الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللساميين. قال الشيخ رحمه الله تعالى فصلا. قال العراقي النقل الخامس قال في اقتضاء الصراط المستقيم ومنه نقلت وكانت النسخة النسخة نقلت من خط المؤلف لخط تلميذه في ايام حياة الشيخ. قال صارت النذور محرمة ما اكلان للسدن والعاكفين على بعض المشاهد وغيرها. واولئك الناظرون يقول احدهم مرضت فنذرت ويقول الاخر خرج المحاربون فنذرت وقد قام في نفوسهم ان هذه النذور هي السبب في حصول مطلوب دفع مرهوبهم بل تجد كثيرا من الناس يقولون ان المشهد الفلاني والمكان الفلاني يقبل النذور. بمعنى انهم نذروا له نذورا فقظيت حاجتهم الى ان قال وما روي ان رجلا جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم فشكى اليه جد وعاما رمدا فرآه ويأمره ان يأتي عمر فيأمره ان يخرج يستسقي بالناس قال ومثل ذلك يقع كثيرا لمن هو دون النبي صلى الله عليه وسلم من هذا وقائع وكذلك سؤال بعضهم للنبي صلى الله عليه وسلم حاجة او غيره من امته فتقضى. هذا يقع كثير ولكن عليك ان تعلم ان اجابة النبي صلى الله عليه وسلم او غيره من امته لهؤلاء السائلين الملحين لما هم عليه من ضيق الحال لو لم يجابوا لطرب ايمانهم. كما ان السائلين له في الحياة كانوا كذلك انتهى. فانظر الى تسليمه رحمه الله والاخبار الواردة في هذه الوقائع فان عام الرماد الذي يشير به الشيخ وما رواه البيهقي وابن ابي شيبة بسند صحيح عن مالك من الدارمي وكان خازن عمر قال اصاب الناس قحط في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وجاء رجل الى قبر النبي صلى الله عليه وسلم قال يا رسول الله استسني لامتك فانهم قد هلكوا فاتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام فقال له اتي عمر واقرئه السلام اخبروا انهم مسقون الى اخر الحديث وسيأتيك في الادلة ويسمون تلك السنة عام الرمادة لكن عند الشيخ باجتهاد لا يستحب وعند غيري من جميع من جماهير الامة قام الدليل على استحباب لهذا الاثر وحديث الاعمى وغيرهما ثمان الشيخ اثبت قضاء الحوائج من اهل القبور كالانبياء والاولياء من امته. وانه واقع كثير وان رحمته اسرائيل الان لا يضطرب ايمانهم فاثبت لهم الايمان ولم يخرجهم بذلك عن الاسلام ولم يوثمهم. فلا ينبغي ان ينسب الى هذا الشيخ ما هو بريء منه مثل تكفير الناس وتفسيقهم. ثم قال العراق النقب السابع قال في اقتضاء الصراط المستقيم وكذلك ما ما حكي لنا ان بعض المجاورين بالمدينة اتى الى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فاشتهى نوعا من الاطعمة فجاء بعض الهاشميين فقال ان النبي صلى الله عليه وسلم بعث اليك ذلك واعطاه الطعام وقال انه يقول لكن من يكون عندنا لا يشتهي مثل ذلك؟ اخرج من عندنا. واخرون قضيت حوائجهم. ولم يكن لهم مثل هذا لاجتهاد وتقليدهم او قصورهم في العلم فانه يغفر للجاهل ما لا يغفر لغيره كما حكى عن بخ كما حكي عن برخ العابد الذي استسقى في بني اسرائيل انتهى. فاستدل العراقي بها على ان الشيخ يجوز طلب من المقبولين على انهم وسائل المجتهد والمقلد والجاهل حسن قصدي انه مغفور له ثم قال العراقي الثامن قال ايضا في اقتضاء الصراط المستقيم وقد يعمل يعمل الرجل العمل الذي يعتقده صالحا ولا يكون عالما انه منهي عنه فيثاب على على حسن قصده ويعفى عنه لعدم علمه وهذا باب واسع. ثم الفاعل قد يكون متأولا ومجتهدا مخطئا ومقلدا فيغفر له خطأه ويثاب على ما يفعله من خير المشروع. المقرون بغير مشروع في مجتهد وقد بسطنا هذا في غير هذا موضع انتهى. قال العراقي وذكر الشيخ بعد هذا حكاية العتبي وانه استغاث بالنبي صلى الله عليه وسلم وقضيت حاجته فليراجع. ثم قال هذا النقب التاسع قال الشيخ في هذا الكتاب ايضا وقد علمت جماعة مما سأل المقبولين من الانبياء والصالحين فقضيت حاجتهم وهو لا يخرج عما ذكرته انتهى. ثم قال العراقي النقل العاشر قوله ولا يدخل في هذا الباب ما يروى ان قوم سمعوا رد السلام من قبل النبي صلى الله عليه وسلم او قبور غيره من الصالحين وان سعيد ابن المسيب كان يسمع الاذان من القبر الشريف ليالي الحرة ونحو ذلك فهذا كله حق ليس مما نحن فيه والامر اجل من ذلك وعظمة كذلك ما يروى ان رجلا جاء الى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فشوك اليه الجد عام الرمادة فرآه يأمره ان يأتي عمر فيأمره ان يخرج بالناس ومثل هذا يقع كثيرا ممن هو دون النبي صلى الله عليه وسلم واعرف من هذا وقائع. وكذلك سؤال بعضهم النبي صلى الله عليه وسلم او لغيره من امتي حاجة فان هذا وقع كثيرا. وليس مما نحن وعليك ان تعلم ان اجابة النبي صلى الله عليه وسلم وغيره لهؤلاء السائلين ليس مما يدل على استحباب السؤال. فانه هو القائل ان احدهم يسألني مسألة فاعطيه اياها فيخرج نارا فقالوا يا رسول الله فلم تعطهم؟ قال يا ابونا الا ان يسألوني. ويأبى الله لي البخل واكثر هؤلاء السائلين الملحين لما هم عليه من الحال لو لم يجابوا لطلب ايمانهم كما ان السائل له السائلين له في الحياة كانوا كذلك بهذا القدر اذا وقع يكون كرامة صاحب القبر واما واما انه يدل على حسن حال السائر فلا انتهى. قال العراقي بعده بعده فانظر الى تسمية سؤاله في القبور ووقوعه وانهم لم يجاب لاضطراب ايمانهم وانه كرامة لصاحب القبر. قال الشيخ عبد اللطيف قلت قد حرف العراقي كلام الشيخ والشيخ قصده ان الاجابة قد تكون كرامة في صاحب القبر وليس المقصود الميت كما زعم هذا الملحد بل المسئول لا يكون كرامة كما قال الشيخ بعد هذا الموضع في هذا الكتاب بعينه. ثم من غرور هؤلاء واشباههم ان استجابة مثل هذا الدعاء كرامة من الله وليس هو في الحقيقة كرامة وانما يشبه وانما يشبه الكرامة. والكرامة في الحقيقة ما نفعت في الاخرة. ثم قال العراقي النقل الحادي عشر في اقتدار مستقيم ومن هذا اني اعرف رجل رجالا يستغيثون ببعض الاحياء وبعض الاموات فيراه يحول بينه وبين اذا اولئك وربما رآه ضاربا له بسيف ومن كان الحال لا يشعر له بذلك وانما ذلك من فعل الله سبحانه بسبب يكون به المقصود بين الرجل الدافع من اتباعه له من اتباعه له في طاعة الله فيما يأمره به من طاعة الله او نحو ذلك فهذا قريب انتهى. قال العراقي بعده ووجهه ووجه قربه انه كرامة ومن فعل الله والمجوزون لذلك يقولون ان الله هو الفاعل وذلك يكون سببا ووسيلة ولا ينكر هذا حتى العوام. فانهم لا يقولون ان ذلك المستغاث يفعله بنفسه استقلالا بل هو من من الله تعالى وبأمره وباذنه. ثم قال النقل الثاني عشر قال في هذا الكتاب وكذلك من يذكر من الكرامات وخوارق العادات التي توجد عند قبور الانبياء والصالحين مثل نزول الانوار والملائكة عندها وتوقي والبهائم لها واندفاع النار عنها وعن من يجاورها وشفاعة بعضهم في جيرانهم من الموتى واستحفاظ الدفن عند بعضهم وحصول الانس والسكينة عندها فجنس هذا حق ليس مما نحن فيهم في قبور الانبياء والصالحين من كرامة الله ورحمته وماله عند الله من الحرمة والكرامة فوق ما ما يتوهمه اكثر الخلق وكل هذا لا يقتضي الصلاة وقصد الدعاء والنسك عندها لما في قصد العبادات عندها من المفاسد التي علمها الشارع كما تقدم. فذكرت فذكرت فذكرت هذه الامور لانها مما يتوهم معارضته لما قدمناه وليس كذلك هذا ما نقله العراقي من من كتاب اقتضاء الصراط المستقيم وحاصل ما احتج به هذا الجاهل قول الشيخ وما روي ان رجلا جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم فشكى اليه الجد بعمل رمادة وان مثل هذا يقع كثيرا ممن هو دون النبي صلى الله عليه وسلم واعرف من هذا وقائعه وكذلك سؤال لبعضهم النبي صلى الله عليه وسلم حاجة او غيره من امته فتقضى لهؤلاء السائلين الملحين ولو لم يجابوا للطلب ايمانهم وكذلك من اتى الى القبر واشتهى نوعا من الاطعمة فجاء اليه بعض الهاشميين به وقال انه يقول من يكون عندنا لا يشتهي مثل ذلك اخرج من عندنا واخرون قضيت حوائجهم لاجتهادهم وتقليدهم وقصورهم في العلم فانه الجاهل ما لا يغفر لغيره فزعم العراقي ان هذا دليل على جواز الطلب من اصحاب القبور. وكذلك بدليله الثامن نقل عن الشيخ. وقد يعمل الرجل العمل الذي قده صالحا ولا يكون عالما انه منهي عنه فيثاب على حسن قصده ويعفى عنه والنقل التاسع والعاشر نحو هذا ونقل قول الشيخ وهذا ليس مما نحن فيه ولم يفهم ان هذا عليه ما نقل وان الكلام في التشريع وتقرير المنع والتحريم ليس في الامور القدرية والحوادث الكونية ولم يفقه مراد الشيخ ومقصوده وحينئذ فنقول في جوابه لابد من مقدمة نقدمها قبل الجواب ليعلم الواقف على كتابنا ما صنع هؤلاء القبوريين من التحريف والتبذير لدين الله والكذب على اهل العلم فنقول موضوع هذا الكتاب الذي نقل منه العراقي في بيان النهي عن التشبه بالكفار في اعيادهم وما جاءت به الشريعة من مخالفتهم. ومخالفة الاعاجم والمشركين في هديهم وزيهم وما هم عليه من اوصاف لغضب الله والطرائق الضالة الموجبة لسخط الله ومقته. وبالاخص مسألة الغلو في الانبياء والصالحين وما يفعله اهل الكتاب من الضلال الواضح المستبين. وقرر ادلة وقواعده واصوله ووسائله وذرائعه وذكر من النصوص والاثار والاعتبار ما فيه كفاية لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد. واما ما نقله العراقي من هذا الكتاب فهي اسئلة اوردها شيخي بقصدي ردها ودفعها والجواب عنها لئلا يغتر بها الغالون ويشبه بها المحرفون. فاخذ العراقي تلك الايرادات وانتزعها من الكلام وترك جوابها وكشفها بما قبلها وما بعدها. وموه على والاقمار بان الشيخ ذكر هذا في كتابه وهذا من جنس لي الالسني بالكتاب الذي وصف الله به اليهود في قوله تعالى يلون السنتهم بالكتاب تحسبهم من الكتاب وما هو من الكتاب وقد فسر بهذا الجنس وان منه اقامة ما يظن انه حجة في الدين وليس بحجة. بل هذا ابلغ ما فسروه ما فسروا به لي الالسن. فانه من جنس ما جرى لكثير من الفساق والكفار فيأخذ بعض الكلام او كلمة فقط من الجملة ويدعون تمامها وما ارتبط بها حتى انشد بعضهم دع المساجد للعباد تسكنها واذهب بنا الى حانة الخمار الخمار يسقينا. ما قال ربك ويل لاولي لاولي لاولم سكروا. بل قال ربك ويل للمصلين. ولا يتبين لك ما قلناه الا في سياق كلام الشيخ في هذا المبحث فانه رحمه الله ذكر مشابهة المغضوب عليهم والضالين في اعيادهم الزمنية وقرر ما في ذلك من المفاسد الموجبة للخروج عن الصراط المستقيم. بعد ما هذا جملة من القواعد الكلية العامة والمسائل المفيدة التامة. وقرر واطال وبحث واجاد المقال ثم ذكر فصلا في الاعياد المكانية وقسمها كالزمانية الى ثلاثة اقسام احدها مكان لا فضل له في الشريعة اصلا ولا فيه ما يوجب تفضيله. بل هو كسائر الامكنة او دونها فقصد ذلك المكان فقصد ذلك المكان او قصد الاستماع فيه لصلاتنا ودعاءنا وذكرنا وغير ذلك ضلال مبين. ثم ان كان به بعض اثار الكفار من اليهود والنصارى او غيرهم صار اقبح اقبح واشنع. وادخل هذا والباب والباب قبله في مشابهة الكفار وهذا نوع لا يمكن ضبطه بخلاف الزماني فانه محصول هذا الضرب اقوح من الذي قبله فانه هذا يشبه عبادة الاوثان او هو ذريعة اليها او نوع من عبادة الاوثان كانهم يقصدون بقعة بعينها لتمثال هنالك او غير تمثال يعتقدون ان ذلك يقربهم الى الله وكانت طواغيت الكبار التي يشد اليها الرحال ثلاثة اللات والعزة والمناة الثالثة الاخرى كما ذكر الله تعالى في كتاب العزيز حيث قال افرأيتم اللات والعزى والمناة الثالثة الاخرى الكم الذكر وله الانثى تلك اذا قسمة. كل واحد من الثلاثين لمصر من امصار العرب والامصار التي كانت من ناحية الحرم ومواقيت الحج مكة والمدينة والطايف فكانت اللات لاهل الطائف وذكروا انه كان في الاصل رجلا صالحا يرده السويق للحاج فلما مات عكفوا على قبره مدة ثم اتخذوا تمثالهم ثم بنوا عليه بنية سموها بيتا ربه. وقصتها معروفة لما بعث لما بعث النبي صلى الله عليه وسلم لهدمها حيث افتتحت الطائف بعد سنة تسعة من الهجرة واما العزى فكانت لاهل مكة قريبا من عرفات هناك شجرة يذبحون عندها ويدعون. فبعث النبي صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد عقب فتح مكة فازاله وقسم النبي امانة وخرجت منها شيطانة ناشرة شعرها فيأست العزة ان تعبد في الجزيرة بعد ذلك. واما مناه فكانت لاهل المدينة يهلون لها بالمشلل شركا بالله. وكانت الجبل الذي بين مكة والمدينة من ناحية الساحل ومن اراد ان يعلم كيف كانت احوال المشركين ويعرف حقيقة الشرك الذي ذمه الله وانواعه حتى يتبين له تأويل القرآن وعرفه ما كره الله ورسوله انظر سيرة النبي صلى الله عليه وسلم واحوال العرب وما ذكروا الازرقي في في اخبار مكة وغيرهم من العلماء. ولما كان المشركين ولما كان للمشركين شجرة يعلقون عليهم اسلحتهم ويسمون ذات قال بعض الناس يا رسول الله اجعل لنا ذات انواط كما لهم ذات انواط قال فقال الله اكبر قلتهم كما قال قوم موسى لموسى جلنا اذا كما لهم الهة ثم قال ان السنن لتركبون سنن كان قبلكم انكر النبي صلى الله عليه وسلم مجرد مشابهتهم الكفار في اتخاذ شجرة يستظلون بها المعلقين عليهم سلاحها عليها سلاحهم فكيف بمن هو اطم ذلك مشابهة المشركين او هو الشرك بعينه فمن قصد فمن قصد بقعة يرجو الخير بقصدها ولم ولم تستحبوا الشريعة ذلك فهو من المنكرات وبعضه اشد من بعض سواء كانت البقعة شجرة او عين ماء او قناة جارية او جبلا او مقاربة سواء قصد ان يصلي عندها او يدعو عندها او يقرأ عندها او يذكر الله سبحانه يتنسك عندها بحيث يخص تلك كالمقعة بنوع من العبادات التي لم يشرع تخصيص تلك البقعة به. لا عينا ولا نوعا ثم ذكر النذر بتلك الامكان. الاماكن المقررة تحريمه وملء منع منهم ولو للمجاورين والسدنة والعاكفين وقرروا مشابهتهم للسدنة التي كانت لله والعزة ومناه يأكلون اموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله وفيه شبه من النذر من النذر سدنة الصلبان وسدنة الابدان التي بالهند. ثم قال فمن هذه الامكنة عدة امكنة بدمشق مثل مشهد لابي ابن كعب خرج خارج الباب الشرقي ولا خلاف بين علم ان ابي ابن كعب لما توفي بالمدينة لم يمت بدمشق وكذلك مكان الحائط القبلي بجامع دمشق يقال ان فيه قبر هود عليه السلام وما علمت ان احدا ذكر ان هدى النبي مات بدمشق بل قد قيل انه مات باليمن وقيل بمكة ان مبعثه كان باليمن مهاجر مهاجره بعد ما هلاك قومه الى مكة واعد جملة من المشاهد المكتوبة بدمشق ومصر والحجاز ثم قال هذه البقاع التي التي يعتقد لها خصيصة كانت كائنة ما كانت فان تعظيم ما كان مكانا لم يعظمه الشرع مثل تعظيم الزمان لم يعظمه فان تعظيم الاجسام بالعبادة عنده اقرب للعبادة وثاني من تعظيم الزمان حتى ان الذي ينبغي تجنب الصلاة عندها وان كان المصلي لا يقصد تعظيمها لئلا يكون ذلك ذريعة الى تخصيصها بالصلاة فيها كما ينهى عن الصلاة عند القبور المحققة وان لم يكن المصلي يقصد الصلاة لاجلها الى ان قال وهذه المشاهد الباطلة انما وضعت مضاهاة لبيت الله وتعظيما لما لم يعظمه الله عكوفا على شيء لا وصدا للخلق عن سبيل الله وهي عبادته وحده لا شريك له بما شرعه على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم واتخاذه عيدا واجتماع عندها واعتياد قصدها فان العيد من المعاودة الى ان قال واكثر ما تجد الحكايات المتعلقة بها بهذا عند السدنة والمجاورين لها الذين يأكلون اموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله وقد يحكى ان الحكايات التي فيها تأثير مثل ان رجلا دعا عندها فاستجيب له او نذر لها ان قظى الله حاجته فقظيت حاجته ونحو ذلك وبمثل هذه الامور كانت تعبد الاصنام فان القوم واحيانا كانوا يخاطبون يخاطبون من اوثانه ربما تقضى حوائجهم اذا قصدوها وكذلك يجري لاهل الابدان من اهل الهند وغيرهم وربما قيست على ما شرى الله تعظيمه من محجوج والحجر الاسود الذي شرع الله استلامه وتقبيله كأنه يمينه والمساجد التي هي بيوته وانما عبدت الشمس والقمر بالمقاييس ومثل هذه وبمثل هذه الشبهات حدث الشرك في اهل الارض قال الشيخ عبد اللطيف قلت اين العراقي عن هذه العبارة التي فيها ان الاستدلال باستجابة الدعاء وقضاء الحاجة من الشبهات التي حدث الشرك في الارض بسببها ثم قال الشيخ واما اجابة الدعاء فقد يكون سببه اضطرار الداعي وصدقه وقد يكون سببه مجرد رحمة الله وقد يكون امرا قضاه الله لا لاجل دعائه وقد يكون له اسباب اخرى وان كانت فتنة في حق الداعي فانا نعلم ان الكفار قد يستجاب لهم فيسقون وينصرون ويعافون ويرزقون مع دعائهم عند اوثانهم وتوسلهم بها. وقد وقد قال وتعالى كلا كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورا. وقال تعالى وانه كان رجال من الانس يعودون برجال من الجن فزادوهم رهقا. واسباب ومقدوراتي فيها امور يطول تعدادها. ليس هذا موضع تفصيلها وانما على الخلق اتباع ما بعث الله به المرسلين. والعلم بان فيها خير الدنيا والاخرة ثم قال رحمه الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين قلابات قال العراقي في نقله النقل الخامس عن شيخ الاسلام ابن تيمية قال اقتضاء الصراط المستقيم ومن هنا نقلت وكانت نسخة نقلت من خط المؤلف بخط تلميذ في ايام حياة شيقان. صارت النذور المحرمة مأكل للسدنة والمجاورين العاكفين على بعض المشاهد واولئك الناذرون يقول احدهم مرظت فنذرت ويقول الاخر خرج المحاربون فنذرت وقد قال في نفوسنا ان هذه النذور هي السبب في حصول مطلوبهم ودفع مرهوبهم بل تجد كثيرا من الناس يقولون المشهد الفلاني والمكان الفلاني يقبل النذور بما انهم نذروا نذورا فقضيت حاجتهم. الى ان قال وما روي ان رجلا جاء للنبي صلى الله عليه وسلم فشكى اليه الجدد. عام الرماد وهو يأمره ان يأتي عمر فيأمره ان يخرج يستسقي بالناس. قال ومثل ذلك يقع كثيرا لمن هو دون النبي صلى الله عليه وسلم؟ واعرف من هذا وقائع. هذا العراقي نقل كلام شيخ الاسلام زاعما كذبا وزورا والحادا وبهتانا ان شيخ الاسلام رحمه الله تعالى عندما نقل مثل هذه النقول انه يجوزها ولا شك ان النذور التي تنذر لاصحاب القبور وتنذر لاولئك الاموات تقربا اليهم ويعتقد فيها النادر انها تحقق مطلوبهم لا شك ان هذا هو الشرك الاكبر الذي اجمع عليه العلماء وشيخ الاسلام هو من اشد الناس انكارا لهذا الامر وتبييرا لفساده ولا يعني انه يحكي واقعا يحكي واقع خلقي من هؤلاء القبوريين انهم يفعلون مثل هذه الافاعيل المنكرة وهذه الامور الباطلة ان ذلك جائزة او ان ذلك مما يسوغه ويجوزه والا لو احتج القبوري فيما يفعله المشركون في عهد النبي صلى الله عليه وسلم من عبادة الله والعزى ومنات ونذرهم لها النذور وتقربهم اليها وحصول بعض حاجاته التي يقصدونها لقال هذه حجة على جواز سؤال غير الله عز وجل وقائل هذا من اكثر خلق الله سبحانه وتعالى فليس فيما ذكره العراقي ان شيخ الاسلام يسوغ مثل هذا الامر او ان ندر النذور للاموات ونذر النذور لهؤلاء الاولياء انها مما مما يجوز هذا هو الكفر والشرك الاكبر نسأل الله العافية والسلامة. وذكر ايضا قال وكذلك سؤال بعضهم النبي صلى الله عليه وسلم حاجة او غيره من امته فتقضى فتقرأ هذا يقع كثيرا ولكن عليك ان تعلم ان اجابة النبي صلى الله عليه وسلم او غير من امتي لهؤلاء السائلين الملحين لما هم عليه من ضيق الحال لو لم يجابوا لاضطرب ايمانهم كما ان السائل له في الحياة كانوا كذلك. وهذا ايضا ليس فيه حجة ان من اجيبت دعوته عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم او عند قبر احد الاولياء ان ذلك مسوغا لجوازه وان ذلك دليلا على ان مثل هذا الامر محمود ومشروع بل قد يجاب من دعا الله عز وجل عند قبر رجل صالح بما قام في قلبه من اضطرار والالحاح ولا يعني ذلك تجويز هذا الفعل كما ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يلح عليه بالسؤال وكان يكره ان يبخل صلى الله عليه وسلم مع ان سؤال هؤلاء الذين سألوا فيه نوع من في نوع من الالحاح والظعف والنبي صلى الله عليه وسلم يأبى ان يبخلوه صلى الله عليه وسلم ولا يعني ذلك ان سؤال هؤلاء جائز ان سؤال هؤلاء جائز. لكن النبي صلى الله عليه وسلم يجيبهم في حياته من باب الا يبخل ولا يعاب صلى الله عليه وسلم كذلك قد يجاب السائل عند قبر ولينا وعند قبر رجل صالح اذا دعا الله بالحاح واضطرار يجاب لعل دعاءه في هذا المقام لا يجوز بل هو من الامور المنكر المحرمة وقد يجيبه الله عز وجل لما قام في قلبه من الاضطرار والالحاح وحسن القصد وحسن القصد. وذكر ايضا قال وكذلك وقال ايضا فانظر تسليمه رحمه الله للاثار الواقعة. هذا من كيس هذا العراقي والا شيخ الاسلام لم يسلم تلبين بطلان ذلك واوضحه في غير ما موقع او في غير موضع من من كتبه رحمه الله تعالى تمضي الى تسليمه رحمه الله للاثار الواقعة والاخبار الواردة في هذه الوقائع فان عام الرمادة الذي يشير اليه الشيخ وما رواه البيهقي وابن ابي شيبة بسند صحيح يسمى بحديث ما لك الدار رواه ابن ابي شيبة في مصنفه من طريق ابي معاوية الاعمش عن ابي صالح عن ما لك ما لك بن عياض الداري وكان خازن العمر قال اصاب الناس اصاب الناس قحط في زمن الخطاب. فجاء رجل الى قبر النبي صلى الله عليه وسلم في المنام. فقال يا رسول الله استسقي لامتك فانهم قد هلكوا فاتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام اي اتى ذلك الذي اتى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال له ائت عمر واقرئه السلام واخبره انهم مسقوا انهم يسقون الى اخر الحديث او انهم مسقيون الى اخر الحديث. هذا الحديث هو حجة من نجوز الاستغاثة بالاموات ويجعل هذا المتشابه وهذا الاثر الذي فيه من العلل ما يبطل ويرده يجعله اصلا يؤصل عليه عبادة غير الله عز وجل ويترك النصوص الكثيرة المحكمة من كتاب الله عز وجل ومن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ويترك ذلك كله ويأخذ بهذا الاثر الذي مداره على رجل مجهول. هذا الرجل الذي جاء الى قبر النبي صلى الله عليه وسلم لا يعرف من هو وما ذكره سيف ابن عمر الاخباري انه بلال ابن بلال المزني هذا باطل بل هو رجل لا يعرف رجل مجهول اتى قبر النبي صلى الله عليه وسلم ومثل هذا لا يحتج به ولا يفرح به لان هذا الرجل مجهول لا يعرف لا يعرف هذا الرجل يذكر ذلك مالك تبني رياض ان رجلا اتى قبر النبي صلى الله عليه وسلم ثم اتى عمر اتى عمر وليس في القصة انه قال اني اتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت استسقي لنا اتى للنبي صلى الله عليه وسلم في المنام فقال ائت عمر وانما لعل هذا الرجل هذا الرجل المجهول الذي اتى الى قبر النبي صلى الله عليه وسلم اتى ودعا الله عز وجل عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم فرأى في المنام رأى في المنام النبي صلى الله عليه وسلم والا والا لو كان دعا وطلب من النبي صلى الله عليه وسلم السقيا لانكر عليه ذلك امير بن الخطاب رضي الله تعالى عنه. وبين بطلان ذلك فعمر الخطاب رضي الله تعالى عنه عندما اصابتهم هذه آآ هذه المجاعة واصابهم هذا العام الشديد عام الرمادة. واستسقى الله عز وجل لم يستسق بالنبي صلى صلى الله عليه وسلم ولم يقل يا رسول استسقي لنا ولم يفعل ذلك احد من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بل الصحابة كلهم مجمعون على انه لا يسأل الا الله ولا يطلب ولا يستغاث الا بالله سبحانه وتعالى ولذا جاء في الصحيح ان ابن الخطاب رضي الله تعالى عنه قال اللهم انا كنا نتوسل بنبيك محمد صلى الله عليه وسلم فتسقينا اللهم اني اتوسل بعمك بعم نبيك فقم يا عباس فاستسق اي انهم كانوا يستسقون بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم في حياته واما بعد مماته صلى الله عليه وسلم فكانوا يستسقي يستسقي بالعباس عم النبي صلى الله عليه وسلم وكذا معاذ بن ابي سفيان رضي الله تعالى عنه لما اصابهم ايضا ذلك العام عام عام اصابته فيه مجاعة الاسود ليزيد الجرشي وهو من العباد الصالحين امره ان يستسقي وان يدعو الله عز وجل لهم وهذا بحضرة الصحابة كما ذلك ايضا في حضرة عمر بن الخطاب في حضرة اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فاصبح هذا محل اجماع بينهم. اذا هذه القصة قصة مالك قصة منكرة اولا الجهالة ذلك الراوي الذي اتى الى قبر النبي صلى الله عليه وسلم وثانيا ان ابا صالح في سماعه من مالك الدار ايضا فيه نظر وذلك ان مالك الدار وان ذكر في الطبقة الاولى فهو لا يعرف لا يعرف حاله من جهة من جهة عدن وان كان هناك من نقل توثيقه لكنه لا يعرف له راوي الا ابو صالح وابلاه وعلى هذا يبقى ان الاثر الاثر هذا على فرضية صحته فليس في حجة لمن دعاه هؤلاء القبوريون وهؤلاء المشركون انما هو انما هو دليل على ان النبي صلى الله عليه وسلم اتى هذا الرجل في منامه فقال ائت عمر فقل عليك بالكيس وهذا يدل ان هذا هذا على فرضية صحة القصة. ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يستسقي له لن يستسقله وانما قال ائت عمر فيأتي عمر فدل على ان هذا الاستسقاء الذي فعله ذلك الرجل مجهول انه باطل لانه لو كان ذا لاستسقي وحصلت السقيا بمجرد ان النبي استسقى له فدله النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الرؤيا المنامية دله على الطريق الصحيح وعلى الطريق الشرعي انهم يصلون ويستسقون وامر عمر قال عليك الكيس الكيس فحتى قاله احدهم يا استسقي فعرف ان المراد بالكيس الكيس هو الاستسقاء فقاموا ودعا الله عز وجل واستسقى وسأل العباس ان يدعو ولا ان يستسقي لهم الى ان قال رحمه الله فاتاه يقول هنا فاتاه في المنام فقال له ائت واقرئه السلام واخبره ان انهم مسقيون الاخر حيث وسيأتيك الادلة ويسمون تلك السنة عام الرمادة. لكن ده الشيخ باجتهاد وتأمل هذه العبارة لكن عند الشيخ باجتهاده اي لا يقوم على الدليل وانه الاجتهاد لا يستحب اي لا يستحب ان يأتي الانسان قبر النبي صلى الله عليه وسلم بل هذا والاجماع اهل المجمعون على انه لا يشرع لمسلم يأتي قبر النبي صلى الله عليه وسلم وان يستسقي بالنبي صلى الله عليه وسلم وهذا الذي عليه اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم واجروا على ذلك كما ذكرنا في قصة عندما امر العباس ان يستسقي واقره على ذلك الصحابة والا لو كانت المسألة سقي بجاه ومنزلة وماء ومكانة لم يعدل الصحابة رضي الله تعالى عنهم قائل برسولنا صلى الله عليه وسلم مع ان استسقائهم بالرسول هو من باب من باب الاستسقاء بالجاه. والسؤال بالمنزلة وهذا لا يصل الشرك الاكبر فكيف اذا طلب السقيا من غير الله عز وجل فالعباس رضي الله تعالى عنه لما كان حيا امره امير المؤمنين ان يستسقي للناس. فقام ودعا الله عز وجل وسأل الله سبحانه وتعالى ان ينزل الماء وان ينشئ السحاب فسقوا رضي الله تعالى عنهم وهذا اجماع من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم هنا لك عند الشيخ باجتهاده اي ان هذا اجتهادا من لا دين وهذا باطل بل هو بل ما فعله الشيخ هو الذي عليه هو الذي عليه العلماء هو الذي انعقد عليه اجماع الصحابة رضي الله تعالى عنهم. قال لا يستحب عند غيره من جماهير الامة قام الدليل على الاستحباب وليس هناك عالم رباني ممن يعتد به من القرون المفضلة من جوز ذلك واستحبه وانما اجاز ذلك كثير من القبوريين مجوزين الاستغاثة بغير الله والشرك بالله سبحانه وتعالى الى ان قال وحديث الاعمى وغيره ثمان الشيخ اثبت قظاء الحوائج من اهل القبور وهذا من ابطل الباطل ثم قال يقول عراقي ثمان الشيخ اثبت قظاء الحوائج من اهل القبور كالانبياء والاولياء من امتي وانه واقع كثيرا وان رحمته للسائلين لئلا يضطرب ايمانهم. فاثبت لهم الايمان ولم يخرجهم بذلك عن الاسلام. ولم يؤثمهم فلا ينبغي ان ينسب الى هذا الشيخ اي شيخ اسلام ما هو بريء من تكفير الناس وتفسيقهم بمعنى ان دعاء وسؤال المقبولين والاستغاثة بالانبياء والصالحين ان ذلك لا يوجب كفر ولا يوجب تفسيقا وان فاعل ذلك مؤمن بدعوى من؟ بدعوى هذا العراقي زاعما ان شيخ الاسلام يقرر هذا وهذا من ابطل الباطل وقد نقل شيخ الاسلام الاجماع في غير موضع من كتبه ان من جعل بينه وبين الله وسائط يدعوهم يرجوهم انه مشرك بالله الشرك الاكبر انه الشرك الاكبر كذلك من استغاث بالاموات او بالاولياء بالصالحين ودعاهم من دون الله فهو مشرك بالله الشرك الاكبر بلا خلاف بين المسلمين وليس تفسيقا بل هو بل هو اخراج له من دائرة الاسلام وتكفيرا لهم. اما كون هؤلاء يجابون او تقضى لهم الحوائج فلا يعني ذلك لا يعني ذلك اي شيء لا تعني ذلك انهم انهم موحدون وانهم على طريق التوحيد بل قد يستجاب للمشرك الكافر لاضطراره والحاحه عندما يسأل ماء وهو مضطر الى بقائه بهذا الماء فقد يغيثه الله عز وجل بالماء ويسقيه لان الله تكفل بارزاق عباده تكفل بارزاق عباده. ولا يعني ذلك ان استجابة الله له وتحصيله المقصود او حصوله مقصوده انها دليل على صحة ما فعل ما قصده او صحة ما او صحة ما فعله. ثم قال ثم قال العراقي النقل السابع قال اقتظاء الصراط المستقيم وكذلك ما حكي لنا ان بعظ مجاور المدينة اتى الى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فاشتهى نوع من الاطعمة فجاء بعض الهاشميين اليه فقال ان النبي بعث اليك ذلك هذي كلها قصص باطلة وحكايات من كرة واعطاه الطعام وقد يكون قد يكون قد يأتي ويشتهي طعاما ويرى ذلك الرجل الاخر النبي صلى الله عليه وسلم في المنام ان يطعم ذلك فلان من الناس طعاما قال اذا ليس فيها سؤال غير الله وليس فيها استغاثة بغير الله عز وجل لكن مثل هذه القصص لا تبدل الشريعة لاجله. والله يقول واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا. والله يقول وان المسائل لا تدعو مع الله احدا وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه. وادلة افراد الله بالعباد وتوحيده اكثر من ان تحصر واكثر من ان يجمعها كثيرة جدا في كتاب الله وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم الى ان قال الشيخ لطيفة فاستدل العراقي الان يرد الشيخ عبداللطيف يقول فاستدل العراقي على ان يجوز الطالب القبورين على انه وسائل المجتهد والمقلد او الجاهل حسن القصد انه مغفور له. ثم قال العراقي قال ايضا تختار الصراط المستقيم وقد يعمل الرجل العمل الذي يعتقده صالحا ولا يكون عالما انه منهي عنه فيثاب على حسن قصده فعله لعدم علمه وهذا باب واسع ثم الفاعل قد يكون متأولا او مجتهدا او مخطئا او مقلدا فيغفر له خطأه يثاب على ما يفعله من الخير المشروع. المقرون بغير المشروع. في المجتهد المخطئ وقد بسطنا في هذا وقد بسطنا في غير هذا الموضع. ثم قال العراق وذكر بعد هذه حكاية العتبي وهي قصة باطلة وانه استغاث بالنفس وقضيت وقضيت حاجته فليراجع ثم قال النقل التاسع في هذا الكتاب ايظا وقد علمت جميع ممن سأل المقبورين الانبياء والصالحين فقظيت حاجته وهو لا يخرج عما ذكرته. فالى ان قال يقول ثم قال العراقي النقل العاشر ولا يدخل في هذا الباب ما يروى ان قوما سمعوا رد السلام من قبر النبي صلى الله عليه وسلم او قبور غيره من قال ولا وانا سنسير كان يسمع الاذان من القبر الشريف ليالي الحرة الحرة ونحو ذلك فهذا كله حق ليس مما نحن فيه والامر اجل من ذلك واعظم وكذلك ما ما يروى ان رجلا جاي قبل سنة شكر للجد بعام الرماة فرآه وهو يأمر ان يأتي عمر فيأمره ان يخرج فيستسقي بالناس مثل ان يقع كثيرا ممن هو دون النبي صلى الله عليه وسلم ويعرف من هذا وقال لك سؤال بعض النبي صلى الله عليه وسلم وغيره من امته حاجة فان هذا وقع كذا ليس مما نحن فيه وعليك ان تعلم هي الى وعليك ان تعلم ان اجابة النبي صلى الله عليه وسلم وغير هؤلاء السائلين ليس منا يدل على استحباب السؤال فان هو القائل ان احدهم يسألني المسألة فاعطيه فاعطيه اياها فيخرج يتأبطها نارا تتأبطها فيقول فقالوا يا رسول الله فلما تعطهم؟ قال يأبون الا ان يسألوني ويأبى الله لي البخل بمعنى انهم يسألون حرام والنبي يعطيهم ذلك الشيء الذي سألوه وهم بذلك السؤال اثم ولكن النبي يجيبهم لاجل الا يبخل. قال واكثر هؤلاء الساملحين لما هم عليه من الحال لو لم يجابوا لاضطرب ايمان كما ان السائلة في الحياة كانوا كذا. فهذا قدر اذا وقع قد يكون كرامة لصاحب القبر واما انه واما انه يدل على حسن حال السائل فلا انتهى كلام شيخ الاسلام. قال العراقي بعده فانظر الى تسمية سؤال اهل القبور ووقوعه وانهم لو لم يجاور الطلب ايمانهم وانه كرامة لصاحب القبر. قلت يقول الشملطي قد حرف العراقي كلام الشيخ. والشيخ قصده ان الاجابة قد تكون كرامة لصاحب القبر وليس المقصود سؤال الميت كما زعم هذا الملحد بل السؤال لا يكون كرامة كما قال الشيخ بعد هذه المواضع ثم من غرر ثم بعينه فيقول ثم من؟ ثم من غرور هؤلاء واشباههم ان استجابة مثل هذا الدعاء كرامة من الله لعبده وليس في الحقيقة كرامة وانما يشبه الكرامة. والكرامة في الحقيقة ما نفعت في الاخرة الى ان لقى النقل الحادي عشر وهو قوله نقل العراق ايضا نقل الحادي عشر وهو قوله من هذا اعرف رجال يستغيثون بعض الاحياء وبعض الاموات فيراه يحول بينه وبين ايذاء اولئك وربما رآه ضاربا له بالسيف وان كان الحال لا شعور له بذلك وانما لكم من فعل الله سبحانه وتعالى بسبب يكون بين المقصود بين الرجل الدافع من اتباعه له في طاعة الله فيما يأمره به من طاعة الله او نحو ذلك فهذا قريب. قال العراقي بعده ووجه قربه انه كرامة وهو من وهو من فعل الله والمجوزون لذلك يقولون ان الله هو الفاعل وذلك المستغاث يكون سببا ووسيلة ولا ينكر هذا حتى العوام فانهم لا يقولون ذلك المستغاث يفعل بنفسه استغلالا بل هو من الله تعالى ويأمره من الله تعالى ويأمره واذنه اوى امره واذنه ثم قال النقل الثاني عشر في هذا الكتاب وكذلك ما يكمل الكرامات والخواطر العادات التي توجد عند قبور الانبياء والصالحين مثل نزول الانوار والملائكة وتوقي الشيطان والبهائم لها واندفاع النار عنه وعن من يجاوره وشفاعة بعض في جيرانه من الموتى واستحباب الدفع عند بعض وحصول الانس والسكينة عندها فجنس هذا حق ليس مما نحن فيه وفي قبور الانبياء والصالحين من كرامة الله ورحمته وما لها عند الله من الحرمة والكرامة فوق ما يتوهمه اكثر الخلق وكل هذا لا يقتضي استحباب الصلاة وقصد الدعاء والنسك عندهم بعدما ذكر شيخ الاسلام ان للانبياء منزلة ومقام ومكانة وان اماكنهم وقبورهم محترمة ومعظمة لا يدل هذا التعظيم وهذا التكريم انه يستحب الصلاة عندها ولا يستحب قصد الدعاء عندها ولا التنسك عندها لما في قصد العبادات عدة من المفاسد التي علمها الشارع كما تقدم فذكرت هذه الامور لان مما يتوهم معارضته بما قدمناه وليس الى انتهى ما نقله العراقي يقول الشيخ لطيف هذا ما نقله العراقي من كتاب اقتضاء الصراط المستقيم ويلاحظ ان جميع ما نقله اراد به ان يجوز الشرك الاكبر وان يجوز به الاستغاثة بالاموات. وان دعاء الاموات والاستغاثة بهم والسؤال من دون الله عز وجل ان ذلك لا يوجب كفرا ولا يوجب تفسيقا وان فاعل ذلك فاعل ذلك انه مؤمن انه مؤمن ومما يدل على ايمانه ان دعوته تستجاب وان حاجته تحصل وان شيخ الاسلام يقرر هذا وهذا من اعظم الكذب ومن اعظم البهتان. فنصوص الكتاب سنة ونصوص الائمة من ائمة المسلمين من الصحابة من بعدهم كلها تدل على ان الله وحده الذي يعبد وان من استغاث بغير او اشرك بالله سبحانه وتعالى غيره انه مشرك بالله الشرك الاكبر. وسيأتي فيما سينقله الشيخ لطيف نقضا وابطالا لكلام هذا العراقي. قال هذا ما نقله العراقي من كتاب اقتضاء الصراط المستقيم وحاصل ما احتج بهذا الجاهل قول الشيخ ما روي ان رجلا جائلا الى النبي صلى الله عليه وسلم فشكى اليه الجد عام الرماد وان مثل ذلك يقع كثيرا لمن هو دون النبي صلى الله عليه وسلم واعرف من هذا وكذلك سؤال بعضهم النبي حاجة او غيره من امتي فتقضى هذا يقع كثيرا وقوله ولكن عليك ان تعلم ان اجابته صلى الله عليه وسلم او غيره من امته لهؤلاء السائلين الملحين لو لم يجابوا للطرب ايمانهم. وكذلك من اتى الى قبر للقبر اشتهى نوع من الاطعمة فجاء اليه بعض الهاشميين به. وقال انه يقول من يكون عنده لا يشتهي مثل ذلك من عند الا خرج من عندنا واخرون قضيت حوائجهم لاجتهادهم وتقليدهم وكذلك في دليل الثامن نقل الشيخ وقد يعمل رجل العمل الذي يعتقده صالحا ولا يكون عالما انه منهي عنه فيثاب على حسن قصده ويعفى عنه هذا فيما يعني هذه المسألة على وجه الخصوص وهي مسألة اذا فعل الانسان شيئا جاهلا وقصده فيه حسن وهو لا يعلم حكم ذلك الشيء فان كان هذا الشيء مما يعذر فيه ينظر فيه فاعله فانه يثاب على حسن مقصده. يثاب على حسن قصده بمعنى لو ان انسان مثله يجهل ان يجهل حكم الصلاة في اوقات النهي وكان يتعبد لله في وقت النهي بالصلاة ويدعو الله عز وجل لا اثيب على حسن مقصده ولا اثيب على حسن نيته لكنه ولا يعاقب ولا يأثم لانه لا يعلم ذلك. اما اذا كان مثله يعلم او علم ذلك فانه يعاقب ويأثم عند الله عز وجل لكن اذا كان جاهلا ومثله يعذر بجهله فمثل هذا فمثل هذا يثاب على حسن نيته ومقصده. وهذا لا يدخل في اصل التوحيد لا يدخل في اصل توحيد اصل الدين فان من عبد الاولياء والصالحين واحسن قصده فيهم وان هذا ما يجوزه الشارع فان هذا لا يعذر به لان اوصى الكتاب والسنة كلها دالة على انه لا يعبد الا الله سبحانه وتعالى. وانه بهذا الفعل يسمى مشرك يسمى مشرك بمعنى وانه كان في اه بلدة نائية بعيدة عن بلاد الاسلام. ولم يبلغ القرآن ولم تبلغه سنة. واه رأى وعاش بين قوم ينطقون بالشهادتين وهم يعبدون الاولياء والصالحين ويعبدون المقبورين وفعل مثل فعلهم وهو لم يبلغوا شمل القرآن وليس هناك من يدل على الحق فانه في الدنيا يسمى مشرك يسمى مشرك ويحكم عليه بانه من المشركين فلا يصلى عليه ولا يدعى له. واما في الاخرة فان كانت الحجة لم تبلغه فانه لا يعذب حتى تقام عليه الحجة الرسالية. الى ان قال قال بعد ذلك وحينئذ فنقول في جوابه لابد من مقدمة نقدمها قبل الجواب ليعلم الواقف على كتابنا ما صنع هؤلاء. القبوريون من التحريم والتبديل لدين الله والكذب على اهل العلم. فنقول موضوع هذا الكتاب لا بد ان نفهم ان موضوع كتاب اقتضاء الصراط المستقيم هو مقصوده وموظوعه ومخالفة اصحاب الجحيم مخالفة اصحاب الجحيم وبيان حال هؤلاء الضالين المغضوب عليهم فهو يذكر وقائعهم ويذكر قصص من باب من باب المجانبتهم ومخالفتهم. ولا يأتي اتي فيقرأ مثل هذه القصص ومثل الوقائع ويحتج بها مع ان شيخ الاسلام ساقها من باب مجانبة افعالهم ومجانبة ما كانوا عليه من الباطل. فيقول لابد ان نفهم اولا ان وان آآ الواقب على كتابنا ما صنع هؤلاء القبوريون التحريف والتبديل لدين الله والكذب على اهل العلم فيقول موظوع هذا الكتاب اي كتاب الصراط اقتضاء الصراط المستقيم في بيان النهي عن التشبه بالكفار في اعيادهم. وما جاءت للشريعة من مخالفتهم ومخالفة الاعاجم والمشركين في هديهم وزيهم وما هم عليه من الاوصاف المقتضية لغضب الله والطرائق الضالة الموجبة لسخط الله ووقته وخص مسألة وخص مسألة الغلو في الانبياء والصالحين وما يفعله اهل الكتاب من الضلال الواضح المستبين وقرر ادلة كذلك وقواعده واصول وسائله وذرائعه وذكر من النصوص والاثار والاعتبار ما فيه كفاية لمن كاله قلب او القى السمع اول شيء. اذا هذا الكتاب مقصوده ومضمونه هو مخالفة اصحاب الجحيم ايا كان ذلك المخالف واوضح مسألته مسألة الغلو في الانبياء في الانبياء والصالحين ودعائهم والاستغاثة بهم وسؤال الله عز وجل قبورهم وما يفعله اولئك مشركون القبوريون قالوا وما نقل العراقي من هذا الكتاب هي اسئلة وايرادات اسئلة وايرادات اوردها المصنف بقصد ردها. يعني مثل هذا يقول اذا كان دعاء الانبياء او قصد الاماكن هذه لا فائدة فيه قد ورأينا من اجيبت دعوته وحصل مقصوده فكيف الجواب؟ فهو يورد ايرادات واسئلة من باب ابطالها وردها لان هناك من يقول ان قبور الانبياء هي الترياق المجرب واذا اتاها الانسان اجيبت دعوته وحصل مقصوده هذا ايران وهذا سؤال فهل هذا الواقع او هذا الفعل او هذا الحال حج على ذلك هو انه يجوز للمسلم ان يأتي الى قبور الاولياء يدعوهم ويدعو الله عز وجل عندها ويستغيث ويستغيث بالله عندها على انها مكان تستجاب فيه دعوات ليس هذا ليس هذا بصحيح وليس هذا بحق وانما اورد شيخ الاسلام ذاك الباب من باب الرد من باب الجواب على هذه التساؤلات والاغاثة الباطلة بقصد ردها ودفعها والجواب عن الا يغتر بها الغالون ويشبه بها المحرفون فاخذ العراقي وهذا هو مقصده اخذ العراقي تلك الايرادات وتلك الشبه وتلك الاسئلة وانتزع من كلام شيخ الاسلام ابن تيمية وجعلها حجة له على تجويز الشرك وعبادة غير الله عز وجل. خرب هذه الورقات واخذ منها ما يوافق هواه وترك جوابها وكشف بما قبلها وما بعده اي انه اتى بالاسئلة والايرادات ولم يأتي بالجواب الذي يدل على بطلانها وعلى فسادها. وموه على الجهال والاغمار بان الشيخ ذكر هذا في كتابه. وهذا من جنس لي الالسن بالكتاب الذي وصف به اليهود في قوله لقوله تعالى يلون السنة بالكتاب لتحسبوه من الكتاب ما هو من الكتاب. وقد فسر بهذا الجنس وقد فسر بهذا الجنس وان منه اقامة ما يظنه حجة في الدين وليس بحجة. بل هذا ابلغ ما فسر به نجم الالسن فان من جنس ما جرى لكثير من الفساق والكفار في اخذ بعض الكلام او كلمة فقط ويدعون تماما مثلما يقول بعضهم دع المساء للعباد تسكنها واذهب بنا الى حالة الخمار يسقينا ما قال ربك الذين سكروا بل قال ويل للمصلين. فاخذ هذا الفاجر الضال من قوله تعالى للمصلين ان اللي توعدوا بالويل هم المصلين وان الخمارين واهل السكر والخناء لم يتوعدوا بذلك. فاخذ جزءا من الاية ولم يتم باقية الذين هم عن صلاتهم ساهون كلا قال ولا ينتبه لك ما قلناه الا بسياق كلام شيخ الشيخ في هذا المبحث فانه رحمه الله ذكر مشابهة المغضوب عليهم والضالين في اعيادهم الزمانية وقرر ما في ذاك من الفاسد الموجبة للخروج على الصراط المستقيم بعد مهد بعد ما مهد جملة من القواعد الكلية العامة والمسائل مفيدة التامة. وقرر واطال وبحث واجاد المقام ثم ذكر فصلا في الاعياد المكانية وقسم وقسمك الزمانية الى ثلاث اقسام اي ان الاعياد المكانية تنقسم الى ثلاثة اقسام. القسم الاول مكان لا فضل له في الشريعة لا فضل بالشريعة اصلا ولا فيه ما يوجب تفضيله بل هو كالسائر الامكنة او دونها فقصد ذلك المكان او قصد الاجتماع فيه صلاة او دعاء او ذكر او غير ذلك ضلال مبين بمعنى لو ان انسان اتى الى مكان لم يعطل في الشريعة ولم يأتي فيه دليل على تعظيمه مثلا اتى الى مكان من الاماكن العامة وقصد المكان بعبادة او قصد فيه بعيد نقول قصد هذا المكان على وجه التعبد وعلى وجه التقرب الى هذا من من الامور المحرمة ومن اتخاذ الاماكن عيدا محرما لانها ان تكرار المجيء الى مكان بعينه مع تعظيمه والاحتفال به يعد ذلك عيدا يعد ذلك عيدا وهي او وهو من الاعياد المحرمة بلال قال ثم ان كان به بعض الاثار الكفار من اليهود والنصارى او غيرهم صار اربع شهور اذا اذا كان المكان ليس فيه عيدا للنصارى وليس في معبد اليهود وليس في اي شيء وانما مكان وقاس المسلم على وجه التعبد تعظيما لهذا المكان نقول تعظيمك اياه محرم ولا يجوز فان كان فيه فان كان فيه معبد للمشركين او فيه آآ معظما لليهود او النصارى كمعبد او مكان يعظمون يعظمونه وقاصد المسلم على وجه التعبد فيه كان امره اشد واعظم واقبح واشنع في التحريم والانكار فان هذا يشبه عبادة الاوثان او هو ذريعة اليها. او نوع من عبادة الاوثان اذ عبادة الاوثان كاذب عباد الاوثان. كانوا يقصدون بقعة بعين تمثال هناك او غير تمثال يعتقد ان ذلك يقربه الى الله عز وجل قال وكالة طواغيت الكبرى الكبار الطواغيت يشد اليها الرحال التي يشد اليها الرحال ثلاث اللات والعزى ضمنات الثالثة الاخرى. كما ذكر ذلك ربنا في كتابه فمنا ما كان في مكة ومنها ما كان في المدينة ومنها ما كان في الطائف مكانة اللات لاهل الطائف وآآ وكانت مناة لاهل المدينة وكان العز لاهل مكة واما العزب كانت لاهل مكة قريبا من عرفات وكانت هناك شجرة يذبحون عندها ويدعون فبعث النبي صلى الله عليه وسلم فقطعه واما مكانته لاهل المدينة يهلون لها شركا بالله وكانت حذو القديد الجبل الذي بين مكة والمدينة من ناحية الساحل الى الى ذكر ما فعله ما فعله بعض المسلمين ممن هو حديث عهد باسلام لما مروا على سدرة وكان الكفار يعكفون عليها اسلحتهم وينوطون بها اسلحتهم قالوا يا رسول اجعل لذات انوار كما لهم ذات انواط الى ان قال ومن اراد ان يعلم كيف كانت احوال المشركين ويعرف حقيقة الشرك الذي ذمه الله وانواعه حتى يتبين له تأويل القرآن ويعرف ما كره الله ورسوله فلينظر الى سيرة النبي صلى الله عليه وسلم واحوال العرب وما ذكروا الازرق في مكة وغير العلماء لما كان المشركين شجرة وسدرة يعلقون عليها اسلحتهم ويسمونها ذات الواط قال بعض الناس ممن هو حديث عهد باسلام يا رسول الله اجعل لنا ذات انوار كما لهم ذات انوار. فقال النبي صلى الله عليه وسلم الله اكبر قلتم كما قال كما قال قوم موسى موسى اجعل لنا الها كما لهم الهة انها السنن لتركبن سنما كان قبلكم لتركبن سنن من كان قبلكم فانكر النبي صلى الله عليه وسلم مجردة وهذا يدل على شيخ الاسلام يرى ان سؤال المتشائم من باب المشابه فقط يقول فانكر النبي صلى الله عليه وسلم مجرد مشابهتهم للكفار في اتخاذ شجرة يعكفون عليه وسمى تلك المشابهة انهم اجعل لنا الهان كما لهم الهة. معلقين عليها سلاح فكيف ما هو اطم من ذلك من مشابهة المشركين او هو الشرك بعيني تأمل شيخ الاسلام يشبه من قال من الصحابة اجعل لا ذات انواط انها تقع من باب التشابه بالالفاظ حيث شابهوهم بلفظ اجعل لنا ذات انوار كما لهم الوان وذكر قول قوم موسى عندما قالوا اجعل لنا الها كما لهم الهة. يقول فكيف بمن فاعلم واطم من ذلك من مشاة مشركين في عبادتهم او في شركهم كان عبد غير الله او اشرك بالله عز وجل غيره. فهذا لا شك انه من الشرك لك ومن قصد بقعة يرجو الخير بقصدها ولم ولم تستحب الشريعة ذلك فهو من المنكرات وبعضه اشد من بعض سواء كانت البقعة شجرة او عين ماء او قناة جارية او جبل تأمل يقصد هذه الاماكن بان الله جعل فيها البركة. وان الخير يأتي من عند الله عز وجل. فكيف بمن يأتيها ويزعم انها شجرة مباركة وان الخير يأتي منها وان البقعة هذه ان البقعة تفيض على من اتاها الخير وتحقق له مطلوبه هو حاجته فهذا والشرك الصريح. الى ان قال او قناة جارية او جبلا او نفاذة وسواء قصدها ليصلي عندها. او ليدعو عندها او ليقرأ او ليذكر الله سبحانه وتعالى او ليتنسك عندها بحيث يخص تلك البقعة بنوع من العبادات التي لم يشرع تخصيص تلك البقعة به لا ايوا نوعها هذا كله من من الامور المحرمة وقصد هذه الاماكن التي على وجه التعظيم ولم يعظمها الشارع قصدها محرم ولا يجوز ثم قال ثم ذكر تلك النذور ثم ذكر النذر لتلك الاماكن وقرر تحريمه والمنع منه ولو ولو للمجاورين بمعنى لو ان الناس اتخذوا كان وعظموه وعبدوا الله عنده وهذا المكان لم يعظمه الشارع ولم يأتي عليه دليل من كتاب الله ولا سنة رسوله ثم نذر ناذرون للمجاور لذلك المكان لكان نذرهم محرم هو عدم الوفاء به واجب قال الى ان قال وقرر مشابهتهم للسدل التي كانت كانت للات والعزومنات يأكلون اموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله وفيه الشبه من النذر لسان الصلبان وسدت الانداد التي بالهن ثم قال من هذه الامكنة امكنة بدمشق مثل مشهد لابي مثل مشهد لابي ابن كعب الباب الشرقي مشهد اي مكان يزعمونا ان به قبر قبر ابي بن كعب رضي الله تعالى عنه. ولا خلاف بين العلم ان ابي بن كعب انما توب المدينة لم يمت بدمش فقصد هذا المكان على وجه تعبد الله ومن الامور المحرمة الباطلة وتعظيمه من الامور المنكرة الباطلة وكذلك مكابئ الحائط القبلي بجامع دمشق وذكر امثلة كثيرة تدل على ان تعظيم هذه الاماكن انه محرم ولا يجوز. فافاد هنا ان ان تعظيم كان لم يعظمه الشارع وقاصد العبادة انه من الامور المنكرة المحرمة التي من فهو على باطل وان حصله شيء من مقصوده كان اجيبت دعوته في ذلك المكان او حصل قضاء حاجته بذلك المكان فان والحاجات واستجابة دعوات في مثل هذه الاماكن التي لم يعظمها الشارع لا يدل على تجويزها ولا على تسويغ هذه الاماكن تتخذ اماكن الدعاء والعبادة. قال وهذه المشاهد الباطلة انما وضعت مضاهاة لبيوت الله. وتعظيما لما يعظمه الله ولكم على على اشياء لا تنفع ولا تضر وصد للخلق عن سبيل الله وهي عبادتها وهي عبادته وحده لا شريك له بما شرعه على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم تسليما اتخاذها عيدا والاجتماع عنده واعتيادها واعتياد قصدها فان من فان العيد من المعاودة الى ان قال واكثر ما تجد الحكايات المتعلقة بهذا عند السدنة والمجالهة الذين يأكلون اموال الناس الباطل بمعنى ان تلك الحكاية تنسك وتلك الرواية للثروة انما يرويها ويذكرهم المنتفعون بتلك الاماكن الاكل لاموال الناس بالباطل. فكل قبر عنده سدنة وهؤلاء السدنة يكذبون على ذلك القبر ويحكون من القصص والاقاويل ما ما يدع الناس يعظمون ذلك المكان ويقصدونه ينذر له النذر حتى ينتفع بها اولئك هذا كله من الكذب الباطل ومن آآ التحريف والافتراء وتغيير دين الله عز وجل سيأتي معنا ما يتعلق القسم الثاني والقسم الثالث وما اراده الشيخ رحمه الله تعالى في ابطال هذه الدعوة العراقية الفاجرة الكافرة والله تعالى اعلم شو حكمها؟ ما يجوز قول باطل ولا يجوز. وانكره النبي صلى الله عليه وسلم وقال قلتم والذي نفسي بيده كما قال النبي موسى اجعل لنا كما لهم الهة كما رواه بذاك التبرك والتبرك نوع من الانواع الشرك الاصغر وشيخ الاسلام يرى ان هذا من باب المشابه اي طال منه ان يجعل له شجرة يتشبهون بها فالمشركين هذا القول غير صحيح. لانه لو قالوا لو انهم كفروا الكفر الاكبر واشرك بالله الشرك الاكبر لكفره النبي صلى الله عليه وسلم لكن احتج بهذا الحديث من يقول بالعذر بالجهل من الشرك الاكبر لانهم كانوا جهال. وهذا غير صحيح. بل نقول لم يقع الصحابة رضي الله تعالى عنه بالشرك الاكبر وانما سألوا سألوا النبي صلى الله عليه وسلم يجعل لهم ذات انوار. والنبي صلى الله عليه وسلم اخبرهم والسؤال هنا ليس من باب انهم انهم يعبدون وانهم يرجون البركة منها وان من باب التبرك الذي يجعله الله الجنة فيها يجعله الله عز وجل في هذه الشجرة فاصبحت التبرك من التبرك البدعي المحرم وعلى هذا يقال ان فعل هذا هو باطل ومحرم ولا يجوز وبينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم ان هذا باطل فتركوا ذلك بس ما بيمين كما ان هؤلاء سألوا انتم كذاك سألتم يعني اليهود ان مروا على اولئك بني اسرائيل مروا على من يعبدون الله عز وجل قالوا اجعل لنا الها كما لهم اله هؤلاء ايش يعبدونها واجعل لنا اله كما لهم اله فطلبوا مشابهة لذات الالهة. هؤلاء لما مروا بسدرة وكانت السدرة للمشركين يعكفون عليها وينوطون بها اسلحتهم قالوا اجعل لنا ذات انواط كما لهم ذات الواط. ذاك الواط ننوط بها اسلحتنا ونعلق بها اسلحتنا. فقال قلت كما قالت بني اسرائيل موسى اتشابهتم فالقول بالقول انا يقول هل يصح رمي من لم يكفر تارك الصلاة بالارجاع مع ان اصوله والباب اللي ما سلفية. في مسألة تكفير تارك الصلاة وعدم تكفير تارك الصلاة. هناك العلم من يرى كاسحاق دراهوية ان من لم من لم يكفر بالمواد الخمس انها مرجع يقول ذلك اسحاق الرهوية ويقول لك ابن عيينة رحمه تعالى ان من لم يكفر بالمباني الخمس امن بالمباني الخمس الصلاة والزكاة والحج والصيام لم يكفر بتارك المداري انه مرجع. والصحيح الصحيح ان الذي يرى تارك العمل كافر ويحكم على من ترك العبد الكفر انه ليس المرجئ وان لم يكفي بترك الصلاة لكن اذا لم يكفر بالعمل فانه من الموجه. لكن لو كفر بترك المباني الخمس لانه ترك المباني الخمس كلها بها نقول هذا على مذهب السودان. لكن لو قال يترك المباني الخمس كلها ويترك امور الاسلام الظاهر ولا يكفره ان هذا على اصول مرجئة