نعم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول الشيخ حافظ حكمي رحمه الله تعالى الفصل الثالث في عظم اثم من احدث في الدين ما ليس منه قال تبارك وتعالى ليحملوا اوزارهم كاملة يوم القيامة ومن اوزار الذين يضلونهم بغير علم الا ساء ما يزرون وقال تبارك وتعالى وليحملن اثقالهم واثقالا مع اثقالهم وليسألن يوم القيامة عما كانوا يفترون بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فهذا الفصل في بيان خطورة الاحداث في الدين ودين الله كما لا يخفى على مسلم دين كامل اتمه الله لعباده واكمله لهم وانزل جل وعلا في ذلك تنصيصا وتبيينا قوله جل وعلا اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا فدين الله دين كامل والكامل لا يزاد فيه وانما المطلوب من اهله ان يعملوا بهذا الدين دون ان يزيدوا فيه اشياء ليست منه ولهذا صح في الحديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال من عمل عملا ليس عليه امرنا اي ديننا وشرعنا فهو رد اي مردود على صاحبه وصح عنه عليه الصلاة والسلام انه قال كل بدعة ضلالة فالبدع ضلالات ومن احدث في الدين ما ليس منه يكون على هذا قد احدث ضلالا لم يحدث خيرا يعمل العباد به وانما احدث ضلالا يصرف به الناس عن السنة وعن الهدي وعن الثابت عن النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه ومن اعظم ما يترتب على الاحداث في الدين من خطورة ومضرة ان المحدث في دين الله يحمل وزر نفسه فيما احدثه من دين الله جل وعلا ووزر من عمل الاحداث الذي احدثه الى يوم القيامة تسلسلا في تناقل حدثه من شخص الى اخر ولهذا بدأ المصنف رحمه الله في بيان خطورة الاحداث في الدين بايراد هذه الاية الكريمة ليحملوا اوزارهم كاملة يوم القيامة ومن اوزار الذين يضلونهم بغير علم وسيأتي احاديث عديدة في هذا الباب اوردها رحمه الله تعالى مبينة من خلالها ان الاحداث في الدين يترتب عليه ان المحدث يحمل وزر نفسه فيما احدثه ووزر من اتبعه في حدثه الى يوم القيامة فكم هي هذه الاوزار التي تكتب عليه ولهذا نسأل الله العافية والسلامة قد يكون شخص مات من مئات السنين ولا يزال الى اليوم يكتب عليه اوزارا في اشياء هو الذي احدثها في الامة قد يكون مات من مئات السنين ولا يزال كل يوم يكتب عليه اوزار في في بدع وضلالات احدثها في امة محمد عليه الصلاة والسلام لا يزالون يعملون بها ويكون هو الذي احدثها هو الذي انشأها هو الذي اوجدها في الامة قد قال الله سبحانه وتعالى انا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا واثارهم ونكتب ما قدموا واثارهم ما قدموا اي في حياتهم واثارهم اي اثار اعمالهم او دعوتهم خيرا او شرا ولهذا المحدث اثار حدثه حتى بعد مماته ولو بمئات السنين يكتب عليه وقد افادت هذه الاية من سورة ياسين ان الكتابة التي تكتب على المرء نوعان كتابة لعمله الذي يباشره مثلا يصلي يكتب يصوم يكتب يكتب النوع الاخر من الكتابة اثار العمل اثار العمل واثار العمل كثير منه قد يكون بعد موت المرء قد يكون بعد اه موت المرء ولهذا من الناس لا يزال تكتب له حسنات وهو ميت من مئات السنين ومن الناس والعياذ بالله من تكتب عليه اوزار كل يوم وهو ميت من مئات السنين لكن من اثار شيء احدثه ولهذا من اعظم ما يبين خطورة الاحداث في دين الله سبحانه وتعالى ان المحدث يكتب عليه وزر الاعمال التي هو باشرها وقام بها ويكتب عليه اوزار من اتبعه واقتدى به في البدعة التي احدثها واوجدها في امة محمد عليه الصلاة والسلام. نعم قال رحمه الله تعالى وفي الصحيح عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ليس من من نفس تقتل ظلما الا كان على ابن ادم الاول كفل منها لانه اول من سن القتل. نعم هذا الشاهد من ان على هذا الامر ليس من نفس تقتل ليس من نفس تقتل وكم من الانفس التي قتلت ولا تزال ما ما من نفس تقتل الا وكان على ابن ادم الاول كفل منها اي نصيب من اثمها ووزرها الا كان لابن ادم الاول كفل منها لانه ما السبب ما العلة؟ لانه اول من سن القتل ما كان يعرف قتل في ذرية ادم عليه السلام فهذا اول من سن القتل واحدثه في في الناس في ذرية ادم فما من نفس تقتل الا ولابن ادم الاول آآ كفل اي نصيب منها اي من اثم هذا القتل ووزر هذا القتل لانه اول من سن القتل وهذا ايضا يفيد ان باب باب القدوة مهم جدا وخطير في الخير والشر فالانسان اذا كان قدوة للخير ويتأثر الناس به في اعمال الخير اقتداء به يعملون الخير فهذا باب من ابواب الرفعة عند الله سبحانه وتعالى والاجور العظيمة وبالمقابل من يكون قدوة للناس في الشر يسن فيهم سنة سيئة ليس من شرط السنة السيء ان يقول يا ناس اعملوا بها فليخطها في الناس ويرونه يعملها فيقتدون به ويحاكونه فيها لا يعرفونها الا من طريقه فيكون سن فيهم سنة سيئة ليس من شرط السنة السيئة يسنها في الناس ان يقول يا ايها الناس اعملوا بهذا الامر حتى لو لم يدعوهم الى الى الى ذلك وانما خط هذا الامر في الناس واوجده وعمل به فنظروا اليه واقتدوا به ولم يعرف هذا الامر فيهم الا من خلاله يكون سن في الناس سنة سيئة فيحمل وزر نفسي واوزار من اتبعه في سنته السيئة نعم قال رحمه الله تعالى ولاحمد ومسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سن سنة ضلال فاتبع عليها كان عليه كان عليه مثل اوزارهم من غير ان ينقص من مثل اوزارهم شيء ومن سن سنة ومن سن سنة هدى فاتبع عليها كان له مثل اجورهم من غير ان ينقص من اجورهم شيء. نعم. من سن سنة ظلال احدث في الناس ضلالة بدعة خط في الناس اه بدعة او انشأ ببدعة فيكون عليه وزرها ووزر من عمل بها من غير ان ينقص من اوزارهم شيء فهم يأخذون الوزر وهو يأخذ ايضا وزرهم ياخذ مثل وزرهم من غير ان ينقص من اوزارهم شيء ومثل ما قلت قبل قليل السنة يعني كونه يسن فيهم سنة اي يوجد عملا يوجد عملا فيقتدون به في هذا العمل لا يعرفونه الا من خلاله فيقتدون به في هذا العمل وكذلك من سن في الناس سنة حسنة سنة هدى سنة هدى سن فيهم سنة هدى ليس المراد آآ سن سنة هدى اي اخترع هدى من عنده احدثه سنه اي اخترعه واحدثه من قبل نفسه وانما المراد به ان يكون الناس في وقته يجهلون سنة من السنن فيحييها في الناس ويجددها فيهم فيعملون بها من تجديده لهذه السنة فيهم واحيائه لهذه السنة فيهم فيكون له مثل اجور من اتبعه وهذا فيه فضل الدعوة الى الله وتعليم الناس الخير وان الناس كل ما علم احدا خيرا فله مثل اجر العامل لان الدال على الخير كفاعله كما جاء بذلكم الحديث من سن في الاسلام سنة هدى في الحديث الاخر من سن سنة حسنة ومن عجيب الفهوم الخاطئة ان بعض اهل البدع يستدلون بهذه اللفظة على احداث البدع ويقولون سن سنة حسنة اي بدعة حسنة مع ان النبي صلى الله عليه وسلم قال كل بدعة ضلالة والبدع التي يستدلون بهذا الحديث او بهذا الشطر من الحديث على صحتها صواب الاستدلال ان ان يستدل عليها بشطر الحديث الاول. من سن في الاسلام سنة سيئة. لان البدع كلها سيئة. كلها ضلالة المطلوب من العباد هو الاتباع. والامتثال والاهتداء بهدي الرسول الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه لا ان يحدثوا اشياء لا اصل لها في دين الله جل وعلا نعم قال رحمه الله تعالى ولاحمد باسناد جيد عن حبيب ابن عبيد الرحبي عن غذيف بن الحارث الثمالي رضي الله عنه قال بعث الي عبد الملك ابن مروان فقال يا ابا اسماء انا قد معنى الناس على امرين قال وما هما؟ قال ترفع الايدي على المنابر يوم الجمعة والقصص بعد الصبح والعصر فقال اما انهما امثل بدعتكم عندي ولست مجيبك الى شيء منهما. قال لم؟ قال لان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما احدث قوم بدعة الا رفع مثلها من السنة فتمسك بسنة خير من احداث بدعة نعم ما احدث قوم بدعة الا رفع مثلها من السنة فتمسك بسنة خير من احداث بدعة القصص الذي هو الوعظ وتخول الناس فيه او وعظهم بحسب حاجتهم وتعليمهم بحسب حاجتهم هذا له اصل له اصل يكون المراد بهذا احياء شيء له اصل ولهذا الحافظ ابن حجر في الفتح اورد الحديث وقال اذا كان هذا جواب هذا الصحابي في امر له اصل في السنة فما ظنك بما لا اصل له فيها فكيف بما يشمل على ما يخالفها اي من البدع التي احدثها الناس هذا الحديث رواه الامام احمد كما ذكر المصنف رحمه الله تعالى قال الامام احمد حدثنا آآ شريح ابن النعمان قال حدثنا بقية عن ابي بكر ابن عبد الله عن ابي بكر ابن عبد الله وهو ابن ابي مريم وبقية مدلس وقد عنعن وابو بكر ابن ابي مريم ضعيف فالاسناد ضعيف فيه علتان. الاسناد ضعيف غير ثابت فيه علتان. عنعنة بقية وضعف ابو بكر وضعف ابي بكر ابن ابي مريم نعم قال رحمه الله تعالى وفي حديث الحوض عن جماعة من الصحابة تقدم اكثرهم قال لا يردن علي الحوض رجال ممن صحبني رآني حتى اذا رفعوا الي ورأيتهم اختلجوا دوني فلاقولن ربي اصحابي فيقال انك لا تدري ما احدث بعدك. وفي بعضها زيادة فاقول سحقا سحقا لمن بدل بعدي. نعم يعني هذا فيه خطورة التبديل و الاحداث لا تدري ما احدثوا بعدك اتدري ما احدثوا بعدك والحديث سبق ان ساقه اه عن غير واحد من الصحابة فيما تقدموا الاحاديث التي في الحوض متواترة جملة كبيرة منها المصنف رحمه الله فيما تقدم لكن الشاهد منه هنا خطورة الحدث في دين الله وانه موجب لرد المحدث عن الحوض حوض النبي عليه الصلاة والسلام الذي يرده الناس يوم القيامة. نعم قال رحمه الله تعالى هنا فيها آآ وجه تطابق بين آآ العمل والعقوبة لان الناس مطلوب منهم ان ينهلوا ويرتووا في هذه الحياة من السنة فيكون الثواب ثواب هذا الارتواء والنهل من السنة ان يرتوا يوم القيامة من حوضه المورود ففي الدنيا ارتووا من سنته ويوم القيامة يرتوون من حوضه. المورود ولما يعرض الانسان عن السنة ويستغل بالبدع ويصد عن السنة ويشتغل بالبدع تكون عقوبته من جنس عمله فيصد يوم القيامة عن حوض النبي عليه الصلاة والسلام كما انه آآ صد عن السنة واعرض عنها واشتغل بالبدع فيوم القيامة يصد عن حوض النبي ويختلج دونه والنبي صلى الله عليه وسلم عندما يقال له انك لا تدري ما احدثوا بعدك يقول سحقا سحقا ويقول بعدا بعدا نعم قال رحمه الله تعالى وفي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت تلى رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الاية هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله. وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا وما يذكر الا اولوا الالباب. قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فاذا رأيت الذين يتبعون ما تشابه منه فاولئك الذين سمى الله فاحذروهم هذه الاية الكريمة الحديث المفسر لها فيهما بيان طريقة من طرق اهل البدع في اه الاستدلال لبدعهم وضلالاتهم وما يستعملونه في ترويج البدع والضلالات وهي ان طريقتهم في هذا الباب اتباع المتشابه لان القرآن الكريم كما اخبر الله سبحانه وتعالى في هذه الاية الكريمة فيه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات والمراد بالمحكم اي البين المعنى الواضح الدلالة والمراد بالمتشابه اي الذي في المعنى شيء من الخفاء فطريقة الراسخون في العلم انهم يؤمنون بالكل وانه من عند الله ويردون ما تشابه منه الى المحكم فيزول الاشتباه هذه طريقة الراسخين في العلم يؤمنون بالكل المحكم والمتشابه وهو انه كله من عند الله مقرين ومسلمين ومذعنين والمتشابه منه يردونه الى المحكم فيزول التشابه وينجلي الامر ويتضح بينما اهل الزيغ لما كان لما كان لهم في تعاملهم مع النصوص اهوى اتبعوا المتشابه تبعوا المتشابه واعرضوا عن المحكم واتباعهم للمتشابه لهدف وغرظ في نفوسهم ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله فهذه طريقة اهل الزيغ اهل الضلال والباطل يتبعون المتشابه ويعرضون عن المحكم ويأتي الواحد منهم للقرآن والعقيدة عنده متقررة قبل العقيدة عنده متكررة قبل ثم يبحث في المتشابه ما يلويه عن معناه ويحمله على غير مقصوده ومراده ليكون حجة له في بدعته وظلالته فهذه طريقة اهل البدع اهل الزيغ امور محكمات بينات واظحات لا يلتفتون اليها ولا يلون عليها ويتبعون المتشابه يتبعون المتشابه ابتغاء في ابتغاء ترويج بدعهم ضلالاتهم التي ما انزل الله تبارك وتعالى بها من سلطان نعم قال رحمه الله تعالى وعن جرير ابن عبد الله قال جاء ناس من الاعراب الى رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم الصوف رأى سوء حالهم قد اصابتهم حاجة فحث الناس على الصدقة فابطئوا عنه حتى رؤي ذلك في وجهه. قال ثم ان رجلا من الانصاري جاء بصرة من ورق ثم جاء اخر ثم تتابعوا حتى عرف السرور في وجهه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سن في الاسلام سنة حسنة فعمل بها بعده كتب له مثل اجر من عمل بها ولا ينقص من اجورهم شيء. ومن سن في الاسلام سنة سيئة فعمل بها بعده كتب عليه مثل وزر من عمل بها ولا ينقص من اوزارهم شيء نعم نعم. ورواه الترمذي بلفظ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سن سنة خير فاتبع عليها فله اجره ومثله اجور من اتبعه غير منقوص من اجورهم شيئا. ومن سن سنة شر فاتبع عليها كان عليه وزرها ومثل اوزار من غير منقوص من اوزارهم شيئا وله عن كثير آآ هذا الحديث عن الجدير رضي الله عنه يفسر الحديث الذي تقدم والذي يفهمه اهل البدع على غير وجهه اعني قول النبي صلى الله عليه وسلم فيما تقدم ومن سن سنة هدى ومن سن سنة هدى وفي هذا الحديث من سن في الاسلام سنة حسنة سن في الاسلام سنة حسنة يحمله بعض اهل البدع على ما يسمونه بالبدع الحسنة. معنى ان نبينا عليه الصلاة والسلام قال البدع كلها ضلالة لم يستثني ولو كان في الامر استثناء لاستثنى عليه الصلاة والسلام لما ترك الامر هكذا مطلقا لو كان هناك استثنى لاستثنى قال كل بدعة ضلالة ولم يستثني لو كان هناك استثناء لاستثنى نصحا لامته الا ما كان من البدع كيت وكيت. لم يستثني قال كل بدعة ظلالة لو كان في الامر استثنى لاستثنى مثل قوله كل امتي يدخلون الجنة الا من ابى فيه استثناء استثناء عليه الصلاة والسلام. وهنا ذكر الامر على اطلاقه ولو كان هناك استثناء لاستثنى عليه الصلاة والسلام مرة. قال كل بدعة ضلالة الا ما كان من البدع كيت وكيت لكنه لم يستثني فهذا الحديث من سن سنة هدى او من سن في الاسلام سنة حسنة قصة الحديث تفسر الحديث قصة الحديث التي قال فيها هذا الكلام عليه الصلاة والسلام تفسر الحديث لان النبي عليه الصلاة والسلام حث على الصدقة ورغب فيها فجاء رجل من الانصار بصرة من ورق اي من فضة جاء بها ثقيلة يحملها وظعها بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم يعني وظع مالا كثيرا بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم. فالناس رأوه وظع هذا المال الكثير فتأثروا الان تصور لو انه دعي الى صدقة واصبح احد الاشخاص مترددا عنده قليل يريد ان يخرج ما يريد يريد ان يخرج نفسه تنازعه تتردد ثم فجأة واذا بشخص يأتي بمال ثقيل يحمله ويضعه هذا المنظر عندما يراه الانسان حينئذ ما الذي يحدث في نفسه لا شك ان هذا يؤثر فيه وتجده بدل ان ان كان مترددا هل يخرج الريال او الريالين التي بجيبه؟ ليس معه غيرهما قد يخرجهما معا من المنظر الذي رآه هذا معروف تأثير فالصحابة تأثروا من هذا المنظر فتتابعوا تتابعوا متأثرين بهذا المنظر تتابعوا في الصدقة هل هذا الرجل بهذه السرة التي وضعها بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم احدث بدعة او عمل بشرع وهدي النبي صلى الله عليه وسلم في في الساعة نفسها كان يدعوهم الى الصدقة فتتابعوا لما رأوا هذا الرجل فقال حينئذ عليه الصلاة والسلام من سن في الاسلام سنة حسنة من سن في الاسلام سنة حسنة فعمل بها عمل باعداء كتب له جئت الى منطقة والناس لا يعرفون السنن الرواتب ما يعرفونه مثلا وبدأت تصلي وهذا يسألك ما هذه الصلاة؟ تقول له الحديث ويأتيك اخر وثالث وتنتشر هذه السنة حتى يكون اهل اهل ذلك البلد كلهم يعملون بها ما عرفوها الا من كل البلد يكتب لك اجرهم وهذا يحدث كثيرا طلاب العلم الاخيار الافاضل يرحلون لطلب العلم ثم يرجع الى قريته او بلده فيحيي سنن واعمال صالحة كثيرة يكتب له كل من عمل بهذا حتى بعد مماته يتتابع الناس على العمل بما دعاهم اليه هذا الذي ينطبق عليه الحديث اما شخص يستحسن اعمالا ويحدثها في الناس ثم يقول النبي صلى الله عليه وسلم قال من سن في الاسلام سنة حسنة هذا السنة فيهم سنة سيئة لانه احيا فيهم بدع وبمقابل احياء البدع تموت سنن تموت سنن ويفوت على الناس خير عظيم. الحاصل ان هذا الحديث قصته تفسره لابد ان ننتبه لهذا. قصة الحديث تفسر الحديث من سن في الاسلام سنة حسنة من استدل به على ما يسمى بالبدع الحسنة يقال له انظر قصة الحديث قصة الحديث تفسر الحديث وتبين المراد به. نعم قال رحمه الله تعالى وله عن كثير ابن عبد الله عن ابيه عن جده ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لبلال بن الحارث اعلم قال اعلم يا رسول الله قال انه من احيا سنة من سنتي قد اميتت بعدي كان له من الاجر مثل من عمل بها من غير ان ينقص من اجورهم شيئا ومن ابتدع بدعة ضلالة لا يرضاها الله ورسوله كان عليه مثل اثام من عمل بها لا ينقص ذلك من اوزار الناس شيئا قال هذا حديث حسن والاحاديث في هذا كثيرة وفي هذا كفاية نعم هذا بمعنى الذي قبله هذا بمعنى الذي قبله آآ وقوله من ابتدع بدعة ضلال لا يرضاها الله ورسوله هذا وصف لكل البدع هذا وصف كاشف وصف لكل البدع مثل قول الله تعالى ومن يدعو مع الله الها اخر لا برهان له به كل دعاء لغير الله لا برهان لمن اه دعا غير الله به ليس له برهان به فهذا وصف لازم فكل بدعة هذا شأنها لا لا يرضاها الله لان الله عز وجل يرظى من الدين الا ما شرع ورضيت لكم الاسلام دينا. لا يرظى من الدين الا ما شرع. اما الذي يحدثه الناس ويتكلفونه وينشؤونه ويخترعونه هذا لا يرضاه الله ولا يقبله لان من شرط قبول العمل موافقة آآ ما شرع موافقة ما شرع موافقة الشرع فاذا كان مخالفا للشرع رد على عامله ولم يقبل منه سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه جزاكم الله خيرا