بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اللهم علمنا ما فعلنا فاعلم ما علمتنا وزدنا علما وعملا يا عليم. اللهم اغفر لنا ولشيخنا والحاضرين. قال المؤلف رحمه الله تعالى فصل ونذكر لك هنا طرفا من معتقد عباد القبور والصالحين. وحقيقة ما هم عليه من الدين ليعلم الواقف عليه اي الفريقين احق بالامن. ان كان الواقف ممن اختصه الله بالفضل والمن. ولان لا يلتبس الامر بتسميتهم بكفرهم ومحالهم تشفعا وتوسلا واستظهارا معنى في التسمية من الهلاك المتناهي عند من عقد الحقائق. من ذلك محبتهم مع الله محبة تأله وخضوع ورجاء ودعاؤهم مع الله في المهمات والمهمات والحوادث التي لا يكشفها ولا يجيب الدعاء فيها الا فاطر الارض والسماوات والعكوف حول اجداثهم وتقبيل اعتابهم والتمسح باثارهم طلبا للغوث واستجابة دعوات واظهار الفاقة وابداء الفقر والضراعة. واستنزال الغيوث والامطار وطلب السلامة من شدائد البر والبحار وسؤالهم تزويجهم الارامل والايامي واللطف بالضعفاء واليتامى والاعتماد عليهم في المطالب العالية وتأهيلهم لمغفرة الذنوب والنجاة من الهاوية واعطاء تلك المراتب السامية وجماهيرهم لما الفت ذلك طباعهم ابتدت به فطرهم وعز عنه امتناعهم لا يكاد يخطر ببال احدهم ما يخطر ببال احد المسلمين من قصد الله تعالى والانابة اليه بل ليس لذلك عندهم الا الولي الفلاني ومشهد الشيخ فلان حتى جعلوا الذهاب الى المشاهد عوضا عن الخروج للاستسقاء. والانابة الى الله في كشف الشدائد والبلوى. كل كل هذا رأيناه وسمعناه عنهم وقد حدث وقد حدث الشيخ مصطفى البولاقي ان بعض رؤساء الجامع الازهري عادوا لما اشتكى عينيه وقال له هلا ذهبت الى مولد الشيخ احمد البدوي فقد حكي ان انسانا شكى اليه ذهاب بصره فسمع قائلا يقول من الضريح اعطوه عين كذا وكذا فانظر الى ما خطر ببال هذا المتكلم من تعظيم هذا الميت وتأهيله لتلك المطالب التي لا يقدر عليها الا الله القاهر الغالب وقصد الوساطة هنا على ما فيها ما اظنها تخطر بباله اصلا فهل سمعت عن جاهلية العرب مثل هذه الغرائب التي ينتهي عندها العجب والكلام مع ذكي القلب يقظ الذهن قوي الهمة العارف بالحقائق. ومن لا ترضى نفسه بحظيظ التقليد في اصول الديانات والتوحيد واما ميت القلب بليد الذهن وضيع النفس جامد القريحة ومن لا تفارق همته التشبث باذيال التقليد والتعلق على ما يحكى عن فلان وفلان في معتقد اهل المقابر والتنديد فذاك فاسد الفطرة معتل المزاج وخطابه محض عناء ولجاج. ومما بلغنا عن بعض علماء زبيد ومما بلغنا عن بعض علماء زبيد ان رجلين قصدا الطائف فقال احدهما لصاحبه والمسؤول ممن يترشح للعلم اهل الطائف لا يعرفون الله انما يعرفونه ابن عباس فاجابه بان معرفتهم ابن عباس كافية لانه يعرف الله فاي ملة صان الله ملة الاسلام لا تمانع هذه الكفريات ولا تدافعها وذكر وذكر الزودي ايضا وذكر الزبيدي ايضا ان رجلا كان بمكة عند بعض المشاهد قال لمن عنده اريد الذهاب الى الطواف فقال بعض غلاتهم مقامك ها هنا اكرم ومن وقف على كتاب مناقب الاربعة المعبودين بمصر وهم البدوي والرفاعي والدسوق ورابعهم فيما اظن ابو العلا فقد وقف على ساحل كفرهم وعرف صفة افكهم وبلغنا عن بعظ الثقات ان جماعة من المدعين للعلم بزبيد كانوا يقرأون صحيح البخاري فاذا فرغوا منه اما احيانا او مطلقا ذهبوا الى قبر الى قبر الجبرتي او غيره فوقفوا عاكفين ما شاء الله وعليهم السكينة والوقار وضرب من الخضوع لنازل الحفرة قال من نقله فالله اعلم اهو شيء وجدوه في صحيح البخاري؟ او غيره او ما هو ورأيت في حاشية الشيخ إبراهيم البيجوري على السنوسية نقلا عن الدردير فيما اظن عن الشعراني ان الله وكل بقبر كل ولي يقضي حاجة من سأل ذلك الولي فقف هنا وانظر ما ال اليه شركهم وافكهم. فاين هذا من قوله تعالى واذا سألك عبادي عني فاني قريب. الاية وقوله ادعو ربكم تضرعا وخفية. وقوله فاذا فرغت فانصب والى ربك فارغب. وقوله تعالى امن يجيب المضطر اذا دعاه وقوله قال ربكم ادعوني استجب لكم واي حجة في هذا الذي قال الشعراني لو كانوا يعلمون ولكن القوم اصابهم داء الامم قبل قبلهم فنبذوا كتاب الله وراء ظهورهم كانهم لا يعلمون واتبعوا ما تتلو الشياطين. ومن هذا الجنس ما ذكره الشعراني في ترجمة الملقب شمس الدين الحنفي انه قال في مرض موته من كانت له حاجة فليأت قبلي ويطلب ان اقضيها له فانما بيني وبينه ذراع من تراب وكل وكل رجل يحجبه عن اصحابه ذراع من تراب فليس برجل انتهى وقد اجتمع جماعة من الموحدين من اهل الاسلام في بيت رجل من اهل مصر وبقربه رجل يدعي العلم فارسل اليه صاحب البيت فسأله بمسمع من الحاضرين فقال كم يتصرف في الكون؟ قال يا سيدي سبعة. قال من هم؟ قال فلان وفلان وعد اربعة من المعبودين بمصر فقال صاحب الدار لمن؟ لمن بحضرته من الموحدين؟ انما بعثت لهذا الرجل وسألته لاعرفكم قدر ما انتم فيه من نعمة من نعمة الاسلام او كلا او كلاما نحو هذا وباب تصرف المشايخ والاولياء قد اتسع حتى سلكه جمهور من يدعي الاسلام من اهل البسيطة وخرقه قد هلك في بحاره اكثر من من سكن الغبراء واظلته المحيطة حتى نسي القصد الاول من التشفع والوساطة فلا يعرج عليه عندهم الا من نسي عهود الحمى. وقد ذكر هذا شيخ الاسلام في منهاجه عن غلاة الرافضة في علي فعاد الامر الى الشرك في توحيد الربوبية والتدبير والتأثير ولم يبلغ شرك الجاهلية الاولى الى هذه الغاية بل ذكر الله جل ذكره انهم يعترفون له بتوحيد الربوبية ويقرون به ولذلك احتج عليهم في غير موضع من كتابه بما اقروا به من الربوبية والتدبير على ما انكروه من الالهية. ومن ذلك وهو من عجيب امرهم ما ذكره حسين بن محمد النعمية اليمني في بعض رسائله ان امرأة كف بصرها فنادت وليها اما الله فقد صنع ما ترى ولم يبق الا انت وحدثني سعد بن عبد الله بن سرور الهاشمي رحمه الله ان بعض المغاربة قدموا مصر يريدون الحج فذهبوا الى الظريح الى الحسين رضي الله عنه بالقاهرة فاستقبلوا القبر واحرموا ووقفوا وركعوا وسجدوا لصاحب القبر حتى انكر عليهم سدنة المشهد وبعض الحاضرين فقالوا هذا محبة في في سيدنا الحسين وذكر بعض المؤلفين من اهل اليمن ان مثل هذا وقع وقع عندهم وقد حدثني الشيخ خليل الراشدي بالجامع الازهر ان بعض اعيان المدرسين هناك قال لا يدق وتد في القاهرة الا باذن سيدي احمد بدوي قال فقلت له هذا لا يكون الا لله او او كلاما نحو هذا. فقال حبي في سيدي احمد البدوي اقتضى هذا. وحكي ان رجلا سأل الاخر كيف رأيت الجمع عند زيارة الشيخ الفلاني فقال لم ارى اكثر منه الا في جبال عرفات الا اني لم ارهم سجدوا لله سجدة قط ولا صلوا مدة ثلاثة ثلاثة الايام. فقال السائل قد تحملها قد تحملها الشيخ احسن الله اليكم. قال بعض الافاضل وباب تحمل الشيخ مصراعيه مصراعة ما بين بصرة وعدن قد اتسع خرقه وتتابع فتقه ونال رشاش زقومه الزائر والمعتقد وساكن البلد انتهى وقد اشتهر ما يقع من السجود على اعتاب المشهد وقصد التبرك مع ما فيه لا يمنع حقيقة العبادة الصورية ومن المعروف عنهم شراء الولدان من الولي بشيء معين يبقى رسما جاريا يؤدى كل عام وان كانت امرأة فمهرها او نصف مهرها لانها مشتراة منه ولا يمانع هذا الا مكابر لانه استفاض واشتهر فلا ينكره الا مكابر في الحسيات وان فقد بعض انواعه في بعض البلاد فكم له من من نظائر؟ وهذا اشد واشنع مما ذكر جل ذكره عن جاهلية العرب بقوله وجعلوا لله مما درى من الحرث والانعام نصيبا فقالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا وكذلك جعل الشوائب باسم الولي لا يحمل عليها ولا تذبح وسوق الهدايا وسوق الهدايا والقرابين الى الى مشاهد الاولياء وذبحها حبا للشيخ وتقربا اليه وهذا وان ذكر اسم الله عليه فهو اشد تحريما مما ذبح للحم مما ذبح احسن الله اليك. مما مما دبح للحم وذكر عليه اسم غير الله. كعيسى مثلا فان الشرك في العبادة اكبر من الشرك بالاستعانة بالاستعانة ومن ذلك ترك الاشجار والكلاوي والعشب اذا كان بقرب المشهد وجعله حمى له ومنها الحج الى المشاهد في اوقات مخصوصة مضاهاة لبيت الله فيطوفون حول الظريح ويستغيثون ويهدون لصاحب القبر ويذبحون. وبعض مشائخ يأمر الزائد بحلق رأسه اذا فرغ من الزيارة. وقد صنف بعض ولاتهم كتابا سماه حج المشاهد ومنها التعريف وفي بعض البلاد عند من يعتقدونه من اهل القبور فيصلون عشية عرفة عند القبر خاضعين سائلين والعراق فيه من لذلك الحظ الاكبر والنصيب الاوفى بل فيه البحر الذي لا ساحل له والمهام والمهامة التي لا ينجو سالكها ولا ولا يكاد ومن نحوه عرف عرف الكفر وظهر الشرك والفساد كما يعرف ذلك من له المام بالتواريخ ومبدأ الحوادث في الدين ومن شاهد ما يقع منهم عند مشهد الحسين ومشهد علي والكاظم عند رافظتهم وعبد القادر والحسن البصري والزبير وامثالهم عند سنتهم من العبادات وطلبوا العطايا والمواهب والتصرفات وانواع الموبقات علم انهم من اجهل الخلق واضلهم وانهم في غاية من الكفر والشرك ما وصل اليها من قبلهم ممن ينتسب من قبلهم ما شاء الله عليك من قبلهم ممن ينتسب الى الاسلام. والله ان ينصر دينه ويعليك كلمته بمحو هذه الاوثاق. حتى يعبد يعبد وحده وتسلم وتسلم الوجوه له وتعود البيظاء كما كانت ليلها كنهارها. ومن ذلك وان كان يعلم مما مما