الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه. اما بعد نشره بعون الله في قراءة كتاب منهاج التأسيس والتقديس في الرد قال المبطل داوود ابن سليمان ابن جرجيس الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن رحمه الله. قال رحمه الله بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين عليه نتوكل ونعتمد ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم. الحمد لله الذي بعث في الاميين رسولا منهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وان كانوا من من قبل لفي ضلال مبين. ويسر لهم من معالم الدين ومواهب اليقين ما فضلهم به واصطفاهم على العالمين وفتح لهم من حقائق معارف ومعارف الحقائق نمتاز به على من قبله من سائر الامم الماضي. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك. الحق المبين. واشهد اشهد ان محمدا عبده ورسوله وخليله الصادق الامين صلى الله عليه وعلى اله واصحابه والتابعين. وسلم تسليما كثيرا اما بعد. فان الله بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله. ولو كره المشركون وكان الناس قبل مبعثه على اديان متفرقة ونحل متباينة وطرائق مختلفة وضلال مستبين كما في صحيح مسلم من حديث عياض ابن حمار عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان الله نظر الى اهل الارض فمقتهم عربا وعجمهم الا بقايا من اهل الكتاب. فقام صلى الله عليه وسلم النبوة والرسالة وصدع بالانكار على كافة اهل الجهالة والظلالة ودعا الناس الى معرفة معرفة معرفة الله وتوحيده. وامرهم اخلاص الدين لله وتجريده ولم يزل صلى الله عليه وسلم الى الله داعيا والى سبيله هاديا حتى اظهره الله على سائر فرق المشركين الاميين منهم والكتابيين واستعلن الدين والسنار وقهر الاسلام كل مشرك جبار فاكمل الله للامة الدين واتم النعمة بما جاء به رسوله الامين فدخل الناس في دين الله افواجا واشرقت الارض بنور النبوة اهتزت طربا وابتهاجا ومحى الله اثار الاصنام والاوثان وخمدت معابد الصلبان والنيران. رفعت اعلام السنة والقرآن حتى تركهم صلى الله عليه وسلم على البيظاء ليلها كنهارها لا يظل سالكها. ولا ولا تلبس عليه مناهجها ومسالكها. ولم يزل خلفاؤه الراشدون من بعد من اهل تلك الاعصار الفاضلة والقرون على هذا المنهج المنير متفقون. وبعروته مستمسكون فاستمر الامر على ذلك ومضى الصالحون على تلك المناهج الواضحة والمسالك. ثم نشأ في الاسلام من لا يعرف الجاهلية ولم يميز بين شعب الشرك والاصول الاسلامية. فانتقضت من الدين عراة وعز خلاص وعظمت بالجهال محنته وبلواه والت الرياسة الى الجهال والاغمار. وجاءت دولة غربة الدين واشتد الادبار فوقع الشرك فوقع الشرك بالصالحين وغيرهم صرفا لم يجد هرم عليه الكبير ونشأ الصغير وشب. واستحكم الامر استحكاما لا مزيد عليه حتى جزم الاكثر بكفر من انكر ذلك واشير به اليه. وهذا من اعلام نبوة نبينا المصطفى زاده الله صلاة وسلاما وشرفا. وقد روى الشيخان وغيرهما من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اتتبعن سنن او سنن يا شيخ؟ يصح الماء يصح الى اصح وسنن يصح ايضا سنن. ولتتبعن سنن الذين من قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو سلكوا جحر ضب الا سلكتموه قلنا يا رسول الله اليهود والنصارى قال فمن؟ وجاء نحو ابن عباس وفيه وفيه زيادة وباعا بباع وفيه لو ان احدهم دخل جحر ضب دخلتموه وحتى لو ان احدهم جامع امه في الطريق لفعلتموه. وفي الباب عن ابي هريرة وشداد ابن اوس وعن عمر ابن شعيب عن ابيه عن جده. فصار الامر طبق ما اخبر به هذه الامة نبيها وظهر وجه الشبه بينهم وبينها وانتهى الحال الى ان قيل بالاتحاد والحلول. وكثرت بذلك اشارات القوم والنقول وصاروا ومذهب الخاصة والخلاصة عند الاكثرين. ومن انكره فهو عندهم ليس على شيء من العلم والدين. وعبدت الكواكب والنجوم صنف في ذلك مثل وصنف في ذلك مثل ابي معشر وصاحب السرير المكتوم عظمت القبور وبنيت عليها المساجد وعبدت تلك الذرائح والمشاهد وجعلت لها الاعياد الزمانية والمكانية عرفت لها العبادات المالية والبدنية ونحرت لها النحائر والقرابين وطاف بها الفوج بعد الفوج من بعد الفوج من الزائرين والسائلين وحلقت لاربابها الوافدين وهتف بدعائها ورجائها من حظر وغاب من المعتقدين والمحبين. واعتمدوا عليها في المهمات من دون الله رب العالمين وانتهي باعيادها وموالدها محظورات الشريعة والمحرمات واستبيح فيها ما اتفقت على تاريخ تحريمه جميع جميع الشرائع والنبوات وكثر والتصدية بتلك الفجاج والعرصات وبارزوا بتلك القبائح والعظائم فاطر الارض والسماوات. وصنف في استحبابه بعض شيوخهم كابن المفيد وظنه الاكثر من دين الاسلام والتوحيد اشير الى من انكره بالكفر الشديد وقد ضمن تعالى لهذه الامة وقد ضمن تعالى لهذه الامة الا تجتمع على ضلالة وان لا يزال فيها من يعبد الله قائما على اي وصف وحالة وجاء الحديث بانه تعالى يبعث لهذه الامة على رأس كل قرن من يجدد لها امر الدين. ويقوم من الحجة بالواضح المستبين منهم من قص علينا نبأ ووصل ومنهم من انقطع عنا خبره وما اتصل واحق اهل القرن. واحق اهل القرن الثاني عشر عند من خبر الامور وصبر ووقف على ما قرره اهل العلم والاثر من حصول الوصف الكاشف المعتبر شيخ الاسلام والمسلمين المجدد لما درس من اصول الملة والدين. السلفي الاول وان تأخر عندما انعقل وتأمل محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى واجزل له الثواب وكان قيامه رحمه الله بعد الخمسين ومئة مئة والف من سنين بالهجرة المحمدية وابتداء التواريخ الاسلامية فشمر رحمه الله عن ساعد جده واجتهاده. واعلن بالنصح لله ولكتابه ورسوله وسائر عباده وصبر على ما ناله من اعباء تلك الرتبة والدعوة. وما قصد به من انواع المحنة والجفوة وقرر رحمه الله ان الواقع الذي حكيناه الصنيع الذي الذي رأينا وروينا عن عباد عن عباد القبور والصالحين. وبعينه فعل الجاهلية وثنيين وهو الذي جاءت الرسل بمحوه وابطاله وتكفير فاعله ورد باطل ومحاله. وقال ان حقيقة دين الاسلام وزبدة وزبدة ما جاء به الرسل. الكرام هو افراد الله بالقصد والعبادة واسلام الوجه له بالعمل والارادة وترك التعلق على الاولياء من دونه والانداد. والبراءة من عبادة ما سواه من سائر المخلوقات والعباد. وهذا معنى كلمة الاخلاص والتوحيد وهو الحكمة المقصودة بخلق جميع الكائنات والعبيد. وقرر رحمه الله ان مجرد الاتيان بلفظ الشهادة مع مخالفة ما دلت عليه من الاصول المقررة ومع الشرك الاكبر في العبادة لا لا يدخل المكلف. لا يدخل المكلف في الاسلام اذ المقصود من الشهادتين حقيقة الاعمال التي لا يقوم الايمان بدونها كمحبة الله وحده والخضوع له والانابة اليه والتوكل عليه وافراده بالاستعانة والاستغاثة فيما لا يقدر عليه سواه. وعدم الاشراك به فيما يستحقه من العبادات كالذبح والنذر والتقوى والخشية ونحو ذلك من الطاعات. واستدل لذلك بنصوص قاطعة وبراهين واضحة ساطعة وحكى الاجماع على ذا وحكى الاجماع على ذلك عن عن الائمة الفضلاء وسادتي النبلا من سائر اهل الفقه والفتوى. وذكر عبارة من حكى الاجماع من اهل المذاهب الاربعة وغيرهم والف في ذلك التأليف وقرر الحجة وصلنا بالتصاريف وقد عارضه من الغلاة المارقين ومن الدعاة الى عبادة الاولياء والصالحين. اناس من اهل وقته فباءوا بغضب الله ومقته واظهروا واظهره الله عليهم بعد الامتحان وحقت كلمة ربك على اهل الكفر والطغيان وهذه سنة الله التي قد خلت من قبل. وحكمته التي يظهر يظهر بها ميزان الفضل والعدل. قد جمع اعداءه شبهات في شبهات في رد ما ابداه وجحد ما قرره املاه. واستعانوا بملأهم من العجم والعرب ونسبوه الى ما ما يستحي من ذكر اهل العقل والادب فضلا عن ذوي العلوم والرتب وزعموا انه خارجي مخالف للسنة والجماعة. كما قالت اسلافهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم انه صاحب افك وصناعة. ومن سنة اربع وستين ومائتين يبلغنا ويرفع الينا عن رجل من اهل العراق. انه تصدى لجمع تلك الشبه من اماكنها وتتبع من مظانها فصار يبدي يبدي من الشبهات ما يمد ما يمج سماعه ويكفي الناقد في رده في رد في رده. نظره واطلاعه اظهروا بطلانهم ببدائه العقول. ولا يتوقف الحكم بفساده على نظر في المعقول والمنقول وقد رفع الي رسالة سماها صلح الاخوان فيها من تحريف الكلم عن مواضعه والكذب على اهل العلم وعدم الفقه فيما ينقله ويحكيه من كلامهم ما لا يحصيه الا الله. ورأيته قد زاد على من قبله من المعارضين بزيادات وضلالات تليق بتلك الفهوم والقلوب المقفلات. افمن زين له سوء عمله فرآه حسنا فان الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء. فلا تذهب نفسك عليهم حسرات. والمؤمن اذا وقف على كلام هذا الرجل عرف قدر ما هو فيه من نعمة اسلامي وما اختص به من حلل الايمان والاكرام. فازداد تعظيما لربه وتمجيدا. واخلاصا في معاملته وتوحيده. لو شاء ربك كنت ايضا القلب بين اصابع الرحمن وقد عن لي اولا ان اطرح هذر كلامه وان لا اعرج على رد والا اعرج على رد افكه لظهور هجمته في نفسه وانه مما يتنزه العاقل عن افكه وحدسه ثم بدا لي ان لكل ساقطة لاقطة وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لاصحابه لما قال ابو سفيان يوم احد افيكم محمد افيكم ابو بكر افيكم ابن الخطاب لا تجيبوه تهاونا به وتحقيرا لشأنه فلما قال اعلو بل قال لهم رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم قولوا الله اعلى واجل. ولما قال لنا العزى ولا عزى لكم قال له قولوا الله مولانا ولا مولى لكم والبلاغة كما قيل مطابقة الكلام لمقتضى الحال فصل. نعم. فصل آآ اكمل الفصل هذا اعلم اتمنى من تصور حقيقة اي شيء على ما هو عليه في الخارج وعرف ماهيته باوصافه الخاصة عرف ضرورة ما يناقضه ويضاده. وانما يقع الخفاء بلبس بلبس احدى الحقيقتين قف عن الفصل هذا والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد هذا الكتاب الموسوم بمنهاج التأسيس والتقديس بالرد على المبطل داوود ابن سليمان ابن جرجيس وذلك ان داود ابن جرجيس العراقي هو داوود ابن سليمان ابن جرجيس النقش النقشبندي العراقي كان رأسا في الضلالة. وكان رأسا في البدعة والدعوة الى عبادة غير الله عز وجل وتزيني ذلك كله للعامة وهذا الرجل داوود ابن جرجيس ان في ذلك رسائل الا في ذلك رسائل كثيرة رد عليه العلماء رحمهم الله تعالى فرد عليه عبد الله ابو بطين رحمه الله تعالى في برسالتين ورد عليه ايضا عبد اللطيف ابن عبد الرحمن ابن حسن في رسالتين ورد عليه غيرهم رحمه رد عليه غيرهما رحمهم الله تعالى جميعا. فهذا الرجل كان على معتقد فاسد كان على الطريقة الصوفية كان صوفيا محترق يجوز عبادة غير الله عز وجل ويجوز الاستغاثة بالاموات. ودعاء الانبياء والصالحين سواء في حياتهم او بعد مماتهم ولا يفرقون وبين ذلك ويرى ان كل دعاء يصرف لغير الله عز وجل هو نداء وليس دعاء وهو ايضا من جهة عقيدته وعلى مذهب المرجئة الجهمية فهو لا يكفر الا بالاعتقاد دون دون الذنوب وهو ايضا قدري فهو ضال مضل وهذا الرجل قد قد استجاز من ابي بطين رحمه الله تعالى عندما اتى عنيزة وقرأ عليه شيئا من كتب الحنابلة واجازه ابو مطير رحمه تعالى في ذلك ثم اخذ ينشر شيئا من باطله وظلاله على اهل عنيزة فاتي به عند الشيخ عبد الله رحمه الله تعالى فذكر كلاما واظهر الرجوع والتوبة وانه اخطأ في فهمه ثم ذهب الى العراق ثم رجع بعد ذلك ظافرا بكلام لشيخ الاسلام ابن تيمية زعم وانه يؤيد ما ذهب اليه ان ان هذا الذي يفعله الناس ليس ليس شركا وانه لا يخرج صاحب دائرة الاسلام وهو دعاء الاموات والاستغاثة بهم اتي به ايضا الى الشيخ عبد الله بن ابي ابطين رحمه تعالى ثم قال اقفني او اوقفني على هذه الكلام الذي اذا ناسبته شيخ الاسلام فاتى بكلام شيخ الاسلام ابن القيم فاذا هو ينقل عن شيخ الاسلام كلاما هو رد على من جوز ذلك وساقوا في مساق الرد لا في مساق التقرير. هو لم يميز بين الكلام الذي ساقه شيخ الاسلام في رده على البكر وغيره وجعل رده الذي جعل كان الذي يرده جعله من كلام شيخ الاسلام وانما هو رد لشيخ الاسلام على ذلك المبطل كالبكر وغيره فاعترف ايضا واظهر انه موافقا وانه مخطئا وهو في قرارة نفسه يعد العدة لمحاربة الدعوة السلفية وهو يزعم انه كان على مذهب الامام احمد وعلى طريقة شيخ الاسلام ابن تيمية وابن القيم وهو من ابعد الناس عن طريقتهما. ولذا اختلف من ترجم له هل هو شافعي او حنفي فمنهم من يقول وكان على المذهب الشافعي ومنهم من يقول انه كان مذهب الحنفي وهو يزعم انه على مذهب الحنابلة وكذا في ذلك فهو يقال مذهب الامام احمد وانا موافق لشيخ الاسلام ابن تيمية وابن القيم وانما يريد بذلك ان يخدع ان يخدع العوام خاصة انه اراد ان انشر باطله في نجد ويعلم ان اهل نجد متمسكين بالمذهب الحنبلي فاراد ان يظهر انه منهم وعلى طريقتهم وعلى آآ منهجهم لكنه كان عدوا للدعوة السلفية وللدعوة الوهابية رحم الله شيخ الاسلام ابن الوهاب وقد الف ذلك الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن كتاب سماه تحفة الطالب والجليس في كشف شبهة داوود ابن جرجيس وقال فيه عبد القادر البغدادي رحمه الله تعالى قصيدة يقول فيها في هذا الكتاب تحفة الجليس فرد على شبهة دار الجليس قال عبد اللطيف جزاه الله جزاه الله خالقنا يوم الجزاء باجر غير غير ممنون حمى طريق رسول الله صلى الله حمى طريق رسول الله عن شبه منسوبة لجاهول غير مأمون. ظن ابن جرجيس من جهل ومن سفه لم يبق في الناس ذوو علم وتمكين. ان ابن جرجيس بردون هذا اسد اي ان الشيخ عبد اللطيف اسد وهل تقاس اسود بالبرانين؟ وصدق رحمه الله تعالى هذا في كتاب برده على اه في كتابه تحفة الطالب والجليس في كشف شبهة داوود بن جرجيس. ثم الف عبد اللطيف كتابه منهاج التأسيس والتقديس في الرد على في الرد على داوود الجرجيس. وهذا الكتاب اتى على كتاب سماه صلح الاخوان لداون جرجيس وذكر فيه شيئا من باطله ومن ضلاله وخرافاته حيث ان داود زعم في هذا الكتاب ان الشرك لا يقع في جزيرة العرب واحتج بحديث جابر بن عبدالله الذي في الصحيح قوله صلى الله عليه وسلم ان الشيطان يئسا يعبده المصلون في جزيرة العرب فقال هذا نص يدل على ان الشرك لا يقع لا يقع في هذه الامة بهذا الحديث. وهذا لا شك انه من جهله ومن ضلاله. والا لو قرأ الاحاديث الاخرى والنصوص الاخرى له ان الشرك سيقع في هذه الامة وان طائفة من امة محمد صلى الله عليه وسلم تعبد الاوثان وتلحق بالمشركين في اخر الزمان بل ان الامة في اخر الزمان في اخر الزمان يخرج الناس من الاسلام افواجا كما دخلوا فيه افواجا وبدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبا ولا تقوم الساعة الا على كأنها لكع ولا تقوم الساعة حتى لا يقال في الارض. الله الله. فهذا الرجل احتج بشبه وباقوال لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى وقد بين الشاب لطيف انه لولا ان لكل ساقطة لاقطة وان هذا الهراء قد يتلقفه بعض الجهال فيأخذون به يسمعون له ويتعلقون به لما لما اعتنيت بالرد عليه ولما التفت اليه ولكن خشيت ان يكون لهذا الساقط من ينتقد ساقط كلامه ومن ومن يغتر بمهرجه