بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. اللهم علمنا ما ينفعنا ما علمتنا وجدنا علما وعملا يا عليم. قال المؤلف رحمه الله تعالى ويؤمن بما نطق به الكتاب وصحت به الاخبار الوعيد عليه من تحريم دماء المسلمين واموالهم واعراضهم ولا يبيح من ذلك الا ما ما اباحه الشرع. واهدره الرسول من اليه خلاف هذا فقد كذب وافترى وقال ما ليس له به علم وسيجزيه الله ما وعد به امثاله من المفترين. وابدأ رحمه الله من التقارير المفيدة والابحاث الفريدة على كتاب على كلمة الاخلاص والتوحيد شهادة ان لا اله الا الله ما دل عليه الكتاب ما دل عليه الكتاب المصدق والاجماع المستبين المحقق من نفي الاستحقاق العبادة الهية عما سوى الله واثبات ذلك لله سبحانه على وجه الكمال المنافي لكليات الشرك والجزئيات وان هذا هو معناها وضعا وضعا ومطابقة. خلافا لمن زعم غير ذلك من كمن يفسر ذلك بالقدرة على الاختراع او بانه تعالى غني عما سواه مفتقر اليه ما عداه فان هذا لازم بمعنى ان اذ الاله الحق لا يكون الا قادرا غنيا عما سواه واما كون هذا هو المعنى المقصود بالوضع فليس كذلك والمتكلمون خفي عليهم هذا وظنوا ان تحقيق توحيد الربوبية والقدرة هو المقصودة والفناء فيه هو تحقيق التوحيد وليس الامر كذلك بل هذا لا يكفي في الايمان واصل الاسلام الا اذا اظيف اليه واقترن به توحيد الالهية وافراد الله بالعبادة والحب والخضوع والتعظيم والانابة والتوكل والخوف والرجاء وطاعة الله وطاعة رسوله هذا اصل الاسلام وقاعدته والتوحيد الاول توحيد الربوبية والقدرة والخلق والايجاد هو الذي بني عليه توحيد العمل والارادة وهو دليله الاكبر واصله الاعظم كما قال تعالى والهكم اله واحد لا اله الا هو الرحمن الرحيم الى اخر الايات وهذه الجمل منقولة عن السلف والائمة من المفسرين وغيرهم من اهل اللغة اجمالا وتفصيلا وقد قرر رحمه الله على شهادة ان محمد رسول الله من بيان ما تستلزمه هذه الشهادة وتستدعيه وتقتضيه من تجريد المتابعة والقيام بالحقوق النبوية من الحب والنصرة والمتابعة والطاعة وتقرير سنته صلى الله عليه وسلم على كل سنة وقول. والوقوف معها حيثما وقفت والانتهاء حيث حيث انتهت في اصول الدين وفروعه باطنه وظاهره خفية وجلية كلية وجزئية ما ظهر به فضله وتأكد علمه ونبله انه سباق غايات وانه سباق غايات وصاحب ايات لا يشق غباره. ولا تدرك في البحث والافادة اثاره. وان اعداء اعداءه ومنازعيه وخصومه في الفضل وشانئه يصدق عليهم المثل السائل بين اهل المحابر والدفاتر حسدوا الفتى ان لم ينالوا فالناس اعداء له وخصومه كضرائر الحسد الحسناء قلنا لوجهها حسنا وبغيا انه لدميم. وله رحم رحمه الله تعالى من المناقب والمآثر ما لا يخفى على اهل الفضائل والبصائر ومما اختصه الله به من الكرامة تسلط اعداء اعداء الدين وخصوم عباد الله المؤمنين على مسبته والتعرض لبهته وعيبه. قال الشافعي رحمه الله ما ارى الناس ابتلوا بشتم اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. الا ليزيدهم الله ذلك ثوابا عند انقطاع اعمالهم وافضل الامة بعد نبيها ابو بكر وعمر. وقد ابتلي من طعن اهل الجهالة والسفاهة بما لا يخفى وما حكيناه عن الشيخ حكاه اهل المقالات من اهل السنة والجماعة مجملا ومفصلا وهذه عبارة ابي الحسن الاشعري في كتابه مقالات الاسلاميين واختلاف المصلين قال ابو الحسن الاشعري جملة ما عليه اصحاب الحديث واهل السنة الاقرار بالله وملائكته وكتبه ورسله وما جاء من عند الله وما رواه الثقات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يردون من ذلك شيئا والله تعالى اله واحد فرد صمد لم يتخذ صاحبة ولا ولدا. وان محمدا عبده ورسوله وان الجنة حق وان النار حق وان الساعة اتية لا ريب فيها وان الله يبعث من في القبور وان الله تعالى على عرشه كما قال الرحمن على استوى وان له يدين بلا كيف كما قال وكما قال لما خلقت بيدي وكما قال بل يداه مبسوطتان كما قال تعالى ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام قال اسماء الله تعالى لا يقال انها غير الله كما قالت المعتزلة والخوارج واقروا ان الله علما كما قال انزله بعلمه واقروا ان لله علما كما قال انزله بعلمه وكما قال وما تحمل من انثى ولا تضع الا بعلمه. واثبتوا السمع والبصر ولم ينفوا ذلك كما نفته المعتزلة واثبتوا لله القوة كما قال اولم يروا ان الله الذي خلقهم وهو اشد منهم قوة قالوا انه لا يكون في الارض من خير ولا شر الا ما شاء الله. وان الاشياء تكون بمشيئة الله تعالى كما قال وما تشاؤون الا ان شاء الله وكما قال المسلمون ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن وقالوا ان احدا لا يستطيع ان يفعل شيئا قبل ان يفعله او يكون احد يقدر على ان يخرج عن علم الله او ان يفعل شيئا علم الله انه لا يفعله واقروا انه لا خالق الا الله وان اعمال العباد يخلقها الله وان العباد لا يقدرون ان يخلقوا شيئا وان الله تعالى وفق المؤمنين لطاعته وخذل الكافرين بمعصيته ولطف للمؤمنين ونظر لهم واصلحهم وهداهم ولم يلطف للكافرين ولا اصلحهم ولا هداهم ولو اصلحهم لكانوا صالحين ولو هداهم لكانوا مهتدين. وان الله تعالى يقدر ان يصلح كالكافرين ويلطف لهم حتى يكونوا مؤمنين ولكنه اراد ان يكونوا كافلين كما علم وخذلهم واظلهم وطبع على وان الخير والشر بقضاء بقضاء الله وقدره ويؤمنون بقضاء الله وقدره خيره وشر حلوه ومرده ويؤمنون انهم لا يملكون لانفسهم نفعا ولا ولا ظرا الا ما شاء الله كما قال ويلجأون امر ويلجؤون امرهم الى الله ويثبتون الحاجة الى الله في كل وقت والفقر الى الله في كل حال يقولون ان ان القرآن كلام الله غير مخلوق والكلام في الوقف واللفظ من قال باللفظ او بالوقف فهو مبتدع عندهم لا لا يقال اللفظ بالقرآن مخلوق ولا يقال غير مخلوق. ويقولون ان الله الله تعالى يرى بالابصار يوم القيامة كما يرى. ما شاء الله عليك. ويقولون ان الله تعالى يرى بالابصار يوم القيامة كما كما يرى القمر ليلة البدر ويراه المؤمنون ولا يراه الكافرون لانهم عن الله محجوبون. قال الله تعالى كلا انهم عن ربهم يومئذ محجوبون وان موسى سأل الله سبحانه الرؤيا في الدنيا وان الله سبحانه تجلى للجبل فجعله دكا فاعلمه بذلك انه لا في الدنيا بل يراه في الاخرة ولم يكفروا احدا من اهل القبلة بذنب يرتكبه. كنحو الزنا والسرقة وما اشبه ذلك وما اشبه ذلك من الكبائر وهم بما معهم من الايمان مؤمنون وان ارتكبوا الكبائر والايمان عندهم هو الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله وبالقدر خيره وشره وحلوه ومره وان ما اخطأهم لم يكن ليصيبهم وان ما اصابهم لم يكن ليخطئهم. والاسلام هو ان يشهد ان لا اله الا الله على ما جاء في الحديث والاسلام عندهم غير الايمان ويقرون بان الله مقلب القلوب ويقرون بشفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم وانها لاهل الكبائر من امته وبعذاب القبر وان الحوض حق والصراط حق والبعث بعد الموت حق والمحاسبة من الله للعباد حق والوقوف بين يدي الله حق ويقرون ان الايمان قول وعمل يزيد وينقص ولا يقولون مخلوق ولا غير مخلوق. ويقولون اسماء الله هي هي الله. ولا يشهدون ولا يشهدون على ولا يشهدون على احد من اهل الكبائر بالنار ولا يحكمون بالجنة لاحد من الموحدين حتى يكون الله تعالى نزلهم حيث شاء فيقولون امرهم الى الله ان شاء عذبهم وان شاء غفر لهم. ويؤمنون بانه تعالى يخرج قوما من الموحدين من النار على ما جاءت به روايات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وينكرون الجدل والمراءة في الدين والخصومة في القدر والمناظرة فيما يتناظر فيه اهل الجدل تنازعون فيه من دينهم بالتسليم للروايات الصحيحة ولما جاءت به الاثار التي رواها الثقات عدل عن عدل حتى ينتهي ذلك الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يقولون كيف ولا لم؟ لان ذلك بدعة. ويقولون ان الله لم يأمر بالشر بل نهى عنه وامر خير ولم يرضى بالشر وان كان مريدا له. ويعرفون حق السلف الذين اذا اختارهم الله تعالى لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم ويأخذون بفضائلهم ويمسكون عما شجر بينهم صغيرهم وكبيرهم ويقدمون ابا بكر ابا بكر ثم ثم عمر ثم عثمان ثم عليا رضي الله عنه ويقرون انهم الخلفاء الراشدون المهديون وانهم افظل الناس كلهم بعد النبي صلى الله عليه وسلم ويصدقون بالاحاديث التي جاءت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله ينزل الى سماء الدنيا قولوا هل من مستغفر كما جاء في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ ويأخذون بالكتاب والسنة كما قال الله تعالى فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ويرون ويرون اتباع من سلف من ائمة الدين والا يبتدعون في دينهم ما لم يأذن به الله ويقرون ان الله تعالى يوم القيامة يوم القيامة كما قال وجاء ربك والملك صفا صفا وان الله تعالى يقرب من خلقه كيف كيف يشاء كما قال تعالى ونحن اقرب اليه من حبل الوريد. ويرون العبد ويرون العيد احسن الله اليك ويرون العيد والجمعة والجماعة خلف كل امام بر وفاج ويثبتون المسح على الخفين سنة ويرونه في في الحظر والسفر ويثبتون فرض الجهاد المشركين منذ بعث الله نبيه صلى الله عليه وسلم الى اخر عصابة تقاتل الدجال وبعد ذلك يرون الدعاء لائمة المسلمين بالصلاح والا يخرج عليهم بالسيف والا والا يقاتلوا في الفتنة ويصدقون بخروج الدجال وان عيسى ابن مريم يقتله ويؤمنون بمنكر ونكير. والمعراج والرؤيا في المنام وان الدعاء لموتى المسلمين والصدقة عنهم بعد موتهم تصل اليهم ويصدقون بان في الدنيا سحرة. وان الساحر كافر كما قال تعالى وان وان السحر كائن كائن موجود في الدنيا ويرون الصلاة على كل من مات من اهل القبلة مؤمنهم وفاجرهم ويقرون بان الجنة والنار وان من مات مات باجله وكذلك من قتل قتل باجله. وان الارزاق من قبل الله تعالى يرزقها عباده حلالا كانت او حراما وان الشيطان يوسوس للانسان ويشككه ويخبطه ان الصالحين قد يجوز ان يخصهم الله تعالى بايات تظهر عليه وان السنة لا تنسخ القرآن وان الاطفال امرهم الى الله وان الاطفال امرهم الى الله ان شاء عذبهم وان شاء فعل بهم مما اراد لان الله عالم عالم من العباد عاملون وكتب ان ذلك يكون وان الامور بيد الله تعالى ويرون الصبر على حكم الله والاخذ بما بما امر الله به والانتهاء عما نهى الله عنه واخلاص العمل والنصيحة للمسلمين ويدينون بعبادة الله في العابدين والنصيحة لجماعة المسلمين واجتناب الكبائر والزنا وقول الزور والمعصية والفخر والكبر والازراء على الناس والعجب ويرون مجانبة كل داع الى بدعة والتشاغل بقراءة القرآن وكتابة الاثار والنظر في الفقه مع التواضع والاستكانة وحسن الخلق وبذل المعروف وكف الاذى وترك الغيبة والنميمة والسعاية وتفقد المأكول المأكل والمشرب فهذه جملة ما يؤمرون به ويستعملونه ويرونه وبكل ما ذكرنا من قولهم نقول اليه نقول واليه مذهب وما توفيقنا الا بالله وهو حسبنا ونعم الوكيل الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد في هذه الورقات يبين الشيخ عبد اللطيف ابن عبد الرحمن بن حسن رحمه الله تعالى ما كان عليه شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب من معتقد وما هي عقيدته التي كان يقررها ويعتقدها وكما ذكرنا سابقا ان شيخ الاسلام رحمه الله تعالى لم يخرج في معتقده عن اعتقاد اهل السنة والجماعة وان عقيدته هي عقيدة ائمة المسلمين وان طريقته للفقه ايضا هي طريقة الائمة الاربعة رحمه الله تعالى ولم يخرج عنهم في قول فكل ما قاء افتى به من مسائل الفقه فهو موافقا لما عليه ائمة المسلمين. واما معتقده فهم اعتقد اهل السنة والجماعة. يقرر هنا قوله رحمه تعالى قال ويؤمن بما نطق به الكتاب وصحت به الاخبار وجاء الوعيد عليه من تحريم دماء المسلمين وهذه شبهة آآ يذكرها اعداء شيخ الاسلام ويقولون انه يستحل دماء المسلمين ذكروا عنه انه يستحل دماء المسلمين ويكفر المسلمين. وهذه دعوة باطلة فشيخ الاسلام لم يكفر مسلما ولم يستحل دم مسلما وانما كفر من كفره الله ورسوله واستحل دم من اوجب الله عز وجل ورسوله قتله. واباحة دمه فيقول هنا انه يرى تحريم دماء المسلمين ويرى تحريم اموالهم واعراضهم ولا يبيح من ذلك الا ما اباحه الشرع واهدره الرسول صلى الله عليه وسلم ومن نسب اليه خلاف هذا فقد كذب. بل نسب لشيخ الاسلام انه يستحل دماء المسلمين وانه يكفر المسلمين فقد كذب وافترى على هذا الشيخ على هذا الشيخ المبارك وقال ما ليس لا وقال ما ليس ما ليس له به علم وسيجازيه الله ما وعد به امثاله من المفترين. وسيكون الشيخ هو خصم يوم القيامة بين يدي الله عز وجل. اذا شيخ الاسلام لا يكفر الا من كفر الا من كفره الله ورسوله. ولا يستحل من دماء المسلمين الا ما اباح الاسلام دبه. وهجر الرسول صلى الله عليه وسلم دمه وهذا محل اجماع من ائمة دعوة من ائمة من ائمة الدعوة رحمه الله تعالى ثم قال وابدى رحمه الله تعالى من التقارير المفيدة والابحاث الفريدة على كلمة الاخلاص والتوحيد. شهادة ان لا اله الا الله ما دل عليه الكتاب المصدق والاجماع والاجماع المستميم المحقق من نفي استحقاق العبادة من نفي استحقاق العبادة والالهية عما سوى الله سبحانه وتعالى واثبات ذلك لله سبحانه وتعالى وجه الكمال وهذا الذي قرره شيخ الاسلام هو الذي اتى به محمد صلى الله عليه وسلم. فالرسول صلى الله عليه وسلم كان يقول من يحملني حتى ابلغ كلمة حتى ابلغ كلمة الله. وكان يطوف على القبر يقول قولوا لا اله الا الله تفلحوا. وكان يأمركم بعبادة الله وحده ونبذ ما سواه سبحانه وتعالى. ولذلك قال كفار قريش اجعل الالهة الها واحدا؟ انها هذا لشيء عجاب ولما بين النبي صلى الله عليه وسلم ان المعبود هو الله وحده وصفوا النبي انه يسفه احلامهم ويسب الهتهم لان بعدم صحة عباده تلك الاصناد والاوثان فان لك تسفيها لاراء ابائهم ولعقول ابائهم وتبا لالهتهم حيث حيث سلبها الا تنفع او تضر او لها واسطة او لها شفاعة وهذا الذي قرره الشيخ هو الذي اتى به محمد صلى الله عليه وسلم وقرره في ثلاث عشر عاما ان يعبد الله وحده ولا يشرك به وادلته من الكتاب كثيرة. قال تعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا. وقال تعالى وان المساجد لله فلا تدعو مع الله احدا. وقالت سبحانه وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه. فالايات والاية في هذا كثيرة جدا في تحقيق العبودية لله عز وجل وان هذا التفسير تفسير الله هو الذي جاني محمد صلى الله عليه وسلم وهو الذي اجمع عليه اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ان معنى قوله لا اله الا الله ان لا معبود بحق الا الله سبحانه وتعالى وان ما سوى الله فعبادته باطلة وان العبادة لا تثبت الا لله وحده سبحانه وتعالى. وقد اخطأ المتكلمون في هذا وضلوا ضلالا عظيما حيث جعلوا وان مع لا اله الا الله انه الخالق القادر على الاختراع. وعبروا عنها بعبارة انه الغني عما سواه الفقير اليه ما عداه وغاية وغاية ما عنده في هذا التوحيد هو الاعتقاد بان الله هو النافع الضار الخالق المقدر سبحانه وتعالى وهذا التقرير الذي يقرره المتكلمون من الاشاعرة والماتوردية وغيرهم هو الذي اقر به كفار قريش. ومشرك العرب كانوا يقرون بان الله هو الخالق الرازق المدبر المحي المميت وقال تعالى ولئن سألتم من خلق السماوات والارض ليقولن الله فهم لا يخالفون النبي صلى الله عليه وسلم في هذا التوحيد بل هم يقرون بان الخلق بيد الله وان الرزق بيد لله وانه النافع الضار وان هذه الاية يعبدونها انما تقربهم الى الله زلفى وقالوا هؤلاء شفعاؤنا عند الله عز وجل هم ان هذه الاوثان وهذه الاصنام انما هي انما هي شافعة فقالوا هؤلاء شفعاؤنا ولذلك من نظر في كتب المتكلمين يرى ان توحيد الالهية ليس موجودا عندهم ولا يعرفون معنى لا اله الا الله حتى قال السنوسي في وفي ام البراهين قال في تعريف الاله قال هو القادر على الاقتراح والقادر على الاختراع اي ان هو الذي يستطيع ان يخترع ويخلق ويرزق ويفعل وهذا كما ذكرت قد اعتقده قد اعتقده صناديد قريش ولم يخالف في هذا احد منهم بل كلهم كانوا يقرون لان الله هو الخالق الرازق المدبر. ثم قال الشيخ والمتكلمون والمراد بذلك اهل الكلام من المعتزلة والاشاعر الماتوردية وغيرهم. والمتكلمون خفى عليهم خفي عليهم هذا. وظنوا ان تحقيق توحيد الربوبية والقدرة والقدرة هو الغاية. اتحقيق الربوبية ان الله هو الخالق الرازق والقدرة ان الله هو الذي بيده كل شيء وهو القادر على كل شيء والغاية المقصودة والفناء فيه اي الفناء في تقرير هذا المعنى وتحقيقه هو تحقيق التوحيد. يقول الشيخ وليس الامر كذلك. بل هذا لا يكفي في وهذا محل اجماع لو اقر المسلم بان لو اقر احد بان الله هو الخالق الرازق المحيي المميت المدبر النافع الضار وهو مع ذلك يشرك بالله عز وجل ما دخل بالاسلام ما دخل في الاسلام حتى يقر بان العبادة لا تصرف الا لله. ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول قولوا لا اله الا الله ولما ارسل معاذ اليمن قال انك تأتي قوما اهل كتاب فليكن اول ما تدعوهم اليه ان يوحدوا الله في رواية ان يشهدوا ان لا اله الا الله وهم يقرون بان الله الخالق الرازق المدبر قبل ذلك بل يعرف ان الله خالقهم ورازقهم ويعبدونه في شيء من العبادات ومع ذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم ان يوحدوا الله اي ان يشهدوا ان لا اله الا الله ومعنى ذلك ان يبطلوا جميع الاية التي يعبدون من دون الله عز وجل. فالنصارى كانت اعبدوا عيسى عليه السلام وتجعله ابنا لله عز وجل فلا بد لمن اراد ان يدخل في الاسلام الا النصارى ان يفرد الله بالعبادة وان يعتقد عيسى ان يعتقد ان عيسى عبد لله ورسوله صلى الله عليه وسلم وكذلك اليهود اشركوا بالله عز وجل وجعلوا عزير ابن الله وحصلهم من عبادة الاوثان ما حصل وما ذلك ومع ذلك مع اقرار بان الله هو الخالق لم يدخلهم ذلك في الاسلام. فاليهود كانوا يقرون والنصارى كانوا يقرون والعرب ايضا كانوا يقرون بان الله هو الخالق الرازق المدبر ومع ذلك لم يدخلهم هذا الاقرار في الاسلام بل كان النبي صلى الله عليه وسلم يأمر من يقول لا اله الا الله ويدعوه الى تحقيق توحيد الله عز وجل. يقول هنا بل هذا لا يكفي الايمان واصل الاسلام الا اذا اظيف اليه. اي لا يكفي هذا الاقرار الا اذا اضيف اليه تحقيق العبودية لله عز وجل وتجريد التوحيد من الشرك بالله عز وجل. قال واقتاب توحيد الالهية وافراد الله تعالى بالعباد والحب والخضوع والتعظيم والانابة. ثم قال والتوحيد الاول هي توحيد الربوبية مستلزم يقول توحيد الربوبية والقدرة والخلق والايجاد هو الذي بني عليه توحيد ارادة بل هو اقوى دليل دليل على ان المعبود هو الله سبحانه وتعالى. قال تعالى يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم. فامر بعبادته لكونه هو الذي خلقنا وقد قرر الله عز وجل على على الهيته انه هو الخالق وقد قرر الله عز وجل باله يعني على دلالة الهيته انه هو الخالق الرازق المدبر المحيي المميت. توحيد الربوبية هو اكبر دليل على ان الله هو المستحق للعبادة. وان العبادة لا تصرف الا له سبحانه وتعالى كما قال تعالى والهكم اله واحد لا اله الا هو الرحمن الرحيم. ثم قال وهذه الجمل منقولة عن السلف والائمة يفسرون غيرهم من اهل اللغة اجمال وتفصيلا بمعنى ان هذا الاقرءان التقرير وهو ان الله هو المعبود وحده وان لا اله الا الله انه هو الذي يعبد وحده وان عبادة غيره ان عبادة غيره شرك به وكفر بالله عز وجل هو الذي عليه عامة السلف رحمهم الله تعالى ولا يعرفن بينهم خلاف في ذلك ثم قال وقد قال رحمه الله تعالى على ان شهادة ان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم من بيان ما تستلزمه اهل الشهوة تستدعيه وتقتضيه من تجريد متابعته من تجريد المتابعة ومعنى ذلك الا نرى طاعة احد مع النبي صلى الله عليه وسلم وان طاعة كل احد تدع بطاعة الله وطاعة رسوله ومن جعل مع الرسول من يحرل ويحرم فقد كفر بالله عز وجل وطاعة تجديد المتابعة هو ان ترى انه لا يجوز لنا ان ان نتعبد لله بعبادة الا اذا جاء بها محمد صلى الله عليه وسلم ومن اعتقد ان احدا يسعه الخروج على شريعة محمد صلى الله عليه وسلم فقد كفر بالله عز وجل بل من اعتقد ان احدا هديه اكل هدي النبي صلى الله عليه وسلم كفر ايضا بالاجماع فلابد لمن شهد بالشهادة ان يجرد متابعته ومعنى ذلك ان لا يرى وجوب المتابعة لاحد الا محمد صلى الله عليه وسلم وان غير النبي صلى الله عليه وسلم متابعته تبعا لمتابعة النبي صلى الله عليه وسلم لا العلماء ولا الامراء ولا اي احد حتى الوالدين لا يتابع ولا يطاعان الا اذا كان امرهما الا كان امرهما موافقا لامر النبي يعني لا يخالف امر الله وامر رسوله صلى الله عليه ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. بل لو امر العالم بامر والامير بامر وكان امر مخالف لشرع الله فلا طاعة له. بل لو وامر بشريعة لم يأت بمحمد صلى الله عليه وسلم لم نقبل تلك الشريعة منه ومن اعتقد ان العلماء او الامراء لهم حق التحليل ولا التحريم فقد اتخذهم اربابا مع اربابا من دون الله عز وجل. ثم قال والقيام الحقوق النبوية من الحب اي حب النبي صلى الله عليه وسلم وتوقير والنصرة والمتابعة والمتابعة والطاعة وتقديم سنته على كل سنة وقول والوقوف اي مع السنة حيثما وقفت والانتهاء حيث انتهت في اصول الدين وفروعه فلا يتقدم بين يدي الله ورسوله لا بقول ولا فعل ولا يشرع تشريعا الا ما شرعه الا ما شرعه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم قال ايضا ثم قال وان وان اعداءه ثم قال ثم قال رحمه الله تعالى في هذا وتأكد علمه وانه سباق غايات اي ان شيخ الاسلام رحمه الله تعالى كان يقف حيث وقفت السنة وينتهي حيث انتهت في اصول الدين وفروعه. فلا يتجاوز الاصول الفروع الا فلا يتجاوز هو الفروع وانما هو متبع لهدي النبي صلى الله عليه وسلم في بظاهره وباطنه في خفيه وجليه في كليه وجزئيه. كل ذلك هو متبع لهدي النبي صلى الله عليه وسلم ما ظهر به فضله. ما ظهر اي ما ما تميز به شيخ الاسلام واصبح من الفضلاء بهذا العمل وهو اتباع السنة. والاخذ بالسنة والعمل بالسنة. وتأكد علمه ونمله. وانه وسباق غايات اي مسابق مسارع في مثل هذه في مثل هذا المضمار وهو مضمار اتباع النبي صلى الله عليه وسلم وصاحب ايات لا يشق غباره في اتباع السنة ولا تدرك في البحث والافادة اثاره وصدق رحمه الله تعالى فهو كذلك ثم قال وان اعداءه ومنازعيه وخسوف الفضل وشانئيه يصدق عليهم المثل السائر بين اهل المحابر والدفاتر حسدوا الفتى اذ لم ينالوا فالناس اعداء له وخصوم كضرائر الحسناء قل لوجهها حسدا وبغيا انه لدميم. وهذا ما فعله اعداء شيخ الاسلام انه شنعوا عليه وكذبوا عليه وافتروا من جهة الاقاويل. ومن جهة الافعال حتى زعموا انه يكفر اه المسلمين. وزعموا ايضا انه استحل دماء المسلمين ووصفوا ان دينه ليس دين محمد صلى الله عليه وسلم. وانه اتى بقول لم يأت به الاولون. وتواتى بفقه لم لم يتبقى على عالم وكل هذا من حسدهم ومن بغيهم ومن آآ بغضهم لهذه الدعوة المباركة. قال رحمه مما اختصه الله بنا الكرامة تسلط اعداء الدين وخصوم عباد الله المؤمنين على مسبته والتعرض لبهته وعيبه. يقول هذا ان مجتمع اعداءه من اعداء الدين ومما اختص الله بنا الكرامة تسلط اعداء الدين وخصوم عباد الله المؤمنين على مسبته اي ان الذين يبغضونه ويسبونه ويعادونه هم اعداء لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم اما عباد للقبور واما مبتدعة ضلال واما روافض وما شابه هؤلاء وما احسن ما قاله الشافعي ما ارى الناس ابتلوا او ما ارى الناس بشتم اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الا ليزيدهم الله بذلك ثوابا. وهذا الذي قصد الشافعي يقصد به عبد اللطيف اللطيف ان شيخ انما هيأ له من يسبه ويبغضه ويعاديه ويشتمه ليعظم اجره عند الله عز وجل كما عظم اجر الصحابة وثقل موازينهم بسب هؤلاء فان موازين الصحابة لم تنقطع بعد لان كل من يسبهم فان ذلك يصب في ميزان حسناتهم حسنات ويؤخذ من حسنات هؤلاء الفجرة الذين سبوا من كان لهم حسنات وطرحت في موازين الصحابة وان لم يكن لهم حسنات اخذ من السيئات ان اخذ من سيئة الصحابة الا ان كان هناك سيئة وطرحت على اولئك وان لم يكن فان الله يثيبهم على هذا السب رفعة ودرجة عنده سبحانه وتعالى حيث ان سبهم وبغضهم انما هو لاجل الدين وعلى هذا نقول كل من سب لاجل الدين وابغض لاجل تمسكه بالسنة وحورب لاجل موافقة لهدي النبي صلى الله عليه وسلم فان الله يرفع درجاته. ويعلي منزلته ويرفع ذكره في الدنيا والاخرة وهذا من كرم ربنا سبحانه وتعالى. قال وهذه عبارة ابي الحسن الاشعري ثم قال ثم قال وافضل امه ثم قال رحمه الله تعالى وقد ابتلي يقول ان بكر عمر ابتلي من طعن اهل الجهالة والسفاه بما لا يخفى وما حكيناه عن الشيخ حكاه اهل المقالات عن اهل السنة والجماعة ثم قال وهذه عبارة بالحسن الاشعري في كتاب القناة الاسلاميين واختلاف المصلين حيث قال ابو الحسن جملة ما عليه اصحاب الحديث واهل السنة الاقرار وبالله وملائكتي وكتبي ورسلي وما جاء من عند الله وما رواه الثقات عن رسول الله لا يرد من ذلك شيئا والله تعالى اله واحد فرد صمد لم يتخذ صاحبة ولا ولدا. وان محمدا عبده ورسوله وان الجنة حق وان النار حق وان الساعة اتية لا ريب فيها وان الله يبعث من في القبور وان الله على العرش كما قال الرحمن على العرش استوى وان له يدين بلا كيف؟ كما قال لما خلقت بيدي وكما قال بل يد مبسوطتان ويريد بهذا ان هذا الاعتقاد الذي ذكره الاشعري فيما فيما وافق به اهل السنة هو ايضا ما يعتقده شيخ الاسلام رحمه الله تعالى اهل الحديث من اصحاب ويعتقد اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من الاقرار بالله وملائكته ومن اثبات اسماء الله وصفاته ومن ذلك اثبات استواء رب على عرشه ومن ذلك اثبات اليدين لله عز وجل ومن ذلك اثبات الوجه له سبحانه وتعالى وان اسماء الله لا يقال فيها انها غيره. وانما هي دلالات على ربنا سبحانه وتعالى. فالاسماء انما هي دلالات على ذات الله عز وجل والاسماء اسماء الله هي من جهة الدلالة مترادفة ومن جهة المعاني متباينة. فدلالتها كلها تدل على ذات واحدة هي ذات ربنا سبحانه وتعالى واما معاني الاسماء فان لكل اسم منها معنى لا لا يكون لمعنى الاسم الاخر فالرحمن ليس كالقهار وهما في الدلالة يدلان على ذات واحدة الا ان الرحمن يدل على كثرة رحمته سبحانه وتعالى والقهار يدل على قوته وقهره سبحانه وتعالى واما قول اهل الباطل ان اسماء الله غيره ولذلك قالوا ان اسماء الله مخلوقة. وان اثبات الاسماء يدل على على تعدد الالهة. هذا كله من اقوال اهل الباطل الباطلة وانما اهل السنة يقولون ان اسماء الله هي دلالة على ذات الله عز وجل من جهة من جهة الاسماء وهي من جهة معاني مترادفة فكل اسم يدل على معنى لا يدل عليه الاسم الاخر. واقروا ان لله علما واثبتوا علم الله عز كما قال تعالى انزله بعلمه اقروا كما قالت وما تحمل من انثى ولا تضع الا بعلمه فاثبتوا العلم لله واثبتوا السمع والبصر ولم ينفوا ذلك من نفث معتزلة واثبتوا لله القوة كما قال تعالى او لم يروا ان الله الذي خلقه اشد منهم قوة وقالوا انه لا يطوي الارض من خير ولا شر الا ما شاء الله وان الاشياء تكن بمشيئة الله تعالى كما قال تعالى وما تشاؤون الا ان يشاء الله سبحانه وتعالى يريد بهذا ان الشيخ يثبت ما اثبته الله ورسوله ويثبت ما اثبته اهل العلم وكما نقل ابو الحسن الاشعري عن ائمة اهل السنة واهل الحديث انهم يثبتون ذلك كله. وشيخ الاسلام على هذا المنهج وعلى هذا الطريقة. اثبات الاسماء واثبات الصفات واثبات العلم واثبات والبصر واثبات مشيئة الله عز وجل وان وان ما شاء الله كان وان ما لم يشأ لم يكن ولن يكون الا ما شاء ربنا سبحانه وتعالى. وكما قال يسلمون ما شاء الله كانوا ما لم يشأ لم يكن. وقالوا وقالوا ان احدا لا يستطيع ان يفعل شيئا قبل ان يفعله او يكون احد يقدر على ان يخرج عن علم الله او ان يفعل شيئا علم الله انه لا يفعل ولا يمكن ذلك لا يمكن لاحد ان يفعل شيئا لم يأذن الله به ولن يفعلا شيئا لم يعلمه ولا يكون هناك شيء لا يعلمه الله عز وجل فكل ما يكون في هذا الكون علمه الله وكل ما يكون في هذا الكون فقد شاءه الله وكل ما يكون في هذا الكون فان الله هو خالقه سبحانه وتعالى واقروا انه لا خالق الا الله وان اعمال العباد خيرها وشرها ايمانهم وكفرهم خالقه ربنا سبحانه وتعالى وان العباد لا يقدر ان يخلقوا شيئا وان ان الله تعالى وفق المؤمن لطاعته وخذل الكافرين بمعصيته ولطف للمؤمنين وهذا من توفيق الله عز وجل ان الله عز وجل شاء لاهل الايمان الايمان ووفقهم له واحب ايمانهم ورضي عنهم ايمانهم واما الكفار شاء الله لهم ان يكفروا لهم ولم يوفقهم لطاعته. ومع خذلانهم لم يظلمهم سبحانه وتعالى. بل عاملهم بما علم فيهم. فالله حكم على هؤلاء بالكفر لعلم انهم يكفرون وحكم على هؤلاء بالايمان لعلم انهم مؤمنون وتفضل على هؤلاء بتوفيقه وحرم اولئك بعدله وخذلهم الايمان والطاعة ولو شاء الله لامن من في الارض كلهم جميعا. ولكن الله يمن على من يشاء ويهدي من يشاء الى صراط مستقيم ثم قال وان الخير والشر بقضاء الله وقدره ويؤمنون بقضاء الله وقدره خيره وشره حلوه ومره ويؤبي انهم لا يملكوا لانفسهم نفعا ولا ضر الا ما شاء الله. فطاعة المطيع هي بعلم الله وتوفيق الله. ومعصية العاص هي بعلم الله هي بعلم الله عز وجل سبحانه وتعالى وهو الذي انشائها وهو الذي خلقها سبحانه وتعالى ويقولون ان القرآن كلام الله غير مخلوق والكلام في الوقف واللفظ من من من من من اقوال المبتدعة فان اهل السنة يقولون القرآن كلام الله القرآن كلام الله غير مخلوق. ولا يقفون فيه ولا يقولون الفاظنا بالقرآن مخلوقة بل يقطعون ويجزمون انك لا ان القرآن من كلام الله وان كلام الله غير مخلوق واما من قال بالوقفة ومبتدع ضال جهمي. ومن قال الفاضل بالقرآن مخلوق فهو جهمي ضال فلا يقال لكم بالقرآن مخلوق ولا يقال غير مخلوق ويقولون ان الله تعالى يرى بالابصار حقيقة يراه المؤمن بابصارهم حقيقة كما يرون القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب ويراه المؤمنون في الجنات ولا يراه الكفار ابدا ولا المنافقون ايضا لان الكفار والمنافقين حجبهم الله عز وجل كما قال تعالى كلا ان من ربهم يومئذ لمحجوبون. والحجب هو عدم الرؤية وان الذي يرى ربنا ان الذين يرون ربنا هم اهل الايمان يرونه في العرصات ويرونه في الجنات وهم في رؤية لا يتفاوتون في رؤيتهم فمنهم من يراه غدوة وعشية ومنهم من يراه كل سبتة. وان موسى عليه السلام سأل الله سبحانه وتعالى الرؤيا في الدنيا وان الله سبحانه وتعالى تجلى للجبل فجعله دكا فاعلم اذا كانه لا يراه في الدنيا بل لا يراه بل بل يراه في الاخرة واهل السنة مجمعون على ان الله لا يرى في الدنيا. وان الله عز وجل لا يراه احد من اهل الدنيا ابدا. وانما وانما يرى بعد الموت وانما يرى في عرصات القيامة ويرى في الجنات. واما في الدنيا فان الله لا يراه احد. ولذلك نص اهل السنة ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يرى ربه لم يرى ربه وانما نور نور رأى نوره سبحانه وتعالى وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم نور انا ثم اخذ يقرر ويذكر ما عليه الشقال ولم يكفره احدا من اهل القبلة فاهل السنة لا يكفرون احدا من اهل القبلة بذنب. والمقصود بذنب هو بكبيرة من كبائر الذنوب لا يكفر بها. وقد فسر هذا الذنب كنحو الزنا والسرقة وما اشبه ذلك من الكبائر. واما عبادة لا يكفرون بذنب على الاطلاق فليست بصحيحة. فالكفر ذنب والشرك ذنب. ولكن مراد بالذنب الذي لا يكفر به وما دون الكفر والشرك بالله عز وجل كالزنا واللواط والسرقة والخمر وما شابه ذلك من الكبائر المحرمة واكل الربا فان اهل السنة لا يكفرون بهذه الكبائر وانما يرون ان مرتكبي الكبائر هم مؤمنون بايمانهم فساق بكبيرتهم ايمانهم بهذه الكبائر وهم تحت مشيئة الله مع توعد الله لهم ان شاء الذنب ان شاء غفر لهم. قال وهم وهم بما معنى الايمان مؤمنون وان ارتكبوا الكبائر الايمان عنده هو الايمان بالله وفسر الايمان بان الايمان بالله وملائكته وكتب رسله والقدر خيره وشره وحلو مره وان ما اخطاهم لم يكن ليصيبهم وان ما لم يكن ليخطئا. والاسلام هو ان تشهد ان لا اله الا الله وما جاء في الحديث. وهو اقام الصلاة ايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت. وقرر ايضا ان القول اهل السنة ان الاسلام والايمان متغايران فالاسلام والايمان يدلان على معنيين مختلفين الا ان الاسلام يستلزم الايمان والايمان ايضا يستلزم الاسلام ولا يصح ايمان بلا اسلام ولا يصح اسلام بلا ايمان. واما عند جمعهما عند اجتماعهما فان ما يكون له معنى والاسلام يكون له معنى فهما يفترقان ويجتمعان اذا افترقا اجتمعا واذا اجتمعا افترقا فاذا ذكر الاسلام وحدة دخل فيه المؤمنون واذا ذكر الايمان وحده دخل فيه المسلمون واذا ذكر الاسلام والايمان معه افاد الاسلام ففاد الاسلام شيئا وهو الاعمال الظاهرة وافاد الايمان الاعمال الباطنة. ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن. فالزاني ومرتكب الكبائر سلب اسم الايمان المطلق وبقي معه مطلق الايمان فهو فاسق بكبيرته مؤمن بايمانه بخواء ينتقل من ايماني الى الاسلام فالمسلم هو الذي اتى باصل الايمان وبقي على وبقي في دائرة الاسلام. والمؤمن الايمان المطلق هو الذي فعل ما امر الله به ورسوله وترك ما حرم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. ولا فدرجة الايمان اعلى من درجة الاسلام ويقرون بان الله مقلب القلوب ويقرون بشفاعة رسوله صلى الله عليه وسلم وان لاهل الكبائر من امته وبعذاب القبر وان الحوض حق والصراط حق والبعث وان حق والصراط احق والبعث بعد الموت حق والمحاسبة من الله للعباد حق والوقوا بين الله حق ويقول بان الايمان قول وعمل يزيد وينقص هذا اهل السنة يقرون ان الايمان قول وعمل يزيد وينقص ولا يقولون الايمان مخلوق غير مخلوق لان من الايمان ما هو من ما هو من كلام الله عز وجل فما كان من كلام الله عز وجل فهو ليس بمخلوق وما كان من افعال العبد وما اقواله وما كان من افعال العبد وهو غير كلام الله فانه من قراءة القرآن وذكر الله الذي هو في القرآن فانه يكون مخلوقا تبع تبع مخلوق ويقول اسماء الله هي هي الله اي هي دالة على الله عز وجل. ولا يشهدون على احد من اهل كباب النار بل يخافون عليه العذاب ويخافون ان يناله الوعيد الذي توعدهم الله به وهم مع ذلك يقول هم تحت مشيئة الله ويجمعون ايضا ان مآل اهل الكبائر هو جنة ان مآل اهل الكبائر الجنة وان وان جنس اهل الكبائر يدخلون النار وان دخل جنسهم النار فانهم لا يخلدون فيها بل يدخلون ما شاء الله يدخل ثم يخرجهم الله عز وجل بعدما يكونوا ظبائر فحما ويلقون في نهر الحياة فينبتون كما تنبت الحب في حميل السيل بالجهنميين في رفع الله ذلك عنهم ويدخلون الجنة بعد ذلك. قال وينكرون الجدل والمراء في الدين ولخصوم القدر والمناظرة فيما تنام فيه اهل الجدل ويتنازعون فيه وهذا هو مذهب اهل السنة انهم يكرهون الجدل والمراء والمنى والخصوم في الدين. واذا احتاج اهل السنة منارة اهل الباطل فانهم لا يشهرون ذلك ولا يظهرون وانما تكون مناظرتهم في في مناظرتهم على قدر الضرورة والحاجة اما في ابطال باطل او احقاق حق والا لا يناظرون ولا يجادلون ولا يخاصمون وانما حالهم اننا عرفنا الحق فاتبعناه وانت ايها الزايغ فابحث عن الحق حتى تجده. لكن مع ذلك اذا احتاج العالم واحتاج الى سنة مناضلة للباطل فانهم يناظرونه فيما بينهم ولا يظهرون فتلك المناظرة ولا يعلنونها حتى لا يتأثر بيها اهل السنة فان الشبه خطافة والقلوب لقافة فيما يتناول فيه اهل الجدل التنازع فيه من دين للتسليم للروايات الصحيحة ولما جاءت به الاثار التي رواها الثقات عدلا عن عدل حتى ينتهي ذلك وسلم. ولا يقولون كيف ولا لما؟ اي لا يقولون كيف؟ من جهة كيف ما يتعلق بصفات الله كيف يستوي ربنا او كيف لا يقول كيف ولا لما امر الله بهذا وانما يقول سمعنا وانما يقول سمعنا واطعنا لان ذلك بدعة ويقولون ان الله لم يأمر بالشر اي ليس في اوامر الله وليس في افعال الله شر. وان وان الخير كله بيد الله والخير كله اليه والشر ليس اليه سبحانه وتعالى. وهو الذي خلق كل شيء فيدخل الشر في عموم خلق الله عز وجل لان الله خالق كل شيء. اما من جهة افعال الله فلا شر فيها. واما من جهة الصفات فلا شر فيها ايضا. وكما قال هنا لا يأمر بالشيء بل اوامره كلها خير ولا ينهى الا عن شر او ما هو غالبه الشر او ما هو غالبه شر. فكل ما امر الله عز وجل به ورسوله فهو خير محض او خير واكثر من شره. وكل ما نهى عنه ربنا ورسوله فاما يكون شرا محضا او شره اكثر من خيره. ويعرفون وحق السلف الذين اختارهم الله تعالى لصحبة نبيه ومراده ان الشيخ على معتقد اهل السنة في اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فهو يحبهم ويترضى عنهم ويدعوا لهم ويعرف سابقتهم وفضلهم ويسكت عما شجر بينهم ولا ولا يثير ولا يثير ذلك بين الناس ولا يظهره ويقدم ابا بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي ويرى ان افضلهم هم الاربعة الخلفاء وبقية العشرة ثم اهل بدر ثم بعد ذلك اهل العقبة ثم اهل احد ثم من اسلم الفتح ثم من اسلم بعد الفتح. فيترضون عنهم جميعا ويسكتون عما شجر بينهم. وايضا اه ويصدقوا بلحيته جاءت ويصدقون ايضا بالاحاديث التي جاء في نزول الله الى السماء الدنيا. وان الله ينزل حقيقة الى السماء الدنيا. واذا نزل كل شيء تحته سبحانه وتعالى ينزل على الصحيح ولا يخلو منه عرشه سبحانه وتعالى كما قال المحققون اهل السنة بل ينزل وهو على عرش سبحانه واذا نزل السماء الدنيا فكل شيء ايضا يكون تحته سبحانه وتعالى فيؤمن بذلك وان الله ينزل الى الدنيا فيقول هل من كما جاء بالحديث عن ويأخذون بالكتاب والسنة كما قال تعالى فان تنازعتم في شفرة الى الله والرسول ويرون اتباع من سلف من ائمة الدين والا يبتدعوا في دينهم ما لم يأذن به الله ويقرون ان الله تعالى يجيء يوم القيامة كما قال تعالى وجاء ربك والملك صفا صفا. اي انهم يثبتون مجيء الله ويثبتون اتيانه وان الله يجيء حقيقة الى الى يأتي حقيقة يوم القيامة ليفصل بين اهل الموقف يفصل بينهم سبحانه وتعالى واذا جاء واتى صعق كل من في صعق كل من في ذلك المقام الا موسى عليه السلام فانه قد صعق قبل ذاك عندما تجلى ربه للجبل سبحانه وتعالى ثم قال ويرون العيد والجمعة والجماعة خلف كل امام بر وفاجر ما دام انه في دائرة الاسلام ما دام الايمان في داة الاسلام فانهم يرون صحة العيد والجمعة خلفه ويصلون خلف كل امام كان برا او فاجرا المسح على الخفين خلافا للخوارج والمعتزلة. فالخوارج المعتزلة يرون المسعى الخفين. ويرونه في الحظر والسفر خلافا لمن ذهب الى انه خاص في السفر الحظر واما عامة السنة فيثبتون المسح بالحظر والسفر ويثبتون فرض الجهاد المشركين وان الجهاد مما فرضه الله عز وجل وهو جهاد دفع وجهاد طلب. وان جهاد الدفع متعين على كل مسلم وجهاد الطلب شروطه التي يشترطها العلماء الى ان قال رحمه الله تعالى ويصدقون بخروج الدجال وان الدجال يخرج في اخر الزمان وهو من اكبر الفتن التي تمر على اهل الاسلام فما خلق الله فتنة منذ خلق ادم الى قيام الساعة اعظم من فتنة الدجال. وان الله يخرج عيسى عليه السلام في زمان ينزل عيسى في زمانه ويقتل عيسى سمى الدجال في باب لدأ يطعنه طعنة ويثبتون ايضا ويؤمنون بمنكر ونكير وهما ملكان ان يسألان الميت في قبره من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ ويؤمن بالمعراج وهو ان الله عرج بنبيه صلى الله عليه وسلم الى السماء السابعة وكلمه ربه سبحانه وتعالى والرؤيا في المنام يثبتون ايضا ان وان الرؤيا حق وان رؤيا الصالحة جزءا من ستة واربعين جزءا من النبوة. وان الدعاء للموتى لموتى المسلمين انه يصلهم وينفعهم اذا كانوا من المسلمين. والصدقة عنهم جائزة بالاجماع وان الصدقة والدعاء واعمال البر تنفع الاموات خاص اما الصدقة والدعاء فهذا محل اجماع بين العلماء واما غير الاعمال صالحة والصحيح انها تصلهم وينتفعون بها اذا كانوا من اهل الاسلام. قال وان الساحر كافر. والساحر الذي يقوم يقوم يقوم سحره على الشرك بالله عز وجل او على عبادة غير الله عز وجل او على اعتقاد علم الغيب في اعتقاد علم الغيب طيب وان الكواكب او او ان تنفع وتضر فهذا كافر باجماع المسلمين. وان السحر حقيقي وكائن وموجود. وان منه ما يقتل ومنهم ما يمرض ومنه ما هو حقيقة ومنه ما هو خيال هذا عند اهل السنة وسيرون ان السحر له حقيقة وانه يمرض ويسقم. قال ويرون الصلاة على كل من مات من اهل القبلة فكل من مات من اهل الاسلام فان من مذهب اهل السنة ومن معتقد السنة انهم يرون الصلاة عليه ولو مات ولو مات وهو مرتكب الكبائر ولو ماتوا هو قاضي نفسه فانه يصلي عليه عامة المسلمين قد يترك الصلاة عليه من له شأن كالامراء والعلماء لكن بقية الناس يصلون على كل على كل من مات وهو يشهد ان لا اله الا الله ومن اهل الاسلام ويقرون بان الجنة والنار مخلوقتان وانهما لا تفليان وهذا باجماع السنة الجنة والنار مخلوقتان الان وهما لا تفنيان بالاجماع وان من مات مات باجله وكل من سواء قتل او مات آآ سواء قتل او مات سكتة او مات بمرظ فانه مات والمقتول قصاصا لا يسبق اجله والمقتول قصاصا لا يسبق اجله. بل المقتول بالقصاص وغيره لا يسبق اجله. فالله اجل جعل اجر يموت بالقصاص وجعل اجل يموت قتلا وكل يموتون باجل لاجل الذي اجله الله لهم ولا يسبق احد اجله ولا يتأخر احد عن اجله وان الارزاق من قبل الله تعالى يرزقها عبادة حلالا كانت او حافاك فجميع الارزاق هي من عند الله سواء كانت حلالا او حراما فالسارق يسبق هذا من رزق الله عز وجل. والذي والذي يسعى ويعمل عمل مباحا ويأتيه رزقه. هذا ايضا من رزق الله الا ان هذا يثاب في طلب وذاك يعاقب على سرقه واخذه. وان الشيطان يوسوس وان الشيطان يوسوس للانسان ويشكك ويخبطه ان الصالحين قد يجوز ان يخصهم الله تعالى بايات وتسمى هذه بالكرامات واهل السنة يثبتون الكرامات وهي كرامات يجريها الله عز وجل على ايدي اولياء عند الحاجة اليها والكرامة تفارق المعجزة فان المعجزة من خصائص الرسل والانبياء والكرامة تكون للانبياء ولغيره من الصالحين قال وان السنة لا تنسخ القرآن هذا فيه خلاف. هناك علما يرى ان السنة تنسخ القرآن لكن هذا الخلاف لا ثمرة له لا يوجد ولا يوجد شيئا من القرآن نسخته السنة. بل كما قال الشافعي ما من شيء نسخة بالقرآن الا وناسخه في القرآن. وما من شيء نسخ خمس سنة والا اناسخه في السنة ومن مثل بقول النبي صلى الله عليه وسلم لا لا وصية لوالده قال ان هذه ناسخة للمواريث في القرآن نقول قد بين الله عز وجل ذلك في اية المواليد قد بين الله ذلك في اية المواريث ودل على ان الناسخ في الوصية هو القرآن ليست وليست السنة لان العلم من يرى ان قوله لا وصية لوارث نسخت نسخت الوصية في القرآن والذي نسخ الوصية بالقرآن هي اية المواريث وليس هذا الحديث. فعلى هذا نقول لا يوجد لنسخ لنسخ القرى بالسنة لا يوجد له مثال يعتمد عليه وانما الصحيح ان الذي ينسخ القرآن هو القرآن والمسألة خلاف بين اهل السنة وان الاطفال امرهم الى الله. والذي عليه اهل السنة اما اهل الاسلام اطفال المسلمين فهذا بالاجماع هم في الجنة. وانما الخلاف في اولاد المشركين. والصحيح من اقوال العلم في ذلك ان اولاد المشركين اذا في الاخرة الذي لم تبلغهم الذين ماتوا وقبل الحنث انهم في الجنة مع المسلمين ثم قال رحمه الله تعالى ثم قال وان الله عالم عالم العباد عاملون وكتب انذاك يكون وان له بيد الله ويرون الصبر على على حكم الله والاخذ ما امر الله عن ما نهى الله عنه اخلاص العمل والنصيحة للمسلمين ويدينون ويدينون بعبادة الله في العابدين والنصيحة لجماعة المسلمين واجتناب الكبا والزنا وقول الزور المعصية والفخر الكبير والخيزر والازراء على الناس والعجب ويرون مجال كل داع الى بدعة السنة انهم يجانبون المبتدعة ويجانبون دعاتهم من اظهر بدعته وبين له ذلك فاصر عليها فان من فان اهل السنة يرون هجره والتباعد عنه حتى لا تمرظ القلوب بمخالطة والتشاغل بقراءة القرآن وكتابة الاثار والنظر مع التواضع والاستكانة وحسن الخلق وبذل المعروف وكف الاذى وترك الغيبة والنميمة والسعاية تفقد المأكل والمشرب اي يتفقد مأكل ومشربه ان يكون مأكله حلال ومشربه وحرام ان يكون مأكله حلال ومشربه حلال وان يجتنب الحرام من المأكل والمشرب فان المأكل الحرام والمشرب الحرام سبب في آآ عدم اجابة الدعاء وسبب في فساد القلوب وعدم صلاحها فاذا تغذى الانسان بالحرام الحرام فان ذلك يضر بقلبه ولا يستجيب ربنا دعاه. فاهل السنة جمعوا بين الاعتقاد بين حسن الاعتقاد وبين حسن الاخلاق. فاتوا ايضا كما اتوا بالمعتقد الصحيح في اعتقادهم ايضا اتوا بالاخلاق الحسنة من جهة الكرم والحلم والانائة والصدق وعدم الكذب والغيبة والنميمة وعدم السعاية بالفساد في الارض هذه جمل من معتقد اهل السنة والجماعة وشيخ الاسلام على هذا المعتقد وكذلك ابناؤه واحفاده تلاميذه كلهم على معتقد اهل السنة والجماعة ولم يخرج احد منهم عن عقيدة السلف الصالح رحمهم الله تعالى اجمعين. وغفر الله لهم وجمعنا بهم في جنات النعيم والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد رحمهم الله تعالى وامرأة في الدين هل المراء والجدال والمناظرة لها شروط هنا عندنا لابد ان يكون المناظر يكون عالما بشريعة الله عز وجل. وسنة بالكتاب والسنة عالم باقوال اهل العلم فلا يناظر الجاهل. وايضا من شروطها الا تكون المناظرة امام عوام المسلمين حتى لا تقع في قلوب العوام شيء من تلك الشبه وثالثا يكون هدف المناظرة اظهار الحق ورد الباطل ودفع هذا الخصم اما اذا يكون هناك فائدة فلا يناظر. اذا علم ان هناك منفعة وفائدة في مناظرة هذا الباطل انه سيهتدي خلق كثير من اتباع ذلك الضال. فهنا مع ان تكون المناظرة بينه وبينهم هم. دون ان دون ان يظهرها بين المسلمين بين اهل السنة