الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه. اللهم علمنا انفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا عليما اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمستمعين. قال داود ابن جرجيس فصل قال العراقي على ان ما اطلقه وشددا فيه قد صرحا في مواضع مواضع متعددة انه سد للذريعة وانه وان المقصود الشرك الاكبر او ان وان المقصود الشرك او الكفر الاصغر لا المخرج عن الملة كما ستقف على عبارتهما في جميع كتبهما ثمان هذا الشرك انما يكون عندهما محرما اذا لم يكن فاعله مجتهدا ولا مقلدا ولا عرظت له شبهات يعذره الله فيها ولا متأولا ولا ابتلي بمصائب مكفرة ولا له حسنات او ذنبه ولا شفيع مطاع ولا كان جاهلا فبعد فبعده. فبعد انتفاء هذه الشروط يحكم على فاعل هذه الاشياء المتقدمة بالشرك الاصغر ولما ولما نقلت هذا لبعض اهل الدين حثني على جمع هذه العبارات؟ والجواب ان يقال لهذا كلامك كله باطل وجهل مركب وبهت لدينا الشيخين وليس فيه جملة واحدة توافق الحق اصلا فالحمد لله الذي خذل اعداء دينه وجعلهم عبرة لاولياءه وعباده المؤمنين وحينئذ فالجواب من طريقين مجمل ومفصل. اما المجمل فنقول قد تقدم ان الاصل المعتمد المعتمد في هذا الباب وغيره من اصول الدين وفروعه وما دل عليه الكتاب والسنة واجماع على معي هذه الامة هذه هي الادلة الشرعية بالاجماع. والقياس مختلف فيه والجمهور على قبوله بشروطه وليس المعول على كلام الاحاد من اهل العلم وان على الدرجة درجتهم وارتفعت رتبتهم فلا تصلح فلا تصلح المعارضة بقول فلان وفلان من اهل العلم والدين ينتقض الدليل بمخالفة احد كائنا من كان. اذا عرفت هذا فالجواب المفصل ان نقول قوله ان الشيخ وتلميذه صرح ان ما قاله في دعاء الصالحين وعبادتهم مقصوده سد الذرائع وانه من الشرك الاصغر وانه لا يكون محرما اذا كان فاعله مجتهدا او مقلدا او مخطيا كلام كذب محض مردود على قائله وهذه الدعوة من هذا العراقي يكفي في ردها وابطالها المنع لانها عارية عن الدليل البرهان والدعوة المجردة يكتفى بمنعها وما ذكره العراقي فيما سيأتي لم يفقه المراد ولم يدري ما قصد به فوضع فوضع كلامهما في موضعه وعارظ بعظه ببعظ وصادم ما ذكره الشيخ في الشرك الاكبر بما ذكره فيما دونه من الشرك الاصغر. والسيئات والبدع التي فشت في الامة. وجعل هذا من من باب التقييد للمطلق لجهله بالصناعة فان حقيقته تعارض فان حقيقته تعارض محضا وتناقض ظاهرا على ايوة فان حقيقته تعارض محض. نعم. احسن الله اليك. فان حقيقته تعارض محض وتناقض ظاهر على زعم هذا العراقي وهذا مما ينزه عنه احاد المسلمين فضلا عن العلماء المحققين وعلى زعم وعلى زعم هذا العراقي انه ايضا لا يكون شركا اصغر ولا محرما على المجتهد بل هو مأجور في ذلك وان الشرك والكفر والفسوق لا يتحقق لا يتحقق مسماها ولا يكون اثما الا اذا عوقب صاحبه بالنار. فان منع مانع من العقاب انتفى الاثم والحكم فسبحان الله والله اكبر ما اقل حياء هذا الرجل وما اغلظ فهمه وما اكثر حجابه وسيأتيك ما نقلنا من كلامهما صريحا واضحا لا يقبل تأويل هذا الملحد بوجه من الوجوه وهب انه لا يعاقب فما الذي منع تحريمه وقلب مسماه؟ واحاله ان يكون شركا وكلام الشيخ صريح في ان المراد بعبارته ما من ذنوب اهل الاسلام مما دون الشرك وعبادة الصالحين وعباراته ظاهرة في ذلك. ليست على ما نقله العراقي بل فرضها في اهل الاسلام وما حدث من البدع التي تنازع الناس في تكفير اهلها وما وقع من بعض الصحابة مما يدعى انه من جنس الذنوب فانه لما منع لما منع الدعوة وذكر ان الواقع من الفتن والقتال انما صدر عن اجتهاد ورأي. وان المجتهد في مثل هذا يعني مسائل الامامة والطلب بدم عثمان رضي الله عنه. ونحو ذلك مما ايعذر فيه المجتهد اذا كان هذا حاصل علمه واجتهاده. ولم يقصد معصية الله ولا رسوله ثم قال بعد ذلك. والعقاب في الدار الاخرة قد يرتفع عن المسلم او قال المؤمن باسباب عشرة فذكر التوبة والاستغفار والعمل الصالح الذي ترجح به حسناته والمصائب والمصائب المكفرة في الدنيا والمصائب المكفرة في البرزخ المصائب المكفرة في عرصات القيامة ودعاء المؤمنين واستغفارهم وشفاعتهم لهم في الدار الاخرة وشفاعة سيد الشفعاء ومغفرة الله ورحمته فان لم تقوى هذه الاسباب ومنع مانع من جهة العبد فلا بد من دخوله النار. وتطهيره من اثار الذنوب فاذا طهر ونقي فاذا طهر ونقي دخل الجنة. هذا معنى الشيخ في المنهاج وغيره فمن اراد المراجعة فالعبارة معروفة في محلها. وقال شيخنا في بعض رسائله لما اختلف الناس بعد مقتل عثمان وباجماع اهل العلم انهم لا ايقال فيهم الا الحسنى. مع انهم عثوا في دمائهم ومعلوم ان كلا كلا من الطائفتين اهل العراق واهل الشام معتقدة انها على الحق والاخرى ظالمة ونبغ من اصحاب علي من اشرك بعلي واجمع الصحابة على كفرهم ولدتهم وقتلهم لكن حرقهم علي وابن عباس نرى قتلهم بالسيف اترى اهل الشام لو حملهم اترى اهل الشام لو حملهم مخالفة علي رضي الله عنه على الاجتماع بهم والاعتدال عنهم والمقاتلة معهم لو امتنعوا اترى احدا من الصحابة يشك في كفر من التجأ اليهم ولو اظهر البراءة من اعتقادهم وانما التجأ اليهم وزين مذهبهم لاجل الاقتصاص من قتلة عثمان فتفكروا وفي هذه القصة فانها لا لا تبقي شبهة الا على من اراد الله فتنته انتهى. وهذا العراقي يزعم انه يقول ان الشرك او الكفر انما يكون محرما اذا لم يكن له صلاة تمحوه ولا ولا شفع له شفيع ولا كان جاهلا فبعد انتفاء هذه الشروط المتقدمة يحكم بالشرك الاصغر فكلام الشيخ وبحثه في ارتفاع في في الاخرة في ارتفاع العقاب في الاخرة فيما دون الشرك الاكبر باحد هذه الاسباب والعراقي فهم انتفاء الاسم والحقيقة وانه لا يكون ذنبا فاعرف ما في كلام العراقي من الزلل ويلزم على هذا ان تنتفي الاحكام المترتبة على الذنوب في الدنيا من الاسماء والعقوبات والحدود ان ذلك عنده ليس بذنب ولا يسمى شركا محرما الا اذا عوقب في الدار الاخرة. فبطل كلام الفقهاء في الفساق واهل الذنوب وما ذكروه في في ابواب والشهادات والولايات والحدود والعقود والانكحة فقف هنا ترى العجب العجاب من جهل هؤلاء الضلال. وقول الشيخ ولم يكن مجتهدا ولا مقلدا ولا عرظت له شبهات يعذره الله فيها ولا متأولا. سيأتيك جوابه في اول نقوله من هذه الرسالة وقد تقدم بعض ذلك ويأتي له مزيد. ولكن ينبغي ان يعلم ان كلام شيخي في مسائل مخصوصة وان المراد انتفاء العقاب في الدار الاخرة. واما الاحكام الدنيوية فيجري على المتأول والمقلد ومن عرظت له شبهات يعذره الله فيها فيها ما اجراه الشارع من الاحكام الدنيوية تارة يعذر وتارة لا يقال بعذره وتجري عليه الاحكام وقد ذكر هذا العلماء مفصلا في ابوابه ومن عجيب هذا العراقي انه فهم من قول الشيخ ان العقاب في الاخرة قد يرتفع للمسلم باحد الاسباب العشرة انه يتناول اهل الشرك القبور. والله تعالى يقول ان الله لا يغفر ان يشرك به ويقول ويقول انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأوى رواه النار وقال جل ذكره ولقد اوحي اليك ولقد اوحي اليك والى الذين من قبلك لئن اشركت ليحبطن عملك. فكيف يظن بالشيخ او من هو هو دونه ان يقول بانتفاء العقاب عن من حكم الله بخلوده وحبوط اعماله. ايوه. وقف له على يدته. صفحة وقول الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين قال الشيخ عبد العاطي ابن لطيف ابن عبد الرحمن ابن حسن رحمه الله تعالى وقوله اي قول العراقي داوود ابن جرجيس ممن يتوسم الانبياء والصالحين من اهل ويناديهم ويستغيث بهم الى اخره يقول يبدو بهما سيأتي بكلامه من ان الدعاء من من ان دعاء الصالحين والاستغاثة بهم فيما لا يقدر عليه الا الله يسمى توسلا عنده وتشفعا وهذا فرارا من انه يسمى شركا وكفرا او هو من جنس او هو من جنس جهله او هو من جنس جهله بالاسماء والمسميات وقال وسيأتيك رد كلامه هنا وان التوسل صار مشتركا في عرف في عرف كثيرين وان العبرة بالحقائق لا بالاسماء. وان الله سمى هذا شركا وعبادة لغيره في مواضع من كتابه كل هذا يأتيك مفصل فاياك ان تغتر بالالحاد وتغيير الاسماء تقف مع الحدود الشرعية واعتبر الحقائق تعرف ان هؤلاء مشركون وثنيون عباد قبور لا يستريب في ذلك الا جاهل باصل الاسلام لا لم يدري ما جاءت به الرسل الكرام يريد بهذا رحمه الله تعالى ان تغيير المسميات وتسمية الاشياء بغير حقائقها وبغير معانيها الصحيحة انه لا يغير من الحكم شيئا من سمى الشرك توسلا وسمى دعاء الصالحين توجه وسمى عبادة القبور آآ معرفة وتجلالا للاولياء فان هذا لا يغني عن صاحبه شيئا فكفار قريش ذكر الله عز وجل عنهم انهم كانوا يعبدون اللات والعزى ويعبدون اصنامهم بقوله لا نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى فهم انما عبدوهم وذبحوا لهم ودعوهم وسألوهم من باب طلب شفاعتهم وجاههم وان يرفعوا دعواتهم الى الله عز وجل ومع ذلك كفرهم الله عز وجل وكفرهم رسوله صلى الله عليه وسلم ولا شك ان من فعل فعلهم فحكمه حكمهم ولا فرق بين ان يسمي ذلك توسلا او ان يسويه او ان يسميه توجها اذا كانت حقيقته هي عبادة غير الله عز وجل فهذا العراقي الهالك الذي زعم ان دعاء اصحاب القبور وسؤالهم من دون الله عز وجل هو من باب التوسل ومن باب التوجه وقبله من قال ان ذلك من المجاز المرسل ليس عبادة لهم وانه من المجاز المرسل فهم يخاطبون الاموات بالسؤال والمحذوف في ذلك الخطاب ان المراد ربهم ان المراد ربهم كما يقول ذلك السبكي فهو يرى ان هذا من المجاز المرسلة فهو الذي يقول يا عبد القادر يقصد رب عبد القادر والذي يقول يا عيدروس يقصد رب العيدروس والذي يدعو محمد والكعبة يقصد بذلك رب حفظ الكعبة وهذا من ابطل الباطل وتحريف الكلم عن مواضعه فالعبرة بما يقول ويظهر وليس العبرة بما اضمر والاصل في الالفاظ انه يراد بها حقيقتها واما ما في القلوب وما يضمره الانسان حتى ولو اضمر ما يزعم انه يريد رب الله عز وجل نقول بدعائك بهذا الدعاء ومخاطبتك الاموات بهذا الدعاء تكون اشركت بالله الشرك الاكبر فان اعظم الشرك الذي وقع في الامة هو شرك الدعوة وقد بين ذلك ربنا سبحانه وتعالى في قوله وان المساجد لله وان المساجد لله فلا تدعو مع الله احدا. وقال سبحانه وتعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا. فمن دعا او سأل او تقرب لغير الله عز وجل بعبادة لا تليق الا بالله عز وجل كان بذلك مشرك كان بذلك مشركا كافرا خارجا وكان بذلك آآ مشركا كافرا خارج من دائرة الاسلام فيقول الشيخ عبد اللطيف ان تسميته هذه العبادة التي هي عبادة الصالحين ودعائهم وسؤالهم وان سماها توسلا فهذا اولا ضلال من جهتين اولا من جهة انه غير غير المسمى الحقيقي لذلك وان هذا لا يسمى توسلا ابدا. فالمتوسل هو ان يتوسل بشيء ويخاطب المتوسل اليه فمثلا منصور التوسل البدعي كان يقول اتوسل اليك اني اتوسل يعني يقول اللهم اني اتوسل اليك بحق فلان اللهم اني اتوسل اليك بجاه فلان نقول هذا التوسل توسل بدعي وهو لا يجوز هذا هو التوسل هو ان يسأل الله عز وجل ويجعل الولي والصالح في جاهه يتوسل عند ربه سبحانه وتعالى وهذا ما ذكر عن بعض الفقهاء انه اجازه كالتوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم. ومع ذلك نقول هذا التوسل هو توسل بدعي محرم والتوسل الذي جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وجاء مشروعا في النصوص هو التوسل كما جاء في حديث ابي هريرة في الثلاثة الذين اواهم الغار وانطبق عليهم فهذا كل واحد من هؤلاء توسل الى الله عز وجل بصالح عمله فان التوسل بصالح عمل مشروع هذا اول وهذا احد الانواع المشروعة في التوسل وهو ان يتوسل الى الله عز وجل بعمله الصالح فيقول مثلا اللهم اني اتوسل اليك بشهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله نقول هذا التوسل توسل مشروع ولا حرج في ذلك. او ان انسان عمل عملا صالحا مخلصا فيه لله عز وجل. ولم يعلم بذلك الا الله قال اللهم اني اتوسل اليك بالصدقة التي تصدقت بها وقد اخفيتها لا يعلمها الا انت ان تغفر لي او ان تشفيني من مرضي نقول هذا من التوسل. المشروع كما في قصة الثلاثة الذين اواهم الغار فاحدهم توسل الله عز وجل فكل واحد منهم توسل بصالح عمله فنقول التوسل جائز ومشروع. التوسل الاخر هو التوسل باسماء الله عز وجل وبصفاته. اللهم اني اسألك بعزتك اللهم اني اسألك بجبروتك وقوتك. اللهم اني برحمتك استغيث هذا التوسل ايضا ثبت في سنة النبي صلى الله عليه وسلم فالتوسل بصفات الله عز وجل هذا ايضا من التوسل المشروع هذا من التوسع المشروع الجائز اذا لا بد ان يكون المتوسل به عمل صالح تتقرب الى الله عز وجل به واما او تتوسل بشيء من صفات ربنا سبحانه وتعالى. وهذا الذي جاءت به السنة. اما ما عدا والتوسل بالعمل الصالح والتوسل بصفات الله عز وجل فان ما عداهما لا يجوز من التوسل الممنوع المحرم لله يجوز ولا وليس هناك لاحد جاه ومنزلة تنفع المتوسل بها تنفع المتوسل بها عند الله عز فجاه النبي صلى الله عليه وسلم وله جاه عظيم عند الله عز وجل لكن جاهه لا ينفعك انت وانما الذي ينفعك وتتوسل الى الله به هو بمحبتك للنبي صلى الله عليه وسلم باتباعك لسنته بايمانك به هذا عمل ينفعك ان تتوسل به عند الله عز وجل. اما ما يتعلق تجاه النبي صلى الله عليه وسلم ومنزلته عند ربه سبحانه وتعالى فهذا يليق هذا حق هذا الله الذي جعل ذلك للجهل محمد صلى الله عليه وسلم وليس لي ولا لك ولا لاي احد ان يتوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم ولاجل هذا لا يحفظ عن احد من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا من كبارهم ولا من غانم ولا من تابعيهم ان احدا منهم توسل بالنبي صلى الله عليه وسلم او توسل بجاهه. ولذا جاء في الصحيح عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه ان عمر بن الخطاب رضي الله تعالى لما استسقى قال اللهم انا كنا نستسقي بنبيك محمد صلى الله عليه وسلم فتسقينا اللهم انا نستسقي بعم نبيك محمد فاسقنا قم يا يا عباس واستسقي لنا ولا شك انه لو كان يشرع الاستسقاء بجاه النبي صلى الله عليه وسلم لما عدل عمر وباجماع الصحابة وكل والحاضر ويعدل عن ذلك وينتقل الى التوسل بدعاء العباس ومعنى التوسل بدعاء العباس اي ان العباس رضي الله يقوم ويسأل الله عز يدعو الله عز وجل ان يغيثهم فلا يعدلوا عمر واصحاب النبي من الفاضل الى المفضول لو كان جائزا وليس هناك افضل جاه من جاه محمد صلى الله عليه وسلم لكن هذا السوس هو توسل بدعي غير مشروع ولذلك تركه الصحابة رضي الله تعالى عنهم ولم يفعله احد منهم ولا فعله احد من الصحابة رضي الله تعالى عنهم ولا من التابعين واما ما يذكر في قصة الاعمى الذي آآ الذي الذي جاء النبي صلى الله عليه وسلم فهو حديث فيه نكار من جهة اسناده ومن جهة متنه فليس فيه ما يعارض فذلك ان الاعمى جاء للنبي صلى الله عليه وسلم وسأله ان ان يدعو الله له ان يرد عليه بصره قال ان شئت غفرت لك الجنة وان دعوت لك فاستجاب الله لك. قال يا رسول الله ادعوا الله لي. فالنبي صلى الله عليه وسلم دعا ثم امر ذلك ان يسأل الله عز وجل ان يستجيب الله دعاء محمد وان يستجيب الله سؤال محمد صلى الله عليه وسلم فيه بمعنى انه قال اللهم شفاعة محمد في ودعاء محمد فيه صلى الله عليه وسلم. ولم يقل اللهم اني اتوسل اليك بجاه محمد صلى الله عليه وسلم او بذات محمد صلى الله عليه وسلم وانما توسل الاعمى بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم. فكان ذلك انه كانه يقول اللهم يا ربي ان محمدا دعا لي فاستجب دعائي فاستجب دعاءه في فاستجب دعاؤه فهو ظم دعاؤه الى دعاء محمد فلاجد ذاك سمي بذلك انه شافعا له عند الله عز وجل. واما بعد موت محمد صلى الله عليه وسلم فلا يقول فلا يقال ذلك الا يطبق هذا الدعاء الذي فعله الاعرابي؟ او ذلك الاعمى مع النبي صلى الله عليه وسلم فعلى هذا التوسل البدعي وهو التوسل بالجاه والذات وما شابه ذلك هذا كله توسل لا يجوز. وفرق بين التوسل وبين دعاء الاموات والاستغاثة بهم. فالتوسل هو ان يسأل الله ويدعو الله عز وجل. لكن يجعل في دعائه جاه فلان او ذات فلان. فالمدعو حقيقة من هو الله سبحانه وتعالى وانما هذا وسيلة وسيلة يتوسل بها عند الله عز وجل. فهذا هو التوسل اما والدعاء فهو ان يخاطب الميت مباشرة كما يفعله القبوريون والمشركون فيقولون يا عبد القادر انا في حسبك انا في حماك انا في رجائك فهذا يدعو عبدا قادر دون دون الله عز وجل وهذا يفعله ايضا من يأتي الى قبور الصالحين والاولياء بل تفعل عند قبر محمد صلى الله عليه وسلم ممن يقول يا رسول الله انا في حسبك انا في رجائك انا في حماك وهذا ليس توسل وانما هو استغاثة وعبادة عبادة لغير الله عز وجل. فدعاء الاموات والاستغاثة من الاموات وطلب الشفاء للاموات. هذا شرك في حلم وعبادة لغير الله عز وجل وبالاجماع ان من فعل ذلك فهو مشرك بالله الشرك الاكبر وكافر خارج من دائرة الاسلام كتان بين التوسل وبين وبين عبادة غير الله عز وجل. فهذا اول لبس على العامة ولبس على الناس فزعم ان ما يفعله القبوريون من دعاء الاموات وسؤالهم انه من باب التوسل وهذا كذب وهذا كذب محض. كذلك الوجه الثاني انه اما انه يجهل معاني الالفاظ ويجهل معنى التوسل والاستغاثة ولا يفرق بين التوسل والدعاء ولا بين التوسل والاستغاثة فهذا يدل على جهله وعظيم آآ حماقته في هذا الباب. فهذا الذي اراده رحمه الله تعالى ان يبينه ان دعواه ان من يتوسل بالانبياء والصالحين لا يسمى مشركا ولا يسمى كافرا وانما هذا عنده جائز ومشروع بل انه قال يؤجر اذا فبذلك التقرب الى الله عز وجل وان اخطأ وقل ذلك فانه مأجور يثاب وهذا من ابطل الباطل كما سيبينه الشيخ رحمه الله تعالى ثم قال وهذا الظرب من اعني عباد القبور يحسنون الظن بانفسهم ويرون انهم اهل سنة وجماعة. وهكذا اهل كل وهكذا اهل كل ملة ونحلة وبدعة. وقد قال الله تعالى قل هل ننبئكم بالاخسرين اعمالا؟ الذين ظل سعي في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا وهذه الدعوة ليست مقصورة على عباد القبور بل جميع الطوائف المخالفة للحق تدعي انها على الحق وان طريقتها هي طريقة اهل الحق وينسبون انفسهم ان كانوا ينتسون الاسلام الى محمد صلى الله عليه وسلم وانهم على طريقته وعلى طريقة اصحابه وهم اكذب الناس واما من ان كان غير منتسب للاسلام فاليهود يرون انهم شعب الله المختار وانهم هم اهل الدين الحق وكل طائفة حتى الوثنيين عباد الاوثان الاصنام يرون ان دينهم هو الحق. فكل يظن بنفسه انه على الهدى وانه على وانه على الحق. فهذه في دعاوى والدعاوى اذا لم تقم عليها بينات فهي دعاوى وكل يدعي وصلا لليلة وليلة لا تقر بذاك فلو يعطى الناس بدعواهم لادعى اناس دماء اناس واموالهم. فهذا هذا الدعي الهالك الضال يزعم ان ان عباد القبور هم اهل السنة والجماعة وان عباد القبور هم اهل الاسلام وينسب ذلك الى شيخ الاسلام رحمه الله تعالى من الافتراء العظيم والكذب الواضح البين لعامة الناس ناهيك عن طلاب العلم ناهيك عن من يعرف كلام شيخ الاسلام ويردده صباح مساء ثم قال ومن عادة هذا العراقي الهالك اذا رأى عبارة في مدح اهل السنة والجماعة وعدم تكفيرهم اي من كلام شيخ الاسلام ابن تيمية ادعاها لنفسه وشيعته. اذا رأى في كلام شيخ الاسلام مدحا لاهل السنة او والجماعة وهذا هو الاصل ان العالم الرباني واهل العلم يمدحون اهل السنة والجماعة ويثنون عليه وقد اثنى على وقد اثنى على اهل السنة والجماعة ربنا في كتابه فكل ايات فيها مدح الصادقين والمتقين فان تصب في ميزاني فانها فانها تصب في اهل السنة والجماعة. وكل ولا شك ان الاخرين بالكتاب والسنة هم اهل السنة والجماعة جماعة فاذا رأى في كلام شيخ الاسلام مدحا لاهل الجماعة وعدم تكفيرهم ادعاها لنفسه وشيعته من من عباد القبور ومن عباد القبور والصالحين والمتشبع بما لم يعطى كلابس ثوبي زورا كما في الحديث الصحيح. واعجب من هذه واعجب من هذا في الجهالة ابعاد في التيه والضلالة انه زعم ان هذين الشيخين وهما شيخ الاسلام ابن تيمية وابن القيم رحمهم الله تعالى لا يقولان بتأثيم من دعا الاولياء والصالحين. واستغاث بهم من دون الله عز وجل في حاجاته وملماته وانهما عذره. وقال هو معذور مأجور فهذا من اعظم الكذب والافتراء على شيخ الاسلام فهو اولا كذب على شيخ الاسلام انها انه نسب انه نسب اهل القبور وعبادها الى انهم من اهل السنة والجماعة وكذب ايضا انهم لا يأثمون بدعاء الاموات والاستغاثة بهم وهو لا يؤثمهم فقط بل يكفرهم ويخرجهم من دائرة الاسلام رحمه الله وزعم انهم معذورون وانهم مع عذرهم اذا كانوا جهالا او او كانوا مقلدين او متأولين انهم مع اعذارهم هم يؤجرون على شركهم بالله عز وجل وعلى كفرهم بالله سبحانه وتعالى. قال ويل ام ويل امه ويل امه والى امه ما اكذبه ويل امه ما اكذبه وما اضله عن الفهم الصحيح وابعده جميع عباراتهما وكل مصنفاته فيه ماء يقول جميع عباراتهما وكل مصنفاتهما صريحة ظاهرة في تظهير فاعل ذلك والحكم عليه بالشرك الاكبر وانه ممن عدل بالله ورسوله بربه غيره فانه يستتاب. فان تاب والا قتل مرتدا. ويعني هذا كلام شيخ الاسلام ان كل من وقع في هذا الشرك الاكبر ودعا الصالحين ودعا الاولياء وعبدهم من دون الله عز وجل فحكمه عند شيخ الاسلام ابن القيم انهم انهم كفار بهذا الفعل وانهم يستتابون. فان تابوا والا قتل مرتدا اي قتل وهو مشرك كافر مرتد. وان الله سبحانه وتعالى بعث جميع رسله وانزل سائر كتبه ليعبد وحده لا شريك له ويكفر بما عبد معه من الانداد والالهة قال وهذا اصبح شيء واظهره في الكتاب والسنة ولا شك ان من قرأ كتاب الله عز وجل وتدبره وتأمله وجد ان اعظم له ربنا في كتابه هو تحقيق عبوديته وتحقيق التوحيد الذي هو معنى لا اله الا الله. فالقرآن كله من اوله لاخره اليه مشتمل على توحيد الربوبية والالوهية والاسماء والصفات. فاول اية تقرأها فاول سورة تقرأها بل اول اية تقرأها في المصحف بسم الله الرحمن الرحيم تجمع هذه الانواع الثلاثة. بسم الله توحيد للالوهية. الرحمن الرحيم توحيد للاسماء والصفات والروبية وخاتمة القرآن قل اعوذ برب الناس ملك الناس اله الناس جمعت انواع التوحيد الثلاثة الربوبية والالوهية والاسماء والصفات وايات الامر بتوحيد الله وتحقيق عبادته في القرآن كثيرة الا لله الدين الخالص وما امروا الا ليعبدوا الله مخلص له الدين وان المسألة فلا تدعو مع الله احدا وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه ولقد بعثنا في كل امة رسولا اعبدوا الله ولو بعد الايات في ذلك لطال المقام فالايات في هذا كثيرة والنبي صلى الله عليه وسلم مكث عشر سنين في مكة يدعو الناس ان يقولوا لا اله الا الله ويقولوا قولوا لا اله الا الله تفلحوا. يقولوا قولوا يا الله تفلح ولذلك عندما قيل لهم قولوا يا الله قال وجعل الالهة الها واحدا. واذا قيل لهم لا اله الا الله يستكبرون. وكفار قريش فهموا من قوله صلى الله عليه وسلم قولوا يا الله ان انه يريد بذلك ان يعبد الله وحده ويكفر بما يعبد من دونه والا تكون العبادة الا لله وحده سبحانه وتعالى وهذا الذي انعقد عليه اجماع اهل العلم. وكما ذكرت ان النبي صلى لي دعوته وقال امرت ان اقاتل الناس حتى يشهد ان لا اله الا الله ويوحدوه وذكر ان اللسان بني على خمس واولها شاة لا اله الا الله وان محمدا رسول الله والاجماع منعقد على ان التوحيد هو اعظم ما امر به هو اعظم ما امر به ربنا سبحانه وتعالى وامر به رسولنا صلى الله عليه وسلم. ومن خالف الشهادتين كفر باجماع اهل العلم خالف شاة ان لا اله الا الله بان يعبد غيره او يدعو غيره او يستغيث بغيره يكون بذلك كافرا مشركا بالله عز وجل ثم قال وهذا العراقي الهالك يظن ان المسلمين يكفرون اهل الشرك واهل الشرك وعبادة الصالحين ويقاتلونهم على التوحيد تقليدا للشيخ وغيره. يقول يظن هذا الهالك ان المسلمين يكفرون عباد الاصنام وعباد الصالحين والاولياء ويقاتلونهم على تحقيق التوحيد ليس اتباعا للدليل وليس اتباعا للقرآن والسنة وانما تقليدا للشيخ وقصد الشيخ هنا الشيخ محمد رحمه الله وهذا لانه لا يحسن سوى حرفة التقليد والكتاب والسنة عنده يعني الاستدلال والاحتجاج بمكان بعيد قال والمسألة يسقط الذم هل المخطئ فيها اذا اجتهد واتقى واتقى الله ما استطاع يلمسها الاجتهادية بمعنى ما هي المسائل التي يعذر وفيها الجاهل ولا يخطأ فيها المخالف ويؤجر على اجتهاده وتقليده. جاء في الصحيح جاء في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه وقال اذا اجتهد الحاكم فاصاب فله اجران. وان اجتهد فاخطأ فله اجر واحد. وهذا الاجتهاد انما يكون في مسائل الاجتهاد او في الفروع التي لا يتضح فيها الدليل عند الحاكم. اما في اصل الدين اما في اصل الدين فمن اخطأ فيه فلا يسمى ولا يعذر عند الله عز وجل ولا عند الله سبحانه وتعالى الا ان يكون من بلغت الا ان يكون ممن لم تبلغه حجة ومع كوني لم تبلغ الحجة فانه لا يسمى مسلما ولا يسمى مؤمنا ولا يسمى مصيبا مأجورا وانما غاية ما يقال وفيه انه في الدنيا كافر مشرك بالله عز وجل. واما في الاخرة فامره الى الله ان قامت عليه الحجة كان من اهل النار خالدا فيها وان لم تقم عليه الحجة فانه يمتحن في عرصات القيامة. فان اجاب نجا وان لم يجب كان من من خالدين في نار جهنم ولا يختلف اهل السنة انه في الدنيا لا يسمى مسلم ولا يسمى موحد لتلبسه بالكفر والشرك بالله عز وجل مجمعون على ان اليهود والنصارى انهم في الدنيا كفار مشركون بالله عز وجل ولو كانوا من اجهل خلق الله عز وجل فانهم يحكمون عليهم بالكفر والشرك ومن لم يكفر اليهود والنصارى بدعوى جهلهم كفر باجماع اهل العلم كفر باجماع اهل العلم وانما الخلاف في مسألة من كان منتسبا للاسلام وفعل الشرك وهو يجهل وهو يجهله ومثله ومثل لا ومثل ان تبلغه الحجة اما لكونه في عهد باسلام او ناشئا ببادية بعيدة او او كان في بلد او كان ماشي من بلدة بعيدة ولم يبلغه القرآن والسنة. ومع هذا لا نسميه مسلما ولا نسميه موحدا تلبس بالشرك بمعنى لو ان رجلا في ادغال افريقيا عبد غير شهد ان لا اله الا الله محمد رسول الله ثم عبد الصالحين ودعاهم وتوسل واستغاث بهم فاننا نسميه مشرك بهذا العمل اذا مات وهو مشرك بالله عز وجل قلنا هو مشرك وليس مسلم ولا يجوز ان اما مسلم وهو كان يعبد غير الله عز وجل ولو كان جهله معتبرا ولو كان جاهل حقيقيا اي كان جاهلا حقيقة وجهل ليس جهل تفريط ولا جهل اعراض وانما كان جهله جهل عجز جهل عجز لان الجهل ثلاثة اما ان يكون جهل افراط واما ان يكون جهل عراظ واما ان يكون جهل واما ان يكون جهلا حقيقيا الجهل تعني عجز عن معرفة الحق. وفي كل انواع الجهل لا يسمى مسلم سواء كان اما اذا كان جهله جهل تفريط واعراض فهذا مشرك في الدنيا ومشرك في الاخرة وخالد في نار جهنم. اما من كان جهله جهل عجز وقد بذل وسعه في معرفة الحق. ولكنه لم يبلغ لم يصل الى ما اراد. ومات وهو يدعو عبد القادر والعيدروس. ويدعو الاولياء والصالحين فاننا نحكم عليه في الدنيا انه مشرك فلا يدفن مع المسلمين ولا يصلى عليه ولا يدعى له بالرحمة ولا بالمغفرة ولكن لا نحكم عليه في الاخرة انه في النار حتى تبلغه حتى تبلغه الحجة وتقوم عليه الحجة. اما دعوة هذا الجاهل الذي يزعم ان مسائل الاصول هي من مسائل الفروع وان المجتهد فيها مأجور وان اصاب له اجران وان اخطأ فله اجر واحد فهذا لا يعرف عن اهل الاسلام. وانما يعرف قولا للزنادقة الذين انتسبوا الى الاسلام كذبا وزورا. وكلام شيخ الاسلام في هذا المعنى الذي يثاب فيه الفاعل. ويؤجر على فعله انما هو في مسائل الفروع التي يصوغ فيها الاجتهاد او من بذل جهده في معرفة الحق ولم يستطع معرفته فانه يؤجر يؤجر اذا كان مجتهدا وعجز عن معرفة الحق يؤجر على ذلك ليس ليس لاصابته وانما يؤجر لاجتهاده لان المصيبة يؤجر لاجتهاد واصابته. والمخطئ يؤجر لاجتهاده ليس اصابته. قال ابن القيم رحمه الله تعالى قال في الكلام على اهل الفترة عند حديث المنتفق رظي الله تعالى عنه الوكيع ابن عدسة الذي روى كيف ابن انه قال قال ان اباك المنتفق في النار ولم يكن ولولا اباك منتفق النار وهذا حجة واصلح منه واصح منه قوله صلى الله عليه وسلم ان ابي واباك في النار فهذا اصح من هذا الحديث وهو حديث انس في صحيح مسلم انه قال اين بقالة ان اباك ان قال ان ابي واباك النار وهذا نص صريح صحيح ان هؤلاء الذين ماتوا على الشرك وقد بلغتهم دعوة ابراهيم عليه السلام انهم كفار مشركون بالله عز وجل وانهم خالدون مخلدون في نار جهنم ولا يعذرون بجهلهم ولا تزيين الشيطان لهم اعمالهم فلا شك ان عبد المطلب كان يظن انه على التوحيد وانه على الحق وكان يدعو الله ويستغيث ويستغيث بالاوثان اعبده من دون الله وكان يرى انه من اهل الحمس الذين هم اقرب الناس الى الله عز وجل ومع ذلك فان النبي قال ابي واباك في النار وعبد المطلب كان من اولئك المشركين وقد بلغته دعوة ابراهيم عليه السلام فهو من اهل النار بل عمه الذي قال يا عم قل كلمة احاج لك بها عند الله وهي كلمة التوحيد فلم يقلها فمات على الشرك فهو ايضا من اهل النار. بل النبي صلى الله عليه وسلم استأذن ربه ان يدعو لامه فلم يؤذن له واستأذن ان يزورها فزارها صلى الله عليه وسلم ولو كانت ولو كان يجوز الدعاء للمشرك لدعا النبي صلى الله عليه وسلم لامه التي ولدته. لكن لكن المشرك لا يدعى له بالمغفرة ولا بالرحمة ثم قال ولو لم يكمل الادلة على توحيد الله ما اعترفوا بي من رؤية الله واختصاصه بالخلق والايجاد والابداع لكفى بذلك دليلا الله النبي صلى الله عليه وسلم كفر ابا هذا الرجل وقال هو في النار مع انه كان يقر بان الله هو الخالق الرازق المدبر المحيي المميت وكانوا يقول الله الذي بيده كل شيء وانما يعبدون اللات والعزى ومناة وغيرها من الاصنام من باب ان تقربهم الى الله زلفى ويجعلون بمنزلة الشفعاء لهم عند الله سبحانه وتعالى. ثم قال وغلاة عباد وقد اثبتوا لالهتهم اي بمعنى ان كفار قريش اخف كفرا من كفار زماننا كما وكيف اخف اخف كما وكيف فمن جهة الكم انهم لا يشركون الا في الرخاء واما في الشدائد فيوحدون الله عز وجل. ومن جهة الكيف ان كفار قريش كانوا يعبدون الصالحين ويعبدون ما لا يعبدون من لا يعصي ربه سبحانه وتعالى اما من حجر واما من شجر واما من ولي صالح يعرض بصلاحي وتقواه. اما مشرك زماننا بدون الفجرة والفسقة ومن لا يقيم لله دينا ولا يحقق لله توحيدا ويعبدون من دون الله عز وجل ثم قال على كلامه وولاة عباد القبور قد اثبتوا لالهتهم واوليائهم شركة مع الله بالتدبير والتأثير اي جعلوهم شركاء مع الله في تدبيره في تدبيره وفي تأثيره حتى يظنون ان الكون يدور على اقطاب اربعة هم الذين يدبرون امر الكون. والروافض لهم في ذلك ادرك ادرك اخبث المذاهب في ذلك عند الرافضة. فالرافض يرون ان ائمة اهل البيت هم الذين في هذا الكون وانهم الذين يخلقون ويرزقون من دون الله عز وجل. بل لا ينجو احد الا بامرهم. بل لا يدخل الجنة مسلم الا باذن علي رضي الله تعالى عنه وكذبوا لعنهم الله. فهذا معنى قوله رحمه الله تعالى ان كفار قريش اخف كفرا من هؤلاء ثم اخذ يقول وعلى كلامها يقول كما قالت ولاة الرأف وعلى كلام هذا الظال هم معذورون مأجورون لانهم اجتهدوا فسبحان من طبع على قلبه وحال بينه وبين رشده وما احسن قوله تعالى وما احسن قوله تعالى افمن يعلم ان ما انزل اليك من ربك الحق كمن هو اعمى انما يتذكر اولو الالباب. ثم قال بل اطلاق هذا يدخل فيه اجتهاد النصارى لو سلمنا بالاجتهاد وان المجتهد معذور ويؤجر ويثاب ولا يأثم لدخل في الاجتهاد اليهود والنصارى صار ودخل في ذلك عموم قول اهل الحلو والاتحاد القاء كابن عربي لعنه الله وابن سبعين والخبيث التلمساني وابن الفارس وامثال هؤلاء لا الزنادقة الذين يرون وحدة الوجود ويرون عقيدة الحلول والاتحاد وان الله سبحانه وتعالى يحل في كل شيء وان جميع ما في هذا الكون هو الله تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا وقد اجمع اهل العلم على تكفير هؤلاء ومن لم يكفرهم فعندهم كافر بالاجماع. قال ويلزم هذا العراقي تظليل من كفر المشركين وعباد القبور من علماء الامة وتظليل الفقهاء فيما ذكروا من باب حكم وان يخص كلامهم بغير المجتهد. يلزم هذا العراقي ان يخطئ العلماء. ويظلل الفقهاء. ويأتي على الامة بشيء لم به احد قبله فانه ما زال العلماء يكفرون من عبد غير الله فكفروا ابن عربي وكفروا ابن سبعين وكفروا وكفروا الرازي وكفر شيخ الاسلام الرازي وكفر ايضا بمعشر البلخي لانهما جوز عبادة الكواكب وجعلها تأثير في هذا الكون وكذلك كفر الائمة آآ العبيديين الذين ادعوا شيئا من الهية وكفر اهل العلم جمعا من اهل من هؤلاء في الدين وما زال العلماء يذكرون في كتبهم باب احكام المرتد ويكفرون من تلبس بناقض النواقض الاسلام فيلزم هذا العراقي الهالك ان يقصر التكفير على المعاندة المكابر. واما المجتهد الذي يقلد غيره ويجتهد ويخطئ فهو مأجور معذور على قول هذا العراقي الهالك ثم قال ثم قال ان كان ما زعم العراق حقا او يشهد كافة اولي الالباب من العلماء ولخلقن هؤلاء قوم لا يعقلون وانهم في ظلالة عمياء وجهالة صماء وان لهم نصيبا وافرا من قوله تعالى ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والانس لهم قلوب لا يفقهون بها ثم قالوا اما دعواه انه امعن النظر في كلام الشيخين فقد يكون ذاك لكنه انما ينتمي للبحث والنظر اهل البصائر والاثر. يقول هو زعم انه امعن النظر في كلام شيخ الاسلام. وقد يسلم له ذلك لكنه كان يمضي بصره ولم يكن له بصيرة يميز فيها بين الحق والباطل. فالكفار يقرأون القرآن والمشركون كلام الله ولم ينتفعوا بكلام الله عز وجل فهذا الضال قد قرأ كلام شيخ الاسلام كما زعم وانه امعن في النظر فيه لكنه لم ينتفع بكلام شيخ الاسلام رحمه الله لانه كان ينظر ببصره ولم ينظر ببصيرته ولم ينظر نظر من يريد الحق واتباعه وانما نظر نظر من يريد ان ينظر الى ما يدافع به عن شبهته وضلاله وكفره وشركه بالله عز وجل قال ابن القيم رحمه الله تعالى بعد ان ذكر كلام الزنادقة المكذب اللصوص قال الامر الثاني ان يفهم عن الرسول صلى الله عليه وسلم مراده من غير غلو ولا تقصير فلا يحمل كلامه فلا يحمل كلامه الا ما يحتمله ولا يقصر به عن مراده قصدوا من الهدى والتبيان قال رحمه الله فقد حصل باهمال ذلك والعدول عنه من الضلال والعدول عن الصواب ما لا يعلمه الا الله بل سوء الفهم عن الله ورسوله اصل كل بدعة وضلالة نشأت في الاسلام. فكل وهذا معنى كلامه انه ما من الا ويدعي الا ويستدل على باطله بشيء بشيء من كلام الله عز وجل او كلام رسوله صلى الله عليه وسلم وافة ذلك فهمه وهواه وانه زائغ في معرفة الحق واتباعه ثم قال وهل اوقع القدرية والمرجئة والخوارج والمعتزلة والجهمية والرافضة وسائر طوائف اهل البدع الا سوء فهمي عن الله عز وجل فالقدرية اخذوا بان بان الله عز وجل لا يعذب احدا لا يعذب احدا وهو الذي عمله فقالوا فان اثبتنا انه يخلق عمل الانسان كان الله معذبا له على خلقه وهذا نوع من انواع الظلم وكذبوا فالله سبحانه وتعالى يعذب الظالم على ظلمه والعاصي على معصيته والخوارج اتوا على نصوص في الكفار فانزلوها في وكفروا بها المسلمين والجهمية ضاقت بهم معرفة ضاقت بهم انفسهم فلم يستطعوا ان يجمعوا بين الاسلام والايمان في مرتكب الكبيرة فقالوا هو في منزلة بين المنزلتين وهو في الاخرة في النار خالدا. وهكذا جميع اهل الضلال واهل الضلال كان ذا قالوا بسبب هوى وسوء فهم وعدم تجرد لاتباع الحق. ثم ذكر رحمه الله تعالى بعدما انهى كلام ابن القيم قال وما احسن ما قالوا في الكافية ولقد نجى اهل الحديث المحظي اتباع الرسول وتابعوا القرآن عرفوا الذي قد قال مع علم بما؟ قال الرسول فهم اولو العرفان وسواهم في الجهل والدعوة مع الكبر العظيم وكثرة الهذيان مدوا يدا نحو العلي بتكلف وتمد يدا نحو العلي بتكلف وتخلف وتكبر وتواني. اترى ينالوها وهذا شأنهم؟ حاشا العلي من ذا الفاني اي انهم مدوا يدا نحو العلي بتكلف وتخلف وتكبر وتواني اترى ينالوها وهذا شأنهم حاشا تعاني من ذا الزبون الفاني. هذا كلام ابن القيم رحمه الله تعالى. ثم قال فصل قال العراقي على ما اطلق وشدد فيه نقف على هذا ونأتي عليه ان شاء الله اللقاء القادم والله تعالى اعلم ثلاثة التوسل مشروع واثنان وما عداهم فهو مذموم. التوسل بدعاء الصالحين يظم معهم؟ يعني يعني كان يدخل يدخل في هذا نقول توسل توسل باسماء الله وصفاته هذا واحد والتوسل الثاني التوسل بالعمل الصالح والتوسل الثالث ليس هو توسل انما هو ان يتوسل بدعاء الصالحين كما فعل الرجل الاعمى عندما توسل بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم وضم دعاءه الى دعاء النبي صلى الله عليه وسلم. يعني والتوسل بدعاء الصالحين هذا ليس مشروعا ليس يعني مأمورا به او محمودا وانما هو جائز يقول هو داء هو يدور في داءة الجواز اما الاول فهو مشروع مشروع ويشرع الانسان ان يسأل الله عز وجل باسماء الله وصفاته وكذلك بالعمل الصالح. اما بدعاء الصالحين آآ بمعنى ادعوا الله لي فلان ويتوسل بدعاء عند الله. فنقول يشرع اذا قال اللهم استجب دعوة فلان في. اللهم استجب دعوة الصالحين لي. اللهم استجب دعاء من دعا لي بالصلاح والعافية وما شابه فهذا يكون بالتوسل مشروع. ما عدا هذه الثلاث فهو توسل غير مشروع ومذموم اخوانهم يضيف قسم رابع التوسع الى الله بالاعتراف بالذنب او بهذا؟ هذا توسل بالعمل. هو توسل اللهم نبوء لك بنعمتك على ابوء بذنبي فابوء بذنبي فهو اعتراف والاعتراف بالذنب توبة والتوبة عمل صالح يعني الاعتراف بالذنب هو عمل صالح. عندما تقول اللهم اني ابوء لك بنعمتك علي وابوء بذنبي فاغفر لي. فهو يتوسل انه الى الله عز وجل من هذا الذنب فبتوبته اغفر لي يا ربي ما في بأس هم. هو جمع بين سوء فهم وبين هوى يعني هذا الرجل ولذلك دائما الانسان اذا اراد ان ينصر حقا او انه لينصر امرا ان يتجرد فمن دخل في نصرة شيء وهو غير متجرد وانما يريد نصرة هذا الشيء فان آآ عدم تجرده سيحمله هواه على ان يقلب النصوص ويلوي اعناقها الى ما يريد ولذا من دخل متجردا استطاع ان يعرف الحق في كلام بكلام الله عز وجل في كلام رسوله صلى الله عليه وسلم فهذا الرجل انما دخل في كلام شيخ الاسلام ليس طالب الحق وانما لاثارة الشبه على المخالفين وذلك ان شيخ الاسلام كان في نجد خاصة وفي عند الدعوة السلفية عند الشيخ الوهاب ومن تبعه كانوا يكثرون من النقل عنه وينقلون كلامه كثيرا فيما يؤلفونه ويصنفونه وفيما يخالف فيه من يرد على من خالفهم فهذا الرجل اراد عند متبع الائمة وشيخ الاسلام محمد بن وهاب انه يقول اتيت لكم بما يعتمد عليه شيخ الاسلام وهاب كلام شيخ الاسلام ابن تيمية وانهم يكذبون على شيخ الاسلام بدعوى انه يكفر المشركين وانه آآ يحكم عليهم النار وانه يسميهم عباد فاتى بكلام كذب فيه وافتر على شيخ الاسلام وحمل قوله ما لا يحتمله هوى وجهل بمراد شيخ الاسلام رحمه الله تعالى يفرق بين التوسع الى الله باسمائه وصفاته والتوسل بالصفة. ما في فرق في فرق. التوس بالصين هو التوز بالصفات. قل يا رحمة الله ارحميني ليس توسلا هذا دعاء يفرق بين دعاء الصفة والتوس بالصفة التوزة بالصفة هو ان يسأل الله متوسلا بالصفة ودعاء الصفة وان يخاطب الصفة سائلا اياها بس وهذي الصفة هذا يدخل ايضا في الشرك ولا يجوز المسلم ان يدعو الصفة من دون الله عز وجل فلا يقل يا رحمة الله او يا قدرة الله فهذا من الشرك لك وعده شيخ الاسلام ادى هذا من الشرك الاكبر رحمه الله تعالى. يعني شيخ الاسلام عد قول يا رحمة الله ويا قدرة الله ويا عزة الله ويسألها من دون يسأله من دون الله عد هذا من الشرك الاكبر فهذا دعاء وليس التوسل كما قلت كما قال وسلم برحمتك استغيث فلا تكلني الى نفسي طرفة عين توسل بي شيء برحمتك استغيث استغيث يا ربي متوسلا برحمتك. اللهم اسألك بعزك الذي لا يرام وملكك الذي لا يضام هذا توسل الصفات فاذا سأل الانسان اذا سأل الله بالصفة يقول هو مشروع وجائز واذا سأل الصفة فهو شرك محرم فهو شرك لا يجوز الله اعلم واحكم صلى الله عليه وسلم بمحمد