست تثبت على اهلها كفرا لا تثبت على اهلها كفرا ولا يزيلان الايمان عن صاحبه وانما وجوهه اي جوابها انها من الاخلاق والسنن التي عليها الكفار والمشركون اي ان هذه الفعال كما قال صلى الله عليه وسلم لا ترجوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض. الجواب عنها ان ظرب الرقاب ان القتال بين الناس وظرب رقاب ومن خلال وخصال الكفار من عمل الكفار. فيقول النبي لا ترجعوا بعدي كفارا اي لا ترجعوا الى ما كان عليه الكفار من قتل بعضهم بعضا سفك دماء بعضهم بعضا. فقال لا ترجعوا بعدي كفار وليس المراد بالكفر هنا الكفر والاكبر الذي يخرج من دائرة الاسلام وقد قال الله سبحانه وتعالى في كتابه وان طائفتان يقتتلوا فاصلحوا بينهما فان بغت احداه والاخوة قاتلة تبغي حتى تبيع امر الله فان فات فاصلحوا بينهم بالله واقصدوا ان الله يحب المقسطين. انما المؤمنون اخوة فوصفهم مع قتالهم بانهم بانهم مؤمنون وقد وجدنا لهذين النوعين من الدلالة في الكتاب والسنة نحو مما وجدنا في النوع فقال من الشاهد على الشرك في التنزيل قول الله تعالى في ادم وحواء عند كلاب ابليس هو الذي خلقكم من نفس هو احوج وجعل منها زوجة ليسف لما تغشاه حملت حمله فمرت به فلما اثقلت الى قوله جعلا له شركاء فيما اتاهما وانما بالتأويل ان الشيطان قاله سمي ولدكم عبد الحارث فهل لي احد يعرف الله ان يتوهم عليهما الاشراك بالله مع النبوة المكان من الله وقد سمى فعلهما شركا وليس هو الشرك بالله. اولا القول آآ ان ان المراد بهذه الاية هو ادم وحواء هو قول تبي صحيح والصحيح في هذا ان ان المراد بهما آآ ذرية ادم وذرية حواء عليهما وليس الذي قال ذلك هو هو ادم عليه السلام وانما الخطاب كان بدؤه في قصة ادم كما قال تعالى هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجا ليسكن اليها. هذا اخوة ادم وحواء ثم انتقل الخطاب الى ذريته. فلما تغشاه حملت حملا خف مرت به فلما اذ قال دعوا الله ربهم لاتيت اوصلكم الشاكرين. فلما اتاهما صالحا جعل له شركاء فيما اتاهما. فاهل اهل التفسير يختلفون فمنهم من يحمل هذه الاية على انه ادم وحواء والقول الاخر وهو الاصح ان المراد بذلك هو الانتقال من ادم وحواء الى ذريته فكان هذا الفعل من بعد ذريتي من بعظ ذرية ادم والا ادم عليه السلام قد لقي من ابليس الخداع عندما امره ان يأكل الشجرة وقد قال الله له ان هذا لك ان هذا لكم عدو فاتقوا عدوا. واخبره ربنا بعداوته له. والنبي يقول لا يلدغ من من جحر مرتين فكيف يخدعه في السماء ثم يخدعه في الارض مرة اخرى. فهذا الذي عليه المحققون ان الذي قال ذلك هم ذرية ادم وليس ادم عليه السلام. الامر الثاني ان ان طاعتهما له ليست من الشرك الاكبر وانما هو من طاعة من شرك الطاعة من شرك اطاعه وعصي الله عز وجل في ذلك وعصي الله عز وجل في ذلك بطاعته. ولم يخرجا بالاسلام بهذا بهذه الطاعة لانهم ما عبدوا واننا سموه فقط عبدا الحارث فهو شرك الطاعة كما قالت اشركها في طاعته ولم يشركا في عبادته وهذا لا شك بالاجماع انه لا يجوز لكن لكنهما لم يكفرا بهذا الفعل. قال بعد ذلك واما الذي في السنة اه فقول النبي صلى الله عليه وسلم اخوف ما اخاف من الشرك الاصغر ثم فسره بالرياء حديث ابي رافع وهو حديث صحيح فقد فسدت الاصل ان ها هنا شركا سوى سوى سوى الذي يكون به صاحبه شركا بالله. الشرك شركان شرك اكبر مخرج من دائرة الاسلام وشرك آآ اصغر لا يخلف ذات الاسلام لكنهما يجتمعان في التحريم وعدم المغفرة وعدم المغفرة على الصحيح وعدم المغفرة على الصحيح آآ وصف العمل بالشرك كما قال وسلم في غير احاديث التي فيها وصف العبد بالشرك ان الرياء شرك المراد به الشرك الاصغر الذي يبقى صاحبه الذي يبقى صاحب ذات الاسلام. واما الشرك الاكبر اذا دعاه العبد فانه يخرج من ذات الاسلام بارتكابه اياه قالوا منه قول قول عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه الربا بضعة ستون بابا والشرك مثل ذلك. وهذا الحديث آآ لا يصوم مرفوعا لا يصح مرفوعا عن النبي عن عن النبي صلى الله عليه وسلم وانما جاء عن مسعود قوله الربا بضعة وستون بابا فقد اخبرك ان في الذنوب انواع كثيرة تسمى الاسم وهي غير الاشراك التي التي يتخذ لها مع الله اله الاخر مثل ان الرقية والتوالى شرك. فالرقى والتمام ولا تشرك ان اتخذها اسبابا ومن الشرك الاصغر وان جعلها وان جعلها خالقة وضارة نافعة بنفسها فهو شرك اكبر فالذي يعلق تميمة نقوله من الاصغر الذي لا يجوز اذا اعتقد انها سبب وكذلك من علق آآ تولة او علق تعاويد وجعلها اسبابا فهذا من الشرك الاصغر اما اذا جعلها نافعة ضارة بنفسها فهذا من الشرك الاكبر. ثم قال بعد ذلك واما قال فليس لهذا الابواب عندنا وجوه الا انها اخلاق المشركين وتسميتهم وسننهم والفاظهم واحكام ونحو ذلك من امورهم. واما الفرقان والشاء واما الفرقان الشاة عليه بالتسجيل فقوله تعالى ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون ثم فسر ابن عباس قوله ليس بكفر ينقع الملة وانما قال هو كفر دون كفر جاء ذاك العطاء وعن طاؤوس وقال كفر دون كفر. فقد تبين لنا انه كان انه انه كان ليس بناقع ملة الاسلام وان الدين باق على حالي وان وان خالطه ذنوب فلا معنى انه لا معنى له الا اخلاق الكفار وسننهم على ما علمتك من الشرك سواء لان الكفار الحكم بغير ما انزل الله. والا تسمع قوله افحكم الجاهلية يبغون؟ فتأويله عند اهل التفسير ان من بغير ما انزل الله وهو على ملة الاسلام كان بذلك الحكم كاهل الجاهلية انما هو ان اهل الجاهلية كذلك كانوا يحكمون وهكذا قول ثلاث من الجاهلية الضعف الانساب والنياحة والانواع اي هذي من اعمالها الجاهلية وهي محرمة بالاتفاق. واما قوله فمن لم يحكم بما انزل الله فهم الكافرون ان الحكم بما بغير ما انزل الله من اعمال الجهاد هذا حق. الحكم بغير ما انزل الله هو حكم الجاهلية. وهو آآ كبيرة من كبائر الذنوب اذا حكم الانسان بغير ما انزل الله دون ان يفضل ودون ان يجوز ودون ان يساوي آآ حكم الطاغوت بحكم ودون ان يبدل شريعة الله عز وجل ويجعل بدالها شريعة الطواغيت. فان فعل ذلك استحلالا او تجويزا او فضيلة او مساواة او تبديلا او افتراء بنسبة هذا الحكم الى الى الله عز وجل وعلمه فانه يكون بذلك كافرا بالله عز وجل اما اذا كان المتبع عنده حكم الله ويحكم بشريعة الله وحكم في بعض مسائله او في مسائل عدة بغير ما انزل الله من اقراره ان حكم الله هو الافضل وان حكم الله هو الاكمل وان ما فعله محرم وكبيرة فهو باق في دائرة الاسلام ويكون عمله هذا من عمل الكفار ومرتكب كبيرة من الذنوب كذلك النياحة وكذلك الطعن في الانساب هي من اعمال الجاهلية وهي محرمة كبيرة من كبائر الذنوب وان كانت تسمى كفرا اي النميمة من اخلاق الكفار بالعمل الكفار قول كذلك آآ ومثله ايضا آآ تلامس الجاهلية النياحة وسمعة الطعام وان تبيت المرأة في اهل الميت ومن باب لاني احتبيت عند اهل الميت فهذا ايضا آآ من الجاهلية ومن نمور الجاهلية المحرمة. كذلك ايضا حديث منافق اذا حد كذب واذا وعد اخلف واذا اؤتمن قال اي ان عمله هذا من اعمال المنافقين وليس النفاق هنا النفاق الاكبر المخرج من ذات الاسلام فالنفاق نفاقان نفاق اعتقادي صاحبه كافر بالله عز وجل ونفاق العمل هو مرتكب آآ ذنبا ومعصية وهو آآ في دائرة الاسلام باقي لان نفاقه نفاقا عمليا وليس فقد اعتقادي كالكذب في الحديث وكالخيار اذا اؤتمن وكالاف الوعد وكذلك قول عبد الله ابن مسعود الغناء ينبت النفاق في القلب آآ كما ينبت الماء الدقل مراده ان الغناء والمعازف هذه محرمة وانها تنبت النفاق في القلب والذي يسمع الغناء والمعازف فيه فيه فيه آآ خصلة من خصال المنافقين وفي قلبه نفاق نسأل الله العافية والسلامة. كذلك ايضا يقول بعد ذلك ليس وجوه كلها بالذنوب ان راكبها يكون جاهلا ولا ولا منافقا وهو مؤمن بالله وما جاء من عنده ومؤد لفرائض ولكن معناها انها تتبين من افعال الكفار المحرمة منهي عنها في الكتاب والسنة ليتحاماها ليتحماها اي بها المسلمون ويجتنبوها فلا يتشبه بشيء من اخلاقهم ولا شرائبهم وقد روي في بعض الاحاديث ان السواد خضاب الكفار وهذا حديث ضعيف لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم ومع ذلك لو سلمنا فان هذا من صفات الكفار. فهل يكون لاحد ان يقول انه يكفر من اجل من اجل الخطاب وهو صبغ لحيته او شاربه بالسواد؟ وكذلك المرأة اذا استعطرت ومرت بقوم يوجد بها اذا المرأة استعطرت ثم مرت بقوم يجد ريحها انها زانية اي انها مرتكب ذنبا ومحرما لكن معلك بالاتفاق ان لو فعلت ذلك لا يقام عليها حكم الزنا من جهة حدها ورجمها ان كانت محصنة او قال لي ان كانت سيئة بكرا فهذا لا يقوله احد لكنها بفعل هذا وقعت في ذنب وكبيرة ومحرم حيث انها شبهت آآ اخلاق الزناتي ومثل قوله المستبان شيطانان يتهاتران ويتكاذبان. هذا رواه احمد وابو داوود باسناد لا بأس به وفيه ان المستبان شيطانا ولا يقول قائل انه انه شيطان حقيقة وانما انه اتصل بصفات الشياطين وفعل فعال الشياطين يقول انما هذا كله على ما اعلمتك من الافعال والاخلاق والسنن. وكذلك كل ما كان فيه الذكر كفر او شرك لاهل القبلة فهو عندنا على هذا. ولا يجب من الكفر والشرك الذي تزول به احكام الاسلام ويلحق صاحبه الردة الا بكلمة. والصحيح انه لا يكفر الا اذا قال كفرا او فعل كفرا او اعتقد كفرا وليس الكفر محسوب بالقول بل الكفر يدخل في القول والاعمال والافعال يدخل في القول والاعمال والاعتقاد ثم ذكر حديث آآ يزيد نبي نشبه عن انس قال وسلم فلا من اصل الاسلام الكف عن من قال الله ولا نكفره بذنب ولا نخرجه من دار الاسلام بعمل والجهاد ماضي هذا حديث ضعيف ولا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم وقوله التفوا عمن قال الله حق من قال الله فانه يعصم دم ما له بنطق الشهادتين ما لم يرتكب ما لم يرتكب ما يوجب قتله كالمحصن اذا زنا ك القصاص فانه يوجب قتله اذا فعل شيء من ذلك او ارتد عن الاسلام. قال ولا نكفره بذنب. الذنب هنا لا نكفر بذنب. الذنب الذي دون الكفر بالله والشرك بالله. اما اذا اشرك بالله الشرك الاكبر او كفر بالله عز وجل فاننا نكفر وان مراده ولا نكفر بذنب اي لا نكفر بكبيرة من كبائر الذنوب قال ولا نخون الاسلام بعمل هذا ايضا ليس بصحيح بل من الاعمال ما هو كفر ومن الاعمال ما هو كبيرة من كبائر الذنوب. فالذي فالذي يسجد لغير الله هذا امل وهو كافر بالله عز وجل والذي يلقي المصاحف في القاذورات هذا عمل وهو كفر بالله عز وجل. والذي يوالي الكفار يظاهره بين اصل الاسلام هذا عمل وهو كفر بالله عز وجل فقول ولا هذا ليس بصحيح لكن المراد لا نكفر لا نكفر الاسلام بعمل من الكبائر ودول المعاصي ثم ذكر عن ابي عثمان النهدي قال دخلت مسعود في بيت مال الكوفة سمعت يقول لا يبلغ بعبد كفرا ولا شك حتى يذبح لغير الله او يصلي لغيره. فاذا ذبح لغير الله مشركا اشرك بالله الشرك الاكبر واذا صلى لغيره وسائر غير الله فهو كافر بالله عز وجل مشرك بالله سبحانه وتعالى. ثم قال عن الاعمش عن ابي سفيان عن بل انه قال انه سئل اجابة هل كنتم تسمون احدا القبلة كافرا؟ قال معاذ الله. قال فهل تسم مشركا؟ قال لا. قال والمعنى انهم كان المحفوظ في هذا الاثر انه قال هل كنتم تسمون المعاصي شركا؟ قال معاذ الله. فالمعاصي لا تشمى شركا ولا تسمى آآ ولا تخرج صاحب ذات الاسلام فمراده بهذا المراد بهذا ان اهل الكبائر واصحاب الذنوب الفسوق انهم لا يسلبون اسم الايمان والاسلام من اصله وانما يسلبون اسم حقيقة الايمان. فالفاسق الملي يسمى مؤمن من جهة اصله وفاسق من جهة ولا وما جاء من احاديث فيها وصف فاعلية بالكفر والشرك فان المراد بها كما قال اما انها من خلال الكفار وخصال وصفاتهم واعمالهم او المراد بالشركة يكون من الشرك الاصغر الذي اه لا يغفر والذي يستوجب العذاب نسأل الله العافية والسلامة. نقف على هذا والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد