بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم علمنا وينفعنا وانفعنا بما علمنا موجودنا علما وعملا يا عليم. قال المؤلف رحمه الله خصم قال العراقي والخوارج هم كما في البخاري ومسلم وغيرهما لانشاء كتب الحديث اناس عمدوا الى ايات نزلت في الكفار وجعلوها على المؤمنين. واطاعوا الكلام في الخوارج وذكر بعض النصوص فيهم مع تصرف وعدم تحقيق ومعرفة للنقل. الى ان قال فتبين لك ان علامة الخوارج تنزيلهم ايات القرآن الناجية في الكفار على المؤمنين من اهل القبلة ولهذا ولهذا ما ترى احدا من اهل السنة يتفوه بذلك ولا يكفر احدا ومنشأ هذه البدعة من سوء الظن واتباع العقل ثم ذكر حديث اعتراض ذي الخويصرة التميمي على قسمة رسول الله صلى الله عليه وسلم وما قال له ثم ذكر قول الخوارج لا حكم الا لله. وقال بعده وكذلك اخوانهم في هذا الزمان يقولون لا يعبد الا الله قولوا صدقتم هذه كلمة حق ولكن اين الذي يعبد غيره ولكن اين الذي يعبد غيره؟ يعبد غيره. نعم اذا كان مسلما ناطقا بالشهادتين ويصلي ويصوم ويزكي ويحج والجواب ان يقال اما الاحاديث والاثار التي جاءت بها السنة وصحت بها الاخبار في مشان الخوارج ووصفهم وذمهم فهي معروفة مشهورة عند اهل العلم بالحديث والاثار. وقد ساقها مسلم في صحيحه من نحو عشرة اوجه. وهذا العراقي ليس ليس من رجال هذا الشأن ولا يحسن الحكاية والنقل ولا تمييز له بين مرفوعها وموقوفها وصحيحها وسقيمها وغيره يوضحه قوله والخوارج هم كما في البخاري ومسلم وغيرهما من سائر كتب الحديث. اناس عمدوا الى ايات نزلت في الكفار فجعلوها على المومن فهذا كلام غبي غر لا يدري الصناعة لا يدري الصناعة ولا يعرف ما في تلك البضاعة. فان هذا اللفظ ليس مرفوعا باتفاق وليس في سائر كتب الحديث والسنن الاربعة والبخاري ومسلم. ليس فيها هذا اللفظ. فكلامه كلام جاهل بصناعة الحديث وروايته ولسنا بصدد بيان جهله وافلاسه من العلوم. وانما المراد كشف شبهه وردها. وحاصل مقصوده ونقله تشبيه اهل والتوحيد والخوارج في تكفيرهم من عبد الانبياء والاولياء والصالحين ودعائهم مع الله لان عباد القبور عند عنده اهل سنة وجماعة واهل الاسلام من جنس الخوارج الذين يكفرون اهل القبلة هذا حاصل اسهامه ومضمون خطابه لكنه اطال بما لا طائل تحته ونحن نتكلم على بدء امر الخواج وحقيقة مذهبهم. ثم نتكلم على مذهب عباد القبور وما هم عليه ثم اتبع ذلك نتبع ذلك بفصل ناف في بيان حال الشيخ محمد رحمه الله تقرير مذهبه وما هو عليه في المعتقد والدين ليعلم ليعلم الواقف على ما قررناه حقيقة المذاهب وحاصل العقائد فيما وقعت فيه الخصومة اعلم انه لما اشتد القتال يوم صفين قال عمرو بن العاص لمعاوية بن ابي سفيان هل لك في امن اعرضه عليك لا يزيدنا الا لا اجتماعا ولا يزيدهم الا فرقة قال نعم قال نرفع المصاحف ثم نقول لما فيها هذا حكم بيننا وبينكم. حكما؟ هذا حكم بيننا وبينكم. فان ابى بعضهم ان يقبل رأيت فيهم من يقول ينبغي لنا ان نقبلها فتكون فرقة فرقة فيهم فان قبلوا رفعنا رفعنا القتال عنا الى اجل فرفعوا المصاحف بالرماح وقالوا هذا كتاب الله عز وجل بيننا وبينكم من لثغور الشام بعد اهله؟ من لثغور العراق بعد اهله؟ فلما رآها الناس قالوا نجيب الى كتاب الله. فقال لهم علي عباد الله امضوا على حقكم وصدقكم فانه ليسوا باصحاب دين ولا قرآن. انا اعلم بهم منكم والله ما رفعوها الا خديعة ومكيدة قالوا لا يسعنا ان ندعى الى كتاب الله فنأبى ان نقبله. وقال لهم علي انما اقاتلهم ليدينوا بحكم الكتاب فانهم قد عصوا الله ونسوا عهده. قال له مصعب ابن فتك التميمي وزيد بن حصن الطائي في عصابة من القراء يا علي اجب الى كتاب الله عز وجل اذا دعيت اليه والا دفعناك برمتك الى القول او نفعل بك كما فعلنا بابن عفان فلم يزالوا به حتى نهى الناس عن القتال ووقع السباب بينهم وبين الاشتر وغيره ممن يرى عدم التحكيم فقال الناس قد قبلنا ان نجعل القرآن بيننا وبينهم حكما. فجاء الاشعث بن قيس الى علي قال ان الناس قد رضوا بما دعوهم اليه من حكم القرآن. ان شئت اتيت معاوية. قال علي ائته فاتاه فسأله لاي شيء رفع طاهرة قال لنرجع نحن وانتم الى ما امر الله به في كتابه تبعثون رجلا ترضون به ونبعث رجلا نرضى به فنأخذ عليهما ان يعملا بما في كتاب الله لا يعدون عنه. فعاد الي الى علي فاخبره فقال الناس قد رضينا. قال اهل الشام عمرو بن العاص وقال الاشعث واولئك القوم الذين صاروا خوارج رضينا بابي موسى الاشعري تراودهم علي على غيره واراد ابن عباس قال والله لا نبالي انت كنت حكما ام ابن عباس ولا نرضى الا رجلا منك ومن معاوية سواء والحوا في ذلك وابوا غير ابي ابي موسى فوافقهم علي كرها فوافقهم علي كرها وكتب كتاب التحكيم فلما قرئ على الناس سمعه عروة ابن ابي ابن ادية سمعه عروة ابن ادية اخو ابي بلال قال تحكمون في امر الله قال تحكمون في امر الله الرجال لا حكم الا لله وشد بسيفه فضرب دابة من قرأ الكتاب وكان ذلك اول ما ظهرت الحظورية الخوارج وفشت العداوة بينهم وبين عسكر علي وقطعوا الطريق في اباء في امامهم بالتشاتم والتضارب بالسياط تقول الخوارج يا اعداء الله داهنتم في دين الله. ويقول الاخرون فارقتم امامنا وفرقتم جماعتنا ولم يزالوا كذلك حتى قدموا العراق فقال بعض الناس من المتخلفين ما صنع علي علي شيئا؟ ثم انصرف بغير شيء فسمعها علي فقال وجوه قوم ما رأوا الشام ثم انشد اخوك الذي احوجتك ملمة من الدهر لم يبرح ببابك واجما وليس اخوك الذي ان تشعبت عليك الامور وظل بلحاك لائما فلما دخل الكوفة ذهبت الخوارج الى حوروراء وهو؟ عليك الامور ظل يلحاك لائما فلما دخل الكوفة ذهبت الخوارج الى حوروراء فنزل بها اثنى عشر الفا على ما ذكره ابن جرير ونادى مناديهم ان امير القتال شبت شبت ابن ربعي شبت من ربعي شفت ابن الربعي التميمي وامير الصلاة عبدالله ابن الكواء يشكر والامر شورى بعد الفتح. والبيعة لله عز وجل والامر بالمعروف والنهي عن المنكر. فلما سمع علي ذاك واصحابه ابوه قامت اليه الشيعة فقالوا له في اعناقنا بيعة ثانية. نحن اولياء من واليت واعداء من عاديت. قالت لهم الخارج استبقتم انتم واهل الشام الى الكفر كفرسي رهان اهل الشام بايعوا معاوية على ما على ما احب وانتم بايعتم عليا على انكم اولياء من والى واعداء من عادى. يريدون ان البيعة لا تكون الا على كتاب الله وسنة رسوله لان الطاعة له تعالى وقال لهم زياد ابن النظر والله ما بسط علي يده فبايعناه قط الا على كتاب الله وسنة نبيه ولكنكم لما خالفتموه جاءت شيعته فقالوا نحن اولياء من واليت اعداء من عاديت. ونحن كذلك وهم على الحق والهدى من خالفه ضال. ضال مضل وبعث علي كرم الله وجهه عبد الله ابن العباس الى الخوارج فخرج اليهم فاقبلوا يكلمونه فقال نقمتم من من الحكمين وقد قال عز وجل فابعثوا حكما من اهله وحكما من اهلها الاية فكيف بامة محمد صلى الله عليه وسلم؟ قالوا له ما جعل الله حكمه الى الناس وامرهم وامرهم بالنظر فيه فهو اليه وما حكم فامضى فليس للعباد ان ينظروا فيه في الزنا مئة جلدة وفي السارق قطع فليس للعباد ان ينظروا في هذا قال ابن عباس فان الله تعالى يقول يحكم به دواء عدل منكم قالوا نجعل نجعل الحكم في الصيد والحرث وبين المرأة وزوجها كالحكم في دماء المسلمين فقالوا له اعدل عندك عمرو بن العاص فعدل فعدل عندك عمرو ابن العاص صلى الله عليه وسلم وهم بالامس يقاتلون فان كان عدلا فليس بعدول فلسنا. احسن الله اليكم فان كان عدلا فلسنا بعدول قد حكمتم في امر الله قد حكمتم في امر الله الرجال قد امضى الله حكمه في معاوية واصحابه ان يقتلوا او يرجعوا او او يرجعوا فقد كتبتم ان يقتلوا او يرجعون. نعم احسن الله اليك ان يقتلوا او يرجعوا. وقد كتبتم بينكم وبينهم كتابا وجعلتم بينكم وبينهم الموادعة. وقد قطع الله الموادعة بين المسلمين واهل الحرب منذ نزلت براءة. الا من اقر بالجزية فجاء علي بن عباس يخاصمهم فقال اني نهيتك عن كلامهم حتى اتيك ثم تكلم رضي الله عنه فقال اللهم هذا قوما يفلج فيه كان اولى بالفلج يوم القيامة وقال لهم من من زعيمكم؟ قالوا ابن الكوام فقال فما اخرجكم علينا؟ قالوا حكم حكم منكم يوم صفين قال انشدكم الله اتعلمون انهم حينما رفعوا المصاحف وملتم بجنبهم قلت لكم اني اعلم بالقوم منكم انهم ليسوا باصحاب دين وذكرهم وذكرهم مقالته ثم قال وقد اشترطتم على الحكمين ان يحيا ما احيا القرآن ويميت ما اماته القرآن فان حكما بحكم القرآن فليس لنا قد اشترطت على الحكمين ان يحيي ما احيا القرآن ان يحيي ما احيا القرآن وان يميتا ما اماتا القرآن نعم نعم كمل وقد اشترطتم على الحكمين ان يحييا ما احيا القرآن وان يميتا ما امات القرآن فان حكم بحكم القرآن فليس لنا ان نخالفه وان ابيا فنحن من حكمهما برأ قالوا فخورنا اتراه عدلا؟ تحكيم الرجال في الدماء قال انا لسنا حكمنا الرجال انما حكمنا القرآن. انما هو خط مسطور بين دفتين. وانما يتكلم به الرجال. قالوا فخبرنا عن الاجر فخبرنا عن الاجل. فخبرنا الاجل. احسن الله اليكم فخبرنا عن الاجل لمجعلته بينكم قال ليعلم الجاهل ويثبت العالم ولعل الله عز وجل يصلح في هذه الهدنة هذه الامة فادخلوا مصر رحمكم الله فدخل من عند اخرهم فلما جاء الاجل واراد علي ان يبعث ابا موسى للحكومة اتاه رجلان من الخوارج زرعة ابن المرح الطائي وحرقوص ابن زهير السعدي فقالا له لا حكم الا لله فقال تب من خطيئتك وارجع من عن قضيتك واخرج بنا الى عدونا نقاتلهم حتى نلقى ربنا. فقال علي قد اردتكم على ذلك فعصيتموني. قد كتبنا بيننا وبين قوم كتابا وشرطنا شروطا واعطينا عهودا وقد قال تعالى واوفوا بعهد الله اذا عاهدتم فقال حرقوس ذنب ينبغي ان تتوب منه. قال علي ما هو ذنب ولكنه عجز من الرأي وقد نهيتكم عنه قال زرعة يا علي لان حكمتم حكمتم الرجال لاقاتلنك اطلب وجه الله فقال له علي بؤسا لك ما اشقاك كأني بك قد ان تشفي عليك الرياح قال وددت لو كان ذلك وخرج من عنده يقولان لا حكم الا لله. وخطب علي ذات يوم فقالوها في جوانب المسجد. وقال الله اكبر كلمة حق اريد بها باطل. ووثب يزيد ابن عاصم المحاربي فقال الحمد لله غير مودع ربنا ولا مستغنى عنه اللهم انا نعوذ بك من اعطاء الدنية في ديننا فان اعطاء الدنية في الدين ادهان في امر الله وذل راجع باهله يا علي ابا ابالقتل تخوفنا اما والله اني لارجو ان نضربكم بها عن قليل غير مصفحات ثم لنعلم اينا اولى بها صبيا. اعوذ بالله. وخطب علي يوما اخر فقال رجال في المسجد لا حكم الا لله يريدون بهذا انكار المنكر على زعمهم. وقال علي الله اكبر كلمة حق اريد بها باطل. اما ان لكم ثلاثا ما صحبتمونا لا نمتعكم لا لا نمنعكم مساجد الله ان يذكر فيها اسمه ولا نمنعكم الفيء ما دام ايديكم مع ايدينا ولا نقاتلكم حتى تبدأونا وانا ننتظر فيكم امر الله ثم عاد الى مكانه من الخطبة ثمان لقي قف عند هذا الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد ذكر الشيخ الامام عبداللطيف بن عبدالرحمن بن رحمه الله تعالى في رده على داوود ابن دجيس ان هذا العراقي الهالك شبه ونزل اتباع الدعوة السلفية دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب بانهم خوارج شبههم بالخوارج وانهم كفروا المسلمين بغير مكفر. العراقي؟ اي نعم. نعم. اه فصل قال العراقي في مقدمة رسالته اعلم ان شيخ الاسلام قال في بعض كتبه كما سيأتي قريبا ان اول من اظهر كفر اهل السنة والجماعة وتشريكهم هم الخوارج والرافضة والمعتزلة هذا كلام وهذا العراقي ولا شك ان مراده بهذا القول انه ينزل اتباع الشيخ محمد عبد الوهاب بانهم تبعوا لهذه الطوائف الثلاث اما انهم خوارج واما انهم روافض واما انهم معتزلة والخوارج المعتزلون اشتركا في اصل التكفير الا انه يتباينان في مسألة حاله في الدنيا ويتفقان في اخرته ان صاحب الكبيرة خالد المخلد في نار جهنم وهذه الطريقة وهذه الوسيلة يسلكها اعداء الدعوة السلفية دائما ويسلكها اعداء الحق دائما وكما ذكر ابن القيم رحمه الله تعالى في صواعقه ان مما يسوغ التأويل ويسوقه عند الناس تقبيح الحق فاذا قبح الحق في اعين الناس وزين الباطل نفر الناس للحق واتبعوا الباطل وهذه طريقة يسلكها اهل الباطل دائما اول ما يبدأ به المبطل ان يزين الباطل الذي هو عليه وان يلبسه لباس الحق وان يزينه بالعبارات المنمقة والاساليب المزخرفة ثم يتبع ذلك ايضا بتقبيح اهل بتقبيح الحق واهله. ووصفهم بالصفات الشنيعة وتلبيسهم لباس الظلم والجور ولباس اهل البدع فهذه طريقة سلكها الجهمية مع اهل السنة وسلكها الخوارج مع اهل السنة وسلكها المرجى مع اهل السنة وكل مبطل وكل مبتدع قد سلك هذا مع اهل السنة بل سلكه الظلمة والطواغيت ايضا سلكوها مع اهل الحق يقبحونهم ويصفونهم بالصفات القبيحة حتى تنفر منها او حتى ينفر الناس منهم وتنفر الطباع من اتباع طريقهم فيقول الشيخنا مجيبا على هذه الدعوة الباطلة قال قد تقدم جواب هذا وان اهل السنة والجماعة هم المتمسكون بما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم من المعتقد والدين الذي خالوا به اهل البدع وباينوهم فلم يذهبوا الى ما ذهبت اليه الجهمية المعطلة. ولا ما ذهبت اليه القدرية الفات. ولا القدرية المجبرة ولا الى ما ذهبت اليه الخوارج معتزلة ولا الى ما ذهبت اليه الرافضة والمرجئة وكما ذكر ان اهل السنة وسط بين اهل البدع فهم وسط بين الخوارج وبين المرجئة. وسط بين النواصب والرافضة وسط بين المعطلة والمجسمة. فكذلك هم وسط بين الاديان كما هم وسط بين المنتسبين الى اهل الاسلام ثم اخذ رحمه الله تعالى يذكر قول العراق الهالك قال الشاب بطيب وقد ذكر العراقي فصل فقال والخوارج هم كما في البخاري ومسلم وغيره من سائر الكتب. اناس العمل الى ايات نزلت في الكفار فجعلوها على المؤمنين اولا هذا العراقي نسب قول ابن عمر رضي الله تعالى عنه الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا القول الذي قال فيه اناس عمدوا الى ايات نزل في الكفار على المؤمنين هذا قول ابن عمر ذكر البخاري معلقا وايضا جاء عن سعد ابن ابي وقاص رضي الله تعالى عنه انه قالهم اناس عمدوا الى ايات نزلت في الكفار فانزلوها فانزلوها في المسلمين ولا شك ان هذا القول ونسبته الى اهل السنة انه قول باطل فقول ابن عمر رضي الله تعالى عنه في الخوارج حق ولا شك ان الخوارج عمدوا الى ايات نزلت في الكفار نزلت الكفار فانزلوها في اهل الاسلام عندما كفروا المسلمين كفروهم بغير مكفر. وانما اعتقدوا الكفر في افعال فعلوها. ثم جعلوا ذلك الذي كفروا به تكفيرا لهم وكفروا الناس بهذا المكفر الذي ليس هو بمكفر. واما شيخ الاسلام عبد الوهاب واتباعه وتلاميذه وائمة الدعوة رحمه الله تعالى واهل السنة قبله وبعده انما كفروا هؤلاء بتكفير الله لهم فلا ينزل مذهب الخوارج منزلة اهل السنة فعندما قال الله عز وجل المشركين وكفر الكفار انما اتبع اهل العلم واتبع اهل الدعوة واهل السنة قول الله وقول رسوله فكفروا من كفر الله وكفروا من كفره رسوله صلى الله عليه وسلم ولا شك ان من كفره الله وكفره الرسول يجب على المسلم اجماعا ان يكفره بل من لم يكفر من كفره الله ورسوله يكون بذلك مكذبا لله وخبر رسوله صلى الله عليه وسلم. ومن ومن لم يكفر اليهود والنصارى ومن لم يكفر من عبد غير الله عز وجل؟ او لمن او من لم يكفر المشركين الذين يشركون الله عز وجل وهو يعلم انهم مشركون بالله سبحانه وتعالى وترك تكفيرهم كان بذلك كافرا لتكذيبه لخبر الله عز وجل. لكن يبقى هنا مسألة والمسألة اذا كان يرى ان الفاعل لهذا الفعل انه يعذر اما باكراهه او بتأويله او بجهله على خلاف بين اهل السنة في من يعذر ومن لا يعذر اما اذا رأى ان الشرك ليس بناقض وان سب الله ليس بناقض وان عبادة ان عبادة غير الله ليس بناقض فهذا يكفر اجماعا هذا اما من يوافقنا في الاصل ويكفر من كفره الله ويكفر من كفره رسوله صلى الله عليه وسلم ويرى ان الشرك شركا وان المشرك يكون بذلك خرج من ذات الاسلام بهذا الشرك وانه انتقض اسلامه اذا اقيمت عليه الحجة ويوافقنا في هذا الاصل ثم خالفنا في مسألة التنزيل هل هذا بعينه يكفر او لا يكفر فهذه مسألة تأتي معي ومسألة العذر بالجهل وهي مبحث اخر غير هذا المبحث. اذا ما يقصده هذا العراقي الهالك انه انزل ائمة الدعوة وانزل ائمة المسلمين بل قبل شهر الوهاب عندما يعني هذا هذا الذي يسلكه شيخ الاسلام عبد الوهاب قد سلكه قد سلكوا من قبله من علماء المسلمين ومذهب اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومذهب التابعين ايضا واتباعهم الى يوم الدين وهذا مذهب اهل السنة والجماعة ان من آآ من ارتكب ناقضا من الاسلام خاصة فيما يتعلق باصل الدين كعبادة غير الله انه يسمى بذلك مشرك كافر بالله عز وجل وهذا ما سماه الله عز عز وجل به سبحانه وتعالى اولئك الذين عبدوا غير الله. فهذا الهالك يقول ان ان الخوارج انما انزلوا ايات انزلوا ايات في الكفار على المسلمين فكفروا بها المؤمنين. ثم اخذ يذكر وذكر بعض النصوص فيهم يقول هذا يقول انه البخاخ ذكر والذي اخرج هذه الاحاديث رواه الامام مسلم في صحيحه اخرج تسعة احاديث اما اما البخاري فلم يخرج هذه الاحياء التسعة انما اخرج بعضه وقد اخرج مسلم تسعة احاديث في صحيحه وقد ذكر شيخ الاسلام ابن تيمية انه اخرج عشرة احاديث ولكن الموجود والمحفوظ في الصحيح هي تسعة احاديث يقول هنا فتبين لك ان علامة الخوارج تنزيلهم ايات القرآن ان علامة الخوارج تنزيلهم ايات القرآن للناس بالكفار على المؤمنين. يقال لهذا العراقي الهالك اينما انزله شيخ الاسلام عبد الوهاب وتلاميذه من الايات التي هي خاصة بالكفار على اهل الاسلام الذي انزله رحمه الله تعالى قوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. والذي انزله ايضا انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة والذي انزله ايضا قوله تعالى ولقد اوحي اليكم لئن اشركت ليحبطن عملك والله يقول واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا فهذه الايات التي اطلقها الشيخ ابن الوهاب هي الايات التي اطلقها ربنا ايضا في كتابه. فاي اية تقصدها ان شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب وابناؤه وتلاميذه انزلوا ايات في الكفار وايضا زواية الكفار هي في المؤمنين فلا فرق بين من ينتسب الى الاسلام وبين من هو كافر اصيل. اذا وقع العبد في الكفر او وقع في الشرك بالله عز وجل فسواء كان منتسبا قبل او غير منتسب يسمى يسمى بذلك مشركا بالله الشرك الاكبر واما اما قياسه وتشبيهه انهم انزلوا ايات في آآ في المؤمنين وهي وهي بالكفار فالذي قصد ابن عمر رضي الله تعالى عنه بعض الايات التي منها انك من تدخل النار فقد اخزيته اخذ الخوارج من هذه الاية ان من دخل النار انه لا يخرج ابدا وهذا التقليد وهذا الدخول الذي يخزى به داخل النار هو خاص باي من؟ هو خاص بالكفار باهل النار الذين يخلدون فيها يخلدون فيها والا اذا دخل اهل التوحيد النار فانهم يدخلونها امدا ولا يخلدون فيها ابدا ان دخلوا دخلوا وقت ان شاء الله لهم ذلك ثم يخرجون بعد ذلك اتفاقا واجماعا يخرجون الى الى الجنة. اذا يقول فتبين كأن علامة الخوارج تنزيلهم ايات القرآن النازل للكفار على المؤمنين من اهل القبلة ولهذا ما ترى احدا من اهل السنة يتفوه بذلك ولا يكفر احدا ومنشأ هذه البدعة يقولها ذلك العراقي من سوء الظن واتباع العقل ثم ذكر حديث اعتراض للخويصر التميمي على قسمة رسول وما قال له ثم ذكر قول الخوارج لا حكم الا لله وقال بعده وكذلك اخوانهم في هذا الزمان يقصد من؟ يقصد ائمة الدعوة يقولون لا لا يعبد الا الله فنقول صدقتم هذه كلمة حق ولكن اين الذي يعبد غيره؟ هذا الرجل من اجهل خلق الله بتوحيد الله عز وجل والا لو عرف معنى لا اله الا الله لظهر ذلك له صراحة ووضح لك ووضح له وضوحا بينة لكن حيث انه يجهل معنى لا اله الا الله ويجهل معنى التوحيد والنطق بالشهادتين اصبح يرى ان مجرد اعتقادك ان الله هو الخالق الرازق المدبر انك تكون بذلك مسلما وان نطقك بالشهادتين دون ان تحقق معناه ومقتضاها تكون بذلك مسلما يحرم يحرم على غيرك ان يكفرك او وان يخرجك من دائرة الاسلام. وهذا من عظيم جهله وهذه الشبهة. هذه الشبهة ذكر شيخ الاسلام الوهاب في كتاب كشف الشبهات. ورد عليها من اوجه كثيرة رحمه الله تعالى فهي شبهة قديمة وهي انهم يقولون كيف تكفرون اهل الاسلام وهم يشهدون ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. وكيف تستحلون دماءهم وهم يشهدون ان لا اله الا الله محمدا رسول الله. يقال لهؤلاء كما قال الشاب الوهاب انما انما كفروا لانهم كفروا واشركوا بالله عز وجل. وكلمة التوحيد لا اله الا الله لا تنفع صاحبها الا اذا حقق مقتضاها واتى بمعناها اما اذا خالفها خاصة في اصلها فهو افراد الله بالعبادة وجعل مع الله الها اخر فان هذا لا تنفعك بالتوحيد ابدا. اذا المجمعون مجمعون على ان من احل ما حرم الله كفر اجماعا كمن يحلل الخمر او يحل الزنا انه يكفر اجماعا ولا تنفعه التوحيد. فكيف بالذي فكيف بالذي يجعل مع الله الها اخر يعبده من دون الله عز وجل؟ الصحابة اجمع على كفر من انزل لمتى منزلة رسول الله صلى الله عليه وسلم فكيف لا يكن من انزل مخلوق منزلة الله عز وجل وعبده من دون الله سبحانه وتعالى؟ اذا هذا محل اجماع فمسألة انه اين من يعبد غير الله؟ هذا اما انه يرى ان العبودية مقصورة على قولهم الاعتقاد كما مر في كتاب الكشف انه انهم يقصدوا بذلك الاعتقاد الاعتقاد واي شيء ان تعتقد في من تدعوه وفي من تسأله وترجوه انه ينفع ويضر استقلالا. اما اذا دعوته وانت تعتقد ان الله هو النافع الضار فانك بذلك مشركا بالله وان كان فعلك عندهم حرام لكن هذا الاعتقاد الفاسد هو الذي اعتقده ايضا كفار قريش واعتقده ابو لهب واعتقد ابو جهل فكما قال الله عنهم ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله تلفة وكما قال تعالى ولئن سألتم من خلق السماوات والارض ليقولن الله. بل كانوا اذا ركبوا الفلك دعوا الله مخلصين له الدين. فهم في حال الشدة وفي حال الكرب لا يدعون الا الله عز وجل اما في حال الرخاء فيشركون مع الله غيره. اذا هي الدعوة قديمة مع ان كفار قريش اعلم بلا اله الا الله من هذا العراقي وكما قال الشيخ بن عبد الوهاب في كتابه القواعد علمت ان جهال ان كفار قريش وان ابا جهل من كان معه اعلم بناية الله من هؤلاء الذين تحذقوا بالعلم وتقفروا بدعواهم انهم من اهل العلم. فعندما قال الله له قولوا لا اله وماذا قالوا؟ اجعل الالهة الها واحدا؟ فعرفوا ان معنى لا اله الا الله هو ان لا يعبد ولا يدعى ولا يرجى ولا يذبح الا الا لله عز وجل اما هذا الجاهل الهالك القبوري المشرك فهو يقول اين من يعبد غير الله عز وجل والارض والارض تعج بالشرك بالله جل. فهذا عبد هذا عبد القادر يعبد من دون الله وتذبح له قرابين. ويسأل ويرجى من دون الله. وهذا العيدروس وهذا الدسوق وهذا البدوي. بل قبر محمد صلى الله عليه وسلم كان يعبد من دون لا هو يسجد له من دون الله عز وجل. فكانت الارض في عهد الشيخ عبد الوهاب مليئة بالشرك مليئة بالشرك وعبادة غير الله عز وجل. فقبور الاولياء واظرحتهم كانت كانت قائمة وعليها القباب والمساجد وبها الطائفون يطوفون ولها الساجد يسجدون وعندها تحلق الرؤوس وتوفى النذور ويدعون ويرجون من دون الله فيقول احدهم له انا في حسبك انا في رجائك انا بك انا بك بمعنى انه ينزل حاجات وكشف كرباته بهذا الميت بل بلغ بهم من تعظيم اوليائهم انه يحلف بالله كاذبا ولا يحلو بوليه الذي يعظمه الا صادقا الا صادقا. فاصبح هؤلاء هؤلاء يعظمون الاولياء والصالحين ومن يعبدونهم اشد من عبادتهم واشد من تعظيم لله عز وجل قال بعد ذلك اذا كان مسلما ناطقا بالشهادتين ويصلي ويصوم ويزكي ويحج. اذا جعل ان النطق بالشهادتين انه يصلي ويصوم ويزكي ان هذا هو الاسلام ولو اتى ما يناقضها. بل نقول ان من جحد وجوب الصلاة وصلى كفر اجماعا. ومن جحد وجوب الزكاة وزكى كفر اجماعا اذا كان يكفر بجحد الزكاة والصلاة فكيف لا يكفر وهو يعبد غير الله والله يقول وان المساجد لا فلا تدعو مع الله احدا والله يقول واعبدوا الله ولا تشركوا به ولا تشركوا به شيئا وادلة آآ توحيد الله عز وجل واثبات العبادة لله وحده اكثر من ان تحصر اكثر من ان تحصر في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. ثم بعد ذلك اخذ الشيخ لطيف رحمه تعالى يرد على هذا الهالك ويبين جهله من جهة احاديث النبي صلى الله عليه وسلم فقال له اما الاحاديث التي بها السنة وصحت بها الاخبار في شأن الخوارج ووصفهم وذمهم فهي مشهورة عند اهل العلم ولا شك انها مشهورة اه كثيرة عند اهل العلم قد ساق مسلم منها تسعة احاديث في صحيحه وهنا ذكر انه من نحو عشرة اوجه لكن الموجود هو تسعة تسعة اوجه قال وهذا العراقي ليس من رجال اهل الشام ولا يحصل الحكاية والنقل ولا تمييز له بين مرفوعها وموقوفها وصحيحها وسقيمها وغيره يوضحها انه قال واخراجهم كما في البخاري ومسلم ومن سائر كتب الحديث وفيه اناس عمدوا الى ايات نزلوا الكفار فجعلوها في العلم فنسب هذا القول لمن للرسول صلى الله عليه وسلم وانما الذي قاله هو من؟ ابن عمر رضي الله تعالى عنه يقول فهذا كلام غبي. كلام غبي غر لا يدري الصناعة ولا يعرف ما في تلك البضاعة فان هذا اللفظ ليس مرفوعا باتفاق المحددين وليس بسائل كتب الحديث والسؤال الاربع والبخاري ومسلم ليس في هذا اللفظ هو جاء في البخاري معلقا من قول ابن عمر رضي الله تعالى عنه وقد وصله ابن جرير في كتابه تهذيب الاثار ثم اخذ يقول فكلامه كلام جاهل بصناعة الحديث وروايته ولسنا بصدد بيان جهل وافلاسه وانما الورى كشف شبهته وردها وحاصل مقصوده نقله تشبيه اهل الاسلام تشبيه اهل الاسلام والتوحيد بالخوارج في تكفير من عبد الانبياء والاولياء. انظر اهل الاسلام يكفرون من عبد الانبياء والاولياء صالحين ويدعونهم مع الله هذا هو مدفن السنة انهم يكفرون من عبد غير الله عز وجل. لان عباد القبور عند اهل السنة لان لان عبادة القبور او عباد عند اهل السنة يقول لان عباد القبور عنده هو يرى يقول الشيخ لان عباد القبور عند هذا الهالك العراقي بن جرجيس عنده هم اهل السنة والجماعة وهم اهل الاسلام ويرى ان ان اهل السنة واهل الاسلام الذين يكفرون من كفره الله هم الخوارج وهم من جنس الخوارج الذين اهل القبلة هذا حاصل اسهامه ومضمون خطابه لكن وطالب ما لا طائل تحته ونحن يقول الشيخ ونحن نتكلم على بدء ابن الخوارج ذكر بدءا من الخوارج وكيف خرجت الخوارج وحقيقة مذهبهم. كان مبدأ مذهبهم عندما تحاكم علي رضي الله تعالى عنه. وذلك على عندما حس اهل الشام الهزيمة كان مما كاد به اصحاب معاوية رضي الله تعالى عنهم اجمعين ان قال ارفع المصحف على رؤوس الرماح وطالبهم بان بان يتحاكموا الى ما في هذا الكتاب. فرفع رفع اصحاب الشام القرآن والمصاحف على رؤوس رماحهم. ثم دعوا الى التحاكم الى كتاب الله عز وجل. فقال علي انا اعلم ان هؤلاء لا يريدون الحكم وانما هي مكة. ولذلك قال كما نقل ابن جرير عن عمرو بن العاص انه قال لا تزيد الا ثباتا ولا تزيدهم الا فرقة واختلافا وحصل ما قاله عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنه مع ان هذه القصة جاءت عند ابن جرير باسانيد فيها ما فيها وقد تناقلها للتاريخ واهل السير بهذا على هذا على هذا المعنى. فذكر ان الخوارج الزموا علي رضي الله تعالى بان يتحاكم ان ترك التحاكم فانهم يقاتلون ويكفرونه ويلقونه برمته الى الى معاوية وافقهم علي كرها فنزل على رغبتهم ثم امر امر ان يرسل من جهة علي الرجل ومن جهة معاوية رجل فاختار علي رضي الله تعالى عنه ان يرسل ابن عباس رضي الله تعالى عنه واختار الخوارجية مع علي لانهم مبدأ هم رؤوس الخوارج الذين قتلوا عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه قال نريد ابا موسى الاشعري رضي الله تعالى عنه وكان علي كارها لذاك لعلمه ان عمرو من دهاة العرب من دهاة العرب فارسل ابا موسى على كره ايضا. ارسل موسى. فما كان منهما ان تصالح على ان يحكم الكتاب بينهما. ثم بعد ذلك حصلت ما حصل من الخلاف والنزاع بين علي وبين اصحابه وقالوا يا علي اتحكم الرجال في كتاب الله وكفروه بذلك وقالوا ان الحكم الا واحتج بقوله تعالى من لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون. ثم امروا عليا ان يكفوا ان يقر بكفره وان يتوب الى الله حتى يقاتلوا معه. فلما قال ما الاسلام وامتنع من ذلك اعتزل الخوارج وهم اربعة الاف رجل الى حوروراء الى حوروراء. وكانت الهدنة بين علي ومعاوية تلك المدة بل امروه ان هذه الهدنة وان يقاتل معاوية وان وان ينبذ هذا العهد الذي عاهده فامتنعوا عليه من ذلك قال هو عهد ولا اخون العهد فهذا الذي يلزمه ان يوفي به فلما اعتزلوا اعتزلوا قال لا ابدأوا بالقتال حتى تقاتلوننا ولا نمنعكم من ما دامت ايديكم معنا فكان مبدأ امرهم انهم اعتزلوا واول فتنة حصلت او اول دم راقوه عندما قتلوا عبدالله بن خباب رضي الله تعالى عنه اتوا اليه وهو في حديقة له ومعه جارية فبقروا فقال له حدثنا انت انت ابن قال حدثني فحدثهم بحديث الفتن انها ستكون فتن الجالس فيها القائم والقائم فيه خير من الماشي والماشي فخير من الساعي. فلما قرأوا هذا الحديث قتلوه وذبحوه ذبحا حتى سال دمه كشراك النعل في النهر ثم اتوا على امته وبقروا بطنها امة علامته وبقروا بطنه وقتلوا صغيرها. فلما اخبر عن ابن ذلك رضي الله تعالى عنه قال الان الان ترك اهل الشاب وانتقل وانطلق الى الخوارج وقبل ان يقاتلهن اوصيهم ابن عباس رضي الله تعالى عنه فرجع منهم الفان وثبت وثبت الفين وثبت البيع على هذا القتال فقاتلهم علي رضي الله عنه حتى لم ينجوا من الالفين هؤلاء الا عشرة رجال او بضعة من رجال قتلهم قتلة ما عظيمة وكما قال والله ما كذبت ولا كذبت واخبر ان من علامة قتلهم ان فيهم رجل له يد كبظع المرأة او كثدي كثدي المرأة كدر يعني بمعنى كتدي المرأة فبحثوا عن ذلك الرجل حتى وجدوه تحت القتلى وقادة لئن لقيتم لاقتلنهم قتلى عاد واخبر ان فمن لو علم لو علم الناس ما في قتلهم لولا ان تتكلوا اخبرتكم ما في قتل من الاجر العظيم فهذا هو مبدأ الخوارج وهو مبدأ اولا انهم كفروا بمن حكم بغير ما انزل الله. ومسألة الحكم بما انزل الله كما يعني انزلوها هنا انزلوا الاية في غير موضعها فليس تحاكم علي عندما تحاكم هو ومعاوية الى ان يحكم القرآن بينهم هو من هو من الحكم غير ما انزل الله وانما جعل القرآن حكم بينهما واختار علي واختار علي من جهة ابا موسى واختار مع من جهة او العاص فكان التحاكم. وقد رد عليه ابن عباس ذلك عندما قال يحكم الله عز وجل في في بضع المرأة في في النكاح يحكم الرجلين ويحكم في صيد يقتله المحرم يحكم رجلين ولا تحكم في دماء المسلمين رجال فرجع بذلك خلق كثير من الخوارج على كل حال هم انزلوا هذا ومن لم يحكم بما انزل الله فلكم الكافرون انزلوها في تحكيم علي لابي موسى ومعاء لموسى وعمرو في الدماء بين المسلمين. ولا شك ان هذا هو من ابطل الباطل. فليس ذلك من الحكم ليس ذلك اصلا من الحكم غير ما انزل الله وليس ذاك من الكفر بالله سبحانه وتعالى. وسيأتي معنا ايضاح مسألة الحاكمية. ومتى يكفر من؟ ومتى يكمن الحكم بغير ما انزل الله؟ يحكم في مواضع. يحكم اذا وافضل وجوز اذا استحل اذا استحل وفظل وساوى بين حكم الله وغيره واذا بدل وافترى خمس مواظع اكفر بها في حال وفي حال التبديل وفي حال التجويز وفي حال التفضيل وفي حال جعل حكم حكم البشر كحكم الله عز وجل. اما اذا حكى في مسألة او مسألتين مسائل وهو يرى ان حكم الله والاولى والافضل ولم يبدل حكم الله ويرى انه بذلك اثم وانه عاصي وانه فاعل كبير من كبائر الذنوب فالذي عليه عامة اهل السنن ولا يكفر فرما كان هذا حاله وانما يكفر من بدل وافترى او جوز وسوى هذا الذي يكفر بحكمه بغير ما انزل الله عز وجل. يأتي معه بعد ذلك الرد على هذه الشبهة وهي شبهة الخواجة انه اطال في هذا الفصل ما يتعلق او بقصة الخوارج وكيف نبدأ خروجهم؟ وكيف قاتلوا علي رضي الله تعالى؟ وكيف قتلهم علي ولم يبخلوا الا اثنا عشر رجلا وهم باقون الى قيام كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ذي الخويصرة عندما قال يخرج من ضئضئ هذا من تحقرون صلاتكم مع صلاته وصيامكم مع صيامه بمعنى انه هم لا يزالون الى قيام الساعة كلما انقطع منهم عنق خرج عنق اخر الى قيام الساعة. وما زال الخوارج في كل زمان يخرجون اصول الخوارج التي يعني تتفقون عليها وتكفير المسلمين بغير مكفر تكفير المسلمين بغير مكفر فاذا كفر فهذه اولا وثانيا انهم يخلدون اصحاب الكبائر في النار يرون تخليدهم في النار وايضا انهم يكفرون بمن يكفرون على وجه العموم دون تفصيل بل يكفرون على اطلاقات وعلومات كل من لم كل من خالفهم او لم يكن من جماعتهم فانه يكون بذلك كافر بالله عز وجل وسيأتي ايضاح هذا المبدأ عند الخوارج والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد من اتصل شيخنا بصفة نسبة الخوارج يقال فيه يقال فيه نزعة من نازعات الخوارج يعني من كان عنده يوافق الخوارج في شيء من صفاتهم يقال فيه نزعة من نزعات الخوارج كان اصل الاخوة الخوارج اذا كان الاصل يقال خارج. اذا كان الاصل من اصولهم اصولهم كثيرة من اصولهم رد السنة وعدم قبولها. السنة لا تقبل هذا اصل فمن نوافق في هذا نقول هو خارجي من من كفر بالكبيرة هذا ايضا من الخوارج. من كف من خلد اصحاب الكبائر فهو ايضا من الخوارج من استباحة من استباحة من المسلمين بهذه الامور فهو ايضا من الخوارج الاشكال هو هو الان الخوارج انهم يزعمون انهم يكفرون مكفر يزعمون انهم يكفرون بمكفر. ايضا من اصول انهم يكفرون بما يظن انه مكافأة ليس بمكفر. يكفرون بما ليس بمكفر. فهذا مبدأهم قالوا من لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون فكفروا بما يرون انه يكفر به فاعله وهو ليس كذلك احسن الله اليكم ان شاء الله. بالنسبة مسلا حاكم تولى الحكم في بعض البلاد وآآ قال ان لابد من تحكيم الشريعة ولكن انا لا استطيع هذا الكلام فاستلم يعني الحكم كما هو. بعدين بعد ما ننتهي من هذا نجاوبك ان شاء الله هذا السؤال يجيب عليه ان شاء الله. باقي شيء؟ الله يحسن اليك يا شيخ. هل يعذر الجهلة من القبورين والصوفية بعد القبور عامة الناس اصل الدين واصل التوحيد لا يعذر به احد لا يعذر بالنسبة من جهة الاسم فكل من عبد غير الله يسمى مشرك ولا نصلي عليه ولا ندعوا له ولا نترحم عليه ولا يعطى احكام اهل الاسلام في الدنيا. بل هو كافر مشرك عندنا. اما في الاخرة ان كان من لم تبلغ الحجة ما بلغته الحجة ابدا. لم يبلغ القرآن ولم يبلغه من يعلمه ذلك ولم يبلغ من ينبه له انه في الشرك فهذا نقول امر في الاخرة الى الله عز وجل ان شاء عذبه ان شأني بمعنى امر الله من جهة انه يمتحن في عرصات القيامة فان اجاب نجا وان لم يجب هلك واضح يعني الان عندنا مشرك في بلاد مثلا في في اي فيما نقول في مصر او في الرياض او في مكة نقول هذا كافر مشرك في الدنيا والاخرة لماذا؟ لان الحجة قائمة والقرآن يتلى على المنابر وفي المساجد. فلا عذر فلا عذر له البتة. لكن شخص في بلاد مثلا خلنا نقول مثلا في القطب الشمالي والجنوبي يبدأ ينتسب الى الاسلام ولم يبلغوا القرآن ولم تبلغوا السنن ما بلغ فقط اسم الاسلام وانه ينطق بالشهادتين ينطق الشهادة ثم هو بعد ذلك يعبد الاشجار او يعبد الاحجار مع نطق بالشارتين لقل هو مشرك كافر بالنسبة لنا لا نصلي عليه ولا نسميه مسلم واما في الاخرة ان كانت اللصوص بلغت لو اية واحدة لو بلغ قوله واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا يقوم بذلك الحجة قائل عليه ما بلغوا شيء من القرآن ومات لا نصلي لا ندعوا له لا نترحم عليه واما في الاخرة فامره الى الله بمعنى ان الله يمتحنه في عرصات القيامة وقد ورح ابو هريرة وانس وناس بن سريع في اسانيد لا تخلو من ضعف ان خمسة يدلون على الله عز وجل منها منهم صاحب الفترة فيرسل الله لهم رسول فمن اجاب ودخل الجنة ومن عصاه دخل النار. والله اعلم