بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وصلى وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم علمنا نفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا عليم. اللهم اغفر لنا ولشيخنا رحمه الله تعالى الخامس قول ابن عباس في تفسير الاسم الشريف الاقدس بانه ذو الالوهية والعبودية. على على خل على خلقه اجمعين. وقد اخذه المفسرون وقرروه. واستحسنوه فاذا كان تعالى هو صاحب ذلك ومستحقه وصرفوا الى غيره شرك وصرف للحق في غير موضعه وهذا يدخل في جميع فيه جميع العبادات التي يصدق عليها التأله والالوهية والعبادة والعبودية لا سيما الدعاء فانه من اجل انواعه. قال البخاري في كتاب الايمان باب دعاؤكم ايمانكم حديث ابن عمر وكثيرا ما يترجم لما صح عنده ولم يكن على شرطه. السادس قوله في اسمه الرحمن انه الموصوف بغاية الرحمة ومنتهاها وانه وصف ذات لا ينفك عنه كسائر اوصافه المقدمة المقدسة الذاتية ودعاء غير غير الموصوف بهذا الوصف وقصده من دونه والتعرض للوسائط والشفعاء ظن بصفاتك ماله ونعوت جلاله وانما دعا الى عبادته ودعائه والاستعانة به بما اتصف به من الصفات المقدسة. والنعوت كاملة الجميلة واستدلوا على ذلك بقول الخليل عليه السلام لقومه فما ظنكم برب العالمين؟ قالوا اي فما ظنكم به؟ اين وقد عبدتم معه غيره. وما الذي ظننتم به حتى جعلتم له شركاء؟ اظنتم انه محتاج الى الشركاء والاعوان ام ظننتم انه يخفى عليه احوال عباده حتى يحتاجوا الى شركاء يعرفونه بها كالملوك ام لا يقدر وحده على الاستقلال بتدبيرهم وقضاء حوائجهم ان قاس ان قاس فيحتاج الى شفعاء يستعطفونه على عباده ام دليل فيحتاج الى ولي يتكثر به من القلة ويتعزز به من الذلة. ام محتاج الى ولد فيتخذ صاحبه يكون الولد منه ومنها تعالى الله عن ذلك كله علوا كبيرا ولو قدره المشركون حق قدره لما اشركوا به وكذلك اسم وتعالى الرحيم فانه يدل على انه بالغ بالغ في الرحمة غايتها. وان رحمته عمت عباده ووسعت خلقه فما بهم من نعم والاحسان والعطايا الباطنة والظاهرة فمن اثار رأفته ورحمته ومن هذا فعله وهذا وصفه كيف يعدل اضطروا الى غيره في ضروراته وحاجاته وملماته. وفي الحديث القدسي يا عبادي كلكم ضال الا من هديته فاستهدوني في عهدكم يا عبادي كلكم جائع الا من اطعمته فاستطعموني اطعمكم يا عبادي كلكم عار الا من كسوته فاستكسوني اكسكم الحديث بطوله. ومن رحمته وتودده الى عباده انه ينزل كل ليلة الى سماء الدنيا في نادي هل من سائل سائل فاعطيه هل من داع فاستجيب له؟ هل من تائب فاتوب عليه؟ هل من مستغفر فاغفر له؟ الحديث معروف مشهور. وفي بعض الاسرائيليات ان الله يقول ابن ادم اطلبني تجدني فان وجدتني وجدت كل شيء. وان فتك فاتك كل شيء وهذا قرروه بهذا المعنى في وفي الكلام على شرح الاسماء الحسنى على شرح الاسماء الحسنى وفي الكلام على احوال القلوب وسيرها وتوجهاتها الى الملك العلي الاعلى. وعبارة البيضاوي في الكلام على اول فاتحة كتاب وانما خصت تسمية بهذه الاسماء ليعلم العارف ان المستحق ان المستحق لان يستعان في مجامع الامور هو المعبود الحقيقي الذي هو الذي هو مولي النعم كلها عاجلها واجلها جليلها وحقيرها ويتوجه بشراشره الى جناب القدس القدس ويتمسك بحبل التوفيق ويشغل سره بذكره والاستمداد به عن غيره قال بيظاوي واجراء هذه الاوصاف على الله تعالى من كونه موجدا للعالمين ربا لهم منع منعما عليهم بالنعم كلها ظاهرها وباطنها عاجلها واجلها مالكا لامورهم يوم الثواب والعقاب للدلالة على ان الحقيق بالحمد لا احد احق به منه بل لا يستحقه على الحقيقة سواه فان ترتب الحكم على الوصف بشيء على الوصف يشعر بعليته له وللاشعار من طريق المفهوم على ان من لم يتصب بتلك الصفات لا يتأهل لان يحمد فضلا عن ان يعبد ليكون دليلا على ما بعده. فالوصف الاول لبيان ما هو الموجب للحمد وهو الايجاد والتربية والثاني والثالث بالدلالة على انه بذلك مختار فيه ليس يصدر منه لايجاب بالذات او وجوب وجوب او وجوب عليه قضت به سوابق قضت به سوابق الاعمال حتى يستحق به الحمد. والرابع لتحقيق الاختصاص. فانه لا يقبل الشرك فيه. وتظمين الوعد للحامدين والوعيد للمعرضين انتهى وان شئت المزيد على هذا ولم تكتفي بما ذكرنا من التمثيل بالبسملة وما فيها من الابحاث فنتكلم على فاتحة الكتاب بما قاله اهل العلم والتأويل لينتفع بذلك من وقف على كتابنا. فاعلم ان الحمد على ما افاده بعض محاسن محمود على وجه الثناء عليه بها. مع محبته والرضا عنه والخضوع له فلا يحمده من اعرض عن محبته والخضوع له. او جعل له شريكا في ذلك ولا يرضى عنه من اعد غيره لحاجته وفاقته واستغاث به في شدته وغروره وضرورته وهذا الحد اتم واكمل من تعريف بعضهم له بانه اصطلاحا فعل فعل ينبئ عن تعظيم المنعم لوجوه لا تخفى على الذكي. فلا نطيل بذكرها. واذا كانت فيه للاستغراق الافراد كما هو الراجح فجميع اوصاف الكمال والنعوت ونعود في الجلال والجمال التي يحمد من قامت به ثابت لله اكملها لكمال صفاته وكثرتها ولهذا لا يحصي احد من خلقه ثناء عليه وبها يستدل على على الهيته وانه الاله الحق ولذلك يستدل تعالى على بطلان الهية ما سواه بفقد صفات الكمال التي يستحق بها ان يعبد ويعظم ويقص كما قال عن خليله في مخاطبته لابيه يا ابتي لما تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا وقال في عباد العجل الم يروا انه لا يكلمهم ولا يهديهم سبيلا؟ فجعل نفي صفات الكمال موجب لبطلان اله الهيته وعبادته وهذا يعرف بالفطر والعقول فهذه ثلاثة مواضع في اول كلمة من كتاب الله دلت على بطلان دعاء غيره وعبادته والاستعاذة بسواه وان علت درجة وارتفعت رتبته فهو فقير الى بارئه وفاطره لا نسبة لقدرته وعلمه وحكمته وفضله وكرمه وحياته الى متصف به خالقه واله الحق من صفات الكمال ونعوت الجلاء قال شيخ الاسلام والفقر لي وصف ذات لازم ابدا كما الغني ابدا وصف له ذاتي واما اسمه الله فهو دال على الالهية المتظمنة لسائر صفات الالهية والكمال مستلزم لجميع معاني بالاسماء الحسنى دال بالوضع والمطابقة على كونه مالوها معبودا تألهه الخلائق محبة وتعظيما وخضوعا. ومفزعا اليه في والنوائب بخلاف من اله سواه ممن لا يستحق الالهية ولم يخرج عن رتبة العبودية وصار مفزعه في الحوائج والنوائب اليه واعتماده في المهمات والملمات عليه فمن كان هكذا كعباد كعباد الملائكة والانبياء والصالحين فلم يعط هذا الاسم الشريف حقه من العبودية وافراد الله بالالهية. واما الرب وهو دال على ربوبيته لجميع مخلوقاته وكمال الربوبية هو بما اتصل به من صفات كمال. كقدرته وعلمه ورحمته وقيوميته وهو يربي عباده بالخلق والتدبير والملك. وهو من اكبر الادلة واوظحها واجلاها على وجوب عبادته تعالى والهيته. وان داهية ما سواه وعبادة غيره ابطل الباطل واظلوا الظلال ولهذا يستدل على الهيته تعالى ووجوب توحيده بافعاله عن ربوبيته كخلقه وقيوميته قال تعالى افمن هو قائم على كل نفس بما كسبت؟ وقال قل ارأيتم ما تدعون من دون الله؟ اروني ماذا خلقوا من الارض؟ وقال قل ارأيتم ما تدعون من دون الله اروني ماذا خلقوا من الارض وهذا كثير في القرآن ولكن يحول بين عباد القبور والصالحين وفهمه ما على قلوبهم من رين الشرك وطابعه فلا جرم قال قال العراقي لم يذكر هذا احدا من العلماء والمفسرين واما اسمه الرحمن فهو كما تقدم دال على ان الرحمة وصفه وصف ذات ذات لا ينفك عنه. ولهذا لا يطرق على غيره والرحيم هو الراحم لعباده البالغ في ايصال الرحمة لان لان فعيد من صيغ المبالغة لكن فعلان ابلغ فسيعة الرحمة وكثرتها واحاطتها من ادلة عظمة الموصوف وكمال صفاته ووجوب عبادته والهيته وانابة القلوب اليه فالمستغيث بغيره الراغب الى سواه فيما لا يقدر عليه غيره من الامور المهمة العظام وما ليس من الاسباب العادية كمن بالانبياء والصالحين والملائكة ويرجع اليهم في حاجاتهم وملماته ما اعطى هذا الاسم حقه ولا امن به حق الايمان الواجب ولو استشعر شيئا من كمال مدلوله وسعته واحاطته لما عدل بربه سواه. ولا التفت الى غير رحمن الدنيا والاخرة ورحيمه ومشهد الاسماء الحسنى والصفات العلا مشهد عظيم لا يعرفه ويسير به الا الصديقون. العارفون بالله. وما يجب له وما عليه واما من تعلق على غيره والتفت الى سواه وصار مبلغ علمه وغاية خلق وغاية حذقه وفهمه تعلقه على الاولياء والصالحين. ورجاء رحمتهم واحسانهم وعطفهم فهو محجوب عن هذا. غير عارف بربه جاهل بصفت كماله ونعوت جلاله. قال تعالى قل افغير الله تأمروني اعبد ايها الجاهلون فسجل على من امر بدعاء الصالحين والاستغاثة بهم بالجهالة سواء سمي ذلك سواء سمي ذلك توسنا وتشفعا واستظغارا وكرامة او لم يسمه. واما ما لك يوم الدين فهو وصف كمال ومجد يقتضي وجوه معاملته وحده لا شريك له واسلام الوجه له لان الاختصاص والانفراد بالملك يوجب خوفه ورجاءه وطاعته والتعلق على المملوك المقهور. مالك يوم الدين الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن رحمه الله تعالى في هذا الكتاب المبارك الذي بين فيه ضلال هذا العراقي. وانه مفتري وانه مفتري. وكاذب على شيخ الاسلام ابن تيمية وعلى ائمة الدعوة رحمهم الله تعالى اجمعين. فذكر مما ذكره فيما يتعلق ان اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وان علماء الاسلام قد تكلموا عن توحيد الله عز وجل وبينوه في تروه لان هذا العراقي متى ان يوجد هذا المعنى الذي الذي سلكه ائمة الدعوة من تفسير الالهية بانه المعبود وحده وادي من عبد غير الله فهو مشرك كافر قال لا يوجد هذا في كلام السلف فقال الشيخ لطيف انني ساذكر لك اية واحدة تبين كلام السلف في ان العبودية لله عز وجل. فذكر البسملة وذكر ان البسملة اشتملت على توحيد الله عز وجل في اول اية وهي بسم الله الرحمن الرحيم فقوله بسم الله لفظ الجلالة الله هو بعد ذو الالوهية والعبودية على جميع خلقه كما قال ذلك ابن عباس رضي الله تعالى عنه وهو الذي عليه عامة مفسرين عامة المفسرون يختلفوا في ذلك قال الخامس قول ابن عباس في تفسير في تفسير الاسم الشريف الاقدس بانه ذو الالوهية والعبودية على خلقه اجمعين فقد اخذه المفسرون وقرروه واستحسنوه. فاذا كان تعالى هو صاحب ذلك ومستحقه فصرفه الى غيره شرك. وصرف للحق في غير موضعه. وهذا يدخل فيه جميع العبادات التي يصدق عليها التألق والالوهية والعبادة والعبودية. لا سيما الدعاء فانه من اجل انواعها اذا قوله ذو الالوهية اي ذو العبودية والعبادة كما نعلم جميعا انها ليست خاصة بحالة معينة ولا في وضع معين بل تدخل يدخل فيها الاقوال ويدخل فيها الافعال ويدخل فيها ما يتعلق باقوال القلوب واعمال القلوب ولذا قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى العبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الاقوال والافعال. الظاهرة والباطنة فدخل في هذا جميع ما يفعله العبد وما يقوله وما يعتقده فاذا كان ربنا هو ذو الالوهية فصرف شيئا من تلك من ذلك التأليه لغير الله عز وجل ومن تلك العبودية لغير الله عز وجل يكون صارفها مشرك الشرك الاكبر سواء كان ذلك فعلا او كان قولا او كان دعاء. وخص الدعاء بالذكر هنا لان عامة من انتشر عند هؤلاء القبوريين والمشركين هو من باب دعاء غير الله عز وجل. ولذا شيخ الاسلام عندما بشر الشرك قال دعائي هو دعاء غير الله معك هو دعاء غير الله مع الله عز وجل. ففسر ذلك بان الشرك هو دعاء دعاء غير الله مع الله ولا شك ان الشرك اوسع من ذلك لكنه ذكره باخص اوصافه وباخص ما يفعله هؤلاء المشركون ثم ذكر قول البخاري في كتاب الايمان باب باب دعاؤكم ايمانكم دعاؤكم ايمانكم وساق حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنه وهو قوله صلى الله عليه وسلم بني الاسلام على خمس وفسر الاسلام شهادتي شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. قال وكثيرا ما يترجم بما صح عنه ولم يكن على شرطه كثيرا ما يترجم بما صح عنده ولم يكن عن شرط بمعنى ان البخاري قد قد يعلق قد يعلق في الباب او يبوي بابا بلفظ حديث هو عنده صحيح لكن ليس على شرطه وقوله دعاؤكم ايمانكم جاء عند الترمذي وغيره عن البراء انه قال الدعاء هو الدعاء هو العبادة وجاء عن انس رضي الله تعالى عنه الدعاء مخ العبادة ولا شك ان المعنى ان ان الدعاء هو اس العبادة ورأسه سواء ان الدعاء هو دعاء المسألة او قلنا ان الدعاء هو دعاء العبادة فالدعاء ينقسم الى قسمين دعاء عبادة ودعاء مسألة واسم الاله اسم الاله اصله من تأله. يعني اختلف العلماء في في اصل كلمة الاله في اصل كلمة الاله. فذكر بعضهم ما يقارب سبعة اقوال قال في ذلك معنى الاله قال بعضهم هو من اله يأله فهو اله فهو اله. بمعنى اله بمعنى مألوه من ككتاب بمعنى مكتوب فالاله معنى مألوه اي معبود كما يقال امام المعنى امام بمعنى مؤتم به والهيأله اذا عبد عبادة واصل التأله اصل التأله في اللغة هو التعبد. يقال لله در الغاليات المدعي سبحن واسترجعن من فقال له هي اي من عبادتي فقيل ان اصل معنى الاله اي المعبود هذا معنى الاله بمعنى المألوف اي بمعنى المعبود وقيل ان الاله لعناه مأخوذ من تأله من تأله اذا تحير من اله اذا تحير واصله ولهيولة وولها. على وزن تعب يتعب تعبا. اذا قيل معناها من ولها اذا تحير. وقيل ان الاله مأخوذ من اله الى كذا اذا لجأ اليه اذا لجأ اليه فانه قال الظحاك رحمه الله تعالى انه قال انما سمي الله الها لان الخلق يتضرعون اليه في حوائجهم ويتضرعون اليه عند شدائدهم فيكون المعنى هو من يفزع اليه في النوائب لانه لانه المجير لجميع الخلائق من كل المضارع. وقيل انه مشتق من من لا يلوه بالله يلوه اذا احتجب بالله يليه يليه يليه اذا احتجب بالله اذا احتجب ويكون المعنى هو الذي احتجب عن عن خلقه عن خلقه سبحانه وتعالى فلا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار. وقيل لمشتق من من الهت الى فلان؟ من الهت الى فلان اذا سكنت اليه. من الهت الى فلان سكنت اليك وقيل ايضا مشتاق من اله الرجل الرجل اذا التجأ اليه وقيل من وقيل ايضا اه بمعنى انهم اشتقوا من الارتفاع فكائنة العرب تقول لا لكل شيء مرتفع الله اذا اذا ارتفع يقال يقال لاهت الشمس اذا ارتفعت واصح المعاني في ذلك ان الاله بمعنى المألوف بمعنى المعبود بمعنى المعبود فيكون معنى لا اله اي لا معبود الاله بمعنى معنى المألوف والمألوف اصلها بمعنى المعبود. ولذا يقال معنا في معنى الاله يقال في معناها انه سبحانه وتعالى ذو الالوهية والعبودية سبحانه وتعالى. فالله سبحانه وتعالى ذكر ان كفار قريش اتخذوا من دونه الهة وكانت قريش عندما اتخذوا من دون الله الهة كانت تصف لها شيئا من العبادة كالذبح والنذر والدعاء والرجاء فانهم من جهة اعتقادهم يعتقدون ان الله هو الخالق الرازق المدبر ولم يعتقدوا في الهتهم التي يعبدونها انها تخلق او او او تبيته تحيي وانما الخالق المحيي المميت هو الله سبحانه وتعالى. فكان معنى الاله عندهم اي الذي يعبد كما قال الله الله تعالى عنهم واتخذوا من دونه الهة لا يخلقون شيئا يخلقون ولا يملكون لانفسهم ظرا ولا نفعا ولا يملكون موتا ولا حياة ولا نشورا وقال تعالى ارأيت من اتخذ الهه هواه بمعنى انه يطيعه ويعبده فعبادته تكون معنى بمعنى تأليهه وقال وقالوا ايضا لموسى قالوا يا موسى اجعل لنا اله اجعل لنا اله كما لهم الهة اي اله نعبده ونعلق به ادعوه ونتبرك به فهذا ما كان يعتقده المشركون بمعنى الاله. اذا معنى الاله حتى عند المشركين بمعنى المعبود معنى المعبود الذي تألهه القلوب عبادة وحبا وخضوعا. وكما قال ابن عباس في تفسيره عندما قال الله قال الله ذو الالوهية على خلقه اجمعين. ومنها قوله تعالى ويادرك والهتك. ويدرك والتي وعبادتك وقال بهذا ايضا مجاهد رحمه الله تعالى يقول ابن جرير الطبري عند هذه الاية ولا شك ان الاله على من ابن عباس ومجاهد مصدر من قول القائل الهى الله فلان الهة اله الله فلان الهة كما يقال عبد الله فلان عبادة اي الهى الله فلان الهة اي عبد الله عبادة كما يقال عبد الله فلان عبادة وما شابه. ثم قال ايضا فالاله والمعبود وهو الله سبحانه وتعالى وهو على وزن فعال بمعنى مفعول بمعنى مفعول هذا معنى الاله كما قاله ابن جرير. وقال الزجاج رحمه الله تعالى في عهد معنى مفعول كانه الو اي معبود مستحق العبادة يعبده الخلق ويؤلهونه. وقال غيره الاله من اسماء الاجناس كالرجل والفرس يقع على كل معبود بحرف او باطل. اسم الاله يقع على كل معبود. واذا قال تعالى لا اله الا بنفي الى نفي الالهة عما سوى الله عز وجل وان بحق هو الله وحده سبحانه وتعالى. ولذا قال ابن تيمية رحمه الله تعالى فالاله هو المألوف والمألو هو الذي استحق ان يعبد وكونه يستحق ان يعبد هو بما اتى به من الصفات التي تستلزم ان يكون هو المحبوب غاية الحب. وقال ابن القيم الاله هو الذي تألهه القلوب محبة واجلالا وانابة وقال ابن رجب رحمه الله تعالى الاله هو الذي يطاع فلا يعصى هيبة له واجلالا له سبحانه وتعالى ومحبة وخوفا رجاء وتوكلا عليه سبحانه وتعالى. اذا لله هو بمعنى مألوف كما يقال الكتاب بمعنى المكتوب فيكون الاله بمعنى المألوه المعبود وهذا هو معنى عندما نقول بسم الله الرحمن الرحيم اي بسم الذي يعبد ونعبده ونرجوه ونخافه والله سبحانه وتعالى. والعبادة كما ذكرنا انواعها كثيرة قد اوصلها بعضهم الى تناولت فزاد بعضهم على ذلك انواعا كثيرة وهي كما قال النبي صلى الله عليه وسلم عندما ذكر شعب الايمان قال الايمان بضع وسبعون شعبة او ستون شعبة اعلاها لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق. فذكر الشيخ اللطيف ان من مظاهر اثبات العبودية لله قول بسم الله. فانت عندما اثبت بسم الله والماء كما ذكرنا انها تأتي للاستعانة والمصاحبة وتقديم العامل المعمول يفيد واي شيء يفيد الحصر اي لا استعين ولا اتبرك الا بالله عز وجل واذا كان كذلك فالتبرك بغيره والاستعانة بغيره مما ينافي مما ينافي توحيده وتأليه سبحانه وتعالى كذلك ايضا قال السادس قولهم باسم الرحمن انه الموصوف بغاية الرحمة ومنتهاه وانه قال ومنتهى وان وصف ذات لا ينفك عنه كسائر اوصافه المقدسة الذاتية ودعاء غير الموصوف بهذا الوصف وقصد من دونه والتعرظ للوسائط والشفعاء سوء ظن بصفات كماله. عندما ترجو اذا علمت الله هو الرحمن والرحمن الذي له الغاية والمنتهى من من هذا الاسم العظيم وهو اسم الرحمن. فكيف ترجى الرحمة من غيره؟ وكيف تسأل وغيره ان يتوجه الى الله ليرحمك وهو ارحم الراحمين سبحانه وتعالى. وليس هناك من هو ارحم بالمخلوق من الله سبحانه وتعالى فاي سوء ظن اعظم من هذا ان تظن ان الله لا يرحمك وتطلب ممن ممن آآ تدعوهم وترجوهم ان تسألهم ان يسأل الله لك ان يرحمك وهو ارحم الراحمين سبحانه وتعالى وهذا ما قصده ان اسم هو علم على ربنا سبحانه وتعالى وصف ذاتي يقوم به سبحانه لا ينفك عنه ابدا موصول بغاية الرحمة ومنتهاها ووصف ذاتي وصف الذات لا ينفك عن كسائر اوصافه. ثم قال والتعرض للوسائط ممن يدعو الاولياء والصالحين ليتوسطوا ويشفعوا له عند الله فذلك من سوء الظن بالله عز وجل من جهة صفات كماله وسوء ظن ايظا من جهة انه انه يظن بالله انه يحتاج الى غيره تاء يكون هناك وسطاء وشفعاء يشفعون عنده. قال واستدلوا على ذلك بقول الخليل عليه السلام فما ظنكم برب العالمين؟ قالوا اي فما ظنكم به ان يجازيكم وقد عبدتم معه غيره. اي ما ظنكم ان يجازيكم وانتم قد عبدتم غير الله عز وجل. ايضا وما الذي ظننتم به؟ اي حتى جعلتم معه شركاء وتعبدونه. اذا الذي جعل مع الله شريكا اخر ان يضلل يضله هل يضل ان الله يجازيه على هذا العمل وهو قد اشرك بالله الشرك الاكبر. واي ظن من هذا الرجل الذي جعل هناك وسائط يدعوهم ويرجوهم لان سائل غير الله عز وجل ومن يريد من الحجاج ومن يريد من هؤلاء الاولياء والصالحين ان يبلغوا حاجته ودعوته الى الله عز وجل هو لا يخلو من ان يظن بالله اما ان يظن بان الله جاهل فيحتاج الى من يعلمه سبحانه وتعالى عما يقول علوا كبيرا او يظن ان الله سبحانه وتعالى غير قادر فيحتاج من من من يعين على هذا الامر الذي يريده. واو يظن ان الله سبحانه وتعالى ان الله سبحانه وتعالى آآ يعني آآ ليس له ليس ملكه تابا وكاملا لان من كان ملكه ناقصا او غير كامل يحتاج الى غيره يكمل ملكه وربنا له الغنى المطلق. قال تعالى قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات والارض وما له ما فيه من وما له منهم من ظهير ولا تنفع الشفاعة عنده الا باذنه. فنفى كل ما يتعلق به عباد القبور نفى ان يكون معه شريك في ملكه ان يكون معه ظهير نفى نفى الملك ونفى ان يكون ظهيرا ونفى ان يكون معينا ونفى ان يكون شفيعا الا باذنه فليس لمن يدعى من دون الله ان اي تعلق يتعلق به. فاذا كان كذلك وجب على المسلم الا الا الله ولا يرجو الا الله سبحانه وتعالى ثم قال رحمه الله اظننتم انه محتاج الى الشركاء والاعوان ام ظننته يخفى عليه احوال عباده حتى يحتاج الى شركاء. اذا اظننتم انه محتاج الى الشركاء والاعوان لانه هل يحتاج لان الذي يحتاج الى الشركاء من هو؟ الضعيف الذي ليس عنده الملك المطلق والغنى المطلق. ام انه جاهل يحتاج من يعرفه باحواله ام انه فمن له غير قادر فيحتاج من من يعين على ذلك الامر الذي يطلبه. قال هل يحتاج حتى يحتاج الى شركاء يعرفونه به يعرفونه يعرفونه بها كالملوك؟ ام لا يقدر وحده على الاستقلال بتدبير وقضاء حوائجهم؟ ام قاسم يحتاج فيحتاج الى شفعاء ام هو قاسم وشديد حتى يحتاج الى شفعاء يستعطي عباده وهو ارحم الراحمين سبحانه وتعالى ام ذليل فيحتاج الى ولي يتكثر به من القلة ويتعزب من الذلة؟ ام محتاج الى ولد؟ فالله له الغنى المطلق وله الكمال ولذا كان باسمائها الرحمن وكذلك من اسمائه الرحيم الذي يدل على انه بالغ في الرحمة غايتها وان رحمته عمت عباده ووسعت خلقه فما بهم من النعم والاحسان والعطايا الباطلة والظاهرة فمن اثار رأفته ورحمته سبحانه وتعالى ومن هذا ومن هذا فعله هذا وصفه كيف يعدل المضطر الى غيره؟ بل هذا اسمه وهذا وصفه وهذه اثار صفاته كيف يعدل المضطر الى غيري في ضروراته وحاجاتي وملماتي. وبالحديث القدسي يا عبادي كلكم ضال الا من هديته فاستهدوني اهدكم يا عبادي كلكم جائع الا من اطعمت فاستطعموني اطعمكم الحديث وهو في صحيح مسلم عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال ومن رحمته وتوددي الى عباده ايضا من من رحمتي وتودده وهذا كثير بكتاب الله وبسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فالنبي مر على على امرأة وهي تبحث عن صبي لها بين بين الاسرى كلما وجد صبيا صغيرا القمته ثديها تظن انه ولدها. حتى اذا وجدت ولدها القمته وكبت عليه ترضعه وتبكي. فقال النبي صلى الله عليه وسلم ترون هذه الام اترونها تلقي ولدها في النار وهي قادرة ان لا تلقيه؟ قال لا يا رسول الله لا تلقيه. قال لا الله ارحم بعباده من هذه الام ولدها ولذا الله ارحم بنا من انفسنا ارحم بنا من انفسنا. ولذا تجد ابواب الرحمة واسباب الرحمة كثيرة يعرضها ربنا لعباده دائما وفتح ابواب رحمته سبحانه وتعالى ففي الليل ينادي منادي يا باغي الخير في الليل ينادي منادي ان ويقول ربنا قال تعالى هل من داعي فاستجيب له؟ وتأمل هذا الحديث العظيم الذي لفظه تواتر على النبي صلى الله عليه وسلم من اخذ العشرين وجها ان الله بجلالي وكبريائه وعظمه وعظمته ينزل كل ليلة الى السماء الدنيا ويقول من يدعوني فاستجيب له من يسألني فاعطي وهو ارحم واكرم الاكرمين سبحانه وتعالى يتحبب الى عباده بالنعم ويتحبب اليهم بالعطايا وهم يتباغضون اليه بالمعاصي نسأل الله العافية والسلامة قال هل من سائل فاعطي هل من داعي فاستجيب له؟ هل من تائب فاتوب عليه؟ هل من مستغفر فاغفر له الحديث؟ الحديث وهو في الصحيحين عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه وقد ورد في بعض الاثار عن بني اسرائيل ابن ادم اطلبني تجدني فان وجدتني وجدت كل شيء وان فتك فاتك كل شيء وصدق المعنى صحيح فان من وجد الله وكان الله معه وكان الله مؤيده وناصره فقد وجد كل شيء لان لان القوة بالله والغنى بالله والعزة بالله واي شيء تطلبه الا وهو عند الله سبحانه وتعالى عنده خزائنه سبحانه وتعالى واذا فاتك ربك فقد فاتك كل شيء ان كنت عزيزا ففاتك الله قد ذللت وان كنت قويا فقد ضعفت وان كنت غنيا فانت فقير اذا خلوت من معية الله سبحانه وتعالى ثم قال رحمه الله تعالى والعبارة البيضاء في الكلام على اول فاتحة الكتاب وانما خصت التسمية هذه الاسماء ليعلم العارف ان المستحق ان المستحق الين بان يستعان في مجامع الامور هو المعبود الحقيقي الذي هو مول النعم كلها عاجلها واجلها جليلها وحقيرها فيتوجه بشراشنه الى بلاد القدس ويتمسك بحبل التوفيق ويشغل سره بذكره والاستمداد به عن غيره. يقول هنا وانما خصت التسمية بهذه اسم الله واسم الرحمن الرحيم. ثاني اسماء في قولك بسم الله الرحمن الرحيم. اسم الله واسم الرحمن واسم الرحيم. قال ليعلم العارف ان المستحق لان يستعان في مجامع الامور هو من؟ المعبود الحقيقي الذي جمع بين الوهيته وبين كمال رحمته وايصال الخير الى خلقه سبحانه وتعالى. وقال ايضا واجراء هذه الاوصاف على الله تعالى من كونه موجد للعالمين ربا له منعما عليهم بالنعم كلها ظاهرها وباطنها عاجلها واجلها مالكا لامورهم يوم يوم الثواب والعقاب بالدلالة على انه الحقيق بالحمد. الا انه الحقيق بالحمد لا احد احق به منه. بل لا يستحق على الحقيقة سواه فان ترتب الحكم على الوصف يشعر بعليته له والاشعار والاشعار من طريق المفهوم على ان من لم يتصل بتلك الصفات لا يتأهل اي افاد انه قدم بين يدي الفاتحة بقول بسم الله الرحمن الرحيم مشعرا لك ان من كان متصلا بهذه الصفات متسميا بتلك انه المستحق للحمد وان الحمد كله يكون لمن كان هذا اسمه وكان هذا وصفه ومفهوم هذا ان من لم يكن كذلك اي ليس ذو الوهية وليس برحمن ولا رحيم فانه لا يستحق ان تكون المحامد كلها. ولذا او يكون له الحمد على وجه الاطلاق وانما الحمد كله وعلى وجه الاطلاق لا يكون الا لمن اتصف بانه للالوهية واتصف بانه الرحمن و الرحيم قال والوفاء على من؟ والمفهوم اي مفهوم المخالفة ان من ان من لم يتصل بتلك الصفات وهي الوهيته وكون الرحمن الرحيم لا يقول لا يتأهل لان يحمد فضلا على ان يعبد. الذي ليس هذا وصفه لا يتأهل ان يحمد فضلا عن عن ان يعبد دليلا على ان على ما بعده فالوصف الاول لبيان ما هو الموجب للحلف وهو الايجاد والتربية والثاني والثالث دلالة على متفضل بذلك مختار فيه ليس يصدر منه الايجاب بالذات او وجوب او وجوب علية قضت به سوابق الاعمال. وعلى قول الفلاسفة لعنه الله ان وجود المخلوقات موجود بالعلية اي انه بوجود الله وجدت تلك المخلوقات فوجود مخلوقات علته وجود الله عز وجل وهذا معنى باطل اوجودته او اوجبته الطبيعة كل هذا باطل او وجوب قضت عليه او او وجوب علية قضت به السوابق او انه وجد بلا اختيار ولا قصد من الله عز وجل وهذا كله كفر بالله سبحانه وتعالى الى ان قال والرابع لتحقيق الاختصاص فانه لا يقبل الشركة فيه وتضمين الوعد للحامدين والوعيد للمعارضين اي عندما قال الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين هو مقام الثواب والعقاب. قال وان شئت المزيد على هذا ولم تأتي ما ذكرنا من التمثيل البسملة وما فيه من بنتكلم على فاتحة الكتاب ثم قال فاعلم ان الحمد على ما افاد وبعض المحققين هو ذكر نحاس المحمود على وجه الثناء والتعظيم وذكر ما هو الحمد؟ الحمد هو ذكر محاسن المحمود او ذكر صفات المحمود على وجه الثناء والتعظيم على وجه الثناء والتعظيم ثم قال قال مع محبتي والرضا عنه وهذا هو فرق بين الحمد والمدح قد تمدح من لا تحبه وقد تمدح من ليس اهلا ان يمدح اما اما واما الذي يحمد فانه يحمد بصفاته ومحاسنه التي اقر بها العدو العدو الصديق والمخالف كلهم يقرون بان متصل بتلك الصفات والمحاسن التي يحمد عليها. وايضا باللوازم الحمد من لوازمها انه يدل على محبة المحمود والرضا عنه والخضوع له. وهذا خاص بالله عز وجل لان الحمد لا يكون لمن؟ الا لله سبحانه اما المدح فالله يمدح وغيره يمدح ايضا اما الله فيختص بالحمد لانه تذكر محاسنه التي هي صفاته ويثلى عليه سبحانه وتعالى من صفات الجلال والجمال على وجه الكمال سبحانه وتعالى مع تعظيمه ومحبته واجلاله الخضوع له والرضا عنه سبحانه وتعالى. فلا يحمده من من اعرض عن محبته والخضوع له او جعله شريكا. بمعنى انك وان زعمت كانك حامدا لله وانت تعبد غيره فحقيقتك انك لست بحامد ولست له ولست له بمحب لان الحامد هو الذي هو الذي لا يخضع لغير الله ولا ولا يعبد غير الله عز وجل قال ولا يرضى عنهم الا قال ولا يرضى عنهم من اعد من اعد من اعد غيره لحاجته وفاقته واستغاث بمن شدته وضروته. وهذا الحد اتم واكمل من تعريف بعض له بانه فعل ينبع عن تعظيم المنعم لوجوه لا تخفى على الذكي بمعنى انه فسر بقوله هو ذكر محاسن المحمود ذكر محاسن محمود على وجه الثناء عليه بها. مع محبته والرضا عنه والخضوع له. اذا اجتمعت هذه الاوصاف فهذا هو معنى الحد الحقيقي وهو الذي لا يليق الا بمن؟ لا يليق الا بالله سبحانه وتعالى. فالذي اشرك مع الله غيره ليس بحامد. والذي ادى لشدته واعد لملماته غير الله يدعوه ليس ايضا بحامل الله عز وجل ثم قال واذا كانت لان الالف قوله الحمد لله الف لام هنا هي للاستغراق والشمول. فجميع صفات الحمد وجميع اقوال الحمد وجميع ما يحمد به الله هي اقصد بالله كما قال هنا واذا كانت فيه للاستغراق وعموم الافراد كما هو الراجح فجميع اوصاف الكمال فجميع اوصاف الكمال ونعوت والجمال التي يحمد به التي يحمد من قامت به ثابت لله اكملها اي كل صفة كمال وكل صفة جلال وكل صفة جمال فان الله اولى بها. بل له من تلك الصفات غايتها وكمالها سبحانه وتعالى. قال لكمال وكثرتها ولهذا لا يحصي احد من خلقه ثناء عليه. لا احصي ثناء عليك لكمال صفاته ولكثرتها ولا يحصي ذلك احد من خلقه. وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم فيفتح الله عليه المحامد ما لا احسنه ما لا احسنه الان. قالوا بها يستدل على ال على اله الاهيته على يعني على الهيته وانه الاله الحق ولذلك يستدل تعالى على بطلان الهية ما سواه بفقد صفات الكمالة يستحق بها ان يعبد ويعظم ويقصد كما قال عن بمخاطبته لابيه يا ابتي لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا. وقال في عباد العجل الم يروا انه لا يكلمهم ولا يهديهم سبيلا اي ان كل اله وصف باوصاف سلب ونقص فانه ليس باله ولا يمكن ان يتصور وجود اله لا عقلا ولا شرعا ولا فطرة سوى الله سبحانه وتعالى لان كل ما سوى الله فهو فهو ناقص يعتريه ويعتريه النقص ويعتريه النقص اما الذي له الكمال المطلق والجلال المطلق والجمال المطلق فهو ربنا تعالوا تعالوا لذلك عاد الله عز وجل عندما عبد قوم موسى العجل عابهم بانه الا الم يروا انه لا يكلمهم ولا يهديهم سبيلا ابا ابراهيم على ابيه عندما عبد من لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنه شيئا قال بعد ذلك والعبد وان علات درجته وارتفعت رتبته فهو فقير الى بارئه. وفاطره لا نسبة لقدرته وعلمه وحكمته وفضله وكرمه وحياته الى ما اتصل به خالقه واله الحق من صفات الكمال ونعوت الجلل. قال ابن تيمية والفقر لي وصف ذات لازم ابدا. كما الغنى وصفا له ذاتي اي ان الله متصف ابدا بالغنى المطلق. والعبد متصف دائما وابدا بالفقر بالفقر بالفقر. فهو يقول الفقر لوصف ذات وصف ذات لي والفقر لي. وصف ذات لازم ابدا كما الغنى ابدا وصف له ذاتي. واما اسمه الله فهو الدال على اله على الالهية المتضمنة لسائر الصفات الالهية وسائر صفات الالهية القدرة والعلم وكل ما تسمى الله به بالاسم به من صفة فانه يدل على الهية الله عز وجل والكمال مستلزم لجميع معاني الاسماء الحسنى دال بالوضع والمطابقة على كونه مألوها معبودا تألهه الخلائق محبة وتعظيما وخضوعا. ومفزعا اليه بالحوائج والنوائب بخلاف من اله سواه ممن لا يستحق الالهية ولم يخرج عن رتبة العبودية وصار مفزعه الحوائج والنواة كما يفعل عباد القبور وعباد الاضرحة فانهم يعبدون من لا لنفسي نفعا ولا ضر بل لا يملكون لمن يسألهم ولا بثقال ولا بثقال فتيل ولا قطمير ولا نقير. بل لا يملك ما هو احدا ادنى من ذلك. قال فمن كان هكذا قال واعتماده المهمات والملمات عليه فمن كان هكذا كعباد الملائكة والانبياء والصالحين فلم يعط هذا الاسم الشريف حقه اي اسم الله عز وجل لان اسم الله هو المستحق للعبودية وكل الاسماء والصفات تدل على هذا تدل على هذا الاسم فهو علم على ربنا قال وتعالى وكل الاسماء والاوصاف تدل عليه ثم بين بعد ذلك معنى الرب وانه الذي ربى جميع مخلوقاته قال فهو الدار بيده لجميع مخلوقاته وكماله بي وبما اتصل من صفات كمال كماله كقدرته وعلمه ورحمته وقيومته وان يربي عباده بالخلق والتدبير والملك وهو من اكبر الادلة واوضحها. اراد لي هذا كل اي شيء ان يبين ان القرآن من اوله لاخره مشتمل عليه شيء على ان العبودية لا تكون الا لله عز وجل بل دعوة الرسل من محمد صلى الله عليه وسلم الى اول الرشوة هو نوح عليه السلام كلهم كانوا يأمرون بان يعبد الله وحده الا يشرك به شيئا؟ فذكر ان الرب وهو من منا اه من من اه مما يدل على انه سبحانه وتعالى هو المستحق للالهية. ولذلك في كتاب الله ان الله عز وجل يستدبر بيده يستدل بربيته عليه شيء على انه هو الاله وحده لان المألوه الذي يخلق ويرزق ويحيي ويميت. واما من كان لا يخلق ولا يحيي ولا يميت فليس فليس باله. فالالاهية يستحقها من اتصل صفات الكمال والجلال على وجه على صفات الجلال والجمال على وجه الكمال. وليس هذا الا لمن؟ الا لله سبحانه وتعالى. فهو الرب وهو الخالق وهو الرازق وهو الرحمن وهو الرحيم. وهو القوي العزيز الجبار سبحانه وتعالى. ثم ختم قال ومشهد الاسماء الحسنى والصفات العلى مشهد عظيم لا يعرفه ويسير به الا الصديقون العارفون. فمن عرف الله باسمائه وعرف الله بعض صفاتي وجالت آآ وجال بصره في تدبرا وتفكرا باسماء الله عز وجل زاده ذلك تعظيما وخضوعا وذلا وانكسارا لربه سبحانه وتعالى وتجلت له بذلك ان المألوه ان المألوه الحق والمعبود بحق هو هو الله او سبحانه وتعالى وكل من عبد من دون الله فهو الهة باطلة وهو اله باطل. وان الذين عبدوا غير الله لم لم يوقر الله حق حق توقيره ولم يقدر الله حق قدره وما عظموه حق تعظيمه فكل من اشرك مع الله غيره وعبد غير الله فقد ضل بالله ظل السوء وقد استنقص الله عز وجل اعظم النقص تعالى الله عن قولهم علوا تعالى الله من قول علوا كبيرا ثم قال فسجل على من امر بدعاء الصالح والاستغاثة بهم بالجهالة بل جهالته اعظم الجهالة لانه لم يعرف ربه حق معرفته لانه لو عرف الله عز وجل ما تعلق قلبه بغير الله عز وجل ابدا. سواء سمى ذلك توسلا وتشفعا واستظهارا وكرامة او سماه اي اسم سماه فانه حقيقة امره انه شرك بالله عز وجل والعبرة بالحقائق والمعاني وليست بالالفاظ والمباني ثم ادخال ايضا مالك يوم الدين وهذا يدل على اي شيء على كمال غناه وكمال قوته وكمال قدرته فهو المالك لكل شيء المالك لكل شيء الا ملك لجميع خلقه على وجه على وجه الكمال يتجلى للخلق جميعا يوم القيامة. فان نسبة الملك للخلق في ذلك المقام لا لا وجود لها كما اننا في الدنيا قد ينسب للمخلوق شيئا من الملك. اما يوم القيامة فلا ينسب لمخلوق ملكا ولا يبقى احد الملك ولذلك يقول الله تعالى في الحديث القدسي لمن الملك اليوم فلا يجيبه احد ثم يجيب نفسه قائلا الملك لله رب العالمين فهو مالك الدين ومالك الدنيا ايضا الا ان الا ان ملك يوم القيامة تجلى لجميع خلقه حيث تنزع الملكية مما سواه سبحانه وتعالى اي النسبي الذي كان ينسب للمخلوق بالدنيا ينزع منه يوم القيامة ولا يبقى الملك الا الا لله وهو الاختصاص والانفراد بالملك التام مطلق لا يكون الا لله ثم قال لان الاختصاص والانفراد للملك يوجب يوجب خوفه ورجاءه وطاعته والتعلق على المملوك المقهور الذي لا شريك له ولا ملك بوجه وجوه وقصده في طلب الاعطاء والمنع والخفض والرفع والنجاة لان المالك لذلك كله من المالك لهذا كله هو الله فاذا كان هو المالك لكل شيء فان من سوء الظن وسوء وسوء الادب ومن الظلم العظيم ان تصرف هذا الطلب لغير الله لان الظلم من تضع الشيء في غير موضعه فاذا طلبت شيئا من غير الله فقد ظلمت نفسك بذلك حيث وضعت الطلب في غير موضعه واسأت الظن بالله سبحانه وتعالى ورغبت على الحق الى الباطل واشركت به وخرجت بذلك من دائرة التوحيد الى دائرة الشرك والى الكفر الى الكفر بعد ان كنت مسلما. وقفنا هنا يقف على هذا والله تعالى اعلم. واحكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد