بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. اللهم علمنا ما ينفعنا علمتنا وجدنا علما وعملا يا عليم اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين. قال مؤلف رحمه الله تعالى ثمان الخوارج لقي وبعضهم بعضا واجتمعوا في منزل عبدالله ابن وهب الراسبي. فخطبهم وزهدهم في الدنيا وامرهم بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر ثم قال فاخرجوا بنا من هذه القرية الظالم اهلها الى بعض كور الجبال او الى بعض هذه المدائن منكرين لهذه البدع المضلة فقال حرطوس ابن جهيد ان المتاع في هذه الدنيا قليل. وان الفراق لها وشيك فلا تدعونكم بزينتها وبهجتها الى المقام بها ولا يكفي ولا يكفينكم عن طلب الحق وانكار الظلم فان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون. فقال حمزة ابن سليمان الاسدي يا قوم ان الرأي ما رأيتم. قالوا ولوا امركم رجلا منكم. فانه لا بد لكم من عماد ورايه تحفون بها وترجعون اليها فعرظوا ولايتهم على زيد ابن حصن ابن حصن الطائي وعرضوها على حرقوص ابن زهير فابياها وعلى حمزة ابن سنان وشريح ابن عوفى العبسي فابيا ثم عرضوها على عبد الله بن وهب فقال هاتوها اما والله لا اخذها رغبة في الدنيا ولا ادعها فرارا من الموت فبايعوه لعشر خلونا من شوال وكان يقال له ذو السفينات فاجتمعوا في مسجد شريح ابن اوفى العبسي فقال ابن وهب اشخصوا بنا الى بلدة نجتمع فيها وننفذ حكم الله فانكم اهل الحق. قال شريح نخرج الى المدائن فننزلها ونأخذ ونخرج منها ونخرج منها سكانها ونبعث الى اخواننا من اهل البصرة فيقدمون علينا. فقال زيد ابن حصين انكم ان خرجتم مجتمعين تبعوكم ولكن اخرجوا وحدانا ومستخفين ومستخفين. فاما المدائن فان بها من يمنعكم ولا تسيروا حتى تنزلوا بجسر وتكلموا اخوانكم من اهل البصرة قالوا هذا الرأي. فكتب عبدالله بن وهبي الى من بالبصرة ليعلمهم ما اجتمعوا عليه حثهم على اللحاق فاجابوه فلما خرجوا صار شريح له فالعبسي يتلو قوله فخرج منها خائفا يترقب الى سواء السبيل. القصص قال وخرج معهم طرفة ابن عدي الى عامل الى عامل علي علي امير المدائن يحذره فحذر وضبط وضبط الابواب واستخلف عليها المختار بن ابي عبيد وخرج بالخيل في طلبهم فاخبر به ابن وهب. فسار على بغداد ولحقه ابن مسعود امير المدائن بالكرخ في خمس مئة فارس فانصرف اليه ابن وهب الخارجي في ثلاثين فارسا له فاقتتلوا ساعة وامتنع القوم منهم. فلما جن الليل على ابن وهب عض عبر دجلة وصار الى النهروان ووصل الى اصحابه وتفلت رجال من اهل من اهل الكوفة يريدون الخوارج فردهم اهلهم ولما خرجت الخوارج من الكوفة عاد اصحاب علي وشيعته اليه فقالوا نحن اولياء من واليت واعداء من عاديت فشرط لهم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءه ربيعة ابن ابي شداد الخثعمي فقال ابايع علي على سنة ابي بكر وعمر قال علي ويلك لو ان ابا بكر وعمر عملا بغير كتاب الله وسنة رسوله لم يكونا على بين من الحق تبايعه ونظر اليه عليه فقال اما والله لكأني بك وقد نفرت مع هذه الخوارج فقتلت وكأني بك وقد وطأتك الخيل بحوافلها فكان ذلك وقت فكان ذلك وقتل يوم النهر مع الخوارج. واما خوارج البصرة فانهم اجتمعوا في خمسمائة رجل وجعلوا عليهم مصعر ابن فدكي التميمي وعلي وعلم بهم ابن عباس فاتبعهم ابا الاسود الديني ولحقهم بالجسر الاكبر فتوقفوا حتى حجز دونهم فاتبعهم اي ابن عباس هو الذي اتبعهم ابا الاسود الدؤلي. نعم فاتبعهم ابا الاسود الدؤلي ولحقهم بالجسر الاكبر فتواقفوا حتى حجز دونهم. نعم وادلس وادلج موسى باصحابه وسار حتى لحق بابنه وهب فلما انقضى امر التحكيم وخدع وخدع عمرو بن العاص ابا موسى الاشعري وصرح عمرو بولاية معاوية بعد ان عزل ابو موسى عليا خدعه عمرو بذلك فهرب ابو موسى الى مكة قام علي في الكوفة فخطبهم وقال في خطبته الحمد لله وان اتى الدهر بالخطب الفادح والحدثان الجليل. واشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله اما بعد فان المعصية تورث الحسرة وتعقل الندم قد كنت وامرتكم في هذين الرجلين يعني ابا موسى وعمرو بن العاص. وفي هذه الحكومة امري ونحلتكم رأيي لو كان في قصيد رأي ولكن ابيتم الا ما اردتم فكنت انا وانتم كما قال اخو هوازن امرتهم امري بمنعرج بمنعرج اللواء فلم يستبينوا الرشد الا ضحى الغدو تضع الغداء احسن الله اليك فلم يستبينوا الرشد الا ضحى الغدا الا ان هذين الرجلين اللذين اخترتموهما حكمين قد نبذا حكم القرآن وراء ظهورهما واحيا ما ما اماته القرآن واتبع كل واحد منهما هواه بغير هدى من الله فحكما بغير حجة بينة ولا سنة قاضية واختلفا في حكمهما وكلاهما لم يرشد فبرئ الله منهما ورسوله وصالحهم المؤمنين فاستعدوا وتأهبوا للمسير الى الشام وكتب للخوارج من عبد الله علي امير المؤمنين الى زيد ابن حصين وعبدالله ابن وهب ومن معهما من الناس اما بعد فان هذين الرجلين الذين ارتضيتما حكمين قد خالفا كتاب الله واتبع اهوائهما بغير هدى من الله فلم يعملا بالسنة ولم ينفذا للقرآن حكما فبري الله منهما ورسوله والمؤمنون فاذا بلغكم كتابي هذا فاقبلوا الينا فانا سائرون الى عدونا وعدوكم ونحن على الامر الاول الذي كنا عليه فكتبوا اليه اما بعد فانك لم تغضب لربك وانما غضبت لنفسك فان شهدت على نفسك بالكفر واستقبلت التوبة نظرنا فيما بيننا وبينك والا فقدنا عبدناك على سواء ان الله لا يحب الخائنين فلما قرأ كتابهم ايس منهم ورأى ان يدعهم ويمضي بالناس الى قتال اهل الشام فقام في الكوفة فندبهم فندبهم الى الخروج معه وخرج معه اربعون الف مقاتل وسبعة عشر من الابناء وثمانية الاف من الموالي والعبيد واما اهل البصرة فتثاقلوا ولم يخرج الا ثلاثة الاف وبلغ عليا ان الناس يرون قتال الخوارج اهم واولى. قال لهم علي دعوا هؤلاء وسيروا الى قوم يقاتلوكم كيما يكونوا جبارين ملوكا ويتخذوا عباد الله خولة. فناداه الناس عن سر بنا يا امير المؤمنين حيث احببت. ثمان الخوارج استعر امرهم وبدأوا تفك الدماء واخذوا واخذوا الاموال وقتلوا عبد الله بن خباب. صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وجدوه سائرا بامرأته على حمار فانتهروا فانتهروه وافزعوه ثم قالوا له من ما انت فاخبرهم قالوا حدثنا عن حدثنا عن ابيك خباب حديثا سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم تنفعنا به فقال حدثني ابي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال انه ستكون فتنة يموت فيها قلب الرجل كما يموت فيها بدنه يمسي مؤمنا ويصبح كافرا ويصبح كافرا ويمسي مؤمنا. قالوا لهذا سألناك فما تقول في ابي بكر وعمر فاثنى عليهما خيرا فقالوا ما تقول في عثمان في اول خلافته وفي اخرها قال انه كان محقا في اولها واخرها قالوا فما تقول في علي قبل التحكيم وبعده قال اقول انه اعلم بالله منكم واشد توقيا على دينه وانفذ وانفذ بصيره فقالوا انك تتبع الهوى وتوالي الرجال على اسمائها لا على افعالها. والله لنقتلنك قتلة ما قتلناها احدا فاخذوه وكتفوه ثم اقبلوا به وبامرأته وهي حبلى فنزلوا تحت نخل مثمر فسقط منه رطبة فاخذ فاخذ احدهم فتركها في فيه وقال له اخر اخذتها بغير حلها وبغير ثمن فالقاها ثم مر بهم خنزير فظربه احدهم بسيفه فقالوا له هذا فساد في الارض فلقي صاحب الخنزير وهو من اهل الذمة فارضاه فلما رأى ذلك ابن خباب قال لان كنتم صادقين فيما ارى فما علي من بأس ما احدثت في الاسلام حدثا ولقد امنتموني فاضجعوه وذبحوه واقبلوا الى المرأة فقالت انا امرأة على تتقون الله فبقروا بطنها وقتلوا ام سنان الصيداوية وثلاث ام من النساء؟ فلما بلغ ذلك عليا بعث الحارث ابن مرة العبدي يأتيه بالخبر فلما دنا منهم قتلوه فالح الناس على علي في قتالهم وقالوا نخشى ان يقذفونا في عيالنا واموالنا فسر بنا اليهم وكلمه الاشعث بمثل ذلك واجتمع الرأي على حربهم وسار علي يريد قتالهم فلقيه ننجم في مسيرها فاشار عليه ان يسير في وقت مخصوص وقال ان سرت في غيره لقيت انت واصحابك ظررا شديدا فخالفه علي فسار في الوقت الذي نهاه عنه فلما وصل اليهم قالوا ادفعوا الينا قتلة اخواننا نقتلهم ونترككم فلعل الله يقبل قلوبكم ويردكم الى خير ما انتم عليه فقالوا كلنا قتلهم وكلنا مستحل لدمائهم ودمائكم وخرج اليهم قيس بن سعد بن عبادة فقال عباد الله اخرجوا الينا طلبتنا منكم اخرجوا الينا طلبة لنا منكم. طلبتنا منكم وادخلوا في هذا الامر الذي خرجتم منه وعودوا بنا الى قتال عدو فانكم ركبتم عظيما من الامر تشهدون علينا بالشرك وتسفكون دماء المسلمين فقاله عبد الله ابن شجرة السنمي ان الحق قد اضاء لنا فلسنا متابعيكم او تأتونا بمثل او تأتونا بمثل عمر فقال ما نعلم غير صاحبنا فهل تعلمونه فيكم؟ قالوا لا. قال ناشدتكم الله في انفسكم ان تهلكوها فاني لا ارى الفتنة الا وقد غلبت عليكم وخطبهم ابو ايوب الانصاري فقال عباد الله انا واياكم على الحال الاولى التي كنا عليها ليست بيننا وبينكم فرقة فعلام تقاتلوننا؟ فقالوا انت ان تابعناكم اليوم حكمتم غدا فقال فاني انشدكم الله لا تجعلوا فتنة العام مخافة ما يأتي في القابل واتاهم علي رضي الله عنه فقال ايتها العصابة التي اخرجها عداوة المراء واللجاجة وصدها عن الحق الهوى وطمح بها واصبحت في في الخطب العظيم. انني نذير لكم ان تصبحوا تلعنكم الامة غدا صرعى باثناء هذا النهر وباغضاب هذا الغائط بغير بينات من ربكم ولا برهان مبين الم تعلموا الم تعلموا اني نهيتكم عن الحكم عن الحكومة ونبئتكم انها مكيدة وان القوم ليسوا باصحاب دين فعصيتموني فلما فعلتم اخذ اخذت اخذت على الحكمين واستوثقت ان ان يحيي ما احيا القرآن ويميتا ما اماتا القرآن. فاختلفا وخالفا حكم الكتاب فنبذنا امرهما فنحن على الامر الاول فمن اين اتيتم قالوا انا حكمنا فلما حكمنا اثمنا وكنا بذلك كافرين وقد تبنا فان فان تتب فنحن معك ومنك فان ابيت فان منابذوك على سواء قال علي اصابكم حاصب ولا بقي منكم دابر بعد ايمان ايمان برسول الله صلى الله عليه وسلم وهجرتي معه وجهاده في سبيل الله اشهد على نفسي بالكفر قد ضللت اذا وما انا من المهتدين وقيل كان من كلامه يا هؤلاء ان انفسكم قد سوت لكم فراقي بهذه الحكومة التي انتم ابتدأتموها وسألتموها وانا لها كاره وانبأتكم ان القوم انما طلبوها مكيدة ووهنا فابيتم علي قباء المخالفين وعبدتم علي عبودا النكد العاصين حتى صرفت رأيي الى رأيكم رأي معاشر معاشر والله اخفى الهام سفهاء الاحلام فما اتي لا اباليكم هجرا والله ما ما حلت عن عن ما ما حلت عن اموركم ولا اخفيت شيئا من هذا الامر عنكم ولا اوطأتكم عشوا ولا رتبت لكم ضراء وان كان امرنا لامر المسلمين فاجتمع رأي فاجتمع رأي ملأكم ان اختاروا رجلين فاخذنا عليهما ان يحكما بالحق ولا يعدون فتركا الحق وهما يبصرانه. وكان الجور هواهما والتقية دينهما. حتى خالفا سبيل الحق واتيا بما لا يعرف فبينوا لنا بما بما تستحلون قتالنا والخروج عن جماعتنا وتضعون سيوفكم عن عواتقكم ثم تستعرضون الناس تضربون رقابهم. ان هذا هو الخسران المبين. والله لو قتلتم الا هذا دجاجة لعظم عند الله قتلها فكيف بالنفس التي قتلها قتلها عند الله حرام فتنادوا لا تخاطبوهم ولا تكلموهم وتهيئوا للقاء الله الرواح الرواح الى الجنة فرجع علي عنهم ثم انه قصدوا جسر النار. ايه فظن الناس انهم عبروه فقال علي لن يعبروه وان مصارعهم لدون الجسر والله لا يقتلون منكم عشرة ولا ولا يسلم منهم عشرة فتعبأ الفريقان للقتال فتعبأ الفريقان للقتال فناداهم ابو ايوب فقال من جاء هذه الراية فهو امن ومن انصرف الى الكوفة او الى المدائن وخرج من هذه جماعة فهو امن من صرف فروة ابن نوفل الاشجعي في خمسمائة فارس وخرجت طائفة اخرى متفرقين فبقي مع عبد الله ابن وهب الف وثمان مئة فزحفوا الى علي وبدأوه بالقتال وتنادوا الرواح الرواح الى الجنة فاستقبلهم الرماة من جيش علي بن نبل والرماح والسيوف ثم عطفت عليهم الخيل من الميمنة والميسرة وعليها ابو ايوب الانصاري وعلى الرجالة ابو ابو قتادة الانصاري فلما عطفت عليهم الخيل والرجال وتداعى عليهم الناس ما لبثوا ان ان ان انعموهم ما لبثوا ان اناموهم فاهلكوا فاهلكوا في ساعة واحدة فكأنما قيل لهم موتوا فماتوا وقتل ابن وهب وحرقوص وسائر سراتهم وفتش علي في القتلى والتمس المخدج الذي وصفه النبي المخدج الذي وصفه النبي صلى الله عليه وسلم في حديث الخوارج فوجده في حفرة على شاطئ النهر فنظر الى عضده فاذا لحم مجتمع كثدي المرأة وحلمة عليها شعرات سود فاذا مد فاذا مدت امتدت حتى تحادي يده الطولى. فلما رآها قال الله اكبر والله ما كذبت ولا كذبت والله لولا ان ان تنكلوا عن العمل لاخبرتكم بما قضى بما قضى الله على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم لمن قاتلهم متبصرا في قتالهم عارفا للحق الذي نحن فيه الذي نحن عليه وقال حين مر بهم وهم صرعى بؤسا لكم لقد ضركم من غركم قالوا يا امير المؤمنين من غرهم؟ قال الشيطان ونفس ونفس امارة بالسوء. غرتهم اماني وزينت لهم المعاصي ونبأتهم ان ونبأتهم انهم ظاهرون هذا ملخص امرهم وقد وقد عرفت شبهتهم التي جزموا لاجلها لو قد عرفت شبهتهم. احسن الله اليك وقد عرفت شبهتهم التي جزموا لاجلها بكفر علي وشيعته ومعاوية واصحابه وبقي معتقدهم في اناس متفرقين بعد هذه الوقعة وصار غلا وصار غلاتهم. نعم وصار غلاتهم يكفرون بالذنوب ثم اجتمعت لهم شوكة ودولة فقاتلهم المهلب ابن ابي صفرة وقاتلهم الحجاج بن يوسف وقاتلهم قبله ابن الزبير زمن اخيه عبد الله وشاع عنهم التكفير بالذنوب يعني ما دون الشرك وبهذا تعرف حقيقة الحال ويزول الاشكال الذي نشأت منها الشبهة وما احسن ما قاله ما قال العلامة ابن القيم في نونيته ومن العجائب انهم قالوا لمن قد دان بالاثار والقرآن انتم بذا مثل انهم اخذوا الظواهر وما اهتدوا لمعاني وهذا داء قديم في اهل الشرك والتعطيل من من كفرهم بعبادة غير الله وتعطيل اوصافه وحقائق اسمائه قالوا انت مثل الخوارج يكفرون وهذا داء قديم في اهل الشرك والتعطيل من كفرهم بعبادة غير الله وتعطيل اوصافه نعم. احسن الله اليك. وهذا داء قديم في اهل الشرك والتعطيل من كفرهم بعبادة الله بعبادة غير الله وتعطيني اوصافه وحقائق اسمائه قالوا له انت مثل الخوارج يكفرون بالذنوب ويأخذون بظواهر الايات ومعلوم ان الذنوب تتفاوت وتختلف بحسب منافاتها لاصل الحكمة المقصودة بايجاد بايجاد العالم وخلق الجن والانس. وبحسب ما عليها من هضم حقوق الربوبية وتنقص رتبة الالهية وقد وقد كفر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم بكثير من جنس الذنوب كالشرك وعبادة الصالحين واخبر صلى الله عليه وسلم انه اكبر الكبائر كما في الصحيحين من حديث ابن مسعود قال قلت يا رسول الله اي الذنب اعظم؟ قال ان تجعل لله ندا وهو خلقك قال قلتم ثم قال ان تقتل ولدك خشية ان يطعم منك ما عاد قال قلت ثم اي؟ قال انت ان تزاني بحريرة جارك فانزل الله تعالى والذين لا يدعون مع الله الها اخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق فمن انكر التكفير جملة فهو محجوج بالكتاب والسنة. ومن فرق بينما فرق الله ورسوله بينه من الذنوب ودان بحكم الكتاب والسنة واجماع الامة في الفرق بين الذنوب فقد انصف ووافق اهل السنة والجماعة ونحن لم نكفر احدا بذنب دون الشرك الاكبر الذي اجمعت الامة على كفر فاعله اذا قامت عليه الحجة وقد حكى الاجماع على ذلك غير واحد كما حكاه في الاعلام لابن حجر الشافعي. نعم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد ذكر الشيخ عبد اللطيف ابن عبد الرحمن بن حسن رحمه الله تعالى في هذا الفصل ما عليه الخوارج من ابتداء امرهم وكيف خرجوا عن علي رضي الله تعالى عنه ولماذا خرجوا؟ وما هي شبهتهم وكيف كان وكيف كانت شدتهم وعبادتهم وما كانوا عليه من الضلال والشقاء نسأل الله العافية والسلامة وعندما ذكر الشيخ عبد اللطيف رحمه الله تعالى هذا المعنى ليبين ان من التلبيس العظيم ومن الباطل الواضح البين ان يشبه اهل السنة وان يشبه من يدين بالكتاب والسنة ويقول بما قاله الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ويحكم بما حكم الله به وبه وحكم به رسوله صلى الله عليه وسلم ان يشبه اهل السنة بالخوارج المارقين الذين كفروا اهل الاسلام واستحلوا دماءهم واستحلوا اموالهم فهذه الشبهة الباطلة يقولها كل مبطل ويعتقدها كل ضال وكما مر بنا سابقا انه ما من مبطل الا ويشبه اهل السنة بخلاف ما هو عليه فنرى ان الجهمية يسمون اهل السنة بالمجسمة ونرى كذلك اهل الكلام يسمون اهل السنة بالحشوية ونرى الروافض يسمون اهل السنة بالناصبة ونرى ايضا ان المرجئة يسمون اهل السنة بالخوارج ونرى ان الخوال يسمون اهل السنة بالمرجئة وهكذا ما من صاحب باطل الا ويصف اهل السنة بخلاف ما هو عليه من الباطل و ولاجل هذا اطال الشيخ رحمه تعالى في ذكر الخوارج وما كانوا عليه فذكر هنا عندما قال ثمان الخوارج لقي بعضهم بعضا واجتمعوا في منزل عبد الله ابن وهب الراسبي فخطبهم وزهدهم في الدنيا وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم بالخوارج انهم يقولون من خير قول البرية وقال صلى الله عليه وسلم يحقر احدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم يمرقون من الدين كما يمرق السهو الرمية اي انهم يخرجون من الاسلام ولا يعلقوا ولا يعلق منهم او لا يعلق فيهم منه شيء ثم قال ابن وهب الراسبي اخرجوا بنا من هذه القرية الظالم اهلها وذلك انه كان يرى كفر كل من خالفه وهذه طريقة الخوارج قال الى بعض الى بعض كور الجبال او الى بعض هذه المدائن منكرين لهذه البدع المضلة؟ فقال حرقوص ابن زهير ان المتاع في هذه الدنيا قليل وان الفراق لها وشيك فلا تدعونكم فلا تدعونكم بزينتها وبهجتها الى المقام بها ولا يكفنكم عن طلب الحق وانكار الظلم فان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون وهذا لا شك انه كلام حق وانه كلام يدعو الى الزهد في الدنيا الا ان الكلام الذي بني عليه هذا باطل فهم يريدون بذلك هجر اهل السنة ومخالفة اهل السنة. فالذي يريد ان يخرج من القرية الظالم اهلها هم علي رضي الله تعالى عنه واصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الذين هم معه. والذي يرى ان البدعة بينهم قد انتشرت واشتهرت هم ايضا اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. وان المراد بتلك البدع وتلك وذلك الظلم وما عليه علي رضي الله تعالى عنه الذي في زمانه ليس هناك احد افضل منه رضي الله تعالى عنه وليس في ما لمن هو اعلى بكتاب الله من علي رضي الله تعالى عنه. ولا اتبع للسنة من علي رضي الله تعالى عنه. الا ان هؤلاء الخوارج اول ما بدأوا به ان رأوا ان عليا كفر بتحكيمه الرجلين وكفروا من معه وكفروا ايضا معاوية ومن معه. وبعد ذلك رأوا ان يفارقوا هؤلاء الكفرة وان يكونوا في الجبال وفي اكوارها حتى يجعل الله لهم مخرجا ثم ذكر ان انهم امروا اميرا عليهم وتهيأوا لقتال المسلمين. واول مبدأ قتالهم للمسلمين عندما خرجت طائفة منهم الى المدائن فلقوا عبدالله بن خباب رضي الله تعالى عنه ومعه امرأته وان كانت هذه القصة ذكرها ابن جرير الطبري عن ابي مخنف لوط ابن يحيى وممن يعرف برفظه ولا يعتمد عليه في مثل هذه فيها مثل في مثل هذا حيث التفصيل ذكر انهم لقوا خنزيرا فعوضوا صاحبه وسقطت تمرات فظمنوها ولما اتوا الى عبد الله بن خباب قتلوه وقتلوا امرأته. القصة جاءت ايضا عن ابن جرير من رواية رجل من الخوارج قد تاب وذكر انه خرج مع الخوارج فلقوا رجل وامرأة لقوا رجلا فقال انه ابن خباب فقتلوه ولم يذكر هذا التفصيل من جهة انهم تركوا وتضمن ثمرات سقطت وما شابه ذلك ذكرها ابو يحيى ابو ما خلا فلوط ابن يحيى فيبقى ان هذا هو مبدأ امرهم انهم قتلوا عبد الله بن خباب رضي الله تعالى عنه وقتلوا امرأته رضي الله تعالى عنها ثم بعد ذلك طالبهم علي رضي الله عنه يسلموا قتلة عبد الله ابن خباب فقالوا كلنا قتلناه فعند ذلك امر علي رضي الله تعالى بقتال بقتالهم وقتلهم علي رضي الله تشر قتله حتى لم يبقى منهم الا اثنا عشر رجلا او اقل من ذلك ورجع منهم ايضا في بعد مناظرة ابن عباس لهما رضي الله تعالى رجع منهم خلق كثير. فهذا هو ما يتعلق بمسألة الخوارج ومبدأ امرهم وكان مبدأ امرهم انهم كفروا بما ظاهره بما يرون انه كفر وهو الحكم بغير ما انزل الله. فجعلوا تحكيم الرجلين وهو تحكيم عبد الله بن عمرو بن عمرو بن العاص تحكيم عمر ابن العاص وكذلك تحكيم ابن موسى الاشعري ان ذلك من التحاكم الى غير ما انزل الله عز وجل ولا شك ان هذا اطل فهو كفر بغير مكفر وجعلوا تحكيم الرجلين من نواقض الاسلام وهذا هذا يكون عليه الخوارج ايضا وهذا احد اصول الخوارج انهم مبدأ امرهم انهم يكفرون بغير مكفر. ثم يكفرون من لم من لم من لم يلتزم قولهم ثم يكفرون من لم ذلك الذي كفروه ثم يستحلون دماء من خالفهم ويخلدونهم في نار جهنم ثم بعد ذلك تطور مذهب الخوارج حتى كفروا الكبائر حتى كفروا بالكبائر لان مبدأ الخوارج اول مبدأهم انهم لا يرون دينه فضلا فضلا ولا يرون لذي مكانة مكانة. فاول مبدأ امرهم عندما قال قائلهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم اعدل يا محمد لا شك ان هذه من الجراءة العظيمة ان يقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم اعدل يا محمد فهذا جرى حتى قال خاد دعني اضرب عنقه يا رسول الله فقال ان هذا يخرج من ضئضئ من؟ تحقرون صلاتكم مع صلاتي وصيامكم مع صيامه. فهذا اول مبدأ انهم الجرى على اهل الفضل والعلم لذلك نرى ان الخوارج وهم من ابعد الناس عن العلم والهدى تجروا على علي فقالوا انت كفرت بالله ولا نتبعك حتى تعلن كفرك تتوب الى الله عز وجل فقال عليه اذا قد ظننت ان كفرت بعد اسلامي وايماني فلم يسلم لهم ذلك رضي الله تعالى عنه. فتركه العلي رضي الله تعالى لان حتى حتى استباحوا دماء المسلمين حتى استباحوا من وقتلوا عبد الله بن خباب عندئذ عندئذ قاتلهم علي رضي الله تعالى عنه آآ قاتلهم رضي الله تعالى وقتلهم جميعا كما ذكرت ثم تطور امرهم بعد ذلك فاصبح يكفرون بالكبائر ولا ولا يرون سنة حجة وانما يعتمدون على كل شيء يعتمدون على القرآن على القرآن وحده ويرون ان السنة لا يحتج بها ولا يعمل ولا يعمل بها فرضوا على انفسهم صلاتين او ثلاث صلوات وعطلوا بقية الصلوات وكل نص يأتي بالسنة فانهم لا يقبلونه ثم بنوا على تلك الاصول تكفير المسلمين وتخليد اصحاب الكباري في النار واستباحة دمائهم واستحلال اموالهم فهذا مبدأ الخوارج فاين الشبه بين محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى الذي يعظم دماء المسلمين والذي يعظم حرمة المسلم ويسعى الى توحيد كلمة المسلمين وجمع كلمتهم والا يعبد الله والا يعبد الا الله وحده. فاين الشبه بين من يرى ان ان ان مع لا اله الا الله الا يعبد الا الله وبين من يكفر المسلمين بالكبائر او بمآلات او بمآلات يلتزم بها ان يكفر بها الناس فشتان بين مذهب اهل السنة وبين مذهب الخوارج. اذا شيخ الاسلام محمد عبد الوهاب ومن كان على طريقته كانوا كانوا التابعين لهدي محمد صلى الله عليه وسلم وكانوا متبعين ايضا لكلام العلماء. ولذا عندما عندما نوقش شيخ الاسلام بن عبد الوهاب قال اتى عيني على مقام التحدي ان يأتوا له بقول يخالف ما عليه ائمة الاسلام او يأتي او او او انه قال قولا يخالف مع ائمة المذاهب الاربعة. وانما كان رحمه الله تعالى متبعا مقلدا للائمة المسلمين. وسائر على طريقتهم وعلى نهجهم ولم يتفرد بقول يخالف فيه كلام اهل العلم او يخالف كلام الائمة والعلماء ممن قبله رحمهم الله تعالى اجمعين وانما كان يسير على وفق هديهم وطريقتهم وكل من كفره شيخ الاسلام ابن تيمية شيخ الاسلام محمد بن وهاب فان الله قد كفره في كتابه. فالله كفر من عبد غيره وكفر الرسول صلى الله المشركين فشيخ الاسلام انما كفر من كفره الله ورسوله ولم يكفر احد ولم يكفر احد بذنب فلم يكفر احد قد لا بكبيرة ولا بمعصية وانما كان وانما كفر من عبد غير الله عز وجل فالذين كانوا يعبدون الاولياء ويعبدون الصالحين ويعظمون القبور ويعبدون عبد القادر الجيلاني والعيدروس بالله عز وجل هم الذين كفرهم شيخ الاسلام ابن عبد الوهاب ورأى ان هذا من الشرك الاكبر الذي يخرج من دائرة الاسلام. وهذه العقيدة التي عليها والمتصوفة هي عقيدة ابي جهل وابي لهب فان ابا لهب وابا جهل كانوا يعبدون غير الله عز وجل فهذا كانوا يعبدون والعزى ومنات ولا فرق بين ان يعبد وثنا وبين ان يعبد بشرا. لا فرق بين ان يعبد ملكا وبين ان يعبد جنيا. ولا فرق بين ان يعبد وبين ان يعبد حجرا فالعبرة وبصرف العبادة لغير الله عز وجل والله يقول واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا. والله يقول ان المساجد لله فلا تدعو مع الله احدا. اذا الضابط في ذلك هو صرف العبادة لغير الله عز وجل سواء كان الذي صرفت له العبادة ولي من اولياء الله او رسول من رسل الله او حجر او شجر فان المكفر به هو انه صرف العبادة لغير الله عز وجل. والذي يعبد غير الله يكون بعبادته لغير الله مشرك كافر. فهذا القبور وهذا الصوفي الضال العراقي الهالك كان لا يفقه معنى التوحيد ولا يعرف معنى لا اله الا الله بل منتهى فهمي لهذه الكلمة ان لا اله الا الله معناها القادر على الاختراع والغني عما سواه الفقير اليه ما عدا هذا تفسير لا اله الا الله عند هؤلاء الجهلة فيرون ان لا معناها انه القادر على الخلق والاختراع وانه الرب السيد المدبر وهذا الامر كان يقر به يقر به ايضا من؟ كفار قريش جميعا كما قال الله تعالى عنهم ولئن سألتم من خلق السماوات والارض ليقولن ليقولن الله فهم كانوا يقرون بان الله هو الخالق الرازق ادبر فكيف يجعل من كفر من كفره الله ورسوله بانه على مذهب الخوارج وعلى طريقة الخوارج. فابعد الناس عن طريقة الخوارج هم اهل السنة وابعد الناس عن تكفير المسلمين هم اهل السنة رحمه الله تعالى. وايضا الناس في مقام التكفير هناك من ينكر التكفير جملة وتفصيلا وهذا لا شك انه مذهب باطل لان الله سبحانه وتعالى ذكر الكفر في كتابه وقال فمن يكن الطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لابد من الايمان من لا بد لمن امن ان يكفر بغير بغير الله عز وجل ويكفر بعبادة غير الله سبحانه وتعالى ويكفر من عبد غير الله عز وجل. اذا اهل السنة وسط بين الخوارج اللي يكفرون بالكبائر وبين الجهمية الذي لا يكفرون الا الا بالجحود او او بالتكذيب او بعدم المعرفة فهؤلاء جهمية مرجئة وهؤلاء خوارج واهل السنة بينهم بينهم في ذلك. فالذي الذي ينكر التكفير كما قال هنا فمن انكر التكفير جملة فهو محجوج بالكتاب والسنة. وذلك ان ان الله يقول قل يا ايها الكافرون لا اعبد ما تعبدون فسماهم كفار لانهم كانوا يعبدون غير الله عز وجل واخبر الله عز وجل ان من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة وقال تعالى ان اشركت ليحبطن عملك لتكونن من اه لا تقولون الخاسرين فاخبر الله عز وجل ان ان من اشرك بالله فهو كافر وان من عبد غير الله فهو كافر بالله عز وجل. كذلك ايضا وما ومن فرق بينما فرق الله ورسوله وبين من الذنوب ودان بحكم الكتاب والسنة واجماع الامة في الفرق بين الذنوب فقد انصب بمعنى ان من فرق بين الكفر وبين الكبائر وان الكبيرة لا يكفر بها المسلم وان الصغائر لا يكفر بها المسلم وان هناك ذنوب يكفر بها العبد وهناك ذنوب لا يكفر بها العبد ولما سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن اي الذنب اعظم؟ قال ان تجعل لله ندا. اذا هناك ذنوب يكفر بها الفاعل. وهناك ذنوب لا يكفر بها. اما ما عدا الشرك والكفر فان اهل السنة لا يكفرون بذنب لا يكفرون بذنب ولا تكفر المعصية وانما يكفرون بالذنب الذي كفر الله به وكفر به رسوله صلى الله عليه وسلم. فالنبي عندما سئل اي الذنب اعظم قال ان تجعل الله ندا وهو خلقك. فسماه النبي صلى الله عليه وسلم ذنبا وهو مخرج من دائرة الاسلام. فما كان على صورة الشرك والكفر فهو وذنب يكفر به فاعله ومرتكبه. وما كان دون ذاك من الكبائر ولو كان قتلا او زنا او فاحشة. او شرب خمر او اي ذنب من الذنوب ما دام لم يستحل ذلك وانما يفعله هوى وشهوة وحبا وحبا فيه وهو يعصي الله بذلك فانه لا يكفر عند اهل السنة والجماعة. اذا اهل السنة هم وسط بين الخواجل يكفرون بالكبائر وبين الجهمي الذي لا يكفرون الا الا بالاعتقاد. ويرون ان من فعل الكفر ولم يعتقد ذلك فانه لا يكفر. اما اهل السنة فانهم يكفرون من كفره الله ورسوله صلى الله عليه وسلم اذا اراد بهذا الفصل الذي اطال فيه ان يرد على هذا العراقي الهالك في تشبيه لاهل السنة بانهم على مذهب وزعم انهم عندما كفروا من كفره الله ورسوله وآآ انهم بذلك يكفرون المسلمين ويستحلون دماءهم وان ولهذا ان يأتي بدليل واحد او قول واحد لشيخ الاسلام انه كفر مسلم بذنب انه كفر مسلم بذنب لم يكفر به وانما كفر الشيخ وابناؤه واحفاد وعلماء المسلمين ومن قبله ايضا من ائمة المسلمين انما كفروا بما يكفر به العبد. واهل العلم يذكرون في كتبهم باحكام المرتد يذكرون مسائل كثيرة يكفر بها المسلم هي دون ما كفر به شيخ الاسلام عبد الوهاب فيكفرون من استحل الخمر ويكفرون من تحلى الزنا ويكفرون ايضا من اه بل بلغ ببعضهم انه كفر من صغر اسم المصحف او اسم المسجد الى احتقارا له وكفر بذلك الأحباب وشيخ الإسلام انما كفر من عبد غير الله عز وجل كمن عبد الأولياء والصالحين وطاف بقبورهم وذبح ونحر لهم ودعاهم وسألهم ورجاهم من دون الله عز وجل وانزل حاجاته بهم واصبح يعظمهم ويدعوهم اكثر واشد من تعظيمه ودعائه لله عز وجل. فهذا ابطال لهذه الشبهة الباطلة وهي اوظح من وهي واضحة لكن قد قد تخفى على آآ من على قلبه غشاوة وفي بصره عشاء فانه فان صاحب وقد يعنى عن رؤية الحق لما في قلبه من المرظ والهوى. هذا ما قصده رحمه الله تعالى وهو ابطال هذه الشبهة الباطلة في تشبيه اهل السنة بالخوارج ووصفهم انهم انهم خوارج وهذه الشبه كما ذكرنا سابقا انها ينطق بها كثير من ينطق بها كثير من اهل الضلال فاهل الضلال يسمون اهل السنة باسماء مستشنعة من باب تنفير الناس عنهم ومن باب تقبيح ما هم عليه من الحق. فيسمون بالخوارج ويسمون ويسمون بالمجسمة ويسمون بالحشوية ويسمون ايضا بغير ذلك تقبيحا لهم وتنفيرا منهم وهذه لا زالت دعوة يسلكها اهل الباطل في كل زمان وفي كل مكان. هذا ما يتعلق بهذا الفصل والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد