الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه. اللهم علمنا ونفعنا وكان مما علمتنا وزدنا علما وعملا يا عليم. اللهم اغفر لنا وللمستمعين قال رحمه قال الشيخ عبد اللطيف رحمه الله فصل اعلم ان من تصور حقيقة اي شيء على ما هو عليه في الخارج وعرف فماهيته باوصافها الخاصة عرف ضرورة ما يناقضه ويضاده وانما يقع الخفاء بلبس احدى الحقيقتين او بجهل كلا الماهيتين ومع ومع انتفاء ذلك وحصول التصور التام لهما لا يخفى ولا يلتبس احدهما بالاخر. وكم هلك بسبب قصور العلم عدم معرفة الحدود والحقائق من امة. وكم وقع بذلك من غلط وريب وغمة مثال ذلك ان الاسلام والشرك نقيضان لا يجتمعان ولا يتفقان والجهل بالحقيقتين او احدهما اوقع كثيرا من الناس في الشرك وعبادة الصالحين لعدم معرفة الحقائق وتصورها. وان ساعد الجهل طول العلم عوائد مألوفة استحكمت البلية وتمكنت الرزية وصار الانتقال عن العوائد والمشتهيات اعز شيء اعز شيء في الوجود اصعب شيء على النفوس ما لم يعارض ذلك معارض قوي في نفسه عظيم الصولة والقوة. سواء كان امرا خارجيا كالقهر والغلبة والقتال والاسر لقوم يدخلون الجنة بالسلاسل او امرا باطنيا او وازعا الاهيا كالتوفيق كالتوفيق وقذف النور في القلب مصرف القلوب وهذا النوع اقل مما قبله كما في حديث ابن عباس في عرظ الامم. وانه صلى الله عليه وسلم رأى النبي وليس معه احد والنبي معه الرجل الجولان والنبي ومعه الرهط الحديث بطوله. فصل قال اعلم ان ان العبد به فقر ذاتي وضرورة ذاتية لا تنفك عنه بحال الى معرفة فاطره وبارئه وعبادته وحده لا شريك له وهذا الفقر والضرورة لا قال له فيقاس عليه فان فان فقده فان فقده معرفة باره وعبادته وحده لا شريك له هلاك كلي ابدي. لا خير ولا سرور معه البتة بوجه من الوجوه لكنه يشبه من بعض الوجوه فقر العبد الى ما ما يقوم بدنه وتسلم صحته من الطعام والشراب. والامر اجل من ذلك واعظم فينبغي لكل لعبد ان يهتم بذلك غاية الاهتمام ولا يرضى لنفسه ان يعيشك سائمة الانعام قال تعالى ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والانس قلوب لا يفقهون بها الى قوله اولئك هم الغافلون والكلام في هذا المبحث ليس كغيره فربما خرج الانسان من الاسلام بشبهة تحول بينه وبين يجب لله من التوحيد والاخلاص والبراءة من عبادة ما عبد معه من الاوثان والاصنام. فصل قال العراقي في في اول رسالته. يقول داود ابن العالم المتضلع من سائر العلوم سليمان ابن جرجيس اقول قد اشتهر المثل السائر كل فتاة بابيها معجبة اين اين اثار العلم من من فن فضلا عن سائر العلوم وايضا ففي الحديث من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه هذا لو لو سلم له علم ابيه فكيف والمنع اوجه؟ ائتوني بكتاب من قبل هذا وثارة من علم ان كنتم صادقين. ودعوة المرء تدفي نور بهجته هذا بحق فكيف المدعي ذللة؟ وانظر تسمية جده بجرجيس. ومعلوم ان جرجس وبطرس ليس من اسماء المسلمين فما وجه التسمية بذلك؟ فصل. قال العراقي قد اشتهر ان الشيخ ابن ابن القيم يحكمان على اهل السنة والجماعة ممن يتوسل بالانبياء والصالحين من اهل القبور ويناديهم ويستغيث بهم الى الله او يحلف بغير الله او ينظر لانبياء الله واولياءه وما اشبه ذلك بالكفر والشرك المخرجين عن الملة وانهما يحكمان بالتأثيم لفاعل ذلك اخذا من ظاهر حتى حتى حصل بذلك فتن وتفريق بين المسلمين. ثماني امعنت النظر فوجدتهما قد تبرأ من ذلك بل رأيتهما اعذرا فاعل ذلك كي اذا كان مجتهدا او مقلدا او له حسن قصد ربما قال مأجور في فعله قال وهما وان اطلقا في كتبهما وشددا لكنهما خصصا في بعضها وقيد فالذي لا يمعن النظر في كلامه ما يحكم بانهما قائلان بالتكفير واطال الهذيان. والجواب ان يقال اولا تسمية عباد القبور اهل وجماعة جهل عظيم بحدود ما انزل الله على رسوله. وقلب للمسميات الشرعية وما يراد من الاسلام والايمان والشرك والكفر. قال تعالى الاعراب اشد كفرا ونفاقا واجدر الا يعلموا حدود ما انزل الله على رسوله. وهذا وامثاله اجدر من اولئك بالجهل. وعدم العلم بالحدود غربة الاسلام وبعد وبعد العهد باثر النبوة واهل السنة والجماعة هم اهل الاسلام والتوحيد المتمسكون بالسنن الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في العقائد والنحل والعبادات الباطنة والظاهرة الذي لم يشوبها ببدع اهل الاهواء لم يشوبوها ببدع اهل الاهواء واهل الكلام في ابواب العلم اعتقاداتي ولم يخرجوا عنها في باب العمل والايرادات. كما عليه جهال اهل الطرائق والعبادات فان السنة في الاصل تقع على ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وما سنه او امر به من من اصول الدين وفروعه حتى الهدي والسمت. ثم خصت في بعض اطلاقات بما كان عليه اهل السنة من اثبات الاسماء والصفات خلافا للجهمية المعطلة النفاة. وخصت باثبات القدر ونفي الجبر ونفي الجبر. خلاف للقدرية النفاة وللقدرية الجبرية العصاة. وتطلق ايضا على ما كان عليه السلف الصالح في مسائل الامامة والتفضيل والكف عما شجر بين اصحاب رسول صلى الله عليه وسلم وهذا من اطلاق الاسم على بعض مسمياته لانهم يريدون بمثل هذا الاطلاق التنبيه. التنبيه على ان المسمى ركن اعظم وشرط اكبر كقوله حج عرفة او لانه او لانه الوصف الفارق بينهم وبين غيرهم ولذلك سمى العلماء كتبهم في هذه الاصول كتب السنة ككتاب السنة بالله لك ايها ابي بكر الاكرم وسنة الخلال والسنة لابن خزيمة والسنة لعبدالله بن احمد ومنهاج السنة لشيخ الاسلام ابن تيمية وغيره. واذا كان الحال كما ذكرنا فقوله اشتهر ان الشيخ وابن القيم يحكمان على اهل السنة والجماعة بالتكفير والاشراك كذب ظاهر وبهت جلي. ما قيل ولا صدر فضلا عن كونه عرف واشتهر واحادوا امتي فضلا عن الخاصة لا يخفى عليهم ان هذين الشيخين من اكابر اهل السنة والجماعة لا ممن يكفر اهل السنة والجماعة وانهما تصديا للرد على والمشركين من اليهود والنصارى والصابئة والفلاسفة وعباد القبور والمشايخ. ولم يكفرا غير هذه الطوائف. ومن ضاهاهم كغولاة الجهمية القدرية والرافضة هذا يعرفه كثير من العوام وهذا العراقي بلغه ذلك ولكن ظن ان عباد القبور اهل سنة وجماعة فاخذ في تحريف كلام الشيخين والالحاد في ذلك بل والحد في نصوص الكتاب والسنة. كما سيأتيك عنه مفصلا وقد قال تعالى ان الذين يلحدون في اياتنا لا يخفون علينا افمن يلقى في النار خير ام من ياتي امنا يوم القيامة اعملوا ما شئتم انه بما تعملون بصير. وقوله ممن يتوسل بالانبياء والصالحين من اهل القبور ويناديهم ويستغيثوا بهم الى اخره. يريد بهما سيأتي في كلامه من ان دعاء الصالحين والاستغاثة بهم فيما لا يقدر عليه الا الله. يسمى توسلا عند وتشفعا وهذا فرار منه ان يسمى شركا وكفرا او هو من جنس جهله بالاسماء والمسميات وسيأتيك رد كلامه هنا وان التوسل صار مشتركا كان في عرف كثيرين وان العبرة بالحقائق لا بالاسماء. وان الله سمى هذا شركا وعبادة لغير اثم ووضع من كتابه. كل هذا يأتيك مفصلا فاياك ان تغتر بالالحاد وتغيير الاسماء فقف مع الحدود الشرعية واعتبر الحقائق تعرف ان هؤلاء مشركون وثنيون عباد قبور لا يستريب في ذلك الا جاهل الاسلام لم يدري ما جاءت به الرسل الكرام. وهذا الضرب من الناس يعني عباد القبور يحسنون الظن بانفسهم. ويرون انهم اهل سنة وجماعة وهكذا اهل كل بملة ونحلة وبدعة. وقد قال تعالى قل هل ننبئكم بالاخسرين اعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا. وقال تعالى انهم اتخذوا الشياطين اولياء من دون الله ويحسبون انهم مهتدون. وما احسن قولي قوله تعالى في قضائه بين ابراهيم وقومه. الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم. اولئك لهم الامن وهم مهتدون. ومن عادة هذا العراقي اذا رأى عبارة في مدح اهل السنة والجماعة وعدم تكفيرهم دعاها لنفسه وشيعته من عباد القبور والصالحين. والمتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور. واعجب من هذا في الجهالة وابعد في التيه والضلال انه زعم ان هذين الشيخين لا يقولان بتأثيما دعا الاولياء والصالحين واستغاث بهم من دون الله في حاجاته وملماته وانهما عذراه. وقال هو ومعذور مأجور والى امه ما اكذبه وما اظله عن الفهم عن الفهم الصحيح وابعده جميع عباراتهما وكل مصنفاتهما صريحة ظاهرة في تظليل فاعل ذلك والحكم عليه بالشرك الاكبر. وانه ممن عدل بالله وسواه بربه غيره فانه يستتاب. فان تاب والا قتل مرتدا. وان الله سبحانه بعث جميع رسله وانزل سائر كتبه ليعبد وحده لا شريك له ويكفر بما عبد معه من الانداد والالهة. وهذا اصلح شيء واظهره في الكتاب سنة وكلام علماء الامة وفقهائها وفقهائها لا سيما شيخ الاسلام وتلميذه فانهما قد اهتما بهذا الاصل وقرراه ووضحاه واقام عليه من الادلة والبراهين ما يعز ما يعز جمعه واستيفاءه. اذا عرفت هذا فاعلم ان مستند المسلمين في العقائد ومرجعهم في اصول الدين وفروعه الى كتاب الله تعالى وسنة رسوله واجماع من سلف من علماء الامة والتقليد في باب اصول الدين ومعنى شهادة ان لا اله الا الله وشهادة ان محمدا رسول الله لا يفيد ولا يجدي عندهم وان المقلد فاضلا عالما في نفسه وهذا العراقي يظن ان المسلمين يكفرون اهل الشرك وعبادة الصالحين. ويقاتلونهم على التوحيد تقليدا للشيخ وغيره. وهذا لانه لا يحسن سوى حرفة التقليد والكتاب والكتاب والسنة عنده من عن الاستدلال والاحتجاج بمكان بعيد. والمسائل التي يسقط الذم عن المخطيء يسقط الذم عن المخطئ فيها. اذا اجتهد واتقى الله ما استطاع الى المسائل الاجتهادية التي يسوغ الاجتهاد فيها او ما يخفى دليله في نفسه ولا يعرفه الا لاحد بخلاف ما علم بالظرورة من دين الاسلام كمعرفة الله بافعاله وربوبيته ومعرفة الهيته وكتوحيده بافعال العبد وعباداته فاي فاي اجتهاد يصوغ هنا واي خفاء ولبس ولبس فيه وهل يصح في الاذهان شيء؟ اذا احتاج النهار الى دليل وجميع الكفار الا من عاند منهم قد اخطأوا في هذا الباب واشتبه عليهم افيقال قالوا بعذرهم وعدم تأثيمهم او اجرهم سبحان الله ما اقبح الجهل وما اقبح الجهل وما ابشع. هذه اربعة مواضع ظل فيها العراقي في ولبحثه في قدر ثلاثة اسطر من كلامه فسبحان مصرف القلوب. قال ابن القيم رحمه الله تعالى في الكلام على اهل الفترة عند حديث عند الحديث المنتفق وقوله صلى الله عليه وسلم ان اباك المنتفق في النار ولو لم يكن من الادلة على توحيد الله ومعرفته الا ما اعترفوا به من ربوبية الله قصاصي بالخلق والايجاد والابداع لكفى بذلك دليلا. او نحو هذا الكلام. وولاة عباد القبور قد اثبتوا لالهتهم واوليائهم شركة مع الله في التدبير والتأثير. كما قالته غلاة الرافضة وعلى كلام هذا الظال هم معذورون مأجورون لانهم اجتهدوا. فسبحان من طبع على قلبه وحال بينه وبين الى رشده. وما احسن قوله تعالى فمن يعلم ان ما انزل اليك من ربك الحق كمن هو اعمى. انما يتذكر اولو الالباب. بل اطلاق هذا يدخل فيه اجتهاد النصارى فيما اتوا به من القول الشنيع والكفر الفظيع ويدخل في عمومهم قول اهل الحلول والاتحاد كابن عربي وابن سبعين والعفيفة التلمساني وابن الفارغ وامثالهم ويلزم هذا العراقي تضليل من كفر من المشركين وعباد القبور من من كفر المشركين وعباد القبور من علماء الامة وتظليل فيما ذكروه في باب حكم مرتد وان يخص كلامهم بغير المجتهد والمقلد ومن له حسن قصد. فيجب على هذا تقييد ما اطلقوه وتحرير ما ضيعوه ولم يضبطوه ان يكتب هذا القيد على ما ذكره الحنفيون والمالكيون والشافعيون والحنبليون في باب حكم المرتد وما يكفر به المسلم يظهر الحق ان كان ما زعمه العراقي حقا او يشهد كافة الى الباب من العلماء والخلق ان هؤلاء قوم لا يعقلون وانهم في ضلالة عمياء وجهالة صماء وان لهم نصيبا وافرا من قوله تعالى ولقد برأنا لجهنم كثيرا من الجن والانس لهم قلوب لا يفقهون بها الاية. واما دعواه انه امعن النظر في كلام الشيخان فقد يكون ذلك لكن انما ينتفع بالبحث والنظر اهل البصائر والاثر. وهل ظل من ظل قديما وحديثا الا من جهة فساد نظره وظلال فكره وغشاوة غشاوة بصره وطبع الله وطبع الله على قلبه وعلى الشيخ وامثاله بيان الحق وكشفه وتقريره وليس عليهم ان يفهم كلامهم كل ناظر فيه ومطلع عليه شعرا. عليك في البحث ان تبدي غوامضها وما عليك اذا لم تفهم البقر. قال ابن القيم رحمه الله بعد ان ذكر كلام الزنادقة المكذبين للنصوص الواردة في عذاب القبر قال الامر الثاني ان يفهم عن الرسول صلى الله عليه وسلم مراده من غلو غي مراده من غير غلو ولا طير فلا يحمل كلامه الا ما فلا يحمل كلامه الا ما يحتمله ولا يقصر به عن مراده وما قصده من الهدى والتبيان. قال رحمه الله فقد حصل بهما لذلك والعدول عنه من الضلال والعدول عن الصواب ما لا يعلمه الا الله بل سوء الفهم عن الله ورسوله اصل كل بدعة وضلالة نشأت في الاسلام. بل هو اصل كل خطأ في الاصول والفروع ولا سيما ان اضيف اليه سوء القصد. فيتفق سوء الفهم في بعض الاشياء يا متبوعي مع حسن قصده وسوء القصد من التابع فيا محنة الدين واهله والله المستعان. وان اوقع القدرية والمرجئة والخوارج والمعتزلة والجهمية والرافضة وسائر طواف اهل سوء الفهم عن الله ورسوله حتى صار الدين بايدي اكثر الناس هو موجب هذه الافهام. والذي فهمه الصحابة ومن تبعهم عن الله ورسوله فمهجور لا يلتفت اليه. ولا يرفع هؤلاء رؤساء ولكثر ولكثرة امثلة هذه القاعدة ولكثرة امثلة هذه القاعدة تركناها فانا لو ذكرناها لزادت على عشرات الوف حتى انك لتموت على الكتاب من اوله الى اخره فلا تجد صاحبه فهم عن الله ورسوله مراده. كما ينبغي في موضع واحد وهذا انما يعرفه من عرف ما عند الناس وعرضه على ما جاء به الرسول واما من عكس الامر فيعرف ما جاء به الرسول على ما اعتقده وانتحله وقلد فيه من احسن الظن به فليس فليس يجدي الكلام معه شيئا فدعه وما اختار لنفسه ووله وما تولى واحمد الهك الذي عافاك مما ابتلاه به اذا وما احسن ما قال في الكافية ولقد نجى اهل الحديث المحض اتباع الرسول وتابعوا القرآن عرفوا الذي قد قال مع علم بما قال الرسول فهم اولي العرفان وسواهم في الجهل والدعوة مع الكبر العظيم من كثرة يعني مدوا يد النحو العلي بتكلف وتخلف وتكبر وتواني. اترى ينالها وهذا شأنهم. حاشا العلا من ذا الزبون لا الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين فرحمه الله تعالى فصل اعلم ان من تصور حقيقة اي شيء على ما هو عليه في الخارج وعرف ماهيته باوصافها الخاصة عرف ضرورة ما يناقضه اربعة وثمانين صفحة اربعة وثمانين والمؤمن قد اجمع اعداءه شبهات في قال رحمه الله تعالى وقد جمع اعداءه شبهات في بما ابداه وجحد ما قرره املاه واستعانوا بملأهم من العجم والعرب ونسبوه الى ما يستحي من ذكره او ما يستحي من ذكره اهل العقل والادب فضلا عن ذوي العلوم والرتب وزعموا انه خارجي مخالف للسنة والجماعة. وهذا يريد به الشيخ عبد اللطيف ان اعداء دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب قد جمعوا شبهات كثيرة كذبا وزورا شبهات ارادوا بها ابطال الحق. واحقاق الباطل وتزيين الضلال وتقبيح الهدى حتى وصفوا شيخ الاسلام محمد عبد الوهاب بانه خارجي. يكفر المسلمين وان طائفته تستحل دماء المسلمين وشنعوا وشنوا غاراتهم على هذه الدعوة المباركة الا ان حفظ الله عز وجل لهذه الدعوة ومعيته للشيخ رحمه الله تعالى اظهرت دعوته غلبت حججه تلك الشبهات وتلك الاباطيل والحق يعلو ولا يعلى عليه وهكذا هي دعوة الصادقين ودعوة المصلحين وان حوربت فانها باقية فلا يضر ان توصف هذه الدعوة بانها دعوة خارجية او دعوة ضالة فان الحق يعرف باتباع الدليل وكما قيل اعرف الحق تعرف اهله ولا يعرف الحق بالرجال وانما يعرف بالاتباع والنبي صلى الله عليه وسلم عندما ذكر اختلاف الامة وذكر تفرقها ذكر الا ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة قل لها في النار الا واحدة وهذه الواحدة قال هي ما عليه مثل ما عليه انا واصحابي من كان مثل ما علي محمد صلى الله عليه وسلم واصحابه فهذه هي الفرقة الناجية وهي الفرقة المنصورة قال كما قالت اسلاف لرسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا ليس بدعا من القول ان يوصف اهل الحق بالضلال فمحمد صلى الله عليه وسلم قد وصف بانه مجنون فقد لمز بانه ساحر وقد قيل فيه انه صابر وانه فرق كلمة الامة وفرق وفرق الاقارب وشتتهم وقطع الارحام وما ضره ذلك صلى الله عليه وسلم فيريد الشيخ عبداللطيف ان يبين ان كل من قابل حق فانه سيكون له اعداء يقفون في طريقه وقد ذكر القيم رحمه الله تعالى من عقبات الشيطان التي يقف بها في طريق اهل الهدى والعلم عقبة سابعة وهي اخر العقبات وهو ان يؤز على اهل الحق اولياءه وجنده ويصدونهم عن الدعوة الى الحق اما بالتسفيه والتقبيح واما بالتجهيل والتضليل وهذا الذي حصل مع كل مصلح الى يومنا هذا الى يومنا هذا فكل من قابل حق وقف في طريقه اعداء الحق ودعاة الضلال والباطل ثم قال رحمه الله تعالى ومن سنة اربع وستين ومئتين ومن سنة اربع وستين ومئتين يبلغن ويرفع الينا عن رجل من اهل العراق انه تصدى لجمع تلك الشبه من اماكنها وتتبعها من مضانها فصار يبدي من الشبهات ما يمج سماعه ويكفي الناقد في رده نظره واطلاعه. ان يكفي بمجرد ان تنظر الى هذه الشبهات يظهر لك بطلانها ويظهر لك ضلالها ويذهب ببداءة العقول. ولا يتوقف الحكم بفساد على نظر في المعقول والمنقول. بل بمجرد ان تقرأ في شبهاته تعرف انها ساقطة وانها باطلة ثم قال وقد رفع لي رسالة سماها صلح الاخوان قال فيها من التحريف الكلم عن مواضع والكذب على اهل العلم وعدم الفقه فيما ينقله ويحكيه من كلامهم ما لا يحصيه الا الله ورأيت قد زاد على من قبلي على من قبله فقد ورأيت قد زاد على من قبله للمعارضين بزيادات وضلالات يليق بتليق بتلك الفهوم والقلوب المقفلات افمن زينه سوء عمله فرآه حسنا فان الله يظل من يشاء ويهدي من يشاء فلا تذهب نفسك عليهم حسرات قال والمؤمن اذا وقف على كلام هذا الرجل عرف قدر ما هو فيه من نعمة الاسلام وهذا حق من عرف من وقف على طريقة اهل الضلال وعلى اعتقاد اهل الضلال وعلى عمل اهل الضلال وما يتقلبون فيه من الفجور والضلال عرف نعمة الله عز وجل عليه. وكما قيل والضد يظهر حسنه. الضد وبضدها تتبين الاشياء وما يعرف وما يعرف وما يعرف التوحيد الا من عرف الشرك ما يعرف فضل التوحيد. وحقيقة التوحيد الا من عرف خطر الشرك وخطر من حام حوله ولا يعرف حقيقة الاسلام وفضل الاسلام الا من عرف الكفر وحقيقة اهله. ثم قال ولو شاء ربك كنت ايضا مثلهم فالقلب بين باصابع الرحمن ولذا يسأل العبد ربه دائما يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ومحمد صلى الله عليه وسلم كان اكثر دعاءه يقول لا ومكانك لدعائه يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك. وكانت يمينه كثيرا ما يقول لا ومقلب القلوب ثم قال وقد ادنى لي اولا ان اطرح هدر كلامه ان اطرح هدر كلامه اي لا اعرج عليه ولا ارد عليه ولا التفت اليه فان مثل هذه الشبهات بمجرد ان يقف عليها من يقرأها يعرف ضلالها وبطلانها يقول اه وان لا اعرج على رد افكه واثامي لظهور هجمته ايظا الهجنة والعيب الذي فيه والهجين هو الذي ليس ليس حرا وانما هو معيب ابن امة وما شابه ذلك وهو المختلط الكلام المختلط يسمى هجين الذي تهجه الاسماع وتألفه ايضا النفوس. قال واتى لظهور هجنته في نفسه وانه في نفسه وانه اما يتنزه العاقل عن افكه. وحدس ثم بدا لي يقول بدا لي ان ان هذا الكلام وان كان يعني هجينا فاسدا يعرف ظلاله بمجرد ان تقرأ فيه وتراه الا ان لكل ساقطة لاقطة ولكل شبهة ولكل شبهة من يتقبلها والشبه خطافة والقلوب لقافة يقول وقد قال وسلم لاصحابه لما قال ابو سفيان يوم احد افيكم محمد افيكم ابو بكر افيكم ابن الخطاب فلا لا تجيبوه لان هذا امر واظح قال لا تهاونا به وتحقيرا لشأنه فلما قال اعلى هبل قال له اجيبوه قولوا الله اعلى واجل. ولما قال لنا لنا العز ولا عز لكم؟ قال قولوا الله مولانا ولا مولى لكم وكما قيل مطابقة والبلاغة كما قيل مطابقة الكلام لمقتضى الحال وحيث ان كلامه تضليل وتلبيس سب في ذات ربنا سبحانه وتعالى وذلك بتجويز وتجويز الاستغاثة بالصالحين وما شابه ذلك كان حقا على اهل العلم ان يبينوا هذا الضلال. وان يوضحوا هذا البطلان تعظيما لكتاب الله وتعظيما لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وانتصارا لائمة المسلمين. حيث انه زعم هذا الضال الهالك ان شيخ الاسلام ابن تيمية ان شيخ الاسلام ابن تيمية وابن القيم انهما لا يكفران من اشرك بالله عز وجل. بل انهما يصححان طريقته بل بل ولا يأثمان بل يقولون اذا حسن مقصده فهو مأجور ولا شك ان هذا كذب على شيخ الاسلام ومن نصرة المسلم ان نبين الحق الذي في كلامه وان نرد هذا الباطل المنسوب اليه. ثم بين هنا الشيخ قال فصل قل اعلم ان من تصور حقيقة اي شيء على ما هو عليه في الخارج وعرف ماهيته باوصاف خاصة عرف ضرورة ما يناقضه ويضاده وهذا ما ذكرته قبل قليل ان من عرف التوحيد وعرف حقيقة التوحيد وعرف معنى لا اله الا الله وان مع لا اله الا الله انه الذي تألهه القلوب عبودية وحبا وتعظيما وانه الاله الاحد الذي لا يعبد غيره سبحانه وتعالى وانه لا معبود بحق الا الله. من عرف التوحيد مطابقة وعرف ماهيته وحقيقته وتصوره على الوجه الذي اراده ربنا سبحانه وتعالى واراده رسوله صلى الله عليه وسلم عرف بعد ذلك كما يضاده اما اذا حصل خلط عنده بمعرفة التوحيد فانه لن يعرف الشرك ولذا لما تصور هؤلاء الضلال ان مع لا اله الا الله انه الخالق القادر الغني عما سواه الفقير اليه ما عاداه وان مع لا اله القادر على الاختراع لم يتصوروا ان عبادة الاولياء والصالحين تنافي التوحيد وان من عبد الصالحين والاولياء دون ان يعتقد فيهم النفع والضر انه لا يسمى مشرك بالله عز وجل لانه معترف مقر بان الله هو اله بمعنى هو الخالق الرازق المدبر. فلما تصوروا التوحيد على خلاف حقيقته وتصوروا ماهيته على على خلاف ما هو عليه عند ذلك تصوروا تصوروا المضاد له والمعارض له انه ليس بمعارض ليس بمعارض ولذا من اخطأ فهم توحيد اخطأ ايضا فهم الشرك. ومن عرف حقيقة التوحيد وعرف ماهيته وعرف اوصافه وضوابطه. عرف ما يقظه ويضاده. فالضد يظهر حصنه الضد وبضدها تتبين الاشياء. قال وانما يقع الخفاء بنفس احد احدى الحقيقتين. يعني اذا جهل التوحيد فانه لزاما سيجهل حقيقة الشرك واذا عرف حقيقة التوحيد لزاما سيعرف حقيقة الشرك بالله عز وجل قال وبجهل كلا الماهيتين ان يجهل حقيقة التوحيد ويجهل ايضا حقيقة الشرك. قال ومع امتثالك وحصول التصور التام لهما لا يخفى ولا بس ولا يلتبس احد بالاخر. وكم هلك بسبب قصور العلم وعدم معرفة الحدود والحقائق من امة وكم وقع بذلك من غلط وريب وغمة. مثال ذلك ان الاسلام والشرك نقيضان. نقيضان لا يجتمعان ولا يتفقان قال لا يمكن ان يكون مسلما مشركا ولا يمكن ان يكون ليس بمسلم وليس بمشرك. اما ان يكون مسلم واما ان يكون كافر. اما ان يكون موحدا واما ان يكون مشرك ولا يجتمعان ولا يرتفعان يعني لابد اذا وجد التوحيد رفع الشرك اذا وجد الشرك رفع التوحيد كما انه اذا وجد الكفر رفع الاسلام والعكس صحيح وهذا معنى نقيضان ممتن يعني هذا ان الاسلام والشرك نقيضان لا يجتمعان ولا يتفقان. قال اهل بالحقيقتين او احدهما اوقع كثيرا من الناس في الشرك وعباد الصالحين لعدم معرفة الحقائق وتصورها. وان ساعد الجهل وقصور العلم عوائد مألوفة بمعنى انهم ما هو سبب وقوع الناس في الشرك وعبادة الصالحين والاستغاثة بهم وانتشار الشرك في الامة حتى اصبح من ينكر الشرك عند هؤلاء يعتبر مبتدع ضال خارجي يكفر المسلمين ويخرج من دائرة الاسلام. سبب ذلك اولا اولا اول سبب هو قلة العلم. قلة العلم. والسبب الثاني الجهل العظيم والسبب الثالث فان كان قلة الجهل العلم يلزمه ان يكون جاهلا. فالسبب الاول هو الجهل. السبب الاول هو الجهل. والسبب الثاني عادات مألوفة عادات مألوفة وجدوا عليها اباءهم وجدوا عليها اباء اباء وهم يفعلون ذلك فاستقبحوا ان يخالفوا ما الاباء والاجداد. ولذا لما قال محمد صلى الله عليه وسلم قولوا لا اله الا الله. قالوا قال المشركون بانه سفها بذلك الهتنا وسب ابائنا واجدادنا. لان اباءنا واجدادنا انما عرفوا من هذه الالهة انها انها انها تقربهم الى الله عز وجل وانها معبودة لهم. فاذا قالوا لا اله الا الله ابطل عبادة ابائهم واجدادهم فهي عادة مألوفة ولاجل ذلك كذبوا محمدا صلى الله عليه وسلم وهكذا الذين وقع منهم هذا الشرك في هذه الازمنة في زمن الشيخ محمد هي عوائد اعتاد الناس عليها والفوها وكان مع ذلك حظ رئاسة وغلبة جهل فكانت هي المصيبة والطامة ان زين لهم الشيطان ذلك الشرك بالله عز وجل وظنوا انهم بذلك انهم على الهدى وعلى السبيل وانهم يحسنون صنعا ثم قال قال وصار الانتقال على العوائد والمشتهيات اعز شيء في الوجود. واصعب شيء على النفوس ما لم يعارض ما لم يعان ذلك معارض قوي في نفسه عظيم الصونة والقوة سواء كان امرا خارجيا كالقهر والغلبة بمعنى ان يغير هذه العوائد بالسيف والسنان بالسيف والسنان والقوة والغلبة. وهذا الذي جاء في الصحيح عن ابي هريرة انه سمع عجبت من اقوال يدخلون الجنة بسلاسل يدخل الجنة بسلاسل بمعنى انهم يؤخذون اسرى ويسلمون قهرا ثم بعد اسلامهم وحسن اسلام يدخلون الجنة بذي تلك السلاس التي اسروا بها فشبه النبي صلى الله عليه وسلم انهم يدخلون الجنة بالسلاسل لانهم دخلوا في الاسلام كارهين ولو خيروا قبل دخولهم لما لما ارادوا الاسلام لكن كان ما يكرهون فيه فلاحهم ونجاتهم عجبت لقوم يدخلون الجنة بسلاسل او امرا باطنيا او يقول اما ان يكون هناك امرا اولا القوة والغلب والقهر والسلطان والسيف او امرا او وازعا الاهيا فهذا توفيق من الله عز وجل ان يحيي الله عز وجل ذلك القلب ويقذف فيه نوره سبحانه وتعالى فينصرف من الضلال الى الهدى ومن الشرك الى التوحيد من ذلك ان احد العلماء عندما نبه الى انه مشرك بفعله ذلك. كما ذكر ان الشيخ محمد رحمه الله تعالى وقف على رجل يدرس فكان كلما ختم مجلسه في العلم قال يا كعبة الله اخذ يعدل يدعو الكعبة من دون الله عز وجل. وكان شيخ الاسلام عبدالوهاب في ذلك وقت صغير رحمه الله فاراد ان يبين له خطأه وظلاله فقال يا شيخ اريد ان اقرأ عليك شيئا من القرآن. قال اقرأ فقرأ عليه من سورة الناس حتى اتى على سورة على سورة قريش. فلما قرأ فليعبدوا رب قال فليعبدوا هذا البيت. فقال صحح اعبدوا رب هذا البيت فقرأ فقال فليعبدوا هذا البيت فقال يا يا ابني فليعبدوا رب هذا البيت. قال يا شيخ انت كل كلما ختمت مجلس قلت يا كعبة الله يا كعبة الله وانت عبدتها ودعوتها من دون الله. والله يقول فليعبدوا رب هذا البيت فهداه الله عز وجل وترك هذه الدعوة الباطلة واخر يقول كان عمره في الثمانين عاما وكان على دعوة والاستغاثة بهم حتى وقف على كتاب شيخ الاسلام ابن الوهاب كشف الشبهات يقول بعد ذلك بعد ان قرأ كشف الشبهات بين الله عز له الهدى وكشف الله تلك له تلك الشبهات الضالة آآ تلك الشوهة التي كان يقذفها اعداء هذه الدعوة يقول بعد ذلك الان اسلمت الان اسلمت والان عرفت التوحيد بعد كذا سئل عن عمره يقول عمري من تلك السنة فيقول عمري مثلا يقول عمري سنتين او ثلاثة سنين بعد ما اسلم وحسن اسلامه رحم الله تعالى وهذا توفيق من الله عز وجل ونور يقذفه الله في قلب من اراد هدايته قال وتصريف مصرف القلوب وهذا النوع اقل اقل مما قبله كما في حديث ابن عباس رأى النبي وليس معه احد والنبي ومعه الرجل والرجل ان والنبي ومعه الرهط وهذا حديث عظيم حديث ابن عباس الذي في الصحيح ان النبي يأتي يوم القيامة ليس معه احد وهذا دليل ان اكثر الناس انما يتبع الحق باي شيء بالغلبة والسلطان والسيف والا الانبياء الذين دعوا اممهم لما خلت دعوتهم من السيف والسلطان اتوا يوم القيامة وليس معهم احد يأتي النبي ومعه الرجل والرجل ومعه الرجلان ويأتي النبي وليس معه احد. ثم قال رحمه الله فصل اعلم ان العبد به فقر ذاتي وضرورة ذاتية لا تنفك عنه بحال الى معرفة فاطره وبارئه وعبادته وحده لا شريك له وهذا الفقر والضرورة لا لا مثل لها. فيقاس عليه فان فقده معرفة فان فقده معرفة باريه. وعبادته وحده لا لا شريك له هلاك كلي ابدي. وصدق رحمه الله تعالى فان حاجة العباد الى العلم والهدى اشد من حاجته من الطعام والشراب والهواء فبالطعام والشراب والهوى تحيا الابدان وبالعلم والهدى بالعلم والهدى تحيا الارواح تحيا الارواح والعبد له والعبد في قلبه فاقة لا يملؤها الا محبة الله عز وجل ولابد له من ديانة يدين بها ان لم يوفق الى الدين الصحيح والفطرة السليمة فانه سيدين بدين يخالف ما فطر عليه نسأل الله العافية والسلامة. ولذا نجد ان جميع اهل الارض كلهم يدينون وليس هناك من يخلو من دين اما ان يوفق لدين يوافق الفطرة التي فطر عليها واما نسأل الله السلامة ان تنتكس فطرته فيعبد يعبد ما يشتهي ويريد ولذا نرى كثيرا من الخلق يعبدون غير الله عز وجل لان الناس فطروا ان يقروا لهم باله يعبدونه وبخالق بخالق يعتقد انه مدبرهم وهو ربنا سبحانه وتعالى ثم بعد ثم بعد ذلك بين يقول ومن ومن لم يحقق ومن لم يحقق هذه العبادة هذا هو الهلاك الابدي الكلي لا خير ولا سرور معه البتة. بوجه من الوجوه لكنه يشبه من يشبه بعض الوجوه. فقر فقر العبد الى ما الى ما قوم بدنه وتسلم صحته من الطعام والشراب والامر اجل من ذلك واعظم. فينبغي لكل عبد يهتم بذلك غاية الاهتمام ولا يرضى لنفسه ولا يرضى لنفسه ان يعيش كسائمة الانعام. قال الله تعالى ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والانس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم اذان لا يسمعون بها ثم ختم قال اولئك اولئك الانعام بل هم اضل اولئك هم الغافلون. ثم قال رحمه الله تعالى فصل قال العراقي في اول رسالته يقول داوود ابن العالم المتضلع من سائر العلوم سليمان ابن جرجيس يقول داوود ابن العالي المتظلع بن سالم بن سليمان بن جرجيس اقول هنا اخذ عليه الشعب اللطيف في اول ما ما تكلم به انه زكى والده بهذه التزكية التي لابد لمن زكى نفسه بها التزكية ان ترى اثار تزكيته على نفسه. فهذا الرجل يقول ان متضلع من سائر العلوم متضلع وكما قال في المثل ذكر مثل قال كل فتاة بابيها معجبة فكذلك كل آآ ابن بوالده معجب ترى ان والدها اكمل الاباء. واحسن الرجال وافظلهم واتمهم واكملهم. وهذا لا لا عجب لانها لان الفتاة تعجب بوالدها فلحق فقاس هذا بهذا الهالك داوود عندما نسب لوالده انه متضلع من سائر العلوم فقال الشيخ اين اثار العلم من فن الفضل؟ يقول اعطنا اثاره في فن واحد فقط عن سائر العلوم وايضا ففي الحديث من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه ولا ينفعك هذا النسب ان نسبت نفسك الى عالم او الى صديق او الى حتى لو نسب نفسه الى ال بيت النبي صلى الله عليه وسلم فلا ينفعه ذلك حتى يكون ممن يقوم بطاعة الله وتوحيده لله عز وجل والنبي يقول من بقى به عمله لم يسرع به نسبه ولا ينفع اي نسب يوم القيامة قال هذا لو لو سلم له علم ابيه فكيف والمنع اوجه؟ ثم ذكر بعد ذلك ودعوة المرء تطفي نور بهجته هذا بحق فكيف المدعي زللة؟ يقول لو كان لو كان حقا لاطفأت دعوته هذا النور. واذهبت هذه التزكية وهذا المدح وهذا العجب اذهبت آآ اثر هذه الدعوة فكيف ودعوته كذبا وزورا ثم انظر قل انظر ايضا لتسمية جده بجرجيس كانه يريد بهذا ان ليس من اسماء العرب وانما من اسماء العجم من اسماء النصارى كجرجس وبطرس فهي ليس من اسماء المسلمين ثم اخذ يقول فما وجه التسمية بذاك؟ اذا كان اسمه جرجيس وهذه ليس من اسماء المسلمين فكيف ينسب الى العلم وهو لم وهو لم يغير اسمه الى اسماء ثم قال فصل الخالة العراقي ومراد بالعراق هنا داوود ابن سليمان ابن جرديس الهالك. قال قد اشتهر عن الشيخ ابن تيمية وابن القيم يحكمان على اهل السنة والجماعة ممن يتوسل بالانبياء والصالحين من اهل القبور ويناديهم ويستغيث بهم بهم الى الله او يحلو بغير الله او ينذر لانبياء الله واولياء ما اشبه ذلك بالكفر والشرك المخرجين عن الملة وانهما يحكمان بالتأثيم لفاعل ذلك اخذا من ظاهر كلامهما حتى حصل بذلك فتن وتفريق بين المسلمين. ثم اني امعنت النظر فوجدتهما قد برأ من ذلك بل رأيتهما بل رأيتهما اعذرا فاعل ذلك اذا كان مجتهدا او مقلدا او له حسن قصد وربما قال مأجورا على فعله. قال ربما قال مأجور على فعله. قال وهما وان اطلقا في كتبهما وشددا لكنهما خصصا في بعضها وقيد فالذي لا يبعي النظر في كلامهما يحكم بانهما قائلان بالتكفير واطالا بالهذيان وصدق قال واطال الهذيان الذي يعرفه بمجرد الذي يعرف كلام شيخ الاسلام ويعرف اه كلام كلام ابن القيم رحمه الله تعالى يعرف ان هذا الرجل يفتري عليهم الكذب وانه يهذي بما لا يدري ويهري بما لا يعرف ولا يعلم فيقول اولا اولا تسمية عباد القبور اهل سنة وجماعة هذا من اعظم الجلال هذا من اعظم الجهل. ومن عظيمه يقول تسمية بادي القبور اهل سنة وجماعة جهل عظيم. بحدود ما انزل الله على رسوله وقلب للمسميات للمسميات الشرعية وما يراد من الاسلام والايمان والشرك والكفر. قال تعالى الاعراب اشد كفرا ونفاقا. واجدر الا يعلموا حدود ما انزل الله على رسوله وهذا وامثاله اجدر من اولئك بالجهل. وعدم العلم بالحدود لغربة الاسلام وبعد العهد باثار النبوة فكيف يسمي من يعبد غير الله ويدعو الصالحين والاولياء ويستغيث بهم ويعبدهم من دون الله انهم اهل وجماعة اهل سنة وجماعة وهم لا يسلم لهم انهم دخلوا في دائرة الاسلام فظلا ان ينسبوا الى السنة والى جماعة المسلمين وكل من اشرك بالله عز وجل وعبد غير الله سبحانه وتعالى واستغاث بغير الله او نذر الانبياء او عبد غير الله فانه مشرك كافر لا يسمى بمسلم. ولا يجوز تسميته بمسلم لانه كافر بالله عز وجل. فالاسلام هو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك واهله والاسلام ايضا هو ان يأتي بشرائع الاسلام الظاهرة وان يحقق عبودية الله سبحانه وتعالى فاي اسلام ينسب الى من عبد غير الله؟ واي اسلام ينسب الى من يدعو عبد القادر الجيلاني او او يدعو الدسوق او العيدروس ويسأله من دون الله ويذبح ويذبح لهم. ويطلب منهم الحاجات وكشف الكربات فاي اسلام يقصده يقصد لهؤلاء وهم لم يعرفوا حقيقة الاسلام ولم ولم يحققوا توحيد الله عز وجل فهذا فمن اعظم الكذب على شيخ الاسلام انهم انهم انهم ينسبون عباد القبور الى اهل السنة والجماعة الى اهل السنة هذا من اعظم الكذب ثم قال واهل السنة والجماعة هم اهل الاسلام والتوحيد المتمسكون بالسنن الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في العقائد والنحل والعبادات والظاهرة الذين لم يشوبوها ببدع اهل الاهواء واهل الكلام في ابواب العلم والاعتقادات. ولم يخرجوا عنها في باب العمل والايرادات كما عليه جهال اهل الطرائق والعبادات. وهذا من باب انه اذا اذا لم يدخل في اهل السنة والجماعة من من من هو مخالف له اعتقاده في باب الاسماء والصفات او مخالف لهم في ايراداته كما المتصوفة والغولات. خرجوا من اهل سن الجماعة لان اهل السنة والجماعة هم الذين لزموا الكتاب والسنة وساروا على طريقة محمد صلى الله عليه وسلم في الاصول وفي الفروع ولم يخرجوا عن ذلك تبي شي ولم يشوبوا الحق لا ببدع اهل الهواء ولا ولا بكلام اهل الكلام الزايغ ولا بارادات اهل الضلال من الصوفية والمبتدعة وانما كانت طريقتهم اتباع الكتاب والسنة على فهم سلفنا الصالح رحمهم الله تعالى فهؤلاء هم اهل والجماعة وسموا باهل السنة والجماعة لانهم للسنة متبعون وبها عاملون. ولانهم على توليلوا على الحق مجتمعون غير متفرقين مجتمعين انهم مجتمعون غير متفرقين ثم قال رحمه الله تعالى فان السنة في الاصل تقع على ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وما سنه او امر به من اصول الدين. حتى حتى الهدي والسب ثم خص في بعظ الاطلاقات بما كان عليه اهل السنة من اثبات الاسماء والصفات خلافا للجهمية اي ان اي ان مصطلح اهل السنة والجماعة له اطلاقا اطلاق يراد به كل من تمسك بالكتاب والسنة ولزم طريقة محمد صلى الله عليه وسلم وهذا هو الاصل واطلاق يراد به من خالف طريقة اهل البدع في باب الاسماء والصفات فينسب لاهل السنة من اثبت اسماء الله وصفاته وينسب الى غير اهل السنة من خالف في هذا الباب وعطل الله من صفاته هذا ذباب الاسماء والصفات. فالجهمية المعطلة النفات وخصت باثبات القانون يعني خلاف الجهمية المعطلة النفاة وكذلك القدرية والجبرية وغيرهم ممن ضلوا في هذا الباب. قال وتطلق ايضا على السلف الصالح في مسائل الامامة والتفضيل والكف عما شجر بين بين اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا من اطلاق الاسم على بعض مسمياته لانهم يريدون مثل هذا الاطلاق التنبيه على المسمى ركن اعلى على الاطلاق التنبيه على ان المسمى ركن اعظم وشرط اكبر كقوله صلى الله عليه وسلم الحج عرفة. يريد ان اهل السنة يطلقونها سنة الجماعة اما يطلقون في باب الاسماء والصفات. واما يطلقون في باب الامامة يطلقونه اطلاقا عاما يراد به اتباع الكتاب والسنة. فاطلاقهم على الامامة بانها بانها منهج اهل السنة يريدون بذلك انها ركنها الاعظم. كذلك في باب الاسماء والصفات يراد بها انها ركنها الاعظم وشرطها الاكبر كقوله صلى الله عليه وسلم الحج عرفة في حديث عورة ابن مدرس رضي الله تعالى عنه او لانه الوصف الفارق بينه وبين غيره من اهل البدع والضلال. ولذلك سمى العلماء كتب هذه الاصول كتب السنة ككتاب السنة اللالكائي. والسنة لابي بكر الاكرم والسنة للخلال والسنة لابن خزيمة وغيرها من الكتب في هذا الباب. قال واذا كان الحال كما ذكرنا فقوله اشتهر ان الشيخ وابن القيم يحكم مانع لاهل السنة والجماعة بالتكفير والاشراك كذب ظاهر وبهت وبهت جلي ما قيل ولا صدر فضل عن كونه عرف واشتهر. واحادوا العامة فضلا عن الخاصة لا يخفى عليهم ان هذين الشيخين من اكابر اهل الجماعة لا من يكفر اهل السنة والجماعة. يريد الشيخ بهذا انه كذب ترى على شيخ الاسلام على شيخ الاسلام ابن تيمية ابن القيم في دعواه انهم يكفرون اهل السنة والجماعة وان من ينسب الى شيخ الاسلام انه يكفر اهل السنة والجماعة انه كاذب اشر وكذاب مفتري بل شيخ الاسلام لا يكفر الا من كفره الله ورسوله وكذلك ابن القيم رحمه الله تعالى وهما من اكابر اهل السنة والجماعة فكيف يكفرون اهل السنة والجماعة قال والنوم تصدى الى الرد على المبطلين والمشركين اليهود والنصارى والصابئة والفلاسفة. وعباد القبور والمشايخ ولم يكفر ولم يكفرا غير هذه الطوائف ومن ضاهاب كولات الجهمية القدرية والرافضة. هذا يعرفه كثير من العوام وهذا العراقي بلغه ذلك ولكن ظن ان عباد اهل سنة وجماعة فاخذ في تحريف كلام الشيخين والالحاد في ذلك. بل والحد في نصوص الكتاب والسنة كما سيأتيك المفصل وقد قال الله تعالى ان الذين يلحدون في اياتنا لا يخفون علينا افمن يلقى في النار خير امني يأتي امنا يوم القيامة اعملوا ما شئتم انه بما تعملون بصير ثم قال وقوله ممن يتوسل بالانبياء والصالحين من اهل القبور ويناديهم ويستغيث بهم. نقف على هذه للعبارة ونأتي عليها ان شاء الله في اللقاء القادم استغفر الله العظيم. اسألك العقبات اللقب الاولى الكفر والشرك والعقبة الثانية البدع والعقبة الثالثة الكبائر والرابعة الصغائر والخامسة المباحات والسادسة تقديم المفضول على الفاضل والسابعة الزهو لاولياء واتباعه ان يصدوا عن الحق واسر سبيله. ذكرت عدة كتب ذكر في اه في كذا في اه شرح المدارس وذكر ايضا في الجواب الكافي وفي الفوائد لكن موجودة في كتبه في اغاثة اللهفال ايضا. نعم الله سم. لا حرج الدين منه ما هو منه ما يتعلق بما هو اصل يتعلق به الدخول في الاسلام ومنه ما هو فرع بل لو تركه الانسان لا يسمى كافر من خلال هذا هو التفريق اصله فرع اصل اذا تركه الانسان كفر وفرعه اذا تركه قد لا يكفر الا يكون تركه من باب الجحود فهذا السؤال دائما يسأل لان لان شيخ انه قال من قال ان الاسلام له صوفا فهو مبتدع ضال مراده بهذا ليس الاطلاق هذا مراده تقسيم اهل البدع والضلال الدين الى فروع واصول. ويرون بالفروع ما يتعلق باعمال الظاهر. اي عمل للظاهر كالصلاة والصيام والزكاة تتعلق بالاعمال هذي فروع وانا اصول ما يتعلق بالقلب والاعتقاد. وهذا التفريق باطل مبتدع. اللي قصروا التكفير على الاصول دون الفروع ولكن هناك نقول هناك اصول فروع؟ نعم هناك اصول وفروع. اركان الاسلام الخمسة اصول. وما دون ذلك ايضا يدخل في مسمى الفروع. اركان الايمان اصول ما دونها يدخل مسمى الفروع. لكن ليس معناه ان ان الاصول المتعلقة باعمال القلب والفروع المتعلقة باعمال الجوارح. او ان الاصول المتعلقة بالاعتقاد الفول المتعلقة بالفعل هذا ليس بصحيح. وهذا الذي انكره الوهاب ابن تيمية رحمه الله تعالى بعض المسميات بعض المسميات الدين من الخشوع. لا تسمية القشور هذا باطل. هذا باطل ليس في الدين قشور ليس بالدين قشور الدين كله لب وكله نافع وليس في الدين قشور القشور فيما لا ينفع اما الدين فكله لب نافع. وهذا من الجراء على على دين الله عز وجل ولا يجوز ان يسمى شيء من الدين بالقشور تفريق الاصول وفروع لا شك يعني اصول تتفرأ منها فروع هذا يعني مثلا الصلاة اصل يتفرع منها صلوات اخرى الكسوف صلاة الكسوف صلاة الاستسقاء هذه صلوات فروع من الاصل لكن ما نقول انها قشور لا ترجع بحسب حال القائل على حسب ما يقصد شخص بالاصول طول الفروع لكن الاصل ما في اشكال والله اعلم واحكم وصلى الله وسلم على محمد