تقدم اتخاذها اعيادا ومواسم مضاهاة لما شرعه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم من الاعياد المكانية والزمانية ومنها ما يقع ويجري في هذه الاجتماعات من الفجور من الفجور والفواحش وترك الصلوات وفعل الخلاعات التي هي في الحقيقة خلع لربقة الدين والتكليف. لربقة الدين. ما شاء الله عليك لرفقة الدين والتكليف ومشابهة لما يقع في اعياد النصارى والصابئة والافرنج ببلاد فرنسا وغيرها من الفجور والطبول والزمود والخمور فبالجملة فما احدثه عباد القبور يعز حصره واستيفاءه. نعم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد قال رحمه الله تعالى فصل ونذكر لك هنا طرفا من معتقد عباد القبور والصالحين فمراده رحمه الله تعالى ان العراقي الهالك داوود ابن جرجيس عليه من الله ما يستحق لما وصف ائمة الاسلام ولمزهم ووسمهم بانهم على مذهب الخوارج وابطل ذلك الشيخ عبداللطيف رحمه الله تعالى ذكر هنا فصلا واتبعه بفصل اخر فذكر الفصل الاول في حال هؤلاء المشركين وفي حال هؤلاء القبوريين وما كانوا عليه من مجانبة التوحيد بل ومجانبة الاسلام ثم عقب على ذلك بدعوة شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب وعلى اي حال كانوا الى اي شيء كان يدعو رحمه الله تعالى وما هي طريقته وما هو منهجه؟ ولا شك ان الضد يظهر حسنه الضد وبضدها تتبين الاشياء من عرف التوحيد وعرف الشرك مايز بين الفريقين وعرف حزب الله من حزب الشيطان وعرف حزب الموحدين من حزب المشركين فبهذا الفصل سيذكر طرفا من احوال هؤلاء القبوريين فيقول رحمه الله تعالى ونذكر لك هنا طرفا من معتقد عباد القبور والصالحين وحقيقة ما هم عليه من الدين ليعلم الواقف عليه اي الفريقين احق بالامن ان كان الواقف ممن اختصه الله بالفضل. وهذه وهذا قيد معتبر لان معرفة الفريقين قد وقف عليه كثير من الخلق الا ان كثيرا منهم ممن فتن وزاغ قلبه واتبع هواه لم يميز الخبيث من الطيب ولم يعرف الحق من الباطل وانما غلبه هواه وزل في شبهات القوم حتى سلك مسلكهم ونحى طريقهم اما من امتن الله عليه بالفضل والمنة وهداه الى الصراط المستقيم وجعل له فرقانا يميز به بين الحق والباطل وجعله الله من الموفقين فان الامر اوظح من الشمس في رابعة النهار الامر اوظح من ان يوظح لكن لا لا يغيب الا على من عشي بصره وعمي قلبه نسأل الله العافية والسلامة فقال له الولي الا يلتبس الامر بتسميتهم لكفرهم وهذا حال كما ذكرنا سابقا ان حال القبوريين يسمون ما هم عليه من الضلال ومن الشرك والكفر بالله عز وجل انه توسل وانه تشفع. وقد قال وقد قال ذلك قبلهم كفار قريش عندما قال الله عنهم ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى. وكما قالوا هؤلاء شفعاؤنا. فكذلك اولئك القبوريون يقولون مثل ذلك فيسمون شركهم وكفرهم وضلالهم وخرافاتهم تشفعا وتوسلا واستظهارا مع ما في التسمية من الهلاك المتناهي عند من عقل الحقائق اي هذه التسمية حتى وان سميتوه بذاك فيها الهلاك الواضح البين قال من ذلك من الصورة التي وقعوا فيها من من الشرك بالله عز وجل من ذلك محبتهم مع الله محبة تأله اي حبهم لاولئك الاولياء ولاولئك الصالحين الذين عبدوهم من دون الله عز وجل ان حبهم مبني على اي شيء على وجه الذل والخضوع والتأله ولذلك المحبوب ورجاءه ودعاؤهم مع الله بالمهمات والملمات والحوادث التي لا يكشفها الا رب البريات. بل يرون ولا يجيب الدعاء فيها الا فاطر الارض والسماوات. فكان الواحد منهم اذا دخل على مثل هذه الاظرحة لم يدخل مشيا وانما يدخل حبوا تعظيم لصاحب الضريح بل يمشي على ركبتيه حتى يزحف زحفا تعظيما لذلك الميت ثم يهل في ذلك المقام عبراته يهل في ذلك المقام دمعاته ويعلي عبراته ويدعوه من دون الله عز وجل. فيرى هنا يقول ولا يجيب الدعاء الا فاطر السماوات والارض والعكوف حول اجداثهم وتقبيل اعتابهم اي يدخلون وهم على وجوههم يقبلون العتبات ويقبلون الارض التي هي حمى ذلك القبر وكل ذلك طلبا للغوث منهم. واستجابة للدعوات واظهار الفاقة وابداء الفقر والضراعة. واستنزال الغيوث امطار وطلب السلامة من شدائد البر والبحار وسؤالهم تزويجهم الارامل والايامى واللطف بالضعفاء واليتامى والاعتماد عليهم في المطالب العالية وتأهيلهم لمغفرة الذنوب والنجاة من الهاوية. واعطاء تلك المراتب السامية. هذا حالهم هذا فعل عند تلك القبور والاضرحة فتراهم فيها وتراهم وهم فيها. واقفون خاشعين ذليلين. لا يتحرك لهم طرف ولا فيهتز لهم جسم بل هم على ذل وخشوع وخضوع لا يقفونه بين يدي الله عز وجل في صلواتهم وتراهم اذا سألوا ودعوا اتبع ذلك بالبكاء والتضرع واثقين بان من يدعونه انه قريب منهم يسمعهم ويجيبهم. وقام في قلوبهم من تعظيم اولئك الاموات ما لم يقم ما لم يقم لله في قلوبهم فهم اشد كفرا واشد اشد كفرا من كفار قريش ومن مشركي الجاهلية. فما زال اولاء كما قال الله تعالى عنهم كما قال اسم من الناس من يتخذ الحمد لله اندادا يحبونهم كحب الله. فاثبت الله لاولئك انهم يحبون الله وانهم يعظمون الله وانهم اذا ركبوا في الفلك دعوا الله اخلصي له الدين. اما هؤلاء فقام في قلوبهم من تعظيم اولئك الاموات. وتلك الرفات اعظم مما يقوم في قلوب لله عز ثم قال وجماهيرهم لما الفت ذلك طباعهم وفسدت به فطرهم وعز عنه امتناعهم لا يكاد لاحدهم ما يخطب لاحاد المسلمين. من قصد الله تعالى. ولذلك تراهم عندما تحل طيب لا يمكن ان يلجأ الى الله عز وجل. بل اول ما يلجأ اليه الى صاحب القبر والى الولي الفلاني. وتسمعهم وهم يطوفون بيت الله الحرام ومنهم من يقول مدد مدد يا بدوي وقد وقفت على ذلك ان منهم من يطوف ببيت الله عز وجل وهو مدد مدد يا بدوي يطوف بيت الله وبين يدي الله عز وجل وقلبه متعلق بغير الله سبحانه وتعالى وتراهم في عرفات وتراهم في المواقف. حجوا يقصدون يحجوا يقصدون بيت الله عز وجل وقلوبهم حجت الى قبور اوليائها فهم قاصدون لها معظمون لها داعون لهم نسأل الله العافية والسلامة. يقول بل ليس لذلك عندهم الا الولي الفلاني. بمعنى ان انهم لا يقع في طند الحاجات وعند الملمات وعند طلب كشف الكربات الا ان يلجأوا الى الولي الفلاني والمشهد الفلاني او مشهد الشيخ الفلاني والمشهد معنا ضريحه وقبره. قال حتى جعلوا الذهاب الى المشاهد عوضا عن الخروج لاستسقاء. ولا فاذا ارادوا ان يستغيثوا نزلوا بقبر الولي الفلاني ثم سألوه من دون الله عز وجل واشركوا بالله سبحانه وتعالى طالبين من هذا الميت ان يغيثهم ويسقيهم. قال والانابة الى الله في كشف الشدائد والبلوى. كل هذا يقول الشيخ كل هذا رأيناه وسمعناه عنهم ثم اخذ يحدث عن بعض ضلالهم وبعض آآ طواغيتهم وبعض فجرتهم ممن ينتسب الى العلم. يقول وقد حدث الشيخ مصطفى البولقي وهو مصطفى احمد ابن يقال له اه البلاقي هذا يقاله مصطفى ابن رمضان ابن عبد الكريم البرنسي البلاقي ابو يحيى فقيه من غربية مصر درس افتى في الازهر يقول هذا ان بعض رؤساء الجامع الازهري عادة ان بعض رؤساء الجامعة اعاده لما اشتكى اي اعاده في مرضه لما اشتكى اليه وقاله ذلك الزائر هلا ذهبت الى مولد الشيخ احمد البدوي يقول الشيخ قد حد الشيخ مصطفى البلاقي ان بعض رؤساء الجامع الازهري اي هذا الشيخ مصطفى البلاقي يحدث انه قد زاره بعض رؤساء الجامع الازهري لما اشتكى عينيه اي اصابه في عينيه مرض وقاله ذلك الزائر الضال هلا ذهبت الى مولد الشيخ احمد بدوي فقد حكي ان انسانا شكى اليه ذهاب بصره فسمع قائلا يقول من الضريح اعطوه عين كذا وكذا اعطوه عين كذا وكذا وتأمل ان هذا بعض رؤساء الجامع الازهري الجامع الازهري اي جامع الازهر في مصر وهو من رؤسائهم يقول هذا القول فكيف بمن دونه من اتباعه؟ فهم يرون ان احمد البدوي يهب العين لمن زاره وطلبه ان يشفي عينه بل لو فقد عينه فان البدوي يعطيه يعطيه عينا يعطيه عينا ويذكر في هذا ان رجلا زار زار بلاد هذا الهالك البدوي فلما زاره مر به سائل يسأله قال اعطني كذا من المال. فاعطاه جنيه او كذا ثم قال بحق البدوي اعطني يقول فاخذت منه ذلك المبلغ وقلت اذا سألت الله وحده وعرفت التوحيد اعطيناك فيقول السائق وكان هذا الاخ معه سائق من تلك البلاد فكان السائق يقول وهو ينقله من مكان لمكان استر استر استر يردد هذه الكلمة استر استر. يقول فقلت له اي شيء تريد بهذه الكلمة؟ من الذي يستر قال انا ادعو البدو ان يستر علينا وان لا يصيبنا بعدما نهكت جنابه وانتهكت حرمته. يقول لن يصيبنا شيء يقول وهو في طريقه يقول استر حتى اذا انتهينا الى مكان الذي اريده قلت ها نحن وصلنا ولم يصبنا ولم يصبنا الله بشيء ولم ولم يفعل هذا الذي تدعوه وترجوه شيئا. قال وهذا من عظيم ما ذكرت قبل قليل انه استقر في قلوبهم تعظيم هؤلاء الاموات والاولياء اشد من تعظيم الله عز وجل فقال ذلك الهالك اصل الشيخ احمد بدوي حليم ولم يعاجلك بالعقوبة اي انه مستقر في نفسه انه سينتقم لكن احمد بدوي حليم ولم اجلك بالعقوبة فهذا بعض صور تلك صور الشرك بل ان بعضهم اذا حلف بالله عز وجل وهو كاذب حلف بالله ولم يبالي واذا قيل له احلف بالسيد الفلاني احلف به لم يجرؤ ان يحلف كاذبا حتى يكون صادقا في حلف به فاصبح تعظيم هؤلاء الاموات في قلوبهم اشد من تعظيم الله عز وجل. يقول هنا الشيخ يقول فانظر فيقول فانظر الى ما خطأ ببالي هذا المتكلم من تعظيم هذا الميت وتأهيله لتلك المطالب التي لا يقدر عليها الا الله الغالب وقصد الوساطة هنا على ما فيها ما اظنها تخطر بباله اصلا بمعنى انه قال اقصد الوساطة بمعنى انه يدعو الله فيدعو الله له يقول هذا لم لم يقع في باله اصلا. فهل سمعت عن جاهلية العرب مثل هذه الغرائب؟ اي حتى كفار قريش وحتى مشركي العرب لم افعلوا ذلك ولم يقصدوا هذه الاصنام ان تفعلهم ان ترد لهم اعينا او ان الظريح يكلمهم او انه يخاطبهم بما يريدون وما يحتاجون قال والكلام مع ذكي القلب يقظ الذهن قوي الهمة العارف بالحقائق. ومن لا ترضى نفسه بحظيظ التقليد في اصول الديانات والتوحيد. واما بيت القلب بليد الذهن وظيع النفس جامد القريحة ومن لا تفارق همته التشبث باذيال التقليد والتعلق اي هو حال اكثر القبوريين انهم يقولون ادركنا ابائنا يفعلون كذا وانا على اثارهم مهتدون وانا على اثارهم مقتدون. اما الذكي الفطن الذي لا يرظى بالتقليد ولا يرظى بحظيظ التقليد في اصول الديانات والتوحيد فهذا فهذا يتبين الحق ويعرفه بمجرد ان يذكر له مثل هذا الباطل وهذه الخرافات قال ومن لا تفارق همته التشبث باديان التقليد والتعلق على ما يحكى عن فلان وفلان في معتقد اهل المقابر والتنديد فذاك فاسد الفطرة معتل المزاج وخطابه محض عناء ولجاج اي ان من هو حاله ميت القلب بريد الذهن وضيع النفس جامد القريحة فهذا لا ينفع ولا يغري معه خطاب ولا ينفع معه حجاج ولا لجاج الا ان من ان انه لا يلقى منه مخاطبه الا ان يقيم الحجة عليه ويبينها له والا لا يلقى بعد ذلك الا العناء واللجاد. قال ومما بلغنا عن بعض علماء زبيد ان رجلين قصدا الطائف فقال احدهما لصاحبه والمسؤول ممن ممن يترشح العلم اي من اهل العلم. اهل الطائف لا يعرفون الله انما ابن عباس يقول هذا لمن ترشعلي فاجابه بان معرفتهم لابن عباس كافية اي انه هم بمجرد انهم عرفوا ابن عباس ودعوا ابن عباس وانزلوا به حاجاتهم وكرباتهم وانهم ملماتهم فان ذلك كافيهم ويحصل لهم ومرادهم لانه يعرف الله يقول الشيخ فاي ملة صان الله ملة الاسلام صان الله ملة الاسلام عن لا تمانع هذه الكفريات ولا تدافعها. وقد عرف في عهد الشيخ محمد رحمه الله تعالى ان اهل الطائف اذا اصبحوا اذا اصبحوا يقول قائلهم اصبحت على رزقك يا ابن عباس اصبحت على رزقك يا ابن عباس فهم يستجلبون الرزق من ابن عباس ويدعونه من دون الله ويشركون به نسأل الله العافية والسلامة. وذكر الزبيدي الزبيدي ايضا ان رجلا كان مكة عند بعض المشاهد قال لمن عنده اريد الذهاب اريد الذهاب الى الطواف فقال بعض غلاتهم مقامك هنا اي مقامك عند هذا الضريح ووقوفك عند هذا المشهد وتبتلك وخضوعك وذلك بين يدي هذا الولي خير لك واكرم لك من ان تطوف بيت الله الحرام ولا شك ان هذا من اعظم انتكاس الفطر ومن اعظم الضلال والكفر نسأل الله العافية والسلامة بل انهم كانوا وان حجة الى مشهد فلان خير من سبعين حجة الى بيت الله الحرام. فحج بل ان احدهم يبيع حجة حجة حجة بيت الله الحرام بحجبي يقول ابيعك عشر حجج من حج الى بيت الله الحرام بحجة واحدة الى قبر الحسين ومن وقف على كتاب مناقب الاربعة المعبودين بمصر وهم البدوي والرفاعي والدسوقي ورابعهم فيما اظن ابو العلاء ولعله هو عبد القادر الجيلاني. يقول او كل في مصر قال اربعة من مصر وهم البدوي والرفاعي اما البدوي فهو احمد ابن علي ابن الرفاعي فهو احمد ابن علي ابن احمد الرفاعي المغربي المغربي شيخ الطريقة الرفاعي البطائحية اتباعه احوال شيطانية من دخول النيران وركوب السباع واللعب بالحيات ولشيخ الاسلام معهم مواقف كثيرة ابطل وفضح مما ادعوه عليهم من الله ما يستحقون. كذلك ايضا الدسوقي وهو ابراهيم بن ابي الجعد القرشي الشافعي الدسوقي. من كبار المتصوفة الشعراني في طبقاته شعرا نحوا ينحو فيه منح ابن الفارغ في وحدة الوجود اي انه كان على على مذهب عربي في ان الله في ان بان الله كل شيء في هذا ان كل شيء في هذا الكون هو الله. ما يسمى بوحدة الوجود ومعنى وحدة الوجود ان كل ما في هذا الكون هو ربنا سبحانه وتعالى اما يقول هؤلاء الكفرة الذين هم اكفر اهل الارض. من يقول ان الله كل شيء في هذا الكون وان كل شيء في هذا الكون هو الله. فهذا من اكثر خلق الله عز وجل يقول براء بن ابي الجعد القرشي كان على هذه العقيدة عقيدة ابن الفارغ وابن سبعين وابن عربي وهم ملاحدة زنادقة عليهم من الله ما يستحقونه. قال وبلغنا يقول هنا يقول فقد وقف على ساحل كفرهم وعرف صفة افكهم. وبلغنا عن بعض الثقات ان جماعة من المدعين للعلم بزبيد كانوا يقرأون صحيح البخاري. فاذا فرغوا منه وهذا من لم يرد الله به حياة فلا تحيه اعظ ولا العلوم. فها هو يقرأ حديث البخاري وصحيح البخاري الذي فيه الامر بتوحيد الله عز وجل وتحقيق عبودية الله سبحانه الم ومع ذلك اذا فرغوا من قراءته اما احيانا او دائما ذهبوا الى قبر الجبرتين الى قبر هل جبرت وهو مشهد لاسماعيل ابن ابراهيم ابن عبد الصمد الهاشمي الجبرتي الزبيدي الشافعي من شيوخ الطريق الطرق الصوفية وكان لاهل زبيد فيه اعتقاد مات في القرن الثامن فوقفوا عاكفين ما شاء الله عليهم السكينة والوقار وضرب من الخضوع النازل وضرب من الخضوع لنازل الحفرة قال من نقله فالله اعلم اهو شيء وجدوه في صحيح البخاري او غيره او ما هو اي ان ان هذا الفعل وهذا الناقل اما ان يكون جاهلا بحال بالتوحيد وآآ ما ما يلزم الموحد واما ان يكون قال ذلك مستهزئا ساخرا بهم اي كيف يقرأون صحيح البخاري ثم هم بعد ذلك يفعلون مثل هذا الفعل الذي هو ينافي ينافي الصحيح وينافي كتاب الله عز وجل قبل ذلك يقول رأيت في حاشية الشيخ ابراهيم البيجوري على السنوسية ابراهيم بيجوري اه قال على السنوسية والسنوسية هي كتاب يسمى بعقيدة ام البراهين للسنوسي محمد بن يوسف بن الحسين السنوسي محمد بن يوسف السنوسي كتب كتابا سماه ام البراهين ويسمى بالعقيدة السدوسية. نقلا عن الدرديري وهو احمد بن محمد بن احمد العدوي مصر الازهر الشاغل الملقب بالدردين من فقهاء المالكية يقول فيه فيما اظن عن الشعراني ان الله وكل بقبري وتأمل وانظر ماذا يقول فهذا الضال المضل. ان ان الله يقول ان الله وكل بقبر كل ولي ملكا يقضي حاجة من سأل ذلك الولي يقول ذلك الشعراري يقول فيما اظن عن الشعراني ان الله وكل بقبر كل ولي ملكا يقضي حاجة من سأل ذلك ويجمعنا انك اذا اتيت الولي سألته حاجتك فان الملك الموكل به يجيبك ويحقق سؤلك ورغبتك. قال فقف هدى وانظر ما ال اليه شركهم وافكهم فاين هذا من قوله تعالى؟ واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي. وقوله تعالى ادعوا ربكم تضرعا او خفي وقوله تعالى فاذا فرغت فانصب والى ربك فارغب. وقوله تعالى امن يجيب المضطر اذا دعاه. وان يحج واي حجة في بهذا الذي قاله الشعراني لو ولو ولكن القوم يقول واي حجة فيما قال الشعراوي والشعراوي والشعراني هو الذي يقول لا بارك الله في رجل لا بارك الله في ان حال بيني وبينكم حفنة من تراب. وكان يأمر مريديه انه اذا مات ان يأتوا قبره ويسألونه من دون الله عز وجل. ويقول من كانت له حاجة فليأت قبري. ويطلب له ويطلب ان اقضيها له فانما بيني وبينه ذراع من تراب. وكل رجل يحجب عن اصحاب ذراع من تراب فليس برجل. بمعنى انه يأمرهم ان يشركوا بالله عز وجل وان يدعوه من دون الله سبحانه وتعالى ولكن القوم اصابهم داء الامم قبلهم فنبذوا كتاب الله وراء ظهورهم. كانهم لا يعلمون. واتبعوا ما تتلوا الشياطين. يقول وقد اجتمع جماعة من الموحدين من اهل الاسلام في بيت رجل من اهل من اهل مصر وبقربه رجل يدعي العلم اي ممن ينسب الى العلم فارسل اليه صاحب البيت فساب مسمع من الحاضرين. فقال له كم يتصرف في الكون؟ قال سيدي سبعة. سبعة اوتاد. سبعة سبعة اي يتصرفون في هذا الكون. قال سبعة قال من هم؟ قال فلان وفلان وفلان. وعد اربعة من مصر فقال صاحب الدار لمن بحضرتي من الموحدين انما بعثت لهذا الرجل ان بعثت لهذا الرجل سألته ليعرفكم قدر ما انتم فيه من نعمة الاسلام. او كلاما نحوها وصدق رحمه الله تعالى. فمن سمع مثل هذا وقرأ مثل هذا وعرف احوال هؤلاء عظم في قلبه حمد الله عز وجل وتمجيده. وثناؤه على ربه ان من عليه وتفضل. ان جعله من اهل التوحيد ومن اهل لا اله الا الله والا لو تخطأتك رحمة الله واخطأتك منته وفضله لكنت مثلهم لكنت مثلهم ولكن الله هو المتفضل الذي من على من يشاء من عباده بهذه النعمة العظمى وهي نعمة الاسلام والتوحيد. فهؤلاء يزعمون انهم يعظمون الله وانهم يذلون الله عز وجل وان الله اجل في قلوبهم ان يسئ مباشرة وانما نسأل هؤلاء لان لهم جاها عند الله عز وجل فهم اقرب الى الله منا فنحن ندعوهم ونسألهم. والله الذي يقول واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان قال رحمه الله وباب تصرف المشايخ والاولياء قد اتسع حتى سلكوا جمهور ممن يدعي الاسلام من اهل البسيطة وخرق وخرقه قد هلك وخرقه وخرقه قد هلك في بحاره اكثر من سكن الغبراء وخرقه قد هلك في بحاره اكثر من سكن الغبراء واظلته المحيطة حتى نسي القصد الاول من القصد الاول من التشفع والوساطة. فلا يعرج عليها عندهم الا من نسي عهود الحمى. وقد ذكر هذا شيخ الاسلام منهاجه عن غلاة الرافضة في علي فعاد الامر الى الشرك بتوحيد ربوبيته. كان مبدأ شركهم انهم شفعاؤهم وانهم وسطاء ولهم عند الله عز وجل وقولهم هؤلاء شفعاؤنا او جعلوهم بينهم وبين الله وصايا هذا كفر بالاجماع. اجمع عليه المسلمون ان من جعل بينه وبين الله وسائط يدعوهم ويرجوهم انه كفر بالله عز وجل وان اعتقد ان النافع الضار هو الله سبحانه وتعالى ومراد في هذا ان هؤلاء تجاوزوا هذه المرحلة ولم يقع في قلبهم لا وساطة ولا شفاعة وانما اشرك بهؤلاء الاولياء شرك شرك الروبية بزعمهم انهم يتصرفون في هذا الكون ويدبرونه وهذا مما يعرف عن غلاة الرافضة بل عن غلاة المتصوفة فهم يرون ان الكون يديره اربعة اقطاب. والاقطاب يديرون سبعة او يتبعهم سبعة اوتاد الى اربعين بدلا الى ثلاثمئة نجبا ثم هم بعد ذلك يرون ان الاقطاب الاربعة هم الذين يدبرون الكون ويتصرفون فيه وليس لله في ذلك مثقال مثقال ذرة من قطمير لعنهم الله عز وجل قال وباب تصرف المشايخ والاولياء قد اتسع حتى سلكه جمهور من يدعي الاسلام من اهل البسيطة. واخرقه وخرقه قد هلك في بحار اكثر من سكن الغبراء واظلته المحيط حتى نسي القصد الاول من التشفع والوساطة. فلا يعرج عليه عندهم الا من نسي عهود الحمى. وقد ذكر هذا شيخ الاسلام من اجمع الغلاة الرافضة في علي فعاد الامر الى شرك الى الشرك في توحيد الربوبية والتدبير والتأثير ولم يبلغ شرك الجاهلية الاولى الى هذه الغاية بل ذكر الله جل ذكره انهم يعترفون له بتوحيد الربوبية ويقرون به ولذلك احتج عليهم في غير موضع من كتابه بما اقروا بالرؤية والتدبير على ما انكروا من الالهية كما قال تعالى ولئن سألتم من خلق السماوات والارض ليقولن الله فكفار قريش فبشركوا الجاهلية كانوا يقرون بان الله هو الخالق الرازق المدبر المحيي المميت وانما هذه الاولياء هؤلاء الانداد او هذه الاصنام او هذه الاشجار والاحجار انما هي شفعاء لهم يدعون لتدعو الله له وتقربهم الى الله عز وجل. فلم يكن شرك في الربية وانما كان شركهم في الالهية. وهم بذلك كفار. يقول الشيخ ومن ذلك وهو من عجيب امرهم ما ذكره حسين بن محمد النعمي اليمني ببعض رسائله ان امرأة كف بصرها كف بصره اي فقدت بصرها فقدت بصرها فنادت وليها ان الله فقد وتقول اسمع فاسألوا الله العافية ومن ذلك وهو من عجيب امرهم ما ذكروا حسين بن محمد النعمي اليمني في بعض رسائله ان امرأة كف بصرها فنادت وليه نادت الولي الذي تعظمه ويقوم في قلبها مقام اشد من مقام الله عز وجل تقول اما الله فقد صنع ما ترى. اي ان الله قد اخذ بصري ولم يبق الا حسبك ولم يبقى الا حسبك. اي تشتكي تشتكي لوليها تشتكي تشتكي الله على وليها اي فهي تشكو الله الله عز وجل على وليها لينتصر لها من ربها ومن الله عز وجل فهل بعض هل بعد هذا الكفر كفرا؟ وهل بعد هذا الشرك شرك؟ بل هذا الامر لم يفعله صناديد قريش ولا مشرك العرب فنادت وليها قائلة اما الله قد فقد صنع ما ترى ولم يبق الا حسبك. وحدثني سعد ابن عبد الله ابن الهاشم يقول الشيخ حدثني سعد بن عبدالله بن زو الهاشم ان بعض المغاربة قدموا مصر يريدون الحج فذهبوا فذهبوا الى الضريح المنسوب الى الحسين رضي الله تعالى عنه والحسين لا لا يعرف له كل يدعي ان قبره في ناحيته وجهته فالعراق يدعون انه عندهم ومصر يدعون انه عندهم. والصحيح ان رأسه اخذ الى المدينة ودفن في رضي الله تعالى عنه فاستقبلوا القبر واحرموا ووقفوا احرم عند القبر ووقفوا وقفوا وركعوا لصاحب القبر حتى انكر عليهم سدلة المشهد. وبعض الحاضرين فقالوا هذه محبة ما هذه محبة في سيدنا الحسين طيب اي انهم حجوا له وركعوا وسجدوا له. وعبدوه من دون الله عز وجل. يقول وقد حدثني الشيخ الخليل الرشيدي بالجامع الازهر ان بعض عيال المدرسين هناك قال لا يدق وتد لا يدق وتد في القاهرة الا باذن سيدي احمد البدوي. قال فقلت له هذا لا يكون الا لله. او كلام النحو فقال حبي في سيدي احمد اقتضى هذا اي ان حبي له يقتضي ان اقول ما هو كذا وهو اشد من ذلك. كما يقول الرافضة ان عليا هو الذي انقذ نوح ان عليا ان عليا هو الذي انقذ نوح من الطوفان وانقذ يونس من من غياهب من من من لجج البحر وانقذ يوسف من غياهب بل لم لم ينجوا نبي ولا رسول الا بفضل علي عليه رضوان الله يقولون ذلك وهم بهذا من اكثر الخلق وحكي ان رجلا سأل الاخر كيف رأيت الجمع عند زيارة الشيخ الفلاني؟ قال كيف رأيت الجمع اي حضور الناس وعدد الناس كثرة الناس فقال لم ارى اكثر منه الا في جبال عرفات. الا اني الا الا اني الا اني لم ارى الا اني لم لم اراهم سجدوا لله سجدة قط ولا صلوا مدة ثلاث ايام. فقال السائل قد تحملها الشيخ اي ان الشيخ الذي هو صاحب المشهد والمزار ذلك عمن زاره فهو تحملها بمعنى انه قال هي عندي وانا اثيبكم عليها اكثر من ذلك فتأمل هذه العقول الفاجرة العقول الكافرة قال بعض الافاضل وباب تحمل الشيخ مصرعاه ما بين بصرى وعدن اي ان انه اتسع ما يتحمله الشيخ حتى حملوه ما بين بصرى وعدن. وقد اتسع خرق وتتابع فتقه ونال رشاش زقومه والمعتقد وساكن البلد. قال وقد اشتهر ما يقع من السجود على اعتاب المشهد وقصد التبرك مع ما فيه. لا يمنع حقيقة العبادة الصورية وبالمعروف عنهم شراء الولدان الولي. اي انهم يشترون من الولي الولدان بشيء معين بشيء معين يبقى رسما جاريا الى ان يموت يؤدى كل عام بمعنى بدأ ان نعطيه مباشرة الولي يشترون وليا باسمه ثم يجعلون سداد هذا قيمة هذا اقلام سداد قيمة هذا الولد وهو وهو العبد يجعلونه عليهم كل سنة يدفعون الى الولي مبلغ من المال. وان كانت امرأة فمهرها او نصف مهرها لان مشترات منه اي انها تدفع لها مهرها كل سنة او نصف المهر كل سنة. ولا يمانع هذا الا مكابر لانه استفاض. وكذلك جعل السوائب اي تسوى بهيمة الانعام فلا يركب عليها ولا يحمل عليها ولا يشرب لبنها ولا يحمل عليها صاحبها وانما تترك باسم الولي كما فعل كفار قريش عندما سيبوا السوائب قال ولا يحمل عليها ولا تذبح وثوق الهدايا والقرابين اي انهم يسوقون الهدايا والقرابين لمشاهد الاولياء ويتقربون بذبحها لذلك الولي ولذلك المشهد وهذا من اعظم الكفر والشرك قالوا من ايضا ترك الاشجار ترك الاشجار والكلع والعشب اذا كان بيقول المشهد بمعنى انه اذا كان اذا انه اذا كان المشهد في مكان وحوله كذا وعشب فان الناس يعظمون هذا الكلى والعشب فلا فلا يرعونه تعظيما لهذا الولي تعظيما لهذا الولي. فيحرمون ما احله الله وقد اشركوا قبل ذلك بالله عز وجل. وكفروا بالله سبحانه وتعالى. قال رحمه الله ومن شاهد ما يقع منهم عند مشهد الحسين ومشهد علي والكاظم عند رافضتهم اي ان الرافضة يعظمون الحسين والمشهد هو الكاظم الكاظم الذي هو موسى ابن جعفر ابن محمد ابن الحسين وعبد القادر هذا عند رافضتهم وعبد القادر الجيلاني والحسن بن سعيد البصري والزبيري وامثالهم عند سنتهم من العبادات وطلب والمواهب والتصرفات وانواع الموبقات علم انهم من اجهل الخلق واظلهم. وانهم في غاية من الكفر والشرك ما وصل اليه من قبلهم ما وصل اليه من قبله ممن ينتسب الى الاسلام والله المسئول ان ينصر دينه ويعلي كلمته بنحب هذه الاوثان حتى يعبد وحده. فتسلم الوجوه له. وتعود البيضاء كما كانت ليلها كنهارها. ومن ذلك ان وان كان يعلم مما تقدم اتخاذه اعيادا ومواسم مضاهاة لما شرعه الله ورسوله من الاعياد المكانية والزمانية يتخذون تلك المشاهد اعيادا يقفون لها في المواسم وفي الاعياد ويذبحون لها القرابين وينحرون لها النحائر ويطيفون بسيوحها ويطوفون بها ليلا ونهارا ومنها ما يقع ويجري في هذه الاجتماعات من الفجور الزنا واللواط والفواحش وترك الصلوات وفعل الخلل مع ما هم عليه ايضا من الشرك والكفر والضلال العظيم. فهم مع هذا لا خلق ولا لا خلق ولا ولا دين. لا توحيد ولا ولا اخلاق لا اتباع لا في الظاهر ولا اتباع في الباطن. فهم ابعد الناس عن فهم ابعد الناس عن توحيد الله باطنا وابعد الناس عن الاسلام ايضا ظاهرا. وهذا الذي ذكره الشيخ عبداللطيف في زمنه وزمن الذي قبله لم يزل ايضا باقيا منه صور كثيرة فانت عندما تأتي على بلدان المسلمين وتأتي على مقابرهم ومشاهدهم ترى القباب وقد بنيت والقبور قد عظمت وعبدت من دون الله عز وجل وترى الناس حولها بين طائف وراكع وساجد وبين متبرك ومتمسح ومتقرب بين من يدعو ويسأل صاحب القبر ويدعو من دون الله عز وجل فترى فترى الحجب فترى الاوراق قد القيت والدعوات قد رفعت حتى رأيت من كتب الى كتب كتابا والقاه على احد على احد الاماكن المعظمة فاذا فيه كتابا يا رسول الله ان ابنتي مريضة فاشفها وان اختي فلانة ايمن فزوجها فتخاطب الرسول صلى الله عليه وسلم تسأله ما لا يقدر عليه الا الله سبحانه وتعالى وهذا وقفت عليه ولا اقول انه قيل لي وانما انا رأيته فيحصل هذا كثيرا وما زال في بلاد المسلمين من يعبد عبد القادر الجيلاني ويدعوه ويرجوه. ومن يدعو ومن يعبد احمد البدوي ويسأله ويستغيث بي ويطلب المدد منه وما زال ايضا الدسوقي قبره يعظم وتربته الشفاء والترياق المجرب عند هؤلاء القبوريين. فنسأل الله عز وجل ان يبعث للمسلمين من يقيم التوحيد وينصر عباده الموحدين. وان يبطل ويهدم هذه الاوثان وهذه الاصنام. وان وان يقظ الشرك ويبيده من هذه الارض حتى يعبد الله وحده ولا يشرك به شيئا. والله تعالى اعلم. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين