الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. قال الشيخ عبد اللطيف عبدالرحمن بن حسن رحمه الله تعالى في كتابه منهاج التأسيس والتقديس في الرد على المبطل داوود جرجيس داود بن سليمان ابن جرجيس الى ان قال رحمه الله تعالى في سياق ابطال دعوة توسل بالصالحين ودعاء الله عز وجل عند قبورهم وما احتج به ذلك القبوري من كلام شيخ الاسلام رحمه الله تعالى محتجا به ومحرفا وملحدا في كلام الشيخ حتى حمله ما لا يحتمل قال رحمه الله ثم اجاب عن هذا السؤال بقوله اي من احتج انما اورد سؤالا رحمه الله تعالى وهو ما يورده بعض القبوريين من قوله فقد نقل عن بعض انه قال قبر معروف الترياق المجرب اي نقل عن بعض السلف او بعض اهل العلم وليس السلف من قال من قال قبر معروف ومعروف معروف الكرخي رحمه الله تعالى من اقرار الامام احمد رحمه الله نقل عن بعضهم انه قال قبر معروف الترياق المجرب. ونقل ايضا انه اوصى بعض بني اخيه اليد عند قبره وذكر ابو علي الخرقي في قصص من في قصص من هجر احمد ان بعض هؤلاء كان يجيء الى قبر احمد ويتوخى الدعاء عنده واظنه ذكر ذلك المروزي اي يقول ذلك شيخ الاسلام هذه ايرادات اوردها شيخ الاسلام ابن تيمية يحتج بها من يجوز الدعاء عند قبور الصالحين فمن يجوز التوسل بهم ثم اجاز عن هذا الايراد وعن هذا السؤال بقوله قلنا الذي ذكرنا كراهته لا ينقل في استحبابه شيء ثابت على القرون الثلاثة التي اتلى النبي صلى الله عليه وسلم عليه حيث قال خير امتي او خير الناس القرن الذي بعثت فيهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم وهذا الحديث في البخاري هو في مسلم ايضا جاء بعدة طرق جاء ابن مسعود وجاء من طارق عمران بن الحسين رضي الله عنهم اجمعين قال رحمه الله بعد شدة المقتضي فيهم لذلك لو كان فيه فضيلة بعدم امرهم وفعلهم لذلك مع قوة المقتضي لو كان في فضل يوجب القطع بان لا فضل فيه بمعنى ان هذه النقود وهذه الايرادات وهذه الدعاوى التي ادعاها اولئك القبوريون لا تعرف في القرون المفضلة الاولى ولا يعرف ان احدا من السلف رحمه الله تعالى امر ان يؤتى قبر فلان او يدعى عند قبر فلان وانما ذكر ذلك من اتى بعدهم ولا شك ان اجماع القرون المفضلة على ترك ذلك من جهة عدم فعلهم له من جهة عدم امرهم به يدل على ان هذا الامر لا فضيلة فيه ولا يستحب ولا يشرع مع وجود المقتضي اي وجود المقتضي لذلك وهو انه يرجون استجابة الدعاء ويبحثون عن مواطن اجابة الدعاء. فلو كان فلو كان هذه او كانت هذه المواطن من مواطن اجابة الدعاء ما تركها الرعيل الاول وما فر وما فرط فيها الصحابة من بعدهم رضي الله تعالى اجمعين لو كان اتيان قبر النبي صلى الله عليه وسلم مظنة لاجابة الدعاء وسؤال الله عز وجل عنده من مضان الدعاء ما ترك ذلك اصحاب رسولنا صلى الله عليه وسلم ما ترك ابو بكر الصديق ولا عمر ولا ابن عمر ولا عثمان ولا علي ولا غيرهم ممن هم احرص الناس على الفضائل وادراكها وعلى وسارع في طاعة الله عز وجل كذلك اتباعهم وكذلك اتباع اتباعهم الى القرن الثالث ولا يعرف ان احدا كان يأتي قبور الصالحين يسأل الله عز وجل عندها او يدعو الله عز وجل عندها ولذلك سماها شيخ الاسلام من البدع من البدع الشركية ان يأتي القبر ويدعوه وقد فعل ذلك اليهود عندما كانوا يأتون قبور انبيائهم وصالحيهم واتخذوها مساجد اذا هذا ما استدل به شيخ الاسلام على كراهية هذا الفعل وانه غير مشروع وان قصد القبور او قصد قبور الصالحين من باب الدعاء انه لا يستحب ولا يؤمر به بل هو من الوسائل الشركية التي يمنع منها المسلم. ثم قال رحمه الله تعالى واما من بعد هؤلاء اي من بعد القلوب المفظلة فاكثر ما يفرض ان الامة اختلفت فصار كثير من العلماء والصديقين الى فعل ذلك وصار بعض من عن ذلك فانه لا يمكن ان يقال قد اجتمعت الامة على استحباب ذلك لوجهين اي لا يقال ان وجد في الامة من استحب ذلك ان يأتي قبر فلان او يدعو الله عز وجل عند قبر فلان وخالفهم اخرون لا يقال ان هذا اجماع. اولا قال ذاك الوجهين الوجه الاول ان كثيرا من الامة كره ذلك وانكره قديما وحديثا وثانيا لانه من الممتنع ان تتفق الامة على استحباب فعل لو كان حسنا لفعله المتقدمون يستحيل ويمتنع ان يوجد مستحب يستحب المتأخرون يكون شريعة ودين ولا يفعله المتقدمون ولا يفعله الاولون ولو كان خيرا لسبقونا اليه رضي الله تعالى عنهم قال انه الممتنع ان تتفق الامة على استحباب فعل لو كان حسنا لفعله المتقدمون ولم يفعلوه فان هذا من باب تناقض الاجماعات هاي الاجماع الاول انه لا يستحب والاجماع الذي نقله القبوريون انه مستحب وهذا تناقض لا يمكن ان ان يكون او يصير. قال وهي لا تتناقض وهي ان الاجماعات لا تتناقض اذا اجمعت الامة على شيء فيستحيل ويمتنع ان تجتمع على خلافه. لان الامة لا تجتمع على ضلالة فان فان وقع اجماعان اجماع على الاستحباب واجماع للكراهة فان هذا الاجماع دون اي شيء على التناقض وان الحق فيهما جميعا والحق لا يتعدد قال واذا اختلف فيه المتأخرون فالفاصل بينهم هو الكتاب والسنة واجماع المتقدمين نصا واستنباطا. وهذه قاعدة اذا كانت الامة في شيء فان المرجع في حل هذا الخلاف هو الى الكتاب والى السنة والى الاجماع المتقدم والى الاجماع المتقدم ثم قال الشيخ فكيف والحمدلله لا ينقل هذا اي لا ينقل استحباب دعاء الا عند قبور الصالحين او دعاء الله عز وجل عند قبر النبي او غيره قال والحمد لله لا ينقل هذا عن امام معروف ولا عالم متبع. بل المنقول في ذلك ان يكون كذبا على صاحبه اي ما ينقل انه عرف المعروف الكرخي انه وصى ابن اخيه ان يأتي قبره نقول هذا كذب وليس بصحيح قال مثلما مثل ما حكى بعضهم عن الشاب انه قال اني اذا نزلت بي شدة اجيء فادعو عند قبر ابي حنيفة فاجاب او كلاما هذا معناه وهذا وهذا كذب معلوم كذبه بالاضطراب. عند من له معرفة بالنقل فان الشافعي لما قدم بغداد لم يكن بغداد قبل ان تعبد الدعاء عنده البتة اي عندما قدم الشافعي الى بغداد لم يكن هناك من يعظم القبور او يأتيها عن سؤال الله عز وجل عندها. قال فان الشاعر من قتل بغداد لم يكن ببغداد قبر ينتاب. اي يؤتى اليه من باب طلب الدعاء بل ولم يكن هذا على عهد الشافعي ولم يكن على الشافعي معروفا وقد رأى الشافعي بالحجاز واليمن والعراق والشام نصر الانبياء والصحابة التابعين من كان اصحابها عنده وعند افضل من ابي حنيفة ان يردوا هذه الدعوة الكاذبة من وجوه الوجه الاول ان هذه البدعة لم يدركها الامام الشافعي وانها لم تكن في الدماء اتى الشافعي الى بغداد بل لم تكن لتلك البدعة الا بعد الا بعد القرون المفضلة. ثانيا ان الشافعي رحمه الله مر على قبور الصحابة وقبور الصالحين الذين هم افظل من ابي حنيفة رحمه الله ومع ذلك لم يفعل شيئا من ذلك ولو كان ولو كان يطلب ذلك لطلبه عند قبور من هو افضل من ابي حنيفة كقبور الصحابة وقبر النبي صلى الله عليه وسلم افضل من ذلك كله ثم قال من ثم قال فما باله؟ فماذا لم يتوخى الدعاء الا عند قبر ابي حنيفة؟ ثم اصحاب ابي حنيفة الذين ادركوه مثل ابي يوسف ومحمد وزفر والحسن بن زياد وطبقة لم يكونوا يتحرون الدعاء عند قبر ابي حنيفة ولا غيره. ثم قد تقدم على الشافعي فهو ثابت في كتاب من كراهة تعظيم قبور المخلوقين خشية فتنة بهذا الوجه الثالث ان الشافعي ايضا ينص على كراهية تعظيم قبور المخلوقين خشية الفتنة وسدا لذريعة التعلق بها والشرك بها. وانما يضع مثل هذه الحكايات عن مجهول لا يعرف. ونحن لو روي لنا مثل هذه الحكايات مثل هذه الحكايات المسيبة لو ونحن روي لنا مثل الحكايات المسيبة عندكم؟ ونحن مثل هذه الحكايات احاديث عن من لا لما جاء التمسك بها اي بمعنى لو ان هذه الحكايات رويت عن النبي صلى الله عليه وسلم لم يجد التمسك بها حتى تثبت فكيف بمنقول عن غيره؟ اي اي من اوجه الرد ايضا ان هذه الحكايات الباطلة لو نقلت الينا عن النبي صلى الله عليه وسلم وان قائلها اضافها الى رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يجز التمسك بها ولا الاعتماد عليها حتى تثبت. اذا الاسناد باطل وهي وهي حكايات باطلة. واسانيدها مجاهيل لا يعرفون. فكيف بالمنقول عن غيره ومنها ما قد يكون صاحبه قاله يقول منها ما قد يكون صاحبه قاله او فعله باجتهاد يخطئ او يصيب او قالوا بقيود وشروط كثيرة على وجه الله محظور فيه. فحرف النقل فحرف النقل عنه. كما ان النبي صلى الله عليه وسلم ما اذن في زيارة بعد اولئك هم بيقول كما ان النبي صلى الله عليه وسلم لما اذن في زيارة القبور بعد النهي فهم المبطلون ان ذلك هو الزيارة التي يفعلونها من من اه من حجي قال من حجها للصلاة عندها والاستغاثة بها. اي ان النبي صلى الله عليه وسلم ما اذن بزيارة القبور فهم اولئك المبطلون ان معنى الزيارة هو ان يقصدها تعظيما وان يصلي عندها وان يدعو الله عز وجل عندها وان يعتقد ان قبور هؤلاء المقبورين انها اماكن اجابة للدعاء وهذا لم يقصده النبي صلى الله عليه وسلم ولا يريده وانما الذي اراده انها تذكرنا الاخرة وان يدعى للاموات بالمغفرة والرحمة. اذا هذه الحجج وهذه القصص باطلة ثم قال ثم سائر هذه الحجج دائرة بين نقل لا يجوز اثبات الشرع به او قياس لا يجوز استحباب العبادات بمثله. اذا هذه الحجج التي احتج بها القبور تدور بين نقل لا يجوز اثبات الشرع به. قصص واكاذيب ودعاوى وروايات وحكايات. لا يقوم لا تقوم بها حجة او قياس لا يجوز استحباب العبادات مثله مع العلم بان الرسول صلى الله عليه وسلم لم يشرحها وتركه اي ترك هذه الامور مع قيام المقتضي للفعل بمنزلة فعله. وانما يثبت وانما يثبت العبادات مثل هذه الحكايات والمقاييس من غير نقل على الانبياء والنصارى وامثاله. قال وانما يثبت العبادات بمثل هذه الحكايات اي من يثبت هذه العبادات مثل هالحكايات والمقاييس من غير نقل على الانبياء. عن علم الانبياء النصارى. وامثالهم وانما المتبع في اثبات او انما المتبع في اثبات احكام الله عز وجل كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وسبيل السابقين الاولين لا يجوز اثبات حكم شرعي بدون هذه الاصول الثلاثة نصا واستنباطا بحال. اذا ختم هذا الجواب الذي سبق بان هذه الحجج وهذه القصص وهذه الحكايات لا يجوز اثباتها ولا يجوز اثباتها اما لكونها باطلة والقياس ايضا هنا قياس فاسد لا يعتبر به وايضا ان ان النبي صلى الله عليه وسلم فلم يشرعها ولم يفعلها وتركه اياها مع وجود سبب فعلها يدل على على بطلانها وعلى عدم شرعيتها وانما يثبت ذلك الجهلة من عباد المسيح والعباد النصارى. وامثالهم من الجهلة الذين يقوم دينهم على القصص والحكايات والمنامات. اما اهل السنة فدينهم يقوم على الكتاب وعلى السنة وعلى الاجماع الصحيح. قال والجواب عنها من وجهين مجمل مفصل اما المجمل فالنقض فان اليهود والنصارى عندهم الحكايات والقياسات من هذا النمط كثير بل المشركون بعث اليهم الرسول صلى الله عليه وسلم كانوا يدعون كانوا يدعون عند اوثانهم فيستجاب لهم احيانا كما يستجاب لهؤلاء احيانا وفي هذا عند النصارى من هذا من هذا طائفة. فان كان هذا وحده دليل على ان الله تعالى يرضى ذلك ويحبه. فليطرد الدليل وذاك متناقض بمعنى الجواب المجمل اذا قال نعم انا احتج بهذه الحكايات واخذ بهذه القصص واتعبد لله عز وجل بمثل هذا؟ الجواب المجمل ان هذه الحكايات والقياسات موجودة عند النصارى. وموجودة ايضا عند المشركين. فلهم من الحكايات في انهم يدعون اوثانهم. ويدعون اصنامهم ويستجاب لهم فلو كان هذا حجة لو كان هذا حجة لكان دين اليهود ودين النصارى ودين الوثنيين صحيح. ومن قال ذلك فهو كافر وذلك كفر متناقض كما وصى عليها شيخ الاسلام ثم انك تجد كثيرا من هؤلاء الذين يستغيثون عند قبر ثم قال ثم انك تجد كثيرا من هؤلاء الذين يستغيثون عند قبر او غيره كلا منهم قد اتخذ وثنا احسن به الظن واساء الظن اخر وكل منهم يزعم ان وتره يستجاب عنده ولا يستجاب عند غيره. فمن المحال اصابتهم جميعا وموافقة بعضهم دون بعض تحك وترجيع بمعنى ان هؤلاء الوثنيون او القبوريون او النصارى الذين يعظمون القبور ما شابه ذلك لكل واحد منهم قتل يعظمه ويرى ان له الترياق المجرب وان عنده مستجاب والاخر يقول لا بل ذاك هو هو الترياق المجرب وهو يستجاب عنده الدعاء فاما ان يكون هؤلاء جميعا على حق وصواب واما ان يكون الدعوة كلها باطلة فمن المحال اصابتهم جميعا ان يكون هذا مكان اجابة وذلك ايضا مكان اجابة. وموافقة بعضهم ان يقال هذا حق وهذا باطل. تحكم ترجيح بلا مرجح والتدين بدينهم جميعا جمع بين الاقداد اي ان اليهود قد يقال عندهم ان هذا يستجاب الدعاء عنده والنصارى تقول ايظا هذا يستجاب الدعاء عنده والوثنيون يقولون ايضا يستجاب دعاء عند اللات والعزى ويأتي هؤلاء القبور ويقول يستجاب عند قبر الامام احمد مثلا او ابي حنيفة او معروف او غيره نقول هؤلاء يدعون دعوة وهؤلاء يدعون دعوة وهؤلاء يدعون دعوة وكلهم يزعم انه يدعو الله عز وجل يدعو آآ يدعو الله عند هذا القبر فان كان هؤلاء صادقون فاولئك مبطلون. وان كان هؤلاء صادوا فاولئك مبطل وتحكيم او ترجيع احد الطوائف على الاخر. يدل عليه شيء يدله ترجيح بلا وتحكم بلا دليل لان الدعوة في اصلها باطلة اي الدعوة بان بان الدعاء يستجاب عند قبر فلان او فلان كل كلها باطلة كما بين ذلك في اول هذا في اول هذا الدرس ثم قال والتدين بدينهم جميعا جمع من ارباب فان اكثر هؤلاء انما يكون تأثرهم فيما يزعمون بقدر اقبال على وثنهم وانصرافهم عن غيرهم وموافقتهم جميعا فيما يثبتونه دون ما ينفونه يضعف التأثير على زعم فان الواحد اذا احسن الظن بالاجابة عند هذا وهذا لم يكن غيره مثل تأثير الحسن الظن بواحد دون اخر وهذه كله من خصائص الاوثان ثم قد استجيب لي بالعام باعوراء في قول موسى في قول موسى المؤمنين وسلبه الله الايمان والمشركون قد يستسقوا قد يستسقون فيسقون ويستنصرون فينصرون ايضا من اوجه الاجابة الاجابة ليست دلالة عليه شيء على الصحة وعلى الصدق فقد يستجيب الله لظالم وقد يستجيب الله لمبطل قد يستجيب الله لكافر ولا يدل ذلك على صحة دعواه ولا على صحة دينه فقد استجاب الله لي بالعام ابن باعوراء وهو رجل من رجل من بني اسرائيل قيل انه يعرف اسم الله الاعظم وفتن من العمالقة ففتنوه من جهة النساء فدعا فدعا لموسى معه وكذلك المشركون يستسقون ويسقون ويستنصرون فينصرون فينصرون وقد يكون في من الاضطراب والخضوع والذل ما ما تستجاب له دعوتهم. قال واما الجواب المفصل فنقول مدار وهذي الشبهة الى اصلين منقول وهو ما يحكى عن من فعل هذا الدعاء عن بعض الاعيان ومعقول. وهو ما يعتقد من منفعة بالتجارب الاقيسة. اذا الجو مفصل الجو مجمل ما ذكره سابقا بابطال هذه الدعوة من جهات كثيرة بينها رحمه الله تعالى. اما الجواب المفصل في ابطال هذه الدعوة الدعوة اي شيء ان قبور الانبياء او قبور الصالحين مواطن تستجاب فيها الدعوات وان وانها مجربة وان هناك حكايات كثيرة تحكى قصص تروى انه من دعا عند قبور هؤلاء استجاب الله له وفرج الله همه وقضى الله دينه. قال واما الجواب المفصل فنقول مدار هذه الشبه على اصلين. من قول وهو ما يحكى عن من فعل هذا الدعاء عن بعض الاعياد. ومعقول وهو ما يعتقد من منفعة تجارب ولا قيسها فاما النقل في ذلك اذا الجواب مفصل اما ما جاء من جهة النقل فهو اما كذب واما غلط واما اوليس بحجة بل قد ذكرنا النقل عمن يقتدى به بخلاف ذلك. ما نقلتموه عن معروف او عن الامام احمد او عن الشافعي او لغيره من الائمة مما نقل فهو كذب وباطل وما نقل وهو وهو صحيح فانه غلط في فهم في فهم الناقل او فهم فهما ليس بصحيح او ان يكون صحيحا والناقل والقائل ليس بحجة ليس لأنه خال بذلك الكتاب والسنة واجماع الصحابة المفضلة قال واما المعقول فنقول عامة المذكور من المنافع كذب عامة المذكور من المنافع من جهة قضي دينك وفرج همه وكشف كربه نقول هذا كله كذب. فان هؤلاء الذين يتحرون عند القبور انما يستجاب لهم في النادر لا يظن الظالم ان كل من دعا عند قبر معروف الكرخي انه يستجاب له ولا ان كل من قصد قبر عبد القادر انه يستجاب له او غيرهم من حتى من قصد قبر النبي صلى الله عليه وسلم ودعا الله عنده لا يظن انه يستجاب له دائما يقول والذين يتحرون عند القبور وامثالهم انما يستجاب لهم في النادر. يدعو الرجل منهم ما شاء الله من فيستجاب له في واحدة ويدعو خلق كثير منهم فيستجاب للواحد بعد الواحد واين هذا من الذين يتحرون دعاء في اوقات الاسحار وبين الاذان والاقامة وفي مواطن الاجابة ويدعون الله عز وجل في سجودهم وادبار الصلوات وفي بيوت الله فان هؤلاء اذا ابتهلوا من جنس ابتهال المقابلين او القبوريين لم يكد او لم يكد تسقط لهم دعوة الا لمانع بل الواقع ان الابتلاء الذي يفعله المقبوليون او ما يسمى بالقبوريون القبوريون اذا فعله المخلصون لم يرد في سورة الا نادرا ولم يستجب للقبوريين الا نادرا. اي لو ان اهل التوحيد واهل الاخلاص ابتهلوا لله عز في مواقي الاجابة وصدقوا في دعواهم فان الله لا يخيب دعوتهم ابدا. بخلاف اولئك المفتونين لو دعوا وفعلوا ما فعلوا فالنادر منهم هو الذي يستجاب له. اذا من جهة النقل كذب ومن جهة العقل ايضا من جهة المعقول ان النظر احوال المسلمين الذي يدعون الله في الاسحار وفي ادبار الصلوات وفي اه السجود وبين الاذى والاقامة هؤلاء يستجاب له كثيرا قل من يدعو في هذه المواطن ب كضوع وذل وانكسار الا واستجاب الله له. واولئك الذين هم مفتونين بالاولئك الذين هم مفتونون بالقبور. يدعون الجماعات والجامعات ولا يستجاب الا للواحد منهم ولم يستجب لكونه ان هذا القبر ترياق مجرب او ان هذا الموطن موطن ايجابي وانما استجيب لما قام في قلبه من الذل والانكسار والخضوع فقد يستجيب الله له او قد يستجاب له فتنة له وابتلاء له واستدراج جل وعلا باطله نسأل الله العافية والسلامة قالوا اما المقبوريون فانهم اذا استجيب لهم نادرا فان احدهم يضعف توحيده. تأمل وهذا من اضرار من اضرار من وما يترتب على دعاء دعاء الله عند القبور. ان احد اذا استجيب له يضعف توحيده بالخلاف الذي يدعو الله في اوقاته الاجابة يعظم توحيده ويزيد ويقل نصيب من ربه لان هذا الذي استجيب له عند قبر فلان من الناس يعظم تعلقه بمن؟ بهذا المقبور وانه الترياق المجرب فيزداد وذلا له. اما الذي يدعو الله في اوقات الاسحار وعند نزول ربنا في الثلث الاخر من الليل فانه يعظم توحيده ويعظم تعلقه في بربه ويذوق حلاوة الايمان قال فان احدهم للمقبورين فان احدهم يضعف توحيده ويقل نصيب الرب ولا يجد في قلبه من ذوق الايمان وحلاوته ما كان يجده السابقون الاولون ولعله لا يكاد ايضا من اضراره لا يكاد يبارك له في حاجته اللهم الا ليعفو الله عنهم لعدم علمه بان ذلك بدعة. ان يكون هؤلاء جهلة وآآ لا لا يعلمون ان هذا بدعة وان هذا منكر. فتقوم بقلب من الذل والخضوع يظنون ان قبر انه ترياق مجرب فيقوم فيه من الخضوع والذل ما يستجيب الله لهم والا اذا كان عالما بدعته فان هذا يفقد من توحيده بقدر ما تعلق بذلك القبر ويفقد ايضا من لذة ايمانه وحلاوته ويفقد بركة دعوته وبركة الذي وبركة الشيء الذي استجيب له فيه يفقد ذلك كله بسبب هذا الشؤم وهو شؤم شؤم البدعة وشؤم المنكر قال فان المجتهد فهذا اذا كان الفاعل بدعاء بالدعاء عند القبور مجتهد لم تبلغه الادلة ولم يفقه المسألة ولم تبين له النصوص وانما هذا الذي اداه اليه اجتهاده ولم تقم الحجة عليه المبينة لبطلان فعله. فان المجتهد اذا اخطأ اثابه الله عز وجل على اجتهاده. وغفر له خطاه وجميع الوتر وجميع الامور التي يظن ان لها تأثيرا في العالم وهي محرم الشرع كالتمريخات قيل التمريجات في بعض النسخ التمريجات وفي بعضها التمريخات وفي بعضها التمزيجات التمزيجات الفلكية. قيل التمريخات وقيل التمريجات وقيل التمزيجات وهي اقرب لان اه وهي اه التمزيجات الفلكية وهي نوع من انواع السحر الذي الذي يربط بالنجوم والكواكب. التمزيجات آآ الفلكية التي يفعلها السحرة ويفعلها من يعتقد ان في هذه الكواكب العلوية لها تأثير في الاحوادث السفلية قال كثر التمزيجات والتوجهات النفسانية كالعين او الدعاء المحرم والرقى المحرر او التمزيجات الطبيعية ونحو ذلك فان مظر اكثر من منفعته حتى في نفس ذلك المطلوب فان هذه الامور لا يطلب بها غالبا الا امورا دنيوية. فقل ان يحصل لاحد باسبابها امرا جميل لكانت عاقبته فيه في الدنيا عاقلة خبيثة دع الاخرة اي ان هذه الوسائل المحرمة كالتمزيجات والتوجهات النفسانية وغيرها من الاسباب الباطلة وهي محرمة الشرع وان حصل بها مقصود الداعي او مقصود الفاعل فانها تعود عليه في الدنيا بالعاقبة الخاسرة فكيف بالعاقبة الخاسرة الخبيثة فكيف بالاخرة؟ لانه خسر الدنيا واثم من جهة من جهة مخالفته لامر ربه سبحانه وتعالى. قال والبخ والمخفق من هذه الاسباب اضعاف اضعاف المنجة اي الذين يفعلون هذه الاسباب سواء دعوا الله عند قبر فلان او دعوا الله في اماكن يضلوا انها اماكن استجابة كقبور صالح الاولياء المخفق منه الذي لا يحصل له مقصوده اضعاف اضعاف من يحصل له مقصوده. حتى الذي يفعلون الاسباب الباطلة والمحرمة الفلكية والتوجهات النفسانية ما يسمى الان عندنا كثير من العلماء ما يسبب طاقة ما يسمى ايضا البرمجة العصبية هذي كلها مثل الاسباب الباطلة لانه يبرمج نفسه على شيء يطلبه ويظن بكثرة ترديده لهذا الشيء انه سيحصل له ويكون المرجع في تحصيلها ليس هو الله عز وجل وانما هو قوة عزيمته وقوة انفعال نفسه مع هذا الشيء الذي يريده فاذا اراد يحصل على مال يردد طلبه للمال حتى تقوى عزيمته فيظنه بهذا الترديد يحصل مطلوب وهذا كذب وباطل وليس بصحيفة بل هو اعتماد على النفس في تحصيل امر محرم. قال والمخفق من هذه الاسباب اضعاف اضعاف المنجح ثمان في من النكد والضرر. ما الله به عليم. فهي في نفسها لا يكاد يحصل الغرض بها الا نادوا اذا حصل فضرره اكثر من نفع والاسباب المشروعة في حصولها بالمطالب المباحة والمستحبة سواء كانت طبيعية كالتجارة والحراثة او كانت دينية كالتوكل على الله والثقة بي وكدعاء الله سبحانه وتعالى للوجه المشروع في الامكنة والازمنة والتي فضلها الله ورسوله بالكلمات المأثور عن الامام المتقين صلى الله عليه وسلم وكالصدقة وفعل المعروف يحصل بها الخير المحض او الغالب وما يحصل من درجة بفعل بفعل مشروع او ترك غير مشروع فيما نفعل فان ذاك الضرر مكسور في جانب اي يسير قليل نادر فيما يحصل من المنفعة حتى لو ان الانسان فعل امرا مشروعا فان الغالب انه خير محرم وانه لا ضرر فيه البتة وان حصل به ظرر فانه مكسور بمنافعه العظيمة يعني حتى ولو حصلت بالاسباب الشرعية شيء من الضعف او شيء من الضرر فان فانه مكثور اي هناك من المنافع العظيمة والاسباب التي والمقاصة التي حصلت لك بهذا العمل الصالح او بسبب المشروع اضعاف اضعاف ما خسر بخلاف الاسباب المحرمة والاسباب الباطلة فان جسيمة وما في منفعة ليس بشيء يذكر قال وهذا الامر كما انه قد دل عليه الكتاب والسنة والاجماع فهو ايضا معقول في التجارب المشهورة والاقيسة الصحيحة فان الصلاة والزكاة بهما خير الدنيا والاخرة ويجلبان كل خير ويدفعان كل شر فهذا الكلام في بيان انه لا يحصل بتلك الاسباب المحرمة لا خير محض ولا غالب الاسباب محرمة ليست خيرا محض ولا يحصل فيها غالب الخير وانما الذي يحصل ورائها غالب الشر او الشر المحو. او من كان له خبر باحوال العالم وعقل يتيقن لذلك يقينا لا شك فيه. يقول ومن كان خبر باحوال العالم وعقل يتيقن وعقل يتيقن ذلك يقينا لا شك فيه اذا ثبت ذلك فليس علينا من سبب التأثير احيانا فان الاسباب يخلقها الله التي يخلق الله بها الحوادث في الارض والسماء لا يحصيها على الحقيقة الله. اما عيالها فبلا ريب وكذلك انواعها ايضا لا المخلوق لسعة ملكوت الله سبحانه وتعالى. ولهذا كان الطريقة الانبياء عليهم السلام انهم يأمرون الخلق بما فيه صلاحهم وينهون عما فيه فسادهم ولا يشغلون في الكلام باسباب الكائنات كما يفعل المتفلسفة فان ذا كثير التعب قليل الفائدة او موجب ومثال ومثال النبي صلى الله عليه وسلم ومثال النبي مثال طبيب صلى الله عليه وسلم دخل مريض فرأى مرضه فعلم فقال له اشرب كذا واشتب كذا ففعل فحصل غرض الشفاء والمتفلسف قد يطول قد يطول معه الكلام في مرضك سببه كذا وكذا وكذا وكذا وكذا ويطيل الكلام معه ثم اذا وصف الدواء اطال ايضا في وصفه قال وصفته ودمه وذم ما وجبه ولو قاله المريض فما الذي يشفيني منه؟ لم يكن له بذلك علم تام. يقول هذا حال من يرتبط بالاسباب المحرمة بخلاف ما يطلب الاسباب الشرعية فانها توصل المقصود ويحصل بها المراد وينال بها العبد السعادة الدنيا وسعادة الاخرة. قال والكلام في بيان التأثير بعض الاسباب والاسباب كثيرة لا يحصيها الا الله عز وجل باسباب اما ان تكون اسباب شرعية واما ان تكون اسباب حسية والاسباب الشرعية ما كان طريقها شرع والاسباب الحسية ما كان طريقها التجربة ولا تخالف ايضا ولا تخالف الشرع وكل من جعل سببا ليس بسبب لا شرعي ولا حسي فان فانه جعله له سببا بدعة نكراء وامر محرم كمن يظن ان الحجر اذا وضعه على رأسه اذا وضعه في يده ان يده تشفى يقول هذا سبب سواء باطل ليس بحسي وليس بشرعي فهذا سبب باطل ومن المنكرات بخلاف بخلاف لو ان رجل ربط يده من كسر فيها فان هذا الجبر يجبرها ويعبدها قال والكلام في بيان تأثير بعض هذه الاسباب قد يكون فيه فتنة لمن ضعف عقله ودينه بحيث يختطف عقله فيتألم فيتآله اذا لم يرزق من العلم والايمان ما يوجب الهدى واليقين. ويكفي العاقل ان يعلم ان ما سوى المشروع لا يؤثر بحال. فلا منفعة فيه او ان وان اثر فضرره اكثر من نفعه بهذه بهذا التقعيد. سيبين ان الانسان يعتني بالاسباب الشرعية والاسباب الحسية اليقينية. اما النظر في جميع الاسباب لان هناك من يزعم ان الكواكب لها لها تأثير وانها في تغير الحوادث السفلية. ايضا هناك من يرى ان الجن اسباب وان لهم قدرة وخوارق يستطيعون بها علاج المريض وهكذا. فلو كثرت الاسباب اما ان يضل هذا ويفسد دينه واما ان يضر ويفقد اكثر توحيده بخلاف من يطلب الاسباب الشرعية ويطلب الاسباب الحسية اليقينية المجربة المعروفة قال بعد ذلك قال ثم سبب قضاء حال بعض هؤلاء الداعين الادعية المحرمة ان الرجل قد يكون مضطرا يقول لماذا انتقل جواب تفصيلي فهو لماذا يستجاب لهؤلاء الذين يفعلون الامور المحرمة والمنكرة كالذي يدعو الله عند قبر رجل صالح وهو محرم ومنكر وبدعة لماذا يستجيب الله له؟ الذي يدعو بادعية محرمة لماذا يستجيب الله له؟ قال هنا ثم سو قضاء حاجة بعض هؤلاء الداعين الادعية المحرمة ان الرجل منهم قد يكون مضطرا ضرورة لو دعا الله بها مشرك عند وتر لاستجيب له. نقول ضرورة لو دعا الله بها مشرك عند وثن لاستجيب له. او قالت لماذا؟ لصدق لصدق توجهه الى الله. وان كان تحرى الدعاء وان كان تحري الدعاء عند الوثن شركا ولو كان قد لو على يد على يد المتوسل المتوسل به صاحب القبر او غيره لاستغاثته فانه يعاقب على ذلك ويهوي به في النار. قد يستجاب له من شدة ما قام قلب من اضطرار لكن قد يكون فعله هذا سبب اي شيء في تخليده بنار جهنم بمعنى لو ان رجل اتى الى قبر النبي صلى الله وسلم ودعا الله باضطرار واستغاث بالنبي صلى الله عليه وسلم فان الله يستجيب دعاء لاي شيء لصدق توجهه والاضطرار وخضوعه ومع ذلك يعذبه الله العذاب الابدي الذي يكون مآله الى النار يعذب العذاب الابدي في النار قال فانه يعاقب على ذلك ويهوي به في النار. اذ اذا لم يعف الله عنه كما لو طال من الله كما لو طال من الله عز وجل ما يكون فتنة له كما ان ثعلبة لم لما سأل النبي صلى الله عليه وسلم يدعو له بكثرة المال ونهاه النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك مرة بعد مرة فلم ينته حتى دعا له وكان ذلك سبب شقاءه في الدنيا والاخرة وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الرجل يسألني المسألة فاعطيه اياها فيخرج بها يتأبطها نارا يعني الذي يستجيب له وهو مخلوق صلى الله عليه وسلم ويعلم ان هذه المسألة ستؤدي الى الى النار. قال فلم قال يأبون الا ان يسألوني ويأبى الله لي البخل. كذلك قد يسأل العبد المال الكثير ويلح على الله بذلك. ويستجيب الله له وقد يكون المال هذه رسالة له سبب لهلاكه وسبب لفساده. قال فكم من عبد دعا دعاء غير مباح فقضيت في ذلك الدعاء وكان سبب هلاكه في الدنيا والاخرة تارة بان يسأله ما لا يصلح له مسألته كما فعلاء وثعلب وخلق كثير دعوة باشياء فحصلت له وكان فيها هلاك وتارة بان يسعى للوجه الذي لا يحبه الله كما قال سبحانه ادعوا ربكم تضرعا وخفية انه لا يحب المعتدين فهو سبحانه وتعالى لا يحب المعتدين في صفة الدعاء ولا في لكن الحاجة قد تقضى كاقوام ناجوا الله كاقوام ناجوا ناجوا الله تعالى في دعوات لمناجات بها جرى على الله واعتداء لحدودي واعطوا طلبتهم فتنة اي اعطوا طلبتهم لاي شيء فتنة ومكرا بهم ولم يشأ الله سبحانه وتعالى بل اشد ولم يشأ الله سبحانه وتعالى فلا اشد من ذلك الست ترى السحر والطلمسات والعين ولذلك من المؤثرات في العالم باذن الله قد يقضي قد يقضى بها كثير من اغراض النفوس. السحر لا يكون الا باذن الله ومع ذلك يحصل به كثير من اغراض النفوس ومع هذا فقد قال الله سبحانه وتعالى ولقد علمنا من اشتراه مال في الاخرة من خلاق ولبئس ما باشروا به انفسهم لو كانوا يعلمون ومع ذلك الساحر يقضي باذن الله ويفعل باذن الله عز وجل من الشر ما الله به عليم لكن هذا من باب استدراج من باب الفتنة قال فانه معترفا انه لا ينفع في الاخرة وان صاحبه خاص في الاخرة وانما يتشبثون بمنفعته في الدنيا. وقد قال تعالى ويتعلمون لا يضرهم ولا ينفعهم. كذلك انواع من الداعين السائلين قد يدعون دعاء محرما يحصل معه ذلك الغرض. ويورثهم ضرر اعظم منه طمعا في تحصيله امور الدنيا وقد يكون الدعاء مكروها ويستجاب له ايضا ثم التحريم والكراهة قد يعلمها الداعي وقد لا يعلمها على وجه لا كما يفعله بعض الجهلة يدعو الله بالحاح واضطرار وانكسار وخضوع على امر فيه فيه حرمة وهو محرم وقد يعطى طلبته لاي شيء فتنة له ومكرا به نسأل الله السلامة وهو يعلم متى يدعو لشخص يريد الفاحشة والزنا ويسأل الله ان ييسر له فلانة من الناس ويلح على الله عز وجل فقد يستجاب له فتنة له واستدراجا له ومكرا به وهو يعلم ان هذا الامر الذي يطلبه حرام. فتزداد عقوبته عند الله عز وجل قال وقد يكون جاهلا بحرمة ذلك الشيء كمن يسأل الله شيئا لا يعلم حرمته ويقوم في قلبه من الالحاح والاضطراب والخضوع ما استجابوا به دعوته وقد يعذر من جهة جهله لكنه لكنه ان وقع في الحرام عقد قال هنا ثم هذا والكراه قد يعلمها الداعي وقد لا يعلم على وجه لا يعذر فيه بتقصير في طلب العلم او ترك الحق وقد لا يعلم على وجه يعذر فيه بان يكون فيها مجتهدا او يقلدك المجتهد والمقلد اللذان يعذران في سائر الاعمال المعذور وغيره قد يتجاوز الله عنه في ذلك في يتجاوز الله عنه في ذلك الدعاء لكثرة حسناته وصدق قصده او لمحض رحمة الله عز وجل او نحو ذاك الاسباب. فالحاصل ان ما يقع من الدعاء نقف على هذا والله تعالى اعلم واحسنه صلى الله عليه وسلم محمد خلاصة ما ذكره ان اجابة الداعي الذي يدعو بمحرم او يدعو عند مكان لا يجوز الدعوة فيه انه اما ان يكون لما قال في قبيل الخضوع والصدق والالتجاء الى الله عز وجل اما ان يكون استدراجا ومكرا به وفتنة له وهذه وهذا الذي يستجاب هو من جهة من جهة العدد بالنسبة هو نادر قليل لا لا كما يقول هؤلاء القبوريون انه كثير وان كل من دعا استجيب له عند قبر فلان او عند قبر محمد صلى الله عليه وسلم فهذه دعاوى كاذبة وباطلة. فالذين يستجاب له عند قبور هؤلاء اندر من بخلاف الذي يدعو الله في السحر او يدعو الله في سجوده او يدعو الله بين الاذان والاقامة او يدعو الله في ادبار الصلوات فهؤلاء كثير فهؤلاء يدعون كثير ما يستجيب الله او اكثرهم يستجاب لهم والنار منهم الا يستجيب الله له. فالعكس في هذه الصورة واضح. الى ان قال فالحاصل تقف على هذا والله تعالى احكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد