الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللساميين. قال الشيخ رحمه الله تعالى فصل قال النوع الثاني من الامكنة ما له خصيصة لكن لا تقتضي اتخاذه عيدا ولا الصلاة ونحوها من العباد من العبادات عنده من هذه قبر الانبياء والصالحين وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم عن السلف النهي عن اتخاذها عيدا. عموما وخصوصا. بين معنى العيد ثم ساق حديث ابي هريرة رضي الله عنه في النهي عن اتخاذ قبره صلى الله عليه وسلم اذا وصحح الحديث. وجزم بان كل جملة منه رويت عن النبي صلى الله عليه وسلم باسانيد معروفة. وساق طرفا من ذلك وقرر فهذا ثم ذكر استحباب زيارة القبور والزيارة الشرعية وساق الاحاديث في ذلك وذكر حرمة قبر مسلم ثم ذكر مسألة السفر لقبور الانبياء والصالحين هل هو جائز يباح فيه قصر الصلاة او هو معصية لا يجوز فيه قصر الصلاة. وذكر في المسألة قولين لاهل العلم يرجح المنع لحديث لحديث لا تشد الرحال الا لثلاثة مساجد. ثم ذكر الصلاة عند القبور مطلقا وبناء المساجد عليها وساق الاحاديث والنصوص المانعة من ذلك. وما فيها من التغليط. وذكر ذلك وذكر ذلك عن عامة ماء الطوائف وذكر الاحاديث التي فيها لعن من فعله من اهل الكتابين ثم قال فهذه المساجد المبنية على قبور الانبياء والصالحين والملوك وغيرهم يتعين ازالتها بهدم او بغيره. هذا مما لا اعلم فيه خلافا بين العلماء المعروفين. ثم ذكر العلة في تحريم الصلاة عند القبور وانها ذريعة الى تعظيم من فيها بالعبادة وانها مظنة لاتخاذ اوثان كما قال الشافعي رحمه الله اكره ان يعظموا مخلوق حتى يجعل قبره مسجدا التفتنا عليه وعلى من بعده من الناس وذكر هذا عن ابي بكر الاثرم وغيره من اصحاب احمد وسائر العلماء ثم ردت عليه بعضهم النهي عن اتخاذ القبور مساجد النجاسة او مظنتها ورده بوجوه منها ان قبور الانبياء اطهر البقاع. وقد لعن من اتخذها مسجدا وتواتر الحديث بذلك وبوجوه غير هذا ذكرها وقررها. وذكر ان سبب عبادة الله تعظيم قبره. وكذلك ود وسوعا ويغوث ويعقب نصرا. اسماء قوم صالحين بين ادم ونوح عليهما السلام. تصوروا تماثيلهم ثم عبدوهم قال وهذه العلة التي لاجلها نهى الشارع. وهي التي اوقعت كثيرا من الامم اما في الشرك الاكبر او فيما دونه من الشرك. فان النفوس قد اشركت بتماثيل قوم الصالحين وبتماثيل انها طلاسم للكواكب ونحو ذلك. فان الشرك بقبر الرجل الذي يعتقد نبوته وصلاحه عظم مما يشرك بخشبة اعظم مما يشرك بخشبة او حجر على تمثاله. ولهذا تجد اقواما كثيرا يضعون عندها ويخشعون ويعبدون ويعبدون بقلوبهم عبادات لا يفعلون في المسجد بل ولا في السحر. ومنهم من يسجد لها واكثرهم يرجون من بركة الصلاة عندها والدعاء ما لا يرجون في المساجد التي تشد اليها الرحال فهذه المفسدة التي هي مفسدة الشرك كبيرة وصغيرة هي التي حسم النبي صلى الله عليه وسلم مادتها حتى عن الصلاة في المقبرة مطلقا وان لم يقصد وان لم يقصد المصلي بركة البقعة بصلاته. كما يقصد بركة المساجد الثلاثة. ونحو ذلك كما نهى عن الصلاة وقت طلوع واستوائه وغروبها لان الاوقات التي يقصد المشركون بركة الصلاة للشمس فيها فينهى المسلم عن الصلاة حينئذ. وان لم يقصد ذلك سدا للذريعة واما اذا قصد رجل الصلاة عند قبور الانبياء والصالحين متبركا بالصلاة في تلك البقعة فهذا عيب محادة لله ورسوله. والمخالفة لدينه وابتداع دين لم يأذن به الله فان المسلمين قد اجمعوا على ما علموه بالاضطراب من دين الرسول صلى الله عليه وسلم من ان الصلاة عند القبر اي قبر كان لا فضل فيها لذلك. ولا للصلاة في تلك البقعة مزية مزية خير اصلا بل فيها مزية شر. واعلم ان تلك البقعة وان كانت وان كانت تنزل وان كانت تنزل عندها الملائكة والرحمة ولها شرف وفضل لكن دين الله تعالى بين فيه والجافي عنه فان النصارى عظموا الانبياء حتى عبدوهم وعبدوا تماثيلهم. واليهود استخفوا بهم حتى قتلوهم والامة والامة الوسط. عرفوا مقاديرهم فلم يغلو فيهم غلو النصارى ولم يجفوا جفاء اليهود ولهذا قال صلى الله عليه وسلم لا تطروني كما اطرت النصارى ابن مريم فانما انا عبد فقولوا عبد الله ورسوله. الى ان قال وانما حقوق الانبياء في تعزيرهم وتوقيرهم ومحبتهم محبة محبة محبة مقدمة على النفس والاهل والمال وايثار طاعتهم ومتابعة سنتهم ونحو ذلك من الحقوق التي من قام بها لم يقم بعبادتهم والاشراك بهم. كما ان عامة ممن يشرك بهم شركا اكبرا او اصغر يترك ما يجب عليه من طاعتهم بقدر ما ابتدعه من الاشراك ثم ذكر نزاع الفقهاء في الصلاة في المقبرة هل هي محرمة او مكروهة ورجح التحريم للنصوص الدالة؟ ثم ذكر الدعاء عندها وقرر المنع ثم قال وما يرويه بعض الناس من انه قال اذا تحيرتم في الامور فاستعينوا باهل القبور ونحو هذا فهذا كلام موضوع مكتوب باتفاق العلماء والذي يبين ذلك امور احدها انه قد تبين ان العلة التي نهى النبي صلى الله عليه وسلم لاجلها ثم بسط الكلام في هذه المسألة واحتج واستدل. ثم اورد سؤالا يريده من يتبرك بالدعاء عند القبور ويرى فضله قال فان قيل فقد نقل عن بعضهم انه قال قبر معروف المجرب ويروى عن معروف انه قد اوصى ابن اخيه ان يدعوه عند قبرهم. وذكر ابو علي الخرقي في في قصص من في قصص في قصص من هجره احمد ان بعض هؤلاء المهجورين كان يجي الى قبر احمد ويتوخى الدعاء عنده او اظنه ذكر ذلك عن المروزي. ونقل عن جماعتنا انهم دعوا عند خروج جماعة من الانبياء والصالحين من اهل البيت وغيرهم فاستجب لهم الدعاء وعلى هذا عمل كثير من الناس وقد ذكر العلماء في مناسك الحج اذا زار قبر النبي صلى الله عليه وسلم فانه يدعو عندهم وذكر بعضهم ان من صلى علي سبعين مرة عند قبره ودعا استجيب له وذكر بعضهم الفقهاء في حجة من من يجوز القراءة على القبر انها انه بقعة يجوز السلام والذكر والدعاء عندها فجازت القراءة فقد رأى بعض منامات في الدعاء عند قبر بعض الاشياخ وجرب قوم استجابة الدعاء عند قبورهم معروفة كقبر الشيخ ابي الفرج الشيرازي المقدسي وغيره وقد ادركنا في ازماننا وما قاربها بذوي الفضل علما وعملا من كان يتحرى الدعاء عندها والعكوف عليها. وفيهم من كان بارعا في العلم وفيهم من كان له كرامات. فكيف يخالف هؤلاء؟ وانما ذكرت هذا السؤال ما بعده عن طريق العلم والدين لانه غاية ما يتمسك به القبوريين. ثم اجاب عن هذا السؤال بقوله قلنا الذي ذكرنا كراهته لا ينقل لا ينقل في استحبابه لا ينقل باستحبابه شيء ثابت عن القرون الثلاثة التي اثنى النبي صلى الله عليه وسلم عليها حيث قال خير امتي القرن الذي بعثت فيهم ثم الذي يلونهم ثم الذين يلونهم مع شدة المقتضى فيهم بذلك لو كان فيه فضيلة. فعد امرهم وفعلهم لذلك مع قوة المقتضي لو كان فيه فضل يوجب القطع بان لا فضل فيه. واما من بعد هؤلاء فاكثر ما يفرض ان الامة ما يفرض ان الامة اختلفت فصار كثير من العلماء الى فعل ذلك وصار بعضهم الى النهي عن ذلك. فانه لا يمكن ان يقال قد اجتمعت الامة على استحباب ذلك لوجهين. احدهما ان كثيرا من الامة كره ذلك وانكره قديما وحديث الثاني انه من الممتنع ان ان تتفق الامة على استحباب فعل النوم كان حسنا لفعله المتقدمون ولم يفعلوه فان هذا من باب تناقض الاجماعات وهي لا تتناقض. واذا اختلف فيه المتأخرون فالفاصل بينهم هو الكتاب او السنة واجماع المتقدمين نصا واستنباطا فكيف والحمد لله لم ينقذ هذا عن امام معروف ولا عالم متبع بل المنقول في ذلك اما ان يكون كذبا على صاحبه مثل ما ما حكى بعضهم عن الشافعي رحمه الله انه قال اني اذا نزلت بشدة اجي اجي فادعو عند قبر ابي حنيفة فاجاب او كلاما هذا معناه وهذا كذب معلوم كذب بالاضطرار عند من له معرفة بالنقم فان الشافعي لما قدم بغداد لم يكن ببغداد لابي حنيفة ولا ولا غيره قبر ينتاب للدعاء عند البتة بل ولم يكن هذا معروف عن عهد الشافعي وقد رأى الشافعي وقد رأى الشافعي بالحجاز واليمن والعراق والشام ومصر من قبور الانبياء والصحابة والتابعين من كان اصحابه عند او عند المسلمين افضل من ابي حنيفة وامثاله من العلماء. فما باله لم يتوخي الدعاء الا عند ابي حنيفة؟ ثم اصحاب ابي حنيفة الذين ادركوه مثل ابي يوسف ومحمد وزفر والحسن بن زياد من طبقة لم يكونوا يتحرون الدعاء عند قبر ابي حنيفة ولا غيره. ثم قد تقدم عن الشافعي ما هو ثابت في كتابه من كراهة تعظيم قبور المخلوقين خشية الفتنة بها وانما يضع مثل هذه الحكايات من من يقول من يقل علمه ودينه واما ان يكون المنقول من هذه الحكايات عن مجهول لا يعرف ونحن لو روي لنا بالطريقة التي روي التي روي بها مثل هذه الحكايات المسيبة احاديث عن من لا ينطق عن الهوى لما جازت التمسك بها حتى تثبت. فكيف بالمنقول عن غيره ومنها ما قد يكون لصاحبه قاله او فعله باجتهاد يخطئ او يصيب او قاله بقيود وشروط كثيرة على وجه الله محظور فيك فحرف فحرف النقل عنه كما ان النبي صلى الله عليه وسلم لما اذن في زيارة القبور بعد النهي فهم فهم المبطلون ان ذلك هو الزيارة التي يفعلون من حجها للصلاة عندها والاستغاثة بها. ثم سائر هذه الحجج دائرة بين نقل لا يجوز اثبات الشرع به. او قياس لا يجوز استحباب لا يجوز استحباب العباد بمثله. مع العلم بان الرسول صلى الله عليه وسلم لم يشرعها وتركه مع قيام المقتضى للفعل بمنزلة فعله. وانه لا يثبت لا يثبت العبادات في مثل تثبت العبادات في مثل هذه الحكايات والمقاييس من غير نقم على الانبياء الا النصارى وامثالهم وانما المتبع باثبات احكام الله عز وجل كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وسبيل السابقين الاولين لا يجوز اثبات حكم شرعي بدون هذه الاصول الثلاثة نصا استنباطا بحال والجواب عنه من وجهين مجمل مفصل. اما المجمل فالنقض فان اليهود والنصارى عندهم من الحكايات والقياسات من هذا النمط كثير بل المشركون. الذين بعثوا اتى اليهم الرسول صلى الله عليه وسلم كانوا يدعون عند اوثانه فيستجاب لهم احيانا كما يستجاب لهؤلاء احيانا وفي وقتنا هذا عند النصارى من هذا طائفة. فان كان هذا وحده دليلا على ان الله تعالى يرضى ذلك ويحبه فليطرد الدليل وذلك كفر متناقض. ثم انك تجد كثيرا من هؤلاء الذين يستغيثون عند قبر او غيره. كل منهم اتخذ وثنا احسن به الظن واساء الظن باخر. وكل منهم يزعم ان وثنه يستجاب عنده ولا يستجاب عند غيره. فمن المحال اصابتهم جميعا. وموافقة بعضهم دون تحكم وترجيح بلا مرجح والتدين بدينهم جميعا جمع بين الابطال. فان اكثر هؤلاء انما يكون تأثر فيما يزعمون بقدر اقبالهم على وثنهم على ان غيره وموافقتهم جميعا فيما يثبتونه دون ما ينفونه يضعف التأثير على زعمهم. فان الواحد اذا احسن الظن بالاجابة عند هذا وهذا لم يكن تأثيره مثل تأثير الحسن الحسن بالظن بواحد دون اخر. وهذه كلها من خصائص الاوثان ثم قد استجيب بالعام ابن باعورة في قوم موسى المؤمنين. وسلبه الله الايمان والمشركون قد يستسقونه فيسقون. ويستنصرون فينصرون واما الجواب بالمفصل فنقول مدار هذه الشبهة على اصلين من قول وما يحكى عن فعل هذا الدعاء عن بعض الاعيان ومعقول وهو ما يعتقد من منفعته بتجارب بالتجارب والاقوال فاما النقل في ذلك فاما كذب او غلط او ليس بحجة بل قد ذكرنا من النقل عن من يقتدى به بخلاف ذلك. واما المعقول فنقول عامة المذكور من منافع كذب فان هؤلاء الذين يتحررون الدعاء عند القبور وامثالهم انما استجاب لهم في النادر. يدعو الرجل منهم ما شاء الله من دعوة فيستجاب له في واحدة ويدعو خلق كثير منهم فيستجاب للواحد بعد الواحد وان هذا من الذين يتحرون الدعاء اوقات الاسحار ويدعون ويدعون الله عز وجل في سجودهم وادبار صلواتهم وفي بيوت الله فان هؤلاء اذا ابتهلوا من جنس ابتهال المقابل لم يكد يسقط في لهم دعوة الا لمانع. بل الواقع ان الابتهال الذي يفعله المقابليون اذا فعله المخلصون لم لم يردوا دعاء المخلصين الا نادرة ولم يستجب للمقابلين الا نادرا. والمخلصون كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ما من عبد يدعو الله بدعوة ليس فيها اثم ولا قطيعة رحم الا اعطاه الله بها احدى خصال ثلاث اما ان اما ان يعجل الله له دعوته او يدخر له من الخير مثلها او يصرف عنه من الشر مثلها. قالوا يا رسول الله اذا نكثر قال الله اكثر فهم في دعائهم لا يزالون بخير. واما القبريون فانهم اذا استجيب لهم نادرا فان احدهم يضعف توحيده ويقل نصيبه من ربه. ولا يجد في قلبه من ذوق الايمان وحلاوته ما كان يجده السابقون الاولون. ولعله لا يكاد يبارك له في حاجته. اللهم الا نعف الله عنهم لعدم علمهم بان ذلك بدعة. فان المجتهد اذا اخطأ اثابه الله عز وجل على اجتهاده وغفر له خطأه وجميع الامور التي يظن ان لها تأثيرا في العالم وهي محرمة بشركة تمريخات الفلكية مزيجات كالتمزيجات قال وهي محرمة في الشرع كالتمزيجات الفلكية او التوجهات النفسانية كالعين او الدعاء المحرم والرقى المحرمة او تمزيجات الطبيعية ونحو ذلك بان مضراتها اكثر من منفعتها حتى في نفس ذلك المطلوب. فان هذه الامور لا لا يطلب بها غالبا الا امور دنيوية. فقل ان يحصل لاحد بسببها امر دنيوي الا كانت عاقبته فيه في الدنيا عاقبة خبيثة دع الاخرة والمخفق من هذه الاسباب اضعاف اضعاف المنجح ثمان فيها من النكد والظرر ما الله به عليم فهي في نفسها مضرة لا يكاد يحصل الغرض بها الا نادرا. واذا حصل فضرره اكثر من نفعه والاسباب المشروعة في حصول هذه المطالب المباحة والمستحبة سواء كانت كالتجارة والحراثة او كانت دينية كالتوكل على الله والثقة والثقة به والدعاء كدعاء الله سبحانه على الوجه المشروع في الامكنة ولا الزينة التي فضلها الله ورسوله الكلمات المأثورة عن امام المتقين صلى الله عليه وسلم وكالصدقة وفعل المعروف يحصل به بها الخير المحظ او او الغالب وما يحصل من ضرر بفعل مشروع او ترك او ترك غير مشروع فيما نهى عنه فان ذلك الضرر مكثور في جانب ما يحصل من المنفعة. وهذا الامر كما انه قد دل عليه الكتاب والسنة والاجماع فهو ايضا معقول فهو ايضا معقول في التجارب المشهورة والكيسة الصحيحة. فان الصلاة والزكاة يحصل بهما خير الدنيا والاخرة ويجلب كل خير ويدفعان كل شر. فهذا الكلام في بيان انه لا يحصل بتلك الاسباب المحرمة لا خير محض ولا غالب. ومن كان له خبر باحوال العالم وعقل يتبين يتيقن ذلك يقينا لا شك فيه. اذا ثبت ذلك فليس علينا من سبب التأثير احيانا فان الاسباب التي يخلق الله بها الحوادث في الارض والسماء لا يحصيها على الا هو. اما اعيانها فبلا ريب. وكذلك انواعها ايضا لا يربطها المخلوق لسعة ملكوت الله سبحانه وتعالى. ولهذا كان طريقة الانبياء عليهم الصلاة والسلام انهم يأمرون الخلق بما فيه صلاح وينهونهم عما فيه فسادهم ولا يشغلون بالكلام باسباب الكائنات كما يفعله المتفلسفة فان ذلك كثير التعب قليل الفائدة او موجب للظرر مثل النبي صلى الله عليه وسلم مثل النبي صلى الله عليه وسلم مثل طبيب دخل على مريض فرأى مرضه فعلمه فقال له اشرب واجتنب كذا ففعل ذلك فحصل غرضه من الشفاء والمتفلسف قد يطول معه الكلام في سبب ذلك المرض وصفته وذمه وذم ما اوجبهم ولو قاله المريض فما الذي يشفيني منهم لم يكن له بذلك علم تام والكلام في بيان تأثير بعض هذه الاسباب قد يكون في فتنة لمن ضعف عقله ودينه. بحيث يختطف عقله فيتألهه اذا لم يرزق ان العلم والايمان ما يوجب له الهدى واليقين. ويكفي العاقل ان يعلم ان ما سوى المشروع لا يؤثر بحال. فلا فلا منفعة فيه. او انه وان اضره ان اثر فضرره اكبر من نفعه ثم سبب قضاء حاجة بعض هؤلاء الداعين الى الادعية المحرمة ان رجل منهم قد يكون مضطرا للضرورة لو دعا الله بها مشرك عنده وثن لاستجيب له لصدق توجهه الى الله الله تعالى وان كان تحرى الدعاء عند الوثن وان كان تحري الدعاء عند الوثن شركا ولو كان قد استجيب له على يد المتوسل به صاحب القبر او غيره لاستغاثته فانه يعاقب على ذلك ويهوي به في النار. اذا لم يعف الله عنه فيوفقه لتوبة نصوح. كما لو طلب من الله عز وجل ما يكون فتنة له كما ان ثعلبة لما سلم النبي صلى الله عليه وسلم من يدعو له بكثرة المال والنهو عن النبي صلى الله عليه وسلم ذلك مرة بعد مرة فلم ينتهي حتى دعا له وكان ذلك سبب شقائه شقائه في الدنيا والاخرة وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الرجل تسألوني المسألة فاعطيه اياها ما يخرج بها يتأبطها نارا. قالوا يا رسول الله فلما تعطهم؟ قال يا ابونا الا ان يسألوني ويأبى الله لي البخل. فكم من عبد دعا دعاء غير بحث فقضيت حاجته بذلك الدعاء وكان سبب هلاكه في الدنيا والاخرة. تارة بان يسأله ما لا يصح له مسألته. كما فعل بالعام من بعورة وثعلبة وثعلبة وخلق كثير هم دعهم باشياء فحصلت لهم وكان فيها هلاكهم وتارة بان يسأل بان يسأل على الوجه الذي لا يحبه الله كما قال سبحانه ادعوا ربكم تضرعا وخفية انه لا يحب المعتدين. فهو سبحانه وتعالى لا يحب المعتدين في صفة الدعاء ولا في السؤال. ولكن حاجة قد تقضى كاقوام ناجوا الله تعالى في دعواتهم بمناجاة بها جرأة على الله واعتداء لحدوده واعطوا طلبتهم فتنة ولما يشاء الله سبحانه وتعالى بل اشد من ذلك. الست ترى السحر والطلسم ولما يشاء الله سبحانه وتعالى. واعطوا طلبتهم فتنة ولما ولما؟ ولما؟ ان شاء الله عز وجل. واعطوا ثم فتنة ولما يشاء الله سبحانه وتعالى بل اشد من ذلك. الست ترى السحر وطلسمات والعين وغير ذلك من المؤثرات في العالم باذن الله قد يقضى بها كثير من افراد النفوس الخبيثة وما اهذا فقد قال سبحانه وتعالى ولقد علموا لمن اشتراه ماله في الاخرة من خلق ولبس ما شروا به انفسهم لو كانوا يعلمون ولو انهم امنوا واتقوا لمثوبة من عند الله خير لو كانوا يعلمون فانهم معترفون بانهم لا ينفعوا في الاخرة وان صاحبه خاسر في الاخرة وانما يتشبثون بمنفعة بمنفعته في الدنيا. وقد قال تبارك وتعالى ويتعلمون ما يضر ثم لا ينفعهم كذلك انواع من الداعيين السائلين قد يدعون دعاء محرما يحصل معه ذلك الغرض. ويورثهم ظررا اعظم اعظم منه. وقد يكون الدعاء مكروها تجابوا له ايضا ثم هذا التحريم والكراهة قد يعلمه الداعي وقد لا يعلمه على وجه لا يعذر فيه بتقصير في طلب العلم او ترك الحق وقد لا يعلمه على وجه يعذر او فيه بانه قد يكون بان يكون فيه مجتهدا او مقلدا كالمجتهد والمقلد الذي اللذين يعذران في سائر الاعمال المعذور فيها. وغيره قد يتجاوز عنه في ذلك الدعاء لكثرة حسناته وصدق قصده او لمحض رحمة الله عز وجل به او نحو ذلك من الاسباب فالحاصل الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد ذكر الشيخ عبداللطيف رحمه الله تعالى عن فيما نقله عن شيخ الاسلام ابن تيمية عندما ذكر انواع الامكنة فذكر النوع الاول اي الامكنة التي لم تخص بفضل وليس لها خصيصة فهذه قصدها بالعبادة او تخصيصها بالعبادة هذا من اعظم الضلال ومن اعظم البطلان ثم جاء ثم قال فصل النوع الثاني من الامكنة ما له خصيصة لكن هذه الخصيصة لا لا تقتضي اتخاذه عيدا ولا الصلاة ونحوها من العبادات عنده. بمعنى قد يكون لبعض الامكنة خصيصة خصه الله عز وجل بشيء او خص بشيء من ذلك ان يخص المكان بان يدفن فيه نبي او يدفن فيه رجل صالح فوجود النبي في هذا المكان كوجود محمد صلى الله عليه وسلم مثلا في قبره وفي حجرته اي في حجرة عائشة رضي الله تعالى عنها لا يقتضي هذا التخصيص بدفنه في هذا المكان ان يتخذ هذا المكان مكان عبادة ولا ان يتخذ مكانا للدعاء ولا لذكر الله عز وجل لان تخصيص المكانة بالعبادة او بالذكر والدعاء يحتاج الى دليل يحتاج الى دليل بل في قبور الانبياء والصالحين جاء النهي عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال صلى الله عليه وسلم لا تتخذوا قبري عيدا وقال في اولئك الذين اتخذوا قبور انبيائهم مساجد اولئك شرار الخلق بل لعنهم صلى الله عليه وسلم فاذا كان هذا حال هذه الامكنة المخصصة بدفن الانبياء فيها انه لا يجوز تخصيصها بعبادة لا بصلاة ولا بدعاء ولا بذكر بل هو منهي عن ذلك كله افاد ان هذا التخصيص لا ينبني عليه اي شيء ولذا قال رحمه الله تعالى قال ما له خصيصة لكن لا تقتضي لا تقتضي اتخاذه عيدا ولا الصلاة ونحوها من العبادات عنده فمن هذه قبور الانبياء والصالحين. وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن السلف النهي عن اتخاذها عيدا عموما وخصوصا وبينوا معنى العيد اي ان العيد هو تكرار المجيء اليها على وجه التعظيم وهذا الذي يفعله كثير من الخرافيون كثير من الخرافيين وكثير من الجهلة وكثير من عباد القبور يأتون الى قبور زعموا ان فيها رجل صالح او انها قبور انبياء وقبور صالحين ثم يعبدونها من دون الله عز وجل. كان مبدأ امرهم انهم يدعون الله عز وجل عندها ويجعلون اماكن عبادة وذكر الله عز وجل مع تمادي الحال ومع استمرار الضلال اصبح هؤلاء يأتون الى قبور هؤلاء المقبورين ويستغيثون بهم ويدعونهم من دون الله عز وجل حتى عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم هناك من يأتي الى القبر ويدعو النبي صلى الله عليه وسلم صراحة ويستغيث به ويسأله من دون الله عز وجل فهذا النوع الذي قصده شيخ الاسلام من الانواع من الامكنة التي خصت بخصيصها لكن ليس في تلك الخصيصة ما يدعو الى ان يعبد الله عز وجل فيها او ان يعظم الله عز وجل فيها او ان يذكر الله عز وجل فيها او ان يصلى فيها. ثم قال قال وصح قال ثم ساق حديث ابي هريرة في النهي عن اتخاذ قبره عيدا كما رواه ابو داوود وغيره باسناد جيد وصحح الحديث شيخ الاسلام ابن تيمية وهو حديث لا تتخذ قبري عيدا وصلوا علي فان صلاتكم تبلغني حيثما كنتم حيثما كنتم وهذا اسناد جيد رواه ابو داوود باسناد جيد وقد صحح شيخ الاسلام هذا الحديث. قال ثم قرر وفاء ثم ذكر استحباب زيارة القبور الزيارة الشرعية وساق الاحاديث في ذاك وذكر حرمة قبر المسلم ثم ذكر مسألة السفر لقبور الانبياء والصالحين اي ان شيخ الاسلام ذكر ثلاث مسائل في هذا الفصل اولا ذكر مسألة استحباب زيارة القبور مطلقا لقوله صلى الله عليه وسلم زوروا القبور فانها تذكركم الاخرة. فهذا نص يدل على استحباب زيارة القبور هذا وهي الزيارة الشرعية لان زيارة القبور تنقسم الى قسمين زيارة شرعية وزيارة بدعية. فالزيارة الشرعية هو من يزور القبور من باب الاتعاظ ومن باب الدعاء للمأموات. ومن باب الترحم عليهم والسلام عليهم. هذه زيارة شرعية. اما الزيارة البدعية فهي التي يذهب اليها او يأتي الزائرون الى قبور الانبياء والصالحين من باب ان يدعو الله عز وجل عندها او من باب ان يذكر الله عز وجل عندها او ان يصلوا لله عز وجل عندها فمثل هذه الزيارة زيارة بدعية محرمة تجوز وهذا من التوسل ومن البدع الشركية لكنها لا تصل بصاحبها الى الشرك الاكبر. القسم الثالث الزيارة الشركية المحضة. وهي ما يفعله القبوريون عند قبور هؤلاء الصالحين من الاستغاثة بهم ودعائهم وسؤالهم وطلب الحاجات منهم وطلب الحاجات منهم فهذا هو الشرك الاكبر. اذا بين رحمه الله تعالى استحباب زيار القبور ثم بين مسألة مسألة شد الرحال لزيارة القبر شد الرحال زي القبر جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ابي سعيد ان قال لا تشدوا الرحال الا الى ثلاث مساجد وهذا يدل على ان شد الرحال لزيارة قبر او لزيارة بقعة من الارض تعظيما لها ان هذه الزيارة محرمة ولا تجوز لقوله صلى الله عليه وسلم لا تشدوا الرحال الى ثلاث الا الى الا الى ثلاثة مساجد المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الاقصى فهذه البقع الثلاث هذه بقعة ثلاث يجوز للمسلم ان يشد الرحال قصدا لها اما ان يشد الرحال على وجه العبادة وعلى وجه التعظيم لها لاي بقعة كانت فلا يجوز حتى ولو كان قبر النبي صلى الله عليه وسلم فلا يجوز لمسلم ان يقصد قبر النبي صلى الله عليه وسلم في شد الرحال ولذا المشروع لمن اراد ان يشد الرحال ان يقصد المسجد النبوي وان وان يقصر بشد الرحال الصلاة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا ما يغفل عنه كثير من الناس الذين يشدون الرحال الى الى مسجد النبي تجد ان احدهم يقول سأزور قبر النبي صلى الله عليه وسلم فيخرج من بلده قاصدا قبر النبي صلى الله عليه وسلم وهذا لا يجوز وهذا من شد الرحال المحرم ولذا ذكر شيخ الاسلام هنا مسألة آآ القصر والترخص برخص السفر في السفر الذي هو معصية وقرر ان شد الرحال لزيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم انه من السفر المحرم ورجح ان السفر المحرم لا تباح فيه رخص السفر فلا تقصر فيه الصلاة ولا يمسى على الخف ثلاثة ايام جارية للمسافر وانما هذه لمن سفره سفر مباح لمن سفره سفرا مباحا. وهذا الذي رجعه شيخ الاسلام قال وذكر قولين لاهل العلم ورجح المنع لحديث لا تشد الرحال الا لثلاث مساجد ثم ذكر الصلاة عند القبور مطلقا وبناء المساجد عليها وساق الاحاديث والنصوص ولا شك ان اتخاذ القبور مساجد انه محرم وان الصلاة المقبرة لا تجوز بل هي باطلة. ويجب على من صلى في مقبرة ان يعيد الصلاة ان يعيد الصلاة. فالنبي صلى الله عليه وسلم لعن الذين اتخذوا قبورهم وانبيائهم مساجد ومعنى قوله مساجد اي اماكن للصلاة واي اماكن للصلاة او ان يجعلوها اماكن ان يجعلوها قبلة يصلون اليها فالصلاة المقبرة باطلة وانما استثنى اهل العلم من ذلك الصلاة على الجنازة في المقبرة. اما ليصلي فيها نافلة او ان يصلي فيها فريضة فنقول صلاته باطلة وكل آآ مقبرة احيطت بسور وفيها من القبور عدد فان الصلاة فيها لا تجوز فيحرم المسلم ان يصلي في المقبرة لا صلاة فرض ولا صلاة نفل ولا ولا يجوز ايضا بناء المساجد في المقابر ولا يجوز بناء المسجد على القبر بنى مسح على قبر الزم بازالته وهدمه. قال اذا كان القبر هو السابق. اما اذا كان المسجد هو السابق والقبر ادخل المسجد فوجب علينا ان نزيل هذا القبر وان ننبشه وان ندفنه في في مقابر المسلمين تبين هنا رحمه الله تعالى ما في ما في الصلاة تغليظ والتشديد وان صاحبها ملعون نسأل الله العافية السلامة. وذكر ايضا عن عامة علماء الطبع عامة العلماء انها تحرم الصلاة في المقبرة. وذكر الاحلة فيها لعن من لعن الله آآ اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم مساجد وقال اولئك شرار الخلق اذا مات فبدأوا على قبره مسجدا فيجعلوه مسجدا ثم قال وهذا تقرير جيد ثم قال فهذه المساجد المبنية على قبور الانبياء والصالحين والملوك وغيرهم يتعين اي يجب يجب ازالتها بهدم او بغيره. هذا اذا كان اذا كان القبر سابق اذا كان القبر سابق والتعدي وقع من المسجد اي يفعل بعض الناس يموت ملكا يموت رئيسا ثم من تعظيم ذلك الميت من تعظيم ذلك الملك او الرئيس يبنى على قبره مسجدا. اذا بني المسجد على قبر هذا الملك وجب على وجب على اهل آآ من له قوة وقدرة وجب على المسلمين ان يزيلوا وان يهدموا هذا المسجد مع قدرتهم واستطاعتهم. اما اذا كان القبر اذا كان القبر ادخل في المسجد اي ان المسجد قائم بني المسجد قبل ان يوضع فيه القبر ثم لما مات احد هؤلاء الصالحين او احد هؤلاء الملوك اتوا وحضروا داخل المسجد قبرا ووضعوه فيه فهنا يقال يجب ازالة القبر ونبشه ودفنه مع المسلمين. قال رحمه الله تعالى يتعين ازالتها بهدم او بغير يقول شيخ الاسلام وهذا فيه نقل الاجماع هذا مما لا اعلم فيه خلافا بين العلماء المعروفين اي اهل العلم المعتبرين من لهم قدم من لهم قدم صدق وهم ائمة هدى لا يختلفون في تحريم البناء في تحريم بناء المساجد على القبور ثم ترى العلة في تحريم الصلاة عند القبور. الذي عليه اكثر العلماء ان العلة في تحريم في تحريم الصلاة عند القبور ليست النجاسة لان من اهل العلم من يرى ان العلة هي النجاسة حيث ان دماء الاموات وصديدهم قد اختلط بالارض فتنجس الارض فلا يجوز الصلاة فيها وهذا ليس بصحيح. بل النهي سدا لذريعة الشرك سدا لذريعة الشرك. وليس المقصد ان وتنجس بقبور باجساد الانبياء واجساد الصالحين. فهذا لا يلمس ولا يظهر. بل الدماء التي تكون داخل الارض لا يلحق حكمها خارجها فعلى هذا قال ثم ذكر العلة في تحريم الصلاة عند وانها ذريعة لتعظيما فيها بالعبادة. وانها مظنة لاتخاذها اوثانا رحمه كما قال الامام الشافعي تعالى اكره ان يعظ مخلوق حتى يجعل قبره مسجدا. مخافة الفتنة عليه وعلى من بعظ الناس. بمعنى ان بناء المسجد عن بناء مسار القبر يجعل ذلك فتنة للمقبور ويجعل مكانه مكان للعبادة وقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم من اتخذ قبور الانبياء والصالحين مساجد. قال وذكر هذا عن ابي بكر الاكرم وغيره وغيره من اصحابي امام احمد وسائر العلماء ورد التعليل بالنجاسة او مظنتها وهي اذا ليس بصحيح ان المانع من الصلاة في المقبرة هو النجاسة. اذ لو كان المالك من ذلك لكرشت لو لو سلمنا جدلا ان الارض تنجس بجثث الاموات لقيل بصحة الصلاة اذا وضع على اذا وضع على الارض سجادا فان فان السجاد يحول بينها وبين النجاسة. لكن الصحيح الذي عليه عامة العلماء ان العلم الا ان العلة في النهي عن الصلاة في المقبرة هي هي سد ذرايع الشرك وانها ذريعة الى تعظيم اولئك المقبورين وعبادتهم من دون الله عز وجل ثم قال رحمه الله تعالى ورده بوجوب منها ان قبور الانبياء اطهر البقاع. قبور الانبياء اطهر البقاع. فقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم من اتخذها مساجد وذكوى نقل ان الاحاديث ذات متواترة وبوجوه بوجوه غيرها ذكر وقرر وذكر النسائي بايات الله وتعظيم قبره وذكر ان من اسباب عبادة اللات التي عبدها المشركون وعبده مشركون كان سببه تعظيم قبره كان رجل يلت السويق وكان يقدمه للحاج فلما مات ذلك الرجل عكفوا على قبره وعبدوه من دون الله عز وجل وكذلك ود وسواع ويغوث ويعوق ونسر الذين عبدوهم قوم نوح وانتقلت صورهم في العرب كان اول بدء امرهم انهم عظموا قبورهم وصوروا صورا عليها ثم يدعون الله عز وجل عندها ثم بعد ذلك انتهى الحال بهم الى ان عبدوهم من دون الله عز وجل ثم قال رحمته وهذه العلة لاجلها نهى الشرع هي التي اوقعت كثيرا من الامم في الشرك. اما في الشرك الاكبر او فيما دون من الشرك. الشرك الاكبر ومن جهة عبادتهم والاستغاثة بهم ودعائهم وسؤالهم من دون الله. فيما دون ذلك هو ان يعبد الله عز وجل عند قبور هؤلاء الصالحين. يذكر الله عز وجل عند قبورهم يسأل الله عز وجل عند قبورهم فهذا من الشرك الاصغر وهو من الامور المحرمة. قال فان النفوس قد اشركت بتماثيل القوم الصالحين تماثيل يزعمون انها طلاسم للكوكب ونحن فان الشرك بقبر الرجل الذي يعتقد نبوته او صلاحه اذا كانت الامة ولو من السابقة اشركت بطلاسم وضعت على قبور واشركت باوثان وضعت على قبور من باب اولى ان يكون الشرك بمن يعظمونه خاصة اذا كان رسولا او نبيا فان الشرك به اسرع الشرك به اسرع لعظيم منزلته ومكانته فان الشرك بقبر الرجل الذي يعتقد نبوته او صلاحه اعظم من ان يشرك بخشبة او حجر. على ولهذا تجد اقواما كثيرة يتضرعون عندها ويخشعون يعبدون بقلوب عبادات لا يفعلون في المسجد بل ولا في السحر بمعنى تجد ان هؤلاء الذي يأتون الى قبور الانبياء والى قبور الاولياء والصالحين يقوم في قلوبهم من الخضوع والذل والانكسار والتضرع ما لا يقوم في قلوبهم في اوقات السحر في مناجاة الله عز وجل ولا مساجد ولا في اه ولا في عرفة لا تجد هذا الاضطراب وهذا الخضوع وهذا الخشوع وهذا الذل والانكسار لا تجده في قلوب في تلك الاماكن التي شرعت والتي شرعت العبادة فيها. بينما تجد في في قلوب هؤلاء عند قبور الصالحين وعند قبور الانبياء من الخشية والخشوع والذل والانكسار والاضطرار والخضوع الشيء العظيم الشيء العظيم. وهذا يدل على ان النفوس تتأثر بمثل هذه تتأثر وآآ يعني يلحقه والشرك بوجود الانبياء والصالحين. قال ايضا قال واكثرهم يرجون من بركة الصلاة عند عندها واكثرهم يرجون من بركة الصلاة عنده والدعاء له ما لا يرجونه في المساجد التي تشد اليها الرحال فهذه المفسدة التي هي مفسدة الشرك كبيرة وصغيرة التي حسم النبي صلى الله عليه وسلم مادتها حتى نعت الصلاة في المقبرة مطلقة وقال الأرض كلها مسجد للمقبرة والحمام وان لم يقصد المصلي بركة البقعة بصلاته حتى ولو لم يقصد ذلك وانما عرض له الصلاة يقول لا تصلي في المقبرة لا تصلي في المقبرة فانها ليست للصلاة سدا لذرائع سدا لذريعة الشرك وتعظيم القبور. قال كما يقسم صلاة بركة المساجد ثلاثة ونحوها كما في كما نهى عادت كما نعد الصلاة وقت طلوع الشمس واستوائها وغروبها لان لان الاوقات يقصد المشركون درك الصلاة للشمس عند طلوعها يسجدها الكفار وعند غروبها يسجد لها الكفار فنهى النبي صلى الله عليه وسلم مشابهتهم في هذا الفعل فينهى المسلم فينهى المسلم عن الصلاة حينئذ وان لم يقصد ذلك يعني اذا اصلي يصلي لله يعني عندما يصلي عند طلوع الشمس او يصلي عند غروب الشمس لا يقصد بذلك الصلاة الا هي الا الله سبحانه ومع ذلك نهينا سدا لذريعة التشبه بهؤلاء المشركين. قال واما اذا قصد الرجل الصلاة عند قبور الانبياء الصالحين متبركا بالصلاة بتلك البقعة فهذه عين محادة. لله ورسوله والمخالفة لدينه. وابتداع ذي لم يأذن فان المسلمين قد اجمعوا على ما علموه بالاضطراب. من دين الرسول صلى الله عليه وسلم من ان الصلاة عند القبر اي قبر كان لا فضل فيها ذلك ولا ولا للصلاة بتلك البقعة مزية خيرا خير الاصلع بل مزية شر. واعلم ان تلك البقعة وان كانت تنزل عندها الملائكة والرحمة ولها فضل لكن دين الله تعالى بين الغالي فيه والجافي عنه. فان النصارى عظموا الانبياء حتى عبدوهم وعبدوا تماثيلهم. واليهود استخفوا بهم حتى قتلوهم والامة الوسط عرفوا مقاديرهم فلم يغلو فيهم غلو النصارى ولم يجفو عنهم جفاء اليهود ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تطروني كما اطرت النصارى ابن مريم فانما انا عبد فقولوا عبد الله ورسوله. اذا قصد العبادة عند قبور الانبياء والصالحين من باب انها اماكن مباركة نقول هذا من الضلال العظيم. ومن البدع المنكرة ومما يخالف يعني هذا الفعل يخالف ما عليه ما عليه اجماع اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وما اجمع عليه العلماء في القرون المفضلة الثلاثة. اما ما حدث بعد ذلك فان ما حدث لا ينقض الاجماع السابق بل الاجماع السابق يبطل كل كل خلاف بعده. الى ان قال الى ان قال وانما حقوق الانبياء هي في تعزيرهم وتوطيرهم ومحبتهم محبة مقدمة على النفس والاهل والمال الولد وايثار طاعتهم ومتابعة سنتهم ونحو ذلك من الحقوق التي من قام بها لم يقم بعبادتهم والاشراك بهم كما ان عامة من يشرك بهم الشرك اكبر او اصغر او اصغر يترك ما يجب عليه من طاعتهم بقدر ما ابتلى بالاشراك وهذا امر واضح تجد ان اولئك الذين يأتون الى قبور الانبياء والصالحين ويعبدونه من دون الله. سواء وقعوا في الشرك الاكبر والشرك الاصغر تجدهم من ابعد الناس عن طاعة الله وعن طاعة رسوله. ومن ابعد الناس عن امتثال سنة محمد صلى الله عليه وسلم. ومن ابعد الناس من اتباع هديه صلى الله عليه وسلم. ولذا بين ان المحبة الحقيقية وان الحق الذي يجب علينا اتجاه رسل الله عز وجل هو يكون اي شيء بتعزيرهم وتوقيرهم ومحبتهم محبة يقدم بها للمحبة مقدم على النفس والمال والاهل والولد وايثار طاعتهم ومتابعة سنتهم. ولذا تجد ان هؤلاء يفعلون ذلك هم من ابعد الناس عن الشرك بالله عز وجل ومن الشرك بالانبياء والصالحين. اما اولئك الذين يشركون بهم سواء كان الشرك اكبر واصغر فانهم بقدر ما يقعون فيه من الشرك فانهم يجتنبون من اتباع الشيء الكثير. ولذا تجد عامة هؤلاء الذين فتنوا في القبور وفتنوا بهذه بهذه الفتن تجدهم من ابعد الناس عن طاعة الله وعن طاعة رسوله. ثم ذكر نزاع الفقهاء في الصلاة في المقبرة. هل هي محرمة ومكروهة؟ ورجح التحريم ولا شك ان صلاة في المقبرة ان على التحريم للعن النبي صلى الله عليه وسلم من اتخذ قبور الانبياء مساجد. وقال النبي الارض كلها مسجد الا المقبرة والحمام فافاد هذا ان الصلاة مقبرة انها لا تجوز وان من صلى في المقبرة وهو عالم اعاد الصلاة اعاد الصلاة التي صلاها ثم فذكر الدعاء عندها وقرر المنع اي ان ما يفعله ايضا العوام من قصد قبور الانبياء والصالحين ودعاء الله عز وجل عندها انها من الامور المنكرة ومن البدع المحدثة ولم يكن ذلك من فعل احد من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ولا من اتباعهم رضي الله تعالى عنهم وانما ان زاروا القبور زاروها الزيارة الشرعية بان يدعوا الله عز وجل للميت ويترحمون عليه بعد السلام عليه ثم بعد ذلك يدعون لبقية الاموات ويتذكرون وليست المقبرة مكان دعاء للشخص وانما كان دعاء للميت وقرر انه ثم قال وما يرويه بعض الناس من انه قال اذا تحيرتم في في الامور فاستعينوا باهل القبور او نحو هذا ولا شك ان هذا القول من ابطل من ابطل الكلام وان هذه الاثار التي يرويها هؤلاء العوام ان احاديث مكذوبة موضوعة تخالف نصوص والسنة تخالف النصوص التي جاء بها ربنا سبحانه وتعالى وجاء بها رسولنا صلى الله عليه وسلم. فقول القائل اذا تحيرتم في فاستعينوا باهل القبور نقول هذا كذب وافتراء على الله عز وافتراء على رسوله صلى الله عليه وسلم او نحوه فهو كلام موظوع مكذوب باتفاق العلماء يبين ذلك امور احدها انه قد تبين ان العلة التي نهى النبي صلى الله عليه وسلم لاجلها زيارة القبور باي شيء الا يتخذ مسجدا والا يتخذ عيدا مكان العبادة. ثم قال ثم اورد سؤالا يورده من يتبرك بالدعاء عند القبور. وهذا السؤال يحتج به ابن جرجيس عليه من الله ما يستحق احتج بهذا السؤال الذي اورده شيخ الاسلام ان شيخ الاسلام يجوز الدعاء عند القبور وانه يستحب ذلك وشيخ الاسلام انما اورد السؤال من باب رده وابطاله لان هناك من يقول يرد سؤالا الذي يتبرك بالدعاء عند الصالحين وعند قبور الانبياء يرد سؤالا وهو انه نقل عن عن انه قال انه نقل عن بعضهم انه قال قبر معروف الترياق المجرب. نقل هذا عن بعض عن بعض من يحسن به الظن انه قال قبر معروف وهو معروف الكرخي من آآ من العباد الصالحين ومن الزهاد وتعالى وقد وقد مدحه الامام احمد رحمه الله تعالى واثنى عليه وقال ان العلم ما بلغه معروف عندما قيل له من توصين به اللي بعده قال عليكم بمعروف قالوا ان معروف قليل البضاعة. قال وهل العلم الا الذي وصل اليه معروف؟ اي معروف الكرخي. فقول بعضهم قبر الترياق المجرة بمعنى انه العلاج المجرب اي ان الدعاء يستجاب عند قبره. وروي عن ما من اوصى ابن اخيه ان يدعو عند قبره وذكر ابو علي الخرقي في قصص من هجر في قصص من هجره احمد ان بعض هؤلاء المهجورين كان يجيء الى قبر احمد ويتوخى الدعاء عنده واظنه ايضا يقول ذكر ذلك المروزي ونقل عن جماعات انهم دعوا عند قبور جماعات والانبياء والصالحين اهل البيت وغيرهم فاستجيب لهم في الدعاء. وعلى هذا عمل كثير من كثير من الناس وقد ذكر العلماء في مناسك الحج اذا زار قبر النبي صلى الله عليه وسلم فانه يدعو عنده وذكر بعض ان من صلى عليه سبعين مرة عند قبره ودعا استجيب له ذكر بعض الفقهاء في حجة في في حجة من يجوز القراءة على القبر لو ان بقعة يجوز السلام والذكر والدعاء عندها فجازت القراءة. وقد رأى اذا ذكر كلام بعض العلماء ممن من العلم من آآ استحب الدعاء عند قبور الانبياء او عند قبور الصالحين وذكر بذلك قصصا هنا وايضا هناك بعض المنامات بده عند قبر بعض الاشياء وايضا تجريب هناك من جرب ودعا واستجاب الله دعاه وجرب قوم وجرب قوم استجابت الدعاء عند عند قبور معروفة كقبر ابي الفرج الشيرازي المقدسي. وهو عبد الواحد بن محمد بن علي الانصاري الشيرازي الحنبلي رحمه الله تعالى. وقد ادركنا في ازمان يقول شيخ الاسلام وقد ادركنا في ازماننا وما قاربها من ذوي الفضل علما وعملا من كان يتحرى الدعاء عندها والعكوف عليها وفيهم من كان بارعا في العلم وفي من كان له كرامات فكيف يخالف هؤلاء؟ وانما ذكرت هذا السؤال مع بعدي عن طريق العلم والدين لانه غاية ما يتمس به المقبوري القبوريون وقال المقبليون اي اصباع المقبليون اي اتباع تعظيم القبور وهم القبوليون اذا واضح السؤال اورد سؤالا اورد سؤالا وذكر في هذا السؤال ان هناك من يقول ان من العلماء من قال ان القبور هي الترياق المجرب فمدح قبر معروف الكرخي. وان معروف اوصى ابنه ان يزور قبره ويدعو الله عنده. ايضا هناك من ذكر عن بعض اهل العلم انهم كانوا يأتون الى قبور الانبياء ويدعون الله عز وجل عندها ويستجيب الله لهم. ايضا هناك منامات تدل على ان ان هذه قبور محل الاجابة الدعاء. ايضا هناك من جرب وفعل ولا شك ان هذا كله ليس بحجة. لان الحجة في اي شيء في قول الله وقول الرسول صلى الله عليه وسلم وان اهل العلم في القرون الاولى من من عهد اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومن بعدهم من التابعين واتباعهم واتباعهم لم يعرف عن احد منهم انه انه فعل ذلك وكل ما ينقل عن هؤلاء ممن ينسب اليه الفضل والعلم كمعروف الكرخي او كذلك ما وصى به ابنه كل هذا باطل وكذب واما المنامات فليست حجة يؤخذ بها في مقام في مقام الاحتجاج. ولا يجوز الاحتجاج بها اذا خالفت شريعة محمد صلى الله عليه وسلم. كذلك التجربة التي يفعلها هؤلاء انه استجيب لهم عندما دعوا يقول ليس في ذلك حجة بل قد يستجاب بل هو شر من ذلك يستجاب لليهود والنصارى هم خلق الله وهم على كفر وضلال لكن قد يكون في قلوبهم من الذل والخضوع الانكسار والاضطرار ما يستجيب الله لاجله قد يكون استجابة ايضا من باب الفتنة لهم ومن باب الاستبداد حتى يزيدوا ضلالا وفتنة وهذا كله واقع. ثم بعدما اورد هذا السؤال شيخ الاسلام اجاب ثم اجاب عن هذا السؤال بقوله اذا نكمل على نقلة الجوف نقف على هذا الجواب حيث اننا سيأتي معنا اذا الشبهة اي شيء فالشبهة ذكرها باربعة الشبه ذكرها باي شيء اولا انه قد نقل عن بعضهم انه قال مثل قبر معروف الكرخي انه الترياق المجرم اي انه يستجاب الدعاء عنده ايضا اوصى بعضهم ان يدعو عند قبره حتى قال الشعراني في طبقاته لاصحابه اذا اذا نزلت بدون حاجات فاتوني وادعوني فلا بارك الله فيك الا ان حال بيني وبين اجابة دعواتكم حفلة من تراب نسأل الله العافية والسلامة. قال ذكر عن بعض العلماء ممن هم لهم فضل ومنزلة في عهد الشيخ ابن تيمية من اهل العلم والذكاء من كان يفعل ذلك وهذا ليس ليس بيحاول يفعل اي شيء الان لا يعبدون الاموات. ولا يستغل الاموات انما يقصدون قبور الانبياء والصالحين بقصد الدعاء وسؤال الله عز وجل هذا كما قال انه باطل. وان هذا الفعل منكر ومحدث. والجواب على مثل هذه الايرادات. وعلى هذا السؤال الذي ذكر شيخ الاسلام سيأتي مفصلا ويأتي مجملا ثم اجاب على السؤال بقوله قلنا لذكرنا كراهته لا ينقل نقف على هذا والله تعالى اعلم واحكامه وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد رحمهم الله حتى ابن ذكر في منسكه انه اذا انه يقف عند القبر يدعو. لكن بالاستجابة قد يا شيخ ايه انهم يعني هو تقليد. كل شخص يأتي يقلد الذي قبله. يأتي واضح؟ ايه حتى ان بعض يقول للشافعي كان يأتي قبر ابي حنيفة ويدعو الله عز وجل عنده هذا باطل هذا من ابطل البطل عموما ما سيأتي ايراد من قصص نقول هي باطلة ثم ذكر الذهبي في ترجمة الامام الكرخي ذكر ذكر وهذا من اخطاء الذهبي قال وقبر معروف الترياق المجرب يقول ذلك الامام الذهبي اخطأ في هذا ولم يصب وليس هناك قبر واعظم القبور واعظم من سكن القبور هو محمد صلى الله عليه وسلم وليس لقبره اي خصيصة الا بالسلام عليه والصلاة عليه صلى الله عليه وسلم اما عند قبره فلا يجوز التبرك بقبره لا يجوز فذكر الله عز وجل عند قبره لا يجوز الصلاة عند قبره ايضا لا تجوز بل لعن النبي صلى الله عليه وسلم ان اتخذ اهو من اعلن ان يتخذ القبور مساجد ولعن من بنى على القبور مساجدا وقال لا تتخذوا قبري عيد صلى الله عليه وسلم اذا سيأتي معنا الجواب على هذه الشبهة الباطلة الداحضة والله اعلم يقول في في بلدتي يوجد مقام للدروس يزعمون ان ان فيه شيخا لهم يتعبدون هناك هذا المقام موجود في بلدة مسلمين ليست بلدة كفار فما الذي ينبغي على المسلمين ان يفعلوه تجاه هذا الامر؟ اذا كان لاهل الاسلام قدرة واستطاعة على ازالة هذا الضريح وازالة معالمه فهذا واجب عليه ليس لهم قدرة فيفعلون ما يستطيعون. الواجب على المسلمين اذا كان بين ظهرانيهم اه قبر او وثن يعبد من دون الله عز وجل فيجب على اهل الاسلام ازالة هذا القبر ان كان عليه ان كان عليه بناء او مسجد وجب هدمه. وان كان القبر يقصد عبادة دون الله عز وجل فانه يزال وينقل الى مكان لا يعرف الناس فيه. لا يعرفه الناس فيه. ولذا لما وجد قبر دميال عليه السلام امر ابو موسى ليحفر احدى عشر قبرا وان يحدد هنا في احدهم وان يسوي التراب. حتى حتى لا يفتن الناس فيه فيجب على اهل الاسلام ان لا يبقوا مظاهر الشرك بين ظهرانيهم وان يزيل جميع مظاهر الشرك شوف حصلوا عليك ما زال الان مقابل للصلاة يصلون ما يجوز الصلاة في المقبرة باطلة. من صلى في مقبرة فعليه الاعادة. ومن ولذلك نجد بعض العوام او بعض الناس اذا اتى الى وقته يأتي خاصة لما في في ازمة كورونا آآ كان يذهب الى المساء يذهبون للمقابر ليصلوا ليصلوا على الميت في المقبرة يأتي بعض الناس وهو لم يصلي العصر والظهر ثم يصلي الظهر او العصر المقبل نقول لا يجوز. وصلاتك هذه باطلة لا يجوز ان تصلى الصلوات المفروضة ولا النافلة في المقابر. بل نقول النقض ليست ليست محلا للصلاة كما قال الارض كلها مسجد الا المقوى والحمام الا المقبرة وقال لعن الله لمن اتخذوا قبور انبيائهم مساجد. فاذا كان قبور الانبياء لا يجوز ان تتخذ مساجد فمن باب اولى غيرها من القبور ومعنى مساجد ان تتخذ مواضع للصلاة. اي يصلى فيها ولذلك لا يستطيع بل بالغ بعظ العلماء قال حتى الصلاة على المقبرة حتى الصلاة على الميت في المقبرة لا تجوز. لكن هذا ليس بصحيح. والصحيح انه يجوز الصلاة في المقبرة صلاة الميت خاصة سواء بعد دفنه كان فعل النبي صلى الله عليه وسلم او قبل دفنه في المقبرة كما فعل ابن عمر وابو هريرة رضي الله تعالى اجمعين سنريكم اذا كان القبر مثلا في ساحة المسجد يعزل بسور. يعزل بسوره يوضع السور ويخرج من قبل خارج المسجد. واضح؟ نعم. وان كان في قبلة المسجد. نعم. عزلت القبلة يعني وضع سور واخرج القبر خارج المسجد. اذا كان القبر قبل المسجد اما اذا كان القبض اذا كان القبر مسجد اما اذا كان المسجد اذا كان المسجد اذا كان القول بعد المسجد اخرج القبر ونبش ودفن في مقبرة المسلمين صليت في مسجد احسن اليك في الدول العربية. داخل حرم المسجد لكن ما يجوز. لا يجوز. وهذا مصيبة ابتلي بها المسلمون في بلاد الاسلام ان اكثر مساجدهم تشتمل على قبور. نعم. ويعظمونها. بل هم يقصدون ذلك. نعم. يدفنون يعني يبنون المسجد على القبر تعظيما لهذا الميت وتبرك البقعة بل يرون ان هذه البقعة التي فيها البقعة التي فيها القبر اعظم البقعة التي ليس فيها قبر لو هناك مسجدان مسجد فيه قبر ليس فيه قبر عند اصحاب القبور عند القبوريين والخرافيين يرون ان المسجد الذي فيه قبر اعظم واحرى في اجابة الدعاء وافضل. وهذا من ابطل الباطل. نسأل الله العافية والسلامة