وزخرفه غثه. فالف هذا المبارك الذي سماه منهاج التأسيس والتقديس في رد شبهة داود في رد شبهة داوود ابن جرجيس اخزاه الله عز وجل. يقول فيها الشيخ عبد اللطيف رحمه وتعالى بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين عليه نتوكل ونعتمد هنا رحمه الله تعالى بدأ بالبسملة وكما مر بنا في اكثر من كتاب ان اهل العلم رحمهم الله تعالى يبتدأون اسمنا لاربعة امور. اولا اقتداء بكتاب الله. وثانيا اخذا بفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما كتب كتابا. وثالثا لما ورد من حديث وان كان ضعيفا. فان مثل حديث الاحاديث الضعيفة اذا جاء ما يشهد لها ولها اصل في السنة انه يستأنس بها وان كانوا لا يعملون بها ولا يحتجون بها لكن من باب الاستئناس كل امر ذي باء لا يبدأ باسم الله فهو اجنب وهو حديث كما ذكرنا انه لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم واخذا اهل العلم وجريا على طريقتهم فانهم يبتدئون كتبهم دائما ببسم الله الرحمن الرحيم. قال وبه نستعين وعليه نتوكل ونعتمد ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم هذا ايضا آآ يحتاجه المسلم دائما خاصة في مقام الرد وفي مقام آآ مقارعة اهل الباطل وفي في مقام آآ آآ دفع شبه القوم وضلالهم. فان العبد ان لم يكن له عون من الله عز وجل فان اول ما يخذله هو اجتهاده عبده اسأل الامام والشيخ عبد اللطيف رحمه الله تعالى اظهر في هذه المقدمة استعانته بالله عز وجل فهو استعانة من جهة بسم الله الرحمن الرحيم اي لانني اكتب هذا الكتاب وهذا الرد مستعينا مصاحبا لمعية الله عز وجل ولعون الله سبحانه وتعالى. ثم صرح بحاجته لربي سبحانه وتعالى فقال وبه نستعين وبه نستعين اي لا نستعين الا بالله. وقدم قال له قال له اقدم المعونة للعامل وقدم المعول العامل ليفيد الحصد والقصر في مسألة الاستعانة انه لا يطلب العون ولا يطلب الاستعاذة الا من الله سبحانه وتعالى قال وعليه التوكل وعليه نتوكل ونعتمد اي نفوظ امورنا ونعتمد عليه سبحانه وتعالى ولا حول لي سواء في كتابة او في قول او في فعل لا حول لي ولا قوة لي في كل ما اريد. سواء من جهة الاقوال او من جهة الافعال والعبد كذلك ليس له حول ولا قوة الا بالله عز وجل سواء ما يتعلق في امور الدين او ما يتعلق في امور الدنيا سواء ما يتعلق بالعلم او بغيره من الامور التي يفعلها العبد. وفي هذا المقام مقام مقام علم من ورد على اهل الباطل وعلى اهل الضلال وردا على هذا الضال الزايغ قال ولا حول لي ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم. ثم قال الحمد لله الذي بعث في الاميين رسولا منهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة. وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين. ويسر لهم معالم الدين ومواهب اليقين ما فضلهم به واصطفاهم على العالمين. وفتح لهم من حقائق المعارف ومعارف الحقائق ما امتازوا به على قبلهم من ساري الامم الماضيين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الملك الحق المبين واشهد ان محمدا عبده ورسوله وخليله الصادق الامين صلى الله عليه وعلى اله وصحبه والتابعين وسلم تسليما كثيرا جمع في هذه المقدمة بين الثناء على الله عز وجل وثنى بالحمد على بحمد الله سبحانه وتعالى وذلك لحديث ابي سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم كل امر ذي بال يبدأ بحمد الله فهو اجدم. وثلث بالصلاة بالشهادة. وقد جاء في ابي هريرة عند ابي داوود باسناد صحيح. كل خطبة لا تبدأ بالحمل بس بالشهادة كل خطبة ليس فيها شهادة فكل يد الجذماء واسناده حسن. وربع بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم. واحسن في براعة استهلاله حيث افاد ان الام ان الامة بحاجة الى العلم وان حاجتها للعلم اشد من حاجتها للطعام والشراب وان الله سبحانه وتعالى لم يترك امته هملا بل ما زال يرسل بل ما زال يوجد العلماء وآآ المصلحين في الامة ينفون عن ينفون عن الحق ينفون عن الدين تأويل الجاهلين وانتحال المبطلين ينصرون ويدافعون عنه وهو كذلك منهم رحمه الله تعالى اما بعد فان الله بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ولو كره المشركون. والهدى هو هو العلم ودين الحق والعمل الصالح. فالله بعث محمد صلى الله عليه وسلم بالعلم والعمل علم يدل الى الهدى وعمل يلزمه العبد بعد علمه على الدين ولو قال ليظهره على الدين ليظهر على الدين كله ولو كره المشركون. ثم ذكر حال الامة بقبل بعثة محمد صلى الله عليه وسلم. قال وكان الناس قبل بعثة محمد صلى الله عليه وسلم بل قال وكان الناس قبل مبعثه على مبعث على اديان متفرقة ونحل متباينة وطرائق مختلفة وظلال مستبين. كما جاء في صحيح مسلم عن عياظ عن عياظ ابن حمار الاشجع الاشجع رظي الله تعالى عنه عن عياض ابن حمار الاشجعي او مجاشعي وهو قوله صلى الله عليه وسلم ان الله نظر الى اهل الارض عربهم وعجمهم فمقتهم هم الا بقايا من اهل الكتاب ومعنى ذلك ان الله عز وجل نظر في اهل الارض قبل بعث محمد صلى الله عليه وسلم فنظر الى عربهم والى عجبهم فمقتهم جميعا الا بقايا من اهل الكتاب كانوا على التوحيد. وكانوا على الدين الحق الصحيح فهؤلاء هم الذين سلموا من مقت الله عز وجل. اما بقية الناس كانوا على شرك وعلى ظلال مبين. يقول صلى الله عليه وسلم باعباء النبوة والرسالة وصدع بالانكار على كافة اهل الجهالة والضلالة. ودعا الناس الى معرفة الله وتوحيده وامرهم باخلاص الدين لله فمكث عشر سنين في مكة يدعو الناس الى قول لا اله الا الله بل كان يطوف عليهم في نواديهم ويقول من يحملني حتى ابلغ كلام الله ثم يقول قولوا لا اله الا الله تفلحوا قولوا لا اله الا الله تفلحوا هل لكم بكلمة تدين لكم بها العجم تسود تدو بها العرب وتسود بها العجم. وكلمة التوحيد لا اله الا الله. ومع ذلك كان كفار قريش وكان كفار العرب ينكرون هذه الكلمة ولا يقبلونها لانها لانها تسفه احلام ابائهم وتنسف دين اجدادهم في عبادة غير الله عز وجل فالنبي صلى الله عليه وسلم مكث عشر سنين يدعو الناس الى لا اله الا الله وان يعبد الله وحده وان يحقق عبادته سبحانه وتعالى. قال حتى اظهره الله عز وجل على سائر فرق المشركين الاميين منهم والكتابيين. واستعلن الدين واستناق وقهر تنام كل مشرك وجبار. فبلغ الاسلام ما بلغ الليل والنهار. ودانت ودانت الشعوب كلها للاسلام وملكا وملك المسلمون الارض شرقا وغربا ملكوا بلاد فارس وبلاد الروم وبلغ ملكهم الى اقصى الشرق الى اقصى الشرق الامم الجزية لمن ابى ان يدخل في الاسلام فاستعلن الدين واستنار وقهر الاسلام كل مشرك جبار فاكمل الله للامة الدين واتم النعماء لما جاء به رسول الاميين بما جاء به رسوله الامين صلى الله عليه وسلم. فدخل الناس في دين الله افواجا وكانت تلك اية وامارة على قرب وما على قرب وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فعندما انزل الله قوله اذا جاء انصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا. فعلم النبي صلى الله عليه وسلم ان تلك امارة وعلامة على دنو اجله على دنو اجله صلى الله عليه وسلم وكان كذلك فقبضه الله عز وجل بعد ان اتم الله عليه النعمة واكمل له الدين واكمل له الدين. ثم قال فدخل الناس في دين الله افواجا واشرقت الارض بنور النبوة واهتزت طربا وابتهاجا. ومحى الله اثار الاصنام والاوثان وخمدت معابد الصلبان والنيران. ورفعت اعلام السنة والقرآن حتى تركهم صلى الله عليه وسلم على البيظاء ليلها كنهارها كما جاء عند احمد وابي داوود عند احمد وابي داود وغيرهما من حديث من حديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها الا هالك لا يزيغ عنها الا لكل حديث العرباظ النساري رظي الله تعالى عنه ثم قال ولا قال ولم يزل خلفاؤه الراشدون من بعدهم من اهل تلك الاعصار الفاضلة والقرون على هذا المنهج المنير ثقون وبعروته مستمسكون. فاستمر الامر على ذلك ومضى الصالحون على تلك المناهج الواضحة. والمسالك ثم نشأ اي القرون الاولى المفضلة كلهم كانوا على عقيدة صحيحة وعلى منهج صحيح الا من شذ من غلاة المتجهمة والخوارج القدرية والا السواد الاعظم عامة الامة كانوا على مذهب وعقيدة السلف الصالح رحمهم الله تعالى. قال ثم نشأ في الاسلام من لا يعرف والجاهلية ولم يميز بين شعب الشرك والاصول الاسلامية. فانتقضت من الدين عراة وعز خلاصه وعظمت بالجهالة في محنته وبلوه والة الرئاسة الى الجهال والاغمار. وجاءت دولة غربة الدين واشتد الادبار فوقع الشرك بالصالحين وغيرهم صرفا لم يشب هراء لم وغيرهم صرفا لم يشب هرم هرم لم لم يشب اي لم يخلق بغيره صرفا لم يشب هرم عليه الكبير ونشأ الصغير وشب واستحكم الامر استحكاما لا مزيد عليه اي ان الامة بعد ان علت رايتها وقويت شوكتها وظهر الاسلام في كل مكان على في تلك الازمنة وارتفع وارتفعت راية التوحيد على الدين الصحيح بعد ذلك بعد ذلك حصل في الامة ما حصل حتى عبد غير الله عز عز وجل واشرك بالصالحين وعبدوا من دون الله وعظمت القبور وبنيت عليها القباب وزاروها زرفات ووحدانا اليها بالقرابين سجودا وذبحا وغير ذلك نسأل الله العافية والسلامة. قال فوقع ثم قال حتى جزم الاكبر يقول حتى جزم الاكثر بكفر من انكر اي ان الامة امرها يعني بعد هذا الذي شب عليه الصغير واهرب عليه الكبير واصبحت البدعة سنة والسنة بدعة والتوحيد شركا والشرك توحيدا فاصبح من ينكر هذا الشرك الواضح البين ويمكن عبادة غير الله عز وجل وان ما يفعل حول القبور من ذبح وقرابيل وسجود ودعاء واستغاثة انه الشرك الاكبر سمي بذلك انه من الخوارج ومن المارقين على الاسلام حتى وصفوا من من وصف اولئك بهذا انه من اضل خلق الله وانه ممن يكفر المسلمين ويرون ان من لا يفعل مثل فعلهم انه عدو للاولياء طالحين ولا يحب الرسل والانبياء وانه وانه عدو للاولياء وانه مواليا للشيطان. فهذا من انتكاس الفطر كما قال رأى احد زعمائهم ورؤوس اهل الضلالة عندما قال القرآن كله شرك القرآن كله شرك ولم ارى التوحيد الا في بلاد تكثر فيها الالهة كبلاد الهند كما ذكر ذلك ابن سبعين اهلك العنه الله ثم قال رحمه الله قال الشيخ عبد اللطيف يقول حتى جزم الاكثر بكفر من انكر. بكفر من انكر لك اي من انكر الشرك وعباد غير الله كفروه وعادوه. واشير به اليه. وهذا من اعلام نبوة نبينا المصطفى. زاده الله صلاة وسلاما وشرفا فقد روى الشيخان وغيره من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لتتبعن سن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو سلكوا جحر ضب لسلكتموه. قلنا يا رسول الله اليهود والنصارى؟ قال فمن اي هم هم هم اولئك الذين ستتبع الامة طريقتهم ومنهجهم. ولذلك جاء في بعض الفاظه انه حتى لو كان في فيهم من اتى امه علانية لكان فيكم من اتى امه علانية. ولذا يقول يقول البوصيري في بردته دع عنك ما قالت النصارى في نبيها وقل ما شئت في محمد واحتكم اي لا تقل انه ابن الله ولا ولا ولا اه ولد الله وقل فيه ما شئت بعد ذلك مع ذلك وجد في الامة من يصف محمد صلى الله عليه وسلم انه خلق من نور الله عز وجل وان محمد خلق من نور الله عز وجل شيء من صفات ربنا سبحانه وتعالى. وهذا تصديق قوله صلى الله عليه وسلم لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه وخص الضب بالمماثلة لان لان جحر الضب من اوعر الاجحرة من اوعر الجحور فهو يدخل على طريقة ملتوية شاقة لمن اراد ان يسلك مثله فكذلك الامة مع ان سلوكا وتقليدا ومماثلة اهل الكتاب فيها من الوعورة ما فيها الا ان الامة سيتبع سيتبع كثير منها هؤلاء اليهود والنصارى كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لتتبعن سنن كان قبلكم شبرا بشبر وذراع بذراع وجاء عند الطبار ابن مسعود حذو القذة بالقذة حذو القذة بالقذة قال وجاء في عن ابن عباس وباعا بباع وفيه لو ان احدهم دخل جحر ضب لدخلتموه وحتى لو ان احدهم جامع امه بالطريق لفعلتموه وهذي اللفظة جاءت من طريق عبد الله ابن العاص رضي الله تعالى واسنادها لا يحسن وفي الباب يعني باقالة وفي الباب عن ابي هريرة وشد ابنه عن ابي شعيب عن ابيه عن جده فصار الامر طبق ما اخبر به هذه الامة طبق ما اخبر به هذه الامة وظهر وجه الشبه بينهم وبينها. وانتهى الحال. يقول وانتهى الحال الى ان قيل بالاتحاد والحلول. وهذا القول من اخبث ما في حق الله عز وجل حيث جعلوا ان الله عز وجل متحد باوليائه حال بخلقه سبحانه وتعالى فلم ينزه الله عز وجل عن الحشوش والاماكن القذرة بل قالوا ان ربنا تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا متحد بخلقه اتحاد الماء بالسكر وحال بهم حال بهم اي ما من ولي الا وفيه شيء من الله عز وجل فالنصارى قالت ان الله حل حل في آآ حل في عكر بطن مريم فجامعها فجاء فجاء منها عيسى الذي اجتمع فيه اللاهوت والناسوت وفي هذه الامة من قال ان الله عز وجل حل في جميع اوليائه واتحد بهم فكان قول الحلول الاتحادية اخبث واشد هو اشر من قول النصارى فالنصارى قصروا الحلول في مريم وعيسى والحلولية والاتحاد بين الامة جعلوه عاما في جميع الاولياء بل جعلوه عاما في جميع خلق الله عز وجل وان جميع ما في هذا الكون هو الله. وان الوجود كله هو الله تعالى الله عن قولهم كثيرا علوا كبيرا ثم قال وكثر وكثرت بذلك اشارات القوم والنقول. مثل يعني بذلك قول بعضهم سبحاني سبحاني وقول بعضهم ما افي الجبة الا الله كقول منصور الحلاج قاتله الله عندما قال ما في الجبة الا الله وزعم ان الله حل فيه فقول غيره من اهل من اهل الزندقة كابن عربي والفارغ وابن السبعين والخبيث التلمساني وغيرهم ممن كانوا يرون الحلول والاتحاد وان الله حل في اوليائه وفي جميع الامة. قال ومن انكر فهو عندهم وكثرت بذلك اشارات القوم والنقول وصار هو مذهب الخاصة والخلاصة عند الاكثرين ومن انكره اي هذا المذهب اصبح هو مذهب الخاصة والخلاصة. ومن انكر فهو عندهم ليس على شيء من العلم والدين. وعبدت الكواكب والنجوم وصنف اذا وصلنا في ذلك وصن في ذلك مثل ابي معشر ابي معشر البلخي. وقد الف ذلك كتابا سماه سماه آآ ان في ذلك ابو معشر البلخي كتاب بصناعة التنجيم وكان يرى ان النجوم لها تأثير ولها فعل في هذا الكون فعبدت الكواك من دون الله وقد كفر شيخ الاسلام ابا معشر البلخي هذا بهذا الكتاب الذي جوز فيه عبادة الكواكب نجوم وهو توفي سنة آآ توفي آآ توفي سنة آآ ولد عام اثنين وسبعين بعد المائتين للهجرة بعد المائتين هجرة ثم بعد ذلك قال اي توفي بعد ذلك في القرن في في القرن بداية القرن الرابع. ثم قال ايضا وصاحب السر المكتوم وهو الرازي الذي الف كتابا سماه السر المكتوم وافاد فيه ان الكواكب والشياطين ان لها انها تعبد من دون الله عز وجل فخاط في هذا الكتاب خاط في هذا الكتاب السري المكتوب خاط فيه الشمس والنجوم على طريقة من يعبدها ويعتقد فيها النفع من دون الله وقد كفر شيخ الاسلام الفخر الدين الرازي بهذا الكتاب ان لم يتب ثم قال عظمت القبور وبنيت عليها المساجد وعبدت وعبدت تلك الضرائح والمشاهد. وجعلت لها الاعياد الزمانية والمكانية لها العبادات المالية والبدنية ونحرت لها النحائر والقرابين وطاف بها الفوج بعد الفوج من الزائرين. والسائلين وحلقت ما بها رؤوس الوافدين وهتف بدعائها ورجائها من حضر وغاب من المعتقدين والمحبين واعتمدوا عليها في المهمات من دون رب من دون رب من دون الله رب العالمين. وانتهكت باعياده وموالدها محظورات الشريعة والمحرمات. واستبيح فيها ما اتفقت على تحريمه جميع الشرائع والنبوات. وكثر البكاء وكثر البكاء والتصدية. بتلك الفجاج والعرصات. وبارز بتلك القبائح فاطر الارض والسماوات وصنف في استحبابه بعض شيوخهم كابن المفيد الرافضي لعنه الله وجعله وهو محمد بن محمد بن نعمان الف في ذلك كتب منها آآ منها مناسك وحج المشاهد مناسك حج المشاهد توفي ثلاثة عشر واربع مئة قال وظن انه لك من دين الاسلام والتوحيد واشير لمن انكر بالكفر الشديد. وقد ضمن تعالى لهذه الامة الا تجتمع على ضلالة وان لا يزال فيها من يعبد الله قائما على اي وصف وحالة فالحمد لله الذي جعل هذا الدين باقي وجعل في الامة من يحفظ دين الله ويقوم بامر الله عز وجل كما جاء في الصحيحين في احاديث كثيرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تزال طائفة من امتي على الحق منصورة لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى يأتي امر الله. وجاء في السنن حتى يقاتل اخرهم حتى يقاتل اخرهم الدجال فالدين باقي ومنصور بالحجة والبيان ومنصور ايضا بالسيف والسنان فالدين باق الى قيام الساعة. فهذا من اصلح الادلة الدالة على ان الامة تسلك طريقا غير طريق محمد صلى الله عليه وسلم وتنهج منهجا غير منهج رسولنا صلى الله عليه وسلم الا من عصمه الله عز وجل وكان من الفرقة الناجية المنصورة وقد جاء في حديث واحد ابي هريرة وحديث انس وحديث عوف مالك وغيره وعبد الله بن عمرو وغيرهم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال افترقت اليهود والنصارى على احدى وسبعين فرقة وستفترق هذه الامة على على ثلاثة وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة من كان على مثل ما عليه محمد واصحابه فهو الذي على فهو الذي على المنهج الشديد وهو من الطائفة والفرقة الناجية المنصورة. ثم قال وجاء الحديث بانه تعالى يبعث لهذه الامة على رأس كل قرن من يجدد من يجدد لها امر دينها كما جاء ذاك عند ابي داود وغيره من حديث ابي هريرة ان الله يبعث لهذه الامة على رأس كل مئة سنة من يجدد لها دينها واسناده جيد ويقوم من الحجة بالواضح مستبين فمنهم من قص علينا نبه فمنهم من قص علينا نبأ ووصل ومنهم من انقطع عنا خبره وما اتصل واحق اهل يقول واحق اهل القرن الثاني عشر عند من خبر الامور وصبر. يعني بمعنى ان المجددين في الامة الذين نصروا الحق وقاموا به. منهم من بلغنا حاله هو عرفنا طريقته وصل الينا خبره ومنهم من قام بدين الله ونصره وانقطعت عنا اخباره لا نعلمه ولكن الله اعلموا ففي كل زمان ومكان لا بد من قائم يقوم بامر الله عز وجل وينصر دين الله عز وجل الى ان يقول الى واحق يقول واحق اهل القرن الثاني عشر عند من خبر الامور وصبر ووقف على ما قرروا اهل العلم والاثر من حصول الوصف الكاشف المعتبر شيء في الاسلام والمسلمين المجدد لما درس من اصول الملة والدين السلفي الاول وان السلفي الاول وان تأخر زمانه عند من عقل وتأمل محمد بن سليمان ابن عبد الوهاب رحمه الله الله تعالى محمد عبد الوهاب تعالى واجزل له الثواب وانزل له الثواب وصدق رحمه الله تعالى فان شيخ الاسلام ابن الوهاب رأسا من رؤوس واماما من ائمة المسلمين. قام مقاما عظيما في نصرة دين الله عز وجل. فكشف الله عز وجل به الغمة ورفع الله عز وجل بها على الامة الملمة فنشر للاسلام راية ورفع اعلانه رحمه الله تعالى فنكس راية الشرك وكسر راية الاوثان واقام دين الله فجزاه الله عنا خير الجزاء هو في ففي زمانه عبدت الاوثان وعبدت الاحجار والاشجار فكان هناك غار يعبد من دون الله وكان هناك فحل يعبد من دون الله ويدعى من دون الله وكانت هناك قبور وحفر يتقرب اليها المتقربون بالذبح والطواف وعبادة من دون الله عز وجل حتى نصر الله عز وجل بهذا الرجل الاسلام وقام به خير مقام رحمه الله. قال وكان قيامه الله بعد الخمسين ومئة والف من سن الهجرة المحمدية وابتدأ وابتدأ ابتداء التواريخ الاسلامية فشمر رحمه الله تعالى عن ساعدي عن ساعد جده واجتهاده واعلن بالنصح لله ولكتابه ورسوله وسائر عباده وصبر على ما ناله من اعباء تلك الرتبة والدعوة وما قصد بي من انواع المحنة والجفوة. وقرر رحمه الله تعالى ان الواقع الذي حكينا والصنيع الذي رأينا وروينا عن عباد القبور والصالحين وبعينه فعل الجاهلية فعل الجاهلية الوثنيين وهو الذي جاءت الرسل بمحوه وابطاله وتكفير فاعله ورد باطله ومحاله. وقال ان حقيقة دين الاسلام ان حقيقة دين الاسلام الوجه له بالعمل والوجه له بالعمل والارادة وترك التعلق على الاولياء من دونه من دون والاولى وترك وترك التعلق وترك التعلق على الاولياء من دونه والانداد. والبراءة من عبادة ما سواه من سائر المخلوقات وهذا معنى كلمة الاخلاص التي قال النبي صلى الله عليه وسلم لكفار قريش قولوا لا اله الا الله افلحوا فقالوا وجعل الالهة الها واحدا. فعرفوا ان معناها انه لا معبود ولا اله يعبد الا الله سبحانه وتعالى. ولذا قال شيخ الاسلام عبدالوهاب عجبا لمن كفار قريش وجهالها اعلم بمعنى الله منه فكثير ممن فكثير ممن ينتسب الى العلم في زمان الشيخ كانوا يعرفون من لا اله الا الله معنى انه الخالق الرازق المدبر وهذا الامر كان كان يعلمه ويعرفه كفار قريش وجهالها اكابر قومها ومع ذلك لم ينفعهم اقرارهم ان الله هو الخالق الرازق المدبر بل عرفوا ان معنى قوله لا اله الا الله انه لا معبود يعبد ولا اله يؤله الا ربنا سبحانه وتعالى ولذلك قال الله عز وجل عنهم واذا قيل لهم لا اله الا الله يستكبرون يستكبرون اي لا يقبلون ولا ينقادون ولا مطيعون لانه اذا قالوا ذلك فقد زعموا انه سفه احلام ابائهم وابطل دين اجدادهم وغير دينهم الذي كانوا عليه ثم قال وقرر رحمه الله تعالى ان مجرد الاتيان بلفظ الشهادة مع مخالف ما دلت عليه من الاصول المقررة ومع الشرك الاكبر العبادة لا يدخل المكلف في الاسلام. اذ المقصود من الشهادتين حقيقة الاعمال التي لا يقوم الايمان بدونها كمحبة الله و والخضوع له والانابة اليه والتوكل عليه وافراده بالاستعاذة والاستغاثة فيما لا يقدر عليه اسواه وعدم الاشراك فيما يستحق من العبادات كالذبح والنذر والتقوى والخشية ونحو ذلك. فان مقصود لا اله الا الله هو مقتضاها والعمل بما دلت عليه وفهم معناه اما اذا رددها صباح مساء ويقولها في الصبح وفي المساء وهو يكفر بمعناها ولا يأتي بمقتضاها بل يعبد غير الله عز عز وجل فلا اله الا الله مفتاح الجنة ولكل مفتاح اسنان. ومن لم يأت بشروطها واسنانها فان الجنة لا تفتح له حقيقة اسنانها هو تحقيق العبودية لله عز وجل. فكثير من المشركين يرددون لا اله الا الله صباح مساء بل يرددونها العشرات من المرات وهم من ابعد الناس عن حقيقتها واجهل الناس بمعناها. فتجده يرددها ويعبد غير الله ويدعو غير الله. يقول لا لا اله الا الله في اذانه ثم يستغيث بالعباس وغيره من دون الله عز وجل. فقال هنا ان حقيقة لا اله الا الله وان يأتي بمقتضاها وان يحقق معناها. بمعنى الا يصرف العبادة الا لله وحده سبحانه وتعالى ثم قال بعد ذلك واستدل لذلك بنصوص قاطعة وبراهين واضحة وساطعة وحكى الاجماع على ذلك عن الائمة الفضلاء اي ان شيخ الاسلام عندما قرر معنى التوحيد وبينه لم يأت به اعتباطا وانما ذكره مستدلا بالنصوص من الكتاب والسنة ونقل على ذلك الاجماع الذي اجمع عليه الامة وهو ان دعوة الرسل جميعا هو ان يعبد الله وحده وايات ايات في ذلك كثيرة جدا في كتاب الله. فالله يقول واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا. والله يقول ان المساجد لله فلا تدعو مع الله احد والله يقول الا لله الدين الخالص ويقول وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وغيرها من الايات الكثيرة التي تثبت ان معبود المعبود الحق هو الله وحده سبحانه وتعالى. والنبي صلى الله عليه وسلم يقول امرت ان اقاتل الناس حتى يشهد ان لا اله الا الله وقال لمعاذ انك تأتي قوما اهل كتاب فليكن اول ما تدعوهم اليه ان يوحدوا الله ان يوحدوا الله وتوحيد الله وافراده بالعبادة ونقل الاجماع على ذلك وقد نقل الاجماع غير واحد ما قاله شيخ الاسلام ابن تيمية ونقله قبله ائمة المسلمين على ان العبادة لا تصرف الا لله ولا يستحقها الا ربنا سبحانه وتعالى واجمع ان من عبد غير الله او اشرك بالله او ذبح او دعا واستغاث بغير الله فانه مشرك كافر خارج الاسلام. والسارق ثم قال وحكى الاجماع على ذاك على الائمة الفضلاء والسادة النبلاء من سائر اهل الفقه والفتوى. وذكر عبارة من حكى الاجماع من اهل المذاهب الاربعة وغيرهم ان في ذلك التأليف وقرر الحجة وصنف التصانيف وقد عارضه من الغلاة المارقين ومن الدعاة الى عبادة الاولياء والصالحين اناس من اهل وقته فالف كتاب التوحيد الذي بين فيه الادلة والبراهين على ان الله هو المعبود وحده. والف كتاب كشف الشبهات الذي قسى فيه ظهور القبوريين والمشركين من عباد الاوثان. وقعد قواعد اربع ذكر فيها قواعدا مهمة يحتاجها المسلم في معرفة حقيقة التوحيد وحقيقة العبادة التي التي تصرف لله عز وجل وله في ذلك كتب كثيرة رحمها الله تعالى قال وقد عارضه من الغلاة المارقين ومن الدعاة الى عبادة الاولياء والصالحين اناس من اهل وقته فباءوا بغضب الله ومقته واظهره الله وعليهم بعد الامتحان وحقت كلمة ربك على اهل الكفر والطغيان. وهذه سنة الله التي قد خلت من قبل وحكمته التي يظهر بها ميزان الفضل والعدل. وهذه بشارة ان اهل الحق منصورون دائما. وان العاقبة للمتقين وان الباطل وان جلجل وجلجل فان الباطل ساعة والحق الى قيام الساعة الحق يعلو ولا يعلى عليه والباطل وان علا فان نبأ له الى الى سفل والى زوال باذن الله. ثم ذكر بعد ذلك وقد جمع داؤه شبهات في زمانه شبهات في رد ما ابداه نقف على قوله وقد جمع اعداءه شبهات في جمع له شبهات في رد ما ابداه وجحد ما قرره واملاه رحمه الله وتعالى استغفر الله واتوب اليه استغفر الله واتوب اليه. الله اعلم